<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ارتسمت الصدمه في عيون شوق .. حست بانه هند وسلومي في نفس الميزان ياللي هيه فيه .. ما قالت شي .. طلعت للصاله وهيه تقول لسعيد .. : عيل نحن ما عندنا بنات تسكنن في شقق بروحهن .. ضبي اغراضج وحطيهن في الغرفه ياللي كنتي فيها .. ولا عاد اشوفج تحوطين برا البيت .. فهمتي ..
هلت دمعه هند لانها حست بانه رغم قساوه شوق .. الا انها راح تكون عطوفه معها مع الايام .. ومرت شوق جنب سلومي ياللي كانت واقفه عند الشنط .. ولا بسلومي تناظر شوق بنظره بريئه .. وقفت شوق جنب سلومي .. وناظرت في عيونها للحظات .. ولا بشوق تقول ..
شوق وهيه معطيه ظهرها للكل وهيه تقول ..: اقول .. فيه اكل داخل المطبخ .. غدي اختج .. ولا تخلينها على اليوع ..الظاهر انها ما اكلت شي طول اليوم ..
ميثا وهيه تبتسم .: هذي شوق .. ما راح تتغير .. عنيده بس قلبها طيب ..
هند وهيه تلتفت في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. السموحه منك .. ازعجناك .. وخلينا الوالده تحتشر عليك ..
روضه وهيه تبتسم .: ما عليج من شوق .. شوق طيبه .. بس اهم شي انج تبيضين وجه سعيد ولا تخلينه يتحسف ..
التفتت هند في روضه باستغراب .. حست انها مرغوبه بين روضه وميثا .. بس ليش شوق مش متقبلتها ..
سعيد وهوي بتسم .. عيل يالله .. خلونا دخل ..
روضه وهيه تبتسم ..: لا يا سعيد .. الحين انا لازم اسير البيت .. والعصر ورايه روحه للعزبه ..
ميثا وهيه تكمل : اي والله .. وانا الحين لازم اسير البيت .. مطر بيجي على الغدى ولا راح يحصلنا .. والحين داخله الساعه 2 الظهر ..
سعيد وهو يبتسم .: زين .. خلوني اوصلكم .. ومناك اروح السوق واشتري اغراض للبيت ....
ميثا وهيه تلتفت في هند..: بنتي ما اعرف اسمج لين الحين ..
هند وهيه بكل هدوء وببسمه من ورا الغشوه تقول ..: اسمي هند .. اختي الصغيره اسمها سلمى ..
روضه وهيه تبتسم ...: عاشت الاسامي يا هند .. بس ما اوصيج على شوق .. لو تقول لج كلمه مني ولا مناك .. تراها ما تقصد شي .. وانتي مع الايام راح تحبينها .. ولا راح تلومينها على الشي ياللي حصل منها ..
هند وهيه بتسم .: لا يا خالتي .. ما الومها .. ولها كل الحق في ياللي تقوله .. مهما استوى .. نحنا اهل .. وانا احترمها واقدر ياللي سوته لنا .. وضمها لنا في بيتها اكبر جميل ما راح انساه ..
بدت كلمه هند ياللي قالتها من لحظه انه "نحنا اهل " ترن في قلبها ..عمرها ما قد قالتها .. دوم تحس بغربه في بيتهم .. وغريبه انها الحين تعيش في بيت عمها ياللي عمرها ما تعرف عنه شي غير من الاسم .. ولاول مره تعرف انه عمها حمد متزوج وحده صغيره .. لانها تعرف انه عمها مات وهو كبير في السن بس بسبب حادث .. وخصوصا انها ما تعرف انه حرمته الثانيه صغيره وحلوه مثل شوق ..
سعيد وهو يبتسم ... ويقطع على هند افكارها ..: هند .. نحن بنطلع .. تبين شي من السوق ..
هند وهيه تبتسم .: سلامتك يا سعيد .. ما قصرت .. والسموحه منك على المشاكل ..
سعيد وهو يبتسم .: ما ابي اسمع هالكلام منج مره ثانيه .. مثل ما قلتي .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..
