<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>سلامه وهيه تشوف عبدالله بدت معنوياته تنزل ..ابتسمت وهيه تقول ..: عبدالله .. تعال اجلس اجلس معاي .. خلني اشوفك اختك الصغيره شمسه ..
في هذي اللحظه بدت شمسه بطبيعه الطفوله البريئه تغوغي وتسوي اصوات في غايه البرائه .. ارتسمت ابتسامه هاديه في عيون عبدالله وهو يشوف البرائه قدامه متمثله له في شمسه .. حس بانه في عالم غير العالم ياللي هوه فيه وجود طلفه قدامه في هالفتره عزز من حزنه شويه .. وبكل حزن قال عبدالله
عبدالله وهو عيونه على شمسه وهو يرفع يدينه وهو يقول ..: ممكن احضنها ..
سلامه وهيه تبتسم لانه عبدالله تقبلها كونها حرمه ابوه ياللي متزوجها بالسر .. بس هيه عرفت انهم عرفوا كل شي ..وعلى هالاساس زرات عبدالله .. ابتسمت سلامه ويهه تقول ..: اكيد ليش لا ... هذي اختك مهما كان ..
وتعطي سلامه شمسه لعبدالله .. في اللحظه ياللي اول ما مسك عبدالله شمسه لاول مره حضنها ويلس يبكي .. حضنها كنه يحس انها سلمى ياللي ابعدوه عنها .. حس بقهر في خاطره ما راح ينساه وهو بعيد عن اخته في وقت امر ما يكون ..
اول ما شافت سلامه هالمنظر لاول مره .. هلت دمعتها .. ويلست على الكرسي تشوف عبدالله ياللي حاضن شمسه وهو يبكي .. وشمسه تسوي اصوات بريئه ولا كنها عارفه بالحزن ياللي في اعماق اخوها ..
جلس عبدالله عند سلامه .. وبدت سلامه تفتح له اكياس جايبتها له .. بدت تكلمه وعبدالله يناظر فيها .. في الوقت ياللي كان عبدالله محتاج اخ او اخت .. قريب بالاكثر .. يتخلى عنه الكل . ما عدى سلامه وسعيد ..وخليفه .. ياللي سألوا عنه .. ما فيه احد ثاني .. الكل تركه .. ما يبونه .. حس بحنان هالمخلوقه يسري في قلبه سريان الدم في الشرايين .. رغم انها كانت تكلمه عن الاغراض ياللي جابتهن له بطيبه .. الا انه كان يسمع نبره صوتها وتبعد به المخيله بعيد .. هل هوه ترك التفكير في السلبيات ياللي كانت سلامه بسببها .. ام انه يشوف الحين الايجابيات ياللي بين عيونه ومسحت كل شي مضى عليه ..
في هذي اللحظه .. في والمستشفى .. وصل بوكيه ورد قمه في الروعه .. من محل زهور .. بأسم هند ..رجعت هند بعد ما كانت برا .. ولا ببوكيه ورد قمه في الروعه قدامها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على بالها انها من محبه والبنات .. لانه لهم يومين ما جوها .. وهذي هديه لها .. حست بدفئ في قلبها يسيل وهيه تشوف لمعان الزهور قدامها .. كانن الزهور يانعات .. ريحتها عطره وزكيه .. تقربت هند ولا بظرف صغير معلق .. ابتسمت وهيه تبطل الظرف .. ولا بنظره هند تقتلب من فرحه لقهر .. وبدت تقطع البطاقه .. وترميها على الارض .. ومسكت الجهاز وضربت للممرضات انهن تجين .. وصلت الممرضه ياللي كانت معاها يوم صلتها لسلمى .. ودخلت ..
الممرضه ..: خير يا انسه هند .. شنو فيه !!
هند وهيه مقتهره .. : من ياللي جايب هالزهور هني !!
الممرضه وهيه مبتسمه ..: اوه .. هيدي .. بوكيه ورد بيجنن .. ما بعرف .. وصلنا عن طرئ واحد من بياعين الورد .. وألي انو يوصل هالبوكيه للانسي هند ..
