<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>بس هلال منظر عبدالله زيغه اكثر من هروب هند وسلومي من المستشفى .. بدى هلال يناظر عبدالله وهلت دمعته .. بدى يشوف الملامح ياللي كان عليها عبدالله .. والملامح ياللي صار عليها .. نزل هلال راسه من الصدمه وعبدالله بدى يبكي وهو يحس بالحديد ياللي في يدينه اثقل من اطنان من الحديد .. نزل عبدالله وهو قواه بدت تخور لانه ما فيه اي قوه ولا صار له اي قدره على التحمل .. وخصوصا انه بالكاد يحط لقمه في فمه بسبب الصدمه والتأثيرالنفسي ياللي صار له بعد قضيه القتل ..
مسك هلال عبدالله من كتوفه .. وهو يبتسم بحنان وهو يبكي وهو يقول ..: لا يا عبدالله اخواتك بخير .. بس شردوا من المستشفى ولا نعرف عنهم اي شي .. وقلت في خاطري انه عندك خبر وين بيروحون .. لاني ما اعرف تفكير هند مثل ما انته تعرفها ..
عبدالله وهو ينفجر يبكي ..: لا .. انته ما تقولي الصدق .. شي صاير في هند وسلومي .. وانته ما تبي تقول .. ما تبي تقول ..
هلال وهو يمسك عبدالله من كتوفه وهو قول له ..: عبدالله .. والله انه هن وسلومي بخير .. وابشرك انه سلومي المفروض تطلع من المستشفى بعد ثلاث ايام .. بس هند الله يهديها شردت بسلومي من المستشفى ولا نعرف عنها شي .. وانا خايف عليهم ..
عبدالله وهو يبكي ..: وليش نظرتك كانت حزينه وتدمع ..
نزل هلال راسه وهو يقول بحزن : ....لانه قلبي انقسم يا عبدالله .. بين حلال .. ومال .. وبين عيالي وبيتي وحريمي .. بس منظرك يا عبدالله اثار في اي اب غريزته وتأثره باللي يشوفه .. انا طول الايام ما زرتك .. بس كنت اراجع اوراقك .. وهند ما تدري بالموضوع على بالها اني مخليك .. ولاني مهتم فيك ..
عبدالله وهو يبكي .: وليش ما قلت لها .. ليش ما خبرتها .. ليش خليتها تحس بانك ما تهتم فينا .. ابوي انته تفكيرك يخلي الواحد تلعب فيه المشاعر ..
كان هلال يبي يفهم عبدالله الموضوع ..وبدت شفاهه ترتشف وهو يقول ..: عبدالله ..
بس عبدالله قاطعه ..: ابوي ..انته تعاملنا كنا في دوامه .. كنا في صفقه تجاريه .. يعني ما تتعامل معانا بأسلوب بسيط وخالي من التعقيدات .. كل اسلوبك تعقيدات .. تتعامل معانا بالروغ واللف .. كنا في صفقه تجاريه .. ما كنا عيالك .. خلطت يا ابوي بين الامور التجاريه .. وامور عايلتك .. وسببت في خواطرنا عقد من التجاره .. صرت اكره الشركات .. واكره شي اسمه تجاره .. وكل هذا من تعاملك معانا في البيت على اللف واللدوران .. ليش ما تبسط الامور بينا وبينك .. وتخلي الامور التجاريه في مكانها .. وقلبك كأب خالي من تأثيرات الشغل معانا ..
ولا بعبدالله ينفجر يبكي من القهر ياللي فيه .. عمره ما توقع انه بيقول هالكلام .. بس هلال هلت دمعته وهو يقول ..: انا اسف .. المفروض اني اسوي ياللي في خواطركم .. او اني اكون بسيط وخالي من التعقيدات على قولتك ..
عبدالله وهو يبكي بحراره وهو منزل راسه للارض ..: لا .. لا يا ابوي .. انا ياللي اسف .. صارت في خاطري هموم ما لقيت من يشلها معاي .. بديت اكلم نفسي كني مجنون .. بديت افصخ العقل .. ويحل الجنون مكانه .. وكله من ياللي يصير في حياتنا ..
هلال وهو ما يعرف شنو يقول ..: ان شاء الله بتهون يا عبدالله ..
