آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 13 من 17 الأولىالأولى ... 391011121314151617 الأخيرةالأخيرة
النتائج 181 إلى 195 من 248

الموضوع: جدييييد emaraaaaty صفحة ألم

  1. #181
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#810541'><p align=center>
    أمير الأحزان الله يهداك طولت علينا هالمره وايد

    يلا شد حيلك نبا جزء محترم ترضينا به </p></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  2. #182
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'>حــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــلام عليكم

    كمـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــلــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــو القصه بصييييييييييييييييييييييي يييييييييييييح <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  3. #183
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><FONT color=#f660ab><FONT color=#f660ab>

    <P align=center>

    <FONT size=6>أفففففففففففففففففففف ففففففففففففففف

    والله مب حاله هاي القصه صار لها اكثر من شهرين
    &nbsp;
    <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>ما حاطين لنا شي
    </FONT></P></FONT></FONT></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  4. #184
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><p align=center>
    حبيت اشكر الاخت عفاري على التنبيه وما قصرتي الغاليه والا الكاتب ماهمه اللي يتابعون القصه في هالمنتدى ولا حاسب لهم حساب

    عموما يزاج الله خير وانا بنقل الاجزاء الناقصه


    وصلنا للحظه بدت ساره فيها تتخذ قراراتها .. بدت تدفن حبها لسعيد في رمال النسيان .. بس هل رياح الذكريات راح تبعد الرمال من حب ساره المدفون في قلبها وتكشفه للدنيا مره ثانيه .. بدت ساره تشعر براحه اكثر لانها بدت تشوف انه امها توقف معاها وتساندها انها تقوم من مصيبتها وهمومها .. حتى ولو بصمت ... حتى ولو بكلمه حلوه .. حست ساره انها بدت تتقوى .. وهني مسحت ساره دموعها وهيه تقول

    ساره وهيه تمسح دموعه وتبتسم بتمثيل ..: امي .. احس بنفس تعبانه .. بسير انام ..

    ميثا وهيه تحس انه ساره تكابر اكثر من عادتها ..: نومه العوافي يا غناتي .. نامي .. وربي يوفقج باللي يسرج ويفتح عليج دوربه وتساهيله ان شاء الله ..

    ساره وهيه تحس انها العبره تخنقها ...: امين .. يالله من رخصتج يا امي .. بخليج الحين .. وان شاء الله ربي يقدم باللي فيه الخير ..

    ميثا وهيه تبتسم بعد ما مسحت دموعها .: امين ان شاء الله ..

    وهني تقوم ساره لغرفتها ومخليه ميثا وراها تتسأل .. وتحتار اكثر ..

    ميثا وهيه عيونها على ساره بدت تزداد حيره ..وهيه تكلم نفسها ..: الله يكون في عونج يا بنتي .. والله كسرتي قلبي .. ما ادري شنو اقول .. ولا كيف اساعدج .. والله انه قلبي يعورني .. ولا ادري كيف اتصرف ..

    في اللحطات ياللي ميثا بدت تكلم نفسها وتزداد حيرتها طلعت ساره لغرفتها .. وقفلت على نفسها الباب .. وهني اول ما قفلت الباب سندت ساره ظهرها على الباب وبدت تبكي .. بدت تبكي وتنزل من على الباب شوي شوي بس بهدوء .. بدت تبكي لانها خلاص .. ققرت تنسى سعيد .. وهني حست انه ما فيه شي راح يخفف هالعبره غير الحبر والقلم .. وعلى طول قامت ساره من جلستها وتحالمت على نفسها وهيه تقوم وبدت تدور على دفترها ... بدت تدور على دفترها ولا عرفت وين حطته من كثر ما كانت مهمومه .. وهني شافت زاويه الدفتر مطله من كبتها .. وهني طلعت ساره دفترها وعلى طول .. بدت تمسك القلم وهيه تكتب وتبكي .. بدت تكتب ودموعها تتشرب في دفترها ويخلطها الحبر .. بدت ساره تكتب وهيه تشوف نفسها انها خلاص .. راح تختم هالدفتر بقصيده من قصايدها .. وراح تكون هالقصيده اخر قصيده تكتبها لانسان تركها .. راح تكتبها بدمع عيونها .. راح تكتبها بالدم ياللي ينزف من قلبها .. وهني بدت ساره تكتب وهيه تختلط الدموع بالحبر في دفتر اشعارها ..:
    أرجوك تنساني و أنا بوعدك أنساك.... و أنسى باني في حياتك حبيبه

    ما دام غيري عايش الحب وياك ... ما أريد أكون بوسط قلبك غريبه

    كنت افتكر فرحي على كف ييمناك ... و احلم أعيش العمر منك قريبه
    لكن فرقنا القدر يوم لقياك .... الله اكبر بالظروف الصعيبه

    ضحيت في حبك و أضحى لفرقاك ... و الله يصبر قلب ضحى لحبيبه

    لا تعيش بي ذكرى و لا أعيش ذكراك... كل بياخذ في حياته نصيبه

    * حست ساره انه روحها تناديها من داخل هالجسد ياللي بدى يكتب شهاده وفاتها .. بدت تناديها والقلب يستجير لساره ياللي بدت تنهي كل مشاعرها وتصفيها مع حبها لسعيد ... بدت تقسم الميراث بالحق .. للروح قسم .. وللقلب قسم .. وللجسد قسم ..كله هالميراث توزع في وفاه هالحب ...والروح والقلب يبكون .. ما يبون الا سعيد .. ويطالبون ساره انها توقف من كتابه الشهاده.. بس ساره كملت ونست انه الروح تناديها... انه القلب يناديها .. ومن همومها بدت تكتب كلامها مع روحها وقلبها من غير ما تحس ..وبدت تكتب *

    قالت : و عقلي ضاع فكره و الأدراك ... يسأل و لا يلقى جواب يثيـبه


    *وهني بدت الروح تبكي بدموع غير دموع الجسد وهيه تقول وتسأل ساره ..باغرب سؤال .. باعذب سؤال .. ياللي اكثر قصص الحب تختم بالشمع الاحمر .. وينكتب عليها "محظور" .. بدت الروح تسأل ساره ....بقولها *...

    ليش الهوى مزروع دربه بالأشواك ... ليش النهاية في المحبة كئيبة ؟؟

    (25)

    وهني عجز القلم انه يكمل .. وقفت ساره لفتره وبدت الدموع تنزل .. وبدت ترتجف يدها .. في هذي الفتره حست ساره انها لازم تتخلص من هالدفتر .. كانت تكتب كل شي فيه .. من يوم ما لقت سعيد وهيه تكتب فيه .. وميزته عن كل الدفاتر الثانيه .. خصصت لحبها قصايد في دفتر معين ومميز .... من يوم ما شافته وتعلقت فيه وهيه تكتب كل همساتها .. كل شعورها .. كل خواطرها فيه .. ولمن &#33;&#33;.. لشخص باعها .. وهني حست ساره انها لازم تتخلص من الدفتر .. بس كيف .. &#33;&#33;.. ولدفتر ذكريات حلوه ختمتها بمأساه ... وهني حست انه سعيد لازم يعرف مقدار الجرح ياللي جرحها .. وحبت انها تبرهن لنفسها انها اقوى من شي اسمه حب .. حبت تبرهن لقلبها انها قد التحدي .. وهني بدت نظرات الصرار تطلع في عيون ساره ... بدت نظره الاصرار تغزوا نظره الحزن وتمسحها من الوجود .. بدت تمسحها وهيه تشتعل نار .. بدت نار التحدي تتوقت في قلب ساره .. .. وبدت ساره تعصر قلبها وهيه تقوله ..

    ساره ونظره الاصرار في عيونها ياللي بدت تدمع اخر دموع لها ..: لا .. لا يا قلب .. تبعتك وشوف وين وداني دربك .. الحين جا دورك انك تتبعني ..وتشوف وين تودينك خطايه .. انته جبت ليه الحزن والتعاسه .. والحين انا بنقلك من هالعالم التعيس ياللي فاض وغرق بفيضان دموعي .. وبنبحر لعالم الامل .. يكفيني حزن . انا ببدى حياتي .. بعيش عمري .. بعيش العمر مع ناس تقدر دموعي .. تثمن قيمه جروحي .. موب انسان بعاني للدمعه والحزن بابخس ثمن ..


    وهني صكرت ساره الدفتر وهيه نظره الاصرار بدت تشتعل في عيونها المدمعه ويهيه تقول ..: بعطي هالدفتر لسعيد .. وخله يشبع قرايه فيه .. خله يعرف وش كثر خسر . وش كثر ضحيت له .. خله يعرف الفرق بيني وبين ياللي تركني على شانها .. ويعرف اني موب خسرانه اي شي ..وهوه ياللي خسر .. وراحت عليه فرصت انه يلاقي انسانه مثلي تحبه وتقدره وتغليه .. .. والله يستر عليه مع من يحب .. ..

    قامت ساره من مكانها وبدت تدور بين الادراج .. كانت متأكده انه موجود بين الادراك .. .. كان لونه احمر مختلط بلون وردي .. كان مشع وجذاب .. كان لونه في غايه الروعه يوم تختلط فيه الالوان .. كان غلاف هدايا من وحده من صديقات ساره .. اعطتها اياه على شان تغلف فيها اغلى هداياها لاغلى ناسها ..كان الغلاف من الاغلفه ياللي ما تنباع في اي محل ... وصديقه ساره جابته من دوله ثانيه ..

    وهني طلعت ساره الغلاف .. وقالت لنفسها ..: لقيته .. لقيته....

    وبدت ساره تاخذ قياسات الدفتر .. وتقص من الغلاف .. وقبل لا تغلف الدفتر ..حست انه شي ناقصها هالهديه .. شي مش موجود فيها ..

    وهني ابتسمت ساره وهيه تقول ..: كيف انسها الكرت .. لازم احط فيها كرت ...

    وهني بدت ساره تشوف بين الكروت ياللي كانت تسويها بروحها ... وهني حصلت كرت مناسب .. كان لون الكرت ارزق سماوي فاتح جدا لدرجه انه قريب لا يصير ابيض .. وكان عليه ثلاث الوان .. اخضر واصفر وحمر .. كانت عليه مثل الالوان مثل الشرايط .. مرسومه بدقه كأنها مطبوعه .. مش مرسومه رسم ..

    وهني بدت ساره تكتب بخطها الروعه ..بدت تكتب فيه بيت شعر واحد يكفي من مليون بيت .. بدت تنقش على البطاقه هذي الحروف ..

    من اول افرح اذا شفتك واهليبك *** واليوم قربك يعذبني ويشقيني
    خلاص وشلك على لومك وتأنيبك *** كشفت قلبك وزلاتك تكفيني
    مني بانا ياللي اذا قفيت اضحيبك ‘‘‘ قلبي عطوف وذا طبع المحبيني
    رغم الجفى لو تبي احقق مطاليبك *** واعرف ترا امرك على راسي وعلى عيني

    (26)
    وهني قررت ساره انها تعطي الدفتر لسعيد بعد ما حطت الكرت فيه وغلفت الدفتر بطريقه في قمه الروعه .. وتمسح اخر شي لها من حبها لسعيد .. وهني تقوم ساره لفراشها وهيه تقتل كل احلامها على شان تبني وتأسس احلام جديده لدنيا جديده ...


    في الوقت ياللي ساره تبني امال ويزيد اصرارها على انها تنسى سعيد .. كانت الاغاني والموسيقى تنبعث من احدى الغرف في السكن الطلابي .. كانت الشقه ياللي فيها فارس (سعيد) .. وكانت نفس الشقه يالي فيها عادل .. وكانت الموسيقى والاغاني مرتفع صوتها لدرجه انه زجاج الشقه راح يتكسر من ارتفاع صوت الاغاني.. ويتقرب المنظر لنا من غرفه عادل ياللي صوت الكيبورد بدى يختلط مع نغمات الاغاني .. وهني ولا بصوت ضحكه من عادل يشق المكان ..

    عادل وهو يضحك وعيونه على الشاشه واصابيعه على الكيبورد .. وامبطل المسنجر حقه ..وهو يضحك من الخاطر ..

    عادل ..: هاهاهاهاهأ.. اما هذي خبلا .. من اولها تحسب اني حبيتها .. ولا .. تعلقت فيها بعد .. اما انها سهله وغبيه .. ما عليه .. بسايرها .. وبشوف لين وين بتسير بالحب ياللي ضاحكه على نفسها به .. هاهاهاهاهاها

    وهني يجي عادل يحس عادل انه لازم يشوف مسنجره القديم .. ياللي كان سبب في بلاوه مع الكل .. ويطلع من مسنجره بعد ما طلع من البنات ياللي اللون الاخضر( لون نوافذ المسنجر ماله) مولع ومشع من كل مكان ..

    فتح عادل والفضول يقتله يبي يعرف منو بقي من اللسته ياللي في المسنجر القديم ماله .... ومنو ياللي اصر على انه يكمل حبه الوهمي معاه&#33;&#33;.. دخل عادل الرقم السري للمسنجر القديم ياللي كان السبب في بلاوه مع سعيد (فارس) وخالد .. وياللي كانت فيه محبه ..

    شاف عادل اضافات جديده له .. بس على طول طنشها وصكرها كلها .. ولا اهتم .. وهني بدت النوافذ للمسنجرات تتزايد .. ياللي تكتب (وينك ..) وياللي تقوله ..( ليش تركتني ..انا شنو سويت فيك ) .. وياللي بعباطه تقوله ..(هاااي بيبي ) ... بس طنشهم ولا كنه يعرفهم .. وبدى صوت المسنجرات يتزايد .. ولا بعد شويه وهو يشوف الاسامي ولا بمسنجر جديد يطلب الاضافه ..

    استغرب عادل .. توه مصكر كل شي (مصكر كل الاضافات الجديده) .. ومن وين جا هذا .. كان الاسم مغري .. كان عادل يكلم نفسه ..: اكيد هذي توها مسويه اضافه ليه .. يالله خلني اضيفها هني .. ومناك اشوف لين وين بتوصل ..

    عادل وهو يضحك .. وهو يكتب للمسنجر الجديد ..: منو معاي

    الطرف الثاني ..: وحده .. ليش ..عندك شك&#33;&#33;

    عادل وهويكلم نفسه وهو يقول ..: بل .. هذي شكلها عصبي ..

    عادل وهو يقول لها(في المسنجر) ..: اقول .. تراني بطلع ..

    الطرف الثاني ..: وين وين .. تو الناس ...

    عادل .. وهو مستغرب (ويطبع في المسنجر) ..: منو معاي .. وكيف عرفتي هذا المسنجر &#33;&#33;

    الطرف الثاني ..: من وحده تقول انك انسان رائع بكل معنا الكلمه .. وحبيت اتعرف عليك.. اذا ما تبي . .بطلع .. وانا اسفه ..

    هني حس عادل بانجذابه لاسلوب الطرف الثاني .. : خلاص .. خلاص .. انا بطلع بس سوي لي اضافه عندج على مسنجري الجديد .. لاني هذا ما استخدمه

    الطرف الثاني .. وليش ما تسوي لي انته اضافه &#33;&#33;&#33;؟؟ليش انا ياللي اسوي ..

    عادل وهو يضحك ..وفي نفسه يقول ..: بل .. هذي صعبه .. والله لا انكس راسها واجيبه للارض...

    وهني بدى عادل يطبع على الكيبورد للبنت ياللي اضافها توه .. وفي نفس الوقت مطنش الباقين ياللي بدو يشتمون فيه . وياللي تحطمت قلوبهم منه ..:

    عادل وهو يكتب ..: تمام .. مسنجري هوه ..*****... اذا ... جاج سوي له اضافه ..

    الطرف الثاني .. : زين .. يالله باي ..*وهني تحط له بوسه على المسنجر وتطلع ..*

    وهني دخل عادل المسنجر الثاني .. واضافها عنده .. وهني يقول لها عادل .. اقول .. صار لازم اطلع ...اشوفج قريب

    الطرف الثاني ..: اوكي .. بس انا بكلمك بعد كمن يوم .. لاني بكون مشغوله شوي .. يالله .. انقلع ..

    عادل وهو يضحك في الغرفه وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. بل شرسه هذي ..

    وهني بدى عادل يطبع وهو يقول : تمام .. يالله .. بنقلع .. بس بتشتاقيلي ..

    وتطلع البنت منه بدون لا ترد عليه .. وخاصه انها خلت في نفس عادل تسأولات كثيره ..منو هذي وكيف عرفت بالمسنجر مالي ..

    وهني وفي اثينا .. وبالذات في المقهى كانت هند توها مصكره من المسنجر ياللي كانت تكلم فيه عادل في اللحظه ياللي عبدالله لاحظ انه هند تستخدم المسنجر رغم انها ما تحبه ولا تواطنه بعيشه الله ..

    عبدالله وهو مستغرب في اللحظه ياللي بدت هند تقوم من كرسيها وتنتبه انه عبدالله كان ورها ..

    عبدالله ..وهو يبتسم ..: سبحان مغير الاحوال

    هند وهيه تشهق ..: هيييي .. بسم الله الرحمن الرحيم

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خوفتج ..

    هند وهيه تضرب عبدالله بمزاح ..: الله ياخذ عدوك .. من متى انته هني

    عبدالله وهو يشوف هند ارتبكت ..: من البدايه .. ليش

    هند وهي تقوله ..: من متى &#33;&#33; .. من البدايه ..&#33;&#33;..

    عبدالله .. وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا امزح معاج .. بس توني دخلت بعد ما جاني الشرطي وطردني من الساحه .. بس غريبه يا هند .. انتي اول مره تستخدمين مسنجرات &#33;&#33; .. بالعاده ما تحبينها &#33;&#33;&#33;

    هند وهيه مستغربه ..: بل .. طردك ..ليش &#33;&#33;.. شنو سويت انته بعد &#33;&#33; .. لا بس حبيت اسلم على ربيعاتي ..هذي كل السالفه .....

    عبدالله وهو عيونه لتحت وبنظره طريفه يأشر وهو يقول ..: كله من هالقطوه طردنا الشرطي ...

    وهني تتطلع هند ولا بسلومي بكل برائه حاطه يدينها في فمها ولا تدري بالطبخه ..

    هني ضحكت هند وهيه تشوف ريشه صغير لحمامه في شعر سلومي وهيه تقول ..: هاهاهاها.. لا تقولي انها طفشت بالحمام .. بسببها انطردت &#33;&#33;

    عبدالله وهو يحك راسه بشكل يضحّك ..: لا .. هاهاها.. يا ليتها وصلت لين جيه ..

    هند وهيه تضحك ..: عيل شنو

    عبدالله وهو يحط يده على راس سلومي وبدى يلاعبها وهي تضحك من الخاطر وهو يقول لهند ...: هاهاها.. هالعفريته ضد الطبيعه .. هاهاهاها.. تدرين شنو سوت

    هند وهيه بدت تضحك ..: هاهاهاها.. شنو وست ..

    عبدالله .. وهو بدى يضحك .: كنت شوف العالم ياللي ماره وياللي جايه في الحديقه .. ومشاء الله سلومي مثل العاده مرتكبه اجرام في الحمام .. هاهاها..

    هند وهيه تبتسم ..: لا والله .. شي طبيعي .. قولي شي جديد ..

    عبدالله وهو يضحك .. أنتي صبري شويه .. لا تستعجلين على رزقج ..

    هند وهيه تضحك ..: هاهاها..شكلي من غفلت عنكم دقايق استوت فيكم مصايب .. هاهاهاها.. عيل لو اخليكم يوم كامل شنو تسوون انتم ..

    عبدالله وهو اونه منتفخ .وزعلان وسلومي تقلده في كل حركه يسويها ..وهند تضحك من الخاطره ..

    وهني يقول عبدالله ..: لا والله .. وليش .. خلاص .. ما بقولج سوالف سلومي... وانتي الخسرانه

    وهني بدت هند تضحك وهيه تقول .. : لا لا .. والله اسوي سوالف ..

    عبدالله وهو يكمل ..: وجتها حمامه على بالها سلومي مسالمه وطيوبه وحبوبه .. واموره ..

    هني بدت هند تضحك وبدت تمزح مع عبدالله ... وهيه تقول..: انته ما خليتني استسمح واتأسف منك اكثر ...شكلك تبي تتكلم وبس .. هاهاهاها..كمل كمل يا استاذ عبدالله .. هاهاهاها

    عبدالله .. وهو زعلان ... وبتمثيل يقول ..: خلاص .. ما بقولج .. وخلج تخسرين مغامره من مغامراات سلومي ..

    وهني يشل عبدالله سلومي فوق ويحطها على كتوفه ويطلع برا وتربع وراه هند بعد ما رمت الفلوس لقسم المحاسبه في مقهى النت وهي تمشي مسرعه وراهم ولا فجأه توقف هند وهيه تتطلع على الارض ...

    وهني وقف عبدالله وهو يقول ..: اووووووه .. سلومي .. شوفي اجرامج لين وصل .. هاهاهاها

    وهني انفجرت هند من الضحك وهيه تقول ..: مش معقوله .. هذي سلومي مسويه جيه &#33;&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك وهو يقول ..: وتلومين الشرطي انه طردني من الساحه بسبب سلوم..

    وهني بدت هنت تحاول تمسك الحمامه .. بس الحمامه صايره بلا ريش ..والريش متبعثر في كل مكان بسبب سلومي ... ومتجمع على زوايا الارصفه في الحديقه ..

    عبدالله وهو قول .: مسكينه .. تقربت تبي عيشه .. والظاهر انقطع عيشها .. وزاد عدد المشاه في اثينا مليون بشر .. وحمامه .. هاهاهاهاهاها


    وهني تمسك هند الحمامه بكل طيبه وحنان وقريب لا تدمع عيونها وهيه تقول ..: لااااا.. موب جيه .. حرام والله .. موب جيه .. سلومي .. شنو سويتي في هالبهيمه &#33;&#33;&#33;

    وهني سلومي وبكل برائه تقول ...: خايسه .. فيها ريث *اونه فيها ريش* ..وتبي تبدل ملابث *اونه تبي تبدل ملابس *

    وهني ضحك عبدالله وهو قول ..: سلوم .. الطيور موب بشر .. يبدلون ملابسهم كل يوم .. والحمامه لونها اسود جيه .. يعني موب وسخه .. هاهاهاهاهاهاها.. وانتي ما قصرتي .. نتفتيها ..هاهاهاهاهاها

    وهني انفجر الكل يضحك .. هند مره تضحك .. ومره تشوف حال الحمامه وترحم حالها لين وين وصلت ..

    وهني تلتفت هند في سلومي وفي يدها الحمامه المنتفه ياللي صايره مثل دجاج الثلاجات ..وبدت تقول لها : سلومي .. الطيور مش مثل باربي ... تبدلين ثوبها كل شوي .. الطيور الله خلقها جيه .. ما تبدل ملابسها .. بس فيها ريش ..

    وهني يقاطعهم الشرطي وهو يقول ..: ما كفاكم ياللي سويتوه في الحمامه الاولى .. ومسكتوا وحده ثانيه ونتفتوها ..&#33;&#33;&#33; .. شنو قصتكم انتوا العرب ويا الطيور &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    وهني انفجر عبدالله من الضحك .. وهند مسكينه عيونها قريب لا تدمع من رحمتها على هالطير المسكين ..وبدت هند تناظر الطير وهيه ساكته .. في اللحظه ياللي التفت الشرطي على عبدالله وهو يقوله ..


    الشرطي ...: شكلك انته قصتك قصه ..... ليش تضحك .. المفروض تحس بانك غلطت ..*وهني بدى الشرطي يعصب ..* تدري اني بوديك قسم الشرطه على ياللي تسويه &#33;&#33;&#33;

    وهني التفت عبدالله في الشرطي بنظره عصبيه لدرجه انه هند لاحظت انها لو ما بتدخل راح يستوي ضرب بين عبدالله والشرطي .. وهني تقاطعهم هند وهيه تقول للشرطي ..

    هند وهيه تتقرب من اخوها عبدالله ..وتكلم الشرطي ..: لا .. نحن ما سوينا جيه ..وهذي موب حمامه ثانيه .. هذي الحمامه الاوليه .. بس انا مسكتها على شان ما فيه احد يدوسها ..

    وهني لاحظ الشرطي انه هند من كلمته نزلت راسها على الحمامه وفي عيونها نظره رحمه وبرائه .. ولا فيها دجل ولا كذب ..

    وهني قال الشرطي ..وهو يقدم بيدينه لهند على شان يشل الحمامه من هند : اعطيني اياها .. وانا بتصرف .. ولد اختي يحب الحيوانات .. وبيرعاها لين ينبت لها ريش .. وتطير مره ثانيه ..

    .. بس عبدالله مسك يد الشرطي ياللي مد يده لهند ..وهو يقول ..: لو سمحت ... انا بعطيك ياللي تبي .. بس لا تتقرب من اختي ..

    الشرطي وهو مستغرب من عبدالله .. وبدت نظره الشرطي تزداد غضب وهو يقول ..: انته شنو قصتك .. &#33;&#33;.. انا ما باكل اختك .. بس ابا اخذ الحمامه ..

    عبدالله وهو عيونه قريب لا تنفث النار منها من الضيجه ...: انا بعطيك ياللي تبي .. بس ما تتقرب من اختي .. فهمت &#33;&#33;..

    الشرطي وهو بيمسك جهاز المناداه وبيطلب الشرطه .. بس هند تدخلت وهيه تقوله

    هند وهيه خايفه على عبدالله ياللي ما اهتم بالمره على ياللي بيسويه الشرطي ..: لا لا .. ارجوك .. ما فيه داعي للمشاكل ... واخوي ما يقصد شي .. بس هذي عداتنا في دولتنا انه ما يلمس احد اختك او وحده تقربلك .. وهذي اهانه عندنا في البلاد ..

    وهني بطبع الرجل .. وخاصه يوم يشوف وحده تطلب منه طلب .. ما يقدر يردها .. وهني يصكر الشرطي الجهاز وهو يقول ..: بس تذكروا انكم تركتوا بلادكم وانتوا في بلاد ثانيه .. والمفروض تحترمون قوانينها .. وعداتكم وتقاليدكم انسوها من تدشون هالدوله .. واحترموا ياللي فيها ..

    وهني لتفت الشرطي في عبدالله على شان يغايضه اكثر وهو يقول ..: وعداتكم خلوها في دولتكم .. ولو متمسكين فيها لهاي الدرجه لا تطلعون من داركم ..

    وهني كان عبدالله قريب لا ينفجر .. بس على شان يقهر الشرطي ابتسم .. وهني تقاطعه عند وهيه تقوله ... : خلاص ... مشكور وما قصرت ... ونحن بنفكر في كلامك ...

    وهني يشل الشرطي الحمامه من عبدالله لانه عبدالله اخذ الحمامه من يدين هند واعطاها للشرطي .. واخذ سلوم وسار في اللحظه ياللي هند بدت تعيد منظر عبدالله يوم اخذ منها الحمامه .. بدت اثار الصدمه تطلع في عيون هند وهيه تلتفت في عبدالله ياللي شال سلوم على كتوفه ويمشي وهو زعلان ..

    كانت هند تحس بخشونه في يد اخوها وهو يشل الحمامه منها .. كان زعلان ومتأثر .. ولا تعرف السبب .. وهني تربع هند صوب عبدالله ياللي طنشها ولا كنها موجوده .. وخطواته تتوجه صوب الفندق ...

    هند وهيه تمشي ورا عبدالله ...: عبدالله . وقف .. يا اخي وقف ..شنو فيك زعلان .. انا زعلتك في شي

    عبدالله وهو يمشي بزعل والضيجه طالعه على ويهه .. وسلوم ما تدري باللي مستوي .. وكله الا فاتحه يدينها مثل ياللي يلوح بيطير .. وهيه تغني وتلعب فوق عبدالله ..

    عبدالله ..: لا .. حشاج يا بنت هلال .. ما سويت غير الشي السنع ..

    هند وهيه تحتشر ..: انته ليش مسويها كبيره .. ابا افهم .. انا شنو سويت على شان ادافع عن نفسي ...

    عبدالله وهو يلتفت في هند ونظره الغيره طالعه من عيونه بس ما يبي يسويها كبيره قدام الخلق لانه يبي يتكلم في الفندق .. : هند شنو مدخلج بيني وبين الريال .. ليش ارتزيتي .. تدرين انه اخوج يتكلم انجليزي .. واعرف ولانه مقطوع لساني .. ليش ارتزيتي وتكلمتي .. ليش تميتي تكلمينه قدامي .. ما جني ريال قدامج واعرف اتصرف .. موب جني اكبر عند واحاتيج ..

    هند وهيه مقابله عبدالله وجه لوجه ..: يوم تدري انك ريال ..المفروض انك تعلمني يا عبدالله طرق التصرف .. ما تقوم وتسوي حساسيه مع الشرطي .. انته يا عبدالله نسيت شي .. نسيت انه ياللي في قلبك ينطبع على وجهك .. لو تشوف نظره الغضب والضيجه على وجهك يوم تكلم الشرطي ما كنت لمتني على خوفي عليك .. *وهني بدت هند تغرغر بالدمعه * .. عبدالله انا خوفي عليك خلاني اسوي جيه .. وانا ما طعنت في رجولتك .. انا خفت على اخوي ياللي احبه .. ولا اباه يتلعوز في الغربه .. ويخلف وراه اخوات في غربه ما تعرفن تتصرفن زين .. فكر فيها .. وانته راح تشوف تصرفي الصح .. ولا تصرفك الصح ..

    وهني تطلع عند من عبدالله وهيه تغرغر بالدمعه .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى يفكر في كلام هند .. وبدى يحس بانه غلط .. بدى يتذكر كلامها ياللي بدى يسوي رنين في قلبه وهو يسمع هالكلام .. بدى يتذكر كلمه انقالت له .. كلمه لها ذكرى خاصه .. كانت الكلمه (ياللي في قلبك مطبوع على وجهك ) .. صحيح .. هالكلمه قالها فارس (سعيد) له مره من المرات .. والحين تقولها هند له .. فعرف انه هند من حبها وخوفها على اخوها انه ينسجن ويخلف وراه هند وسلومي ياللي هن خواته خلاها تتصرف جيه .. وتصرفها الصح .. حتى ولو تدخلت بين الريال .. بس تصرفها فيه حكمه ..

    وهني يقطع حبل افكاره كلام سلومي ياللي مسوي طنين فوق راسه وهيه اونها طياره .. ويوم انها مرتفعه من الارض .. وهني بدى عبدالله يقفز على شان سلومي تضحك .. وبدت سلومي تمسك شعر عبدالله وهيه تضحك بصوتها البرئ ياللي العالم كلها بدت توقف وتتمنظر في جمال الطفوله البريئه .. وهني بدى عبدالله يربع بسلومي ياللي بيدت تضحك من الخاطر وهيه تقول ..

    سلومي ..: يابييييييي .. يابيييييي .. انا تياله .. (اونه انا طياره ) ..

    عبدالله .. وهو يضحك ..: سلومي تياله .. يالله شوفي هند وينها ..

    وهني تصيح سلومي .. : حند حند .. حند حني ...... *اونه هني هني*

    وهني يوقف عبدالله جنب هند ياللي دخلت لسوق قديم وكنه اثري .. الممرات ضيقه فيه .. بس كان نظيف وشكله كلاسيكي والمحلات متقابله وعليها زجاج شفاف يعرض الاغراض والبضاعات ياللي فيه .. .. وقف عبدالله وهو يقول بعد ما نزل سلومي ..: سلوم ..لا تسيرين بعيد ... وخلج قربي .. زين ........

    سلوم وهيه بدت تناظر في المحلات ياللي هند كانت جالسه جنبها على وحده من الكراسي ياللي برا ...وعبدالله جلس جنب هند وهو يكلمها ...

    عبدالله ..وهو يتقرب من هند ياللي كانت نظره الحزن في عيونها ..: هند .. اسف ما قصدت شي ..

    هند وهيه تنزل راسها ..: لا يا عبدالله .. لا تتأسف .. انا موب زعلانه عليك..

    عبدالله وهو مستغرب..: موب زعلانه عليه &#33;&#33;&#33;.. عيل ليش كل هالحزن مرسوم في عيونك ..

    هند .. وهني تهل اول دمه لها قدام عبدالله ياللي جالس قدامها..: مرسومه لانها شافت انسان تحبه وتغليه قريب لا يخطفونه منها وهو ما همه انه يبتعد عنا .. انرسمت الدمعه يا عبدالله وانا اشوفك تعاند الشرطي ما همك انا في دار غربه وبنضيع بلاك ..

    عبدالله وهو مستغرب كلام هند ..: هند ..

    بس تقاطعه هند وهيه تقول ..: يا عبدالله ما توقعت مجرد التفكير في فقد اخوي العود راح يبكيني .. بس مجرد التفكير .. وانا ما توقعت اني تعلقت فيك لهاي الدرجه .. عبدالله .. ادري اني بصير سخيفه وغبيه.. بس اول كنت ما احبك ولا طيقك قبل لا تتصالح القلوب .. بس الحين صرت اخاف عليك حتى من النسايم . .. ادري اني سخيفه يوم اقول هالكلام .. وادري اني غبيه .. ولا عندي سالفه

    وهني ما دريت هند غير بيد عبدالله اليمين الحنونه تلف علي كتوف عند وتحضنها بحنان وهو يقربها صوبه وهو يقول لها ..: لا يا هند .. عمر حب الاخوه كان سخيف او غبي.. بالعكس .. تصرفاتي هيه الغبيه .. وانتي تصرفتي بحكمه اكثر عني .. انا ما فكرت فيكم .. ما فكرت انه فيه حريم ورايه.. فكرت بعزه وبكبر كني والله في داري .... نسيت اني في دار غربه .. وياللي يطلع من داره يا بنت هلال يقل مقداره .. وانا غفلت عن كل هالنقاط .. ما فكرت اني احافظ عليكم .. فكرت بس بنفسي وباني اعصب وارفع ضغط الشرطي .. والظاهر هذي غلطه .. وانا اسف اني سويت هالحركات السخيفه .. انا ياللي سخيف موب انتي .. وانتي شعورج وخوفج على اخوج عمره ما قد كان سخافه ..

    وهني تمايلت هند على صدر اخوها وهيه تقول ..: لا يا عبدالله .. لا تقول هالكلام .. انته احكم عني .. بس الانسان تجيه فتره طيش .. والحمدلله انها عدت وتعلمنا كلنا منها ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: عيل .. بمناسبه طلوعنا من ورطه انتي معزومه على حسابي ...

    هند وهيه تبتعد عن صدر عبدالله ..: الله &#33;&#33;&#33;.. عزيمه .. اي مطعم &#33;&#33; .. والله واحد مريت جنبه كان ريحه الاكل تجنن .. خلاص .. خلنا نروح له ..

    عبدالله وهو يرفع حاجب وينزل حاجب ..: نعم نعم نعم .. قالو لج مليونير ولا ملياردير .. لا حبيبتي .. انتي معزومه على المطعم ياللي بختاره انا ..

    هند وهيه تقول بعصبيه ..: كل شي.. كل شي .. الا مكدونالز .. ما احبه .. هوه والكنتاكي .. وعععععععععععععع

    عبدالله وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان .. : لا .. انتي معزومه على (هات دوق) ..

    هند.. وهيه شكلها بدى يتغير ..: وعععععع.. ويالس تقولي عزيمه بالمناسبه .. عزيمه بالخرابيط والمصايب ياللي طلعنا منها واخر شي تقول لي معزومه على (هات دوق) .. وعععععععع

    عبدالله وهو يبتسم..: حمدي ربج .. غيرج ما حصل اكل .. وانتي معزومه على كلب حار .. هاهاهاهاها..

    وهني تقوم هند وتضرب عبدالله بشنطه يدها بطريقه كلها سوالف وضحك .. وعبدالله يتلقى الضربات ولا بهند توقف لحظه وعيونها شارده لبعيد ..

    عبدالله وهو مستغرب وهو مستلقي علىالكرسي ياللي كان عليه ..: شنو فيج وقفتي .. اوه سلوم وين &#33;&#33;&#33;

    هند وهي تمشي صوب عراضه المحلات ...: اوه .. هذي قطعه حلوه.. اللــــه ..

    وهني يقوم عبدالله ولا بهند تناظر وحده من الكسسوارات ياللي معروضه برا .. كانت قمه في الروعه .. كانت فيه اشكال والنواع منها ..

    وهني بدت هند تشوف باقي الاغراض المعروضه .. وهني يجي عبدالله ويمسك سلوم من يدها ويقول لهند ..

    عبدالله وهو يبتسم...: هند .. شنو رايج ندش المحل .. انشوف الاغراض ياللي فيه .. شكله روعه ..

    هند وهيه تقلب نظرها بين عبدالله والاكسسوارات .. : زين يا عبدالله .. والله شكله عنده ذوق صاحب المحل ..

    وهني يدش عبدالله وسلوم وهند للمحل ..

    كان المحل قمه في الروعه .. رغم انه في السوق القديم .. الا انه كان يحمل قطع اكسسورارت قمه في الروعه .. كان المحل شديد الاناره .. وانوار الاكسسورارت وتلالأها يزيد من اناقه المحل ..كان المحل اشبه بمعرض ثريا من الكرستال .. كانت الوان الطيف منعكسه في كل مكان بطريقه في قمه الروعه والجمال ..

    وهني بدت هند تشوف للقطعه ياللي برا سحرتها .. وهني يقول عبدالله لصاحب المحل

    عبدالله ..وهو يبتسم..: لو سمحت

    صاحب المحل ..: نعم يا سيدي

    عبدالله ..: ممكن نشوف القطعه ياللي برا ..

    صاحب المحل .. : اسف .. القطه مش للبيع .. بس للعرض..

    هند وهيه ينكسر خاطرها .. : خساره ..كانت قمه في الروعه .. ما عليه .. خيرها في غيرها ..

    عبدالله ..: اسف والله يا هند .. كان ودي اشتريها لج .. بس مش للبيع ..

    هند وهيه تبتسم .: لا عادي .. اعيش واشوف غيرها .. ولو تتبع نظر البنات يا عبدالله بتتعب .. هاهاهاها


    وهني بدت هند تشوف الاغراض ياللي موجوده .. ولا بين القطع الحلوه تشوف قطعه اكسسوار قمه في الروعه . وهني تقول لصاحب المحل ..

    هند .. : لو سمحت ..ممكن اشوف هالقطعه ...ولا مش للبيع بعد ..

    صاحب المحل وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. لا كل شي للبيع غير ياللي معروض برا .. هذاك لجذب الزباين ..

    وهني بدت هند تسأل بعد ما اعطاها صاحب المحل القطعه .. ..: عبدالله .. شنو رايك بالقطعه.. شكلها حلو صح

    عبدالله وهو يبتسم ..: هند ... انتي عندج كل شكل ونوع من هالاشياء .. ليش تبين زود &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم ..: مش لي يا اخي .... اباها لمحبه .. فديتها .. تحب هالاشياء وايد

    عبدالله وهويبتسم ..: محبه &#33;&#33; .. وشنو جابها على بالج الحين ..

    هند وهيه تبتسم .: محبه دوم على بالي .. وهيه ياللي تستاهل كل شي ..اوه .. نسيت .. ذكرتني .. الله يذكرك بالخير

    عبدالله وهو يرفع عيونه لفوق مثل ياللي يشتكي من طلبات هند ..: نعم .. في شنو ذكرتي .. انا ما اذكرج غير بالمصايب ياللي تطيح على راسي ..

    هند وهيه تبتسم ..: زين .. احسن .. تستاهل .. عيل شوف .. انته ذكرتني اشتري هدايا للشله ..

    عبدالله .. وهو ينفخ ..: هذا ياللي ناقصني ..يالله .. شوفي ياللي تبينه وخلصينا .. لانه شكل السوق قرب يصكر .. والحين بيدخل الليل ..

    هند وهيه محتاره ..: والله يا عبدالله ما ادري .. ابا اختار شي لمحبه .. شنو اشتري لها ..

    عبدالله وهو يناظر بين البضاعه ..: هممممممم .. ما ادري.. بس لحظه ..موب كنه هالاكسسوار مناسب &#33;&#33;&#33;

    وهني يأشر عبدالله على قطعه هند ما انتبهت لها ....

    هند وهيه تقول ..: اللــــــــــــــــــــــ ــه .. روعه .. والله انها احلى عن القطعه ياللي انا اخترتها

    عبدالله وهو يبتسم ..: الحمدلله .. وحده من المصايب يلالي في اللسته خلصنا منها

    هند وهيه تحتشر ..: مصيبه في عينك .. محبه فديتها عمرها ما كانت مصيبه... وخل عنك الكلام .. باقي الحين اربع هدايا وبكون خلصت ..

    عبدالله وهو ينفخ .. بس ما ساعد هند .. بدت هند هيه ياللي تختار لعايشه والعنود ومنال ونوره الهدايا .. وطلعت من المحل وعيونها على هذاك الكسسوار ياللي بار .. وهني يقول لها عبدالله .. خلصينا يا بنت الناس .. وارانا طريق طويل .. خاصه انه شكلها بتمطر ..

    هند وهيه تربع صوب السياره ياللي مستاجرها عبدالله .. تدخل السياره ياللي في اللحظه هذيج رما عبدالله بالاغراض في خلفيه السياره ودخل سلومي وربطها بحزام الامان ..

    ولا فجأه بدت تمطر عليها .. وكان الجو المغرب.. بس بسبب الغيوم بدى الجوي يصير كنه ليل وبدت انوار اثينا تشتغل معلنه انها بدايه الليل ...&#60;&#33;-- / message --&#62;</p></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  5. #185
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'>وفي مدينه العين ..

    دار الزين .. بدت الساعه تقارب على منتصف الليل ... كانت حصه يالسه على نفس الحاله ياللي هيه عليها .. تفكر وتوسوس.. ما عرفت شنو تسوي .. الملف معاها .. والدليل معاها .. بس ليش مش عارفه تتخلص منه ... وهني بدت حصه تتقرب من الملف واخذت تقراه مره ثانيه وثلاثه ورابعه.. ورساله مريم كانت تحمل في طياتها اكثير .. كل ما تقراها حصه تحس بانه مريم عايشه .. مريم تموت وتحيى .. بس على شان تعذبها .. وهني بدت حصه تقول في خاطرها

    حصه وهيه شكلها متبهدل ..وصوتها قريب لا يكون صوت عجوز ام ثمانين سنه....: امممممم .. الملف عندي .. والدليل عندي .. بس ليش كل ما اجي بقطعه احس برهبه تجيني .. اسه مريم تمسك يديني .. ليش كل ما احاول اني انسى الموضوع واخبي الملف اشوف صوره شوق قدامي .. واشوف صوره سعيد الصغير موجوده قدامي ..

    وهني فجأه بدت حصه تسأل نفسها ..

    حصه وهيه تناظر كنها بومه من الدريشه ..: بل .. سعيد &#33;&#33;.. انا نسيته.. هل يا ترا شوق لقت ولدها ..&#33;&#33;.. ياللي اتذكره انها استخفت من يوم ما ضاع سعيد ... وهني تنفث بكبرياء حصه .. هاه .. على بالها انها تقدر تتهنا بالحلال بروحها .. والله ما تاخذ منه فلس احمر .. وان هذيج المره اخذت سعيد منها .. هالمره راح اخذ روحها معاي .. انا موب ناقصه ناس تاكل خيري .. وانا اتطلع .. انا ياللي استحق الفلوس .. وانا ياللي استحق المال والجاه .. وشوق ما لها شي .. ما تبعت في شي .. ولا ضحت في شي .. انا ضحت وذقت الامرين .. بعت اختي .. وزوجي .. بس على شان هالمال ..

    وهني بدت حصه تهذي وتفكر في الوقت ياللي انتقل بنا المشهد لمنطقه ثانيه في العين

    في هذي الفتره كانت شوق في الصاله تفكروهيه مبعثره الاوراق في كل الاماكن .. وتحول تشوف شنو ياللي تقدر عليه في اللحظه ياللي دخل عليها سعيد جاي من برا ..

    سعيد وهو يبتسم ..: مساج الله بالخير يا امي ..

    شوق وهيه تبتسم..: الله يمسيك بالنور والسرور .. هلا والله بسعيد..

    سعيد وهو يبتسم ..: الله يهليبج .. شنو تسوين ... اشوفج ناثره الاوراق يمين وشمال... &#33;&#33;.. ووين روضه وميثا &#33;&#33;..

    شوق وهيه تبتسم ..: ساروا يسولفون مع ساره ..

    سعيد وهو حس انها فرصه زينه انه يسأل عنها ..وبلهفه سأل ..: هاه .. بشري .. عسى اليوم احسن ساره ..

    شوق وهيه تبتسم..: براظ على نفسك .. شنو فيك متلهف جيه ... هيه مشاء الله عليها .. والله موب ساره الاوليه يا سعيد .. ما شاء الله عليها .. تغيرت .. ونزلت اليوم .. ولو تشوفها شنو صارت .. ما تصدق انه ساره مالت البارحه وساره مالت اليوم شخص واحد

    سعيد وهو مستغرب ...: كيف يعني ما فهمت ..

    شوق وهيه تبتسم والفرحه على وجهها ..: ساره يا سعيد تغيرت .. اليوم نزلت للصاله الظهريه .. متعدله ومتكشخه .. وغاديه كنها عروس .. لو شتفها يا سعيد راح تتعلق فيها .. من نزلت وانا وميثا وروضه نذكر الله .. مشاء الله عليها ... والله انها اياه من الجمال .. ملاك يا سعيد .. ملاك ونزل من السما ..

    سعيد وهو الفرحه بدت ترتسم في عيونه .. : يعني تحسنت اوضاعها ..

    شوق وهيه تبتسم .. : ايه كثير .. *وهني ملامح التسأل بدت ترتسم في شوق وهيه تسأل سعيد * .. سعيد .. ليش انته ما تحب ساره .. هل احد في قلبك يا سعيد ..&#33;&#33;&#33;&#33;؟؟؟؟؟؟؟

    سعيد وهو يرتبك .. : اه .. ليش هالسؤال &#33;&#33; .. هل انا شكلي يوحي لج اني احب &#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تفكر وتحط يدها على فكها مثل المتعجب ..: ... هممممممم.. تبي الصدق .. احس انك تحب .. بس يوم اشوفك مطنش الكل .. احس انك بس تحاول تخبي شي عني .. ابتعادك من ساره .. نظرتك للحريم .. ما اعرف .. فيها غموض .. نفسي ادخل قلبك واعرف في شنو تفكر ... ولا منو داخل هالقلب ..

    هني بدى سعيد يغير الموضوع لانه امه بدت تتدخل في مواضيع حساسه ..: اه .. اي اوراق هذي يا امي .. وشنو تسوين ..

    وهني شوق تبتسم ..: تحاول تغير الموضوع .. بس ما علينا .. الايام امبينا .. وراح اطلع كل شي ان شاء الله .. وكان على الاوراق .. هاهاها.. انا يالسه اشوف كم بتكون تكلفه البيت وترتيبه .. واثاثه ..

    سعيد وهو مستغرب ..: بل .. بعدها مصره .... امي .. انا ما اخبي شي عنج .. ولو فيه شي راح اقولج .. يعني عليكم بالله .. لو فيه بنت في بالي .. منو بيخطبها لي .. موب انتي &#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تضحك .. :زين زين ..صدقتك .. بس قولي شنو قالولك في موضوع الجواز ... وتغير الاسم &#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يتذكر ..: اوه .. والله شغلتها شغله .. يبون شهود .. ويبون عبوله .. بس غريبه يا امي ..تصدقين تذكرت انه قبيلتي نفس قبيله عبدالله .. هاهاهاهاهاهاهاهاها

    شوق وهيه تنصدق وبدت علامات التعجب ترتسم في وجهها .. والصدمه مشغه من عيونها .. استغرب سعيد .. بس استمر يتكلم وهو يخبرها عن الاشياء ياللي يقولها .. بس شوق بدت ترتبك ... وهني تقول شوق مقاطعه كلام سعيد ..

    شوق وهيه تحس باختناق وحبت تغير الموضوع .. ..: سعيد ...&#33;&#33;...شكلنا بنطول لين نعدل في البيت ..

    سعيد وهو مستغرب طبع امه ياللي تغير ..: ليش .. شنو فيه ..&#33;&#33;

    شوق وهيه تطلع في الاوراق والحسابات ..: البيت يحتاج فلوس .. وانا كل ياللي عندي في البنك ما يكفي على شان ننتقل ..

    سعيد وهو يتكلم بحماس ..: امي .. انا ياللي اعرفه انه عندج فلوس كفايه .. وبتكفينا ..

    شوق وهيه بدت ترتبك ..: سعيد .. انته حسبت بس الاثاث .. ما حسبت فواتير الكهربه .. فواتير الماي .. مصاريف الخدم .. مصاريف الاكل والشرب .. مصاريف الحياه ياللي بنعيشها ...

    سعيد ..وهو مستغرب ..: امي .. ليش بديتي تغييرين الموضوع يوم طريت عبدالله وقبيلته .. وليش بديتي ترتبكين .. وليش كل هالاشياء ......لا يكون يقربون ليه وانا ما اردي .. هاهاهاهاهاهاها

    شوق وهيه بدت ترتبتك.....: سعيد &#33;&#33; .. شنو هالكلام .. &#33;&#33; .. يعني لو يقرب لك انا بخبي عنك &#33;&#33;&#33;&#33;.. اما انك موب صاحي .. يعني قبيله عبدالله هيه الوحيده ياللي في الدوله .. موب جنه القيبله فخوذ .. وكل فخذ متوزع للعوايل .. والله كنه عبدالله واهله اهلك الحين يوم يالس تحاكمني ...


    وهني تقوم شوق وتسير للغرفه وهيه الحاتي كان سعيد صدق بدى يشك .. ولا يمزح ...


    في الوقت ياللي بدت شوق تطلع السلالم بدت نظرات الاستغراب على سعيد تطلع .. وهني ابتسم سعيد وهو يقول .. : بل .. امي من الخاطر عصبت .. وانا بس اسوي سوالف .. ما كني اعرف كل ياللي قالته .. بس ما عليه .. انا بسير وبراضيها .. بس خلني اشوف الفواتير والحساب كم بيطلع في الاخير ..

    وهني التها سعيد بالاوراق في اللحظه ياللي وصلت شوق للغرفه ولا بميثا وروضه طالعات من عند ساره ...شوق وهيه تنادي على ميثا وروضه ..

    شوق وبصوت خفيفه .. : ميثا .. خالتي .. تعالوا .. تعالوا اباكم بموضوع ضروري ..

    وهني دخل شوق ومعاها ميثا وروضه للغرفه في اللحظه ياللي سمعت ساره انه الكل موجود في غرفه شوق .. وعرفت انه سعيد تحت .. لانه شوق كانت تتكلم بصوت خفيف .. وهني سارت ساره ومكت الدفتر (دفتر الاشعار) .. وطلعت من الغرفه وهيه ناويه تواجه خوفها وحبها لسعيد ..

    وبدت تنزل .. ولا بحبيبها في الصاله مشغول يشوف الاوراق .. هني بدى ضعف ساره يطلع لها من قلبها .. بدت تشتاقله اكثر واكثر .. بس ساره دعست على قلبها .. وقررت تكمل دربها .. وهذي اول واصعب خطوه .. نزلت ساره وحطت الغشوه على وجهها .. وهيه نازله ..


    وهني انتبه سعيد لخطوات تنزل من السلالم .. وهو عاطي ظهره للسلالم ..

    وهني بدى سعيد يضحك ..وهو يقول ..: هاه امي .. اشوفج رجعتي ..شكلج نسيتي اوراقج .. هاهاهاهاها..

    وهني انتبه سعيد انه امه ما تكلمت .. والتفت وراه ولا بساره .. وعلى طول لا شعوريا .. فز من مكانه .. وقام وهو ما يدري ..

    سعيد وهو بدى يرتبك ..: س ..س .. ساره .. &#33;&#33;؟... سمحيلي .. ما دريتبج ورايه .. توقعتج امي ..

    ساره وهيه تبتسم .. بس من داخلها بدت تضغف ..: لا .. عادي يا بوعسكور ..

    سعيد وهو يتذكر هذيج الليله ..: ساره .. اسف والله .. ما قصدت اجرحج ..

    ساره وهيه تبتسم من ورا العشوه .. : لا يا سعيد .. عادي .. وانته ما قلت غير الصح .. وانا عرفت كم كنت سخيفه .. وين انته ووين انا ..

    سعيد وهو مستغرب الموجه الجديده لساره .. بس ما قال لها اي شي .. كل ياللي قاله لها هوه انه اسف..

    وهني بدت لحظه صمت بين ساره وسعيد .. كانوا كلهم واقفين .. ولا واحد رد على الثاني .. غير كل واحد يتمنظر في ياللي مقابله ..

    وهني حست ساره انها بتضعف .. بس بكل بروده .. وبكل ثقل قالت لسعيد ..

    ساره وهيه تبتسم وبكل ثقه وهيه تدوس قلبها قالت ..: اسمع يا سعيد ... ادري اني سويت اشياء كثيره سخيفه .. بس هذي اخر حركاتي .. وما راح اسوي شي ثاني ..ان شاء الله ..

    سعيد بدى يستغرب ...وخاصه من الموجه الجديده لساره .. : حشاج يا بنت مطر .. وانتي ما تسوين غير الشي السنع

    ساره وهيه تكمل ..: سعيد .. لا تحاول تغطي ياللي انا اسويه من خبال .. انا جيت مره واعطيتك ساعه .. والمفورض ما اسويها .. لانه عيب عليه.. بس اسمعني ارجوك .. انا ابا اتخلص من شي كنت احسبه امل .. بس الظاهر اني كنت في طيش وعباطه .. وحبيت اني اتخلص منه ..

    سعيد وهو ما يعرف الالغاز ياللي ساره تتكلم عنه ..: ساره .. ليش كل هالالغاز .. شنو تقولين ..

    ساره ..وهيه عرفت انها بدت تخبص لانها تدري انه اصعب شي تسويه ..: اسف .. شكلي بديت اتفلسف .. بس حبيت اني كل عباطتي باخر شي .. وختامها هديه من اختك ساره .. وانا ادري انه المفورض ما اسويها .. وانه عيب .. بس سعيد .... انا حبيت اني اتخلص من هالشي .. وانته بتعرفه بعد ما اعطيك اياه .. وارجوك .. ارجوك .. انك تعذر تصرفي ...ادري فيه عبيط وسخيف .. وعيب عليه .. بس صدقني انه اخر شي اسويه في حياتي .. وانا ان شاء الله ما راح يجيك مني شي ...

    وهني سعيد وهو يقول .. : ساره .. شنو هالخبصه ..

    وهني مدت ساره بالهديه لسعيد .. : دوك ..هذي نهايه عباطتي .. اعطيك اياها ..

    سعيد وهو بدى يعصب ..: ساره &#33;&#33;.. انتي تخبلتي ولا شي حصل في عقلج .. &#33;&#33; .. شنو ياللي تقولينه وشنو ياللي تسوينه .. أنتي الظاهر تخبلتي ..

    ساره وهيه تستغرب .. : شنو فيك انته بديت تعصب .. وتحتشر &#33;&#33;

    سعيد ..وهو بدى يحتشر ..: انتي كيف تقدمين شي لي وريال البيت مش موجودين .. &#33;&#33;.. ساره .. كيف يجي على بالج اني بستغل وجودي بروحنا و انه ريال البيت مش موجودين وباخذ منج هدايا وبلاوي .. ساره .. استحي من نفسج .. وعيب ياللي تسوينه ..

    وهني بدت ساره يحمر وجهها..وحست بعباطه وين وصل تفكيرها .. وين وصلت ابها الحساسيه الزايده .. تخيلت انه سعيد بيقل هديتها .. وراح تنهي الموضوع .. بس الظاهر انها نست نفسها .. ونست انها تحمل اسم مطر .. شرفه.. تربيته لها .. وهني على طول رميت بالهديه .. ربعت للغرفه وهيه متفشله من نفسها .. وحاسه بانها اعبط حركه سوتها .. بس ياللي خلها تحس انها عبيطه وتفكيرها طفولي كلام سعيد ياللي نبه مشاعر نايمه في خاطرها .. وعلى طول .. سارت للغرفه وهيه مستحيه من نفسها بعرد ما طاحت منها الهديه على الارض وهيه تشوف نظره سعيد ياللي كانت زعل من الخاطر ..



    في هذي اللحظه وفي اثينا .. وعلى المطر ياللي تزايد هطوله .. وعلى صوت الرعد .. وعلى ضو البرق

    كانت هند تسرح وهيه عيونها لبعيد ... بدت هند تسرح.. وتفكر .. ما تدري وين وصل تفكيرها .... وين وصلت بها الاحلامها .. بدت هند تفكر ولا فجأه تسمع ضحك عبدالله وسلوم شاق المكان يوم عبدالله يحاول انه يتخبى من سلوم.. وسلوم تدور عليه ورا الستاير وداخل الكبت .. وهني تبتسم وتسرح كل ما تشوف الجو ياللي برا ..


    وهني تكشف سلوم مكان عبدالله في اللحظه ياللي لمح عبدالله انه هند كانت سرحانه ..

    وقف عبدالله وهني مسكت سلومي من ريل عبدالله وتعلقت فيه .. وبدى عبدالله يمشي بلوم وهو يشلها بريله صوب هند .. وسلوم تضحك من الخاطر .. وعبدالله يمشي برجل عادي .. ويمشي معوج بالرجل ياللي سلومي متعلقه ابها ..

    عبدالله وهو يبتسم .. بعد ما وصل لهند ...: اقول هند .. شكلج تحاتين الحمامه .. هاهاهاها

    هند وهيه تنتبه وتضحك ..: هاهاهاها.. ليش .. شكلي يوحي اني احاتي الحمامه ..

    عبدالله ..يبتسم...: لا .. بس حبيت اغير الجو شويه ..

    وهني يجي بعدالله ويجلس على الكرسي وهو يلاعب سلومي..

    عبدالله وهو يكمل..: هند .. ليش تسرحين .. شي مضايقج &#33;&#33;

    هند.. : والله ما ادري .. احس اني اشتقت للشله .. واشتقت للبلاد.. مليت الحواطه ...

    عبدالله وهو اونه زعلان ..: يا عيني .. يعني مليتي منا .. ومليتي مخوتنا ...

    هند وهيه تضحك ..: عاد حدك .. لا تحاول تلوّمني .. اعرفك يا عبود .. تحاول تخرب عليه .. هاهاها

    عبدالله .. وهو يبتسم ..: زين .. عاش من شاف البسمه ..

    هند وهيه تبتسم ..:. عاشت ايامك ..

    عبدالله ..وهو يبتسم ..: خلاص .. تبينى انرد .&#33;&#33;

    هند ويهي تبتسم ..: عبدالله .. لا تقول اني مليت الطلعه معاكم .. ولا اني مليت .. والله اني فرحانه لانها احلى سيره قد سرتها في حياتي .. بس صدقني اني والله مشتاقله للبلاد .. والغربه مره والله ..وخاصه بعد تجربه هاليوم ..&#33;&#33;

    عبدالله .. وهو ينزل راسه ..: اسف والله ما كان قصدي ..

    هند .. وهيه تضحك...: هاهاهاها.. عبدالله .. من متى بديت تتحسس .. اقول .. تراه شعوري بالغربه ماله دخل باللي استوى اليوم.. بس يا عبدالله ..ياللي يطلع من داره يقل مقداره ..وانحن ما لنا غير دارنا .. فديت الامارات.. والله لها وحشه .. اشتفت لابوظبي .. وكل شي فيها .. والله لها وحشه .. وخاصه شلتي .. فديتهم ..

    عبدالله ...وهو يضحك ..: اهاهاهاهاها.. انتي ما همج الشله . همج شنو بيقولون على الهدايا ياللي اشتريتيهم لهم .. هاهاها

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. الله يقطع عدوك .. والله ما جت على بالي هالافكار .. بس اشتقت للبلاد .. ويكفي الاسابيع ياللي جلسناهن في لندن .. عيفتني شي اسمه السفر .. واثينا جيتها مثل ما حلمت فيها .. ولا باس فيها .. حلوه .. بس ما شي عقب الامارات .. ما شي عقب بلادك .. فديتها .. والله لها وحشه ..

    وهني ابتسم عبدالله وقال ..: هممم.. خلاص .. بنسافر .. متى بتونا نسافر ..

    هند ..وهيه تبتسم .: متى ما تبونا نسافر ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: عيل شنو عن نيوزيلندا &#33;&#33;.. اشوفج اخرتي منها &#33;&#33;..

    هند .. : هاهاها.. لا ما اخرت .. بس حبيت اني اسافر لها السنه اليايه ..

    عبدالله ..: تمام .. بنسافر السنه الجايه ان شاء الله ..


    هند وهيه بتسم .. تمام ..

    وهني ابتسم عبدالله وهو يقول ..: تمام .. بنرجع البلاد بعد يومين ..

    هند وهيه مستغرب ..: ليش .. ليش مش بكره ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: لانج انتي اخذتي اغراض لشلتج .. بقي شلتي .. وراح اشتري لهم كمن غرض وبنكون خالصين ..

    هند وهي تضحك .: هاهاهاها.. زين والله .. تمام .. خلنا نطلع السوق عيل بكره .. ونشتري ياللي تبيه ..

    وهني بدت تخطيطات هند وعبدالله في انهم يرتبون حالهم للرجوع لارض الدوله .. في الفتره ياللي بدى سعيد يشوف هديه ساره مرميه على الارض ...سمع صوت الباب من فوق يتبطل .. وعرف انه امه نازله .. بس ما عرف كيف يتصرف .. وهني قام سعيد وبدى يجمع في الاوراق .. وحط الهديه من ضمنهم وبسبب كومه الاوراق ياللي في يد سعيد وهيه مش ربته ما بينت الهديه .. وبدى سعيد يمشي في السلالم بسرعه على شان امه ما تشك بانه ساره حاولت تهديه شي ..

    وهني تطلع شوق ومعاها ميثا وروضه .. ولا بسعيد توه طالع السلالم .. وهني ابتسمت شوق وهيه تقول ..

    شوق وهيه ترتبك انهم الكل طلع من الغرف وسعيد شافهم .: هلا ابوعسكور .. ليش شليت الاوراق ..

    سعيد وهو مستغرب من طلوع الكل من الغرفه .. : والله ما شي .. بس حيت انظف الصاله ..

    روضه وهيه تبتسم ..: عشتوا .. هاهاها.. من متى جو النظافه بدى يطلع في هالبيت ..&#33;&#33;..

    ميثا وهيه تبتسم وتطلع في امها روضه..: لا والله &#33;&#33; .. شنو قصدج يا امي &#33;&#33;؟؟

    روضه .. وهيه تبتسم ..: لا ما فيه شي ... ما فيه شي ..

    وهني يقوم سعيد ويطلع السلالم ويسترخص من الكل على شان يرتب اوراقه على شان يكمل اجرائاته على شان تكتمل اوراقه الرسميه ..

    وهني يقوم سعيد ويرمي دفتر ساره في الشنطه القديمه مالته لانه يدري انه امه ما تفتشها ولا تجي هذيج الشنطه ..

    في هذاك الوقت كانت ساره في غرفتها مش مرتاحه من ياللي سوته ... وتفكر بسخافه منظرها قدام سعيد يوم يايه تعطيه الهديه وهو رفع صوته عليها .. وهيه تدري انه كله هذا لمصلحتها .. وحست بانها صغيره وبتم صغيره ..

    ومرت يومين ...

    وفي الطياره .. كان عبدالله وهند وسلومي يالسين في كراسي الدرجه الاولى .. وكانت هند جالسه جنب الدريشه تشوف الغيوم وتسرح .. بدت تسرح وهيه تفكر في كيفيه بدايه الخطوه الثانيه .. ياللي بتحطم فيها سعيد .. وهيه على حسب توقعتاها انها كانت تكلم سعيد .. ما تدري انها كانت تكلم عادل .. وهيه مغشوشه في عادل وعادل مغشوش فيها ..

    وهني حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. صار لها يومين مختلفه الطباع.. متغيره .. وكله ولا تسرح .. وهني بدى عبدالله يسأل هند ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: في شنو سرحان القمر &#33;&#33;

    هند ويهي تلتفت في عبدالله وهيه تبتسم بتمثيل ..: والله ما فيني شي .. بس افكر في البلاد .. مشتاقه ..

    عبدالله وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان .: عشتوا يا هالوطنيه ياللي طلعت فجأه .. من متى يا هنود هالشوق كله ..&#33;&#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم ..: من يوم ما انولدت .. من يوم ما الله حط اول حروف في اسمي ناديت بالامارات .. فديتها .. والله متولهه عليها حيل ..

    عبدالله وهو يحس انه هند كثير تغيرت .. وبدى يركز فيها لدرجه انه هند نفسها بتدت تستحي وهيه تقول ..: عبود ..شنو فيك &#33;&#33;... ليش تتطلع فيني جيه ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: ما فيه شي .. بس يالس افكر ..ومتعجب

    هند وهيه تبتسم .. في شنو ..

    عبدالله وهو يضحك ..: ما فيه شي ما فيه شي ..

    هند وهيه الفضول بدى ياقل قلبها ..: لااااااااااا .. عبود في شي .. لا يكون الكيكه ياللي اكلتها من دقايق مسويه علامه في وجهي ..

    وهني بدت هند تمسح خشمها ووجهها .. وهني انفجر عبدالله يضحك وسلوم نايمه بكل برائه ما تدري وش الطبخه ..

    عبدالله وهو يضحك ويطلع طقم اسنانه ..: هاهاهاهاهاها.. لاااا... انطلت عليج حيلتي ..

    هند .وهيه تضحك من الخاطر .. : هاهاهاها.. الله يقطع عدوك .. والله شكيت في عمري .. كنه فيني شي ..

    عبدالله .. : لا .. بس مشاء الله عليج تغيرتي يا هند .. تغيرتي كثير ..

    هند وهيه تناظر عبدالله بتمثيل اونها مغروره ..: ادري .. ادري فيني .. حبوبه وطيبوبه .. وكلني حلاه.. والتغير ميزه فيني .. الكل يحبني عليها .. هاهاهاها

    عبدالله وهو يضحك ..: بل .. هذي بس جاملتها وصدقت ..

    هند وهيه تحتشر .. : لا والله .. عيل خلاص .. انته ياللي خسرت .. ما بكلمك طول الرحمه ..

    وهني عبدالله قال وهو يبتسم كنه شي وراه ..: ما تقدرين .. &#33;&#33; وانا اتحداج .. في الطايره وفي ثواني راح تكملني ..

    هند وهيه تبتسم ..: لاااااااااااااا.. اشوفك يا عبود بديت تتحداني ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: اي والله .. اتحداج ثم اتحداج ..

    هند وهيه تبتسم ..: عيل وانا قبلت .. ولو ما كلمتك وش لي ..

    عبدالله ..وهو يبتسم ..: لا .. قولي اني لو كلمتني وش لي .. لاني ضامن انج راح تكلمني مليووون في الميه ...

    هند وهيه تبتسم ..: لك مني اني اطبخلك اول ما نوصل الامارات .. ولك احلى اكله ..

    عبدالله وهو اونه بدى يتغير لونه ..: وعععععععع .. لا .. مابي مابي ..

    هند وهيه تضحك ..: احمد ربك .. هند بيدينها بتطبخ لك ..

    عبدالله وهو يبتسم .. : قولي يا ويلك .. موب يا حظك .. انتي يوم تفكرين بس في المطبخ مصيبه بتحل فينا .. هاهاها

    هند ..هيه تضحك ..: هاهاهاها. أتحداك .. والحين بفكر في المطبخ ..

    وهني ما انتبهوا انه الطيار حاط اشاره ربط الحزام .. ولا فجأه وهم يطرون المصايب ولا بالطايره بدت تهتز بفعل المطبات الهوائيه ..

    وهني صرخت هند ..في اللحظه ياللي انفجر عبدالله من الضحك وهو يقول لها

    عبدالله وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاهاها.. قلت لج .. لا تفكرين بالمطبخ .. تراه بتجينا مصيبه .. هاهاهاهاهاها

    هند وهيه قريب لا تصيح من الخوف ..وهيه حاطه يدينها على قلبها ..: الله ياخذ العدو .. وبعدك تضحك ..

    عبدالله وهو عيونه تدمع من منظر هند ياللي كان قلبها بيوقف من الخوف : هاهاهاهاها.. اسميني بضحك لين باكر.. بس انا ياللي بختار ياللي ابي ..

    هند وهيه تضحك .. : تمام .. ما دمت ما تبي اكلي الفنان ..

    وهني عبدالله يقول لها .بعد ما قاطعها .. : اقولج لا تطرين المطبخ قبل لا تسوتي مصيبه ثانيه . هاهاهاهاها

    وهني ضحكت هند وهيه تقول ..: هاهاهاهاها.. تمام .. ما بطريه .. بس انته اختار وفكنى

    عبدالله وهو يقول بعد ما فكر ...: هممممم.. تمام . .عندي شرط .. اباك تسوينه ..

    هند :وانا مستعده .. بس تسوي ياللي اطلبه منك لو كلمتك طول الرحله ..

    عبدالله وهو يبتسم .: وان اموافق ..بس انتي سمعي شرطي ..

    هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه داعي .. انا واثقه من نفسي ..

    عبدالله وهو يضحك ويطلع طقم لاسنان ..: تراه بتندمين .. ابرك لج سمعي كلامي ..

    هند وهيه كلها ثقه .: لا ما بندم . لانك انته بتندم ..

    عبدالله .. وهو يرجع ظهره للورا على الكرسي على شان يستريح ..

    وهني بدت هند تنتظر انه عبدالله يكلمها .. بس عبدالله طنشها بالمره .. كنه يبها تسكت .. وبدت هند تنتظر انه عبدالله يقول لها شي .. بس عبدالله بالمره مهميها ومطنشها .. ولا كنها موجوده ..

    ومرت حدود الساعتين .. وهني نست هند الموضوع ... وتمت تسرح وتفكر .. امور كثيره طرت على بالها .. وخاصه انها كانت تفكر في محبه .. وكيف اصبحت بعد ما سافرت منها هند ..

    وهني ما درت هند ولا بشي يلمع جنبها .. اول ما التفت ولا بقطه الاكسسوار ياللي شافتها في المحل وتخبلت عليها .. القطعه ما كانت معروضه للبيع .. بس شنو يابها هني ز. ولا تلتفت هند ولا بعبدالله يبتسم وهو يمد لها بالاكسسواره ..

    وهني وهيه تصرخ ..: اللـــــــــــــــــــــه . .عبود .. فديت قلبك .. اشتريتها لي ..

    وهني انفجر عبدالله يضحك ..: هاهاهاهاها.. شفتي انج كلمتيني &#33;&#33;.. شفتي انج خسرتي الرهان ..

    وهني هند ما انتبهت لنفسها .. وبدت تحضن عبدالله وهيه تضحك وتاخذ الاكسسواره ياللي كانت ايه في الروعه والذوق الرفيع ..

    هند وهيه تدمع عيونها ..من الفرحه لانها اول واغلى هديه تجيها من عبدالله ..: مشكور يا عبدالله ... توقعت اني ما راح احصل عليها .. رغم انها كانت في بالي من دقايق ..بس كيف اشتريتها ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: لاني دفعت فيها مبلغ ما توقعوه .. وكله على شان اختي وغناتي .. هنود ..

    هند وهيه تلبس القطعه .. : فديتك يا عبود .. والله ما فيه احد يفهمني غيرك ..

    عبدالله وهو بدى يطلع طقم الاسنان كنه شي وراه ..

    هند استغربت .. وبدت تسأل .. : عبود .. ليش تطلع فيني جيه ..

    عبدالله وهو يبتسم .: لااااااااااا .. عااااااااااااد .. موب لهاي الدرجه نسيتي .. وين شروطج وكلامج

    وهني تذكرت هند انها تحدت عبدالله انها ما تكلمه .. بس كلمته وهيه ياللي بدت الكلام

    وهني صرخت هند على عبدالله ..: غشاش .. انته واحد غشاش .. ليش سويت فيني جيه

    عبدالله وهو يضحك ..: نحن ما اتفقنى على قوانين.. بس اتفقنا على شروط .. صح ولا انا غلطان ..

    هند وهيه تحتشر ...: عبود .. لا تتوقع اني بسوي كل شي انته تطلبه

    عبدالله وهو يضحك .. : لا بتسوين كل شي غصبن عنج .. لاني قلت لج سمعي شرطي .. وانتي ما سمعتيه .. والحين تسوين ياللي اطلبه منج ....ولا موب قد كلامج يا بنت هلال ..

    وهني تنفخ هند وهيه تقول ..: اففففففففففففففففففففف .. امر .. شنو تبي ..

    عبدالله وهو يبتسم.. : ايووووه ..حبوبه هنود .. اباج تقطعين 20 راس بصل .. وابا بعد تمشين الحوش كله على رجل وحده بعد ما تقطعين البصل مباشره .. يعني لو تطيحين تعيدين كل شي من اول وجديد .. يعني لو تطيحين بتقصين 20 بصله .. وتعيدين كل شي من اول وجديد ..

    هند وهيه تصرخ ..: عبود .. انته موب صاحي .. من صدقك &#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. والله اني صادق .. وانتي غصبن عنج بتسوينها .. ولا موب قد كلامج &#33;&#33;&#33;

    هند ..وهيه تتحسر ..: بس انته ماقلت لي من البدايه ..

    عبدالله وهو يضحك ..: لااااااا.. انا قلت لج من اول .. لا تستعجلين .. سمعي الشرط اول .. وانتي اصريتي .. شفتي ...

    هند وهيه تير بوزها شبر ..ويلست تتحسر ..: اخخخخخخخخخخخخخخخ منك يا عبود .. ليش كل هالقسوه ..والله ما تسوى عليه هالاكسسواره كل هالتعب

    عبدالله وهو يضحك : ... تستاهلين .. ما فيه احد قالج تتحديني .. .. هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها

    هند وهيه تتحسر ..: اخ .. يعني الحين انتي جدي باللي تطلبه مني

    عبدالله .. وهو يضحك من الخاطر ..: اي والله ..

    وهني بدت هند تتحيل في عبدالله انه يعذل عن قراره .. وانه ما يسوي فيها جيه .. بس عبدالله ركب راسه .. وقال انه يباها تسوي ياللي طلبه منها ولا عمره ما راح يكلمها .. وهيه ما هان عليها عبدالله .. وخاصه انها اعطت كلمه له ..

    وهني بدت هند توسوس باليوم ياللي راح تسوي شرط عبدالله فيه .. .. بس عبدالله قال لها انه بيقول لها متى راح تسوي ياللي طلبه منها .. وهند استمرت تلعب على عادل وعادل يتوقع انه يلعب عليها ..

    ومرت الايام .. مرت الايام تحمل في طياتها احداث عاديه .. تخللها انه سعيد بدل اوراقه ليصبح سعيد بن حمد * الفلاني* ولد شوق القانوني رغم انه يبي يعرف المزيد عن حياته وعن حياه امه .. .. وابو عبدالرقيب والعم عوض .. وميثا وروضه .. شهدوا انه سعيد ولد روضه .. وهذا اعطى لكل من سعيد وشوق الحق انهم يعيشون حياتهم الاجتماعيه الرسميه عاديه كابن وامه .. وخاصه انه بدى يدور شغال على شان يساعد امه في مصاريف الدنيا .....

    تخلل هالايام انه شوق بدت ترتب البيت .. وترتب نقلتهم .. والبيت صار جاهز ... ما بقي غير انهم يسكنونه .. كان البيت بسيط بشكل كبير .. ما فيه شي غالي ..كل ياللي فيه انها فله عاديه جدا .. اثاث عربي بسيط .. والديكور خلوه مثل ما كان (لانه الناس ياللي سكنوه كان ديكورهم جديد ولا يحتاج لتغير وخاصه انه شوق ما عندها الفلوس الكافيه انها تعيد تبديل الديكور ..) .. وسعيد اشترى سياره عاديه مستعمله .. كانت نيسان مديل 97 ابيض رقم 2 .. وكانت سياره نظيفه ومحترمه ..

    مرت الايام عادي جدا .. تخلل هذي الايام خروج خليفه من المستشفى .. الى الشقه .. ومرت عليه الايام عاديه ... تعرف على ناس خلالها .. وتعرفوا عليه ناس .. وصار خليفه محبوب من الكل لانه قلبه طيب وسوالفه ما تخلص ..

    اما عن ساره فكانت تتحسف كل ما تذكر انها اعطت سعيد الدفتر .. وخاصه انها تحس بصغر في نفسها كل ما تشوفه .. بس سعيد نسي الموضوع ..بس هل نسي انه الدفتر معاه في الشنطه .. وخاصه انه رتب نفسه وشل اغراضه للبيتهم على اساس انه يعيش مع امه بروحهم في بيتهم الجديد ياللي جمعهم من زمان والحين يجمعهم مره ثانيه ....

    واجا اليوم ياللي يرجع خليفه فيه الى ارض الدوله ..بدت الاستعدادات لرجوع خليفه .. وبدت التهاليل بقدوم شمعه البيت بعد ما غاب مده كافيه خلت ناس في غيابه تعيش اسوء لحظات حياتها .. وهني اشرقت الشمس على احلى مدينه .... اشرقت وميثا ما غضت لها عين من شوقها تبي تشوف خليفه .. تبي تشوف مطر .. تبي تشوف حميد ..

    وهني تنزل ميثا للصاله ولا الكل ما جاه نوم .. وهني تبتسم ميثا وهيه نازله ومنزله عباتها ..

    شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. ما شاء الله الوجه منور اليوم .. هل بسبب انه خليفه جاي .. ولا مطر جاي &#33;&#33;..هاهاهاها

    ميثا وهيه تضحك .. هاهاهاها.. ولشي هالنذاله .. &#33;&#33; .. لا بسبب الاثنين .. اوه قصدي الثلاثه ..

    روضه وهيه مستغربه ..: الثلاثه .&#33;&#33; منو الثالث ..

    وهني يهز سعيد راسه وهو يقول ..: لاحول ولا قوه الا بالله .. مسكين يا حميد .. نسوك خلق الله .. ما كنه انته تعبت بعد &#33;&#33;

    وهني يضحك الكل .. وتنتشر الضحكه في كل مكان .. وهني بدت ميثا تبكي ..

    شوق وهيه تتقرب من ميثا وهيه تقولها .. : خير يا ميثا .. ليش البكي .. المفروض انج تضحكين .. وتنبسطين .. صبرتي والحين وصل اليوم ياللي طول عمرج تنتظرينه ..

    ميثا وهيه تمسح دموعها .. : لا يا شوق .. انا ما ابكي حزن .. انا ابكي فرح.. مجرد التفكير انه خليفه يرجع لنا اشعل الفرحه في قلب كل واحد فينا .. ما بالكم وهو يكون معانا ..

    وهني حضنت شوق ميثا وهيه تقول .. : ربي لا فرقنا يا ربي ..

    وهني تحتشر روضه ..: اووهوووووو .. بدينا في الدموع ياللي ما لها معنا .. فديته خلوفي ياي ..وما موب مصدقه اني بسير المطار اشوفه ..

    وهني تلتفت شوق وهيه تقول ..: موب الا انتي ..كلنا بنطلع للمطار ..

    وهني يقاطعهم سعيد ..: ومن قال انكن كلكن سايرات &#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تلتفت في سعيد ..: سعيد .. شنو تقصد &#33;&#33; .. نعم كلنا بنسير &#33;&#33;

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها. أمي .. شنو من سياره بتشلكم .. انتي وميثا وروضه وساره .. ولا تنسين انه مطر وحميد وخليفه في الطريق .. يعني بنصير ثمانيه .. ولا تنسوين الاغراض .. ياللي عندهم .. وخاصه انه عندنا بس النيسان .. هاهاها. حشى ليموزين موب نيسان .. وين يشلكم مشاء الله عليكم

    وهني بدى الكل يفكر في كلام سعيد .. ونسو من فرحتهم انه كلام سعيد صح .. وين بيتشلهم هذيج السياره ..