هند وهيه بتنفجر قهر ..: ارجوج .. ممكن تشلين هالبوكيه بعيد عني ..
الممرضه وهيه مستغربه انفعال هند .: هند !!.. خير شنو في !!
هند وهيه تحاول تهدى لانه الممرضه طيبه .. ولا فاهمه شي على شان تعصب عليها ..نفخت هند وهيه تقول ..: اففف.. تبين الصدق .. هالبوكيه من انسانه ما احبها ..
الممرضه وهيه مستغربه ..: هند .. شنو فيها ..انا ياللي بعرفوو انه لما الواحد يهدي واحد ورده معناتوا بيحبوا .. او بيعزووو .. وهالانسانه يمكن بدها تتصالح معك .. ليش بتكبري الاصه يا هند !!
هند وهيه تبعد نظرها وبصوت هادي تقول ..: اختي . انا ما ابا قصه معاني الورود .. انا ياللي اباغيه الحين تشلين هالورد .. ممكن !! ولا ثقيل عليكم هالامر !!
الممرضه وهيه تبتسم .: على راحتك يا هند .. بس ممكن نحط هالورد على مكتبنا .. شكلوو بيجنن وبياخد العأل ..
هند وهيه تلتفت صوب الدريشه ..: سوي ياللي تبينه .. ياللي اباه الحين انه هالورد يبعد عني . وبس ..
الممرضه ..وهيه مستغربه من هند لانه الورد قمه في الروعه .. بس ما قالت شي .. وهيه فهمت انه هند ما تبي الورد بسبب صاحبه ..
بعد فتره .. طلعت سلامه من عن عبدالله وسارت صوب اختها منى .. ومن عند منى صلعت صوب هند .. بعد فتره بسيطه .. وصلت للمستشفى بعد ما زارت عبدالله ومنى ..
سمعت هند طرق خفيف على الباب في اللحظه ياللي كانت ضايق صدرها .. وتشخبط في المجالات ياللي كانن معاها .. وترسم نظارات .. واحمر شفاه باللون الاسود على وجوه البنات ياللي على المجله كنوع من التسليه من الضيق ياللي فيها .. اول ما سمعت هند الطرق على الباب .. كان على بالها انه ابوها .. ما قالت شي .. ولا بالباب يتبطل ووتطل منه حرمه .. كانت هند على بالها انه هالحرمه غلطانه في الغرفه .. بس تعجبت انه الحرمه دخلت وهيه تسلم ..
سلامه وهيه شاله شمسه في يدها وتسلم .: السلام عليكم..
عرفت هند من نبره الصوت انه هذي نفس الحرمه ياللي زارتهم في الشركه .. وياللي تشك انها حرمه ابوها .. هند ما عكرت الجو .. ابتسمت وهيه تقول : وعليكم السلام ..
وتتقرب سلامه .. وتتطلع في الغرفه .. مثل ياللي يدور شي .. وابتسمت بعد ما مسحت المكان بعيونها تدور على شي ..: كيفج يا هند ..عساج بخير ..
هند وهيه تحط المجله في السرير وهيه تقول .. باستغراب ..: الحمد لله .. بس اسمحيلي يا الاخت .. هل انا اعرفج .. !!
سلامه وهيه تبتسم .: يمكن .. ويمكن لا ..
هند وهيه تقول : اكيد انتي حرمه ابوي.. عفوا الشيخه .. ابوي مش موجود لو كنتي تدورين عليه ..طلع . ولا ادري وين طلع .. عن لا تتعبين نفسج بكثر الاسئله ..
سلامه وهيه تبتسم لانها تعرف انه هند بتكون معاتبه .. وهذا طبع البنات .. : لا انا ما جيت اسئل عن ابوج .. كل ياللي بينا انتهى .. انا يجت اتطمن عليج .. بعد ما تطمنت على عبدالله ..ومنى ..
هند من سمعت اسم اخوها .. قريب لا تطير تبي تسمع علومه .. بس من سمعت اسم منى تكدر خاطرها .. وعلى طول قالت بلا نفس ..: اوه .. الحراميه !!
سلامه وهيه تنزل راسها ..: الحراميه ياللي تتكلمين عنها تكون اختي .. واسمحيلي لو تقولين شي ثاني عنها ما راح اسكت ..
