<font color='#000000'><p align=center><span class=smallfont>وصلنا للحظه ياللي ارتما فيها سليم على الارض وانكسرت يده .. وصلنا للحظه ياللي ثار فيها فارس وبدى يقول لخليفه يتركه على شان يضرب سليم ياللي بدى يشتم اهله ياللي كان يتحسب انهم ميتين .. انتبه خليفه لكلام فارس .. انتبه لنقطه جديده فارس زل فيها بالكلام عن اهله .... و فجأه ولا بابو عبدالله داخل للشركه ولا بهند واقفه على الباب والكل متجمع في مركز الاستقبال ..
دخل ابو عبدالله والكل خاف وسوا طريق .. الا فارس الوحيد ياللي ما انتبه لوجود هلال .. كان الغضب قد اعماه .. ما عرف اي احد كان قدامه غير سليم ياللي اهانه ..في اللحظه ياللي تلاقت فيها عيون هلال في عيون فارس وقف هلال للحظه .. كانت النظره ياللي في عيون فارس نظره مألوفه لهلال ..كانت نظره فيها شي يحبه ..كانت نظره شافها هلال وكانت ترتسمله في كل لحظه ...كانت هذيج النظره لشخص يعزه .. لشخص مهم في حياه هلال ... شخص له قدر ومقام في حياته ... كانت في هذيج النظره نفس البريق .. نفس الغضب .. نفس الرسوم ياللي توحي له بوجود ذاك الشخص انه لين الحين عايش .. وقف هلال لحظه يتأمل فيها ملامح الغضب في فارس .. وفجأه التفت خليفه ولا بابو عبدالله وراه ..
خليفه ..: ابو عبدالله الحق ..
هني ارتسمت ابتسامه ولاول مره ترتسم ابتسامه هلال قدام الموظفين ..: خير يا فارس .. شنو سو لك بعد ..
كانت في تمتمه بين الموظفين عن سر هذيج الابتسامه .. ياللي من الموظفين يقول انه ابوعبدالله يريد فارس يسوي هذيج الحركه في سليم... وياللي يقول انه فارس سوها على شان يلفت نظرابوعبدالله .. وياللي يقول انه ابوعبدالله اليوم شي فيه .. اكيد كسب اكبر صفقاته .. ما دروا انه غضب فارس ارتسم له في لوحه لاخوه حمد ياللي سنين وهو متوفي .. كانت نظرات فارس وهو غضبان تنسخ ملامح لطبق الاصل من غصب ابوه حمد .. كانت فيه تشابه فضيع بين ذيج الملامح الغضبانه .. كان فيه شي انور في وجه هلال ولا واحد فيهم عرف القصه .. ولا بالحراس داشين على التجمع على شان يشلون فارس وينقلون سليم للمستشفى .. اول ما مسكو فارس ... رفع صوته ابو عبدالله عليهم لدرجه انهم بدوا يرتجفون قدامه ...
ابوعبدالله .. وهو يصيح على الحراس ..: وين كنتوا طول هذي الفتره .. !!! مستويه مشكله في الشركه ولا واحد فيكم كان موجود ... !!؟؟؟
هني تفرقع الموظفين من خوفهم لا يجمعهم في المشكله ابو عبدالله .. وارتبك الشرطي ياللي كان المفروض يكون حارس للشركه والمسؤول عن باقي الشرطه ياللي كانوا مناوبين في الحراسه ... جاوب على غضاب ابو عبدالله وهو مرتبك وخايف .... : السموحه منك يا طويل العمر .. بس .. بس ...
وهني على شان يظهر الشرطي تعصبه في صف ابوعبدالله ويغير الموضوع مسك فارس بعد ما فكه خليفه يوم انتبه انه هلال موجود وحتراما له مسك اعصابه ... الشرطي وبعصبيه ..: انته ما تيوز من مشاكلك .. يالله قدامي على المركز .. يالله ...
وهني ارتسمت ملامح الغضب على هلال ياللي صرخ في وجه الشرطي .. : ومن قالك انه فارس بيسير للشرطه .. انا ليه تصرف ثاني معاك .. وانته اعتبر نفسك من اليوم مفصول ....
الشرطي وهو مسكين منصدم من انقطاع رزقه ..: ارجوك يا ابو عبدالله .. لا تقطع عيشي .. لا تقطع رزقي .. انا على الله وعلى هالمعيش ....
هني لمحت هند لدمعه في عيون فارس .. شافتها من بعيد ولقطت صداها في قلبها .. ما فيه احد في الاستقبال انتبه لدمع فارس غير هند ياللي بدت فجأه تحس بشي في داخلها .. ما فيها احد في حياته شاف دمعه اسد .. الاسود لا من تزعل تمزق ياللي قدامها مثل ما سوى فارس بسليم .. بس عمر الاسد ما هلت دمعته على ضحيته ياللي يمزقها ..كانت تتسائل هند عن سبب هذيج الدمعه .. ما كان لها مبرر .... و ان كان سببها الشرطي.. تراه مقصر في اداء واجبه ويستاهل الطرد .. بس شنو سر هذيج الدموع .. ليش تعاطف فارس مع الشرطي اكثر من تعاطفه مع سليم ...
هني يتدخل فارس ..: ابو عبدالله .. ارجوك .. امسحها فيني ... ودخيلك لا تمشكل الشرطي .. تراه الغلط من سليم .. موب منه .....
هلال ..: ماعليك ..ا نا بتفاهم معاهم كلهم .. حياك فوق عندي يا فارس ..
فارس ..: لا يا ابو عبدالله .. اسمحلي .. الموضوع بدى من هاي النقطه وخلني اسير وانا مطمن انه لا سليم ولا الشرطي بينطرد بسببي .. ارجوك يا ابوعبدالله .. ما ابا احس في حياتي اني سبب قطع رزق مخلوق في هاي الدنيا ...ارجوك ..
هني لمح هلال بريق غريب في عيون فارس .. بريق تعاطف .. بريق في عيون ياللي قلوبها بيض ولا تعرف للنفاق ولا للمجاملات طريق ...التفت ولا بهند وراه : .. هند شنو رايج ...
هند وهيه منصدمه ... اول مره تسمع واحد يقول لابوها لا !! .. منو حظرته هذا الشخص على شان يقول لا لهلال ياللي يزلزل الخلق بنظره منه .. منو هذا الشخص ياللي يكلم هلال كنه يكلم شخص مثله .. موب هلال ياللي تفز الناس لا من تسمع طاري اسمه ..
هلال ..: هند !! .. اكلمج ..
هند ..وهي موب مركزه في ياللي بتقوله ..: ياللي بتسويه يا ابوي هوه الزين ....
فارس ...: ارجوك يا ابو عبدالله .. زله واستوت ما اظنها راح تنعاد في شركتك مره ثانيه ..
هلال ..: خلاص يا فارس .. انته تامر .. وانا بسامح الاثنين .. بس على شان خاطرك يا فارس .. ومش لخاطر انسان ثاني والله ..
فارس وهو يبتسم : يا علك باقي يا ابو عبدالله .. ولا حرمنا الرب منك ..
ابتسم هلال ... وحط يده على كتف فارس ..هو يقوله ..: حياك الحين فوق .. ولا فيه شي ثاني تبا تقولي عنه ...
فارس ..: لا حشى .. يكفي ياللي سويته .. وكرامتي اشهد انها رجعت يوم انك تدخلت وسمحت للجماعه ..
هلال وهو مستغرب ..: كرامتك .. !!!!! وليش !! .. احد اهانك في شركتي ...
هني انتبه فارس على لانه ابوعبدالله ما كان يعرف بالموضوع ....
فارس وهو يحاول يغير الموضوع على شان ما تستوي سالفه كبيره .....: والله يا ابو عبدالله الموضوع ما يستاهل ... صدقني .. الموضوع وانتهى على خير ..
هلال وهو يناظر في عيون فارس : فارس ..!! .. اقولك قولي السالفه .......
فارس وهو يتمتم ...: والله .. اه ..
وهني تدخل هند عرض على شان تغطي على الموضوع لانه لو زعل ابوها بطيح على روسهم في البيت ..: يا ابوي السالفه ما تستاهل .. فارس طاح على الارض وسليم عفويه طلعت منه وقال "عثرت ليتها انكسرت يدك .." فزعل فارس واستوت هواشه .. تراها ما تسوى يا ابوي ..
هني ناظر هلال في هند بنظره خلت هند المسكينه ترتبك مكانها وتطلع على طول للمكتب ...
كانت نظرات فارس تتبع هند ... وخليفه لاحظ هذا الشي .. بس كان سؤال في خاطر خليفه محيره ...
كان يسأله نفسه .. شنو فيها هذي هند ميزها عن كل البنات .. ليش فارس تعلق فيها .. ومن نظره وحده بس .. يعني هل هوه صحيح من نظره وحده الانسان يتعلق مثل ما تعلق فارس .. الظاهر انه فيه شي يميز هذي البنت عن غيرها من باقي البنات ...
وهني يلتفت هلال في فارس وهو يرجع يسأله نفس السؤال ..: فارس ! .. قولي شنو السالفه .. ما اظن انك تزعل لشي بسيط مثل ياللي قالته بنتي .. قولي شنو السالفه وبدون لا تخبي عني شي ..
فارس وهو يحاول انه يحفظ للشرطي شغله ...والشرطي مسكين كانت كلها نظراته في فارس عل وعسى بس يكون له طلعه من هاي المصيبه ياللي بينقطع منها رزقه ... : بقولك يا ابو عبدالله بس بشرط يا ابو عبدالله ..
وهني يبتسم ابو عبدالله لانه ما فيه احد في حياته قد تشرط عليه .. بس ليش هالانسان يقدر يقول ياللي في خاطره من غير اي خوف او رهبه مثل باقي الناس .. هل فيه شي عارفه فارس عنه وهو ساكت .. بس كانت نظرات هلال تتمركز في عيون فارس العسليه ياللي ورثها من امه .. وكان يفكر في خاطره انه هذا الشخص مميز وغير عن كل الناس كلها .. له معزه من الله بثها في قلبه .. كنه يعرفه من سنين .. يرجع هلال لصلب الموضوع بعد ما وقف من التفكير وكلامه بينه وبين نفسه ...
هلال ..: فارس .. لك كلمتي اني ما اسوي غير ياللي يرضيك .. بس قولي السالفه بدون لا تخبي اي شي ..
هني ابتسم فارس .. وخبر هلال عن كل شي .. وقاله عن الموضوع من اوله لين اخره بدون زياده ولا نقصان .. كان فارس يقول لهلال القصه .. ونظرات هلال تتوزع بين فارس ياللي يكلمه وبين الشرطي والسليم ياللي حطوه على الكرسي و ياللي ما قدر يثبت عليه من الوجع ياللي فيه .. خلص فارس من سالفته ..
