سفير الخيال

تسألني إذا أردت أن أبحث عن إنسانيتي و هي في قلبي ...
أقول لك إن إنسانيتي في قلبي نعم في قلبي و وسط قلبي...
ولكن الوحوش التي من حولي القلوب المتحجرة ...
الغابة التي تسكن ف آخر الدنيا ...
الأشجار التي تفجع الإنسان من رؤيتها ...
فما بالك إني قد فكرت أن أريح نفسي بالانتحار ..
طفله في سن شبابها.. و أوائل حياتها ...
تريد إن تنتحر...
هذا ما كتب القدر لي...
هذا مالا يعرفه أي مخلوق إلا الله ...
إني عاجزة عن فعل أي شي ...
لي قلب مثلك يا أخي ...
و لي رحمه أكثر من رحمتك ...
ولكن ليس لدي خيال بعد الآن ..
كنت أتوقع إني سأجد من يخرجني من هذا ولكن لا أحد لا أحد قادر..
و أثبتم لي مدى قدرة الإنسان الواحد على الصبر...
ألم تكتب قصيده عن الترحال...
ألم تكتب قصيده عن الحزن ...
ألم و ألم ...
نعم قد كتبت و نويت أن ترحل من القلوب التي لا تفهمك ...
و تبحث عن القلوب التي تفهمك..
ولكن مالي أنا وليس لدي أي إنسان يفهمني كي أرحل عنه ...
كي أعطيه ما في قلبي...
لقد شوه الإنسان معانيه السامية بكلماته الحارقة ...
التي يجدر من كل شخص أن يرى مدى هذا الكم ...
فإن الإنسان الذي لا يعيش مثل هذي الظروف ..
لا يحس بها ...  إنه قادر أن يتخيلها ولكن لا يحس فيها ...
يشعر الآن ولكن بعد أن يغلق النافذة ينسى حتى ما قرء فيها ...
وينسى أن هناك إنسان يتعذب في دنيته .. و لا يدري ما لذي سوف يأتي ....

أشكرك أخي بفائق الاحترام و التقدير على الرد ...