<font color='#000080'>الألعاب الشعبية بالإمارات تعتبر مظهراً ثقافياً لهذا المجتمع لم تتسم به من مميزات وسمات خاصة في مقدمتها حرية الممارسة ، فلم يكن هناك إرغام على ممارستها بل كانت تعتمد بالدرجة الأولى على رغبة الصبي أو الفتاة في اللعب حيث أن المشاركة في هذه الألعاب تسير وفق نظام يتطلب من ممارسيه الالتزام به،كما تغيب في هذه الممارسة الحوافز المادية، فاللعب بقصد التسلية والنشاط ولا سيما الألعاب الجماعية ،ولكل لاعب أداته في اللعب ،أيضاً فإن لهذه الألعاب قوانين وقواعد ،فهي ليست عشوائية بل يحكمها قوانين من يخل بها لا يعتبر خارج الحلبة فقط بل يوبخ من الزملاء .

بعض الالعاب القديمه :

محينيـو :

تقوم هذه اللعبة على العنف ، وقد يتأذى منها اللاعبون ، ومع ذلك تعتبر من الألعاب الشعبية المحببة للصغار والكبار على حد سواء وأساس اللعبة أن يقوم أحد اللاعبين عن طريق القرعة أو التبرع بربط (رجله) بخيط أو بحبل متين ويربط الطرف الثاني من الحبل بوتد مغروس بالأرض أو بثقل يمنع الحركة بحيث تقتصر حركة اللاعب الـمربوط من رجله على المسافة التي يوفرها لـه الخيط أو الحبل ، وبعد ذلك يقوم اللاعبون ويتراوح عددهم من أربعة إلى عشرة بالالتفاف حول اللاعب المربوط في محاولة (لصكه) أي لضربه بأرجلهم ولا يجوز أبداً استخدام اليد ، ويردد اللاعبون خلال هذه العملية الأغنية التالية : ( محينيو أم البصابص، محينيو الحوض يابس ) وعلى اللاعب المربوط أن يرد برجله أيضاً ضربات اللاعبين فإذا استطاع أن يلمس أحد اللاعبين فك رباطه وحل ذلك اللاعب محله وهكذا .

ولا نعرف على وجه التحديد سبب تسمية هذه اللعبة بهذا الاسم ولكن الذي نعرفه تماماً أن اللمس بالأيدي يعتبر عيباً في هذه اللعبة،كما أن ترديد الأغنية المذكورة يشحن اللاعبين بالحماس ويعطي اللعبة العنف المطلوب .

الكـرابي :

قد يقوم لاعبان فقط بهذه اللعبة التي تعتمد على قوة عضلات الساعد الأيسر ، إلى جانب القدرة على التوازن وحفظ الجسم معلقاً على رجل واحدة وأساس اللعبة أن يمسك كل لاعب رجله اليسرى من الخلف بيده اليمنى ويقفز اللاعبان على رجل واحدة هي اليمنى في مواجهة بعضهما ،(ويتدافعان) بالسواعد اليسرى فقط، فمن وقع خسر الجولة ، ومن استعمل يده اليمنى خسرها أيضاً ، وفي هذه الحالة يحل محل الخاسر لاعب أخر وهكذا ، وغالباً ما يلتف المشتركون حول اللاعبين للتحميس والإثارة وتكون الأرض التي يلعبان عليها ممهدة لا عوائق فيها اللبيــدة :

يسمونها في بعض البـلاد العربية (الغماية) أو (الاستغماية) وأساسها أن (يلبد) أو (يختبئ) أحـد اللاعبين في مكان قريب من ساحة اللعب ، ويردد اللاعبون خلال عملية البحث أصواتاً مثل (كرو كرو كرو ) إلى أن يتم اكتشاف اللاعب المختبئ فيطاردونه ,(يصكونه) أي (يضربونه) وهكذا ..

وغالباً ما تعتمد هذه اللعبة على ذكاء اللاعب المختفي وامتحان قدرته على التمويه والاختفاء ، وذكاء اللاعب أو مجموعة اللاعبين الذين يكتشفون المختبئ بعد تكهن مكانه وتخمين الزاوية التي يمكن أن يختبئ فيها .