هند وهيه تبتسم .: ما قصرتوا يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: رجعنا لنفس الموضوع ..
روضه وهيه تحتشر من السياره .. : اقول .. ورانا غنم نرعاهم .. دخيل الله فكونا من الكذب والمجاملات .. طالع هذيلا .. اونه ما قصرتوا وهذا مصدق نفسه .. يالله يا بويه .. ورانا اشغلا ..
سعيد وهو يضحك .: زين زين يا خالتي .. اعصابج ..
ويبتسم سعيد ويطلع من البيت .. وتمت في خاطره امور متعجب منها .. ليش بدى يتعامل مع هند كنه يعرفها من سنين ... ليش بدى يقول لها كلام كنه عايش معاهم العمر كله .. زارها في الشقه في وقت كانت بتطلع منها .. ويابها لبيتهم .. واقنع امه بطريقه غريبه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. كانت امور كثيره في باله تدور لين قاطعته ميثا بصوتها وهيه تكلمه
ميثا وهيه تسأله .: سعيد .. شنو فيك سرحت .. شنو ياللي في بالك !!
سعيد وهو يبتسم .: لا .. ما فيه شي .. بس توقعت انه امي راح تكون متعصبه شويه ..
ميثا وهيه تبتسم .: سعيد .. كيف قدرت تقنع بنت عمك وتخليها تجي بيتكم ..
سعيد وهو يبتسم .: خالتي .. لو اقولج القصه ما راح تصدقين ..
روضه وهيه تبتسم .: الظاهر فيه علوم عند سعيد ونحن ما ندري .. قول ياللي في خاطرك يا سعيد .. شنو فيه ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. لا والله ما فيه شي في خاطري .. بس ما ادري كيف جمعنا القدر نحن عيال هالزمن .. خالتي اشوف قصص الكتب والحكايات اقول خيال .. واكذب مواقف واصدق مواقف .. بس اشوف قصتي اتعجب ... قصه اقرب ما تكون يا خالتي من وحي الخيال .. ضياع يدوم سنين .. وفجأه بعد عمري كله ياللي كنت اتقوع انه اهلي ميتين في حادث اكتشف انه امي حيه .. وكله ياللي صار انه لخبطت اوراق يتمتني 18 سنه .. يتمتني واهلي احياء .. بس ارد وارد واستغرب .. يوم اشوفني رجعت لامي .. والحين اشوف الايام تجمعني بعيال عمي ياللي كنت بالاصل معاهم قبل وبعد ما عرفت هويتي .. وصرت لهم اقرب ... ما ادري .. لو في يوم مؤلف يشوف قصتي يمكن يكتبها وينشرها .. والله العالِم العالم تصدق ولا بست تتوقع انه حلم وخيال ..
ميثا وهيه تبتسم .: سعيد .. ربك جمعك باهلك .. فحاول انك تجمع شملهم .. ولا تحاول تفرقهم ..
سعيد وهو يبتسم ..: خالتي .. مهما صار ..انا احاول كل جهدي .. ما عاد عندي شي اقدر اسويه اكثر .. قضيه ولد عمي لين الحين اتابعها .. بنات عمي يبتهم في بيتنا بعد ما كانوا قريب لا ينطردون من الشقه لانهم ما دفعوا الاجار .. تخيلي .. اغنى تجار ابوظبي بناته ما قدرن تدفعن اجار شقتهن .. وخصوصا انه ابوهم صكر حساباتهم في البنوك على شان يرجعون له مثل الكلاب تتذلل .. ما اعرف كيف حبيت هالانسان .. لو الكره يجتمع في يوم في قلب شخص .. راح يجتمع في قلبي على عمي اخو ابوي .. احبه قبل لا اعرفه انه عمي .. واكره بعد ما عرفت انه عمي ياللي ظلم امي ..
روضه وهيه تبتسم .: سعيد .. تجي فتره على الانسان ما يعرف الصح من الغلط .. واحسن شي في هالفتره انه ما يحكم ويستعجل .. وحسن شي انه يتم بعيد لين يعرف ياللي له وياللي عليه .. وانته لا تستعجل في حكمك على اهلك .. الحسن شي انك الحين ما تفكر في الموضوع .. وتفكر في راحتك ..
