<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>منى وهيه خايفه ..: هلال .. انته من جدك .. كانت انته هذيج الايام متشدد بطريقه عنيفه ومخيفه .. تخلي الواحد يخاف منك .. وتبي الصدق ..سليم ابتزني اني لو تكلمت اني راح انسجن ..
هلال وهو يبتسم بتمثيل ..: وشوفي وصلج كلامه وحكمته ..
منى وهيه تبكي وهيه تحط يدينها على يدها ..: ادري .. ليتني انطردت ولا عشت هاللحظه ..
هلال وهو يقول .: زين كملي .. في شنو وهقج ..
منى وهيه تمسح دموعها وهيه تقول ..: سرق بعض الاوراق كانت في مكتبي .. وزورها .. ورجعها لمكتبي طبعا بعد ما صورها.. وكانت الاوراق سريه .. والمفروض ما فيه احد يشوفها غيري انا .. وبأهمال مني خليتها في المكتب ونزلت .. وسليم ما قصر .. من شافني طلعت من المكتب شل الاوراق وباعها على شركه من الشركات على شان تكسب وحده من المناقصات ..
هلال وهو يصرخ ..: لا تقولين ليه مناقصه اكتوبر !!!!
منى وهيه تنزل راسها وهيه تأشر بنعم ..
هلال وهو يقول بأستغراب ..: وانا اقول ليش المناقصه ما ربحت رغم اني كنت ضامنها .. طلعت من سليم !!.. *وبنظره حزينه يقول هلال لمنى * بس انتي ليش ما تكلمتي .. انا ما كنت بحاسبج على اهمالج .. كثر ماكنت بحاسبج على خيانتج للعشره يا منى ..
منى وهيه تبكي ..: هلال انته ما رحمت حال عيالك ياللي يتمنون وجودك جنبهم .. كيف راح تقبل وحده اهملت شغلها وخسرت وحده من مناقصاتك ..ولو تبي الصدق .. يوم ورا يوم حسيت باني العب بالفلوس لعب .. كان سليم يسرق منك ويعطيني .. حسيت بلذه انه الفلوس بيديني والعب فيها لعب .. يوم ورا يوم حسيت انه الغالط ياللي اسويه صح .. ليش انته تتنعم بالفلوس وانا لا . .رغم اني اشتغل اكثر عنك .. بس نسيت انك انته العقل المدبر .. وانك تعطي رواتب مغريه .. بس الطمع يا هلال اخو الانسان من زمان .. والانسان ما يملى عينه غير التراب .. وشوف طمعي لين وين وصلني ..
هلال وهو ينزل راسه ..: اظنه كلامج صح يامنى .. وانا الملام .. بس سؤال .. سؤال .. وارجوج جاوبيني بصراحه ..
منى وهيه تلتفت في هلال وبدت تمسح دموعها ..: امر يا هلال ..
هلال وهو يخذ نفسه مثل ياللي صعبه عليه قول هذيج الكلمه : منى .. هل سلامه مشتركه معاكم !! .. ارجوج قولي لاصدق .. ولا ..
وقبل لا يكمل كلمه بكت منى وهيه تسمع اسم اختها يالل يتحطم مستقبلها بسببها ..: لا ..لا .. لا يا هلال وربي لا .. وربي لا .. سلامه ما كانت تدري باي شي . سلامه بروحها منصدمه .. ومن اربع ايام كانت عندي .. *وتبكي منى في هذي الفتره بحراره وهيه تكمل* .. ما تعرف وش كثر سلامه متحطمه يا هلال .. وربي انها تبكي حالك وحال عبدالله وياللي راح يصير لهند وسلمى ..
هلال وهو ترتسم عليه الدهشه ..:انتوا عرفتوا .. بامر عبدالله !!
منى وهيه تبكي ..: وليش ما نعرف .. موب نحنا اهل!!!
هلال وهو كلمه الاهل تسوي صدى في قلبه..وبدى يكلم نفسه :: اهل .. اهل ..كلمه كبيره انا ما استحقها .. ولا قدرت لها حق قدرها .. اهملت هالكلمه .. ولا اعطيتها حقها في عمري ..
منى وهيه تشوف الصدمه على وجه هلال .. وبدت تسأله ..: هلال .. كيف هند .. وكيف سلوم .. بشرني عنهم .. ادري انه ما ليه وجه اسأل عنهم .. بس وربي اني اعزهم من قلبي ..
هلال وهو ينزل راسه وهو يقوم من مكانه ..: هند وسلوم في الانعاش ..
