<font color='#F660AB'><FONT color=#f660ab>


وصلنا في الجزء ياللي طاف للحظه وقف فيها تفكير ساره وهيه تشوف عبدالله بنظراته الهاديه يدخل للبيت ... بدت ساره تشوف نظره مألوفه .. نظره تحبها وتعشقها بس مش في حبيبها .. في انسان ثاني .. والغريبه انه ما يقربله في شي .. هذا ياللي ساره ما كانت تدري به .. ما كانت تدري انه عبدالله ولد عن سعيد .. وسعيد نفسه ما يدري .. الشبه بينهم ما كان واحد .. ولا يشبهون بعض .. بس ملامح الهدوء كانت تشبه بعض .. وقفت ساره تفكر .. ليش بدت تفكر جيه .. وشنو ياللي حصل لها .. بدت تفكر وهيه ورى يدتها ياللي انفجرت تبضحك ...وساره ما عندها خبر وش ياللي حصل لها ...

روضه ...وهيه تضحك من الفشله .: هاهاهاها.. والله انها قفطه .. ومشاء الله علينا .. صوتنا ينسمع في اخر الحاره ..

و تلتفت ساره في يدتها .. وابتسمت بابتسامه حزينه ..وبدون لا تقول اي شي سارت داخل بيت شوق ..تعبجت روضه من تصرف ساره .. من دقايق كانت تضحك وتسولف .. ولا كنه فيه شي .. بس الحين ليش تغيرت ..

روضه وهيه تسأل ساره..:ساره .. شنو فيج .. لا يكون زيغتج انا ....

ساره وهيه تلتفت وارى صوب يدتها وتبتسم بحزن رغم انها كانت تحاول انها تكابر ..بس نظره الحزن مرسومه وواضحه ..: لا ما فيه شي .. بس حاسه بأرهاق يا امي ...

روضه وهيه مستغربه ...: بل يا هالارهاق .. من دقايق صايره عفريته .. شنو ياللي حصل لج ..

ساره .. وهيه تبتسم وتصير صوب البيت .: ما فيه شي ... بسير عند امي واخالتي وبيلس ..

تعجبت روضه من تصرف ساره .. بس ساره رجعت لها همومها مره وحده .. نظره عبدالله كان فيها شي .. كانت غريبه .. كانت تعكس ملامح سعيد .. نفس حركه الشفاه .. نفس الابتسامه .. نفس النظره للارض .. تواضع وفخر .. وحتى ولو كانت للارض .. فيها احترام .. وتعزه نفس عن لا يطلع في الحريم .. بس روضه ما عرفت اي شي عن ياللي يستوي .. التزمت ساره الصمت .. وسارت صوب شوق وامها ..


دخل عبدالله على حميد ومطر ياللي كانوا في المجلس .. ومعاهم شوق وميثا ..

عبدالله وهو الاتبسامه منوره وجهه ..: السلام عليكم....

قام مطر وحميد وردو السلام ..: عليكم السلام ..

وتسير شوق وميثا للزاويه .. بس شوق كانت اعصابها تلفانه .. ولد حصه في بيتهم .. غريبه .. شنو جايبه عندهم .. هذا الشي مخلي شوق ترتبك .. وميثا عارفه باللي في خاطرها .. وتحاول انها تغطي على نظرات شوق ياللي كانت بتاكل عبدالله من الاتسغراب ...

عبدالله وهو بعد ما خلص من مرد الحال على مطر وحميد التفت عبدالله صوب شوق وهو يبتسم ويقول ..: مبروك البيت يا ام سعيد ..

شوق وهيه تبتسم بتمثيل بعد ما اختفت نظر الاستغراب من وجهها ..: الله يبارك فيك يا ولدي .. كيفك .. وكيف حال اهلك ..

عبدالله وهو يبتسم ..رغم انه ما يدري باي احد من اهله كيف مسوين غير اخواته .. بس جاوب وهو يقول بابتسامه : والله يسرج الحال .. ويسلمون عليكم .. وباركون لكم بالبيت الجديد ..

هذي الكلمه رسمت الذعر في عيون شوق .. بدت تسأل نفسها ....: ... هل حصه تدري باللي يستوي لها هيه ولدها .. هل حصه تدري انهم انتقلوا لبيتهم الجديد .&#33;&#33;&#33;.. كيف ومتى ... اكيد عبدالله قالهم .. او لمح لهم بشي ..

بس ميثا عرفت انه شوق سرحعت .. ونظره الخوف انرسمت في عيون شوب هيه تتطلع للارض بشرود واضح..و على طول ميثا دشت عرض ..: الله يابكر فيك يا ولدي .. وعقبال ما نفرح فيك .. وببيتكم الجديد يا ولدي

عبدالله وهويتبسم .. لانه حس انه عايله مطر تعزه .. وتقدره .. غير عن الناس كلهم ..ورد لميثا رغم انه شاف نظره الارتعاب في عيون شوق .. بس ابتسم ورد لميثا بابتسامه وهو يقول ..: الله يسلمج .. عقبال ما نفرح بخليفه بعد ..

والا يدش حميد عرض ..: اقول بحميد .. شكلكم خلفتوها لزواج وفتح بيوت .. وانا ما ليه نصيب في هالدعاء ياللي صاير جماعي &#33;&#33;&#33;&#33;

ضحك عبدالله وهو يقول ..: انته ياللي ما تبا تتزوج .. ولو تبي .. بنٍات الاجاويد يا كثرهن .. وفيه بنات مليون واحد يتمناهم .. بس الكنز يا اخوي ما ينلقي في الشوارع .. يبالك تبحث وتدورعليه .. وبنت الاصايل بتلاقيها في بيتها .. ما بتلاقيها تعرض نفسها لك ...

انفجر مطر يضحك وهو يقول ...: شفت يا حميد .. عبدالله اصغر عنك ومشاء الله عليه .. فاهم في الدنيا اكثر عنك .. انته تبي العالم تخطبك بدل لا تسير تخطب منهم .. عنبو .. استح على ويهك .. عمرك الحين بيدخل الثلاثين وانته ما تزوجت ..

حميد ..وهو يمثل اونه زعل ..: لا حول الا بالله ..يا جماعه الخير .. الواحد يحب يعيش حياته .. موب يتم مغموم مع حرمه .. وانا الصراحه ما احب احد يتحكم فيني ..

مطر وهو يضحك .. : بل .. وشنو فيها .. شوفني انا .. عمره احد ما تحكم فيني .. وانا ياللي اامر وانا ياللي انهي
... موب الحرمه ياللي بتدعس على راسي ..

و يتلتف حميد في ميثا .. وابتسم بابتسامه فيها شي من بث بذور الوشيه بين مطر وميثا وهو يقول ..: مسعتي يا ام خليفه .. سمعتي ..

و بكل برائه .. وبكل طيبه (وهيه اصلها خوف مش طيبه ولا شي ) .. يلتفت مطر صوب ميثا ويبتسم ..بس ميثا فهمت اشاره مطر ... وعرفت من منظر حميد انه يبا يسوي مشاكل ..وابتسمت وهيه تقول

ميثا وبكل طيبه تلتفت في مطر وهيه تقول ..: وبو خليفه لو يبي الشمس قطفتها له من كبد السما واعطيته اياها .. كم بو خليفه عندنا لا عدمناه ..وهو ياللي يأمر فينا وينهي .. وانته يوم تبي تعرس قولي .. وانا بخطب لك احسن بنات العين ....

حميد استغرب من تصرف ميثا ..وخاصه من عرضها المغري .... ومطر استراٍح لانه كان خايفه انه ميثا تفر عليه شي من الاثاث ياللي كان جنبها ... وعبدالله ابتسم ونزل راسه لانه عرف انها هذا الهدوء ياللي يسبق العاصفه ..

وهني يدش سعيد وتبعه خليفه وهو يلهث ..

سعيد وهو يبتسم لانه عبدالله موجود .. وخاصه انه سياره هندي كانت موجوده برا .. : هلا والله وغلا يا بوحميد ... والحمدلله على السلامه ... متى الوصول &#33;&#33;

عبدالله وهو يقوم من مكانه ويبتسم... : الله يهليبك .. هلا والله ابوعسكور .. والله من كمن يوم وصلنا

ويسلم عبدالله على سعيد في هاي اللحظه التفتت ميثا في شوق ولا بشوق تعرق وتنشف لمنظر عيال العمومه يوم يسلمون على بعض .. هم الحين ما يدرون عن الماضي .. ما يدرون عن سواد الايام ياللي فرقت بينهم وبين اهلهم .. ما دروا بظلم هلال وحرمته لها ... لشوق ياللي تحملت المره سنين وهيه تتجرعه .. ابتسموا لبعض .. ومحبتهم تبتان في عيونهم لبعض .. بس هل لو دروا بالماضي راح يتم هالحب .. بدت نظره شوق قريب لا تخز سعيد وعبدالله .. ومطر لاحظ نظرات شوق .. وعلى طول نغز بعيونه ميثا انها تشل شوق لبرا لانه نظره شوق ما كانت بالمره طبيعيه ..

عبدالله وهو يبتسم ..وقريب لا يطير من الفرحه ..: كيفك يا سعيد ... عساك مرتاح ...

سعيد وهو بيطير ..: والله من شفتك اكيد برتاح ..

خليفه وهو يقاطعهم وهو يبتسم : الالالالالا.. مو معقوله .. من دقايق قايل لي هالكلام .. الظاهر تقوله لكل الناس .. اونك ترتاح يوم تشوفني .. وترتاح يوم تشوف عبدالله &#33;&#33;... يا اخي قول الصدق .. قول انك ما لك خاطر تشوفه .. وخلاص..

سعيد وهو يضحك ...: الله يقطع بليسك يا خليفه .. بسك وشايه .. خاف الله ..

عبدالله وهو ميت من الضحك ..: اي ادري .. وانا ارضيها من سعيد .. يقول ياللي يقوله .. انته وش دخلك ..

و يتلتف خليفه بعيون مدمعه في ابوه وهو يمثل اونه يبكي ..: بابا.. شوف عبود وسعود ثنو (اونه شنو.. بس الدلع غير) .. يقولون عني ..

حميد وهو بيموت من اضحك على منظر خليفه ..: هاهاهاهاها.. بل يا مطر .. ولدك يته حاله انفصام في الشخصيه ..

مطر وهو يضحك .. : هاهاها.. اي والله .. يا حميد ... *ويلتفت مطر في خليفه وهو يقوله ..* .. تعاب بابا .. تعال حبيبي ..

في هي اللحظه اختلف خليفه لجدي وهو يقول ..: اول شي احلف انك ما تضربني .. هاهاهاهاهاها.. اعرفك .. واعرف حركات الشيبان هذي .. قالي تعال بابا .. ويوم اييه بضربني ..


و يقاطعهم صوت ميثا وهيه تقول ..: عن اذنكم يا جماعه الخير .. بنسير نجيب الفواله ..

عبدالله وهو يبتسم ... ويقوم من مكانه ...: والله ما تجيبون غير الزاهب .. ولا تسون شي ليه .. انا جاي اسلم واسير ... ما بطول عليكم ...

سعيد وهو مستغرب ..: عبدالله &#33;&#33;.. خل عنك .. ايلس ايلس ..والليله ما بتسير لين نعبر الشوق ياللي فينا ..

عبدالله وهو يبتسم..: افاااااااااااااااااااا.. ما هقيتها منك يا سعيد

سعيد وهو علىنيتاته ...: ليش ..عسى ما زليت عليك في شي&#33;&#33;&#33;

عبدالله وهو يبتسم ..: توقعت انه شوقي ما بتكفيه ليله .. طلعت ما ليه غلاه في قلبك يوم الا هيه ليله بتخوز الشوق .. هاهاهاهاها

و يضحك سعيد وهو يتلتفت في خليفه ياللي يتظاهر بالبرائه ..: اخ منك يا خليفه .. ضيعت عبدالله .. صار الحين يسولف وينغز بالكلام مثلك .. هاهاهاهاها

ميثا وهيه تبتسم..: لا يا عبدالله .. ما بنسوي شي ..كله اشياء بسيطه .. لك وللحاظرين ..

وينكس عبدالله راسه وهو يقول ..: خالتي .. والله الود ودي تعامليني مثل ما تعاملين سعيد وخليفه .. يعني موب غريب .. وان شاء الله ما اكون غريب عليكم في يوم ...

ابتسمت ميثا .. وحست انه عبدالله موب مثل اي واحد ياللي من بيت هلال .. طبعه غير عن اسره هلال كلها .. من طيبه .. واحترام .. وحتى انه ما يرفع عيونه فيهن .....