ما قال شي سعيد .. ولا رد .. ابتسم واكتفى بالابتسامه .. ويلس يفكر في كلام روضه له .. انه ما يستعجل ..
في هذي الفتره كانت شوق في غرفتها .. وجالسه تفكر في وجود بنت هلال عندها .. وشنو تسوي .. ليش سعيد ما خاف من عمه .. وليش ياب بناته عندهم .. وهل صحيح انه بناته مطرودات من البيت .. هل توصل بهلال انه يطرد بناته .. ما كانت شوق تدري انه هلال بالاصل ما يدري عن بناته .. ولا يعرف وينهم .. في هذي اللحظه كانت هند في المطبخ وتترتب اكل لسلومي .. وسلومي تصايح ..
سلومي وهيه محتشره ..: مابي .. مابي ..ابا حلاوه ..ابا حلاوه
هند وهيه سرحانه ولا تعدري بحشره سلومي ... في اللحظه ياللي دخلت عليها ياسمين وهيه تقول ..: ماما ..
وتنتبه هند ..: اه .. شنو !!
ياسمين وهيه تبتسم .: ماما ..شنو فيه ..!!.. فيه مشكله !!
هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه مشكله .. بس قولي لي .. انتي اسمج ياسمين !!
ياسمين وهيه تبتسم ..: نعم ماما .
هند وهيه تنزل راسها .: ناديني هند .. لا تقولين ليه ماما ..
ياسمين وهيه مستغربه .: ليش ماما !!
هند وهيه ترفع راسها .: لانه ماما موجوده ربي لا خلاكم منها .. وانا دخيله .. دخلت في يوم وبطلع في يوم .. ومن يدري .. يمكن انطرد بعد ..
ياسمين ما عرفت السالفه .. ولا فهمت شي .. بس هزت راسها .. في اللحظه يالي هند مسكت صحن الاكل ويلست تأكل سلومي .. وسلومي تحتشر ما تبي .. بس من اليوم تاكل وهيه تنادي بالحلاوه .. وهند سرحانه ما تدري شنو ياللي حصل لها .. وكيف وصلت بها الامور انها تسكن بيت سعيد .. وخصوصا لو طلعت قبله بساعه وحده بس ما كانت تدري شنو ياللي راح يستوي لها .. هلت هند دمعتها وهيه عيونها للسما مثل ياللي يشكر الله على نعمته .. وانه سعيد وصل في الوقت المناسب .. بس تذكرت انه عبدالله ما يدري انها مع سعيد .. فحست انها لازم تخبر عبدالله انها الحين هيه في بيت سعيد ولد عمها ياللي ما كانت تحبه ولا تطيقه ..
في هذي الفتره .. كانت حصه ما هنا لها نوم .. ميته من القهر على هلال وعمايله فيها .. كيف يتجراء ويصكر حسابها!!.. بدت تقتهر من خاطرها .. نفسها لو ترتكب فيه جريمه... ليش انقلب عليها مره وحده .. اكيد من استلم الفلوس وصارت الشركه في يده .. بدت حصه تنسى انه هلال بالاصل كانت الشركه له .. بس من قهرها بدت تنسى كل شي حولها .. ما صارت تميز اي شي ....
رجع سعيد بعد ما اشترى اغراض للبيت .. وبدت ياسمين والمزارع ينزلون الاغراض ..
سعيد وهو يسأل ياسمين ...: ياسمين .. وين هند وسلمى .. وين امي !!
ياسمين وهيه تسمك واحد من الاكياس ..: ما فيه معلوم بابا سعيد .. يمكن هند فيه داخل .. سلومي يلعب .. وماما شوق داخل غرفه ..