عبدالله وهو يرفع راسه ... وببروده يقول ..: تهون !!.. تهون يا ابوي وانا بيديني قاتل .. وملطخه روحي بدم مخلوقه .. *بس عبدالله بحرقه يقول كنه شخص ثاني .. او كنه فيه انفصام في الشخصيه ....* بس هيه تستاهل .. تستاهل .. حاولت تقتل سلومي .. وانا باخذ حق اختي منها .. واي مخلوق يمد يده على اخواتي .. والله لا اشرب من دمه ..
وقام عبدالله مثل ياللي كان يعزي نفسه بهالكلام ..رغم انه ياللي في خاطره شي ثاني .. قام واعطى ابوه قفاه كان يبي يرجع للسجن .. ولا كان يبي يكلم ابوه .. بس هلال التفت فيه .. وبدى يسأله بخوف ..
هلال وهو خايف على بناته .: عبدالله .. ما جوبتني .. ما تعرف وين هند بتروح ..
عبدالله وهو ينزل راسه وهو معطي ظهره لابوه وهو يقول بصوت هادي بس فيه لوم ..: يوم ابوهم ياللي من لحمه ودمه ما يعرف وين عياله .. وين تبي اخوهم يعرف وهو في سجن .. في سجن يا ابو سلمى .. ولدك بين اربع يدران .. وبين مجرمين وتجار مخدرات .. تبيه يعرف وانته ياللي مع بناتك ما تعرف وين اختفوا .. راجع نفسك يا ابوي .. واعرف شنو ياللي نحن كان قاصر علينا .. وشنو ياللي كان بالاصل لنا ..
ويطلع عبدالله من السجن وهو مخلف ابوه وراه محتار .. ما يعرف شنو ياللي حصله .. عبدالله مختلف .. موب الاولي . وكيف يكون الاولي وهو مثل ما قال انه في السجن وين العالم تخلت عنه .. وحس بيأس .. وخصوصا انه اليأس باين من ملامح جسده ووجهه .. نزل هلال راسه وطلع خايب من علوم كان يتمنى انه يعرفها من عبدالله .. بس عبدالله ما قال شي .. ولا نطق باي كلمه غير انه صدره كان مليان هموم ومشاكل .. وحس بانه لقي مكان يرميها فيه ..
في هذي اللحظه كانت هند في شقتها هيه وعبدالله ... الشقه ياللي تركونها بخير .. ورجعت لها هند تحمل اذيال الخيبه ورها .. رجعت بسلومي .. بس بروحها .. وبدون عبدالله .. كانت سلومي نايمه في فراش عبدالله .. وهند جالسه على البلكونه .. مش عارفه شنو ياللي حصل لها .. بدت تتذكر ايام زمان ..الايام يوم عبدالله كان موجود .. بدت تتذكر الحلو والمر منها .. الايام ياللي كانت تبكي على سلومي وقريب لا ترمي نفسها من البلكونه وهيه تسمع صوت سلومي .. بس الحين رجعت بروحها ومعاها سلومي بس بدون عبدالله .. حست بنفسها ضايقه . ما لقت طريق لها غير العيون تخفف عليها ضيقها وقهرها .. بدت هند تسمع صوت الامواج في كل مكان .. كانت الدنيا لها ما عاد لها طعم .. وخصوصا بدون عبدالله .. اخوها الكبير ياللي الايام جمعتهم بعد سنين من الفرقه بعد ما كانوا تحت صقف واحد .. بس الحين صاروا كلا في عالم ..وفي طريق بس قلوبهم عند بعض .... حتى ولو كلهم ما كانوا تحت صقف واحد مثل قبل ..بدت دموع هند تنزل ولا بصوت سلومي ينادي ..
سلومي ..وهيه تنادي ..وهيه خايفه ..: حند .. !!.. حند .. *وبدت سلومي تبكي بخوف *
ولا بملاكها يجي ويحضنها وهيه تقول ..: هاه سلومي .. شنو فيج !!
