<font color='#000000'>طالبة جامعيه في عمر الزهور في العشرين من عمرها جملية و خجوله وعطوفه ومن عائلة متواضعة ذات أخلاق كريمة تربت على الفضائل وحلمت بحياه سعيده كغيرها من البنات .

إجتاحتها عواطف الرومانسية وغرتها ملذات الحياة ذات يوم تعرض لها احد صعاليك هذا الزمان بعد أن كان يراقبها منذ فترة فتعرفت إليه وأخذ هذا الثعلب يتلاطف معها فأصبح يحكى لها أجمل ما قاله شعراء الكون وأخذ يداعبها بكلامه المعسول المحفوف بالسموم ويتغزل فيها من أطرافها حتى أخمص قدميها.



أخذت هذه الطفلة البرئية تذوب بين ساعديه و ترتمي في أحضانه وتتعطر بالمسك لملاقاته وتعد الثوانى لمجاراته الى أن ختم الوضع بينهما بيوم مشؤم لها فقط فقد أخذ هذا الثعلب يترقب لها ويترقب حتى فتحت لهما أبواب الجحيم وأصبحوا زانيين .

ففقدت البنت بعد ذلك مفتاح شرفها وعفتها المصونة والأهل في خبر كان لم يعلموا بما كان مرت الأيام وأنقطع هذا الثعلب الحقير عن ملاقاة كبشه فلقد نال ما يشبعه وراح يتصيد فرائس أخرى

أصبحت البنت مثل الخرقة البالية لا طعام ولا شراب أهملت حياتها ومستقبلها وماعاد يهمها سوى كيفية أسترجاع ما سلب منها أو على الأقل أن يتقدم هذاالثعلب لطلب يدها كما وعدها .

مرت ايام و أشهر على الحادثة فبدأت تظهر عوارض الحمل لديها خافت وأنقلبت بها الأرض راسا على عقب فالأهل سوف يلحظون ذلك مؤكد خلال الشهر الرابع أو الخامس فأخذت تلاحق الثعلب الشارد من زاوية لزاوية ومن طريق الى منفذ لكي تخبره بأنها تحمل "بأبن له" في بطنها .

أخذ هذا الشاب يتهرب منها ويقول لها يمكن أن لا يكون هذا الطفل طفلي قد يكون طفل رجل آخر أنظروا لدرجة وقاحه وخسه ونذالة هذا الثعلب .

أخذت هذي المسكينة تحن وتزن عليه ولا تتركه لا ليل ولا نهار تريد منه أن يتزوجها قبل أن يفضح أمرها ومن كثر ما حنت وزنت هذه المسكينة على رأسه حتى جلبت له الصداع فأخذ يفكر هو بمنحى آخر وهو كيف يتخلص من طلباتها المتواصلة على رأسه بزواج خطرت على بال النذل الحقير فكرة جهنمية تجعله ينقلب بمجرد التفكير بها رأساً على عقب.

أرسل هذا الثعلب في طلب أصدقاء له من نفس عجينته التي ولد عليها ثعالب من نفس جنسه الحقير وأخبرهم بأنه يريد منهم التواجد في الأستراحه الفيلا نيه الساعة الرابعة غدا وبأنه معد لهم هديه قيمه وهي بنت ستحظر لهذه الأستراحة و يريد منهم أن يعتدوا عليها ولا يدعوا منها شيء فقالوا له سمعا وطاعة وأنه لطلب سهل تنفيذه ومتعة التحضير له .

فقام هو الحقير بالأتصال على البنت المغدورة وقال لها أريد تواجدك في الأستراحه الفلانيه الساعة الرابعة فأمى تريد التعرف عليك قبل التقدم لخطبتك ففرحت أشد الفرح وقالت حمدا وشكرا لله أن الله هداه عليها , وسيستر عرضها اخيرا وجاء اليوم الموعود وفي تمام الساعة الرابعة أخو البنت المغدورة شعر بمرض وبألم مفاجأ وأ ستلزم أخذه للمستشفى والا سوف تسوء حالته فوقعت هي بين نارين بين الموعد مع أم الحبيب وبين أخيها الذي أخذ يتلوى من شدة ألمرض .

أتصلت هي على أخت حبيبها وهي طبعا هذه الأخيرة لا تعلم شيئا من السالفة كلها وقالت لها أن أخوك وأمك ينتظران مجيئي الى الأستراحة فهلا ذهبت بدلا عني وأخبرتهم بأني لا أستطيع الحضور لأسباب قوية منعتني فقالت لها طيب ( لقد كانت أخت الغادر تعرف المغدورة من الجامعة فهما من نفس العمر تقريبا) .

فذهبت هذه الأخت على عمى ابصارها تحسب بوجود امها وأخيها وما أن دخلت تلك الأستراحه حتى أنقض عليها الوحوش وأخذوا يقطعون أشلائها ويهشمون برائتها وعفتها ويرمون بها الأرض بعد ساعات جاء الثعلب الأكبر بعد أن أنتظر ما سيفعله أصحابه فدخل لهم وقال : ( هااااا وش سويتو بيضتو الوجه ) فقالوا له: بيضنا وجهك فقال لهم : ( وهو يقهقه يعطيكم ألف عافية وابشروا بهدايا اخرى) وضحكات صوتهم أخذت تهزّ جدران الأستراحه وأخذ هو يتقدم بخطوات ثابته وابتسامته تعلو وجهه الى الغرفه التي نفذوا فيها الجريمة البشعة ظنا منه بأنه سيلاقي البنت التي أهدر شرفها ليخبرها بأنه مادام أعتدى عليها أكثر من شاب غيره فهو أذن لن يستطيع بعد الآن التقدم لطلب يدها فأمسك مقبض الباب ففتحه فإذا هي أخته ملقاة على سرير فى حال يرثى لها ويبكى لها الأعمى والبصير .

بعد أن رأها لم يتكلم ولم يعد ينطق من هول الصدمة سكت وعمّ الهدوء الأستراحه فتقدم بخطوات نحو سيارته وسحب منها كلاشنكوف ورمى نفسه قتلا بالرصاص حتى أصبح أشلاء وألقى بنفسه الى جهنم وبس المصير .
[B] <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wow.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':O'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'></font>