    وهني تقول شوق .. خلاص .. تسير بس ميثا وتستقبل مطر والباقين .. وانا وروضه وساره ننتظر ..

    وهني ساره تقول .. : والله كانت ابا اشوف خليفه بعد كل هالغيبه ..

    شوق وهيه تبتسم ..: كلها مسافه الطريق .. يعني من مطار دبي لين هني ساعتين بالكثير .. موب مشكله .. صبرنا شهور .. ما بنصبر ساعات &#33;&#33;..

    وهني تقول روضه .. :والله يا اسير انا .. برايكم .. تيلسون انتوا جزاكم الله خير .. المكان بيصير اوسع .. بس انا ما بأخر ..

    وهني تلتفت شوق وهيه تقول ..: وينج يا خالتي .. وش لج بالضيج .. خليهم يستريحون الربع من السفر ..

    روضه وهيه تحتشر ..: شواقه .. احرمينا بسكوتج .. ما نبي رايج .. ولاطلبناه.. واليش كله خالتي خالتي .. هاه .. تشوفيني عيوز قدامج ..

    وهني بدى الكل يضحك وانتشرت البسمه بين اوجه الكل وخاصه يوم يفكرون بانه خليفه راجع لهم مره ثانيه ..

    ومرت الوقت ..انتهت القضيه في من بيسير انه ميثا تسير مع سعيد للمطار .. في الوقت ياللي ساره وشوق مسكو روضه عن لا تسير كنها طفله صغيره تبي تسير للمطار لاول مره .. وهيه موب مقصره .. تالسه تحتشر وتنطحن بسوالف وضحك .. وميثا في السياره مع سعيد تهزراسها كانها الام وروضه الطفله ..

    وهني وصلت طياره خليفه ومطر وحميد

    وبدت المكروفونات تنادي على وصول الطياره ياللي جايه من مطار قاتوك البريطاني الرحله رقم 0043 ..

    وهني بدى قلب ميثا ينقض .. وبدت تترقم خليفه يجيهم على عكاز .. ولا على كرسي .. ولا بنور يشع يطلع بين البشر .. وهني بدت ميثا تلتفت .. بدت دقات قلبها تتزايد .. ودموعها تتناثر ..

    وبدت تبكي وهيه تكلم سعيد وهيه تقول...: هذا خليفه .. هذا خليفه ..

    سعيد وهو عيونه قريب لا تدمع ..: اي والله يا اخلتي .. الحمدلله على سلامته .. الحمدلله انه رجع لج مثل اول


    ولا بخليفه يتوقف في التفتيش .. بس ابوه يقوله ..

    مطر وهو يبتسم .: حميد .. هذيج امك .. سير سلم عليها .. وانا باهتم بالباقي ..

    وخليفه ما صدق انه ابوه رخصه .. وعلى طول طلع من التفتيش يسلم على امه ..

    ولا اول ما وصل بكت ميثا بقلب الام الحنون وهيه تقول ..: فدييييييييييييييييت عمرك يا خليفه ..

    وهني اول ما وصلت خليفه بدى شغل العباطه ..: هاااااااي مام ..(أونه انجليزي الولد )

    ميثا وهيه تبكي وحضن خليفه وتبوسه : هاي وهلا ومرحبا مليووووووووووون فديت عمرك .. هلا والله مليون

    وهني انمسحت كل الروح المرحه ليحل محلها طفل صغير يشوف امه بعد سنين من الشوق ... وهني بدت خليفه في التنهد وهو يحضن امه وهو يبوسها هوه الثاني ويقول لها ..

    خليفه وهو يبوس امه ..: فديت عمرج يا امي .. والله اني اشتقت لج بالحيل .. والله اني اشتقت لج .. الله لا يعيدها من ايام ما جمعتنا ... ربي لا فرقعنا

    بس ميثا .. ما قلت ولا كلمه ..كل ياللي تمت سويه انها تبوس خليفه وتشمه .. وتبكي .. هذا المنظر خلا خليفه يقول ..

    خليفه ..وهو عيونه تدمع ..: امي .. أنا عندج .. ما بسير مكان .. وبتم عله على قلبج مثل اول

    ميثا استمرت تبكي وسعيد من التاثير قلب وجهه وحط الغرته على عيونه لانه مر عليه نفس الموقف .. وتأثر اكثر ..

    ميثا وهيه تبكي .: ادري فيك عندي .. ادري فيك عندي .. وربي لا حرمني منك ..

    وهني وصل توه مطر .. وبدى يبتسم وهو يقول

    مطر : السلام عليج يا ام خليفه ..وتستاهلين سلامه خليفه وابو خليفه هاهاهاها

    حميد وهو يبتسم .: وحميد مثل العاده ما له اي مقام .. احم احم .. هاهاهاهاها

    وهني يبتعد خليفه عن امه لا شان تسلم على ابوه

    خليفه وحركات العباطه ما تركها حتى في مواقف الدموع ..: اسمحلنا يا شيبه .. تراه اخذنا الشوق كله .. والبوس كله .. لو بقيلك شي بسيط احمد ربك ..

    واهني انفجرت عاصفه من الضحك .. بدى مطر يضحك .. وميثا تختلط الدمعه مع الضحكه .. وحميد يضحك وهو يسلم على سعيد ..

    مطر وهو اونه يحتشر بتمثيل ..: شيبه في عينك .. بعدني ما شيبت .. امك العيوز ..

    وهني يقول خليفه اونه ينغز بالكلام ..: احم احم .. ترانا عندنا اتفاقات .. ولا نسيت .. هاهاهاها

    مطر وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خلاص سكتنا .. اخ من شرك من صبي .. شراني .. وخاصه من شفت امك .. هاهاهاه

    وهني ميثا بدت تضحك وهيه تقول : هاهاهاها.. شكله عندكم بلاوي .. هاهاهاهاها...

    خليفه وهو يقول .. : لا ما فيه بلاوي .. لا تخافين .. ما دمت ضامن جلكسي .. وفلوس .. كل شي عال العال .. ولا تحولون ترشوني بجلكسي .. تراني موب مرتشي .. ابوي ما قصر .. عطاني كميه تكفي لمده شهور

    ميثا وهيه تضحك ..: وانا بعطيك لمده سنين ..بس تقولي شنو ياللي مخبيه ابوك .. وشنو ياللي سواها وانا مش موجدوده .. هاهاهاهاهاهاهاها

    وهني بدى الكل يضحك ويسولف ..

    وطلع الكل من المطار في سياره سعيد الجديده المستعمله ..

    كان سعيد ياللي يسوق .. وجنبه حميد .. وميثا جالسه ورا حميد وجنبها خليفه ومطر ورا سعيد جالس ...

    اول ما صل خليفه للبيت ونزل .. ولا عالم وخلق الله .. وامم تنتظر حبيب الجماهير خليفه على شان يوصل ..اول ما صول وبطل الباب .. لا بزغاريد وتكبير بين الجماعه الموجده ..


    الحريم ..: كلولولولولولولوولولولوولو ولولوولوووووووووووووووش

    وهني اول ما نزل خليفه ولا بساره ترتمي في حضن خليفه وهيه تبكي من الشوق ..

    وهني حضن خليفه اخته .. ولا بشوق تدفش روضه ولا بروضه تسوي نفس الشي بشوق

    وكل وحده محتشره ..وتصحن " كله منج ..كله منج "

    ميثا وهيه توها تنزل ..: شنو فيكن غلامتين ..

    روضه ..وهي تقبل على خليفه تبي تحضنه .: هالعاله وقفت ليه على قلبي .. اول شي ما خلتني اسير عنكم .. وثاني شي تتحداني منو ياللي بيسلم على خليفه قبل . وانا اشوف سويره سبقتنا كلنا ..


    شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاهاهاهاها... والله فاز بها عكاشه .. هاهاها

    وهني تجي روضه وتحد ساره من صدر خليفه وتسلم عليه...

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاهاها.. اشوف كثروا المعجبين .. وين وين كل هالحب يوم كنت عله على قلوبكم .. وكله ما يمشي غير بالجلكسي ..

    شوق وهيه بعد ما سلمت على خليفه ....: حدك عاد .. ما فيه رشاوي مني وغادي .. ...

    وهني ير خليفه بوزه شبر وهو يقول ..: عيل برجع لبريطانيا .. هاهاهاهاهاهاهاهاها..هناك ابوي مدلعني .. وكله جلكسي اربع واعشرين ساعه ...

    مطر وهو يضحك ..: تراه ما قال الصدق .. انا ما شوفته الجلكسي من زمان .. هاهاهاهاها

    وهني يمشي خليفه صوب البوابه الكبيره ..

    سعيد وهو يصيح على خليفه..: حوه .. المجلس مني .. *وهني يأشر سعيد صوب المجلس *

    خليفه وهو يبتسم ..: لا .. ان ما ابا المجلس ولا ابا اشوف هالمه .. ابا الدكان .. هاهاهاها

    روضه وهيه تحط يدينها على بعض مثل المتحسر ..وهي تقول ..: واحسرتي .. خرف خليفه ... صار ما يعرف غير الدكان والجلكسي .. وا حسرتي ..

    وهني انفجرت عاصفه من الضحك .. وبدى خليفه يرجع وهو يضحك من سوالف يدته .. ويرجع الثلاثي الفكاهي على ساولف وتقصيد دوب ..

    وردع خليفه لدار ابو خليفه .. ورجعت البسمه لصفحه الم .. وبدت شموع القصه ترجع .. وتضوي لنا ايامنا ..

    بس هل يا ترا خليفه بيستمر على هذا الحال .. ولا امارااااتي ناوي يعقدها اكثر .. وشنو بيستوي في عادل .. وعلى شنو نوت هند عليه وكيف راح تعرف هند عن انها غلطت بين عادل وسعيد .. وانه سعيد برئ &#33;&#33;.... وشنو بيسوي عبدالله في شروطه مع هند .. هل راح تقطع هند 20 بصله مره وحده وتمشي على رجل للبيت &#33;&#33;(الله يعينها كنه اماراااتي نواها بالبصل ).. ولا فيه شي ثاني راح يستوي .. وشنو بيستوي في انتقاله سعيد وامه .. وشنو راح يستوي في شغل سعيد .. وشياء كثيره راح نعرفها في الايام الجايه .. وراح نعرف شنو مخبيته الايام لنا .. لانه الحين بدت العقد الرئيسيه في الظهور .................


    <div>
    <center>وصلنا لنور شع بعد الظلام.. وصلنا لشمعه انورت وانارت الدروب بعد ما انطفت لمده كافيه انقلب حال ناس وناس .. ولصلت بنا الاحداث لرجوع الكل لارض الدوله . وصلنا لرجوع هند وعبدالله .. وسلوم .. وصلنا لبدايه نقطه انتهت فيها الفرحه .. وبدت فيها الدمعه .. والحين نرجع لنفس النقطه .. نرجع لنقطع عوده خليفه .. لرجوع الانسان ياللي لا من ينذكر تنرسم البسمه على شفاهنا .. رجع لنا خليفه .. رجع لنا وهو من وصل طاريه انه بيرجع رجعت الابتسامه لاهل البيت .. رجع خليفه والكل بدت البسمه ترجعه .. سعيد وشوق .. روضه وحميد .. مطر وميثا .. والحين يرجع البلسم لساره ..

    وصلنا لاول ما وصل خليفه للبيت .. وبدت الضحكات تعلى .. وصلنا لنقطه بدت ساره تشوف اخوها وبلسم جروحها يعود وهو يحمل معاه احلى ضحكه واجمل ابتسامه .. كان وجه خليفه منور ..وحست ساره انه خليفه صدق شمس البيت .. وهيه القمر .. لانها دامين تستمد الابتسامه من وجود اخوها ياللي وجوده مثل نور الشمس لا من ينعكس على القمر ليعكس نوره الرمنسي على ليلنا المظلم ......

    و يدخل الكل للبيت .. دخل الكل الا ساره .. تمت واقفه وهيه تشوف خليفه يدخل البيت ..

    ساره وهيه دموع الفرح تهل من عيونها ومن ورا العشوه ..: اللــــــــــــــــــه .. ما احلى البيت الحين .. رجع خليفه .. رجع اخوي التوأم .. رجع توأم الروح والجسد .. رجع الانسان لا من يكلمني انسى همومي ..

    و ترتسم لساره ابتسامه خليفه قبل لا يدخل للمجلس وكانت اخر نظره له لبرا قبل لا يدخل لداخل المجلس انه شاف اخته ساره برا جامده مكانها وتبتسم ....ابتسم لها على شان يدور الدار بينها وبين اخوها ياللي وصل ..وصل خليفه وارجعت روح ساره المعنويه ترتفع معاها ...

    و بدت ساره تكمل وهيه تهل دموعها فرح لرجوع خليفه ..: رجع خليفه ... ما اصدق .. لقيت من ياللي بكلمه .. لقيت من ياللي يفهمني وافهمه .. رجع خليفه .. رجع .. رجع

    ورجعت ساره تبكي .. ما عرفت سبب الحيره ياللي في قليبها .. هل هيه فرحه .. ولا حزن .. حيره دموع ولا فرحه رجوع خليفه ..

    بدت خطوات ساره تمشي داخل المجلس .. وبدى الكل يرحب بخليفه . وبدت الناس تتجمع وتتحمد لخليفه بالسلامه ..

    وفي مدينه ابوظبي

    العاصمه الغراء .. ارض الظبي ... وفي بيت هلال بالضبط ..

    كانت هند على اللاب توب مالها تكلم عادل على المسنجر وهيه جالسه على السرير الفخم مالها وخرفتها منوره بنو الشمس بس بسبب الستاره لون العرفه واضائتها كان في منتها الروعه .... كانت هند تحاول انها تلعب على عادل ... وتحاول انها تجتره وتضحك عليه .. وهو يحسب نفسه انه هوه ياللي يضحك عليها ... ما درى انه هند هيه ياللي تلعب عليها .. ونها تنزج خيوطها حوله .. وهيه على بالها انه سعيد موب عادل ..

    وهني اول ما سمعت هند طرق خفيف على الباب .. على طول طلعت من المسنجر وفتحت اشياء ثانيه على شان توهم ياللي يطرق الباب انها تذاكر ....

    وهني تنادي هند ..وهني مرتبكه..: ادخل &#33;&#33;

    وهني يطلع راسه عبدالله من الباب وجسمه برا وهو مطلع طقم الاسنان ..: نعم .. مشغوله ..

    وهني وهيه تضحك .: ويا راسك .. زيغتني .. لا موب مشغوله .. ادخل ...

    عبدالله وهو يبتسم .. ويفتح الباب ويدش ..: زين .. الحمدلله .. لقيت احد فاضي في البيت ..غير سلومي ياللي راحت تنام الضحى....هاهاهاهاها

    هند وهيه تحك راسها بارتباك وتصكر الكمبيوتر ..: زين والله .. ومن متى نحن اصلا موب فاضين ..دومنا فاضين ... وخاصه من رجعنا من السفر ..

    عبدالله باستغراب ..: هند .. ليش انتي مرتبكه &#33;&#33;.. شكلج مرتبك ..شي فيج &#33;&#33;

    هند وهيه بدت ترتبك اكثر لانها ماتبي عبدالله يدري باي شي ..: لا .. ما فيه شي .. بس عندي ماده السمستر الجاي .. وخايفه منها .. ومن الحين احضر لها ..

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. بل .. من متى هالجديه في الجامعه &#33;&#33; ..

    هند وهيه تبتسم ..: من اليوم .. وليش يا عيوني .. قالوا لك كسوله مثلك &#33;&#33;..

    عبدالله ...وهو يبتسم ..: وليش ادرس .. وخاصه اني عندي العز والفلوس ..اصلا انتي ليش تدرسين ..موب على شان المعاش .. وعلى شان الشغل ..

    هند وهيه تنزل راسها ..وفجأه ترفع نظرتها لعبدالله وهيه تقول له ..: عبدالله .. الفلوس موب كل شي .. وانته تدري انه في يوم الفلوس تروح .. بس متى .. ما تدري .. وشهادتك ومجالك ياللي تعبت فيه .. هوه ياللي بيدوم .. وعمر الفلوس ما كانت قصدي ..لاني والله اكرها من الخاطر .. احس بانها مفرقه اكثر مما هيه مجمعه للناس ..

    و حس عبدالله انه كلام هند كله حكم .. وخاصه انه فيه شي كان مضايقه ..وهند لاحظت هالنظره من دخل عبدالله .. حتى ولو ما قال لها ..بس احساسها به وحبها له خلها تحس جيه ..

    هند وهيه توقف وتغير الرمسه ..: عبدالله &#33;&#33;.. فيه شي كنه مضايقك &#33;&#33;.. شنو هوه &#33;&#33;

    عبدالله وهو يجلس جنب هند في السرير ... : اي والله يا هند .. ما ادري من وين ابدى

    هند وهيه مستغربه ..: شنو فيك .. قول .. تراه ما بينا مقدمات ...

    عبدالله ..وهو بدى ينزل راسه ويلعب باصابيعه ..: هند .. ما تخافين على امي او تخافين منها &#33;&#33;.. صارت غريبه .. وتغيرت وايد ..

    هند وهيه مستغربه ..: في شنو يعني .. ما فهمت ...حدد لي يا عبدالله

    عبدالله وهو بدى يلتفت في اخته ..: هند &#33;&#33;.. تتذكرين يوم اول ما رجعنا من المطار &#33;&#33;.. كيف استقبلتنا .. وكيف كانت تكلمنا

    هند وهيه تبتسم ..: اووووووه .. انته قصدك من هذيج الليله ..

    عبدالله وهو يبتسم .: ايوه .. من هذيج الليله ..

    هند وهيه تبتسم .: لا عادي .. هيه امي الله يهديها دومها جيه .. كله الا تنفخ وتعصب وترفع صوتها علينا .. شي عادي

    عبدالله وهو مستغرب ..: هند .. بس نحن تونا جينا من غربه . وشهور ما شفناها .. توقعت غيابنا راح يخليها تشتاق لنا .. وخاصه انها عمرها ما تقول الكلمه الحلوه لنا ..

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. هل تتوقع انه امي في يوم تتلقالك بالاحضان وتقولك .. يا مرحبا والله بعبدالله .. مرحبا والله بزينه البيت وضيائه .. هاهاهاهاهاها..

    و ناظر عبدالله في اخته باستغراب .. وهند تكمل

    هند وهيه تبتسم ..: وتقولك فديتك .. وتحضنك .. عبدالله .. امي عمرها ما راح تتغير .. من كنا صغار لين كبرنا .. عمرها ما قد ضمت واحد بين احضانها .. عمرها ما حسست بالواحد انها صج امه .. كله الا مع الشله الفاسده حقتها .. ويوم تجلس في البيت .. تمسك التلفون ... ولا تكلم ولا واحد فينا .. حتى لو ما تكلمت في التلفون .. تجلس على المجلات وتقراهن بس عن لا تكلمنا .. وخاصه انه من مرضت سلومي .. عمرها ما سألت عليها ..حتى انها من رجعنا ما قالت شنو قال لكم الدكتور .. وانته بروحك تتذكر اول ما دشينا بالشنط .. كانت في الصاله .. ومنظرها متبهدل .. وشكلها مرهق .. وعيونها كنها ما ذاقت النوم من سنين .. ومن اولها .. استقبلتنا بالزف .. وباللعن *وبكل ثقه تهز هند راسها وهيه تقول * ..... .. شي عادي يا اخي .. شي عادي ..

    عبدالله وهو يقاطعها ..: بس يا هند .. موب السالفه جيه ..السالفه انها من هذيج المده وهيه حابسه نفسها في الغرفه .. ما تطلع .. ولو طلعت رجعت بعدها بدقايق للغرفه ..*وبنظره جديه عبدالله يلتفت في اخته وهو يقول * هند .. امي موب طبيعيه .. فيه شي مخبته .. وخوفها ونظرتها لغرفتها كل ما ترجع موب طبيعيه بالمره ..

    وهني يقاطعهم صوت خفيف على الباب وهو يتبطلع

    هند وهيه تبتسم .. : اكيد هذي زهره .. تبي تشل الملابس على شان تغسلمهم ..

    عبدالله وهو يضحك .. : هاهاهاهاها.. لا موب زهره .. هذي سفاحه الحمام .. تدور عليه ..

    و يقفز عبدالله ويدش في خزانه هند ..ويتخبى فيها ..

    وهند تضحك من الخاطر ونظرتها على الكبت ياللي عبدالله متخبي فيه .. .. وهيه تقول : عبود .. ما لقيت تلعب الا في غرفتي .. ما جنه عندك البيت كله ..

    و تدش سلومي وهيه لابسه تنوره ورديه .. وحاطه على شعرها شريط احمر .. وقيمصها لونه ابيض .. دشت وهيه بدت تدور وبدو لا تكلم هند .. مره تفتش في الزباله .. ومره تدش الحمام (الله يعزكم) .. وتدور في كل مكان .. حتى في التويلت .. وبدت تدور في كل مكان وهيه تقول

    سلوم وبكل برائه تدور وهيه تضحك وصوره البرائه مرسومه رسم في وجهها .. ..: بعدالله (اونه عبدالله).. بعدالله .. هاهاها..وينك..

    هند وهيه تضحك ..: سلوم .. ويا راسج .. ما تشوفين انه عبدالله اكبر من الزباله يوم تدورين فيها .. والحمام ليش تدخلينه ...عبدالله ما بيتخبى في الحمام ولا في تويلت ..


    و تسير سلوم صوب هند وتركب السرير وهيه تقول ..: حند ..حند .. وين بعدالله &#33;&#33;&#33;.(اونه عبدالله) .. انا ما ثوفه .. (أونه انا ما شوفه ).

    وهني تأشر هند صوب الكبت .. وسلوم بكل برائه تقول ..:وين .وين بعدالله

    هند وهيه تبتسم وتهمس ..: اشششش .. بعدالله (تتمصخر على سلوم وكلماتها ) .. في الكبت .. *و تأشر هند على الكبت *

    سلوم وهيه ترفع صوتها بكل برائه ..: وين .. هني .. في الكبت &#33;&#33;&#33;.. وين وين حند .. وين ..حني ..&#33;&#33;

    و تهز هند راسها بكل طيبه وهيه بتنفجر من الضحك ..و تتقرب سلوم من الكبت وتبطله .. واول ما بطلته ولا بعبدالله حاشر نفسه في الكبت وسط ثياب هند ياللي معلقه .. و بدت سلوم تضحك بكل برائه وهيه تقول

    سلوم وهيه ميته من الضحك وترمي بالثياب المعلقه يومين وشمال على شان تميز عبدالله من بين الملابس وهيه تقول ..: لقيتك .. لقيتك .. هاهاهاهاهاهاهاها

    عبدالله وهو اونه محتشر بس الضحكه غالبه على صوته وهو يقول ..: لا لالالالا.. هند خبرتج ..غشاشه .. غشاشه ..

    سلوم وهيه تضحك وتحز راسها ..: لا .. انا مو عثاثه ..(اونه غشاشه) .. حند ما قالت لي .. (يا حلاتها كذبات الطفوله )... هاهاهاهاهاهاها

    و يطلع عبدالله .. وهني مسكت سلوم عبدالله من ملابسه .. وهني قالت له .. يالله .. دوري اثتخبى ..

    و يقول لها عبدالله ..: سلوم حدي شوي مني ..

    سلوم وبكل برائه .. : ليث &#33;&#33;(اونه ليش )

    عبدالله ..وهو يبتسم .: ما عليج .. حدي عني شويه .. بس شويه ..

    سلوم وبكل برائه وراسها لفوق على عبدالله ياللي كان طويل ..: ذين ..( اونه زين)

    و اول ما ابتعدت شوي سلوم من عبدالله .. على طول عبدالله شرد من الغرفه وسلوم وراه .. تربع وهيه تقول .. بكل طيبه وبرائه ..

    سلوم وهيه تضحك .: هاهاهاهاها..لالالا.. انته الحين تدورني .. انته الحين تدورني ..

    وهند في الغرفه ميته من الضحك على منظر عبدالله ياللي كان شارد من سلوم وسلوم وراه تربع وهو شارد منها ...

    مرت دقيقه على هند وهيه يالسه تضحك ولا بصوت صريخ شاق المكان في البيت ..

    ولا بهند تطل براسها من الباب ولا بحصه يالسه زف في عبدالله وسلوم على الضحك ياللي شاقين به المكان .. ويلست ترفع صوتها عليهم وهيه تقول

    حصه وهيه شكلها متبهدل ورايح في عينه ..: انتو ما فيكم ادب .. الادب ما فيكم .. صوتكم واصل لين اخر الشارع .. *و تلتفت حصه في عبدالله ياللي منزل راسه للارض ولمتزم الصمت وهيه عيونها تشتعل شرار* .. الحين الوم من فيكم . انت يا الكبير ياللي لازم تعلم الصغير الهدوء ولا الوم هالياهل ...الظاهر انه الضغير صار يأثر على الكبير في هالبيت .. اشوفك يا عبود رجعت ياهل .. موب رايل وعمرك تجواز سن المراهقه وصرت ريال وش طولك وش عرضك ..

    وهني تلمح سلوم نظره الحزن في عيون عبدالله .. وتلتفت ببرائ الطفوله على امها .. ترفع سلوم صوتها بكل برائه مدافعه عن عبدالله ياللي سكت والتزم الصمت .. : امي ما هدين بعدالله (اونه امي لا تهدين على عبدالله ) ..

    و تلتفت حصه على سلوم بنظره خلت سلوم ترجع ورا عبدالله بعد ما كانت متقدمه قدامه .. رجت وهيه خايفه .. وتعرف انه امها ما راح تفوتها ..وهني تلتفت حصه بكل حقاره في عبدالله وهيه تقوله

    حصه وهيه تناظر في عبدالله وبنظره استحقاريه خاليه من كل انواع الامومه تقول له ..: شفت تعلق اختك فيك شنو خلها تسوي ..&#33;&#33;&#33;.. ترفع صوتها على امها &#33;&#33;... ما دام هيه طفطوفه وصغيرونه ترفع صوتها .. عيل لو تكبر شنو بتسوي ..

    و تنزل حصه بكل بطئ لسلوم وتأشر لها انها تجي .. بس سلوم بكل برائه ترجع ورا عبدالله ياللي سكت .. اول ما رفتعت سلوم راسها ولا بعبدالله منزل راسه ..التقطت عيون عبدالله صوره سلوم ونظرتها الخايفه من امها في ذاكره عبدالله .. بدت نظرات سلوم كلها خوف ورهبه .. كانت متوقعه انه عبدالله بيدافع عنها .. بس عبدالله ملتزم الصمت .. ولا تكلم .. وحصه تاشر لسلوم .. بس سلوم ما تبي .. كانت ماسكه في ثياب عبدالله من ورا ومتخبيه وراه .. وعيونها في عيون عبدالله تبي الفزعه .. تبي احد يلبي عليها .. تبي ناس توقف امها من ياللي ناويه تسويه .. بس حصه ما انتظرت سلومي حتى تجيها . مسكتها بكل عنف وبكل قسوه من يدها اليسار .. وجرتها من ورا عبدالله ...


    ولا بطراق من حصه يطفق خد سلومي الصغيره وهيه تبكي بعالي الصوت .. وتلطمها بطراق ثاني وهيه تقول لها ..: ترفعين صوتج عليه يا سلوم .. ترفينه على امج ... ترفعينه عليه يا الطرطوره انتي ..

    وهني ما درت حصه غير بيد احن من يدها تلقف سلومي تربع فيها بعيد عن حصه ..

    حصه وهيه تصيح بحقاره ..: هند .. شل الله رجولج .. وين شلتي سلوم ..هاتيها اربيها .. هاتيها اربيها بعد ما ضيعتوا البنت .....

    بس هند بلمح البصر شلت سلومي لغرفتها بعد ما كانت متابعه لكل شي .. ودخلت وقفلت الباب .. وهني تربع حصه مثل الخبلا صوب غرفه هند وتطرق الباب...

    حصه وهيه تطرق الباب .. وتصرخ على هند ..: هنود بطلي الباب اقولج قبل لا اكسره عليج .. اعطيني سلومي اربيها .. اعطيني سلوم اقولج ...

    بس هند ما فتحت الباب .. كانت هند جالسه في سريرها وبين احضانها سلومي تبكي .. وهند تحاول انها تخفف عن سلومي.. كان منظر هند وهيه تحض سلوم كنه هند الام وسلوم بنتها .. كانت حضنتها لدرجه انه جسد هند صاير مثل القوقعه على سلوم .. كانت مغطيتها بسدها وهيه تتمايل فيها مثل ام تتمايل ببنتها في فصل الشتاء ولا عندهم شي يدفيهم لا هيه ولا بنتها ..

    بدت حصه تطرق الباب بعنف اكثر في اللحظه ياللي عبدالله ما تحرك من مكانه .. وكانت نظره سلوم وهيه تدموع مرسومه في خاطره .. وكانت اخر لحظات ما خازت من باله .. تمت يسترجعها ..

    بس حصه استمرت تطرق الباب .. وتمت تطرقه وهيه قريب لا تكسر الباب ... وبدى يمشي عبدالله صوب امه .. مشى وكنه خطواته فيها ثقل .. بدى يمشي صوب الباب ولا بحصه تلتفت في عبدالله ... اول ما التفت ولا بعبدالله عليه نظره غريبه .. موب عبدالله ياللي كان ساكت من دقايق ..

    و تلتفت حصه في عبدالله وهيه تقوله ..: عبود .. ويا هالراس .. شنو سويت بالبنت .. انا حصه ينرفع صوت هالياهل عليه &#33;&#33;&#33;&#33;.. والله كله من خلطتها لك .... انا الغلطانه .. المفروض اني اخلي سلوم معايه ولا اعطيك اياها ..

    ولا فجأه ينفجر عبدالله يضحك بهستيريه .. كانت ضحكته غريبه على حصه ..عمر حصه ما سمعت عبدالله يضحك بهذيج الضحكه .. كانت خليط من الحزن والمصخره .. خليط من الدمع والاسى .. رنين هذيج الضحكه خلى حصه تتصرف لا شعوريا وهيه قدام عبدالله بأنها تمد يدها عليه هوه الثاني ..

    ضربت حصه عبدالله بطراق بس عبدالله استمر يضحك بعد ما وقف للحظه وطالع وجه امه .. واستمر يضحك .. وحصه تصفعه وهو يضحك .. تمت حصه تصفعه ..وعبدالله ولا على باله .. ولا كنه شي يجيه من امه .. تمت حصه تصفعه لين في الاخير صرخت في وجهه وهيه تقوله

    حصه وهيه قريب لا تفقد اعصابها ..: يا المينون شنو يضحكك &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;؟؟؟

    عبدالله وهو خدوده صارت حمر ويقول لامه بكل بروده وهو يضحك .: هاهاها.. اضحك على اخر نكته قلتيها .. ولا .. تقولين انتي ياللي مربيتها .. من متى هالكلام .. قولي انتي ولتيها .. معقوله .. قولي انتي معقدتها ..معقوله .. قولي انتي كرهتيها وكرهتينا في حيتنا .. معقوله .. بس تقولين انج ربيتيها وتعبتي فيها ..*وبنظره جحود يكمل عبدالله * لااااااااااااااااااا...عمر هذا الشي ما جا على بالي .. مش معقوله ..*وهني يناظر عبدالله في امه وينفجر يضحك مره ثانيه * .. هاهاهاهاهاها

    حصه وهيه قريب لا تتلف اعصابها ..: لاااااااااااااااااااااااا اااااا .. انته شكلك جنيت .. موب ولدي ياللي اعرفه ..

    عبدالله وهو يضحك ...: هاهاهاهاها.. ولدج &#33;&#33;... من متى .. من يوم ما ولدتيني وانا عند الخدامه .. ما اشوفج الا بالليل .. ومن كبرت عمري ما شفتكم جنبي .. كله مطنشيني .. ولو اطلب منكم شي تقولون سير للخدامه ..

    و ينفجر عبدالله وهو يضحك من الخاطر ...: هاهاهاهااهاهاها.. امي .. حتى اوراق الرحله المدرسيه اقول لكم وقعوها ليه .. تقولون الخدامه توقعها لك ... هاهاهاهاهاها..

    و ترجع حصه الحين لورها وهيه تشوف عبدالله موب الاولي ..وحركاته غريبه .. كنه استخف الولد .. بس حصه بدت تربتبك .. وترجع لورا .. لين فجأه سمعت عبدالله يسأل سؤال غريب ..

    عبدالله وهو يبتسم وعيونه قريب لا تدمعه من الضحك وهو يقول لها ..: هاهاهاها. امي .. انا الحين اكيد ولدكم .. موب ولد الخدامه &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;

    وفي هاي اللحظه على طول حصه ربعت لغرفتها ... ربعت وهيه ما تعرف شنو ياللي استوى لها .. بس عبدالله مشى لغرفه هند وطرق الباب ..

    وحس عبدالله انه هند تحسب انه امها هيه ياللي تطرق الباب .. بس عبدالله نادى عليها من ورا الباب ..

    عبدالله وهو يبتسم ويمسح دموعه ياللي ما كانت معروفه هل هيه حزن ولا من الضحك ياللي كان يضحكه ..: هنود .. هذا انا . عبدالله .. وامي مش موجوده سارت لغرفتها ..

    و قامت هند مثل الخايفه ولقت من يلبي عزاها وتشل سلومي في احضانها ياللي ما وقفت من البكي .. وتفتح الباب ولا بمنظر عبدالله ياللي ما توقعت هند انه تشوفه بهذاك المنظر ..

    هند وهيه تدمع عيونها ..: عبدالله .. شنو فيك ..&#33;&#33;.. وليش شكلك جيه &#33;&#33;...

    وبدت تنزل هند راسها وهيه تبكي ..: اكيد امي ضربتك انته الثاني ..

    عبدالله وهو يبتسم ويمسع دموع هند .بعد ما رفع راسها وهيه تبكي وحاضه سلومي ياللي تبكي خايفه من انه هند تبطل الباب لحصه وتخليها تشلها ..: لا .. ما عليج .. بس في الاخير .. رجعت لغرفتها ..

    و تلتفت سلوم في عبدالله .. ولا عبدالله صاير وجهه احمر .. وفي هاي اللحظه ترتمي سلوم من حضن هند لحضن عبدالله .. وهيه تبكي .. بس عبدالله بدى يسولف معاها .. ويغير جوها .. وهيه بدت تقلب نظره الحزن لنظره الضحك يوم انه اخوها عبدالله معاها .. ولا تركها ..

    وينتقل بنا المنظر الى مطار ابوظبي الدولي ..

    في اللحظه ياللي تطلع سيده حامل ياللي هيه سلامه .. وهلال .. ومنى .. من المطار ..

    منى وهيه تشم ريحه الجو ..: اللــــــــــــــــــه .. فديت الامارات .. والله تولهت عليها حيل ..

    هلال وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. منى &#33;&#33; .. وين حلمج انج تسيرين فرنسا .. اشوفج اشتقتي للبلاد .. وين كلامج يا حظ ياللي تسافر كل سنه ..

    منى .. وهيه تبتسم ..: قلت لك رحله .. مو بسكن .. ما بعد الامارات مكان .. فديتها ..

    سلامه وهيه تضحك .وتمشي بثقل لانه الحمل بدى يطلع على جسمها .: .. هاهاهاها.. هذا كله لانج اماراتيه .. لو قطريه بتقولين فديت قطر .. ولو بحرينيه بقولين فديت البحرين .. ولو سعوديه بتقولين فديت السعوديه .. ولو كويتيه بتقولين فديت الكويت ..

    منى وهيه فاقه عيونها ..: لالالالالا..كملي بعد .. ما ناقص غير تعديلي دوله دوله .. جمهوريه جمهوريه .. &#33;&#33;&#33;&#33;

    هلال وهو يضحك ..: هاهاهاهاها... انتوا عمركم ما راح توقفون نجيره .. بسكم .. عنبوه .. عدايل موب خوات &#33;&#33;&#33;

    وبدى يضحك الكل .. وتوقف سياره هلال جنبهم في اللحظه ياللي الحمالي بدى يشل الشنط ويحطها في الاستيشن ياللي كانت لسلامه حرمه هلال ..

    منى وهيه تستغرب ..: بل &#33;&#33;.. كل هذي شنطج &#33;&#33;&#33;&#33;

    سلامه وهيه تضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاهاها.. منى ويا راسج .. 75% من هالشناط حقتج .. انا وريلي كله شنطتين .. وانتي ما شاء الله .. خمس شنط بس حقج ..

    منى وهيه مستغربه ..: لالالا .. موب معقوله .. انا ليه خمس شنط &#33;&#33;&#33;

    هلال وهو يضحك ..: هاهاهاها.. يعني لو ما اشتريت هذيج الاغراض كانت وفرت على نفسي .. وانتي ما تدرين بعد باللي اخذتيه وياللي ما اخذيت ...&#33;&#33;&#33;.. هاهاهاهاهاها

    منى وهيه تضحك .. : هاهاهاهاها.. تراه ياللي يدفع يحسب الخساره . .وياللي ما يدفع *وهني تأشر على نفسها بسوالف * .. ما يهمه ..

    سلامه وهيه تحاول انها تركب السياره . وهلال يساعدها.. ابتسمت وهيه تقول : مال عمك ما يهمك .. هاهاهاها

    منى وهيه تضحك :.. هاهاها...اي والله .. ما يهمك .. خلك دوم شيخ .. حتى ولو ما عندك فلوس

    سلامه وهيه تضحك .: هاهاها.. من متى هالحكمه ..

    منى وهيه تبتسم ..:. فديتني .. من وانا صغيره .. كلني حكمه.

    هلال وهو يبتسم.: يا جماعه .. صدعتولنا روسنا .. بسكم هذوا .. تراه صوت الطياره لين الحين في اذني مسوي دوي .. بسكم ..

    و بدت كل وحده من سلامه ومنى تغمز للثانيه ..

    وفي بيت مطر .. وفي صاله الحريم بالذات ..

    كانت ساره ماسكه دله القهوه وتصب على الحريم ..كانت ساره في قمه الجمال .. كانت كل ما تصب قهوه على حرمه .. تحلو القهوه في يدها قبل لا تنعطى للحريم.. كانت ساره ببسمه منها تسحر كل ياللي موجوده.. كل وحده تذكر الله من تشوف ساره .. ..كانت في ساره نشوه من الفرح .. ما تدري ليش فجأه انورت الدنيا في عيونها .. هل لانه خليفه موجود .. لا لانها راح تتخلص من احزانها ... و بدت ساره تسرح .. في اللحظه ياللي شوق قالت لساره ..

    شوق وهيه تبتسم..: ساره .. فديتج .. الحمره تعطيج الفنجان .. وينج انتي ..&#33;&#33;

    و تبتسم ساره بعد ما رجعت من سرحانها ..: اه .. لا موجوده... بس فرحتي بخليفه يا خالتي ما تنوصف ..

    وهني تبتسم شوق وهيه تقول ..: فديت قلبج .. ياالله تدوم النور في هالوجه ..

    و بكل حنان تمد شوق يدها على ساره .. مثل ياللي كف شوق يحضن خد ساره .. وهني سمع الكل سلام من بعيد من وحده من الحريم ..

    وقامن الحريم يسلمن .. ولا بام مبارك جايه ومعاها فواله وقهاوي ..

    و تتلقى ميثا لام مبارك وتسلم عليها وهيه بطير من الفرحه لرجوع خليفه ..

    ام مبارك وبكل شوق ولهفه تسلم على ميثا ... وهيه تقول لها : الحمدلله على سلامه خليفه يا ام خليفه .. وتستاهلي رجوعه بخير وسهاله ..

    ميثا وهيه قريب من شوقها لا تحضن ام مبارك ..: ربي يسلم لج غاليج يا ام مبارك .. والحمدلله .. رجع وبخير وسهاله ..

    و تسلم شوق على ام مبارك .. وتلتفت ام مبارك ولا بملاك مقبل عليها وينشر نوره بين العبايا السود .. كانت بسمه ساره مثل نور الشمس .. يقلب لون العبايا السود ليصير لونها لابيض .. اقبل ساره على ام مبارك وام مبارك تذكر الله وتهلل من جمال ساره .. وتسلم ساره على ام مبارك .. في اللحظه ياللي ام مبارك حظنت ساره وهيه تقول لها ..

    ام مبارك .. : الحمدلله على سلامه خوج يا ساره .. وربي لا شوفكم مكروه يا ربي ..

    ساره وهيه تبتسم وتحط يديها حول ام مبارك وتحضنها بطيبه .: الله يسلمج يا خالتي ... ولا يشوف مكروه في غالي ..

    و في الوقت ياللي ام مبارك تسأل ساره عن احوالها .. ترددت في اذن ميثا همسات حول جمال ساره ..

    وحده من الحظرات تكلم خويتها ..

    الاوليه ..: مشاء الله عليها .. هذي بنت مطر جيه .. لا .. موب معقوله .. لا يكون هذي ياللي كانت ......

    وتقاطعها الثانيه ..: ايه .. هذي هي.. ياللي كانت بكما ما اتكلم .. والعالم تقول انها هبلا ... ويتقوعون انها شينه .. شوفي جمالها .. مشاء الله عليها .. ولا ..لاا من تنطقت .. ويا محلا منطوقها .. ما تهذي مثل بناتنا ..

    الاوليه ..: ويييي .. لوعتي بجبدي .. انا يوم اشوف ساره .. عفت بنات عيالي .. يا زينها .. ويا محلاها ساره.. اشهد انه ياللي بيتزوجها موب خساره فيها العرس ..

    الثانيه ..: والله ما هقيت بنت مطر شيخه المزايين .. مشاء الله.. والله اني ما امل اني اتمنظر فيها .. لا جيت للخد .. مشاء الله .. مشاء الله .. نور براق .. ولو جيت للعيون.. سولعيه .. مشاء الله .. ولا الشعرها .. شوفي عليج بالله من ورا الشيله وش غلظه .. غليظ وطويل .. ولا يا حلات ترحيبها يوم تقبل عليها ومنظوقها ياللي يسوى الدنيا وما فيها.. والله اني اشرب القهوه بس على شان اتكلم معاها .. ولا ليه نفس في القهوه ...


    و على طول بدى قلب ميثا يخفق .. وبدت تلتفت على الحريم ياللي من تلاقت نظرات ميثا في عيونهن نزلت كل وحده راسها ..

    و تلتفت ميثا في شوق وتهمس لشوق : شوق .. شلي ساره لفوق ...ما اباها عند الحريم هني ....

    شوق وهيه مستغربه ..:. ميثا .. انتي من جدج .. &#33;&#33;..

    ميثا وهيه بدت تأشر بعيونها ..: اشوف يا شوق الحريم يرمسن فيها .. واخاف عليها من العين .. وانتي تعرفين انه الكل الحين يطلع فيها .. وانا موب عاجبتني نظارت الحريم في ساره ..

    شوق وهي تقول .. : ادري والله .. وحوطناها بأيات الله التامه من كل شيطانٍ وهامه.. ومن كل عينٍ لامه ..

    ميثا ..وهيه تلتفت على ام مبارك ..: قربي يا ام مبارك .. قربي هني ..

    وهني تمسك شوق ساره بطرف ثوبها مثل ياللي يقولها تتبعها .. وهني فهمت ساره اشاره شوق .. وسارت فوق .. اول ما طلعت ساره للسلالم .. ولا نظرات الحريم تختلف من بعضهن البعض .. لتتوجه صوب السلالم .. انعكس نور الشمس من فتحات الصاله ياللي كانت منوره المكان على ساره .. انعكس على ثوبها .. والريحه الدخون ياللي منتشره مخليه نور الشمس ينعكس على ريول ساره ولا الكل انرسلمت لهم مخيله ساره مثل الملاك ياللي يصعد السلالم .. وبخار الغيم من تحته يتدلى .. الكل بدى ينبهر من منظر ساره وهيه رافعه طرف ثوبه وتمشي السلالم .. ولا بصوت ينرفع ويقط عليهم احلى منظر ..

    روضه وهيه تصيح على الحريم..: حوه عليكم .. ذكروا الله ويا هالعيون ..

    وهني انفجرت عاصفه من الضحك على روضه يوم قطعت على الحريم احلى منظر لاحلى ملاك ...

    وفي هي اللحظه الكل بدا يذكر الله .. ويتشهدون.. في اللحظه ياللي ساره مسكينه تفشلت من حركه يدتها ... وتمت تضحك وشوق معاها تضحك في الغرفه ..

    وفي غرفه ساره..

    شوق وهيه تبتسم .: سمعني يا ساره .. امج ما تبيج تخالطين الحريم ..

    ساره وهيه مستغربه ..: وليش &#33;&#33;.. انا سويت شي غلط &#33;&#33;

    شوق وهيه تبتسم ..: ساره .. &#33;&#33;.. امج مرت في الفتره الاخيره بمصايب .. موب ناقصه مشاكل .. ومن ناس حاسده &#33;&#33;

    ساره وهيه مش فاهمه شي ..: خالتي .. وضحي لي اكثر .. ليش كل هالالغاز ..

    شوق وهيه تبتسم .:. انا بقولج ... امج خايف عليج من العين .. وخاصه انها سمعت حريم كله الا يرمسون فيج .. وهيه ما تبي شي يستوي فيج مثل ما استوى على خليفه ..

    ساره وهيه تبتسم..وتنزل راسها بخجل ...: زين .. ما دام جيه .. بس لو تعبتوا لا تقولون ليه نزلي .. تراني صدقت عمري .. هاهاها

    شوق وهيه تبتسم ..وترفع راس ساره ..: وليش ما تصدقين .. ساره .. ثقي بنفسج .. انتي احلى مما تتوقعن.. ويا حظ ياللي بتكونين من نصيبه ..

    و نزلت ساره راسها وهيه تقول في خاطرها .: ما دام ياللي ابيه ما يبيني .. شنو فايده هالزين كله .. انا ما صار يهمني منهو معاي ...خلاص .. انتها كل شي بيني وبينه ..

    و تقاطع شوق حبل افكرا ساره .. وهيه تقول لها .. : ساره .. بخليج الحين .. وبسير اساعد ميثا وروضه ..

    ساره ..وهيه تبتسم ..: باريج ..


    وفي الصاله ..

    في اللحظه ياللي شوق تنزل .. كانن الحريم يسون سوالف مع روضه ..

    وحده من الحاضرات ..: وييييي يا روضه .. ليش ما طلعتي على ساره .. &#33;&#33;&#33; مشاء الله عليها ..

    روضه وهيه تبتسم..: وععععع .. اصلا ساره ماخذه كل هالزين مني . انا يدتها ..

    وحده ثانيه .. : بس يا روضه موب امبين ..

    هني تطير كشه روضه من الضيجه لتختلف كنها لمشعوذه وهيه تقول ..: لاني عيوز ويا ويهج .. ويكون لعلمج .. انا على ايام شبابي .. كنت معذبه قلوب الشباب ..

    و نكست ميثا راسها وبدت تضحك.. في اللحظه ياللي شوق تمت تضحك وهيه نازله وتهز راسها من سوالف روضه ..

    وتقاطعها وحده عيوز ...: بس يا روضه ..انا احيدج يوم صغيره .. ما فيج شي يميزج عن بنات خلق الله ..

    و تلتفت روضه صوب العيوز وهيه تقول لها ..: لاااااااا.. الحين توكدت انيج صج عيوز .. انتي من العمر خرفتي .. وفيوزات مخج ضربت .. عنو... نسيتي خلق الله كلهم ولا نسيتيني .. حشى .. موب مخ هذا .. يكون لعملج .. انا انخطبت لاكثر من واحد .. ولا واحد قبلت فيه ..

    وهني تضحك العيوز وهيه تقول ..: روضه.. كل ياللي خطبوج ما عندهم سالفه ..

    و تحتشر روضه .. وبدت تسوي سوالف .. في اللحظه ياللي الكل بدى يضحك على سوالف روضه ..

    في هاي اللحظه رفعت ميثا راسها .. ولا بشعاع النور يخترق ريحه الدخون .. ومسوي خط ازرق فاتح في وسط الصاله ياللي تعالت فيها ضحكات الكل .. حست انه المياه عادت لمجاريها.. حست انه نور الفرح رجع .. ياما بكت ميثا في الظلام .. وياما حلت دموعها على زوايا البيت .. ليح الحين محلها الفرح والضحك بعوده خليفه ..

    وهني تقول وحده من الحريم وتقاطع تفكير ميثا ياللي بدت تسرح ..: اقول يا ام خليفه ..

    ميثا وهيه تبتسم بعد ما رجعت لعالم الواقع ..: يا لبيتج ..

    الحرمه ..: نبي نسلم على خليفه قبل لا نروح ..

    ميثا وهيه مستغربه ..: وين بتروحين &#33;&#33;&#33;

    الحرمه وهيه تبتسم ..: والله بنسير جنوب .. صوب اسود في عمان .....

    روضه وهيه تبتسم : يا حضظكم .. يقولون فيها عشب .. والغنم هناك ترعا ومكفيها العشب

    الحرمه وهيه تلتفت في روضه .: اي والله .. صرت الحين كل السبوعين اسير عند عيالي هناك .. والحمدلله .. المطر وايد . .والخير وايد.....

    ميثا وهيه تقاطعهم ..: بس الغدا الحين بيزهب &#33;&#33;.. صبورا شويه ..

    الحرمه ..وهيه تبتسم .: والله يا ميثا انه الود ودي اني ايلس عندكم اليوم كله .. بس الريال من امس ودهم يسيون .. بس انا اخرتهم لين اسلم على مطر وخليفه .. ونتحمد لهم بالسلامه ..

    ميثا وهيه تبتسم..: الله يكبر مايوبج يا خالتي .. بس تراه والله يا تشلون غداكم عندكم ..

    الحرمه وهيه تبتسم.: يا ميثا .. والله ما شيلينا شي .. الغدى ما احد من الريال ياكله .. مستعجلين ..

    بس ميثا ما تسمعت للحرمه.. على طول سارت للمطبخ .. وحطت لهم غدى في صينيه ورتبت لهم الغدى في اللحظه ياللي شوق اتصلت بمطر في مجلس الريال وطلبت انهم يجون على شان الحريم يسلمون عليهم ..

    و تدخل ميثا صاله الحريم وهيه تقول ...: خالتي .. وش من سياره عندكم .&#33;&#33;

    الحرمه وهيه تبتسم .: والله يا ميثا تعبلتوا ..

    ميثا وهيه تبتسم .: لا والله ..ما فيها عبوله .. بس انتي قولي لي .. وش من سياره عندكم ..

    الحرمه وهيه تبتسم .: والله يا ميثا عندنا استيشن 97 بوركبشين .(اونه فولابشن )...

    شوق كانت بتنفجر من الضحك .. بس قلبت وجهها .. في اللحظه ياللي روضه نفخت صدرها اونها ابو العريف ..

    روضه وهيه تبتسم .: شفتي انج عيوز .. اسمها مش بوركبشن .. اسمها "فول ..ربشن " .. والكباشه في الزرب عندكم موب في السيارات ..

    و انفجرت شوق تضحك .. ما تحملت في اللحظه ياللي ميثا كانت بطيح من الضحك والحريم مسويات صدى صوت من الضحك ياللي الحرمه وروضه مخبصات في السيارات ....

    وهني يسمع الكل صوت طرق على الباب .. وهني تصيح ميثا ..

    ميثا وهيه تمسك عمرها من الضحك ..: يا جماعه اخير .. خليفه ومطر ياللي تبا تسلم عليهم ..

    وهني كل وحده من الحريم حطت الغشوه على وجهها . .وياللي تحط النقاب .. وياللي ترتب نفسها..

    ويدخل مطر ويتبعه خليفه ..

    مطر وهو يبتسم .: هودكن يا حريم ..

    ميثا ..: هدا .. هدا .. حياكم .. قربوا ..

    ويدخل و يسلم مطر ..: السلام عليكم يا حرمات ..

    ويردن الحريم السلام .. في اللحظه ياللي خليفه كان منكس راسه ..

    وهني تسأل كمن حرمه مطر عن احواله .. وتتحمدن له بالسلامه في اللحظه ياللي استمر خليفه منزل راسه وساكت ..

    وهني تتكرب روضه وهيه نستغربه من خليفه ..

    روضه وهيه تسأل خليفه ..: خليفه .. شنو فيك .. ما ترد الحال .. شي يعورك يا بويه &#33;&#33;

    خليفه وهو بنظره كلها طرافه وابتسامه وهو يقول ..: اشششش.. الحين اوني انا استحي .. بعدين بعق المستحى .. على شان ما يقولون رجع من بريطانيا الولد وفاصخ الحيا . .. هاهاهاهاها

    و تنفجر روضه من الضحك .. : هاهاهاهاها.. ومن متى الحيا والمستحى .. اشوفك صاير درب ماسي ..( اونه دبلماسي ..) ..

    ووبدا يٍضحك خليفه وهو يقول ..: هاهاهاها.. هيه مش درب ماسي .. شنو قالولج .. رايح العزبه .. وكلها دروب .. لالالا .. انا ابس ابين اني استحي . لانه فيه بنات هني .. ولازم ابين لهم اني محترم .. على شان المستقبل ..

    وهني انفجرت روضه تضحك .. : هاهاهاهاهأ..

    خليفه وهو مستغرب ..: بل .. وليش تضحكين .. قلت انا شي غلط ..

    روضه وهيه تبضحك .. وتضرب خليفه على راسه ..: ويا راسك .. هاهاهاها.. ياللي هني كلهن عجايز .. من سن يدتك واكبر .. اصغر واحد كبري .. شنو تبا تتزوج وحده متقاعده من الخدمه .. &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    ويلتفت خليفه ولا انه كلهن حريم كبار .. ولا وحده فيهم شابه .. وني على طول بحلق حليفه فيهم وهو يقول ..: اي والله ..كلهن عيايز ..

    وهني وحده من الحريم ياللي تحب السوالف مثل روضه .. رمت كرتونه الكلينكس على روضه وهيه تقول .: يدتك العيوز .. ولا نحن شابتات ..

    واهني التفت مطر في خليفه وخليفه في مطر .. وانفجروا يضحكون.. في اللحظه الكل بدى يضحك فيها ..

    مطر وهو يضحك..: بل يا خالتي .. الله اياخذ العدو .. اشوفه مرض وانتشر بينكن يا الحريم.. كل واحده تشرد من الكبر ..

    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاهاها.. لا امي فديتها صغير ..

    و تبتسم الحرمه ياللي كانت تبا تروح العزبه وهيه تقول .: شاهد الحصني ذيله .. قالوها قبل .. وانتي ما بتشهدين ضد امج .. وانتي بنتها .. واكيد في صفها .. الا انتن كلكن عيايز وانا الشباب .. واتقوم الحرمه و تسلم على مطر .. وتسأله عن احواله ........

    ومر الصبحانيه .. والظهريه ضحك وسوالف عند خليفه واهل البيته .. ..

    ودخل وقت العصر ..

    في هذا الوقت .. الكل بدى يسترخص من اهل البيت .. ويرجعون لاشغالهم .. في هذي الفتره .. كانت ام مبارك تكلم ميثا ...

    ام مبارك وهيه طالعه وميثا وراها تودعها ..: الله يهديج يا ميثا .. انا قلتج لج ما فيه داعي توصلني لين سيارتي ..

    ميثا وهيه تبتسم ..: افا عليج .. كم ام مبارك عندنا ..

    و تبتسم ميثا وهيه تقول ..: ميثا .. شوفي لنا يوم نقدر نزوركم فيه على شان نخطب ساره منكم رسمي ....

    ارتسمت ابتسامه منوره في وجه ميثا وهيه تقول .: ان شاء الله يا ام مبارك .. وانا بسأل ابو ساره .. وبرجع لكم خبر ..

    ام مبارك .. : على بركه الله ..
    </div>&#60;&#33;-- / message --&#62;








    <center>
    <table cellspacing=0 cellpadding=0 border=0>
    <tbody>
    <tr>
    <td style="border-right: 1px inset; padding-right: 4px; border-top: 1px inset; padding-left: 4px; padding-bottom: 4px; border-left: 1px inset; padding-top: 4px; border-bottom: 1px inset" align=middle></td></tr></tbody></table></center></center>
    </font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  6. #186
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><div>
    <center>و تركب ام مبارك مع السواق ورا .. ومعاها خدامتها .. ويسيرون لبيتهم .. في اللحظه ياللي دخلت ميثا .. ولا بشوق مش موجوده لانه ام مبارك كانت اخر حرمه تطلع من البيت ..

    سارت ميثا المطبخ .. والا المطبخ متبهدل والخدامه يالسه تنظف فيه .. وهني تسألها ميثا ..

    ميثا وهيه تبتسم .: ياسمين .. وين شوق ..

    ياسمين وهيه يالسه تندهك في المطبخ ..: ما فيه معلوم ماما.....

    ميثا وهيه تبتسم .: تمام . انا بشوفها وانتي استريحي .. فيلي بنظفه انا وانتي وساره ..

    و تبتسم ياسمين لانه ميثا كانت جدا عطوفه معاها .. وتراعي ظروفها وتعبها ..

    و تسير ياسيمن تستريح في الوقت ياللي ميثا كانت تطلع السلالم تتشوف لشوق ..

    وهني تحس بانه باب شوق امبطل .. فتحت ميثا الباب ولا بغرفه شوق نظيفه .. جدا جدا نظيفه موب مثل العاده .. السرير مرتب .. الاغراض ياللي على طاوله التسريحه مشلوله .. ونظيفه ..ثلاث شنط كبار على زاويه الغرفه .. المكيف امبند .. والكبت خالي (لانه واحد من بيبان الكبت امبطل ولا صكرته شوق).. وما فيه شي من الاغراض ..

    حست ميثا بغصه .. حست بروحها بتطلع وهيه تشوف هالمنظر .. ولا بشوق تتمنظر من الدريشه وهيه تناظر لبعيد ولا حست بدخول ميثا عليها .. ..

    كانت نظره شوق لبرا كانها النظره الاخيره .. عرفت ميثا من نظرات شوق ياللي كانت ماسكه الستاره بيدينها الثنيتن انها ناويه تصكر الستاره .. بس ما شبعت من المنظر ياللي يالسه تشوفه .. كنها نظره وداع .. كنها نظره اخيره ولا عمرها راح تشوف هالمنظر مره ثانيه في حياتها..

    تقربت ميثا .. ولا بشوق تلتف فيها .. ابتسمت شوق اول شي .. بس اختلتفت نظرتها من ابتسامها لحزن وهيه تشوف ميثا تهل دموعها ..

    ميثا وهيه تدمع يعونها ..: شوق ..دخيلج.. شوق وياللي يرحم والديج .. لا تروحين اليوم .. خليها لين بكره .. خليها بعد بكره .. بس مش اليوم

    ابتسمت شوق وهيه قريب لا تبكي بس ماسكه نفسها .: ميثا ..&#33;&#33;.. شنو الفرق بين اليوم وبكره.. وهاليوم بيجي يعني بيجي .. ما فرق ان كان اليوم ولا بكره .. انا والله ما ودي اني اعيش عمري الا وياج ويا عيالي .. بس يا ميثا .. هل هذا الشي في صالح عيالنا &#33;&#33;&#33;

    ميثا وهيه قريب لا تبكي ..: شوق دخيلج .. ليش تقولين هالكلام .. ساره راح تتزوج .. وراح تنتقل لبيتها .. وبتم بروحي هني .. دخيلج لا تفكرين جيه .. فكري فيني .. نحن عشنا طفولتنا مع بعض .. وعشنا فتره شبابنا مع بعض .. على الحلوه والمره . وشهدنا ولاده عيالنا .. وشهدنا ضحكم وفرحهم .. والحين في الاخير نفترق يا شوق &#33;&#33;

    و ابتسم شوق وهيه تقول .: سمعيني يا ميثا ... ساره بعدها ما تزوجت اول شي .. وثاني شي ساره بعدها لين الحين ما انخطبت .. وشنو يثبت لج انها راح توافق ولا راح ترفض لانها راح تشوف سعيد قدامها دوم .. وخاصه لو ما انتقلنا الحين اخاف يزعل سعيد .. وانتي تعرفين وش كثر سعيد متلوم فيكم .. وخاصه انه يبي يكون بروحه في بيت يجمعنا كلنا .. والبركه يا ميثا في خليفه .. خليفه راح يتزوج .. ويجيب لج حرمته هني ويملى عليج الدنيا عيال وسوالف وضحك ..

    و بدت ميثا تبكي .. في اللحظه ياللي شوق حطت يدينها على كتوف ميثا وضمتها بحنان مثل ام تضم صغيرها يوم يحس بانه الدنيا ما لها امان .. بدت تحضنها وهيه ترفرف على ظهرها .. وبدت تكلمها وتهمس لها بحنان وهيه تقول لها ..

    شوق وهيه قريب لا تبكي ..: ميثا .. انا ما بسير مكان ثاني .. كلها الا بيتنا القديم ... هاهاها.. تذكرين لما كنتي خايفه انا نفترق بسبب عريس الغفله مالج .. هاهاهاهاها.. تميت لج غصه .. بس الحين بخليكم على راحتكم .. وانتو ما قصرتوا الشاهد الله .. وجمعتوني حطام انسان .. وجمعتوني بولدي .. وجمعتوني بالسعد... وهذا كله بفضل الله وبفضل وجودكم في صفي . .. وانا دوم بكون معاكم .. لا تخافين ..

    ما مسكت ميث انفسها .. وبدت تبكي .. في اللحظه ياللي شوق بدت تبكي وهيه ما تحملت مجرد التفكير بهاليوم .. مجرد انها راح تترك ميثا بعد كل هالعشري ياللي بينهم .. تتركها بعد ما عاشت معاها الحلوه والمره .. على السعد والبكى .. على الفرح والدمع .... بس هل راح تكتمل هالانتقاله .. ولا فيه شي راح يغيرها &#33;&#33;

    في هاي اللحظه ..كل وحده بدت تمسح دموعها .. وتبتسم بحزن في وجه الثانيه ..بدت ميثا تبعد نظرها فجأه عن شوق عن لا تبكي مره ثانيه .. وقامت ميثا ومسكت وحده من الشنط على شان تنزلها .. بس شوق قالت لها ..

    شوق وهيه تمسح دموعها ..: ميثا .. خليها .. سعيد بيشلهن .. وانتي استريحي ... ويكفيكم تعب اليوم كله ..

    ميثا وهيه تصر انها تنزل الشنطه ..: لا .. ما فيه داعي .. حتى سعيد ما استراح .. وكله طايح على ظهره .. خلوه يرتاح مسكين ..

    ولافجأه يقطع دموع شوق وميثا صرخه في البيت .. وكل وحده تلتفت في الثانيه .. وقبل ما يطلعون من الغرفه ولا بخليفه يربع داخل الغرفه . ووراه روضه ..

    خليفه وهو يضحك وهو يربع ورا خالته شوق ..: خبوني من ام دويس .. خبوني منها ..

    روضه وهيه رافعه نص ثوبها من الربعان ..: فجوني عليه .. انا ام دويس يا خليفه . انا ام دويس .. براويك ..*وتربع روضه ورا خليفه ياللي بدى يستخدم شوق وامه ميثا مثل الحواجز عن يدته روضه ياللي اختلفت من انسانه كبيره في السن الى شابه برجوع خليفه ..*

    وهني تضحك ميثا .. وتشاركها الضحكه شوق .. وخليفه يمثل اونه يبكي ..

    خليفه وهو اونه يبكي .: لحقوا.. بعدكم تضحكون . والله تبضربني هالعيوز ..

    شوق وهيه تبتسم .: خالتي .. شنو فيج محتشره .. وبتضربينه .. شكلج ما فيج شوق له .. حرام عليج اليوم وصل فديته

    روضه وهيه تحتشر : تخلخلن حلوجج قولي امين ... انا من رجع هالمصيبه وانا احس بنشاط . .ابا اضرب خالق الله ..

    ميثا ... وهيه تضحك .. .:هاهاهاها...بل .. كل هذي محبه &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&# 33;

    خليفه وهو يطلع لسانه ..:. امحححححححححححححححححححق محبه .. ما اباها ... ما اباها ..

    روضه وهيه تضحك .: هاهاهاها.. تعال بعوضك فيك الشهور ياللي طافت .. ما ضربت احد من سرت عنا ويا راسك .. تعال اقولك تعال ..

    خليفه وهو يضحك .. : هاهاهاها .. تبيني تعالي يا عيوز الدهر ..

    وبدت تتحزم روضه مثل ياللي يبي يسابق غزال .. موب خليفه ياللي مسكين توه راجع من السفر ..وتربع وراه في اللحظه ياللي طلع خليفه من الغرفه للسلالم ....وروضه موب مقصره . وراه .. وخليفه يربع .. شارد من ام دويس على قولته ..


    التفتت شوق في ميثا وميثا في شوق .. انفجرن يضحكن على سوالف خليفه ياللي عمرها ما تغيرت .... ونسوا الدمعه ياللي كانت موجوده في عيونهم من ثواني ...

    وتشل ميثا الاغراض ..رغم انه شوق طلبت منها ما تشلهن .. وينزلن ميثا وشوق .. في اللحظه ياللي خليفه بدى يصعد السلالم .. وورضه تلهث وراه .. بس ما قدرت من التعب وكبر السن انها تصعد للسلالم .. وخليفه يوقف في نص السلالم وهو يطلع لها لسانه وهو يقول لها ..

    خليفه وهو مطلع لسانه كنه سحليه ..: ناناناااااااااااااااااااا نا.. وينج يا ام دويس .. تعبتي ..

    روضه وهيه محتشره ..: ام دويس في عينك ويا راسك .. لا تخليني اجيك الحين وكسر ضلوعكم ويسفرونك مره ثاني ..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها. أنتي ما قدرتي تصعدين السلالم حتى تكسرين ضلوعي .. هاهاهاهاها.. بس ما عليج اذا لحقتيني سوي ياللي تبينه ..

    وتمر شوق وميثا على خليفه ياللي فتح لهم الطريق ..وبكل بروده وكنهم متعودين على هذا المنظر ..

    ميثا وهيه بارده ومغمضه عيونها وهيه تنزل ..: خلوف .. ان مسكتك يدتك انا ما ليه خص .. وتراها تسويها .. صار لها شهر تشرب حليب .. بس على شان تتفاهم معاك يوم ترج ..

    خليفه وهو يبتسم ..: لا يا شيخه ... اونج تخوفيني من امج ..

    شوق وهيه تنزل جنب ميثا وفي يدهن هيه وميثا الشنطه .: خلوف .. نحنا حذرناك .. وانته حر .. وياللي ما يطيعك لا تطيعه..

    خليفه وهو بدى يناظر فيهم ..وهو مستغرب .: بل .. هذيلا يتكلمون من جد الحين .. اقول .. لو امي روضه تشرب الحليب 10 سنين .. ما راح يفيد فيها .. هاهاهاها.. امي روضه مثل السياره القديمه .. لو تحط فيها هيدرس ما راح توازي ولا تلحق المرسيدسات الجديده ..*وبدى خليفه يأشر على نفسه بكبرياء وبطريقه تموت من الضحك ..*

    وبدت روضه تكشر عن انيابها وهيه تقول ..: انا الحين سياره قديمه يا ولد امك .. صبر شويه اوريك ..

    وتربع روضه في السلالم رغم انها هلكانه .. بس خليفه تعجب من قوه يدته ومن عنادها ..

    ويطلع للسلالم ..

    وبكل بروده شوق وميثا ينزلون اخر درجه وهم يقولن بدون لا يلتفتون لورا ..:حذرناك .. وانته تصرف ..

    روضه وهيه تصعد السلالم صوب خليفه ياللي بدى يربع خايف لوحده من الغرف ..: يكون لمعلومك يا خلوف انه السيارات القديمه اصليه .. وفيها قوه حتى ولو كانت قديمه .. وانتوا يا السيارات الجديده . اسبوع معاك .. وشهرين في الصيانه ..

    بس خليفه ما لقي مكان يتخبى من يدته روضه .. وعلى طول يدخل خليفه غرفه ساره ويقفل الباب .. في اللحظه ياللي سمع خليفه صوت ضحكه ..التفت وراه ولا بساره وراه جالسه على السرير..

    ساره وهيه تضحك و جالسه على السرير وتقرا كتاب اشعار ..:خلوف .. انته ما تتوب &#33;&#33;.. حتى من اول يوم رجعت فيه

    ويقاطع كلام خليفه قبل لا يقول ولا كلمه ..صوت طرق عنيف على الباب ..

    خليفه وهو يبتسم ..: شفتي عاد .. هالعيوز ما تتوب ..

    ساره وهيه تبتسم بتمثيل .. رغم انها ودها تقول ياللي في خاطرها ..: بتم يالستلك على الباب .. تعرفها عنيده وما تغير رايها ..

    خليفه..وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. لا ما عليج منها .. تراها طيبه .. بتمل بسرعه ..

    ولا فجاه سمع خليفه يدته تصيح عليه من ورا الباب وهو مقبل على ساره يبي يجلس معاها على السرير ..

    روضه وهيه تحشتر .: خلوف .. وربي اني يالسه على قلبك لين تطلع .. وهذي يلسه

    وفجأه يسمعون دبيه قويه على الارض ..

    خليفه وهو يصيح ..: بل .. والله يلست على الباب هالعيوز ..

    ساره وهيه تضحك ..هاهاهاهاها. قلت لك .. تراها عنيده .. وراسها يابس .. هاهاهاهاها

    خليفه وهو يضحك..: والله تولهت عليكم ..

    في هذي اللحظه ارتمت ساره في حظن خليفه خليفه وهيه تبكي ... ما قدرت تمسك نفسها .. حاولت كابرت .. بس حضن خليفه كان الشي ياللي تتمناه طول الفتره الاخيره .. وبدت تبكي في اللحظه ياللي خليفه كل ياللي سواه انه حضن انته وخلها تبكي على راحتها .. ولا قال لها كلمها غيره انه بدى يرفرف على كتفها وهو يهمسب بصوت خفيف على انها تهدى....

    مرت حدود الربع ساعه وساره كله الا تبكي .. ولا قدرت تمسك نفسها .. بس خليفه خلها على راحتها .... لانه يعرف انه ساره تحملت اشياء كثيره .. وصار لازم تدري انه سعيد ما يحبها (وهو ما يدري انها خلاص .. درت وانتهى كل شي ) .. وفجأه رفعت ساره راسها .. وهيه تقول لخليفه ..

    ساره وهيه تبكي .: خليفه .. ليش كل مره احاول انساه ما اقدر .. هل مكتوب لي اني اتم جيه ..

    خليفه وهو يبتسم بحنان ..: ساره .. تتكلمين عن منو ..

    ساره وهيه تبكي ..: خليفه ..خل عنك الخبي .. سعيد قال انك موصيه عليه يوم الحادث .. واهوه ما يحبني .. فليش تلزمه بشي هوه ما يبيه ..

    وبدت ترتسم على خليفه اثار الصدمه .. هل سعيد قال لساره انها ما تحبه .. كيف ومتى استوى هالكلام ..

    ابتسم خليفه بحنان بعد ما مسح كل اثار الحزن ياللي اتسمت في وجهه وهو يقول لها ..: ساره .. من قالج هالكلام . وكيف .. انتي اكيد سمعتيه غلط ..

    ساره وهيه تبكي وهيه تحضن خليفه ..: لا يا خليفه .. سمعته في ليله سفركم للندن.. سمعت شوق تكلمه .. سمعت سعيد يشتكي .. سعيد ... ما يبيني يا خليفه .. وحاولت اني انساه .. بس ما قدرت .. ترتسم لي صورته في كل لحظه في كل ثانيه .. قلت اقدر الاقي الظلام يخفي صورته ياللي ترتسم قدامي . .اثاريه الظلام ينور صورته اكثر .. حاولت يا خليفه اغمض عيوني للحظات على شان ما اشوفه .. الاقيه مرسوم في مقله عيوني .. عميت العين عن كل شي .. بس ارنسم في قلبي نقوش اسمه .. وصورته معلقه في جدرانه .. اختلتف انسانه متيمه به ..اغمض الاقيه .. افتح عيوني الاقيه .. لي متى بتم جيه .. وهو بايعني برخص التراب ..

    وابتسم خليفه وهو يحضن ساره بكل طيبه وهو يقول لها ..: ساره .. عمر الحب ما كان عذاب ..الحب له طعمه ولذته في اللوعه .. ولوعات الحب يذوقها القلب بعدين في الاخير يوم يلتقي بحبيبه ..

    وفجأه تقاطعه ساره ..: ولو ما لقاه في الاخير ..

    نزل خليفه راسه وهو يقول ..: يختلف الحب لالم.. يختلف لجرح عمر الايام ما تداويه .. وينزف لا من يشوف غاليه ..

    ساره وهيه تبكي ..: وانا هذا ياللي استوالي ... وسعيد بنفسه قالي هالكلام .. انه ما يباني .. ما يريدني بقربه .. ولا حتى افكر في هالاشياء

    انصدم خليفه .. وكتم غيضه.. لانه حس انه ساره كلمت سعيد.. بس حس انه ياللي فيها مكفيها من مليون كلمه .. وقال لها بهدوء ..: وانتي شنو قلتي له ..

    ساره وهيه تمسح دموعها ..: خليفه .. ارجوك لا تزعل .. انا سمعت كلامه مع امه ليله ما بيسافرون .. وعرفت انك انته ياللي موصيه عليه .. وانه يحبني.. بس يا خليفه عمر الحب ما كان هديه تنهدا .. او شي مادي ينعطى .. الحب يا خليفه شعور ما تقدر تمسكه .. وينتهي بك يا اما لسعاده ويا اما لشقى .. وحاولت اني افهم منه هوه شخصيا .. هل يبيني ولا ما يبيني .. ما اباه يحبني بطلب منك .. اباه يكون من قلبه هالشي .. ونابع من ضميره .. موب يسوي شي انته وصيته عليه ..

    وبدى خليفه ينزل راسه ... وهو ما يعرف وش كان قال .. ولا شنو سوى .. بس عرف انه لعب بعواطف خويه واخته .. وصيته يوم الحادث كشفت لسعيد وساره اشياء كل واحد يخبيها على الثاني .. بس هوه كان يحسب نفسه يحتضر .. وانه بيموت .. وكان وده ساره تعيش سعيده .. مع سعيد .. بس قدر له القدر انه يشوف لين وين وصّلت وصيته الاثنين .. كل واحد صار يبتعد عن الثاني ...

    بس ساره كملت وهيه تقول ..: خليفه .. انته ما لك شغل .. ادري فيك متلوم .. بس يا خليفه انته بينت لكل واحد فينا ياللي يخبيه الثاني .. وخففت على كل واحد فينا صدمه يمكن تأثر في المستقبل .... بس ما هقيت نفسي اعيش المر جيه .. واثاريه صعب يا اخوي .. تمنيتك عندي .. وبجنبي تحضني وتلملم شتاتي .. لاني بلاك بموت .. بموت يا خليفه بموت .*وهني بدت ساره تبكي بحرقه .. وهلت دمعه خليفه تتبع كل عبره تطلع من اخته ساره *...

    وبكل حنان رفع خليفه ساره على شان يناظر في عيونها ياللي بدت الدمعات تنزل منهن بكل ثقل وحراره ...: ساره سمعيني يا اختي ..انا ادري باللي في قلبج .. بس خبريني شنو يالي استوى بالضبظ .. ياللي استوى بينج وبين سعيد ..ولا تكتمين شي

    ساره وهيه تبكي .. وتقول كلمه وتخلطها عشر عبرات ... بدت تخبر خليفه عن ياللي استوى .. وعن قصه البلكونه ..وعن ياللي قاله لها سعيد .. ياللي قالته له .. وخبرته عن انها سمعت سعيد وشوق يتكلمون ليله السفر .. وتمت تقول له كل شي بالتدقيق .. وبالتفصيل الممل .. بس هيه ما قلت لخليفه عن سالفه الدفتر ياللي حاولت تهديه لسعيد كهديه وداع لانها تدري انه خليفه راح يزعل عليها وراح يرفع صوته عليها .. بس من انتهت حست براحه كبيره انه خليفه سمع كل شي .. ولا انفعل ولا قال ياللي في خاطره ..

    خليفه وهو يبتسم على شان ساره ترتاح لانه صوره العذاب وهيه تبكي خلته يعذل عن قرار انه يعاتبها .. و حس انه ياللي فيها يكفيها ..

    ابتسم خليفه .. وقال لها .. : ساره .. ياللي خلق سعيد .. يخلق غيره .. وانتي المفروض انج ما تكلمينه .. ولا تقولي له شي .. وسعيد غلط .. المفورض ينتظرنا نحن نكلمج .. موب يروح ويقولج بنفسه ..

    ساره وهيه تنزل راسه ..: ادري .. وهيه غلطه مني بعد .. المفروض اني ما اتصنت على خالتي شوق وسعيد .. وثمنها كان غالي .. ثمن التصنت خلاني النوم ما انامه .. ولا ارتاح طول فتره سفركم .. *وبدت العربه تخنق ساره .*

    وبكل حنان وطيب ضم خليفه اخته بين يدينه وهو يقول لها .. : ساره .. سمعيني .. انتي الحين تعيشين شي اسمه بدايه الصدمه .. وشي طبيعي ياللي يتسوي فيج .. من حزن وبكي وغيره .. لانها البدايه .. والبدايه دايما صعبه .. وعمرها ما يتحملها غير ياللي قلبه من حجر .. وانتي بنت .. ومن الطبيعي انج تتاثرين بسرعه.. بس والله يا ساره انه شي عادي.. ويوم بتكبرين .. وتعرفين الدنيا زين.. راح تعرفين انها كانت مرحله صغر سن وتعتبر اواخر المراهقه .. وراح تضحكين عليها مثل ما كنت تضحكين على اشياء مرت عليج في الطفوله .. وكنت متعقده منها ... وصارت الحين ذكرى .. يمكن مره .. بس لها حلاوتها لانها فتره من عمرج اجبرتجٍ انج تتعلمين منها ... ويا محلا الشي ياللي تتعلمه وتستفيد من وراه ..

    وفي احضان خليفه بدت ساره تبكي وهيه ما تعرف شنو ياللي يستوي فيها ..كنه جبل وانزاح من قلبها .. كانت تدري انه برجوع خليفه راح يخفف عنها الحزن لكه ..

    ويقوم خليفه ويشل ساره من احضانه وابتسم لها .. ابتسم لها .. وبدى يمسح دموعها بطرف صبوعه .. وهني ما تحملت ساره .. عمرها في الايام الاخيره احد حس فيها مثل ما حس فيها توأمها خليفه .. عمرها ما قد بكت وستراحت مثل هالمره .. كانت تبكي .. ويتخفف عنها شي .. بس موب مثل الشي ياللي يخففه عنها خليفه .. وبدت تبكي لدرجه انه خليفه ضمها لصدره اكثر واكثر وحست ساره لاول مره انها ارتاحت وفككت عما في خاطرها ولقت الانسان ياللي يفهمها ياللي هوه اوخوها ولد امها وابوها ..

    مرت فتره .. وساره تبكي في حضن اخوها .. بعدها ابتعدت ساره من صدر اخوها ولا بنظره حنونه صوبها من خليفه .. ابتسم خليفه وقال لها ..

    خليفه وهو ابتسامه تشع من مبسمه ..: ساره .. وعديني انه مهما حصل انج ما راح تكتمين عليه شي .. وبتمين تقولين كل ياللي في خاطرج .. ولا راح تكتمين شي عني ..