ميثا وهيه تبتسم ..وترد عليه ..: يا بويه انته موب غريب .. بس الظيف له ثلاث زيارات .. هذا قانوني .. وبعدها اعامله عادي ... لا تخاف.. بتقولي بعدين عامليني كضيف .. بس بتتحسف اني عاملتك كفرد منا .. هاهاها

عبدالله ما زاد من كلامه غير انه قال ..: وليه الشرف يا خالتي اني كون واحد منكم وفيكم ..

وتطلع ميثا من عند عبدالله والكل وشوق قدامها .. وميثا تحاول انها تلحق بشوق .. بس كان شوق تمشي بسرعه للمطبخ وراسها للارض .. وميثا تناديها من وراها ..

ميثا وهيه مستغربه نظره شوق ..: شوق ... يا شوق .. صربي الله يهداج بتقطعين ليه نسمي بربعانج ..صبري شويه ..

وتدخل شوق المطبخ وهيه نفسيتها مش متقبله اي كلام .. وميثا تكلمها وتحاول فيها .. بس شوق كانت منزله راسها للارض وتسويه الاشياء ولا كنه ميثا موجوده .... ولا فجأه تمسك ميثا شوق من كتوفها وهيه تقول لها ..

ميثا وهيه تحط عيونها في عيون شوق ياللي نزلت راسها ونظراتها للارض وتقول ميثا لشوق : .. شوق .. شنو فيج تغيرتي من دخل عبدالله .. شنو فيج ..

بس شوق بصوت هادي ردت وهيه تقول ..: ما فيه شي ....ما فيه شي

وبدت ميثا تهز شوق لانه شوق كانت شبه سرحانه وهيه تكلمها : شوق .. شوق .. التفتي فيني .. *بس شوق ما التفتيي وتمت عيونها على الارض ..وكملت ميثا تنادي شوق * اقولج التفتي في عيوني .. كلميني مثل ما اكلمج ..

ولا بلحظه من دمعه تردد صداها في قلب ميثا .. دمعه سوت بريق من النور في عين شوق هيه تلتفت في ميثا بدمعتها .. استغربت ميثا نظره شوق .. كانت نظره حايره .. نظره فيها حزن وخوف .. فيها رهبه والم .. حست ميثا انه شوق خايفه.. وخصوصا انها بدت تنتفض .. وترتجف بين يدينها .. وهيه تقول بصوت مرعوش وخايف ..

شوق هيه بدت تنتفض وصوتها يخلتف لمرعوش ..: شنو اسوي لو رجعت حصوه .. شنو اسوي لو رجع المصايب مره ثانيه .. &#33;&#33;.. شنو اسوي لو اختفى سعيد مني مره ثانيه &#33;&#33;&#33;.. ميثا .. رجوع حصه لحياتي يخليني اخاف .. واخاف اكثر من قبل ..*ولا بصوت ونه بدت وعبره يختلط مع صوت شوق هيه تقول .* ميثا .. انتي ما تحسين بالخوف مثل ما انا احسه .. ميثا ... رجوع حصه معناتها مشاكل وعوار راس .. معناها هموم من الماضي راح ترجع ليه .. وخوفي من اني اخسر سعيد يخليني اخاف اكثر واكثر ................


ولا فجأه ترتمي شوق في حضن ميثا ياللي طول عمرها تلملم احزان شوق هيه تبكي .. بدت تجمع شتاتها .. وبدت تكلمها وهيه تقول بعد ما حضنتها ورفرفت على ظهر شوق ..

ميثا وهيه تبتسم بحنان وحاضنه شوق ..: شوق .. غناتي .. اول له وقت والحين له وقت .. يمكن انتي تخافين انه وجود ولد حصه راح يخلي حصه ترجع لج .. يمكن حصه يا شوق تغيرت .. وكان فيها تهور من الصبا .. وطيش شباب .. والانسان يعقل يا شوق من يكبر .. ويمكن حصه تغيرت ... وانتي لو تحسين انها ما تغيرت شوفي ولدها عبدالله .. ما شاء الله عليه .. محترم وطيب .. واخلاقه عاليه .. ولو ما ربته امه يعني من بيربيه ..


ما كانت تدري ميثا انه الايام ربت عبدالله .. عبدالله بطيبته وحشمته واخلاقه كانت تربيه الايام له .. موب تربيه حصه .. وحصه عمرها ما كانت تعرف عيالها اصلا .. كانت تعرف بس انها حامل .. حامل بلا شعور لضناها ياللي يقاسمها الاكل .. يقاسمها الحلوه والمره .. الضنا ياللي يشتكي لا من تشتكي .. ويبكي لا من تشكي .. وترتفع ضحكته في باطنها لا من تضحك .. بس حصه عمره ما حست هالاحاسيس لانها اصلا منعدمه عندها هالاحاسيس .. وميته ارض الحنان في قلبها .. وتتعطش ولو لذره من نور الحنان على شان تروي بذورها ياللي ماتت واختفت من ارضها ....

ونزل شوق راسه وعيونونها تغرغر بالدمعه وهيه تقول لميثا ..: وليش ما تكون اشد قسوه يا ميثا ..... وخليني اقولج شي .. عمر النمر ما يخلف غير نمر .. وعمر الضبع ما يخلف غير ضبع .. ويا ميثا حصه ضبعه .. تنهش الناس حيه.. وولدها الحين لانه غريب علينا بس يسوي نفسه محترم .. خليه بس يختلط فينا .. وراح تعرفين انه كلامي صح.. وراح تعرفين انه عبدالله ولد حصه .. وطبعها بيكون في عبدالله مليون في الميه.. .. ولا تنسين يا ميثا انه حصه ام وجهين .. يعني عندك في وجهك يا محلاها .ومن داخل شيطانه متقنه بقناع البرائه .. والمصيبه انه سعيد متعلق في ولد عمه .. وانا ما اباه يتعلق فيها عن لا يكتشف انه عبدالله ولد عمه .. وتستوي حشره ومصايب .. وانا اصلا خايفه انه يعرف في يوم وتيلومني اني ما قلت له ..

وتدخل عليهم روضه وهيه تقول .. : انتوا هني وانا ادور عليكم .. وين اختفيتوا .. سرت للصاله ما لقيتكم .. وسرت للمجلس .. ولا شفتكم من بعيد .. فعرفت انكن هني .. شفتوا وش قد انا ذكيه &#33;&#33;&#33;&#33;

ولا تشوف روضه شوق تبكي في حضن بنتها ميثا ..تفاجأت روضه ..ولا عرفت السبب .. وبدت تسأل بخوف على شوق بعد ما تقربت منهم وحطت يدينها على كتوف شوق ..

روضه وهيه تحاتي شوق وتسأل بنتها ..: شنو فيها شوق &#33;&#33;&#33; .. لا يكون شي يعورها ..

ميثا وهيه تبتسم بتمثيل .. : لا ما فيها شي .. بس ما تبي تنتقل هني .. وخايفه .. تدرين يا امي انه اول ليله بتنامها شوق هني .. وشي طبيعي انها تبي ترجع معانا .. هاهاها

روضه وهيه ترفع راسها ..: اوووووووووه .جيه السالفه .. *وتلتفت روضه في شوق وهيه تقول لها * .. لا عادي يا بنتي .. كلنا اول ما تزوجنا كنا خايفين من النقله في بيت ازواجنا .. وانتي شعورج طبيعي .... وانا اتذكر يوم كنت صغيره .. اني

ولا بميثا تهمس لشوق ياللي كانت في صدرها تجفف دموعها ..: اقول شوق .. خلينا نسوي القهوه .. والفواله . تراه امي ما راح تخلص اليوم .... وراح نتاخر على الجماعه ..

وتضحك شوق وهيه تقول ..: هاهاها... اي والله .. ما راح تخلص خالتي وذكرياتها .. هاهاهاها.. يالله خلونا نروح ..

وتقمن شوق وميثا تسوين الفواله .. والقهوه الجديده على شان عبدالله ياللي شوق خايفه منه ومن اهله .. وروضه تحتشر ليش الكل ما يبي يسمع قصصها وذكرياتها الحلوه .. وميثا وشوق كل وحده تغمز للثانيه ويضحكن .. ضحكت شوق بتمثيل بس على شان ما تخلي ميثا تخاف عليها .. واتم اتفكر فيها ..

وفي ظلمه الليل .. وفي رمال ابوظبي .. تاخذنا المناظر صوب نور يشع وسط الصحراء على حافه البحر .. ولا بصوت الامواج يضرب جدران الكرنيش .. اخذنا المنظر ... صوب العاصمه ابوظبي ..وفي بيت هلال بالاخص ..وبين جدران مظلمه بدت اصوات همس تنتقل بين الظلام .. وكلمه تسير وكلمه ترجع ..بدى صوتين يترددون كنه فيه شخصين في الغرفه ..

ولا فجأه بضحكه غريبه ترتفع بين جدران الغرفه ولا بصوت يقاطعها بين الظلمات هوه يقول ..

حصه وهيه تحتشر ..: شنو تبين انتي .. انا قلت لج مليون مره انا ما سويت شي في حياتج ... انا ما سويت شي .. ما سويت شي ........

شبح مريم وهو يضحك بضحكه يقشغر منها البدن ..: هاهاهاهاها.. لا يا حصه .. حشاج .. ما سويتي شي ...موت قلبي على يدينج .. موت حمد وموته غم على يدينج .. عذاب انسانه بريئه وخطف طفلها منها على يدينج .. كلامج عن الناس والرمي في اعراضهم انتي وشلتج بعد على يدينج .. قتل الطفوله في عيالج .. وعدم خوفج من الله فيهم .. بعد على يدينج

ولا بحصه تصرخ ...: انتي تسكتين ولا تقولين كلمه...جب .. اقولج جب ..

ولا بصوت الضحكه يرتفع وشبح مريم ينتقل من زاويه لزاويه في الظلام .. وبدت تلتفت مريم في حصه وهيه تقول لها ..: حصووووه .. تتذكرين يوم كنت ابكي وانتي تقولي ليه لا عادي .. حمد بيحبج وبيعيش معاج طول عمره .. صح ..

وتلتفت حصه في شبح اختها مريم وهيه تقول ..: وشنو فيه بعد .. شنو عندج .. قولي وخلصيني .. ورايه نوم وقومه صبح ....

ولا بصوت الضحكه ينفجر بضحكه ابشع من الوليه .. بدت الضحكه تعلى في اللحظه ياللي اختفى شبح مريم من قدام حصه ياللي كانت واقفه من الضيجه وتصرخ ...: انتي شنو تبين.. شنو تريدين .. ليش تسوين فيني جيه .. انا شنو سويت فيج ..

ولا بصوت الشبح ورها ويحط يدينه الباردات على كتوف حصه ياللي بدى جسمها كله ينفتض ..وبدى شبح مريم يهمس بصوت خافت ومرعب في اذن حصه وهو يقول ..: انا ذقت المر في حياتي .. وحتى وانا تلفظ روحي .. وانتي شهدتي موتتي يا حسه .. ولا هز كيانج ولا هلت دمعتج .. كان المال هوه هدفج الاساسي .... انا وحمد .. كانا ضحيه من ضحاياج صنعتي بجثثنا سلالم ترقين فيها لعالي الهمم .. دستي على قلبي وقلب حمد .. دستي علينا وخليتينا نموت غم على شان ترقين للمال والجاه .. وصلت لسما المجتمع .. وصلتي للي تبينه.. وصلتي للمال .. الجاه .. الفلوس .. الخدم .. الحشم ..واخذتي كل ياللي تبينه .....

حصه وهيه تصرخ بصوت يرتجف وخايف : انتي شنو قصتج .. ليش تحاسبيني على شي انا تعبت فيه .. انا وصلت لكل هالشي بتعبي .. ولا دست على احد .. ياللي يطيح تحتك في وقت المفيضان دوص عليه وعيش انته ..وهذي هيه سنه الحياه .. موب اني انتظرج ميته وانتظر نفسي اموت معاج ...

وهني بدى شبح مريم يدور على حصه وهو يقول لها بكل بروده ..: عادي .. سوي ياللي تبينه .. لانه ياللي فات فات .. وانا ما بقي لي شي اخسره .. كل ياللي بقا ليه شي واحد *وبهمس تقول مريم لحصه * .وبسسسسس


حصه وهيه ترتجف ..: وشنو هذا الشي &#33;&#33;

مريم وهيه تبتسم .. : سعادتج وحياتج يا حصه .. *وانفجر الشبح يضحك وهو يبتعد من حصه ياللي بدت تصرخ وتحتشر مكانها .....

ولا بصوت طرق عنيف على الباب...

حصه وهيه تحتشر وتصرخ بصوت عالي .........: شنو بتون انتو بعد....


ولا بصوت هند من ورا الباب ..: امي .. امي بطلي الباب .. ليش تصرخين .. بتيني اتصل بالشرطه ..