وهني التفت هلال في سليم وقاله .. شوف يا سليم .. ليه تصرف ثاني معاك .. بس شوف .. فيه عندك اختيارين .. يا اما انك تقول للشرطه اذا سألوك في المستشفى انك طحت من السلالام ولك مني انك ما تنطرد من شغلك وتخلي موضوع الضرابه بينا وبس .. ولا تخبر انه فارس ضربك وتخسر شغلك .. وانته تعرف يا سليم ياللي ينطرد من شركتي ما يلقى شغل وين ما يكون .. والخيار لك .. ..
تعجب فارس وخليفه من دفاع هلال لفارس .. وكان كلامه صارم .. وينعرف انه جدي بشكل .. حتى انه ما اعطى ولا فرصه لسليم انه يسوي اي بلاغ ضد فارس .. وحسم الموضوع من اوله .. وما بقي غير انه يقول سليم كلمته ....
سليم وهو متوجع .. : لا والله يا ابو عبدالله .. ما لك غير طيبه الخاطر يا طويل العمر .. وانا بقولهم اني طحت من السلالام .. ويا دار ما دخلج شر .. بس دخيلك يا ابو عبدالله .. كله ولا شغلي ..
هلال ... وهو كنه راضي بالنتيجه ..: خلاص .... شغلك بيتم لك .. *ويلتفت هلال في الشرطي .. * وهو يقوله .. يالله شله الحين للمستشفى .. ويا ويلك لو اشوفك برى شغلك مره ثانيه ..
هني يشل الشرطي سليم وهو يكلم ابو عبدالله ..: خلاص .. اوعدك اني ما راح اكررها .. واني اتم في شغلي ولا اطلع منه غير بعذر منك ..
هلال .. : يالله .. قم وصل خويك .. بس خل واحد من المناوبين ياخذ مكانك ..
الشرطي .. : انشاء الله .. انشاء الله يا ابو عبدالله .. من رخصتك الحين ..
ويطلع الشرطي بسليم لسيارته ويوديه المستشفى .....
لما طلع الشرطي التفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..
خليفه وهو يبتسم ..: يلعن ابو الواسطه .. والله رهيب يوم عندك واسطه ..
هني ابتسم هلال لانه سمع كلام خليفه ..وبدى يضحك ..: هاهاهاها.. شفت انك محظوظ يا خليفه يوم عندك واسطه مثلي ...
خليفه ..: طالع هذا !! .. صدق نفسه .. اقول يا ابو عبدالله .. انا ما اتكلم عنك .. انا اتكلم عن خويي فارس .. واسطه .. توسط للشباب ..هاهاهاها
هلال وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. ومنو واسطه..... خويك!!!! .. موب انا ..!!!
خليفه وهو يبتسم..: قدها يا ابو عبدالله .. بس حبيت الطف الجو شويه ..من سحابه الزعل ياللي فوقنا ..هاهاها
هلال وهو يبتسم .: وشنو الجو عندك الحين .. عسى بس انقشع الغيم ..
خليفه .. : لا خلاص .. صار الحين الجو رهيب حق نزهه للطابق العلوي .. تراه ما فيني صبر .. اسرعوا .. خطيبتي منى تنتظرني .. هاهاها
هلال .. وهو يضحك..: مسكينه منى .. الظاهر انها اليوم بترمي نفسها من الطابق العلوي .. وبتنتحر لانك موجود في الشركه ..
خليفه ..وهو يناظر هلال بنظره فيها شي من الطرافه ..: لا يا شيخ .. سعد حظكم اني شرتفكم في الشركه .. وصدقني لو عندك صفقات وخايف تخسرها ..صدقني انك اليوم راح تكسبها ..
هلال .. : لا والله واثق انته من نفسك ..
خليفه ..: ليش لا ..
وفجأه يلتفت خليفه في فارس ياللي طول فتره كلامه عند ابو عبدالله فارس ملتزم الصمت .. ما نطق ولا بكلمه ....
هلال ..: خير يا فارس .. شنو فيه ...
فارس .. وهو يناظر في ابو عبدالله ..: والله ما ادري يا ابو عبدالله شنو اقولك .. الموضوع ياللي جيتك له جد حساس .. وفيه رجاء انك ما تردني فيه ..
هني ابتسم هلال .. كان ود هلال انه ولو يوم يطلب فارس منه طلب ..كان وده انه يلبي ياللي في خاطر هالانسان ياللي دخل قلبه وكانت له معزه خاصه .. فرح هلال لانه عرف انه فارس قصده بين كل الناس .. وهذا ما يدل الا على حب فارس وثقته في قدره هلال .....
هلال وهو يبتسم ..: انته تامر يا فارس .. بس خلانا نتكلم في المكتب لانه احسن ...
هني ابتسم فارس .. : يعلك باقي يا ابو عبدالله ..
وساروا فوق ... وفي اللفت كانت نبضات فارس تتزايد ... كان عنده امل انه يشوف هند .. كان قلبه يناديها من دخلت لين اخر لحظه طلعت فيها .. كان خليفه يلاحظ على فارس انه بدت نظراته تتغير .... كان يطالع في ارقام الطوابق ياللي اللفت بدى يظهرها في العداد .. كان خليفه يحس انه الارقام بالنسبه لفارس بطيئه بشكل .. كنه فارس يتمنى انه يغمض ويفتح عيونه على شان بس يكون في مكتب ابو عبدالله .. بدى خليفه يلاحظ على فارس انه بدى يعرق .. بدت نظراته ترتبك كل ما قرب من الطابق ياللي فيه مكتب ابوعبدالله ....
فتح اللفت .. واول ما توجهت نظره فارس كانت على مكتب السكرتيره .. كانت نظراته لا اراديه .. بس فيه شي كان يناديه في هذاك المكان .. كانت ذكرى طله هند في حياته .. كانت ذكرى النظره الاولى ياللي ادمى منها قلب فارس .. كانت نظراته ما تفارق هذاك المكان طول مشيهم للمكتب ابو عبدالله ....
وصلوا لمكتب السكرتيره منى ياللي كان الطريق لمكتب ابو عبدالله .. واول ما دخل ابو عبدالله وراه فارس يتبعهم خليفه .. كانت نظرات حايره في عيون فارس تدور على ضاله غايبه له .. كان يدور على نور الشمس ياللي اشرق في قلبه .. كانت نظراته تدور على النور ياللي انتشر في عيونه .. كانت تدور على طيف سلبها النعاس... سلبها لذه النوم .. حتى ولو كانت محرومه منه من سنين .. بس هذا الطيف زاد الطيب بله .. التفت فارس ولا شاف هند في مكتب السكرتيره .. فقال في خاطره انه اكيد في مكتب ابوها ..
في اللحظه ياللي دخل فيها هلال وفارس وخليفه قامت منى من مكانها احتراما لابوعبدالله... هني ابتسم خليفه .. هني مسكينه منى .. انصدمت لانه خليفه في الدار .. عرفت انه الليله ما فيه شغل ... واكيد المكتب بينقلب سواف وضحك مثل كل مره .... بس فيه شخص كان يناظر السكرتيره بنظره وفيها شي من الابتسامه ..كان ابو عبدالله يناظر منى وهو فيه شي من الابتسامه .. كان يعرف انه منى ما راح تشتغل اليوم بسبب خليفه .. وراح تهمل كل شي بس على شان ترمس عنده ...
هني فتح هلال مكتبه ويتبعه فارس.. بس خليفه وقف مكانه .. والتفت فيه فارس قبل لا يدخل للمكتب .. خليفه ارتسمت فيه ابتسامه شيطانيه وهو يناظر في منى ياللي مسكينه كانت بتنفجر من الضحك بس خوفها من ابو عبدالله كان مخليها ماسكه نفسها ..
فارس وهو يأشر على خليفه ..: خليفه .!! .. شنو فيك وقفت .. تعال..!! ...
هني التفت هلال ..وهو يبتسم ..: يا فارس .. اما انك قطاع ارزاق ..هاهاهاها.. خل الرجال عند خطيبته.. اما انته صج ما تعرف شعور العشاق يوم يتلاقون .. ينسون خلق الله كلهم ..
هني ارتسمت ابتسامه حزينه في عيون فارس .. كانت كلمات هلال مثل الموس في قلبه .. كيف ما يعرف شعور العشاق يوم يتلاقون .. كيف ما يعرف هذا الشعور وهو يحسه في كل لحظه .. في كل ثانيه .. بس تزايد من انفتح باب مكتب هلال.. كان فارس يدور على محبوبته .. كان يتمنى بس ولو نظره منها .. بس كان فارس يمثل ويكابر مثل عادته ... حس خليفه بخويه .. وعرف انه فارس بدى يسرح وهو واقف .. وهذا الشي راح يخلي ابو عبدالله يعرف بالسالفه ... وربع خليفه لصاحبه ودخله عنده بسرعه قبل لا يلاحظ هلال نظرات فارس ياللي كانت حزينه....
اول ما دخل ابو عبدالله ويتبعه فارس ولا نظره حزينه ارتسمت في عيون فارس .. هند ما كانت موجوده في مكتب ابو عبدالله .. هند مش موجوده في القسم .. وين سارت ... وين اختفت .. اختفت واخفت السعد معاها .. كان امل فارس انه يشوفها .. يوقف تحت الصقف ياللي هيه واقفه فيه .. بس الظاهر انه اليوم بيمر عليه مثل باقي الايام .. بيمر عليه بدون هند .. بدون لا يشوفها .. ولا يلمح زولها من بعيد .. الظاهر انه اخذ قسمته من شوفه هند عن الاستقبال لليوم كله .. او للشهر كله ..
هني التفت هلال في فارس .. وقاله ..: خير يا ولدي .. شنو فيك حزين وشكلك متعذب .. عسى السالفه خير ..
فارس وهو مستحي من وين بيبدى ..: والله يا ابو عبدالله ما اعرف من وين ابدى لك ..
هني على شان ياخذ هلال راحته عند فارس في الكلام .. اعطى خليفه نظرات كانت فيها شي من الابتسامه ..
خليفه وهو فاهم هذيج النظره ..: اووووه .. فهمت .. فهمت .. يعني اعطيتوني كرت احمر .. كتكات يعني ..هاهاها
هلال ..: لا مش كتكات ولا هم يحزنون .. بس انته مش مشتاق يا حبيب الشعب ..
خليفه وهو فاهم حركات هلال ..: وليش مني مشتاق وحب منى مش مخليني اكل لا ليل ولا نهار ..
فارس : خل عنك .. ما فيه مطعم في الحاره ولا انك مار عليه وعاطيه قسمه من جيبك ..هاهاهاها
خليفه ..: اعوذ بالله .. يعني الواحد يعذب نفسه على شنو .. والله ما تسوى الدنيا .. يالله انا بخليكم .. حبيبتي ما تقدر تصبر اكثر من جذيه ..هاهاها
هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا خليفه .. توكل .. وخبر منى انها اليوم مرخوصه من الشغل لين نخلص انا وفارس من موضوعنا ..
خليفه .. : دخيلكم ..خذوا راحتكم .. تراه ما فيه عييله على الدنيا .. خذوا راحتكم ... وخلوا غيركم يرتاح ..هاهاها
هلال ..: هاهاها.. زين والله .. يالله الحين .. من غير مطرود ..