    ساره وهيه تبتسم وهيه تمسح الدموع .. وحساسه بالراحه يتزايد ..: اوعدك .. بس اوعدني انك ما راح تتركني .. ولا راح تخليني اعاني الوحده مره ثانيه .. *وهني بدت الدمعه تنزل وهيه تحاول تمسكها كل ما تتذكر بعد خليفه عنها شنو سوى فيها ..* ..

    خليفه وهو يبتسم .. : اوعدج باللي اقدر عليه .. لانه قدر الله حق .. ويمكن ...

    وهني تحط ساره صبعها السبابه على فم خليفه عن لا يكمل وهيه تقوله ..بهمس ...: اششششششششش .. ما ابا اسماعها .. وانا اقولك اوعدني باللي تقدر عليه .. وبس .. *ونزلت ساره راسها للارض بعد ما ناظرت في عيون اخوها *

    خليفه وهو يبتسم .. : وانا اوعدج باللي اقدر عليه ..

    ويقوم خليفه من السرير ونص صدره صاير دموع اخته ساره بدم ما كانت تبكي في صدره كل هذيج الفتره ... ويمسك يسد ساره وهو يبتسم ويقو ل لها ..

    خليفه وهو قايم من السرير ويحاول يقوم اخته ساره : يالله .. احسن شي انا ننزل ونجلس عند امي والباقين ..

    ساره وهيه بتستم .. وتتمتم ..: بس يا خليفه ..

    خليفه وهو يبتسم ويجر ساره للباب ..: لا ما عليج ..الجلسه بروحج ما بتجلسينها .. يالله معاي تحت

    ساره وهيه تضحك بعد شهور من البكي ..: هاهاهاها.. خليفه .. يا خليفه صبر .. بقولك شي ..

    خليفه وهو يبطل الباب .. : لا تقولين ولا اقولج ..

    وفجأه تنط روضه في وجه خليفه وهيه تقوله .. : لاااااااااااااا.. انا ياللي بقولك لا انته تقول ولا هيه تقول ..

    ولا بخليفه يصرخ ويدخل غرفه ساره .. وتنزل ساره وهيه تهز كتوفها وهيه تقول ..: قلت لك .. بس انته عمرك ما تسمع الكلام .. وحاولت اذكرك .. بس شكلك نسيت ..

    وبدت ساره تنزل في اللحظه ياللي كان فيها الكل تحت في الصاله الارضيه .. و بدى الكل يطلع لفوق ..

    ميثا وهيه تضحك .: شنو عندهم كردش ومردش ..

    ساره وهيه تبتسم .: ما فيه شي .. شغلهم المعتاد .. لعبه توم وجيري .. هاهاهاهاهاهاها

    ميثا وهيه تشوف النور منور من عيون ساره ياللي صايره رغم هذا حمرا ..: هاهاهاهاها.. زين والله .. خلوهم على راحتهم ..

    مطر وهوه يحضك .: هاهاهاها.. خله يبرد الشوق ..كل ما كلمني قالي روضه .. وروضه ... خله يقنع منها الهرم ..

    شوق وهيه تبتسم ..: حرام عليكم .. خافوا الله في خليفه.. فديته .. والله موب عدل ياللي تسويه روضه فيه ..

    سعيد وهو يضحك....: خلوه .. يستاهل .. هاهاهاهاهاها

    وفجأه يسمع الكل صراخ .. التفت الكل في بعض .. هذي موب صرخه سوالف .. هذي صرحه استغاثه ..

    ربع حميد اول واحد ويتبعه سعيد ووراه ساره ياللي على طول رجعت من نزلت للارض .. وشوق وميثا ويتبعهم مطر بالعكاس .. بس برشاقه اكثر من اول..

    بدى الكل يربع ولا خليفه طايح على السرير .. وفوقه روضه تصرخ وتضرب على خدودها ..

    حميد وهو يمسك خليفه ويحطه على ريوله يناظر في روضه ياللي بدت تضرب نفسها وهو يقول لها : شنو فيه خليفه ... شنو ياللي استواله ..

    روضه وهيه تبكي : ما ادري .. ما ادري .. طاح عليه يوم كنت اسوي سوالف عنده ...

    ولا يوصل مطر في اللحظه ياللي الكل سوو حلقه على خليفه وتموا على اعصابهم .. في اللحظه ياللي انفجر فيها خليفه يضحك ..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاهاها.. صادوووووووووووه

    وتنفجر روضه تتبعه بالضحك ..: هاهاهاهاهاها.. وهب .. وهب ... ضحكنا عليكم .. هاهاهاهاهاها

    ولا ميثا تتنهد من الخاطر بعط ما طاح قلبها .. وشوق تلتفت في روضه ياللي تمت تضحك مثل الهبلا .. وخليفه ياللي تم يضحك وهو على رجول حميد .. ولا بحميد يرمبي بخليفه من ريوله وهو يقوله ..

    حميد وهو الضيجه طالعه من عيونه ..: الله يقطع بليسك يا خليفه .. زيغتنا ..قلنا فيك شي ...ولا العمليات تأثرت من كثر ضرابتكم انته وروضه ..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا ما فيني الا العافيه ..

    شوق وهيه محتشره ..: اما انك فاضي يا اخي .. قلبي وقف ...

    التفت خليفه والا الكل يعاتب غير امه ياللي نزلت للارض والتزمت الصمت غير انها عيونها تلتفت ليهم مثل ياللي عقلها زاغ ..

    خليفه وهو يبتسم .: امي .. خلي عنج .. تراه ما فيني الا العافيه ..

    بس ميثا ما تكلمت .. وبدت تتمايل يمين وشمال مثل يالبدت اعصابها تتلف وتتوتر ..

    خليفه وهو بدت عليه الخوف ..: امي . شنو فيج ..

    روضه وهيه تتقرب من ميثا وتكلمه ..: ميثا .. شنو فيج ..

    ولا فجأه بدت ميثا تبكي بهستيريه .. وتصرخ ..

    مطر وهو يتقرب من ميثا وهيه بدها تصرخ في الفتره ياللي الكل بدى يفسح المجال لها وهم مستغربين شنو فيها ميثا ..

    بس ميثا استمرت تتمايل وتبكي بهسيريه ..

    ويتقرب خليفه منها وحضنها ..: وهو يقول لها .. اسف يا امي .. والله ما قصت ازيغج ..

    مطر وهو يحتشر ..: انته ويدتك ما تعرفون السوالف .. تدري انه امك ما شبعت من شوفتك .. والحيت تزيغها جيه .. خاف الله فيها ..

    ويضم مطر ميثا لصدره .. وبدى يكلمها ويريحها .. في اللحظه ياللي ميثا بدت تتنهد .. وخليفه اللوم ذابحه في امه يوم تمصخ عليها بهذي السوالف .. ولا فجأه تطلع ميثا لسانها لخليفه وهيه تنفجر من الضحك ..

    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. صادوووووووووووووووووووه ....

    مطر وهو يحتشر ..: ويا راسج .. الحين وقت صادوه صادكم يني انتي وياهم ..

    والا الكل يضحك .. في اللحظه ياللي قامت ميثا من صدر مطر على طول ورا خليفه ياللي بدى يربع للصاله وروضه وراه شادره من ميثا .. وميثا وراهم محتشره وتضحك ...

    في الاول الكل تفاجئ .. بس من رجعت لهم منظر ميثا وهيه تروغ خليفه في الماضي .. وكيف رجعت ايامهم الحلوه ..انفجر الكل يضحك .. وتموا يعلقون على بعضهم ... ولا صوت خليفه يسوي صدى يوم انه ميثا لحقته وبدت تضربه بسوالف .. وهو يضحك .. وروضه من بعيد تضحك على خليفه يوم انه انمسك وبدت امه تضربه ..

    وبدت الضحكات تعلى في البيت .. ياللي انحرم من الضحك سنين .. وياللي رجع له نوره وشمعته وروحه ياللي هوه خليفه ...

    وفي ابوظبي ..

    وبين جدران البيت .. كانت هند تفكر ..وتوسوس .. هل ياللي انا الحين بسويه صح ولا غلط .. بدت تفكر وتحاتي .. هل لازم سعيد يدفع ثمن ياللي سواه .. ولا هيه ياللي لازم تنتقم.. بس حست انه سعيد لازم يدفع ثمن كل دمعه بكتها وذرفتها محبه .. ولا محبه داقه على هند في اللحظه ياللي هند كانت في غرفتها ..

    محبه وهيه تبتسم ..: اللــــــــــــــه واخيرا رديتي عليه .. فديتج يا هنود ..

    هند وهيه تبتسم ..: هلا والله ملاييين ولا يسدن .. محبه ..كيفج .. والله تولهت عليج ..

    محبه وهيه تبكي .: حرام عليج ..اقل ما فيها دقي لي .. طمنيني عنج .. قولي اقل ما فيها انج وصلتي ..

    هند وهيه تبتسم ..: لا .. ما عليج .. باكر دوام .. ان شاء الله بشوفج في الدوام .. انتي والشله .. ولكم مني تعويض عن القصور ..

    محبه وهيه تمسح دموعها وتبتسم ..: يعني شنو بتكونين يايبه.. اكيد شي من برا ..

    هند وهيه تبتسم ..: لا ..موب اي شي فديتج .يايبه لكم اشياء تجنـــــن .. روعه روعه روعه .. بس انتي صبري لين باكر ...

    محبه وهيه تضحك ..: هاههاها. شي اكيد .. بس خلينا نشوفج باكر .. شنو قلتي ..

    ولا بطرقات خفيفه .. على باب هند

    هند وهيه تبتسم .. : لحظه محبه .. لحظه شويه ..

    هند وهيه تبتسم .: دخلي يا زهره ..

    ولا هني يدخل عبدالله ..: عشتوا .. صار عبودي الحين زهره .. وانتي شنو يا صنوبره ..هاهاهاها

    هند وهيه تضحك .: هاهاها..اسف والله .. ما قصدتي .. بس مطرشه زهره من دقايق تجيب ليه عصير برتقال ..

    عبدالله وهو يبتسم.. : تمام.. ما بأخرج .. شكلج على التلفون ..

    هند وهيه تبتسم ..: اقول ..شنو فيه ..تبي شي عبود ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: اذا ما بتطلعين مكان ابي السياره شوي .. بسير للعين اسلم على خليفه .. وارد لكم .. لانه اليوم يوصل ..

    هند وهيه تبتسم ..: عبود ..انته لا تستأذن .. خذ ياللي تبيه من الشنطه .. وكان من عندك فلوس ... تراه فيه ثلاث ميه في الشنطه ..خذها ..

    عبدالله وهو يطلع طقم الاسنان ..ويرفع صوته ..: مشكوره يا هند .. مشكوره يا الكريمه .. هاهاهاها..

    ويهمس عبدالله لهند بعد ما بدى يفتح الشنطه ويدور في الفلوس والمفاتيح وهو يقول ..: ادري كله هذي خقه قدام خويتج اني شوفي اصرف على اخوي ..

    ولا بهند تمسك المخده وترميها على عبدالله ياللي من اخذ الفلوس والمفاتيح طلع على طول من الغرفه وهو يضحك ..

    محبه وهيه على الخط ..: ما شاء الله ..صرتوا انتي وعبدالله سمنه على عسل

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. الحمدلله .. فهمنا بعض .. وبديت اخبره بكل شي في خاطري ..

    محبه وهيه تتمصخر على هند ..: انا الحين ياللي بجيج اشتكي لج همومي من خذا طويرق .."اونه طارق" .. طفشني ..

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ابو البنات .. شنو عنده الحين بعد ..

    محبه وهيه تضحك..: هاهاهاه..مثل العاده .. كله مطفش بخوياتي .. هاهاها.. تدرين شنو قال للعنود اخر مره متصله فيني تبي الواجب ..

    هند وهيه تضحك .: هاهاهاها.. دخيلج .. لا تقولين ليه زفته .. اعرفها العنود .. ما تستحي .. ووجهها طابوقه ..

    محبه ..وهيه ميته من الضحك ..: هاهاهاهاه..كيف عرفتي .. الحبيب يحسبها غلطانه .. لانها يوم اتصلت وشله طارق .. من الطبيعي من العنود انها تقول غلطانه ..لانها تعرف انه طارق حشره .. ولا يسكت .. فالحبيب يلس يطلب منها انها تتصل به على تلفونه الخاص .. وهيه في الاخير احتشرت عليه .. وقالت له انها خويتي .. هاهاهاهاها.. مسكين طويرق .. ابي قطع عنه فلوس البترول لمده ثلاث اسابيع .. هاهاهاهاها.. وكله على شان يصطلب ويغدي ريال .. هاهاهاهاهاهاها

    ولا بهند تنفجر من الضحك .. ولا قدرت تقول شي ..

    واستمرن البنات تسولفن وتضحكين على سوالف العنود هيه وطارق ياللي ما فيه اثقل من دمه ولا اغلس منه ...


    وفي بيت مطر

    .. بعد ما حطت شوق ولدها اغراضهم في السياره وتجهزوا للرحيل .. دخلت شوق للبيت ..وهني خليفه وسعيد كانوا جنب السياره .. وخليفه يفتح البونيت مال السياره وهو وحميد يشوفون سياره سعيد .. ومطر جالس في البرنده يتقهوى .. في اللحظه ياللي ميثا تبعت شوق لداخل البيت ..

    بدت شوق تودع كل شي .. بدت تتمشى في البيت ...وكانها عايشه في سنين .. موب جنها منتقله فيه من قريب .. وخاصه انها تعرف انها بتنتقل منه ولا راح ترجع له مره ثانيه الا زايره وبس ... بدت تتمشى وهيه لابسه عباتها .. كنها غريبه عن هالدار .. بدت تتمشى .. وهيه تهل دمعتها .. ولا بكف حنون يحضن كتوفها .. التفتت وراها ولا بميثا تحط راسها على ظهر شوق .. وهيه تبكي ..

    شوق وهيه تتنهد ..: ليش البكى يا ميثا ..

    ميثا وهيه تبكي ..: وليش تتنهدين انتي .&#33;&#33;.....

    شوق وهيه بدت تبكي ..: ميثا .. دخيلج لا تحرقين ليه قلبي .. والله ياللي فيني يكفيني .. والله ما فيني اتم اصيح اليوم كله ...

    ميثا وهيه ما قدرت تمسك نفسها ..: ادري ... بس والله موب بيدي .. وانتي فراقج يا شوق ولو لثواني مثل فراق الروح عن الجسد .. ما اضنه الجسد يعيش بلا روح .. وانتي روحي يا اختي ..

    ولا فجأه تنفجرن كل وحده تبكي وتحضن الثانيه ..

    تمت فتره .. وكل وحده تبكي .. ولا بصوت مطر يحتشر ..

    مطر وهو يفر الفنجان في الغسول ..: يا جماعه الخير خلصونا ..خلونا نصلي المغرب هناك .. تراه اظلم الوقت .. والجماعه لازم يسيرون ..

    روضه وهيه تحتشر ..: انته تبي الفكه منهم ولا شنو .&#33;&#33;..

    وهني يضحك حميد من برا .. ويضحك سعيد .. وخليفه يقول ..

    خليفه وهويبتسم ..: انا بطلعهم لكم يبرعون ..

    سعيد وهو يضحك ...: شكلك انته ما تتوب .. ما كفاك الطراقات ياللي جتك من امك &#33;&#33;

    خليفه ..: لا هالمره من امك بتجيني طراقات .. هاهاهاها

    وهني يمشي خليفه للبرنده .. وطلع طاسه الغسول .. ويرمي الماي ياللي فيها ..

    روضه وهيه مستغربه من تصرف خليفه ..: شنو فيك ... بتبدل الغسول ..

    خليفه .. وهو يضحك ..: لا .. بجيبلكم فيه غسول جديد ..

    ودخل خليفه .. ولا بامه وشوق في الصاله يبكون .. ويجي خليفه بكل بروده .. ولا قال شي ...جلس تحت شوق وميثا .. وحط الطاسه تحتهم .. ولجلس وهو ضامم يديه على رجوله وهو يبتسم ومطلع طقم الاسنان ..

    ولا بشوق وميثا تنتبهن لخليفه ..استغربوا .. بس بدت تسأله ميثا ..

    ميثا وهيه تمسح دموعها ..: شنو فيك انته بعد ..

    خليفه وهو مطلع طقم الاسنان ..: لا ما فيه شي .. قالوا ليه بدل غسول .. وشفت شلال من الدموع .. وقلت يكفي بدل لا نصرف ماي من البيت .. هاهاها.. وحطيت الطاسه تحتكم .. *وبكل بروده اعصاب يأشر خليفه بيده وهو يقول * ..كملوا ..كملوا .. تراه الطاسه ما جاها شي ..

    ولا فجأه تحتشر ميثا .. وتنفجر شوق من الضحك .. وتربع ميثا ورا خليفه .. وشوق تتبعهم بخطوات سريعه .. وبيدها الطاسه ..

    ويمر خليفه على البلكونه وهو يضحك ويقول ..: قلت لكم بيطلعون بسرعه ..

    وميثا وراه ..تصيح عليه ..: انته ما تتوب &#33;&#33;.. لي متى بتم جيه ..

    وفي هاي اللحظه وعلى اروعه منظر كوميدي ينفجر الكل يضحك .. وشوق تجي بالطاسه للبلكونه ..

    روضه ..: شنو فيكم .. وليش محتشرين على خليفه فديت عمره &#33;&#33;..

    شوق ...وهيه تضحك من الخاطر وتمسح دموعها ..: ما فيه شي .. بس الحبيب حاط الطاسه تحتنا .. اونه من كثر دموعنا انا وميثا راح ملي له الطاسه دموع ونوفر عليه فاتوره الماي ..هاهاهاهاهاها

    وبدت الضحكات تعلى .. والكل يضحك على خليفه ولعبه .. وسوالفه ياللي عمره ما راح يخليها ... وبيتم حبيبهم وبلسم جروهم .. ..

    ومشلى الكل لبيت سعيد وشوق .. البيت ياللي فصل بينهم لسنين.. البيت ياللي انحرمت منه شوق لسنين طويله .. البيت ياللي دخلته ناس .. وطلعت منه ناس ... البيت ياللي جمعها بحمد .. البيت ياللي جمعها بامها .. البيت ياللي جمعها بسعيد .. وطلع الكل منه ولا رجع .. الا سعيد .. الصغير ياللي ضاع منها .. ورجع لها بعد سنين من الغربه في بلاده .. غريب الدار رجع لبيته ومطرحه .. غريب الدار رجع ورجع في يمسك يدين امه .. وبينهم الوعود تنكتب انه مهما طال الزمن او قصر انه يعوضها .. كل ياللي طاف وكل ياللي فات من عمرها ...

    اول ما دخلوا الكل لبيت شوق كان اولهم سعيد وخليفه ..ودخل خليفه للمجلس ..

    كان البيت قمه في التواضع .. بيت عادي جدا .. يكتفي بالبساطه .. بيت انواره عاديه .. اثاثه جدا جدا عادي .. جلسات غربيه وحده في المجلس .. ووحده في الصاله .... تلفزيون صغير ..في الصاله الداخليه .. مع دش لقنوات عربيه ... الصاله كان لونها ازرق فاتح جدا .. غرف النوم مثل ما هيه عليه .. نفس التصميم .. ونفس الديزاين .. قبل لا تطلع شوق منه .. كان البيت تعم فيه ريحه البخور .. لانه شوق بخرته ..

    اول ما دخل خليفه قال ..: شنو هذا .. توقعته من كثر ما توصفه يا سعيد انه قصر .. موب خرابه .. وتحتاج احد يعمرها ..

    هني ابتسم سعيد بكل تواضع ونزل راسه وهو يقول ...: خليفه .. هالخرابه .. هيه بيتي .. ضم ابوي وامي ويدتي فيه .. ضمني يوم الدنيا ظلمت امي .. وضم امي فيه يوم الكل تركها ..

    ونزل سعيد راسه للارض .. ولا بكتف طيب ومرح يرفرف على كتفه ولا بخليه يبتسم وهو يقول

    خليفه وهو نظرته جديه ..: سعيد &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم ..: هلا .. امر ..

    خليفه وهو يبتسم : مبروك .. نجحت في امتحان الفلسفه .. يالله خلنا نشوف باقي الخرابه ..

    و بدى يمشي خليفه بكل بروده ومرح صوب الغرف يشوفها .. ويهز سعيد راسه وهو يضحك على بروده وخفه دم خليفه ..

    ودخل الكل لبيت شوق وسعيد ياللي ارح يضمهم .. صحيح الفله مالتهم قديمه .. وطراز قديم .. بس في الاخير راح يكون البيت ياللي تفرقوا منه سنين رجع وضمهم من اول وجديد .....

    و تدخل شوق .. دخلت وهيه تمسح دموعها .. اخيرا رجعت للبيت ياللي ودعت منه الكل .. ودعت بنظراتها وهيه تتعذب حمد .. وعدت بنظراتها منه امها وهيه تشتكي من الفشل الكلوي .. ودعت منه سعيد بعد ما لبسته اللبست ياللي كان السبب في رجوعه لها .. كانت نظرته وهو يطلب الدكان قبل الحادث ما انمسحت من خاطرها .. النظره ياللي كانت في بالها ما خازت.. انرسمت صوره الطفل قدام ناظرها اول ما شافت سعيد وخليفه يمزحون مع بعض في الصاله .. مر طيف سعيد الصغير على سعيد الكبير لترتسم نفس الابتسامه لهم وهو يطلعون في نفس الوقت صوب شوق ..

    و تقربت شوق من سعيد وهيه تدمع ... تقربت منه والكل مستغرب شنو فيها شوق .. اول ما تقربت منه هلت دمعتها وهيه تقول ..

    شوق وهيه تمد يدينها على خدود سعيد وتهل دمعتها ..: الحمدلله على السلامه يا سعيد ....

    سعيد وهو مستغرب ..: الله يسلمج يا امي .. شنو فيج ...

    و بدت شوق تبكي ..وهيه تقول .: ما فيه شي يا سعيد .. بس تذكرتك وانته صغير .. والحين رجعت ليه كبير ..

    سعيد وهو يضم امه بين اجنحته ..: امي فديت عمرج .. ليش كل هالبكي .. ترانا بعدنا مع بعض .. ولا راح نفترق من بعض ..

    ابتسمت شوق .. وبدت تمسح دموعها ..

    ولا بخليفه يجي جنب ميثا وبكل عباطه حط راسه على كتف امه وهو يقول ..: امي .. ما شفتيني وانا صغير بعد يا امي &#33;&#33;&#33;

    ميثا وهيه بكل بروده ترمي براس خليفه وهيه تقول .: عايفتك وانته صغير .. بعد اتخيلك.. عنبو .. قلوا الخيالات الا اشوفك مرتز قدامي ..&#33;&#33;.. يكفيني شوفتك هني مسوي لي ضغط والسكري .. كفاني منك ..

    وهني انفجر الكل يضحك على خلوف .. وبدى خليفه ينط في وجه ميثا وهو يقول ..: خلي عنج .. اشتقتي لي .. اشتقتي لي .. صح ولا لا .. قولي قولي يا ماما ..

    ميثا وهيه تحتشر .: شنو ماما .. *وتلتفت ميثا في مطر بنظره غريبه وهيه تقول .* .. مطر .. لا يكون معلم هالولد هاي الحركات وانت في لندن &#33;&#33;&#33;

    مطر وهو نظره الخوف في عيونه ..: لا حشى .. ولدج هذي طبوعه.. وهذي تربيتج ..

    ميثا وهيه تحتشر : لا والله .. تربيتي .. نسيت انك انته تاخذه معاك وهو صغير كل مكان &#33;&#33;

    في هذي الفتره .. مسكت شوق يد ولدها وبدت تمشي في البيت بكل هدوء .. وكنهم اول مره يدخلونه ..في هاي اللحظه ..هزت روضه كتوفها .. وهيه تمسك يد ساره .. وتقول لها .. يالله حتى نحن بنمشي .. وخلي هالشيبان يتناقرون..

    وتبتسم ساره وهيه تقول ..: لا والله .. عدايل .. موب شيبان .. هاهاهاها

    ويطلعون روضه وساره يمشكون بين الغرف يشوفون تصميم شوق وسعيد ..وبيتهم ياللي راح يسكنونه ..وهني يجي خليفه بيسير عندهم .. ولا بميثا تمطه من اذنه وهيه تقوله ..

    ميثا وهيه معصبه ..: وين ذالف .. تعال هني .. من وين تعلمت هالكلام ..

    خليفه وهو يتوجع ويرجع ورا ..: اخ اخ اخ اخ .. عورتيني ..

    ميثا .. وهيه تبستم اونها معصبه ..: تستاهل .. .. قولي الحين من وين تعلمت هالكلام ..

    خليفه وهو يضحك وعيونه على ابوه ..: سألي ماما اللندنيه ..*اونه امه ياللي من لندن * .. هاهاها

    ميثا وهيه تحتشر وعيونها في مطر ..: مطر .. &#33;&#33; ...

    مطر وهو بدى يعرق .. وعيونه على خليفه بتثقبه مثل ياللي يلوم خليفه على هالكلام ..: شنو .. انا ما سويت شي .. صدقيني

    خليفه ..وهو يضرب على صدره مثل الحريم ..ويشهق ..: هيييييييييييييييييي .. يا ربي منك يا ربي .. وسالي .. ومرقريت .. وقريس .. نسيتهم ولا لا ..

    وهني ترمي ميثا بخليفه وتربع ورا مطر ياللي صار فجأه خفيف .. وربع صوب السياره .. وبدت ميثا تحتشر .. في اللحظه ياللي خليفه بدى اونه ينفظ الغبار ياللي على جسمه وهو يقول ..

    خليفه وبكل بروده .: مشكله يوم تكون ذكي .. هاهاهاهاهاهاهاهاها

    ويدخل سعيد وامه على خليفه في الصاله ..

    سعيد وهو مستغرب ..: وين مطر واميثا وروضه وساره ..

    خليفه وهو يبتسم ..: العيوز بنتها ما دلهم وين طسوا .. اما امي وابوي .. عندهم حروب اهليه .. هاهاهاهاها

    وهني فهم سعيد انه خليفه قال شي خلت ميثا ومطر في حاله حرب .. وبدوا يضحكون ......


    بعدها بمده صاح تلفون سعيد .. وارتسمت ابتسامه في عيونه سعيد .. واستأذن انه سعيد من امه وخليفه انه يطلع يتكلم ..

    شوق وهيه تبتسم .. : شنو فيه سعيد يطلع على شان يتكلم ..

    خليفه وهو يبتسم.. بتعرفين السبب الحين ..

    وقبل لا يكمل خليفه كلام ..ولا ميثا ويتبعها مطر .. وهيه محتشره .. وتصيح وتحتشر .. ومطر يحاول يحاول يهديها .. وفي هاي اللحظه بدت شوق تضحك .. وعرفت انه سعيد عرف انه خليفه سوا شي كبير .. ومشان جيه صار يعر عوايد عايل خليفه .. وصار من صدق فرد منهم وفيهم . ويعرف اطباعه .. وحركاته .. والمده ياللي يسون فيها حشره .. والمده ياللي يلتزمون فيها الصمت ..

    مرت فتره .. ورجع سعيد من برا .. وهويبتسم ..

    خليفه وهو يبتسم ..: هاه ... متى بيوصل ..

    سعيد وهو يبتسم..: مشاء الله عليك .. عرفت منو.....

    خليفه وهو يبتسم .. ايه عرفته ..فيه احد غير عبدالله يخليك تبتسم جيه ..

    شوق وهيه مستغربه ..: منو عبدالله هذا بعد ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذا خويي .. ياللي جاب ليه الاوراق .. والاغراض .. تتذكرينه ..

    وهني ارتسمت على وجه شوق ابتسامه غبرا .. ما عرفت .. هل تحزن ولا تفرح لانه سعيد فرحان ..وقالت ..: عبدالله بن هلال &#33;&#33;&#33;

    سعيد : ايوه .. عليج نور يا امي .. *ويلتفت سعيد في خليفه وهو يقوله .* ..خلنا نسير نجيب شي فواله .. البيت خالي ..

    خليفه ..: لا .. انا ما اقدر .. فيني عمريه .. *وبدى خليفه يمسك على عملياته ..*

    سعيد وهو يضحك ..: من دقايق مطلع قرونك على امك وابوك .. وتسببت لهم بحروب اهليه .. والحين ما تبي تروح معاي تساعدني ..

    خليفه ..وهو يضحك ..: هاهاها.. الحروب الاهليه من وراها فايده.. ضحك وطماشه .. وخاصه اني لين الحين ما عرفت النتيجه لصالح منو ..

    سعيد وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. أما انك فضاي ..

    ويطلع سعيد من امه بعد ما خبرته بالاشياء ياللي تباها من الجمعيه .. ولا فجأه بخليفه يربع صوب سعيد .. وبطل سعيد الباب ولا بخليفه يركب وراه .. ويقوله ..

    خليفه وهو يلتفت وراه ..: اسرع اسرع ..

    سعيد وهو يسوق على مهله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. هااااااااااه .. شنو مسوي الحين ...

    خليفه وهو يبتسم .. : ما فيه شي .. بس فيه انقلاب في بيتكم صار .. هاهاهاهاها

    سعيد وهو يضحك..: لا والله .. وضد منو الحين ..

    خليفه وهو يبتسم.: يعني عليك بالله ما عرفت ..

    وهني يضحك سعيد وهو يقول : خليفه ..هاهاهاها. والله لو ماني مشغول لا اردك للبيت .. ولخليهم ياخذون حقهم منك . .هاهاهاهاهاهاها

    خليفه وهو يضحك..: هاهاهاهاه.. حرام عليك .. واهون عليك &#33;&#33;&#33;ويهون عليك هالوجه البريئ *ويبتسم خليفه بابتسامه بريئه جدا *..

    سعيد وهو بطرف عيونه يشوف خليفه .. وهو يبتسم وهو يقول ..: اقول .. خل عنك .. اعرفه ورى هالبرائه قرون .. وقرون مش لشيطان صغير .. قرون لشيطان كبير .. هاهاهاها

    خليفه وهو يحتشر ..: حرام عليك .. ليش كل هالظلم .. انا ما سويت شي ..

    سعيد وهو يبضحك ..: لا حشاك .. ما سويت شي .. غير انك بهدلت بامك وابوك ..هاهاهاها..

    خليفه .. وهو يضحك .: يا اخي شنو اسوي فيهم ... المشكله انهم بترول .. ينتظرون شراره بس ..

    وينفجر سعيد يضحك وهو يقول ..: الله ياخذ عدوك .. ما لقيت تطلع الشراره الا منك انته .. وجه مصايب انته . هاهاهاهاها

    وبدى خليفه يضحك عند سعيد .. وسعيد ميت من الضحك .. ومشتاق بالحيل لسوالف خليفه .. ياللي عمرها ما تخلص ..

    مره تفتره .. وعلى طول عبدالله عرف من وصف سعيد مكان الفيلا.. واول ما نزل من السياره .. ولا من بين الزراعه ياللي برا وبوسط الظلام .. يسمع عبدالله خرخشه واصوات .. وبدى يسمع صوت صرخه وتتبعها صوت ضحكه.. .. تطلع روضه وساره على حافه الليت حيث ما يبين منهم غير زولهم من الظلام ..

    روضه وهيه تصرخ .. ووراها ساره ماسكه في لبسها وتهزه بقوله ..: اااااااااااااااااااااه .. صرصور .. صرصور ..

    وهني وقف عبدالله وهو مستغرب ..بدى يسأل نفسه .: شنو هذا .. ومنو هذي الخبله ..*على روضه *

    ساره وهيه تضحك من الخاطر ولا انتبهت انه عبدالله يشوفهم وهيه تقول ..: امي .. قلت لج لا تدخلين الزراعه في الليل .. بس انتي الله يهداج ما تسمعين الكلام .. هاهاهاهاها

    روضه وهيه تحك ظهرها بقوه .. وتهز ثوبها بسرعه ..: الحين منو يسمع كلام الثاني . انا يدتج .. وانتي بنت بنتي .. المفروض تسمعين كلامي ..

    ساره وهي تضحك .: هاهاهاها. لا والله . بس انا اعقل .. هاهاها. واحس باللي صح وياللي غلط ..عليج بالله انتي ما لقيتي تدخلين الزراعه الا نص الليالي .. ولا شنو .. اونه شوفي كيف تتخبين في الزراعه لو تستوي حرب .. هاهاهاها.. امي عليج بالله وش من حرب علينا الحين . الحمدلله .. كل شي تمام . والدار امان .. هاهاهاها.. والا . .شكله الاخبار لاعبه على عقلج .. هاهاهاهاهاهاها

    وهني على طول عبدالله نزل راسه بعد ما انعكس خد ساره البراق على الليت .. وتبينت ملامحهم ..

    عبدالله وهو ميت من المستحى ومنزل راسه وبدى يبتسم وهو يقول .. .. ..: احم .. احم..

    وهني ساره ما ردت شنو جاها .. على طول رمت بنفسها ورا يدتها .. وهيه تحاول تحط الشيله على وجهها .. بس ماقدرت .. تلخبطلت الشيله .. ولا قدرت تحطها ..

    روضه وهيه ميته من المستحى .. وخاصه انه منظرها هيه وساره كان يضحك .. وكلامهم يموت من الضحك ..

    روضه وهيه ميته من الفشيله ..: اه .. منو .. شو ..

    عبدالله وهو بينفجر من الضحك .. : السموحه منكن .. بس حد من الريال موجود ..

    روضه وهيه بتموت من الفشله .. وفي نفس الوقت بتموت من الضحك على منظرهم هيه وساره .. : وبدت تقول ..: ايه .. حياك .. الريال في المجلس .. ادخل ....

    ويستسمح منهم عبدالله .. وبدى يبتسم .. وهو ماسك نفسه عن لا يضحك على سوالف روضه وساره .. وخاصه كلهم ياللي كان يموت من الضحك ..

    ويدخل عبدالله المجلس .. في اللحظه ياللي ساره بدت تشوف كيف كان شكل عبدالله هذا .. ودت تشوف النظره الهاديه ياللي في سعيد .. وبدت تحس بأحساس غريب ..

    يا ترا .. شنو اكان احساس ساره . وشنو بيستوي بأحساسها .. وشنو بيستوي في امور الخطبه .. هل راح توافق على احمد .. ولا فيه شي راح يستوي ويغير مجرى الاحداث .. وسعيد ..كيف بيتصرف الحين وهو مسؤول عن بيت وام .. وكيف بتنحل مشاكل الشغل .. عبدالله .. شنو ياللي بيستوي له في الاجزاء الجايه .. وهند كيف بيكون انتقامها من سعيد .. وكيف بتتصرف في قصه البصل هذي .. .. اسئله كثير كثير .. ولكن اجوتبها مع الايام بتلقونها ..



    اخليكم الحين .. وكل عام وانتوا طيبين .. وتلاقونه كل حول وكل سنه ..

    اخوكم في الله

    emaraaaaty</div>&#60;&#33;-- / message --&#62;





    <center>
    <table cellspacing=0 cellpadding=0 border=0>
    <tbody>
    <tr>
    <td style="border-right: 1px inset; padding-right: 4px; border-top: 1px inset; padding-left: 4px; padding-bottom: 4px; border-left: 1px inset; padding-top: 4px; border-bottom: 1px inset" align=middle></td></tr></tbody></table></center></center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  7. #187
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><FONT color=#f660ab>


    وصلنا في الجزء ياللي طاف للحظه وقف فيها تفكير ساره وهيه تشوف عبدالله بنظراته الهاديه يدخل للبيت ... بدت ساره تشوف نظره مألوفه .. نظره تحبها وتعشقها بس مش في حبيبها .. في انسان ثاني .. والغريبه انه ما يقربله في شي .. هذا ياللي ساره ما كانت تدري به .. ما كانت تدري انه عبدالله ولد عن سعيد .. وسعيد نفسه ما يدري .. الشبه بينهم ما كان واحد .. ولا يشبهون بعض .. بس ملامح الهدوء كانت تشبه بعض .. وقفت ساره تفكر .. ليش بدت تفكر جيه .. وشنو ياللي حصل لها .. بدت تفكر وهيه ورى يدتها ياللي انفجرت تبضحك ...وساره ما عندها خبر وش ياللي حصل لها ...

    روضه ...وهيه تضحك من الفشله .: هاهاهاها.. والله انها قفطه .. ومشاء الله علينا .. صوتنا ينسمع في اخر الحاره ..

    و تلتفت ساره في يدتها .. وابتسمت بابتسامه حزينه ..وبدون لا تقول اي شي سارت داخل بيت شوق ..تعبجت روضه من تصرف ساره .. من دقايق كانت تضحك وتسولف .. ولا كنه فيه شي .. بس الحين ليش تغيرت ..

    روضه وهيه تسأل ساره..:ساره .. شنو فيج .. لا يكون زيغتج انا ....

    ساره وهيه تلتفت وارى صوب يدتها وتبتسم بحزن رغم انها كانت تحاول انها تكابر ..بس نظره الحزن مرسومه وواضحه ..: لا ما فيه شي .. بس حاسه بأرهاق يا امي ...

    روضه وهيه مستغربه ...: بل يا هالارهاق .. من دقايق صايره عفريته .. شنو ياللي حصل لج ..

    ساره .. وهيه تبتسم وتصير صوب البيت .: ما فيه شي ... بسير عند امي واخالتي وبيلس ..

    تعجبت روضه من تصرف ساره .. بس ساره رجعت لها همومها مره وحده .. نظره عبدالله كان فيها شي .. كانت غريبه .. كانت تعكس ملامح سعيد .. نفس حركه الشفاه .. نفس الابتسامه .. نفس النظره للارض .. تواضع وفخر .. وحتى ولو كانت للارض .. فيها احترام .. وتعزه نفس عن لا يطلع في الحريم .. بس روضه ما عرفت اي شي عن ياللي يستوي .. التزمت ساره الصمت .. وسارت صوب شوق وامها ..


    دخل عبدالله على حميد ومطر ياللي كانوا في المجلس .. ومعاهم شوق وميثا ..

    عبدالله وهو الاتبسامه منوره وجهه ..: السلام عليكم....

    قام مطر وحميد وردو السلام ..: عليكم السلام ..

    وتسير شوق وميثا للزاويه .. بس شوق كانت اعصابها تلفانه .. ولد حصه في بيتهم .. غريبه .. شنو جايبه عندهم .. هذا الشي مخلي شوق ترتبك .. وميثا عارفه باللي في خاطرها .. وتحاول انها تغطي على نظرات شوق ياللي كانت بتاكل عبدالله من الاتسغراب ...

    عبدالله وهو بعد ما خلص من مرد الحال على مطر وحميد التفت عبدالله صوب شوق وهو يبتسم ويقول ..: مبروك البيت يا ام سعيد ..

    شوق وهيه تبتسم بتمثيل بعد ما اختفت نظر الاستغراب من وجهها ..: الله يبارك فيك يا ولدي .. كيفك .. وكيف حال اهلك ..

    عبدالله وهو يبتسم ..رغم انه ما يدري باي احد من اهله كيف مسوين غير اخواته .. بس جاوب وهو يقول بابتسامه : والله يسرج الحال .. ويسلمون عليكم .. وباركون لكم بالبيت الجديد ..

    هذي الكلمه رسمت الذعر في عيون شوق .. بدت تسأل نفسها ....: ... هل حصه تدري باللي يستوي لها هيه ولدها .. هل حصه تدري انهم انتقلوا لبيتهم الجديد .&#33;&#33;&#33;.. كيف ومتى ... اكيد عبدالله قالهم .. او لمح لهم بشي ..

    بس ميثا عرفت انه شوق سرحعت .. ونظره الخوف انرسمت في عيون شوب هيه تتطلع للارض بشرود واضح..و على طول ميثا دشت عرض ..: الله يابكر فيك يا ولدي .. وعقبال ما نفرح فيك .. وببيتكم الجديد يا ولدي

    عبدالله وهويتبسم .. لانه حس انه عايله مطر تعزه .. وتقدره .. غير عن الناس كلهم ..ورد لميثا رغم انه شاف نظره الارتعاب في عيون شوق .. بس ابتسم ورد لميثا بابتسامه وهو يقول ..: الله يسلمج .. عقبال ما نفرح بخليفه بعد ..

    والا يدش حميد عرض ..: اقول بحميد .. شكلكم خلفتوها لزواج وفتح بيوت .. وانا ما ليه نصيب في هالدعاء ياللي صاير جماعي &#33;&#33;&#33;&#33;

    ضحك عبدالله وهو يقول ..: انته ياللي ما تبا تتزوج .. ولو تبي .. بنٍات الاجاويد يا كثرهن .. وفيه بنات مليون واحد يتمناهم .. بس الكنز يا اخوي ما ينلقي في الشوارع .. يبالك تبحث وتدورعليه .. وبنت الاصايل بتلاقيها في بيتها .. ما بتلاقيها تعرض نفسها لك ...

    انفجر مطر يضحك وهو يقول ...: شفت يا حميد .. عبدالله اصغر عنك ومشاء الله عليه .. فاهم في الدنيا اكثر عنك .. انته تبي العالم تخطبك بدل لا تسير تخطب منهم .. عنبو .. استح على ويهك .. عمرك الحين بيدخل الثلاثين وانته ما تزوجت ..

    حميد ..وهو يمثل اونه زعل ..: لا حول الا بالله ..يا جماعه الخير .. الواحد يحب يعيش حياته .. موب يتم مغموم مع حرمه .. وانا الصراحه ما احب احد يتحكم فيني ..

    مطر وهو يضحك .. : بل .. وشنو فيها .. شوفني انا .. عمره احد ما تحكم فيني .. وانا ياللي اامر وانا ياللي انهي
    ... موب الحرمه ياللي بتدعس على راسي ..

    و يتلتف حميد في ميثا .. وابتسم بابتسامه فيها شي من بث بذور الوشيه بين مطر وميثا وهو يقول ..: مسعتي يا ام خليفه .. سمعتي ..

    و بكل برائه .. وبكل طيبه (وهيه اصلها خوف مش طيبه ولا شي ) .. يلتفت مطر صوب ميثا ويبتسم ..بس ميثا فهمت اشاره مطر ... وعرفت من منظر حميد انه يبا يسوي مشاكل ..وابتسمت وهيه تقول

    ميثا وبكل طيبه تلتفت في مطر وهيه تقول ..: وبو خليفه لو يبي الشمس قطفتها له من كبد السما واعطيته اياها .. كم بو خليفه عندنا لا عدمناه ..وهو ياللي يأمر فينا وينهي .. وانته يوم تبي تعرس قولي .. وانا بخطب لك احسن بنات العين ....

    حميد استغرب من تصرف ميثا ..وخاصه من عرضها المغري .... ومطر استراٍح لانه كان خايفه انه ميثا تفر عليه شي من الاثاث ياللي كان جنبها ... وعبدالله ابتسم ونزل راسه لانه عرف انها هذا الهدوء ياللي يسبق العاصفه ..

    وهني يدش سعيد وتبعه خليفه وهو يلهث ..

    سعيد وهو يبتسم لانه عبدالله موجود .. وخاصه انه سياره هندي كانت موجوده برا .. : هلا والله وغلا يا بوحميد ... والحمدلله على السلامه ... متى الوصول &#33;&#33;

    عبدالله وهو يقوم من مكانه ويبتسم... : الله يهليبك .. هلا والله ابوعسكور .. والله من كمن يوم وصلنا

    ويسلم عبدالله على سعيد في هاي اللحظه التفتت ميثا في شوق ولا بشوق تعرق وتنشف لمنظر عيال العمومه يوم يسلمون على بعض .. هم الحين ما يدرون عن الماضي .. ما يدرون عن سواد الايام ياللي فرقت بينهم وبين اهلهم .. ما دروا بظلم هلال وحرمته لها ... لشوق ياللي تحملت المره سنين وهيه تتجرعه .. ابتسموا لبعض .. ومحبتهم تبتان في عيونهم لبعض .. بس هل لو دروا بالماضي راح يتم هالحب .. بدت نظره شوق قريب لا تخز سعيد وعبدالله .. ومطر لاحظ نظرات شوق .. وعلى طول نغز بعيونه ميثا انها تشل شوق لبرا لانه نظره شوق ما كانت بالمره طبيعيه ..

    عبدالله وهو يبتسم ..وقريب لا يطير من الفرحه ..: كيفك يا سعيد ... عساك مرتاح ...

    سعيد وهو بيطير ..: والله من شفتك اكيد برتاح ..

    خليفه وهو يقاطعهم وهو يبتسم : الالالالالا.. مو معقوله .. من دقايق قايل لي هالكلام .. الظاهر تقوله لكل الناس .. اونك ترتاح يوم تشوفني .. وترتاح يوم تشوف عبدالله &#33;&#33;... يا اخي قول الصدق .. قول انك ما لك خاطر تشوفه .. وخلاص..

    سعيد وهو يضحك ...: الله يقطع بليسك يا خليفه .. بسك وشايه .. خاف الله ..

    عبدالله وهو ميت من الضحك ..: اي ادري .. وانا ارضيها من سعيد .. يقول ياللي يقوله .. انته وش دخلك ..

    و يتلتف خليفه بعيون مدمعه في ابوه وهو يمثل اونه يبكي ..: بابا.. شوف عبود وسعود ثنو (اونه شنو.. بس الدلع غير) .. يقولون عني ..

    حميد وهو بيموت من اضحك على منظر خليفه ..: هاهاهاهاها.. بل يا مطر .. ولدك يته حاله انفصام في الشخصيه ..

    مطر وهو يضحك .. : هاهاها.. اي والله .. يا حميد ... *ويلتفت مطر في خليفه وهو يقوله ..* .. تعاب بابا .. تعال حبيبي ..

    في هي اللحظه اختلف خليفه لجدي وهو يقول ..: اول شي احلف انك ما تضربني .. هاهاهاهاهاها.. اعرفك .. واعرف حركات الشيبان هذي .. قالي تعال بابا .. ويوم اييه بضربني ..


    و يقاطعهم صوت ميثا وهيه تقول ..: عن اذنكم يا جماعه الخير .. بنسير نجيب الفواله ..

    عبدالله وهو يبتسم ... ويقوم من مكانه ...: والله ما تجيبون غير الزاهب .. ولا تسون شي ليه .. انا جاي اسلم واسير ... ما بطول عليكم ...

    سعيد وهو مستغرب ..: عبدالله &#33;&#33;.. خل عنك .. ايلس ايلس ..والليله ما بتسير لين نعبر الشوق ياللي فينا ..

    عبدالله وهو يبتسم..: افاااااااااااااااااااا.. ما هقيتها منك يا سعيد

    سعيد وهو علىنيتاته ...: ليش ..عسى ما زليت عليك في شي&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم ..: توقعت انه شوقي ما بتكفيه ليله .. طلعت ما ليه غلاه في قلبك يوم الا هيه ليله بتخوز الشوق .. هاهاهاهاها

    و يضحك سعيد وهو يتلتفت في خليفه ياللي يتظاهر بالبرائه ..: اخ منك يا خليفه .. ضيعت عبدالله .. صار الحين يسولف وينغز بالكلام مثلك .. هاهاهاهاها

    ميثا وهيه تبتسم..: لا يا عبدالله .. ما بنسوي شي ..كله اشياء بسيطه .. لك وللحاظرين ..

    وينكس عبدالله راسه وهو يقول ..: خالتي .. والله الود ودي تعامليني مثل ما تعاملين سعيد وخليفه .. يعني موب غريب .. وان شاء الله ما اكون غريب عليكم في يوم ...

    ابتسمت ميثا .. وحست انه عبدالله موب مثل اي واحد ياللي من بيت هلال .. طبعه غير عن اسره هلال كلها .. من طيبه .. واحترام .. وحتى انه ما يرفع عيونه فيهن .....


    ميثا وهيه تبتسم ..وترد عليه ..: يا بويه انته موب غريب .. بس الظيف له ثلاث زيارات .. هذا قانوني .. وبعدها اعامله عادي ... لا تخاف.. بتقولي بعدين عامليني كضيف .. بس بتتحسف اني عاملتك كفرد منا .. هاهاها

    عبدالله ما زاد من كلامه غير انه قال ..: وليه الشرف يا خالتي اني كون واحد منكم وفيكم ..

    وتطلع ميثا من عند عبدالله والكل وشوق قدامها .. وميثا تحاول انها تلحق بشوق .. بس كان شوق تمشي بسرعه للمطبخ وراسها للارض .. وميثا تناديها من وراها ..

    ميثا وهيه مستغربه نظره شوق ..: شوق ... يا شوق .. صربي الله يهداج بتقطعين ليه نسمي بربعانج ..صبري شويه ..

    وتدخل شوق المطبخ وهيه نفسيتها مش متقبله اي كلام .. وميثا تكلمها وتحاول فيها .. بس شوق كانت منزله راسها للارض وتسويه الاشياء ولا كنه ميثا موجوده .... ولا فجأه تمسك ميثا شوق من كتوفها وهيه تقول لها ..

    ميثا وهيه تحط عيونها في عيون شوق ياللي نزلت راسها ونظراتها للارض وتقول ميثا لشوق : .. شوق .. شنو فيج تغيرتي من دخل عبدالله .. شنو فيج ..

    بس شوق بصوت هادي ردت وهيه تقول ..: ما فيه شي ....ما فيه شي

    وبدت ميثا تهز شوق لانه شوق كانت شبه سرحانه وهيه تكلمها : شوق .. شوق .. التفتي فيني .. *بس شوق ما التفتيي وتمت عيونها على الارض ..وكملت ميثا تنادي شوق * اقولج التفتي في عيوني .. كلميني مثل ما اكلمج ..

    ولا بلحظه من دمعه تردد صداها في قلب ميثا .. دمعه سوت بريق من النور في عين شوق هيه تلتفت في ميثا بدمعتها .. استغربت ميثا نظره شوق .. كانت نظره حايره .. نظره فيها حزن وخوف .. فيها رهبه والم .. حست ميثا انه شوق خايفه.. وخصوصا انها بدت تنتفض .. وترتجف بين يدينها .. وهيه تقول بصوت مرعوش وخايف ..

    شوق هيه بدت تنتفض وصوتها يخلتف لمرعوش ..: شنو اسوي لو رجعت حصوه .. شنو اسوي لو رجع المصايب مره ثانيه .. &#33;&#33;.. شنو اسوي لو اختفى سعيد مني مره ثانيه &#33;&#33;&#33;.. ميثا .. رجوع حصه لحياتي يخليني اخاف .. واخاف اكثر من قبل ..*ولا بصوت ونه بدت وعبره يختلط مع صوت شوق هيه تقول .* ميثا .. انتي ما تحسين بالخوف مثل ما انا احسه .. ميثا ... رجوع حصه معناتها مشاكل وعوار راس .. معناها هموم من الماضي راح ترجع ليه .. وخوفي من اني اخسر سعيد يخليني اخاف اكثر واكثر ................


    ولا فجأه ترتمي شوق في حضن ميثا ياللي طول عمرها تلملم احزان شوق هيه تبكي .. بدت تجمع شتاتها .. وبدت تكلمها وهيه تقول بعد ما حضنتها ورفرفت على ظهر شوق ..

    ميثا وهيه تبتسم بحنان وحاضنه شوق ..: شوق .. غناتي .. اول له وقت والحين له وقت .. يمكن انتي تخافين انه وجود ولد حصه راح يخلي حصه ترجع لج .. يمكن حصه يا شوق تغيرت .. وكان فيها تهور من الصبا .. وطيش شباب .. والانسان يعقل يا شوق من يكبر .. ويمكن حصه تغيرت ... وانتي لو تحسين انها ما تغيرت شوفي ولدها عبدالله .. ما شاء الله عليه .. محترم وطيب .. واخلاقه عاليه .. ولو ما ربته امه يعني من بيربيه ..


    ما كانت تدري ميثا انه الايام ربت عبدالله .. عبدالله بطيبته وحشمته واخلاقه كانت تربيه الايام له .. موب تربيه حصه .. وحصه عمرها ما كانت تعرف عيالها اصلا .. كانت تعرف بس انها حامل .. حامل بلا شعور لضناها ياللي يقاسمها الاكل .. يقاسمها الحلوه والمره .. الضنا ياللي يشتكي لا من تشتكي .. ويبكي لا من تشكي .. وترتفع ضحكته في باطنها لا من تضحك .. بس حصه عمره ما حست هالاحاسيس لانها اصلا منعدمه عندها هالاحاسيس .. وميته ارض الحنان في قلبها .. وتتعطش ولو لذره من نور الحنان على شان تروي بذورها ياللي ماتت واختفت من ارضها ....

    ونزل شوق راسه وعيونونها تغرغر بالدمعه وهيه تقول لميثا ..: وليش ما تكون اشد قسوه يا ميثا ..... وخليني اقولج شي .. عمر النمر ما يخلف غير نمر .. وعمر الضبع ما يخلف غير ضبع .. ويا ميثا حصه ضبعه .. تنهش الناس حيه.. وولدها الحين لانه غريب علينا بس يسوي نفسه محترم .. خليه بس يختلط فينا .. وراح تعرفين انه كلامي صح.. وراح تعرفين انه عبدالله ولد حصه .. وطبعها بيكون في عبدالله مليون في الميه.. .. ولا تنسين يا ميثا انه حصه ام وجهين .. يعني عندك في وجهك يا محلاها .ومن داخل شيطانه متقنه بقناع البرائه .. والمصيبه انه سعيد متعلق في ولد عمه .. وانا ما اباه يتعلق فيها عن لا يكتشف انه عبدالله ولد عمه .. وتستوي حشره ومصايب .. وانا اصلا خايفه انه يعرف في يوم وتيلومني اني ما قلت له ..

    وتدخل عليهم روضه وهيه تقول .. : انتوا هني وانا ادور عليكم .. وين اختفيتوا .. سرت للصاله ما لقيتكم .. وسرت للمجلس .. ولا شفتكم من بعيد .. فعرفت انكن هني .. شفتوا وش قد انا ذكيه &#33;&#33;&#33;&#33;

    ولا تشوف روضه شوق تبكي في حضن بنتها ميثا ..تفاجأت روضه ..ولا عرفت السبب .. وبدت تسأل بخوف على شوق بعد ما تقربت منهم وحطت يدينها على كتوف شوق ..

    روضه وهيه تحاتي شوق وتسأل بنتها ..: شنو فيها شوق &#33;&#33;&#33; .. لا يكون شي يعورها ..

    ميثا وهيه تبتسم بتمثيل .. : لا ما فيها شي .. بس ما تبي تنتقل هني .. وخايفه .. تدرين يا امي انه اول ليله بتنامها شوق هني .. وشي طبيعي انها تبي ترجع معانا .. هاهاها

    روضه وهيه ترفع راسها ..: اوووووووووه .جيه السالفه .. *وتلتفت روضه في شوق وهيه تقول لها * .. لا عادي يا بنتي .. كلنا اول ما تزوجنا كنا خايفين من النقله في بيت ازواجنا .. وانتي شعورج طبيعي .... وانا اتذكر يوم كنت صغيره .. اني

    ولا بميثا تهمس لشوق ياللي كانت في صدرها تجفف دموعها ..: اقول شوق .. خلينا نسوي القهوه .. والفواله . تراه امي ما راح تخلص اليوم .... وراح نتاخر على الجماعه ..

    وتضحك شوق وهيه تقول ..: هاهاها... اي والله .. ما راح تخلص خالتي وذكرياتها .. هاهاهاها.. يالله خلونا نروح ..

    وتقمن شوق وميثا تسوين الفواله .. والقهوه الجديده على شان عبدالله ياللي شوق خايفه منه ومن اهله .. وروضه تحتشر ليش الكل ما يبي يسمع قصصها وذكرياتها الحلوه .. وميثا وشوق كل وحده تغمز للثانيه ويضحكن .. ضحكت شوق بتمثيل بس على شان ما تخلي ميثا تخاف عليها .. واتم اتفكر فيها ..

    وفي ظلمه الليل .. وفي رمال ابوظبي .. تاخذنا المناظر صوب نور يشع وسط الصحراء على حافه البحر .. ولا بصوت الامواج يضرب جدران الكرنيش .. اخذنا المنظر ... صوب العاصمه ابوظبي ..وفي بيت هلال بالاخص ..وبين جدران مظلمه بدت اصوات همس تنتقل بين الظلام .. وكلمه تسير وكلمه ترجع ..بدى صوتين يترددون كنه فيه شخصين في الغرفه ..

    ولا فجأه بضحكه غريبه ترتفع بين جدران الغرفه ولا بصوت يقاطعها بين الظلمات هوه يقول ..

    حصه وهيه تحتشر ..: شنو تبين انتي .. انا قلت لج مليون مره انا ما سويت شي في حياتج ... انا ما سويت شي .. ما سويت شي ........

    شبح مريم وهو يضحك بضحكه يقشغر منها البدن ..: هاهاهاهاها.. لا يا حصه .. حشاج .. ما سويتي شي ...موت قلبي على يدينج .. موت حمد وموته غم على يدينج .. عذاب انسانه بريئه وخطف طفلها منها على يدينج .. كلامج عن الناس والرمي في اعراضهم انتي وشلتج بعد على يدينج .. قتل الطفوله في عيالج .. وعدم خوفج من الله فيهم .. بعد على يدينج

    ولا بحصه تصرخ ...: انتي تسكتين ولا تقولين كلمه...جب .. اقولج جب ..

    ولا بصوت الضحكه يرتفع وشبح مريم ينتقل من زاويه لزاويه في الظلام .. وبدت تلتفت مريم في حصه وهيه تقول لها ..: حصووووه .. تتذكرين يوم كنت ابكي وانتي تقولي ليه لا عادي .. حمد بيحبج وبيعيش معاج طول عمره .. صح ..

    وتلتفت حصه في شبح اختها مريم وهيه تقول ..: وشنو فيه بعد .. شنو عندج .. قولي وخلصيني .. ورايه نوم وقومه صبح ....

    ولا بصوت الضحكه ينفجر بضحكه ابشع من الوليه .. بدت الضحكه تعلى في اللحظه ياللي اختفى شبح مريم من قدام حصه ياللي كانت واقفه من الضيجه وتصرخ ...: انتي شنو تبين.. شنو تريدين .. ليش تسوين فيني جيه .. انا شنو سويت فيج ..

    ولا بصوت الشبح ورها ويحط يدينه الباردات على كتوف حصه ياللي بدى جسمها كله ينفتض ..وبدى شبح مريم يهمس بصوت خافت ومرعب في اذن حصه وهو يقول ..: انا ذقت المر في حياتي .. وحتى وانا تلفظ روحي .. وانتي شهدتي موتتي يا حسه .. ولا هز كيانج ولا هلت دمعتج .. كان المال هوه هدفج الاساسي .... انا وحمد .. كانا ضحيه من ضحاياج صنعتي بجثثنا سلالم ترقين فيها لعالي الهمم .. دستي على قلبي وقلب حمد .. دستي علينا وخليتينا نموت غم على شان ترقين للمال والجاه .. وصلت لسما المجتمع .. وصلتي للي تبينه.. وصلتي للمال .. الجاه .. الفلوس .. الخدم .. الحشم ..واخذتي كل ياللي تبينه .....

    حصه وهيه تصرخ بصوت يرتجف وخايف : انتي شنو قصتج .. ليش تحاسبيني على شي انا تعبت فيه .. انا وصلت لكل هالشي بتعبي .. ولا دست على احد .. ياللي يطيح تحتك في وقت المفيضان دوص عليه وعيش انته ..وهذي هيه سنه الحياه .. موب اني انتظرج ميته وانتظر نفسي اموت معاج ...

    وهني بدى شبح مريم يدور على حصه وهو يقول لها بكل بروده ..: عادي .. سوي ياللي تبينه .. لانه ياللي فات فات .. وانا ما بقي لي شي اخسره .. كل ياللي بقا ليه شي واحد *وبهمس تقول مريم لحصه * .وبسسسسس


    حصه وهيه ترتجف ..: وشنو هذا الشي &#33;&#33;

    مريم وهيه تبتسم .. : سعادتج وحياتج يا حصه .. *وانفجر الشبح يضحك وهو يبتعد من حصه ياللي بدت تصرخ وتحتشر مكانها .....

    ولا بصوت طرق عنيف على الباب...

    حصه وهيه تحتشر وتصرخ بصوت عالي .........: شنو بتون انتو بعد....


    ولا بصوت هند من ورا الباب ..: امي .. امي بطلي الباب .. ليش تصرخين .. بتيني اتصل بالشرطه ..

    وهني خافت حصه انه ينكشف امر الملف .. وعلى طول صرخت على هند من ورا الباب ..: وانتي شنو دخلج ويا راسج .. سيري نامي .. سيري خمدي يا علج ما تقومين منها نومه ..

    ومن ورا الباب ابتسمت هند وهيه تقول ..: ما دام امي دعت يعني هيه بخير .. ما فيها شي ..

    وتسير هند لغرفتها وتدخل .. ولا بسلومي تلعب باللاب توب مالها ..

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. سلوم .. شنو تسوين &#33;&#33;

    سلوم وهيه عيونها علىالكمبيوتر ونظره الطفوله في عيونها ..وهيه تفصص في الكمبيوتر ..: ثوي واثبي ( اونه اسوي واجبي) ...

    هند وهيه تضحك..: هاهاهاها.. سلوم ويا راسج .. اشوفج تقلديني في كل شي .. هاهاهاها.. وشنو من واجب عندج انتي .. حتى الروضه ما دشيتيها .. وين انتي ووين الواجبات .. هاهاهاها

    وتلتفت سلوم في هند ونزلت سلوم ببرائه حيانها وهيه تقول : اثثثثثثث ... انا اكتب الحينه ..( اونه اص .. انا اكتب الحين)

    وتمت هند تضحك يوم تشوف سلوم تسوي وتقلد نفس حركات هند يوم تجلس على السرير وتكتب على اللاب توب مالها ..ولا بصوت احد يدخل المسنجر ..

    و مسكت هند اللاب توب من سلوم وهيه تقول لسلوم ..: سلوم .. هتي الكمبيوتر حبيبي ..هتيه ..

    سلوم وهيه تحتشر .: بث انا ما خلثت ( اونه بس انا ما خلصت)

    هند وهيه تضحك ..: هاهاها..سلوم .. انا شاريه لج حلاوى .. شوفيها في الدرج ..

    سلوم وهيه تضحك ..: يبببببببيييييييييييي.. حلاوه .. هند يابت لسلوم حلاوه ..

    وربعت سلوم للدرج ولا كله غادي حلاوه .. وبدت سلوم بطبيعه الطفوله البريشه تاخذ من الحلاوه .. وتحط في جيوبها ..

    وهني تضحك وهيه تقول ..: سلوم.. خذي وحده .. ولا تشلينه كله .. تراه لو امتغصتي ودرا عبدالله بيضربني ..

    سلوم وهيه تضحك ولا على بالها كلام هند ..: هاهاهاها.. حلاوه ..

    وتهز هند راسها وهيه تقول ..: مصيبه اليهال .. حبهم للحلاوه غير شكل .. هاهاهاهاها

    ولا بعادل داش المسنجر ...

    هند وهيه تطبع ..: هلا .. وينك كل هالغيبه &#33;&#33;

    عادل وهو يبتسم ..ويقول .. : ول اشتاقت لي من الحين .. شكلها خبلا بالقو....

    وبدى يطبع على الكيبورد : موجووود ..... بس الدراسه .. وظروف الدنيا .. وانتي كيف الدنيا معاج ...

    هند وهيه تضحك ..: اهبل .. يحسب اني متعلقه فيه ..

    وترد هند تطبع..: والله الحمد لله .. بس بكره الجامعه .. وانا الصراحه ما ابا اسير للجامعه ..

    عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: هاهاهاها.. وليش لا .... عادي .. تحملي على نفسج ..ولا تسيرين .. بس لو ترسبين .. راح تندمين .. هاهاهاهاها

    هند وهيه تضحك في المسنجر ..: هاهاهاها.. وليش .. انته يهمك مستقبلي ..

    عادل ..وهو يبتسم.. ومطلع نفسه شريف مكه ..: وليش لا .. اذا انا ما اخاف عليج .. منو بيخاف عليج ..

    هند وهيه تضحك ..في خاطرها وتقول ..: اهبل .. يظن انه راح يخليني الين .. بس انا وراه والزمن طويل ..

    هند وهيه تبتسم وتطبع ..: الله يسلمك .. بس عندك صوره ..&#33;&#33;.. نفسي اشوفك .. والله خاطري اشوفك ..

    عادل وهو يضحك وهو يطبع.: وليش .. قالو لج محل صور يوزع صور &#33;&#33;

    هند وهيه تضحك..وتطبع ..: وليش لا .. على شان خاطري .. طرش الصوره ..

    عادل وهو بيبتسم بمكر ..: لالالا .. ما اطرشها .. بس لو تبين .. انا بجيكم ابوظبي وبشوفج وبتشوفيني على الطبيعه .. شنو قلتي ..

    حست هند انها الفرصه على شان تشوف سعيد على حقيقته .. وخاصه كيف بيكون شكله وهو ينتظر الضحيه الجديده .. ما كانت تدري انه عادل موب سعيد .. ومنتحل شخصيه سعيد بس في الصور ..

    هند وهيه تحس انها الفرصه ..: وليش لا..... بتجي جامعتنا .. وبطلع من الدوام .. وبشوفك وبتشوفني .. شنو قلت &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    عادل وهو يحسب انها احلى فرصه ..وبدى يطبع .. : تمام .. الساعه كم تطلعون انتوا ..&#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم وتطبع على بالها انها صادت سعيد ....: حدود الساعه 2:00 الظهر ..

    عادل .. يطبع وهو فرحان ..: زين زين زين .. يالله صار لازم اطلع .. لا تنسين .. تراني بسير بكره .. ولو ما شفتج راح ازعل عليج والله

    هند وهيه تبتسم..وتطبع ..: زين .. بس ما تبي تعرف وين المكان .. لاني ما عندي رقم تلفونك .. ولا انته عندك رقمي &#33;&#33;

    عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: اي والله نسيت .. هاهاهاهاها..اقول .. عيل اعطيني رقم التلفون ..

    هند وهيه تبتسم.: لا .. بس انته خلك عند البوابه .. وانا بشوفك ..

    عادل وهو مستغرب ..: وكيف بتعرفيني بين ملايين الناس ..

    هند وهيه تبتسم ..وتطبع .. : لاني اعرف اكثره .. ومألوفه وجوههم .. بس لو ما عرفتك عذيج الساعه بحس انك موب الانسان ياللي في قلبي ..

    عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: يعني نخلي القلوب هيه ياللي تشوف بعض &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم ..وتطبع.: ايه... نخلي القلوب هيه ياللي تعرف بعض ..

    عادل ..وهو يطبع وفرحان .: تمام .. بس .. لبسي شي يميزج ..

    هند وهيه تتمصخر ..وتكتب .: شنو رايك البس لك عباه سودا .. واحط نقاب &#33;&#33;&#33;

    ويضحك عادل وهو يطبع ..: هاهاهاهاها.. من جدج .. كل البنات يلبسن جيه ..

    هند وهن تضحك ..وتكتب ..: حيرتني معاك ..

    عادل وهو يبتسم...ويطبع ..: خلاص .. لبسي نعال بنيات ..وانا بعرف انها انتي ....

    هند وهيه تبتسم .. رغم انها كانت متصوره انه سعيد .. بس على شان ما يشك ..: وانته كيف بيكون لبسك ..

    عادل وهو يتمصخر ..: عادي ..كندوره .. وغتره *شماغ* وعقال ..

    هند وهيه تضحك .وتكتب .. : حضرتك تتمصخر ..&#33;&#33;&#33;

    عادل وهو يطبع ..: موب هذا كلامج &#33;&#33;

    هند وهيه تبتستم وتطبع ..: تمام .. بس البس نظارات على شان اعرفك انك انته هاك الشخص .. تمام &#33;&#33;ويوم تمر من جنبك بنت .. نزل النظاره .. في هذيج اللحظه بعرفك .. تمام

    عادل وهو يبتسم .. ويطبع .. : تمام .. بص صار لازم اطلع .. يالله اشوفج باكر ..

    هند وهيه تبتسم ..: تمام .. يالله باي

    عادل وهو يرسل ورده في المسنجر ..: باي ..

    يطلع عادل .. وتصكر هند المسنجر وهيه تقول في خاطرها

    هند وهيه تنظرتها مش ناويه الخير: ...ما دام سعيد طلع .. خلني اسير اشوف لي نعال بنيات .. وخلني اكمل خطتي معاه ..

    وتسير هند تشوف للنعال البنيات ياللي طلبها سعيد ( ياللي هوه في الاصل عادل) .. وتحطهن على طرف .. وتنام..

    وبين انوره مدينه العين ... يطلع علينا جبل حفيت من بعيد بنوره الفتانه ياللي كنه عروس في ليله زفافها من كثر الانورا ياللي تصعد عليه ..

    وفي بيت سعيد وشوق بالضبط ...

    كان عبدالله وسعيد وحميد وخليفه ومطر في المجلس .. في الوقت ياللي دخلت فيه شوق وميثا وروضه للصاله الداخليه ..

    مطر وهو يبتسم على سوالف عبدالله وخليفه .. وبين ضحكات حميد وسعيد .. التفت فيهم مطر وبدى يطلع على الساعه ..

    مطر وهو يلتفت في خليفه ..: خليفه .. بويه .. سير ناد اهلك ... ويالله .. السريه ..

    سعيد وهو يتفاجأ ..: وين يا بو خليفه .. جلسوا معانا .. تراه بعده الليل .. ليش مستعيلين ..

    حميد وهو يبتسم ..: سعيد &#33;&#33;... شكلك ما عرفت مطر .. مطر عسكري .. الليل هوه الليل .. موب مثلكم يا شباب الوقت هذا .. ليلكم نهار .. ونهاركم ليل .. هاهاهاها

    سعيد وهو يلتفت في حميد ويبتسم وهو يقول له ..: لا يا شيخ .. والله كنك شايب انته .. وانا اعرفه ابو خليفه .. ينام من وقت .. بس مهما كان .. ما عنده شغله بكره .. وهو الحين في فتره نقاهه .. وعادي لو يسهر .. ...

    مطر وهو يضحك ..:خل عنك يا سعيد .. خايف تنام بروحك في هالبيت &#33;&#33;

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها..كيف عرفت يا بوخليفه ... ما تشوفني ارتجف .. هاهاها

    مطر وهو يبتسم ..: لا والله يا سعيد .. الود ودنا لو جلسنا العمر كله معاكم .. بس يا بويه اليوم وصلنا من السفر .. ولا تنسى انا تعبانين ..

    سعيد وينزل راسه ..: السموحه منكم يا بوخليفه .. اتعبناكم معانا كثير ..

    مطر وهو يضحك ..: اي والله اتعبتونا .. .. بس وين المعاش &#33;&#33;&#33;

    ويضحك الكل في الوقت ياللي طلع خليفه ينادي اهله مشان طلعون ..

    ودخل خليفه للصاله وهو يبتسم ..ويقول ...: هودكن يا حريم ..

    روضه وهيه تضحك .: نذكرا الهر ينا يفر ... هاهاهاهاها...

    خليفه وهو يار بوزه شبر ..: يا العيوز .. فكينا من حشرتج ..

    روضه وهيه تحتشر ..: العيوز في عينك .. انته ما فيك احترام .. انا يدتك .. احترمني على الاقل قدام الضيوف ..&#33;&#33;&#33;

    وتنفجرن ميثا وشوق ضحك.. وروضه تلتفت في خليفه وهيه تبتسم واتقول له ..: هاه فديتك .. شنو تبي ..

    خليفه وهو يبطع عيونه .. : اقتلبت موجه ردار العيوز للعاطفه .. هاهاهاها..

    ويضحك اللكل .. ولا بخليفه يلتفت وهو يقول ..: وين ساره &#33;&#33;&#33;

    روضه ..: والله ما ادري ..قالت بتسر لشوق وميثا في الصاله.. بس شكلها ما لقت حد هني .. بلاقيها في وحده من الغرف .. بس ليش يا خليفه ..&#33;؟

    خليفه وهو يلتفت حوله ..: ما فيه شي .. بس ابوي يقول لكم يالله .. بنسري للبيت ..

    وتلتفت شوق في ميثا في اللحظه ياللي ميثا التفت في شوق.. بعد عمر طويل كل وحده راح تنام تحت صقف ثاني .. ولا بصوت خليفه يقول ...

    خليفه وهويتصمخر ..: اقول امي روضه .. يبتي المظلات معاج .. اشوفها بتمطر الليله ..

    روضه وهيه ما درت بخليفه شنو يقصد .. : بشر يا خليفه .. عسىغيم برا .&#33;&#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ويلتفت في روضه وهو يقول ..: هاهاهاهاهاها.. لا والله الغيم موب برا .. الغيم داخل .. هاهاهاها...اشوف غيمه شوق راح تلتقي مع غيمه امي ... وراح ترعد عليكم .. وراح تمطر دموع .. هاهاهاها

    وهني تمسك ميثا وحده من المخاد العربيه مالت الجلسه وترميها على خليفه ياللي على طول ربع يدور ساره في كل مكان ..


    ..وفوق السطح بالذات .. كانت ساره جالسه فوق وحده من القوائم الاساس يلالي كانت على طرف .. كانت جالسه وهيه حاطه يدينها حول رجولها وعيونها على جبل حفيت .. كان عيونها علىالانارها بس قلبها مش على شي ..كان قلبها في مكان ثاني بعيد عن اي مكان .. كانت تحلم وتتخيل .. كانت تطوف حول البوم الذكريات وهيه تشوف نظره عبدالله ياللي كانت نسخه طبق الاصل من نظرات سعيد .. كانت فيه نظره خجل .. نظره احترام غير عن باقي الناس .. لقط قلبها نظره عبدالله وتصورت في عبدالله سعيد ياللي يحتضر في قلبها ... بس روحه لين الحين في جسدها .. بقت روح سعيد في جسد ساره ولا فارقتها ولا للحظه .. وحاولت وكابرت .. بس هل صورته بدت تنعكس على كل انسان تشوفه ساره ولاهيه صدق ملامح سعيد في عبدالله &#33;&#33;......

    ولا هني بصوت يوقض ساره من وحدتها ياللي كانت معتكفتها في سطح البيت وهيه تفكر .. قطها النور ياللي طول عمره يطلعها من الظلام.. ولا بصوت خليفه مقبل عليها .. صوت الضحك اقبل والنور والسرور

    ولا بخليفه يجي اونه طياره .. وفاك يدينه مثل الاجنحه وهو يسوي صوت مروحيات .. خليفه وهو يبتسم ..يقلد صوت الطياره .: فوووووووووووووووو .. ساروووووووووووووووووووووو و ..فوووووووووووووو .. ساروووووووووووو

    وتجلس ساره بوضعيه عادي على الركنه وهيه تضحك بتمثيل .. وتقول .: خلوف .. متى بتعقل .. &#33;&#33;&#33;..شنو سارووو وشنو فووووو ... صاير طياره ..هاهاهاهاها

    خليفه وهو يبتسم ..: طياره .. وياي اخذ اختي لبيتنا ...

    ساره وهي مستغربه ..: خليفه .. بيتنا &#33;&#33;.. ليش ..تونا وصلنا ..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ياللي ماخذ عقلج يتهنابه .....من المغرب ونحن هني .. والحين نص الليل .. وين تونا جينا ...صح النوم يا حبوبه .. هاهاهاهاها

    ساره وهيه مش مصدقه وتتطلع في ساعتها ..ولا فجأه تصخر ..: اااااااااااااه .. قده نص الليل وانا ما حسيت بالوقت &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك .. : هاهاهاها.. قلت لج ياللي ماخذ حقلج يتهنابه .. *ويتقرب خليفه من ساره وضربها بضربات خفيفه بقوعه وهو قول لها ..* .. قولي قولي ...منو كان على البال ..*وتمصخر خليفه بضحكته * خ خ خ خ خ خ خ خ

    و تمشي ساره صوب الباب ياللي ينزل من لسطح وهيه تقول ..: خلوف .. عن اللقافه .. ما لك دخل ..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا يا شيخه ..بدينا نخبي على بعض &#33;&#33;

    ساره وهيه تدري انه خليفه يموت على اللقافه ..: ما بخبرك موت غم ..

    و بدى خليفه ينط قدام ساره مثل الياهل ياللي شايف حلاوه ..: ساره .. ساره .. *وهو يقفز * ... قولي لي ... قولي لي ..

    ولا بساره تضحك من الخاطر ..: خلوف .. شنو فيك رديت ياهل .. اعقل .. تراك فشيله ..

    ويوقف خليفه ويحط يده على عيونه وبدى يتنهد اونه ياهل بيبكي .. ويقوم ويربع صوب الباب وهو اونه يبكي ويقلد البنات يوم يبكون .. وساره ميته من الضحك على خليفه .. حست انه شل من بالها كل الافكار والاحزان ياللي كانت في بالها من دقايق .. وبدت ساره تنزل ...

    في هذي اللحظه كان عبدالله عند سعيد والباقين في الجلس يوم دخل عليهم خليفه وهو يقول لهم ..

    خليفه وهو يدخل المجلس ...: يا بو خليفه .. تراه الكل ينتظرك في السياره ..

    مطر وهو يبتسم ..: يالله يا بوعسكور .. من رخصتك يا ولدي ..

    سعيد وهو يبتسم .: ربي لا ارخصبكم يا بو خليفه .. وان شاء الله نشوفكم قريب ..

    مطر : ان شاء الله ..

    ويطلعون مطر وحميد وخليفه .. ويتبعهم عبدالله وسعيد ... ولا باحزن موقف قدامهم ....شوق وميثا .. كانوا لين هذيج الساعه يتعانقون برى .. كانت ميثا تبكي .. وشوق تشهق من كثر البكي .. كانت بالنسبه لهم لحظه وداع لسفر لدار بعيده .. كانت كل وحده فيهم تبكي ولا تقدر تخلي الثانيه تسير منها .. كان منظر يخلي العيون تذر ياللي ذخرته ... بدى المنظر لسعيد ومطر وحميد وخليفه وعبدالله ... عجيب .. كانت جسد ميثا التحم بجسد شوق وهن يبكين .. اختفن الحريم وسط العبايا .. بدى حميد ينزل راسه .. وعبدالله من المنظره هذا رجع للمجلس .. وفي هذي اللحظه يسير مطر وسعيد صوبهن ... وحط سعيد يدينها على كتوف امه من ورا وبدى يكلمها بحنان ..

    سعيد وهو يبتسم ..: امي .. فديت عمرج .. خلاص .. ما كنهم كلهم في العين .. تراهم موب بعيد منا ..كلها ثلث ساعه بالكثير .. موب بعيد يا امي ..

    مطر وهو يحاول يهدي من بكي ميثا ..: ميثا ..ذكري الله .. تراها شوق موجوده .. ولا صار غير الخير .. هل الحين نقلتها من سعيد سوت فيكم جيه ..&#33;&#33;&#33;.. عيل لو تتزوج بنتج شنو سويتي &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    وهني بدت كل وحده تهدى اعصابها .. وبعدت شوق من ميثا .. وهيه تمسح دموعها في اللحظه ياللي حميد فتح باب السياره وركب على شان يسوق .. ويجيهم خليفه وهو يبكي .

    خليفه وهو يبكي .: حرام والله حرام .. خالتي شوق ما بتسكن معانا ..