وهني خافت حصه انه ينكشف امر الملف .. وعلى طول صرخت على هند من ورا الباب ..: وانتي شنو دخلج ويا راسج .. سيري نامي .. سيري خمدي يا علج ما تقومين منها نومه ..

ومن ورا الباب ابتسمت هند وهيه تقول ..: ما دام امي دعت يعني هيه بخير .. ما فيها شي ..

وتسير هند لغرفتها وتدخل .. ولا بسلومي تلعب باللاب توب مالها ..

هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. سلوم .. شنو تسوين &#33;&#33;

سلوم وهيه عيونها علىالكمبيوتر ونظره الطفوله في عيونها ..وهيه تفصص في الكمبيوتر ..: ثوي واثبي ( اونه اسوي واجبي) ...

هند وهيه تضحك..: هاهاهاها.. سلوم ويا راسج .. اشوفج تقلديني في كل شي .. هاهاهاها.. وشنو من واجب عندج انتي .. حتى الروضه ما دشيتيها .. وين انتي ووين الواجبات .. هاهاهاها

وتلتفت سلوم في هند ونزلت سلوم ببرائه حيانها وهيه تقول : اثثثثثثث ... انا اكتب الحينه ..( اونه اص .. انا اكتب الحين)

وتمت هند تضحك يوم تشوف سلوم تسوي وتقلد نفس حركات هند يوم تجلس على السرير وتكتب على اللاب توب مالها ..ولا بصوت احد يدخل المسنجر ..

و مسكت هند اللاب توب من سلوم وهيه تقول لسلوم ..: سلوم .. هتي الكمبيوتر حبيبي ..هتيه ..

سلوم وهيه تحتشر .: بث انا ما خلثت ( اونه بس انا ما خلصت)

هند وهيه تضحك ..: هاهاها..سلوم .. انا شاريه لج حلاوى .. شوفيها في الدرج ..

سلوم وهيه تضحك ..: يبببببببيييييييييييي.. حلاوه .. هند يابت لسلوم حلاوه ..

وربعت سلوم للدرج ولا كله غادي حلاوه .. وبدت سلوم بطبيعه الطفوله البريشه تاخذ من الحلاوه .. وتحط في جيوبها ..

وهني تضحك وهيه تقول ..: سلوم.. خذي وحده .. ولا تشلينه كله .. تراه لو امتغصتي ودرا عبدالله بيضربني ..

سلوم وهيه تضحك ولا على بالها كلام هند ..: هاهاهاها.. حلاوه ..

وتهز هند راسها وهيه تقول ..: مصيبه اليهال .. حبهم للحلاوه غير شكل .. هاهاهاهاها

ولا بعادل داش المسنجر ...

هند وهيه تطبع ..: هلا .. وينك كل هالغيبه &#33;&#33;

عادل وهو يبتسم ..ويقول .. : ول اشتاقت لي من الحين .. شكلها خبلا بالقو....

وبدى يطبع على الكيبورد : موجووود ..... بس الدراسه .. وظروف الدنيا .. وانتي كيف الدنيا معاج ...

هند وهيه تضحك ..: اهبل .. يحسب اني متعلقه فيه ..

وترد هند تطبع..: والله الحمد لله .. بس بكره الجامعه .. وانا الصراحه ما ابا اسير للجامعه ..

عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: هاهاهاها.. وليش لا .... عادي .. تحملي على نفسج ..ولا تسيرين .. بس لو ترسبين .. راح تندمين .. هاهاهاهاها

هند وهيه تضحك في المسنجر ..: هاهاهاها.. وليش .. انته يهمك مستقبلي ..

عادل ..وهو يبتسم.. ومطلع نفسه شريف مكه ..: وليش لا .. اذا انا ما اخاف عليج .. منو بيخاف عليج ..

هند وهيه تضحك ..في خاطرها وتقول ..: اهبل .. يظن انه راح يخليني الين .. بس انا وراه والزمن طويل ..

هند وهيه تبتسم وتطبع ..: الله يسلمك .. بس عندك صوره ..&#33;&#33;.. نفسي اشوفك .. والله خاطري اشوفك ..

عادل وهو يضحك وهو يطبع.: وليش .. قالو لج محل صور يوزع صور &#33;&#33;

هند وهيه تضحك..وتطبع ..: وليش لا .. على شان خاطري .. طرش الصوره ..

عادل وهو بيبتسم بمكر ..: لالالا .. ما اطرشها .. بس لو تبين .. انا بجيكم ابوظبي وبشوفج وبتشوفيني على الطبيعه .. شنو قلتي ..

حست هند انها الفرصه على شان تشوف سعيد على حقيقته .. وخاصه كيف بيكون شكله وهو ينتظر الضحيه الجديده .. ما كانت تدري انه عادل موب سعيد .. ومنتحل شخصيه سعيد بس في الصور ..

هند وهيه تحس انها الفرصه ..: وليش لا..... بتجي جامعتنا .. وبطلع من الدوام .. وبشوفك وبتشوفني .. شنو قلت &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

عادل وهو يحسب انها احلى فرصه ..وبدى يطبع .. : تمام .. الساعه كم تطلعون انتوا ..&#33;&#33;

هند وهيه تبتسم وتطبع على بالها انها صادت سعيد ....: حدود الساعه 2:00 الظهر ..

عادل .. يطبع وهو فرحان ..: زين زين زين .. يالله صار لازم اطلع .. لا تنسين .. تراني بسير بكره .. ولو ما شفتج راح ازعل عليج والله

هند وهيه تبتسم..وتطبع ..: زين .. بس ما تبي تعرف وين المكان .. لاني ما عندي رقم تلفونك .. ولا انته عندك رقمي &#33;&#33;

عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: اي والله نسيت .. هاهاهاهاها..اقول .. عيل اعطيني رقم التلفون ..

هند وهيه تبتسم.: لا .. بس انته خلك عند البوابه .. وانا بشوفك ..

عادل وهو مستغرب ..: وكيف بتعرفيني بين ملايين الناس ..

هند وهيه تبتسم ..وتطبع .. : لاني اعرف اكثره .. ومألوفه وجوههم .. بس لو ما عرفتك عذيج الساعه بحس انك موب الانسان ياللي في قلبي ..

عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: يعني نخلي القلوب هيه ياللي تشوف بعض &#33;&#33;

هند وهيه تبتسم ..وتطبع.: ايه... نخلي القلوب هيه ياللي تعرف بعض ..

عادل ..وهو يطبع وفرحان .: تمام .. بس .. لبسي شي يميزج ..

هند وهيه تتمصخر ..وتكتب .: شنو رايك البس لك عباه سودا .. واحط نقاب &#33;&#33;&#33;

ويضحك عادل وهو يطبع ..: هاهاهاهاها.. من جدج .. كل البنات يلبسن جيه ..

هند وهن تضحك ..وتكتب ..: حيرتني معاك ..

عادل وهو يبتسم...ويطبع ..: خلاص .. لبسي نعال بنيات ..وانا بعرف انها انتي ....

هند وهيه تبتسم .. رغم انها كانت متصوره انه سعيد .. بس على شان ما يشك ..: وانته كيف بيكون لبسك ..

عادل وهو يتمصخر ..: عادي ..كندوره .. وغتره *شماغ* وعقال ..

هند وهيه تضحك .وتكتب .. : حضرتك تتمصخر ..&#33;&#33;&#33;

عادل وهو يطبع ..: موب هذا كلامج &#33;&#33;

هند وهيه تبتستم وتطبع ..: تمام .. بس البس نظارات على شان اعرفك انك انته هاك الشخص .. تمام &#33;&#33;ويوم تمر من جنبك بنت .. نزل النظاره .. في هذيج اللحظه بعرفك .. تمام

عادل وهو يبتسم .. ويطبع .. : تمام .. بص صار لازم اطلع .. يالله اشوفج باكر ..

هند وهيه تبتسم ..: تمام .. يالله باي

عادل وهو يرسل ورده في المسنجر ..: باي ..

يطلع عادل .. وتصكر هند المسنجر وهيه تقول في خاطرها

هند وهيه تنظرتها مش ناويه الخير: ...ما دام سعيد طلع .. خلني اسير اشوف لي نعال بنيات .. وخلني اكمل خطتي معاه ..

وتسير هند تشوف للنعال البنيات ياللي طلبها سعيد ( ياللي هوه في الاصل عادل) .. وتحطهن على طرف .. وتنام..

وبين انوره مدينه العين ... يطلع علينا جبل حفيت من بعيد بنوره الفتانه ياللي كنه عروس في ليله زفافها من كثر الانورا ياللي تصعد عليه ..

وفي بيت سعيد وشوق بالضبط ...

كان عبدالله وسعيد وحميد وخليفه ومطر في المجلس .. في الوقت ياللي دخلت فيه شوق وميثا وروضه للصاله الداخليه ..

مطر وهو يبتسم على سوالف عبدالله وخليفه .. وبين ضحكات حميد وسعيد .. التفت فيهم مطر وبدى يطلع على الساعه ..

مطر وهو يلتفت في خليفه ..: خليفه .. بويه .. سير ناد اهلك ... ويالله .. السريه ..

سعيد وهو يتفاجأ ..: وين يا بو خليفه .. جلسوا معانا .. تراه بعده الليل .. ليش مستعيلين ..

حميد وهو يبتسم ..: سعيد &#33;&#33;... شكلك ما عرفت مطر .. مطر عسكري .. الليل هوه الليل .. موب مثلكم يا شباب الوقت هذا .. ليلكم نهار .. ونهاركم ليل .. هاهاهاها

سعيد وهو يلتفت في حميد ويبتسم وهو يقول له ..: لا يا شيخ .. والله كنك شايب انته .. وانا اعرفه ابو خليفه .. ينام من وقت .. بس مهما كان .. ما عنده شغله بكره .. وهو الحين في فتره نقاهه .. وعادي لو يسهر .. ...

مطر وهو يضحك ..:خل عنك يا سعيد .. خايف تنام بروحك في هالبيت &#33;&#33;

سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها..كيف عرفت يا بوخليفه ... ما تشوفني ارتجف .. هاهاها

مطر وهو يبتسم ..: لا والله يا سعيد .. الود ودنا لو جلسنا العمر كله معاكم .. بس يا بويه اليوم وصلنا من السفر .. ولا تنسى انا تعبانين ..

سعيد وينزل راسه ..: السموحه منكم يا بوخليفه .. اتعبناكم معانا كثير ..

مطر وهو يضحك ..: اي والله اتعبتونا .. .. بس وين المعاش &#33;&#33;&#33;

ويضحك الكل في الوقت ياللي طلع خليفه ينادي اهله مشان طلعون ..

ودخل خليفه للصاله وهو يبتسم ..ويقول ...: هودكن يا حريم ..

روضه وهيه تضحك .: نذكرا الهر ينا يفر ... هاهاهاهاها...

خليفه وهو يار بوزه شبر ..: يا العيوز .. فكينا من حشرتج ..

روضه وهيه تحتشر ..: العيوز في عينك .. انته ما فيك احترام .. انا يدتك .. احترمني على الاقل قدام الضيوف ..&#33;&#33;&#33;

وتنفجرن ميثا وشوق ضحك.. وروضه تلتفت في خليفه وهيه تبتسم واتقول له ..: هاه فديتك .. شنو تبي ..

خليفه وهو يبطع عيونه .. : اقتلبت موجه ردار العيوز للعاطفه .. هاهاهاها..

ويضحك اللكل .. ولا بخليفه يلتفت وهو يقول ..: وين ساره &#33;&#33;&#33;

روضه ..: والله ما ادري ..قالت بتسر لشوق وميثا في الصاله.. بس شكلها ما لقت حد هني .. بلاقيها في وحده من الغرف .. بس ليش يا خليفه ..&#33;؟

خليفه وهو يلتفت حوله ..: ما فيه شي .. بس ابوي يقول لكم يالله .. بنسري للبيت ..

وتلتفت شوق في ميثا في اللحظه ياللي ميثا التفت في شوق.. بعد عمر طويل كل وحده راح تنام تحت صقف ثاني .. ولا بصوت خليفه يقول ...

خليفه وهويتصمخر ..: اقول امي روضه .. يبتي المظلات معاج .. اشوفها بتمطر الليله ..

روضه وهيه ما درت بخليفه شنو يقصد .. : بشر يا خليفه .. عسىغيم برا .&#33;&#33;&#33;&#33;

خليفه وهو يضحك ويلتفت في روضه وهو يقول ..: هاهاهاهاهاها.. لا والله الغيم موب برا .. الغيم داخل .. هاهاهاها...اشوف غيمه شوق راح تلتقي مع غيمه امي ... وراح ترعد عليكم .. وراح تمطر دموع .. هاهاهاها

وهني تمسك ميثا وحده من المخاد العربيه مالت الجلسه وترميها على خليفه ياللي على طول ربع يدور ساره في كل مكان ..