هند وهيه تبتسم بغرابه .وهيه تقول ..: ولها وجه انها تتكلم .. اقول .. انتي اول شي حطمتي حياتنا انا واخواني .. وسرقتي منا ابونا .. والحين يايه حظرتج تهدديني في غرفتي !!!!
سلامه وهيه تشل شنطتها وهيه تقول ..:. الظاهر اني جيت في وقت غير مناسب .. وتوقعت قلبج بيلين بعد ياللي صار لج .. بس الظاهر تشدد اكثر .. ويكون لعلمج يا هند ..انا جيت اشاركج همومج .. ومش على شان اسوي شي .. بالعكس .. لاني الحين ما فيه شي يربطني بابوج .. وابوج يا هند مطلقني من يوم ما انسرقت الشركه .. ولو كان يباكم .. ما كان ضيع طريق بيتكم .. وانا متوقعه مليون في الميه ما راح لبيتكم من انسرقت الشركه.... لانه بالمره ما يروح الا يوم احن عليه يروح .. ولو تتوقعين نفسج ضحيه للدنيا ..ابشرج انا في نفس المركب .. يوم تعصف بج الرياح تراها تعصف فيني بعد لاني انا وانتي في زورق واحد ..
وتطلع سلامه وهيه قريب لا تبكي .. توقعت انه هند حنونه .. وانها راح تفرح بزيارتها مثل عبدالله .. بس هند كانت تحس بالظلم لانها انحرمت من كل ملذات الدنيا .. من ابوها وامها .. والحين من اخوها واختها الصغيره .. وين بتحس باللذه او براحه البال .. اول ما تصكر الباب معلن انه الجو خلي لهند بروحها في الغرفه .. ما عرفت نفسها ولا مرتميه في الفراش وتبكي .. كان كلام سلامه يرن في اذنها وهيه تقول لها .. "انهم في نفس الزورق .. تعصف بهم الدنيا " .. وهذا شي صحيح .. بس ليش هند قالت هالكلام .. حست بقهر في خاطرها .. يمكن لانها تغار على ابوها وتبيه بس لامها .. وتبيهم يرجعون لبعض .. بس تخنقها العبره وهيه تتذكر كلام ابوها يوم طلق امها .. وانه حرمها هلى نفسه ..
دخل وقت الليل .. ومثل ما طلبت هند من الممرضه انها تكلم احد المناوبين .. تم لها ياللي تبيه .. لانه المناوبه على الغرفه وحده تعرفها الممرضه .. ووافقت بشرط انه هند ما تقول لاي احد عن الموضوع . وهيه بدخلها .. ودخلت هند عند سلومي .. وجلست طول الليل سهرانه على سلومي ياللي كانت اشبه بملاك يتغير لونه .. مره لمشرق . ومره لشاحب .. مسكت هند يد سلومي بكل حنان . وحضنتها بيدينها . وهيه تشوفها .. بدت هند تبكي بصوت هادي وهيه تكلم سلومي .. ما عرفت ليش بدى قلبها ينبض وهيه تكلمها .... كانت نبضات قلب هند تنادي لقلب سلومي الصغير .. انه يتم معاها ولا يتركها . ما عرفت ليش بدت الدموع تنزل وهيه تقول بصوت خافت
هند وهيه تبكي ..: سلومي .. دخيلج .. ليش كل هالنوم .. بسج .. قومي وجلسي معاي .. اشتقت لسوالفج وضحكج .. اشتقت لكمه "حند" .. وينها .. ما سمعتها ليه فتره .. احس الحين اني فقيره الحروح من يوم ما انقطعت بنا الحال انا وانتي .. وصرنا في المستشفى .. لا صرتي انتي معاي .. ولا قدرت انا اكون معاج .. الدنيا فرقتنا وشتت حياتنا .. هل في يوم راح تجمعنا !!..
وبدت هند تبكي .. وهيه تبوس يد سلومي يالبارده .. وبدت هند تدلقها بحنان على وعسى سلومي تحس فيها .. بس سلومي كانت في سبات عميق .. وما يندرى بأي لحظه تقوم ..