    مطر وهو يحتشر على خليفه ..: اما انه ما عندك سالفه .. من سكتنا امك طلعت انته الحين تبكي&#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو يناظر في ابوه بكل طرافه وهو يطلع طقم اسنانه وهو يقول : ومن قالك اني ابكي فراق خالتي شوق &#33;&#33;

    ميثا وهيه مستغربه وتمسح دموعها ..: وعيل ليش تبكي ويا راسك &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك .. : ابكي انه ما فيه جلكسي وحساب في الدكان بعد اليوم &#33;&#33;.. الحين هالدب راح ياكل الجلكسي مني .. *ويأشر خليفه على سعيد ياللي مسكين متوسط جسمه .. ولاهو بمتين .. ومتناسق جسمه .. ونظره البرائه في عيونه وهو يسمع هالكلام ..*

    ولا بسعيد يختلف منظر البرائيه ليحل محلها وجه يضحك وهو يقول ..: اي والله .. راح عليك الجلكسي .. هاهاهاها

    ولا بالكل يضحك .. وفي هذي اللحظه ركبت ساره جنب روضه .. ويركب خليفه قرب امه وهووروضه .. وحميد يسوق وروضه في النص جنب ساره ..ياللي كانت عند الدريشه ..

    كان خليفه جنب الباب .. اول ما تحركت السياره .. على طول وبحركه ظريفه لصق خليفه وجهه في المرايه .. وطلع مناخره ... ولسانه .. ولصقهم في المنظره .. كان شكله يضحك .. في هذي اللحظه ضحكت شوق .. بدت تضحك وبتكي في نفس اللحظه .. كان منظر خليفه يضحكها .. وبعد اهلها ياللي تربت معاهم يحزنها ...

    ودخلوا شوق وسعيد للبيت وهوه حاضنها بيدها ويدخلها ...

    سعيد يلتفت في امه وهو يقول لها ..: امي .. انا بسير بجلس عند عبدالله ... ودخل عليج بعد شوي .. زين &#33;&#33;

    شوق وهيه خايفه ..: وهذا لين الحين هني &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم .. : امي خفي صوتج .. تراه عبدالله عزيز عليه كثير .. بس ليش امي موب مرتاحتله &#33;&#33;&#33; والله تراه عبدالله انسان حبيب .. والكل يعزه ..

    شوق وهيه خافت انه يفلت لسانها بكلمه مني ولا مناك ...: برايك يا سعيد .. انا بسير ارتب الفراش .. وبخليك عند خويك ....

    سعيد وهو يبوس راس امه ..: برايج الحين يا بعد قلبي .. بسير انا وبرجع لج ..

    شوق وهيه تبتسم ..: برايك يا سعيد ..

    ويسير سعيد ويدخل على عبدالله داخل المجلس ولا عبدالله كان جالس على وحده من المخاد كانه مستعجل .. بس وجود شوق وميثا برا وهن يبكين هوه ياللي مأخره ....

    سعيد وهو يبتسم...: حيالله ابو حميد ..

    عبدالله وهو يبتسم ويقوم من مكانه : الله تحييه يا سعيد .. بسترخص منك يا سعيد .. صار لازم اسير .. ورايه خط ابوظبي .. وانته تعرف انه طويل ..

    سعيد وهو يبتسم .. : ايلس عندي شويه .. والله اشتقت لك يا ابوحميد....

    عبدالله وهو يتبسم .: والله يا سعيد الود ودي اني اجلس معاك اكثر من جذي .. بس والله يا سعيد اني مستعجل .. واخاف اهلي ينتظروني .. ..

    سعيد وهو يتبسم ..: برايك عيل .. والله كان ودي اني اسولف معاك... بس انته شكلك مستعجل ..

    عبدالله وهو يبتسم..: سعيد .. انا معاك من مده .. ما مليت مني ..

    ولا بسعيد ينزل راسه وهو يقول ..: انا امل منك يوم الاخ يمل من اخوه .. هل قد شفت اخ يمل من اخوه ..

    هذي الكلمات لو كانت قليله بالنسبه لعبدالله .. بس كانت كفايه انها من سعيد ياللي عبدالله يعزه بمعزه خاصه غير عن الناس كلها .. كانت كلمات مثل ياللي يبرد على العطشان في فصل الصيف ... حس عبدالله من كلام سعيد انه من الخاطر يعزه .. كان عبدالله خايف من انه نظره سعيد له تتغير وخاصه يوم انه كان السبب في طرده من الشغل ...

    ووقف عبدالله للحظه وبدى يكلم نفسه ..: من الشغل &#33;&#33;.. بس سعيد وين يشتغل الحين &#33;&#33;

    حس عبدالله بانه وده يفتح الموضوع .. بس بطريقه سعيد ما دري عنها ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: الله يسلمك يا سعيد .. والشاهد الله اني اعزك معزه خاصه .. ما يعلم فيها غير ربك .. بس انته بعد زورنا في ابوظبي .. ولا بس خلاص من لقيت شغل ما بتزورنا ..&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم ..: عبدالله ..&#33;&#33;.. انا عمري ما كان الشغل سبب زيارتي لك .. ويكون لعلمك .. لو كان الشغل غايتي من زمان جيتك واشتكيتلك .. بس الحمدلله .. الوضع مستور .. والله كريم ..

    في هذي اللحظه حس عبدالله بانه سعيد يدور شغل ... وخاصه نظرته ياللي كانت مكسوره رغم انه سعيد مغطيها بالف قناع وقناع .. بس بعيون الصاحب عرف عبدالله انه سعيد مخبي شي عليه .. وخاصه انه شكله يدور شغل ..

    ويسترخص في هذي اللحظه عبدالله من سعيد وخاصه بعد ما فهم منه كل شي .. كان عبدالله وده يسير يكلم ابوه عن سعيد .. على شان يرجعه للشغل .. بس ابوه في فرنسا لين هذيج الساعه ..*هذا على حسب علم عبدالله .. ما كان يدري انه ابوه وصل في نفس اليوم ياللي وصل فيه خليفه وابوه وعمه * .. حس انه مثل ما كان السبب في طرد سعيد .. صار لازم يكون السبب في رجوعه .......

    وما درى عبدالله بنفسه غير جنب باب السياره وسعيد طلع لبرا على شان يوادعه ..

    سعيد وهو يبتسم ..ويرفع يده مودع لعبدالله ..: الله يحفظك يا ابو حميد .. بس من توصل لابوظبي طمني عليك .. تمام ..

    ولا بعبدالله يرجع لسعيد وهو منزل راسه .. استغرب سعيد .. عبدالله كان في عيونه اسأله تبي حل .. لاحظها سعيد من نظرات عبدالله .. بس عبدالله ما قال شي لين وصل عند سعيد قال ..

    عبدالله وهو نظراته كلها طلب واسترجاء ..: سعيد .. وياللي يرحم والديك .. قولي الصدق ...

    سعيد وهو مستغرب منظر عبدالله ولا جا على باله شي ...: افا عليك .. قولي ياللي في خاطرك وانا بجوابك ياللي اعرف ..

    عبدالله وهو يرفع راسه صوب سعيد بعد ما نزله ..: سعيد .. عليك بالله .. تدور شغل &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;؟؟؟؟؟ ؟

    سعيد وهو يبتسم ..: وليش هالسؤال &#33;&#33;....

    عبدالله وهو منزل راسه .. : انته حلفت يا تقول الصدق ..

    سعيد وهو ينزل راسه لانه اعطى كلمته ..: عبدالله .. اسمعني .. كانك تفكر اني ارجع للشركه انسى الموضوع .. وانته ما لك اي دخل في ياللي كان في بالي .. انته صدقني مالك دخل ...وانا تركت الشركه بأرادتي .. وانته ما لك اي دخل في شغلي ..

    قال سعيد هالكلام .. وقلبه يعوره ...كيف ما يبي يشوف هند ..كيف ما يبي يشوفها وهو كل لحظه ينبض قلبه بأسمها .. كيف ما يرفض يرجع للمكان ياللي شهد فيه اول نظره حب .. اول نظره انأسر قلبه فيها .. اول مكان عشق فيه .. كيف يرفض يرجع للشركه ياللي شهدت حبه وتصويب نظره هند لقلبه بالضبط للوهله الاولى ..

    عبدالله وهو ينزل راسه .: لا يا سعيد .. انته تتهرب ..وانا ياللي السبب في تركك للشغل .. وانته انهنت بسببي هذاك اليوم .. بس التزمت الصمت .. ولا رديت بالرد ياللي يخليك ترجع كرامتك .. وانا اسف .. المفروض اكون عني عرفتك على حقيقتك .. وانك موب مثل ما صورته ليه امي الله يسامحها .. كنت ..كنت ...

    ولا بعبدالله تغص الكلمه في فم عبدالله .. ما قدر يقولها ..كان عبدالله على وشك انه يقول شي .. فيه امر عبدالله من زمان مخبيه على سعيد وعن اهله شخصيا .. بس كان قريب لا يخبر ياللي في خاطره ... ولا بصوت سعيد يقوله ..بابتسمه ..

    سعيد وهو يبتسم ..: خايف اكون مثلهم .. صح .. خايف اكون مثل ياللي تمو يربعون وارك يا عبدالله على شان فلوسك .. ويتمصلحون معاك .. صح .. خايف اكون منهم وتنصدم فيني صح ... &#33;&#33; بس يا عبدالله ما قلت لي .

    عبدالله وهو يبتسم ..: امر يا بوعسكور ..

    سعيد وهو ينزل راسه .. : عبدالله .. عندي سؤال واخاف يكون محرج ......

    عبدالله وهو يبتسم ..: لا عادي .. ما فيه اي احراجات ..

    سعيد وهو يسأل ..: عبدالله .. انته من تصرفاتك ما شاء الله عليك .. عاقل .. وحبيب ...

    عبدالله وهو بدى يُحرج ..: الله يسلمك ...

    سعيد وهو يكمل ..: ومن قال سالم .. بس يا عبدالله ..ليش طحت بالمخدرات &#33;&#33;.... اسف سؤالي كان فيه شي من الخصوصيات .. بس والله ودي افهم ليش غلطت بهذيج الغلطه الكبيره ..

    عبدالله وهو ينزل راسه ولا قدر يقول شي .. غير انه ينزل راسه وهو يقول ..: سعيد .. اسف.. صار رازم اسير ..

    ويركب عبدالله سيارته وسعيد يناديه ويكلمه .. بس عبدالله ما كان مع سعيد في ياللي كان يقوله.. بدى يسرح ولا يدري شنو ياللي حصله .. .. كل ياللي سواه انه طلع للشارع العام بسيارته وبدى ويسير لابوظبي وقلبه تفكيره لبعيد ..

    سعيد وهو متعجب ومستغرب في مكانه ....وبدى يكلم نفسه ..: عبدالله &#33;&#33;.. شنو مخبي يا عبدالله .. &#33;&#33;.. ليش كانت فيك نظره حايره ... ولازم كان فيه سبب ورا هذيج النظره الحزينه ..

    وفي نفس الوقت .. كانت ميثا واهلها في الطريق وقريب لا يوصلون للبيت .. ولا بروضه تسأل ..

    روضه وهيه تسأل ميثا ..: ميثا ..شنو فيها شوق .. موب على بعضها ..

    ميثا وهيه تلتفت في امها ..: متى &#33;&#33;

    مطر وهو يقاطعهم .. : اونج ما لاحظتي نظرتها لعبدالله &#33;&#33;.. شوق من دش عبدالله علينا المجلس ما كانت على بعضها .. فيها شي &#33;&#33;

    روضه وهيه تستغرب ..: ول .. من دخل بس عبدالله ...&#33;&#33;.. ليش فيه شي &#33;&#33;

    ولا بساره بدت تنتبه للكلام ياللي تسمعه .. وخاصه عن عبدالله ياللي كانت تشوف فيه نظره سعيد ...

    ميثا وهيه تنزل راسها .. وهيه تقول ..: يا جماعه الخير .. شوق ما عليها لوم .. دخل عليها ولد عدوتها ... ولد الانسانه ياللي اكلت حقها وحق ولدها .. ولد حصه .. وتبونها تبتسم وتضحك ..&#33;&#33;&#33;

    ولا الكل يتفاجأ من هالخبر .. وانرسمت على كل واحد فيهم نظره استغراب ...

    ولا بحميد بارتباك يقول ..: لحظه لحظه لحظه ... فهموني زين .. شكلي انا سمعتها بالغلط .. ولا فيه شي انا موب مستوعبه ..*ويلتفت حميد في ميثا من المرايه ياللي كانت قدام ... وبدى يكلمها ويسألها وهو يقول* .. يعني الحين عبدالله .. ولد حصه .. وحصه متزوجه عم سعيد .. ياللي اكل حقه وحق امه &#33;&#33;... صح والا انا غلطان &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    ميثا وهيه تنزل راسها ..: مثل ما مانته فهمتها هيه القصه جذي .. والمصيبه انه سعيد ما يدري انه عبدالله ولد عمه .. ولا عبدالله يدري بسعيد .. وحبهم لبعض يزيد .. والاحترام ياللي بينهم يزداد اكثر واكثر ..

    تعجبت ساره ..تعجبت روضه .. انرسمت الصدمه في حميد .. استغرب مطر ولا صدق .. يا كثر الصدف .. كل واحد انرمت فيه المفاجأه غير خليفه ياللي كان يتابع كلام امه وكنه سمعه من زمان .. ولا بحميد يلتفت في خليفه ويقوله ..

    حميد وهو اثر الصدمه ما امتسح من تقاسيم وجهه ..: خليفه &#33;&#33;.. كيف تتقبل هالامر وانته لاول مره تسمعه .. هذا سعيد .. وهذاك عبدالله .. وانته خويهم ..

    ولا بميثا تضحك ..: هاهاهاها..خليفه &#33;&#33;.. خليفه يدري اول واحد فيكم ..

    روضه وهيه تلتفت في ميثا وبعباطه تقول .. ..: جد &#33;&#33;.. خليفه كان يدري ولا تكلم .. ومتى &#33;&#33;

    ولا بخليفه يتلتف في روضه وهو يبتسم .:ليش ..قالوا لج هذاي يا امي &#33;&#33;.. انا الحمدلله السر احفظه .. ولا اخبر به احد ... وانا دريت من ايام ما تهادينا انا وسعيد ايام ما سكنا في ابوظبي .. يوم انظرد سعيد من الشغل .. كانت حصه هيه سبب طرده ..هذيج الساحره حصوه .... بس ما قلتي لي يا امي روضه.. هل قد شفتي هذي حصوه &#33;&#33;&#33;&#33;

    روضه وهيه تبتسم وتحمد الله .: لا الحمدلله ... عليكم بالله فيه احد يفرح بشوفه الشياطين &#33;&#33;&#33;.... انا شفتها يوم عزا ام شوق ..جت هيه وهلال مسّلمين .. وجت مغصوبه .. لانها ما جلست سلمت وطلعت من الباب على طول .. ولا كنها لها خص في شوق ..ولا كانت هيه وهلال السبب في في فقر شوق .. سحبوا منها فلوس حمد كلها ..

    خليفه وهو مستغرب ..: يعني ما قد شفتيها ولا تذكرين شكلها ..

    روضه وهيه تتنهد ..: يا ولدي انا حتى ما قد سمعت صوتها .. ولا حتى جت على بالي اني اكلمها ..

    مطر وهو يقاطعهم ..: والله تبون الصدق .&#33;&#33;.. الله يعين سعيد يوم بيدري انه عمه اخوا ابوه اكل حقه .. ولا المشكله انه كان يشتغل عند هلال مثل ما فهمت من خليفه في لندن .. يعني الحين هلال طلع عمه &#33;&#33;.. الله يا دنيا مااصغرها ..سعيد ياللي ضاع سنين ولا احد يدري عنه يرجع ويصاحب ولد عمه .. ويشتغل عند عمه في حلاله &#33;&#33;..

    وهني همس خليفه في خاطره وهو يقول ...: وموب هذا بعد .. يحب هند بنت عمه ياللي ما يدري عنها ولا يعرف انها بنت عمه .. وخايف انه يكون موب من طبقتهم على شان يقبلونه .. وهو مستواه اعلى من مستواهم لانه اهوه صاحب المال .. والحلال ياللي عايشين فيه ...

    ولا بحميد يوقف السياره في الظلاله وهو يقول .. : الحمد لله على السلامه .. وصلنا .. والله هلكان وابا انام ..</P>



    &nbsp;</P>



    وينزل الكل في هذي اللحظه .. اول ما تلطعت ميثا في البيت ولا هوه بدون شوق .. هلت دمعتها .. بدت نظرتها للبيت كنه مظلم رغم انه فيه نور .. حست انه فيه كتمه .. ما فيه نور كفايه ..كان في الصبح منور .. بس الحين تحسه ناقصه شمعه من شموع هالبيت .. وبدت دمعتها تهل في هذي اللحظه ولا بيد حنونه تحتضنها ويهمس لاها ..

    خليفه وهو يحضن امه بيده ويهمس لها في اذنها ...: امي ... يا بعد قلبي .. كله ولا هالدموع .. تراني اليوم وصلت .. ولا ابا اشوفها مرسومه في عيونج .. دخيلج .. على شان خاطري ..

    ولا بميثا تسند رساها على صدر خليفه وتقول ..: لا يا خليفه .. موب السالفه جيه ... السالفه اني يا وليدي صرت كل يوم افقد احد من اهلي ... مره مطر .. وبعدها انته .. والحين شوق .... ولا ادري منو بكره.. *وبدت ميثا تهل دموعها ..*

    ولا بمطر يقول لها ..: ميثا .. ليش التشأوم .. ياللي الله قدره لنا بيصير .. ان بكيتي الحين لين بكره .. ما راح يغير من قدر الله شي .. وانتي المفروض تدعين باللي له صالح لج دنيا اخره .. موب تبكين وتسوينها سالفه..

    وتلتفت ميثا في مطر وارتسمت ابتسامه رضى على وجهها وهيه تقول ...: ونعم بالله .. بس خوفي من بكره يزيد يا مطر ..

    مطر وهو يبتسم ..: وليش ما يحمسج .. ليش ما تشوفين النور ياللي لبكره .. وليش يعني الظلام ياللي في عينج يا ميثا .. تراه النور والظلام عيشين مع بعض .. وتقدرين تعيشين في كل واحد منهم .. والخيار لج يا ميثا ..


    وتبتسم ميثا وهيه تقول ...: الظاهر اني كنت مصدومه وانا اخبص في كلامي .. السموحه منكم .. وان شاء الله راح اسوي ياللي اقدر عليه ..وافكر بالنور يا بوخليفه ..

    مطر وهو يبتسم ..: لا ... لا تحاولين .. انتي قولي ارضى باللي الله عيشني فيه .. وهذا كفايه .. موب لازم انتي تختارين .. ربج هوه ياللي يختار .. بس انتي نظرجت ياللي تقلبينها وين تبين... ان كانت في الظلام قلتي ربي اختاره ليه .. وترضين فيه .. ولا تتمين تبكين على كل شي ...

    وتبتسم ميثا في اللحظه ياللي حميد يقول لهم .. : يا جماعه الخير .. تراه بكره شوق بتسوي غدى في بيتهم الجديد .. وخلونا ننام من وقت على شان نسير بكره ونساعدهم .. تراه لا تنسون انه ما عندهم خدامين .. ويبون مساعده ..

    ميثا وهيه تتذكر .. : اي والله .. نسيت .. شكل قصه حصه والصدمه ياللي اتسمت في وجوهكم نستني كل شي ...

    ويدخل الكل ما عدا مطر وميثا تموا برا وميثا تمشي مع مطر شوي شوي .. وفي هذي اللحظه تمسك ميثا مطر من يده وهيه تبيه يأخر على شان تكلمه في موضوع .. وفهم مطر اشاره ميثا في اللحظه ياللي دخلت ساره اخر وحده ..ولاحظت انه امها وابوها وقفوا على شان يتكلمون .. فعرفت انها الحظه ياللي بدت خطوات الحب صوب سعيد تنعاق .. وبدت تحس باختناق في نفسها .. وضيق في نفسها .. بس مسكت على قلبها ودخلت وهيه ودها تقول انها ما تبي احد غيره .. بس هوه باعها .. وهيه بدت تتحدى نفسها انها تعيش حياتها بدونه.. وعلى طول دخلت ساره البيت في اللحظه ياللي ميثا فتحت الموضوع لمطر ..

    ميثا وهيه تلعب بازرار ملابس مطر بارتباك ..: مطر .. فيه موضوع حابه اكلمك فيه..

    مطر وهو مستند على عصاه ..ويبتسم ..:. هلا يا ام خليفه .. قولي ياللي في خاطرج ..

    ميثا وهيه بدت تربتك وتبطل مره العقمه .. ومره تصكرها بارتباك ..: مطر .. ام مبارك .. خويك ياللي توفى الله يرحمه ..

    مطر وهو يرفع نظرته في ميثا بعد ما نزلها من اسمع اسم مبارك خويه الخاص في الشغل ..: نعم شنو فيها .. تبي شي .. شي في خاطرها .. تراني حاظر باللي تبيه ام مبارك ..

    ميثا وهيه تبتسم ..: يا علك ذخر يا بوخليفه .. لا يا مطر .. ام مبارك تبي تحدد موعد معاك .. على شان تخطب ساره رسمي لولدها احمد ..

    اول ما سمع مطر هالكلام بش وجهه .. حس انه ملك الدنيا .. احمد اخوا مبارك يبي ساره على سنه الله ورسوله &#33;&#33;...

    بس ميثا كملت وهيه تقول ..: مطر .. ما بخبي عليك .. طلبت مني اني اسأل ساره قبل لا اكلمك .. واشوف رايها .. كانها موافقه .. راح يجيون يخطوبنها رسمي منكم .. وكنها مش موافقه .. ولا كنه الموضوع انفتح ...

    مطر وهو يستغرب ..: ومن متى صارت الخطبه بيدين الحريم &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;.... ميثا .. خلص الموضوع عيل ..ما فيه داعي تفتحونه ..

    ويمشي مطر صوب السلالم على اشان يصعد للبرنده ..

    ميثا وهيه مستغربه ..: كيف يعني خلص الموضوع &#33;&#33;.... ما فهمت .. وليش انته زعلان &#33;&#33;

    مطر وهو يلتفت في ميثا وهو يقول ..: المفروض قبل لا تسألين ساره اني انا ياللي يسألها كوني ولي امرها .. والمفروض انها تكون خطبه رسميه .. موب كلام حريم .. يعني الحين يوم يجون يخطبونها بيكون بس اقولهم مبروك .. بس .. ليش بعد اسير اسأل ساره ما دام هيه عطت كلتمها لج .. صرت انا ولا كني شي .&#33;&#33;.حتى يوم قالت لج ام مبارك هالموضوع .. انتي ما طريتيه ليه ..

    ميثا وهيه تنزل راسها لانها حست انها صدق قصرت في حق مطر ... والتفتت فيه وهيه تقول ....: مطر .. انا اسفه .. والله ما كان قصدي .. بس كنت خايفه .... كنت ابا ساره تبعد تفكيرها من .. من ..

    وبدت ميثا تتمتم .. ومطر حس انه ميثا مخبيه شي .. ورجع لها وهو يقول

    مطر وهو يحط يده على كتف ميثا ويقول لها ..: ميثا .. فيه شي .. وساره شنو فيها .. فيها شي يعورها .. انا اشوفها شويه شاره الذهن .. قلت يمكن من امور الجامعه .. بس شكله فيه شي ..

    ميثا وهيه تنزل راسها لانها ماتبي مطر يعرف عن سعيد .. وعن ياللي استوى في غيابه .. بس ميثا غيرت الموضوع .. ومطر اصر انه يعرف ..

    مطر وهو يحاول انه يعرف اكثر ..: ميثا .. قولي لي ... شنو مخبيه .. شنو فيها ساره ..

    ميثا وهيه تنزل راسها..: مطر .. لا تزعل .. تراه فيه شي بقوله لك ودخيلك انك ما تقول لساره اني قلت لك شي عن الموضوع .. ولا حتى تلمح فيه ولا تطريه ..

    مطر وهو يقول لميثا ..: زين .. قولي ياللي في خاطرج .. شنو فيه يا ميثا .. شنو في خاطرج&#33;&#33;&#33;

    ميثا وهيه تنزل راسهاوهيه بدت ترتبك ....: مطر .. ساره تحب سعيد .. وفي الفتره الاخير تغيرت بسبب هالحب .. وصارت موب ساره الاوليه .. وانا كتمت عليك من زمان انها تحب سعيد .. وخاصه اني كنت اتوقعها نزوه شباب وراح تعدي ..* وتلتفت ميثا في مطر بنظره جديه وهيه تكمل * ... بس والله ما كتمت عليك لاني اريد اخبي .. لا والله .. لا الله ..

    ولابضحكه مطر تقاطع ارتباك ميثا ..: هاهاهاها.. وهذا الخبر قديم .. وادري فيه ..

    ارتسمت الصدمه على ميثا وهيه تشوف مطر يضحك .. ولا الغريبه انه يدري ..ويلتفت مطر صوب السلالم وبدى يمشي صوبها في اللحظه ياللي سمع ميثا تسأله ..

    ميثا وهيه مستغربه ..: مطر &#33;&#33;.. انته كنت تدري بكل هذا وساكت &#33;&#33;

    مطر وهو يلتفت في ميثا عند اول سالمه كان يصعدها ..وهو يقول ..: ميثا ... انا اب اول شي .. وموب غريب على بنتي .. اعرف من نظرتها كل شي .. وانتي لو تتذكرين يوم حادثي ..كانت تتكلم عن سعيد بحماس عمري ما قد شفتها تتكلم به .. وخاصه انها اول ما تكلم تكلمت عن سعيد .. تخيلي .. سنين ما تتنقطق .. واخر شي تقولي عن سعيد ... وبحماس غير عادي ..كنها طفله تتكلم عن تجربه في حديقه ملاهي .. هاهاها.. *وبنظره اب حنون يكمل مطر وهو يقول * .... وان مثلج .. قلت نزوه صغر .. وبتروح .. وحسيت من رجعت انه الوضع تتطور .. وصار اكثر من جذي .. وانا اقدر ياللي حاولتي تسوينه لبنتج .. ولو انا في مكانج كان سويت جذيه واكثر ..

    ميثا وهيه تسأل بحماس بعد ما اعطى مطر قفاه ويحاول يصعد السلالم براحته ..: يعني انته موافق .. ولانك زعلان مني&#33;&#33;&#33;&#33;

    مطر وهو يبتسم : الخميس الجاي يا حياهم .. بعد صلاه المغرب .....وعشاهم بيكون موجود هني .. عشاء عائلي .. نحن وهم وبس .. ولا تسوين لنا حشره عن العالم ... خليها لين تكون حفله الخطوبه .. وبنعزم خالق الله .... فهمتي ..

    ميثا ما صدقت .. كانت بطير من الفرحه .. يعني مطر ما عنده اي اعتراض .. ولا ساره .. ولا حتى هيه .. واحمد ياللي اخلاقه تسوى الدنيا وما فيها راح يكون من نصيب بنتها ياللي العالم تتمنى نظره منها .. وبدت ميثا تمشي صوب السلالم جنب مطر وتسولف معاه وهم يدخلون البيت ويضحكون ..

    في الوقت هذا وعلى خط ابوظبي ..

    كان عبدالله يسرح وهومسرع .. كانت نظرته تخلتف بين مشاهد قديمه .. عن ضحكات خاليه من الذوق .. وعن كلام ما له داعي .. و يختلط مع هذي الضحكات سؤال سعيد له .. عن المخدرات .. وليش استخدمها وهو عاقل .. ليش غلط غلطة عمره بسبب شي تافه مثل ياللي كان استواله .. بدى عبدالله يسرح وهو يقول بصوت عالي مسموع ..

    عبدالله وهو يرفع صوته ..: غلطان .. غلطان .. انا ما كان قصدي جيه .. والله ما كان قصدي جيه ..

    والا سؤال سعيد بدى يرجع لذهنه ..وبدت عيون عبدالله تدمع تحسف على ياللي سواه قبل .. وبدى يسرح ويسرح لين فجأه مر على منعطف قبل لا يوصل لمنظقه " بني ياس".. ولا بالشارع يتصلح في الطرف اليمين ومدخلين خط اليمين مع الخط اليساره على شان يصير الطريق ضيق .. ولا بعبدالله من سرحانه ينتبه للشارع .. ولا بصوت بريك يشق الارض شق .. ولا بعبدالله دموعه تنزلن وهو ماسك السكان بقوه ومرتكز على البريك ...على شان يوقف السياره .. وتصدم السياره في وحده من العوارض الاسمنتيه على طرف الشوارع ..

    لينقلنا المنظر لشروق الشمس ..في مدينه العين دار الزين

    قامت شوق من نومتها .. ولا بسعيد موب في فراشه .. وخاصه انهم من الوحشه انهم ساكنين في بيت كله اهله رحلوا منه .. ناموا في غرفه وحده .. قامت شوق ولا شافت سعيد في فارشه .. فزت من مكانها .. طلعت للصاله بهدوء لانها تدري انه سعيد في مكان .. بس وين .. وبطبيعه الام جلست شوق تسأل نفسها .. وينه .. وينه ..

    ولا بدلال القهوه والشاي محطوطه في الصاله الداخليه .. ومحطوطه جنبه شطاير جبن وبيض .. ارتسمت ابتسامه في وجه شوق وخلطتها دمعه .. حست انه سعيد غير عن ياللي كانت تتمناه .. طلع اكثر واحسن بمليون مره من ياللي كانت تتمناه في ولدها .. حست انه صبرها السنين ياللي طافت تسوى ياللي تشوفه قدامها .. ولد صالح .. يحترم ويحب امه .. يقدر تعبها وتضحياتها.. غير عن شباب اليومين ياللي ما همهم غير نفسهم .. ابتسمت شوق وهيه تمسح دموعها عن لا يشوفها سعيد ... وتقربت من الريوق .. بطرف صبوعها بدت تتلمس الشطاير ورا كيس من البلاسيتك الشفاف فوقها .. ابتسمت.. وحست انه حقيقه .. موب خيال ولا حلم .. تقربت .. من الدلال ويلتس تفتح فيهم وتشم الاشياء ياللي سعيد سوها بيده .. كان بخار القهوه له طعم مميز .. لانه من ولدها سعيد .. والا الشاي بالزعفران له نكه في ريحته تغري الواحد انه يشرب منه .. بس شوفه سعيد على الصبح الطيب هذا لها بالدنيا كلها .. طلعت شوق من الصاله الدخليه ..مرورا بالمجلس .. ولا شافته .. وحست انه سعيد مش موجود .. فطلعت .. ولا بسعيد يغني وهو يسقي الزرع .. كان منظره غريبه .. كان شال الكندوره لين عند الحزام ورابطها .. والوزار ياللي لابسه نصه طين من المشي بين الزراعه والماي ياللي كان ينسكب على الارض ويرمي بالتراب المبلل على وساره .. كان الفوز * الخرطوم* .. يسكب ماي وسعيد جنبه يغني اغنيه لخالد عبد الرحمن .

    وبدى سعيد وهو يغني وهز راسه بطريقه تضحك .. وشوق وراه تضحك بصمت وهيه تتقرب منه ..

    سعيد وهو يغني : " ماني بميت لي نسيتي غرامي .. ببكي عليه ايام لحد ما انساه .. عهدٍ علي لا اتمم كلامي .. ورد نفسي عن طواريه وانهاه .." ..

    ولا بشوق تنفجر ضحك .: هاهاهاها.. اشوف العصافير سكتت .. واقول انا ليش .. طلع الحبيب يغرد بدالهم ..

    سعيد وهو يفز من مكانه .. ويلتفت والا امه وراه .. ويضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. مساكين .. اعتزلوا الغناء ما دام هالصوت الشنيع يغني .. هاهاهاها.. مساكين تعقدوا .. ما دام فيه اصوات شينه جيه .. ليش يغنون يرهقون انفسهم . هاهاهاها.. الاعتزال ارحم واسهل لهم ..

    شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا والله .. صوت رهيب يا سعيد ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها .. قالوا من يشهد للعروس .. قالوا امها .. هاهاهاها..

    شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. الله يقط بليسك يا سعيد .. وين عروس واني امها .. نحن يالله في البدايه ..

    سعيد وهو يبتسم .: ليش ما تريقتي .. شكلج قمتي توج من النوم .. تراه سويت لج فطاير .. تاكلين اصابيعج وراهم ..

    شوق وهيه تبتسم ..: لا ما ابيهم ..

    سعيد وهو مستغرب ..: امي .. فديتج .. تبيني اسويلج شي غير الفطاير &#33;&#33;

    شوق وهيه تبتسم ..: لا .. بس انته قلت بتاكلين اصابيعج وراهم .. وانا ابا اصابيعي .. شنو بستفيد من فطايرك لو اكلت اصابيعي .. هاهاهاهاهاها

    وبدى سعيد يضحك وهو يقول لامه .: هاهاهاها.. امي .. انا ما قصدت جيه .. يعني الاكله لذيذه .. هاهاها.. موب تاكلين اصابيعج .. هاهاها..

    شوق هيه تبتسم ..: ادري بالمعنا .. بس حبيت امزح معاك ..

    وقبل لا تكمل شوق كلامها .. ولا بالحفره ياللي فيها وحده من النخيل امتلت بالماي .. وعلى طول سعيد شل الفوز * الخرطوم* من الحفره صوب شجره ياسمين كانت جنبها .. اول ما انست الشجره .. هلت شوق دمعتها ..

    سعيد وهو ينتبه لامه.. : خير يا امي .. شنو فيج ..

    شوق وهيه تبتسم .. : لا ما فيه شي .. ما فيه شي

    سعيد وهو يتقرب من امه ..: وليش هالدموع عيل ..* وبكم ثوبه مسح سعيد دموع امه لانه يدينه صايره فيهم طين لانه كان يربت الزراعه من قام قبل الصلاه ..*

    شوق وهيه تبتسم : سعيد .. انته تسقي شجره الياسمين ولا تعرف شي عنها صح &#33;&#33;

    سعيد وهو يلتفت في الشجره .. ولتفت في امه..: لا ما اعرف شنو قصتها .. شنو فيها ..

    شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. هذي الشجره ابوك بيدينه زرعها .. وكانت بتموت لانها مرمايه على زاويه البيت .. ولا فيه احد اهتم فيها .. بس ابوك يا سعيد هوه ياللي اهتم فيها وزرعها ..

    سعيد وهو نظره تشع من عيونه ..وبصوت متفاجيء .... : والله &#33;&#33;.. ابوي ياللي زرعها &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تبتسم ..: ايوه يا سعيد .. ولو اقولك من يابها من الكبره ورماها على زاويه البيت ما راح تصدق &#33;&#33;

    سعيد وهو يحزر ..: اكيد انتي .. &#33;&#33;..

    شوق وهيه تبتسم وهل دمعتها .. : لا يا سعيد ... امي .. ياللي هيه يدتك .. اشترتها.. بس حست انها صغير .. ولا منها اي فايده .. وخاصه انه البيت قبل كان يزهوا بكل شجره .. كان مروع من رمان ولومي عماني .. ونخيل ..رومت امي الله يرحمها بالياسمينه في زاويه البيت .. وفي عطله الاسبوع مثل ما كان ابوك يزورنا في العين .. شاف الشجره على الزاويه .. وكانت قريب لا تموت .. وطيحت اوراقها كلهن .. بس ابوك اخذها واختار لها هالمكان وقال .. " ابا شوق يوم تقوم تصبح على ياسمين لانها ياسمينه بحد ثاتها " * ونزلت شوق راسها هلت دمعتها .. * ..

    تقرب سعيد من امه وحضنها بذارعينه .. وقال لها ..: امي .. وطول عمرج بتمين ياسمينه .. وانته بسمه عمري .. وخاطري .. ولا لي فرح بدونج ..

    شوق وهيه تتنهد.. : خلنا يا سعيد نسير داخل نتريق .. ولا تنزسى انه اليوم عندنا عزيمه لانا انعزلنا في بيتنا ..

    سعيد .. : زين .. خلينا ندخل ..

    وقبل لا يدخلون ولا بمطر واهله داشين .. بسيارتهم فله شوق وسعيد ..

    سعيد وهو يبتسم ..: هاه .. وصلوا مطر واهله .. يعني ما فيه غربه من اول يوم .. تراه ما عندج عذر ..

    وتوقف السياره قدام شوق ياللي ماتت من الفرحه وهيه تشوف ميثا تبتسم لها وتبطل الباب ..

    سعيد وهو يبتسم .: يا مرحبا بمن يانا .. حيالله ببو خليفه ...

    مطر وهو يبتسم ..: الله يرحبك على فضله ..

    وينزل خليفه وهو يقول : وانا هني .. ما ليه تراحيب بعد &#33;&#33;

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا بشوف في اللسته كم رقمك وبقول لك كان تستاهل ولا لا ..

    وضحك الكل في اللحظه ياللي شوق التفتت ولا ما فيه غير مطر وخليفه وميثا وصلوا ..

    شوق هيه مستغربه ..: ميثا &#33;&#33;.. وين روضه وساره .. وحميد وينه ما وصل &#33;&#33;

    ميثا وهيه تبتسم ..: لانهم يحضرون الاغراض ياللي نحتاجها للعزيمه .. ويجون بعد شوي .. ما عليج ..

    سعيد وهو يبتسم..: زين والله زين .. عيل خلونا نتريق لين يوصلون ..

    خليفه وهو الفضول قالته ..: والله .. وتعرفون تسوون فطور انته وخالتي .. *وبنظره عباطه خليفه يقول * عجيييييييييييييب ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو قالولك عيل &#33;&#33;..

    خليفه وهويضحك ..: هاهاها.. انا وامي تراهنا ... امي تقول انهم بخير .. وانا اقول لهم بتلاقون شوق في المطبخ طايحه من الجوع .. وتهذي بالمكابيس .. وسعيد في الصاله ينتظر شوق تجب له الاكل .. وهو طايح على بطنه من الجوع .. هاهاها.. يعني مجاعه بين قوسين . هاهاهاهاهاهاهاها

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها .. الله ياخذ عدوك يا خليفه .. لا نحن عايشين .. عنبوه .. من تركتونا بس كمن ساعه .. ما توصل لدرجه المجاعه .. هاهاهاها.. بس يكون لعلمك .. انا مسوي شطاير .. ولا راح تذوق شي منهن ..

    خليفه وهو يضحك ... ويربع صوب الصاله .. : ومن يقول اني بشاورك .. انا بسير اكلهن ..

    ويربع وراه سعيد ومخلفين وراهم مطر وشوق وميثا يضحكون .... ولا بدقايق يمر عليهم خليفه وهو لاهف الصحن ويملي فمه بالشطاير .. وسعيد وراه .. وخليفه يبربع وفي يده الصحن .. شي من الشطاير يطيح يمين وشمال .. وشي في فمه .. وسعيد محتشر وراه .. والعالم تضحك....


    وفي العاصمه الغراء ابوظبي ...

    وفي بيت هلال بالذات .. كانت ساعه هند المنبه تصيح .. وتضربها هند وترجع وتنام .. ولا في هذي اللحظه حست انها نامت مده اكثر من المعتاد... ولا بهند تنتبه للساعه ولا انها تأخرت على الدوام ..

    هند وهيه تصرخ ..: اااااااااه .. تأخرت .. تأخرت .

    وفزت هند من فراشها وتربع *كرمتوا* للحمام .. وتقوم تصلي الصبح (متأخره) .. وتلبس لبسها وتطلع من الغرفه بعد ما شلت شنطتها والهدايا ولبست النعال البنيه ياللي كانت مواعده عادل انها تلبسهن يوم تلتقي فيه .. وهيه على بالها بتلاقي سعيد .. وتطلع هند صوب غرفه عبدالله .. بس عبدالله ما كان موجود في غرفته .. دخلت وهيه قلبها بزيغ .. كيف .. هل عبدالله تحت ولا ما وصل .. وخاصه انها نامت من وقت بعد ما كانت تلعب مع سلوم طول الليل..

    دخلت هند لرغفه عبدالله ولا لفراشه مرتب .. تقربت هند من الفراش .. ولا بالفراش بارد .. ولا بهند تشهق ..

    هند وهيه تشهق وتصرخ .. ..: هيييييييييييييي .. الفراش بارد ..

    وعلى طول تربع هند للصاله الارضيه .. ولا بعبدالله مش موجود فيها .. وترمي هند بالشنطه على السلالم .... وتربع لبرا .. هيه بدت عيونها تدمع .. وخوفها على عبدالله يزيد .. اول ما طلعت .. ولا بسيراتها واقفه في جنب الفيلا الفخمه .. ومصدومه السياره من طرف عبدالله ... ولا بعبدالله يمشي صوبها بعد ما كان جبن السياره يشوف اضارها على ضوء الشمس .. ..

    هند ما مسكت نفسها .. ربعت صوب عبدالله وهيه تبكي .. وترتمي في حضن اخوها ياللي كان قريب من السياره ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: هنود .. خايفه عليه .. ولا تبكين سيارتج &#33;&#33;&#33;

    هند وهي تبكي ..ما قالت كلمه.. غير انه خوفها على اخوها خلاها ما تقول ولا كلمه .. وتمت تبكي .. وبدى عبدالله يمسح على راس هند وهو يقول لها ..

    عبدالله وهو يكلم اخته ..: هنود .. خلاص . والله اسف على السياره .. ما قصدت اني ادعم فيها ..

    هند وهيه تبتعد من صدر اخوها وتحاول انها تهدى شويه..وبصوت خلطته العبره تقول ..: لا يا عبدالله .. انا موب خايفه على السياره كثر خوفي عليك .. دخلت غرفتك ولا لقيتك .. وفراشك كان بارد .. وومنظر السياره المدعومه خلاني اخاف اكثر .. بس الحمدلله يوم انته بخير ..

    عبدالله وهومبتسم .: يعني خايفه عليه .. موب على السياره ..

    وبدت هند تضحك وهيه تقول ..: لا موب خايفه على السياره لانه عليها تأمين كامل .. يعني بتتصلح على حساب التأمين ..

    عبدالله وهو يبتسم..: يالله عيل . .شكلك تأخرتي عن الجامعه هالمره..

    هند وهيه تبتسم ..: يالله .. بسرعه .. تراني تأخرت عن المحاضره الاولى ..الثانيه بتبدى بعد ثلث ساعه ..

    عبدالله وطلع المفاتيح ويسير صوب السياره ..: يالله عيل .. خلينا نلحق على شان احط السياره في التصليح ....

    هند وههي بعد الصدمه بدت تتشرط ..: يالله .. يالله .. بسرعه ..

    وطلع عبدالله بهند صوب الجامعه .. كانت الساعه تشير على 8:42 صباحا ..

    وصل عبدالله للجامعه ونزل هند .. وقبل لا تصكر هند الباب ..التفتت هند في عبدالله وهيه تقول ..

    هند وهيه قلبها على عبدالله ياللي شكله ما نام الليل .. : عبود .. شنو بتسوي بعد ما تحط السياره في الورشه &#33;&#33;

    عبدالله وهو يلتفت وعيونه مختلفه حمرا من النعاس .. وصوته بدى يتغير ..: ما بسوي شي .. بس برجع البيت .. وبنام لين دوامج .. وبعدها بجي اخذج ..

    هند : لا .. لا تجي .. خلي محي الدين يجي ياخذني ..

    عبدالله وهو يضحك ..: هند &#33;&#33;.. بسم الله عليج .. شكلج انتي النعسانه موب انا .. هاهاها.. محي الدين امي مسفتره من زمان .. نسيتي ولا لا &#33;&#33;...

    هند وهيه تضرب راسها مثل ياللي يتذكر شي ..: اخ .. نسيت .. ما عليه .. انا برجع عند محبه عيل ... لا تشل في خاطرك عليه ..

    سعيد وهو يزعل ..: لالالا.. لا محبه ولاهم يحزنون .. انا بجي اخذج .. ولو كلمتي محبه .. ما راح اكلمج والله .. عيب .. انا موا فيني شي .. بنام شويه وبقوم .. وعلى فكره ... عندي لج مفاجأه لج بعد الدوام ..

    هند وهيه متحمسه ..: اللــــــــــــــــه .. مفاجأه .. احب المفاجأت .. قولي دخيلك .. شنو هيه ..

    عبدالله وهو يضحك ..: ما عليج ... انا بخبرج بعدين .. ولو قلت لج الحين .. ما راح تكون مفاجأه .. هاهاهاها

    وتحتشر هند في اللحظه ياللي عبدالله طلب من هند انها تصكر الباب على شان يسير الورشه يصلح السياره .. وتصكر هند الباب ويطلع عبدالله للورشه ..

    دخلت هند للجامعه .. ولا المحاظره الاولى خلصت .. ودخل وقت البريك ياللي بين الكلاسات ....

    وتطلع منال ومعاها نوره .. ولا هند تأشر لهم ....

    منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. هذي هنود .. وصلت ..

    نوره وهيه تبتسم .: الله .. وصلت هنادي ...فديتها ..

    هند وهيه تلهث ..: سلام يا بنات ..

    منال وهيه تبتسم ..:. حيلج حيلج .. شنو فيج تلهثين ..

    ولا بعايشه تطلع .وهيه تضحك ..: هاهاها.. تلهث توها واصله من المطار .. ما تشوفون شنط السفر في يدينها &#33;&#33;&#33;

    هند وهيه تحتشر ..: لا والله .. عيل انتي اعتبري نفسج ما لج هديه ..

    عايشه وهيه تتحايل في هند ..: لا دخيلج .. انا ادي الله كل يوم انج تسافرين .. بس على شان تجيبين ليه هديه .. هاهاهاها..بس قولي لي .. هل اهون عليج الكل يستلم هديته وانا عويشه ما تيبين ليه شي &#33;&#33;

    هند وهيه تمثل اونها عايشه كسرت خاطرها ..: كسرتي خاطري ويا راسج .. تعالي .. هاهاهاها

    ويضحكون الكل في اللحظه ياللي العنود تفاجأء الجميع من ورا وهيه تقول ..: ايه .. طحت عليكم .. *وتلتفت العنود في هند وهيه تقول * .. لا .. خاينه .. الكل يايبه له شي غيري انا .. فديتني ..مضطهده من الكل .. من اهلي .. ومن المنتدى .. والحين من خوياتي .. حرام يا جماعه ما يصير ما يصير ..

    وينفجر الكل من الضحك .. ولا بمنال بنظره غريبه تلتفت في العنود وهيه تقول لها ..

    منال وهيه تبتسم وشي وراها ..: ول ... حتى من المنتدى &#33;&#33;.. لااااااااااااااااا.. العالم كلها تضطهدج غير المنتدى .. كله ولا المنتدى يا المشرفه انتي .. هاهاهاهاها

    العنود وهي تحتشر .: لاااااااااااااااااااا.. منالوه .. تراج مزودتها .. وبعد تتجسسين عليه &#33;&#33;&#33;..

    وتضحك هند ونوره وعايشه .. وتتبهم بالضحك منال والعنود .. في اللحظه ياللي دلخت عليهم محبه ..

    هند وهيه بطير من الفرحه ..: فدييييييييييييييييييييييت ها .. هذي محبه ..

    محبه وهيه الثانيه بطير من الفرحه .. : اللـــــــــــــه .. وصلت هنادي ..

    واول ما سلمن هند ومحبه على بعض ... التفتت كل وحده في بعض وقالن ..

    منال وهيه تلتفت في البنات .: يالله يالله .. تلاقن سبيكه ورقيه .. ما لنا فايده الحين ..

    نوره .وهيه تضحك من الخاطر ..: الله يقطع عدوج يا منال .. شنو سبيكه ورقيه .. قولي محضوظه ومبروكه.. هاهاهاها.. يالله خلونا نسير الظاهر صدق ما لنا لازم الحين ..

    والعنود ..تلتفت في محبه وهند ياللي استغربوا تصرف البنات منهم ..وتقول العنود ..: بنات اخر زمن ...

    عايشه وهيه تلتفت في محبه وهند ..وبنظره خايبه تقول..: خيبتوا ضننا فيكم .. الله يسامحكم ..

    وتطلعن البنات من هند ومحبه ياللي كانوا منصدمين من كلام البنات ياللي ما له اساس ولا معنا ..

    هند وهيه تلتفت في محبه وهيه تقول ..: اشارطج انهن ترجعن الحين ..

    محبه ..وهيه مستغربه وتلتفت في هند بعد ما كانت نظرتها للبنات ....: اقول .. انا قاطعتكم في شي &#33;&#33;&#33;

    هند وهيه تضحك .وترفع صوتها ولا جاوبت على سؤال محبه ..: اقول محبه .. شوفي هديتج .. وشنو رايج تاخذين بعد هدايا منال وعايشه والعنود و زيدي عليهم هديه نوره .. تراه هديه نوره روعه ..*وبنظره لئيمه تلتفت هند في نوره لانها تعرف انه نوره طفله في جسد بنت كبيره .. وقلبها مثل بياض الثلج ..*

    هني تلتفت نوره في البنات هيه تقول .: يا جماعه الخير . خلونا نرجع ... تراني لين الحين نفسي اشوف هديتي ..

    العنود وهيه تبتسم ..: اخ منج ويا راسج .. انتي نقطه الضعف في عصابتنا .. هاهاها

    منال وهيه تضحك..: هاهاها.. عصابه مره وحده &#33;&#33;.. لا يكون بعد المنتدى مأثر عليج .. وخلاكم احزاب وامم في المنتديات &#33;&#33;..

    عايشه وهيه تضحك .: هاهاها.. ما تدرين انه في عصابات وقروبات واحزاب في المنتدى .... ومسوين فيها اونهم ابطال المنتدى .. واخر شي كل واحد داخل له في موضوع .. هاهاها.... وهذا الشي خلاهم يتخيلون انه الدنيا كلها احزاب .. واشوف اثاره على العنود الحين طلع ..هاهاهاهاها

    العنود وهيه تحتشر..: عايشون ويا راسج كانه قوطي صلصل من زمن يدتي .. احسلج سكتي عني .. وانتي يا منالوه .. لمي فمج احسن لج .. ياللي كنه تواير سياره خالي &#33;&#33;..

    منال وهيه تنفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. بل .. وشنو بقي بعد .. موب شعر نوره كنه بروش خالتج .. ولا عيون هند كنه دوربين عمج .. ولا محبه المسكينه ..ما تذكركم بقطوه جيرانكم &#33;&#33;&#33;&#33;.. هاهاها. اشوف العايله كلها داشه في الوضوع &#33;&#33;&#33;هاهاهاهاهاها

    وهني نوره ما انتظرت .. على طول ضحكت وربعت صوب هند ياللي بدت تجلس على واحده من الكراسي ياللي قريب منهم وهيه تفتش في اغراضها على شان تطلع هداياها ..والعنود محتشره على منال وترفع صوتها في اللحظه ياللي منال كانت تمشي صوب هند وهيه حاطه يدينها داخل ذنيها .. اونه العنود صوتها عالي .. وبيشق طبله اذنها ..

    اول ما وصل الكل عند هند .. ابتسمت هند وهي تقول ..: يا سلام .. رجعتوا .. وين .. اشوفكم من مده ما تبون تكلمني .. وشنو فيكم رجعتوا &#33;&#33;

    عايشه وهيه تبتسم .: لانه استوت خيانات في حزبنا .. هاهاهاهاها

    ويتفت الكل في نوره ياللي مسكينه كانت عيونها على اكياس الهدايا .. وينفجر الكل من الضحك .. وهند تبتسم .. وتعطي اول وحده نوره لانها طيبه كثير ولا تفيه صبر مثل باقي البنات .. وكانت تناظر الهدايا مثل الطفل الفقير ياللي يطالع الحلاوه من ورا شبابيك المحلات ..

    اول ما عطت نوره هديتها .. بدت تبطلها وفيها لهفه انها تعرف ياللي داخلها .. ومنال والعنود وعايشه بدو يضحكون على نوره ولهفتها انها تعرف ياللي داخل صندوق الهديه .. ومحبه اخذت هديتها ولختها على رجولها وهيه جالسه جنب هند وتلتفت في كل وحده تبكل هداياها لين فجأه سمعوا نوره تصرخ ..

    نوره وهيه بطير من الفرحه ..: اللــــــــــــــــــــــ ــــــه .. روعه روعه روعه .. فديت قلبج يا هنود .. *وتحضن نوره هند وهيه تتنطط مثل الاطفال *

    ويضحك الكل في اللحظه ياللي منال وعايشه والعنود بطلوا هداياهم ..وتفاجؤ من روعه والهدايا .. كان ثمن كل وحده فيهن اغلى عن الثانيه .. بس ياللي مخليهم يحبون الهدايا اكثر لانها كانت من هند .. خويتهم ياللي حيبونها من خواطرهم .. ويحبونها مش لغناها ولا لشي .. بالعكس ... لطيبه قلبها وحبها لهم باخلاص ..

    وكل وحده بدت تحضن هند ياللي قريب لا تبكي من الفرحه انه هداياها نالت رضاهم .. في اللحظه ياللي نوره قتلها الفضول تبي تعرف شنو هديه محبه ياللي كانت حاطتها على رجولها وحاضنتها بيدينها ..

    نوره والفضول بياكلها .: محبه &#33;&#33;.. شنو هديتج .. ابا اعرف شنو فيها

    العنود وهيه تبضحك.: هاهاها.. الفضول بيقتل قطوه الشله .. لحقوا عليها لا تجيها سكته قلبيه ..

    منال وهيه الثانيه الفضول قتلها.: اي والله .. موب بس نوره ابي اشوف هديه محبه .شكلها روعه ..

    هند وهيه تبتسم ..: اخير لكم ا تشوفونها ..

    عايشه ..وهيه تحط يدينها على خصورها ..: ليش يا عيوني .. لا يكون يبتي لها شي مميز .. تراه نعتبره تفرقه عنصريه ..هاهاهاها

    العنود وهيه تبتسم .: عشتوا .. الحين عرفوا انه الدنيا فيها احزاب .. شفتوا فايده المنتديات .هاهاهاهاها

    ولا بالكل يلتفت في العنود وينفجر من الضحك .. في اللحظه ياللي محبه بطلت الصندوق .. والكل تفاجأ من هداياهم وهديه محبه ياللي كانت من صدق مميزه .. كانت قمه في الجمال .. روعه تصميمها.. ونقوشها .. رغم انها اكسسوار عادي .. الا انه الديزاين مالها كان في قمه الروعه والذوق ..

    محبه ما صدقت ياللي تشوفه .. كانت القطعه روعه .. بس محبه ما حبت انها تكون ممزيه عن باقي البنات .. حبت تكون مثلهم عن لا تحسر خوياتها بسبب هديه .. بس من فرحه محبه ما قدرت تمسك نفسها .. بكت وهيه تحضن هند ..

    نوره وهيه تحتشر .: وليش محبه هديتها احسن من هدايانا .. &#33;&#33;



    هند هيه محتضنه محبه ياللي يليست تبكي من الخاطر ..: لانه هديه محبه موب انا ياللي مختارتنها ..

    العنود وهيه تلتفت في هديتها ...: يعني شنو &#33;&#33;.. ذوقج زفت وذوق ياللي اختار لمحبه احلى عن ذوقج &#33;&#33;

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ايه فديته .. ياللي اختار هذيه محبه اخوي عبدالله .. طلبت منه انه يتنقى شي لمحبه في محل الاكسسوارات ياللي كنا فيه .. وكانت قطع كثيره .. روعه وقمه في الروعه .. بس الحظ ضرب عند محبه ..

    وهني كل وحد تقربت من محبه وهم يشوفون قطعه محبه في اللحظه ياللي خطف بصرهم شي هند لابسته .. وتلتفت منال والباقين في هند في اللحظه ياللي هند هلت دمعتها وهيه تقول ..

    هند وهيه قريب لا تبكي .: وهذي بعد من اخوي .. القطعه ياللي تسوى عندي من اكبر الماسات العالم ..

    وحطت هند اصابيعها على هديه عبدالله لها ياللي في الطايره .. وهلت دمعتها لانها نشوه الهديه ما خازت من بالها ولا من قلبها ..: هذي هديته فديته .. شنو رايكم فيها ..

    منال ..وهيه مستغربه .: يعني بديتي تشوفينا هدا
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  8. #188
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><FONT color=#f660ab>

    منال ..وهيه مستغربه .: يعني بديتي تشوفينا هدايانا وكانت قمه في الروعه .. بس شفنا هديه محبه قلنا هذي هيه القطعه ولا بلاش .. بس اتفاجأ بشي يخلي جمالج يا هند فوق اي جمال .. وتبين الصدق انتي ياللي محليه القطعه .. والقطعه ما تحليج ..

    عايشه وهيه تضحك .: هاهاها.. عاش محمد عبدو.." احلى من العقد لباسه .." .. اشوفج قلتي كلام واشعار ...

    منال وهيه تحتشر بسوالف ..: وانتي شنو دخلج مرتزه &#33;&#33;.. هاه .. &#33;&#33;

    في اللحظه هذي الكل بدى يضحك .. ويبدون اعجابهم في هدايهم وقطعه هند وتقربت محبه من هند وهمست في اذنها وهيه تقول ..

    محبه وهيه تهمس بصوت خفيف .: هنود .. ما كتبتي شي من الخواطر قريب .. &#33;&#33;&#33;

    هند وهيه تبتبسم .: لا والله .. لانه ما كان عندي ورقه وقلم .. وياللي كتبته من خواطر ضاع عليه ... لانه في اوراق متعبثره .. واكيد نسيتهم في مكان .. بس من اتذرك شي .. ما يصير خاطرج الا طيب ..

    وهني تبتسم منال وهيه تسأل..: هنود .. انتي تدرين انه في الجامعه ممنوع انج تدخلين اشياء مثل هذي ..كيف دخلتيها ...&#33;&#33;&#33;

    هند وهيه تضحك ..: انا هند بنت هلال والجر على الله .. الوسطه يا حبيبتي تلعب دور في الدوله كلها .. ولا يقدرون يقولون ليه اي شي .. هاهاههاها

    وهني تبتسم عايشه وهيه تقول ..: عيل لا تخلن احد يشوف هدايكم .. لانه فيه ناس حاسده .. واخاف تتصادر علينا .. خبوهن ..

    العنود ..وهيه تلبس القطعه وتغطيها بعباتها وشيتلها..: اي والله .. فيه حساد يا كافي منهم ..

    ولا نوره تلتفت على الساعه وهي تصخر .: ااااااااه .. تاخرنا مره ثانيه ... بسرعه المحاضره بدت من دقايق .. لو نتأخر اكثر من جيه راح يطردنا الدكتور ...

    ولا بكل وحده منهم تربع وهيه شاله شنطتها لصوب القاعه .. في اللحظه ياللي همست هند لمحبه وهيه تقول ..

    هند وهيه تبتسم وتهمس ..:. اليوم بيجي وبراويج شغلي فيه ..

    انرسمت صدمه في عيون محبه وهيه تقول ...: منو ....منو تقصدين &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم بهدوء ..: ياللي تسبب ببكاج اليوم ببكيه .. بص صبري لين الدوام .. وبعدها راح اتفاهم معاه .. بس اباج تكوين حاضره على كل شي .. على شان نخلص من قصته ... شنو قلتي &#33;&#33;

    محبه ما كان عاجبها كلام هند لانها تحب سعيد .. ياللي اسمه كان سلطان .. والشخصيه لعادل .. بس ما تعرف شنو السبب ..

    وبدت محبه تسرح .. في اللحظه ياللي كانت فيها في المحاضرات .. كانت خايفه وايد من انها تسوي شي تافه وغبي مثل ياللي كانت تسويه من قبل .. بس حست انه ياللي عذابها يستاهل انه يتعذب .. ولازم يدفع ثمن كل شي ..

    دخل الوقت الساعه 12 الظهر في اللحظه ياللي دخل عوض وبنته عفرا وولده مايد وزوجته وودله الصغير عوض بيت سعيد ..

    ودخل عوض ويتبعه ولده مايد .. ولا بجمهوريه من الريال في المجلس .. وكن من ضمنهم ابو عبدالرقيب .. ولا عوض يبتسم وهو يسلام .

    عوض وهو يتقدم ولده مايد ..: السلام عليكم ..

    الكل يقوم لعوض ومايد .. يرودون السلام ..: وعليكم السلام

    سلم عوض عليهم كلهم في اللحظه ياللي وصل فيها عند سعيد ابتسم وهو يقول .. :مبروك عليك المنزل يا ابوعسكور ..

    سعيد وهو يبتسم .: الله يبارك فيك يا عمي .. والله يكبر مايوبك يوم جيت ..

    ودخلت عفرا وزوجه مايد عند الحريم وين كانت الزحمه وريحه البخور والسوالف والحش في خلق الله ...وسلمت عليهم .. وعرفوا انها عفرا بنت عوض ياللي كان عند فارس في الملجأ ...

    مرت فتره .. ولا بميثا تدخل بالبخور وتتقرب من شوق وهيه تهمس لها ..

    تبتسم ميثا وتناظر بعيونها عفرا ياللي ما طاعت ميثا ولا شوق انها تجلس .. بالعكس .. قامت بالواجب .. ويلست تساعد ساره في صب القهوه على الحريم .. وتقريب الفواله لهن .. رغم انها ضيفه ....

    ميثا وهيه تناظر عفرا ..: شوق .. شنو رايج في عفرا &#33;&#33;

    شوق وهيه تتقرب من ميثا..: من اي ناحيه &#33;&#33;

    ميثا وهيه تبتسم ..: من كل النواحي ... مشاء الله عليها .. حلوه .. وطيبه .. واخلاقها تكفي ..

    شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. اشوفج تتكلمين نفس الكلام ياللي كان لبنتج &#33;&#33;

    ميثا وهيه تبتسم ..: لا .. انا اقولج .. شنو رايج اخطبها ... &#33;&#33;

    شوق وهيه مستغربه ..: لمن &#33;&#33;..

    ميثا وهيه تبتسم ..: لخليفه &#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تبتسم ..: يا ميثا .. خليفه ما يفكر في الزواج .. ولو فكر كان قلبج نهشه من داخل من كثر ما يلح عليكم .. بس انتي لو صج البنت عاجبتج وتبينها لواحد .. خطبيها لحميد .. تراه محتشر يقول ما فيه وحده تملى عينه .. وعفرا فيها نفس الوصف ياللي طلبه اخو زوجج .. ليش ما تكلمينه وتشوفين رايه في البنت .. بس قبل كل شي سيري ويلسي عند البنت .. داخليها .وشوفي وش من نوع من البنات هيه &#33;&#33;&#33;

    ميثا وهيه تبتسم .: والله انج صادقه .. انا اعرفه خليفه .. راسه يابسه . ويمشي على هواه.. خليني اخلص من حميد قبل .. وبعدها بزوج خليفه ..

    وتسير ميثا وتجلس عند عفرا وتطلب من ساره انها تسير تساعد شوق .. وبدت ميثا تدرس البنت وتشوف اطباعها ..


    في هذا الوقت . دخلت الساعه 2:00 .. الظهر .. وفي الجامعه كانت هند ومحبه من البوابه يطالعون ينتظرون نفس الوصف ياللي وصفه لهم سلطان ياللي هوه عادل على اساس انه سعيد .. انتظرن بس كل ياللي يمرون دريوليه ..وشباب مغازلجيين .. في نفس الوقت كان عادل في سيارته ياللي مصفطها جنب الباب.. ويطلع في نعال البنات .. بس اغلب البنات بالصدفه يلبس بني هاك اليوم ..وعادل من العناد ياللي فيه ما لبس غتره *شماغ* احمر على شان يشوف اذا هالبنت حلوه ولا لا .. لو موب حلوه ما راح يكلمها .. وراح يسوي لها بلوك .. وتمت محبه وهند من ورا الباب يطلعون.. وهند تسأل محبه ..

    هند وهيه تسأل ..: هاه محبه .. ما تشوفينه في اي مكان &#33;&#33;

    محبه ويهه ما تقدر تشوف من الغشوه زين ...: لا والله .. ما اشوفه .. مش موجود بين هالشباب ياللي مرتزين قدام البوابه &#33;&#33;..

    وتلتفت محبه في الساعه ولا تشهق ..: اهييييييييييييييييييييييي ييي.. طارق راح يقتلني .. تأخرت عليه .. صار لازم اطلع ..

    هند وهيه تنادي على محبه .. : حوه .. تاعلي .. صبر شويه .. لا تخليني بروحي ..

    في هذي اللحظه كان عادل توه نازل من السياره يبي يسوف كان هند موجوده ولا بعدها لانه طاف على الوعد 20 دقيقه .. ولين هذيج الساعه ماطلعت ..

    اول ما دار ورا سيارته ولا بمحبه مرت جنبه وقده بيدعمها .. بس محبه حدت منه رغم انها مستعجله .. وبطبيعه محبه دايما تزلق وتطيح... فطاحت قدام عادل ..وانكشفت الغشوه .. وطاحت هديه هند لها على الارض ..

    اول شي عادل ضحك .. ولا فجأه انبهر في محبه .. كانت محبه لا باس فيها من جمال .. بس موب بالدرجه انها تخلي الواحد يتعلق فيها .. بس الله كتب انه عادل ينبهر فيها .. وبدت نظره محبه وهيه تطيح قدامه لين انكشف وجهها قدامه ينعاد مليون مره في نفس اللحظه .. ما درى بنفسه ولا يلتفت ولا محبه اختفت .. مش موجوده .. والهديه اختفت .. هل هوه حلم ولا علم . اول ما التفت على البوابه .. ولا وحده حاضنه خويتها وهيه تدخلها داخل .. كان شكها انها محبه بعد ما طاحت وعادل النبهر فيها .. قامت بسرعه ورجعت لداخل الجامعه وهيه متفشله انها طاحت قدام خلق الله .. بس انكشاف الغشوه من وججها خلى عادل نفسه ينبهر .. صحيح قد شاف بنات انواع واشكال .. بس محبه كانت هيه ياللي صادت قلبه .. وبدا عليه الارتباك .. وعلى طول .. دخل عادل لسيارته ولا درا بنفسه وين يسير .. كل شي ضاع من عقله وتفكيره .. نسي انه كان مواعد هند .. ونسي انه كان يبي يخلي هند ضحيه من ضحاياه .. بس ما درا انه هوه الحين صار ضحيه لمحبه ياللي كانت في يوم اسيره لمقالبه ولعبه ..

    نسي انه محبه كانت الدميه ياللي يلعب عليها بصوره سعيد .. ومخليها تحبه .. وعلى بالها انها تحب سلطان في صوره سعيد في شخصيه عادل .. بس الايام ترجع .. رجعت الايام بدت تخلي عادل يدفع الثمن ..

    رجع عادل بالسياره لورا ..وسار للعين وهو مش عارف كوعه من بوعه .. تلخبطط مشاعره .. وصار ما يعرف شنو ياللي استواله .. ولا فجأه يضحك على نفسه ويقول ..

    عادل وهو يكلم نفسه .: شنو فيني .. هاهاهاها... انا ياللي العب بالبنات لعب .. تجي هذي وتلعب عليه&#33;&#33;.. لااااا.. انا اكيت بس انصدمت في طيحتها .. كانت هبلا .. ومهرجه .. هاهاهاها..
    بس ترتسم له صوره محبه وهيه تلتفت فوقها ولا بعادل يناظرها بعيونه المتفاجأه .. وهني بدى عادل يعرق .. حسنه المكيف بدى يسخن رغم انه جسمه وهو ياللي يسخن .. وفي هذي اللحظه وفي الجامعه كانت محبه تبكي
    &nbsp;من الفشله ..

    هند وهيه تبتسم وتحضن محبه .وهيه تقول لها ...: عادي يا محبه.. ما فيها شي .. طحتي والكل يعرف بطيحاتج ياللي ما توقف ..

    محبه وهيه تمفشله وتبكي بعد ما ابتعدت من صدر هند .: وتضحكين عليه بعد .. لو انتي طحتي قدام هاك الاهبل كان ما ضحكتي ..

    هند وهيه تضحك .: هوه اهبل اهبل بكل معنا الكلمه .. هاهاها.. بس انتي منظرج كان يفطس من الضحك .. هاهاهاها

    وهني بدت محبه تضحك ..: هاهاهاها.. والله فشيله ..

    هند وهيه تبتسم.. وعيونها لبرا ..: اوه .. اخوي عبدالله وصل .. صار لازم اسير ..

    محبه وهيه تستغرب ..: وسلطان &#33;&#33;.. شنو بتسوين فيه &#33;&#33;

    هند ..: بالطقاق .. انا انتظرته بس هوه ما وصل . .شنو اسوي فيه .. وعبدالله ما نام لين الحين .. وخاصه انه ماخذ سياره امي .. وامي بتسوي لنا سالفه .. يالله برايج .. خليني اسير الحين ..

    وتمسك محبه في طرف عباه هند وهيه تقول لها .: هند .. على شان خاطري .. وديني للسياره .. والله اني مستحيه من ياللي طحت قدامه ..

    هند وهيه تضحك .: هاهاها.. يالله عيل .. خليني اسير معاج .. بس اقولج من الحين .. لو طويرق *اونه طارق* .ز قال كلمه ولا تحرش فيني .. لا تلوميني لو ضيعت فرده من نعالي ..

    محبه وهيه تضحك وهيه عارف انه هند تسويها .. وانها راح ترميه بوحده من نعالها ..: لا .. ما عليج .. طارق صار عاقل الحين .. ما يتحرش في خوياتي .. بس في البنات الثانيات هيه .. يتحرش .. ما بكذب عليج .. هاهاهاها

    هند وهيه تضحك..: هاهاها.. انا ما بتم حارسه لكل البنات .. على العموم .. انا بسير ويالله هاتي اغراضج وخلينا نسير .. عبدالله ينتظرني تراه ..

    ويطلعون البنات في اللحظه ياللي مرت هند على اخوها .. بطلت الباب وهيه تقول له .. : عبود .. انا بودي خويتي لسيارتهم وبرجع ..

    بس هند شمت ريحه موب حلوه في السياره . ... وبدت ستأل عبدالله .. : عبود .. شنو هالريحه&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهويضحك .. : هاهاها.. بتعرفين يوم نسير للبيت .. يالله شدي الهمه ... اليوم يومج يا بنت هلال .. هاهاهاها

    و على طول هند صكرت الباب وهيه قريب لا تبكي .. وهيه تلتفت في محبه وتقول لها ..: يالله بسرعه .. وين سيارتكم ..

    محبه وهيه مستغربه .. شنو فيه ..

    هند وهيه بتبكي ..: اليوم فيه ياللي فيه .. اليوم حكم الاعدام لي ..

    و تشهق محبه وهيه تمشي قدام هندي اللي مكتها من ذراعها وتمشيها قدامها .: هيييييييييييييييييييييي . .. شنو اعدام بعد .. شنو القصه فهميني ..

    هند وهيه تحتشر .: حكم الاعدام بقص البصل والبكي منه حتى الموت .. الظالم يباني اقص عشرين راس بصله وامشي بيتنا كله على رجل وحده .. انا لازم انتحر . انا لازم اسوي شي ..

    انفجرت محبه تضحك بعد الفشيله وهيه تقول : هاهاها.. اظنه الله ما يضرب بعصها .. وانا اعرف انه ضحكتج براح تنقلب بدموع.. هاهاها.. الحين شنو اهون .الطيحه ولا لبصل ..

    ووصلوا السياره في اللحظه ياللي هند قالت لمحبه بعد ما بطلعت لها الباب مثل الام ياللي يركب ضناه للسياره .. : اقولج السالفه بعدين ..يالله في امان الله ..

    وتصكر هند الباب في اللحظه ياللي انجرت محبه تضحك .. وطارق ما يعرف شنو ياللي مستوي ..

    ويسأل بس محبه ما تجاوبه وكله الا تضحك .. وسار طارق وهو يسأل محبه .. ,محبه ما تجاوبه .. بضحك وتسكت .. وترجع تضحك وتسكت .. وعلى هالموال ..

    وفي الطريق تحاول هند انها تقنع عبدالله .. بس عبدالله رافض رفض كلي انه يتراجع عن قاراره ... وهني مسكينه تحاول تخليه يعذل .. بس هوه رافض بالمره ..

    عبدالله وهو يقول لهند .: هاهاها,.. لا .. انا سرت للكبره خصوصا على شان اختار البصل ياللي يخلي عيونج تبكين من الخاطر .. موب حيالله بصل .. وتدرين اني جربت كمن بصله بس على شان خاطرج ..

    هند وهيه تحتشر .: اي خاطر .. قول على شان خاطرك انته .. موب انا .. انا موب ناقصه دموع .. يكفيني انه عند اخ مثلك ما يرحم ...

    عبدالله وهو يضحك ..: تصدقين اني كنت ناوي اسامحج .. بس على شان خاطر الجمله الاخير ياللي قلتيها خلاص ما راح اسامحج .. راح استمر على قاراري .. وانتي ياللي راح تبكين موب انا .. ويالله شدي حيلج .. تراه اليوم ما بقي منه غير القليل .. هاهاهاهاهاهاها

    وبدت هند تطلب وعبدالله يرفض .. لين وصلوا البيت ....

    في هذي اللحظه كان هلال في الشركه .. ومنى طالعه لفتره الغذا .. في اللحظه ياللي سمع هلال صوت التلفون يرن ..

    منى وهيه على خط التلفون..: ابو عبدالله .. سلامه عندك على الخط تبيك ..

    هلال وهويبتسم .: تسلمين يا النسيبه .. حوليها ..

    منى وهيه تضحك ..: عاشت النسيبه .. وهذا هوه الخط ..

    وتتحول المكالمه لتلفون هلال ..ويشله هلال وهو يبتسم

    هلال : هلا والله وغلا ..

    سلامه وهيه تبتسم ...: الله يهليبك .. كيفك يا بوعبدالله

    هلال وهويبتسم..: انا بخير .. ما دمتي بخير ..

    سلامه وهيه تبتسم .: الله يسلمك.. وينك الحين ..وليش ما طلعت

    هلال وهويبتسم ..: ادري اني تأخرت عليج .. اسف والله .. شنو غدانا اليوم ..

    سلامه وهيه تضحك .: هاهاها.. والله ما ادري ..

    هلال وهو مستغرب لانه سلامه ربه البيت .. وهيه ياللي دوم تخبره باللي يستوي فيه ..: كيف يعني ما فهمت ..

    سلامه ..وهيه تبتسم .: هلال ..الظاهر انك نسيت انه عندك حرمه ثانيه وعيال .. واشهور ما شفتهم ..خاف الله فيهم... تراه اليوم يومهم .. وانته غداك هناك .. موب هني ..

    هلال وهو يضحك .: هاهاهاهاها...اووووه .. زين والله .. يعني طرد ..

    سلامه وهيه تبتسم.:. هلال .. انته تدري اني اغار عليك من النسايم .. بس يا بوعبدالله .. لعيالك حق عليك .. وانته بتنسأل عليهم قدام الله يوم القيامه ... سير شوفهم .. على شان خاطري ..

    هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. سحبان الله .. اول مره اشوف عمه لعيال زوجها تطلب شي لهم.. هاهاها.. ملاك انتي موب سلامه .. هاهاهاها

    سلامه وهيه تبتسم ..: اقول .خل عنك المجاملات .. يالله رتب نفسك .. بتصل بعد ربع ساعه .. لو قليتك في المكتب . راح اخليك تتحسف ... فهمت ولا لا &#33;&#33;

    هلال وهو يبتسم .: ان شاء الله .. شي ثاني في خاطرج &#33;&#33;

    سلامه .. : سلامت عمرك يا بعد عمري ..

    هلال ..: الله يسلم عمرج يا قلبي .. يالله في امان الله

    سلامه ..: بحفظه وراعايته يا رب ...

    ويضكر هلال من زوجته سلامه .. ويطلع من المكتب لانه سلامه صارت تسوى عنده من الدنيا كلها .. وحبها في قلبه يزيد يوم عن يوم .. في هذي اللحظه طلع ابو عبدالله وقامت منى وهيه تقوله ..

    منى وهيه تبتسم ..: طالع يا ابوعبدالله ..

    هلال هو يتبسم ..: ايوه طالع .. وكنسلي جدولي اليوم كله ... بسير عند العيال اليوم .. وراح اتأخر معاهم ..

    منى وهيه تبتسم ..: زين يا ابو عبدالله .. بس لا تنسى.. تراه سلامه حطت لك الهدايا في السياره من ورا ...

    هلال وهو مستغرب ..: هدايا &#33;&#33;&#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم ..: لانه سلامه شاريه اغراض لعبدالله وهند وسلمى ...

    هلال وهو يبتسم ... وكنه يقول في خاطره جزاج الله خير يا سلامه ياللي ما نسيتي عيالي وانا نسيتهم .. بس التفت هلال في منى وهو يقول .: تمام .. خير ان شاء الله .. يالله .. بخليج الحين ..

    منى : في حفظ الله ..

    ويطلع هلال للبيت ..


    وفي الصاله وفي بيت هلال بالذات (بيت حصه )

    .. تجي سلوم وتجلس جنب عبدالله ياللي جالس في الصاله يقرا مجلات وهيه تسأله بكر برائه ..

    سلوم ..وهيه تضرب يد عبدالله مثل ياللي يطلب الانتباه لها ..: بعدالله .. بعدالله ..

    عبدالله وهويبتسم .: هلا سلوم .. شنو بتين ..

    سلوم وهيه تاشر صوب المطبخ .. : حند ليش يبكي ..

    عبدالله وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاها.. اوووو هووو .. هنود صرنا نحن هني .. قولي "هند ليش تبكي .. " موب "يبكي ".. تراه يبكي للولد موب لبنت ..

    وهني وبكل رائه .. تحط سلوم يديها على خصورها ويهه تقول : ذين قولي..( اونه زين قولي ). .. ليش حند تبكي..&#33;&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يحضن سلومي ويقرقطها ويضحك معها وهيه ميته من الضحك وهو يقول لها ..: لانها تبكي .. وتبي تبكي .. والكله من ياللي تحدتني فيه ..

    رغم انه سلومي ما فهمت شي .. بس يكفيها انه عبدالله جلس يلاعبها .. وهن في المطبخ تقطع بصل في اللحظه ياللي هلال فتح الباب وهو شال في شنطته (شنطه للاوراق الرسميه ) .. والتفت سلوم ولا تصرخ بصوت فرحان من الخاطر ..

    سلومي وبطفوله بريئه ..: بابا .. الله.. بابا ..

    ويلتفت عبدالله ولا بابوه عند الباب وفاتح ذراعينه لسلومي ياللي من شافته وهيه ترفس عبدالله تبي تنزل للارض .. واول ما نزلت سلوم تربع صوب ابوها وهيه تصيح على ابوها ..

    سلومي وبكل برائتها ..: بابا .. هبيبي بابا ..(اونه حبيبي بابا) ..

    ويشل هلال سلومي لفوق مثل العاده .. ويحضنها كنه ما شافها من سنين ..وتم يحضنها بكل شوق ولهفه .. وتم يبوسها كنه صار له اعوام ما شافها .. موب كانه شعور وعدت عليه وهو في فرنسا .. حس اه نسيهم على طول الزمن ياللي قضاه مع سلامه.. بس حب فلذه الكبد ما راح يتغير ..

    ويجي عبدالله ويسلم على ابوه ويحب راسه ..: مرحبا والله ملايين ولا يسدن .. هلا والله ابو عبدالله ..

    هلال وهو يبتسم ..: الله يهليبك .. يا بوحميد .. بشرني من رحلتكم .. عسى انبسطتوا فيها &#33;&#33;

    عبدالله ..: بدونكم ما تسوى شي .. بس الحمدلله ..

    هلال وهو يبتسم.: وسلوم شنو قرروا عليها ..

    عبدالله وهو يمشون صوب الصاله ..: والله الحمد لله

    بس قبل لا كمل عبدالله كلامه .. ولا بهند طالعه من المطبخ وهيه لابسمه المريله .. وفي يدهاسكين ..وعيونها تهلين دموع ..

    هند وهيه تصيح من بعيد ..: ابوي هني &#33;&#33;..مو معقوله .. مو معقوله ..