..وفوق السطح بالذات .. كانت ساره جالسه فوق وحده من القوائم الاساس يلالي كانت على طرف .. كانت جالسه وهيه حاطه يدينها حول رجولها وعيونها على جبل حفيت .. كان عيونها علىالانارها بس قلبها مش على شي ..كان قلبها في مكان ثاني بعيد عن اي مكان .. كانت تحلم وتتخيل .. كانت تطوف حول البوم الذكريات وهيه تشوف نظره عبدالله ياللي كانت نسخه طبق الاصل من نظرات سعيد .. كانت فيه نظره خجل .. نظره احترام غير عن باقي الناس .. لقط قلبها نظره عبدالله وتصورت في عبدالله سعيد ياللي يحتضر في قلبها ... بس روحه لين الحين في جسدها .. بقت روح سعيد في جسد ساره ولا فارقتها ولا للحظه .. وحاولت وكابرت .. بس هل صورته بدت تنعكس على كل انسان تشوفه ساره ولاهيه صدق ملامح سعيد في عبدالله &#33;&#33;......

ولا هني بصوت يوقض ساره من وحدتها ياللي كانت معتكفتها في سطح البيت وهيه تفكر .. قطها النور ياللي طول عمره يطلعها من الظلام.. ولا بصوت خليفه مقبل عليها .. صوت الضحك اقبل والنور والسرور

ولا بخليفه يجي اونه طياره .. وفاك يدينه مثل الاجنحه وهو يسوي صوت مروحيات .. خليفه وهو يبتسم ..يقلد صوت الطياره .: فوووووووووووووووو .. ساروووووووووووووووووووووو و ..فوووووووووووووو .. ساروووووووووووو

وتجلس ساره بوضعيه عادي على الركنه وهيه تضحك بتمثيل .. وتقول .: خلوف .. متى بتعقل .. &#33;&#33;&#33;..شنو سارووو وشنو فووووو ... صاير طياره ..هاهاهاهاها

خليفه وهو يبتسم ..: طياره .. وياي اخذ اختي لبيتنا ...

ساره وهي مستغربه ..: خليفه .. بيتنا &#33;&#33;.. ليش ..تونا وصلنا ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ياللي ماخذ عقلج يتهنابه .....من المغرب ونحن هني .. والحين نص الليل .. وين تونا جينا ...صح النوم يا حبوبه .. هاهاهاهاها

ساره وهيه مش مصدقه وتتطلع في ساعتها ..ولا فجأه تصخر ..: اااااااااااااه .. قده نص الليل وانا ما حسيت بالوقت &#33;&#33;

خليفه وهو يضحك .. : هاهاهاها.. قلت لج ياللي ماخذ حقلج يتهنابه .. *ويتقرب خليفه من ساره وضربها بضربات خفيفه بقوعه وهو قول لها ..* .. قولي قولي ...منو كان على البال ..*وتمصخر خليفه بضحكته * خ خ خ خ خ خ خ خ

و تمشي ساره صوب الباب ياللي ينزل من لسطح وهيه تقول ..: خلوف .. عن اللقافه .. ما لك دخل ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا يا شيخه ..بدينا نخبي على بعض &#33;&#33;

ساره وهيه تدري انه خليفه يموت على اللقافه ..: ما بخبرك موت غم ..

و بدى خليفه ينط قدام ساره مثل الياهل ياللي شايف حلاوه ..: ساره .. ساره .. *وهو يقفز * ... قولي لي ... قولي لي ..

ولا بساره تضحك من الخاطر ..: خلوف .. شنو فيك رديت ياهل .. اعقل .. تراك فشيله ..

ويوقف خليفه ويحط يده على عيونه وبدى يتنهد اونه ياهل بيبكي .. ويقوم ويربع صوب الباب وهو اونه يبكي ويقلد البنات يوم يبكون .. وساره ميته من الضحك على خليفه .. حست انه شل من بالها كل الافكار والاحزان ياللي كانت في بالها من دقايق .. وبدت ساره تنزل ...

في هذي اللحظه كان عبدالله عند سعيد والباقين في الجلس يوم دخل عليهم خليفه وهو يقول لهم ..

خليفه وهو يدخل المجلس ...: يا بو خليفه .. تراه الكل ينتظرك في السياره ..

مطر وهو يبتسم ..: يالله يا بوعسكور .. من رخصتك يا ولدي ..

سعيد وهو يبتسم .: ربي لا ارخصبكم يا بو خليفه .. وان شاء الله نشوفكم قريب ..

مطر : ان شاء الله ..

ويطلعون مطر وحميد وخليفه .. ويتبعهم عبدالله وسعيد ... ولا باحزن موقف قدامهم ....شوق وميثا .. كانوا لين هذيج الساعه يتعانقون برى .. كانت ميثا تبكي .. وشوق تشهق من كثر البكي .. كانت بالنسبه لهم لحظه وداع لسفر لدار بعيده .. كانت كل وحده فيهم تبكي ولا تقدر تخلي الثانيه تسير منها .. كان منظر يخلي العيون تذر ياللي ذخرته ... بدى المنظر لسعيد ومطر وحميد وخليفه وعبدالله ... عجيب .. كانت جسد ميثا التحم بجسد شوق وهن يبكين .. اختفن الحريم وسط العبايا .. بدى حميد ينزل راسه .. وعبدالله من المنظره هذا رجع للمجلس .. وفي هذي اللحظه يسير مطر وسعيد صوبهن ... وحط سعيد يدينها على كتوف امه من ورا وبدى يكلمها بحنان ..

سعيد وهو يبتسم ..: امي .. فديت عمرج .. خلاص .. ما كنهم كلهم في العين .. تراهم موب بعيد منا ..كلها ثلث ساعه بالكثير .. موب بعيد يا امي ..

مطر وهو يحاول يهدي من بكي ميثا ..: ميثا ..ذكري الله .. تراها شوق موجوده .. ولا صار غير الخير .. هل الحين نقلتها من سعيد سوت فيكم جيه ..&#33;&#33;&#33;.. عيل لو تتزوج بنتج شنو سويتي &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

وهني بدت كل وحده تهدى اعصابها .. وبعدت شوق من ميثا .. وهيه تمسح دموعها في اللحظه ياللي حميد فتح باب السياره وركب على شان يسوق .. ويجيهم خليفه وهو يبكي .

خليفه وهو يبكي .: حرام والله حرام .. خالتي شوق ما بتسكن معانا ..

مطر وهو يحتشر على خليفه ..: اما انه ما عندك سالفه .. من سكتنا امك طلعت انته الحين تبكي&#33;&#33;&#33;

خليفه وهو يناظر في ابوه بكل طرافه وهو يطلع طقم اسنانه وهو يقول : ومن قالك اني ابكي فراق خالتي شوق &#33;&#33;

ميثا وهيه مستغربه وتمسح دموعها ..: وعيل ليش تبكي ويا راسك &#33;&#33;

خليفه وهو يضحك .. : ابكي انه ما فيه جلكسي وحساب في الدكان بعد اليوم &#33;&#33;.. الحين هالدب راح ياكل الجلكسي مني .. *ويأشر خليفه على سعيد ياللي مسكين متوسط جسمه .. ولاهو بمتين .. ومتناسق جسمه .. ونظره البرائه في عيونه وهو يسمع هالكلام ..*

ولا بسعيد يختلف منظر البرائيه ليحل محلها وجه يضحك وهو يقول ..: اي والله .. راح عليك الجلكسي .. هاهاهاها

ولا بالكل يضحك .. وفي هذي اللحظه ركبت ساره جنب روضه .. ويركب خليفه قرب امه وهووروضه .. وحميد يسوق وروضه في النص جنب ساره ..ياللي كانت عند الدريشه ..

كان خليفه جنب الباب .. اول ما تحركت السياره .. على طول وبحركه ظريفه لصق خليفه وجهه في المرايه .. وطلع مناخره ... ولسانه .. ولصقهم في المنظره .. كان شكله يضحك .. في هذي اللحظه ضحكت شوق .. بدت تضحك وبتكي في نفس اللحظه .. كان منظر خليفه يضحكها .. وبعد اهلها ياللي تربت معاهم يحزنها ...

ودخلوا شوق وسعيد للبيت وهوه حاضنها بيدها ويدخلها ...

سعيد يلتفت في امه وهو يقول لها ..: امي .. انا بسير بجلس عند عبدالله ... ودخل عليج بعد شوي .. زين &#33;&#33;

شوق وهيه خايفه ..: وهذا لين الحين هني &#33;&#33;

سعيد وهو يبتسم .. : امي خفي صوتج .. تراه عبدالله عزيز عليه كثير .. بس ليش امي موب مرتاحتله &#33;&#33;&#33; والله تراه عبدالله انسان حبيب .. والكل يعزه ..

شوق وهيه خافت انه يفلت لسانها بكلمه مني ولا مناك ...: برايك يا سعيد .. انا بسير ارتب الفراش .. وبخليك عند خويك ....

سعيد وهو يبوس راس امه ..: برايج الحين يا بعد قلبي .. بسير انا وبرجع لج ..

شوق وهيه تبتسم ..: برايك يا سعيد ..

ويسير سعيد ويدخل على عبدالله داخل المجلس ولا عبدالله كان جالس على وحده من المخاد كانه مستعجل .. بس وجود شوق وميثا برا وهن يبكين هوه ياللي مأخره ....

سعيد وهو يبتسم...: حيالله ابو حميد ..

عبدالله وهو يبتسم ويقوم من مكانه : الله تحييه يا سعيد .. بسترخص منك يا سعيد .. صار لازم اسير .. ورايه خط ابوظبي .. وانته تعرف انه طويل ..

سعيد وهو يبتسم .. : ايلس عندي شويه .. والله اشتقت لك يا ابوحميد....

عبدالله وهو يتبسم .: والله يا سعيد الود ودي اني اجلس معاك اكثر من جذي .. بس والله يا سعيد اني مستعجل .. واخاف اهلي ينتظروني .. ..

سعيد وهو يتبسم ..: برايك عيل .. والله كان ودي اني اسولف معاك... بس انته شكلك مستعجل ..

عبدالله وهو يبتسم..: سعيد .. انا معاك من مده .. ما مليت مني ..

ولا بسعيد ينزل راسه وهو يقول ..: انا امل منك يوم الاخ يمل من اخوه .. هل قد شفت اخ يمل من اخوه ..

هذي الكلمات لو كانت قليله بالنسبه لعبدالله .. بس كانت كفايه انها من سعيد ياللي عبدالله يعزه بمعزه خاصه غير عن الناس كلها .. كانت كلمات مثل ياللي يبرد على العطشان في فصل الصيف ... حس عبدالله من كلام سعيد انه من الخاطر يعزه .. كان عبدالله خايف من انه نظره سعيد له تتغير وخاصه يوم انه كان السبب في طرده من الشغل ...

ووقف عبدالله للحظه وبدى يكلم نفسه ..: من الشغل &#33;&#33;.. بس سعيد وين يشتغل الحين &#33;&#33;

حس عبدالله بانه وده يفتح الموضوع .. بس بطريقه سعيد ما دري عنها ..

عبدالله وهو يبتسم ..: الله يسلمك يا سعيد .. والشاهد الله اني اعزك معزه خاصه .. ما يعلم فيها غير ربك .. بس انته بعد زورنا في ابوظبي .. ولا بس خلاص من لقيت شغل ما بتزورنا ..&#33;&#33;&#33;

سعيد وهو يبتسم ..: عبدالله ..&#33;&#33;.. انا عمري ما كان الشغل سبب زيارتي لك .. ويكون لعلمك .. لو كان الشغل غايتي من زمان جيتك واشتكيتلك .. بس الحمدلله .. الوضع مستور .. والله كريم ..

في هذي اللحظه حس عبدالله بانه سعيد يدور شغل ... وخاصه نظرته ياللي كانت مكسوره رغم انه سعيد مغطيها بالف قناع وقناع .. بس بعيون الصاحب عرف عبدالله انه سعيد مخبي شي عليه .. وخاصه انه شكله يدور شغل ..

ويسترخص في هذي اللحظه عبدالله من سعيد وخاصه بعد ما فهم منه كل شي .. كان عبدالله وده يسير يكلم ابوه عن سعيد .. على شان يرجعه للشغل .. بس ابوه في فرنسا لين هذيج الساعه ..*هذا على حسب علم عبدالله .. ما كان يدري انه ابوه وصل في نفس اليوم ياللي وصل فيه خليفه وابوه وعمه * .. حس انه مثل ما كان السبب في طرد سعيد .. صار لازم يكون السبب في رجوعه .......