دخل سعيد للبيت بعد ما دق .. بس ما فيه احد رد عليه .... دخل ولا بهند جالسه تكوي .. لاول مره تكوي ملابس في حياتها ....كانت ملابس له .. وحده من كناديره .. ولا فجأه يشوف سعيد الحيره تطلع من عيون هند .. من اول يوم توصل فيه ما اتكأت ويسلت وعملت نفسها بيت .. بالعكس .. حست انها احسن شي انها تتعاون وتسوي شي ينفع بدل لا تكون ثقيله عليهم .. فقررت انها تخدمهم وتتعامل معاهم على انها منهم وفيهم .. مثل الطبخ والكوي .. وغيرها من الاعمال على شان ما تحسسهم انها معدومه الفايده او انها مستغله وجودها معاهم في شي من الراحه .. ناظر سعيد ولا بهند حرقت الكندوره وهيه تسرح .. ولا فجأه بدت تحاول تشوف شنو ياللي سوت .. لا فجأه بدت تبكي وهيه تنزل للارض بعد ما كانت واقفه تكوي .. وهيه ماسكه الكندوره .. بسكت الكندوره وبدت تبكي بتحطم .. طول اليوم العبره في عيونها .. بس الحين القهر زاد في خاطرها .. ولاول مره يشوف سعيد هند تبكي قدامه .. شاف هند تبكي وهو واقف على الباب .. حتى انه هند ما حست فيه .. بدت تبكي في اللحظه ياللي طلعت شوق من الغرفه .. ولا بسعيد على باب الغرفه .. كانت بتناديه .. ولا بسعيد ينتبه لها .. ويبتسم ويطلع بدون لا يقول اي شي .. تقربت شوق ولاول مره من توصل هند تشوفها شوق تبكي .. حست شوق بانه هند مظلومه .. بس على طول قلبت وجهها وسارت صوب المطبخ .. ما كانت تبي تصدق عيونها وتكذب قلبها .. لانها تعرف انه بنت حصه بتم بنتها .. وحصه حيه من تحت تبن .. وبنتها بتكون شراتها لانه الحب على بذره مثل ما كنت شوق تفكر .. واستمرت هند تبكي حزن وقهر ياللي تعيشه .. يوم ورا يوم تحس بانه حياتها صارت عذاب من الامور ياللي صارت .. بس الحين في بيت ما فيه احد مرحب فيها لا هيه ولا اختها .. حتى ولو سعيد يقول هالكلام .. هيه تعرف احواله المدايه .. انها تعبانه من منظر الاثاث ياللي يبين على انه يالله يالله الراتب يكفي لين اخر الشهر .. حست بانها ثقله على بيت عمها .. ولا يايبه اختها معاها المريضه .. يعني لو يصير اي شي لا سمح الله راح يستثقلون العالم منها ..
طلعت شوق من الغرفه ياللي شافت فيها هند تبكي لاول مره لانها توها واصله .. ما اسرع ما بكت .. طلعت شوق ولا بصوت سلومي تضحك وهيه تلعب برحها في الحديقه .. ويالسه تقطع في الورد ببرائه .. رغم انها كانت تقطع معاها بعض الاغصان .. الا انها كانت تقطع الورد بطريقه فضيعه.. خلت شوق تتحرك من مكانها وتسير صوب سلومي ..
شوق وهيه توصل لسلومي ..وبنبره حاده .: حوه ..انتي !!
ولا بسلومي تلتفت وراها ببرائه بس بنظره كنها خايف .. رق قلب شوق من نظره سلومي .. وابتسمت لانها شافت طفله ما لها دخل في كرهها لاهلها ..
ابتسمت شوق ونزلت لمستوى سلومي وهيه تقول ..: انتي من اسمج ..
سلومي ببرائه ..: ثلوم .. *اونه سلوم*
شوق وهيه تبتسم لانها كانت من قهرها قريب لا تضحك ..من لسان سلومي الثقيل وهيه تقول ..: سلوم .. لا تقطعين الورد جيه .. زين ..!!
سلومي وهيه تحط يدها في برائه وتتمايل ما تدري شنو تقول ..غير .: ذين ..*اونه زين* ..
شوق وهيه بتبتسم .: راويني ياللي في يدج سلوم ..
