<font color='#000000'>والحين اخليكم عند الجزء هذا ..
وصلنا لما حمد بدى يبكي بهستيريه .. ..بدت الدنيا في عين حمد مره تضحك و مره تبكي ... ما عرف شنو ياللي يحسه ... هل يحس بالفرح لانه عرف انه بتبتسمله الدينا اخيرا ولا يحزن على ياللي يستوي فيه ...
بدى يرجع يقرى الاوراق بتمعن اكثر بعد ما حك عيونه وهوه مندهش و مش مصدق ... بدى يقر الرساله ياللي تقول ..
الى اغلى انسان في حياتي .. الى توأم الروح و الوجدان ..."حمد"..
ما ادري يا حمد هل اعزيك ولا اعزي نفيسي باللي يستويلك الحينه لانك ما تستحق ياللي يستويلك من وراي انا ياللي حبيتها واخلصت لها وهي فكرت في نفسها ولا فكرت فيك.. واعرف انك ما بتسامحني الحين لانك عرفت كل شي .. وادري انه الوقت طاف على اني اخبرك انك انته ياللي حرمت عمرك من الدنيا كلها عشان تسعدني .. ولا ترسم الحزن في عيوني ياللي حتى ما تستاهل النظر فيك ... احس اني انانيه .. تمنيتك لنفسي ولا اتكون لغيري ادري انك قريت التقارير .. وادري انه ياللي سمعته غير .. اي والله يا حمد ... والله كنت بخبرك على اني عقيم .. انا ياللي عقيم يا حمد موب انته ارشيت الطبيب بمبلغ مغري من المال مشان يبدل في التقارير ويحطك انته العقيم موب انا.. وانته لو تتذكر انك ما فحصت عند اي دكتور ثاني وعشان جيه انته استمريت تتخيل على انك انته العقيم رغم اني انا ياللي عقيم وانا كنت افحص من وراك على امل اني الاقي امل اني احمل بس اكتشفت اني خلاص .. ما مني فايده .. والمفروض اني اخبرك و لا احطمك معاي بس حبي لك ومخاوفي من خسارتك و خلتني اسوي كل ياللي اقدر عليه على اساس ما اخسرك.. لا تندهش ... تراه انا ياللي حبيتها وتمنيت لها السعاده بنت سعادتها على كتافك .. رمتك ببحور الحزان وداست عليك وغرقتك فيها عشان توصل لبر السعاده .. واي سعاده .. من بديت كذبتي وخيانتي فيك على انك انته العقيم وانا والحزن والشقى اخوان .. ما نفترق من بعض ..ويزيد عذابي كل ما اشوف طفل يمر جمنبي ابكي يوم اتخيل انه هذا ولدك من حرمه غيري ولا الغيره من الناس انها تقدر تنجب وانا ما قدرت انجبلك اي عيال وكذبتي عليك انك عقيم هيه ياللي زادت الطين بله ... والله يا حمد موب مني ياللي استوى .. كنت بقولك عن كل شي بس الحساد خوفوني منك ومن غضبك .. تمنيت انك تعرف الحق .. بس ما تتركنى و تيب ليه عديله .....لا تفكر اني اكرهك يوم سويت جيه .. والله اني احبك واموت على الارض ياللي تمشي عليها يا حمد .. وتمنيتك لنفسي ..بس الظاهر اني كنت انانيه .. كنت افكر في سعادتي ونسيت انه الحب اخذ وعطى .. الحب ايثار ياللي تحبه على نفسك مشان سعادته ... بس انا سويت العكس .. وضميري ما ارتاح يا حمد حتى لين اموت واندفن في ترابي.. وادري انك غضبان عليه .. بس يا حمد من تموت وزوجها غضبان عليها دخلت نار جهنم .. وانته ما ترضى على رفيقت عمرك بالنار .. اتسغفلي يا حمد .. استغفرلي يا حبيب روحي وسامحني ......
حبيبتك للابد ..
مريم ..
بدى حمد ساعات من البكاء الهستيري ... كل انسان يمر جنب البيت يسمع البكاء والصراخ يقولون في خاطره انه التلفزيون شغال على فيلم رعب .. ما درو انه فيه قلب كسير داخل البيت ومن حرارته بدت جدران قلبه تذوب ....بدى حمد يحطم اغراض مريم .. بدى يدعي عليها مره ومره ثانيه يستغفر لها لانه بعده يحبها .. بس كل ما شاف الملف الاصفر بدى يرجعله الحزن وكره مريم باللي سوته فيه .. بس من يذكر كلمتها عن نار جهنم يستغفر لها و يدعيلها .. حس حمد انه الدنيا تدور فيه .. حس انه ما فيها امان .. حتى اقرب القريب خانه .. شنو بقى فيها .. بكى حمد والعبره غطت على صوت صياحه .. بدى يحطم حمد في اثاث البيت بعد ما حطم كل شي يعود لمريم ... بدي يحرق صورها .. بدى يقطع احلى ذكريات لهم هوه واياها .. صور سفرهم ... صور زواجهم ..بطاقات المناسبات ياللي كان يتهادونها هو مريم.. وفي لحظه بصر .. يوقف حمد عن كل شي .. وقف وكنه ملاك نزل عليه من السما .. بدت الدنيا تنور .. بدى البيت يشع نور .....بدى يطالع شنو ياللي مر عليه .. وفجأه هلت دمعت حمد .. يا ترى هذا صج ولا تخيل .. بدت العبره تخنق حمد وهوه يقول .. : ش .. ش... ش.. شو .. شوووووووق ....
مر على حمد طيف شوق .. بدت تعيد صور وصدى ضحكاتها في مخيلته .. بدى يعيد البوم ذكرياته مع شوق اللطيفه الطيبه الصادقه في تعابير وجهها البريء وفي تصرفاتها.. كيف شك فيها وهي طاهره وعفيفه من كل ياللي بلاها فيه من كلام وافاعل !!كيف ما صدقها وعمره ما لقى دليل على شوق بالخيانه .. كيف ظربها وقسى قلبه عليها وهيه تحمل او طفل لهم .. كيف خانه شعوره وحنانه بضرب انسانه تحمل روح في وسط احشائها .. حتى لو كانت زوجت عدوره .. بيكون رحيم بحالها لانها انثى و فيه مخلوق بريء في احشائها ماله ذنب ما بالكم وهي زوجته وتحمل اكبر وحالى امنيه له ياللي هيه طفل من لحمه ودمه ..وفجائه عاد حمد للواقع ..عاد وشاف الطيف و يقترب منه .. شوي شوي يقترب وفي عيون الطيف نظره حزينه وهلت من الطيف دمعه كسرت قلب حمد ياللي موب عارف كنه هذا خيال ولا صدق ..... اقترب الطيف من حمد وهو موب مصدق ... حمد والدهشه عاقده لسانه ... : ش.. شووووق .. هذي انتي ..