مرت الليله اشبه بها بالشهر لهند .. نفسها تشوف سلومي تفتح عيونها .. وتكلمها مثل الماضي .. او انها تكون بالقليله معاها تونس وحدتها القاتله .. بدت هند من الارهاق تنعس .. ومره تنام .. ومره تقوم .. كان راسها يترمج من التعب .. بس هند كانت تحاول انها تقاوم النعاس .. بس سلومي لين الحين على حالها ..مسكن هند يد سلومي . ولا درت بالدنيا وين ودتها .. وخرت نايمه بدون لا تحس وهيه ماسكه يد سلومي ..
بدت شمس الصبح تنثر نثائث من نورها على افاق السحاب .. بدت بكشف حجاب الليل وتبديله بحجاب النهار .. وبدت الشمس تطلع على الهون وببطئ شديد .. ما درت هند غير بنفسها تحس بحركه في يدها .. قامت ولا بسلومي تتحرك .. بدت سلومي تتحرك اشبه بعصفور صغير يطلع من بيضته .. بدت مره تحرك راسها .. ومره شفايفها .. بدت هند تبكي وهيه تطلب الدكتور يشوف سلوم لانها قايمه .. ولا بالممرضه توصل وتبدى تفحص سلومي .. مره تكشف على عيونها بالمصباح .. ومره تقيس نبض القلب وهيه عيونها على الاجهزه .. التفتت هند في الممرضه ياللي ابتسمت بابتسامه ابشبه ببشاره ...وبدت من الفرحه هند تبكي .. وهيه تغطي على وجهها ..
الممرضه وهيه تبتسم ..:المفروض انك يا انسه تفرحي بدل لا تبكي ..
هند وهيه يضيع صوتها وهيه تقول : وكيف ما ابكي وانا اشوف شمعه صغيره في حياتي تعود لي في ظلامي وتضوي لي دربي .. *وبدت هند تبكي *...
الممرض وهيه تتقرب من هند وترفرف على كتفها بحنان وهيه تقول ..: ان شاء الله تتجمع شموك يا اختي وتصبح لك شمس ما تغيب من سماكي .. بس اهم شي الحين تهدي من نفسك .. وانا هالأ بدي اطلب الدكتور يجي يشوفااا..
هند وهيه تبتسم .: تسلمين يا بعد قلبي .. ما قصتري ..
الممرضه وهيه تبتسم ..: ولو .. انتي اموري حبيبتي ..
وتطلع الممرضه وتطلب الدكتور يشوف حاله سلومي .. في اللحظه ياللي هند بدت تمسح على وجه سلومي وهيه تقول لها ..: سلومي .. حياتي .. تسمعيني ..
ولا فجأه سلومي تون .. كان ونينها خفيف .. اشبه به بالالم منه لليقضه .. وكيف ما تتألم وهيه ذايقه المر من زمان .. والبلاوي ياللي في جسدها ومسويه ثقوب توجع جسدها الصغير ..
هند وهيه تمسح دموعها وهيه تبعد خصيلات الشعر من جبهت سلومي وتكلمها وهيه ماسكه يدها ...: سلومي .. حبيبتي .. تسمعيني .. سلومي ..
ولا بنظرات سلومي بكل برائه تغمض وتفتح بنوع من الكسل والثقل .. وتلتفت بنظرات اشبه بمكسوره يمين وشمال ...كنها ما تقدر تشوف ياللي يناديها .. بس هند مسكت يدها وبدت تناديها .. وبكل برائه .. بدت سلومي تحرك شفايفها مثل ياللي حلقه جاف ويبي يبله بماي .. وبدت هند تنادي سلومي مره تلو المره ..
هند وهيه تنادي بصوت خلطته الفرحه والحزن مع بعض وهي تقول.. : سلومي .. سلومي .. عمري تسمعيني !!