سلومي وهيه تبكي وهيه تحضن هند ..: حند .. ما خليني لوحي .. ما خليني لوحي .. *اونه لا تخليني بروحي.. وبدت سلوم تبكي *
عرفت هند انه سلومي كانت عايشه العذاب .. وصار لها عقده في حياتها .. وانها ما راح تنسى هالامور بسهوله لانها تعرف انه اي شي يصير في الياهل يعقد بهم .. ويخليهم ما ينسونه بسهوله .. .. ..
في هذي اللحظه سمعت هند طرق خفيف على الباب .. ولا بهند تقول سلومي ..: سلومي .. حبيبتي .. انا بسير ابطل الباب وبرجع لج ... زين ..
ولا بسلومي تبكي هيه تقول :.. لا .. لا .. بلوح معاج ..انتي بتخليني مثل اول ..
هلت دمعه هند وهيه تشوف خوف سلومي انها تبقى بروحها .. وحضنتها وهيه تقول زين خليني البس عباتي .. وتناظر هند من فتحه الباب ولا بالحارس يدق عليها الشقه .. حطت هند العباه وحطت الغشوه وهيه تفتح طرف الباب وهيه تقول ..
هند وهيه تتكلم بخشونه ..: علومك اخوي .. خير ..
الحارس البكستاني ..: ماما .. انتي هزا شهر ما فيه يعطي اجار .. وبابا زياده زعلان ..
هند وهيه تتذكر انهم ما اعطوهم الاجار وخصوصا بعد الفتره ياللي كانت هيه في المستشفى .. وياللي صارت فيها المشاكل ..بس هند قالت له .: زين .. انا بعطيك الاجار بعد بكره لاني اليوم بطلع وبجيب لك الاجار .. وبكره ولا بعده بعطيك الاجار ..
الحارس ..وهو خايف من معزبه ..: ماما .. انا بس حارس .. بعدين بابا زعلان .. وفيه بعدين بابا سوي قطع قسما مال انا ..
هند وهيه تنادي عليه .. :اخوي اقولك بعطيك الاجار بكره ولا بعده .. ليش انته مسويها قصه .. مثل ما صبر معزبك اسابيع .. يصبر بعد يومين .. حشى ما تسوى علينا هالشقه الخرابه ..
الحارس وبقوه عين ..: لو فيه شقه خرابه .. انتي ليش يسكن هني ..روح شوف مكان ساني .. *اونه روحي شوفي لج مكان ثاني*
هند وهيه تحس بالذل ..وتقول في خاطرها ..: اه يا زماني ..على ايام اول .. طلعوا البكساتنيه يطردونا من بيوتنا .. وين كرامتنا .. ولا يتشرطون علينا ..
وترد عليه هند بقهر ..: انته ما لك خص .. وهذا موب مخلف ابوك .. لو كلمك راعي العماره قوله اني بعطيه فلوسه بعد بكره .. ولا يسوي لي مناحه ..الحين ما نزل معاشي ..
الحارس وهو يقول ..: بعد بكره .. لازم يجي اجار ... مفهوم ..
هند وهيه مقتهره .: مفهووم يا ستاذ خان .. يالله انقلع الحين ...
وتصكر هند الباب بقهر .. في اللحظه يقول الحارس بضيقه ..ويأشر بيده على انه هند متكبره وهيه تشوفه في فتحه الباب .: خرومه خايس .. فوق فوق .. *اونه خشمها فوق وهو يأشر* ..
حست هند بكسور في خاطرها .. وجلست على الجدار ورا الباب تبكي ... اول مره تحس بنفسها ضعيفه .. ولا وراها ولا قدامها عزوه .. حتى الغريب يرد عليها الكلام وهيه في دارها ..
ولا فجأه تحس هند بانه يد حنونه تنحط علىكتفها .. وترفع راسها ولا بسلومي جنبها وهيه تقول ..: حند .. ليش تبكين !!.
هند وهيه تمسح دموعها وتحضن سلومي بحنان وهيه تضحك ..: انا ما ابكي ..انا ابا سلومي *وبث* .. على قولتج .. هاهاهاها
وتبدى هند تضحك سلومي وسلومي تضحك ببرائه وهيه تقول ..: سلومي تبا حلاوه .. هاهاها
هند وهيه تتذكر على ايام اول يوم سلومي تقول هالكلام لعبدالله وعبدالله يضحكها قبل ويشلها للدكان تشتري ياللي تباه .. هلت دمعتها وهيه ما تدري .. وبدت تسرح ولا فجأه تسمع هند صوت حنون يقول لها ..