خليفه ..: هاهاها.. احلى طرد اسمعه في حياتي .. يالله بنقلع عنكم .. تحياتي الحاره لكم .. هاهاها
ويطلع خليفه ويتم هلال يضحك من الخاطر ... بعد ماصكر خليفه الباب .. التفت هلال في فارس وهو يقوله ..
هلال وهو تخف ضحكاته ..: حليلك يا خليفه .. والله انه فنان .. اقول .. فارس .. يا ولدي .. ما فيه ابمينا رسميات .. وانته تعرف هذا زين .. وانا لو ما اعزك واقدرك ما كنت خبرتك بمشاكلي .. قولي ياللي في خاطرك .. وانا بسوي ياللي ربي مقدرني عليه ..
فارس .. : والله يا ابو عبدالله من سمعت الموضوع اول انسان جا على باللي هوه انته .. ما دورت على شخص ثاني..
هلال وهو يبتسم ..: والله يقدرني اني اكون عند حسن ظنك ...
فارس ..: ابو عبدالله .. احلف لك اني موب مستغل معرفتي فيك لمصلحه دنيويه ..
وهني يقاطعه هلال وهو يبتسم بعد ما قام من كرسيه ..: فارس .. لا تكمل .. انته ما تعرف نفسك مثل ما انا اعرفك .. انا اعرفك زين يا ولدي .. واعرف انك موب من النوع ياللي يستغل الناس .. والانسان يبين من اخلاقه . .طريقه تعامله مع الناس .. حبه للناس .. وانته لو ما شفت انا فيك هذي الاشياء .. صدقني ما كنت كلمتك في مشاكلي الخاصه وتعلمت منك يا ولدي اشياء كثيره كنت اجهلها عن الدنيا ..
هني ابتسم فارس لانه كان خايف انه هلال يحس انه راعي مصالح وراعي استغلاليات لمعرفته بالناس ..
هلال ..: ما دمت ارتسمت هذي الابتسامه على وجهك .. معناتها الموضوع انشاء الله راح يكون سهل .. قولي ياللي في خاطرك يا ولدي .. وانا انشاء الله وبعزته راح اساعدك باللي اقدر عليه ...
فارس .. : والله يا ابو عبدالله الموضوع باللي فيه .. انه فيه انسان يعز عليه كثير .. ورهن ارض كان وارثها من ابوه الله يرحمه .. رهنها مش على شي يغضب رب العالمين .. والله يا ابو عبدالله انه رهنها على شان يزوج ولده .. وهذا حق عليه انه يعين ولده على انه يكمل نص دينه ....
هلال .. وهو يتابع كلام فارس بكل انتباه ..: نعم .. وانا معاه باللي سواه ..وبعدين ..
فارس ..: الرجال وقع على عقد ينص انه لازم يسلم المزرعه في مده قصيره .. والمده ياللي اعطوه اياها مش مكفيه انه يسدد ديونها .. والحين يا ليت يا ابو عبدالله انك تساعدنا في هاي المشكله .. والله انه هذاك الشخص يعز عليه معزه خاصه .. والله يعلم باللي في قلبي يا ابو عبدالله .. والرجال يستاهل .. والله لو ما يستاهل ما كنت تعبتك معاي يا ابو عبدالله ..
هني ابتسم هلال .. :وانته ليش مسويها كبيره يا ولدي .. انته لو اتصلت فيني بس كان وفرت عليك مشوار ابوظبي ... بس الحمدلله .. حصلت لنا الفرصه انا انشوفك مره يا ولدي ..هاهها
هني ارتسمت ابتسامه كان فيها نوع من الامل في عيون فارس انه موضوع العم عوض بيخلص على خير ..
ويمسك هلال التلفون بعد ما اخذ اسم البنك ورقمهم .. ويتصل فيهم ..
ويصيح التلفون في قسم الادراه في البنك ...ويشله سكرتير المدير ..
السكرتير .. : الوو .. السلام عليكم .. مكتب سكرتير المدير ..
هلال .. : ادري .. عطني مديرك ..
السكرتير وهو يحس انه هذا شايف نفسه ..: عفوا يا اخوي .. المدير عنده اجتماع .. ,ما يقدر يستقبل اي مكالمه الحين .. ممكن اخذ له منك رساله .. او رقمك على ......
وقبل لا يكمل السكرتير كلامه .. يقاطعه ابو عبدالله .. : اقول يا انته .. قول لمديرك بلا حركات المدرا .. وانا ادري انه المدير موجود في مكتبه الحين .. وعطني اياه .. ولا تراني بيكون ليه تصرف ثاني معاه ..
السكرتير ..: اقولك يااخوي المدير عنده اجتماع ضروري مع الاداره .. ,ما اقدر اقاطعه على شانك .. *وهني يعصب السكرتير ..* وعلى فكره .. من و حظرتك على شان اترجاك تفهم ..!!!!
هلال .. : عمك هلال .. ابو عبدالله ..من ابو ظبي .. يعل العمى يعميك انته ومديرك .. اقولك عطني المدير لا اليوم اقلب عليكم البنك ..
هني حس فارس انه ابو عبدالله له شخصيه فذه .. قويه .. تعرف تتصرف عند الناس الكبار ...ولا عليه منهم ..
في اللحظه هذي ارتبك السكرتير لانه يعرف منو هذا ابو عبدالله ..: اب .. ابو .. ابو عبدالله .. اسمحلي طال عمرك ..
هلال ..: يا علك ما تطول .. قم عطني مديرك .. بسرعه ..
السكرتير وهو مرتبك ..: حاظر طال عمرك ..دقيقه ..
يربع مسكين السكرتير لمكتب المدير ويدخل عليه .. كان المدير حاط ريوقه والشاي على طرف وهو يستخدم النت ..
السكرتير .. : الحق .. ابو عبدالله على الخط الثاني..
وهني يرتبك المدير .. : وانته شنو قلت له ..
السكرتير ..: مثل ما قلت لي .. اني اقول انك في اجتماع عند الاداره ..
المدير ..: خلاص .. سير.. سير انته .. وانا بتصرف معاه .. شنو يبي هذا على هذا الصبح ..
ويشل المدير التلفون على طول ... : هلا والله وغلا ..
هلال ..: كنت اظنه عندك اجتماع .. ما اسرع ما رديت ..
المدير وهو مرتبك وعرف انه غلط يوم شل التلفون بسرعه .. بس من خوفه من ابو عبدالله ... رد بسرعه ونسى انه اونه كان في اجتماع .. : وهذا كله كنسلته يوم سعمت انه انته على الخط ..
هلال .. : خل عنك المجاملات ياللي ما لها اي معنى .. انا متصلك في موضوع .. وخلصه اليوم .. ولا تأجله لين بكره..
المدير ..: انته تامر يا ابو عبدالله .. اي موضوع تباني اخلصه لك اليوم !!..
هلال ..: فيه عندك ملف تحت اسم عوض *الفلاني* وهو راهن ارض بمنطقه اسمها زاخر عندكم في العين ..
المدير ..وهو يستعبط ..: اي ارض .. ابو عبدالله .. تعرف انه عندنا اراضي كثيره مرهونه ولا اعرف اي ارض انته تقصدها ..
هلال .. : اقول .. خل عنك الاستعباط .. وانا عارف حركاتكم يا مدرا البنوك .. عندك الملف سر واكشف عليه ..
المدير : لحظه شوي .. اشوف الملف على الكمبيوتر ..
ويطلب المدير الملف بعد ما اخذ العلومات عنه في الكمبيوتر ..
ويفتح الملف قدامه وهو يكلم ابوعبدالله ..
المدير... : اوه .. هذي الارض ..
هلال .. : ايوه .. هذي الارض ... اباك تمدد مده تسليم الفلوس ..
المدير ..: بس يا ابو عبدالله .. هذي الارض مرهونه والعقد ....
وقبل لا يكمل المدير يقاطعه هلال بغضب ...
هلال وهو يصرخ في التلفون ..: انته تفهم الكلام ولا لا .. انا ما اعيد كلامي على الانسان مرتين.. اقولك مدد المده يعني تمددها .. ولا بيكون ليه تصرف ثاني معاكم ..
المدير .. : يا ابو عبدالله .. لو انه الرجال ما وقع العقد من اولها .. كان معقوله اني بمدد المده في بدايه العقد .. بس الحين ما اقدر اسوي اي شي .. والسموحه منك يا ابو عبدالله .. وانته افهم في الامور هذي .. ما اقدر اغير اي شي في العقد ..
هني يرفع صوته هلال بغضب على المدير ..: خلاص .. وانا بعد ما اقدر اسوي شي غير اني اسحب فلوسي من بنككم المعتمد .. وانته تعرف كم ليه رصيد فيه .. وما اظن انك راح تتخيل الخساره ياللي بيخسرها بنككم .. يوم بنتشر خبر اني سحبت كل فلوسي منه .. وعلى فكره العالم تعرف اني ملك التجاره .. وسحب فلوسي من بنككم المصون معناته فيه شي غلط في بنككم .. لانه التجار يعرفون عيوب البنوك ..
وهني قبل لا يكمل هلال كلامه .. يرد عليه المدير وهو مرتبك لانه يعرف انه هلال صريح ويسويها .. ما عنده لعبه ولا تفاهم في امور مثل هذي ..: لا افا عليك .. ما تسوى عليك يا ابو عبدالله ..كله ولا زعلك .. وانا بمدد المده لمده 6 شهور ..شنو رايك!!
هلال ..: لا .. 3 سنين ..
المدير ..: بس .. بس ..
هلال وهو يقاطع المدير ..: بس شنو .. اقول .. انته الظاهر انه غلط من حطك مدير .. شوف يا حظرتك .. سير قدم على شغله ثانيه لانك انته مطرود من الحين ..
ويصكر ابو عبدالله السماعه بينه وبين مدير البنك ..
وهني التفت هلال في فارس ...وهو يبتسم وفارس مستغرب من زعل ابو عبدالله ..: فارس .. !! .. مشاء الله عليك .. انته شاطر صح ولا انا غلطان ..
فارس وهو مستغرب من سؤال ابو عبدالله .. : والله الانسان ما يعرف نفسه .. بس ليش .. عسى ما شر ..
هلال.. : خلاص .. عد ليه لين العشرين ..
فارس ..: بعد لك ..بس ليش يا ابو عبدالله ..
ابتسم ابو عبدالله .. : انته ما عليك .. عد وبشوف شطارتك ..
فارس .. وهو على نياته ..: 1 ...2 ... 3....
ويقاطعه هلال .. : اسرع .. اسرع ..
فارس وهو يعد اسرع .. : 4.. 5 ... 6 ............ 16 ...
ويقاطعهم دقه تلفون وهني يبتسم هلال وهو عيونه في عيون فارس بس ما رد على التلفون .. وكانت نظرات فارس تقول لهلال انه يرد .. بس هلال ما رد .. وصاح التلفون للمره الثانيه .. .. وقبل لا يشل السماعه ابو عبدالله يقول لفارس ...