وما درى عبدالله بنفسه غير جنب باب السياره وسعيد طلع لبرا على شان يوادعه ..

سعيد وهو يبتسم ..ويرفع يده مودع لعبدالله ..: الله يحفظك يا ابو حميد .. بس من توصل لابوظبي طمني عليك .. تمام ..

ولا بعبدالله يرجع لسعيد وهو منزل راسه .. استغرب سعيد .. عبدالله كان في عيونه اسأله تبي حل .. لاحظها سعيد من نظرات عبدالله .. بس عبدالله ما قال شي لين وصل عند سعيد قال ..

عبدالله وهو نظراته كلها طلب واسترجاء ..: سعيد .. وياللي يرحم والديك .. قولي الصدق ...

سعيد وهو مستغرب منظر عبدالله ولا جا على باله شي ...: افا عليك .. قولي ياللي في خاطرك وانا بجوابك ياللي اعرف ..

عبدالله وهو يرفع راسه صوب سعيد بعد ما نزله ..: سعيد .. عليك بالله .. تدور شغل &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;؟؟؟؟؟ ؟

سعيد وهو يبتسم ..: وليش هالسؤال &#33;&#33;....

عبدالله وهو منزل راسه .. : انته حلفت يا تقول الصدق ..

سعيد وهو ينزل راسه لانه اعطى كلمته ..: عبدالله .. اسمعني .. كانك تفكر اني ارجع للشركه انسى الموضوع .. وانته ما لك اي دخل في ياللي كان في بالي .. انته صدقني مالك دخل ...وانا تركت الشركه بأرادتي .. وانته ما لك اي دخل في شغلي ..

قال سعيد هالكلام .. وقلبه يعوره ...كيف ما يبي يشوف هند ..كيف ما يبي يشوفها وهو كل لحظه ينبض قلبه بأسمها .. كيف ما يرفض يرجع للمكان ياللي شهد فيه اول نظره حب .. اول نظره انأسر قلبه فيها .. اول مكان عشق فيه .. كيف يرفض يرجع للشركه ياللي شهدت حبه وتصويب نظره هند لقلبه بالضبط للوهله الاولى ..

عبدالله وهو ينزل راسه .: لا يا سعيد .. انته تتهرب ..وانا ياللي السبب في تركك للشغل .. وانته انهنت بسببي هذاك اليوم .. بس التزمت الصمت .. ولا رديت بالرد ياللي يخليك ترجع كرامتك .. وانا اسف .. المفروض اكون عني عرفتك على حقيقتك .. وانك موب مثل ما صورته ليه امي الله يسامحها .. كنت ..كنت ...

ولا بعبدالله تغص الكلمه في فم عبدالله .. ما قدر يقولها ..كان عبدالله على وشك انه يقول شي .. فيه امر عبدالله من زمان مخبيه على سعيد وعن اهله شخصيا .. بس كان قريب لا يخبر ياللي في خاطره ... ولا بصوت سعيد يقوله ..بابتسمه ..

سعيد وهو يبتسم ..: خايف اكون مثلهم .. صح .. خايف اكون مثل ياللي تمو يربعون وارك يا عبدالله على شان فلوسك .. ويتمصلحون معاك .. صح .. خايف اكون منهم وتنصدم فيني صح ... &#33;&#33; بس يا عبدالله ما قلت لي .

عبدالله وهو يبتسم ..: امر يا بوعسكور ..

سعيد وهو ينزل راسه .. : عبدالله .. عندي سؤال واخاف يكون محرج ......

عبدالله وهو يبتسم ..: لا عادي .. ما فيه اي احراجات ..

سعيد وهو يسأل ..: عبدالله .. انته من تصرفاتك ما شاء الله عليك .. عاقل .. وحبيب ...

عبدالله وهو بدى يُحرج ..: الله يسلمك ...

سعيد وهو يكمل ..: ومن قال سالم .. بس يا عبدالله ..ليش طحت بالمخدرات &#33;&#33;.... اسف سؤالي كان فيه شي من الخصوصيات .. بس والله ودي افهم ليش غلطت بهذيج الغلطه الكبيره ..

عبدالله وهو ينزل راسه ولا قدر يقول شي .. غير انه ينزل راسه وهو يقول ..: سعيد .. اسف.. صار رازم اسير ..

ويركب عبدالله سيارته وسعيد يناديه ويكلمه .. بس عبدالله ما كان مع سعيد في ياللي كان يقوله.. بدى يسرح ولا يدري شنو ياللي حصله .. .. كل ياللي سواه انه طلع للشارع العام بسيارته وبدى ويسير لابوظبي وقلبه تفكيره لبعيد ..

سعيد وهو متعجب ومستغرب في مكانه ....وبدى يكلم نفسه ..: عبدالله &#33;&#33;.. شنو مخبي يا عبدالله .. &#33;&#33;.. ليش كانت فيك نظره حايره ... ولازم كان فيه سبب ورا هذيج النظره الحزينه ..

وفي نفس الوقت .. كانت ميثا واهلها في الطريق وقريب لا يوصلون للبيت .. ولا بروضه تسأل ..

روضه وهيه تسأل ميثا ..: ميثا ..شنو فيها شوق .. موب على بعضها ..

ميثا وهيه تلتفت في امها ..: متى &#33;&#33;

مطر وهو يقاطعهم .. : اونج ما لاحظتي نظرتها لعبدالله &#33;&#33;.. شوق من دش عبدالله علينا المجلس ما كانت على بعضها .. فيها شي &#33;&#33;

روضه وهيه تستغرب ..: ول .. من دخل بس عبدالله ...&#33;&#33;.. ليش فيه شي &#33;&#33;

ولا بساره بدت تنتبه للكلام ياللي تسمعه .. وخاصه عن عبدالله ياللي كانت تشوف فيه نظره سعيد ...

ميثا وهيه تنزل راسها .. وهيه تقول ..: يا جماعه الخير .. شوق ما عليها لوم .. دخل عليها ولد عدوتها ... ولد الانسانه ياللي اكلت حقها وحق ولدها .. ولد حصه .. وتبونها تبتسم وتضحك ..&#33;&#33;&#33;

ولا الكل يتفاجأ من هالخبر .. وانرسمت على كل واحد فيهم نظره استغراب ...

ولا بحميد بارتباك يقول ..: لحظه لحظه لحظه ... فهموني زين .. شكلي انا سمعتها بالغلط .. ولا فيه شي انا موب مستوعبه ..*ويلتفت حميد في ميثا من المرايه ياللي كانت قدام ... وبدى يكلمها ويسألها وهو يقول* .. يعني الحين عبدالله .. ولد حصه .. وحصه متزوجه عم سعيد .. ياللي اكل حقه وحق امه &#33;&#33;... صح والا انا غلطان &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

ميثا وهيه تنزل راسها ..: مثل ما مانته فهمتها هيه القصه جذي .. والمصيبه انه سعيد ما يدري انه عبدالله ولد عمه .. ولا عبدالله يدري بسعيد .. وحبهم لبعض يزيد .. والاحترام ياللي بينهم يزداد اكثر واكثر ..

تعجبت ساره ..تعجبت روضه .. انرسمت الصدمه في حميد .. استغرب مطر ولا صدق .. يا كثر الصدف .. كل واحد انرمت فيه المفاجأه غير خليفه ياللي كان يتابع كلام امه وكنه سمعه من زمان .. ولا بحميد يلتفت في خليفه ويقوله ..

حميد وهو اثر الصدمه ما امتسح من تقاسيم وجهه ..: خليفه &#33;&#33;.. كيف تتقبل هالامر وانته لاول مره تسمعه .. هذا سعيد .. وهذاك عبدالله .. وانته خويهم ..

ولا بميثا تضحك ..: هاهاهاها..خليفه &#33;&#33;.. خليفه يدري اول واحد فيكم ..

روضه وهيه تلتفت في ميثا وبعباطه تقول .. ..: جد &#33;&#33;.. خليفه كان يدري ولا تكلم .. ومتى &#33;&#33;

ولا بخليفه يتلتف في روضه وهو يبتسم .:ليش ..قالوا لج هذاي يا امي &#33;&#33;.. انا الحمدلله السر احفظه .. ولا اخبر به احد ... وانا دريت من ايام ما تهادينا انا وسعيد ايام ما سكنا في ابوظبي .. يوم انظرد سعيد من الشغل .. كانت حصه هيه سبب طرده ..هذيج الساحره حصوه .... بس ما قلتي لي يا امي روضه.. هل قد شفتي هذي حصوه &#33;&#33;&#33;&#33;

روضه وهيه تبتسم وتحمد الله .: لا الحمدلله ... عليكم بالله فيه احد يفرح بشوفه الشياطين &#33;&#33;&#33;.... انا شفتها يوم عزا ام شوق ..جت هيه وهلال مسّلمين .. وجت مغصوبه .. لانها ما جلست سلمت وطلعت من الباب على طول .. ولا كنها لها خص في شوق ..ولا كانت هيه وهلال السبب في في فقر شوق .. سحبوا منها فلوس حمد كلها ..

خليفه وهو مستغرب ..: يعني ما قد شفتيها ولا تذكرين شكلها ..

روضه وهيه تتنهد ..: يا ولدي انا حتى ما قد سمعت صوتها .. ولا حتى جت على بالي اني اكلمها ..

مطر وهو يقاطعهم ..: والله تبون الصدق .&#33;&#33;.. الله يعين سعيد يوم بيدري انه عمه اخوا ابوه اكل حقه .. ولا المشكله انه كان يشتغل عند هلال مثل ما فهمت من خليفه في لندن .. يعني الحين هلال طلع عمه &#33;&#33;.. الله يا دنيا مااصغرها ..سعيد ياللي ضاع سنين ولا احد يدري عنه يرجع ويصاحب ولد عمه .. ويشتغل عند عمه في حلاله &#33;&#33;..

وهني همس خليفه في خاطره وهو يقول ...: وموب هذا بعد .. يحب هند بنت عمه ياللي ما يدري عنها ولا يعرف انها بنت عمه .. وخايف انه يكون موب من طبقتهم على شان يقبلونه .. وهو مستواه اعلى من مستواهم لانه اهوه صاحب المال .. والحلال ياللي عايشين فيه ...

ولا بحميد يوقف السياره في الظلاله وهو يقول .. : الحمد لله على السلامه .. وصلنا .. والله هلكان وابا انام ..</P>



&nbsp;</P>



وينزل الكل في هذي اللحظه .. اول ما تلطعت ميثا في البيت ولا هوه بدون شوق .. هلت دمعتها .. بدت نظرتها للبيت كنه مظلم رغم انه فيه نور .. حست انه فيه كتمه .. ما فيه نور كفايه ..كان في الصبح منور .. بس الحين تحسه ناقصه شمعه من شموع هالبيت .. وبدت دمعتها تهل في هذي اللحظه ولا بيد حنونه تحتضنها ويهمس لاها ..

خليفه وهو يحضن امه بيده ويهمس لها في اذنها ...: امي ... يا بعد قلبي .. كله ولا هالدموع .. تراني اليوم وصلت .. ولا ابا اشوفها مرسومه في عيونج .. دخيلج .. على شان خاطري ..

ولا بميثا تسند رساها على صدر خليفه وتقول ..: لا يا خليفه .. موب السالفه جيه ... السالفه اني يا وليدي صرت كل يوم افقد احد من اهلي ... مره مطر .. وبعدها انته .. والحين شوق .... ولا ادري منو بكره.. *وبدت ميثا تهل دموعها ..*

ولا بمطر يقول لها ..: ميثا .. ليش التشأوم .. ياللي الله قدره لنا بيصير .. ان بكيتي الحين لين بكره .. ما راح يغير من قدر الله شي .. وانتي المفروض تدعين باللي له صالح لج دنيا اخره .. موب تبكين وتسوينها سالفه..

وتلتفت ميثا في مطر وارتسمت ابتسامه رضى على وجهها وهيه تقول ...: ونعم بالله .. بس خوفي من بكره يزيد يا مطر ..

مطر وهو يبتسم ..: وليش ما يحمسج .. ليش ما تشوفين النور ياللي لبكره .. وليش يعني الظلام ياللي في عينج يا ميثا .. تراه النور والظلام عيشين مع بعض .. وتقدرين تعيشين في كل واحد منهم .. والخيار لج يا ميثا ..


وتبتسم ميثا وهيه تقول ...: الظاهر اني كنت مصدومه وانا اخبص في كلامي .. السموحه منكم .. وان شاء الله راح اسوي ياللي اقدر عليه ..وافكر بالنور يا بوخليفه ..