    هلال شاف عيون هند كلهادموع .. على باله مسكين انها تبكي من الفرحه ... ما درى انها متعذبه من البصل ياللي كانت تقطعه ..

    هلال وهو يبتسم وعلى باله هند تبكي لشوفته .وهو فاتح حضنه لهند .. في اللحظه ياللي هند رمت بالسكين والمريله وربعت صوب ابوها وترمي نفسها في حضنه وتبكي ..

    هلال وهو يضحك ..: هاهاهاها..الحين ابا افهم شي .. الدموع هذي من رحه البصل ياللي انا اشمها فيج .. ولا من فرحتج لشوفتي &#33;&#33;&#33;

    وينفجر عبدالله يضحك وسلوم معاه رغم انها متعرف شنو الطبخه .. بس تقلبد لعبدالله في كل ياللي يسويه .. وهني تضحك وهيه تقول لا بوها ..

    هند وهيه بدها في حضن ابوها.. وهيه تضحك .. :هاهاهاهاها...انته شنو رايك .. &#33;&#33;

    هلال وهو يحط يده على خشمه ويصكر خشمه من ريحه هند .. وهني ما تشوف ابوها ياللي يسوي حركات عليها وعبدالله ميت من الضحك .. وسلوم تتبع عبدالله في كل حركه يسويها ...

    هند وهيه تلتفت : ماقلت لي .. شنو رايك انته &#33;&#33;

    والا هند تنتبه انه هلال يضحك عليها ... ويلست تحتشر ..

    هلال وهو يضحك ....: هاهاهاها.. والله توقعته من فرحتج بشوفتي .. بس الحين الشكوك تزيد وخاصه من اشم ريحه البصل ياللي فيج .. هاهاها. انا بروحي عيوني دمعت .. هاهاهاهاها .. بس ليش تقصين بصل .. لا يكون عازمه اهل ابوظبي على عزيمه وانا ما ادري ..

    و تأشر هند على عبدالله ياللي طاح على الكراسي يضحك .. وسلومي فوقه تضحك على هند وريحتها ..

    هند وهيه تحتشر وتأشر ..: كله من هذا اللوح ..

    عبدالله وهو يجلس وهو يأشر على هند مثل ياللي يهدد ..: هند .. لا تغلطين ..تراه وراج شغل طويل .. ولا تنسين .. موب البصل .. وراج الحوش ... نسيتي ولا لا .. اباج تمشينه كله على رجل وحده ..

    هلال وهو يلتفت في عبدالله وهويقول ..: عبدالله &#33;&#33;.. خاف الله في اختك .. لشي كل هذا ...

    عبدالله وهو يضحك ..: اسألها .. وهيه بتقولك ..

    ويجلس عبدالله وفي حضنه سلوم ..وهند جنب ابوها هلال ياللي كان مصكر خشمه من ريحه البصل ياللي انتشرت في الصاله كلها من هند .. ويوم خلصت هند من قصتها لابوها .. تم هلال يضحك من الخطر .. وهند تحتشر .. وعبدالله وسلوم يضحكون .. وهني مره تبكي من ريحه البصل .. ومره تبكي من القهر ..

    ولا بهلال يضحك وهو يقول .: هاهاها.. خلاص .. خلاص ... شنو رايكم اني انا اكون القاضي....

    هند وهيه تضحك .: ياهيييييييييييييييييي .. ابوي القاضي ..يحيى ابوي .. والله انقذتني يا بطلي .. هاهاهاها

    ويضحك هلال .وهو عيونه على هند ..: هاهاهاها.. لاتفرحين .. تراه كل شي بدوره ... وانتي بتاخذين حقج كله .. وراح ينوخذ منج بعد شي ..

    هند وهيه تضحك ..: هاهاها..كل شي بسويه غير تقطيع البصل .. حرام عليكم ... ولا الحوش كله امشيه على رجل وحده .. عبود ظالم .. بيتنا يباله فرس تربع فيه سنه لين توصل لنصه .. ويباني امشيه ولا بعد على رجل وحده &#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ما فيه احد قالج تتحديني ..

    ولا بسلوم تقلد عبدالله ..: هيه .. تحريني ..(اونه تتحديني ..بس نص الكلام ما يطلع براحه .)..

    هلال .. وهو يلتفت في عبدالله وهو يضحك .: عبدالله شنو رايك .. تسامح اختك من شروطك .. ولك اي شي تطلبه .. شي واحد وبس ..

    عبدالله وهو يبتسم..: اي شي ابيه &#33;&#33;.. اي شي اي شي &#33;&#33;

    هلال وهويبتسم..: اي شي .. ولك مني كلمه اني ما اردك .. اطلب وادلل .. بس تسامح هند حبيبتي من كل ياللي طلبته منها ..

    عبدالله وهو حس انه هذي فرصته على شان يرجع سعيد للشغل ..التفت عبدالله في ابوه وهو يقول له .: ابوي .. ابا سعيد يرجع للشغل في الشركه ..

    هلال وهو مستغرب ..: سعيد &#33;&#33;..منو هذا بعد &#33;&#33;

    وتقاطعه هند ياللي ماصدقت انه سعيد بيكون معاهم في الشركه مره ثانيه وبيسهل الانتقام منه بطريق اسرع واسهل ..: سعيد يا ابوي هذا ياللي كان اسمه فارس .. *وتحاول هند تذكر ابوها * ياللي كسر يد سليم ..ما تذكره ..

    وفي هاي اللحظه تذكر هلال انه فارس بدل اسمه لسعيد .. وعبدالله خبره بقصه الحادث .. : ويلتفت هلال في عبدالله ولا بنظره عبدالله كلها جديه .. ولاول مره عبدالله يطلب شي لغيره .. كانت شي غريبه بالنسبه للهلال انه يلاحظ التغير في عبدالله ياللي عمره ما يحب احد .. وكله ثقته معدومه في الناس ..

    بين هذي النظرات المتبادله كانت نظره هند غير عن كل نظره لهم ..كانت ما تمانع انه سعيد يرجع للشركه على شان تنتقم منه .. وخاصه انها تبيه قريب على شان تنجح كل مخططاتها ..

    يا ترا .. هل هلال بيقبل بشغل سعيد في الشركه .. وهل بتكون لهند فرصتها انها تنتقم منه .. ولا فيه امور راح تتغير .. شنو راح يستوي على عادل بعد ما شاف محبه ياللي ما كان يدري انها البنت ياللي لعب عليها بصوره سعيد .. وشنو راح يستوي له .. هل حميد بيكون له نصيب في عفرا .. ولا بخطبونها لخليفه &#33;&#33; وشنو راح يستوي على خطوبه ساره .. هل راح توافق ولا حب سعيد ياللي في قلبها راح يخليها تقول لا وتغير رايها &#33;&#33;..... هل راح تستوي تغيرات في حياه سعيد وشوق .. وخاصه انه حصه صارت موب على بعضها .. وهل هلال راح يسأل عن حصه ويكلمها ولا راح يخليها ويطنشها ..

    امرو كثير .. واحداث اكثر في الاجزاء الجايه .. اتمنى اني وافيتكم شي بسيط من الاحداث ..

    اخوكم في الله ..

    emaraaaaty

    وصلنا للحظه بدت فيها هند تفرح لسهول مهمتها .. سهول طريقه الانتقام من سعيد وخاصه انه ما طلع هذاك اليوم في الجامعه .. ولنا للحظه بدت هند تخطط وترتب نفسها للحظه تشوف سعيد تحت اقدامها ينحني ويعلن انه تحطم .. يعلن انه ضحيه لباقي ضحاياها ياللي حبوها وتعلقوا فيها .. بدت هند تشوف سعيد ينحني قدامها وهو يعلن انهزامه .. يعلن انه متعلق فيها.. بدت هند تشوف سعيد يموت وهيه تاخذ بثأر محبه منها .. بدت هند تبتسم وعبدالله بعكسها .. بدى يشوف علاقته مع سعيد تقوى اكثر واكثر .. بدى يشوف المخوه بينهم تزداد في الله وبدى كل واحد فيهم يبتسم لحلمه .. ولخياله .. سعيد امنيه هند للنتقام لمحبه .. وشوفه يتعذب هيه امنيه من امنيات هند .. سعاده سعيد ووقوفه جنب عبدالله هيه احدى اماني عبدالله .. وجود سعيد الاخ والصاحب والصديق جنب عبدالله يمنحه التفاؤل والدنيا تنور في عيونه لا من يكون جنب سعيد ...

    في هذي اللحظه قطع خيال عبدالله وهند صوت هلال وهو يقول ...

    هلال وهو يبتسم ..: زين .. تمام .. وانا ما عندي مانع انه سعيد يرجع للشغل ...بس تذكر يا عبدالله .. انه لو ما رجع سعيد للشغل لا تقولي ابا شي ثاني .. تراه لين الحين انا عطيك الوقت على شان تفكر ..

    عبدالله وهو يبتسم ..وقبل لا يخلص ابوه كلامه قال .: لا .. انا ما ابا شي .. الحمدلله .. كل شي عندي .. ابا بس سعيد يرجع بسببي مثل ما طلع بسبب ...

    هلال وهو يبتسم .. لانه عبدالله تغير كثير .. كان قبل ما يفكر غير في نفسه .. كان يقدر يقول لابوه .. يبا سياره .. مثل ما سحبها ابوه منه .. يقدر يقول ابا فلوس مثل ما انقطع مصروفه منه .. يقدر يطلب اي شي .. بس .. طلبه لناس غيره وحبه لشوفهم سعداء بسببه .. خلاه يحس انه عبدالله صار ريال يعتمد عليه .. وخصوصا انه كان كلامه فيه ثقل ووزن في طريقه كلامه ..

    وفي هذي اللحظه بدت سلوم تتنطط قدام هلال وهيه تقوله ..

    سلوم وبكل برائه .. : بابا .. ثلني .. ثلني فوق .."اونه شلني فوق .."


    ويقوم هلال وهو يشل سلوم ياللي بدت تضحك من الخاطر وهيه تطير في الهوا بسبب رفع هلال لها فوق .. وبدى كل واحد من عبدالله وهند يحلم باللي كان يخطط له .. ياللي يحلم بتحطيم سعيد .. وياللي يحلم انه المخوه تقوى بينهم ويتخاون اكثر واكثر ..

    وفي هذي اللحظه ابتسم هلال وهو يقول ..

    هلال وهو البسمه بوجود عياله بتنسيه هدايا سلامه ..: اوه.. قبل لا انسى .. تراه فيه اشياء يبتها لكم .. وهيه في السياره .. خلوا الخدامات ينزولنهن ..

    هند وهيه بطري من الفرحه: اللـــــــــــــــه .. هدايا &#33;&#33;.. مو معقوله .. موب مصدقه .. الله .. هدايا .. شنو يبت لنا يا ابويه ...

    هلال وهو بدى يرتبك .. لانه ما كان يدري شنو كان من هدايا سلامه يبته لعياله .. وخاصه انه ما كان يدري شنو كان في الاكياس ..

    هلال وهو يرتبك .. بس عرف يغطي على نفسه زين ..: وليش يسمونها هدايا .. اكيد على شان افاجأكم .. سيري شوفي شنو يبت لكم من السفره .. وراح اشوف رايكم فيها .. اوه .. يمكن تكون الهدايا ثقيله على الخدامات .. خلو محي الدين يشلهن منهن لانه حرام حريم يشلن شي ثقيل ...

    ولا بعبدالله يلتفت في هند وهند تلتفت في اخوها ولا واحد فيهم قال كلمه .. استغرب هلال كان منظهم انه كانه فيه شي تغير .. فيه شي موب طبيعي في البيت .. التفت هلال في عبدالله وبدى يسأل بأستغراب ..

    هلال وهو مستغرب ..: عبدالله .. شنو فيكم كل واحد يطالع في الثاني .. رب ما شر &#33;&#33;

    عبدالله وهو متعجب .. : ابوي .. امي طردت محي الدين .. والحين هيه طالبه سواقه جديده من الفلبين.. يعني بقول ما تبي سواق . .تبي سواقه حرمه ..

    انرسمت ملامح الاستغراب في وجه هلال وهو يقول : طردته &#33;&#33;.. ليش .. على ما سوى شي من المصايب &#33;&#33;.. ليش امكم طردته .. انا متأكد انه الريال ما فيه شي من العيب .. حتى انه انا مختاره من الف واحد من عندي من الشركه &#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يرد باستغراب .: والله يا ابويه يعداك الكذب .. حتى انا اول ما جينا من السفر ما كنا ندري باللي سوته امي ..وانته تعرف كيف طبعها حاده .. وانا ما بقولك بطريقه الاستقبال الحار يلالي اتقبلتنا فيه .. بس لما قمت الصبج عرفت من الخدامات انه محي الدين مش موجود .. وانه امي فصلته من الشغل ...

    هلال وهو ينفخ في اللحظه ياللي هند قالت ..: بسير التسبح انا .. ريحه البصل ذبحتني ..

    هلال وهو يضحك بعد ما انمسحت نظره الزعل من تقاسيم وجهه .. ..: هاهاهاهاها.. اي والله .. بتسوين خير فينا ..

    ولا بهاي الحظه ينجر عبدالله يضحك في الوقت ياللي هند بدت تحتشر .. وهيه تقول لعبدالله انه السبب في انه الكل بدى ينفر منها من ريحه البصل ..

    وتطلع هند للغرفه في اللحظه ياللي هلال ابتسم في وجه عبدالله وبدى يسأله بأستغراب ..

    هلال وهو يبتسم ويطلع في بعيونه بنظره كنه انه بدى عبدالله من صدق بدى يملى عينه .. وانه ترك حركات الليهال ياللي كان يسويها من قبل ..: عبدالله .. &#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم بعد ما كانت عيونه على هند ياللي ما صدقت انه انسحب حكم الاعدام عليها وهيه تضحك وتربع لفوق ..

    ابتسم عبدالله وهو يلتفت في ابوه وهو يقول ..: يا لبيك يا بويه ..

    هلال وهو الابتسامه تزيد في وجهه ..: لبيت حاج يا بوحميد .. بس ما قلت لي .. ليش انته اخترت هذا الطلب بالذات .. ولا اخترت اني ارجع لك مصروفك .. وارجع لك السياره .. او اي شي ثاني .. ليش هذا الطلب بالذات ..

    عبدالله وهو يبتسم..: لانه عمر الفلوس ما تريح النفوس .. وانا اعني في النفوس ياللي عايشين حياتنا يا ابوي .. نحن ناس يا ابوي عشنا بين الفلوس والجاه .. عمرنا ما حسينا انها لها قيمه في الحياه .. يعني ما تعبنا فيها .. ولا سوينا شي يخلينا نحس انه للدنيا طعم .. بدينا عايشين واشي كبير داخل حيانتا ناقص .. فيه قطعه بوسط القلب ناقصه .. بدينا يا ابوي نفتقر للاخلاص بمن حولنا .. وياللي صار صعب في زمن مثل هالزمن .. الكل يربع وراك لمالك ولواسطتك .. وانا شفت انه العالم كلها من هالطينه .. بس فيه ناس مثل سعيد .. خليفه .. محمد .. مطر .. حميد .. ناس لو حطيتهم على الجروح يا ابوي تطيب ..

    بدى عبدالله يتكلم بحكمه عمر هلال ما سمعه يتكمل بها من قبل .......بدى عبدالله يتكلم وهلال يبتسم.. حس انه عبدالله موب الاولي .. عبدالله تغير .. عبدالله من صدق تغير وصار انسان ينحب الجلوس حوله .. صار طريقه كلامه نفس طريقه كلام سعيد بشي كثير .. عبدالله بدى يتغير من يوم ما صار يسير مع سعيد وخليفه .. حس هلال انه تأثير سعيد وخليفه على عبدالله كان ايجابي .. وخاصه انه علاقته مع اخته كانت قمه في الروعه ... وتقربوا من بعض اكثر واكثر ..

    ولا بصوت عبدالله يقاطع سرحان هلال ياللي كان يناظر في ولده ..

    عبدالله وهو ينهي كلامه .: ويا ابوي انا كنت السبب في طرد سعيد .. فحبيت اني اكون السبب في رجوعه ..

    هلال وهو يبتسم رغم انه ما سمع الا اول الكلام من عبدالله ياللي كان كلمه غير بطريقه خلته يحس انه عبدالله تغير ..وابتسم هلال وهو يقول ..: لانه يا عبدالله موب كل الناس مثل سعيد او فارس .. وفارس انا من يوم ما شفته ارتحت له . وهو هذا السبب ياللي خلاني اخليه يشتغل مانا في الشركه ..

    ابتسم عبدالله وهو يقول لابوه ..: يا ابويه الريال غير اسمه وصار سعيد .. خلاص .. موب فارس . واسم فارس صار قديم الحين .. هاهاهاها

    ابتسم هلال وهو يقول : عبدالله .. تدري ليش فارس .. اوه .. اقصد سعيد غير اسمه &#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو موب عارف كيف يجاوب ..: لا والله يا ابوي ما ادري .. وهيه تستوي ... انه الانسان يغير اسمه.. .وخصوصا في كثير من الناس في الاونه الاخيره انا اقراها في الجرايد تغير اسمها .. وسعيد يمكن له سبب خاص ..

    ابتسم هلال وهو يناظر في عبدالله .. وحس انه السبب ياللي قاله عبدالله شبه مقنع .. بس بدى قلب هلال ينبض وهو يسرح .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى يسأل

    عبدالله وهو يسأل ابوه ..: ابوي .. ليش انته مهتم وايد في اسم سعيد .. ليش مش مهتم في شي ثاني .. اتذكر انك قد سألتني نفس الشي يوم كانت اخبرك عن انه سعيد وخليفه سوو حادث .. صح والا انا غلطان ..

    هلال وهو يبتسم .. : لاني مستغرب .. واسم فارس حلو .. هذي كل السالفه ..

    عبدالله وهو يبتسم..:زين .. زين ..

    وفي هذي اللحظه تدخل ميري ومعاها زهره محملين الهدايا من السياره ..

    سلوم وهيه تبتسم ..: بابا .. ميري ثنو عندها ..(اونه شنو )

    ولا يلتفت عبدالله ولا بالهدايا .. ولا بعبدالله يطلع فوق ويصيح ..

    عبدالله وهو يبتسم وهو يصيح ...:هنووووووووووووووووووووو د .. لحقي .. الهدايا وصلن ..

    ولا بهند رابطه راسها بفوطه ومن السرعه نسيت تجففه .. وتنزل من السلالم مسرعه ..

    عبدالله وهو مستغرب .. : بل .. مواحى ما تسبحتي ...

    هند وهيه بتتسم وتربع صوب الاكياس وهيه ترد على عبدالله ..: ومن قالك اني بيلس اليوم كله في الحمام ..&#33;&#33;&#33;

    عبدالله .. وهو يقوم وهو مسرع صوب الهدايا لانه حتى هوه متلهف يعرف شنو فيها الصناديق .. لانها اول هدايا تجي من ابوه ياللي بالاصل هيه هدايا من عمتهم سلامه ..

    وبدى كل واحد يبطل الصناديق وهم مستعجلين يبون يعرفون شنو فيها ..

    عبدالله بطل كرتونه فيها قطه حرير قمه في الروعه .. في اللحظه ياللي هند بطلت صندوق فيه مجموعه عطور قمه في الروعه .. ريحه العطر ينشم من ينفتح الكرتون .. كانت ريحته قمه في الروعه .. لدرجه انه ينشم من مسافه بعيده ..

    ابتسم عبدالله وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. اظنه هالشي لج يا هنود .. وياللي في يدينج ليه .. هاهاهاهاها

    هند وهيه تلتفت في عبدالله ولا بقطعه القماش الحرير تسلب العقل .. ورمت هند العطور في وجه عبدالله وشلت منه قطعه الحرير ياللي من نعومتها قريب لا تذوب في يدين هند كنها قطعه زبده .. كانت ناعمه ونقوشها روعه بكل معنا الكلمه ..

    عبدالله وهو يضحك..: حيلج حيلج يا هند ..

    وبلا بهند تحضن القطعه وهيه قريب لا تبكي .. وتربع لابوها وتحضنه في اللحظه ياللي قربت عيون هلال لا تهل دموعه .. كانت هند جدا متأثره من الهدايا .. وخصوصا انها هالمره لقت هدايا اغلى من ياللي تمنتها .. وجود اخ واب مثل عبدالله وهلال مخلي هند تحس باللي كانت مفتقدته ... كانت تبحث عن هالاشياء مثل ياللي يدور ابره في كومه قش .. بس هيه لقت بعد عناء اب يحبها .. اخو يفهمها .. دنيا تضمهم مع بعض .. موب ناقصهم شي غير انه امها يصطلح حالها وتكتمل الحلقه ياللي ناقصه ...

    حضنت هند ابوها ويلست تصيح .. بدت من الخاطر تصيح .. عمرها ما حست بحنان ابوها مثل ما تحسه الحين .. وخاصه انه حتى بعد مده طويله فطنهم بشي من الهدايا .. بدت هند تبكي وابوها غرغرت عيونه .. حس انه سلامه انقذت الموقف بطبيبتها وحنانها .. بدت صوره سلامه تغلى في قلب هلال .. وبدت تاخذ لها منصب من لحبيبه وزوجه لتوأم روحه ياللي تفهمه وتقدر حتى عياله ياللي تعتبرهم مثل عيالها ..

    عبدالله وهو يقوم ويحب راس ابوه .. : الله لا حرمني منك يا ابوي ..

    التفت هلال فوق على عبدالله ولا بنظره عبدالله قريب لا تهل دموعها .. اول مره هلال يشوف هذا المنظر . ... كان منظر فيه امتنان .. قلب يقدر ويفهم وش كثر تعني لهم هالهدايا ..حس هلال بعبره .. قربت لا تطلع .. بدت الاسأله تسوي صدى في قلبه .. بدى يسأل نفسه

    هلال وهو يحضن هند .. ويناظر عيون عبدالله ياللي من الخاطر قريب لا تهلين الدموع..بدى يسأل نفسه وهو يقول ..: يعني الحين لو ما جبت لهم هالهدايا ياللي سلامه اشترتهن.. هل كنت بشوف هالمنظر .. هل راح اشوف عيون عيالي من الفرحه تبكين .. بعد ما شفتن من الحزن تهلين الدموع &#33;&#33;.. * بدت الاسأل في خاطر هلال تصول وتجول .. توديه وتجيبه من عالم لعالم .. بدت الدمعه من خافي عيونه تهل لفرحته بشوفه عياله يفرحون بشي هوه ما تذكره .. بس يكفيه انه سلامه تذكرتهم وهم فرحوا بها ..*

    في هذي اللحظه التفت هلال ولا بسلوم تحتشر ومن الخاطر تبي تبطل باقي الهدايا .. بس ما قدرت .. لانها بعدها طفله وصغيره وصعب عليها انها تبطلع الهديا ..

    بدى هلال يضحك وهند في حضن ابوها تضحك على سلوم ياللي من الخاطر محتشره تبي تبطل الهدايا .. وما تقدر .. وعبدالله يقوم ويساعدها ..

    ويدخل وقت المغرب ..

    وبدت الانوار تشتعل انوارها مثل شموع من فوق جبل حفيت .. بدت العين تزداد اناره كل ما اشتد الظلام ... وفي هذي اللحظه ياللي تختفي الشمس وتطلع القمرا ... وتضيع النجوم وسط انوار العين .. وفي بيت شوق ..

    كانت الكل موجود .. في اللحظه ياللي العالم كلهم بدوا يختفون بعد ما خلصت العزيمه ..

    مطر وهو يبتسم..: اقول يا شوق ..

    شوق وهيه تبتسم .: يا لبيك يا بو خليفه ..

    مطر..: نحن بنسترخص منكم .. صار لازم نرجع للبيت ..

    شوق وهيه ما تبيهم يطلعون ..: بس مطر .. يلسو شويه .. لين صلاه العشا .. ومن تتعشون برايكم ..

    ميثا وهيه تبتسم .. : ندري يا شوق .. بس بعد نحن من الصبح عندكم .. بسكم منا .. هاهاها

    روضه وهيه تبتسم .: يا سبحان الله .. امس كانت تبكي ومحتشره .. اشوفه برد الشوق في قلبها .. هاهاهاها.. ما اسرع ما تتعودين يا ميثا ..

    ميثا وهيه تبتسم .: انا ما اتعودت .. بس صار لازم ارضى بالواقع .. وانا دموعي ما بتزيد ولا بتنقص .. بس ان شاء الله راح نكون دوم مع بعض .. وبضع ساعات فرق ما راح تأثر في ياللي في قلوبنا ..

    شوق وهيه تبتسم .. وتخفي دموعها : اي والله .. ونحن بنكون مع بعض دوم ان شاء الله ..

    مطر وهو يقوم ..: عيل الله يتمم بخير ...

    وقبل لا تقوم ميثا .. ابتسمت وهيه تقول..: شوق .. تراه والله ما تقولين اي كلمه .. انا راح اخلي عندج ياسمين تساعدج في البيت لين تجي خدامتكم .. وراح تساعدج في الطبخ وغيره .. وانا بجيب خدامه امي .. في بيت ابوي ما تسوي شغله لا هيه ولا خويتها .. خليتها تجي تساعدنا .. وانتوا اخذوا ياسمين .. وهيه بروحها امس يلست تبكي تبيج .. هاهاهاها

    شوق وهيه تهل دمعتها ..: لا يا ميثا ..كله ولا ياسمين .. تراه هيه عندج من سنين .. وانا ما اباها تسير عنكم .. لاني هم اعتبرها من افراد العايله ..

    ابتسمت روضه وهيه تقول ..: شوق .. ليش كل ما تقول كلمه لج قلبتيها دموع وعوار قلب .. شوق .. انتي حرمه الحين .. موب ياهله .. الانسان يا بنتي يمشي باللي الله كتبه له .. يعني الحين سعيد موب كفايه انه عندج طول الوقت .. خافي الله فيه يا شوق.. تراه قلوبنا عورتنا من الصايح .. لا دخلنا في خير بكينا . ولو طحنا في شر بعد بكينا &#33;&#33;.. تراه كفايه يا بنت سعيد .. ما تسوى عليج ..

    ابتسمت شوق وهيه تمسح دموعها واتقول .: يا خالتي ليش ما ابكي .. كنت في بيت فيه زوج وام .. فيه ولد مقبل في الطريق .. ولا فجأه انصدم انه ابو ولدي رحل .. تبعته امي .. وفجأه اختفى ضناي .. خالتي ... انا حرمه وحيده في هاي الدنيا .. ما بقيلي غير الله اتراجاه يبقي اخر شعره في عايلتي ..

    مطر نكس راسه .. حميد التزم الصمت من اول ولا قال شي زياده .. خليفه تم ساكت .. لانه يعرف انه شوق من ترمس في ماضيها عمر الف واحد من خليفه راح ينسيها ياللي صار لها .. نزلت ميثا راسها .. ساره من ورا الباب هلت دمعتها .. اما روضه باتسمت وهيه تتطلع في شوق وهيه تجلس جنبها ومسح على راسها وهيه تقول لها

    روضه وبكل حنان ..: شوق ..غناتي .. انتي شفتي مصيبتج ولا شفتي مصايب ناس .. يا شوق .. عالم غيرج تطلع من الدنيا بلا شي .. لا ام ولا اخت .. لا اخ ولا ابو .. لا عم ولا خال ..ولا من ينور دروبهم .. انتي شوفي ياللي حولج على الحلوه والمره .. *وتتطلع شوق بعيونها المدمعه في الكل .. تطلعت وبدت تخنقها العبره ..*

    ولا بشوق بدت تبكي وهيه تقول ..: اي والله يا خالتي .. اي والله انتي صادقه .. انا ما خسرت شي .. انا طلعت من هاي الدنيا باهل .. طلعت باخوان .. طلعت بعيال وام .. انا يا خالتي لقيت العوض فيكم في رحيل امي عني .. *وبدت شوق تبكي بحراره غير عادي لدرجه انه الكل بدى يتأثر ..* انا يا خالتي لقيت العوض في اخ مثل مطر وحميد .. لقيت العوض في اخت في ميثا .. لقيت العوض في عيال مثل خليفه وساره .. وفي فتره انا محتاجه لناس مثلهم على شان احط الحنان ياللي بين ضلوعي لفيهم عن لا ينفجر قلبي من شوقي لسعيد .. لقيت العوض فيج يا امي *وتلتفت شوق في روضه وترتمي في حضنها وهيه تبكي بكل حراره ..* لقيت العوض فيج يا خالتي .. لقيته حنان امي ما جف الا زاد ويزيد ..

    في هذي اللحظه هلت دمعه روضه وهي تحتضن شوق .. خنقت العبره مطر وحميد وعلى طول طلعوا يتبعون بعض .. كان منظر شوق يخلي ياللي قلبه حجر يتكسر .. ما بالك بناس لهم قلوب عطوفه ورحيمه .. حس خليفه بعبره تخنقه .. ومن ورا الباب تمت ساره تبكي .. وحست انه العبرات في خاطرها تزيد اكثر واكثر وتنسى همومها لانه هموم شوق كانت اكبر .. ياللي طلع من بيت كامل بدون اي شي .. ويرجع بفرد من اسره كامله .. رجع بس بفرد واحد ... لا زياده عنه .. كيف يكون صبره ..

    في هذي اللحظه حضن سعيد امه بعد ما تمايلت من روضه لسعيد .. حضنها وهو يقول لها ..

    سعيد وبكل طيبه وعيونه تدمع ..: امي . غناتي .. انا عطيتج عهد بيني وبينج واعيد واجدده قدام الكل اني عمري ما اكون ان شاء الله سبب في دمعه من دموعج وانا اعل واعلم فيها .. امي .. انا راح اكون لج الغطا ياللي يدفيج لا من تبردين *وتخنق سعيد العبره وهو يقول *.. امي .. انا .. انا راح اكون لج الشمعه ياللي تنور لج دربج .. ولا الشمس ياللي تنور دنياج .. اما كله والا هالدموع .. كله ولا هالنظره الحزينه يا بعد كلي ..

    في هذي اللحظه طلع خليفه وهو يحاول يسمك دموعه .. كان منظر شوق متحطم بشكل .. حس انها بدت ترجع شوق الاوليه .. شوق ام الدموع .. حتى وبعد لقاء سعيد توقع الكل انها راح تنسى ماضيها .. بس رجوع الصوره لنفس الالبوم القديم .. يخلي الصوره تعيش احزان الالبوم.. بدت شوق تشوف اهل انتقلوا لعالم ثاني .. لعالم ما يدري فيه الاول عن الثاني .. عالم كله حصاد لما اقترفته يدينهم .. سواء من عمل صالح ولا من عمل باطل .. حست شوق انها بدت تشوف الدنيا ناقصها شي .. البيت موجود .. وسعيد موجود .. هل الحين بدت تحن لامها ..هل بدت تحن لاب يشوف ولده كبر ويفتخر بين الناس ويأشر ويقول هذا ولدي .. هذا تاج راسي ياللي افتخر فيه قدام العالم كلهم .. بدت شوق تهل دموعها وهيه تحس انها من صدق تشتاق لامها وزوجها ياللي طول عمرها تحس انه تركها بسبب وصار لازم يعرف انه ولده ياللي كان ما يبيه انه صار شرف لكل انسان يعرفه .. صار له الانسان ياللي ينعرف به ويقول ونعم سعيد بن حمد .. موب انسان كسب السمعه السيأه ..

    بدى سعيد يهدي من نهفه الشوق ياللي بدت تطلع في شوق .. الظاهر الليله ياللي قضتها بين جدران من الذكريات خلتها تحن للماضي .. تحن للحظه ياللي قبل لا تحمل .. اللحظه ياللي بدت فيها شوق تحس انها انسانه محبوبه من طرف زوجها وامها .. انسانه الكل يبيها ويحبها .. موب تنتهي مسيره زوجها بشكوك وضرب في اغلى شي تملكه المسلمه .. مو في شي تعزه وتفتخر فيه بنيت الاجاويد .. موب الشرف ياللي انطنت فيه من اقرب قريب ياللي هوه زوجها .. ابو ولدها .. وين بتكون العقده ياللي راح تحل المشاكل ياللي مستويه .. وياللي استوت ..


    بدت شوق تهدى .. وحست انها تبي بس شويه وقت لين تهدى اعصابها لانها قضت ليلها في ذكريات .. وخصوصا انها طلعت من بعد ما فقعد سعيد وامها من البيت .. ولا رجعت له الا وسعيد معها .. فمن الطبيعي انها تحس باحاسيس مثل جيه ..

    شوق وهيه تمسك نفسها وبدت تجلس طبيعي وهيه تقول ..: الله يخزك يا بليس .. الله يخزك يا بليس .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. *وتلتفت شوق في سعيد وهيه تقول ..* سعيد ... يا بويه .. سير خل مطروحميد وخليفه يجون.. اسفه والله شكلي ما مسكت نفسي ..

    سعيد وهو يبتسم ..: بسير وبجيبهم .. بس ما ابا اشوف هالدموع ... ولا تراني ما بروح ..

    شوق وهي تبتسم .: خلاص .. اوعدك ما راح ابكي ولا اسوي شي قدامهم .. بس اروجوك .. خلنا نخلص .. والله اني متلومه فيهم ..

    سعيد وهو يبتسم ..: تمام فديتج .. بسير الحين وبجيبهم ..

    ويطلع سعيد ولا لقي احد غير خليفه يالس يطلع في النخيل ياللي برا .. ومطر وحميد مش برا معاه .. ابتسم سعيد وتقرب من خليفه ياللي التفت وراه وابتسم ..

    خليفه وهو يبتسم ..: هاه يا سعيد .. هديت خالتي شوق ..&#33;&#33;

    سعيد وهويبتسم .. : اسف والله .. بس امي موب على بعضها من امس .. وتدري انها انتقالتنا للبيت ياللي تركته بعد وفاه ابوي ويدتي الله يرحمهم هيه مش على بعضها .. وامس بالمره كانت متأثره ..

    (سعيد كان يعني يوم دخل عبدالله .. كان يحسب امه متأثر برجوعها للبيت .. ما يردي انها متأثر بوجود عبدالله بينهم .. )

    خليفه وهو يبتسم ..: ما الومها يا سعيد.. الدنيا ياللي اخذت منها اغلى ناسها ترجعلها للمكان ياللي كان الكل مجتمع فيه . وشي طبيعي يا اخوي ... موب غريبه على خالتي شوق انها تبكي .. وايد ما تصبرت .. ويحق لقلبها انها يخفف من دموعها ..

    سعيد وهو يبتسم ..: اي والله.. بس وين ابوك وعمك &#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم..: طلعوا برا يتمشون لين تهدى خالتي .. بس ما علينا .. سعيد ..&#33;&#33;

    ويلتفت خليفه في سعيد وهو منزل راسه .. وحس سعيد انه خليفه فيه شي يبي يقوله ..

    سعيد وهو يبتسم ..: يا لبيك يا بو مطر .. امر يا اخوي .. شنو فيه .. تبي جلكسي &#33;&#33;... هاهاها

    بس خليفه التفت في سعيد بنظره جديه خلت سعيد من الخاطر يحس انه خليفه فيه شي مضيق صدره .. وانه فيه شي موب اي شي تافه .. فيه شي مخليه من انسان مرح وراعي سوالف يكون جدي ..

    سعيد وهو يعتذر ..: اسف .. شكله فيه شي جدي وانا كنت امزح .. خير يا خليفه .. فيه شي مكدر خاطرك &#33;&#33;

    خليفه وهو يكلم سعيد بنبره فيها شويه حده وجفاء .: سعيد .. ممكن اعرف ليش انته كلمت ساره في موضوعكم .. &#33;&#33;.. وخصوصا انه ما فيه احد منا في البيت &#33;&#33;&#33;...

    انصدم سعيد من الموضوع .. حس بارتباك .. اهوه اصلا موب مرتاح من ياللي سواه... فما بالك انه خليفه يلوم فيه .. والمشكله انه امه موب مقصره .. شوق لومت في سعيد كفايه .. بس الحين تجي من خليفه هذا خلى سعيد يسح بلوم عمره ما حسه الا يوم حادث خليفه ..

    سعيد وهو مرتبك ..: خليفه .. انا اسف .. ما قصدت اني اقصر في حقكم .. بس .. بس

    ويقاطعه خليفه وبنظره حاده وهو يهز راسه مثل ياللي خاب امله : افا يا ابو عسكور .. ما هقيتها منك.. والله يا سعيد اني تمنيتك اخر واحد يقول كلام لاختي ولا فيه محرم عندها .. يا سعيد نحن امناك على عرضنا .. امناك على حلالنا .. قلنا انك بتصونه .. موب تجي تحطم ياللي امناك عليه ..

    ونزل خليفه راسه في اللحظه ياللي هلت دمعه سعيد .. ما قدر سعيد يسمك نفسه .. بس لوم خليفه ياللي يسوى روحه كفاه اكثر مما قالت له امه .. نزل سعيد راسها وهو عيونه تدمع .. حس انه حب هند له لخبط حياته وكيانه .. خلاه موب عارف في هذيج الفتره ريوله من يدينه ..

    سعيد وبدى صوته يرتعش ..: خليفه .. والله انا ما قصدت .. والله ما قصدت .. *وفي هذي اللحظه بدى سعيد يجهش بالبكي لانها الكل بدى يلومه .. صار سعيد من يطلع من لوم يدش في لوم ثاني * .. خليفه احلك لك بربي ياللي خلقني اني ما قصدت اني احطم ساره . او اني اقول لها شي .. او اني اضيع الامانه .. بس .... بس .. بس يا خليفه ما حبيت انه ساره تعيش بوهم .. انا وعدتك .. واقسمت اني ادوس على قلبي واسوي ياللي تبيه مني .. بس يا خليفه انا غصبت قلبي .. دست عليه .. وفي الاخير حسيت اني بدل لا اكون السبب في اسعاد ساره ... بكون السبب في عذابها .. حبي يا خليفه لانسان ثاني راح يخلي ساره هيه ياللي تتعذب اكثر ممها هي متعذبه .. وحبيت اني اختصر الدمع واخليها تنصدم في البدايه ولا تنصدم بعدين فيني .. خليفه .. انا .. انا ..

    ولا بسعيد بمنظر انسان من اعماقه متحطم ومتلوم بدى يبكي .. الغريبه انه سعيد الكتوم الصبور .. ينفجر مره وحده بالبكي .. وخاصه انه في الفتره الاخيره مر بظروف صعبه جدا .. خلته يحس انه يخطي في كل شي يسويه .. اخطى في حق خليفه .. اخطى في حق ساره .. والحين يخطي في حق امه ويخليها تبكي بدل الدموع دم .. والسبب انه رجعها لبيتهم القديم ياللي عاشت فيه امر ذكرى في حياتها ..

    حس خليفه انه اللوم الحين ما يفيد .. وخاصه انه سعيد بالاصل متلوم . بس حب خليفه انه سعيد يحس انه الكل يلومه على شي هوه بالاصل غلط .. انه كلام سعيد لساره بدون وجود احد من اهلها اكبر غلط ... والمفروض ما تكون من سعيد العاقل الراشد .. بس خليفه حب انه يبين لسعيد انه حتى ولو فيه سوالف عنده .. فيه امور تتطلب من خليفه انه يكون جدي وصارم فيها .. وخفه الدم تجي في حدود مرسومه بس لمسح الدموع .. موب بس رمي كلام وتهرب من الواقع ....

    وفي هذي اللحظه تقرب خليفه من سعيد وضمه بين يدينه وهو يقول .. : سعيد .. انا حبيت اني ابين لك اني اعاتب عليك .. وانا ادري انك ما تقصد انك تخون الامانه.. بس يا سعيد انته بدل لا تكحلها عميتها .. انته بدل لا تكون عون لساره صرت لها فرعون .. وقضيت عليها بكلامك .. وانته الفروض انك تخلي اهل الشأن ياللي هوه ابوها ولا اخوها هم ياللي بيتولون الموضوع .. يا اخي مهما كان... موب تجي وتقول ياللي عندك من دون محارم .. وانته حط نفسك يا سعيد مكاني .. شنو راح تسوي ..

    والتزم سعيد الصمت في اللحظه ياللي خليفه بدى يحس انه خلاص .. ما فيه داعي على زياده الكلام .. لانه دموع سعيد كفايه من الف كلمه وكلمه .. دموع سعيد تكفي من الكلام ياللي خليفه كان وده يسمعه من سعيد .. بس سعيد لومه كفاه في دموعه .. وما فيه داعي انه يزيد عليه اي كلمه .. وعرف خليفه انه سعيد اصلا ما كان يقصد شي .. ونيته طيبه لانه بكى .. وهذا اكبر دليل على صفاوه قلب سعيد ...

    ورجعوا سعيد وخليفه لداخل البيت .. وبعدها بمده دخل عليهم مطر وحميد ..

    ومرت يومين ...

    وفي بيت هلال .. بدت تلفون البيت يرن .. ولا فيه احد شله .. وبدى يرون وينقطع لين شلته ميري ..

    ميري وهيه مستعجله كنه في شي وراها..: الو....

    هلال وهو مستغرب ..: ميري .. ماما حصه وين .. &#33;&#33;...

    ميري : ماما حصه نوم ..

    هلال وهو يقولها ..: خلاص .. يالله مع السلامه ..

    في هذي اللحظه اتكى هلال على الكرسي .. وبدى يتذكر اخر مره كان عند عياله .. وهدايا .. وجلس يتذكر سؤاله عن حصه .. وجواب عبدالله له ..

    هلال .: عبدالله .. وين امك&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم بس بشي من التمثيل ..: يا ابوي امي في غرفتها من ايام .. ما تطلع .. امي فيها شي يا ابوي .. موب على بعضها هاليومين &#33;&#33;..

    بس هلال في هذيج اللحظه التزم الصمت .. ما رد على عبدالله لانه يدري انه ولا واحد من عياله يدري بالسبب .. ولو يدرون بالسبب كان تكلموا .. وبدى عبدالله يسرح لين فجأه سمع طرق خفيف على الباب ..

    هلال وهو يعتدل بعد ما كان سرحان ومتاكي على الكرسي ... : تفضل ...

    ويدش عبدالله ومعاه سلومي ..: السلام عليكم ..

    وتتبع سلومي عبدالله في الكلام ..: ثلام عليكم .."اونه السلام عليكم ."

    هلال وهو يقوم من مكانه على شان يحضن سلومي مثل ما هوه معودها ..: حياالــــــــــــــــــــ ـــله بسيده الاعمال سلومي ..

    وتربع سلومي وترتمي في حضن ابوها وهيه تضحك في اللحظه ياللي ابوها شلها فوق وهيه تضحك من الخاطر ..

    عبدالله وهو يتقرب ويحب راس ابوه ..: كيفك يا ابوي .. عساك بخير ..

    هلال وهو يبتسم ..: الحمدلله .. بخير وسهاله .. ويسرك الحال .. وانته كيفك في البيت واخواتك .. ان شاء الله تمام ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال ..كلنا بخير وسهاله ..

    هلال وهو يسأل باستغراب ..: اهه .. وامكم .. مكانها على حالها &#33;&#33;

    عبدالله وهوينزل راسه ..: اي والله يا ابوي .. امي موب على باعضها .. صار لها ايام موب على باعضها .. ولا هيه تقول ياللي في خاطرها ..

    هلال .. : ما عليك يا عبدالله .. انا بكلم امكم .. وهيه بترجع الاوليه .. خلوها بس هالايام على راحتها ..

    عبدالله ..: الله يهديها .. يوم نجي بنكلمها ولا بنخفف عليها .. تضربنا وتلعوزنا وتدعي علينا ..

    هلال وهويبتسم ويشل سلومي للكرسي معاه وهو يقول ..: هذي امك يا عبدالله .. وشي طبيعي انها تتم جيه .. ولا راح تتغير ..

    عبدالله وهويبتسم ..: اي والله .. عمرها ما راح تتغير .. بس ما علينا .. ان شاء الله بعد ما ترتاح نفسيتها راح تقول ياللي في خاطرها ..

    هلال وهويبتسم..: ان شاء الله .. (ولاحظ هلال انه عبدالله يبي شي منه وخصوصا في نظراته ياللي كانت اغلبها للارض.. ابتسم هلال في عبدالله وهو يقول ..) .. عبدالله .. شي في خاطرك .. &#33;&#33;.. اشوفه كنه في كلام على شفايفك تبي تقوله ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: اي والله يا ابوي .. فيه شي بسيط .. وحبيت بس اذكرك فيه ..

    ابتسم هلال وهو يقول ..: انته تقصد سعيد وشغله &#33;&#33;...

    عبدالله وهو يبتسم وكنه شع نور من عيونه وهو يسمع ابوه ما نسي وعده ..: اي والله يا ابوي .. انا اليوم بروح العين .. وابا اكلم سعيد في الموضوع .. ولو ما فيه مانع يا ابوي...

    هلال وهوي يبتسم ..: لا والله .. ما فيه مانع .. وفارس .. (ويتذكر هلال انه اسمه سعيد موب فارس) ...اخ . .انا قصد سعيد ..موب فارس .. هاهاهاها.. الريال غير اسمه ..له مكانه مثل قبل .. ويا حياه ..

    ابتسم عبدالله وهو يقول ..: خلاص .. انا بسير الحين اشوف سياره هند .. ياللي في الكراج .. ومناك بسير للعين .. وما بطول ..

    هلال وهو يبتسم ..: وليش يعني ...ما بتطول .. &#33;&#33;..

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا تخبر امي .. تراني شليت سيارتها .. نسخت المفاتيح منها .. وهيه ما تدري اني الحين صار لي كمن يوم استعملها .. وخصوصا اني من دعمت بسياره هند ... هاهاهاهاها

    هلال وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبدالله .. ما تبت انته وحوادثك ..

    عبدالله وهو يبتسم .: لا يا بويه .. موب من هالي السوالف .. بس شي والله قدره ... وانا موب بيدي .. لا ما ابا اختي الحين تتلعوز .. ويكفيها ياللي فيها ..

    هلال وهو يبتسم ..: تمام .. بس لو تكتشف امك السالفه لا تسوي لي وجع راس .. هاهاهاها.. تراني موب ناقص امك ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: لا ما عليك... انا بتصرف .. واصلا هيه ما راح تطلع اي مكان .. وخصوصا انه ما عندها سواق.....

    هلال وهو يضحك ..: لا تفرح .. اليوم بتوصل السواقه ياللي امك طلبتها.. ولا راح تخليك تستخدم سيارتها ..

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. ما عليه .. عادي .. بصرف نفسي ..

    في هذي اللحظه ابتسم هلال وهو يقول ..: اسمع يا عبدالله ..انته سير للعين ولا تهتم .. وانا بشوف لكم واحد من الشركه يوصل سياره لكم ويخليها في البيت .. وسياره امك لا تستخدمها ..

    عبدالله وهو يبتسم.: لا عادي يا ابوي .. وانا بسير بس اكلم سعيد ولا راح اطول .. بس مسافه الطريق ..

    هلال : زين .. وبس واختك هند .. شنو عن دوامها .. &#33;&#33;.ولا ما عندها كلاسات اليوم &#33;&#33;

    عبدالله : لا عندها .. بس كلاساتها في المساء .. الساعه 4 العصر لين الساعه 6 .. وانا بكون موجود قبلها ... ولا تحاتي ..هند ما ينخاف عليها .. ما شاء الله عليها ..

    ابتسم هلال وهو يشوف عبدالله كبر في نظره غير عن اول .. تغير عبدالله تغير كلي .. صار عبدالله انسان ثاني.. بالماضي كان غامض .. انسان وقح .. بس الحين تغير وصار عبدالله ياللي لو ينحط على الجرح يطيب ....بدا هلال يسأل نفسه اساله كثيره عن سبب تغير عبدالله ياللي بالمره صار انسان ثاني واحسن بملايين مره عن الاولي ..

    هلال وهو يبتسم ..وهو يفتح واحد من الادراج..: عبدالله ...

    ابتسم عبدالله وهو نظرته للارض ..: لبيك يا ابوي ..

    هلال وهو يبتسم ..: عبدالله ... انت ما شاء الله عليك .. صرت في نظرتي وفي قلبي اكبر من اول .. وصدقني اني لو اقول كلام اكثر من هالكلام ما راح احس اني وفيتك حقك رغم اني ابوك وانته ولدي .. بس يا عبدالله فيه شي صغير حبيت انك تاخذه قبل لا تسير للعين ..

    التفت عبدالله صوب ابوه بعد ما كانت نظرته للارض ولا بهلال يظهر صندوق صغير وجنبه ظرف .. كان الصرف ابيض .. والصندوق بني ومربوط على شكل هديه .. كان منظره حلو رغم بساطته .. بس هلال ما قال عن ياللي في داخله ..

    هلال وهو يبتسم وهو يقدم الهديه ويسحبها صوب عبدالله على الطاوله .. حس عبدالله بغصه في خاطره .. حس انه فيه شي غريب في هاليوم .. ابتسم ولا قدر يقول اي كلمه .. ناظر عبدالله في ابوه ولا ابوه يبتسم وهو يقول له

    هلال وهو يبتسم ويناظر عبدالله ..: عبود.. تقدم وخذ هديتك .. بس عندي امل انك هالمره تعرف كيف تتصرفها .. ولا تخيب ظني فيك ..

    حس عبدالله بعبره تنخنقه .. حس بدمعته تخونه .. هديه &#33;&#33;.. ومن من . من اغلى البشر .. وخصوصا من يومين يايب له هديه كانت قمه في الروعه .. من مجموعه عطور وغيرها من الهدايا.. والحين هديه ثانيه .. عبدالله ما كان مولع بالهدايا .. بس كان مولع بشعور البوه ياللي كان يتدفق من قلب هلال .. حس عبدالله انه حب ابوه له ورضاه عنه يزداد يوم ورا يوم .. حس بانه الدنيا تنور في عيونه بعد ما عاش ظلمه الايام في قلبٍ كله دمع وحزن واهات .. تقرب عبدالله وعيونه قريب لا تدمع .. اخذ الهديه من الطاوله وفتحها وهو عيونه على ابوه .. مثل ياللي يقول انه وجد اب مثل هلال في صفه يغنيه عن هدايا الدنيا كلها ... فتح عبدالله الهديا في اللحظه ياللي نزلت اول دمعه فرح من عيونه ...

    بدت دموع عبدالله تنزل وهو يناظر داخل الصندوق .. كانت هديه انسحبت في يوم منه .. بس رجعت الثقه الاوليه له بأستلام هالهديه .. حس عبدالله بدموعه تنزل قدام ابوه .. يعني الحين رجعت الثقه بكل معنا الكلمه .. مسك عبدالله مفاتيح السياره ياللي كانت في الصندوق ورفعها قدام ابوه مثل ياللي يقول لابوه .." رجعت يعني الثقه الاوليه " .. ناظر عبدالله في ابوه وبدت دمعته تنزل ..

    ابتسم هلال وهو في حضنه سلوم وهو يقول .: اسمع يا عبدالله .. في الماضي انا ما كنت اثق فيك .. وبعد اخر تطورات شفتها فيك .. حسيت انك تستاهل كل ياللي كان لك .. وامل يا عبدالله .. وامل انك ما تخيب ظني فيك . وانك تكون مثل ما انته عليه واحسن ..

    هلال قال هالكلام .. بس ما درى غير بعبدالله يتقرب من ابوه ويحضن ابوه وهو يبكي .. بدى عبدالله يحس بانه كرامته رجعت له .. كان يحسب انه ابوه كان وده يقهره او شي .. بس مع الايام تغيرت نظرته .. وتغير تفكيره .. عرف انه ابوه ما سوى ياللي سواه الا على شان مصلحته .. وعرف عبدالله وش كثر كسب من سحب سيارته منه .. ومن سحب فلوسه .. حس انه بسحب كل شي له كسب اشياء اكثر .. كسب اخوات ...كسب اصداقاء حقيقين .. كسب اب يخاف عليه ويحبه حتى ولو كان متزوج من وحده ثانيه .. ما ضاع حقه كأبن من ابنائه .. بدت دمعات عبدالله من الفرحه تنزل وحس هلال انه كلام سعيد او فارس له طلع نتايج مرضيه لكلا الطرفين ..

    وفي هذي اللحظه خنقت هلال العبره وهويقول ..: عبدالله .. ما تبي تشوف وشو في داخل الظرف &#33;&#33;&#33;&#60;&#33;-- / message --&#62;

    &#60;&#33;-- / message --&#62;</FONT></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  9. #189
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'>ابتسم عبدالله وهو يمسح دموعه وسلوم تضحك عليه ..وهو يطلع لسانه لسلوم ..: نسيته .. فرحتي برجوع ثقتك فيني يا ابوي خلتني انسى الدنيا كلها .. ما همني ياللي في الظرف او السياره يا ابوي .. همتني ياللي كنت افتقده من ثقه فيني .. هذا ياللي كنت احتاجه ..

    تقرب عبدالله من الظرف وبدله .. ولا ببطاقه بنك .. يعني رجعت له السياره .. ورجع له حسابه في البنك .. ناظر عبدالله في ابوه وجلس عبدالله على الكرسي .. حس انه هذا كثير عليه .. موب معقوله ترجع حياته الاوليه وفوقها ثقه من ابوه .. حس انه ملك الدنيا.. حس انه رجعت له الثقه حتى في نفسه .. صحيح اوه ما كان محتاج لاي شي .. بس رجع هذي الاشياء ياللي كانت مسحوبه منه من زمان خلته يحس برجوع ثقته وثقت غيره فيه ..

    ابتسم هلال وهو يشوف تأثر عبدالله .. ابتسم وهو يقول .: اسمع يا عبدالله .. انته الحين اكبر في عيني من اول . .وامل اني في يوم ما تخيب ثقتي فيك .. وامل من الله سبحانه وتعالى اني ما اكون اخطيت في يوم عليك .. او اخطيت في حقك .. وانته بين لي انك الحين قد الثقه ياللي اعطيك اياها ولا تخيب ظني فيك ..

    ابتسم عبدالله عبدالله ولا قال شي .. : يكفي انه دموعه كانت الجواب .. حس انه الثقه ترجع له اكثر واكثر

    عبدالله وهو يبتسم ويمسح دموعه : ان شاء الله ما اخليك تفقد الثقه .. وان شاء الله ما راح اخيب ضنك ...

    وفي الوقت ياللي عبدالله جلس يسولف عند ابوه لدقايق .. كان سعيد في بيت خليفه .. وما كان فيه احد في البيت غير ميثا وروضه.. ساره كانت عند خليفه طالعين للسوق .. ومطر وحميد طالعين لابوظبي للمراجعه بسبب شغل مطر .. لانه كان في فتره نقاهه .. والحين بدت صحته ترجع له .. وصار يقدر يمشي احسن عن اول ....وخصوصا بعد فتره التمارين ياللي كان ياخذها في لندن كانت تساعده اكثر في المشي وغيرها .. وبدى مطر يتحسن من اول .. بس مع الوقت حس انه صار لازم يرجع لشغله ..

    سعيد وهو قدام ميثا وروضه ياللي من الخاطر فرحوا انه سعيد زارهم ..: كيفج يا خالتي .. عساج بخير ..

    ميثا وهيه تبتسم ..: الله يسلمك .. بس وين شوق .. ليش ما يت عندك &#33;&#33;...

    سعيد وهو يبتسم وينزل راسه..: اصلا امي مشغوله بترتيب البيت .. وانا استغليت الفرصه على شان اكون هني ..

    ميثا وهيه مستغربه ..: استغليت &#33;&#33;.. سعيد .. خير يا ولدي .. فيه شي في خاطرك &#33;&#33;

    سعيد وهو ينزل راسه .. : اي والله .. فيه اشياء يا خالتي... موب بس شي .. خالتي .. اباج تكونين صريحه معاي .. وارجوج .. ارجوج يا خالتي خبريني كل شي .. تراني والله ضايع ولا اعرف كوعي من بوعي ..

    في هذي اللحظه بدت ميثا تلتفت في امها روضه وقلبها ينبض .. كانت خايفه من ياللي سعيد رايح يسأله .. هل هوه ياللي خايفه منه ولا لا .. هل سعيد راح يسأل هذيج الاسأله ياللي لها خص بذكريات وامور مضت وتسجلت في البوم الذكريات .. هل راح يسأل عن الاشياء ياللي خايفه شوق منها والكل خايف من انها تنكشف قدام سعيد ..

    بس ميثا بدت تسرح في اللحظه ياللي روضه حست انه ميثا موب على بعضها .. وبدت تطلع ملامح من وجهها غريبه .. توحي انها خايفه من شي .. قاطعه روضه تفكير ميثا وهيه تقول لسعيد ..

    روضه وهيه تبتسم رغم خوفها : هلا يا بوعسكور .. شنو فيه .. شنو ياللي مكدر خاطرك يا وليدي ..

    سعيد وهو نظره الحيره تزداد ..: ... خالتي ..انا موب شي بس ياللي في خاطري .. فيه اشياء محيرتني وفي خاطري ..

    ميثا وهيه تحاول انها تتهرب ..: بسم الله عليك يا سعيد .. وليش تعنيت .. ليش ما سألت امك .. &#33;&#33;.. تراها هيه بتجاوبك عن كل شي ..

    ابتسم سعيد وهو يطلع في ميثا ويقول ..: خالتي .. مثل ما توقعت .. الكل يتهرب من انه يخبرني عن اهلي . وعن ماضي امي .. * التفت سعيد في ميثا بكل جديه وهو عيونه قريب لا تغرغر بالدمعه والحيره تزداد في خاطره وه ويقول * .. خالتي .. ليش امي ما تبي تتكلم بالموضوع .. وانتي وخالتي روضه تتهربون بعد .. شنو ياللي مخبينه عليه .. ليش الكل يخبي عليه هالخبر ياللي اريد اعرفه .. خالتي حياتي بين اهل يخبون عليه عن اشياء انا ما عشتها يخليني احس انه فيه شي مخبينه عليه .. فيه شي من ماضي امي الكل يخبيه عليه .. اشوف فيه شي ناقص .. فيه شي انتوا مخبينه ... ليش شنو هو .. وليش ...

    ابتسمت روضه بتمثيل ..لسعيد وهي تقول ..: سعيد .. وليش انته تسألنا .. ليش ما تسأل امك .. هيه ياللي عندها كل الاجوبه موب نحن ..

    سعيد وهو يبتسم .: خالتي .. امي كل ما احاول فتح معاها الموضوع تتم تبكي ولا اقدر ابكي امي اكثر .. اخاف عليها .. وانتوا يا خالتي اقرب الناس لها .. وتعرفون كل شي عنها .. ارجوكم .. لا تخلوني في حيرتي .. ردوا عليه .. ليش هيه بلا اهل .. وليش ما ليه اعمام .. او احد يسأل عني وعنها .. ليش طول مده ضياعي ولا انسان ساعد خالتي تدور عليه .. كيف ضعت وليش الشرطه ما سوت شي .. خالتي ...انا محتار .. نورو لي دربي .. رجوكم .. والله بديت احتار كل ما يجي يوم وياللي بعده ...

    التفت ميثا في روضه .وروضه في بنتها ..كان منظر سعيد وهو يسأل كان في حيره غير شكل .. كانت الحيره في جفونه .. والدمعه في عيونه ... وقلبه نبضاته تزيد .. والعبرات تخنقه .. ليش حياته مليئه بالغموض وهو صاحب هالشأن .. ليش الكل يخبي عليه اموره وحياه اهل من قبله .. ما قدرت ميثا تقول شي .. بس روضه ابتسمت وهيه تقول ..

    روضه وهيه تتطلع في سعيد ..: سعيد .. اسمعني يا وليدي .. نحن ما نخبي عليك شي .. بس يا سعيد فيه امور محزنه حدثت لامك وهيه صغيره... حدثت لها وهيه مقبله على الدنيا .. وخلني اقول لك قصه امك .. عسى بس تعذرها يا سعيد ...

    سعيد وهو يمسح دموعه ..: وانا اصغي لكل شي بتقولينه يا خالتي .. بس رجوج .. ارجوج يا خالتي انج ما تكتمين عني اي شي ..

    ابتسمت روضه في اللحظه ياللي ميثا خافت انه امها تقول كل شي لسعيد عن اهله وكل شي ..

    روضه ..: اسمع يا سعيد .. انته اظنك تدري انه امك تربت يتيمه صح ولا لا &#33;&#33;..

    سعيد وهو ينزل راسه .. : ايوه .. ادري ..

    روضه ..: عيل اسمع يا سعيد قصه امك .. اسمع يا سعيد صفحه .. لا والله .. صفحات من الالم عاشتها .. تلقى في دفتر ايامها صفحه سعد .. و عشر صفحات الم . صفحه الم يا سعيد تمحي كل شي من فرحه في حياه امك .. اسمعني يا سعيد.. امك تربت يتيمه .. حياتها مع امها كانت جدا بسيطه .. يدتك يا سعيد تشتغل ليل ونهار على شان لقمه العيش .. يا سعيد انته ما تعرف وش كثر يدتك الله يرحمها تعذبت في حياتها وهيه تربي بنتها ..

    سعيد وهو مستغرب ويقاطع روضه .: يعني ما كان لها قرايب .. او تزوجت بعد يدي ما توفى ..

    ابتسمت روضه وهيه تقول ..: سعيد .. يدتك الله يرحمها كانت مقطوعه من شجره .. عاشت ويحيده وتزوجت من يدك الله يرحمه .. كان يدك ما فيه احد مثله .. وهذا ياللي سمعته من يدتك... الله يرحمها ويغمد روحها الجنه ..

    سعيد وهو متلفهم ..: زين يا خالتي كملي ..

    روضه وهيه تكمل ..: لا يا سعيد .. يدتك رفضت ناس كثره تقدمت لها .. لانها كانت ما تبي شوق تعيش في ظلم من زوج امها .. فستخارت الخير في شوق .. كبرت شوق بعد ما فقدت ابوها وهيه عمرها 5 سنين .. تخيل يا سعيد منظر يدتك وهيه تشوف العالم تلبس احسن الملابس .. وتلبس عيالها من احسن اقمشه .. ويدتك تحتار من وين تجيب اللقمه لبنتها .. ما تدري يا سعيد انه يدتك الله يرحمها كانت تعطي اللقمه ياللي في فمها لبنتها على شان بس ما تحس بالحاجه للناس ..

    في هذي اللحظه لاحظت ميثا بدمعه تنزل من عيون سعيد وهو يسمع قصه مثل قصص الف ليله وليله ... حست ميثا انه سعيد عمره ما رايح يسأل مره ثانيه عن قصه امه .. لانها قصه من قلب الانسان تبكيه .. وخاصه انها قصه انسانه عظيمه مثل امه تحملت المر على شان تعيش حياه كريمه وشريفه .. ناظرت ميثا في امها ولا بروضه ترتجف وهيه تقول القصه . ..لانها قصه حقيقيه .. قصه كتبها الزمن بنقوش على جدران الذكريات .. كتبها الزمن على اوراق الزهور لتشمها فراشات الاجيال وتتعلم منها ..

    روضه وهيه تكلم وعيونها على سعيد ياللي بدت دموعه تنزل وهو مش مصدق انه امه مرت بشي من هالكلام ... حس بغصه في خاطره .. ارتسمت صوره امه قدامه وهيه تبتسم بعيونها العسليه ياللي غرقت في ايام في دموع من الظلم .. حست انها انظلمت في حياتها كثير .. حس انها بعد كل هالدمع والبكي لازم تبتسم وتضحك لانه راح يعوضها .. بس بدت كلمات روضه تتسلل لخاطره وهو يسمع بقيه القصه ياللي كان يتهرب منها الكل عن لا يقولون لها لسعيد ..

    روضه وهيه تمسح دمعه غصبن عليها طلعت ..وتكلم ..: مر الزمن يا سعيد .. مر الزمن وحمل في حياه امك ويدتك ضياع وفقر .. حاجه ما يعلم فيها غير ربك .. تصبروا على الحلوه والمره .. لين هذاك اليوم وحده من البنات عزمت شوق في بيتهم .. وتوقع بالصدفه من كان هناك ..

    سعيد وهو يحزر ..: ما ادري .. بس كله ابوي .. ولا احد .. صح ..

    ابتسمت روضه وهيه تقول ..: يوه يا سعيد .. كان هناك ابوك .. وبالصدفه شاف امك .... كانت شوق عمرها حدود ال19 سنه .. بس ابوك يا سعيد ريال كبير .. وعمره في حدود 55 سنه .. وكانت عمتك مريم توفت وبمده .. والله اعلى امها بثلاث سنين اوسنتين ..

    سعيد وهو متعجب .. : عيني ابوي كان متزوج قبل .. هل معناته انه عندي كانوا اخوان&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;

    ميثا وهيه تحاول انه امها ما تخبر باسم ابوه وعايلته على شان ما يعرف سعيد كل شي ..: امي .. شوق كانت بعد حلوه .. والكل يبيها .. بس حمد الله يرحمه كان ممتلك سلطه وجاه .. يغني شوق وامها من الشغل طول عمرهم .. فمشان جيه يا سعيد يدتك ضحت بشوق على شان يستر عليهم ولا يخليهم يضطرون انهم يشتغلون ويتعبون ..

    بس سعيد رجع وسأل .. : يعني الحين عندي اخوان ولا لا .. اشوفكم تتهربون ..

    ميثا وهيه تنزل راسها وتلتفت في امها .. ولا قالت شي .. بس روضه التفت في سعيد وهيه تقول له

    روضه وهيه تبتسم بتمثيل ..: لا يا سعيد .. للاسف .. انته ولد ابوك الوحيد .. والله يرحمه .. رحل من هاي الدنيا قبل لا يفرح بك ..

    سعيد وهو ينزل راسه.: كيف يعني ..

    ميثا وهيه تهل دمعتها .. : سعيد... ابوك ما كان اصلا فرحان انك بتنولد .. لانه كان يتوقع شوق خانته ..

    سعيد وهو يقالط ميثا ..: ادري .. امي لمحت لي في يوم من هالكلام .. بس ليش .. ليش &#33;&#33;.. وليش شكوكه ..

    روضه وهيه تكلم سعيد ..: لانه يا سعيد فيه امور خلت ابوك الله يرحمه يشك بهالشي .. لانه كان يتوقع نفسه عقيم .. وشكوكه في امك زادت لانه كان مع زوجته الاوليه لسنين يا وليدي .. فحص خلالها والله ما رزقه بالخلف .. بس انصدم في شوق وهو يدري انه عقيم .. كيف راح تحمل .. واستوت مصيبه بين امك وابوك .. ولا يخفى عليك يا سعيد انه انته ولد قاصر ... انولدت وانته عمرك سبع شهور .. لانه امك كانت في حاله خطيره .. بسبب الضرب ياللي جاها من ابوك يا وليدي .. ابوك ضربها لدرجه انها تمناك تموت ..

    ارتسمت الصدمه في عيون سعيد وتخلطها دمعه ..: ابوي يكرهني .. ابوي ما تمنالي الحياه وهو يتمنى سنين اني اكون جنبه

    روضه وهيه تقلب نظرها عن سعيد ..: هذي هيه الحقيقه يا سعيد .. ابوك ياللي تحبه وتغليه ما تمنى في يوم انك تنولد .. وبالعكس .. حاول انه يسقط الحمل بضرب امك .. وما تدري يا سعيد وش كثر امك عانت على شان تثبت وتتحمل العذاب .. لننصدم بعد يوم انه ابوك مات في حادث .. مات وهو في طريقه من ابوظبي للعين . والله يعلم يا سعيد شنو كانت نيته . هل كانت نيته انه يراضي شوق ولا كان ناوي يخلص على الباقي منها .. وخصوصا انه يدتك قالت لي انها كان يبي يراضيها .. وكان يبكي ..

    سعيد وهو يبكي ..: بس ليش .. ليش امي ما قلت لي كل هالكلام من قبل ..

    ولا بميثا تبكي وهيه تقول ..: لانه شوق يا سعيد انسانه عظيمه .. ما حبت في يوم انها تحط فكره موب حلوه عن ابوك في خاطرك.. حبت يكون ابوك هوه احسن اب .. احسن انسان بين الريال في نظرك.. ما حبت تحطه اخر مرتبه لك في الحياه .. حبته يكون الاول وقبلها .. يا سعيد امك *وبدت ميثا تبكي ..* .. امك .. حاولت انها تبريبك بعد وفاه ابوك .. بس موت امها وحادثكم خلاها انسانه شبه عايشه .. تبكي لا من تطرى على بالها .. وخاصه انه بعد ما اختفتي ما فيه احد درى كيف اختفيت .. بعد الحادث دورنا عنك في كل مكان .. بس للاسف .. ضياعك كان له قصه بروحها ولا تكفي الايام والليالي انها تترجم حرف واحد من حروف الاحزان على شان نترجم لك عذاب امك ..

    بس سعيد بدى يبكي وهو يقول ..: ليش .. ليش امي ما قالت انه ابوي ما يحبني او يكرهني .. ليش خبت عليه .. ليش .. ليش .. *وبدى سعيد لاول مره يبكي قدام ميثا وروضه بحراره بعد مده طويله من جفاف دموع حادث خليفه * ..

    ابتسمت ميثا وهيه تقول ..: لا يا سعيد .. موب الام ياللي تقول لولدها انه ابوه ما يحبه وتمنا له الموت.. بس يا سعيد .. حط في بالك انك حبيب ابوك .. وصدقني انه قصه امك غريبه وغامضه لين الحين .. يدتك يا سعيد لو تدري بشنو كانت تتكلم .. ما تصدق ..

    سعيد وهو يمسك نفسها عن الدموع ويمسح دموعه بكم ثوبه لانها كانت تنزل بغزاره ..: شنو فيه بعد ..

    روضه وهيه تقول : يا سعيد .. صحيح .. ابوك يمكن انصدم في شوق .. بس صدقني انه كان يكلم يدتك وهو يبكي .. اكيد يا سعيد ابوك كان راجع لك على شان يرضي امك ويرجعون نفس اول .. بس الموت كان حائل بينه وبينكم .. والله اخذ امانته يا سعيد .. وانته ما تعرف ياللي في قلب ابوك .. ادعيله بالرحمه .. ولا تحط في خاطرك .. تراه صدقني انه يحبك وتمنالك السعاده ..يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده مشت على الارض .. يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده بتناديه باسمه .. بتناديه بكلمه ابوي .. بكلمه ما يقوله لك غير ياللي من لحمك ودمك .. يا سعيد نحن اهل .. ونعرف شعور الاب والام .. يا سعيد الدنيا فرقت بين امك وابوك .. بس عمرها ما فرقت شعور ترعرع في خاطره سنين وهو يتمناك بجنبه وتكون سنده .. وتراه الظروف حكمت .. وانته ارضى بحكم الله ..

    سعيد وهو يبكي .: ونعم بالله .. والنعم بالله .. ويا ليتني عرفت مقدار عظمه امي .. اشهد اني افتخر اني سعيد بن شوق بنت سعيد " الفلاني " الحرمه ياللي تحملت الظلم سنين .. اشهد يا خالتي اني افرح باني سعيد بن حمد " الفلاني " ياللي ابوه يحبه ويتمنى يكون الفخر له .. اشهد .. اشهد .. *وخنقت العبره سعيد لانه ما قدر يقول اي كلمه ثانيه.... كلام ميثا وروضه عن امه كان قليل في حقها .. امه بكل معنا الكلمه عظيمه .. ويكون الفخر لاي واحد انه يكون ولد حرمه مثل شوق ... .. *

    حاولت ميثا و روضه يهدون سعيد .. بس سعيد ما مسك عمره .. كان كشف حقيقه انه امه تذوق المر من اقرب القريب .. وخاصه القصه الحقيقيه لصفحه الم من صفحات امه كفاه انه يذرف الدمع عليها ..

    في الوقت ياللي سعيد يحاول يمسك نفسه .. كان عبدالله عند ابوه ..

    عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بترخص عنك .. بسير للعين اكلم سعيد .. ومناك برجع على شان اشل هند الجامعه..

    هلال ..وهو يبتسم .: تمام يا بوحميد.. بس ما وصيك على عمرك ..

    عبدالله وهو يبتسم .: لا توصي حريص.. *ويلتفت عبدالله في سلوم وهو يقول لها ..* يالله يا سلوم .. خلينا نروح ..

    سلوم وهيه تبتسم ..: يالله بعدالله .. ابا حلاوه ..

    عبدالله وهو يضحك..: كيف عرفتي انه عندي فلوس .. هاهاهاهاهاها

    هلال وهو يضحك ..: بنت ابوها .. ما ينضحك عليها .. هاهاهاهاهاها

    سلوم وهيه تحتشر وتتنطط بحلاوه وبرائه .. تبي حلاوه..: لا .. ابا حلاوه . ابا حلاوه..

    هلال وهو يضحك ..: خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نجيب ياللي تباه .كله ولا سلومي .. هاهاهاهاها

    عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بسير بشوف سياره هند .. ومناك بسير للعين .. وخليني اوديها للبيت .. احسن ..

    هلال وهو يبتسم ..: لا .. خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نشتري ياللي تباه .. وبعدها خلها عندي .. احسن من انها تجلس في البيت مع الخدامات .. ما اباها عند الخدامات ..

    ابتسم عبدالله بابتسامه وهو يشوف ابوه تغير .. وحس انه احسن سلوم تتم عند ابوه ولا تتم عند الخدامات مثل ما حصل له منقبل ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: يعني ما راح تضيق من سلوم بعيد وتدق عليه تلفون وتقولي رجعها البيت ..&#33;&#33;

    هلال وهو يضحك .. ويفتح ذراعينه لسلوم .. ياللي ما صدقت خبر وربعت تحتضن ابوها : لا .. ما راح اقول جيه .. كله ولا حبيبه بابا .....هاهاهاهاهاها

    ويحضن سلوم وقعد يبوسها بكل شوق ولهفه كنه ما شبع من سلوم .. وسلوم تضحك وتضيع في حضن ابوها .. ياللي حضنها بكل شوق ولهفه ..

    عبدالله وهو يتقرب ومن ابوه ويبوس راسه وهو يقول ..: عيل تمام .. انا بطلع العين وبعدها بسير لهند ..

    هلال وهو يبتسم ..: تمام .. خذ راحتك .. وسلوم لا تحاتيها .. بتم عندي تراه اليوم كله .. ولا عليكم منها ..

    عبدالله : تمام .. نشوفك عيل على خير يا ابويه ..

    هلال : ما وصيك يا عبدالله .. هالهالله في السير ..

    عبدالله وهو يبتسم .: على الله يا ابويه .. على الله ..

    ويطلع عبدالله وشاف سياره هند في الورشه .. وبعدها سار للعين .. وهو كله فرح .. رجع للعين على شان يشوف اغلى الصحابه .. وقنعه انه يرجعه للشغل .. وخاصه انه رجع لثقه في نفسه وبين اهله عمره ما حس انه راح في يوم يرجعها ..

    وفي هذي اللحظه كان سعيد توه دخل لبيتهم بعد ما رجع من عند ميثا وروضه .. اول ما دخل ولا امه قدامه .. دخل سعيد وقلبه بدى ينفبظ .. هل هذي هيه الانسانه العظيمه ياللي كان يسمع عنها .. هل هيه الاسطوره شوق ياللي كان يسمع عنها .. هل هذي الاسطوره شوق ياللي هيه امه .. موب معقوله .. اي شرف هذا .. شوق امه اسطوره بين صفحات الالم .. اول ما دخل سعيد وبدى يشوف امه ودموعه تنزل ابتسمت شوق لتنور ظلمه في قلب سعيد ياللي من شاف امه على طول ربع صوبها وضمها بين ذراعيه وهو يبكي وشهق بعمك .. وبدى يشم ريحتها يالللي كانت مثل العطر الخزاما يدخل ضمن الحنايا القلب ويغرس ريحته في كل ركنه في قلبه.. حس سعيد انه قلبه يخزن هالريحه ياللي عمرها ما راح تمتسح من خاطره .. حس انه يضم بين حناياه حلم وتحقق .. حضنها سعيد وهو يبكي لدرجه انه شوق بدت تستغرب وهيه تسأل ..

    شوق وهيه موب على بعضها .: سعيد .. شنو فيك .. سعيد غناتي .. شنو عندك &#33;&#33;.. قولي .. تكلم ..

    بس سعيد ما قال شي .. كل ياللي كان يسويه انه يشم ريحتها ويبوس امه وهو يكبي لدرجه انه شيله شوق وخدودها صارت متبلله من دموع سعيد ياللي ما قدر يمسك نفسه انه يضم الشرف والكرامه بين ضلوعه .. ما قدر يشوف ملاك الدنيا قدامه ولا يعطيها حق بسيط من حقوقها ياللي حس انه طول عمره بيكون مقصر ...............

    شوق وهيه تحس انه سعيد عرف شي عن ماضيها ..وبدت ترتبك وهيه تدمع .. : سعيد .. هل سألت ميثا وخالتي عن شي &#33;&#33;&#33;&#33;

    ولا بسعيد يشهق وهو يهز راسه .. حس انه هالشي مش لازم يتخبى .. هالشي فخر .. موب خزي .. امه ضرب للامثال في للصبر .. موب فشيله انها تكون مثل للصبر ... وبدت شوق ترتبك .. وحست انه سعيد عرف شي عن هلال واعياله ..

    شوق وهيه ترتبتك ..: سعيد ... قولي .. شنو فيك .. وشنو عرفت ..

    سعيد وهو يبكي كل ما تلتقي عيونه في عيون هاي الشمس ياللي في عيون شوق تطلع .. وهو يقول ..: عرفت شي يخليني اني افتخر اني طول عمري اني ولد شوق بنت سعيد .. شي خلاني افتخر فيه اني سعيد بن حمد "الفلاني "..

    بدت شوق ترتبك وهيه تقول له ..: وشنو ياللي عرفته .. بالضبط&#33;&#33;

    سعيد ..وهو يمسح دموعه ..: عرفت كل شي .. عرفت الشي ياللي يكفيني اني افتخر طول عمري فيه .. انه امي ما فيه مثلها .. امي وروحي وقلبي واغلى ناسي فخر لكل من يعرفها ..

    قال سعيد هالكلام وهو يبكي ويسمح دموعه .. بس عبرته وبكاه غطت على صوته لدرجه انه شوق ما عرفت شنو سعيد يقول .. بس عرفت انه ميثا وروضه ما خانوا الوصيه ياللي وصتهم عليها انهم ما يقولون اي شي لسعيد عن اهله .. بس هيه عرفت انهم قصوا عليه قصتها ياللي كانت "صفحه الم" ...

    ومرت فتره وشوق تحاول انها تهدي سعيد .. بس صدمه سعيد بماضي امه عاشته خلاه ما يمسك عمره .. وخصوصا انه يحس انه مقصر في اشياء وايد ... وشوق تحاول تهديه وتحضنه كنه طفل خايف من الظلام وقبل نومه .. وبدت تهدي منه لين هديت نفسيته ..


    في الفتره ياللي سعيد كان يحاول يمسك نفسه .. كان هلال في مكتبه في اللحظه ياللي دخلت عليه منى وهيه تصرخ ..

    منى وهيه تصرخ وتربع داخل المكتب ..: هلال .. الحق يا هلال .. الحق ..

    ولا بهلال يرمي بسماعه التلفون بعد ما كان يضرب بعض الارقام ..: خير يا منى شنو فيج ... شنو فيج .. شنو حصل &#33;&#33;

    منى وهيه تلهث .. : الحين .. الحين .. وصل وصل ..

    هلال وهو مش فاهم شي ..: شنو الحين ..وشنو وصل .. اهدي شوي وفهميني ..

    وتأشر منى لبرا وهيه تقول ..: الحق .. سلامه بتولد .. سلامه بتولد ..