هلال ..: مبروك يا فارس .. موضوعك خلص ..
فارس وهو مستغرب ..: بس ..
وقبل لا يكمل فارس لكلامه يأشر له هلال انه يصبر لحظه على شان يرد على التلفون .. ويشغل هلال السبيكر على العام على شان يسمع فارس كلام المدير في ارض عوض ...
هلال وهو جالس على المكتب ومحول التلفون على العام .. ..: نعم ..
المدير كان على الخط الثاني وهو مرتبك ..: ابو عبدالله .. خلاص .. لك ياللي يطيب خاطرك .. والموضوع اعتبره انه خالص .. وانشاء الله بمددها لمده ثلاث سنين مثل ما طلبت ..
هلال ..: ومن قالك اني ابا الارض .. خلاص .. انا ما ابا شي منك .. وانته اعتبر نفسك مفصول .. وعلى فكره ..كان على الارض .. انا اقدر اشتريها باقل من السعر ياللي رهنتوها به .. وانته تعرف من ابو عبدالله يوم انه يتحدى .. وانا ليش اتصل فيك .. منو حظرتك .. ما ناقص غير اني اترجاك بعد ..
المدير ..: مقامك عزيز يا ابو عبدالله .. اجوك انك تمسحها فيني .. وما لك غير طيبه الخاطر .. وبدل الثلاث سنين بحطله خمس سنين على التقصيد المريح بعد .. بس ارجوك ما تلعوزني عند المدير العام للبنك ...
هلال ..: اقولك خلاص .. الموضوع وانتها .. انا كان المفورض اتصل بالمدير العام نفسه .. ليش نزلت مستواي لك .. انته واحد ما تستاهل يندزلك وجه.. بس خلاص .. الموضوع وحسمته .. انته مفصول ..مفصول ..مفصول .. سير اشتري لك جريده وشوف شنو الاشغال الشاغره فيها .. لانه صدقني ما فيه بنك في الدوله بيستقبلك وهو يعرف اني انا سبب فصلك من شغلك....
المدير .. وهو صوته شبه حزين وقريب لا يصيح ..: ابو عبدالله .. واللي يرحم والديك .. انا في عرضك .. عن لا تقطع لي رزقي ..
وقبل لا يكمل المدير كلامه ..يقاطع ابو عبدالله ..: نعم نعم نعم.. شنو قلت .. رزقك .. ليش ما فكرت برزق هذاك المسكين وفكرت في رزقك انته.. أنا اعرف انه هذيج الارض تسوى اكثر من القيمه ياللي اعطيتوه اياها ..*هلال ما كان يعرف .. بس على حسب خبرته في مجال التجاره .. كان عارف انه هذي الارضي البنوك تستغل اصحابها على شان تسحبها منهم بطريقه قانونيه * .. والحين تقولي عن لا اقطع رزقك ..
المدير .: وعد مني يا ابو عبدالله اني ما راح اكررها .. ولك طيبه الخاطر ..
هلال .. : ليه طيبه الخاطر ..بس تتصلون بالرجال الحين وتتعذروله .. وتيبون له الملفات والوثائق انه عنده خمس سنين يقدر يدفع فيها ديونه .. وصدقني لو ينقص يوم واحد من الخمس سنين راح يكون لك شي ما راح تتخيله ..
المدير وهو خايف..: افا عليك يا ابو عبدالله.. انا بنفسي اسير له لبيته .. واعطيه كل شي ..
هلال ..: يالله .. وانا بتأكد من صحه كلامك بعد ما اتصل فيه ... ويالله الحين ضف وجهك .. ما ليه نفس اشوف هالاشكال على الخطوط مره ثانيه ..
المدير ..: تسلم يا ابو عبدالله .. ويالله في امان الله ..
هلال ..: مع السلامه ..
ويصكر هلال التلفون قبل لا يصكر هذاك المدير الخط .. ويلتفت هلال في فارس ياللي كان مش مصدق انه موضوع العم عوض انتهى على خير ..
هني ارتسمت ابتسامه كامله بالرضى في عيون فارس ياللي موب شالتنه الفرحه من انه موضوعه انتهى على خير ..: تسلم يا ابو عبدالله ..تسلم لي ولا حرمت منك ... * ويتقرب فارس جنب هلال ويسلم عليه ويحب راسه .. *
كان هذا الاحترام لابو عبدالله خلاه يحس بحنان لفارس غير شكل .. ..حس انه فيه شي في هذا الانسان يخليه مش غريب عليه .. انسان عزيز .. : انسان غالي .. ويرد هلال يقول لفارس : الله يعز مقدارك يا فارس .. ما يحتاج .. ويا ليتني اقدر اسويلك اكثر عن جيه .. وانته ماطلبت .. ولو فيه شي ثاني اقدر اسويه لك جان وسويته ..
فارس وهو يبتسم .: الله يسلمك يا ابو عبدالله .. والله الود ودي اني اقدر اسويلك شي .. بس بشرني .. كيف عبدالله الحين.. عساه احسن ..
هلال .. وهو يبتسم .: الحمدلله .. العلاقه بيني وبين عبود بدت تتحسن اكثر من واول .. بس مثل ما قلت انته .. بشكل بطئ صارت تتحسن .. بس يبالها شويه وقت ..
فارس ..: زين .. زين والله .. وكيف سلومي .. عساها بس بخير ..
هلال..: هاهاها.. مشاء الله ..صرت تعرف كل العايله ..
فارس :اي والله .. وليه الشرف يا ابو عبدالله اني اعرفكم ..
هلال ..: هاهاها.. زين والله .. بس انته تعال خلني اجلس معاك على الكنبات مشان ناخذ راحتنا ..
وجلسوا على الكنبات وقعدوا يرمسون ويسولفون عن مواضيع مختلفه .. كان هلال يحب طريق كلام فارس ياللي كان فيها من الاحترام والمتعه الشي الكثير ...
في الوقت ياللي كان هلال يكلم فارس فيه ويسولف عنده .. كان خليفه مثل العاده عند منى يسولف عندها وكان مثل كل مره جالس على طاولت منى بعد ما رمى كل اغرضها على طرلف وعلى سوالف *ودق حنك * ...في اللحظ ياللي كان خليفه يتكلم عند منى دخلت عليهم حصه وهيه شاله مليون شيطان على راسها ..
قامت مسكينه منى وهيه خايفه ..كانت تعرف انه حصه ما تجي للشركه الا على شان تثير المشاكل .. قامت منى ولا بخليفه متفاجئ ليش منى ارتبكت وخافت من هذيج الحرمه ..
منى وهيه مرتبكه ..: هلا .. هلا والله بام عبدالله ...
هني التفت خليفه بنظره كلها حقاره لها لانه عارف منو هاي الحرمه ..
منى وهيه تلتفت في منى وبكل وقاحه تقولها : ابو عبدالله موجود ..
منى وهيه تلعب في اصابيعها مثل الخايفه ..: نعم .. نعم موجود .. تبيني اقوله شي ..
حصه وبنفس خايسه ..: لا ما ابيج تقولين له شي .. بس قولي لي .. احد مهم عند هلال !!!
منى ..: هيه ..عنده فارس
وقبل لا تكمل منى كلامها .. : منو!!! .. انا اقولج واحد مهم .. مش زباله الشوارع
هني ظهرت نظرات الغضب على خليفه لانه انهان خويه قدامه .... بس حصه طلعت فيه بنظره كلها حقاره .. ورد عليه ..
حصه وبنفس خايسه..: على شنو تطلع انته ويا هالعيون ..
هني سكت خليفه لانه ما وده انه فارس يضيع عليه موضوع مساعده العم عوض .. : ما شي .. السموحه منج يا الخاله ..
حصه ..: تخلخلن ضولعك ... اما انته ما تستحي .. تكلم الناس وانته جالس على الطاوله .. على فكره فيه اختراع سموه كراسي .. شكلكم ما اطورتوا لين الحين ..
وينزل خليفه من على الطاوله ومنى مسكينه متفشله .. ما كانت ودها انه خليفه ينهان ولا فارس ينهان ..بس هذي فرعونه ابوظبي .. ما فيه احد شيطان مثلها .. حتى ابليس نفسه طالع من ابوظبي بسببها ....
وتلتفت حصه في منى ..: حوه .. انتي .. فيه احد ثاني غير قطو الشوراع عند هلال ..
منى ..: لا .. ما فيه احد عنده ..تبيني اقوله انج موجوده ..
حصه وبنظره استحقاريه على خليفه ....: لا قعدي عند ياللي من طينتج .. انا بدخل عنده وبتكلم معاه ..
وهني تسير حصه لمكتب هلال ولا كنه لزوجها حشمه قدام ضيوفه في المكتب ...
اول ما دخلت ولا بفارس في مكتب هلال ..وبدت عاد شلها في الكلام ياللي ما له معنا .....
حصه وهيه عيونها في فارس ..: انته ما كفاك طرد واحد .. تبا العالم كلها تقولك انك مطرود .. شغل وتركته .. وشنو جايبنك الحين هني .!!!!
هني عصب هلال بس خشمه فارس مسك نفسه لانه كلام حصه كان قاسي ولا له اساس ..: حصه !! .. ما فيه داعي للكلام هذا .. حشمي ضيفي ..!!!
حصه ..: اي ضيف ..هذا !! .. تراه مصلحجي درجه اولى .. لا تغرك هذي النظرات البريئه ..
هلال ..وهو متفشل من حصه ..: حصه .. اقولج ما له داعي هذا الكلام .. وعن الغلط على فارس ..
حصه ..: ويييييييييييييييييييييي .. خوفتني .. وليش مستحي منه .. ما عليك منه .. وجه طابوقه .. ما يستحي .. لونه يستحي ما كان يحاوط ويتمصلح من ورى عبدالله قبلك .. كان ما يطلع منه بس مشان يتقرب منك .. ويوم
كشفناه على حقيقته قدام عبدالله قال انه بيطلع من الشغل على شان اونه يثبت انه موب مصلحجي .....
هلال وهو منصدم انه فارس ترك الشركه وشغله على شان بس يثبت انه مش مصلحجي .. وبدت الامور تتضح لفارس وبدى يسألها.. : وانتي شنو دراج باللي بين فارس وعبدالله ..!!
حصه ..: يا حبيبي ..انا اعرف كل صغيره وكبيره في الامارات كلها .. كيف ما اعرف عن هالحقير هذا ...
هلال وهو معصب ..: حصه !! .. اقولج احترمي ضيفي ... بسالج بالله ...انتي ما تستحين .. انا كم مره قلت لج انج ما تجين الشركه .. ليش جايه للمكتب وتهينين في ضيوفي ..
وهني تتقرب حصه وتجلس بكل وقاحه على كرسي المدير بعد ما كان هلال وفارس جالسين في الكنبات مشان يتكلمون ..
حصه ..: انته تعرف الموضوع .. وما يحتاج اقولك عليه ..
فارس .. وهو حاس انه فيه مصيبه راح تحصل بين هلال وحصه ..: اقول ابو عبدالله .. على شان تاخذون راحتكم .. انا بسترخص منك ..