ولا بسلومي تنتبه بانه احد ماسك يدها .. ويناديها .. بدت روحها ترجع .. وبدت تقلب نظرتها بتعب وهيه تشوف حولها .. ولا بطيف مش واضحه ملامحه .. اشبه بالضباب منه للوضوح في الملامح .. بس ما قدرت تميزه لانه صار لها مده في غيبوبه .. ولا بالدكتور يدخل ومعاه الممرضه .. وفي يده تقارير سلومي وهو يقرها في الوقت ياللي كان يمشي صوب الغرفه ياللي فيها سلومي .. وتبتعد هند من طريق الدكتور في اللحظه ياللي الدكتور بدى يشوف الاجهزه .. ويقرا ضغط سلومي باصابع يده .. وبدى يفحص عيونها بكل بروده اعصاب .. واول ما خلص .. بدت هند تسأله ..
هند وهيه متلهفه وتلعب باصبيعها بارتباك ..: هاه دكتور .. بشر ..
الدكتور ..وهو يلتفت فيها ..: الحمدلله .. الحين احسن .. بس نحن نريد لها وقت للراحه في العنايه في حدود اليومين .. وبعدها راح نطلعها من العنايه ..
هند وهيه متلهفه اكثر وترفع يدينها للسما بكل ايمان وهيه تقول .. الحمد لله . الحمدلله ..*وتلتفت هند في الدكتور وهيه تقول * .. زين .. وتتوقع انها راح تطول في المستشفى !! .. ومتى راح تظهر !!
الدكتور .. وهو يلتفت في سلومي ..: والله هذا على حسب صحه المريض .. وانا ما اخبي عليكم .. حالتها اول والحين تفرق .. ولو استمرت على هالتحسن .. راح بالكثير تلطلع بعد شي اسبوعين او عشر ايام ..
هند وهيه بطير من الفرحه ..: يعني الحين حالتها مستقره .. وفي تحسن ..
الدكتور . : اختي.. انا ما راح اقول لكم دوركم .. بس انتوا ضروري تشوفون اطفالكم وتراعون مستقبلهم .. واتمنى انه الاهمال ياللي حدث ما يتكرر مره ثانيه يا اختي ..
هند وهيه تنزل راسها ..: ان شاء الله .. وانا واعدك اني ما اخليها بروحها ..
ويطلع الدكتور في اللحظه ياللي ابتسمت الممرضه لهند وطلعت .
وقفت هند قدام سلومي ياللي بدت تتحرك ببطء .. واشبه بغيبوبه في عالم اليقضه .. امبطله عيونها بس موب مستوعبه اي شي .. كانت عيونها تميل للكسل .. واقرب للنوم منها لليقضه .. مسكت هند يد سلومي وحضنتها بحنان .. وهلت دمعتها وهيه قريب لا تبكي .... وبدت تكلم سلومي وهيه قريب لا تنفجر بالبكي .. كان سلومي مش مستوعبه اي شي يستوي حولها .. وبدت هند تحاول انها تنادي على سلومي الطفله ياللي غابت عن عالم الحياه واليقضه مده كافيه .. بس العالم ياللي كانت فيه ماخذ اغلب تفكيرها .. ولا رجع سلومي الاوليه .. بس بدى يرجع كل شي بالتدريج وببطئ شديد ..
مرت فتره على هند .. وهيه تكلم سلومي .. بس سلومي ما تستجيب .. في هذي اللحظه رجعت الممرضه لهند وبدت تكلمها ..
الممرضه وهيه تشوف هالمنظر ياللي قدامها ...كان منظر يأس وحزن تخالط بدمعه انسانه حزينه .. تقربت الممرضه من هند .. وحطت يدينها في كتف هند وهيه تقول لها ..: اختي .. انتي شنو عم تعلي بنفسك !!.. خافي الله .. واختيك ما راح تستوعب ياللي بتعمليه في نفسك .. وهيه ما راح ترضا فيه اصلا لو كانت بتفهم الدنيي منيح .. واحسن شي الحين انك بتريحيي شويه .. لانك طول الليل ما نمتي ..
هند وهيه تبكي بصوت خفيف .: ومن وين هنالي النوم وانا وسط غابه .. من امسك اختي .. ضاع اخوي .. ومن امسك اخوي ضاعت اختي .. وكل ياللي القاه القاه ينزف .. واعطيه من روحي على شان يعيش .. وانا الحين بديت احتضر حيه .. ولا الاقي من يرعزيني في مصابي ..