سلومي وهيه ببرائه ..: خلاث .. خلاث .. ثلومي ما تبي حلاوه
هند وهيه تضحك لانها كانت سرحانه وبرائه سلومي صارت لها الشمعه الوحيده ياللي بقت ترسم في لوحه حياتها المظلمه بعض النور .. وبدت تقول سلومي وهيه تضحكها ..: الحين بنطلع نشتري حلاوه ... ونسير لعبدالله ..
سلومي وهيه فرحانه .: بعدالله .. وين بعدالله ..
هند وهيه تضحك ..:انتي متى بيصطلب لسانج وتقدرين تقولين هند وعبدالله مثل باقي الخلق .. هاهاهاها
وبدت سلومي تقلد هند وهند تضحك .. ودخلوا داخل وترتبوا انفسهم وطلوا يشترون لسلومي حلاوه ويزرون عبدالله ...كان هلال على بالل انه هند ما دامت ما زارت عبدالله ما راح تزوره اليوم لانها راح تخبي سلومي عنه .. وخصوصا انها خايفه من انه يعرفون اي شي عن سلومي .. وهيه شارده بسلومي بعيد عنهم .. وهيه كانت تعرف اسلوب ابوها .. فهيه على هالاساس قررت تزور عبدالله .. وخصوصا انه ما عاد فيها صبر اكثر عن انها ما تشوف اخوها بعد هالايام العصيبه .. وصلوا هند وسلومي للمستشفى ... ورتبوا انفسهم على شان يستقبلون عبدالله .. نادوا على عبدالله وخبروه انه فيه حرمه وبنت تبي تزورها .. على باله انها سلامه واخته شمسه .. ولبس كندورته النظيفه ياللي يابها سعيد وعبدالله مخصصها للزياره .. وطلع .. ولا باحلى منظر له .. وابشع منظر لهند سلومي ..
عبدالله من الفرحه ما مسك نفسه .. هند سلومي عنده .. ويايين يزرونه .. ما قدر يمسك نفسه غير انه يربع صوبهم ويحضن هند وسلومي .. والحارس قالب وجهه لانه ما يبي يناظر عناق عبدالله باهله ..
بدت هند تبكي وهيه حاضنه اخوها ..وهيه تلمس جسمه النحيل .. بدت تحضنه وهيه تبكي وسلومي تشوف المنظر الغريب وهيه تبتعد منه بعد ما حضنها ورجع وحضن هند .. بدت تبتعد وهيه خايفه .. بدت سلومي تخاف من منظر عبدالله .. وخصوصا بعد ما صار شكله متبهدل بهالمنظر ..
هند وهيه تبكي وتناظر اخوها ولا كان ودها تبتعد عنه .. وهيه تتلمس جسمه وتقول .بصوت خنقته العبره ..: عبدالله شنو ياللي حصلك .. ليش جسمك نحيل جيه .. وليش شكلك تعبان ..
وتمس هند عبدالله من وجهه وهيه تتلمس ملامحه وتتمعن في عيونه ياللي بدت تذرف الدموع من الحزن والفرحه في نفس الوقت ..
عبدالله وهو يبكي .: وين اختفيتوا يا هند .. وليش هربتي بسلومي من المستشفى .. يمكن فيه امر الدكتور يبي سلومي تأخر مشانه!!!.. وابويه خايف عليكم
هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. ارجوك .. خلنا من موضوع سلومي .. ومن موضوع ابوي .. قولي انته شنو علومك .. وشنو مسوي ..
ويقاطعهم الحارس وهو يقول ..: اخوي .. خلني ابطل السناسل على شان تاخذ راحتك عند اهلك ..
وتبتعد هند من الحارس على شان يبطل السناسل من ايدين وريول عبدالله .. في هذي اللحظه انتهت هند على انه سلومي انحصرت على وحده من الزوايا من الخوف من ياللي صاير .. ماعرفت ليش نظرتها بدت ترتعب .. وخصوصا انها انحصرت على زاويه وحطت يدها في فمها من عدم استوعابها منظر عبدالله اخوها بهذي الصوره المرعبه ...