هلال وهو مسكين متقفط ويهه لانه انهان فارس قدامه وفي مكتبه ..: الله لا ارخصبك يا فارس .. وانا انشاء الله بكون على اتصال معاك ..
حصه وهيه تضحك وبكل بروده ..: هاها.. نعم نعم نعم يا عيوني .. على اتصال!! .. *وتلتفت حصه في فارس ..* .. اقولك .. ما كل شغل في عايلتي يا .... ولا اقولك ليش اوسخ لساني بطاري سامك .. واحسلك تبعد عنا ..
هلال وهو معصب بس ماسك نفسه والغيض قرب لا ينفجر في قلبه ...: حصه اقولج احترمي نفسج احسلج لا يكون ليه تصرف ثاني معاج ......
وهني يسترخص فارس من ابو عبدالله ..: من رخصتك يا ابو عبدالله .. اسمحلي على اني ازعجتك معاي ...
ويطلع فارس بس لحقته كلمه وصلت لصدى قلبه من عمه هلال وهو يقوله .. : اسمحلي يا فارس على القصور .. وامسحها فيني ..
التفت فارس وهو يرسم ابتسامه مجروحه ... : يسمح ذنوبك .. وعزيزه كرامت يا ابو عبدالله انها تنمسح فيك هاي الامور البيسطه .. ومقامك عالى يا ابو عبدالله ...
حصه وهيه تشهق بقوه ..: هيييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي يي .. بل بل بل .. والله انه لوتي .. حشى مصلحجي ... .اقول .. اقلب وجهك ولا عن اشوفك مره ثانيه في المكتب عندي ...
هلال ..: ما عليك منها يا فارس .. توكل وما يصير خاطرك الا طيب .....
وطلع فارس ... ولا بخليفه مسكين اعصابه من الضيجه تلفانه ....
اول ما طلع تلقاله خليفه .. : خير يا فارس .. عسى بس ما .....
وقبل لا يكمل خليفه كلامه يقاطعه فارس ..: لا ما استوى غير كل خير .. خلنا نطلع ..
منى ..وهيه حزينه ..: فارس !! .. لا تحط في خاطرك .. تراه معروف عنها انه نفسيتها وسخه .. ولا تسوى عليك حزن ..
فارس وهو يبتسم ..: لا يا منى .. انا ما احط في بالي امور بسيطه مثل هذي ..
خليفه ..: اي بسيطه .. كرامه الانسان اغلى ما عنده .. ولا تسوى عليك حذيج الحقيره انها تهينك ...
وقبل لا يكمل خليفه كلامه دخلت عليهم المكتب هند ... وكان خليفه يشتم ويحش في حصه ام هند و هند وراه تسمع الكلام الحلو في امها......
خليفه وهو يكمل حشه وشتايمه في حصه ..: والله انها حقيره ..
وهني يدق فارس بكوعه خليفه على شان يسكت .. بس خليفه ما سكت .. وكمل كلامه وهند ياسه تسمع الكلام الطيب في امها ..
منى مسكينه انفجرت من الضحك لانه الموقف كان يضحك يوم فارس استمر يضرب خليفه بكوعه وخليفه مسكين على نياته يشتم في حصه .. وهند واقفه مستغربه من قوه وجه خليفه وهو يشتم امها قدامها ...
وفجأه يوقف خليفه ويلتفت على فارس بعد ما كان يكلم منى ..وخليفه ومش منتبه لوجود هند في المكتب ..: شنو فيك تضربني .. انا اقول الصدق في "ام دويس "* وهني ينتبه خليفه انه هند موجوده ...وتسمع الشتايم في امها .. وبدى خليفه يحاول يغير الموضوع ..* .. حشى شي .... شي .... شي .... شيلا لا لا لالا * اونه شيطانه .. بس من الخوف والفشله خليفه ما قدر يقولها فقلبها على نغمه .... *
خليفه ..وهو مسكين متفشل ..: فارس .. اقول .. تراني تأخرت على موعد الاسنان.. تبانا نروح .....
اهني انفجرت منى بصوت عالى من الضحك وهيه تقوله ..: هاهاهاهاها....توك تقولي انك ما قد دخلت عياده اسنان .. وانه ابتسامتك طبيعيه ..
خليفه وهو متفشل ..: انا قلت جيه ..بس تبين الصدق عطيتيني عين ما صلت على النبي .. اخخخخخخخ ..*ويمسك خليفه على ضروسه اونهن توجعنه ..* ..
منى ..: يا مسرع ما مرضت ..
فارس ..: من دقايق كان يتعفرت .. بس ما اعرف ياللي جاه ....
خليفه ..: حرام عليكم .. بموت.. توه بدى فيني المغص .. * وهني يكلم خليفه فارس بصوت واطي ..* فارس .. خلنا نسير بسرعه .. تراني متفشل والله .. شتمت في امها "ام دويس" قدامها .. بسرعه .. خلنا نسير
فارس وهو مبتسم ..: لا كمل حشك في خلق الله .. يا ما قلت لك توقف من حش خلق الله .. بس انته ما تسمع الكلام .. شفت انه كلامي صح!!!!.. قلت لك انك بتتفشل فيوم.. والحين شوف فشلتك ..هاهاهاهاهاها
خليفه ..: فارس .. دخيلك .. والله اني متقفط .. خلينا نطلع بسرعه قبل لا تطلع ام دويس ..
وهني تدخل هند عرض ..: عفوا يا اخ .. منو هاي ام دويس ....
خليفه ..: بل طلعت على امها..
فارس وهو يبستم .. ونفسه يضحك .. بس ما يقدر .. هند عنده بالدنيا كلها.. فكيف يطيح عمره من عينها .. وده انه يكبر في نظرها ... بس ما عطاها وجه بالمره .. وكان نظراته تختلف بين خليفه ومنى ولا عطى فرصه لهند انه يناظره فيها ...
هند .. : منو هاي ياللي طلعت على امها.. ممكن تفهمني !!!!
خليفه ..وهو مستحي ..: ما فيه احد .. * في هاي اللحظه مسك خليفه فارس من ثوبه وجره على شان يطلع برى ..* ...
فارس وهو مجرور ..: يالله في امان الله يا منى ..
منى وهيه ميته من الضحك ..: الله معاك .. وربي يحفظكم يا شباب ..هاهاهاهاهاهاهاها
وهني يطلعون فارس وخليفه وتلتفت هند على منى وهيه تسألها
هند وهيه مستحقره فارس وخليفه...: اقول منى ...ليش تدزين وجه لهذيلا الشكال من الناس ...
منى ...: اخ يا هند ... لو تعرينهم مثل ما انا اعرفهم ...
هند .. : وخير يا طير .. منو حظرتهم ..
منى ..: يا هند فارس وخليفه غير عن الشباب ياللي تعرفينهم بالمره .. وانتي ما تعرفينهم مثل ما انا اعرفهم ...
هند : طيش وطوله لسان على الفاضي ... وشنو يعني مميزهم .. ولا هذاك الطويل منهم .. *تعني فارس * .. شايف نفسه على شنو ما ادري .. عاملي فيها عنتر زمانه من دقايق وكاسر يد واحد من الموظفين ..
منى ..وبلهفه انها تعرف الموضوع ..: والله .. !! .. متى .. !! .. وكيف وليش ... ومنو هذا الموظف !! انا اعرفه !!!
هند وهيه تبتسم ..: حيلج حيلج يا منى .. كل شي ودج تعرفينه .. هيه تعرفينه .. واحد اسمه سليم .. الدب .. تعرفينه ياللي قلت لج اني ما ارتاح له ..
منى وهيه منصدمه ..: سليم ياللي في ...
هند ..: ايوه .. ايوه .. هوه بذاته .. استوت هواشه بينه وبين فارس .. وغلط على فارس وشتمه.. وضربه فارس وكسر يده ..بس لولا ستر الله وتدخل ابويه في الوقت المناسب كان خلص عليه ..
منى .. : والله !! .. وليش .. وشنو السبب .. بس لانه شتمه ..
هند ..وهيه مستغربه ..: وانتي ليش مهتمه منه .. يخصج بشي !!
منى ..: لا بس اعرفه انه شخص محبوب ..
هند .. : لا غلطانه حبيبتي .. ما سمعت ولا واحد في الشركه يمدحه.. وشكله راعي مشاكل .. وشخصيا انا ما ارتاح له .. والله انه موب داخل مزاجي بالمره ..
هني تقعد منى على الكرسي وهي تلتفت في هند .. : يعني قولي لي عليج بالله من عجبج في هاي الدنيا.. على كثر الناس ياللي حولج ولا واحد مالي عينج .. حتى خليفه وفارس ياللي والله يدخلون القلب من اول مره ما حبيتيهم ولا ارتحتي لهم ..
هند .. : تبين الصدق .. لين الحين ما اعرف ليش ما ارتحت لهذا ياللي اسمه فارس .. احس انه شايف عمره على ولا شي ...
منى وهيه تغمز بعيونها ..: لا والله .. ليش لانه ما سوى مثل باقي الشباب ياللي قد شافوج .. وكله الا يربعون وراج ...وفارس ما سوى ياللي سووه ...!!!!؟
هند وهي مستحيه ..: منى !!! .. شنو قصتج انتي .. انا الغلطانه اني اصارحج بكل شي ..
منى وهيه تضحك ..: هاهاها.. لاوالله .. بس مش داشه مخي لين الحين .. ليش تكرهين فارس .. لو سوى مثل باقي الشباب ما راح ترتاحين له !!.. ولو لبسج ولا عطاج وجه ما ارتحتي له!!! ..
هند ..: والله ما ادري شنو اقولج ...بس انا ما اكرهه ... بس موب مرتاحه له..احس انه يلعب .. واكبر لعاب ... ولا اصدق انه بنت في العالم بتثق بشاب مثل هاي الطينه ..
منى على شان تعصب بهند .. : لا عيوني استريحي .. كله ولا خليفه وفارس .. يا حبيبتي ما اعرف الشي الكثير عن خليفه ..بس ان سألتيني عن فارس تراه انا اثق فيه .. وبشكل كبير ..
هند ..: لا والله .. ومن اي ناحيه ..
منى ..: من كل النواحي .. يا هند لو فارس ما يحترم البنت ياللي يحبها كان ركض وراج مثل ما سوو غيره .. فارس يا هند عنده من الاخلاص والوفاء الشي الكثير .. شوفي كيف ما اهتم فيج وراعى احترام وحب ياللي يحبها.. ولو كان يحب يلعب كان تلقينه حاول انه يتقرب منج ويتمصلح من وراج ..
هند .. وهي اونها مش مهتمه .: يعني هذا الانسان الحين مخلص !! .. وللي يحب !! .. وين هذا الكلام في زمانا . .. الشباب يا حبيبتي هذيلا اليومين ما فيهم اي اخلاص .. ولا وفاء... والله لو عنده ملكت جمال كان ما اقتنع فيها .. وراح يدور على وحده ثانيه ..
