بسم الله الرحمن الرحيم..


كبرتُ..
ولكني للموت دنوتُ..
أراه يقترب مني..
أشعر بأنيابه تزحف إلى رقبتي..
يمر يومًا وبعده يومٌ آخر..
وأنا في تلك الحالة..
انتظر قدوم الغدِ وبعد الغدْ..
ولا أعلم..
أن بانتظاري لقدومه..
فأنا انتظر رحيلي..
أبكي لا أريد الرحيل..
ولكن الأيام للقبر تجرني..
فيا ترى..
كيف سيكون هناك مصيري؟؟؟
أسنعم بروضة من الجنة..
أم .. سأقاسي بحفرة من النار..
يا نفسي ..
ألم تسمعي عن ظلمة دارك وضيقه..
ألم يبكيك عذابه..
فيا نفسي..
سئمت من الصراع معك..
متى ترضخين.. وللعذاب تتنبهين؟؟
متى تقتنعين بالواقع.. أنك ضيفة هنا..
ومهما أبهرك ذهب الدنيا.. فهو زائف..
يا نفسي.. لن تأخذي منها غير قماش أبيض..
وحتى هذا القماش ستأكله الديدان..
فيا ساكنة القبر غدا..
أما آن الأوان لتقولي..
كفى ما كان..
ولتنتصري على الذي يسري في عروقك..
فيا نفسي..
لا تستسلمي.. اكملي..
فالدرب مليء بالأشواك..
ونهايته تنسيك الوخزات..
فمهما طال الوقت.. يبقى الختام..


.....


أختكم في الله
هدوء الليل..