يعتقد ان الخبز أقدم طعام صنعه الانسان بيديه، وربما كان الطعام الوحيد الذي يجمع ما بين الشعوب في مختلف البلدان، وان اختلفت طريقة تحضيره وصنعه.
والخبز يصنع عادة من القمح أو الشعير، والأول اكثر فائدة من الثاني، ومن الخبز وخصائصه وفوائده تذكر الكتب الطبية القديمة: ان الخبز المختمر يلين المعدة، وكلما كان الخبز مختمراً اكثر كان اكثر جودة من غيره، ومن المعروف ان الخبز الذي يحتوي على الكثير من النخالة يساعد من يعاني من الامساك، وان الخبز يجب ألا يؤكل إلا بعد مرور وقت على خبزه، فيما سبق كان الخبز يحضر يدوياً حيث تطحن الحنطة بواسطة الحجر، ويعجن الدقيق باليد، ومع تطور الحياة بمختلف أوجهها فقد بات الخبز يصنع آلياً، وينضج بواسطة أفران تعمل على الوقود بدلاً من الحطب أو الفحم.
وللأسف ان التقنيات الحديثة والاسلوب الترفيهي للاستهلاك الآدمي قد سلب العناصر المفيدة من الخبز، حتى أصبح الناس يقبلون على تناول الخبز الابيض اكثر من الخبز الاسمر المفيد للجسم.
ومن المعروف بأن الخبز من أهم الاغذية الاساسية في غذاء الشعوب لأنه يمد الجسم بالطاقة من جهة، ولكونه رخيص الثمن، ولكن كما أشرنا فإن الصناعة قد حسنت من مواصفات الخبز فارتفع ثمنه من جهة وانخفضت فوائده من جهة ثانية، والخبز الذي يتناوله معظمنا هذه الايام هو الخبز الابيض المصنوع من الدقيق الابيض المنزوع منه قشرته، ولهذا نقول ان فوائده قد انخفضت، فالخبز الحالي فقير بالمواد البروتينية والدسمة والفيتامينات، والعناصر المعدنية، وهو لا يحتوي إلا على المواد النشوية، ولهذا فإن العديد من البلدان المتطورة قد باتت تضيف للخبز بعض العناصر الغذائية كالكالسيوم والحديد وبعض الفيتامينات لتعويض ما سلبته الصناعة من الخبز.
وللأسف بالرغم من تحذيرات خبراء التغذية والصحة العامة المتتالية على ان الخبز الابيض يضر بالجسم ويسبب العديد من الأمراض كأمراض البدانة والقلب والاوعية الدموية والتهابات المفاصل وغيرها، وان الخبز الاسمر اكثر فائدة للجسم، ومع ذلك فإننا نصر على السير بعكس الاتجاه الصحيح لصحتنا ونتناول الخبز الأبيض، بل ونكثر منه.
والجدير بالذكر ان الخبز الاسمر يمد الجسم بالعناصر الغذائية المفيدة ويقي من الاصابة بالامساك وأمراض عديدة ولهذا ينصح بتناول الخبز الاسمر من أجل المحافظة على الصحة بعيداً عن المرض
البيان
مواقع النشر (المفضلة)