التبـــة :

يمكن أن تشبه هذه اللعبة بكرة المضرب فالتبة عبارة عن كرة بحجم التنس الأرضي، تصنع من التمر الجاف ، الملفوف بقطع من الخيش أو الخيوط القوية لمنعها من التناثر ، ويستخدم إلى جانب التبة أو كرة التمر (المسطاع) أو (الجدفة) وهو بمثابة المضرب ، يوجد في العادة من الطرف القوي لسعف النخيل، لأن أحد أطرافـه عريض والأخر ضامر وهذا يساعد في مسكه ويكون الطرف العريض مناسباً جداً لضرب الكرة .

وأساس اللعبة أن يلعبها فريقان (أ) ، (ب) لا يقل عدد كل فريق عن ثلاثة لاعبين وبعد أن يتم إجراء القرعة بين الفريقين يقوم الفريق صاحب الحظ بمسك (المسطاع) بينما يقف الفريق الآخـر على بعد (200) إلى (300)متر ، على أن يتفرق أفراده على امتداد ساحة العب لتغطية المساحات ـ، ويقف أحد أعضاء الفريق (ب) بجانب اللاعب الخصم الذي يمسك بالمسطاع حتى ترفع لـه الكرة ليضربها ، فإذا وفق بضربها إلى أعلى بمسطاعه ، ولم يتمكن أفراد الفريق الخصم من الإمساك بالكرة قبل أن تسقط على الأرض تسجل نقطه لصالحه ، أما إذا استنفد حقه في الضربات الثلاث دون أن يتمكن من إصابة الكرة يقال (مات اللعب ) فيأتي الفريق (ب) ليحل محل الفريق(أ) ويتولى بكرة الضرب ، ويلاحظ أن اللاعب إذا ما تمكن من ضرب الكرة وكانت الكرة بعيدة ، فعلى رفاقه المحيطين به الذهاب إلى (الهول)-أي المدى- فيقفون هناك حتى يقوم بضربته التالية التي إذا أمسك بها أحد اللاعبين من الفريق الثاني دون أن تسقط على الأرض (مات اللعب ) ، وهكذا يدور اللعب بين الفريقين وغالباً ما يكون الوقت عصراً .

عظيـم لـواح :

أساس هذه اللعبة يقوم على ربط عظمة من وسطها بحبل طويل ثم يلوح اللاعب بالعظمة في الهواء وجموع اللاعبين يرددون (عظيم لواح) وحين (يفرها) أو يقذف بها إلى أعلى يتراكض اللاعبون للامساك بالعظمة يقوم هو (يفرها) من جديد وهكذا .

وتعتمد هذه اللعبة على قوة عضلات اللاعب الذي يقذف بالعظمة إلى أعلى ، وتحتاج من اللاعبين إلى سرعة في الركض ، وفطنة في المتابعة ، وتوقع المكان الذي ستلوح به العظمة ، وفي هذه الحالة يجب اختيار العظمة بعناية حتى تكون ذات ثقل يمكن معه قذفها إلى أعلى .

الصقـلة :

يسمونها في بعض الدول العربية "الزقطة"وأصلها خمس حصيات مختارة ومنتقاة بعناية، لا تزيد حجم الواحدة على حبة الفول، وتكون في الغالب ملساء ،ويتكون اللاعبون من اثنين ، أو أربعة ، حيث يقوم كل لاعب برمي حصاة واحدة في الجو ثم يلتقط الأربع بسرعة قبل أن تسقط الخامسة ، ثم يلتقط اللاعب كل حصاة على حده بعد أن يلقي بواحدة في الجو، ليلتقطها قبل أن تسقط ثم يقوم بمحاولة قلب يده بسرعة بشرط أن يتلقى بظهرها الحصيات ، ليختار بعد ذلك اللاعب المنافس "عروسته" أي الحصاة التي يريدها ، وتكون في الغالب في مكان صعب على ظهر كف اللاعب الذي يجب أن يقوم بحركات متوازنة بكفه ، يسقط معها الحصيات ، باستثناء "العروسه" التي يجب مسكها بين إصبعين ، وهكذا .. وكلما أخفق اللاعب في خطوة انتقل اللعب للفريق المنافس ، وحين يعود إليه اللعب مرة أخرى يبدأ من حيث أخطأ .

