<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>خليفه وهو يسأل ..: سعيد .. شنو فيه .. عسى ما شر ..&#33;&#33;

سعيد وهو بدت العصبيه تطلع في عيونه ..وهو يلتفت في خليفه ياللي بدى يخاف من سعيد ياللي انفجر مره وحده وهو يقول ..: ما توقعت انك تخون المخوه يا خليفه .. ما توقتها منك ..

بدى قلب خليفه ينبض وهو يسمع هالكلام ..خاف انه سعيد عرف انه شاف هند .. وانبهر فيها ..

خليفه وهو يتكمل..: والله ما خنتك .. وهذا شي ما قصدته ..

سعيد وهو يصرخ على خليفه ..: اونك ما قصدته .. خنتني يا خليفه .. انته اخر واحد توقعته يسويها فيني .. كلكم جيه .. كلكم جيه ..

ويطلع سعيد ويبطل باب سيارته في اللحظه ياللي خليفه حوال انه يمسك سعيد ياللي بدى يبكي وهو متلوفه السعاده من قلبه ..

خليفه وهو يصيح على سعيد .. :سعيد زين فهمني شنو الموضوع ..

ويتقدم خليفه قدام سعيد في اللحظه ياللي سعيد بكل قوه مسك خليفه ورماه بعيد عن السياره .. خليفه ما درى بنفسه غير طايح بعيد على الارض وبعيد عن السياره .. ولا بسعيد يشغل السياره ويطلع فيها بعيد عن بيتهم

خليفه وهو يربع داخل البيت .. ولا بشوق على الباب يالسه تبكي ..

خليفه في عيونه نظره شفقه وهو ينحني لخالته ويسأل ..: خالتي .. شنو فيه ..

شوق وهيه تبكي على عتبه باب الصاله .. ما عاد فيه شي يا خليفه .. ما عاد فيه شي يا خليفه .... سعيد عرف كل شي .. سعيد عرف بامر هلال انه عمه .. عرف كل شي ..

خليفه وهو يصلب ظهره وهو يلتفت في مكان وقوف سياره سعيد اخر شي ..: يعني الحين درى اني كنت اعرف ولا خبرته .. &#33;&#33;

وتنفجر شوق تبكي في اللحظه ياللي خليفه جلس جنب خالته ويلس يراضيها .. ويهدي من خوفها .. في هذي اللحظه كان سعيد في السياره يبكي وهو ما يعرف وين يروح .. كل ياللي يتذكره انه مر على منظقه *اليحر* .. ومكتوب على اخر لافته .. *الساد* .. عرف لحظتها انه متوجه لابوظبي .. بس ليش ابوظبي ما عرف ....

مرت ثلاث ايام ...