جلس عبدالله بعد ما تركهم الحارس مع بعض .. وجلسوا .. ولا بعبدالله ينادي على سلومي ..
عبدالله وهو يعونه تدمع ..: سلومي .. *ويمد عبدالله يده بحنان لسلومي وهو يقول * .. سلومي .. تعالي هني.. تحالي حبيبتي ..
بس سلومي ترفض تتقرب وتخلي عبدالله يغص بالحزن .. ما توقع انه منظره راح يزيغ سلومي ويخليها ما تتقرب منه لانها ما عرفته من منظره التعبان ..او انها خايفه منه لانه شكله تغير ..
ولا بهند تبتسم بحزن وهيه تقول .: عبدالله ... خلنا من سلومي .. وخبرني عن احوالك .. شنو مسوي .. وشنو علومك ..
عبدالله وهو يتغير من فرحه للقاء اخواته لحزين وهو يقول .: شنو تبين تعرفين يا هند .. تبين تعرفين اني صرت ما اعرف الوقت لو ليل ولا نهار .. تبيت تعرفين انه صارت الدقيقه في حياتي مثل العام .. ما اعرف ليش الوقت صار بطئ .. شنو تبين تعرفين بعد .. الاكل ما صرت اذوقه .. صار رغم طعمه الشين وتعاسته .. احسه ما له طعم او ذوق ..
هلت دموع هند وهيه تسمع عبدالله يقول هالكلام .. حست بضيقه في صدرها .. وتبي تبكي .. بس عبدالله حس بانه المفروض ما يزيغ اخته .. وعلى طول ابتسم بابتسامه مخنوقه تطلع على ملامحه بالغصب عن لا يزعل اغلى الباقين له .. وهو يقول ..: ما عليج مني .. صرت متعود .. هاهاهاهاها.. شنو علومكم انتوا .. وليش شكلج حزينه وزعلانه ..
هند وهيه قريب لا تبكي .:. عبدالله .. لا تحاول تخبي همومك .. اعرفك .. تكابر على نفسك .. ولا تبي تقول اي شي .. ليش ما تخبر ياللي في خاطرك وفاتحني عمى في قلبك ..
عبدالله وهو يبتسم وينزل راسه بحزن .: هند .. شنو تبين تعرفين عني .. انا هني .. في السجن . .ولا تغيرت حالتي .. بس انتوا ياللي ما اعرف شنو علومكم .. وخصوصا من ياني ابوي في السجن وهو خايف عليكم ..
هند وهيه تزل راسها .. : ابوي لو خايف علينا .. ما كان بالاصل تركك .. واهلمك في اهم فتره انته تحتاجه ..
عبدالله وهو يحاول يدافع وبنبره لوم ..: لا .. لا يا هند .. ابوي ما تركني .. ابوي من ورا الكواليس ومن بعيد موكل محاميين . وان شاء الله الامور بتتحسن .. وفيه تطورات جديده ..ويمكن تعتبرينها بشاره ..
هند وهيه تنزل راسها..: قصدك انه ميري بالاصل كانت ميته !!.. وانته بس طعنتها بعد ما كانت بالاصل ميته !!
عبدالله وهو متفاجأ انه هند تعرف كل شي ..: هند !!..كيف عرفتي .!!
هند وهيه تناظر في عبدالله وقريب لا تبكي ..: لانه سعيد كان يزورني .. ويخبرني بكل التفاصيل .. رغم اني كنت تعبانه .. الا اني كنت اكابر على شان ما اخلي سعيد يكتم عليه اي صغيره او كبيره .. اباه يكون صريح معاي .. وهو ما قصر .. وقف معانا وقفه ما وقفها القريب .. ما اتخيل اتخيل الغريب يكون علينا ارحم من القريب ..
عبدالله وهو يناظر في هند وهو يبي يخبرها بحقيقه سعيد .. :هند .. فيه موضوع ابا اقولج عليه ..
هند وهيه تبتسم على شان تخلي عبدالله يرتاح ..: قول يا عبدالله ياللي في خاطرك ..