الحالـوسـة :

يمكن أن نسميها " الحواليس" وبعضهم يسميها "أم السبع" وهي لعبة تحتاج إلى ذكاء ومهارة وصبر ولعلها تميز عن كل الألعاب الشعبية بتوفر كل هذه الصفات لها ، مع ملاحظة أنها لا تعتمد أبداً على قوة العضلات أو السرعة في الركض كما هو الحال بالنسبة لغيرها .

تحتاج هذه اللعبة للاعبين فقط مع مجموعة من الحصى أو من البعر إلى جانب "28" حفرة صغيرة تتوزع على شكل زوجين من الصفوف ، كل زوج يتكون من صفين ، وكل صف فيه سبع حفر ، وكل حفرة فيها حصاة واحدة ، أو بعرة جمل واحدة كما هو مبين في الشكل .

الخـاتم :

هي لعبة معروفة في معظم الدول ، وأصلها أن يخفي اللاعب في يديه خاتماً ، ثم يطلب من لاعب آخر أن يكشف اليد التي يخفي فيها الخاتم فيردد الخصم الأغنية التالية "خنيصري ،دلني، منذي ،ليذي ، والخوخ والرمان ، كله فيك ياذي " ، وتكون الكلمة الأخيرة "ياذي " بمثابة الإشارة إلى اليد التي تخفى الخاتم ، فيقوم اللاعب بفتح يده ، فإن كـان الخاتم فيها خسر اللعبة، وانتقل الخاتم للخصم ، وهكذا ، ويمكن أن يردد اللاعب أغنية أخرى ، هي" عكرة ، بكرة، قلي ، ربي ، عد للعشرة ، واحد ، اثنين، ثلاثة ، أربعه، خمسه، سته ،سبعة، ثمانية ، تسعة ، عشرة "وتقوم كلمة عشرة هنا مقام كلمة "ياذي " في الأغنية الأولى .

ومن الملاحظ أن الأغنية الثانية هي السائدة في معظم الدول العربية .

معيجيـل يـربه :

تستخدم في هذه اللعبة "غطرة" تلف وتبرم وتربط بشكل يجعلها قريبة الشبه بالسوط ، ويمكن استخدامها كأداة للضرب والجلد ، ثم توضع تحت قدم اللاعب الذي يربط رجله بحبل "على طريقة لعبة المحينيو " وعلى اللاعبين بذل محاولات لأخذ الغطرة من تحت رجل اللاعب الحارس لها، والمربوط من رجله، وإذا تمكن أحد اللاعبين من لمس اللاعب الرئيسي برجله ، أمسك هذا بالغطرة وحاول " صكهم" أي ضربهم ، فإذا نجح في إصابة أحدهم ، ربط المصاب مكانه وهكذا ، ويلاحظ أن هذه اللعبة لا تختلف كثيرا ً عن لعبة "المحينيو" ولكن الجديد فيها استخدام "الغطرة" أو "المعيتشيل" كما يسميها اللاعبون للضرب والجلد ، ومن الملاحظ أن هذه اللعبة تقوم على العنف ، وقد يتأذى منها اللاعبون .

شـنكعانة :

وهي لون آخر من ألوان "الأرجوحة " العصرية وأساسها لوح عريض من الخشب ، يرتكز من وسطه على ارتفاع ثابت أو على برميل ويجلس اللاعبان ، كل واحد منهما على طرف ، ويأخذان بالتوازن في حركات ممتعة ، ويتطلب الأمر أن يتفق اللاعبان في الوزن ، وفي القدرة على التحمل أيضاً .

الطــرة :

وهي لعبة شـبيهة بالتبـة ولكنها تستبدل كرة التمر بقطعة من الخشب يبلغ طولها حوالي 15سم وتضرب هذه القطعة بمسطاع ، أي بجع من النخيل يشبه المضرب المعروف ، ويطلب من أعضاء الفريق الإمساك بقطعة الخشب ضمن "الهول" وهي منطقة اللعب ، أما إذا أخفق أعضاء الفريق في الإمساك بالقطعة الخشبية فن اللعب ينتقل للفريق الآخر وهكذا .