مطر وهو يبتسم ..: لا ... لا تحاولين .. انتي قولي ارضى باللي الله عيشني فيه .. وهذا كفايه .. موب لازم انتي تختارين .. ربج هوه ياللي يختار .. بس انتي نظرجت ياللي تقلبينها وين تبين... ان كانت في الظلام قلتي ربي اختاره ليه .. وترضين فيه .. ولا تتمين تبكين على كل شي ...

وتبتسم ميثا في اللحظه ياللي حميد يقول لهم .. : يا جماعه الخير .. تراه بكره شوق بتسوي غدى في بيتهم الجديد .. وخلونا ننام من وقت على شان نسير بكره ونساعدهم .. تراه لا تنسون انه ما عندهم خدامين .. ويبون مساعده ..

ميثا وهيه تتذكر .. : اي والله .. نسيت .. شكل قصه حصه والصدمه ياللي اتسمت في وجوهكم نستني كل شي ...

ويدخل الكل ما عدا مطر وميثا تموا برا وميثا تمشي مع مطر شوي شوي .. وفي هذي اللحظه تمسك ميثا مطر من يده وهيه تبيه يأخر على شان تكلمه في موضوع .. وفهم مطر اشاره ميثا في اللحظه ياللي دخلت ساره اخر وحده ..ولاحظت انه امها وابوها وقفوا على شان يتكلمون .. فعرفت انها الحظه ياللي بدت خطوات الحب صوب سعيد تنعاق .. وبدت تحس باختناق في نفسها .. وضيق في نفسها .. بس مسكت على قلبها ودخلت وهيه ودها تقول انها ما تبي احد غيره .. بس هوه باعها .. وهيه بدت تتحدى نفسها انها تعيش حياتها بدونه.. وعلى طول دخلت ساره البيت في اللحظه ياللي ميثا فتحت الموضوع لمطر ..

ميثا وهيه تلعب بازرار ملابس مطر بارتباك ..: مطر .. فيه موضوع حابه اكلمك فيه..

مطر وهو مستند على عصاه ..ويبتسم ..:. هلا يا ام خليفه .. قولي ياللي في خاطرج ..

ميثا وهيه بدت تربتك وتبطل مره العقمه .. ومره تصكرها بارتباك ..: مطر .. ام مبارك .. خويك ياللي توفى الله يرحمه ..

مطر وهو يرفع نظرته في ميثا بعد ما نزلها من اسمع اسم مبارك خويه الخاص في الشغل ..: نعم شنو فيها .. تبي شي .. شي في خاطرها .. تراني حاظر باللي تبيه ام مبارك ..

ميثا وهيه تبتسم ..: يا علك ذخر يا بوخليفه .. لا يا مطر .. ام مبارك تبي تحدد موعد معاك .. على شان تخطب ساره رسمي لولدها احمد ..

اول ما سمع مطر هالكلام بش وجهه .. حس انه ملك الدنيا .. احمد اخوا مبارك يبي ساره على سنه الله ورسوله &#33;&#33;...

بس ميثا كملت وهيه تقول ..: مطر .. ما بخبي عليك .. طلبت مني اني اسأل ساره قبل لا اكلمك .. واشوف رايها .. كانها موافقه .. راح يجيون يخطوبنها رسمي منكم .. وكنها مش موافقه .. ولا كنه الموضوع انفتح ...

مطر وهو يستغرب ..: ومن متى صارت الخطبه بيدين الحريم &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;.... ميثا .. خلص الموضوع عيل ..ما فيه داعي تفتحونه ..

ويمشي مطر صوب السلالم على اشان يصعد للبرنده ..

ميثا وهيه مستغربه ..: كيف يعني خلص الموضوع &#33;&#33;.... ما فهمت .. وليش انته زعلان &#33;&#33;

مطر وهو يلتفت في ميثا وهو يقول ..: المفروض قبل لا تسألين ساره اني انا ياللي يسألها كوني ولي امرها .. والمفروض انها تكون خطبه رسميه .. موب كلام حريم .. يعني الحين يوم يجون يخطبونها بيكون بس اقولهم مبروك .. بس .. ليش بعد اسير اسأل ساره ما دام هيه عطت كلتمها لج .. صرت انا ولا كني شي .&#33;&#33;.حتى يوم قالت لج ام مبارك هالموضوع .. انتي ما طريتيه ليه ..

ميثا وهيه تنزل راسها لانها حست انها صدق قصرت في حق مطر ... والتفتت فيه وهيه تقول ....: مطر .. انا اسفه .. والله ما كان قصدي .. بس كنت خايفه .... كنت ابا ساره تبعد تفكيرها من .. من ..

وبدت ميثا تتمتم .. ومطر حس انه ميثا مخبيه شي .. ورجع لها وهو يقول

مطر وهو يحط يده على كتف ميثا ويقول لها ..: ميثا .. فيه شي .. وساره شنو فيها .. فيها شي يعورها .. انا اشوفها شويه شاره الذهن .. قلت يمكن من امور الجامعه .. بس شكله فيه شي ..

ميثا وهيه تنزل راسها لانها ماتبي مطر يعرف عن سعيد .. وعن ياللي استوى في غيابه .. بس ميثا غيرت الموضوع .. ومطر اصر انه يعرف ..

مطر وهو يحاول انه يعرف اكثر ..: ميثا .. قولي لي ... شنو مخبيه .. شنو فيها ساره ..

ميثا وهيه تنزل راسها..: مطر .. لا تزعل .. تراه فيه شي بقوله لك ودخيلك انك ما تقول لساره اني قلت لك شي عن الموضوع .. ولا حتى تلمح فيه ولا تطريه ..

مطر وهو يقول لميثا ..: زين .. قولي ياللي في خاطرج .. شنو فيه يا ميثا .. شنو في خاطرج&#33;&#33;&#33;

ميثا وهيه تنزل راسهاوهيه بدت ترتبك ....: مطر .. ساره تحب سعيد .. وفي الفتره الاخير تغيرت بسبب هالحب .. وصارت موب ساره الاوليه .. وانا كتمت عليك من زمان انها تحب سعيد .. وخاصه اني كنت اتوقعها نزوه شباب وراح تعدي ..* وتلتفت ميثا في مطر بنظره جديه وهيه تكمل * ... بس والله ما كتمت عليك لاني اريد اخبي .. لا والله .. لا الله ..

ولابضحكه مطر تقاطع ارتباك ميثا ..: هاهاهاها.. وهذا الخبر قديم .. وادري فيه ..

ارتسمت الصدمه على ميثا وهيه تشوف مطر يضحك .. ولا الغريبه انه يدري ..ويلتفت مطر صوب السلالم وبدى يمشي صوبها في اللحظه ياللي سمع ميثا تسأله ..

ميثا وهيه مستغربه ..: مطر &#33;&#33;.. انته كنت تدري بكل هذا وساكت &#33;&#33;

مطر وهو يلتفت في ميثا عند اول سالمه كان يصعدها ..وهو يقول ..: ميثا ... انا اب اول شي .. وموب غريب على بنتي .. اعرف من نظرتها كل شي .. وانتي لو تتذكرين يوم حادثي ..كانت تتكلم عن سعيد بحماس عمري ما قد شفتها تتكلم به .. وخاصه انها اول ما تكلم تكلمت عن سعيد .. تخيلي .. سنين ما تتنقطق .. واخر شي تقولي عن سعيد ... وبحماس غير عادي ..كنها طفله تتكلم عن تجربه في حديقه ملاهي .. هاهاها.. *وبنظره اب حنون يكمل مطر وهو يقول * .... وان مثلج .. قلت نزوه صغر .. وبتروح .. وحسيت من رجعت انه الوضع تتطور .. وصار اكثر من جذي .. وانا اقدر ياللي حاولتي تسوينه لبنتج .. ولو انا في مكانج كان سويت جذيه واكثر ..

ميثا وهيه تسأل بحماس بعد ما اعطى مطر قفاه ويحاول يصعد السلالم براحته ..: يعني انته موافق .. ولانك زعلان مني&#33;&#33;&#33;&#33;

مطر وهو يبتسم : الخميس الجاي يا حياهم .. بعد صلاه المغرب .....وعشاهم بيكون موجود هني .. عشاء عائلي .. نحن وهم وبس .. ولا تسوين لنا حشره عن العالم ... خليها لين تكون حفله الخطوبه .. وبنعزم خالق الله .... فهمتي ..

ميثا ما صدقت .. كانت بطير من الفرحه .. يعني مطر ما عنده اي اعتراض .. ولا ساره .. ولا حتى هيه .. واحمد ياللي اخلاقه تسوى الدنيا وما فيها راح يكون من نصيب بنتها ياللي العالم تتمنى نظره منها .. وبدت ميثا تمشي صوب السلالم جنب مطر وتسولف معاه وهم يدخلون البيت ويضحكون ..

في الوقت هذا وعلى خط ابوظبي ..

كان عبدالله يسرح وهومسرع .. كانت نظرته تخلتف بين مشاهد قديمه .. عن ضحكات خاليه من الذوق .. وعن كلام ما له داعي .. و يختلط مع هذي الضحكات سؤال سعيد له .. عن المخدرات .. وليش استخدمها وهو عاقل .. ليش غلط غلطة عمره بسبب شي تافه مثل ياللي كان استواله .. بدى عبدالله يسرح وهو يقول بصوت عالي مسموع ..

عبدالله وهو يرفع صوته ..: غلطان .. غلطان .. انا ما كان قصدي جيه .. والله ما كان قصدي جيه ..

والا سؤال سعيد بدى يرجع لذهنه ..وبدت عيون عبدالله تدمع تحسف على ياللي سواه قبل .. وبدى يسرح ويسرح لين فجأه مر على منعطف قبل لا يوصل لمنظقه " بني ياس".. ولا بالشارع يتصلح في الطرف اليمين ومدخلين خط اليمين مع الخط اليساره على شان يصير الطريق ضيق .. ولا بعبدالله من سرحانه ينتبه للشارع .. ولا بصوت بريك يشق الارض شق .. ولا بعبدالله دموعه تنزلن وهو ماسك السكان بقوه ومرتكز على البريك ...على شان يوقف السياره .. وتصدم السياره في وحده من العوارض الاسمنتيه على طرف الشوارع ..

لينقلنا المنظر لشروق الشمس ..في مدينه العين دار الزين

قامت شوق من نومتها .. ولا بسعيد موب في فراشه .. وخاصه انهم من الوحشه انهم ساكنين في بيت كله اهله رحلوا منه .. ناموا في غرفه وحده .. قامت شوق ولا شافت سعيد في فارشه .. فزت من مكانها .. طلعت للصاله بهدوء لانها تدري انه سعيد في مكان .. بس وين .. وبطبيعه الام جلست شوق تسأل نفسها .. وينه .. وينه ..

ولا بدلال القهوه والشاي محطوطه في الصاله الداخليه .. ومحطوطه جنبه شطاير جبن وبيض .. ارتسمت ابتسامه في وجه شوق وخلطتها دمعه .. حست انه سعيد غير عن ياللي كانت تتمناه .. طلع اكثر واحسن بمليون مره من ياللي كانت تتمناه في ولدها .. حست انه صبرها السنين ياللي طافت تسوى ياللي تشوفه قدامها .. ولد صالح .. يحترم ويحب امه .. يقدر تعبها وتضحياتها.. غير عن شباب اليومين ياللي ما همهم غير نفسهم .. ابتسمت شوق وهيه تمسح دموعها عن لا يشوفها سعيد ... وتقربت من الريوق .. بطرف صبوعها بدت تتلمس الشطاير ورا كيس من البلاسيتك الشفاف فوقها .. ابتسمت.. وحست انه حقيقه .. موب خيال ولا حلم .. تقربت .. من الدلال ويلتس تفتح فيهم وتشم الاشياء ياللي سعيد سوها بيده .. كان بخار القهوه له طعم مميز .. لانه من ولدها سعيد .. والا الشاي بالزعفران له نكه في ريحته تغري الواحد انه يشرب منه .. بس شوفه سعيد على الصبح الطيب هذا لها بالدنيا كلها .. طلعت شوق من الصاله الدخليه ..مرورا بالمجلس .. ولا شافته .. وحست انه سعيد مش موجود .. فطلعت .. ولا بسعيد يغني وهو يسقي الزرع .. كان منظره غريبه .. كان شال الكندوره لين عند الحزام ورابطها .. والوزار ياللي لابسه نصه طين من المشي بين الزراعه والماي ياللي كان ينسكب على الارض ويرمي بالتراب المبلل على وساره .. كان الفوز * الخرطوم* .. يسكب ماي وسعيد جنبه يغني اغنيه لخالد عبد الرحمن .