منى وهيه تصرخ .. : في شنو !!.. الانعاش !!.. شنو فيه .. هلال شنو ياللي حصل ..
بس هلال طلع من منى ولا اشفى غليلها .. في اللحظه ياللي بدت تبكي بحراره .. ما تعرف شنو ياللي حصلها .. ولا بالشرطيه فوق منى تناديها ..
الشرطيه وبشوت خشن ..: يالله .. يالله قومي .. وبلا دلع بنات ..
وتقوم منى بثقل .. وتخشعها الشرطيه لين دخلوها السجن عن باقي المتهمات ...
في هذي اللحظه رجع هلال للمستشفى وتم على حاله ..
في هذي اللحظه كان سعيد يحاول انه يزور عبدالله هوه الثاني .. بس منعوا عليه الزياره .. حاول سعيد بكل طريقه انه يزور عبدالله .. بس الضباط رفضوا .. ولا سمحوا له بانه يشوف ولد عمه ....كان سعيد يبي يطمن على واحد من ضحايا الماضي مثله .. الماضي ياللي كان السبب في تفريقهم .. وبعدهم عن بعض .. بس للاسف .. منعوا على سعيد الزياره .. رغم انه حاول بشتى الطرق انه يزور عبدالله بس رفضوا انهم يسمحون له بالزياره ..
حس بضيقه في نفسه .. ما عرف شنو يسوي .. طلع بسيارته من السجن للبحر .. كان في خاطر سعيد انه يسير نفس المكان ياللي كان فيه عبدالله .. المكان ياللي بكى فيه عبدالله وخبر بسره الدفين .. بدى سعيد يتذكر ايام ما كان عبدالله يزورهم مشان الشغل .. بدى صدى سأل سعيد يتردد في باله وهو يقول لعبدالله انه انسان عاقل فكيف استخدم المخدرات .. تبوضحت لسعيد الامور .. انكشف السر له في لحظه يأس من عبدالله .. عرف انه عبدالله مغشوش .. بس ما دافع عن نفسه لانه يعرف انه ما فيه احد راح يصدقه .. واي واحد في وضعيه عبدالله كان دافع عن نفسه .. او قال كلام .. بس الكل راح يقول انه بريء وانه مسواي فيه ميه مليون شغله وشغله .. بس شنو فايده الكلام يوم ما فيه احد راح يوثق فيه .. فحبذ عبدالله الالتزام بالصمت .. وكتم جروحه في قلبه
وصل سعيد للبحر .. كان على الشاطي ياللي بدت الرياح تعصف به .. باللي كان الجو حلو .. بس بدت الرياح تهب بعواصف اشبه بها بغضب .. مثل ياللي افتقد صاحبه ويناديه . بس صاحبه بين اربع جدران .. حبست عليه ظروفه انه يتم لين الله يقدر له ويطلع .. طلع سعيد من سيارته وجل على الشط .. بدى يسمع هياجان الموج ... الهياجان الاشبه بالغضب .. كانه الموج ما يبي احد على ضفته .. يبي الشخص ياللي بكى واشتكاله .. هلت دمعه سعيد .. ولا قدر يسوي شي ..غير انه يبكي حاله ياللي صار له ثلاث ايام يبكيه .. الم وضيق وقهر .. الكل يكتم عنه شي .. وين كانوا منه الكل يوم كان يسأل عن اهله .. ليش الكل بدى يكتم عليه .. حتى خليفه .. ياللي يعتبره توأمه .. واخوه وصاحبه كتم عليه هالشي .. جلس سعيد على الموج بعد ما جمع جسده مثل كتله من اللحم تضربها الرياح وصرخ عليها الموجه وهو على الشاطئ ....
دخل وقت المساء ..
وفي العين ..
ميثا وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. يا خليفه وينك !!
خليفه وهو ينزل من السلالم .. : ياي ياي .. صبرج عليه يا امي الله يهداج .. تعبت من السرعه ..
ميثا وهيه تقوله ..: قلت لك تحرك وترتب من وقت .. وانته الله يهداك يالس لي تضرب للشباب ..
خليفه وهو واصل عند امه ..: امي ما عندي الحين حل غير اني اتصل بالشباب واسأل عنه .. عسى ربج احد شافه .. ولا لمحه .. صار الحين له ثلاث ايام ودخل اليوم الرابع ولا احد يسمع منه شي ..