الممرضه وهيه تبتسم بحنان وهيه تقول بعتب ..: وانا !!... وانا يا هند .. مش كفايي !!.. انا طول اليوم معك في الغرفي !!.. ولا تركتك في لحزه *اونه لحظه* وحده ..
هند وهيه تنزل راسها ..: بيجي يوم وبتتركيني مثل ما تركني غيرج ..
وبدت الممرضه تعزي من معنويات هند .. وتحاول انها تريحها .. وتطمن بالها وطلبت منها انها تروح تنام لانه سلومي يتوقعون انها حاليها ما تستوعب كل شي حوليها بسبب الغيبوبه .. وتدريجيا راح تستعيد صحتها .. بس يبالها وقت .. بس هند طلبت انها تجلس شويه وترح تنام لانها طول الليل ما نامت .. والتعب مش زين لها .. وخصوصا انه اعصابها لين الحين ما تتحمل الصدمات ..
في هذي اللحظه وفي بيت شوق في مدينه العين ..
شوق وهيه تشوف سعيد تلبس من الصبح ويتعدل ..
شوق وهيه مستغربه ..: سعيد وين رايح ..
سعيد وهو يبتسم .ويسير صوب امه ياللي دخلت عليه الغرفه .. ويحب راسها وهو يقول ..: وعليكم السلام ..
شوق وهيه تبتسم لانها نست تسلم اول شي لانها كان تفي المطبخ تعدل الريوق مع ياسمين ..: السلام عليكم .. ادري متأخره .. وحبتك الملايكه يا سعيد .. *لانه سعيد حب راس امه*
وترجع شوق وتسأل ..: سعيد .. وين رايح الصبح ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. لا تنسين انه عندي موعد مقابله في الاتصالات على شان الشغل ..
شوق وهيه مستغربه .: شغل .!!.. سعيد .. انته ما طريت شي عن الشغل .. وفي الاتصالات .. !!. ومتى صار هالكلام ..
سعيد وهو يبتسم.: امي لا تنسين انه محمد خويي كلم لي واحد يعرفه في الاتصالات وقدموا اوراقي .. عسى بس يقبلوني .. بسنا رغده وهوامه .. صارنا بطاليه لا شغل ولا مشغله غير يلسه في البيوت وقريض وحش في خلق الله .. هاهاهاهاها
شوق وهيه تضحك ..: اشوفك بديت ترمس مثل العيايز يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: لا والله يا امي .. بس امزح معاج يا بعد قلبي .. *ويضم سعيد امه بيدينه لصدره .. *
شوق وهيه تبتسم في حضن ولدها .:. ربي لا عدمني منك يا سعيد .. ولا حرمني من هالطله ..
سعيد وهو يبتسم .: جميعا يا امي .. على العموم .. انا بخليج الحين صار لازم اطلع ..
شوق وهيه مستعيله .. سعيد .. والريوق .!!..
سعيد وهو مستعجل ..: امي ما ابا اكون متأخر ..
شوق وهيه تطلع ورا سعيد ياللي طلع من الغرفه كنه مستعيل .. وتاخذ من الريوق وتحطه في كلينكس وتشله لسعيد ياللي راح يشغل السياره .. وفي يدها كوب شاي ..
سعيد وهو يضحك من تصرفات امه ياللي تعامله كنه ياهل ورايح المدرسه وامه تلحقه الريوق قبل لا الباص يشله ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. امي شنو تسوين ..
شوق وهيه تجي جنب الباب ياللي سعيد بطله وركب فيه ..وهيه شاله الريوق وكوب شاي ..: سعيد .. ما اظنك تسير للمقابله وبطنك خاليه .. وهذا بيسليك في الطريق ..
سعيد وهو يبتسم .: امي !!.. شاي وقلنا بنشربه في الطريق .. بس شنو قصه المحلا ياللي حاطته ليه في كلينكس .. !!!*المحلا اكله خليجيه الكل يعرفها *
شوق وهيه تضحك ..: توقعت انك بتتريق في البيت .. بس ما عليك .. حطيت شويه عسل عليها .. وتراه العسل زين يا سعيد ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. امي اشوفج اختلفتي لي روضه .. موب امي .. هاهاهاها
شوق وهيه تضحك ..: هاهاها..انا الغلطانه لو خليتك على اليوع كان احسن ..