- ومن الألعاب الشعبية الأخرى العديدة التي نجح (عبيد الصندل) الباحث الشعبي في حصرها وهي كثيرة ومتنوعة ما يلي :

" الخشاش" يطبـح و" البسر" يتعلق :

وهي لعبة شعبية مثيرة وصاخبة يلعبها الفتيان والفتيات على حد سواء ومن سن 8 إلى 16 سنة واسم هذه اللعبة مشتق من البيئة حيث يكثر النخيل .. و"البسر" هو الذي تكون منه الرطب ثم يتحول إلى تمر "الخشاش" هو النوع غير الناضج ويكون خالياً من البذرة وخفيف الوزن وعندما يجف يكون على شكل قشرة منفوخة ونظراً لسهولة تحلل "الخشاش" وسقوطه عرفت اللعبة بهذا الاسم .. فاللاعب الذي لا يستطيع مجاراة اللاعبين والصمود حتى النهاية يكون مثل "الخشاش" أما الذي يواصل فيكون مثل "البسر" .

وتبدأ هذه اللعبة بأن يتماسك اللاعبون بالأيدي بشكل جيد الكف بالكف والأصابع متشابكة، ثم يبدءون بالدوران يميناً ويساراً بشكل متواصل ,بسرعة ويحاول كل لاعب جر اللاعب الآخر الماسك بيده محاولاً الإسراع وإيقاعه، وفي حال وقوع أي لاعب أو تركه ليد رفيقه يخرج من اللعبة، وهكذا حتى يتبقى لاعبان اثنان، وفي هذه الحالة يمكن للحكم اعتبارهما فائزين أو أن يقع أحد اللاعبين ويكون أحدهما هو الفائز .

ويـردد اللاعبون أثناء هذه اللعبة وبشكل متواصل : الخشاش يطيح والبسر يتعلق .

الهـوسـة :

الهوسة : هي لعبة شعبية جماعية تحتاج إلى قوة جسدية وذكاء وتعتبر من الألعاب الخشنة ، ويمكن أن يلعبها الشباب من سن 16 فما فوق .. وهذه اللعبة تحتاج إلى أجسام قوية لأنها ذات طابع حماسي وتأخذ شكل الشد والحمل أثناء مجريات اللعبة .

ويتكون عادة فريق كل مجموعة من ستة لاعبين يفصل كل مجموعة عن الأخرى خط فاصل مرسوم على الأرض ، ومساحة الملعب حوالي عشرة أمتار طولاً وخمسة أمتار عرضاً تقسم بين الفريقين ، وعلى خط الوسط يقف الحكم ، وتحتاج اللعبة إلى أرض منبسطة خالية من العوائق .

وتبدأ اللعبة بإيعاز من الحكم حيث يدخل أحد أفراد الفريق لملعب الخصم "الهول" وهنا يحاول الفريق الآخر الإمساك بهذا اللاعب وهو يحاول جر أحد اللاعبين إلى ملعب فريقه ويساعده في ذلك لاعبو فريقه فإذا تمكن من جر اللاعب إلى منطقة فريقه يعتبر هذا اللاعب خاسراً ويخرج خارج اللعبة وإذا فشل هو وطرح أرضاً يعتبر خاسراً وتستمر هذه اللعبة حتى لا يبقى أي لاعب من أحد الفريقين ، والفرقة الفائزة هي التي يبقى أحد لاعبيها أو عدد منهم داخل "الهول" حتى النهاية ويحق للفريقين إجراء المقايضة بين اللاعبين ، بمعنى أن الفرقة (أ) تفرج عن لاعب من الفرقة (ب) مقابل أن تفرج الفرقة (ب) عن لاعب من الفرقة (أ) لإكمال اللعب .

وطيلة فترة هذه اللعبة يردد اللاعبون الأهازيج الحماسية ومنها هوسة بم درادم .. هوسه بم درادم ..الخ .

