لا تودعني فإن روحي ذاهبة معك
ولكن عز جسدي الذي سيصبح رماداً من بعدك
انظر في عيني اللتين ستهيمان باحثة عن طيف أحلامك
علّها تذرف دماً بدل الدموع لفقدانك .. ضم يدي إليك حتى تهتنئ بدفء
يديك وحنانك .. فإن دفئهما قد سرى في عروقي ونبض شريانك ..
قبل رحيلك ..
أسقي بستاني لأن زهورها ستشتاق لمسكك وماؤك
ولاتنسى أن تغلق باب أسوارها . .
فقد قطعت معك عهداً أن لاتقبل زواراً غيرك عند غيابك ..
وأن لا تتفتح زهورها ويفوح عبيرها إلا عند رؤيتك
فإرحل وأنت مطمأن . فالغدر ليست من شيمة الزهور ولا هي من طباعك
ولا تطيل الغياب . فتذبل الزهور مسترجيه طلعة أنوارك .. إلى أخر العمر ...
ستبقى وفية لعهدك وأمالك
مواقع النشر (المفضلة)