ميثا وهيه قريب لا تبكي .: اي والله يا حسرتي على شوق .. لها ثلاث ايام .. لا تاكل ولا تنام .. وكله الا تبكي وتتحسف على كتمانها الخبر لسعيد ..
خليفه وهو منزل راسه .. : اكيد .. وانا بعد زعلان عليه .. حتى انه كان قريب يضربني ..
ولا فجأه بصوت ساره ..: امي .. يا امي صبر خلوني انزل لكم .. انا بجي معاكم ..
ميثا ..وهيه تنادي ..: وابوج .. من بيجلس معاه ..!!!
ساره وهي تنزل من السلالم .. : امي ابوي موب صغير .. وهو يعرف انه خالتي شوق محتاجتنا . ولا اظنه بيقول لا !!!
ميثا وهيه متأكده من صحه كلام ساره .: اي والله .. وانا معاج .. خلونا نسير لها ..
خليفه وهو يبتسم .: امي .. خلونا نمر على امي روضه ..
ميثا وهيه تعطي كتوفها لعيالها وهيه تمشي لبرا مثل المستعجل ..: خليفه .. يدتك مشغوله .. وتراعي شيبتها وحلالها الحين .. ما بتلاقيها فاضيه .. ولا تلوم بها .. تراها بروحها متلومه من شوق .. من يومين ما زارتها بسبب انشغالها ..
خليفه وهو يلتفت في ساره ..: مستعده ..
ساره ما قلت له شي غير انها باتسمت وهيه تمشي قدامه مثل الاميره .. وخليفه يهز راسه وهو يقول .. : بنات اخز زمن .. تتقدمن الريايل ..
ضحكت ساره وهيه تمشي صوب الباب ولا بخليفه يمر جنبها ويطلع من الباب ويلتفت فيها وهو يقول .. : بس الريال ياخذون حقهم من البنات .. هاهاها.. شفتي اني تقدمتج .. لا تصدقين عمرج ..
هزت ساره راسها وهيه تبتسم وتقول ..: الله يزيدكم عقل يا ريال هالوقت .. كلمتين تضحكنكم .. وكلمه تبكيكم ..
ويركبون السياره يوتوجهون صوب بيت شوق وكان الوقت يشير بعد صلاه العشاء ..
اول ما وصلوا ولا بشوق تطلع من بيتها مثل ياللي كان ينتظر احد ..
شوق وهيه ترتسم في عيونها خيبه امل .. : اوه .. هلا ميثا ..
وتنزل ميثا من السياره وهيه تقول ... : خير يا شوق .. ما وصلج خبر لسعيد !!
شوق وهيه تنزل راسها .. لا حشى يا ميثا .. لين الحين لا حس ولا خبر .. والله يا ميثا انه قلبي يعورني على سعيد .. موب مرتاحه ياللي بدى يصير له ..
ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما عليج .. سعيد مافيه غير الخير .. تعالي تعالي ..*وتمسك ميثا شوق من كتفها وتمشيها لين داخل البيت* ...
ساره وهيه بدى قلبها ياكلها على سعيد ... وبدت تكلم نفسها ..: وين يا ترا سعيد الحين .. خوفاتي مسوي في نفسه شي ..
التفت خليفه في ساره ياللي بدت نظراتها تزيد خوف من ياللي يصير .. وهو يقول ..: ساره شنو فيج !!
ساره وهو خايفه بس ترتسم البسمه في وجهها .. لا ما فيه شي .. بس بديت احاتي سعيد .. غريبه ياللي يسويه .. ما كانه سعيد العاقل ياللي اعرفه !!
خليفه وهو ينزل راسه ..: وليش لا .. سعيد موب ملاك يا ساره .. ولو انا مكانه بزعل .. لانه الموضوع يخصني .. وما ما راح افرح باني اخر واحد يفرح بسماع شي يخصني بالاخير ..
ساره وهيه تعاتب ..: بس خليفه .. هذي امه .. موب انسانه غريبه عليه ..
خليفه وهو يلتفت في ساره .: لحظه غضب وطيش يمكن تزول .. بس خلينا نسير لخالتي .. احسن بدل لا تخليها بروحها ..
ويدخلون خليفه وساره البيت ..
في هذي اللحظه كان سعيد قدام بيت ابوعبدالرقيب .. ما كان يعرف شنو ياللي يريده من هناك .. بس قلبه وداه في هالمكان .. كان المكان ياللي حس سعيد انه بيرتاح .. وبيشفي حزنه وجرحه ياللي ما زال في قلبه ينزف ..