خبـز رقـاق :

وهي لعبة جماعية تعتمد على اللياقة البدنية العالية ، وكانت تلعب بالأحياء وأمام المنازل أو داخل أحواش المنازل وتحتاج هذه اللعبة إلى أرض واسعة ويطول وقت هذه اللعبة تبعاً لعدد اللاعبين وسميت اللعبة بهذا الاسم نسبة إلى الخبز الرقيق والمسمى خبز"الرقاق" حيث كانت تباع كل خبزتين ببيزة، والبيزة عملة هندية كانت تستعمل بدول الخليج خلال فترة الأربعينات ، والبيزة جزء من الروبية الهندية وتشكل الروبية 100 بيزة وأربعمائة أودى والأودى في حجم الجنيه الذهب .

وتبدأ اللعبة بعد إجراء القرعة بين اللاعبين والذي يقع عليه الدور يقوم برسم خط لبداية القفز ثم يقوم اللاعبون خلف خط البداية بشكل مستقيم الواحد تلو الأخر، وبعد ذلك يقوم اللاعب الذي وقعت عليه القرعة بثني جسمه كما في الركوع أثناء الصلاة وينزل من رأسه قليلاً ثم يبدأ اللاعبون بالقفز من فوقه ويحق لكل لاعب أن يضع يديه فوق ظهر لاعب "الهول" – من عليه الدور- ليتم عملية القفز، والذي يقفز من فوق ظهره يعود لخط البداية حسب دوره بين اللاعبين ، وهكذا إلى أن يخطئ أحدهم فيقف مكان اللاعب الذي بدأ اللعبة ، ويحتسب الخطأ إذا لمس اللاعب برأس لاعب الهول أو أن يدفعه برجله أو في حاله عدم استطاعته القفز أو وقوعه على الأرض ، وتستمر هذه اللعبة إلى أن يردد اللاعبون نهايتها ، وطوال اللعب يردد اللاعبون أهزوجة : خبز رقاق تنتين ببـيزة .. خبز رقاق تنتين ببـيزة .

هـدو المسلسـل :

وهي لعبة جماعية شيقة يتخللها المرح والكر والفر، ويختار اللاعبون حكماً بينهم يجري القرعة بين اللاعبين حتى يحصل على اللاعب المسمى بالمسلسل، وجاءت هذه التسمية من السلسلة حيث يكون هناك سلسلة من المعدن مربوطة بحبل مثبت بالأرض ويضع لاعب المسلسل إحدى رجليه داخل خية السلسلة ومن هنا جاءت هذه التسمية ، وبعد أن يوعز الحكم ببدء اللعبة يردد اللاعبون هدو المسلسل هدوه ، في بطنه بيضة هدوه ..قطاعي هدوه .. وتكرر ثلاث مرات وفي المرة الثالثة يقوم الحكم بفك رجل اللاعب المسلسل وهنا تبدأ مطاردة اللاعبين ويحق له أن يضربهم بقبضة يده ، أي "يدحهم دح"..ويقوم بإمساك أحدهم ، هنا يقف اللاعب الممسوك مكان لاعب المسلسل وهكذا .

ويقال أن هذه اللعبة ابتكرت من قبل بعض الشباب الذين شاهدوا أمام أحد البيوت وساغا لجمل بالأرض والجمل غير موجود ومعلق بها قيد وسلسلة وهنا اختير أحد اللاعبين ووضعت رجله داخل وساغ الجمل ، وعندما بدأت اللعبة فكت رجله من قبل أحدهم وبهذه الطريقة عرفت اللعبة باسم"هدو المسلسل"، ويقال أيضاً أن هناك عبداً ضخماً وعملاقاً من الجن مسلسلاً بالحديد يحدث صوتاً أثناء سيره، وكانت هذه من الخرافات التي يتداولها الناس .

لعبـة " قبــة المسـطاع " :

وهي لعبة جماعية شعبية قديمة كانت تمارس منذ زمن بعيد بساحات الأحياء الشعبية والأماكن الفضاء ، وهي لعبة ذات طابع حماسي وتحتاج إلى قوة ولياقة بدنية عالية حيث أنها تنمي لدى اللاعبين ملكة دقة التصويب واستقبال الكرة أثناء مجريات اللعب .