عبدالله وهو محتار ..: هند ..ما اعرف كيف ابدى .. بس خليني اختصر كلامي بكلمه انه سعيد موب غريب ..
هند وهيه تبتسم .: اكيد يا عبدالله ..الوقفه ياللي وقفها معانا تخلينا نحس انه يقرب لنا واحسن من القريب .. واكيد الحين هوه مش غريب ..
عبدالله وهو ما يبي هند تنصدم وخصوصا انه يكفيها صدمات ..: لا يا هند .. سعيد يقرب لنا بالدم .. مو بس بالصداقه ..
هند وهيه ترتسم في عيونها نظره صدمه .: شو !!. ..عبدالله ..انته من صدجك ولا تسولف !!
عبدالله وهو ما وده يشوف نظره هند .. نزل عيونه في التراب وهو يقول ..: لا صدق .. سعيد ولد عمنا .. عمنا حمد ياللي ما كنا نعرف منه غير اسمه ... طلع سعيد ولده .. سحبان الله يا الدنيا .. قربت بينا بعد ما فرقت بين اهلنا ..
هند وهيه منصدمه ..: لا .. مش معقوله .. سعيد .. ما غيره .. ياللي كان اسمه فارس ..
عبدالله وهو يهز راسه مثل ياللي يقول انه هالكلام صح ..بس هند من صدمتها ابتسمت بحزن وهيه تقول .. : والله وطلع سعيد ولد عمنا !!
عبدالله كان متوقع انه هند يصير فيها شي .. بس هند تقبلت الوضع بصدر رحب .. كانها كانت متوقعه .. بدى عبدالله يسأل هند ..: هند !!..
بس هند قاطعته وهيه تقول ..: انته مستغرب ليش ما سويت عليها حشره .!!..
عبدالله وهو ما جاوب .. بس كان الاجابه في عيونه تقول بنعم ..
هند وهيه تقوم من مكانها وتسير صوب سلومي وتمسك يدها وحضنها وهيه تقول ..: عبدالله .. انا عرفت الموضوع من حرمه ابوي .. بعد ما زارت ابوي في الشكره .. قالوا كلام .. وعرفت اشياء لانه صوتهم كان عالي .. وعرفت انه لينا ولد عم .. انصدمت في البدايه .. بس الايام امتصت كل الصدمات .. وصرت ما استغرب لو في يوم يقولون ليه انهم متبنيني من الملجأ او اني قريبه لهم ومربيني اني يتيمه .. عبدالله صارت الدنيا ليه ما تعني شي .. خسرت بيتنا .. خسرت امي .. ابوي .. خسرتك انته .. وقدني بخسر سلومي ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا هند .. انا ما خسرتيني .. ولو في يوم حصلج واشتقتي لي .. بتلاقيني هني .. *ويحط عبدالله يده على قلبه وهو يبتسم بحنان *
ولا فجأه يجي الحارس وهو يقول .: اخوي .. موعد الزياره خلص ..
ويقوم عبدالله من مكانه وهو يقول لها .. : هند .. ما اوصيج في نفسج .. بس انتي الحين اكيد في الشقه .. صح ..!!
هند وهيه تبتسم .: اي والله .. ما عندنا مكان غيره .. والمصيبه يطالبوني بأجار الشقه .. ولا ابا ابين اني بروحي في الشقه .. وانا خايفه ..
عبدالله وهو يطلب من الحارس دقايق ..: اخوي .. بس خمس دقايق .. الله يخليك ..
الحارس ..وهو يبتسم لانه يشوف سلومي معاه .. ويعرف شوق الواحد لاهله ..: تمام .. بس ارجوك لا تطول لانه هذا بيكون ضدي وضدك
عبدالله وهويبتسم .: ولا يهمك .. دقايق واطلع الحين ..
ويطلع الحارس ويلتفت عبدالله في اخته وهو يقول ..: هند ... هل ناقصج فلوس !!!
هند وهيه تبتسم ..: لا يا عبدالله .. الحمدلله .. الخير عندي .. بس موب مرتاحه للشقه .. وخايفه منها .. وخصوصا انه الحارس كلامه خايس ..
عبدالله وهو يحترق ..: شنو .. قالج شي .. غلط عليج !!