الطيف بكل هدوء يقترب منه حمد مندهش لانه الطيف دموعه تهل قدامه.. من الحزن .. بدى حمد يسمع اصوات النسايم.. بدت الدنيا برا تهب بهبايب بطلت درايش البيت كلها .. بدى الطيف ينظر لحمد بنظره كلها عتاب .. كلها اسى ودموع ..كلها حزن وعذاب .. بدى الطيف يقترب من حمد وحط الطيف ايده على خدود حمد ياللي الدموع ما بردت من عيونه من اكتشف كذبه زوجته ياللي لعبت في حياته و اهدمت كل شي ... حس حمد بعذاب ومراره في قلبه .. ما عرف شنو يقول .. بدى الطيف يقترب اكثر من حمد لين صارت عيون الطيف مقابله عيون حمد .. هلت عين الطيف دمعه صداها تخلخل عظام حمد .. وحس انه الطيف يعابته .. يذكره باللي طاف .. بايام المقارنه بين شوق ومريم .. بايام الحزن ياللي زرعها في صفحه شوق وهيه بعدها صغيره ولا سوت ذنب غير انها اخلصت له وهو جازاها بالمقارنه بينها وبين مريم ياللي ضحكت عليه وخلته يعيش طول حياته معاها بغش وكذب وتلفيق الاكاذيب له .. بدى الطيف يذكره بكل شي .. وحمد بدت العبرات ترجعله بس هذي المره اقوى لانه حس بشعور المظلوم .. حس انه صج ظلم شوق ياللي ما جا منها غير انها بينت له الصدق ياللي تخبى عنه سنين .. بينت له خيانه من حبها و ضرب فيها المثل قدام العالم على حساب شوق .. بينت له انه شوق لها يد تعطي ولا تاخذ غير العذاب انواع ومريم هيه ياللي اخذت كل شي ولا اعطت غير العذاب في حياتها و حتى في مماتها.. بدى الطيف يردد لحمد كلمه صداها ارتفع في عالي السما .. صداها ملى الافاق حتى وصل لقلب حمد ياللي بدى ميت من كثر ما تعذب من هذا اليوم كله .. بدى الطيف يبتعد من حمد وصدى هذيج الكلمه في اذن حمد يتكرر .. بدى الصدى يزيد وهو يقول بعتاب .. هذي هيه المقارنه بين شوق و مريم يا حمد .. هذي هيه المقارنه بين النور والظلام يا حمد ..
وبدى الطيف يبتعد من حمد لين طلع من الدريشه وحمد يطالعه لين اختفى الطيف صوب البدر ياللي مخلي الدنيا كلها نور وضياء .....
حمد متصلب مكانه ما عرف شنو ياللي كان يستويله .. هل هذا صوت ضميره ياللي بدى يخليه يشوف اشياء ويتخيلها؟؟ .. ولا هذي روح طيف ياللي كانت تموت وامها تستنجد فيه وهو مات ضميره ما سوى غير انه زاد من عذابهم؟؟ .. وفجأه ينتبه حمد على انه ما درا عن شوق .. وشنو ياللي استوى عليها .. يطلع حمد من الطابع الفوقي للطابق الارضي وهوه يدور على تلفونه .. دوره وهوه يبكي بحرق ويتمنى انه شوق ما صابها شي .. يتذكر كيف كان شكل حزن الطيف لما كان يشوفه .. *حمد وهو مرتبك يضرب على تلفون البيت* ..
صاح تلفون البيت .. ما فيه احد يرد .. يبدى حمد يدق ويتذكر انه عند شوق تلفون .. يدق حمد على تلفون شوق .. صاح التلفون .. وصاح .. بس انقطع الارسال منه ...
ويرجع حمد يتصل .. ويتصل .. وفي الاخير ترد عليه ام شوق...
ام شوق بصوت مرهق وتعبان .. : الو..
حمد وبلهفه وفيها عبره : .. هلا خالتي .. كيف شوق .. بشريني عنها ..
ام شوق بعيون مدمعه .. : ولك ويه انك تتصل بعد سواد ويهك .. هاااااااااااااااااااااه .. ناوي تكمل عليها بعد ..*بدت ام شوق بالبكى* .. ما كفى شوق ياللي جاها منك .. بسك خاف الله ..
حمد .. وهوه منزل راسه من المستحى على كل ياللي سواه: لا والله يا خالتي .. اتصلت وانا نادم .. بس طمنيني عليها .. وينكم انتو الحين .؟؟ .. واي مستشفى ..
ام شوق وبعتاب : نادم!! .. نادم!! ... شنو ينفعني الحين ندمك وشوق تموت .. !! .. وشوق تتعذب من سويت سواتك يا مسود الويه .. منك لله .. منك لله .. اشوف فيك يوم يا حمد .. اشوف فيك يوم يا من ظلمتنا .. الله ياخذ منك الحق
حمد وهو يبكى ..: حرام عليج يا خالتي .. والله اني نادم .. والله اني لا اعوضها .. وادخلها احسن مستشفيات ..
واتقاطعه ام شوق بجفاء واستهزاء ..: بتعوضها !! .. بتعوضها بشنو .. بفلوسك .. بمالك .. لا انته ولا الدنيا كلها بيعوضها على شي تسجل في قلب شوق الصغير .. انته ظلمتها في عرضها .. في حياتها .. حتى يوم تزوجتها قللت من قيمتها قدام العالم بسبب زوجتك الاوليه وهيه زوجتك ياللي ما ارتكبت اي ذنب في حياتها غير اني غصبتها عليك .. وانته ولا غيرك يستاهل ظفر من اظافر شوق .. حتى بعد ما سودت ويهك وضربتها وهيه تحلفلك يمين انه ولدك ما رحمتها .. حتى بعد ما ظربتها ما خليتنا نوصلها للمستشفى .. بالعكس .. اخذت السواق منا ... ولولا ستر الله و معونه الاجاويد ياللي شلونا من البيت ما وصلنا في الوقت المناسب وكانت شوق في عداد الموتى .. وياي اخر شي اتفولي اسف .. وتتعذر .. شنو بينفع الصوت لا فات الفوت ..