ولا سلوم تمد بزهره صوب شوق .. ياللي حست بغصه في خاطرها .. الحين سلومي تقدم لها زهره من الزهور ياللي قطتها !!.. صحيح انه منظر الورده كان يخليك ترحم بحال الورده ياللي قطعتها السفاحه سلوم .. بس كانت تقديمها لشوق ببرائه كانت احلى ما فيها ..
سلومي وبكل برائه ..: ذين ..انتي من اثمج ..*اونه زين وانتي من اسمج *
شوق وهيه تبتسم من برائه سلومي ..: انا !!.. هممم..أنتي من تتوقعين !!
سلومي : ما دري ..
شوق وهيه تبتسم .: انا عموه .. عمو شوق ..
سلومي ..وهيه متعجبه ..:انتي اثمج عموه !!
شوق وهيه تبتسم وتمد يدها لسلومي مثل ياللي يمشيها للبيت وهيه تبتسم وتقول لها .:. ايه .. انا عموه .. يالله الحين ..خلينا ندخل داخل يا سلومي .. وعن اشوفج تقطعين الزهور .. زين سلومي !!
سلومي وهيه تضحك لانه اول مره احد يمسك يدها بكل طيبه جيه .. وتمسك سلومي يد شوق وتسيرن داخل .. اول ما وصلت للسلالام ياللي في بيت شوق ولا بهند طالعه تدور على سلومي وقلبها زايغ لانها مالقتها في البيت ...
شوق وهيه تشوف هند قلبها زايغ على سلومي .. امتسحت البتسامه وهيه تقول بنوع من الخشونه .: خلي بالج من اختج ..تراها مصعت الورد ونتفته ..
هند وهيه تمد يدها لسلومي وتمسكها وتنزل راسها للارض وهيه تقول ..: ان شاء الله يا خالتي ..
سلومي ببرائه تقاطع هند وهيه تقول ..:اثمها عموه .. مث خالتي .* اونه اسمها عموه .. مش خالتي* ..
ارتسمت نظره في عيون شوق تبي تبتسم .. بس ما كانت مستريحه لين هذيج الساعه لهند وخصوصا انها اليوم وصلت .. حست هند انه في يوم شوق راح تتقبلها .. لو حاولت انها تستمر على هالمستوى ..
وتدخل شوق للبيت .. في اللحظه ياللي هند بدت تفهم سلومي انها ما تقطع الزهور او انها تسوي شي غلط .. وسلومي ما تدري شنو الطبخه ..غير انها تقول "ذين اونه زين " وبايعه الدنيا ببيسه ..
بدت الايام تمر على هند في بيت سعيد وهيه تشوف شوق تعاملها بنوع من الجفاء .... كان في تعامل شوق نوع من الجفاء لهند .. بس كانت تتعامل مع سلومي ببرائه شديده .. حتى انها كانت تشتري لها الحلاوه من ورا هند ولا تخليها تدخل البيت والحلاوه في يدها .. رغم انه هند كانت تعرف انه شوق تتعامل مع سلومي ببرائه ..
مرت ايام بسيطه على وجود هند في بيت سعيد .. والكل يعرف انها موجوده .. وفي يوم كانت شوق في المطبخ .. وصل خليفه لبيت شوق .. ودخل .. ومثل عادته ما طرق الباب ولا هم يحزنون .. ولا بهند تطلع من غرفتها وهيه تقول .... ياسمين .. ما شفتي سلومي .. ولا فجأه تلتفي بخليفه في الصاله .. هند من المستحى قلبت وجهها وطلعت تربع للغرفه .. لانها ما حطت النقاب .. ومن الربكه ما قدرت تتغشى .. وهيه بالاصل تعرف انه سعيد في ابوظبي على شان يشوف امور عبدالله ويخبره انها هيه وسلومي في بيتهم .. وما تدري بطباع خليفه ياللي يدخل ولا يطرق الباب .. ..
خليفه من الفشله .. ارتبك ... ما عرف انه هند عند سعيد في بيتهم .. فما لقي طريقه يغير فيها الموضوع غير انه يصرخ بعباطه وهو يقول ..:. سعيد تزوج ولا عزمني على عرسه .. متى وليش ..!!