    ولا بهلال يتنطط مكانه واتبك اكثر .. ومنى موب عارفه شي .. ويلست تتلخبط .. ولا بهلال يمسك سلومي ويشلها ومنى وراه .. وسلومي تضحك ما تدري شنو ياللي مستوي .. على بالها انه ابوها يلعب .. وخاصه انه منى يوم تركض وراهم .. كان منظرها يفطس من الضحك .. وهيه ما تدري شنو الطبخه .. كل ياللي سلوم تسويه هيه انها تضحك وتصيح ..

    سلوم وهيه تضحك .: بابا .. بابا ..

    ولا هلال يحس انه سلوم معاهم .. وهيه المفروض ما تكون عنده .. بس كيف شلها وبدون لا يحس ما عرف ..

    ويوقف هلال فجأه ومنى تصطدم فيه من ورا وهي تقوله : هلال شنو فيك ..&#33;&#33;

    هلال وهو يرمي سلوم على منى..وسلوم تضحك من الخاطر على بالها لعبه ..: منى .. منى .. شلي سلوم للبيت ..

    منى ترمي سلوم في وجه هلال وهيه تقول ..: موب وقت سلومي الحين .. سلامه بتولد ونحن ما وصلنا للمستشفى تراه ..

    هلال وهو يرمي سلومي على منى..: يا منى خذيها عن لا تفشلنا بعد قدام امها ..

    ومنى ترمي سلوم في وجه هلال في اللحظه ياللي سلوم انفجرت تضحك وهيه تقول ..

    سلوم وهيه بكل برائه .: بابا .. بابا .. راثي يوعني .. " اونه راسي عورني " ...

    ولا بهلال يضم سلومي في حضنه وطلع يربع صوب السياره ومنى وراه لدرجه انه الموظفين استغربوا منظر هلال ومنى .. وتوقعوا انه سلومي فيها شي .. لانه هلال بالصدفه كان ضام سلومي بين احضانه .. وعلى بال الموظفين انه سلوم طاحت ولا شي .. ومنى معاه تساعده .. ويركب هلال السياره ومعاه منى .. وسلوم ياللي ما تدري شنو الطبخه ..

    ويسيرون للمستشفى ياللي فيها سلامه ..

    اول ما صول هلال ... كان عليه الارتباك .. اول ما وصل ولا بسلامه على وشك الولاده .. وتدخل منى عند اختها .. في اللحظه ياللي سلوم كانت مع ابوها تلعب معاه .. وهلال ما له نفس يتكلم .. كان مرتبك انه سلامه يستوي فيها شي .. وخصوصا انها كانت تشتكي من بعض الالام .. ما كان يدري انه بس الولاده قربت وشي طبيعي انه الحرمه تتم في الم في الفتره الاخيره .. ما عرف انه الام تعيش العذاب انواع على شان تخلي ضناها ينزل للدنيا بخير وسهاله ..

    وفي هذي اللحظه وفي مدينه العين وصل عبدالله لبيت سعيد ..

    نزل عبدالله .. وكانت في وجهه تشع ابتسامه .. كان يحس انه بيت سعيد بيته .. موب اي بيت ثاني .. كان يحس انه سعيد اقرب قريب له .. حس انه سعيد الاخ الحقيقي ياللي منحرم من وجوده عبدالله .. دخل وهو يطرق الباب

    ولا بسعيد يطل من ورا الباب .. ويطير من الفرحه .. : هلااااااااااااااا والله بعبدالله .. هلا والله بابوحميد ..

    عبدالله وهو يدخل البيت ..: الله يهليبك يا ابو عسكور ..

    ويسلم عبدالله على سعيد .. بس عبدالله لاحظه انه في عيون سعيد انتفاخ .. كانه كان يبكي .. حس عبدالله انه هذي من الظروف الصعبه ياللي يعيشها سعيد .. ما درى انه سعيد كان يبكي ماضي امه .. وحس عبدالله انه سعيد لازم يعيش حياته وانه يشتغل ويرجع لشغله حاله حال اي مخلوق ثاني ..

    ودخل عبدالله في اللحظه ياللي سعيد دخل عبدالله للمجلس وطلب من ياسمين ياللي كانت قريب من المجلس انها تجيب القهوه والفواله للمجلس ...

    عبدالله وهو يبتسم .: علومك يا سعيد ..

    سعيد وهويبتسم .: والله الحمدلله .. عايشين .. وانته شنو مسوي .. وكيف الوالد . .عساه بخير ..

    عبدالله وهو يبتسم .: والله الوالد زعلان عليك وايد وايد ..

    سعيد وهو منصدم .. : افا .. ليش ..

    عبدالله وهو يبتسم .: لانك اول شي ما اتصلت تسلم عليه .. وخاصه انه يبي يشوفك بكره في الشركه ..

    سعيد وهو مستغرب .. وعلى باله فيه شي ضروري ..: خير .. عسى ما شر .. لا يكون انا لعوزته في قصه مزرعه العم عوض .. &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاهاها.. لا .. ابوي يباك تشرف بوجدك شركتنا .. ويباك ترجع للشركه ..

    ولا بسعيد يقلب نظرته .. وحس انه فيه شي .بس ابتسم وهو يقول ..: وشغلي &#33;&#33;.. شنو اسوي فيه &#33;&#33;&#33;

    ابتسم عبدالله وهو يقول .: خل عنك يا سعيد .. انته اصلا ما عندك شغل .. وانا ادري بكل شي .. ولو كنت صدق تشتغل ما كانت نايم لين اليحن

    استغرب سعيد ..بس بارتباك قال .: بس يا عبدالله .. انا ..

    ويقول عبدالله وهو يوقف .: سعيد .. هن كلمتين وبرجع لابوظبي.. سيريتي من ابوظبي لين العين بس بسبب كلمتين .. سعيد .. لونك تعزني اشوفك بكره في الشركه .. ولو ما ليه غلاه بالمره في قلبك .. ما راح اشوفك بكره في الشركه .. وهذيج الحزه راح اعرف انه ما ليه معزه عندك بالمره .. وعن الكلام الزايد.. ولا تقولي انك تشتغل .. لاني ادري انك ما تشتغل .. وانك راح تقولي انك تشتغل وغيره من الكلام .. بس انا عطيتك كلامي .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله

    ويطلع عبدالله وهو يبتسم .. لانه يعرف انه سعيد راح يكون في الشركه.. بس سعيد تم ورا عبدالله يكلمه ..

    سعيد وهو يحاول يقنع عبدالله .: عبدالله .. يا عبدالله .. تراك ما اعطيتني فرصه اقول كلمتي ..

    عبدالله وهو يلتفت وراه بعد ما وصل للسياره وبطل الباب ..: سعيد .. السالفه ما فيها تقولي والا اقولك .. انا انتظر ردك بكره . .وعندك تفكر في الموضوع كفايه .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله ..

    ويشغل عبدالله السياره وهو يسير لورا اشر لسعيد وهو يبتسم .. حس عبدالله انه سعيد ما راح يخيب ظنه .. وانه راح يبين غلاته بكره ..

    ولا بسعيد يهز راسه وهو يبتسم .. وخصوصا انه عبدالله لو ما يعزه كان ما سار من ابوظبي لين العين بس على شان ثواني ويرجع.. وراح يكتفي بالتلفون .. بس لانه الامر يهمه كثير .. سار من ابوظبي لين رجع ..

    ويدخل سعيد وهو يفكر ....في اللحظه وياللي ينقلنا المشهد بين ممرات المستشفى وعلى صوت ضحكه بريئه من سلومي علىابوها ياللي كان مرتبك وهتز بشكل كبير وامبين عليه ..

    سلوم وهيه تسأل بكل برائه .: بابا .. وين الحلاوه ..

    هلال وهو يبتسم ..والارتباك في عيونه ..: بعدين بعدين ..

    ولا بمنى تدش بعد شويه ..: هلال .. الحق .. مبروك ..مبروك ..

    هلال وهو قريب لا يطير قلبه .: بشري . عسى سلامه بخير &#33;&#33;&#33;

    منى وهيه تدمع عيونها .: سلامه بخير .. سلامه بخير .. ومبروك .. الله رزقك ببنت ايه في الجمال ..

    هلال ما انتظر .. على طول دخل صوب سلامه .. ومنى تشل سلومي معاها وتسير صوب سلامه ياللي مكانها كانت في غرفه الولاده .. وجنبها بنتها ..

    دخل هلال .. ولا باحلى منظر .. سلامه الام ياللي يحبها من خاطره نايمه بعد اثر الولاده وجسمها كله عرقان .. وجنبها ملاك صغير نايم ..

    تقرب هلال وحب راس سلامه وهو يقول ..: الحمدلله على السلامه يا بعد عمري ..

    سلامه وهيه تبطل عيونها وهيه مرهقه بالقو .: الله يسلمك يا ابو عبدالله .. ومبروك عليه البنت ..

    هلال وهو يقاطعها .. : لا يا سلامه .. قولي مبروك علينا البنت .. لانها بعد بنتي .. من لحمي ودمي .. وهيه موب رخيصه في عيون ابوها .. وهيه بنت الغاليه سلامه ..

    ولا بسلام تبكي .. لانها كانت متوقعه انه هلال من النوع ياللي حيب خلفه الولد اكثر من خلفه البنات .. بس حست انه هلال اب عظيم .. وعمره ما يحس باللي يحسونه بعض الناس من تفرقه بين البنات والعيال ..

    ولا بصوت سلومي وتصرخ ..: بابا .. شوف البيبي .. بابا شوف البيبي ..

    ولا بسلامه تهد دمعتها: .. موب معقوله .. هذي سلومي .. لا .. مش معقوله ..

    هلت دمعه هلال وهو يقول .. : ايوه يا سلامه .. واخيرا شفتي سلومي ياللي حشرتيني عليها .. هذي هيه سلومي ..

    ولا بهلال يفتح المجال لمنى انها تقرب سلوم من سلامه ياللي كانت في فراشها نايمه .. وتجي سلامه تفتح احظانها لسلومي يلالي تحس انها كنها بنتها .. وتقرب منى سلوم وتحظنها سلامه ويهه جسمها كله يعرق لين هذيج الحظه من اثر الولاده .. بس لهفتها على شوفه سلوم خلاها تحظنها وتبوسها ..

    وتشل منى سلوم لبرا .. بس سلوم تبكي وهيه تقول : ابا شاوف البيبي .. ابا اشوف البيبي ..

    ولا بسلامه تطلب من هلال انه سلوم تشوف اختها الصغير .. ولا بهلال ينادي ..

    هلال وهو يمسح دموعه لانه يعرف انه الحرمه بعد الولاده مباشره ما يكون لها نفس تتكلم ... بس سلامه من فرحتها لشوفه سلوم كابرت على نفسها .. وحضنتها وباستها ..وبعد تطلع انها سلوم تشوف اختها ..

    هلال وهو يلتفت في هند بعد ما رجعت سلوم على شان تشف اختها..: سلامه .. شنو بتسمينها ..

    سلامه وهيه تلتفت في هلال ..غرقرت عيونها بالدمعه وهيه تشوف هلال يعطيها شرف تسميه ضناها ..: هلال ..انته ما تبي تسميها اسم ثاني &#33;&#33;..

    هلال وهو يبتسم وهو يقول .:. لا .. انتي بتسمينه .. لاني ابا هالاسم يكون على لساني .. اباه يكون من احب انسانه ليه في الدنيا ..

    هلت سلامه دموعها وهيه تقول ..: نفسي اسميها شمسه .. شمسه .. على الشمس .. وهيه شمس حياتي ..واول نور في حياتي في عالم الامومه ..

    ابتسم هلال وهو يقول ..: وربي يبارك فيها وتتربا في عزنا يا ام شمسه ..

    بدت سلامه تبكي وهيه تلتفت في فلذه كبدها نايمه جنبها ..

    ولا بصوت سلوم يشق المكان هيه تقول .لمنى .: بيبي .. حلو بيبي ..

    منى هيه تهل دموعها ..: اي والله .. بنتج حلوه بسم الله عليها يا سلامه .. جنان .. مثل امها ....

    سلامه وهيه تبتسم بارهاق ..: الله يخليج يا منى ..

    ويطلع هلال من الغرفه وتتبعه منى وهيه شاله سلوم لانه سلامه كنت بعد الولاده مرهقه بشكل واضح من وجهها ياللي كان يعرق بشكل كبير .. وخلوها ترتاح .. وخصوصا بعد ما شلو منها بنتها شمسه لغرفه الاطفال الجدد ..

    ولا يدخل الوقت الساعه 5 العصر ..

    كان عبدالله بعد ما رجع من العين سار للورشه ويلس مقابل سياره هند على شان تخلص بسرعه .. ولا ينتبه انه الوقت دخل الساعه 5 وحس انه لازم يطلع على شان يسير يجيب هند من الدوام المسائي ..

    طلع عبدالله وجلس ينتظر هند قدام باب الجامعه .. ومر عليه الوقت هوه يسمع اشياء وبرامج على الراديو...

    ولا بعد مده هند كانت تناظر من الباب .. رغم انها متغشيه .. الا انه حركات هند ما تخفى على عبدالله .. اول ما تمت تناظر من البوابه .. عرفها عبدالله .. بس خلاها على راحتها لانها ما كانت تدري بانه عبدالله كان عنده سيارته الجديده ياللي ابوه اعطاه اياها .. وخصوصا انه هند كانت تتوقع انه عبدالله بيجيها في سياره امها ... فجلست تنتظر سياره امها بدون لا تناظر من في السيارات.....

    ولا بعد دقيقه تناظر هند وتسمع صوت واحد يأشر عليها ويناديها .. بس بدون اسم .. على بالها انه واحد من المغازلجيه ..

    بس محبه لاحظت انه هالشاب يقصد هند غير عن البنات ياللي كانن يطلعن . ولو هو مغازلجي .. ما كان نادى بس على هند غير عن البنات كلهن ..

    محبه وهيه تلتفت في هند .: هند .. هذا كنه يعرفج ..

    وتلتفت هند لبرا مره ثانيه .. ولا بعبدالله ينزل من السياره وهو يضحك ويأشر لها .. انها تجيه ..

    هند وهيه تضحك .: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبود .. ليش ما قلت لي انك بتجي بسياره ثانيه .. هاهاهاهاهاهاها

    ولا بهند تطلع لاخوها .. في اللحظه ياللي منال ونوره وعايشه والعنود يلسوا مبتهتات في وسامه عبدالله .. ولا بمحبه تستغرب منهم ..

    محبه وهيه متفشله .: حوه .. شنو فيكم .. ليش تتطلعون في الريال جيه .. شنو فيكم ..

    ولا بالعنود وهيه تقول ..:. والله موب غريبه .. اكيد اخوها .. ليش لا .. هند بروحها جنان .. وجمالها غير عن بنات الجامعه كلها .. وما استغرب يكون هذا اخوها ..

    محبه وهيه وجهها يتقفط ..: شنو فيكم .. شنو هالكلام يا العنود ..

    منال ..وهيه تقاطع محبه ..: اي والله ...هذا اخوها .. ما شاء الله عليه .. والله وسيم بشكل ما تصورته جيه .. توقعت انه هند جمالها بروحه طالع .. بس شكله اخوانها كلهم جيه .. ما شاء الله علهيم .. ما شاء الله ..عيني عليه بارده ..

    وبدت الغيره تاكل قلب محبه وهيه تحتشر ..: اقول .. تراكم زوتوها ..

    ولا بنور تقول ..: يااااااااااااي .. شوفوا عيونه .. يهبلن .. يا الله .. والله انه يهبل ..

    وتحتشر محبه وهيه تقول ..: والله عيب عليكم .ز ما يصير .. خفو شويه على الريال ..

    عايشه وهيه من صدق ما توقعت عبدالله جيه ..: والله صدق يا محبه .. نحن ما قلنا غير الصدق .. توقعنا انه انسان عادي.. وجمال هند طلع بروحه .. بس اشوفه العايله كلها جيه .. مشاء الله عليهم . عيل اختها سلوم كيف شكلها بيطلع .. شكلها بتطلع موووووووووووت مثل هند .. ما شاء الله .. ما شاء الله عليهم ..

    ولا بمحبه تفقد اعصابها ..: انتوا ما تستحون ..عيب عليكم . الريال اخو خويتكم .. وانتوا طايحين فيه غزل .. عيب عليكم جيه .. والله ما يصير ..

    ولا بمنال تلتفت في العنود وهيه تقول لها .: بل يا العنود .. خويتكم شكلها تحب عبدالله ونحن ما ندري ..

    ولا بوجه محبه يحمر .. وبدت تعرق .. وهيه تقول ..: لا .. شكلم زوتوها ..

    نوره وهيه تبتسم ..: لا يكون انتي تحبينه من صدق ونحن ما ندري &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    ولا بعايشه تضحك .: هاهاهاها.. لحقوا .. شوفوا وجه محبه .. صار احمر ......


    في هذي اللحظه طلعت محبه من عندهم وهيه تحتشر .. والكل يضحك عليها .. طلعت وهيه موب عارفه شنو ياللي حصل لها .. تدري بعبدالله من زمان .. وقد شافته يوم عبدالله ياب هند اكثر عن مره ..ودوم تسمع من هند كلام عن عبدالله .. وياللي هوه حديث هند اربع وعشرين ساعه في الفترات الاخيره .. عن حنانه .. وطيبته .. وحبه لهند .. وغيرته عليها .. وشافته اخر مره يوم طاحت من مده قدام عادل ياللي ما كانت تعرفه .. بس ما كانت تحس باي شي لين بدن خوياتها تقلن كلام .. بدت تحس بغيره .. ما حبت احد يسمع او يتكلم عن عبدالله غير هند .. او هيه .. وبس .. ليش بدت الغيره تحرق قلب محبه .. هل لانها تحب هند وتغار على اخوها لانها تحب هند كثير .. لا فيه مشاعر بدت تطلع خصوصها بعد ما بدى الكل ينغزها بالكلام .. وثوروا مشاعر مدفونه في وسط قلبها .. هل هالكلام هوه ياللي خلها تطلع بعض من مشاعرها .. بدت محبه تطلع من البوابه وهيه تفكر وسرحانه .. ولا بواحد يوقف السياره جنبها وينزل الدريشه وهو يقول لها ..

    الشاب ..: يا حلوه .. ممكن نتعرف ..

    ولا بمحبه ترميه بالشنطه ياللي في يدها بعد ما نزل الدريشه لها ..

    ولا بمحبه بدون شعور تلتفت فيه وهيه تصرخ في وجه .. : انته واحد قليل ادب .. ما فيك تربيه ..

    ولا بطارق ينفجر يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. بل بل .. خفي شويه .. هذا انا اخوج .. ويا ويهج .. عورتي لي راسي .. هاهاهاهاهاها

    ولا بمحبه تموت فشيله .. وخصوصا يوم العالم تتطلع فيها وهيه تضرب اخوها بالشنطه وتصرخ عليه يوم يلس يسوي سوالف عليها .. ويلسيت من الفشيله ومن تلخبط حواسها بدت تبكي ..

    نزل طارق واخذ شنطتها وهو يضحك ويقول لها ..: هاهاهاهاها.. دخلي .. دخلي فشلتينا ..

    وتدخل محبه السياره ويلست تصحي .. ما عرفت ليش بدت تصيح .. تلخبطت كل مشاعرها .. بين خوف وغيره .. بين تفكير وهواجيس خايفه منها .. وطارق يضحك عليها .. ويسولف وهيه ما تدري شنو ياللي في خاطر محبه .... بدت من الخاطر تبكي .. بس ما تعرف ليش بدت تبكي ..

    وفي سياره عبدالله ..

    هند وهيه تبتسم .. : الله يا عبود .. اشوف سياره جديده .. استأجرتها ولا شنو ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا خوج .. هذي سياراتي الجديده .. وابوي اعطاني بطاقه البنك مره ثانيه .. يعني الحين ما فيه داعي اتمننين عليه .. هاهاهاهاها

    ولا بهند تنزل راسها وهيه تقول ..: يعني الحين ما راح تحتاج ليه ..

    التفت عبدالله في هند وهو مستغرب ..التفت فيها وعيونه تتبدل بين الطريق وبين اخته وهو يقول .: هند .. انا طول العمر بحتاج لج .. اختي .. انتي وقوفج معاي ... في مرحله احس انه الكل ضدي ..خلاني احس انج الاكسيجين ياللي اتنسمه في بيتنا .. وانتي وسلوم كل ياللي بقيلي في هاي الدنيا .. طبعها بعد ابوي الله يحفظه ..

    هند وهيه تحس انه عبدالله بكلماته البسيطه ريح بالها ..: يعني الحين انته ما بتستحي تطلبني اي شي ..

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. اقول .. تراه العشا عليج .. شنو قلتي ..

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ايوه .. لف ودور .. هاهاهاه.. تقطيع بصل ما بقطع.. وكان تبي مطعم لف عليه الحين وخذ ياللي تبي .. وانا بدفع .. اما انك تخليني اطبخ .. هذا حلمك .. ويكفي انه ريحه البصل لاصقه فينين والكل يتشمت فيني ..

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. هنود .. لا تصدقين نفسج .. تراج انتي بعد غلطانه.. امس من حماسج للهدايا ما تسبحتي مثل الاوادم ..رشه ماي .. وطلعتي .. هاهاهاهاها

    هند وهيه تحتشر .: عبود ويا راسك .. انته ما تدري انك انته السبب في كل ياللي انا اعانيه .. ريحه البصل لين الحين في راسي .. *وفجأه تضحك هند من اخاطر * .. هاهاهاهاهاهاها

    عبدالله وهو مستغرب .: شنو فيج .. &#33;&#33;

    هند وهيه نظرتها غريبه ..: ما فيه شي .. بس لقيت شي راح يخلي ريحه البصل تطير .

    عبدالله وهو مستغرب .: شنو هو &#33;&#33;..

    هند وهيه تبتسم .: بتعرف يوم بنوصل البيت ..

    ولا بعبدالله يطلع في هند وهو يقول ..: هنود .. خلج بعيد من هدايا ابوي .. لو تقريبن صوبهن احش يدينج حش .. .هاههاهاهاهاها

    ولابهند تضحك من الخاطر وهيه تسولوف مع عبدالله .. ولا كنه فيه بسمه في الدنيا الا عندهم تخاويهم في كل خطوه يمشونها ..

    دخل الليل .. وبدت مناظر تتفرق في كل مناطق الحين .. من شارع خليفه للعين الفايضه .. لجبل حفيت .. لتاخذنا لمنطقه العيون الحاره .. للتتوقف بعد جوله في العين في بيت سعيد ياللي كان شبه مظلم

    شوق وهيه تدخل على سعيد ياللي كان يفكر في الصاله ... وهو يشوف التلفزيون .....

    شوق وهيه تبتسم .: احم احم .. ياللي ماخذ عقله الحلوين يتهنابه ..

    ولا بسعيد يبتسم وهو يعتدل في جلسته بعد ما بند التلفزيون ..: هاهاها.. لا ما فيه احد ماخذ بالي .. ولا حلوين ولا شي .. بس كنت افكر ..

    شوق وهيه مستغربه .: تفكر .. في شنو يا بويه .. عسى ما فيه شي متعب تفكيرك ..

    سعيد وهويبتسم .: لا والله .. ما فيه شي .. بس افكر في الشغل .. ياللي عرضوه عليه ..

    شوق وهيه بطير من الفرحه ..: والله .. انعرض عليك شغل .. شنو ووين.. عسى بس فيه منصب .. وعسى فيه ناس كباريه ..

    ابتسم سعيد وهو يقول ..: امي حيلج حيلج عليه .. ايه فيه كباريه .. وفيه منصب ان شاء الله .. بس المشكله موب في العين .. الشغل بيكون في ابوظبي ....

    شوق وهيه بدت تحزر ..: لا يكون شغلك الاولي يا سعيد &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهويبتسم .: ايوه يا امي .. ويلست افكر .. هل اقبل ولا لا ...

    شوق هيه تقاطع سعيد قبل لا يكلم كلامه .: لا .. اكيد لا .. انته ما تسير ابوظبي ..

    سعيد وهو مستغرب ..: بس ليش .. احسن يا امي نتم على هالمعيش ياللي تستلمينه من معاش التقاعد من الجوازات ياللي ما يكفي حتى ياسمين في راتبها &#33;&#33;&#33;.. امي .. فكري فيها .. نحن الحين في بيتنا .. موب في بيت مطر ..

    شوق وهيه تقوم من مكانها .. : وانا اقول شغل في ابوظبي ما فيه .. وكنك مصر انك تشتغل في ابوظبي ..لا انته ولدي ولا اعرفك ...

    ارتسمت نظره الصدمه في عيون سعيد ... عمره ما توقع انه امه في يوم راح تقول هالكلام الضخم .. ارتسمت نظره سعيد ياللي كانت صدمه له من امه في قلب شوق وهيه تحس بنفسها انها قالت كلام ما كان لازم تقوله .. ولا بشوق تربع رغفتها وهيه تبكي .. ما عرفت ليش خايفه على سعيد من هلال .. ليش خايفه عليه من حصه .. كانت تحس انها بوجود سعيد في العين راح يكون في امان .. بس ليش الاقدار كل مره تشله لابوظبي .. هل لانه فيه شي له هناك .. حلاله وماله في ابوظبي .. بس فيه وحوش تحرسه .. ولا تخلي احد يتقرب منهم .. ولا من حلالهم .. فكيف سعيد راح يسترجع حلاله ..

    دخل سعيد ورا امه وهو ما يعرف ليش امه تغيرت جيه وصرت حساسه من ناحيه ابوظبي .. حس انه في السالفه شي .. وخاصه ان عرف انه الحين فيه شي مخبينه عليه .. وخصوصا انه وين اهل ابوه منه .. وين العالم ياللي يقربون .. حس انه فيه شي .. بس شوي شوي .. راح يكتشف كل شي .. وخصوصا انه ميثا وشوق وروضه متفقين على كل شي .. وهو شك بهالشي ..

    دخل سعيد للغرفه ويتبع امه .. ولا بامه جالسه تحت الدريشه وتبكي بخوف .. بدت تبكي وهيه حاطه يدينها على ريولها وبوضعيه خلت سعيد تخشعه العبره وقريب لا يبكي .. كانت نفس الوضعيه ياللي امه كانت عليها اول ما التفقى فيها .. حس بعبره تخنقه .. كيف ينسى هذاك اليوم .. كيف ينسى اسعد لحظات حياته وهو يلتقي بامه ..

    تقرب سعيد من امه وجلس جنبها وهو يحاول انه يهدي من خوفها لانها كنت ترتجف .. خوفها من حصه وهلال مخليها تخاف اكثر واكثر على ولدها ياللي يعتقودون انه صاحب الحلال .. كانت خايفه انه يضيع سعيد بسبب الثروه ياللي فقتدها يوم مات حمد .. وهيه ما يهمها شي الحين .. حياتها مع سعيد ماينقصها شي .. بس سعيد ليش لازم يفكر في ناس ما يدري انهم بالاصل اهل .. هل القدار ناويه على صفحه الم جديده .. ولا فيه عيون لازم تبكي بسبب اصرار سعيد للرجعه للشغل ..

    مرت فتره وسعيد يحاول يهدي امه .. بس شوق ما تقبلت فكره انه سعيد يشتغل في ابوظبي.. فحس انه اكلام الحين ما منه فايده .. وعلى شان خاطر امه ما راح يقول اشي .. وانه راح ينصاع لكلامها وشورها لانه اليوم سمع وش كثر امه ذاقت المر .. ولا حب انه يزيد على المر ياللي عاشته بمر ثاني .. فالتزم الصمت .. وفجأه حب راس امه وهو قبل لا يطلع من الغرفه قال لها ..

    سعيد وهو يبتسم بابتسامه كلها رضى : امي .. فديت قلبج ..كله ولا هالدموع .. وانا خلاص .. ما راح اشتغل في ابوظبي .. وياللي تبينه ليه راح اسويه .. وبدون سؤال .. بس انتي امري .. انا كم ام عندي ..

    ابتسم سعيد وشوق تمسح دموعها .. ابتسم وطلع من الغرفه وهيه مستغربه .. حست شوق انها توقف في وجه سعيد... هل بطلبها منه او بالاحرى امرها بانه سعيد ما شتغل في ابوظبي راح يخليه يسكت ويوافق على طول ولا لا .. بس شوق سكتت ولا قالت شي .. وحست بانها قالت كلام مش لازم تقوله .. وخاصه انه الشكوك في قلب سعيد راح تزداد .. وهذا ياللي شوق خايفه منه ..


    مرت هذيج الليله .. وسعيد يفكر عن سبب تهرب امه من انه يشتغل في ابوظبي ..هل معناته انه هله من طرف ابوه من ابوظبي .. ولا فيه شي ثاني .. وبدت شوق في فراشها تفكر هيه الثانيه .. وتم الامر على ماهوه عليه .. الكل يفكر ..

    بس فيه نظره حايره من بعيد تفكر عن سبب تصرف هيه ارتكتبه اليوم ..

    في بيت محبه ..يلست محبه تفكر في منظرها وهيه تحتشر على البنات .. ليش .. شنو السبب .. وليش هيه قالت هالكلام .. وليش تصرفت بطريق غريبه وهيه مش من طبيعتها .. هل هيه غيرتها على عبدالله ولا غيرتها على اخو خويتها ياللي خلاها تقول هالكلام وتسوي حركات غريبه ..

    وانغزل اول خيط من اشعه الشمس على ارض الامارات .. وبدى ينشر نوره.. بدت اوراق الشجر تتمايل وهيه تلتقط خيوط الشمس وتغل من خيوطها غذاء للمخاليق .. بدت الاشعه تنتشر وفيها دفء مثل كل يوم.. بدت الدنيا تشتعل حيويه .. العالم تقوم وتترتب ليوم جديد .. كان يوم الاربعاء ... اخر ايام الاسبوع في الدومات .. طلع سعيد من غرفته وبدى يرتب نفسه على شان يسير يقدم اوراقه في دائره الماء والكهرباء على شان يحصل شغل .. ومنها بيسير للاتصالات على شان يقدم فيها .. وخصوصا انه لين هذيج الفتره يدور شغل ..

    وجلس سعيد يشرب شاي .. ويرتب صور الجواز وغيرها من الاوراق الرسميه على شان يسير ويشغل .. ولا بشوق تدخل على سعيد ..

    سعيد وهو يقول ويسلم على امه .: مرحبا والله بالواحد .. فديت من يصبح عليه ..

    ويحب راس امه ولا بشوق وتبتسم وهيه تقول .. : سعيد .. الله يصبحك بالخير.. اشوفك ترتب اوراقك ..وين ان شاء الله

    سعيد وهويبتسم .: والله دائره الماي والكهرباء .. وبعدها بسير للاتصالات واقدم فيها ..

    شوق وهيه تبتسم وهيه تجلس ..: وشنو عن شغلك في ابوظبي .. ما راح تشتغل هناك .&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو مستغرب .: امي &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تصب قهوه لعمرها.. سير قبل لا اغير رايي .. وبعدها ما تلقي شغلك موجود...

    ما درى سعيد من فرحته غير انه يبوس راس امها ويربع للغرفه على شان يبدل ملابسه .. حس انه الدنيا تبتسم له من اول وجديد .. وخصوصا انه راح يشوف هند .. ياللي من شافها وهو متعلق فليها ...حس انها فرصته .. واليوم يومه ..

    طلع سعيد من الغرفه وعلى طول شل الاوراق وشوق تبتسم بتمثيل رغم انه قلبها ياكلها .. بس خوفها انه سعيد يشك .. كان اكبر .. ما كنت تدري انه سعيد رايح لهلال ياللي اخذ حقه وحقها .. حست شوق انه فيه شي غريب .. سعيد متحمس .. هل هوه حماس الشغل .. ولا حماس شي ثاني .. حست شوق انها مش مرتاحه .. بس هيه حست انها ما ودها بانه سعيد يحزن وخصوصا انه بالليل كان يكابر على نفسه رغم انه كان متحمس .. حست انه فيه شي كان في خاطر سعيد غير الشغل .. بس تركته للايام تبينه .. ويلست تهدي من نفسها لين فجأه حست ببوسه على راسها وصوت حنون وهو يقول لها .:

    سعيد وهو يحب راسه امه : ربي لا حرمني منج يا اعظم ام..

    وطلع سعيد مسرع صوب سيارته ياللي كانت تشتغل .. وتنتظره .. ويطلع سعيد على طول لابوظبي ..

    وبدى بالسير صوب ابوظبي وهو كله حماس ..

    بس للاسف .. ما كان فيه احد في الشركه غير عبدالله .. لانه منى وهلال كانوا عند سلامه ياللي كنت بالمستشفى ..

    عبدالله وهو فرحان بوجود سعيد .: حيالله ابوعسكور ..

    سعيد وهو بيطير من الفرحه..: الله تحييه .. كيف الدنيا عندكم يا بوحميد ..

    عبدالله وهو يبتسم .زوالله يسرك الحال .. وعايشين في هذي الدنيا .. وانته كيف الدنيا ماشيه عندك ..

    سعيد وهو يبتسم . .: مثل العاده ..عم بندفش فيها .. هاهاهاها

    ويضحك عبدالله .: هاهاها.. اي والله ..كلها تدفيش في تدفيش ..

    سعيد وهو يبتسم .: عيل وين منى والوالد ..

    عبدالله كان يدري انه ابوه مش موجود بسبب شي استوى لحرمته الثانيه .. بس مثل عادته . كتوم ولا يطلع ياللي في خاطره ..

    عبدالله وهوبتسم .: ابوي عنده اجتماع برا الشركه .. ومنى في اجازه ..

    اخترع عبدالله هالقصه .. رغم انه كان يعرف انه ابوه مع زوجته ومع نسيبته منى ...


    سعيد .: زين .. انا مثل ما وعتك .. جيت .. الحين اعرف غلاتك .. ولا تقول اني جيت بسبب الشغل ..

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا امبين . اكيد موب بسبب الشغل ..&#33;&#33;

    ضحك سعيد وهو يقول .: هاهاها.. الله يسامحك يا خليفه ..كله منك .. ضيعك تراه .. صرت تنغز بالكلام يا عبدالله .. هاهاهاها

    ويضحك الاثنين ..

    مرت فتره .. وخلا سعيد اوراقه عند عبدالله على شان يرتبها على شان الشغل .. وبعد يوم حافل مع عبدالله وطلعات للكورنيش .. وغدا على حساب عبدالله .. رجع سعيد للعين..

    ومر يوم عادي عليهم ما فيه اي شي من الاحداث .. غير انه سعيد التقى بعبدالله .. وتخاوو لمده بسيطه ..

    دخل يوم الخميس .. اليوم ياللي راح يجي احمد واهله يخطبون ساره .. وفي المطبخ كانت ميثا وشوق مع بعض يقطعون سلطه ..

    ميثا وهيه تصرخ مستغربه .: شنووووووووو .. من جدج انتي .. امس انا عندج اليوم كله . ولا قلتي لي اي شي .. قلتي لي انه بس رايح يقدم لشغل ..

    شوق وهيه تبتسم .: وهذا بعد شغل ..

    ميثا وهيه تستغرب ..: شوق .. انتي من جدج .. سعيد بيروح لهلال .. لعمه .. رايح يشتغل عنده ..

    شوق وهيه بكل بروده .: شنو تبيني اسوي .. كنت احسه انه يبي يكون هناك .. شنو تبيني اسوي .. وخصوصا انه الولد بدى يشك .. ما اباه يشك اكثر .. وتبين الصدق .. انا ما دريت انه بيشتغل عند عمه .. توقعت انه في اي مكان في ابوظبي .. بس انتي الحين تقولين ليه انه انه عند عمه .. ولا حتى اني استغرب يا ميثا ..

    ميثا وهيه مستغربه ..: شوق &#33;&#33;.. انتي كيف تتقبلين الامور بكل بروده &#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تشل الطاسه ياللي فيها الخيار وبعض السلطه من مكان وتحطها في مكان ثاني على شان تبهرها ..: ميثا .. &#33;&#33;..انا صارت الدنيا ما تهتويني .. صرت ما استغرب من شي .. يا ميثا .. سبحان الله .. انا ولدي سنين طويله ما شفته .. ودخلت 18 سنه .. ما شفته .. واخر شي كان جنبي وانا احس فيه وهو يحس فيني . .تبيني استغرب انه يشتغل عند عمه ..&#33;&#33;.. ميثا .. انا ابا .. وهو يبا ..وانتي تبين .. بس الله يكتب ياللي فيه خير لنا .. وانا راضيه بحكمه وقدره .. ولو فيه خير راح يكتبه لنا .. وانا صليت استخاره لله انه يكتب الحظ في ولدي في هالشغل .. وان شاء الله بيكون خير له .. وربي كريم ..

    ميثا وهيه تستغرب ..: ما شاء الله عليج يا شوق .. قلبج قوي ..

    شوق وهوي تبتسم ..:. وليش ما تقولين ايمان بعطاء الله .. وكرمه .. ورضاء بقسمته .. &#33;&#33;

    ولا بروضه تدش عليهم وهيه تقول .. : حوه .. بسكم تقطيع في هالخظره.. سرن تلبسن .. تراه الجماعه بيجونا الحين وانتو لين الحين ما دخلتوا ..

    شوق وهيه تبتسم .بعد ما التفت في روضه ياللي كانت على اخر كشخه ..: خالتي .. ما شاء الله عليج . .طالعه ورده ..

    روضه وهيه تبتسم ..وبعباطه تمسك ثوبها وتدور مثل الياهل ياللي تتلبس ليله عيدها وهي تقول ..: الله .. فديتني شنو رايكم فيني &#33;&#33;

    ولا بميثا تنفجر تضحك وتتبعها شوق تضحكن .. في اللحظه ياللي ابتسمت روضه وهيه تقول . .

    روضه وهيه تبتسم بابتسامه غريبه كنه فيها شي غريب ..نظره فيها فرحه ودمعه وهيه تقول .: ربي لا حرمني من هالضحكه .. ولا اشوف دمعه في عيونكم ..

    شوق وهيه تستغرب كلام روضه ياللي دايما متفائله .. : خالتي .. عمري ما سمعتج تتكلمين بهاي النبره .. &#33;&#33;

    ميثا وهيه تحط السكين تتقرب من امها وهيه تقول..: فديتج يا امي .. ليش هالحزن في نبرت صوتج ..

    روضه وهيه تمسح دمعتها ..: ما فيه شي .. بس احس اني اريد ابكي .. ما اصدق وقوفي قدامكم هني .. امس اشل ساره بين ديني وابدينا نختار لها اسامي .. وثبتنا على ساره .. والحين اشوفها عروس تنخطب والكل يبيها .. الله .... ما احلاها من لحظه ..

    شوق وهيه تبتسم .: خالتي .. فديتج .. ان شاء الله تفرحين بعيال ساره .. وتشلينهم وتلاعبينهم وتربعين وراهم مثل ما تربعين ورا خليفه .. هاهاهاهاها

    ولا بروضه تتفأل وهيه تضحك بدمعه .. وتحضنها ميثا في اللحظه ياللي روضه قالت

    روضه وهيه تحتشر بعد ما مسحت دموعها ..: انتو بتيلسون تراضون عيوزكم ولا بتروحون تتلبسون .. تراه الجماعه بيصلون وانتوا لين الحين ما تلبستم .. &#33;&#33;

    شوق وهيه تبتسم .: اي والله .. بسرعه يا ميثا .. بسرعه ..

    ميثا وهيه تمسح يدينها في ثوبها وهيه تربع ورا شوق .. التفت روضه في الاخوات ياللي الله جمعهم مش من بطن ام وحده ولا ربط بينهم دم .. التفت فيهم وشافت شوق الصغيره ياللي كانت من ايام الطفوله معى بنتها .. وتمشين كنهن توأم .. وتشوف حركه ميثا ياللي عمرها ما تغيرت .. حركتها وهيه تمسح في ملاسبها رغم بعد المطبخ رغم انه روضه سنين وهيه تعلم فيها .. بس سليمه ما تترك عادتها القديمه ..

    ابتسمت روضه وهيه تقول .: ربي لا فرقعكم يا بناتي ..

    بعد مده بسيطه وصلوا ابو مبارك وعياله .. وام مبارك معاهم بس ما يبت احد من بناتها لانه منقود .. وخاصه انها خطبه موب رسميه .. ولا انعلن عنها .. ولا هيه بحفله ..

    مرت فتره .. الريال في المجلس .. وشوق وميثا وروضه ومعاهم ام مبارك في الصاله الداخليه ..

    كانت ساره في هذيج اللحظه جالسه على سريرها وهيه تفكر .. حست انها وقت الكفن قرب.. حست انها موتها قرب وهو بدل لا تلسب فستان العرس الابيض يختلف لها بكفن تتقدم جثتها لقبل اسمه بيت احمد .. حست انه بيت احمد اشبه بقبر .. اشبه بالموت بحد ذاته ..

    مرت فتره .. وبدت الدقايق تمر على ساره مثل السنين وهيه تحسب دخول احد عليها .. بس ما فيه احد دخل .. وتمت ساره تسرح بين حلم وعلم .. مره تبكي حزن . ومره تبتسم وتحس بنفسها انها راح تتغلب على مخاوفها وانها راح تقبل بنصيبها مع احمد ياللي ما ينعاب .. وخلاقه تسوى الدنيا وما فيها ..

    ولا فجأه بطرقات خفيفه على الباب ..

    ساره وهيه تعتدل في جلستها وهيه تحس بجسمها بدى يموت ويعرق : تفضل الباب مبطل ..

    ولا بمطر ودخل على بنته وهو يبتسم .: دام فضلج يا ساره ..

    ولا بساره تجلس وبدى جسمها ينتفض من الخاطر .. وحست انه الهوا ياللي في الغرفه خلص .. ودها انها تفتح البلكونه .. بس احساسها انها انشلت خلاها تتيبس مكانها وهيه ما تعرف شنو ياللي استوى فيها .. كنه حكم الاعدام قرب يومه .. وصار اليوم .. بدت تنتظر الكلمات ياللي ارح تلتف حول مصيرها مثل ياللي يلتف حبل المشنقه على رقبته .. وراح تنعدم بالبعد عن سعيد طول عمرها ..

    مطر وهو يبتسم وشوف حاله ساره ياللي بالمره موب طبيعيه .. وعرف انها رهبه الخطوبه .: ساره . غناتي ..

    ساره وهي ترتبك وتقول لابوها وعيونها على الارض .: يا لبيك ..

    مطر وهو يبتسم .: لبيتي حاجه يا ساره ..

    ويجلس مطر جنب ساره وهو يقول لها .: سمعيني يا ساره ... انتي موب صغيره الحين ... وانتي ادرى بالشي ياللي في خاطرج .. وانا صدقيني ما راح اغصبج على شي انتي ما تبينه .. بس تذكري يا بنتي انه كلمه الريال يوم يعطيها ما يقدر يرجع فيها حتى ولو على قطع رقبته .. وانتي الحين صاحبه القرار .. ولا فيه تراجع .. شي ما تبينه يا بنتي انتي موب مغصوبه عليه . وتذكري انها عشره عمر .. موب يوم او يومين ..

    ساره وهيه تهل دمعتها .. خوفها من اشياء كانت حاسه انه اكبر منها وتجربه اول مره خالتها تخاف .. بس كلام ابوها كان دافي بما فيه الكفايه على شان يخليها تهدى . .بس ما عرفت سر الدمعه ياللي نزلت .. البنات ياللي في مثل وضعها تطير من الفرحه .. بس هيه ليش مش حاسه بنشوه الخطوبه مثل غيرها ..

    ولا بصوت مطر يقطع على ساره افكرها وهو يقول لها : ساره .. غناتي .. شنو قلتي ..

    ساره وهيه ترتجف .: الشور شورك يا ابوي ..

    ومن الخجل نزلت ساره راسها للارض وهيه ما تعرف شنو تقول .. بس مطر ابتسم وهو يقول ..

    مطر وبكل حنان .: لا يا ساره .. موب رايي ... انتي ياللي بتعيشين مع احمد موب انا .. وانتي ادرى باللي يناسبج . كان احمد ما يناسبج .. مليون واحد يتمناج .. بس فيه شي اباج تعرفينه .. انج انتي ياللي بتاخذين القرار .. وانتي اللي راح تحسمين الوضع .. لو ما تبينه قولي ما ابيه .. ولا احد راح يقول ليش .. بس اباج تعطيني شي انتي واثقه منه مثل ما انتي واثقه من انه اسمج ساره ..

    ناظرت ساره في ابوها .. ولا بنظره الاب الحنونه .. ما درت ساره ولا بنفسها ترتمي في حظن ابوها وهيه تبكي ..

    حس مطر انه رهبه الخطوبه قلت قلب بنته .. ابتسم وهو يمسح على راسها وهو يقول .. : ساره .. هل هذا الجواب بنعم ولا لا .. ولا دموع الخوف ..

    ساره وهيه تبكي ..: لا يا ابوي .. لا .. انا فرحتي عنه عندي اعظم ابو هوه ياللي يبكيني .. اشوف العالم تغصب بناتها .. وانته تخيرني وتشاورني .. كني انا ياللي خطب .. موب انا ياللي مخطوبه .. احساسي بانك تثق فيني يخليني ارتبك اكثر .. ولا فيه جواب اقدر اقوله الحين .. حيرتي يا ابوي معذبتني ..

    مطر وهو يبتسم .: لا يا ساره . فيه مليون اب شراتي .. وانا واحد ما ينعد ضمن ملايين الاباء .. بس انا اعطيج يا بنتي حقج في الدين .. وهذي سماحه الاسلام .. وانتي ما راح تنغصبين على شي وانا راسي يشم الهوا ..بس انتي قولي رايج ولا فيه اي نقاش راح يستوي .. وتذكري انه كلمتج تهمني على شان ما ارجع عن قراري ..

    ابتسمت ساره وهيه تمسح دموعها وتنزل بنظره خجوله للارض ..ابتسم مطر وهو يقول

    مطر وهو يبتسم ..: ساره .. معناتها نقول مبروك &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    ساره وهيه بدت تتمايل من المستحى .. ولا بمطر يضحك ويحب راس بنته وهو يقول ..: مبروك علينا وعليج يا غناتي ..

    ويطلع مطر .. اول ماطلع حست ساره بانها راح تغير من مجرى حياتها ... وراح تبتعد عن سعيد بقدر ما تقدر على شان بس تحس انها عاشت تجربه تكفيها من مليون تجربه ..

    ولا بدقايق حست ساره انه العالم تكبر على موتها يزفونها لقبرها .. حست بزغاريط يدتها وشوق انها تكبيره مثل ياللي يودونه لقبره .. استغربت ساره من مشاعرها ياللي متقلبه .. مره تحب بالفرحه .. ومره تحس بالدمعه تخنقها .. تلخبطت كل احاسيسها ..

    يا ترى شنو ياللي بقي .. سعيد وعرف قصه امه .. وصفحه الم ياللي عاشتها .. وعن قصه ابوه .. شنو بقي وشنو ياللي بيستوي في حلاله ياللي راح متعني من العين لابوظبي على شان يشتغل في حلاله ياللي ما يدري عنه .. عبدالله .. شنو راح يستوي له .. وشنو راح هند تسويه بسعيد على شان محبه .. محبه .. شنو سالفتها ... وليش غيرتها خلتها تحس انها تغار على كل شي يرجع لهند .. سواء اخوا ولا غرض .. ليش حبها لهند يغلب على طبعها ويخليها تحتشر على البنات &#33;&#33;.. شنو بقي من قصه عادل .. ليش ما طلع في هالجزء .. هل لانه راح يستوي له شي يخليه يتغير .. ولا راح ترجع له محبه كضحيه تغلب مشاعرها عليها وترجع له &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;.. سلامه .. وبنتها شمسه .. شنو راح يستوي عليها . .. هل امارااااتي نواي عليها بصفحه الم ولا راح تسلم وتكون اول شخصيه واخر شخصيه تسلم من صفحه الم ....وشنو راح يستوي على سلومي .. هل راح يتستوي شي عليها ولا راح تعيش حياتها مع امها حصه .. حصه . شنو صار لها . وليش هلال ما سار لها هذاك اليوم &#33;&#33;.. هل فيه سبب .. ولا شنو &#33;&#33;

    اشياء كثيره بدت تتغير .. واشياء راح تتغير .. يا ترا شنو هيه .. وليش ..على شان شنو ..

    اترككم الحين في حفظ الله .. ومبروك عليكم العد التنازلي للنهايه ..

    اخوكم في الله ..




    &#60;&#33;-- / message --&#62;</font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  10. #190
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'>وصلنا للحظه بدت مجريات القصه توصل لنقطه حاسمه .. وقوف ساره ضد قلبها وقبولها بخطوبه احمد ... ضغط ساره على نفسها وموافقتها على زواجها من احمد قلب نقطه في القصه .. بدت ساره في هذيج اللحظه تحس بانه موتها يقرب وهيه توافق انها تقبل يد احمد على شان تتبدل بيد الانسان ياللي تمنت انها ما تكون لاحد غيره.. بدت ساره توافق وهيه عند ابوها وهيه تدري انها توافق على شي هيه مش راضيه فيه ومش مقتنعه به.. بس لانها تعرف انه انتهى كل شي بينها وبين سعيد خلها توافق لانه هذي هيه حياتها .. وسعيد ما همه اي شي يتعلق بساره .. وافقت وهيه تحس انها تختنق وهيه تقول هذيج الكلمه "كلمه الموافقه".. .. وبدت الزغاريط في البيت ترتفع ... وساره تنزل للهاويه .. تنزل للاحزان ..

    ولا بميثا تدخل على ساره بعد فتره وبعد ما طرقت الباب وهيه تقول لها ..

    ميثا وهيه تبتسم ..: ساره ..تعالي نزلي عندنا ..

    ساره وهيه عيونها تختلف حزينه .. وحاسه بضيقه في نفسه .. بس بصوت هادي جدا تجاوب ساره وهيه تقول لامها ..: لا يا امي .. ما ابا انزل .. ودي اجلس شويه بروحي ...

    ميثا وهيه تبتسم ..: ساره .. يا بنتي انتي الحين موب صغيره .. وصار لازم تتعلمين انج تجلسين مع الحريم .. خلاص يا بنتي .. انتي الحين موافقه .. ورضيتي باحمد بهواكي .. ما فيه احد غصبج عليه .. وتذكري يا بنتي انج بتنتقلين في يوم لبيت غير بيت ابوج .. والناس بتشوف تربيه ميثا ومطر ...


    وتتقرب ميثا من ساره وتجلس معاها على السرير وهيه تحضنها بذراعها بحنان ..

    ميثا وهيه تبتسم ..: ساره .. غناتي .. ابا الكل يتحسف انه خسر واحده مثلج .. الكل يا ساره الحين يتمناج .. ولا اباهم يقولون في يوم الحمدلله ياللي ما انكتب لنا نصيب في ساره .. اباهم يتحسفون ويعضون يدينهم ندم .. ابا الكل يتمنى حرمه شراتج .. عاقله وثقيله .. وتتحمل كل ياللي يجيها من الدنيا .. انتي موب صغيره يا بنتي .. وتذكري انج الحين تحملين اسم ابوج .. اباهم كلهم يقولون . والنعم ببنت مطر .. اشهد انه ربّى وياب حرمه من عشره ريال ..

    ولا بنظره حزينه من عيون ساره وهيه تقول .. : امي .. انا عمري ما حاولت في يوم اني اكون عكس الكلام ياللي تقولينه .. وصدقيني اني الحين ابذل جهدي على اني اكون على الطريق ياللي انتي توصيني عليه .. بس يا امي شيٍ ما بيدي شنو اسوي فيه .. امي ..... الايام امبينا .. وصدقيني ياللي باعني .. راح يتحسف على كل شي .. وراح اخليه يحس انه خسر انسانه تحبه وتعزه ..


    ابتسمت ميثا وهيه تقول ..: ساره .. انا ادري فيج .. بس يا بنتي .. انتي بموافقتج واعطائج لابوج كلمه .... معناتها انج رميتي كل شي ورا .. رميتي كل شي وبديتي صفحه جديده يا بنتي .. الحين ما ينفع الكلام في ياللي باعج .. انتي الحين حرمه .. تعرفين قدرج .. ومش لازم تخلين الدنيا سودا في عينج وتنظرين لها بمنظار اسود ...

    هلت ساره دمعتها وهيه تقول ..: ادري يا امي .. وانا بنزل ان شاء الله .. ولا راح اخيب ضنج فيني ..

    ميثا وهيه تبتسم وبطرف صبوعها تمسح دموع ساره وهيه تقول .. : ساره .. غناتي .. ليش الدموع .. &#33;&#33;.. انا ياللي اعرفه انه البنات يفرحون بهذي اللحظه .. موب يبكون ..

    ساره وهيه تنفجر تبكي وترتمي في حظن امها ..: امي .. انا ادري .. انه الكل يضحك تقتلب له الدنيا ورديه .. تشع الدنيا في عيونه نور .. بس انا ما ادري ليش دايما ابكي .. وخايفه ..

    ابتسمت ميثا بحنان وهيه تشوف بنتها تبكي على ريولها ..: ساره .. انتي ما تبكي غير من شي اسمه مجهول .. وانتي خايفه منه .. وهذي لانها اول تجربه لج .. انتي ما قد مريتي بأشياء مثل هذي .. وهذا شي طبيعي .. فهمتي عليه يا غناتي

    بدت ميثا تتكلم بكل حنان وطيبه .. بدت تلعب بخصال شعر ساره وهيه تكلمها بكل تفاهم .. وتقنعها بالكلام .. بدت ساره تحس بمعنوياتها تتحسن .. وحست انها تقوى اكثر ..

    ميثا وهيه تنهي كلامها .. : يالله يا ساره .. يالله يا بنتي .. ابتسمي .. ويالله .. اباج تتعدلين وتنزلين تسلمين على ام احمد .. تراها موب حلوه تجي ولا تسلمين على عمتج ...

    قالت ساره وهيه تمسح دموعها ..: زين يا امي .. انا الحين بلبس وبطلع .. بس عطيني عشر دقايق ..

    ميثا وهيه تبتسم لانها خلت ساره تغير رايها : يالله عيل يا غناتي .. انتظرج تحت ..

    ساره .. : ان شاء الله يا امي ... انا الحين بنزل لكم ..

    وتطلع ميثا من عند بنتها للصاله ياللي فيها ام مبارك وياللي فيها روضه وشوق .. في هذي اللحظه حست ساره بانها طاح سعيد من عينها .. انها خاب املها فيه .. حست انه فيه شعور غريب يعيش داخلها .. شعور ينموا ويترعرع شعور غريب .. ما تدري هل هوه كره ولا خيبه امل .. وتمشي ساره للبلاكونه وحطت يدينها على الستاره وهيه تشق فتحه في الستاره للدريشه وتشوف ظلمه الليل .. بدت تشوف صوره سعيد ترتسم في عيونها يوم كلّـمها عند البرنده .. كلامه لها ايام ما كان خليفه مش موجود .. ايام ما صارحها بانه ما يبيها .. ولا في هذي اللحظه بدت ساره تردد كلام تحسه انه فيه خليط من خيبه امل وحزن .. حست بالدنيا تظلم في قلبها وهيه تشوف البوم الذكريات يرجع ويعيد نفسه وهي تقول لصوره سعيد ياللي مرتسمه بين الظلام ..

    قلبك يغرّك وانت فالحب تحتال ... وشلون شايل بين الاضلاع قلبك
    مدام مالك بالهوى فيّ وظلال ... ما يختلف لو شفت سلمك وحربك
    كنت احسبك تعطي على كل الاحوال ... واثر العطا ما وافق بيوم دربك
    عشتك (الم) كلك متاهات وهبال ... معنى العذاب وجاير الهم قربك
    في داخلي يبني لك الكره تمثال ...بين الحنايا لو تصورت يربك
    خنت العهود وجيتني حيل تختال ... والوجه شرق ونيتك يم غربك
    لا تحسبن جروح مثلك على البال ... من صد جيشك قادر أيبيد سربك
    مات الشعور ولا بقى فيه مثقال .... تعبت اجامل .. وادفع اتعاب كذبك
    خذها صريحه واصدق القول ينقال ...هجرك دواك وزايد البعد طبك
    وش تنتظر بالله يا متعب الحال ...ارحل ولملم مع بقاياك ذنبك
    ما عاد قلبي ينظرك عزّ واجلال ... ولو متّ عنده ترتجي ما شعربك
    فرصه عطيتك وانتهى وقت الامهال ... اعلنت فيها للملأ موت حبك &#33;&#33;

    (27)

    اول اما انهت ساره اخر بيت .. هلت دمعه .. ما عرفت هل هيه دمعه وداع .. ولا دمعه لبدايه حياه جديده بعيده عن سعيد .. اليوم سلمت يدها لانسان ثاني .. انسان غير ايللي تحبه .. بس هل راح يعوضها عن الحب ياللي تفتقده في سعيد ويستلم قلبها مثل ما استلم يدها &#33;&#33;.. مسحت ساره دموعها وسارت وتلبست .. وتكحلت .. ولا زادت عليه اي شي .. ونزلت للصاله .. ولا بام مبارك ترحب ..

    رحبت ام مبارك في ساره .. بس ساره كانت تبتسم وترد الحال رغم انها موب عند ام مبارك في اي ياللي تقوله.. كانت شبه شارده .. بس ترد بكلام دوم تقوله وحافظته من الاحوال والسلام وغيره ...

    جلست ساره شوي عن ام مبارك رغم انها كانت سرحانه .. وترخصت من ام مبارك وسارت لغرفتها .. لانها حست انه الكل بيشك لانها كانت تشرد كثير ..

    مر يوم الخميس عادي على الكل .. ما فيه شي تغير .. غير انه سعيد كان متحمس على شوفه هند ياللي سلبته من اول نظره .. وترعرع حبها في قلبه .. كان حب طاهر وعفيف من كل تشوهات العصر .. كان حبه لها يكفيه انه يقطع الدنيا كها مو بس لين ابوظبي على شان خاطرها ..

    ودخل يوم الجمعه .. يوم عادي جدا ... نفس الروتين .. لين بالليل في لليله داخله السبت فيها ..

    وفي بيت هلال في ابوظبي ...

    كانت هند على النت تكلم عادل .. وتلعب عليه .. وهيه على بالها سعيد ..

    عادل وهو يضحك ويكتب ..: وليش ما طلعتي هاك اليوم ..*يوم موعدها في الجامعه*

    هند وهيه تكتب ..: لانك انته ما طلعت بالوصف ياللي طلبته منك .. وانا لسبت النعال البنيات .. بس انت ما جيت

    عادل وهو يبتسم .: لا جيت .. بس انتي ما طلعتي ..

    هند وهيه تبتسم ..: ما علينا .. بس لازم تجي يوم السبت .. سامع ولا لا &#33;&#33;

    عادل وهو يضحك ..: لالالالالالا .. السبت ما اقدر ..

    هند وهيه مستغربه ..: ليش &#33;&#33;&#33;

    عادل وهو يكتب ..: لاني مسافر كشته مع الشباب ..

    هند وهيه تبتسم وهيه تكلم نفسها ..: لا يا شيخ .. اونه كشته .. تضحك على من .. انا ادري انه بيبدى دوامه يوم السبت عندنا في الشركه .. ليش يكذب بعد &#33;&#33;

    هند وهي تكتب لعادل في المسنجر ..: لا والله &#33;&#33;.. وين .. اي دوله .. &#33;&#33;

    عادل وهو يبتسم .: ليش .. انتي تبين تسافرين معانا &#33;&#33;

    هند وهيه تضحك ..: يمكن .. لو عجبتني الدوله ..

    عادل ..: وحده من الدول العربيه .. وفيه دوله اجنبيه راح نزورها ونحن في الطريق .. يعني مثل ما يقولون " حواطه " .. هاهاهاها

    هند وهيه تبتسم .وتكتب ..: يعني بطول هناك &#33;&#33;

    عادل ..: لا .. ثلاث اسابيع بالكثير وبرجع ..

    هند ..وهيه على بالها انه سعيد ياللي يكلمها وانه راح تشوفه وتضحك عليه في الشركه ..: تمام .. تسير وترد بالسلامه .. بس متى السفر

    عادل وهو يبتسم ..: يوم الجمعه العصر .....

    هند وهيه مستغربه ..: الجمعه &#33;&#33;.. بس تدري انه مكروه السفر يوم الجمعه &#33;&#33;&#33;

    عادل وهو يقول لها ..: عيل ليش امبطلين المطار &#33;&#33; .. موب على شان الناس تسافر &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم .وتكلم نفسها ..: بل .. انا شنو اخرف .. هذا يوم ما يخاف الله في اعراض الناس .. بيهمه كنه السفر مكروه يوم الجمعه ولا لا &#33;&#33;&#33;&#33;.. شنو فيني تخبلت انا ..

    هند وهيه تكتب ..: اسفه .. بس حبيت انصحك ..

    عادل .. :لا عادي .. يالله انا بطلع .. بسير للشباب .. وبعدها بنطلع نشتري اغراض للرحله ..

    هند ..: تمام .. بس يوم ترجع قولي او راسلني .. ابا اتطمن عليك ..

    عادل وهو يضحك ويكلم نفسه ...: خبلى هذي .. مصدقه اني مهتم فيها &#33;&#33;.. هاهاهاها

    ويرد ويكتب عادل ..: يالله عيل .. بخليج .. وان شاء الله اراسلج .. يالله باي

    هند ..وهيه تقول في نفسها ..: يا علك ما ترد .. وين .. الا بتسافر من العين لابوظبي.. وين بعد دوله ثانيه &#33;&#33;..

    هند وهيه تكتب ..: باي ..

    وتطلع هند .. وبعد ما طلع عادل .. وتسير هند للصاله .. ولا بأمها ومعاها ام وليد( ربيعه امها ... ومن الشله الفاسده).. في الصاله ..

    وتنزل هند ورغم انها ما لها نفس انها تسلم على ام وليد .. بس الغريبه انه امها مترتبه شويه .. موب مثل المرات ياللي كانت فيها متبهدله ..

    اول ما نزلت ...ولا بام وليد تلتفت في هند وهيه تقول ..: هلا والله بهند .. حيالله بالعروسه ..

    استغربت هند .. ولا بامها تبتسم بابتسامه خلت هند ترتبك ..

    هند وهيه تبتسم بتثميل بابتسامه تخلي الواحد ينبهر ..رغم انها تمثيل .: الله يخليبج يا خالتي ..

    ام وليد .. : كيفج يا هند .. وكيف الدارسه ..

    هند وهيه تجاوب رغم انه نظرتها لامها لانها مستغربه من نظرات امها ..: والله يسرج الحال يا خالتي .. وكيفكم انتوا .. وعساكم مستريحين ..&#33;&#33;...

    ام وليد ..: والله الحمدلله .. والحمدلله يوم انه امج قامت بالسلامه .. عنبو مريضه ولا فيه احد قالنا عنها الا يوم اتصلنا فيها &#33;&#33;..

    هند وهيه مش فاهمه السالفه ..من كمن يوم امها حابسه نفسها في الغرفه .... وموب على بعضها .. بس الحين رغم انها مرهقه ... وشكلها امبين انها تعبانه ولا تنام .. الا انها موجوده في الصاله مع ام وليد .. والخاصه انها تبتسم .. شي عندها .. شنو فيها ..

    هند : والله يا خالتي ما حبينا نتعبكم .. وحبينا انها تستريح شويه .. والحمدلله .. الحين صارت اخير عن اول ..

    رغم انه هند قالت هالكلام .. الا انها مش مقتنعه باللي قالته .. اصلا امها محبوسه في الغرفه .. وهيه مش على بعضها .... فكيف تجامل ام وليد بهالكلام .. وهيه بالاصل ما تحب اي واحده من شله امها .. وكلهن شله ما من وراها فايده .. وحريم ما لهن في الدنيا غير ملاذها وحب التفاخر ..

    جلست هند عند ام وليد وامها لدقايق .. ولا بعبدالله يدش عليهم ...

    ام وليد وهيه تدري انه عبدالله لسانه طويل ولا يستحي منهم . ويعطيهم كاش في الوجه ..التفت في حصه وهيه تقول ..: من رخصتج يا ام عبدالله .. انا بسير الحين ...صار لازم اطلع ..

    عبدالله وهو عند الباب ..: اوه .. ام وليد في الدار .. يا سبحان الله ..

    هند وهيه تغمزلعبدالله لانها تدري انه عبدالله ما يحب اي وحده من شله امه .. ويحتقرهن لانهم موب قد الحشمه ..بس عبدالله ابتسم وهو يقول ..

    عبدالله وفي عيونه نظره غير طبيعيه .. وفيها تمصخر على ام وليد ..وخاصه انه شافها تقوم بتطلع وعيونها فيه مثل ياللي مستحقرته وتعرف انه بيقول شي عليها ..: وين وين يا ام وليد .. تو الناس .. دخل الوقت الحين الساعه 10 بالليل ..

    ام وليد وهيه تلتفت في عبدالله بعباطه وهيه تقول ..: لا يا عبدالله .. الوقت متأخر .. وصار لازم اسير ..

    وتقاطعهم حصه ..: عبود ويا راسك .. احترم ام وليد &#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم بعد ما قلب نظره من ام وليد لامه ..وهو يقول .: وانا ما قلت شي ..بس اشتقنى لسوالف ام وليد وحشها في خلق الله .. ما فيه مخلوق في ابوظبي ولا حاشه فيه ومطلعه عليه اشاعه .. *ويضحك عبدالله بعباطه* .. هاهاهااها

    هند وهيه تغمز عبدالله .. وتمسح على ويجها مثل ياللي يقول على شان خاطرها انه ما يقول شي .. لانها تعرف انه اليوم بتستوي مصيبه في البيت .. وخصوصا انه امها موجوده ودوم تحتشر على عبدالله بسبب طول لسانه على خوياتها ....بس عبدالله كمل ولا اهتم لانه يعرف انه مهما سوى .. ما راح يبرد القهر ياللي في قلبه ..

    ام وليد .. وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي يمسك نفسه عن الكلام ..: الله يخليك .. وكان سوالفي ما تهتويك ..تراها تهتوي غيرك ..وانته مش مجبور تسمعها ..

    عبدالله وهو يضحك بعباطه ..: هاهاهاها.. وليش ماتهتويني .. تراه ابشرج .. من دقايق متصدق .. وعندي كمن حسنه اباها تروح.. خلينا نجلس شويه نحش في واحد من هالناس .. يمكن يروح الاجر عليه .. هاهاهاها

    ولا بام وليد تلتف في حصه وهيه تقول ..: عاجبج يا حصه كلام ولدج .. عاجبج ..

    حصه وهيه تحتشر ..: عبود يالعن هالراس .. يالله قم سير من عندنا يا بو الحريم ..

    عبدالله وهو يقول بكل بروده ...: نعم ..نعم ..نعم .. ما دمت انا ابو الحريم .. خلوني اجلس .. ما فيها شي .. عادي .. موب غريبه عليه الجلسه معاكم ما دمت ابو الحريم &#33;&#33;&#33;صح ولا انا غلطان &#33;؟

    ولا بام وليد تطلع بعد ما اعطت حصه نظره مثل ياللي يلومها .. وطلعت وهيه محتشره .. وتتمتم بكلام شي ينفهم منه وشي ما ينسمع منه شي ...

    اول ما طلعت ام وليد .. كان عبدالله يناظر بعيونه فيها .. اول ما التفت صوب امه واخته ولا بطراق قريب لا يشل وراسه من جسده .. الفت ولا بامه تحتشر .

    . حصه وهيه تحتشر ..: انته ليش قليل ادب .. شنو هالكلام الوسخ على ام وليد ..

    عبدالله وهو حاط يده على خده .. ويلتف في امه بكل برود مثل ياللي متعود انه يتلقى هالاشياء ..: عليكم بالله هالكلام من وين بجيبه .. اكيد من حسن تربيتكم ..

    ولا بطراق ثاني في الطرف الثاني في وجه عبدالله .. ولا بهند تدور بين امها وبين عبدالله وهيه تقول ...

    هند وهيه قريب لا تصيح .. : عبدالله .. على اسكت .. وامي على شان خاطري .. مسحيها فيني .. لا تقولين شي له ..

    ولتلتفت حصه في بنتها وهيه تقول ..: والله لا امسحها في وجوهكم كلكم .. بس المشكله ما ابا اشوه وجهج وانتي مخطوبه .. اخاف تكونين غصه في قلبي ولا احد يقبل فيج ..

    ارتسمت الصدمه في عيون هند .. وبطل عبدالله عيونه ولاتفت في هند ياللي هيه الثانيه انصدمت والتفتت في عبدالله وهيه مش فاهمه شي .. كنها سمعت كلمه بالغلط .. ولا هيه كلمه امها قصدتها ..

    عبدالله وهو منصدم ...: مخطوبه &#33;&#33;&#33;&#33;

    وتلتفت هند في امها وهيه تقول ...: مخطوبه &#33;&#33;&#33;&#33;.. من متى .. ولمن .. وليش ما فيه احد اخذ رايي بالاول .. ومنو ياللي انخطبت له انا &#33;&#33;

    حصه وهيه تناظر هند وتحط يدينها على بعض مثل الدكتاتور وهي تلعب بحيانها ..: لوليد ولد الحرمه ياللي شتمها اخوج من شويه .. ياللي شتم عمتج يا هنود ..

    بس هند تقاطع امها وهيه تقول ... : بس انا ما ابيه ... ولا فيه احد شاورني .. هل ابوي يدري ..

    حصه وهيه تقول ..: ومن متى انا اخذ اذن من ابوج .. انا ياللي ابيه اسويه .. وشوري هوه ياللي يمشي في هالبيت .. وياللي موب عاجبه يطلع ..

    عبدالله وهو يلتفت في هند ياللي مسكينه منصدمه وهلت دمعه من عيونها لانها تدري انه امها لما تبى الشي تتم وراه لين تسويه ... ولا يهمها لو بتخلف وراها ضحايا .. المهم عند حصه ارضاء نفسها وغرورها ..

    عبدالله وهو يكلم هند بس هند منصدمه ما قدرت تقول شي .. التفت فيها ومسكها من كتوفها ولفها عليه مثل ياللي موب مصدق ..

    عبدالله والصدمه على وجهه : هند ... هند .. اكلمج .. سمعيني .. يا هند سمعيني .. انتي راضيتي ولا احد شاورج ولا لا &#33;&#33;&#33;&#33;

    هند وهيه فاكه فمها ومنصدمه وعينها بدت تدمع لانها مندمه ..ما قالت شي .. بس هلت دمعتها وهيه نظرتها تختلف من عبدالله لامها وهيه معقوده اللسان ..

    عبدالله وهو يصرخ في هند ..: هنود .. تسمعيني ولا لا .. اكلمج ..

    ولا بحصه تضحك بكبرياء وهيه تقول ..: هاهاهاها.. وصلا من متى هنود لها شور ..

    التفت عبدالله في امه وعيونه تشتعل شرار وتختلف حمر .وهو يقول ..: وربي ياللي رفع السما انها ما تاخذ الريال ياللي انتي تختارينه .. وانه يحرم عليها وليد مثل ما حرم عليها غيره .. الا اذا هيه تبيه ..

    حصه وهيه تصفح عبدالله وهيه تقول لها ..: ومن انته حتى تقول هالكلام وتتشرط ..

    عبدالله وهو يلتفت في امه بعد الصفعه ..: انا اخوها .. ولي امرها من بعد ابوها .. وانا سألتها .. *ويلتفت عبدالله في اخته ويسألها ..* ...تبينه يا هند ولا لا..

    بس هند ما قلت شي .. ويهزها عبدالله لانه عرف انه لسانها انعقد من الصدمه .. وهو يدري انه هند مثله ما تحب احد من شله امها الفاسده .. بدى يهزها ويسألها نفس السؤال ..

    هند وهيه قريب لا تصرخ..تجاوب اخوها وهيه تقول ..: لا .. ما ابيه .. ما ابيه ..

    وانفجرت هند تبكي ما تدري وش ياللي استوى عليها ..

    حصه وبكل دكتاتوريه ..: ومن عطاكم الشور بالاصل.. هند لوليد وليد لهند .. وانتها الوضع ..

    عبدالله وهو يقول ..: ومن يقول انه هالكلام بيستوي .. انا راح اوقف ضدكم . .ولا راح يوقفني شي من اني امنع هالزواج غير موتي ..

    حصه وهيه تضحك بضحكه تخلي الواحد يقشعر بدنه وهيه تقول ...: هاهاهاهاهاها.. يا عيني على الافلام .. صرت يا عبود تندمج كثير في الافلام .. هاهاهاهاهاهاهاهاها

    بس عبدالله التفت في امه وهو يقول ..: انا ما اقول كلام افلام .. وانتي يا امي اكثر وحده تعرفين كني انا راعي افلام ولا لا .. وجربوا احد يتقرب من هند .. وربي لا اخلي الخطوه الثانيه له على القبر .. وانا ما اعرف احد .. وكان وليد ريال وفيه خير .. يقرب منها .. وربي لا اخلي ليله عرسه ليله عزاه .. واقلبها من عرس لمناحه وبكي .. وخليكم بدل الدمع تبكون دم .. وام وليد ملعونه الصير .. راح اخليها تتحسف في يوم انها يت وقربت من هند او حتى فكرت فيها ..

    ما درا عبدالله وهو يقول هالكلام ولا بصفعه من امه وهيه تصرخ عليه وهيه تقول ..: ربي يلعنك .. ويلعن اليوم ياللي حملتك فيه .. ربي ياللعن الساعه ياللي بشروني اني حامل ..

    وبدت هند تبكي على الارض في اللحظه ياللي مسكت حصه عبدالله من ثوبه وبدت تصربه .. مره تضربه وتقشم وجهه .. ومره تمطه من شعره كنه اسير عنها .. ما درات حصه ولا بعبدالله يقوم لها مثل المتمرد .. ويمسك يدها يوبعدها عنه .. لاول مره في حياتها حصه تشوف عبدالله سوى هالشي .. طول عمره كان ينظرب ولا يقول شي .. بس هالمره ولاول مره رمى بيد امه منه وهو يصرخ في وجهها وهو ينفجر يبكي ..

    عبدالله وهو عيونه تحمر ويملاها الدمع ..: كفااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااايه .. كفايه .. مليت منكم .. مليت من هالبيت .. ربي ياللعن الساعه ياللي انولدت فيها .. وربي ياللعن اليوم ياللي عرفت فيه ام مثل هالام *ويأشر عبدالله لامه* ...خافوا الله فينا .. خافوا الله في ياللي تسونه فينا .. حرام عليكم .. ملينا ترانا .. لا ام ترحم ولا ابوا يهتم .. ليش انتوا مسوين فينا جيه .. على الاقل ابوي تغير .. صار احسن عن اول .. بس انتي يا امي عمرج ما تغيرتي .. تكتاتوريه .. متسلطه .. حبج لنفسج يزيد ويزيد ....

    ولا بصفعه تجي عبدالله من حصه وهيه تصرخ في وجهه بعد ما طاح عبدالله على الارض من قوه الصفعه .. ..: ربي ياخذك ويفكني من شرك .. انا ابا اشوف اليوم ياللي ينور البيت بانك مش موجود .. انته من انولدت والنحس فينا .. انته انسان ما منك فايده .. ما منك نفع غير السمعه الشينه يا ابو المخدرات .. اطلع كان ما عجبك الوضع ..


    قام عبدالله ولا بفمه ينزف دم .. مسح عبدالله الدم برسغه وهو يقوم بعد ما طاح وهو يقول .. : خلاص .. البيت بينور لاني بطلع منه .. انا طالع .. ما ابا بيت الكل يكرهني فيه ..

    ولا بصوت هند تبكي وهيه تقول لعبدالله بعد ما ارتمت في صدره وهيه تبكي وعيونها في عيونه وهيه تبكي .: دخيلك يا عبدالله .. دخيلك .. لا تخليني بروحي .. دخيلك .. *وتنفجر تبكي هند بحراره .. *

    ويمسك عبدالله هند من يدها وهو ويقول لها ..: يالله .. خلينا نطلع من هالبيت .. ولا راح نرجع له مره ثانيه ..

    هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. خلني اخذ اغراضي ....

    التفت عبدالله في اخته وهو يقول ..: ما عاد لنا شي في هالبيت .. يالله نسير .. يالله ..

    ويمسك عبدالله يد هند ويجرها وراه مثل ياللي مستعجل على الطلعه .. وهند مش ملحقه على عبدالله .. لانه كان سريع الخطى .. بس عبدالله فجأه وقف والتفت وراه وهو عيونه صوب امه ياللي وقفت حاطه يطينها على بعض مثل ياللي بينفجر من الضيقه ..وتناظر عبدالله بحقاره ..التفت عبدالله في امه وهو يقول ..

    عبدالله وهو نظره الضيقه والقهر في عيونه طالعه وهو يقول ..: قلت لج في يوم يا امي انج راح تشوفي البيت فاضي .. ما فيه احد ..راح تعيشين بروحج .. قلت لج مره انج راح تشوفين البيت بلا ناس .. بلا حياه .. ميت .. خالي من البشر .. بتعيشن بروحج وبتموتين بروحج .. وكله هذا من طباعج .. بس اعيد واكرر واقول لج نفس الكلام .. لانه ابوي طلع من البيت قبل .. والحين نحن .. وبكره تعيشن الهم بروحج ...

    بدت هند تبكي في اللحظه ياللي حصه بدت تنظر لعبدالله بنظره غريبه .. خاليه من الرحمه ... نظره فيها كره وقهر من ياللي تسمعه .. وتلتفت حصه في عبدالله وهيه تقول له ..

    حصه ...: ربي لا رجعك لهالبيت سالم .. انقلع .. اسمع بموتك قريب .. ودفن بيديني قبرك ..

    كان عبدالله عنده امل انه حصه راح تتغير .. بس حصه تمت هيه ياللي كان عارفها .. بس ما تغيرت ..

    ويطلع عبدالله وهو يجر وراه هند ..ويركون يسارتهم .. ويطلعون ..

    مرت فتره على عبدالله واخته هند .. ما يعرفون وين يروحون .. ما صار لهم بيت .. ولا صار لهم مأوى .. طلعوا على الدنيا من غير اي خبره وين يرحون .. كان عبدالله يبي يروح لسعيد يشكي همومه .. بس ما يبي يقول انه طلع من بيتهم وهو مطدرود.. وخصوصا انه عنده هند .. عنده اخته .. ما يبي اخته تجلس في بيت ناس اغراب .. كان على بال عبدالله انه سعيد غريب عليهم .. ما درى انه ولد عمه ... ولد اخوا ابوه .. شوق حرمه عمهم .. بس في الطرف الثاني من السياره ياللي كانت تسير في شوارع ابوظبي هايمه كانت هند تفكر انها تسير لمحبه .. ودها تفكك قهرها والضيقه ياللي في قلبها في صدر خويتها لانها ما تقدر تبكي في صدر اخوها لانه بروحه اخوها وده من يشيل همومه .. تمت السياره تسير في الشوارع طول الليل ..مر الوقت عليهم مثل السنين .. كل واحد منهم يائس وتدمع عيونه .. من زود همهم وبقهرهم ما قدروا يعزون بعض .. ما قدروا يشجعون بعض .. كل واحد يناظر في طرف عن لا يشوف ياللي بقيله في الدنيا يبكي .. رغم انه يعرف انه يبكي .. بس من زود الهموم ما قدروا يعزون بعض .. ومر الليل لين فجأه وقفوا جنب فندق "انتركونتنانتل" .. حس عبدالله بتعب وارهاق من كثر ما كان يحوط ويدور في شوارع ابوظبي مثل التايه ..ووقف في الفندق وهو ما تقدر عظامه تشله .. نزل وسوى حجز في الفندق .. وطلع هو وهند للغرفه ورموا باجسادهم المنهكه في الاسرّه .. وناموا وكل واحد فيهم ما جفت دمعته ياللي في عينه...