وقديماً كانت طريقة اللعب تتم بأن يختار الفريقان حكماً فيما بينهم ليدير هذه اللعبة ثم يقوم الحكم مع اثنين من الأشخاص المحايدين بحفر حفرة للقبة وردمها وأخرى للمسطاع وردمها داخل الرمال بشكل غير ظاهر للعيان ثم ينادي الحكم على أب كل فرقة فيحضران ويجرى القرعة بينهما بأن يقوم كل واحد بالبدء بالحفر فالذي يجد المسطاع يكون هو المرسل والذي يجد القبة يكون هو المستقبل .

وأثناء هذه العملية يقوم الأب بوضع طرف أصابع يده فوق الحفرة الأولى ويردد : يا عيني دليني من هذه إلى هذه ، ومع كل الخوخ والرمان في هذه ، ومع كل كلمة ينقل يده من فوق حفرة إلى حفرة وعند الوصول إلى كلمة هذه يبدأ بالحفر وفي حالة حصوله على القبة يأخذ فريقه إلى نقطة الاستقبال أما إذا وجد المسطاع فيكون فريقه هو المرسل ، ومن الطريف في بداية هذه اللعبة أن الأب للفريق المرسل يتوعد الفريق المستقبل بأن يثيرهم ويقلل من عزيمتهم .

يتكون كل فريق من لاعبين + أب "رئيس" أو أربعة للاعبين + أب أو ستة لاعبين + أب ويشترط ألا يقل عمر اللاعب المنازل عن 15 سنة .

وبعد تحديد الفريق الذي سيبدأ الإرسال يقف هذا الفريق على أحد خطي الملعب والتي تسمى بمنطقة السطح "الإرسال" ويقف الفريق الثاني في الجهة المقابلة وتسمى منطقة الهول، ويكون لكل لاعب من الفريق الأول ثلاثة إرسالات " سطع" أما المساعد فله أربعة ارسالات والأب له ستة إرسالات . وفي حالة حدوث خطأ في جميع المحاولات المحددة للإرسال يعتبر لاعب ميتاً وعلى رفيقه الثاني أن يعيده إلى اللعب وذلك بنجاحه في إرسالاته .

ويبدأ الإرسال بأن جميع لاعبو الفريق المرسل مع الأب في منطقة الإرسال حيث يقف هو في منتصف خط الإرسال ويقوم اللاعب بضرب الكرة بالعصا إلى منطقة الاستقبال على أن ترتفع الكرة من يد المرسل قبل ضربها ويجب أن تصل الكرة خارج الخط الذي يقف خلفه الفريق المستقبل ، كما لا يجوز للمرسل تجاوز خط الإرسال إلا بعد خروج الكرة من منطقة الإرسال في اتجاه خط الاستقبال ومن داخل الخطين الجانبيين ، وهنا يحق له دخول الملعب والوصول إلى منطقة الاستقبال والرجوع إلى فريقه ويمكنه أن يقف بمنطقة الاستراحة ، وفي هذه الحالة لا يجوز إصابته لاعتباره في مكان الأمان ، أما إذا لمسته الكرة أثناء جرية في الملعب من الفريق المضاد فيعتبر ميتاً كأنه لم يرم الثلاث رميات ، ويعتبر خارج الملعب حتى يعيده زميله بنجاحه في الإرسالات المخصصة له وعندها يتوجهان سوياً إلى منطقة الاستقبال ويعودان إلى منطقتهما دون أن يلمسا الكرة ومن يلمس منهما يعتبر ميتاً حتى يعيده زميل له وهكذا .

ويحق لرئيس فريق الاستقبال توزيع لاعبيه على طول الخط من الخارج باستثنائه هو حيث يجب أن يكون في منتصف الخط ومن الممكن أن يترك اللاعبين خارج الملعب أثناء رمية الإرسال، ويحق للاعب الاستقبال إصابة لاعب الإرسال في أي منطقة خارج خط الاستقبال وحتى نقطة الاستراحة بالوسط ويشترط دخوله من خط الاستقبال .