ولا بشوق تدخل الصاله يوم سمعت حشره خليفه .. وهيه تقول ..: علومك .. شنو فيك شاق صوتك المكان ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه شي .. بس شفت بنت وصرخت ..على بالي حرمه سعيد !!
شوق وهيه تتنهد .: اف منك .. زيغتني .. يا اخي متى بتعقل .. خلوف .. تراه الحين عندنا بنت عم سعيد .. ولا تنسى انه الحين صار فيه بنات في البيت .. فارجوك احذر وانته تدخل عن لا تفشل البنت !!
خليفه رغم صدمته ما كان يبي يبين لخالته انه منصدم لوجود هند .. على باله انه البيت فاضي مثل العاده .. وما توقع بالصدفه يشوف هند .. بس ضحك ويلس يقول ..: لا عادي ..
شوق وهيه محتشره .: خلوف .. عن رفع ضغطي الله يخليك .. شوف لك صرفه في تصرفاتك ..
خليفه وهو يبتسم .: آسف .. ما راح تتكرر المره اليايه .ان شاء الله ..
ويطلع خليفه على طول وهو ما يدري شنو ياللي حاصله .. بدت شوق تستغرب تصرفات خليفه ... ولا بشوق تسأل
شوق وهيه ما عرفت شنو ياللي حاصل لخليفه .: خليفه .. شنو فيك .. وشنو هالخبصه ياللي صايره لك !!
خليفه وهو ما يدري بالطبخه ..: اه !!.. لا ما فيه شي .. انا ما فيني شي .. بس متى هند هندي عندكم !!
شوق وهيه متعجبه .. خليفه .. انته من جدك !!.. صار الحين كمن يوم لهند واختها هني .. وانته خبر خير .. وين مختفي .. *وبنبره كنه شوق تذكرت شي * .. خليفه !!.. تعال .. شنو فيه .. ياي تسأل عن سعيد !!
خليفه وهو يبتسم بارتباك ....: لا ..اه .. شو .. ايه .. ايه ..ياي اسأل عن سعيد .. وينه فيه !!
شوق وهيه تبتسم وتحط يدينها على بعض مثل ياللي يستعبد .: اونك ما تدري .. !!.. سعيد في ابوظبي .. الحين يراجع اوراق ولد عمه .. وعسى بس يخلص على خير ..
خليفه وهو يتذكر .: اوه .. ابوظبي .. اوووه .. صح . رايح لعبدالله !!
شوق وهيه مستغربه..: خليفه .. بسم الله عليك .. شنو فيك .. شنو فيك بديت تخبص ..
خليفه .. وهو يضحك .: هاهاها.. استعبط عليج يا خالتي .. ما فيني الا كل خير .. هاهاهاها.. *ويعطي خليفه ظهره لشوق وهو يقول * .. يالله انا بروح ..
شوق وهيه متعجبه ..:.. خليفه .. شنو فيك ..
خليفه وهو يبتسم .: ما فيني شي .. بس ييت بيتكم على شان سعيد .. وعرفت انه راح ابوظبي ..
شوق وهيه بدت تخاف على خليفه ياللي الكل بدى يقول انه تغير وصار انسان ثاني ..ولا بشوق تنادي خليفه .: خليفه .. لحظه .. لحظه !!
خليفه وهو قريب لا يطلع بعد ما لبس نعاله ..: خير يا خالتي .. شنو فيه ..
شوق وهيه تتقرب من خليفه...وبصوت وبنظره حنونه تسأل خليفه .: خليفه !!.. شنو فيك شنو ياللي مكدر خاطرك .. ؟؟؟
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها .. خالتي شنو فيج .. انا ما فيني غير العافيه .. ولو فيني شي لا تخافين راح اقولج .. هاهاها.. يالله الحين من رخصتج .. بسير البيت ..
شوق وهيه محتاره بعد ما طلع خليفه منها ولا حتى عطاها مجال انه تقوله شي .. : الله يستر عليك يا خليفه .. عسى بس يكون كل شي تمام ..