هند وهيه تبتسم على شان تهدي من اخوها ..: لا .. ما قالي شي .. بس لا تنسى انا تأخرنا على حق من حقوقهم .. الاجار صار له ايام ما فيه احد دفعه .. ونحن موقعين عقد بالشهر .. لو تأخرنا عن ثلاثين يوم .. ننطرد من الشقه ..
عبدالله وهو ينزل راسه ..: هند .. ليش ما تسيرين لابوي .. لا تخلينه وتخليني بحاله خوف على امرج ..
هند وهيه تبتسم ..: لا .. انا مثل ما طلعت من بيتنا معاك .. ما ارجع الا معاك .. وانا ابوي خبرته في رسالتي له اني ما برجع لين ترجع انته معاي ..
عبدالله وهو ينزل راسه لانه يعرف انه هند عنيده وراسها يابس ..: هند .. سوي هالشي على شان خاطري ..
هند وهيه تبتسم ..: لو الحين رجعت لابوي .. راح يغير رايه في مساعدتك .. بس انته ما يهمك .. انا بيلس لين نشوف الوضع .. يا اما انا وانته في البيت .. يا اما ما راح يشوفني ولا راح يشوف سلومي ..
عبدالله وهويكلم هند ويحاول يقنعها ..: هند .. وكيف بتعيشين ..ومستقبلج .. ودراستج
هند وهيه بتبسم .. : لا تحاتي ..ابوي ما راح يقطع رصيدي .. بالعكس .. يوم بيشوف اني اسحب منه راح يزيده على شان ما تيوع سلومي ..
الحارس وهو يدخل .. : اخوي ..اسف لاني قطعت كلامكم .. ممكن اشوف شغلي !!
عبدالله وهو يبتسم .: هند .. لا تقطعيني .. ارجوج ..
هند وهيه تبتسم .: عبدالله .. لا تحاتي .. ولو تبي اي شي .. تراه عندي تلفونك .. راح احتفظ فيه .. واستعمله ..
عبدالله وهو يلتفت في سلومي ..: سلومي .. تعالي حبيني .. عطيني بوسه ..
بس سلومي هزت راسها وتخبت ورا هند وهيه خايفه من هالريال ياللي يقول لها تعالي .. وهيه تبتعد عنه .. ما تبي ..
ويدخل الحارس عرض بين هند وعبدالله ويبدى يربط عبدالله بالسلاسل .. في اللحظه ياللي هند من الحزن وقريب لا ينفجر قلبها بالبكي باعدت نظرتها .. عن لا تشوف عبدالله يتربط قدامها .. حتى عبدالله من تأثره بانه تنحط عليه السناسل اقتهر .. ونزل راسه في اللحظه ياللي نزلت من عينه دمعه .. كانت سلوم تشوف هالحركه .. عرفت دموع اخوها رغم انه ملامحه صارت شاحبه .. وشكله تعبان ونحيل بشكل فضيع .. ما درت هند الا بسلومي تبكي وتربع للحارس تضربه بكل برائه والحارس يضحك على سلومي .. وسلومي تبكي وهيه تقول له بكل برائه
سلومي وهيه تبكي وتصرخ وتضرب الحارس ببرائه وهيه تقول له ..: لوح .. لوح .. انته ما تلبط بعدالله .. *اونه روح .. ورح انته ما تربط عبدالله *
ضحك الحارس وهو يشوف دفاع سلومي عن اخوها في اللحظه ياللي انفجرت هند تبكي وتمسك سلومي ياللي بدت تصرخ وهيه تبي عبدالله .. وطلع فيها لبرا .. وسلوم تصرخ تبي عبدالله .. وعبدالله انفجر يبكي .. ما قدر يتحمل .. حس الحارس انه الموقف كان حساس . وفيه تقهر الريال .. تشوف اختك الصغيره تدافع عنك وانته ما تقدر تسوي شي ..
وتربع هند للشارع وسلومي في احضانها وهيه تبكي ..وقفت هند برا السجن وهيه تحضن هند وتبكي بحراره .. حتى انه الحارس ياللي برا رحم بحالها .. بس ما تحرك من مكانه .. وكانت سلومي تبكي بحراره وهند تحضنها وتبكي معاها .. لاول مره تحس هند بقهر في خاطرها .. ولا قدرت تسوي شي غير انها تبكي وهيه تحضن سلومي يالي كانت تبكي بشكل فضيع يخلي قلوب العالم تبكي معاها .. مسكت هند سلومي ومشت في الشارع لين حصلت لها تكسي وركبته ...وسارت للبنك على شان تسحب فلوس ..