بدت كلمات ام شوق تعطي حمد كلام عمره ما قد سمعه .. ما توقع حمد انه بيسمع كلام من هذا النوع لانه توقع انها بتفرح انه هوه بيرجع لشوق ولانه طول عمره هوه ياللي يسمّع الناس مو يسمع للناس .. حتى كبار الناس كانت ما تقدر اتقوله شي ولو بكلمه وحده .. والحين بدى يسمع اقسى كلام جارح في حياته من ام زوجته ياللي طول عمرها مثل الخاتم في صبعه.. بس ما درا انها كانت بس اتحشمه وتحترمه كرامه لبنتها شوق وللنسب ياللي امبينهم .. بدت كلمات ام شوق مثل السهوم في قلبه .. حس حمد بمقدار ياللي سواه في حياة الليتيمه ياللي كانت في ذمته .. حس انه الدنيا كلها لو يقدمها لشوق ما راح تكفيه على شان يجبر خاطر انسانه ظلمها طول فتره زواجه بها..
وبعد ما سمع حمد كلام ايقض فيه داخله الضمير وصار يتحسف على كل شوي سواه .. بدى يقول لام شوق انها تعطيه العنوان مشان يرجع يراضي شوق .. بس هيه رفضت وقالت له انها بترفع عليه دعوى في المحكمه انه يطلقها و يتركهم في حالهم .. حمد من سمع هذا الكلام جن جنونه .. بدى يحس انه بدى قلبه بينخلع من مكانه .. يفقد شوق ياللي هيه زوجته وام طفله ...صكر حمد من التلفون .. بدى يدور على مفاتيح سيارته ..ولانه البيت متبهدل بعد ما حطم حمد الاثاث كله ..دور حمد على المفاتيح لين حصلها .. اخذ حمد السياره وهو مستعجل .. كان حمد مسرع بسيارته من ابوظبي صوب العين .. طول الطريق وحمد يفكر في شوق .. في اخر شي قاله لها .. في كلماتها ياللي ضاعت في ظلام الضرب يالي كان هوه سببه .. حلفاتها له .. قسمها له .. نظره عيونها المرعوبه يوم دخل عليها وهيه تبشره بالحمل .. باول طراق صفعها اياه .. باول لكمه في بطنها صوب الجنين .. صوب ضناه ياللي سنين وهوه يحلم فيه .. اخذت الدموع تهمل منه .. حتى انه من كثر دموعه صار ما يشوف الطريق عدل .. وخذ يسرح كيف بيراضي شوق .. كيف بخليها ترضى .. ولو رضت من بيسمي ولده المنتظر .. او بنته ياللي سنين يتمنى وجودهم ..وفجأه يقطع صوت الخيال بالواقع .. وبمفاجاء يضرب حمد بريك بسيارته ياللي غفل عنها طول فتره سرحانه ..
وفي المستشفى .. وفي نص الليل ..يدق تلفون شوق .. وكان رقم حمد.. ام شوق ما ردت عليه ..ويدق التلفون لثلاث مرات متتاليه .. يوم دق المره الرابعه .. شلته ام شوق ..
ام شوق بعصبيه ..: ما قلت لك انه خلاص .. ما فيه فايده ..
المتحدث ..: اي والله يا اختي ما فيه فايده .. بس ممكن اعرف من يتكلم معاي .. هل انتي زوجته ..
ام شوق باستغراب ...: بسم الله الرحمن الرحيم .. منو انته ..وشنو ياب تلفون الريال معاك ..
المتحدث ..: انا الضابط محمد... بس يا اختي .. قولي لي .. هل انتي زوجته .. ممكن تعصيني رقم اخو حمد!!
ام شوق .. : لا يا وليدي .. انا ام زوجته .. انا ما عندي رقم اخوه هلال .. بس شنو السالفه .. حمد ضيع تلفونه انته لقيته ...؟؟؟ ولا نساه معاك ...
المتحدث .. : لا يا اختي .. انا ما لقيته التلفون ولا حصلته .. بس يا اختي شدي من حيل بنتج .. تراه حمد عطاكم طوله العمر .. انا لله وانا اليه راجعون ............
* لما كان حمد يسرح كيف بيرضي شوق .. شنو بيسمي الطفل .. هل وهو ولد ولا بنت .. بدى اخيال يسرحبه بعيد عن الواقع .. لدرجه انته من انشغاله عن السياره مر على شوارع قيد الانشاء وما انتبه للفتات التحذير ولانه كان مسرع دعم شاحنات الطرق وكانت سرعته جنونيه لانه كان متسعجل عشان يراضي شوق ياللي عمره ما راح يشوفها ...*
مرت فتره صمت على ام شوق .. وريال يكلمها وهيه شبه ميته .... حمد مات .. كيف .. توه مكلمني .. ام شوق من الصدمه ما كلمت الريال اكثر .. والضابط توقع انها اغمي عليها .. فصكر التلفون وطلب رقم اي قريب له من مركز البداله ..
ام شوق موب مصدقه .. شنو ياللي يستوي فيهم .. بلوى ورى الثانيه تنحذف عليهم .. كيف بتقول لشوق .. شنو بيكون مصيرها .. شنو ياللي يستوي فيهم.. بدت ام شوق تبكي .. تبكي على ياللي يستوي فيهم .. حست انها الغلطانه .. حمد يتصل مشان يصالح شوق .. وهيه ياللي يلست تدعي عليه وتعاتبه بدل شوق .. بدت تسأل نفسها .. باي حق انا اتكلم عن شوق .. مش هذي حياتها ؟؟؟ اول شي انا غصبتها عليه .. والحين اطلقبها .. ؟؟؟ هل حياه بنتي لعبه في ايدي حتى اتحكم فيها .. ؟؟؟ اهـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــه يا شوق .. اهـــــــــــــــــــــــ ـــــه يا بنتي .. كيف اقولج .. كيف اخبرها وحاله اجنين وحاتها خطيره ............
بدت ام شوق تبكي .. وزاد الهم همين.. وبدت تتذكر اول شي تعبها بعد وفات زوجها وعزوفها عن الزواج مشان تربي بنتها بعيد عن قسوه الاعمام ..ربتها يتيمه .. شافت كيف حاله شوق لما كانت طلفه وهيه تشوف انه باقي الاطفال عندهم من كل صنف ولون العاب وهيه حتى اللقمه ما تقدر تاكلها .. شافت شوق لما دخلت المدرسه والكل عنده دفاتر وكرسات جيده وهيه حتى ما عندها شنطه مثل باقي الاطفال .. شافت شوق صبيه وما عندها لبس مشان تلبسه يوم تسير المدرسه وباقي البنات عندهن من اللبس انواع واشكال .. شافت شوق في كل المواقع .. طفله .. يتيمه .. صبيه ...عروس .. تشوفها حامل .. والحين تشوفها ارمله.. شنو ياللي بقى تشوفه .. هل بقى انها تشوف بنتها جثه بلا روح ... وفجأه تصرخ ام شوق لدرجه انها خلت كل من في المستشفى يسمع صرختها .. وطاحت ام شوق مغمى عليها لانها كانت مرهقا اصلا وفكره شوف شوق جثه بلا روح خلاها تفقد الوعي وتنصدم ....
اجتمع العالم كل من في المستشفى وخذوا ام شوق لطوارئ .. واتصلوا بروضه ام ميثا مشان تجي لانه ام شوق سجلت تلفون روضه وميثا في السجل على اساس في حالات الطوارئ .. حضرت روضه وميثا للمستشفى وهن من الخوف توقعن انه شوق ماتت .. وام شوق من الصدمه اغمي عليها .. اول ما وصلن الحريم دخلن على الدكتور وسألن شوق وامها .. والطبيب بشر انه حاله شوق بدت في تحسن بس ببطأ شديد... بس ما يدري شنو ياللي استوى على ام شوق .. وهذا ياللي وده يعرفه .. وبينما كانوا يتكلمون عند الدكتور الا بسياره الاسعاف داشه المستشفى وصوتها شاق الارض .. والعالم كاهم فتحوا الممر مشان يدخلون المصاب .. وهم مدخلين المصاب الا الدكتور يسأل الشرطي .. اسم المريض وشنو ياللي مستوي فيه ..الشرطي يجاوب بالاسم وميثا جنب الممر سمعت الاسم انه هذا حمد زوج شوق .. الطبيب بأكد انه الريال خلاص متوفي ولا فيه اي امل ..........بس مشان يوقع الدكتور على شهاده الوفاه .. ميثا موب مصدقه .. وانصدمه الحين في كيف بيخبرون شوق بالموضوع وخاصه انه امها منهاره عصابها بسبب الخبر ...
اخذت الايام تجري .. وهلال بعد وفاه اخوه حمد كره شوق اومها .. لانهم كانوا السبب في وفاته .. ما درا انه حمد اكتشف اشياء واشياء ... هيه ياللي كانت السبب في وفاته .. في هذي الايام بدت شوق تتعافى .. وبد الجنين يعود لحالته الطبيعيه .. كل ما تسأل شوق عن امها تقول لها ميثا انه ام شوق توها طلعت قبل لا تقوم من النوم .. ما درت انه امها مرقده في الغرف ياللي جنبها بسبب انهيار اعصابها .. مرت اسبوعين على السالفه .. وام شوق بدت تتعافى وروضه وبنتها بدن تتناوبن على الام وبنتها ... شفت خلال الاسابيع اثلاثه ام شوق .. ورجعت لبنتها بس ما خبرتها بوفاه حمد ..
في خلال الاسابيع الثلاث اخذت حصه زوجه هلال ياللي هيه اخت مريم زوجه حمد تعبي راس هلال بافكار شيطانيه .. بدت تبث فيه سمها ياللي ما فيه احد سلم منه ... اخذت تعبي راسه بكره شوق وامها لانهن سبب موت اخوه..ولازم انه يستغل التوكيل ياللي حمد اعطاه اياه قبل لا يموت لسحب كل الاملاك من حمد ليسجلها باسمه ولا يعطي شوق ولا امها اي شي .. بدت سموم حصه زوجه هلال تنتشر في شرايين هلال ياللي كره شوق وامها خلاه يستغل التوكيل ويسحب كل ممتلكات اخوه حمد له .. ويبدل اسمها بالكامل انها له ...عشان ما يكون لشوق وامها اي شي من ورث اخوه حمد ...
مرت فتره بدت شوق تتحسن وتسأل عن حمد كنه اتصل فيهم ولا لا .. والغريبه انه امها ما كانت تحب طاري حمد يجي على لسان شوق .. حتى من زود الغرابه خلت شوق بس تكون داخل الغرفه ما تطلع .. واللي يعالجون شوق همه فقص نساء سواء كانت ممرضات ولا طبيبات .. والغريبه اكثر انهن كلهن مسلمات .. يعني ما تجي فيهن اي وحد كافره ولو بالغلط .. وطول فتره وجود شوق في المستشفى كان الباب مصكر .. والدريشه مغلوق عليها .. بدت شوق تتسأل عن السبب .. وامها وميثا وروضه يقولون انه هذي اوامر الطبيب ........ما درت شوق انها داخله العده ..يعني بتيلس على هذي الحاله اربعه شهور وعشره ايام ...
مرت فتره وطلعت شوق من المستشفى .....ورجعت للفيله ..جلست شوق على نفس الحاله لا طلعات ولا شي .. والكل يتعذر بانها اوامر الطبيب .. لين دخلت شوق شهرها الخامس ..وهيه بعدها في البيت على العده ...يزورهم هلال .. دخل هلال البيت واول ما بطل الباب كانت شوق نايمه في الغرفه وامها هيه ياللي كانت مستقبله لهلال .. قامت شوق على صوت صياح ونقره .. حست انه هذا حمد ياي بيطلقها ... قامت وفتحت الباب .. وهيه تشوف امها تمسك في هلال وتبعده عن الصاله ..
ام شوق بعصبيه ..: خاف الله يا هلال .. هذا بيت حريم ..
هلال بقسوه ..: حريم ولا غيره .. انا شنو ليه فيكم .. ابا اكلم هذي ياللي ما تتسمى ..
ام شوق ..: هذي ياللي ما تتسمى تكون ارمله اخوك حمد * شوق سمعت كلمه ارمله وانصدمت ..حمد متوفي من زمان ..ولا عندها خبر ..كيف !! .. وتفسرت لشوق كل تصرفات امها بمنعها من الطلعه ووجود الممرضات والطبيبات المسلمات بدل الاجانب .. سبب اقفال البال والنوافذ ...كل شي تفسر ..بينما شوق عايشه الصدمه انها صارت ارمله* واتكمل ام شوق كلامها لهلال .. وانته الحين شنو تبا منا .. يالله ... اطلع من الصاله تراه شوق ما تدري بوفاه حمد .. وهيه لازم ما تدري ولا بتفقد الجنين .. ولا انته تبا تفقد ولد اخوك مثل ما فقد اخوك ..
هلال بغضب واستهزاء : لا والله .. ولد اخوي .. بتضحكين عليه انتي منتج بكلامكم هذا .. تراه حمد خبرني بكل شي .. قالي عن قصه حمل شوق .. وانا ما راح اخليكم في حالكم .. مثل ما تسببتوا في وفاه اخوي .. بخليكم تذوقون المر انواع واشكال انتي وبنتج ... وياللي دوروكلم بيت ثاني غير هذا البيت .. تراه حمد كتب ليه توكيل قبل لا يموت .. وهذا البيت لحمد و الحين صار ملكي .. ويالله براااااااااااااااااا .. برااااااااا البيت ..* ويقوم هلال بمسك ام شوق من ايدها ورميها على الارض برا البيت ..* ..
طلعت شوق برا الغرفه وتشوف امها الكبيره في السن مرميه برا بيتهم .. مسكت شوق اعصابها لانها ماتبا تفقد الطفل .. ومشات صوب هلال وهيه متحامله على حالها ..
شوق ..وتمثل على انها بارده ...: ما فيه شك انه حمد اخوك .. تفاقتوا انته واياه.. عليكم بالله اتوا تستحون على اعماركم .. ريال طول وعرض تضربون حريم ضعاف ..لونك ريال ما مديت ايدك على حرمه كبر امك .. الا انته موب ريال .. واستح على ويهك ..
هلال وبكل استهزاء يقاطعها .. : طالعوا من تتكلم .. بنت الشوارع .. انتي لو تستحين ..
*قبل لا يكمل هلال كلمته يتلقى صفعه قويه على ويهه من ام شوق * ... ام شوق والعبره فيها .. اسكت ولا كلمه .. موب انته ياللي يقط كلامه علينا ... انته احقر من اني امد ايدي عليك .. انته لو تستحي ما حطيد دوبك بدوب حريم ضعاف .. انته ما فيك شيمه .. لو فيك شيمه ما قلت هذا لحرمه اخوك ...........
هلال بكل عصبيه وهوه يصكر صابيعه ويضمهم لبعض نفسه يضرب ام شوق بس كلامها موقفه عند حده ... : انتوا ما تستاهلون الشيمه .. وخويه مات وهو زعلان على حرمته ....
ام شوق تقاطعه ..: لا وانته الصادق .. حمد مات وهو ياي العين يراضي شوق .. ياي يستسمح منها .. ياي يعوضها عن كل ياللي طاف .. والبيت ياللي ياي تطردنا منه هوه باسم شوق ..حمد سجله باسمها والدليل موجود .. ايوه تسمعني .. البيت بأسم شوق مسجل قبل وفاه حمد في الحادث...
وفجأه تنتبه ام شوق لكلامها .. كيف قالت هذا الكلام قدام شوق ..عن وفاه حمد .. عن محاولته انه يراضيها .. محاولته انه يرجعها ويعوضها .. اكيد شوق بتنصدم انه حمد مات وهوه يتمنى رجوعها ..........
هلال وهوه منصدم من الخبر .. اخذ يفكر في كلام ام شوق وباللي قالته عن رضى حمد عن شوق .. وبدى يسأل نفسه ..ليش حمد سار في نصف الليالي صوب العين ..وليش ما انتطر لين الصبح .. وكيف ما شاف لفتات التحذير .. اكيد كان سرحان .. يرجع هلال للوقع وينبه انه شوق طايحه على الارض وام شوق تصرخ على هلال مشان يلبي عليهم ...
نقلوا شوق وهيه في غيبوبه للمستشفى .. ودخلوها مره ثانيه العنايه .. بس الطبيب كان معاتب على ام شوق على عدم اتباعها اومره انه شوق تتم مسريحه نفسيا وبعيده عن الصدمات النفسيه .. بدت شوق تحس بتعب شديد .. والدكتور يراجع حاتلها ... بدى الجنين في حاله خطيره .. يطلع الطبيب من العنايه و ام شوق برا تنتظره ..يقوم الدكتور ويخبر ام شوق بكل شي عن شوق .. انها لازم تجل في المستشفى لين يشوفون حاله الطفل ....ام شوق من الحزن اخذت الدمعات تنذرف من مدمعها ياللي ما هدى من بدت المشكله حمل شوق بالطفل .. اخذت تندم على كل شي .. على كل شي سوته ضد مصلحه بنتها ..وابدت الهموم ترجع لام شوق ..
شوق استمرت في المستشفى لمده شهرين ..خلال هذي الشهرين بدت حاله شوق تتعب .. وامها وميثا وروضه ام ميثا ما فرقوهم .. حتى دخل الشهر السابع للطفل .. يدخل الدكتور عليهم ..
الدكتور.. : يا ام شوق .. ما اخبي عليكم .. احنى لازم ننزل الجنين من الام بعمليه لانه الام ما تتحمل اكثر .. ولا حالتها بتكون خطيره لو استمرت حامله الطفل ..
ام شوق والصدمه على وجهها : كيف !؟ .. وليش يا دكتور .. هل شوق في خطر .. شنو بيستوي على الطفل ... هل بيعيش .. تراه ما كمل التسعه ..
الدكتور ونظره حزينه على وجهه: .. الحياه بيد رب العالمين .. وانا ما اضمن شي يا اختي .. بس انتى ادعيلها
ميثا مقاطعه الدكتور : يعني كيف يا دكتور ..هل شوق بتتعب وهل الجنين بيعيش .. وكم نسبه نجاح العمليه.. ارجوك طمنا يا دكتور ....
الدكتور .. : الاقدار بيد الرحمن يا اختي الكريمه .. بس انشاء الله الام بتعيش .. بس الطفل بيكون في حاله حرجه .. لانه ضعيف نسبيا .. وامه نفسيتها من حملت فيه وهيه تعبانه .. فكيف بينزل الطفل صحي تماما ....الله يستر عليكم انشاء الله وعلى بنتكم ....
بدت ام شوق و روضه وميثا يدعون رب العالمين على انه العمليه تنجح بسلامه الاثنين .. شوق وطفلها .... مر اسبوع ودخلت شوق للعمليه .. ومرت الساعات على ام شوق ومن عندها مثل السنين .. ما عرفوا شنو ياللي يقدرون يسونه .. غير الدعاء لله انه يلطف بحالهم..مرت الساعات وفي طياتها دموع طلب ورجاء من الكل انه تقوم شوق بخير وسلامه .. اخذ الوقت يمر ويمر والكل ينتظر قدام غرفه العمليات .. الكل خايف على شوق .. على حاتلها لانها بدت تتعب في الفترات الاخيره.. ويقطع حبل حزنهم خروج الطبيب من غرفه العمليات وهو مبتسم .. وفي طيات بسمته بشاير الخير لام شوق ومن معها....
الطبيب بابتسامه رضى:.. مبروك .. جاكم ولد ..مشاء الله عليه ..مثل القمر .. مثل امه.. والام مشاء الله عليها .. العمليه كانت مش متعبله له بالقدر ياللي تصورناه ..
ام شوق وهيه تبكي ..: اللهم لك الحمد والشكر يا رب .. دختور .. قولي .. كيف الطفل .. انشاء الله تمام ..يعني انشاء الله بخير ما فيه شي من الضعفه والهزال ...
الطبيب : والله يا اختي ما خبي عليج .. الطفل ما كمل التسعه شهور .. وحالته الجسميه تعبانه شوي .. بس انشاء الله احنى بنقوم باللي نقدر عليه .. ودعواتكم له بالعافيه ...
ميثا بلهفه : متى بتطلع شوق من العمليات يا دكتور .. والله اني متولهه عليها .....
الدكتور .. بابتسامه .. : انشاء الله بعد ما يخف عليها البنج .. وعن لا تسأليني عن الطفل .. ترانا بنحطه في غرفه العنايه المركزه الخاصه بالاطفال ياللي مثل حاله ابن شوق .. بس انتوا الحين لا تشغلون بالكم غير باختيار الاسم ...هاهاها
ميثا ..وهيه من الفرحه تدمع : ... والله ما يسميه غير شوق .. فديت قلبها ..
روضه وهيه معابه على بنتها ..: ما كنه ام شوق تعنيج انتي وراسج .. تراه امه بعد ولا نسيتي ..
ام شوق وهيه مبتسمه .. : خليها يا روضه .. وميثا صادقه .. ما حد بيسميه غير شوق ..
ويقوم الكل صوب قسم الولاده مشان يشفون شنو من الغرف راح يعطون شوق و ولدها ياللي توه ابصر النور في هذا اليوم ... مرت ساعات على ولاده شوق .. وطلعوا شوق من العمليات .. ويابوها للغرفه .. واول ما سألت سألت عن الطفل .. وبشروها انها جابت ولد .. وسألوها شنو بتسميه ...
ميثا ..وهيه طايره من الفرحه .. فديــــــــــــــــت روحج يا اختي .. والحمدلله على السلامه .. ويتربى في عزكم ..
روضه : مبروك با بنتي . والحمدلله على السلامه ..
شوق.... وهيه تعبانه بعد العمليه ..: الله يسلمكم .. *تطلع شوق صوب امها وتسألها*...امي شنو بتسمينه ....
ام شوق .. وهيه تدمع عينها : لا يا بنتي .. انتي سميه ..انتي ياللي تعبتي و الاسم من صوبج ..
شوق وهيه تبكي بدموع الفرح..: لا والله .. ما يسميه غيرج..
ام شوق بكت .. لاول مره تحس بقيمتها بعد كل ياللي استوى .. خلاص يابنتي .. انا بسميه سعيد ..على اسم ابوج الله يرحمه ....
بكت شوق .. تمنت لو انه بوها ولا زوجها حمد موجود .. تحس بوجود الاسره .. تحس انها مثل باقي الناس .. عندها سند و ظهر .. عندها من يشاركها الفرحه .. بس الظاهر انه خلاص .. ما بقالها في الدنيا غير امها وميثا وروضه وولدها ياللي بيتربا بلا اهل ولا ناس يسندونه ......
مرت الايام .. والاسابيع .. والشهور ..الطفل بدى يستعيد صحته وعافيته .. بدى يكبر مثل باقي الاطفال .. بس اختلف عن باقي الاطفال انه بدى يتربا بعقل وثقل .. بدى الطفل وهوه في المهد ثجيل في طبعه .. كنه طفل له عقل انسان كبير .. عمره ما تعب امه بكثر بكاه .. ولا بحشرته مثل باقي الاطفال .. ينامون ويقومون هوه وامه في نفسه الوقت .. عمره ما سهرها .. حتى انه الكل مستغرب منه ...
مرت الايام .. والشهور .. ودخلت في السنين ..كبر سعيد .. وصار عمره الحين ثلاث سنين .. ثلاث سنين .. بس عقله وتفكيره كنه ابو عشر.. عاقل .. هادي .. ولا .. صار مثل اخو شوق ..بدل لا يكون ولدها .. اخذ يناقرها ويتشاد معها في الكلام .. اخذت الصداقه بينه وبين شوق تقوا ...اخذ يحس انها كل اهله لانها تتعامل معه مثل الاب والام والاخت .. صارت تعطيه كل وقتها غير انها كانت تشتغل وتتركه عند ميثا ياللي اخطبت من واحد من اقاربهم ....وكل ما ترجع من الشغل يصير يناجرها على تأخيرها عليه .. صار مثل الكبار يعاتب ويناجر .. كل ياللي يشوفهم في السوق وهم يتبضعون يحسب انهم اخوان لانه اخذ من شوق كل شي .. عيونها العسليه الفتانه .. بياضها .. وجهها ككل ..غير انه تغلب عليها في العناد .. سعيد ما خلق من اعند عنه .. كل عناد العالم فيه .. من يريد ولا يصر على شي يسويه ......
اخذت شوق تربي ولدها على الدين .. على الاخلاق .. على المرؤه .. رغم انه صغير الا انه مشاء الله عليه كبير في طبعه ... بدت ام شوق في التعب في الفترات الاخير .. ودخلت عليها هذاك اليوم شوق في غرفتها وهيه ترقد سعيد عندها ...
شوق بهدوء: الله يهديج يا امي .. كيف تشلين سعيد على ظهرج وانتي حرمه كبيره في السن ومريضه ..
ام شوق : فديته والله .. لا والله يا بنتي .. لا ثجيل ولا شي .. هذا نور عيوني .. وانا بلاه ما اعيش ...ولو الود ودي انج تخلينه يجلس معاي بدل لا تشلينه صوب العرب يتعبلون في ولدنا ......وانا بعد امه مهما كان واقربله ....
شوق ...: هاهاها.. سعيد الدب موب ثجيل .. كاني انا امه صغيره وقويه ما اقدر اشيله .. انتي تقدرين عليه .. وقول تراه هذيلا موب عرب .. هذيلا اهلنا واخوال سعيد ..هم ياللي تحملوا العبوله من يوم ما انولد لين اشتغلت .. وما قصروا ..وهوه يرتح يوم يجلس عند ميثا ..
ام شوق ... : اخاف يثجل عليها ... والله انه حشره .. ما ينغلب في الكلام .. ملسون الهرم ..هاهاها
شوق ..: هاهاهاهأ.. هيه والله ..ملسون .. وما حد يقدرله .. بسم الله عليه ... بس اباه يتعب ميثا .. كل ما ارد ما الشغل تحشرني برمستها وسألها عنه .. مشان جيه اخليه يكون معاها مشان يتعبها من كثر الركض والربعان هني وهناك .. وفي اخر الدوام ما يكون لها نفس تسأل عنه هاههاهاها..لانه طول اليوم معاها .. متعبنها .. واحلى ما في السالفه ما راح تحشرني بكثره كلامها ...هاهاها....
ام شوق ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسج .. لانه البنت متعلقه فيه انتي ما صدقتي خبر .. وخليتها مربيه لولدج .. هذا يزاتها ؟؟؟ ...
شوق ..: هاهاها.. هيه .. انتي ما تعرفينها .. هيه من انخطبت وهيه تقولي خليني اشبع من سعَووووود قبل لا يخطفني عريس الغفله ولا اشوفه غير في السبوع ولا الاسبوعين مره ...هاها مشان جيه خلها تمله من .. لاني ادري انها ما راح تصبر من سعيد ورمسته .. تراه ابو لسانين ..هاها
ام شوق: .. والله انه صدقج .. عليه لسان يا كافي .. * وتبدى ام شوق بسعال .. وتمسك على خصورها* .. كح كح كح .. اخ يا شوق .. هذيلا الكلى اتعبني ......
شوق وهيه خايفه ..: بسم الله عليج يا يما ... شنو فيج .. اقولج من زمان خلينا نسير للمستشفى ....بس انتي رافضه .. وكل ما اشلج في الطريق تحلفيني عليه انج ما اتسيرين للفحص .. الله يسامحج .. امي ارجوج .. لازم تفحصين مشان خاطري ..عشان خاطر سعودي .....
ام شوق بوجع كبير ..: لاااااااا .. لا يا بنتي .. ما بسير .. تراهم يحبون يلعبون في خلق الله .. وانا ما احب المستشفى مثل ما اتعرفين ........
شوق .. بخوف وترجي .. : .. ارجوج يا امي ..ارجوج .. خلينا نسير نفحص باجر ..
لما كانت شوق تترجى امها مشان الفحص .. اخذ الوجع يزيد في ام شوق .. وبدت تشوف ام شوق بنتها شوق مثل الضباب مش واضحه ..وطاحت ام شوق قدام بنتها شوق غشيانه .. بدت شوق تصرخ .. وتستنجي .. واتقوم تتصل بميثا مشان تجي تاخذ بالها على سعيد في الوقت ياللي هيه وصلت امها للستشفى ..
دخلت شوق امها للستشفى وبعد الفحوصات يدخل الدكتور على شوق ..
شوق بخوف وارتباك ..: خير يا دكتور .. بشر عسى ما شر ..
الدكتور وهوه حزين: .. والله ما اعرف شنو اقولج .. المفروض انكم من بدى عندها الفشل الكلوي تجيبنها مشان الفحص ..
شوق وهيه مش مصدقه .. شنو فشل كلوي ..كيف .. ؟؟ ومتى..؟؟؟
الدكتور: انا المفروض ياللي اسألج ..متى بدى عندها الالام .. وليش ما فحصتوها ..
شوق: من زمان والله .. من ولاده ولدي سعيد ..تقريبا من ثلاث سنين .. بس هيه الله يهديها دوم ترفض انها تفحص .. بس بشرني عسى له علاج يا دكتور....
الدكتور ..: والله ما اخبي عليج يا اختي .. بس حالتها والله تعبانه .. لازم يتبدل لها الكلى ..لانه كل الكلي ياللي فيها تعبانه ..
شوق ..وبصدمه .. : شنو .. يتبدل كلها.. وليش .. وكيف...
الدكتور.. للاسف .. هيه حرمه كبيره .. وحتى اني اخاف انها ما تتحمل العمليه .. بس بعد الفحوصات راح اعرف كل شي .. بس انتي ما عندج اخوان يحاولون يسفرونها ..؟؟
شوق وهيه تدمع عيونها : لا يدكتور .. احنى مقطوعين من شجره ..ملنا حد غير بعضنا ....
الدكتور ..وهو حزين ..: والله يا اختي اتمنا اني اساعدج .. بس كل ياللي اقدر عليه هوه الفحص و اذا قدرت بسويلها غسيل كلوي ...
شوق وهيه تبكي .. : يعني حاله امي خطيره صح .. دكتور ..ارجوك طمني ...
الدكتور لتزم الصمت ورجع يقول ..: يا اختي .. كل شي اقدر اسويه هوه اني افحصها وشوق انسب علاج لها .. بس لو فيه فشل كلوي .. راح لازم ننقل لها كليه .. والله اعلم من وين بينب لها كليه ..
شوق تقاطعه..: انا بتبرع بكليتي حق امي ..
الدكتور .. : احيانا حتى الابناء ما تناسب كليتهم للاباء ..وهذي ياللي بتثبته التحاليل وانا ما اقدر اقول شي الحين ..
شوق وهيه تبكي بدت تسأل الدكتور اسأله كثيره .. والدكتور يجاوب النص ولا يرد على البعض لانه ما يقدر يقول اي شي هوه مش واثق منه ...
مرت الليله كنها عشر سنين .. تبكي شوق وولدها سعيد في حضنها .. بكت بعد ما خبرت ميثا عن كل شي .. بعد ما بكت في حضن ميثا ساعات .. بعد ما حست انه الدنيا ضاقت عليها .. شنو تقدر تسوي الحين... كيف بتتصرف .. وهيه ضعيفه .. اول واحد اجا على خاطرها وهيه تطاع ولدها سعيد وهو هلال اخو حمد .. اخذت التلفون .. واتصلت فيه .. رن التلفون ولا احد شله .. حاولت شوق انها تتصل فيه .. بس شكله غير الرقم .. لين في الاخير شله ريال...
شوق بارتباك ..: الو ..
هلال: ماتدرون كم الساعه الحين يوم متصلين ..اما قله ادب .. منو معاي ..
شوق ..وهيه مكسوره الخاطر: .. هلا هلال ..هذي انا شوق ...
يقاطعها هلال ... : اوووووووووووووه .. شوق ام الصايب .. شنو تبين يا ام البلاوي .. شنو من مصيبه عندج بعد ..فلوس ما راح اعطيج .. ولا فلس احمر بتشوفينه فهمتي ..
شوق وهيه تبكي ..: ما ابا منك فلوس .. هلال .. انا حرمه ضعيفه ..خاف الله فيني .. على الاقل بينا عيش وملح ..
هلال بغضب: .. عيش وشنو .. انتي ما فيج مستحى .. لو تستحين ما تدقين على خلق الله في نص الليالي .. شنو عندج يا ذا العله ..
شوق وهيه تبكي ..: هلال .. رجوك الحقني .. امي .. امي ...* وبدت شوق تبكي ..* .. امي مريضه عندها فشل كلوي .. لو ما لحقنى عليها بتموت ..
هلال وهو يهدي نفسه ...: شنو .. فشل ..شنو تبيني اسوي .. اتبرع لها بكليتي ..
تقاطعه شوق .. : لا ما قصدت بس .... *فجأه يتغير الصوت ياللي يتكلم مع شوق ويطلع صوت حصه زوجه هلال *
حصه بكل وقاحه ..: نعم نعم نعم .. شنو بين زوجي يسوي .. عنبوه .. انتي ما فيج دم ولا حشمه .. لقطي ولد من الشارع وقلنا انج من هاي الطينه .. ورفعتي علينا قضايا وقلنا انها طلابه ولقت فرصه .. والحين تبين منا نتبرع لعجوز النحس ..
وتقاطعها شوق ..بغضب ..وفي نفس الوقت تبكي لانه انكسر اخر رجى لها في هلال....: اول شي .. انا ما لقطته من الشارع .. هذا ولد ريلي.. وثاني شي .. انا طالبت بحق من حقوقي .. والعجوز ياللي تكلمتي عليها لا انتي ولا اصلج تسونها .. وانا اتصلت في هلال .. ما اتصلت فيج ..وكان شوره عندج انا طايبه نفسي منه ..ومن معونته....
واتصكر شوق السماعه ..
هلال كان يسمع صوت وكلام شوق .. انه كان جالس جنب حرمته .. وحس بنقص فيه لانه كلام شوق صج .. اول شي حصه اخذت التلفون منه كنه خدام عندها .. وثاني شي يلست تناقر الحرمه وهيه حاسنه الظن فيه ..
هلال بعتب: ... كيف تقولين هذا الكلام ..وكيف تشلين التلفون مني ..موب مالي عينج..
حصه بخبث : ..افا والله .. ما هقيتها منك يا هلال .. انا اول شي ادري انك شيخ الشباب كلهم .. وثاني شي .. ما حبيت انك تتلوم فيها مشان جيه انا رديت عليها مشان ينعق اللوم كله عليه ..موب عليك .. بس شكلي مهما سويت ما راح تفهمني ..وهذي شوق راح تضحك عليك .. بس هذا يزاي ..
اخذت حصه بخبثها تلوم بهلال .. وهلال يراضيها .. وانهى السالفه على انه خلاص ما راح يقول هذا الكلام مره ثانيه.. بس هذا الكلام خلى حصه تكره شوق اكثر لانها بكلمه وحد خلت هلال ينقلب .. يعني لو تشوفه شنو بتسوي فيه ....
تشرق الشمس على العين .. اشرقت وفي طيات نورها شعور غريب .. شوق لاول مره تقوم من النوم وهيه اصلا ما نامت من زود التفكير بامها .. اخذت تفكر واتفكر ..شنو هذا الشعور ياللي تحسه ...كنه مصيبه جايه لهم في الطريق .. اخذت شوق تدعي ربها انه مخاوفها ما يكون لها اي اساس من الواقع ياللي بيصير .. قومت شوق ولدها الدلوع سعيد .. وخذته ورتبته على اساس انها بتمر على ميثا وامها وبتحط سعيد عندهم ومناك بتسير للشغل تسترخص منهم على اساس تيلس عند امها تتابع حالتها ......
اخذت شوق سعيد وحطته في السياره من ورا ..على كرسي الاطفال ياللي فيه حزام الامان .. وسعيد يسأل شوق عن يدته ويكلمها .. شوق كانت سرحانه لدرجه انها نست انه سعيد كان معاها.. حتى انها نست انها لازم توديه صوب ميثا .. وبدل لا تسير صوب بيت ميثا سارت صوب شغلها في دائره الجوازات .. وفي نص الطريق سمعت شوق صرخ سعيد في السياره من ورى ...
سعيد ببراءه الطفوله: ..ماما .. انتي ليش ما تكلميني.. خلاص والله ماقولج وديني الدكان ..
شوق وبابتسامه الام..: لا يا سعيد انا ما ازعل عليك .. بس انا اوديك كشته .. ولا ما تبى تسير عند ماما كشته ..
سعيد وهوه يضحك باحلى براءه.. كشته وانتي ما كلميني.. خلاص .. سعيد يريد دكان مشان ماما تشتريله كافييييييييييييي ...
شوق وهيه تضحك : الله يقطع بليسك يا ذا الدب .. كافي .. ما بسك اني شارتلك امس كل ياللي تبيه ...خلاص احنى نرد للدكان بس تشتري ياللي تبيه وتيلس عند خالوا ميثا ..اوكي حبيبي...
سعيد وهوه يضحك ومستانس ..: يابييييييييييي .. ماما وديني دكان ...
وتغفل شوق مره ثانيه عن كلام سعيد ياللي كلامه يشفى المريض .. واخذت تسرح بتفكيرها على مشكله امها ..
في هاي الفتره من الصبح الكل كان طالع للدوام.. شوق توها قاطعه في دوار المرخانيه راجعه لبيت ميثا ولا بسياره داشه الدوار عليهم وهيه على غفله ...ما سمعوا غير صوت البريك شاق الارض من صوته ويدمعهم نيسان احمر عليه
دعاميه صب على جنب المساعد
يا تراى شنو ياللي ستوى على شوق بولدها سعيد ..هذا ياللي بنعرفه في الجزء الياي من مسلسلكم المحبوب ..صفحه الم......
تحياتي لكم</font>
مواقع النشر (المفضلة)