عـالمي الجميل..
بعض لون أخضــر في مدينة الشمال من الجسـد..
بعض سحــب تراكمت على جبين عمــري..
بعض زرقــة أحبها.. أنشرها غير آبهة لغيري أحــد..
بعض سواد.. كالصخــرة الجاثمة على أحــلامي..
بعض لون بنــي أعشقه في قمــة جبل أواجهه كل دقيقة من دقائق يومي...

عــالمي الجميل... و غيري لا أحــد..
لم تستطع معاول الحزن أن تغير ألواني طويلا..
ربما لبرهــة.. و في لحظـة بؤس..
لم تستطع مناشير الـزمن.. التأثير على الشخوص.. أو الأطياف.. لم يتشوه بعيني أحــد..
رغم الحاصل منهم..
رغم الحاصل مني..
 لم أتغيـــر...
لم يهمني كم من المـرات عزيزتي تفاجئت بمحاولات بعض البشــر.. إحالة ربيــع قلبي إلى شتـــــاء.. إصرار بعضهم على إطلاق لقب طفلــة الشتــاء علي.. و لكني .. و كما علماني البحــر و الجبــل.. صامدة رغما عنهم.. متدثــرة بصمت كئيب.. لأنني تعلمت .. و منهم... أن الصمت أبلغ كثيرا من الكــلام... و ما الكــلام سوى لعبــة أخترعها غبي.. ليجبرنــا على البوح خوفــا من الإنهيــار..

عالمي الجميــل..
سيبقى جميلا عزيزتي.. لو بعينـــي فقــط ..
ربما أتأثر لبرهــة..
ربما قد تكونين شهدتي العديد من انكساراتي.. شهدتي الكثير من دموعي و ضعفي و لكنني مازلت أحتفــظ بقلب مضمخ بالأمــــل.. و بعض ثقــة في أن الغــد سيكون أجمـــل ....

عـــــــــــذرا ....