وهني تقاطعها منى ..: الا فارس .. يا هند .. انتي ما تعرفينه .. فكيف تحكمين عليه .. المفورض انج تحكمين عليه يوم تشوفين عليه نقطه .. وفارس مشاء الله عليه .. ما عليه كلام .. واي بنت في العالم تتمناه ..
هند وهيه ما تعرف سر دفاع منى عن فارس ..: بسألج انتي ليش كله تدافعين عنه .. لا يكون انتي حبيبته وانا ما ادري !!!
منى ..: هاهاها.. لا والله .. بس هذاك اليوم يلست اسوي سوالف عليه يوم انه شافج .. وقلت له انه هوه موب اول واحد .. بس هوه رد عليه وببروده الثلج انه يحب ومش مهتم فيج ... هاهاها
هند .. : وانتي من سمح لج تقولين له كل شي عني ..
وهني تسمع هند صراخ في مكتب ابوها .. وتلتفت على منى .. وتسألها ..: منى !؟ .. من عند ابوي !! ؟
منى ..: اوه .. نسيت اقولج .. امج في الشركه ومسويه مشاكله عند ابوج .. وخاصه يوم شافت فارس عنده زفته مسكين .. واخذ نصيبه من الزف ...
هند ..: بل .. امي زفت فارس قدام ابوي .!!!
منى ..: بل بل بل ..طافج فلم اليوم .. الله لا وراج ..
هند ..وهيه زعلانه ..: منى .. أحترمي نفسج ..عمرنا ما كنا طماشه لخلق الله ..
منى ..: اسفه .. والله ما كان قصدي ..بس
وتقاطعها هند ...: لا بس ولا هم يحزنون.. خليني ادخل المكتب وهدي من صوتهم ..
منى ..: تبين رايي .. خليهم على راحتهم ... ولا بيجيج قسمج من الزف ..
هند ..: انتي ما لج خص .. بسير .. والله فضيحه صوتهم واصل لاخر الممر ..
وتدخل هند بعد ما تركت منى مبتسمه من عناد هند انها مش مقتنعه بشخصيه فارس ...
هند وهيه تسمع امها تتهاوش عند ابوها ..: يا جماعه خفوا صوتكم .. تراه واصل لاخر الممر ..
هني تتطلع حصه في بنتها هند وهيه تقول : طالع هذي ... بنت امس يايه تعلمني الاصول .. اقول .. هنّود .. سيري لمكان ثاني احسلج ... وعن اللقافه ياللي ما لها معنى .. ونحن نعرف نتصرف مع بعض ..
هلال وهو مصعب ..: وانتي ليش تكلمين بنتج بهاي النفسيه الوسخه .. تراها صاجه ... خفي صوتج تراه انفضحنا في الشركه ..
حصه..: بل خايف من الفشيله والفضايح في شركتك ولا خفت من فضيحتي قدام ربيعاتي !!!!
هلال وهو خلاص .. قفلت فيوزاته ..: اقولج يا حصه نحن في الشركه .. ابرك لج طلعي قبل لا اسويلج سالفه لا اول لها ولا تالي ...
حصه ..: لا والله .. خوفتني .. اصلا ما تقدر تسوي شي .. والشركه بأسمي .. والبيت بأسمي .. وياللي ما تقدر تطاوله بيدك طاوله برجولك يا هلال .... وانته لو تبيني احترمك كان احترامت ربيعاتي يوم يجوني البيت ..ما تفشلني قدامهم ....
هلال ..: لا والله ..يعني الحين انتي مخوفتني يوم انه الشركه بأسمج .. !!! .. لا ما عليه .. سوي ياللي تريدين .. ولا لج اي كلمه عليه .. والشركه ما مشى حالها الا يوم انا استلمتها .. حتى بعد وفاه حمد طولت الشركه لين رجعت لحالتها الاوليه يوم حضرتج دخلتي بني عمج فيها تبينها تعمر وهم صرقوها ..نسيتي ولا تبيني اذكرج يا حصه ...!!!
حصه وهيه متفشله ..: لا والله .. بني عمي .. سوو .. بنو..عدلو * بس هيه كانت عارفه انهم ما سوو غير المصايب وبنو ديون للشركه *
هلال ..وهوماسك نقطه على حصه ..: بني عمج يوم دخلوا الشركه صرقوا .. ونهبوا ولا خلوا شي فيها غير الديون.. وانا ياللي وفيت كل شي .. والحين جايتني على اخر وقتي تحاسبيني في الشركه .. لا يا حصه ..موب انتي على اخر الزمن تحاسبيني .. موب انا ياللي اتحاسب يا حصوه .. وكان على ربيعاتيج .. ما بحترمهم .. واحسلج ما يجون البيت لاني بفشلج قدامهم .. ناس لا حيا ولا اخلاق .. يدخلون البيت كنهم داخلين صالونات نسائيه ما كنه للبيت حرمه ولا كنه احد ساكن فيه .. زريبه صاير بيتنا .. كل من هب ودرب دخله ... لا استأذان ولا دستور له ...
حصه وهيه معصبه ..: صرقوا ونهبوا .. بس انا ياللي وقفتهم عند حدهم ..
هلال ..: لا والله .. نسيتي انج يلستي تطلبينهم فلوسنا كنج طلابه .. وعطوج الكوع العسم .. ولا واحد فيهم رد لج فلوسج لين اخر شي انا رفعت عليهم قضيه ورجعت كل شي .. وينهم الحين ولا واحد يجيج البيت .. ولا واحد قد سلم عليج .. لا في عيد ولا في غيره ..
حصه وهي خلاص .. ماتت قهر لانه كلام هلال كان حار عليها .. : انا بسير البيت .. انا طالعه..
هلال ... وعشان يقهر حصه ..: هاهاهاها.. طالعه .. وين طالعه .. طلعت روحج .. بعد فضايحج خلينا نتحاسب ..
وتطلع حصه واتخلي وراها هلال يتشمت فيها قدام بنتهم هند ياللي مسكينه ما كانت مصدقه ياللي تسمعه .. يلست ساعه وهيه تسمع حروب قديمه .. حروب كانت السبب في تفريق عايلتها .. كانت ماسكه دمعتها قدام ابوها عن لا يحزن ولا عن يحس باللي فيها خاطرها .. ناظر هلال فيها بنظره ويوم تلاقت عيونهم نزلت هند راسها مثل ياللي انه خاب ظنها باللي كان جاي .. كانت بانيه احلام انه احوالهم تتحسن .. تتجمع اسرتها مره ثانيه .. بس الظاهر انه الفلوس اعمت النفوس ... صاروا اليحن بينهم عداوات .. وقضايا .. وكله هذا بسبب المال .. بسبب الثروه .. بسبب الحلال ياللي صار نقمه عليهم كلهم ...
تقرب هلال من بنته على شان يراضيها بعد ما سمعت حراره الحرب ياللي بينه وبين حصه .. اول ما مسكها رجعت من سرحانها ولا بأبوها حاط يده علىكتفها .. ارتسمت ابتسامه جريحه في وجه هند ياللي ما كانت مصدقه انه لهاي الدرجه كانت سيئه العلاقه بين ابوها وامها .. ولا صارت علنيه في الشركه وصاروا سالفه وعلكه في فم ياللي يسوى وياللي ما يسوى ...
انصدم هلال بنظره الحزن في وجه هند حتى ولو كانت بابتسامه ..كانت ابتسامه ورا قناع من الاهات والاحزان عن طلب هدنه من الحرب ياللي في بيتهم ياللي صار لها سنين وهم ياللي يدفعون ثمنها .. كانت ابتسامه تخفي وراها امال متحطمه .. بقايا من احلام منسوفه .. بقت في عيونها نظره حايره .. نظره بائسه .. طالعت هند في ابوها وتلاقت عيونهم وفجأه انصدم هلال بدمعه تنزل على ابتسامه هند .. كانت هذيج الدمعه لها رنين ونغمه حزينه انعزفت في اوتار قلب هلال .. عرف هلال انه هند مثل عبدالله .. تكابر .. تطلع اشياء غير عن شخصيتها الحقيقيه .. وعلى طول مسحت هند الدمعه وابتسمت عضب بس ما قدرت تمسك الدمعه من انها تطلع منها مره ثانيه .. وعلى شان ما تخونها عبرتها قدام ابوها على طول طلعت من المكتب وشافتها منى ياللي يلست تسألها بس هند ما جاوبت .. طلعت على طول من الشركه ودموعها تنزف من عيونها مثل سدٍ وانفجر من الاهات في قلب هند ..
كانت هند منصدمه من وصول حاله التحطيم بين ابوها وامها لدرجه انها صارت علني ..بدت تسأل نفسها متى بتوقف هذي الحروب .. متى بيجي اليوم ياللي تهدى فيه دمعاتهم في البيت ويسكنون وبيعيشون مثل ما تعيش خلق الله .. طلعت هند ولا عرفت وين تسير .. كل ياللي عرفته انها تريد تفضفض عمى في خاطرها .. فقادتها روحها لاختها بالروح ياللي هيه "محبه " .. طلعت على طول لبيت محبه ياللي كانت الحضن الدافي لاختها هند وقت يوم يضيق صدرها .. كانت الكف الحنون ياللي يمسح دموعها يوم انشلت يد اهلها ما تمسح دموعها .. صارت محبه الحضن الدافي ياللي لا من عصفت بهند الاحزان تدفيها محبه بحنان الاخت لاختها ... صارت "محبه " بالنسبه لهند الام والاب والاخ والاخت والصاحبه .. كانت كل شي لها .. طلعت هند صوب ومحبه .. وصلت لها وجلست معها .. ومحبه ما قصرت .. خففت عن اختها الشي الكثير ..
في هذي اللحظه ياللي كانت هند عند محبه تخفف عنها .. كان خليفه وفارس رايحين للشقه يرتاحون على شان يزرون مطر بالعصريه ... وفي الطريق كان فارس سرحان .. وفجأه حس فارس انه خليفه ما يتكلم .. ولا سأله مثل عادته .. والتفت فارس ولا بخليفه نفسه سرحان .. موب متكلم .. كله يسوق ويسرح في فترات سواقته ..
فارس ... : خليفه !! .. شنو فيك سرحان ..
خليفه وهو ينقطع حبل افكاره ..: اه .. لا ما شي ما شي .. بس افكر في سالفه مرت عليه ..
فارس ..: خير .. عمرك ما كانت جيه ..
خليفه ..: لا شي ما يسوى ..
فارس .. : قول ولا تخبي .. تراه ما امبينا اسرار ..
خليفه.. : بعدين اقولك..بعدين اقولك .. وصلنا للشقه ..
صلوا الشباب للعماره .. وطلعوا للشقه .. واول ما فتح خليفه الباب .. كانت روضه وشوق في الصاله .. وميثا سمعت بالباب تبطل فعرفت انه خليفه ..
ميثا وهيه ترحب من الغرفه الداخليه .. : مرحبا والله .. مرحبا بخليفه .. هلا وغلا ..
خليفه وهو يبتسم ..: ملايين ولا يسدن ... فديييييييييييييييييت ياللي رحب فيني ....