وبدى سعيد وهو يغني وهز راسه بطريقه تضحك .. وشوق وراه تضحك بصمت وهيه تتقرب منه ..

سعيد وهو يغني : " ماني بميت لي نسيتي غرامي .. ببكي عليه ايام لحد ما انساه .. عهدٍ علي لا اتمم كلامي .. ورد نفسي عن طواريه وانهاه .." ..

ولا بشوق تنفجر ضحك .: هاهاهاها.. اشوف العصافير سكتت .. واقول انا ليش .. طلع الحبيب يغرد بدالهم ..

سعيد وهو يفز من مكانه .. ويلتفت والا امه وراه .. ويضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. مساكين .. اعتزلوا الغناء ما دام هالصوت الشنيع يغني .. هاهاهاها.. مساكين تعقدوا .. ما دام فيه اصوات شينه جيه .. ليش يغنون يرهقون انفسهم . هاهاهاها.. الاعتزال ارحم واسهل لهم ..

شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا والله .. صوت رهيب يا سعيد ..

سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها .. قالوا من يشهد للعروس .. قالوا امها .. هاهاهاها..

شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. الله يقط بليسك يا سعيد .. وين عروس واني امها .. نحن يالله في البدايه ..

سعيد وهو يبتسم .: ليش ما تريقتي .. شكلج قمتي توج من النوم .. تراه سويت لج فطاير .. تاكلين اصابيعج وراهم ..

شوق وهيه تبتسم ..: لا ما ابيهم ..

سعيد وهو مستغرب ..: امي .. فديتج .. تبيني اسويلج شي غير الفطاير &#33;&#33;

شوق وهيه تبتسم ..: لا .. بس انته قلت بتاكلين اصابيعج وراهم .. وانا ابا اصابيعي .. شنو بستفيد من فطايرك لو اكلت اصابيعي .. هاهاهاهاهاها

وبدى سعيد يضحك وهو يقول لامه .: هاهاهاها.. امي .. انا ما قصدت جيه .. يعني الاكله لذيذه .. هاهاها.. موب تاكلين اصابيعج .. هاهاها..

شوق هيه تبتسم ..: ادري بالمعنا .. بس حبيت امزح معاك ..

وقبل لا تكمل شوق كلامها .. ولا بالحفره ياللي فيها وحده من النخيل امتلت بالماي .. وعلى طول سعيد شل الفوز * الخرطوم* من الحفره صوب شجره ياسمين كانت جنبها .. اول ما انست الشجره .. هلت شوق دمعتها ..

سعيد وهو ينتبه لامه.. : خير يا امي .. شنو فيج ..

شوق وهيه تبتسم .. : لا ما فيه شي .. ما فيه شي

سعيد وهو يتقرب من امه ..: وليش هالدموع عيل ..* وبكم ثوبه مسح سعيد دموع امه لانه يدينه صايره فيهم طين لانه كان يربت الزراعه من قام قبل الصلاه ..*

شوق وهيه تبتسم : سعيد .. انته تسقي شجره الياسمين ولا تعرف شي عنها صح &#33;&#33;

سعيد وهو يلتفت في الشجره .. ولتفت في امه..: لا ما اعرف شنو قصتها .. شنو فيها ..

شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. هذي الشجره ابوك بيدينه زرعها .. وكانت بتموت لانها مرمايه على زاويه البيت .. ولا فيه احد اهتم فيها .. بس ابوك يا سعيد هوه ياللي اهتم فيها وزرعها ..

سعيد وهو نظره تشع من عيونه ..وبصوت متفاجيء .... : والله &#33;&#33;.. ابوي ياللي زرعها &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

شوق وهيه تبتسم ..: ايوه يا سعيد .. ولو اقولك من يابها من الكبره ورماها على زاويه البيت ما راح تصدق &#33;&#33;

سعيد وهو يحزر ..: اكيد انتي .. &#33;&#33;..

شوق وهيه تبتسم وهل دمعتها .. : لا يا سعيد ... امي .. ياللي هيه يدتك .. اشترتها.. بس حست انها صغير .. ولا منها اي فايده .. وخاصه انه البيت قبل كان يزهوا بكل شجره .. كان مروع من رمان ولومي عماني .. ونخيل ..رومت امي الله يرحمها بالياسمينه في زاويه البيت .. وفي عطله الاسبوع مثل ما كان ابوك يزورنا في العين .. شاف الشجره على الزاويه .. وكانت قريب لا تموت .. وطيحت اوراقها كلهن .. بس ابوك اخذها واختار لها هالمكان وقال .. " ابا شوق يوم تقوم تصبح على ياسمين لانها ياسمينه بحد ثاتها " * ونزلت شوق راسها هلت دمعتها .. * ..

تقرب سعيد من امه وحضنها بذارعينه .. وقال لها ..: امي .. وطول عمرج بتمين ياسمينه .. وانته بسمه عمري .. وخاطري .. ولا لي فرح بدونج ..

شوق وهيه تتنهد.. : خلنا يا سعيد نسير داخل نتريق .. ولا تنزسى انه اليوم عندنا عزيمه لانا انعزلنا في بيتنا ..

سعيد .. : زين .. خلينا ندخل ..

وقبل لا يدخلون ولا بمطر واهله داشين .. بسيارتهم فله شوق وسعيد ..

سعيد وهو يبتسم ..: هاه .. وصلوا مطر واهله .. يعني ما فيه غربه من اول يوم .. تراه ما عندج عذر ..

وتوقف السياره قدام شوق ياللي ماتت من الفرحه وهيه تشوف ميثا تبتسم لها وتبطل الباب ..

سعيد وهو يبتسم .: يا مرحبا بمن يانا .. حيالله ببو خليفه ...

مطر وهو يبتسم ..: الله يرحبك على فضله ..

وينزل خليفه وهو يقول : وانا هني .. ما ليه تراحيب بعد &#33;&#33;

سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا بشوف في اللسته كم رقمك وبقول لك كان تستاهل ولا لا ..

وضحك الكل في اللحظه ياللي شوق التفتت ولا ما فيه غير مطر وخليفه وميثا وصلوا ..

شوق هيه مستغربه ..: ميثا &#33;&#33;.. وين روضه وساره .. وحميد وينه ما وصل &#33;&#33;

ميثا وهيه تبتسم ..: لانهم يحضرون الاغراض ياللي نحتاجها للعزيمه .. ويجون بعد شوي .. ما عليج ..

سعيد وهو يبتسم..: زين والله زين .. عيل خلونا نتريق لين يوصلون ..

خليفه وهو الفضول قالته ..: والله .. وتعرفون تسوون فطور انته وخالتي .. *وبنظره عباطه خليفه يقول * عجيييييييييييييب ..

سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو قالولك عيل &#33;&#33;..

خليفه وهويضحك ..: هاهاها.. انا وامي تراهنا ... امي تقول انهم بخير .. وانا اقول لهم بتلاقون شوق في المطبخ طايحه من الجوع .. وتهذي بالمكابيس .. وسعيد في الصاله ينتظر شوق تجب له الاكل .. وهو طايح على بطنه من الجوع .. هاهاها.. يعني مجاعه بين قوسين . هاهاهاهاهاهاهاها

سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها .. الله ياخذ عدوك يا خليفه .. لا نحن عايشين .. عنبوه .. من تركتونا بس كمن ساعه .. ما توصل لدرجه المجاعه .. هاهاهاها.. بس يكون لعلمك .. انا مسوي شطاير .. ولا راح تذوق شي منهن ..

خليفه وهو يضحك ... ويربع صوب الصاله .. : ومن يقول اني بشاورك .. انا بسير اكلهن ..

ويربع وراه سعيد ومخلفين وراهم مطر وشوق وميثا يضحكون .... ولا بدقايق يمر عليهم خليفه وهو لاهف الصحن ويملي فمه بالشطاير .. وسعيد وراه .. وخليفه يبربع وفي يده الصحن .. شي من الشطاير يطيح يمين وشمال .. وشي في فمه .. وسعيد محتشر وراه .. والعالم تضحك....


وفي العاصمه الغراء ابوظبي ...

وفي بيت هلال بالذات .. كانت ساعه هند المنبه تصيح .. وتضربها هند وترجع وتنام .. ولا في هذي اللحظه حست انها نامت مده اكثر من المعتاد... ولا بهند تنتبه للساعه ولا انها تأخرت على الدوام ..

هند وهيه تصرخ ..: اااااااااه .. تأخرت .. تأخرت .

وفزت هند من فراشها وتربع *كرمتوا* للحمام .. وتقوم تصلي الصبح (متأخره) .. وتلبس لبسها وتطلع من الغرفه بعد ما شلت شنطتها والهدايا ولبست النعال البنيه ياللي كانت مواعده عادل انها تلبسهن يوم تلتقي فيه .. وهيه على بالها بتلاقي سعيد .. وتطلع هند صوب غرفه عبدالله .. بس عبدالله ما كان موجود في غرفته .. دخلت وهيه قلبها بزيغ .. كيف .. هل عبدالله تحت ولا ما وصل .. وخاصه انها نامت من وقت بعد ما كانت تلعب مع سلوم طول الليل..

دخلت هند لرغفه عبدالله ولا لفراشه مرتب .. تقربت هند من الفراش .. ولا بالفراش بارد .. ولا بهند تشهق ..

هند وهيه تشهق وتصرخ .. ..: هيييييييييييييي .. الفراش بارد ..

وعلى طول تربع هند للصاله الارضيه .. ولا بعبدالله مش موجود فيها .. وترمي هند بالشنطه على السلالم .... وتربع لبرا .. هيه بدت عيونها تدمع .. وخوفها على عبدالله يزيد .. اول ما طلعت .. ولا بسيراتها واقفه في جنب الفيلا الفخمه .. ومصدومه السياره من طرف عبدالله ... ولا بعبدالله يمشي صوبها بعد ما كان جبن السياره يشوف اضارها على ضوء الشمس .. ..

هند ما مسكت نفسها .. ربعت صوب عبدالله وهيه تبكي .. وترتمي في حضن اخوها ياللي كان قريب من السياره ..

عبدالله وهو يبتسم ..: هنود .. خايفه عليه .. ولا تبكين سيارتج &#33;&#33;&#33;

هند وهي تبكي ..ما قالت كلمه.. غير انه خوفها على اخوها خلاها ما تقول ولا كلمه .. وتمت تبكي .. وبدى عبدالله يمسح على راس هند وهو يقول لها ..

عبدالله وهو يكلم اخته ..: هنود .. خلاص . والله اسف على السياره .. ما قصدت اني ادعم فيها ..

هند وهيه تبتعد من صدر اخوها وتحاول انها تهدى شويه..وبصوت خلطته العبره تقول ..: لا يا عبدالله .. انا موب خايفه على السياره كثر خوفي عليك .. دخلت غرفتك ولا لقيتك .. وفراشك كان بارد .. وومنظر السياره المدعومه خلاني اخاف اكثر .. بس الحمدلله يوم انته بخير ..

عبدالله وهومبتسم .: يعني خايفه عليه .. موب على السياره ..

وبدت هند تضحك وهيه تقول ..: لا موب خايفه على السياره لانه عليها تأمين كامل .. يعني بتتصلح على حساب التأمين ..

عبدالله وهو يبتسم..: يالله عيل . .شكلك تأخرتي عن الجامعه هالمره..

هند وهيه تبتسم ..: يالله .. بسرعه .. تراني تأخرت عن المحاضره الاولى ..الثانيه بتبدى بعد ثلث ساعه ..

عبدالله وطلع المفاتيح ويسير صوب السياره ..: يالله عيل .. خلينا نلحق على شان احط السياره في التصليح ....

هند وههي بعد الصدمه بدت تتشرط ..: يالله .. يالله .. بسرعه ..

وطلع عبدالله بهند صوب الجامعه .. كانت الساعه تشير على 8:42 صباحا ..

وصل عبدالله للجامعه ونزل هند .. وقبل لا تصكر هند الباب ..التفتت هند في عبدالله وهيه تقول ..

هند وهيه قلبها على عبدالله ياللي شكله ما نام الليل .. : عبود .. شنو بتسوي بعد ما تحط السياره في الورشه &#33;&#33;

عبدالله وهو يلتفت وعيونه مختلفه حمرا من النعاس .. وصوته بدى يتغير ..: ما بسوي شي .. بس برجع البيت .. وبنام لين دوامج .. وبعدها بجي اخذج ..

هند : لا .. لا تجي .. خلي محي الدين يجي ياخذني ..

عبدالله وهو يضحك ..: هند &#33;&#33;.. بسم الله عليج .. شكلج انتي النعسانه موب انا .. هاهاها.. محي الدين امي مسفتره من زمان .. نسيتي ولا لا &#33;&#33;...