أما كيفية احتساب النقطة فيقول (عبيد صندل): أنه في حالة إصابة لاعب الإرسال من قبل لاعب الاستقبال يموت هذا اللاعب وإذا فشلت مجموعة الإرسال وأصبحت كلها ميتة يقوم الفريقان بتبديل أماكنهما ويصبح المرسل مستقبلاً والعكس ، وتحتسب بذلك نقطة لفريق الاستقبال "الهول" أما إذا استطاع فريق الإرسال تجديد إرساله وحال دون موت أحد أفراده ولعب الفريق مرة ثانية فتحسب نقطة له وهكذا ، و"المسطاع" هو عصا من سعف النخيل وطولها ما بين 60 إلى 75 سم ، والقبة عبارة عن بقايا قطع القماش التي تلف حول بعضها وتخاط على هيئة كرة في حجم قبضة اليد .

حبيـل ااـزين :

أما لعبة حبيل الزين فهي لعبة جماعية تمتاز باشتراك عدد كبير من أبناء الحي من الأولاد والشباب وهي تحتاج إلى جهد ويشارك فيها من 10 إلى 20 لاعباً ، وتحتاج ممارستها إلى حبل وغطرة ووتد وتلعب في أرض منبسطة محددة في صورة دائرة نصف قطرها 3 أمتار ويغرس الحبل بأرض الملعب في مركز الدائرة وطول الحبل (3) أمتار .

يقوم اللاعبون باختيار حكم ويضع كل لاعب قطعة من لباسه في مركز الدائرة ويقوم الحكم بوضع حصى صغيرة في قبضة يده وتحت أحد الأصابع ويطلب من اللاعبين معرفة مكان الحصى ومن يخفق يكون هو لاعب الوسط حيث يقوم بإمساك طرف الحبل بيده وغطره باليد الأخرى ، وعندما يأذن الحكم يحاول باقي اللاعبين دخول الدائرة لأخذ أدواتهم ويقوم اللاعب حامي الدائرة بردهم والحيلولة دون دخولهم بضربهم بالغطرة وفي حالة لمسه أحد منهم يخرج هذا اللاعب خارج الملعب ، وهكذا حتى لا يبقى أي لاعب ثم يبدل لاعب الوسط بأخر وتعاد اللعبة من جديد .. وهكذا .

أما إذا لم يستطع لاعب الوسط التغلب على جميع اللاعبين وبقي منهم لاعب أو أكثر استطاعوا أخذ كل الأدوات من مركز الدائرة في هذه الحالة يحكم على لاعب الوسط أن يحمل اللاعبين المتبقين بشكل أحادى على ظهره من مركز الدائرة إلى مسافة عشرة أمتار ، ويحظر على اللاعبين ضرب لاعب الوسط في الأماكن الخطرة كالرأس مثلاً أو ضربه بأي أداة دون الغطرة، ويحظر ذلك أيضاً على لاعب الوسط ومن يفعل ذلك يطرده الحكم .

ومن الألعاب الشعبية التي يشرحها (عبيد صندل) :

السـخامة " الفحمـة " :

هي لعبة شعبية بحرية يلعبها الأولاد داخل مياه البحر حيث يتجمع عدد من الفتية ومع أحدهم قطعة من السخامة أي "الفحم" باعتبارها تطفو فوق سطح الماء يضعها أحدهم داخل كف يده ثم يبدأ بالتلويح بها على مستوى سطح الماء وداخله محدثاً أمواجاً ورشات من رذاذ الماء وكذلك بقية اللاعبين يقومون بنفس الحركة ثم يتركها من يده حيث يخوض الماء ويلتقطها أحد اللاعبين وهكذا تستمر اللعبة وترى الأولاد بالماء يتطاير على وجوههم محدثين أمواجاً وأصواتاً صاخبة داخل الماء وتستمر هذه اللعبة طالما أن الأولاد مستأنسون بها .