في هذي اللحظه طلع خليفه .. ولا بهند في غرفتها ياللي كانت غرفه سعيد وهيه مرتبكه .. وتكلم نفسها ..: انا شنو حصلي ..: كيف طلعت بدون غشوه ولا شي .. على بالي انها ياسمين .. طلع خليفه !!.. ويييي يا الفشيله ..
ولا بشوق تطرق الباب على هند ..هند وهيه تقوم وهيه مستحيه ... ولا بنبره شوق بخشونه وهيه تقول لها .: هند ..!!.. يمكن لين الحين ما تعرفين حياتنا .. بس يا هند ..ارجوج انج تحاسبين على ياللي تسوينه .. ولا تنسين انج في بيت عمج .. وسعيد ولد عمج يمكن يدخل البيت في اي لحظه .. يا ليت يا هند ما تطلعين الا بغشوه .. ولا بنقاب لين تتأكدين من انه كل شي تمام وبعدها تطلعين بلا غشوه او نقاب ..
هند وهيه تنزل راسها وهيه مستحيه .. رغم انها تحس بقساوه كلام شوق وتحسبه انه استغلال لوجودها معاهم وتذليل لها .. وبنبره هاديه تقول ...: ان شاء الله خالتي .. وانا اسفه ..
شوق وهيه تحس بانها صايره قاسيه كثير على هند .. بدون اي سبب .. بس الحين لها الحق انها تقول هالكلام لانها صحيح هيه في بيت عمها .. وسعيد مش محرم .. والمفورض هند تعرف هالامور .. يمكن لانها كانت متعوده في بيتها .. بس الحين هيه في بيت عمها .. والمروض تعرف كل شي ..
طلعت شوق ولا بهند تهل او دمعه من خاطرها .. حست بانها وين ما تروح ما لها مكان يرحب فيها .. وين ايام ما كانت في بيتها معززه مكرمه .. وبدت تكلم نفسها وهيه تقول ..: وين ايامنا يا عبدالله .. وين ايام الشقه وايام بيتنا .. والله تولهت عليه .. *ونزلت هند راسها وحطت يدينها على وجهها مثل ياللي يحاول يمسك الدموع عن لاتنزل وهيه تكمل وتقول * .. صرت الحين ثقيله وين ما اروح على قلوب الناس .. حتى وصلت بي الحال في هالبيت .. ياللي ما فيه احد يرحب بنا احد فيه .. صحيح ياللي يقال من طلع من داره قل مقداره .. صار الحين ما لنا اي مقدار ..
في هذي اللحظه كان خليفه وصل لبيتهم .. ودخل .. ولا بساره في الصاله ..
ساره وهيه تبتسم .: خليفه !!... زين انك جيت .. اباك في موضوع ..
خليفه وهو يبتسم .: خير .. شنو فيه .. كانت تبين اغراض للجامعه خليه لبكره .. اليوم ما ليه خلق ..
ساره وهيه تبتسم.: لا فيه موضوع .. تعال لغرفتي ..
خليفه وهو يلتفت حوله .. .: وليش ما تقولين كلامج هني ..
ساره وهيه تأشر وتهمس ..: امي في المطبخ تساعد الخدامه .. تعال غرفتي ناخذ راحتنا ..
وتطلع ساره ويتبعها خليفه .. ويدخلون الغرفه .. ولا بساره تصكر الباب وهيه تبتسم .وهيه تقول ..: خليفه .. ايلس على الكرفايه ...
خليفه وهو متعجب ..: شكلج مطوله .. !!!
ساره وهيه تبتسم .: يعني تقدر تقول الموضوع شويه طويل ..
خليفه وهو يبتسم.. : زين .. امري .. شنو فيه .. لا تقولين احد سرق الجلكسي مالج .. انا الحين صار ليه اكثر من عشر ايام ما اكلته ..
ساره وهيه تجلس على كرسي المرايه ياللي تمشط شعرها فيه وخليفه يجلس مغصوب على سرير ساره لانها طلبت منه انه يجلس ..: لا ..الموضوع جدي يا خليفه .. ويا ليت القى له حل ..
خليفه وهويبتسم .: خير يا ساره ..شنو فيه ..
