أختي الصافية ........
قد فرضتي بالفعل صفاء كلماتك على النفوس
فصغتي حزنك فتسلل لقلوبنا ....
وعبرتي عن الألم فأدركنا خفايا هذا الشعور
وكلماتك ذكرتني بأيامٍ مضت وقعت فيها فريسة الألم و العجز ....
فجزعت لحالي و ارتميت كسيرةً .....
و تفكرت بحال ذلك الشيخ الجليل الذي رُد لأرذل العمر
بعد حياةٍ حافلة تنبض بالامل و العمل ..
تفكرت في الآمه التي كنت أعجز عن الإحساس بها
و عشت عجزه المفاجئ عن مواصلة الدرب.....
و فهمت نظرات الأسى التي طغت على مقلتيه.....
و تلمست بيدي ذلك النعش الذي كبله في حياته...
و فهمت قسوة حاله و مدى صبره .....
و أيقنت أنه بلاء الدنيا ,,,,,,, و علي الصبر و الاحتساب
علي الإقتراب منه ذلك العظيم الذي أتناسى عظمته ....
علي البوح لذلك القادر الذي أجهل قدرته......
علي الصعود بروحي المتعبة لفضاء رحمته .....
علي التدثر بدثار اليقين بوجوده و واحدانيته.....
علي التزود بكل ضعفي لأصل لجبروت قوته.....
فوصلت ليقينٍ بأن لا مخلوق يستطيع بتر ألمي ........ و لا شعور يستطيع استيعاب معاناتي ......... ووجدتني بعد كل شكوى لإنسان أعود خاوية اليدين ... فصرت أتوجه بكل ضعفي لوجهه الكريم ..
فانطلقت قريرة القلب بوصالي الدائم به..... أحمل بداخلي يقينأً يريحني حتى علمتُ أنه لن يصيبني الا ما كتبه علي... و تواصلت مع من حولي بأنسٍ غريب و أعطيت كما لم أعطي في حياتي .... فحصدت الرضا بالحال ....
مع تحياتي
دعاء الكروان
مواقع النشر (المفضلة)