الحصــاة :

هي لعبة شعبية بحرية يلعبها الأولاد في البحر حيث يتجمع الفتية ما بين 12 إلى 16 سنة ويكون مع أحدهم حصاة ملساء بحجم نصف الكف ورقيقة نوعاً وبشكل بيضاوي نسبياً أو مدورة ثم يقذف بها أحدهم محاولاً تنطيطها فوق سطح الماء لتلاقي سطح الماء عدة مرات حيث تحتسب له وبعد ذلك يتسارع اللاعبون للسباحة داخل مياه البحر والغوص لإحضار هذه الحصاة والذي يجلبها يقوم برميها بعد أن يخرج الأولاد من الماء وهكذا وتستمر هذه اللعبة دون وقت محدد وتعود هذه اللعبة الأولاد على قوة التحمل البدنية من حيث إتقان السباحة وبالتالي الغوص تحت الماء لفترة والتعود على رهبة مياه البحر .

الغـوص :

هي لعبة شعبية بحرية تعتمد على قوة التحمل وتنظيم التنفس تحت الماء وليس لها عدد معين من اللاعبين الذين يجتمعون على شاطئ البحر ويختارون حكماً فيما بينهم ثم يوعز الحكم بدخول الماء في مكان عميق نسبياً بشرط أن يغوص اللاعب وهنا ينادي الحكم أخذ هواء ، استعد ، إغطس ، ويمسك كل لاعب خشمه "أنفه" ويبدأ بالغوص والذي يمكث أكبر وقت ممكن يفوز وهكذا أما إذا خرج أحدهم ولم يستطع الغوص فإنه يخرج خارج السباق واللاعب الذي لا يستطيع الغطس يقوم الحكم بتغطيسه بالماء بشرط أن يبقي رأسه تحت الماء وعندما يستنفد قواه "نفسه" يخرج من الماء ويعتبر من ضمن المتسابقين ثم يأخذ الحكم أفضل المتسابقين ويجري بينهم سباقاً آخر حتى يفوز أحدهم .

السـباق بالسـباحة :

يتجمع اللاعبون على شواطئ البحر أو الخور ويختارون حكماً فيما بينهم ، وتحدد مسافة معينة للسباق ، وليس لها حد معين وهناك أنواع من رياضة السباحة كسباحة الظهر أو السباحة العادية وبعد أن يقف اللاعبون عند خط البداية يوعز الحكم بالبدء وهنا يبدأ اللاعبون بالسباحة حتى يصل أحدهم لخط النهاية المتفق عليه ويحدد الأول والثاني والثالث ثم يعاد السباق بين أول المجموعات إلى أن يفوز بالشوط الأخير الأول والثاني والثالث وهكذا .

وتساعد هذه اللعبة على إجادة فنون السباحة واكتساب المهارات الخاصة بالبحر .

المريحـانة :

هي لعبة شعبية يمارسها الكبار والصغار وخاصة الفتيات وهي عبارة عن لعبة الأرجوحة حيث تقوم الفتيات باختيار شجرتين قريبتين من بعضهما البعض ويربطن الحبل الطويل بغصن شجرة قوي وتجلس الفتاة في منتصف ثنية الحبل والتي تكون مرتفعة عن الأرض بحدود 70 سم وتبدأ الفتيات بدفعها للإمام والخلف وهي ممسكة بيديها طرفي الحبل المربوط بالغصن ويمكن أن تركب فتاتان على هذه المريحانة مقابل بعضهما البعض بشكل الوقوف واحدة تدفع للأمام وعند الانتهاء من الدفعة تأخذ الأخرى دورها فتدفع للجهة المقابلة وهكذا وبعد أن تنتهيا أو تنهي راكبة المريحانة تأخذ مكانها فتاة أخرى وهكذا وليس لها وقت محدد ويهزجن بأغانٍ محببة لهن وتكون بالألحان وخاصة بهذه اللعبة وتلعب في أيام العطل والأعياد وفي رحلات البر وتعتبر هذه اللعبة من أقدم الألعاب الشعبية في الإمارات .


بعض هاي الالعاب اعرفها و بعض الالعاب سامع فيها بس ما اعرف كيف يلعبونها و بعض الالعاب اول مره اسمع عنها .... <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'>

والله الالعاب الاوليه واااايد حلوه .... و اتمنى انها ما تنمحي من حياتنا ... و يتناقلها جيل ورى جيل .....

و في النهايه :

اللــي مــا لــه اول مــا لــه تالــي



و السمــووحه ع القصــور <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sorry.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':sor:'>


<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':lov:'> مرهــف الاحســاس <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':lov:'></font>