ساره وهيه تبتسم .: فيه موضوع .. ويا ليت تكون صريح معايه فيه .. خليفه .. !!
خليفه وهو يبتسم بتمثيل .: هلا .. شنو فيه ..
ساره وهيه تنزل راسها ..: خليفه .. انا ما عندي غير اخوا واحد .. وهو توأمي .. ونحن نفهم بعض زين .. ونعرف بعض اكثر من انفسنا .. لو شي كدر خاطري .... اروح افتح له قلبي واخبره عما البنات تخافن انهن تقلنه لاخوانهن من خوفهن انهن يفهمونهم غلط .. بس اخوي عمره ما قد فهمني غلط .. بالعكس .. يعرف متى يتشدد . ويعرف متى يرخي ..
خليفه وهو يبتسم .: زين .:كلام حلو .. شنو الحين ياللي تبين توصلين له ..
ساره وهيه تناظر خليفه بنظره حزينه ..: بس الحين صرت ما افهمه .. .. صرت ما افهم اخوي توأمي ياللي عشنا طفولتنا مع بعض .. تشاركنا بطن امي .. وعشنا احلى طفوله ..كبرنا وفرقت بين الهموم .. صرت اشوف نظره حايره في عيونه ولا افهمها .. وبديت اشوفه اخوي يموت ويذبل قدامي ولا اعرف شنو ياللي حصله .. خليفه .. ليش ما تصارحني مثل مااصارحك ..
ولا بخليفه يقوم من مكانه وهو مغمض عيونه وهو يقول ..: هذا الموضوع الضروري ياللي تبين تكلميني فيه !!
ساره وهيه تقاطعه.: وليش ما يكون ضروري ..خليفه .. انته ليش تكلمني وانته مغمض عيونك .. ليش ما تناظرني .. ليش ما تحط عيونك في عيوني مثل قبل .. هل خايف تخونك نظره عيونك وتقول كلام انته ما تبي تقوله ودافنه في خفايا قلبك ..
خليفه وهيه يبعد نظره وبكلام بارد يقول..: ساره .. لا تكونين سخيفه .. انا ما فيني شي .. طبيعي .. ومثل اول .. بس صرت احب اكون جدي اكثر من قبل .. ولا اسولف كثير عن لا اطيح قيمتي قدام الناس .. بس هذي كل السالفه ..
ساره وهيه تقاطعه وهيه تحس بانه كلام خليفه جرحها : خليفه .. نحن موب ناس .. نحن اهلك .. ومقدارك عالي .. ليش انته جيه تحاول تغير الموضوع .. انته من متى تبي تكون جدي .. خليفه ..ابوي يحاتيك .. وامي تحاتيك .. ليش مخلينا على نار .. ليش قلبت علينا مره وحده ..تدري ابوي ليش طلب منك انك تفحص معاه في مستشفى زايد العسكري .. *ولا بنظره خليفه تنتبه لكلام ساره ياللي صارت منفعله وقريب لا تبكي * .. لانه شاك بانه شي فيك .. يا اما مرض نفسي ولا تستخدم شي .. *ولا بساره تحط يدها علىفهمها مثل ياللي زل لسانها *
خليفه وهو يقول بتعجب ..: شنو !!.. استخدم شي !!.... يعني الحين تشكون فيني اني استخدم مخدرات ولا شي !!.. هاه !!!.. يعني الحين الكل فقد الثقه فيني لاني بس التزمت الصمت وخفيت من صوتي ومن ضحكي !!!!
ساره وهيه قريب لا تبكي ..: خليفه .. اسفه .. والله ما قصدت شي ..
وتقوم ساره لخليفه ياللي بدى يمشي صوب الباب وهو معاتب على الكل على ياللي يشكونه فيه ..
خليفه وهو يقول لها .: يعني الحين طول الوقت وانا اسأل ليش ابوي يسألني عن كل هالامور ويفحصني ..طلع شاك فيني .. يعني ما فيه ثقه صايره في هالبيت !!</font></div><!-- / message --></center></font>
مواقع النشر (المفضلة)