آآآآآآآآآآه يا شواطئ أيامي التائهة بين متاهات النسيان ..
و آآآآآآآه يا صافية صغيرة تتراءى لي من بين الأحزان ..

أي عالم هذا ..
وأي قسوة تملكت بني البشر ليقوم الانسان بتعذيب أخيه الانسان ..

شواطئ ...
كل كلمة كتبتها هنا .. كل حرف .. وكل آهة .. وكل دمعة .. وكل نبضة .. وكأنها نبعت من هنا
من قلبي ومن روحي ومن حياتي ..
كل ليالي التعب التي مرت عليك وحيدة ..
وكل دموع القهر التي ذرفتها بعيدا عن عيونهم ..
وكل لحظة اختناق واجهتك .. أنت دونهم ..
وكل تفاصيل الحزن والألم .. الشوق والحنين .. ولحظات الضعف والاستسلام
الشموخ .. والانكسار ...
كلها .. ليست بغريبة عني ... هي تروي حكايتي التي لم يعرفها أحد ..

تعبتِ ؟!!
فقد تعبت قبلك .. وأعلنت استسلامي لسوداوية أيامي التي لن يظهر نورها أبدا ..
تعبت ... وآثرت الرضوخ على المقاومة التي لا تزيدهم إلا قسوة وجبروتا ..
تعبت .. وتوقفت عن اجترار الأحلام والأماني التي لا تعرف سوى التحطم أمام عيوني .. لتزيد من تعاستي ..
تعبت .. وأنا أتلقى الصفعة تلو الأخرى من أحبابي قبل أعدائي ..كلما مددت يدي أطلب الغوث منهم .. سلطوا سياط أنانيتهم لتجلدني .. وتكوي قلبي بنيرانها ..

أي عالم من النسيان تطلبين ..
إنه وهم لا يتحقق لمن هم مثلي .. لا يتحقق إلا لهم .. ليطوينا بعيدا عنهم .. ويلفنا النسيان بعيدا عن ذاكرتهم ..

نبدأ من جديد لأجلهم ..
نموت مئات المرات .. ثم نبقى لهم ..
نخفي دموعا استعصى على الأجفان حبسها لأجلهم ..
نرسم على شفاهنا ابتسامة بلا معنى .. لكنها كافية لارضائهم ...

شواطئ ..
تفاجئت حقا لوجود من تطابقني في هذه الحياة .. ولوهلة ظننت بأن هناك من سرب حكايتي إليكِ ...
بالأمس شاركتني عشقي للبحر ..
واليوم أشاطرك الرغبة بالانهزام .. علها تكون باعثا للراحة .. بعد سنوات الشقاء

ولكن تمهلي ..
بالنسبة للصافية .. فقد فات الأوان ..
ولكن لشواطئك عمر الزهور .. وأحلام الطيور ..
لأيامك تختبئ مفاجأة .. فانتظريها .. بشوق .. وأمل بعهد جديد ..

لك ..أعيد اهداء كلماتك التي سبق وأن سطرتها لي ...

<span style='color:Blue'>عزيزتي… انسي أحزانك… وارمي بهمك… واجعلي قلبك فرحا ً… وابتسمي لمن حولك… واتركي من يضايقك… وتمسكي بمن يفرحك… ولا تصغي لمن يكرهك… وأديري وجهك لما مضى… وابني لنفسك أملا جديدا ً لحياتك… وانتظري ما هو جميل… فمستقبلك سيكون أجمل من حاضرك وما ضيـــك.. فالغد أجمل …. فالغد أجمل يا عزيزتي</span>