انتظر ولا حصل احد .. وجلس برا البيت من بعيد يناظر البيت .. عسى سياره ابوعبدالرقيب تجي ويقدر يكلمه او يفتح له قلبه ..
فجاه بدى سعيد يسمع صوت حرمه تنادي ..
فاطمه وهيه تدور على ولدها عبدالرقيب .: عبدالرقيب .. يا عبدالرقيب .. وينك !!.. تعال بتتعشى !!
حاول سعيد انه يختفي في الظلام .. بس فاطمه من طلعت لمحته ..
فاطمه وهيه تناظر في الظلام لطيف مش واضح برا البيت .. وهيه متأكده انه كان يناظر من بعيد .. وبدت تنادي .: حوه .. من هناك ..
عرف سعيد انها فاطمه .. وخصوصا انه يعرف انها حامل .. ولا يريد انه يأثر على نفسيتها .. وخصوصا انه من صوتها كان شبه خايف ..
سعيد وهو يقبل ..: هذا انا .. هذا انا سعيد .. سعيد بن حمد
فاطمه وهيه تبتسم .: اوه .. سعيد .. هلا والله ابوعسكور .. وينك يا اخي ...اهلك يدورون عليك .. ولهم مده يسألون
سعيد وهو يظهر من الظلام للنور ياللي كان في البوابه الخارجيه ...: السلام عليكم ..
فاطمه وهيه تشوف انه سعيد بلا نفس يسلم .. وما كان يبيها تشوفه .. بس هيه لمحته .. ونادت .. لو ما جاوبها ومشى كان ما عرفته .. بس خوف سعيد عليها خلاه يطلع لها ..
فاطمه وهيه تبتسم .: علومك يا سعيد .. ليش مسوي باهلك جذيه ..عمرك ما سويتها
سعيد وهو ينزل راسه .. : فاطمه .. هل ابوعبدالرقيب موجود ..
فاطمه وهيه تبتسم ..: لا يا سعيد .. ابوعبدالرقيب طلع يسلم ويتعشى عند واحد من ربعه .. ليش تباه في شي !!
سعيد وهو ينزل راسه .. : لا ما فيه داعي ...
فاطمه وهيه تلتف في سعيد بغرابه ..: سعيد .. يا بويه شنو ياللي فيك ... شكلك موب عاجبني .. واهلك كله الا يسألون عليك .. خاف الله فيهم .. تراه امك تحاتيك .. وخايفه عليك ..
ما درى سعيد غير بنفسه يقول وبنبره عتاب ..: امي لو تحاتيني ما كان خبت عليه موضوع يهمني اني اعرفه .. وعن شي يخصني .. وعن اهلي ياللي باقين ..
فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. ليش تتوقع انه امك سوت جذيه !!
سعيد وهو ينزل راسه ولا جاوب ..بس فاطمه جاوبت قبله ..: سعيد .. اسمعني يا بويه ...انته موب ياهل . ولا انك صغير .. واظنك افهم في هالامور اكثر عن غيرك .. اذكر الله .. استعيذ من الشيطان .. تراه ياللي فيك نغزه منه
سعيد وهو يلتفت في فاطمه وقريب لا تدمع عيونه .: فاطمه .. شنو شعورج لو ابوعبدالرقيب عنده ولد وخبا امره عليج .. انتي مرت عليج هالحاله .. ليش ما حطيتي وضعج مكاني ..رغم انج زعلتي منه ..
فاطمه وهيه تنصدم من رد سعيد لها .. بس بابتسامه قالت ..: سعيد .. خلني اقولك شي .. صحيح انا استوت عليه السالفه .. بس يا سعيد الحرمه من طبعها الغيره .. ويا كثر ياللي يغارون شراتي .. بس انا بقولك مثل احسن ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: اسف يا فاطمه .. المفروض ما اتكلم معاج بهاللهجه .. اسمحيلي يا ام عبدالرقيب ..
فاطمه وهيه تبتسم .: لا .. لا تعتذر يا سعيد .. وانا عاذرتك .. بس يا سعيد انا بقولك شعور ام .. موب شعور زوجه .. سعيد .. لو فيه خبر ولو حقيقي يخص ولدي عبدالرقيب .. وفي يوم اكتشفت انه راح يخلي منامه واحلامه لكوابيس وارهاق .. عمري ما راح اقوله له .. ليش...لانه في مصلحته انه ما يدري .. حتى ولو الموضوع يخصه .. سعيد ...ليش تتوقع امك خبت الموضوع عليك ..