بس انصدمت انه مكينه الصرافه ما تشتغل .. دخلت هند بنك ابوظبي الوطني على بالها انه البنك فيه شي غلط ولا شي .. دخلت للقسم النسائي .. وبدت تسأل عن سبب رفض الصرافه ياللي برا انها تخليها تسحب .. بس انصدمت بكلام الموظفه ..
الموظفه ..: اختي .. الحساب مصكر له تقريبا ثلاث ساعات .. !!
هند وهيه مستغربه .: شنو !!. مصكر .. ومن صكره .. وين فلوسي !!
الموظفه .: ما اعرف منو ياللي صكره .. خليني اسأل لج .. بس انا متأكد انه مصكر .. ومسحوبه منه الفلوس ..
طلعت الموظفه تسأل في اللحظه ياللي هند عرفت القصه كلها ... وطلعت من البنك وسارت للشقه بعد ما ركبت تكسي .. ما كان عندها شي تدفعه الا كمن درهم للتكسي .. وباقي فلوسها دفعتهن للاكل ياللي استرته لسلومي .. لاول مره تحس بحاجه للمال .. طول عمرها ما كنت تحس بقيمته غير الحين يوم حست انها بدت تخسر كل شي .. حست بقيمته .. وحاجته .. طلعت الموظفه لمكتبها ولا بهند راحت .. جلست على مكتبها وهيه تقول ..
الموظفه وهيه تكلم نفسها ..: وين راحت .. رحت اسأل لها .. وعرفت انه ابوها هوه ياللي مصكر الحساب !!.. شنو قصتهم هذيلا !!
ولا بصوت من ورا المكتب يقول .: خلود .. انتي تكلمين نفسج مره ثانيه !!!
وتضحك الموظفه وهيه تقول .: هاهاها.. ايه .. عندج مانع ..
في هذي اللحظه صولت هن للعماره .. وكان معاها حدود العشرين درهم .. وحساب الميتر كان حدود 23 درهم وكمن فلس .. طلعت العشرين ..واعطته راعي التكسي .. بس راعي التكسي خزها بعيونه وهو يقول ..
راعي التكسي بحقاره ..: ماما .. وين سلاسه درخم .. *اونه ثلاثه *
هند وهيه تبطل الباب .. وتشل سلومي ..: عنبوه .. الا ثلاث دراهم .. ما تسوى عليك ..
ويبطل الباب رعي التكسي وهو محتشر ..: ماما .. هزا سلاسه درخم .. بس في بلاد خازا اكل مال يوم .. *اونه بس هذيلا ثلاث دراهم بس في بلادي تعتبر وجبه يوم ..*
بدت هند تتفشل من انه راعي التكسي مكبر السالفه وخلا نظرات خلق الله تناظر في هند وراعي التكسي ..كنه هند عندها الفلوس ولا تبي تعطيه .. وتبي تاكل حقه .. وهند تتحيل فيه وهيه ما عندها شي .. في هذي اللحظه من رفع السواق صوته على هند بدت سلومي تبكي من الخوف .. وهند تلتف من الفشله .. ولا بحارس العماره طالع على صياح السواق .. وجي راعي الحارس وهو يتحرطم على خويه بلغتهم .. ويطلع خمس دارهم ويعطيه التكسي .. وياخذ الباقي منه .. لاول مره تحس هند بغصه في خاطرها تبي تبكي .. ما عرفت شنو تقول .. بكره موعدها مع صاب العماره .. ولو تتأخر راح تنام في الشارع او انها ترجع للبيت وتخسر عبدالله .. لانها تعرف انه ابوها ما راح يراجع في امورعبدالله ما دامت سلومي معاه ..
ولا بحارس العماره يقول لهند .: ماما .. ما فيه مشكله .. كول شي تمام.</font></div><!-- / message --></center></font>
مواقع النشر (المفضلة)