    دخل الفجر .. وعلى اذان المساجد .. كان سعيد ما غضت له عين من الفرحه .. كانت الدنيا ما توسعه لانه راح يداوم في الشركه .. وخصوصا انه بعد الدوام يروح على طول لابوظبي يداوم لين بالليل .. ويرجع للعين دار الزين .. بدت المساجد تردد " الصلاه خيرُُ من النوم ... الصلاه خيرُ من النوم " .. وفز سعيد من مكانه وهو يسير يتحضر للصلاه .. بس في الطرف الثاني من الغرفه كانت شوق ما نامت .. خايفه .. ومرتبكه .. بس مؤمنه انه سعيد ما راح يعرف شي .. وخصوصا انه قد داوم هناك من قبل .. ولا تعتقد انه راح يحسون باي شي تغير .. او حتى في تشابه الاسامي بين هلال وولدها سعيد ... وخصوصا اسم القبيله .. ما درت شوق انه سعيد معطي الاوراق لعبدالله ..

    طلع سعيد "كرمتوا" من الحمام واسرع صوب المسجد على شان يلحق على الجماعه ... طلع وكله حماس .. كان سعيد يحس بانه شعله من الحماس .. والارض راح تتشقق من فرحته .. صلى سعيد الفجر ورجع للبيت .. ولا بأمه توها مسويه الشاي ومرتبه ملابسه .. ومعطرتها كنه ولدها معرس .. ما كنت تبي تحسس سعيد بخوفها .. ولا انها خايفه عليه ... كانت تستمد سعادتها من سعيد .. من ولدها ضناها .. ويدخل سعيد عليها وهو وجهه منور ..

    سعيد وهو الدنيا موب واسعته ..: السلام عليكم .. صبحج الله بالخير يا كل الخير

    شوق وهيه تبتسم ومسح كل مخاوفها ..: وعليكم السلام .. مرحبا والله بشمعه حياتي .. حياك يا سعيد...قرب ..قرب قربي

    سعيد وهو يبتسم..: ما شاء الله .. اشم العطر شاق الارض.. وين كان كل هذا مخباي ..هاهاها

    شوق وهيه تبتسم ..: لا تسوي لي فيها سالفه .. احمد ربك .. سويتلك الشاهي قبل لا تطلع للدوام ...

    سعيد وهو يبتسم ويحب راس امه بعد ما دخل وجلس قربها ..: فديت عمرج يا امي .. انا بعد الجامعه بروح لابوظبي ..ومناك برد .. مب الحين بسير الدوام ..

    شوق وهيه تبتسم .. رغم انها خايفه على سعيد من الطريق ..: زين .. بس اهم شي من تطلع من الدوام تدق عليه تلفون .. ومن توصل ابوظبي تدق عليه تلفون .. اوه .. واباك طول الطريق ترمسني ..و..

    وقبل لا تكمل شوق كلامها .. ابتسم سعيد هو يقول لها ... : امي .. امي .. على هونج .. على هونج .. انا موب صغير .. والحين صرت ريال .. موب صغير ..

    شوق وهيه ترتبك مشاعرها ولا تعرف ليش ما مسكت عمرها وهيه تهد دمعتها وهيه تقول ..:سعيد .. انته ضغت عني صغير .. ولا حسيت بعمري اعيش الامومه غير الحين .. ارجوك .. سو ياللي اقولك عليه .. سو ..

    وقبل لا تزيد شوق على كلامها انفجرت تبكي .. وهيه ما تعرف ليش مشاعرها اضطربت مره وحده .. وخصوصا يوم سعيد يقول لها انه صار كبير .. هيه تدري انه سعيد من كان صغير وهو ضايع ما كانت عنده .. وكان معتمد على نفسه .. وعايش حياه غير الحياه ياللي عايشتها هيه ..

    ويجي سعيد وبوس راس امه لانه يعرف انه هيه ما كانت موافقه .. وهيه مكابره بس على شان ما تحسسه انه قاصره شي .. وانها تكابر على قلبها على شان تعوضه سنين الحرمان ياللي عاشها بروحه .. تقرب سعيد من امه وضمها وهو مرتكز على ركبه وهو يضمها لاحضانه وهو يقول لها ..

    سعيد وهو يهمس بحنان لامه لدرجه امه شوق تسمع الحروف من صدره مش من فمه ..: امي .. فديـــــــت روحج .. كله ولا هالدمعه .. ولج كلمه مني اني اتصل فيج وارمس عندج طول الطريق .. بس بشرط ..

    شوق وهيه تمسح دموعها لانها ما تبي سعيد يتأثر بدموعها ويتم يوسوس بها طول اليوم ..: امر يا سعيد .. لو تبي روحي عطيتك اياها ..

    سعيد وهو يقتلم من جدي لمرح ..: بكلمج طول الطريق .. بس الشرط انه فاتوره التلفون انتي تدفعينها .. هاهاهاها

    ضحكت شوق .. وبدت الدمعات تمتسح يحل مكانها الابتسامه .. بدت شوق تمسح دموعها وهيه تضحك وهيه تقول

    شوق وهيه تضحك من الخاطر ..: الله يقطع عدوك يا سعيد .. شكله اثر عليك خليفه .. قمت تتكلم شراته .. هاهاهاهاها

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. انا بقلد خليفه في كل شي .. غير الجلكسي .. ما اعرف ليش هالمخلوق ميت عليه


    وفي نفس الوقت .. كان خليفه متعلق في شرباك المحل قبل لا يبطل ... وهو يهزه يوصيح بالعلى صوته ..

    خليفه وهو يهز الشرباك * الحديد المقوى ياللي خارج المحلات *.. : ابو بكر .. يا ابوبكر .. ربي ياخذك .. بطل الباب .. اليوم اول ايام الاسبوع .. بطلع .. خلنا ناخذ جلكسي وانقلع للجامعه ..

    ولا بتلفون خليفه يرن ..

    خليفه وهو يشله ويتكلم بلا نفس بعد ما ابتعد من الشباك ..: الو ..من

    ميثا وهيه محتشره ..: خليفه ويا هالراس .. لا تقولي قدام الدكان تنتظره يفتح &#33;&#33;&#33;

    خليفه .. : لا .. يالس اصلي السنه ..

    ميثا وهيه تتكلم بنغمه مثل ياللي عارف حركات خليفه ..: خلوف .. اعرفك .. انته من تصلي الفجر ما تفطر الا على جلكسي .. خل عنك .. اعرف ..

    خليفه ..: لا والله ..

    وكلم خليفه نفسه وهو يقول ..: يا الله .. وش الله بلشني وخلاني اشل التلفون .. عليكم بالله .. حد يشل تلفونه للمسجد للصلاه الصبح &#33;&#33;&#33;

    ميثا وهيه تحتشر ..: خليفه .. ان ما شفتك في البيت بعد 5 دقايق .. لا تلوم الا نفسك .. وانته تعرف شنو ياللي راح اسويه..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. شو يعني بتسوين .. ضرب ولانفع .. وفلوس وقطعتوهن عني .. هاهاها

    ميثا وهيه تضحك من الخاطر ..: هاهاهاها.. يقطع بليسك من صبي .. ليش انته راسك يابس .. وليش مسوي لنا فيها قصه .. كل ما تصلي الصبح تتم تنتظر دكان ابوبكر يبطل .&#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك : هاهاهاها..خلاص خلاص .. بجيكم .. بس كنت ابا اشتري جلكسي لاني اعرف سعيد ما راح يوديني للدكان في الطريق ..

    ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه.... انته اريح مع سعيد لابوظبي &#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم ..: وليش لا ..خايفه عليه من حادث ثاني &#33;&#33;

    ميثا وهيه تلتزم الصمت .. وعرف خليفه انه المفروض ما يقول هالكلام .. بس على طول هدى من شعور امه ورجع للبيت .. وجلس معاها .. واقنعها انه يسير مع سعيد .. ويجلس معاهم .. احسن له من الحواطه في العين بلا شغل ولا مشلغه .. وخصوصا انه يبي يسلم على هلال .. "ابوعبدالله" ...وبطبيعه الام .. وافقت ميثا بعد ما صدقت براس خليفه وهو يتوسل لها ..وبعد ما اقنع خليفه امه .. التفت وهو يقول لها

    خليفه وهو يقوم من المكانه ..: امي .. انا بسير اترتب الحين .. وبعدها بطلع .. تبون شي ..

    ميثا وهيه تتذكر ..: اوه.. نسيت .. بعطيك دلال وحقه يدتك روضه ..ودهم على طريقه وانته رايح للجامعه ...

    خليفه وهو يبتسم ..: وليش يدتي ردت لبيت يدي .. كان يلست معانا ..

    ارتسمت ابتسامه على وجه ميثا وبدت تسرح .. تذكرت ايام اول .. ايام ما كانت شوق في بدايه حملها بسعيد .. ويوم اتصلت في شوق ... ويلست تسوي سوالف عندها .. بدت تحن لايام اول .. ايام ما كنت تشل سعيد بين يدينها وتحضنه .. وتلعب معاه .. ايام ما كنت شوق قلبها خفيف عليه الهم .. بس بعد موت امها وضياع ولدها تبددت كل احلامها .. بس الابتسامه ما فارقت وجه ميثا لين فجأه رجعت من خيالها ولا تلاحظ خليفه حاط وجهه في وجها ..

    وتصرخ ميثا ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..

    خليفه وهو مطلع طقم الاسنان ..: هاهاهاهاها.. فديتهم ياللي سرحوا .. تفكرين في شيبتج ..

    ميثا وهيه تنفجر تضحك .: ربي يقطع عدوك .. وليش افكر فيه .. عادي .. موجود فوق نايم .. ما فيها شي لو سرحت شويه ..

    خليفه وهو يطلع للسلالم وهو يقول ..: تمام .. انا بسير ابدل ومناك بطلع

    بس ميثا بدت ترجع لسرحانها .. حست انها بخيالها راح تخفف عنها الوحده .. لانها كانت دايما تقوم وتشوف شوق قدامها .. بس في الايام الاخيره انتقلت شوق لبيتها .. مع ولدها .. ورجعت المياه لمجاريها ..



    مرت فتره .. ويطلع خليفه لسعيد .. ويعطي سعيد السياره لامه لانه راح يسيرون في سياره خليفه .. ويسيرون للجامعه ..

    وفي المحاظره .. كان خليفه جالس جنب سعيد .. وسعيد سرحان ولا يدري بشنو يالس يخبص لانه المحاضره كانت ممله بشكل فضيع .. بس الدكتور ما يخليهم يسرحون او يتكلمون .. كان شويه متشدد معاه .. بس سعيد ما كان موجود بالاصل .. .. كان يكلم الورقه والقلم . كان يكتب والدكتور على باله سعيد يكتب ملاحظات للمحاضره ما درا انه سعيد بروحه سرح .. وبدى وهو ما يحس يكتب كلمات حلوه.. بدى يخط وهو سرحان كلمات تقول ..

    ترفع شعرها في يديها عن الناس ... ولا حركت يدها تناثر شعرها
    ما للحلا فيها معيير واقياس ... نّور علينا يوم جتنا سفرها
    يلمع عليها بالحلا عقد الالماس ... متخالطٍ نوره بصافي نحرها
    بعيونها موت المخاليق غطاس ... لا ناظرت بالعين ترسل خطرها
    جتنا تخطي في جميلات الالباس ...ويوم جلست كلٍ بعينه نظرها
    معدومةٍ بالزين مع كل الاجناس .. صادقتها والقلب غاص بحرها
    أذكر شعرها كل ما هب نسناس ...والقلب لو حاولت ينسى ذكرها
    (28)

    انتبه خليفه انه ابتسامه ترتسم في شفاه سعيد .. وهو يسرح ويكتب .. عرف انه سعادته بانه يشوف هند ما تنوصف .. ولا بخليفه يشل الدفتر من سعيد ويقطع على سعيد خياله ..

    سعيد وهو يحاول يسترجع الدفتر لانه حس بالاحراج .. بس خليفه ما سمع له .. على طول .. شل الدفتر ويلس يقرى القصيده وهو في شفاهه ترتسم بسمه حلوه ..مثل ياللي معجب باللي يقرى القصيده .. بس سعيد اكتفى بانه هدى ولا سوى حركه لانه الدكتور ياللي في المحاضره يلس يخزهم بعيونه لانهم ماي نتبهون ..

    خليفه وهو يبتسم ..: ووووووووووووووووووووول .. اشهد انك رايح في عينها يا سعيد ..

    سعيد وهو يبتسم .. وهو يشل الدفتر من خليفه.. ويهمس وهو يقول ..: بسك فضحتنا .. تراه الدكتور يخزنا من الصبح ... بسك...

    خليفه وهوي بتسم .: سعيد .. انته ليش ما تطلع في التلفزيون .. يعني في الشعراء .. تراه كتاباتك وايد حلوه ..

    سعيد وهو محرج .. : انا ما ابيع قصيدي للناس .. احب احتفظ به لنفسي .. وانا موب لين هناك .. يعني .. توني شويعر ..

    خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. والله انته احسن بمليون مره وارحم من بعض الناس .. ياللي يوم يعد عليك قصيده تحس انك بتزوع*ترجع* حليب الاربعين من بطنك .. هاهاهاهاها

    الدكتور وهو ينادي على واحد من الطلاب ..: يا راشد .. لو سمحت ممكن تتجي شويه ..

    ويجي الطالب راشد ويعطيه الدكتور ورقه ويطلع راشد لبرا وهو يبتسم .. وهويقرا الورقه .. بس سعيد وخليفه تموا يسولفون ولا علا بالهم المحاظره .. ولا براشد راجع للمحاظره ومعاه كوبين قهوه .. ويبتسم الدكتور وهو يقول لراشد ياللي مد بالقهوه للدكتور ..

    الدكتور وهو يبتسم .: لالالا يا راشد .. القهوه موب ليه ..

    راشد وهو مستغرب ..: عيل لمنو &#33;&#33;

    الدكتور .. وهو يأشر .: تشوف هذيلا العيايز الثنتين .. *على خليفه وسعيد* .. ياللي يالسين يسولفون .. سير وعطهم القهوه ..

    ما دروا سعيد وخليفه بالطبخه .. غير بعاصفه من الضحك تنشط المحاظره .. ولا براشف فوقهم وهو يبتسم ويقول ..

    راشد ..: الدكتور يسلم عليكم ويقولكم بلا سوالف الضحى .. وخفوا من الحشف في خالق الله .. وهذي قهوه لكم .. هاهاهاها

    التفتوا سعيد وخليفه في بعض وانفجرو ايضحكون ..

    ومر اليوم بعدها عادي .. ما فيه اي شي .. لين دخل الوقت الساعه 11 الضحى ..

    سعيد وهو يطلع من المحاظره الاخيره ..: خليفه .. يالله بسرعه .. ترانا تأخرنا .. ما فينا نطول وانته تدري انه اول يوم دوام ..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. بل .. انا مشتاق اكثر عنك .. لا تقول اني بعد ما ليه احد في ابوظبي .. ليه منى تنتظرني .. هاهاهاها

    ويضحك سعيد وهو يقول ..: هاهاهاها.. يقطع عدوك .. تراه الحرمه مخطوبه .. لا تتسبب بفسخ خطوبتها ..

    خليفه .. وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. أحسن .. منى حرمه ما فيه مثلها ..

    سعيد وهو يوصل للسياره وينتظر خليفه يبطل له الباب ..: لانكم من طينه وحده .. هاهاهاها.. بس مسكينه.. اليوم بتبتلش فيك .. هاهاهاها

    خليفه .. وهو يبتسم ويبطل السياره ويبركب وينتظر سعيد يبطل الباب .. واول ما بطل سعيد الباب قال له ..: لا تخاف عليها .. اليوم ما راح اقول شي .. بكون هادي شويه.. هاهاهاهاها

    سعيد وهو يسكر الباب ..: والله ما يندرى بالهاي الهداوه .. شكلك راح تعوض ايام الغياب اليوم .. هاهاهاها

    ويضحكون ويشغل خليفه السياره ويسيرون لخط ابوظبي ..

    وفي فندق "انتركونتنانتل" ..

    انتبه عبدالله انهم ناموا ونسوا الدوام .. وخصوصا انه هند ما سارت للجامعه اليوم ..

    عبدالله وهو يقوم .. يدش الحمام" وانتوا بكرامه " .. ويتسبح .. في الوقت ياللي هند انتبهت لصوت الباب يسوي صوت .. اول ما قامت كان فيها كسر . بس لما قامت حست بانها في مكان ثاني غير غرفتها .. وتذكرت انها طلعت من بيتهم امس

    هند وهيه تكلم نفسها ..: اوه .. نسيت .. امس طلعنا .. كم الساعه الحين .. *وتشوف هند الساعه وتصرخ * ..ااااااااااه .. تأخرت عن محاظراتي ..

    وتربع هند وتدق على عبدالله الحمام ..: عبود .. عبود .. دخيلك . .بسرعه .. بتسجل غياب اليوم ..

    ولا عبدالله يبطل الباب وهو يطلع وهو يقول ..: ما فيه دوام اليوم ..

    هند وهيه مستغربه ..: ليش ..

    ابتسم عبدالله وهو يقول لها ..: هنود .. انتي من صدقج .. نسيتي انه لا عندج كتب .. ولا بطاقه الجامعه.. ولا حتى عندج ثياب مثل الناس &#33;&#33;&#33;

    وتلتفت هند في ثوبها وهيه تقول ..: اي والله .. نسيت .. بس شنو الحل ..وشنو راح نسوي .. عبدالله . .... قلبي ياكلني على سلوم .. خليناها بروحها في البيت .. اخاف عليها تبكي ولا احد يهتم فيها ..

    عبدالله وهو مشغول باله مثل هند ..: اي والله .. انا مثلج يا هند .. قلبي يعورني عليها .. بس ما نقدر نرجع وامي في البيت .. خلينا اليوم نشوف لنا مكان .. وبعدها نطلع نجيبها عندنا ..

    هند وهيه مرتبكه .: والله ما ادري .. خايفه عليها ..

    عبدالله وهويبتسم .. ويحاول يهدي من خوف هند .: هند .. ذكري الله .. اختج طول عمرها ما فيه احد اهتم فيها غيرنا .. ونحن مارين على نفس القصه ... يعني يومين ما بيظرونها لو جلست عند امها والخدامات ..

    هند وهيه مرتبكه ..: عبدالله .. أنته نسيت انه ابوي يسأل دايما عنها .. ولو جانا البيت راح تسأل عنا سلوم .. وراح تستوي مصيبه بين امي وابوي ..

    عبدالله وهو بدى يفكر ويتعمق اكثر : اي والله .. مشكله .. على العموم . الحين ترتبي انتي .. وبنطلع الحين نشوف لنا مكان .. وراح ننتقل فيه .. لين نشوف الحل في هالمصيبه ..

    هند وهيه ما تعرف شنو ياللي قالب حياتهم راس على عقب ..: اي والله .. انا ما بجلس في الفندق .. شنو رايك نسير نخبر ابوي ..

    عبدالله وهو يقاطعها بتشدد ..: جنيتي انتي .. ابوي لو يدري راح تستوي مصيبه .. ويمكن يكرهون بعض فوق الكره ياللي هم عايشينه بينهم ..

    هند وهيه تقاطعه ..: لالالا.. ما ابا امي تكره ابوي .. ولا ابوي يكره امي .. اباهم يرجعون لبعض مثل ياللي تزوجوا اول مره ..

    احلام .. اماني .. تعيشها هند .. تتمنى انه ابوها يرجع لامها .. بس ما تدري شنو ياللي يخبيه القدر لهم .. حبها لامها حتى ولو كانت امها عنيفه معاهم .. مخليها على امل انه امها راح تتغير في يوم .. بس هل الاقدار راح تجمعهم في يوم .. ولا راح تفتح صفحه الم لهم ..

    وفي بيت حصه.. كانت الدمعه ما تفارق عيون سلوم وهيه تبكي وتنتقل من غرفه عبدالله لغرفه هند .. تبطل الباب .. وتلشوف الغرفه مثل ما هيه . .

    سلوم وهيه تنادي ببرائه وبصوت خفيف وخايف ..: حند .. حند .. بعدالله .. بعدالله .. وين ثرتوا .. *أونه هند.. عبدالله وين سرتوا*

    رغم صغر سنها وعقلها ..الا انها تمت تفتش حتى في الكبت على بالها الكل يلعب معها .. رغم انها كنت مره تبكي .. ومره تبتسم على بالها انه هند في الادراج متخبيه الا انها ما استسلمت وببرائه طفوليه .. تمت سلوم تدور .. وتفتش .. ومن تخلص من تفتيش غرفه هند .. ترجع لغرفه عبدالله .. رغم انها تدري انها فتشت . .الا انه برائتها تخليها تتخيل انهم يوم هيه تدخل غرفه هند يربعون عبدالله وهند للغرفه الثانيه .. وتمت سلوم جيه لين وقفت في نص الممر .. ويلست تبكي ببرائه .. وبصوت عالي ..

    تمت سلوم تبكي .. وتبكي .. لين نامت في الممر وهيه جنب غرفه عبدالله .. بدت تشم ريحه اخوها من طرف الباب وهيه ما تدري وين اختفوا .. حست بوحده .. حست بانها وسط غابه ضايعه .. ولا فيه احد يرحمها غير عبدالله وهند ياللي اختفوا فجأه .....

    وفي جامعه زايد ..

    جالسات منال ونوره .. وتجيهم نوره ومحبه ..ويجلسون معاهم

    منال .. : وين هند اليوم .. ما داومت .. رب ما شر فيها يا محبه ..

    محبه وهيه ما تدري : والله ما ادري ... علمي علمج ..

    نوره وهيه مستغربه ..: حتى العنود اليوم .. ما شفتها ..

    منال وهيه تضحك .: هاهاهاها.. العنود ما ينخاف عليها ... لو ما شفتيها في المحاظره راح تشوفينها اون لاين في المسنجر ولا في المنتدى .. هاهاهاها.. هذي لو تموت بتلاقون مكتوب في وصيتها دفنوا اللاب توب معاها .. هاهاها

    العنود وهيه تتقرب وتصرخ بصوت عالي ..: فال الله ولا فالج يا منالوه .. هب يا كرهج ليه .. ما ادري ليش تكرهيني ..

    منال وهيه تضحك ..: ذكرنا القط جانا ينط .... هاهاهاها

    عايشه وهيه تبتسم بعد ما وصلت هيه الثانيه متأخره على الشله ..: هاهاهاها.. بل يا العنود .. الكل يتمنى موتج ..

    العنود وهيه تحتشر ..: بل عليكم .. فديتني .. مضطهده طول عمري .. بس ما عليج مني يا عويشه .. انا قدها وقدود ..*وتظرب العنود على صدرها مثل ياللي واثق من نفسه *

    ولا يضحك الكل وهم يالسين في وحده من الكراسي ..

    محبه وهيه تقوم ..: انا بسير اسوي تلفون لهند وبطمن عليها .. وبرد عليكم ..

    عايشه ..: تمام . وانا بسير معاج ..

    يسيرون محبه وعايشه يدقون تلفون لهند .. في اللحظه ياللي منال بدت تلتف فيهم وهيه تقول ..

    منال وهيه تهز راسها وهيه عيونها على محبه ..: لا حول ولا قوه الا بالله .. هذي لو يصير شي على هند لا سمح الله .. بتموت .. كله ولا هند &#33;&#33;.. ما شاء الله عليهم .. متعلقين ببعض بشكل كبير ..

    العنود وهيه تنغز منال ..: هب هباج الله .. فال الله ولا فالج .. تتفاولين على هند .. الله يكفينا شرج .. شنو قصتج انتي .. مره موتي .. ومره موت هند وموت محبه .. شنو .. متعقده انتي .. لا يكون اول كلمه قلتيها يوم تكلمتي وانتي صغيره الموت &#33;&#33;..هاهاهاها.. تراني اعرفج .. متشأمه دوم .. هاهاها

    ويضحكون البنات ..

    في اللحظه ياللي محبه بدت تضرب لتلفون هند ..

    في هذيج اللحظه .. كانت هند تترتب .. وتتحظر .. يوم بدى تلفونها يرن ..

    عبدالله وهو يصيح على هند .: هنود .. تراه تلفونج يصيح ...

    هند وهيه تبتسم .: اكيد هذي منى .. رد عليها .. وقولها ما بجي للدوام اليوم ..

    عبدالله وهو يرد ..: هلا منى ....

    محبه وهيه تصكر السمعه ..استغربت عايشه وهيه تستغرب تصرف محبه ياللي تغيرت ملامحها ..

    عايشه .: شنو فيج

    محبه وهيه تبتسم .: لا ما فيه شي .. بس شكلي غلطت في الرقم .. هاهاها.. شله ريال .. هاهاها

    وتنفجر عايشه تضحك.. : هاهاهاها.. زين ما عليه .. بس الحين هالمره انا ياللي بضرب الرقم موب انتي .. هاهاها

    محبه وهيه تمسك السماعه..: هاهاهاها.. برايج ..بس انا ياللي بكلمها موب انتي

    عايشه وهيه تهز راسها ..: يا دين الله .. تمام ... فكينا من حشرتج ..ادري فيج عنيده .. وانا ياللي بتصل وانتي ياللي تكلمي .. والله كنا يهال .. هاهاهاها..

    وتضرب عايشه الرقم ومحبه متحمسه .. ويرن التلفون ويرد عبدالله ...

    عبدالله وهو يبتسم .: الو ...

    محبه وهيه مستغربه وتلتفت في عايشه وهيه تقول بعد ما غطت بيدها على السماعه على شان ما ينسمع صوتها على الخط الثاني .. : عويشه .. لا يكون هذي وحده من الاعيبج ..

    عايشه ..وهيه مستغربه ..: لا والله .. أنتي سأليه تلفون منو هذا .. شنو فيج تخبلتي انتي &#33;&#33;

    وترجع محبه تحط السماعه على اذنها وهيه تقول : عفوا الشيخ .. هذا تلفون منو ..

    عبدالله وهو مستغرب وهو يرد ببروده .: والله انتي ياللي دقيتي موب انا .. بس انتي قولي اسم ياللي تبينه .. لانه هذا تلفون حرمه .. موب تلفوني .. لا تخافين .. هذا تلفون اختي..هاهاهاها

    محبه وهيه تعرف انه عبدالله ..: اوه.. عيل انته اخوهند .. ممكن تعطيني هند لو سمحت ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: ممكن اعرف من يطلبها على شان اناديها ..

    محبه وهيه يحمر وجهها ...: اخوي .. موب من عوايدنا نعطي الاسامي .. ممكن تقول لها خويتج من الجامعه وهيه راح تعرفني ..

    عبدالله وهو يبتسم.: تمام . واسف .. سؤالي غبي ..

    محبه..: لا حصل خير يا اخوي ..

    عبدالله وهو ينادي .. : اقول هنود .. تراه هذي وحده من خوياتج من الجامعه ..

    ولا بثواني طلع هند مسرعه ...وتشل التلفون بلهفه وهيه تقول ..: هلا والله ..

    محبه وهيه بطير من الفرحه ..: هنّادي ...وينج .. شنو هالحركات &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم .: اسفه والله ..أنشغلت شويه .. بس اليوم ما بداوم

    محبه وهي تبتسم ..:. بس انتي بخير &#33;&#33;؟؟ .. يعني ما فيج شي .. ما فيه شي يعورج .. &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم ..: لا مافيني شي .. بخير وعافيه ..

    ولا بعبدالله يصيح وهو مسدوح على السرير ..وحاط يدينها تحت راسه مثل ياللي مسترخي ..: لا تخافون عليها هذي ينيه .. تقلب بلد كامله بصبع من اصابيعها .. هاهاهاهاهاها

    ولا بهند تحط يدها على السماعه وتهمس لعبدالله ..: عبود.. اص .. فشلني ..

    ويضحك عبدالله ولا بهند ترجع تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. اظنكم سمعتوا الحارس مالي .. يقول انا اقلب بلد واخوفها ولا يستوي فيني شي .. هاهاهاها

    ولا محبه ماتعرف شنو تقول .: ادري .. بس حبيت اتطمن عليج..

    هند وهيه تبتسم ..: ما عليج .. بكره بجيكم ..

    محبه ... : زين .. خلينا بس نشوفج.. وطمنينا ..

    هند ..: على الله .. يالله .. صار لازم اطلع ..

    هند ما كنت تبي تصكر .. بس عبدالله كان يطلع لسانه يلعب بعيونه قدامها على شان تتلخبط .. وهند قريب لا تنفجر من الضحك .. لانه عبدالله كان مشوش فكرها .. ولا مخليها تكلم خوياتها ..

    محبه وهيه مستغربه .: بل .. مليتي منا ..

    هند وهيه تنفجر من الضحك .: هاهاهاهاها.. لا والله .. حشى .. بس هالمهرج يسوي حركات قدامي .. هاهاهاهاها

    وتنجر هند تضحك .. في اللحظه ياللي حست محبه انه الدنيا تبتسم قدامها وهيه تسمع هند تضحك .. وخصوصا بسبب انسان كنت بالاول تشتكي منه .. ولا تحبه ولا تطيقه .. بس تصافت القلوب ...

    محبه وهيه تقول ..: تمام يا هند .. بخليج الحين

    هند وهيه تحاول تهدي نفسها من الضحك .. بس عبدالله موب مخليها تتكلم ..: كله يسوي حركات لها يبي يخربطها .. ويبي يخلي نظره الحزن ياللي في عيونها من دقايق تختفي ..

    وتمت هند تضحك ومره تكلم محبه .. لين صكرت من محبه ..

    وتبدى بين عبدالله وهند حرب بالمخدات .. مره عبدالله يرمي هند بالمخده .. ومره يهيه تضربه بالمخده ياللي في يدها ... لين بدت نفوسهم تستريح من ياللي استوى عليه بالامس ..

    وتبتسم هند بعد ما رمت نفسها على السرير وهيه تقول ..: عبود .. شنو نسوي الحين &#33;&#33;

    عبدالله بعد ما ارتمى على السريره وهو يبتسم..: هممممم .. اظنه احسن شي انا نستأجر شقه.. ونسكن فيها .. انا وانتي وسلومي .. بعيد عن وجع الراس ..

    ولا بنظره هند تختلف من نظره مرحه لنظره انسان متأمل وهيه تقول ..: عبدالله .. تتوقع انه الامور في يوم تتصلح بين امي وابينا &#33;&#33;&#33;&#33;...

    عبدالله وهو مستغرب كلام هند..: هند ...تبين الصدق ..&#33;&#33;

    هند وهيه تجلس وتناظر في عبدالله وهيه تقول ..: اي والله .. شنو تتوقع

    عبدالله وهو ينسدح على ظهره وهو يناظر السقف .. وهو يقول ..: لو امي استمرت جيه .. موب بس نحن ياللي تخسرهم .. راح تخسر كل احد .. موب بس نحن ..

    نظرت هند للارض وهيه مش عارفه شنو تسوي ..كل ياللي طلع منها دمعه نزلت على شان تضيع بين خيوط الفراش ياللي كانت نايمه فيه .. ناظر عبدالله فيها .. وعلى شان يخفف عنها همومها قال لها ..

    عبدالله وهو شعله من الحماس ..: هنّود .. يالله .. خلينا نسير .. نشوف لنا شقه ..

    هند وهيه تبتسم.: تمام.. يالله بسم الله ..

    ويطلعون عبدالله وهند من الفندق ويسيرون للعماير ياللي هند الكرنيش يدورون شقه ...يعيشون فيها هم وسلوم .. كان عبدالله يدري انه ابوه عمره ما راح يسأل كنهم في البيت ولا لا .. لانه يعرف انه متزوج .. واكثر وقته في الفترات الاخيره كان ساكن معاها .. وكان عبدالله يعرف انه لو تدري هند بانه ابوها متزوج انها راح تتحطم لانها كانت رغم قسوه امها .. كانت تتمنى رجوع كل شي مثل ما كان قبل ولادتهم .. بس لو الحين تدري انه ابوها تزوج .. راح تتحطم امالها .. بس التزم الصمت عبدالله وهو يسمع سوالف هند عن الشله ياللي تطلع معاها هند ....

    مرت فتره .. ووصل سعيد وخليفه للشركه.. كانوا طول الطريق يسولفون .. يضحكون ..كل واحد فيهم متحمس ..سعيد لانه بيشوف هند.. وبيكون معاها في نفس المكان .. وخليفه لانه راح يشوف منى .. ياللي من زمان ما شافها .. وهو يحب يضحك عليها ..

    ويصلون الشباب للشركه .. يدشون ولا بسليم على الباب مثل العاده ..

    اول ما شافهم سليم .. على طول طلع من صاله الاستقبال .. وتركهم

    خليفه وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. اشوفه تعلم سليم من الضرب ياللي ياه .. هاهاهاها

    سعيد وهو موب عاجبه نظره سليم لهم..: والله ما يندى تعلم ولا حقد.. المهم خلنا نطلع ..

    خليفه لاحظ انه جسم سعيد بدى يعرق .. عرف انه كله للقاء هند ياللي يحبها سعيد من كل قلبه ... يحبها لدرجه انه ضحى باخته بسبب هند ..بس خليفه ابتسم لانه اخته ما خسرت شي .. احمد انسان يعتمد عليه ...ومخاوي شما ..

    اول ما طلعوا السلالم .. ولا باحمد الدلوع قدامهم في السلالم.....

    احمد وهو شايف نفسه .: عفوا .. شباب .. مدينه اللعاب موب هني ..

    خليفه وهويناظر احمد بنظره غريبه وهو يقول له ..: اقول .. انته .. شكلك ما عرفت من تكلم ..

    احمد وهو يتكلم كنه ولد سليم .. موب واحد من الموظفين العاديين .. بس حب احمد انه يطلع نفسه خلاه يتكلم بكل ثقه وهو يقول .: يعني منو .. ولد المدير ولا شنو ..

    خليفه وهو يقول بنفس وبتقليد لاحمد .: لا .. خويان عمك هلال .. الحين حد من الدرب لا ندعس عليك مثل ما دعسى على ناس قبلك ...

    احمد وهو مستغرب لانه هلال ريال كبير .. وخليفه وسعيد صغار في السن .. كيف هلال يعطي وجه لهذي الاشكال .. وخصوصا انه ريال معروف .. وتجار تنضرب فيه المثال ..: انتوا&#33;&#33;..خويان بو عبدالله &#33;&#33;&#33;... من يقول ..

    ولا بمنى ترد عليه وهيه نازله ..: انا اقول يا احمد ..

    ويلتفت خليفه ولا بمنى ورا احمد تنزل وهيه تقول ..: احمد .. هذيلا خليفه وفارس .. شكلك ما تعرفهم .كانو هني قبل لا تتوظف انته .. فاحسن لك ابتعد هنهم ..

    خليفه وهو يبتسم والعيونه قريب لا تدمع ..*طبعا بتمثيل .* .. : منى .. مو معقوله .. هذي انتي يا منى &#33;&#33;&#33;

    منى وهيه قريب لا تنفجر من الضحك لانه منظر خليفه كان يضحك ياللي ما له نفس يضحك وهو يناظرها ويكلمها : نعم هذي انا منى .. بشحمها ولحمها .. هاهاهاها

    ولا باحمد يعطي نظره لسعيد وينزل ويفسح لهم المجال ..

    ناظر سعيد في احمد وهو يقول في خاطره .: الله يكفينا شره .. من اول لقاء جيه ..عيل لو يشوفني كل يوم .. شنو يسوي &#33;&#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم .وتقاطع سرحان سعيد ..: حياكم فوق ..

    ويبتسمون ولا بخليفه يبتسم وهو يقول ..: بشري يا منى .. عسى فسختي خطوبتج..

    هز سعيد راسها في اللحظه ياللي منى انفجرت تضحك وهيه تقول .: هاهاهاها..هب .. فال الله ولا فالك .. لهاي الدرجه تكرهني وتتمنى اني اعنس &#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم .: وليش ما تقولين حب تعدى الحدود .. هاهاههاها

    سعيد وهو يشوف خليفه ولا كنه احد عنده .. ويلس خليفه يسولف لمنى .. ومنى تضحك .. من الخاطر .. لين وصلوا لمكتبها .. وجلست منى في كرسيها في اللحظه ياللي خليفه رمى بكل الاغرض على طرف ومثل العاده جلس على الطاوله وهو يكلم منى ..

    خليفه وهو يبتسم .: اللــــــــــــــــه يا منى .. زمان والله .. تتذكرين يوم كنا على الاطلال انا وانتي ..

    منى وهيه تنفجر تضحك .. : هاهاهاها.. اي اطلال .. وشنو كنا نسوي ..

    خليفه وهو يضحك وبعباطه مثل العادل يقول .: هاهاهاها.. ما سوينا شي .. كنا بس نصيد سمك .. ونلعب تيله ..اههاهاهاها

    منى وهيه تضحك من الخاطر .: هاهاهاهاهاها.. الله .. خليفه انته وايد رمنسي .. هاهاهاهاهاها

    خليفه وهو مثل ياللي يتخيل قادمه الموقف ويحرك يدينه كنه صدق يشوف هالاشياء وهو يقول ..: الله .. نقوم اصبح على اشراقه الشمس .. ونحن في العزبه .. في شهر العسل .. واناديج من الخيمه واقول لج بصوتي العالي *ويصيح خليفه بصوت عالي* .. يا منى .. يا منى .. *ويرجع يخفف صوته وهو يقول * .. وانتي تقولين ليه .. يا لبيت .. اقولج يوين الحليب .. تردين عليه من عند الغنم .. انا هني .. يالسه الحلب لك العنز .. اللـــــــــــــــه يا هو من شهر عسل ..

    منى وهيه قريب لا تنفجر من الضحك وهي تقول ...بصوت خفيفه : الله .. خليفه انته رمنسي وايد .. شهر عسل وفي البر .. الله .. ولا .. قبل شروق الشمس بدل لا اصبح على رورد وزهور .. في البيت . اصبع بالغنم والحلب لك بعد ..

    وتصرخ منى في خليفه وهيه تقول له ..:. وتقول رمنسي بعد .. عليك بالله شنو شهر العسل هذا .. &#33;&#33;

    ناظروا خليفه ومنى في بعض .. وانفجروا يضحكون في اللحظه ياللي سعيد بدى يهز راسه وهو يشوف هالاثنين يتكلمون كنهم صدق توأم ..

    سعيد وهو يهز راسه .. : موب غريبه .. من طينه واحده طالعين .. ومثل ما يقول المثل .. " الطيور على اشكالها تقع "..تلاقوا رقيه وسكينه ..

    ولا بخليفه ومنى يلتفتون في سعيد وهم يقولون ..: شنو فيك تتمتم ..

    سعيد وهو يبتسم .: لا ما فيه شي .. ما فيه شي ..

    منى وهيه تبتسم .: فارس .. ليش ما زرتنا &#33;&#33;

    خليفه وهو يقاطعها ..: يا بنت الناس .. الريال اسمه الحين سعيد .. موب فارس ..

    منى وهيه مستغربه .: والله .. متى بدلت اسمك .. اتذكر انه هلال لمح لي بهالشي من زمان .. بس نسيته .&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم .: لا مافيه شي .. بس حبيت اغير اسمي لحاجه في نفس يعقوب ..

    منى وهيه تبتسم .: الله عليك يا فارس ..*ولا بخليفه يعطيها نظره مثل ياللي يذكرها وتضحك منى وهيه تقول * .. هاهاها.. اسفه .. سعيد سعيد .. لازم اتذكر انه اسمك سعيد ..

    خليفه ..: ايوه .. اباج جيه .. موب تتمني ليه ياهل .. بسج صغر ..

    منى وهيه تضحك ..: حاظر على امرك يا سيد خليفه .. تبي شي ثاني ..

    خليفه وهو يبتسم .: ايوه .. ابا جلكسي .. الوالده حرمتني منه اليوم كله .. والحين ما وصيج فيني ..

    في هذي اللحظه ضرب سعيد على راسه مثل ياللي يقول لنفسه ما فيه امل انه خليفه يكبر .. ومنى انفجرت تضحك وهيه تشوف خليفه مثل الياهل ياللي ما همه في هاي الدنيا غير الحلاوه ..

    منى وهيه تضحك .. : هاهاهاهاها.. تمام .. بعطيك 5 دراهم .. واخدم نفسك .. بتلاقي ثلاجه الحلويات في الكفتيريا تحت .. فهمت عليه ..

    خليفه وهويضحك ..: زين .. هاتي الخمس ..

    وتفتح منى الشنطه حقتها وتعطيه خمس .. توقع سعيد انه خليفه ما بيخذها .. بس الحبيب *خليفه * .. مثل العاده .. ما استحى .. على طول شل الخمس ونزل وهوي يضحك بطريقه تخلي الواحد يضحك من الخاطر .. كلنه ياله وحصل له مصروفه ..

    هز سعيد راسه في اللحظه ياللي منى انفجرت تضحك وهيه تقول ..

    منى وهيه تحضك .: هاهاهاها.. يا حظك بواحد مثل خليفه ..

    سعيد وهو يهز راسه وحاط اصابيعه على جبهته وهو يدل اصابيعه راسه ومثل ياللي متفشل او مصدع ..: قولي يا حليلك من الصداع ياللي يجيك بسبب خليفه ..

    وتمت منى تضحك منا لخاطر .. وسعيد انفجر يضحك لانه صوت خليفه كان يموت من الضحك وهو يضحك ساير للثلاجات ..

    منى وهيه تهدى .: خير يا سعيد .. فيه شي اقدر اساعدك فيه ..

    سعيد وهو يبتسم ..: شكلج ما تدرين &#33;&#33;

    منى وهيه مستغربه .:. لا .. في شنو&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم .:. انا الحين برجع للشغل ..

    منى وهيه بطير من الفرحه لانها من خاطرها تعز سعيد بشكل كبير .: اللـــــه .. جد .. يعني انته بتشتغل معانا &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم .: يوه بشتغل .. واليوم اول يوم دوام .. شكله عبدالله ما قالج شي عني .. ولا حتى ابوعبدالله &#33;&#33;

    منى وهيه مستغرب :: لا حشى .. ما قالوا لي شي .. اصلا هلال في الفتره الاخيره مشغول كثير ولا قالي اي شي ..وعبدالله اليوم ما داوم

    لاحظ سعيد انه نبره منى وهيه تتكلم عن ابو عبدالله غير .. وخصوصا انها كانت بالاول ترتجف منه.. بس الحين مثل ياللي اخذت معاه واعطت .. بس قال يامكن لانه هلال مش موجود منى تتكلم جيه .. بس استغرب سعيد بانه عبدالله ما داوم اليوم ..

    سعيد وهو يقاطعها .. : يعني عبدالله اليوم موب هني&#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم .: لا ... ولا حتى اخته هند ..غريبه .&#33;&#33;

    انصدم سعيد بانه هند مش موجوده .. ولا عبدالله .. حس بخيبه امل .. وارتسمت في عيونه نظره الحزن.. لاحظت منى نظره سعيد الحزينه .. بس ما عرفت هل هي بسبب عبدالله ولا بسبب هند .. لانها تعرف انه هند موب سهل ينساها ياللي يشوفها ..وتسمك منى التلفون وتدق على هند ..

    ويرن تلفون هند في اللحظه ياللي منى اشرت لسعيد انه يأذن لها بدقايق .. وتأشر له انه يجلس على الكرسي ..

    شلته هند في اللحظه ياللي عبدالله كان يكلم وحده من حراس العماير على شان يستأجرون عنهم شقه ..

    هند وهيه تبتسم .: هلا والله منى ..كيفج .. توقعت نسيتيني

    منى وهيه تضحك .: هاهاهاهأ. هلا هند.. كيفج .. ليش ما جيتي اليوم الدوام &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم ..: انشغلت بعد الجامعه .. *رغم انها ما سارت .. بس ما بحت انه ابوها يعرف انهم تركوا البيت *

    منى ..: وين عبدالله .. حتى عبدالله بعد ما داوم اليوم &#33;&#33;

    هند وهي تبتسم ..: عبدالله الحين عندي .. ومشغول شويه .. تبينه في شي ضروري &#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم .:. ايوه لو سمحتي .. ممكن تقولين له انه يكلمني الحين ..

    هند وهيه تبتسم .: يعني انتي اتصلتي بس تسألين عن عبدالله .. منو عني ..

    منى وهيه تضحك .. : لا حشى .. والله ما كان قصدي جيه ..

    في الوقت ياللي منى كانت تكلم هند ..كان سعيد يعرق وينشف لانه صوت التلفون كان شويه ينسمع .. ونبرات الصوت ياللي كان يسمعها ترد له الروح . كانت نبرات الصوت الحقيقيه لهند .. هند ياللي ما لبست قناعها ياللي توهم به الناس .. اكتشف سعيد من نبرات الصوت ياللي يسمعها انها مرحه.. تحب السوالف .. بس مع الاغراب متشدده ولا تعطي لهم فرصه .. حس انها قدوه صالحه للنبات .. ما كان يدري سعيد انه هند كانت تبي الانتقام منه .. وخصوصا انه ما يدري انها تكلم عادل من وراهم .. ويقاطع صوت هند سرحان سعيد وهو يحلم بهذيج اللحظه ياللي شافها فيها ..

    منى وهيه تضحك .: هاهاها.. هند .. شنو فيج صرتي غيوره .. اقول .. عطيني عبدالله .. لاني ابا اسأله كان بيجي اليوم الشركه ولا.. لا ..

    هند وهيه تستعبط مستغربه ..: وليش تسألينه ولا تسأليني انا كان بجي اليوم ولا لا &#33;&#33;

    منى : لانه فارس . .اخ . قصدي سعيد موجود ..

    هند وهيه ترتسم في عيونها نظره كره وهيه تقول ...: اوه.. سعيد وصل .. زين لحظه خليني انادي عبدالله

    ولا بعبدالله يبطلع الباب وهو يقول ...: واخيرا لقينا ..

    بس هند أشرت له انه ما يكمل لانه منى على الخط .. وهمست له وهيه تقول .. : سعيد في الشركه ..

    عبدالله وهو يبتسم وقريب لا تطريب به الدنيا ..: والله .. سعيد هناك ..

    ويشل التلفون وهو يقول ..: هلا منى ..

    منى وهيه تبتسم .: هلا عبدالله .. كيفك

    عبدالله وهوي بتسم .. وقريب لا يطري من افرحه .. انا بخير .. بشري سعيد وصل ..&#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم.: اي والله .. ويقول انه راح يرجع معانا الشركه ..

    عبدالله وهو يقول ..: اي والله .. انتي ما تدري &#33;&#33;

    منى وهيه اونها زعلانه ..: لا ما ادري .. عنبوا سكرتيرتكم وانا اخر من يعرف &#33;&#33;

    ضحك عبدالله وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. اسف .. شكلي نسيت .. بس ما عليه .. اعطيني اياه ..

    منى وهيه تبتسم وتعطي سعيد التلفون ..: هاك سعيد ..عبدالله يبي يكلمك

    ويشل سعيد التلفون وهو يبتسم .: افا يا عبدالله .. ما هقيتها منك .. كيف تواعدني ولاتجي .. المفروض الحين انا ياللي ازعل عليك .. موب انته ..

    عبدالله وهو يضحك .: اسف والله يا بوعسكور .. ولك العوض بكره .. بس اليوم والله بكون مشغول

    سعيد وهو بيبتسم .: لا افا عليك.. بس امزح معاك .. بس هل خلصت الاوراق ولا بعدك

    عبدالله وهو يتذكر .: اووووووووووه .. اسف والله ..لاني انشغلت شويه.. بس بتلاقيها في ادراج مكتبي وهو مش مقفول .. خل منى تخلي أنس المسؤول عن شؤون الموظفين يخلص اوراقك .. وانا ان شاء الله اخلص امري واطلع لكم على طول ..

    سعيد وهو يبتسم ..: هاهاهاها.... تمام .. بس ما تدور لي اعذار ثانيه بكره .. فاهم ولالا .. هاهاهاها

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. تمام .. خلنا بس نشوفك ..

    سعيد .: على الله .. يالله بخليك الحين ..

    سعيد وهو يعطي التلفون لمنى ..: هاه .. عبدالله يبي يكلمج ..

    منى وهيه تبتسم .: هلا عبدالله

    عبدالله وهو يبتسم .: منى .. انا خبرت سعيد انه يقولج ياللي محتاجينه ..

    منى وهيه تبتسم .: وليش ما تقولي الحين .. ولا سعيد صار المدير وانا ما ادري &#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك .: منى .. عن الكلام زايد .. تراني مشغول .. يالله .. هاج خويتج .. وفكيني من الحنه ..

    ويعطي عبدالله هند التلفون وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها...دوج .. منى مسوي حشره ..

    هند وهيه تضحك .: هاهاها.. هلا منى ..

    منى وهيه تبتسم .: بدل مدير واحد .. صار عندي اربع مدراء .. ابوج .. وانتي وعبدالله .. والحين طلع لي سعيد . هاهاهاها

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. تستاهلين ..حللي راتبج .. هاهاهاها

    منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها..الله يسامحج .. بدل لا تكونين ليه عون طلعتي لي فرعون .. معاليج يا هند .. بتجين يوم تسأليني كيف اسوي هذي المعامله .. ولا كيف اعدل هذا الشي .. ما راح اعلمج ..

    هند وهيه تضحك .: يالله يالله .. بلا لعب .. بتقولين غصبن عنج .. هاهاهاها.. انا مديرتج ..

    منى وهيه تضحك .: هاهاهاها.. اول مره اشوف مديره ما تعرف تشتغل . .هاهاهاها

    هند ..وهيه تضحك .: هاهاهاها.. ما عليج .. عندي دواج يوم برد للشركه .. بس الحين بخليج تسيرين .. يالله برايج .. عندي مليون شغله ..

    منى وهيه تمسك نفسها من كثر الضحك ..: تمام .. ربي يحفظج ..

    هند وهيه تبتسم ..: ومن يقول .. يالله في امان الله ..

    منى .. : باي ..

    وتصكر منى من هند .. وتلتفت منى في سعيد ياللي كانت الارض مش شالته من الفرحه لانه اول شي سمع صوت هند ..وعرفها على وجهها الحقيقي .. وثاني شي انه كلم عبدالله .. قالت له منى ..: هاه يا سعاده المدير الجديد .. شنو قالك مديري رقم 2 &#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم ..: يسلم عليج يقولج اوراقي في ملفه في الادراج ياللي مش مقفوله .. وثاني شي اعطيها أنس رئيس شؤون الموظفين .. وهو يعرف شغله ..

    منى .. : تمام .. ريحتوني ..

    ولا بخليفه داش عليهم وهو قريب لا يموت من الصايح ..*طبعا بتمثيل * ..

    منى وهيه تضحك . شنو فيك &#33;&#33;

    خليفه وهو يحتشر .: مصيبه ..كارثه &#33;&#33;.. مجاعه .. ضحايا .. وانا اولهم ..

    ولا بمنى بتموت من الضحك .. وبدى سعيد يهز راسه لانه يعرف انه خليفه راح يرجع لعادته القديمه ..

    منى وهيه تضحك وتسأل خليفه ..: هاهاهاها.. خير خير .. شنو فيك .. شنو عندك

    خليفه وهو يبدى القصه من الاول ..: كنت فرحان . ماما منى .. اوه ... اقصد خطيبتني منى اعطتني مهر الزواج 5 دراهم .. ومن الفرحه رحت اشتري الشبكه ...* الصوغ*... ولا الاقي الثلاجه تشتكي ما فيها جلكسي .. ليش كثروا المعجبين الجلكسي .. ليش ليش .. *ولا بخليفه ينزل للارض على ركبه مثل ياللي متحطم ياللي في المسرحيات الدراميه *...

    منى وهيه تضحك من الخاطر ما قدرت تقول شي .. وسعيد بدى يهز راسه وهو محتشر وهو يقول ..: متى راح تعقل انته ..
    </font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  11. #191
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><div>
    <center>وبدى خليفه يقول كلامه في اللحظه ياللي سعيد بدت كلمات خليفه تسوي رنين في قلبه .. صحيح .. الحياه كانت بعد حادث خليفه صعبه .. وكان هوه البسمه .. رغم انه يسوي حركات محرجه في بعض الاوقات مثل ما كان يسوي من شويه . .الا انها تتم تذكرى حلوه في الخاطر .. وخصوصا انه مرح بشكل كبير .. ولا كنه يشوف للدنيا اي نظره سودا .. حس سعيد بغيره من خليفه .. حس انه وده يكون نفس خليفه .. مرح وراعي سوالف .. ويخلي كل من حوله انهم ينسون احزانهم .. يبتسمون .. بس سعيد طبعه هادي .. كتوم .. قليل الكلام .عكس خليفه يلالي نشيط ومرح بكل كبير ..

    منى وهيه تقوم .. وهيه تقول ..: سعيد .. انا بسير اعطي الاوراق لأنس وبرج لك .. ما بطول عليك ..

    سعيد ..: تمام ..

    خليفه وهو محتشر ..: اقول .. يا اختي .. حوه.. أنتي ..

    منى وهيه توها تمرجنب خليفه ياللي كان على نفس الوضعيه .."على ركبه " .. : نعم . شنو تبي بعد ..

    خليفه ..وهو يناظرها بزعل ..: وشنو عن الجلكسي &#33;&#33;&#33;.. وشنو عن مصيبتي &#33;&#33; ..ما كانه يهمج &#33;&#33;

    منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. خليفه .. صرف نفسك .. مهر واعطيتك .. شنو تبي بعد &#33;&#33;

    خليفه وبنظره بريئه ..: سلامتج ... بس جلكسي ..

    منى وهيه تضحك من الخاطر ..: قوم من مكانك وبتصرف انا .. بشق الارض وبجيب لك جلكسي .. بس فكني من حنتك .. هاهاهاها

    خليفه ..وهو يقوم .. : تمام .. وانا بنتظرج هني.. ما بسير مكان .. هاهاهاها

    منى وهيه تضحك ..: يا حسره .. يعني وين بروح .. انته قول الله يعين ياللي صدق بتبتلش فيك .. هاهاهاها

    خليفه وهو يضحك ..: انتي ولا فيه احد غيرج .. هاهاهاهاها

    منى .. وهيه تضحك ..: عيل بكتب وصيتي من الحين .. وراح اتخلص من عمري قبل لا اطيح ببلوى اسمها خليفه .. هاهاهاهاهاها

    خليفه وهو يتغير من مرح لانسان جدي ..: اقول يا حرمه ... سيري سيري شوفي شغلج . .وخلصي الريال ..

    منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. سبحان مغير الاحوال .. بسير .. وامري لله .. بس من الحين اقولك .. ما فيه جلكسي ..

    خليفه وهو يربع ورا منى ياللي طلعت من المكتب .. وخليفه وراها يحاول يراضيها .. وهيه تضحك وخليفه يضحك من السوالف ياللي يسويها ..

    وفي الطريق .. طلع عبدالله واخته هند صوب واحد من المحلات على شان يشترون اثاث بسيط لشقتهم ياللي عبدالله استأجرها .. ورتب لها الاوراق الرسميه .. وياللي راح يستلمون مفاتيحها بكره ..

    كانت هند طول الطريق قلبها ياكلها على سلوم .. وفي عيونها دمعه .. حايره .. تنزل من عينها.. وهيه مش عارفه شنو ياللي ناقصها .. حاسه انه قلبها بيوقف من كثر ما تحاتي سلوم .. هل تريقت .. هل كلت .. وشنو تسوي ..

    لاحظ عبدالله انه اخته شارده .. ودموعها بدت تنزل من الحيره والخوف على سلوم "سلمى" ..

    عبدالله وهو يكلم هند ياللي بدت قلبها ياكلها على سلوم.: هنّود .... شنو فيج &#33;&#33;&#33;

    هند وهيه تلتف على عبدالله وهيه تبكي بصوت هادي ..: عبدالله .. دخليك .. خلنا نسير نجيب سلوم .. والله قلبي ياكلني عليها ..

    عبدالله وهو راحم حاله هند لانها بدت تبكي بدموع يحس عبدالله بحرارتها في قلبه .: والله انا مثلج يا هند .. بس يا هند انتي شفتي تصرف امي معانا البارحه ..ولو نرجع راح تستغل حبنا لسلوم .. وتخليها معاها على شان تذلنا .. وانتي ما تبين امي تسوي لنا مصايب ..

    هند ..وهيه تحاول تمسح دموعها ..: ادري .. بس افكر اتصل واسأل ..

    عبدالله ..: زين .. اتصلي .. ليش تشاوريني ..

    هند وهيه تمسك التلفون وتضرب رقم البيت ..: لاني ما ابا اسوي شي متهور .. يخليك تزعل مني

    وبدى عبدالله بيتسم وهو يقول ..: انا عمري ما ازعل عنج يا هند ..

    ولا بهند تقاطعه وهيه متلهفه وتكلم ميري ....: ميري .. وين سلوم . اعطيني اياها ..

    ولا بصوت حصه ينادي من بعيد .. وتلتفت ميري من صوب السلالم ولا بحصه بشكلها المتبهدل تسأل ميري ..

    حصه ..: منو على الخط &#33;&#33;

    ميري وهيه تقول : ماما هد ...*اونه هند .*

    حصه وهيه تحتشر في اللحظه ياللي هند كان تقول لميري انها ما تقول انها على الخط .. وهيه تدري انه امها راح تسوي لهم سالفه ..

    وتمسك حصه التلفون بعد ما نزلت من السلالم مسرعه .. : اقول يا ملعونه الصير .. يا الصايعه .. يا اللي ما تستحين على وجهج لا انتي ولا هذاك الوسخ .. ليش متصلين &#33;&#33; ..هاه &#33;&#33;

    ما قدرت هند تقول شي .. بس بدت تبكي .. ولا بعبدالله يشل التلفون لنه سمع امه تشتم ..وحس انها قالت كلام لهند خلاها تبكي .. وشل التلفون وصكر الخط في وجه امه .. وبدى عبدالله يراضي هند ياللي انفجرت تبكي من القهر .. ومن انه امها تشتمها بكلام ما كانت تحس انه في يوم راح تسمعه منها ..

    في هذي اللحظه من غيض حصه على هند .. ضربت بالسماعه راس ميري .. وهيه تصرخ عليها وتضربها ..

    حصه وهيه تضرب ميري ياللي مسكينه تمت تربع لغرفتها وهي تبكي وحصه تكمل ضرب بيدينها بعد ما رصبتها على راسها بسماعه التلفون وهي تقول ..: انا كم مره قلت لج .. يوم تتصل هند ما تردين عليها وتصكرين .. اه .. كم مره ..

    وميري مسكينه تبكي .. وهيه راسها صار فيه ورم من قوه الضربه ياللي جتها من حصه .. وجسمها بيصير شرايح من كثر ما تضربها حصه ..وبدت ميري تقول بعربيه متحطمه وبصوت ضاع وسط صوت الضرب ..: ماما .. والله ما فيه معلوم .. والله نسيتي .. " اونه والله ما ادري .. والله اني نسيت "

    حصه وهيه توقف ضرب بعد ما دخلت ميري غرفتهم وارتمت على الفراش وهي تبكي في اللحظه ياللي زهره طاحت من يدها الكوايه وهيه خايفه انه حصه تسوي فيها نفس ما سوت في ميري .. وبدت ترتجف زهره .. وميري راميه نفسها في السرير وتبكي بحرقه .. وتتحرطم بكلام ما نفهم .. وقالت لها حصه

    حصه وهيه تلهث من الربعان ورا ميري وضربه ..: ان شليتي التلفون ولقيتج تكلمين هند .. ذبحتج .. فهمت ي ولا لا ..

    وتلفت حصه في زهره ياللي بدت ترتجف والكوايه جنبها مسويه حرق في الملابس ياللي كان تكويها ..: وانتي نفس الكلام لج يا زهره .. أن شفتكم كلمتوا هند على التلفون .. والله لا سوي فيكم الهوايل .. سمعتوا ولا لا ..

    زهره وهيه بدت عيونها تدمع ..: جين ماما جين .. *اونه زين زين *

    وتطلع حصه لغرفته بعد ما بدت الاصوات مره ثانيه ترجع لها .. نفس الصوت .. ونفس الضحكه.. بدت تربع لغرفتها وهيه مش على باعضها ...وبدت ترتجف مثل ما كان يستوي فيها ..

    مروا عبدالله واخته على السوق .. وشافوا الاغراض .. ويلسوا يتنقون الاغراض الساسيه ياللي محتاجينه لشقتهم .. واشتروا بعض الاكل على شان يتغدون لانهم من قاموا الصبح وهم على هالموال .. لا اكل ولا شي .. وكله دواره وحواطه على شان يلقون شقه .. بس من حسن حظهم انهم لقو لهم شقه صغيره وحلوه .. وبسعر مناسب .. لانه ياللي معاهم في الرصيد ما يعرفون لين متى بيكفيهم .. وخصوصا انهم ما يبون ابوهم يدري باللي يستوي في بيتهم ..

    مر اليوم عليهم ... ورجعوا لنفس الفندق ...ومن التعب والارهاق والمشي والحواطه طول اليوم على طول ناموا بعد ما رموا اجسادهم على الاسره ..حتى انهم من التعب ما قدروا يغرون ملابسهم ...


    مر اليوم .. ودخل يوم الاحد .. اليوم ياللي راح يداوم سعيد فيه في الشركه بدوام رسمي ...قام عبدالله من فراشه نشيط لانه خذله فتره كافيه من النوم ..وتسبح وترتب وبعدها قوم اخته هند .. ياللي على طول ربعت ترتب نفسها على شان تسير للجامعه .. رغم انها ما عندها بطاقه الدخول وكتبها .. بس قررت تسوي بطاقه بدل فاقد... وبتاخذ كتب غير ياللي كانن عندها في البيت ..

    بس في وحده من الزوايا .. كان فيه انسان تاهيه .. انسان تهل دموعه .. ما يدري شنو قلب الدنيا .. شنو ياللي حصل فيها .. نام في ليله فرحان وقام بعد ما اختفوا اغلى ناسه ..

    وفي بيت هلال .. كانت سلوم ما قدرت تنام .. وجالسه على زاويه غرفه عبدالله وطاويه على نفسها .. كانت الزاويه مظلمه .. وكانت مستنده بين الجدرانين ومتغطيه نفسها بغلطى عبدالله .. وهيه تبكي .. كانت ريحه عبدالله تبعث في نفسها بعض الطمأنينه .. بس ما كانت مكفيتها .. كانت سلوم حاطه كتفها اليمين على زاويه .. وظهرها على الزاويه الثانيه.. وماسكه في يدها الثانيه شي من اغراض هند .. كانت على بالها انه هند بتزعل وبدور على ياللي اخذ اغراضها وبتجيها تسألها ... بس هند ما دورت على اغراضها رغم انها ما تحب احد يفتش غرفتها .. وسلوم ببرائه تحسب انه هند بتجي تدور عليها وعلى الاغراض .. بس سلوم خاب ظنها ... كانت جالسه في الغرفه وهيه مستوحشه وتبكي ببرائه وطاويه على نفسها .. وبدت سلوم تبكي وهيه خايفه ..طول الليل ما نامت .. وتبي عبدالله .. وتدور على هند .. بس وينهم .. وين اختفوا .. وليش ما شلوها معاهم ...


    بدى الدوام في الشركه .. وداوموا الكل غير الناس ياللي ينتظرون بعضهم.. لا سعيد حظر لين هذيج الساعه . ولا حتى هند .. بس عبدالله كان متحمس بشكل انه يشوف سعيد رغم انه قلبه ياكله على سلوم .. كان وده يروح البيت ويشلها مناك .. بس كان خايف يشوف امه في البيت وتسوي لهم مشاكل .. وخصوصا انه الحين ما عندهم مكان يشكنونه .. وهو ما وده انه يخليها بروحها في الفندق ... او في الشقه .. بس كان يفكر انه يرتب نفسه ويستأجر الشقه بأسر وقت ويرتبها على شان يسير يشل سلوم من الشقه ..

    بعد دخول الساعه 12 بدى سعيد دوامه في الشركه .. بس هالمره ما سار معاه خليفه .. لانه حتى خليفه كان منشغل ببعض الامور مع اهله .. فعلى شان جيه جلس يساعدهم .. بس سعيد شوقه انه يشوف هند كان ذابحه .. وده يسمع ولو نبره صوتها من بعيد .. حس انه بيصير له شي لو اليوم ما شاف هند .. او حتى سمع عنها .. بدى يحس بأنه متيم فيها .. وصل سعيد للدوام .. ودخل للشركه وقلبه ينبض كل دقيقه وثانيه .. حس بانه بيغمى عليه عند الباب .. من كثر ما ينبض قلبه وهو يشوف العالم قدامه .. وصور هند في قلبه في كل زاويه.. بدى يمشي وهو يعرق وكنه الدنيا في فصل الصيف ...دخل .. وبدى يمشي للسلالم وقلبه قابضه .. ما وده ينصدم بانه هند مش موجوده .. صعد سعيد السلالم وقلبه يقبضه .. ما وده ينصدم بانه هند مش موجوده .. بدى يحط يدينه على الامستندات العموديه ياللي في السلالم لانه ريوله ما شلته .. اول ما صعد للطابق العلوي .. ولا بعبدالله ينزل من السلالم مسرع .. تلاقوا .. اخيرا تلاقوا عبدالله وسعيد في نفس الشركه .. حس سعيد برهبه وفرحه في نفس الوقت .. حس بفرحه لشوفه عبدالله .. ورهبه لسماع اخبار هند .. بس ما يبي يحسس اخوها انه فيه شي في قلبه صوب هند ..

    عبدالله وهو الدنيا موب شلتنه ..: هلااااااااااااااااااا والله ابوعسكور ..

    سعيد وهو يبتسم ..وبشوق يقول ..: الله يهليبك بوحميد .. هلا والله ..

    ويسلمون على بعض .. ولا بعبدالله يسأل سعيد ..: وينك ..وعلومك ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.المفروض انا ياللي اسألك هذا السؤال .. موب انته ياللي يسألني تسألني .. انا ياللي أسألك .. وين كل هالغيبه .. وين سرت .. &#33;&#33;..وليش امس واعتني ولا جيت &#33;&#33; ... هاه .. &#33;&#33;.. جاوب يالله .. هاهاهاها

    عبدالله وهو يبتسم ويقول : سيدي القاضي ..حضراتي المستشارين..اخي المجني عليه .. هاهاهاهاها.. انا اسف لما حدث .. وعترف اني المدان .. هاهاهاها

    ولا بسعيد موب مصدق نبره عبدالله .. وبدى يضحك وهو يقول ..: لاااااااا.. هاهاهاهاها.. أنته خليفه اثر عليك بشكل فضيع .. يا اخي ليش مستوي فيك جذيه .. خف على نفسك شويه .. وشنو خلاك تتبع هذا خليفه ..

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو اسوي .. خليفه له تأثير غريب الا الناس .. ما يخلي احد في الدنيا والا قلب عليه بشي من هالسوالف .. هاهاها

    سعيد وهو يبتسم ..: لا امبين .. قلبك وخلاك شخص غريب .. هاهاهاها..موب عبدالله ياللي اعرفه ..

    عبدالله وهو يطالع الساعه ..وحط بحدها يده على ذراع سعيد وهو يقول وشكله انه مستعجل .: سعيد .. انا بسير ايب اهلي من الجامعه .. وبجيك بعد نص ساعه بالكثير ..

    في البدايه انصدم سعيد .. لانه هند مش موجوده .. بس عرف انها اليوم راح تكون موجوده .. شنو راح يصبره وهو ما حس من الله انه المحاضرات خلصت .. &#33;&#33;.. بس ابتسم سعيد وهو يقول ..

    سعيد ..: لا عادي ..خذ راحتك .. وانا بشوفك بعد ما تجيب اهلك ..

    عبدالله وهو بالمره مستعجل لانه بالاصل كان متأخر ..: عيل من رخصتك يا سعيد .. انا صار لازم اسير

    سعيد وهويبتسم بتمثيل بعد ما صابته خيبه امل ..: تمام .. خذ راحتك .. بس خلنا نشوفك ..

    عبدالله وهو ينزل مستعجل .. : ان شاء الله ..

    وطلع سعيد للطابق العلوي ..وهو منصدم .. هند مش موجوده .. ونص ساعه كثيره .. لين يروح عبدالله .. وزحمه .. ويمكن يوقف عند البقاله .. ويشتري اغراض .. او انه يوقف يشيك السياره .. هذي ربع ساعه زياده ... ويمكن بعد ما يطلع اخته تقول تبي تشتري غرض .. والبنت يوم تشتري موب مثل الشباب .. تاخذ لها اقل شي ساعتين .. وبدى سعيد العاشق يحسب مليون شغله وشغله .. لدرجه انه قال انه ما بيشوفها لمده اسبوع كامل بالقليله .. بس كعاشق جلس يحسب كم بتتأخر .. وكم بيطولون .. لين صول للطابق ياللي فيه منى ..ومكتب هلال ..

    دخل سعيد ورحبت فيه منى .. وبشرته انها خلصوا كل شي من معاملاته .. ويقدرا يبدى في نفس اليوم .. وسعيد رغم فرحته الا انه ما كانت تساوي شي بالنسبه لشوفه هند .. يلس سعيد في مكتبه الاولي ياللي كان يداوم فيه .. وياللي كان جنبه مكتب سليم واحمد ..بس سعيد ما اهتم بسليم لانه سليم يقول لاي واحد كلام غير سعيد لانه سعيد مره تسبب في كسر يده .. وهو خايف يكون المره الجايه يكسر رقبته .. فسكت سليم رغم انه واره مصيبه وما يندرى شنو هيه ..

    مرت فتره .. وسار سعيد لمكتب منى لانه فيه معامله كان سعيد وده سيتفسر عنها .. رغم انه بدى شله على طول .. الا انه كان جدي .. ويبذل جهده .. وخصوصا انه تعلم اشياء كثيره في شغله من زمان .. وحفظها .. بس هالمعامله فيه شي موب فاهم سعيد .. فعلى شان جيه سار لمنى على شان تساعده فيها .. وتفهمه شنو المطلوب منه .. جلست منى تفهم سعيد المعامله في هذي الفتره .. وصل عبدالله وهند من الجامعه .. بس عبدالله نسي ياخذ له غرض من برا .. فنزل هند واستأذن منها يسير يجيب غرضه ويرجع ...

    اول ما دشت هند .. ولا بأحمد قدامها .. ما كان احمد يدري انه هذي هند لانها كانت لابسه عباه .. وعلى باله وحده من هالبنات يايه تقدم في وظيفه وخصوصا انه هند ما في يدها شي غير ملف .. واحمد قليل ملاحظه .. فعلى طول تقدم صوبها وهو يقول ..

    احمد وهومتكشخ ونفخ نفسه كانه طاووس ..: هلا والله .. ممكن نساعدج الشيخه &#33;&#33;

    هند وهيه تعر انه احمد واحد لعاب وعلى بالها انه جاي يتغزل فيها وهو يعرف انها هند ..فقالت له على طول ..: احمد .. بتعد عني .. احسن لك .. لا اخبر عليك عبدالله ..

    اول ما سمع من صوتها انها هند .. على طول قلب وجهه .. وهند لاول مره تهدد احد بعبدالله .. في الماضي كانت تتصرف بطريقتها الخاصه .. بس هالمره ولاول مره تهدد بعبدالله .. عمرها ما قد قالتها.. فوقفت هند تفكر .. ليش طلعت هذيج الكلمه منها.. وليش .. عمرها ما قد سوتها ..&#33;&#33;.. شنو ياللي تغير فيها .. وليش ما رفعت صوتها عليه مثل العاده &#33;&#33;.. وتصرفت معاه .. بدت هند تمشي للسلالم وهيه مش عارفه شنو مستوي فيها.. وخصوصا انها بالاصل خايفه على سلوم .. وخفوفها على سلوم راح يوقف قلبها ..

    طلعت هند للمكتب .. في اللحظه ياللي كانت منى تشرح لسعيد بعض الامور .. اول ما وصلت ولا بسعيد جالس ووجهه على الباب .. اول ما تلاقت عيونها في عيون سعيد .. وقف الزمن بينهم ... حست هند بانها سعيد هني .. وهذي هيه الفرصه للانتقام ... سعيد ما صدق انه اخيرا الدنيا ابتسمت له .. بدى قلبه ينبض .. وقف حاجز الزمن وقفت الساعات والدقايق والثواني بينهم .. بدى ينسمع بينهم بص صوت قلب سعيد ... القلب الابيض الصافي .. القلب ياللي يوم يحب يحب باخلاص .. بس كره هند بدى يزيد وخصوصا انه منى كانت تتكلم على سعيد كنه ملاك ونزل من السما .. ما كنه سعيد الحقير "حسب شعور هند" ياللي يلعب على البنات ومستغل وسامته في اللعب بعواطف البنات .. بدت هند تحتقره .. وسعيد في الطرف الثاني تزيد غلاه هند في قلبه لانه شوفتها انعشت قلبه وروحه ..

    قام سعيد بلا احساس من مكانه .. ما درى ليش قام .. هل هيه تصلب ريوله .. ولا انبهار لدخول ملاقه .. كانت منى ماسكه القلم وهيه تشرح لسعيد شنو ياللي المفروض يسويه .. وشلون يتعامل مع هذي النوعيه من المعاملات .. ولا بسعيد يوقف وتلتفت منى .. ولا بهند على الباب ..

    منى وهيه تبتسم ..: اوه .. اخيرا وصلتي ... هلا والله ..

    سعيد وهو يبتسم ... وهو منزل راسه .. رغم انه شوق عيونه لشوفه هند معمته عن نفسه وشنو يسوي .... وهو يقول ..: السلام عليكم ..

    هند وهيه تقبل عليهم .. وهيه تبتسم من ورا الغشوه.. وهي تقول بصوت كنها مشتاقه رغم انها تكره سعيد ..: وعليكم الســــــــــــــــــــــ ـــــــــــــلام والرحمه .. هلا سعيد .. عاشت عين تشوفك &#33;&#33;

    سعيد من سمع هذي الكلمه ما قدر يصدق .. هند ترحب فيه .. ولا تقول "عاشت عين تشوفك " .. من متى هالشوق ... يمكن هيه تحبه بعد . ويمكن ملتزمه الصمت لانه يعرفها كتوميه مثله ..ولا تبوح في ياللي في خاطرها ..</div>&#60;&#33;-- / message --&#62;





    <div>
    <center>وتتقرب هند وتحط الملف على الطاوله في اللحظه ياللي قالها سعيد ..: عاشت ايامج ...

    هند وهيه تخطط شنو ياللي راح تسويه في سعيد .. هل تتسبب في موتته بعذاب ولا تضرب ضربتها القاضيه .. وبدت هن تخطط في بالها وهيه تقول ..: متى الوصول &#33;&#33;

    منى كانت مستغربه .. تدري انه هند ما تحب سعيد .. ولا تطيقه ..بس ليش هالكلام الطيب له &#33;&#33;.. هل تغيرت هند وصارت تعرف منو سعيد .. ولا فيه شي ثاني &#33;&#33;..

    سعيد وهو يبتسم رغم انه مستغرب سؤال هند.. وكلامها له بطريقه مباشره .. وخصوصا انها عمرها ما تتكلم ما غريب .. فليش تكلمه هوه بالذات .. له لانه عبدالله قال شي طيب عنه .. وحسن من سمعه سعيد في عيون هند .. ولا فيه شي .. بدت الاسأله تدخل في قلب سعيد .. بس حبه لهند خلاه ما يفكر اكثر ويخرب عليه جوه .. وجاوبها وهو يقول لها .. : والله من مده .. وانا لقيت عبدالله رايح يجيبكم ما الجامعه ..

    بس في هذي اللحظه تبتسم منى وهيه تقول ..: يا جماعه .. بسكم اسأله ... الشغل شغل .. يالله ..

    ويلتفت سعيد وهو يستأذن من هند على شان يكمل المعامله مع منى ..: عن اذنج .. بنكمل المعامله لانها لازم تخلص اليوم ..

    هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه وهيه تتوعد له وتتحلف له انها تنتقم لمحبه .. وتقول له ..: لا عادي .. خذ راحتك يا سعيد ...

    سعيد ما صدق . .واخيرا بدت تردد اسمه .. كانت فرحته ما توصف .. الدنيا موب واسعته .. نفسه يصرخ وينادي بانه الدنيا من الفرحه موب واسعته .. اخيرا تكلم مع هند .. لا .. من كلام هند مبين انه عبدالله قال شي زين عنه لها ....

    ويلس سعيد يسمع شرح منى رغم انه موب معاها الا انه لسانه كان يقول شي .. وقلبه وعقله يقولون شي .. وخصوصا انهم مش عنده بالمره ..

    خلص سعيد من عند منى .. وهند جالسه على مكتبها ياللي جنب منى .. وطلع سعيد من مكتب منى وهند .. وعلى طول .. نزل للسلالم وهو الارض مش شالته من الفرحه .. نزل وقلبه ينزل بمظله المحبين لارض العشاق .. بدى ينزل للسلالم .. ومظلته ترسى على ارض ورديه .. من احلام عاشق مثل سعيد .. بدى قلب سعيد ينبض وهو يقول في خاطره كلمات عاشق يلتقي بحبيبه .. بدى يقول في خاطره كلمات قمه في الروعه وهو نزل السلالم وجسمه كل يعرق .. بدى يقول ..


    بعد الغياب اللي برا باقي الحال ...وجروح قلبٍ بالهوى حطمتني
    وعمرٍ قضيته شاكي الهم رحال ... وسنين راحت من عناها طوتني
    جتني تبسّم تبهج حيل تختال ... ما كنها في يوم راح اطعنتني
    وما كنها شالت من الحزن موال ... وما كنها بغيابها لوعتني
    مدري غلا والا خيالات واهبال ... عقب البطا وشلون جت واذكرتني
    وقالت وقبل اتقول من عينها سال ... دمع الوله والشوق به حيرتني
    قلت اسمعيني با بعد كل الازوال .. دنياي مع طول الجفاء علمتني
    عمر المحبه ما ثنت عزم رجال ...ومثلِ عزيز وغيبتك ما ثنتني
    وراحت وكل القلب من يهما مال ...ادري يبيها حيل لو عذبتني

    (29)

    ويوصل سعيد للمكتب .. ويجلس فيه وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه ..وبدى صوت هند يتردد في ذهنه وهيه تقول " عاشت عين تشوفك" .. لوهيه بسيطه .. بس بالنسبه لعاشك تسوى كنوز الدنيا لانها من كنز يحلم انه يحصل عليه .. جلس سعيد على الكرسي وحط يدينه ورا راسها وكنه مستريح بعد عناء .... بدت الاحلام والاماني تشله من علم الواقع لعالم كان مهاجره من زمان بدى سعيد يحلم ويتخيل اشياء واشياء ..كنه بكلمه هند البسيطه ملك الكون ...


    مر اليوم .. ودخل اليوم ياللي بعده .. قام عبدالله من النوم .. وقوم هند ..

    هند وهيه تقوم من النوم ولا لها نفس تتكلم ..: شوووووووووووووووووو

    عبدالله وهو يبتسم ..: هنود .. خلينا نروح نشتري اثاث للشقه .. ترانا اليوم بنستلم مفاتيحها ..