هند وهيه تضرب راسها مثل ياللي يتذكر شي ..: اخ .. نسيت .. ما عليه .. انا برجع عند محبه عيل ... لا تشل في خاطرك عليه ..

سعيد وهو يزعل ..: لالالا.. لا محبه ولاهم يحزنون .. انا بجي اخذج .. ولو كلمتي محبه .. ما راح اكلمج والله .. عيب .. انا موا فيني شي .. بنام شويه وبقوم .. وعلى فكره ... عندي لج مفاجأه لج بعد الدوام ..

هند وهيه متحمسه ..: اللــــــــــــــــه .. مفاجأه .. احب المفاجأت .. قولي دخيلك .. شنو هيه ..

عبدالله وهو يضحك ..: ما عليج ... انا بخبرج بعدين .. ولو قلت لج الحين .. ما راح تكون مفاجأه .. هاهاهاها

وتحتشر هند في اللحظه ياللي عبدالله طلب من هند انها تصكر الباب على شان يسير الورشه يصلح السياره .. وتصكر هند الباب ويطلع عبدالله للورشه ..

دخلت هند للجامعه .. ولا المحاظره الاولى خلصت .. ودخل وقت البريك ياللي بين الكلاسات ....

وتطلع منال ومعاها نوره .. ولا هند تأشر لهم ....

منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. هذي هنود .. وصلت ..

نوره وهيه تبتسم .: الله .. وصلت هنادي ...فديتها ..

هند وهيه تلهث ..: سلام يا بنات ..

منال وهيه تبتسم ..:. حيلج حيلج .. شنو فيج تلهثين ..

ولا بعايشه تطلع .وهيه تضحك ..: هاهاها.. تلهث توها واصله من المطار .. ما تشوفون شنط السفر في يدينها &#33;&#33;&#33;

هند وهيه تحتشر ..: لا والله .. عيل انتي اعتبري نفسج ما لج هديه ..

عايشه وهيه تتحايل في هند ..: لا دخيلج .. انا ادي الله كل يوم انج تسافرين .. بس على شان تجيبين ليه هديه .. هاهاهاها..بس قولي لي .. هل اهون عليج الكل يستلم هديته وانا عويشه ما تيبين ليه شي &#33;&#33;

هند وهيه تمثل اونها عايشه كسرت خاطرها ..: كسرتي خاطري ويا راسج .. تعالي .. هاهاهاها

ويضحكون الكل في اللحظه ياللي العنود تفاجأء الجميع من ورا وهيه تقول ..: ايه .. طحت عليكم .. *وتلتفت العنود في هند وهيه تقول * .. لا .. خاينه .. الكل يايبه له شي غيري انا .. فديتني ..مضطهده من الكل .. من اهلي .. ومن المنتدى .. والحين من خوياتي .. حرام يا جماعه ما يصير ما يصير ..

وينفجر الكل من الضحك .. ولا بمنال بنظره غريبه تلتفت في العنود وهيه تقول لها ..

منال وهيه تبتسم وشي وراها ..: ول ... حتى من المنتدى &#33;&#33;.. لااااااااااااااااا.. العالم كلها تضطهدج غير المنتدى .. كله ولا المنتدى يا المشرفه انتي .. هاهاهاهاها

العنود وهي تحتشر .: لاااااااااااااااااااا.. منالوه .. تراج مزودتها .. وبعد تتجسسين عليه &#33;&#33;&#33;..

وتضحك هند ونوره وعايشه .. وتتبهم بالضحك منال والعنود .. في اللحظه ياللي دلخت عليهم محبه ..

هند وهيه بطير من الفرحه ..: فدييييييييييييييييييييييت ها .. هذي محبه ..

محبه وهيه الثانيه بطير من الفرحه .. : اللـــــــــــــه .. وصلت هنادي ..

واول ما سلمن هند ومحبه على بعض ... التفتت كل وحده في بعض وقالن ..

منال وهيه تلتفت في البنات .: يالله يالله .. تلاقن سبيكه ورقيه .. ما لنا فايده الحين ..

نوره .وهيه تضحك من الخاطر ..: الله يقطع عدوج يا منال .. شنو سبيكه ورقيه .. قولي محضوظه ومبروكه.. هاهاهاها.. يالله خلونا نسير الظاهر صدق ما لنا لازم الحين ..

والعنود ..تلتفت في محبه وهند ياللي استغربوا تصرف البنات منهم ..وتقول العنود ..: بنات اخر زمن ...

عايشه وهيه تلتفت في محبه وهند ..وبنظره خايبه تقول..: خيبتوا ضننا فيكم .. الله يسامحكم ..

وتطلعن البنات من هند ومحبه ياللي كانوا منصدمين من كلام البنات ياللي ما له اساس ولا معنا ..

هند وهيه تلتفت في محبه وهيه تقول ..: اشارطج انهن ترجعن الحين ..

محبه ..وهيه مستغربه وتلتفت في هند بعد ما كانت نظرتها للبنات ....: اقول .. انا قاطعتكم في شي &#33;&#33;&#33;

هند وهيه تضحك .وترفع صوتها ولا جاوبت على سؤال محبه ..: اقول محبه .. شوفي هديتج .. وشنو رايج تاخذين بعد هدايا منال وعايشه والعنود و زيدي عليهم هديه نوره .. تراه هديه نوره روعه ..*وبنظره لئيمه تلتفت هند في نوره لانها تعرف انه نوره طفله في جسد بنت كبيره .. وقلبها مثل بياض الثلج ..*

هني تلتفت نوره في البنات هيه تقول .: يا جماعه الخير . خلونا نرجع ... تراني لين الحين نفسي اشوف هديتي ..

العنود وهيه تبتسم ..: اخ منج ويا راسج .. انتي نقطه الضعف في عصابتنا .. هاهاها

منال وهيه تضحك..: هاهاها.. عصابه مره وحده &#33;&#33;.. لا يكون بعد المنتدى مأثر عليج .. وخلاكم احزاب وامم في المنتديات &#33;&#33;..

عايشه وهيه تضحك .: هاهاها.. ما تدرين انه في عصابات وقروبات واحزاب في المنتدى .... ومسوين فيها اونهم ابطال المنتدى .. واخر شي كل واحد داخل له في موضوع .. هاهاها.... وهذا الشي خلاهم يتخيلون انه الدنيا كلها احزاب .. واشوف اثاره على العنود الحين طلع ..هاهاهاهاها

العنود وهيه تحتشر..: عايشون ويا راسج كانه قوطي صلصل من زمن يدتي .. احسلج سكتي عني .. وانتي يا منالوه .. لمي فمج احسن لج .. ياللي كنه تواير سياره خالي &#33;&#33;..

منال وهيه تنفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. بل .. وشنو بقي بعد .. موب شعر نوره كنه بروش خالتج .. ولا عيون هند كنه دوربين عمج .. ولا محبه المسكينه ..ما تذكركم بقطوه جيرانكم &#33;&#33;&#33;&#33;.. هاهاها. اشوف العايله كلها داشه في الوضوع &#33;&#33;&#33;هاهاهاهاهاها

وهني نوره ما انتظرت .. على طول ضحكت وربعت صوب هند ياللي بدت تجلس على واحده من الكراسي ياللي قريب منهم وهيه تفتش في اغراضها على شان تطلع هداياها ..والعنود محتشره على منال وترفع صوتها في اللحظه ياللي منال كانت تمشي صوب هند وهيه حاطه يدينها داخل ذنيها .. اونه العنود صوتها عالي .. وبيشق طبله اذنها ..

اول ما وصل الكل عند هند .. ابتسمت هند وهي تقول ..: يا سلام .. رجعتوا .. وين .. اشوفكم من مده ما تبون تكلمني .. وشنو فيكم رجعتوا &#33;&#33;

عايشه وهيه تبتسم .: لانه استوت خيانات في حزبنا .. هاهاهاهاها

ويتفت الكل في نوره ياللي مسكينه كانت عيونها على اكياس الهدايا .. وينفجر الكل من الضحك .. وهند تبتسم .. وتعطي اول وحده نوره لانها طيبه كثير ولا تفيه صبر مثل باقي البنات .. وكانت تناظر الهدايا مثل الطفل الفقير ياللي يطالع الحلاوه من ورا شبابيك المحلات ..

اول ما عطت نوره هديتها .. بدت تبطلها وفيها لهفه انها تعرف ياللي داخلها .. ومنال والعنود وعايشه بدو يضحكون على نوره ولهفتها انها تعرف ياللي داخل صندوق الهديه .. ومحبه اخذت هديتها ولختها على رجولها وهيه جالسه جنب هند وتلتفت في كل وحده تبكل هداياها لين فجأه سمعوا نوره تصرخ ..

نوره وهيه بطير من الفرحه ..: اللــــــــــــــــــــــ ــــــه .. روعه روعه روعه .. فديت قلبج يا هنود .. *وتحضن نوره هند وهيه تتنطط مثل الاطفال *

ويضحك الكل في اللحظه ياللي منال وعايشه والعنود بطلوا هداياهم ..وتفاجؤ من روعه والهدايا .. كان ثمن كل وحده فيهن اغلى عن الثانيه .. بس ياللي مخليهم يحبون الهدايا اكثر لانها كانت من هند .. خويتهم ياللي حيبونها من خواطرهم .. ويحبونها مش لغناها ولا لشي .. بالعكس ... لطيبه قلبها وحبها لهم باخلاص ..

وكل وحده بدت تحضن هند ياللي قريب لا تبكي من الفرحه انه هداياها نالت رضاهم .. في اللحظه ياللي نوره قتلها الفضول تبي تعرف شنو هديه محبه ياللي كانت حاطتها على رجولها وحاضنتها بيدينها ..

نوره والفضول بياكلها .: محبه &#33;&#33;.. شنو هديتج .. ابا اعرف شنو فيها

العنود وهيه تبضحك.: هاهاها.. الفضول بيقتل قطوه الشله .. لحقوا عليها لا تجيها سكته قلبيه ..

منال وهيه الثانيه الفضول قتلها.: اي والله .. موب بس نوره ابي اشوف هديه محبه .شكلها روعه ..

هند وهيه تبتسم ..: اخير لكم ا تشوفونها ..

عايشه ..وهيه تحط يدينها على خصورها ..: ليش يا عيوني .. لا يكون يبتي لها شي مميز .. تراه نعتبره تفرقه عنصريه ..هاهاهاها

العنود وهيه تبتسم .: عشتوا .. الحين عرفوا انه الدنيا فيها احزاب .. شفتوا فايده المنتديات .هاهاهاهاها

ولا بالكل يلتفت في العنود وينفجر من الضحك .. في اللحظه ياللي محبه بطلت الصندوق .. والكل تفاجأ من هداياهم وهديه محبه ياللي كانت من صدق مميزه .. كانت قمه في الجمال .. روعه تصميمها.. ونقوشها .. رغم انها اكسسوار عادي .. الا انه الديزاين مالها كان في قمه الروعه والذوق ..

محبه ما صدقت ياللي تشوفه .. كانت القطعه روعه .. بس محبه ما حبت انها تكون ممزيه عن باقي البنات .. حبت تكون مثلهم عن لا تحسر خوياتها بسبب هديه .. بس من فرحه محبه ما قدرت تمسك نفسها .. بكت وهيه تحضن هند ..

نوره وهيه تحتشر .: وليش محبه هديتها احسن من هدايانا .. &#33;&#33;



هند هيه محتضنه محبه ياللي يليست تبكي من الخاطر ..: لانه هديه محبه موب انا ياللي مختارتنها ..

العنود وهيه تلتفت في هديتها ...: يعني شنو &#33;&#33;.. ذوقج زفت وذوق ياللي اختار لمحبه احلى عن ذوقج &#33;&#33;

هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ايه فديته .. ياللي اختار هذيه محبه اخوي عبدالله .. طلبت منه انه يتنقى شي لمحبه في محل الاكسسوارات ياللي كنا فيه .. وكانت قطع كثيره .. روعه وقمه في الروعه .. بس الحظ ضرب عند محبه ..

وهني كل وحد تقربت من محبه وهم يشوفون قطعه محبه في اللحظه ياللي خطف بصرهم شي هند لابسته .. وتلتفت منال والباقين في هند في اللحظه ياللي هند هلت دمعتها وهيه تقول ..

هند وهيه قريب لا تبكي .: وهذي بعد من اخوي .. القطعه ياللي تسوى عندي من اكبر الماسات العالم ..

وحطت هند اصابيعها على هديه عبدالله لها ياللي في الطايره .. وهلت دمعتها لانها نشوه الهديه ما خازت من بالها ولا من قلبها ..: هذي هديته فديته .. شنو رايكم فيها ..

منال ..وهيه مستغربه .: يعني بديتي تشوفينا هدا