الانس بالله
قصائدي قبلك يا حلوتي كانت كلاماً ، مثل كـل الكـلام
وحين أحببتك صار الذي أكتـبه للنـاس احلى الـكـلام
نزار قباتي
أحب أولاً أن تسمحوا لي بأن أتطفل عليكم بكتابتي في منتداكم وفضفضتكم بالذات. فهذه أول مرة في حياتي أكتب في منتدى من المنتديات، علماً بأني دائم الإطلاع على كتاباتكم وحواراتكم البناءة منها والمضحكة الممتعة منها أحياناً في بن دبي ومما دفعنى للكتابة في هذا المنتدى الآن هو أو لنقل هي:
الكرز المنسي.
فهذه الفتاة تملك من الشجاعة والمحبة وصدق المشاعر ما جعلني، وأنا الذي لا أهتم كثيراً بهذه الأمور في المنتديات، أن أقف وأفكر فيما كتبت .فلقد لامست كلماتها فسيفساء قلبي لأنه كما أعتقد خرجت من قلب صادق قلما نجده هذه الأيام .فكروزتنا تتكلم عن الحب لأجل الحب، وإسعاد الأخر من أجل الأخر وليس من أجل التملك والنرجسية.
إن المرأة التي يمنحها الله جمال النفس مشفوعاً بجمال الجسد ، هي حقيقة ظاهرة غامضة نفهمها بالمحبة ، ونلمسها بالطهارة ، وعندما نحاول وصفها بالكلام ، تختفي عن بصائرنا وراء ضباب الحيرة والالتباس .
لقد أعجبني صدق مشاعرك يا كرزة وتمنيت للحظة, وأناآسف على هذا القول، أن أكون ذلك الفلان أو الحبيب حتى استمتع بهذا الحب الطاهر ، ولكن هيهات أن يشترى الحب من أمثالك . فالحب والعاطفة يا كروزتنا قد شابهما الغبار في هذه الأيام فلا نحب إلا لمصلحة ذنيوية ، فجلنا إن لم يكن كلنا يسعى وراء الجسد الجميل والمال الوفير والعائلة المحترمة والطول الفاره والجمال الخلاب ومن أجل هذا كله نحب ونكره ، ثم ماذا؟!!
حتى إذا شبعنا من هذا كله انتقلنا إلى حبيب آخر بعد أن نمل من هذا الحبيب وهكذا إلى أن نفقد الأحاسيس والمشاعر وتصبح حياتنا كلها مصالح، لأن من أحب لعلة ، زال هواه بزوالها.
أنا لا أعرف ولا من شئني أن أعرف لماذا يجب أن تفترقا، لكني أظن أنه قدركما, لكن أقول لكما واذا كان فلان يسمعني أن لا تيأسا من رحمة الله, فالحب الطاهر لا يولّد إلا طهرا
لي عتب علي الكرزه حيث كنت أعتقد ان هذا الحب الأخروي الذي تكلمت عنه كروزتنا حب عطاء وتضحية والمفروض أن يبني ويعطي الأمل بالمستقبل لكني وجدت في كلامها يأس كان يجب ألا يكون.
وأرجو ألا تكون هذه الفضفضة شكوى وتذمر من قدر الله إلى عباده وإلا أصبحت مصيبة.
لماذا بداية النهاية؟!!!
بل قولي بداية المحبة واجعليها بداية لحياة جديدة عنوانها الطهر والمحبة، مادمتي قد تعلمتي منه أن الحياة تضحية وعطاء بلا حدود فلماذا هذا اليأس ، وإلا سوف نعتقد أنك لم تتعلمي منه شيء.
مهم جداً..!
أن لا نجعل البشر آلهة ولا نربط حياتنا ببشر أيا كان، بل يجب أن نربط مصيرنا بالله. فالبشر كل البشر يطرأ عليهم التغير، والذي يبقي هو الله ومصير أرواحنا.
فالطيور لن تتوقف عن التغريد، والسعادة لن تبرح الأرض، وأناشيد الفرح سوف تستمر ، هذا كله لن يتوقف لذهاب شخص أو فقدان حبيب لأن الطيور عندما تغرد تسبح باسم ربها والسعادة من عند الله والفرح حلة الكون
أقول إن الله جعل للحياة فلسفة وغرض وأسباب كونية، لا تتبدل ولا تتغير لأي مخلوق.
وعندما تختل الموازين في هذه الفلسفة الإلهية الواضحة تختل معها أوليات البشر، فإذا ارتبطنا بالله خالق البشر والمحبة، يسر لنا أمورنا وأرشدنا وهون علينا مصائبنا وحقق لنا أمانينا، بل يجعل كل أمورنا خير، أما إذا ارتبطنا بالبشر من دون الله تركنا الله إلى أنفسنا وعندها نصاب بالهم والغم والحزن والشقاء واليأس.
كلنا يجيد اليأس ولني اخترت فن الحياة
وفي النهاية أهديها وأهديكم هذه الأبيات والحكم. فلقد وددت أن أواسيها فوجتني اواسى نفسي لمروري بتجربة مشابهة لتجربتها مما جعل عيني ..
أبلغ حديث : الصمت في الحب .
كلماتنا في الحب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقال
الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا أن الوصول محال
هو أن تظل على الأصابع رعشة وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا تنمو كروم حوله وغلال
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً فنموت نحن ، وتزهر الآمال
هو أن نثور لأي شيئ تافه هو يأسنا .. هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا ونقبل الكف التي تغتال
نزار قباني
فرض الحبيب دلاله وتمنعا وأبى ، بغير عذابنا ، أن يقنعا
ما حيلتي ، وأنا المكبل بالهوى ناديته فأصر ألا يسمعا
وعجبت من قلبي يرق لظالم ويطيق رغم إبائه أن يخضعا
فأجاب قلبي : لا تلمني ، فالهوى قدر وليس بأمرنا أن يرفعا
والظلم في شرع الحبيب ، عدالة مهما جفا كنت المحب المولعا
مانع العتيبة
·قيل لأحدهم : إن ابنك قد عشق . أجاب : أي بأس به ؟ إنه إذا عشق نظف ، وظرف ، ولطف.
·المحب يجتهد في كتمان حبه ، وتأبى المحبة إلا الاشتهار ، وكل شيئ ينم عن الحب حتى يظهره .
·لقد خلق الله الحب نوراً ، يرفرف بجناحيه في الهواء ، ويغمر الحياة بنور مشرق رقيق ، فلماذا نحاول إطفاء النور ، وتحطيم الأجنحة الطليقة .
·الحب الطاهر الشريف يبقى ما بقي الحب ، والحب ذو الغرض ينقضي بانقضائه .
·الشباب يدوم ساعة ، والجمال عمره كعمر الزهور ، أما الحب فذلك هو الجوهرة التي تومض إلى الأبد .
·صنعت الدنيا للذين يحبون ، أما الذين لا يحبون ، فإنهم ، وإن أبصرهم الناس ، ميتون... ميتون...
·الحب لا يحتاج إلى منطق يبرره فهو نفسه منطق.
·أجمل ما في الحب ، الأشياء التي لا تكتب .
·الحب الذي ينتهي ليس حباً حقيقياً
·المحبة لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق .
وأخيرا هل جرب أحد منا محبة الله والأنس به.
وأخيرا عذروني علي الاطالة
<span style='color:Red'>Your Text Here!</span>
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)