كنت جالسا وحدي اتامل ورقتي البيضاء الفارغه منتظرا عقلي او قلبي ان يعطوا الامر ليدي كي تكتب و اذا بسلطان النوم يسيطر علي و يطلق العنان لاحلامي
واذا بي اجد نفسي في مكان غريب و فجأه استمع الى صوتا خافتا اخذا يعلو ويعلو ويعلو و اذا هي مناقشه بين عقلي وقلبي و كان حوارهم عني وهذا ما سمعت منها
قال قلبي معاتبا عقلي بشده :
ايها العقل مابالك ؟ لا تفكر في مصير هذا الانسان بجديه وتسقطنا في كل هاويه اعمق من الاخرى وتجربه افشل من الاخرى .
فأجاب عقلي مستغربا :
انا الذي يفعل هذا ؟ انا من يسقطكم في الهاويه ؟ انه انت من يصدر الاوامر قبلي انا انه انت من يصنع الاحلام الورديه ذات النهايات السوداء و الحفر العميقه القاتله
انظر اليه انظركم اصبح حزينا متشائما لا يثق في احد و لا يتقبل احد انظر اليه كم اصبح غارقا في دموعه لا يحب احد
فاجاب قلبي :
لكني انا لست السؤول وحدي عما حصل فانت العقل و انت تشترك بما قلت اليس ذلك صحيح اجب فانت العقل و اللجام لي و لمشاعؤي الم يكن الاحرى بك ان تكبح هفواتي قبل السقوط و قبل ان تعاتب
اجب مابالك اجب و لا تسكت كما تفعل دائما
فاجاب عقلي بصوت خافت لا اكاد اسمعه
كلامك صحيح يا صديقي فنحن نشترك في هذا الخطأ و الضحيه هو يالهي ماذا فعلا
و اذا بي استيقظ ودمعتي تسقط من عيني على ورقتي واضعه نقطه في بداية السطر كأنها تقول لي اكتب ما سمعت
و ها انا كتبت
الامير الحزين
مواقع النشر (المفضلة)