ميثا ..: ما تفدى احد يا بعد قلبي ..
هني لمح خليفه في فارس نظره كلها غيره .. كلها حزن .. بس التزم الصمت .. ما تكلم ولا بين ياللي في خاطره .. بس اكتفى انه ينتبه لامه ياللي اقبلت صوبهم تسلم ...
هني لمحت ميثا فارس .. وجت على بالها انها تلطف الجو البارد ياللي عايشين فيه من مده بعد ما كان خليفه عند فارس في العين .. واول ما سلمت على خليفه وفارس التفتت في الصاله وزغرطت ..ميثا وهيه كلها حماس ..: كلو لو لو لوووووووووووووووووووووووو ووووش ..
وتربع مسكينه ساره طالعه من الغرفه مستعجله ومستغربه من زغروطه امها .. ولا بفارس وخليفه في الشقه .. الارض ما وسعت ساره .. كانت بطير من الفرحه .. شافت اخيرا فارس .. بعد ايام ما شفته ..
وتطلع شوق وروضه من طرف الممر ولا بفارس وخليفه موجودين ..
هني بدت روضه شغل العابطه .. وحطت الغشوه على وججها اونها مستحيه ... : ويييييييييييييييييييييييي يييييييييييييي رجاجيل ..
هني انفجرت شوق من الضحك ..: هاهاهاها.. لحقي يا خالتي خطبيج وصل ..
روضه وهيه تغير صوتها اونها صغيره ومستحيه.. : وااااابويه .. ما حطيت مال البراطم .... خطيبي ما بعجبه اليوم .. واخاف ازيغه ....
مسكين فارس تقفط .. وخليفه انفجر من الضحك ...وميثا مسكينه ما مسكت نفسها وضحكت .. وساره رغم انها غارت على فارس الا انه حركات جدتها روضه مرحه وتلطف الجو الكئيب ياللي عيشاته لايام .. وكتفت بابتسامه منها ...
وتدخل ساره الصاله على شان تملى عينها بشوفه فارس ياللي صار له ايام ما شفته .. بدت في خاطرها ترحب فيه وهيه مش مصدقه انها شايفه فارس .. بس فارس ما كان حاسس بساره ياللي كان وجهها ينور بوجوده .. وهيه ما كنت تحس باي اختلاف في طبعه لانه طول عمره هادي وساكت ..بس لاحظت انه خليفه غمزها انها تسير للغرفه ولا تجلس عندهم .. وهيه احتراما لخليفه رجعت للغرفه بس جلست تتسمع من الممر على سوالفهم...
روضه وهيه حاطه الغشوه على وجهها وتتمايل اونها مستحيه .. وكانت جالسه بين شوق وميثا ...
وفي الطرف الثاني كان خليفه جالس عند فارس ياللي مسكين كان متقفط من الترحيب الحار ياللي حصله من ميثا وروضه..
خليفه .. وهو عينه على يدته ..: قرب فارس .. خذلك تمره ..
فارس وهو مسكين مستحي ..: تسلم يا خليفه .. بس صب قهوه ..
وصب خليفه القهوه .. واخذ فارس الفنجان .. في اللحظه ياللي اخذ الفنجان تمايلت روضه اونها مستحيه وهيه تضرب ميثا بكوعها ..
هني تبتسم ميثا ..: عنبوه شنو فيج .. مستحيه ..
روضه ..: اييييييييييه .. وابوووويه .. والله مستحيه ..
شوق ..وعينها على فارس ..: عنبوه ..خطيبج ... ما فيها شي ....
وهني مسكين طاح الفنجان من فارس ياللي بدى يتقفط ..
خليفه يوم طاح الفنجان انفجر من الضحك .. بس لحقته نظره عتاب من فارس خلته يمسك عمره ..
ميثا ..: بسم الله عليك .. لا تقولي انته الثاني مستحي ..
فارس .. : لا .. بس .. بس
خليفه ..: تصدقون انه مستعجل على العرس .. وخبرني انه الخميس الجاي ..
شوق : بل .. وليش مستعجل ... اسأل العروس كانها مستعده ولا لا ..
فارس ..: خالتي .. تراه والله ما طريت العرس ولا حتى قلت شي عنه ..
خليفه ..: بل بتنكر بعد ... من دقايق انته تقولي عن العرس .. وعن كل شي ..
ميثا .. : وابويه .. على الاقل خلو العروس تشتري فستان ..
روضه وهيه تعاتب ..: شكل العريس ما يباني البس له روبيان ....
هني مسكين فارس تقفط بس انفجر من الضحك .. وخليفه ما مسك عمره يوم يدته خبصت بين فستان وربيان ...
ميثا وهيه بتنفجر من الضحك.. : امي فشلتينا تراج .. اسمه فستان .. فستان ..مش روبيان .. الربيان هذا سمك ...الحين شنو بيقول العريس عليج
روضه ..: عليكم بالله شنو بيقول .. اصلا وين لقي مثل هذا الزين *واتأشر على نفسها بغرور ..* وتعالي بقولج ... وشنو هذا بعد فستان .. لا يكون الخيمه البيضا ياللي تلبسها العروس .. هذي ياللي مركبين فيها ليتات العرس ...!!!!
في هاي اللحظه خليفه ما مسك عمره طاح على الارض يضحك .. فارس ما مسك عمره من الضحك على وصف روضه للفستان... ومسكينه ساره جلست تهز راسها على التخبيص ياللي يالسه تسمعه في الصاله ....
هني فارس حاول انه يغير الموضوع .. وبدوا يتكلمون عن حاله مطر .. وكيف صارت .. شنو التحسنات ياللي استوت فيها ...
مرت العصريه على خليفه واهله .. وساروا كلهم لمطر ورجعوا منه بعد صلاه العشا .. في هذي اللحظه .. كانت روضه تطلب من خليفه انه يحط لهم مجلس شعراء القبائل ..
ويسلت روضه تتسمع .. وفجأه مسكت الدله وفرتها على التلفزيون ..... استغرب الكل من رده فعل روضه ياللي كانت مندمجه بالقصيد .. بس تفر الدله على التلفزيون على اي سبب هذا ..
خليفه ..: بسم الله عليج يا امي روضه .. شنو فيج ...
روضه .. وهيه تمسك غيضها ..: يا وليدي قصيدهم مصخره .. ولا واحد فيهم تطرف في القصيد .. كله حب حب حب .. كثر الله الحب في وجيهكم ........... عنبوه موب قصيد .. لا عدلوا في قصيدهم .. ولا قصيدهم شي ينطري .. كله مصخره ..
هني انفجروا الكل على روضه وسوالفها .. ومسكينه ربعت ميثا للمطبخ على شان تجيب فوطه تنشف القهوه ياللي تناثرت في كل مكان في الصاله بسبب الرميه الصاعقه للاعبه البطله روضه ..
وتزقر ميثا على ساره ياللي جالسه تسمع لامارات اف ام على شان تساعدها ...
ميثا ..: لحقي ساره .. يا ساره ..
خليفه ..: ما تسمعج .. اكيد يالسه تسمع الراديو مثل عادتها ..
ميثا وهيه تلتفت على خليفه ..: اي والله .. ما تمل منه .. وكله الا تسمع الراديوا .. *وترد تنادي على ساره * .. ساره .. يا ساره ..
وتسير ميثا لغرفه ساره بس عند الممر تطلع ساره من الغرفه وهيه متغشيه ..: لبيج يا امي .. خير ..
ميثا .. : ليه ساعه اناديج .. وينج ..
ساره .: الا في الدار يا امي .. بس اسمع لامارات اف ام ..
ميثا ..: عنبو ما تلمين انتي منه هالراديوا..
ساره .. وهي تهمز لامها .. : يا امي ضقت .. لا طلعه ولا اقدر اجلس معاكم .. بسي والله هلكت ..
ميثا ..: ما عليج .. سيري ونظفي الصاله .. بس لا تعقين الغشوه .. تراه فارس في الصاله عند شوق وروضه وخليفه ..
ساره وهيه تحس انه فرصه انها تملى عيونها بشوفه فارس ..: تمام .. يالله انا بسير .. بس شنو تبيني انظف ..
ميثا ..: القهوه ..
ساره وهي مستغربه ..: القهوه ..!! .. ليش شنو فيها ..!!
ميثا وهي تبتسم ..: امج روضه فرت الدله على التلفزيون بضربتها الصاروخيه ..هاهاها.. بس الحمد لله هالمره ما صابته .. جت على الجدار وكسرت الدله وانتثرت القهوه على كل الصاله .. سيري نظفيها الحين ..
ساره ..: والله حاله .. ليش عصبت العيوز هاي المره بعد ..؟؟؟
ميثا ..: ما عليج انتي .. سيري نظفي وخلاص ..
ساره ...: تمام ..على امرج يا امي ...
وهني تسمع ميثا روضه تزقرها
روضه وهيه متحمسه ..: لحقييييييييييييييييييييي يا ميثا .. لحقي ..
وتطلع مسكيه ميثا وساره مستعجلين ... وتسأل ميثا وهيه مستعجله ..: خير .. خير .. عسى ما شر ...
روضه ... : يقول خليفه انه فارس شاعر !!!
ميثا متفاجأه..: لا والله !!! ... شاعر .. من متى !! ..
فارس مسكين متقفط .. : لا والله .... لا تصدقونه .. تراه يبي يوهقني ..
ميثا ..: خل عنك عاد .. قول لنا شي ... ولو بيت واحد منك ..
بس فارس رفض .. واستمروا يطلبون منه .. بكل وسيله بس هوه استمر يرفض .. وفي هاي اللحظه التفتت ميثا على شوق ياللي كانت مكتفيه انها بس تتطلع في فارس ...
ميثا .: شوق .. شنو فيج ساكته .. قولي شي ...
شوق ..: شنو تبيني اقوله ..الرجال ولا يريد يعد عليكم شي .. شنو تبيني اقوله .. يمكن ما يقصد ..
هني ترددت كلمات في خاطر فارس .. بس التزم الصمت... وقال في خاطره ..: ليتج تعرفين ياللي في خاطري يا شوق .. والله انه اكبر من انه ينطق به لساني ... بس طلبي انتي .. والله لا اعد عليكم قصيده بس على شان خاطرج انتي وبس .......
روضه ..: شوق .. تكفين .. طلبي منه .. انا على غلاتي عنده ما عد شي من القصيد ليه .. يمكن يطيعج انتي ..
وفي الوقت ياللي ساره مسكينه تنظف كان نفسها تسمع ولو بيت واحد من قصيد فارس .. كانت ودها تحس انه فارس حاس فيها .. بس ما كانت فيه اي اشارات تدل على انه فارس كان يحب او له خطوات في درب المحبه ...
شوق وهيه مسكينه تعرف انها بتتقفط ..: فارس .. على شان خاطري .. بس قصيده وحده .. بس وحده ..
خليفه .: خل عاد عنك .. .شوق تطلب منك قصيده وتردها .. افا يا فارس ..
