مرحـــبا
القلاع والحصون
تتميز إمارة رأس الخيمة منذ أقدم العصور بموقعها الاستراتيجي على ساحل الخليج العربي، لذلك لعبت الحصون والقلاع فيها دورا مهما في صد هجمات المعتدين، حيث يعود تاريخ أقدم القلاع فيها إلى عام 1631 عندما أسس البرتغاليون أول قلعة في منطقة(جلفار) الساحلية في ذلك العام. ويعد حصن رأس الخيمة من أقدم الحصون ويعود تاريخه إلى أواسط القرن الثامن عشر وقد بناه الشيخ سلطان بن صقر القاسمي. كما تعد قلعة(ضاية) التي شيدت في القرن السادس عشر من القلاع العسكرية التاريخية التي تقع شمال مدينة الرمس وشهدت معركة بين أهالي رأس الخيمة والقوات البريطانية في شهر ديسمبر من عام 1819. وتوجد في رأس الخيمة قلعة (الفيلة) التي بنيت في القرن الثامن عشر وحصن (الحيل) الذي شيد في قرية الحيل وقلعة العريبي التي بناها الشيخ سلطان بن صقر القاسمي ومربعات إبراهيم بن سلطان والبقيشي قي منطقة (شمل) ومربعة (المعيريض) ومربعة (الرمس) بالرمس وكذلك حصن الرمس وحصن الجزيرة الحمراء وحصن إذن. كما توجد عدة أبراج وهي برج (برامة) برج(خور خوير) وأبراج (خت الأربعة) وبرج(مسافي) وبرج(الحلو) بالإضافة إلى البرج البرتغالي الذي يقال أنه بني أيام الوجود البرتغالي عند مدخل رأس الخيمة.
المتاحف
أقيم المتحف في مبنى الحصن الذي يرجع تاريخه إلى أواسط القرن الثامن عشر الميلادي، وقد تم افتتاحه رسميا في التاسع عشر من شهر نوفمبر عام 1987، ويعد شاهدا حيا على تاريخ الإمارة وما تفرد به أهلها من مهن وحرف تقليدية، يتضمن المتحف سبعة أقسام وهي: قسم الآثار وقسم التراث وقسم الفضيات والأسلحة وجناح القواسم وقسم المكتشفات الحديثة والمختبر الحديث. كما كانت رأس الخيمة قاعدة عسكرية إسلامية، انطلق منها القائد المسلم عثمان بن أبي العاص، ومعه حوالي ثلاثة آلاف من أبناء المنطقة. وعبروا مياه الخليج العربي، إلى جزيرة (كاوان) وحاصروها حتى استسلمت. ووجود ابن ماجد وأمثاله يدلنا على أن جلفار كانت موطنا للنواخذة أو الربابنة الكبار الذين كان يعتمد عليهم في قيادة السفن التجارية الكبيرة إلى السواحل الهندية والإفريقية وغيرها.
الأماكن السياحية
تمتلك إمارة رأس الخيمة إمكانيات سياحية هائلة جعلتها تتبوأ مكانة مميزة بين مثيلاتها من الإمارات الأخرى والدول الخليجية المجاورة، إذ تجمع بين الشواطئ الجميلة الهادئة، والسهول الخضراء اليانعة والجبال الساحرة الجذابة، بالإضافة إلى طقس يتصف بميزة خاصة، نظرا لطبيعة الجبال ووفرة الأشجار. وفي رأس الخيمة المشهورة بالخضرة الدائمة والأشجار الحرجية، هناك العديد من المتنزهات الطبيعية في الخران والدقداقة وشعم والرمس وخت.. أما في المناطق الجبلية حيث يتجلى جمال الطبيعة، يجد سكان القرى الجبلية غايتهم لوجود الماء والخضرة بما توفره لهم من أجواء حالمة.
الخران: منطقة زراعية تحيط بها الغابات واِلأشجار الحرجية الكبيرة، وتعتبر الخران من أجمل الأماكن، فأشجارها الطبيعية -ومعظمها من الأشجار المعمرة ذات الأحجام الكبيرة التي تظلل مساحة كبيرة من أراضي الخران حتى تكاد تحجب عنها نور الشمس- جعلت منها منطقة سياحية جميلة. كما تكثر في رأس الخيمة المواقع السياحية الهامة والمعالم الأثرية القديمة.
منتجع خت: من أهم وأبرز المواقع السياحية برأس الخيمة منتجع خت السياحي الصحي الذي يشتمل على عدة عيون مائية تحتوي مياهها العدنية على كافة عناصر الاستشفاء، وتأتي هذه المياه من عمق 300 متر تحت الأرض وتبلغ حرارتها نحو 40 درجة مئوية. بالإضافة إلى الطبيعة الخضراء التي تغطي مرتفعات وسهول الحمرانية وشمل والخران والدقداقة وكذلك مياه الخليج على امتداد الشريط الساحلي. وهي تقع على بعد 35 كيلومتر تقريبا جنوب شرقي رأس الخيمة، والطريق إليها مليء بالأشجار الحرجية والبساتين والنخيل. وفي قرية خت التي تقع في حضن جبل عال، توجد عدة ينابيع، منها بعض العيون المعدنية التي ثبت صلاحيتها طبيا كعلاج لبعض الأمراض الجلدية والروماتزم وبعضها عيون ماء عذب يشرب منها الأهالي ويروون منها بساتينهم ومزروعاتهم.
وتهتم رأس الخيمة كغيرها من الإمارات بتطوير النشاط السياحي فيها، وتعمل على خدمة السياح والزوار، ويتجلى ذلك بما توفره من خدمة على أعلى مستوى في أماكنها ومنتجعاتها السياحية، وما وفرته من فنادق تضاهي بمستواها أكثر الفنادق العالمية حيث تحوي رأس الخيمة على ستة فنادق راقية.
تحياتي
تريو المزيد
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'>
مواقع النشر (المفضلة)