سعيد مختفي .. وامه ما تنام الليل ولا النهار وتبكي بسببه .. اغلق تلفونه ولا صار يرد عليه .. هلال عاشر المستشفى ..وجلس يراعي بناته .. كان متحسف بشكل انه تكرهم وتدهورت بهم الحياه لهذي النقطه .. بدى شكل هلال في الستشفى يتبهدل من زود الهموم وخوفها على بناته ياللي في غيبوبه ..ولاينعرف متى راح يقومون .. حصه من زود الحاجه .. ما قدرت تصرف نفسها الا انها تسحب كل ياللي عندها في الرصيد وتعيش في افخم فندق .. طبعا عمر الكبير ما يتنازل عن شي تعود عليه .. وهذا ياللي خلى حصالتها تصفر .. كانت تشتري وتخق على نفسها اكثر مما كان في رصيدها ... فقربت على الافلاس .. كنت حصه تحاول تعزي نفسها باللي معاها من فلوس .. بس صارت ما تحسب لذتها مثل اول .. كانت حصه تحاول تزور بناتها .. بس هلال كان يمنعها .. وطلب من الادراه انها تمنع حصه ما تدش العنايه على بناتها لانه وجودها راح يأثر سلبي على نفسيتهم المريضه .. ولقوه سلطه هلال .. تمكن من طرد حصه من انها ما تشوف عيالها في هذي الفتره ..عبدالله .. غير معروفه حاله .. مجهوله بسبب صدمته .. وانعزل في السجن بروحه عن المتهمين.. بس كان في عالم غير عالم البشر .. كان في عالم اليأس والظلام .. عالم الكل يكره يكون ضيف فيه .. ولو لثانيه .. بالنسبه لخليفه واهله وقفوا عن الروحه لابوظبي او اي مكانه لانه شوق موب على طبيعتها .. وتحاتي سعيد ياللي قطع ولا ينعرف عنه شي .. وصار له ثلاث ايام موب في البيت ..
في خلال هالايام الثالث .. رفضت محبه انها تسير الجامعه من الصدمه ياللي سمعته وشافته من الدنيا .. رفضت رفض كلي انها تسير واعتزلت غرفتها في بيتهم .. لا تاكل ولا تشرب .. وكله ولا تبكي .. حاولوا اهلها يشوفون الموضوع ويكلمون بنتهم في موضوع عبدالله وجريمته .. بس رفضت رفض كلي انها تتكلم في موضوع عبدالله ... لانه الخبر انتشر في كل مكان .. وصار حديث الناس .. وكلامهم ..كانت محبه تبكي هند وعبدالله .. اعتزلت العالم كلها بسبب ياللي صار .. لا تاكل ولا تشرب .. رجعت محبه القديمه لنفس الظروف .. بس هالمره بسبب خطيبها .. وسبب اخته ياللي تسوى نظر عيونها .. حاولت محبه انها تتصل بهند .. بس هند اغلقت تلفونها ..

انتشر الخبر في جامعه زايد مثل ما هو شي طبيعي .. انصدمت شله هند من ياللي قرنه في الجرايد .. وعن اشاعه انه اخو هند قتل .. بدت منال .. وعايشه .. ونوره .. والعنود .. يكذبون الاشاعات .. ويقولون انه هند بس تركت الجامعه هالاسبوع .. رغم انهم متوقعين انها حقيقه .. بس حبهم لهند خلاهم يقولون انها اشاعه .. وانه الخبر مليون في الميه صح لانه اكثر من واحد نقل الخبر صحيح ولا فيه اي شكوك .. وخصوصا انه هند اختفت مره وحده ولا ترد على تلفونها .. وكله تلفونها مغلق ..

ودخل اليوم الرابع ..

وفي مستشفى خليفه وعلى وحده من الكراسي ...كان هلال نايم وينتظر موعد الزياره على شان يشوف بناته .. .. كان شكله متبهدل بالقو .. ملابسه بتقرفطه .. وشكله متبهدل من كثر السهر والوسوسه .. وقله النوم .. دخل الصبح وكانت الساعه قريب لا تدخل الساعه 8 ..فتح هلال عيونه لانه كان في وضعيه غير مريحه .. ولا بالدكتور يمر توه داخل للعنايه يشوف حاله مرضاه .. قام هلال .. ومسح على وجهه من كثر التعب .. وسار وتوضا وصلى الصبح متأخره لانه اخذته النومه ..

مرت على هلال حدود الساعه وهو ينتظر الدكتور .. طبعا بعد ما صلى وذكر ربه .. مرت فتره وطلع الدكتور .. ولا باهلال مستعجل وهو يتلقى للدكتور ..

هلال وبلهفه ..: بشر يا دكتور .. كيف بناتي ..

الدكتور وهو مستغرب منظر هلال المتبهدل لهذي الدرجه .. حتى ملابسه ياللي عليه من ثلاث ايام ما بدهلن .. ياللي يشوفه يقول هذا افقر اهل ابوظبي ..موب اغناهم .. بس لهفه هلال على بناته وخوفه عليهم خلت الدكتور يبتسم هو يقول .: ان شاء الله خير يا اخوي ..

ويلتفت الدكتور في ملف في يده وهو يقول ..: اخوي .. بالنسبه لبنتك الكبيره هند ..الله واعلم انه اليوم المساء راح ترجع من غيبوبتها .. هذا ياللي اقدر اقوله لك من نبض قلبها .. وهذا بس مجرد تقدير ..

هلال وهو مستعجل على حاله سلومي ..: وسلمى .. البنت الصغيره ..

الدكتور وهو ينزل راسه .. : والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. حالتها مثل ما هيه .. بس ربك كريم . الدعيه ..

نزل هلال عيونه للارض مثل ياللي قريب وييأس من سلومي .. حس الدكتور انه صار لازم يسير لانه بدى يطلع على الساعه ..

الدكتور ..: اخوي .. لو فيه اي استفسار انا حاظر .. بس الحين صار لازم ازور كمن مريض .. وعن اذنك

هلال ما قال شي .. كل ياللي سواه انه نزل راسه لوم بكل ياللي صار ..حس الدكتور انه هلال منصدم كفايه له انه ما يسمع اي شي بعد .. فقام وطلع من هلال ..

هلال وهو يكلم نفسه بلوم.: كل مني ..كله مني .. لو اني اهتميت بعيالي ورعيتهم .. ما كان صار ياللي صار .. وصلت حاله هند من مرح وضحك لحاله غيبوبه .. سلومي الطفله ياللي ما لها ذنب ..*وبلوم يقول وهو عيونه بتدمع وهو مغمضها وشاد على نفسه باللوم * ياللي ما لها ادنا ذنب تعذبت والحين على فراش الموت .. ضياع ولدي وتحوله لسفاح .. كله مني .. وين صولت انا بهالفلوس .. وين صولت انا بهالمال .. ملابسي ياللي عليه من ثلاث ايام ما قدرت ابدلها .. وكله لاني ادفع ثمن غلطه .. نومي ما انامه بستريح .. كله كوابيس وحلوم ..

حس هلال بضيقه في صدره .. ما عرف شنو ياللي صار له .. جلس هلال مده يلوم نفسه على ياللي صاير في اهله .. طلاق حريمه ياللي ما عرف يتصرف معاهم .. تهرب شوق منه وخوفها على ولدها ياللي الحين صاير هوه سند هلال في رفع معنوياته.. حس بالفخر انه فيه احد راح يشل اسم العايله ويرفعها فوق مثل سعيد .. بس سعيد مثل ياللي ما يدري .. ولو كان يدري ما كان سكت عن حقه .. وحق امه معاه .. بدت نظرات هلال ترتفع من الارض وهو يمشي صوب العنايه .. دخل على سلومي ياللي كانت اكثر خطوره حالها من حال هند .. بدى يشوف الاجهزه ياللي قلبت سلومي من انسانه لروبوت الكتروني .. صارت سلوم كتله من المواد البلاستكيه والوايرات .. صارت الاجهزه من حولها في كل لحظه .. حس بانه لو الهوا يريد يداعب جسد سلومي ما راح يلاقي مكان يدخل منه من كثر ما صارت الوايرات والنابيب المغذيه عليها في كل جهه .. بدى هلال يسمع نبضات الجهاز وهو يعطي تقريره عن حاله سلومي .. بدى يتذكر ايام سلومي يوم كانت تربع لصوبه وترتمي في حضنه وهي تبي ابوها يشلها .. كانت خفيفه .. اخف من الريشه .. وسهل على نسايم الهوا انه تلعب بجسدها التعبان ..حس هلال بضيقه وعبره وهو يتذكر اخر مره يشوف سلومي .. المره ياللي ارتمى فيها الدب من يدها وهيه تربع صوبه تبيه يحضنها وهيه تبكي .. بدى يتذكر ملامح ما جت على باله .. الملامح في الشحوب والتعب في وجه سلومي .. بس اشراقه البسمه ياللي فيها خلى هلال ينزل دمعه .. ما عرف هل هيه دمعه ندم وحسافه .. ولا دمعه اي اب يشوف حاله بنته بهالصوره .. بدى هلال تضيق نفسه وهو يشوف سلومي بهالحاله .. عرف انه الدموع ياللي تنزل اقل شي يقدر يسويها لبنته في هذي الفتره .. وجه هلال يدينه وهو يبكي بدموعه المشتعله بشعور الابوه انه الله يرحم سلومي .. ويقومها بالسلامه .. ويرفق بحال هند .. ياللي يكفيها ياللي صاير لها .. بدى هلال يسمع صوت سلومي وهيه تتنفس بصعوبه من الاجهزه .. بدى يسمع صوتها وهيه تاخذ الهوا من الدنيا بصعوبه .. قام هلال بارهاق من مكانه وسار صوب هند ..

كانت هند في غرفه مش بعيد من سلومي .. مشى صوبها بثقل .. بدى يحسب بالذنب لهند ياللي كانت منصدمه من الامور ياللي صايره .. تطلع هلال على هند من المرايه ياللي برا وهو يشوف هالملاك الراحل من عالم اليقضه لعالم الغيبوبه .. كانت ملامح هند شاحبه .. تشتقي الاشراقه ياللي اختفت من وجهها .. لونها صار ازرق اشبه بورده بدت تذبل بسبب الكوابيس ياللي تعيشها في عالم الغيبوبه .. دخل هلال الغرفه بخطى ثقيله .. تقرب من هند .. وحب جبينها .. ومسك يدها وهو يجلس جنبها ..هند كانت ارحم حال من سلومي ياللي كانت محاطه بكل شي حولها .. اما هند كان فيه مغذي على يدها وجهاز معرفه ضغط الدم ..

جلس هلال برهه عند هند .. وقام على شان يسير للشركه ويخلص بعض الامور ويغلقها لين تقوم هند بالسلامه ..وترجع الحياه في مكتبه بوجودها .. طلع هلال وسار للشركه ..كانت الدنيا تشير على الساعه 10:30 الصبح .. وصل هلال لمكتبه .. كانت الشركه بالاصل شبه مغلقه بس هلال طلب اجتماع بسيط بينه وبين الموظفين من ياللي كانوا موجودين رغم انه شكله كان متبهدل وصاير مرهق ... وطلب انهم يطلعون لاجازه برواتب على شان يصكرون الشركه لين يطلعون اهله من المستشفى ..

كان اجتماع بسيط .. وسريع .. ما اخذ اكثر عن نص ساعه .. طلع اكثر الموظفين من الشركه لانه ما كان عندهم شي يسونه بالاصل في الشركه .. وخصوصا انه الشركه شله حركتها في عالم الاسواق بعد هالحوادث .. حس هلال انه راح يخسر كل شي .. سمعته .. ماله .. عياله .. وفجأه بدى يسأل نفسه هالسؤال ..بدى يسأل نفسه وهو يمشي صوب مكتبه ..

هلال وهو يسأل نفسه ..: انا ليش فكرت بسمعتي . ثم مالي .. ثم عيالي .. هل لهاي الدرجه انا صرت اهتم بهالامور التافهه اكثر من عيالي .. شنو فايده السمعه يوم بخسر عيالي .. شنو فايده كل هالرصيد ياللي في حسابي .. ما اغنى عني شي ... عبدالله في السجن .. ما طلعته ماليتي .. هند وسلوم تقاسين العذاب بسبب هالمال .. شنو الفايده .. واي سمعه انا اكلم نفسي فيها .. السمعه ياللي تدمرت .. الظاهر انه ما بقي في حياتي شي اسويه .. انا خسرت كل شي .. العيال .. السمعه .. والمال .. المال ياللي سعيد راح يطالب فيه ....

ما درى هلال بنفسه غير رامي نفسه من التعب على مكتبه .. رغم انه كان بالاصل تعبان...الا انه تفكيره في ياللي مر عليه من دقيقه كان متعبه اكثر .. جلس هلال فتره .. بعدها ضاق صدره .. مسك واحد من الاقلام ياللي موجوده على مكتبه وجلس يريد يوقع بعض المستندات .. بس القلم كان شبه جاف.. حاول هلال يوقع .. بس ما طلع الحبر .. مسك هلال قلم ثاني .. وجلس يوقع .. مرت على هلال اوراق .. من ضمنها طلب استقاله .. كانت اغرب ورقه استقاله يشوفها هلال في حياته .. الغريبه انها من شخص يعزه هلال ويحترمه .. كانت كتبوبه بطريقه ليست رسميه ولا عاميه .. كنتبت بطريقه غريبه جدا في عالم الاعمال والتجاره .. كانت طلب الاستقاله من سعيد .. كانت الورقه محطوطه في النص .. وكانت مكتوبه بالطريقه التاليه ..(هذي هيه رساله لسعيد ..)

***************************************
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاه والسلام على اشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى من واله الى يوم الدين.

الى سيدي الظالم : هلال "الفلاني"

مالي على الاقدار حيلٍ وحيله ***ومالي بدنيا تمرض الحر بالجور
خليتها يا من بغاها فهي له ***مالي بها ماني على الذّل مجبور
صعبٍ ادس الراس وارضى الفشيله *** وصعبٍ ادنق مثل من صف طابور
ربي خلقني حر واشري الفضيله *** وابعد عن دروبٍ بها ابليس مسعور
فالوقت اشوفه ممتلى بالرذيله *** واللي يبي حقه من الظلم مقهور
لا صار ظلمك من بعيدٍ تشيله *** المشكله لا صار منّك ومغرور
وقتٍ يغيّر في النفوس العليله *** ويطمّع ابنك فيك لو كان ميسور
يمّه فلا تشكي من الوقت ميله *** خليه في فاله يجي يمّه الدور
ادري بقلبك همّ ياصعب شيله ***وادري إن قلبك بالحزن حيل مكسور
باسباب من ضيّعك ضايع سبيله ***عايش بليل ويحسب باوّل النور
يا خوك فعلك واضحٍ بالدليله *** لص واناني ما تفكّر بمحذور
تاخذ حلال امي بكلمه جميله ***والخاتمه تجحد ويشهد لك الزور
والوادي ياللي سال عدلت سيله *** تسقي نخلك ونخلها صار مهجور
ولا قلت لك جاعت تخاف الفشيله *** تاعد ولا توفي عهودٍ ولا نذور
حلال ابوي تاخذه بتعجيله ***يوم اننا صغار قاصرومقصور
يا خوك خاف الله وراع القبيله ***فعلك ترا مكشوف ما عاد مستور
من يظلم الايتام فالويل ويله ***ياتيه يوم وكل موعود منظور
ولو هيه صفت له بين يوم وليله *** يا سرع ما تنقلب ولا تطلب الشور
(32)
ارجوا قبول استقالتي ...

الموقع ادناه .. سعيد بن حمد الفلاني (ولد اخوك المظلوم)
(وحط سعيد توقيعه والتاريخ )
*******************************************
ابتسم هلال وهو يشوف كلام سعيد .. هز راسه بمثل ياللي كان متوقع هالشي من زمان .. وحظر وقته .. مسك هلال القلم .. وبكل بروده وقع على الورقه .. وهو يحطها في درجه .. جلس هلال فتره في مكتبه يحاول يخلص بعض المعاملات المتراكمه .. بس ضاق صدره .. شاف انه عياله صار لاهم اهتمام غير ياللي كان يشوفه لهم .. صار يحس بمسوؤليه اكثر بسبب ياللي حصل ..

ما درى هلال بنفسه ولا رامي كل شي وراه وطالع من الشركه ..

وفي السجن النسائي ..

تم نداء منى للزياره ..

منى وهيه يايه تسحب جسمها المنهك من كثر التفكير والوسوسه .. واثار الارهاق والوسوسه طالعه فيها .. ولا بهلال قدامها.. حست بخزي لشوفته .. وقفت مكانها ونزلت راسها وهيه تشوف هلال يقوم من مكانه ..

هلت دمعتها وهيه تقول له .: ابوعبدالله .. ادري انك جاي تلومني باللي صار .. وانا ادري اني استحق كل كلمه تبي تقولها .. وارجوك .. لو فيه شي تبي تقوله .. قوله مره وحده لانه ياللي فيني يكفيني .. *وهلت منى دمعه كانت دمعه ندم *

هلال وهو يشوف دموع منى ياللي كانت مرحه .. حس بضيقه في خاطره .. ما اصعب على الانسان يشوف دمعه انثى قدامه .. نزل هلال راسه لبرهه بس رفعه وهو يقول ..: منى .... انا ما اجيت اعتبج ولا شي .. جيت افهم بعض الامور ياللي كانت غامضه عليه .. وارجوج كوني صريحه معاي ..

منى وهيه تهل دموعها ..: ما فيه شي اقدر اخبيه عليك .. كل شي تبي تعرفه راح تعرفه .. لانه ما فيه شي اقدر ارجعه .. لا شبابي ياللي راح يضيع في السجون .. ولا سمعتي ياللي صارت لغو الناس وحديثهم .. *وبدموع اشبه بكسور نفسيه ترفع منى راسها مثل ياللي يكابر على نفسه وهيه تقول* .. ما عاد عندي شي اخسره .. غضب امي عليه ودعاها عليه يكفيني يا هلال .. ما عاد عندي شي .. خلاص ....

هلال وهو يسأل بفضول وخصوصا انه منى انتبهت لبهدله حاله : منى .. جاوبيني بصراحه .. شنو قصه سليم ..

منى وهيه تبكي بصوت هادي..: بعد كل هذا يا هلال ما عرفت شنو قصته .. &#33;&#33;.. هلال .. انا ما راح اخبي عليك .. بس وربي اني ياللي بقوله صدق .. ربي يخلي هالسجن بيتي لين ياخذ امانته لو ما كنت صادقه معاك في اي كلمه اقولها لك الحين .. *وبدت منى تغرغر في الكلام وهيه تقول* .. هلال .. انا مثل ما انغشيت فيني انته .. انغشيت انا في سليم .. هلال .. سليم كان بالاصل خاطبني قبل لا يشتغل معانا في الشركه .. ولو تتذكر يا هلال انا ياللي قدمت لك اوراق للموظفين الجدد .. وانته وقعت عليهم رغم انك شفت اوراق سليم .. كنا انا وسلامه دوم نتكلم عن سليم خطيبي قدامك .. وعمرك ما سألت منو هذا سليم .. او حاولت تتعرف عليه .. كان كل همك تجميع الفلوس في البنوك .. وكسب الصفقات وكسر خشوم التجار .. عمرك ما حوالت تتعرف على نسابتك .. ولو تبي الصدق .. فيه شي ابا اقولك اياه .. بس لا تزعل

هلال وهو يناظر في دموع منى ياللي كانت صادقه وتنطق بكل كلمه صادقه ..:. قولي ياللي في خاطرج يا منى ..

منى وهيه تبكي .: انته عمرك ما سألت عن عيالك حتى تسألنا عن امورنا الخاصه .. عبدالله كان تايه .. ولا عمرك وجهته لطريق الصح .. بعد حادثه .. رجعت وصرت له الاب ياللي فقده .. بس فجأه رجعت هلال الاولي .. وتبي الصدق .. انا ما كنت ادري بسوالف سليم .. سليم مثل ما استغلك استغلني .. بعد ما عرف اني اشتغل في الشركه .. خطبني .. وبعدها بمده قالي انه ما يقدر يوفر امور الزواج بسبب انه انطرد من شغله بسبب مديره المتعجرف .. وانته تعرف احلام واماني البنات .. ما هان عليه حلم عمري يتهدم قدامي وانا اقدر اسوي شي .. فقلت له انه يقدم وظيفه معاي في الشركه .. قدمت اوراقه لك .. وانته حتى ما سألتني عنه .. وقعت وانا على بالي انك مواقف عليه من خاطرك .. اشتغل .. وكان جدي ونشيط .. بس اكتشتف انه وهقني في سرقه وانا ما ادري ..

هلال وهو يقاطع :: .. وهقج &#33;&#33;.. وليش ما تكلمتي ..</font></div>
<center><font color=#996600></font>&nbsp;</center></center></font>