فارس .. وهو فرحان انه شوق تطلب منه هالطلب البسيط بس كتم الفرح في خاطره..: انشاء الله .. بس شنو من القصايد تطلبون ..
روضه وهيه حاطه يديها في خصورها اونها زعلانه ..: يعني يوم طلبت انا منك ما طعتني .. ويوم تطلب منك هاي العيوز قصيده ما تردها !!!
فارس ..: بس العجوز لها الحشمه .. ترها الكبر له دور ولا لا يا روضه....
هني تستحي روضه ..وتمسك الغشوه واونها مستحيه ..: وييييييييييييييييييييي .. نسيت انها عجوز .. فديتني .. عطها عيل بيتين ..
خليفه وهو يضحك ... ..:هاهاهاها.. مسرع ما تغيرين رايج .... تراه والله انه شاعر .. و لا يغركم كلامه ..
ميثا ..: بل .. والله !!! .. ومن متى ..!!
خليفه ..: والله ما ادري ..بس شاعر شاعر على اصول ..
ميثا ..: لاااااااااااااااااااا .. مش صدقه ..
خليفه ..: والله .. وعلى شان اثبت لكم كلامي .. خلوه يعد قصيده يشاكي فيها شوق ..
فارس ..: لااااااا .. مش لهاي الدرجه ..
هني شوق اعبجت بفكره خليفه يوم انه فارس يشاكيها ...: ارجوك يا فارس .. عد قصيده اسمي مكتوب فيها ..
هني ابتسم فارس وبخجل قال في نفسه .: والله انه حروفج يا شوق مرسومه في عيوني .. يكفي الطيف ياللي محرمني لذه منامي ... بس فالج طيب ..
شوق وهيه ترد علىفارس .. : يعني ورا هاي الابتسامه انك بتعد قصيده تشاكيني فيها ..
فارس .. : فالج طيب .. بس صبري عليه دقيقه ..
شوق ..: دقايق .. بس دخيلك ..خلها حلوه ...
روضه ..: موب بس حلوه .. اباها شرمزيه .....
ميثا : شنو شنو !! شرمزيه ..شنو هاي شرمزيه بعد !!!
روضه ..: شي اونه عن الحب .. عيال اليوم تقولونها وايد !!!
وتنفجر ميثا من الضحك .. : .. هاهاهاها.. رمنسيه .. موب شرمزيه .. واسمه فستان موب ربيان .. امي ليش مخبصه في العربي ..
روضه ..: والله موب مخبض غيرج .. شنو هالاسامي .. اول شي اسمه ثوب .. موب فستان .. وشي اسمه قصيده حب موب شرمزيه .. او رمنسيه مثل ما تقولون ..
شوق ..: يا جماعه هدو شوي .. تراه فارس ما بيعد عليكم قصيده ...
ويصمت الكل .. في هاي اللحظه ناظر فارس في شوق .. كانت فيها خطاب لعيون شوق .. صمت الكل .. بس شوق بدى قلبها ينبض .. بدت مشاعرها تتوهج بجمره ما عرفت وش من لهيب اشعلها .. هل هيه نظره الشخص ياللي تتمناه وتحلم فيه .. ولا هيه لحظه انه انسان يبين عما في خاطره .. سكتت شوق وبدى فارس ينثر كلماته على جروح شوق ياللي تدمي كل ما شافته .. بس تلتزم الصمت .. ونزف بعمق وبصمت كبير ..... بدى فارس يقول في قصيدته ....
ونّيت ونّه واحد لاسعه ناب *** لو تسمع الونّات يا شوق ونّيت
اجروح قلبي مالها طبّ واطباب *** متغزرات وفي حشايه مثابيت
بعيان دعج لحظهن ضرب نشّاب *** صاب الفؤاد وما خطا بالتثبيت
ومن ونتي يا شوق حتى الصخر ذاب *** ما فادني كثر الحسف والتنهيت
اخفي دموعي عن يحسون لقراب *** والا حسود ياخذ الخبر والصيت
لي صابني من سيد تلعات ارقاب *** اللي جعلني هوب حيّ ولا ميت
صاب الحشا يا شوق وامسيت مصطاب *** وانا الذي يا زين شرواتك ابليت
البدر عن عيني تدّرا بسحاب *** والكون في مجرات سيره تعاييت
نار الغضا ويهبّها دول هبّاب *** هل كيف فيها وانت عنّا تدّريت
ما ينفع الفيوع كثر التطلاب *** ولا ينفع الحسرات يا ليت يا ليت
صلاه ربي عد ما خبّ خبّاب *** واعداد من يسعى ومن طاف بالبيت
وسلمتوا...
(11)
وتفاجئ الكل من قصيد فارس لانه مش معقوله طول فتره معرفتهم فيه يكون شاعر ولا ينعرف !! ..
روضه ..: خل عنك .. هذي موب قصيدتك ..!!
ميثا وهيه متفاجئه ..: فارس !! ..عليك بالله هذا قصيدك !!!
خليفه ..: يا جماعه الخير ..خفوا على الرجال .. والله انه قصيدته .. وفارس شاعر ... والشباب شهدوله .. والله يا حلاه القصيد ياللي عده علينا .. انه رهيب ..
شوق ..: مشاء الله عليك يا فارس .. والله روعه ..طلبتك تكتبها ليه ..
فارس ..وهو مستحي : ما طلبتي .. ولج ياللي يسرج ...
وجلسوا الكل يتكلمون يسولفون ويسمعون القصيد من فارس.... بس فيه نظرات من بعيد كانت الارض ما وسعتها .. كانت ساره الكلامات ياللي تسمعتها وفهمتها انه فارس يحب !!!!!!!!!&# 33; .. وبدت تبتسم من ورا الغشوه .. بدى عندها بصيص من الامل انها تكون هيه ياللي كان فارس يقصدها في قصيدته .. كان عندها امل انه هذي هيه ياللي تصوب بعيونها يوم شافها هذيج الليله يوم وصلهم بلاغ موت مطر الكاذب .. كانت تحسب انه تصوب منها .. كانت تحسب انه حبها على اخلاقها .. على جمالها .. على كل شي .. ساره ما كان يقصرها شي من الجمال ولا من الاخلاق .. كانت ايه في الجمال مثل هند .. بس مسكينه ما تدري انه كان يقصد هند .. كان يقصد غيرها .. وخليفه كان عارف بالموضوع بس التزم الصمت لين ينفرد بساره ويحطم حبها من بداياته على شان ما تتأثر به بعدين .. ما درا انه ساره تعلقت بفارس بشكل فضيع .. تعلقت فيه بشكل غير عادي ...
مرت فتره علىالجماعه يسولفون لين بدت شوق تسأل عن فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب ..
شوق وهيه تسأل ..: بشر يا فارس ..كيف الوالده .. وكيف ابوك .. عساهم بخير ..
هني تفاجأ فارس بسؤال عن اهله .. وارتبك ..: اه .. بخير .. بخير ..
لاحظ خليفه ارتباكه ..فقرر انه يكلمه .. يفاتحه باللي في خاطره .. ضاق صدره من التمثيل انه مش ملاحظ اشياء من ايام ما عرف فارس .. بس قال انه بيكلمه بعدين يوم يطلعون ....
ومرت على الجماعه فتره يسولفون لين تعشوا ... من تعشوا .. قال فارس لخليفه وهو يطلبه انهم يطلعون ..
فارس ..: خليفه .. خلنا نطلع نحوط شوي قبل لا نسير نرقد ... تراه بكره ما فيه دوام علينا ...
خليفه هوه حاس انها فرصه على شان يكلم فارس ... :.. تمام ..
طلعوا الشباب وكانوا على الكرنيش يتمشون بالسياره .. كانت امواج البحر تضرب الشواطئ مثل عادتها في هذيج الليله .. وكانت نظرات فارس تضرب في الافق المظلم .. كانت صوره هند ما فارقت خياله .. حتى ولو ما شفها غير للحظات اليوم .. بس رجع له الامل انه يمتلكها .. انه يكون اول انسان يدخل قلبها .. بس كيف ... دروب هند مشوكه.. ولاهو سهل على اي واحد انه يمشي حافي في دروبها .. لازم شي يساعده على انه يمتلك قلبها ياللي من حديد .......ويلتفت فارس في خليفه على شان يطلب رايه ومشورته .. بس خليفه ياللي هوه الثاني كان سرحان ما كان منتبه .. كان خليفه يفكر في عذاب اخته ياللي بيكون على يدين خويه .. كان يفكر كيف بيتصرف .. كيف ما يخسر خويه وكيف ما يخسر قلب اخته .. الحيره ثبحته .. موب مستوعب عقله كيف اخته بتتحمل الصدمه .. فيه شي غريب بعد في السالفه .. ليش فارس يرتبك يوم ينطرى اهله .. ليش موب طبيعي .. ليش بدى اليوم يهج ويزعل .. ليش قال انهم مبيتين .. ليش يكابر على كلامه .. واستمر خليفه يسرح .. ويسأل نفسه ..
هني تكلم فارس وهو خايف على خليفه ..
فارس ..: خليفه !!! .. خير ..عسى ما شر ..
خليفه ..: لا ما شي .. افكر في موضوع .. موضوع متعبني .. بس ما عليك منه ... ما يسوى
فارس ..: زين قولي .. يمكن يكون يسوى بالنسبه ليه .
خليفه..: لا ما عليك .. تراه القصه شوي خاصه .. ومحيره ..
فارس ..: ما امبينا خصوصيات .. قول ياللي في قلبك يا خليفه ..
خليفه ..: لا امبينا ..
فارس وهو منصدم من طريقه رد خليفه ..: افا .. ليش يا خليفه .. شنو فيك ضايق صدرك ..
خليفه وهو الحيره ماكله قلبه وعقله ....: ليش اقولك عما في خاطري وانا اعرف كل شي .. اعرف اني لو اقولك ما راح تسوي شي .. ليش يوم بحاول اني اكلمك عنها تتهرب .. فارس .. انا .. انا ..
فارس وهو منصدم من كلام خليفه ياللي صار كله الغاز ..: خليفه .. شنو فيك !!.. وليش تتكلم بهاي الطريقه .. !! ..
خليفه ..: تبي الصدق .. !!
فارس وهو مصمم يعرف ياللي في بال خليفه ...: اي ابي الصدق ..
خليفه ..: بوقلك بس توعدني انته بعد تقولي الصدق ..
فارس وهيه عفويه تطلع منه الكلمه ..: اوعدك .. بس شغلت لي باللي ..
خليفه..: فارس .. ليش انته اليوم بديت تصرخ في الشركه على انه اهلك ميتين .. !! .. ليش بديت تنادي انهم ميتين .. عيل ما داموا ميتين منو هذا عبدالرقيب وحرمته !! ..
فارس وهو منصدم ... ما تقوع انه زل لسانه بهذا الكلام .. بس على شان يغير الموضوع .. وهو كان متوقع انه خليفه بيجامله وبيصدقه مثل كل مره .... : اووه .. يوم في الشركه ..
</span></p></font>
مواقع النشر (المفضلة)