<font color='#000000'>بكتب الكم سالفة الحاج محمد بن حميد بن جبران السويدي ..يوم درس عند المطوع .... وعلى لسانه يقول :

""
&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; وفي سنين عمري الأولى درست عند المطاوعة ، وأذكر من المطاوعة الذين تعلمت عندهم وتعلم عندهم أكثر أهل أبوظبي ، المطوع عبدالكريم وهو من فارس وسكن المدينة وفتح له دكانا كان عبارة عن بقالة يبيع فيها المواد الغذائية وبعض الحاجيات وأغراض المنزل ، وكذلك كان المطوع عبدالحميد الذي كانت له خيمة يعلمنا فيها ، وكنا مقابل تعليمهم لنا ندفع لهم أسبوعية والتي كانت تتراوح بين ثلاث وأربعة روبيات " ورشو " أو " بيزات " .
&nbsp; وممن تعلم معنا عند هؤلاء المطاوعة أختي الكبرى العبدة بنت حميد رحمها الله ، والتي قامت بتدريس البنات في خيمة من خيم بيت والدنا رحمه الله ، وكان عدد الأولاد والبنات الذين يدرسون عندها يزيدون على الثلاثين.
&nbsp; &nbsp;وبالإضافة إلى هؤلاء المطاوعة الذين كان أكثرهم من فارس كان هناك بعض المطاوعة من أهل البلد ، ولعل أكثرهم علما وقدرا كان الشيخ خليفة بن أحمد السويدي والد أحمد خليفة السويدي والشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي (فتاة الخليج – فتاة العرب) ، وكان شيخا وعالما جليلا وواسع العلم وكانت طائفتهم أكثرها من العلماء ومشايخ الدين الأجلاء والكبار ، وكانت له مكتبة كبيرة فيها الكثير من الكتب المخطوطة باليد والتي كنا نتصفحها ونقرأها وللأسف فقد ضاعت وفقدت ولا نعلم مصيرها حاليا ، وكانت بعض هذه الكتب خاصة بالشعر وكان فيها قصائد وأشعار الشعراء السابقين ممن لم نعاصرهم بل سمعنا عنهم أمثال شعراء آل بوفلاح كالشيخ شخبوط بن ذياب &nbsp;والشيخ سعيد بن طحنون وغيرهم من آل بوفلاح ، والشاعر سرور تابع آل بن حبيش ، والذي كان شاعر أهل البحر ويسمى " سيد الشعراء " وكان شعره يمتاز بالروحانيات وذكر الله والحكمة والنصيحة ، وكذلك شعر ماجد بن سعيد السويدي كبير السودان في زمانه وكان قبل فترة حكم الشيخ شخبوط ، وكانت له هيبة ومكانة لدى شيوخ وحكام آل بوفلاح .
&nbsp; &nbsp;ويقول بأنه درس عند المطوع لفترة حتى بلغ من العمر عشر سنين ، ويقول بأنني تركت المطوع بعد أن قام المطوع بضربي بـ " الحيفة " وهي ذيل سمك اللخمة فقمت بضربه بـ " المرفع " وهو كرسي مصنوع من جريد النخل ويوضع عليه القرآن الكريم وفررت بعدها من عنده ولم أعد إليه مرة أخرى """</font>