خاضت رأس الخيمة منذ انفصالها عن الشارقة عام 1911 صراعات أسرية وتمزق داخلي وانفصال مقطعاتها عنها ففي عام 1921 انفصلت عنها مقاطعة رامس، وفي عام 1934 نشب صراع بين رأس الخيمة والفجيرة بسبب المنازعات بين قبائل الشرقيين، وهم رعايا الفجيرة، وقبائل الخواطر وهم موالين لشيخ رأس الخيمة. وقد حكم المشيخة منذ عام 1948 الشيخ صقر بن محمد بن سالم القاسمي بعد أن أطاح بعمه سلطان بن سالم. وفي عام 1960 أيد اقتراحا بإنشاء مكتب للجامعة العربية لتطوير إمارات الساحل كذلك أيد اشتراك مصر وغيرها من الدول العربية في تطوير الإمارات. وقد وجد تأييدا من السعودية التي قامت بتنفيذ بعض المشروعات العمرانية والتعليمية في إمارته. كما وقع الشيخ صقر في عام 1969 اتفاقا مع بعض شركات النفط للتنقيب عن النفط، ومن بينها شركة هايدروكاربونز وشركة يونيون أوف كاليفورنيا. وكان الشيخ صقر واحدا من الحكام الذين كانت بريطانيا تخشى من وجودهم في المنطقة ففي عام 1971 وقف موقفا معارضا للاحتلال الإيراني لجزيرتي الطنبين التابعتين لرأس الخيمة. وفي العام التالي شجع الشيخ صقر بن محمد حاكم الشارقة المخلوع على استرداد إمارته والإطاحة بالشيخ خالد لتساهله بشأن جزيرة أبوموسى حيث سهل له عملية التسلل من رأس الخيمة إلى الشارقة، بيد أن المؤامرة واجهت فشلا، ولم ينجم عنها إلا مصرع الشيخ خالد.
تحياتي لكم
مواقع النشر (المفضلة)