<font color='#810541'>الكيان العبري يجند إعلامه لتوريط سوريا فى محور الشر

مفكرة الإسلام : لم تكن الأزمة التى دارت رحاها خلال الأيام الماضية بين واشنطن ودمشق إلا نتيجة للمخططات الصهيونية التى تديرها حكومة أريل شارون ، للتخلص من سوريا وحزب الله اللبنانى ضمن خطة الحرب التى بدأتها الإدارة الأمريكية فى أفغانستان ، ثم العراق .
فقد تجلت هذه المخططات بوضوح فى الحملة الإعلامية الشرسة التى تديرها آلة الدعاية الصهيونية بصفة عامة ، والعبرية بصفة خاصة .
فتحت عنوان : &#39; المتطوعين السوريين يتدفقون على العراق &#39; ، كتبت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد سمحت لمواطنين سوريين من المهرة فى القتال بالدخول إلى العراق لمشاركة العراقيين فى مقاتلة الجنود الانجلو أمريكيين .
وزعمت الصحيفة إن العشرات من المواطنين السوريين تدفقوا إلى الاراضى العراقية خلال الأيام الماضية مُحملين بالعتاد العسكرى المتطور .
وإمعاناً فى رغبة الصهاينة في توريط الفلسطينيين بجانب السوريين ، ادعت الصحيفة أن غالبية هؤلاء المواطنين من اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان &#33;&#33;
- لكن ما لم تكشفه الصحيفة الصهيونية هو كيفية دخول هؤلاء العشرات من الحدود السورية إلى العراق فى الوقت الذى يزعم فيه أصدقائهم فى البيت الأبيض أنهم أحكموا سيطرتهم على الحدود العراقية المختلفة خاصة الحدود العراقية – السورية ؟ أم أن إسرائيل بذلك تؤكد – عن غير قصد – أن الأمريكيين يكذبون على شعبهم وأن التصريحات اليومية بتقدمهم وإسقاط العشرات من العراقيين أسرى وقتلى ما هى مزاعم وأكاذيب للاستهلاك المحلى ، ولتهدئة غضبة الشعب الامريكى .
وواصلت الصحيفة مسلسل الكذب المفضوح بالقول : &#39; يبدو أن قصف القوات الأمريكية لإحدى الحافلات السورية فى بدء الحرب والتى أدت إلى مقتل 5 مواطنين سوريين، كانت متعمدة من قبل قوات التحالف بسبب شكوكهم فى أن يكون هؤلاء القتلى السوريين متطوعون كانوا فى طريقهم إلى العراق للقتال ضد الأمريكيين .
- هذا القول من قبل الصحيفة الإسرائيلية هو دليل دامغ على اتهام واشنطن بقصفها لمدنيين سوريين ، وأن التصريحات الأمريكية عقب هذا الهجوم بأنه كان هجوم بطريق الخطأ ما هو إلا كذبه أخرى .
أما صحيفة هتسوفيه اليمينية فقد قالت إن الدول العربية جميعها عبرت عن رفضها للحرب بالمظاهرات إلا سوريا قامت بالتعبير عن رفضها بطريقة عملية ، حيث فتحت حدودها للمتطوعين بالقتال إلى جانب العراقيين ، زاعمةً أن سوريا تؤكد على أنها محور الشر الجديد فى المنطقة عقب الانتهاء من العراق .
وقارنت الصحيفة بين موقف الأردن وسوريا من الحرب ، عندما أشارت إلى رغبة آلاف من المتطوعين الأردنيين بالقتال في العراق . لكنهم يدركون أنهه لن يتمكنوا من ذلك لأن حكومتهم ستمنعهم ، ولن تفتح الحدود
ولم تترك الصحيفة الفرصة لتوريط حركة حماس في هذا المحور المزعوم وكل ذلك بهدف القضاء على أي حركات تقف في وجه الصهيونية .. حيث زعمت أن أعضاء من حماس توغلوا إلى العراق لمقاتلة الأمريكيين والبريطانيين .
من جهة أخرى ، قالت صحيفة يديعوت أحر ونوت الصهيونية أن سوريا كانت وسيط بين العراق ودولة أخرى &#39; روسيا &#39; لنقل معدات عسكرية روسية متطورة للغاية إلى العراق عبر الحدود مع سوريا .
وقال المحلل السياسي للصحيفة &#39; دان شيفطان &#39; إن الولايات المتحدة في صراعها لتغيير النظام الحاكم في العراق إنما توجه رسالة واضحة لكافة الأنظمة الراديكالية الأخرى في المنطقة على رأسها سوريا مفادها أن واشنطن لن تترك هذه الأنظمة تهدد استقرارها واستقرار ما وصفته بالديمقراطية في العالم الحر&#33;&#33;....</font>