بس سعيد التزم الصمت واكتفى بتنزيل راسه ..
بس فاطمه كملت وهيه تقول ..:.. سعيد .. امك خسرت ابوك قبل .. وخسرت امها بعد .. وخسرتك .. وشافت انه خبر انك تعرف انه عمك هوه ياللي ماخذ حقك راح يرهقك .. وخصوصا انها ما تبي الدم ياللي بينكم يسير في محاكم وفضايح .. يا سعيد امك اثرت الكرامه والنوم عن حقها في سبيل انك تعيش مرتاح البال .. ما تنقلب ضدها مثل ما انقلبت الدنيا عليها قبل ..
في هذي اللحظه ابصرت دمعه من عيون سعيد النور .. كانت كلمات فاطمه مثل البلسم لقلبه ياللي نزف .. بدت تدمع عيونه وهو يسمع هالكلام يتردد في مسامعه ..
بس فاطمه كلمت وهيه تقول ..: سعيد .. انا اعرف انها كانت صدمه ياللي فيك .. وخصوصا انك كنت تشتغل عند عمك وفي حلالك وانته ما تدري انه كل ياللي شفته كان لك .. بس حط نفسك مكانها .. او تدري شنو !!.. شوف النتيجه ياللي وصلت لها الحين ..
ويرفع سعيد راسه صوب فاطمه ياللي ضربت على الوتر الحساس ..
فاطمه وهيه تناشق الموضوع وتكمل ... : زعلت .. واحتشرت .. وتركت البيت لك اربع ايام .. وامك المسكينه تبكيك ليل ونهاره .. خاف الله فيها يا سعيد .. ولا تنسى انها امك .. وبدل لا تعوضها سنين العذاب ياللي عاشتها بلاك ..تنقلب عليها وتعيشها فوق الدمع دم .. خاف الله ياسعيد .. خاف الله ..
سعيد وهو مغرغر صوته .: تامريني بشي يا فاطمه ..
فاطمه وهيه تحس انها طفشت بسعيد .. وبنظره مكسوره على حاله تقول ..: سعيد .. وين .. خلني اتصل بابوعبدالرقيب وخله يجي ..
سعيد وهو يمسح دموعه بدع ما زادت ..: لا ما فيه داعي .. عندي امر ضروري لازم اسويه .. بس فاطمه .. كيف انتي عرفتي .. هل كنتي تعرفين كل شي الحين
فاطمه وهيه تبتسم ...: لا والله يا سعيد .. ما كنت اعرف لين امك اتصلت وسألتها .. وبديت اكلمها لين خبرتني بكل القصه .. تعرف شغله حريم .. بس انته الحين ويت بتروح .. سعيد .. على شان خاطر ابوعبدالرقيب .. ايلس معانا الليله .. وبكره يحلها الف حلال .. لا تخلي امك تحاتيك ..
سعيد وهو يغرغر بالصوت .. : لا تخافين .... انا الحين رايح لبيتنا .. ما عاد في الموضوع اي اهميه .. وياللي صار صار ..
فاطمه وهيه تبتسم.:. يعني يا سعيد ما فيه شي في خاطرك على امك !!
سعيد وهو يبتسم بدموعه ..: لا .. ما فيه شي في خاطري .. اصلا كيف قدرت نفسي تلعب عليه وتخليني اسوي فيها جيه .. اما اني ما استاهل حبها لي ..
فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. لا تقول هالكلام .. عمر الام ما كرهت عيالها .. ولو حصل وكرهتهم .. عمرها ما راح تنسى احد منهم ..لانه عمر الامومه ما تموت من قلب الام الا اذا كان قلبها اسود .. وما اظن شوق قلبها اسود .. بالعكس ....سير وفرح امك يا سعيد .. ولا تخليها تحاتي .. ولا تنسى قول الله تعالى في محكم اياته ... بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..:" ولا تقول لهما افٍ ولا تنهرهما .." ..
هلت دمعه سعيد وهو يقول ..: صدق الله العظيم .. من رخصتج يا ام عبدالرقيب .. صار لازم اسر ..
فاطمه وهيه قريب لا تهل دمعتها من منظر سعيد ياللي كان متبهدل وحزين ..: ربي يحفظك .. وهالهالله في السير يا سعيد ..
سعيد وهو يوقف صوب سيارته .: ان شاء الله ..</font></div><!-- / message --></center></font>
مواقع النشر (المفضلة)