سعيد وهو يضحك ويمسك الشاي ويحطه في جنبه ويحد المحلى على كرسي المساعد .. وهو يقول ..: زين .. زين .. كله ولا زعل ست الكل ..
شوق وهيه تضحك ..: اشوفك اختلتفت لي مصري انته بعد .. هاهاهاها
سعيد وهو مستعجل ..امي لو طولت لا تحاتيني .. يمكن اطول عندهم .. ومناك يمكن اسير ابوظبي ..
شوق وهيه متعجبه .: سعيد !!. انته من جدك !!.. الحين انته اخر مره تكلمت عند هلال .. ووصلت بينكم للتحدي .. وموب بعيده يقطع رزقك .. اعرفه عمك .. يعرف ناس وايده . وموب غريبه يحول بينك وبين شغلك الجديد ..
سعيد وهو يبتسم ..: امي . هذا لو يدري وين بشتغل .. هذيج الساعه بيحصل الف خير .. بس هلال ما يعرف وين انا بشتغل .. وعلى فكره .. هلال ما اظنه راح يسوي شي لاني احسه متغير .. وهمومه تكفيه .. وصدقيني يا امي انه هلال كان يبي يصلح الامور .. بس انا ياللي رافض الفكره ..
شوقه وهيه مستغربه ..: وليش ما تتصالحون .. سعيد .. خل الامور ترسى على خير .. وفك نفسك من سوايا قديمه ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: مستحيل يا امي .. حرماني من حقي .. وحرمانج من حقج في وقت انتي محتاجه له وهو يقدر .. موب مخليني ارتاح ..
ارتسمت في عيون سعيد نظره غصب .. حست شوق انه احسن وقت على شان تقطع السالفه .. وتخليه يروح عسى يهدى بس .. لانه النظره ياللي ارتسمت فيه مخليه شوق تخاف انه سعيد يتهور ويسوي شي .. مهما كان . تراه شاب . ..ويمكن يتهور مثل ما تهور ولد عمه عبدالله وسوى مصيبه .. وهيه خايفه على سعيد من هالشي ..
شوق وهيه تبتسم بتمثيل رغم الخوف ياللي في داخلها ..: سعيد . اخاف تتأخر يا وليدي .. احسن شي الحين تتوكل ..
حس سعيد انه امه تغير الموضوع .. ولا تبي مشاكل او انها تشرشه على عمه .. فابتسم وقال ..: تمام .. احسن عن لا اتأخر .. تامريني بشي يا امي ..
شوق وهيه تبتسم .: سلامه عمرك .. بس ما اوصيك في السير . وعن السرحان ..
سعيد وهو يبتسم..: لا تخافين ولا توصين حريص .. يالله من رخصتج يا امي ..
ويمسك سعيد مقبض الباب بعد ما ابتعدت شوق من عند سعيد وهيه تقول له بعد ما صكر الباب ونزل الدريشه ..
شوق وهيه تبتسم .: الله معاك يا سعيد .. وبالتوفيق ..
سعيد وهو يبتسم .: اول ما تحركت السياره .. : دعواتج يا امي .. دعواتج لا عدمناج ..
ويطلع سعيد في اللحظه ياللي قالت شوق .: والله يا سعيد اني ادعيلك في كل لحظه وثانيه .. وادعيلك في كل صلاتي .. وربي يحفظك ويتاقي عليك ..
في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها .. حست بخوف ورهبه من ياللي جاي .. ما عرفت ليش قلبها ناغزها على سعيد .. بدت تشوف سعيد وهو يقطع الطريق واختفى فجأه .. حست شوق بضيقه في صدرها .. ما عرفت ليش .. وبدت تمشي خطواتها وهيه على كل خطوها تتطلع في المكان ياللي سعيد لطلع فيه ..</font></div><!-- / message --></center></font>
مواقع النشر (المفضلة)