    هند وهيه تقوم وكنه ما لها نفس ..: عبدالله &#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم .: نعم .. شنو فيه يا هنود ..تبين ترقدين &#33;&#33;

    هند وهيه تفكر وكنها في كابوس موب في واقع ..:عبدالله .. هل الحين معناتها انا خلاص .. ما راح نرجع لبيتنا &#33;&#33;&#33; ... يعني ما راح نشوف سلوم &#33;&#33;

    عبدالله وهو كنه هذا الكلام حبط من حماسه .. بس بكل طيبه جلس جنب هند وهو يشبك اصابيعه ويسند كوعه على ركبته وعيونه في الارض .. وهو يقول ..: والله ما ادري يا هند .. يمكن يدوم هذا الحال ايام .. ويمكن شهور .. من يدري &#33;&#33;.. ويمكن بعد سنين .. بس يا هند لا تنسين انا نحنا الاثنين مرينا على نفس الظروف .. وكنا كل واحد منا في وادي .. انا بعيد عند ... وانتي بعيده عني .. وامي وابوي نفس الموال .. هده ونجره طول اليوم ..وفي الاخير تنتهي على روسنا .. يشفنا ابوي يعصب .. تشوفنا امي تفك حرتها فينا ... نحن يا هند مرت علينا ظروف اشد من ظروف سلوم .. صار كل واحد فينا يكره الثاني بسبب تعامل اهلنا لنا .. بس تعدينا هذي الفتره ..

    التفت عبدالله ولا بهند تهل دمعتها وهيه تقول ...: عبدالله .. انا طول عمري ادري اني وحيده .. بس هالمره احس اني فقد واحد من اهلي .. ما ادري ليش سلوم ماخذه كل تفكيري .. احس اني امها موب اختها .. احاتيها كثير .. هل تاكل ... هل تلعب .. ولا تبكي في زوايا البيت .. شنو ياللي حصل لها .. ما ادري .. ما ادري ..

    ابتسم عبدالله وضم هند لصدره في اللحظه ياللي هند بدت تبكي بحراره وهيه ما تدري شنو تسوي ..خوفها على سلوم يزيد .. بس في بعد فتره .. قرروا انهم اليوم ما يرحون الدوام .. وانه هند تترك الدوام لهذا اليوم ويسيرون يشترون اثاث للشقه لانهم بيسكنون فيها بدل الفندق ياللي ساكنينه بسبب طرد امهم لهم ..

    مر اليوم .. وسعيد قلبه ياكله على هند ..الغريبه انه منى ما كانت تدري وين هند اختفت .. لانه في اكثر الاوقات تكون تدري بمكان هند .. غير هالمره ما تدري وين سارت لا هيه ولا عبدالله &#33;&#33;...ما يدرون انه عبدالله واخته هند انطردوا من بيتهم بسبب حصه .. وانهم الحين سكنوا في شقه بعيده شويه عن بيتهم ..

    دخل الليل .. ورتبوا عبدالله واخته هند الشقه .. رغم انه اثاثها متوسط .. لا انه خفيف .. ولا انه غالي .. بس اثاثها حلوا .. وعلى وحده من البلكونات .. كانت تطل على الخليج العربي .. كانت هند جالسه .. وتسرح .. ما تدري ليش بدت تسرح ... في الفتره الاخير حدثت امور كثيره ....طردهم من بيتهم .. انتقال سعيد للشركه وسهول الانتقام منه .. خوفها على سلوم اكثر من خوفها على نفسها .. بدت هند تسرح في اللحظه ياللي انتقل بنا المنظر من عند هند لبيت هلال .. وبين الظلام .. بدى فيه جسد يحترك .. ويمشي من زاويه لزاويه .. وهيه تحس بأختناق .. حست بانه فيه شي يمشي معاها .. وتلتفت حصه ولا باشباح من الماضي قدامها .. ام شوق هالمره قدامها .. كانت بنفس المنظر ليله ما ماتت .. بس هالمره شكلها ابشع نظره انتقام في عيونها .. نظره غير عن كل نظره قد شافتها حصه .. بدت حصه تناظر في شبح ام شوق وهيه تقول ..

    حصه وهيه تخاف ..: لا .. مو معقوله .. ام شوق .. لا .. لا ..مو معقوله ..

    الشبح ما قال شي .. التزم الصمت وهو يمسك حصه من رقبتها وهو يطبق عليها .. ويخنقها .. بدت حصه تصرخ .. بس ما فيه مجيب .. البيت اصبح خالي .. ما فيه احد .. بدت حصه تصرخ ولا فجأه تلتفت ولا فيه احد معاها في الغرفه .. بس من دقايق كانت تختنق .. ولا تحس بشي حول رقتلها .. بدت حصه تفكه لانه كان مدور حلو رقبتها .. ولا بشيلتها ملفوفه على رقبتها .. وهيه ياللي لفتها .. بس نست .. وبدت تحرق حصه وهيه تكلم نفسها ..

    حصه ....وهيه تلهث .. وتعرق. : هل انا ياللي حطيتها ولا صدق ياللي من دقايق شفته .. شنو فيني .. شنو ياللي حصل لي .. انا ليش اشوف اشياء ..&#33;&#33;.. ليش احس جيه .. انا لازم اطلع من هالحاله .. لازم لازم..

    ولا بصوت ضحكه من وراها يملا الغرفه عليها صدى لضحكه يقشعر منها البدن ..وتلتفت حصه وراها ولا بمريم وراها ..

    حصه وهيه تشهق ...: هييييي .. شنو تسوين انتي هني &#33;&#33;..

    مريم وهيه تضحك وهيه تختفي من زاويه لزاويه مثل ما كانت تسوي ..وهيه تقول ..: اشوف الخبال يا حصه.. تقولين لازم تطلعين &#33;&#33;.. بس وين بتطلعين ونحنا وراج .. حصه .. انتي ناويه تفشلين نفسج اكثر مما فشلتيها قبل .. شوفي حولج يا حصه .. شوفي حولج..

    حصه وهيه تلتفت ولا تدري ليش التفت وبدت تسمع كلام الاشباح وتنصاع لهم وهيه العنيده ...

    مريم وهيه تكمل ..: انتي العالم ياللي حولج هجروج .. ما بقي احد .. انتي بديتي تكونين وحيده .. ولو تطلعين الحين .. بتخسرين كل شي .. بيقولون عنج مجنونه .. مجنونه يا حصه .. هاهاهاهاهاهاهاها

    وتحط حصه يدينها على ذنيها .. كنها ما تبي تسمع كلام مريم وهيه تصرخ وتقول .. ...: لا .. لا .. أنا مو مجنونه .. انا مو مجنونه .. لا .. لا ..

    بدت حصه تصرخ مثل العاده .. بس فيه قلب صغير كان هوه الثاني يصرخ في غرفه عبدالله .. كانت سلوم .. كانت الطفله ياللي ما ارتكبت ذنب غير انها حبت اخوانها ببرائه .. وتبكي فرقاهم .. وخصوصا انه مرت عليها ايام ما شفتهم .. ولا تدري وين اختفوا .. بدت حصه تصرخ وسلوم تبكي ويرتجف جسدها الصغير من الخوف .. بدت تبكي وهيه تسمع صارخ امها .. كانت في الماضي تسمعه ولا يخوفها لانها تنام يا امها في صدر هند .. او في حضن اخوها عبدالله .. بس الحين وينهم .. بدت سلوم من شوقها لاخوانها تنام في غرفهم .. وبدت تشل بعض الاغراض ياللي لهم على بالهم انهم بيتمون يدورونهن لين يجونها .. بكل بروائه وبكل طفوله محرومه تنام سلومي وهيه تحضن اغراض هند وتتغطا بلحاف عبدالله ... وهيه عيونها تدمع من الشوق والخوف في نفس اللحظه ...

    مرت حدود الاثلاث اسابيع ..

    تخلل هذي الاسابيع الثلاث امور عاديه جدا .. سعيد يطلع من الدوام بالجامعه ويطلع لابوظبي .. يداوم .. بس ما حصلت انه يشوف هند وايد .. كان يشوفها لفترات متقطعه .. لانه انشغلت بين شقتهم هيه وعبدالله وبين خوفها على سلومي .. لدرجه انها كانت تنتظر عند بوابه بيتهم احد يطلع .. بس المشكله ما فيه احط يطلع .. حتى امها ما كانت تطلع لانها ما كانت عندها سواق .. وخصوصا انه هند خايفه لو تدخل داخل انه سلومي بتتضرر لانه تدري بامها .. ما فيها رحمه .. مرت فتره .. وكل واحد منهم "عبدالله وهند " .. منشغل باله على سلوم.. كان عبدالله يطلع مع سعيد .. بين فتره وفتره .. بس مسؤوليته عن بيت واخت ... خلاه يخفف من الطلعات لبرا .. بس هند كانت تفكر في الانتقام من سعيد مهما كانت احزانها لانها لين هذيج الساعه تكرهه ولا تطيقه .. حتى انها ما تحب حركاته ياللي في الشركه .. انه هادي .. او انه يتكلم باكبر من سنه .. هلال .. انشغل في الفتره الاخيره عن الشركه .. بسبب ولاده شمسه .. بنته الثالثه .. وحتى انه لما كان يشوف هند وعبدالله يسألهم عن سلوم .. بس هم يقولون له انها بخير ..ولا كلف نفسه انه يروح يشوفها .. على باله انه عبدالله وهند معاها .. حصه طول هذيج الفتره تعيش مع اشباح الماضي .. مره تشوف حمد .. ومره تشوف ام شوق .. ومره تشوف مريم .. بس ياللي تغير من احوال حصه انه وصلت السواقه الفلبينيه ياللي طلبتها حصه ... وصلت وحتى انها ما كانت تطلع معاها كثير ..

    دخل الاسبوع الرابع..

    كان سعيد في بيتهم .. ويستعد على شان يطلع .. وهو كان في غرفته يوم سمع صوت امه تناديه ..

    شوق وهيه تنادي ..: سعيد .. سعيد ..

    سعيد وهو يعقم ملابسه ..: يا لبيك يا امي ..

    شوق وهي تبتسم ..: تعال .. اباك في سالفه ..

    ويدخل سعيد على امه في الصاله .. ولا بشوق تحضنه وهيه تقول له: .. ربي لا خلاني منك ولا حرمني ..

    سعيد وهو مستغرب ..: امي &#33;&#33;&#33;.. شنو فيج ..

    شوق وهيه تبتسم وترفع راسها لسعيد ...:.. سعيد .. في مثل هذا اليوم .. الله كتب ليه اول خطوه في عالم الامومه .. في هذا اليوم يا سعيد انتقلت من مرحله لمرحله .. انتقلت من انسانه عاديه لشرف اني اكون ام .. مثل اي ام تفتخر باجيالها ... ام تفتخر بولد مثلك يا سعيد .. رغم انك ما تربيت معايه .. الا انه عمر الاصل ما يضيع يا ولدي ..

    وترجع شوق وتحتضن سعيد وهيه تدمع .. وتكمل كلامها وهيه تدمع تقول ..: سعيد .. انا السعد دخل حياتي من يوم ما انولدت .. حسيت اني بنيت شي .. انجزت شي في حياتي .. غير اني اكون انسانه عاديه .. الا ضياعك يا سعيد *وبدت شوق تبكي لانها تذكرت فتره ضياع سعيد منها *.. حطمني .. والحين بديت اعيش حياتي عاديه .. بدون هموم ولا وجع راس .. لانك البلسم لكل هم يا بعد كلي ..


    وبدت نبرات صوت شوق تتردد في قلب سعيد .. عمره ما حس بكل هالحب من امه .. عمره ما قد حسب لشي اسمه يوم ميلاد .. او عيد ميلاد .. لانه ابو عبدالرقيب .. معلمه انه حرام الاحتفال فيها .. وخصوصا انه فيه عالم تحتفل فيها وهو محرم .. بدت شوق تبكي وهيه تحضن سعيد لانه سعيد دائما عاقل .. وهيه تعرف انه ما يسوي اشياء مثل هذي الاشياء .. بس بالصدفه وهيه تحاسب للمعاش عرفت انه اليوم هوه نفس اليوم ياللي انولد فيه سعيد .. ولدها .. واخر بقايا ناسها .. بدت شوق تبتسم وهيه تشوف ضناها بين يدينها وهو مر عليها سنين وهيه تتمنى هاللحظه . .انها تشوف ولدها ينتقل من عمر لعمر .. من سنه لسنه ..

    في هذي اللحظه يسمعون صوت على الباب ..

    خليفه وهو يبتسم .: يا عيني على الحب .. اشوفه بدايات الحب على الصبح .. *ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول* .. سعيد .. اشوفك ما تطيع تطلع من هالبيت .. كله تصبح وتمسي على احضان وبوس .. هاهاهاهاها

    شوق وهيه تبتسم وتمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ولدها ..: هاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا خليفه .. انته لين متى بتم جيه .. اكبر يا خلوف واعقل ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاه..خليفه . .فيه شي اخترعوه .. هوه قديم .. بس يباله ناس تفكر فيه .. شي اسمه طرق الباب قبل الدخول .. وثاني شي فيه جرس برا .. ليش ما ضربته ..&#33;&#33;..

    خليفه وهو يضحك .: شنو شنو شنو .. هاهاهاها.. سعيد .. انته من صدقك .. الحين هل فيه احد يوم يدخل بيته يستأذن &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم .: من الدين يا خليفه انك حتى ولو تدخل بيتك تستأذن عن لا يكون فيه حريم عند اهلك وانته ما تدري .. بس انته رزه ما راح تفهم هالاشياء ..

    خليفه وهو باستعباط يجلس على الريوق كنه راعي البيت ..: اقول خالتي .. وين الشاي .. ابا شاي ..

    وتجلس شوق وهيه تضحك ..: هذي دله الشاي .. وفيه زعفران على كيف كيفك ..

    خليفه وهو يلعب بحيانه وهو يطلع طقم الاسنان ..: والحين هالزعفران ياللي في الشاي ليه ولا لسعوّد ...

    شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاهاها.. خليفه .. ليش انته تغار ..

    خليفه وهو اونه معصب ..: وليش ما اغار .. اخذ مني خالتي ..

    شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. يعني انته خايف عليه &#33;&#33;&#33;&#33;...

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاها... خررررررررررررررررررر * يستعبط على شوق * ... من قال ..&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه مستغربه .. : عيل ليش زعلان على سعيد لانه اخذني عنك ..

    ويضحك خليفه ويلتفت في سعيد وهو يقول .: هاهاهاها.. امك مصدقه نفسها يا سعيد .. *ويلتفت في شوق وهو يكمل * .. انا احاسب بس على الجلكسي .. ومده التمويل راحت عليه .. يعني الحين شنو فايده الغلا.. لا تحاولين .. خلاص .. انا سحبت منج العضويه .. يعني الحين انتي بلا هويه في عالم خليفه .. هاهاهاهاها


    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. قلت لج يا امي . .خليفه ما يستاهل الجلكسي ياللي بتعطينه اياه ....

    لتفت خليفه في شوق مثل الصقر ياللي يشوف فريسه وهو يقول ..: جلكسي &#33;&#33;... وينه .. وينه &#33;&#33;&#33;&#33;....ومتى وكيف ..&#33;&#33;

    شوق وهيه تضحك ..: اي والله .. ما تستاهله ..... ليتني سمعت كلام ولدي .. هاهاها.. خلاص .. بعطيه سعيد بمناسبه يوم ميلاده .. هاهاهاها

    ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول ..: والله &#33;&#33;.. اليوم ميلادك يا الخبل ولا قلت لنا ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. وليش .. بتسوي لي حفله &#33;&#33;..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خبل انته ولا فقدت عقلك .. انته ياللي الحين مديون ليه بكيكه .. هاهاهاهاها

    سعيد وهو يضحك ..: كيكه في عينك .. الكيكه على حسابك ..

    شوق وهيه تضحك .. : وانته تسأل عن الزعفران .. الزعفران بهالمناسبه ..

    سعيد وهو يبتسم ..: هاه .. بشر خليفه .. حاظر ولا بعدك &#33;&#33;

    خليفه وهو يملى فمه اكل وهو يقول بصوت مش واضح ومغطي على نبره صوته كثره الاكل ياللي في فمه..: عيل شنو تتوقع انا ياي اسوي هني

    شوق وهيه مستغربه ..: ليش .. شنو فيه ..

    سعيد وهو يبتسم .: ما فيه شي يا امي .. بس تعرفين انه اليوم بنسير الدوام ابوظبي .. وخليفه بيقدم على شغل في شركه ابو عبدالله .. على اساس يكون تحت التمرين .. على شان خبره العمل ....

    شوق وهيه تبتسم .. : زين والله .. زين ..

    خليفه وهو يضحك بعد ما بلع ياللي في فمه ....: هاهاهاها.. يتوقعون اني ما ادري يا سعيد .. امي طاردتني من البيت اليوم على شان يخلصون بعض الامور .. هاهاهاها.. ويبوني اكون برا على شان ما افشلهم .. هاهاها

    سعيد وهو مستغرب ..: امور.. مثل شنو ..

    خليفه وهو يخز شوق بنظرته ..: والله اسأل امك.. شكلها مخبيه عليك .. هاهاها

    نزلت شوق راسها وهيه تبتسم .. ولا سعيد يناظر في امه وهو يقول .. : خير يا امي شنو فيه &#33;&#33;...

    شوق وهيه تبتسم ..: لا ما فيه شي .. بس اليوم راح يسير مطر وحميد صوب عمك عوض .. وبنسير انا وميثا معاهم ..

    سعيد وهو يبتسم .:. يعني زياره .. صح .. &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ..: عليك بالله انته معانا ولا لا .. هاهاهاهاها.. شكلك موب في الدنيا ..

    سعيد وهو مستغرب .. : يعني شنو ..

    شوق وهيه تبتسم ..: رايحين نخطب ..

    سعيد وقف قلبه .. حس بالدنيا تدور فيه ... توقع انهم رايحين يخطبون له .. لانه صار في سن الكل يتزوجون فيه .. وخصوصا انه امه كانت في الفتره الاخيره تلمح باشياء عن الزواج .. بس سعيد قلبه مشغول باحد .. وعمر اي مخلوق راح ياخذ مكانه ....

    سعيد وهو مرتبك ..: ومن يقول اني انا موافق &#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه مستغربه في اللحظه ياللي خليفه وقف من المضغ وطرف فمه مليان وهم يطلعون في سعيد ياللي وقف لحظه وقريب لا عيونه تنفجر من البكي ..

    شوق وهيه مستغربه ..: ومن يقول انه العالم بتشاورك ..

    بس خليفه ناظر في سعيد وعرف انه كان سعيد يفكر انهم بيخطبوله وخصوصا انه قلبه مشغول بهند ياللي ضحى بالكل على شان خاطرها ...

    خليفه وهو يحاول انه يقول شي .. بس سعيد سبقه في الكلام وهو يقول بصوت متخشع من داخله .. : بس هذي حياتي .. وانا ياللي بعيشها ..

    شوق وهيه مستغربه ..: بسم الله عليك يا سعيد .. شنو فيك بديت تخرف .. شكله بن ادم من يدخل يوم ميلاده يخرف &#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: سعيد .. &#33;&#33;.. هاهاهاها.. العالم ما تتكلم عنك .. *وينتبه سعيد لخليفه ياللي بدى يكمل* .. العالم تتكلم عن العانس ياللي عندنا .. هاهاهاهاها.. اوه بالاصل اعزب .. بس يقول انه يبي الناس تخطبه .. موب هوه يروح يخطب ..

    ونبه سعيد على الخبصه ياللي كان يعيشها ..: شو .. شنو تخرف انته ..

    خليفه وهو يضحك ..: انا ياللي اخرف ولا غيري .. سعيد .. العالم تتكلم عن عمي حميد .. اخو ابوي مطر .. نسيب امي .. هاهاهاها.. عمي وعم ساره .. حــــــــــــــــــــــوه .. صح النوم .. اليوم بيروحون يخطبون له بنت العم عوض . هاهاهاهاهاهاهاهاه

    بدت النار ياللي اشتغلت في صدر سعيد تنطفي بضحكه من الخاطر .. بدا يضحك على نفسه وهو ما يدري ..هل هيه فرحه انه ما راح ينغصب على شي ما يباه .. ولا هيه الصدمه من حميد ياللي كان ما يبا يتزوج بدى يفكر في الزواج بشكل جدي .. ولا رايح يخطب بنت العم عوض "عفرا" ..

    في اللحظه ياللي سعيد بدى يضحك .. كانت شوق تحس بأحساس غريب .. كانت نبره سعيد وهو يقول الكلام ياللي من دقايق انه مخبي شي .. فيه انسانه في حياه سعيد .. مشان جيه كان يرفض ساره .. وخصوصا انه اسلوبه كان غريب بالفعل .. بدت ضحكات سعيد ترتفع .. وشوق تشوف ولدها انه مخبي شي عليها .. هل هو الحب ياللي مخبيه عليها .. ولا فيه اشياء سعيد مخبيها على شوق ... بدى سعيد يربت نفسه وهو يضحك وما وقف .. وطلع من البيت وهو يضحك ..وتتبعه شوق وخليفه لبرا البيت ..

    يتقرب خليفه من خالته شوق وهو يقول له ..: الله يعوضج بعوض خير يا خالتي .. شكله ولدج استخف .. هاهاهاها

    شوق وهيه تضحك ..: فال الله ولا فالك ويا راسك .. هاهاهاها.. سيروا قبل لا تتأخرون .. وعن السرعه ..

    خليفه قال وهو يصكر الباب ..: ان شاء الله .. يالله برايج يا خالتي ..

    شوق وهي تبتسم .: في امان الله ..

    وقبل لا يطلعون .. سوى خليفه نفس الحركه ..لصق وجهه في المرايه .. وبدى يسوي حركات في اللحظه ياللي شوق بدت تضحك من الخاطر وهيه تشوف خليفه ما يتغير .. الشخصيه المرحه الحبوبه بنفس الحركات .. ولا سعيد كان يجره من ثوبه من ورا على شان يبعده من المرايه وصوت سعيد يرتفع وهو يقول ..

    سعيد وصوته من ورا الدريشه يصيح على خليفه ويضحك ..: يا اخي بتوسخ المرايه .. هاهاهاهاها

    مطلعت السياره لابوظبي ..

    في هذي اللحظه وفي شقه عبدالله وهند ..

    قامت هند وهيه مش عارفه شنو ياللي حصل لها .. كنه شي في داخلها ناقص .. ما تدري ليش بدت تحس بأحاسيس غريبه ... فيه اشياء ناقصه في حياتها .. موب الحياه ياللي كانت تعيشها من شهرين .. فيه شي تغير .. مسكنهم الجديد .. حياتهم .. وياللي مخوفها اكثر انها صار لها شهر ما شافت سلومي .. ولا تدري عن احوالها .. وبدت هند تمشي في الشقه كنها تايه في متاهه .. ما تدري وين دخلت ..كنها دخلت هذا المكان الاول مره .. بدت تحتار شنو ياللي مستوي فيها .. وليش احساسها بدى يتقلب جيه .. لاحظ عبدالله انه هند دخلت للصاله .. ولا لاحظت هند انه عبدالله في المطبخ يحاول انه يسوي ريوق .. كانت فيه حيره في نظرتها .. خوف ورهبه من شي ما يعرف عبدالله ..

    عبدالله وهو يشوف هند تتجول في الشقه كنها ضايعه في متاهه .. والا كنه شي ضايع عليها ..: هند .. شنو فيج &#33;&#33;

    هند وهيه تنتبه لعبدالله .. : ما ادري يا عبدالله .. احس اني موب على بعضي .. فيه شي ناقص هني .. ماادري شنو ..

    عبدالله وهو يبتسم على شان يريح هند .. : ما فيه الا الخير .. تعالي تريقي .. توني مسوي بيض مقلي تاكلين اصابيعج وراه ..

    هند وهيه تبتسم بتمثيل لانها تدري انه عبدالله راح يفكر فيها كثير وبيخاف عليها اكثر ..: لا ما ليه نفس .. تسلم .. تريق انته ..

    وتجي هند وتجلس على البلكونه وهيه تشوف الكرنيش من فوق .. بدت نظرتها تسير لبعيد .. وبدت نسمات الهوا تلعب بخصال شعرها وهيه تشوف الصبح في ابوظبي كيف شكله .. كان البحر هادي .. بس نسمات الهوا تلعب بالموج لعب .. بدت تشوف الشواطئ من فوق .. وبدت تسرح وهيه تشوف طيور النور تطير في كل مكان .. بدت هند تسرح وهيه تفكر في اشياء كثيره .. بس اكثرها كانت سلوم .. ما تدري شنو ياللي حصل لها في الفترات الاخيره ..

    في بيت سلامه ..

    سلامه وهيه تبتسم .وترتب الريوق حق هلال ..: هلال .. صار لك مده ما زرت عيالك .. ليش &#33;&#33;

    هلال وهويبتسم ..: هند وعبدالله معاي في الشغل .. وسلوم في البيت .. ما عليها باس .. خصوصا انه عبدالله وهند معاها .. وما ينخاف عليها ..

    سلامه وهيه مستغربه ..: هلال .. &#33;&#33;.. انته صار لك مده ما شفت سلومي .. حرام عليك ..خاف الله فيها .. تراها صغيره .. وتحتاج لك &#33;&#33;..

    هلال وهويبتسم ..: اه يا سلامه .. ليت الامهات كلها مثلج .. طيبه .. وخلوقه ..

    بس قبل لا يكمل هلال كلامه .. بدت شمسه الصغيره تبكي .. وتملى البيت صايح .. ابتسمت سلامه وهيه تقول ..

    سلامه وبكل حنان ..: عن اذنك هلال .. نداء الامومه ينادي ..

    هلال وهو يبتسم ..: خذي راحتج يا بعد قلبي .. انا بسير الحين للدوام .. وخلينا نسمع صوتج ..

    سلامه وهيه تبتسم ..: على الله .. بس هل بتروح تشوف عيالك اليوم ..

    هلال ..: ما اظن .. عندي اجتماع اليوم مع وحده من الشركات .. وبنشغل شويه ..

    وتطلع سلامه صوب وبنتها .. ,تجلس معاها ترضّعها .. ...اول ما سمعت سلامه الباب يتصكر وانه هلال طلع ..هزت سلامه راسها وهيه تقول وعيونها على بنتها ..: الله يعينهم .. والله اخاف يجي يوم يا شمسه تعيشين نفس حلاه اخوانج ..الله يستر علينا وعليهم مساكين .. هلال مشكلته انه يهتم فتره .. وتبرد فتره ... وكله بسبب هالشركه .. والمشكله انه حرمته الاوليه موب راعيه بيت .. الله يستر علينا يا رب ولا يجعلنا من الهاذرين يا رب ..

    وفي شقه عبدالله ..كانت هند لين هذيج الساعه تفكر في اشياء كثيره .. لين فجأه تقرب منها عبدالله بخجل وهو يقول لها ..

    عبدالله وهو الخجل مالي عيونه ..: هند ..

    هند وهيه تبتسم ..: خير .. شنو فيك...

    عبدالله وهو وجهه صاير احمر ولا يعرف من وين يبدى ..: بكلمج في موضوع .. بس توعديني انج ما تضحكين عليه &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم وبكل تفاهم تقول : افا عليك يا عبدالله .. تحيدني اضحك عليك &#33;&#33;.. قول يا عبدالله .. فضفض عما في خاطرك ..

    عبدالله وهو يبتسم .. والارتباك بين على وجهه .. وبدى من كثر الارتباك يقول لها ..: هند .. اباج .. هممم.. *وفجأه يناظر عبدالله في هند وهو يقول بصوت عالي ..* .... والله ما اعرف ..

    هند وهيه تنفجر من الضحك ..: بسم الله عليك .. شنو فيك عبدالله .. &#33;&#33;.. ليش حيران جيه ...

    عبدالله وهو يبتسم ..: هند .. والله موب حيران .. بس مستحي ..عمري ما قد بينت ياللي في خاطري ... وانتي تدرين بهالشي صح ..

    هند وهيه تبتسم .: ادري .. بس قول لانه صار لازم نطلع للدوام ..

    عبدالله .. وهو مرتبك .. وبدى يرتجف بارتباك ..: هند .. شنو رايج لو اخطب &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    التفتت هند في عبدالله باستغراب للحظه .. وجفأه انفجرت تضحك .. : هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها.. تخطب .. &#33;&#33;.. وليش مرتبك جيه وحالتك لله .. &#33;&#33;.. وليش مستحي .. عادي .. خلك قوي .. هاهاهاهاهاهاها


    عبدالله وهو يقوم من مكانه .. وبتعصب يقول ..: هند .. أنتي قلتي ما راح تضحكين عليه ..

    هند وهيه تبتسم وتقول له ..: اجلس .. اجلس .. والله ما قدرت امسك عمري .. وانا غلطانه .. وحقك عليه ..

    عبدالله وهو يجلس : زين .. بس قولي لي شنو رايج ..

    هند وهيه تبتسم ..: شي عادي .. وانا انتظر في يوم انك تقول هالكلام لابوي ..موب ليه ..هاهاهاها

    عبدالله وهو يبتسم .: بس هذي هيه المشكله .. الحين انا ابا اعرف راي البنت فيني .. تبيني ولا لا &#33;&#33;

    هند وهيه مستغربه .: بل .. وصرت تعرف بنات ومن وراي ..

    عبدالله وهو يضحك ..: هند .. انتي من جدج &#33;&#33;.. اناما ليه في البنات ..

    هند وهيه مستغربه ..: عيل كيف عرفت البنت .. وكيف تعرفها اصلا &#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو صاير يعرق والمستحى مغطي عليه لانه اول مره يفتح موضوع مع هند .. وخصوصا انه زواج وغيره ..: الله البنت شفتها .. وعجبتني .. والصراحه .. سمعت عنها كلام طيب كثير .. والبنت ما تنعاب .. وفيها الخير ..

    هند وهيه تبتسم..: زين .. ومنو سعيده الحظ هذي .. هل انا اعرفها &#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم ..: ايوه ..تعرفينها زين ..

    هند وهيه متفاجأه لانها متأكده انه ولا وحده من ياللي تعرفهم عبدالله شافها ..: اعرفها .. منو هذي &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    عبدالله : خويتج يا هند ..

    هند وهيه منصدمه ..: خويتي .. &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;&#33;&#33; .. كيف ومتى شفتها .. &#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم .:ايوه .. خويتج يا هند .. شفت اخلاقها يا هند .. ما شفت وجهها .. الوجه والجسد يا هند غطاء للي في القلب .. والجسد يا هند يذبل .. والوجه تلعب فيه تضاريس الزمن .. بس اخلاق البنت تدوم .. وانا ياللي عجبني في خويتج يا هند انه قلبها كبير .. وانا ابا رفيجه دربي تكون بهذي الوصوف .. انا ما شفتها ولا اعرفها معرفه شخصيه .. انا شفت اخلاقها معاج .. شفت طيبتها معاج .. عرفت انها انسانه سعيد الحظ من يكون معاها .. وانا فكرت فيها ..


    هند وهيه مستغربه .. : عبدالله .. انته تتكلم عن اي وحده منهم .. انته تتكلم عن نص الجامعه &#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم .: لا يا هند.. انتي من ياللي ترتاحين لها ..

    هند وهيه فاقده صبرها ..: عبدالله .. انته ليش ما تقول اسمها وتخلصني .. تراه اعصابي تلفانه ..

    عبدالله وهويبتسم ..:. اسف .. المفورض اقول اسمها بدون فلسفه زايده .. خويتج "محبه" ...

    هند وهيه منصدمه ..: محبه ..&#33;&#33;&#33;&#33;.. بس ليش انته اخترتها من بين كل البنات &#33;&#33;&#33;&#33;.. وانته ما شفتها .. يمكن ما تحبها ..

    عبدالله وهوي بتسم .: هند .. شنو فايده الجمال يوم جمال القلب ميت .. فيه يا هند بنات من برا قمر .. ومن داخل سم يجري في شرايينهم .. وفيه بنات يا هند لو تحطها بين مشوهين ما تميزها بينهم .. بس شوف قلبها .. اصفى منها ما فيه مخلوق .. جوهره ودره في وسط بحر .. بس تبي من يعرف يغوص ويطلعها .. عمر الشكل الخارجي كان يهمني مثل ما الشباب يعيشون ... الجوهر يا هند هوه ياللي يهمني ... انا اعرف انه طلبي غريب شويه ... واني اول مره الطلب شي غريب .. بس صدقيني انا ياللي يهمني في البنت الجوهر .. موب الشكل الخارجي .. وانا ابا اعرف راي خويتج محبه .. هل بترضا ولا لا ..

    هند وهيه مستغربه ..: عبدالله .. انته تدري شنو تطلب ..&#33;&#33;.. أنته الحين تطلب مني اني اسأل البنت .. والمفروض انا لو نبي نعرف راي البنت نعرفه من اهلها .. موب منها شخصيا .. موب عاداتنا يا بوحميد انا نخطب البنات من انفسهن ولا نسأل اهلها .. والبنت يا عبدالله يوم تطلع من شور اهلها .. تأكد مليون في الميه انها تبطلع من شورك بعد .. وانته لو ترضاها حق خويتي .. انا ما ارضاها حق احد .. اسف يا عبدالله .. انا يمكن اشوف راي البنت فيك .. وعرف اذا بتوافق ولا لا .. او انه فيه شخص في خاطرها .. بس اني اروح واسألها شنو رايج في اخوي .. لا .. موب انا ياللي اروح وأسأل هالاسئله لبنات الناس يااخوي ... عيب ومنقود .. وموب هذا ياللي تعلمته ..

    بدت هند تكلم عبدالله بتفاهم .. وبدت تشرح له وجهت نظرها.. بدى عبدالله يحس بانه يوم فكر في الزواج انه عقله موب كامل.. كيف فكر في انه يسأل هالاسئله للبنت وبدون شور اهلها .. وبدت كلمات هند تسوي رنين في قلبه وصدى في اذنه .. بدا يحس انه المفورض انه ما يستعجل .. وثاني شي .. كلام هند كان صواب .. ولا غلطت .. بدى عبدالله يبتسم وهو يسمع هند لين فجأه وقفت هند وهيه تسأل ..

    هند وهيه مستغربه ..: عبدالله .. &#33;&#33;&#33;.. شنو فيك &#33;&#33;&#33;&#33; .. وليش تتطلع فيني جيه &#33;&#33;

    عبدالله وهويبتسم بحنان..: لا ما فيه شي .. بس مستغرب...

    هند وهيه يحمر وجهها : عبود .. ليش مستغرب ..

    عبدالله وهويبتسم ..: لانه كلامج كلام وحده كنها مجربه في الحياه .. موب وحده عايشه مثل الحياه ياللي عشناها .. عمرنا ما سمعنا امنا تقول لنا هالكلام .. ونحن يا هند نقدر نضيع بسهوله .. بس الغريبه انه الله ستر علينا... والحمدلله والنعمه له..

    هند وهيه تبتسم وتنزل راسها ...: عبدالله .. يمكن امي ما قالت لنا هالكلام .. او حتى ابوي .. بس عبدالله .. انا كنت اسمع الناس يوم تتكلم .. وكنت احاسب نفسي عن لا يجي يوم تحاسبني الناس فيه .. كنت اخاف اخسر سمعتي مثل البنات ياللي خسروا سمعتهم بسبب طيش وخبل .. يمكن تقول انه هذا رجاحه عقل .. او ثقل مثل ما يقولون .. بس الحياه نفسها مدرسه .. تعلمك ياللي تحتاجه .. بس تبا لها عقل لانسان يستوعب .. ويتعلم من اغلاط غيره عن لا يكون هوه عبره للناس .. يكنون الناس له عبره .. فهمت عليه ..&#33;&#33;&#33;

    ابتسم عبدالله وهو يقول .. : تمام .. عيل انا بفاتح ابوي في الموضوع .. وبشوف شنو ياللي اقدر عليه ...

    هند وهيه تبتسم ..: وهذا الشي الصح يا عبدالله .. وانا اقولها لك ... مبروك يا اخوي .. مبروك .. وربي يتمم بخير ..

    عبدالله ..وهويبتسم ....: الله يبارك فيج .. وعقبال ما افرح في عرسج وايول لج في الكوشه ..

    هند وهيه تحمر ..: عبدالله .. بعده الوقت .. هاهاهاها</div>&#60;&#33;-- / message --&#62;




    <div>
    <center>عبدالله ..وهو ينتبه للساعه ياللي في الجدار..: لا والله .. مو بعده .. الامتأخرين ..

    وتنتبه هند انه اليوم تأخروا عن الدوام .. وطلعوا من الشقه مسرعين صوب الدوام .. وطول الطريق .. كانت هند خايف .. رغم انها فرحانه لاخوها .. الا انها كانت خايفه من ياللي بيستوي بعد الخطوبه .. خايفه انه لو رفضوا اهل محبه او محبه نفسها .. انها راح تخسر خويتها .. لانه هالامر راح يسوي حساسيه بينهم ... وهيه ما تبي شي يعكر صفوا هذي الصداقه .. كان عبدالله طول الطريق يسولف مع هند .. رغم انها كانت تبتسم له وتكلمه من فتره لفتره .. الا انها ما زالت خايفه من ياللي راح يستوي بعد الخطبه ..

    وصلوا للشركه ..ودخلت هند عقلها مش في راسها .. كنت سرحانه .. وشديده السرحان .. وبدت تمشي للسلالم .. وعبدالله كان رايح لمكتب سعيد على شان يجلس معاه شويه .. اول ما وصلت هند للمكتب كانت ورا الباب تسمع خليفه يضحك بصوت عالي .. وقفت شويه ورا الباب وهيه تحاول انها تفهم شي من كلاهم .. وخصوصا انها سمعت صوت سعيد انه داخل .. وهيه بالاصل ما ترتاح له ولا تطيقه بعيشه الله .. فكيف تجلس معاه في نفس المكان .. وتتقرب هند جنب الباب وهيه تسمع منى تضحك وهيه تقول

    منى وهيه على مكتبها وتبتسم وتضحك لسعيد ..: والله .. اليوم عيد ميلادك يا سعيد ..&#33;&#33;&#33;.. اليوم اليوم .حرام عليكم .. ليش ما فيه احد قال لنا ..

    خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. وانا بروحي ما كنت ادري .. بس ما عليه .. بنسوي حفله .. وبنعزم الاهل والجيران .. هاهاهاها

    بس سعيد كان ملتزم الصمت .. ما كان حتى يضحك .. او ايبتسم ..كانت تنظرته للارض .. ولا زاد شي ..

    منى وهيه مستغربه .. : سعيد .. ليش ما تضحك .. تراه اليوم الكل يفرح فيه .. بسير بشتريلك شي .. لازم اشتريلك شي ..

    خليفه وهو يتقرب من سعيد وضربه بكوعه وهو يقول له ..: من بختك .. منى الحلوه بتشتريلك هديه ..

    سعيد وهو نظره حزينه في يعيونه ..: لا يا منى .. ما فيه داعي .. مشكوره .. تكفيني مشاعركم ..

    منى وهيه مستغربه .. : سعيد &#33;&#33;.. شنو فيك .. ليش انته جيه اليوم .. &#33;&#33;.. بدل لا تفرح تزعل &#33;&#33;

    سعيد وهو ينظر لمنى وهو ويقول ..: منى .. انا مستغرب من شي ..

    منى وهيه تعطي سعيد كل اهتمامها ..: شنو هو يا سعيد .. &#33;&#33;&#33;؟؟؟؟


    سعيد وهو الحيره في عيونه ..: منى .. ليش العالم تفكر في هاليوم على انه يوم سعيد .. او مثل ما يسمونه عيد ... ما يحسون انه في مثل هاليوم انسانه كانت تواجه الموت بروحها &#33;&#33;.. عمرهم ما حسوا انه في هاليوم امهم كانت تموت وتحيا وهي تولدهم .. ليش ما فكروا بالالم ياللي تعيشه امهم .. ليش ما يفكرون انه في امهات كثيره تموت وهيه تنقسم روحها لقسمين .. قسم في النار .. وقسم في الالم .. على شان تاخذ من عمرها وتعطيه لفلذه كبدها .. الغريبه انه يحتفلون بعذاب امهم .. العذاب والقهر ياللي عاشته وهيه من حملت فيه لين تولده .. ومن يدري .. هل يطلع صالح بعدها ولا طالح .. ليش العالم يا منى تضحك وتبتسم .. مثل ياللي يحتفل بعذاب اعز مخلوقه عنده .. اذا العالم تفرح فانا ما افرح في هاليوم .. لانه ملك الموت كان يزورها على كل طلقه تطلقها وهيه تولدني .. بدل لا اصبحها وابوس راسها واقول لها ربي يقدرني واعوضج يا امي تعبج وحنانج اتم احتفل فيه على انه يوم ما انولدت .. ليش العالم تصير انانيه ولا تفكر غير في نفسها ... ليش العالم تفكر على انه هاليوم كبرت .. وصرت انا الانسان ياللي قدامكم .. ليش ما فكروا فيه انه في هاليوم طافت سنه من عمرهم ما يندى هل في عمل خير وعباده ولا في عمل شر وأسائه .. يطوف عليهم العمر وهم ما يعرفون انه كل ما يطوف سنه من عمرهم معناتها انه الموت قرب .. بس هل حاسبوا انفسهم انهم عملوا في السنه ياللي قبلها عمل خير ولا شر .. اتم انا حيران الحين .. شنو ياللي لازم اسويه .. افرح واضحك وانا اشوف اليوم ياللي امي كانت تقاسي العذاب انواع ينعاد عليه كل سنه .. ولا اجلس احاسب نفسي قبل لا يحاسبني ربي على اشياء انا سويتها ..


    كان سعيد يقول هالكلام .. وهند قلبها ينبض من ورا الباب ..عمرها ما قد حست او سمعت بمثل هالكلام .. كانت دايما تحسب انه سعيد حقير .. وقح .. ويحب يلعب بالكلام .. بس هالكلام كان حساس .. غالبه فيه الانسانيه على الاشياء ياللي كانت تحسبها في سعيد .. وخصوصا انها بدت تفكر في كل كلمه يقولها .. هل هيه صح ولا غلط .. هل هيه الحين تشوف سعيد الحقيقي .. ولا سعيد ياللي يلعب على النبات ويحطم قلوبهن .. بدت تفكر .. وبدت تسرح... لين ما قطعت منى تفكيرها وهيه تدر على سعيد وهيه تقول ..

    منى .. وهيه تبتسم وتقول ..: سعيد .. انا معاك في كل ياللي قلته .. واحيانا نسهوا عن اشياء العالم الثانيه تسويها .. وانا احيي فيك روح المحبه لامك ولعذابها .. بس يا سعيد .. هل فكرت انه امك في يوم تفرح يوم تفرح .. هل فكرت انه يوم تشوف ولدها ريال .. ويكبر قدامها انها تزيد فخر بين الناس انه هذا ولدي .. هذا ياللي تعبت وانا اربيه ويوم احمل فيه .. بعد كل هالتعب .. تعوضها .. صدقني انها تتمنها انها تولدك مليون مره ...وتعيش التعب انواع واشكال .. بس تشوفك تملى عينها وتحاتيها وتعيشها في احسن عيشه .. عمر الامومه ما كنت رد الجميل .. لانه لو تفكر ترد الجميل يا سعيد .. ما راح تقدر تعوضها ولا ليله من الليالي ياللي تسهرها عليك .. انته الحين يا سعيد تحاول انك تعيش حلم اسمه رد الجميل .. لانه جمايل اهلك ما تتعوض ولو تعيش طول عمرك تحاول ترجعها .. ونحن معاك يا سعيد انه الاحتفال بالاعياد هذي غلط .. بس ما يمنع انك تحسسها انك بتعوضها ..

    سعيد وهو يقول لمنى ..: بس ياللي اشوفه انه في هاليوم العالم تحتفل فيه على اساس انه يوم عيد .. والعيد فيه فرحه .. موب حزن . .هل فكروا انه في هاليوم كانت اغلى المخاليق لهم بين حياه وموت .. طلوع روح من روح وجسد من جسد يا منى عمره ما كان يوم مفرح للام .. يمكن الاب يفرح .. لانه ما عاش العذاب ياللي تعيشه الام .. لانه الام تحمل .. وتتوحم .. وتولد .. وتسهر .. واخر شي شنو تحصل ..&#33;&#33;&#33;؟؟ ماتحصل غير نكران من عيالها يوم يكبرون .. ما كانها امهم .. ياللي نست العالم كله على شانهم ..

    منى وهيه تبتسم ..: تعجبني نقاطك يا سعيد .. بس هل فكرت انه ربك مخلي تعبها بلاش &#33;&#33;...سعيد .. تعرف انه الجنه تحت اقدام الامهات ..&#33;&#33;&#33;.. تدري انه الام قلبها طيب واصفى وانقى من ماي المطر .. تعرف انها تفرح لفرحك .. وتحزن لحزنك.. هل انته فكرت بهاي الاشياء .. هل فكرت انه امك عمرها ماتشل في خاطرهاعليك ..

    سعيد وهو يحاول يخبي دموعه ..ويدوس على قلبه عن تخونه العبره وهو يقول ..: منى .. انا ما فكرت .. انا احس واعرف .. والكلام ياللي تقولينه ما غاب عن ذهني .. بس انتوا بكلامك احس انه مثل ياللي يقولي مبروك عليك عذاب امك .. لانه هاليوم امي كانت تتعذب .. ولا اظنها مناسبه حلوه احتفل فيها كذكرى عذاب امي .. انا يمكن افكر بطريقه غيركم .. ويمكن انتوا تشوفون جوانب من هالقضيه .. بس انا اشوفه انه بدل لا اسوي احتفال واسوي خرابيط واهدي هدايا لانسان ما ادري هل هوه يستحق ولا لا .. افكر اني اروح واهدي الهدايا لانسانه هيه ياللي تستاهلها .. لانه هيه ياللي تعبت .. هيه ياللي تستاهل اني اعوضها وانسيها هاليوم .. لانها هيه تستحق اكثر من اي شخص ثاني ... هيه ياللي تعبت .. وتحملت ..موب انته ياللي تحتفل بيوم او عيد انته تتخيله .. وابرك لي بدل لا اسوي احتفالات وخرابيط .. احاسب نفسي ... واشوف .. هل العمر ياللي طاف من ياللي مكتوب ليه قضيته في خير ولا في شر .. هذي كلماتي .. واسف كني قلت لكم شي كدركم ..

    ويطلع سعيد من المكتب وهو خانقته العبره ...تذكر ماضي امه .. وعذابها ..وكيف يفرح بيوم تعذبت فيه ...تذكر انه امه عاشت المر انواع . .... ما كان وده احد يشوف دمعته بسبب ذكريات اغلا البشر... وموب من حقه انه يفرح باليوم ياللي امه كانت تشوف الموت بعيونها وهيه تلفظ انفاسها على شان تعطري طاقتها لطفلها .. طلع سعيد ولا اول ما طلع بدمعته تنزل من خده اول ما طلع .. لمحت هند دمعه سعيد .. بس سعيد من الاستعجال ما انتبه انه هند كانت جنبه .. بس هند لمحت دمعته .. حست بشعور غريب .. اخلطت مشاعرها بين رأفه وكره واستحقار .. ما عرفت شنو ياللي استوى فيها .. ياللي شافته غير عن ياللي تعرفه عن سعيد ... لعبه بعواطف البنات كان غير ياللي بدت تشوفه قدامها .. احاسيس .. ومشاعر في هالانسان تختلف من فتره لفتره .. ليش مره يكون حقير .. ومره يكون حساس مثل ما هيه تشوفه .. ليش وعلى اي اساس &#33;&#33;..

    دخلت هند وهيه ما تعرف ليش انصدمت من ياللي تسمعه .. سعيد يحمل بين ظلوعه قلب حساس &#33;&#33;.. او انه هذي الحركات والكلمات هيه ياللي يصيد بها البنات .. بدت هند تفكر وتسرح .. بس يغلب عليها الكره لانها شافت عذاب محبه يرتسم في خيالها وهيه تعرف انه محبه عاشت العذاب انواع .. وكله بسبب سعيد .. ما كانت تدري انه سعيد ما له يد بالموضوع .. ولا بالاصل يعرف محبه... كانت محبه ضحيه مثلها مثل سعيد .. لظالم اسمه عادل .. ما كنت تدري انه هيه بهالامور .. لانه الكره والبغض لسعيد عماها عن كل شي ..

    طلع سعيد .. بس خلى وراه هند غارقه في الاسأله .. عمرها ما قد شافت سعيد بهذي الحاله .. بدت تدور لنفسها اعذار .. بدت تقول انه هذي طبع البشر ياللي من طينه سعيد .. ياللي يظهرون الاشياء ياللي غير عما في خواطرهم .. وخصوصا من حبهم للعب بعواطف الناس .. مثل ما كنت تهمس لنفسها وهيه تقول ..

    هند وهيه تشوف لنفسها عذر بس على شان تنتقم .. : .. لا .. سعيد بس يمثل .. هذي حركاته .. "حيه من تحت تبن " .. اعرفه .. حيه .. بس هوه لدغ كل الناس باسلوبه .. بس انا ما راح يلدغني .. انا ياللي بخليه يتحسف ...ويشرب من ماي البحر ندم .....

    وتدخل هند ولا بمنى تبتسم وهيه تقول ..

    منى : هلا هند ..كيفج ..

    هند وهيه تبتسم ..: الحمدلله ...

    خليفه وهو يبتسم .: اوه .. وصلت بنت الزعيم ..

    لتفت منى في خليفه لانها تعرف انه هند ما فيه احد يمزح معاها .. بس هند كانت تفكر بطريقه ثانيه ... كانت تحس انه نقطه ضعف سعيد وهو خليفه .. انها بتخلي خليفه الضحيه .... على شان تخليه ضحيها لها .. وبتعذيب خليفه سعيد راح ستعذب يشوف خليفه بسببها متعذب ..كيف الحين بتخلي خليفه يتعذب ..

    هند ما تدري انه سعيد يحبها .. وحبه لها معبه بروحه .. ما بالك بانها راح تلعب على الحبلين .. بين خليفه وسعيد .. حست انها لو خلت خليفه يتعذب .. راح عن طريقه سعيد يتعذب انه اقرب خوي له .. بدت هند تخطط في اللحظه ياللي سمعت خليفه يكلمها ..

    هند وهيه بتستم من ورا الغشوه ..: اوه ..انته اكيد خليفه .. خوي سعيد .. صح &#33;&#33;

    خليفه وهومستغرب لانه يعرف انه هند ما ينمزح معاها .. وهو قال هالكلام على شان تعصب .. بس المشكله انها اخذتها بطيبه خاطر ..

    خليفه ..: ايوه .. انا خليفه .. وباخذ دوره تدريبيه في شركتكم لمده شهرين او ثلاثه .. وبعدها ما راح تشوفوني ..

    هند وهيه تبتسم .:. وليش &#33;&#33;.. خلك معانا ..

    استغرب خليفه كلام هند لانه يعرف من سعيد انه هند صعبه .. وعمرها ما تقول كلام للشباب .. بس الغريبه انها بدت تتكلم بطلاقه .. ما يدري خليفه انه هند ناويه تلعب بمشاعره وتضمه لالبوم ضحاياها .. حست منى انه هند تخطط لشي .. وحست انه من لهجتها ومن طريقه كلامها ناويه على شي .. وعلى طول قاطعت هند وهيه تقول ..

    منى وهيه تقاطع هند : خليفه .. اسمع سعيد يناديك ..

    خليفه وهو مستغرب ..: غريبه .. ما اسمعه &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم .: ايلس خليفه معانا شويه &#33;&#33; .. لاحق على الشغل ..

    خليفه وهويضحك .: بل .. اشوفج صرتي معجبه .. هاهاهاها

    هند وهيه تبتسم ونفسها تخنق خليفه لانها من الخاطر تكرهه وهو وفارس وبدت تتكلم بلطف.: لا مش معجبه .. بس اباك تجلس عندنا تسلي علينا .. تعرف الشغل هاليومين ..ضغوط وكراف...

    منى وهيه تقاطع هند .. خليفه .. شكله سعيد عصب .. اسمعه ينادي &#33;&#33;

    خليفه ..: غريبه .. عمر سعيد ما عصب .. هاهاهاها.. ادري فيه يكون هادي .. بس شكله من صدق بيعصب كان طولت ..

    خليفه قال هالكلام لانه يعرف انه سعيد يحب هند ... وانه يغار عليها.... ومشان جذي صدق سالفه منى ..وخصوصا انه سعيد طلع زعلان ... ولا له نفس يقول شي ..مسكين .. ما يدري انه هند تحاول تعذبه على شان تعذب سعيد .. وهيه تعرف بمقدار معزه خليفه في قلب سعيد .. وبدت هند خططها في الانتقام من سعيد ..

    طلع خليفه بعد ما استأذن من هند .. طلع ومنى عيونها في هند ياللي كانت تتبع خليفه مثل اللبوئه ياللي تخطط وش من فريسه راح تكون عشاها .. عمر هند ما فكرت بأنها تحقد على حد .. او انها تعذب احد .. بس لانها شافت عذاب محبه بسبب سعيد .. قررت تخلي سعيد يدفع ثمن وصول محبه للمستشفى .. وعلى شان جيه قررت انها تخليه شويه يتعذب ... اول شي يشوف خويه يمتعذب .. وثاني شي بيجيه الدور في قائمه الانتقام لمحبه ...

    منى وهيه تشوف هند على غير طبيعتها وخصوصا انها تعرف هند زين ..: هند &#33;&#33;&#33;.. على شنو ناويه &#33;&#33;

    هند وهيه تلتفت في منى ..: لا ما فيه شي .. بس اشوف هالخبل خليفه &#33;

    منى وهيه تعطي هند نظره مثل النكران .: لا يا شيخه .. هند ..انتي موب من طبايعج انج تسوين هالحركات ..

    هند وهيه تنكر..: اي حركات &#33;&#33;&#33;

    منى وهيه تلعب بحيانها ..:هند &#33;&#33;.. عليه هالكلام .. قولي لوحده ما تعرفج .. لا يا عيوني .... انا اعرج زين ما زين .. واعرف انج ناويه على شي .. وكان ما اخطى احساسي .. انج ناويه على شر .. *وبنظره جديه تلتفت منى في هند وهيه تقول ..* .. هند ..ذكري الله .. تراه موب حلوه منج هالحركات .. وانتي العاقل .. المفروض ما اشوفها منج ..

    هند وهيه تبتسم بنكران ..: منى .. انتي شكل الشغل ضغط على مخج .. وخلاج تفكرين انه العالم وراها اشياء .. انا ما ورايه شي .. كل ياللي في خاطري اني بس كنت ابا اضحك عليه .. وخصوصا انج تقولين انه دمه خفيف .. وحبيت اشوف خفه دمه لاني مضايجه هاليومين ..

    منى وهيه تقلب نظرتها من هند للمكتب وهيه تدور على اوراق ..وهيه تقول لهند ..: على الله كلامج يكون صح .. لانه نظرتج لخليفه كانت غير عن هند ياللي اعرفها ..

    هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه شي .. لا تخافين ..

    وترجع هند تكلم نفسها وهيه تقول ..: الا فيه اشياء ... انا ابا اشوف سعيد يبكي بدل الدمع دم .. اباه يتعذب مثل ما عذب محبه وعذبني معاها ... وانا وراه والزمن طويل ..


    وفي مكتب سعيد كان خليفه يسولف عند سعيد .. ويخبره انه منى تقول انه نداه ..

    خليفه ..وهو جالس على الطاوله .. ورامي بنعاله يمين ويسار في المكتب ..: احلف يا سعيد انك ما نديتني ..

    سعيد وهو بيطير من الفرحه منو قده .. هند قالت له "عاشت عين تشوفك" بس من زمـــــــــان وكل ما يتذكرها يغيب همه ويتم يعيش في الاحلام.. : والله ما ناديت لك يا خليفه ..

    خليفه وهو يبتسم ..: لا والله .. صدق .. &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم ..: اي والله .. ما ناديتك ...شنو فيك خليفه ليش انته جيه موب مصدق ..&#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ..: لاااااااااااااااا.. هاهاهاها.. انته ناديتني ..

    ويلتفت سعيد في خليفه بنظره جديه بس شفايفه تبتسم .: لا .. وربي اني ما ناديتك ...

    خليفه وهو مستغرب : عيل ليش تبتسم .. ؟؟؟

    سعيد وهو بيطير من الفرحه ..: خليفه .. وليش ما ابتسم وهند ترحب فيني &#33;&#33;

    خليفه وهو مستغرب ..: رحبت فيك .. سعيد .. بسم الله عليك .. شنو فيك بتستخف .. هند ما قالت لك غير عاشت عين تشوفك .. بس هذا من شهر احيدك قلت لي اياه .. شنو فيك .. توك تتذكرها .. ومن دقايق قريب لا تصيح .. شنو فيك انته تختلف من نفسيه لنفسيه مختلفه ..

    سعيد وهو يبتسم ..: والله ما ادري ... حس اني يوم اتذكر شي يكدر خاطري اتذكر كلمات هند لي .. ويضيع كل شي مكدرني ..

    خليفه وهو يبتسم .: لا يا شيخ ..لا تضحك على نفسك ..من دقايق هند كانت عندنا فوق ..

    وقبل لا يكمل .. قاطعه سعيد بشوق وهو يقول ..: والله &#33;&#33;.. جد .. وكيف ما شفتها انا ..&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;؟؟؟

    خليفه وهو يضحك..: يا الخبل .. كانت قربك .. بس انته ما انتبهت .. لانك طلعت منا على طول ..

    سعيد وهو مستغرب ..: والله .. صدق .. &#33;&#33;.. وكيف ومتى ..

    خليفه وهو يبتسم ..: والله ما ادري.. بس انته شكلك تكذب عليه ...

    سعيد وهو مستغرب ...: في شنو &#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم...: تقولي تحبها .. يا اخي البنت كانت جنبك ولا حسيت فيها .. كيف هالحب يعني ..

    سعيد وهو يبتسم..: خليفه.. انا ما اعلم الغيب كنها جنبي ولا لا .. ويمكن القلب حس فيها قبل العين .. بس موب معناتها انه ما تفرح الروح من تشوفوفها ..

    خليفه وهو نظرته جديه ..: سعيد.. اسمعني ..

    سعيد وهو يبتسم بعد ما امتسحت احزانه ..: هلا ..أمر تدلل ..

    خليفه وهو قلبه على سعيد ..: سعيد .. انا موب مرتاح لكلام هند ..

    سعيد وهو بين غيره وبين نكران وتساؤل ..: خير .. ليش يا خليفه &#33;&#33;

    خليفه ..: ما ادري .. احس انها تقول كلام لكل شاب .. وخصوصا من دقايق تباني اجلس معاهم &#33;&#33;

    ارتسمت على سعيد نظره غريبه .. نظره خلته يحسب بغيره شديده .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدت اعصابه ترتبك .. ونظراته تختلف .. وعيونه تحمر ... بين غيره وبين دمعه .. ما عرف شنو ياللي قلب عليه .. بدى يسمع من الدنيا بس صوت نبضات قلبه .. نبضات قلبه ياللي كتمت على كل الاصوات ياللي حوله .. حتى من صوت خليفه ياللي كان يتكلم .. بدى يحس بالغيره تاكل قلبه .. والحزن يعتصره من طرف ثاني .. بدى يحس بشعور غريب ..

    بس التفت سعيد ولا بخليفه مش موجود .. حس بأحساس خلاه على طول يترك مكتبه ويطلع .. اول ما لطلع ولا بخليفه جاي ومعاه كوبين .. تلاقوا على الباب لدرجه انه خليفه على شان يتحاشى الصدوم بسعيد التفت منه وطيّر *انسكب* .. الشاي على خليفه ..

    سعيد وهو يحس بانه صدم شي .. : اه . .اسف

    خليفه وهو مستغرب ويحاول انه يجفف الشاي ياللي انسكب على ملابسه بسرعه ..: شنو فيك سعيد .. ليش مستعيل &#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو متفشل بنفسه .. وما كان يدري ليش ترك مكتبه .. ما عرف ليش بدت الغيره تلعب بعواطفه .. بدت سعيد يساعد خليفه بانه يجفف الشاي ...: اسف . .اسف .. بس ما شفتك .. وانته بعد اختفيت ..

    خليفه وهو مستغرب ..: سعيد .&#33;&#33;&#33;.. بسم الله عليك ... شنو فيك .. انا من دقايق اقولك بسير اجيب لنا شاي على شان تسولف شنو ياللي حصلك &#33;&#33;&#33;&#33;.. وانا قلت لك تبي شاي .. قلت لي ايوه .. تبا &#33;&#33;..

    سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. رغم انه يخبي في داخله اسأله ..وبدى يكلم نفسه وهو يقول ..: غريبه .. خليفه كان يسولف معاي عن هند .. وانا دقايق وغفلت عنه .. شنو ياللي حصل لي .. وانا ما اتذكر كان خليفه قال لي شي عن الشاي .. كان يكلمني واختفى فجأه &#33;&#33;&#33;&#33;.. كيف وليش ..

    خليفه وهو يقاطع سعيد ..: سعيد &#33;&#33;&#33;... شنو فيك &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. وفجأه بدى يضحك ..: هاهاهاها..اسف ..شكلي اليوم موب على بعضي ..

    خليفه وهو يقول لسعيد ..: لا شي اكيد يا سعيد .. موب على بعضك .. والغريبه انك اليوم شارد الذهن بالقو ..

    حاول سعيد انه يغير الموضوع .. ولانه خليفه قلبه صافي وابيض ما حط في خاطره .. واخذته مجاذيف كلمات سعيد من موضوع لموضوع ثاني .. وبدى ينسى كل شي من طيبه قلبه .. وبدى يضحك مع سعيد .. وهو مش عارف ليش سعيد اختلف فجأه .. على باله انه بس ظروف الضغوط ياللي يعيشها من ضغط بين بيت وجامعه وامه .. ولا يقدر يلحق على شي ..


    في هذي الحاله .. كان عادل في احدى الدول... يصيع ويلعب مع شلته ياللي تتلذذ في الحرام .. بس كانت تتمثل لعادل صوره محبه وهيه تطيح من فتره لفتره .. كان يسأل نفسه .. ويقول ..

    عادل وهو من فترات سرحانه ..: ليش هذيج البنت هيه الوحيده ياللي بديت اهتم فيها .. والمشكله اني يوم افكر فيها .. اتم احاتي ..كيف اشوفها مره ثانيه .. لا .. انا صار ليه الحين اكثر عن شهر وانا افكر في الموضوع ... لازم اتخلص من صورتها .. اخ ..لو هيه معاي في المسنجر .. والله لا العوزها مثل ما لعوزتني ... واخليها تبكي الدموع اربع اربع ..

    صوره محبه مطبوقه في قلب عادي .. والمشكله انه ما يقدر يشلها .. وخصوصا يوم طاحت .. نظره غريبه كانت في عيون محبه .. بين دهشه وفشله .. خلت عادل يتم يفكر فيها طول فتره سفره .. فكان يقرر انه بعد ما يرجع على شان فتك من صوره محبه انه راح يتزوج .. وفك نفسه .. لانه صار له من شاف محبه مده .. والمشكله انه ما فارقت خياله .. وعيونه .. والحل لقيه عادل انه يشوف وحده تجلس معاه ليل ونهار وتنسيه هالانسانه قبل لا يفقد عقله ..

    وفي بيت حصه وفي الصاله بالاخص .. بدت الجدران تسمع صراخ لمخلوقه بدت تتعذب ..

    بدت ميري تبكي وهيه تترجا في حصه انها ما تضربها .... بدت تبكي بحراره وبقلب مكسور ..

    ميري ..: ماما .. ماما .. والله انا ما فيه سوي .. ماما والله انا مسكين .. فيه اولاد داخل بيلاد ..

    بس حصه ما رحمت حال ميري المسكينه ياللي بدت تبكي بحراره وهيه تتلقى ضرب من حصه بقسوه ..

    حصه وهيه تضرب ميري وتشبع جسدها النحيل ضرب ..: انا اقولج لا تدشين غرفتي .. من سمحلج تدشين وتنظفينها .. من قالج .. اه .. فهميني .. من قالج ..

    *كانت ميري تنظف البيت .. وحصه طلعت مع الفليبينه السواقه لبيت مريم .. على بالها انه فيه يمكن ادله ثانيه داخل البيت هالمره مش في المخزن .. وميري على نياتها دشت ونظفت .. بس هذا الشي ما ارضى حصه .. بالعكس قوّم قيامه ميري وهيه تلاقي جزاء نشاطها في شغلها ..*

    ميري وهيه تبكي وتربع لغرفتها .. ماما .. ماما والله انا فيه مسكين .. ماما والله انا بيموت ..

    حصه وهيه تضربها بكل قسوه لدرجه انه زهره من شافت ميري تنضرب ..دخلت في الغرفه وقفلت الباب ..وحصه تصرخ وتقول ..: وموتي يعلج الموت .. ربي ياخذج قريب ..

    وتربع ميري من الصاله لغرفتهم .. بس زهره قافله الباب .. وتبكي داخل من الخوف .. وميري تضرب الباب قوه وهيه تصيح على زهره انها تبطل الباب .. بس زهره ما بطلت الباب من خوفها عن لا تلاقي قسمتها في الضرب من حصه ..وتلحقها حصه للممر ياللي فيه غرفه الخدامات .. وبدت تضربها وميري صايره مثل القنفذ مجمعه جسدها النحيل مثل كوره .. وتحاول تحمي نفسها .. بس ما تقدر ... وبدت حصه الضرب المبرح في ميري وميري تبكي .. لين حست حصه بشي يتحرك فوقها .. ولا فجأه تترك ميري وتربع لغرفتها .. ربعت وهيه مثل المجنونه بين السلالم .. مره تطيح .. ومره تقوم.. كنها تحس بانه فيه احد بيصرق الملف ..

    في هذي اللحظه كانت سلوم خايفه في غرفتها وهيه تسمع صراخ ميري .. وضرب امها وضراخها على ميري..كانت حتى سلومي ترتجف من الخوف وهيه تحضن دب من دباديب هند لانها تشم ريحه هند العطوفه فيها بدت تحضنه بقوه لين خف الصوت .... اول ما طلعت حصه للغرفه .. وصكرت الباب .. طلعت سلوم بكل برائه صوب الصاله .. ولا بنص الصاله متبهدل .. نزلت بكل برائه من الطابق العلوي وهيه تشوف البيت صاير مظلم .. بدت تسمع ونين في البيت .. وين .. وكيف .. ما تدري .. وبكل طفوله نزلت وهيه تشوف الصاله مرعبه .. اول ما جا على بالها .. كانت ميري .. الخدامه ياللي مربيتها .. ومن خوفها ربعت تدور ميري لانها هيه ياللي بقي لها في هالبيت .. او بالاخص في هالغابه الموحشه ياللي كلها ظلام .. وقهر .. وحزن .. اول ما وصلت للممر .. كان الظلام فيه حالك.. بدت سلوم تحد يدها الصغيره على الجدار مثل ياللي يطلع من الجدار انه يوصله لاخر الممر .. بدت تمشي وهيه يقودها الجدار لين وصلت لكتله مظلمه .. بدت سلوم تتقرب وهيه ترتجف .. كانت تشوف الكتله المظلمه تون وترتجف .. تقربت ولا بنور الباب من تحت كان يطلع ملامح خفيفه من ميري ...كان شكلها مبتهدل .. شعرها منفوش .... ونصه متطاير من يدايلها ..(جدايل.. ) ... كنت ميري تبكي بدموع من نار .. وترتجف .. وخشمها يسير بخليط من الدم و*اكرمكم الله * مخاط ..كانت وحده من اطراف فمها تسيل دم وعيونها منتفخه من كثر الضرب على وجهها ومسويه حلقات حمر على وججها .. *.. من ضرب حصه له ياللي بعد مده تسوي حلقات سود بسبب تراكد الدم في فتحات العين *ا .. بدى جسدها النحيل يرتجف .. وينتفض من الخوف والضرب ياللي امات بعض من الاحساس في جسدها .. بدت سلمى *سلوم* ... تشوف صوره عمرها ما راح تمتسح من خاطرها .. ومن صوت ونين ميري .. تقربت سلوم من ميري على شان تراضيها بكل طفوله وبرائه .. بس ميري من كثر الضرب على وجهها ... وعلى جسمها .. ما تميز الصور ياللي تتحرك جنبها .. وخصوصا انها في ظلام .. بدت سلوم تتقرب لين فجأه تجمعت ميري على نفسها مثل ياللي يخاف من انه ينضرب مره ثانيه .. تجمعت على نفسها بكل خوف ورهبه بمنظر يقطع القلب وهيه تبكي بخوف وهيه تقول ..

    ميري وهيه ترتجف وتتجمع على نفسها ..: لا .. لا ماما لا .. والله انا فيه موت .. والله انا فيه موت ..حرام ماما حرام ..

    سلوم وبكل برائه ..: ميوي ..*اونه ميري * .. ميوي .. من ثوى فيث جذي؟؟ *اونه من سوى فيج جذيه*

    التفت ميري ولا بسلوم فوقها وهيه ما تقدر تمييز ملامحها بسبب الظلام والضرب ياللي فيها من حصه ..كل ياللي كانت تشوفه جسد نحيله مثلها .. ويحضن دبوب ببرائه وهو يقكلم بكلام نصه مفهوم ونصه مش مفهوم ..

    انفجرت ميري تبكي .. في اللحظه ياللي سلوم من بكى ميري يلست على الزاويه تبكي هيه الثانيه وهيه تحضن دبدوبها .. بدت كل واحد تبكي .. وحده من الخوف .. ووحده من الشفقه على المخلوق ياللي ينضرب بدون اي سبب .. انضرب سبب انه ادى واجبه ... بدت ميري تجمع بقايا جسدها لتحضنه بيدينها وتضمه لصدرها .. وهيه تبكي وتسيل دموع انخنقت في عيونها من الضرب ياللي صابها .. بدت تبكي وزهره تبكي في الطرف الثاني من الغرفه لعجزها انها تسوي شي .. كل وحده منهم معدومه الحيله .. زهر.. ميري .. سلومي ... كل وحده منهم صارت اسيره في بيت حصه ياللي انعدمت الحياه فيه .. وانمسحت فيه السعاده الا للاشباح ياللي تسعد بعذاب حصه ياللي من يغيب عن نظرها السعد من تتذكر الملف ياللي بالاصل ما يفارق خيالها ولا للحظه بدت الدمعات تسيل من كل وحده منهم وهيه تخفي ورا كل دمعه حزن يملى الدنيا دموع ..

    في هذي اللحظه كان عبدالله عند سعيد وخليفه في مكتب سعيد ياللي كان جنبه مكتب سليم واحمد الدلوع.. وهو يقول لهم ..

    عبدالله ..وهو يبتسم .. ولا يدري عن ياللي يستوي في بيتهم .: شنو رايكم اليوم اعزمكم على الغدا &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. قصدك عشا .. موب غدا .. يا اخي دخل العصر الحين.. هاهاهاهاها

    عبدالله وهو يبتسم .: اي والله .. بس بيكون العشا على حساب خليفه .. شنو رايك سعيد

    سعيد وهويضحك .: هاهاهاها.. بالنسبه لي ما عندي مانع .. هاهاها

    خليفه وهو اونه معصب ..: حوه .. شنو قالولكم .. شيخ ولا هامور .. انته المفورض يا عبود انه العزيمه عليك .. انته ياللي مسؤول عن الاكل .. لانك ابن المدير.. المريش بينا .. هاهاهاهاها

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا انا لا هامور ولا شي .. انا حالي حالكم .. استلم شراتكم راتب ..

    حس سعيد انه هذي هيه الخطه ياللي كان يقولها لهلال .. وشكلها طلعت تأثير ايجابي ..وبكل ابتسامه قال سعيد ..: يعني الحين بتوهمنا انا مثلك .. نستلم نفس الراتب وانته ابن المدير &#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. وانا ما استلم اكثر عنكم .. كل ياللي استلمه الفين كل شهر ..

    خليفه وهومستغرب ..: ليش .. &#33;&#33;.. والفين ما تكفي شي ..

    عبدالله وهو يضحك ..: لا .. الحمدلله .. الخير وايد .. والفين ما عليهن قصور .. مكفول محمول ... والفين خير وبركه ..

    حس سعيد من كلام عبدالله بانه صار قنوع .. وخصوصا انه تغير كثير .. وصار يقدر ياخذ ويعطي عند الناس .. اكثر من قبل .. حتى خليفه لاحظ هالشي .. بس خليفه ما كان يدري بالحياه ياللي عايشها عبدالله .. وخصوصا انه بس يعرفه من زمان
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  12. #192
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>

    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    والصلا ه والسلام على اشرف المرسلين .. وعلى اله من ومن واله الى يوم الدين .. اما بعد ..

    احيكم بتحيه الاسلام الخالده ..

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

    الى اعضاء ومتتبي قصتي صفحه الم من منتدى بن دبي .."الاعزاء" ....

    </p>


    &nbsp;</p>


    شمس دبي&nbsp;
    الجنيه&nbsp;
    عاشقة مخاوي الليل&nbsp;
    انين المشاعر&nbsp;
    اميرة القلب والسلام&nbsp;
    نبراس الليل&nbsp;
    مساعد العيناوي&nbsp;
    شماسي&nbsp;
    ظبيه الدار&nbsp;
    الجريحة2002&nbsp;
    العيناوي الخطير&nbsp;
    كول بيبي&nbsp;
    بدوية العين
    راع7ي&nbsp;
    درة الشرق
    عفاريتووو&nbsp;
    ولد عيمان&nbsp;
    العامري&nbsp;
    دلوعة البحرين&nbsp;
    غالي حبك&nbsp;
    عبوود&nbsp;
    الصياحه&nbsp;
    المحرومة العيناوية&nbsp;
    شهووده&nbsp;
    القلب المحتاس&nbsp;
    الأمير&nbsp;
    فتى البدوع&nbsp;
    أم سوالف&nbsp;
    عزيز النفس&nbsp;
    فارس العرب&nbsp;
    ابتسامة جرح&nbsp;
    دلوع وصلاوي&nbsp;
    محب قلوب&nbsp;
    مونامور
    هتان المنتدى&nbsp;
    عيووون الوضيحي&nbsp;
    روميو بوظبي&nbsp;
    الرميثيه
    عيسى السماحي&nbsp;
    لؤلؤة العرب&nbsp;
    قيصر&nbsp;

    احب ان اشكركم على وسع صدوركم ... وعلى تحملكم المده التي يأخذها الجزء حتى ينزل .. ولكني اعترف اني في الاونه الاخيره لم اضع شياء.. وذلك لظروفي وضغوط الدراسه التي امر فيها .. حتى انني توقعت انه من مجود اللنكات انه كل من يتتبع القصه سوف يعرف مكان اين توضع القصه .. وانا لظروفي العده تخيلت انه سوف يكون الجميع على علم بمكان القصه .. الى ان وصلني رد من اختي الغاليه "الجنيه " .. ولم اعلم بانه لم تصلكم الاجزاء .. وربي اني توقعت انه الجزاء تصلكم لانكم تدخلون الى الموقع الموضوع .. وانا ما نسيتكم ولا شي .. بالعكس .. كنت اقرا ردودكم .. بس لظروف الدراسه ما اقدر اراجع الردود الا في الجامعه .. والجامعه ما فيها كيبورد عربي .. وانا ما اعرف اكتب عربي بالانجليزي .. اتلخبط .. وخصوصا اني يا اما اكتب عربي عربي .. او انجليزي انجليزي .. وخفت لو كتبت انجليزي يقولون يالس يتفلسف الاخ ..

    واختي الله يسامحها " شمس دبي" نقلت القصه للمنتدى وانقطعت .. ما ادري ليش &#33;&#33;.. وهيه ياللي كانت تنقل لكم الاجزاء .. وانا ما ادري بها لين دخلت هذاك اليوم بحط لكم القصه .. بس تفاجأت انها حطتها بدون لا تقولي على شان اتابع ردودكم .. لين اشتركت ويلست احط لكم ردود .. وعلى فكره .. المنتدى الاصلي ياللي انولدت فيه القصه .. ما حطيت فيه شي .. وقطعته من زمان .. وصرت ما ادش غير المنتدى ياللي اكمل فيه حاليا .. ليس لقصورٍ فيكم والله .. بس لظروف الغربه والدراسه في الخارج.. ولا عندي وقت انقل القصه في اكثر من 10 منتديات .. لانه القصه انتشرت بشكل كبير .. ولانها موب مكمله ياللي ينقلونها ما يقولون من وين ناقلينها .. بالعكس .. ياللي منهم يقول انها قصته .. وياللي يقول انه الكاتبه "موب الكاتب .. الكاتبه " ما كملت .. وياللي يقول كلام .. وانا ما الحق على كل هذيلا ..

    اما الحين انا استميحكم عذرا عضوا عضوا .. واحب اقول اني اسف .. وانا ما كان ودي تتحسسون لانه انتي اخواني في الله .. ولا تهونون عليه تحطون في خواطركم واخليكم بدون لا اراضيكم ..

    والعذر والسموحه منكم .. وانا "آسف " .. كان سببت لكم اي حساسيه .. او حزن .. ولكم جزيل الشكر .. ولاختي "الجنيه" ياللي كلفت نفسها وسارت للمنتدى وخبرتني باللي يستوي هني ..

    ولكم اعتذاري .. اسفي ..

    <img alt="" hspace=0 src="http://www.alshamsi.net/cards/sorry_cards/sorry32.jpg" align=baseline border=0>


    اخوكم في الله ..

    مبارك ..

    همسه "للجنيه" ..

    شكرا اختي .. والسموحه منج .. حاولت ارد عليج في المنتدى .. بس كله تصكر .. للتعديل .. ولو ما فيه تكلفه عليج .. ممكن تنقلين القصه بدالي في هذا المنتدى الطيب .. والله مش لاني ما ابا ادخل .. بس لانه عندي فتره امتحانات .. وواجبات .. ولا اقدر ادش كثير للنت ..


    وانا بكون معاكم على الخط .. وبالردود لك عضو ..</p></font>

  13. #193
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><p align=center>
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    اسمحلي اخوي مبارك على اللي صار بس الصراحه غصبن عني لاني من كثر اعجابي بالقصه وشوقي لمعرفه اخر الاحداث كنت يوميا ادخل المنتدى

    وما ألاقي اضافه يديده والسالفه من&nbsp; زمان اعتقد انت روحك شايف الردود بس اتغايضت يوم دريت انك مكمل القصه ونحن ف يخبر كان وبالفعل انت مش غلطان يعني 100% لانه

    الاخت شمس دبي هي اللي كانت متابعه نقل القصه وما ادري ليش ودرت....

    عموما كل اللي حبيت اقوله اني اسفه وان شاء الله بحاول اني اتابع القصه ومن اتحط اجزاء يديده بحطها هنه ..

    الله يوفقك ويسهل دربك ولا اتحاتي المنتدى دير بالك على دراستك

    فمان الله وحفظه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></p></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  14. #194
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>

    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .

    هلا والله باختي الجنيه ..افا عليج .. لا والله انا ياللي اسف .. وحقكم عليه .. وانا المفروض اني احطها ابل بأول .. بس مثل ما قلت لج توقعت انه الكل عرف وين يلقى القصه .. وراح يريحني انهم يعرفون .. بس انصدمت انه الكل ما يعرف .. "اسف مره ثانيه " ..

    بس ان شاء الله ما لكم غير طيبه الخاطر .. وانا راح يا اما ارسلج رساله خاصه .. او اني احط لكم اللنك وانتي بدورج يا اختي نقليها لهم .. جزاج الله الف الف الف خير ..

    والسموحه منج الغلا ..

    اخوج في الله ..

    مبارك ..

    </p></font>

  15. #195
    عضو فعال الصورة الرمزية راع7ي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    394
    قوة التمثيل
    278
    <font color='#000000'>هلا والله بأختية الجنية واشكرج على نقل القصة والله تعبنا من تنقلنا
    من بين المنتديا تشكرين الغالية..

    تشكر اخوي اميرالاحزان على التكملة الله لاحرمنا منك الغالي وشد حيلك
    في الدراسة وربي يوفقك ...

    والـــــــــسمووووووووووو ووووحة اخواني</font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •