<font color='#000000'>ماقصرتي اختي
القصه كل يوم تصير احلى من قبل
لا تطولين علينا
مساعد العيناوي</font>
<font color='#000000'>ماقصرتي اختي
القصه كل يوم تصير احلى من قبل
لا تطولين علينا
مساعد العيناوي</font>
<font color='#000000'><p align=center><span class=smallfont>وصلت بنا احداث القصه للوقت ياللي عبدالله سمع صوت انسان يجلس جنبه ويتصفح الجريده ..كان الوقت الصبح .. في حدود الساعه سبع الصبح ... كانت عند عبدالله امال انه هذا يكون فارس ... موب شخص ثاني ... كان عبدالله نفسه وفي خاطره يكون فارس رجع لانه الليله ياللي قضها يفكر فيه كفايه انها تعبر له عن مدى تعلقه بفارس .. اخذ يفكر لين فجأه اخذته النومه غضب عنه وهو ما يدري .. وفجأه قام عبدالله من نومه ولا الشخص ياللي كان عنده اختفى .. يا ترى هل هذا حلم ولا علم .. هل كان يحلم انه فيه شخص كان عنده ولا هيه الحقيقه ياللي غفل عنها بالنوم للحظات على حسب ما كان يتوقع ويحس !! ....وفجأه تدخل الممرضه عليه ..
الممرضه .. وهيه تبتسم ..: صباح الخير يا استاذ عبدالله ..
عبدالله ما كان له نفس يكلم احد لانه لين الحين موب عارف نفسه عدل ..: خير ..شنو تبين انتي بعد .. شكلج جديده ..
الممرضه .. : ايوه ..انا جديده .. واسمي حنان ....بس لا يكون تقول اني ما اعرف شي .. تراني ما شاء الله عليه ..فله .. افهمها وهيه طايره ..
عبدالله وهو في خاطره يقول : الله بصباح خير ..هذي تحب الهذوا والكلام الزايد ... *ويرد عبدالله عليها بنفسيه وسخه مثل عادته ..* نعم يا اخت .. شنو تبين انتي على هذا الصبح ..
الممرضه ..وهيه مستغربه ..: بل بل بل .. انا قالوا لي انك عصبي .. بس موب لهاي الدرجه ...!!!!
عبدالله وهو بدت اعصابه تتلف ..: لا اله الا الله ..اللهم طولج يا روح .. *وهني يرفع عبدالله صوته * .. نعم .. شنو تبين انتي على هذا الصبح ياللي مثل وجهج !!!!
الممرضه على شان تعصب بعبدالله اكثر ..: الله .... اكيد صباح حلو .. شارتي .. هاهاها
بدت اعصاب عبدالله تتلف اكثر.. وهو يقول ..: اقول .. انتي شكلج شاربه شي على هذا الصبح ولا ما تريقتي ... يالله قلبي وجهج .. ما ليه نفس اقابل هاي الاشكال من الناس على هذا الصبح ....
الممرضه وهيه مبتسمه اكثر ..: ما احلاك يوم تزعل .. بس اقول .. انا موب فاضيه لك .. حبيت بس اقولك اني انتقلت من دبي للعين لمده محدوده .. وانا بكون الممرضه حقتك لمده بسيطه بس .. وقول لك .. فيه شخص عطاني هذي الهديه على شان اوصلك اياها ...
عبدالله ما وسعته الارض يوم سمع انه فيه شخص كان هني وجاب له هديه .. كان في خاطر عبدالله انه هذا اكيد فارس ..عبدالله وهو بلهفه ..: وينها .. اعطيني اياها ..
الممرضه ..: توك تقولي بطريقه وسخه اذلف عنك.. والحين تقولي اعطيك الهديه .. اول شي كون مأدب وبلطف اطلبني الهديه ....
عبدالله .. وهو بدى صج يعصب ..: طالع هذي .. اقول يا انسه زفت هاتي الهديه وانقلعي من خلقتي احسلج ...
الممرضه .. : نعم نعم نعم .. اقول ..انا موب شغلتي اكون ساعي بريد .. بس لو تقولي بطيب بعطيك ايها وبطس عنك مثل ما طلبت ..
عبدالله ما قدر يتحمل غلاسه الممرضه وشوقه يعرف انه فارس كان موجود قاتلنه .. فمسك نفسه وبغصب طلب منها الهديه ..: لو سمحتي يا انسه حنان . ممكن الحين تعطيني الهديه .. * وبدت نظرات الغضب تطلع من عبدالله وحنان الممرضه كانت تحس باللي في خاطره من عصبيه * ..
الممرضه ..: خلاص .. وانا بكل طيب خاطر بعطيك اياها مع رساله صوتيه من المرسل ..*وتمد الممرضه بالهديه لعبدالله ياللي مسكها كنه ماسك ثلجه في صحراء الشوق لعلها تبرد ياللي في خاطره ..*
عبدالله : يالله قولي لي منو هذا !! .. شنو قال ..
حنان الممرضه ..: وليش انته متلهف .. هذا ابوك .. !! ..
عبدالله والمفاجأه مرتسمه على وجهه ..: ابوي !! .. ابوي كان هني !!!
حنان وهي تأشر براسها انه نعم ابوك كان هني ..: هيه كان ابوك .. وليش متفاجئ.. حتى انه قالي اقولك .. ما تشوف شر يا عبدالله .. وخلنا انشوفك متعافي وفي البيت بسرعه .. ترانا نحبك .....
عبدالله وهو موب مصدق ..: لا .. لا .. لا انتي غلطانه .. *وهني يبتسم عبدالله بأبتسامه النكران ..* .. مستحيل يكون ابوي ... ابوي ميت من سنين .. ولا حتى اني اعرفه ..
الممرضه ..: غريبه .. حتى انه كان فيه شبه بسيط منك .. اكيد عيل هذا عمك .. مشاء الله عليه .. والله انه طيب وكشخه ..
عبدالله ..: عمي !!! ... انا ما ليه اعمام ..!!!
الممرضه ..: غريبه .... بس قولي .. متى توفى ابوك .. اسمح لي .. يمكن اكون لقفه .. بس ..
وقبل لا تكمل كلامها كلمها عبدالله بوقاحه مثل عادته .. : وانتي شنو دخلج ان كان عمي ولا جدي ... اما انج رزه .. اقول قبضي الباب وانتي طالعه...*ويأشر عبدالله لها صوب الباب وانها تطلع منه بسرعه ..*
الممرضه وهي تبتسم ..: على امرك يا اخ عبودي .. اشوفك بعد نص ساعه لاني بعطيك الابره .. *وتطلع الممرضه وهيه مستغربه من رده فعل عبدالله *
عبدالله وهو نفسيته مش متقبله هذا الامر انه ابوه كان في المستشفى .. : ولا .. كان حبوب ويقول ما تشوف شر .. وخلنا نشوفك متعافي .. ولا ياللي اكبر منها ترانا نحبك !!!!!!!!!! !
ورجع عبدالله من سرحانه ولا بالممرضه طلعت .. وما كان مصدق انه ابوه كان موجود .. لا .. السالفه فيها شي .. شكل ابوه ناوي على شي .. هذا كان تفكير عبدالله .. كان تفكيره انه خلاص .. ما فيه ثقه في حتى اقرب القريب له ياللي هوه ابوه .. بدى عبدالله يفكر وهو محتار .. هل هذا حلم ولا علم .. وبدى يفكر في خاطره ..
بدى عبدالله يكلم نفسه وهو سرحان ..: لا ..مش معقوله .. اكيد هذا فارس واستسمى على ابوي على شان بس يطمني انه ابوي ما بيقطني في السجن بسبب سوالفي ياللي سمعها يوم الحادث ويوم دخل علينا الغرفه وامي موجوده .... *ويرجع عبدالله يحاول يقنع نفسيته انه هذا فارس * .. لا اكيد هذا فارس ..*ويبتسم * .. ما فيه احد يفهمني في العالم هذا كله مثله .. شكله طيب .. بس يا ترا هل وقف فارس من الشغل في الشركه مثل ما قال !!! .. بس ليش يجيب ليه هدايا مدام انه خلاص انتهت العلاقه بيني وبينه.. اكيد انه صج يحبني ويقدرني مثل ما حسيت منه ..
وبدى عبدالله يفكر ويسرح في الوقت هذا كان فارس نايم وطافه الدوام .. من ارهاق اليوم ياللي طاف كله ما قدر فارس يقوم من التعب .. حتى انه موب مصدق انه صار ما يشتغل ....وفجأه يسمع فارس اشياء تتحرك في الشقه .. شكل انه فيه شخص داخل السكن وفارس غفل عن الباب عن لا يقفله بالليل من التعب .. وطلع فارس من غرفته ..
ولا بشخص معاه صناديق وفيها اغراض داخلها ...
فارس .. وهو متفاجأ : خير يا الطيب ..
عادل ..وهو يبتسم ..: اكيد انته فارس .. هلا .. انا عادل .. الشخص ياللي بيسكن معاك بدل محمد ...
فارس وهو يبتسم .: هلا .. حصلي الشرف .. بس كيف دخلت ..!!
عادل ..: من الدريشه ..هاهاها.. اكيد من الباب .. ما تشوف الصناديق ياللي عندي ..
فارس : لا اعذرني ما كان قصدي .. بس الغريبه اني قفلت الباب من داخل ..
عادل .. : هيه .. بس انته نسيت تستخدم المفاتيح ... انته ما قفلته .. انته بس صكرت الباب ..شكلك امس تعبان بالحيل ونسيت تقفله مثل ما تقول ..هاهاها.. حتى انه شكلك متبهدل ..
فارس ..: هيه والله .. بس شكلي طوفت نص المحاضرات .. اقول .. بشوفك بعدين .. بسير بدل وبطلع الحق على باقي المحاظرات ..
عادل: تمام .. اشوفك بعد الدوام عيل ..
فارس : ما بتسير تداوم اليوم !!
عادل ..: لا.... اظن اني بجلس في البيت .. اصلا الدوام مصخره ...اقول النت مركب عندك ولا لا !!
فارس : والله ما ادري .. شوفها بنفسك .. بس اقول .. انا استرخص عنك .. عن لا اتأخر عن المحاظره الجايه ..
عادل ..: وليش مستعيل .. الدوام ونصه راح .. اجلس خلني اسولف عندك واتعرف عليك اكثر ..
فارس : انشاء الله .. بس الحق على باقي الدوام .. تراه ما عندي شي طول اليوم .. لا تخاف ..بتمل مني ..هاها
عادل ..: هاهاها..خلاص على راحتك ..
فارس : يالله برخضتك ..
عادل ..: الله معاك ..
طلع فارس من السكن وهو مستعجل .. وفيه نظره من عادل تتبعه .. كان فارس يحس بنظره عادل .. بس قال لانه اول مره يشوف واحد مهتم بدوامه لانه الشله ياللي عادل كان معاها شله تحب اللعب بدل الدوامات ..
وفي الجامعه ..
فارس وهو متأخر على المحاظره ...
الدكتور .. : فارس !! .. غريبه انك متأخر لين الحين .. عسى ما شر ..
فارس : لا والله يا دكتور .. بس ما قمت غير الحين ..
الدكتور : فارس انته تعرف اني ما اسمح لاي انسان انه يدخل المحاضرات بعد التأخر على الصف اكثر من خمس دقايق .. وانته تعرف هذا زين ..
فارس ..: خلاص يا دكتور .. سجلني غايب .. بس ارجوك لا تخليني اطلع برى ..اريد الحق على بعض الدوام ..
الدكتور وهو يبتسم ..: خلاص ..ادخل .. بس بتتسجل غايب ..
فارس : خلاص ..تمام ..
ويدخل فارس ولا بخليفه يأشر له من الكراسي ياللي فوق ..
فارس وهو يبتسم ..: السلام عليك
خليفه ..: وعليك السلام .. ليش متأخر اليوم .. لا يكون بسببي امس !!!
فارس : لا والله .. . بس امس محمد انتقل من السكن وجاني واحد بداله .. وشكله موب راعي دوامات .. كسول بالحيل .. اقوله يالله بنسير الدوام يقولي طاف الدوام ..
خليفه ...: هاهاها.. ايوه .. وبكره انته بتطلع مثله.... لا تقولي لا ..
فارس ... : هاهاها.. ايوه .. وانته بعدين بتطلع مثلنا ..
خليفه : هاها.. ايوه .. هذا انتقل بس عندك البارحه .. ومن اولها اثر عليك .. اول يوم تتأخر فيه !!!!
فارس : موب البارحه .. اليوم الصبح ..
خليفه وهو متفاجئ : بل .. الصبح .. عيل ضاع مستقبلك ..هذا بس له ساعات عندك خربك .. يعني لو يجلس عندك اليوم كله تطلع صايع بدرجه امتياز....هاهاهاهاها
فارس : هاهاهاه.. لا والله .. بس ..
وقبل لا يكمل فارس كلامه يسمع الدكتور يناديهم ..
الدكتور وهو معصب ..: انتوا ياللي ورا .. بسكم سوالف ..خليفه .. فارس .. انتوا شنو قصتكم اليوم .. شكلكم ما توقفون سوالف القايله وحش في الناس!! ..
وينفجر الصف كله على خليفه وفارس ياللي مساكين تقفطوا ....
خلص الداوم اليوم كله .. وطلع فارس مع خليفه ...و في سياره خليفه كان فارس يفكر كيف الحين بيتصرف بعد ما خسر شغله .. وخليفه حاس انه فارس فيه شي ..
خليفه وهو موب مرتاح لسرحان فارس : فارس !! .. شنو فيك .. من امس انته موب عاجبني .. عسى ما شر ..
فارس : لا والله .. بس افكر ..
خليفه : خير !! .. في شنو اتفكر .. لا يكون احد مضايقك في الشغل غير هذا ياللي ما يتسمى "سليم"
فارس : لا خلاص .. ما عاد فيه شخص بهذا الاسم يزعجني مني وغادي ..
خليفه ..: تمام والله .. تقصد انه ابو عبدالله طرده !!!
فارس : لا والله .. ما طرده .. انا ياللي طلعت من الشركه
خليفه وهو متفاجئ : فارس انته من صدقك .. ولاا تسولف معاي !!! انته ما صدقت لين حصلت شغل .. ترجع وطلع منه .. !! .. قولي يا فارس .. شنو السالفه !!
وبدى فارس يخبر خليفه عن قصه حصه ياللي دارت بينه وبين الشغل .. بدى فارس يخبره عن اخر تطورات ياللي حصلت عند عبدالله ...وعن قصه سلومي ياللي انظربت قدامه .. بدى خليفه تضيق نفسيته من هذي ياللي ما تتسمى .. بدى خليفه تضيق نفسيته يوم يشوف الحزن في عيون خويه .. بس فارس مثل ما وعد ما خبر عن الاحداث ياللي استوت بينه وبين هلال .. ولا حتى انه طرى له اي شي عن هند ...
خليفه ..وهو مضايق من السالفه ...: اقول .. لا يكون هذا سليم يعرف حصوووه .. تراه حريم التجار تحب تتجسس على رجاجيلها ..
فارس وهو يبتسم ..: هاهاها..عاش المحقق كونان .. وانته يا فيلسوف شنو دراك .. اصلا هلال يزلزل الشركه في لحظه .. والكل يخاف منه .. ما اظن هذا الشخص ياللي اسمه سليم بيكون له يد .. بس انته لو تشوف النظره ياللي كانت في عيون عيالها يوم انه تنضرب اختهم قدامهم كيف كانت .. ما لمتهم .. ام في غايه القسوه .. ما فيها رحمه ..
خليفه : اي والله .. حشى ..طفله شنو ذنبها يوم انه اختها واخوها سمحوا لها انها تطلع وامها تضربها .. بس يا فارس انته بعد اللوم يلحقك ..
فارس وهو مستغرب : انا !! .. انا شنو دخلي ..
خليفه : لانك قلت بس دقايق .. وانته اخذتها ساعه عنهم ..
فارس : ايوه .. بس هذا مش عذر انها تضرب البنت .. لو كانت تبي تلوم احد تلومني انا .. انا ياللي اخرت هذيج الطفله .. هيه شنو ذنبها .. وتبي الصدق ... الجلسه مع اليهال ما تنمل .. والله انهم صج جنه الدنيا .. ولا فيه احلى من الجلسه عندهم ..
خليفه ..هو يريد يخفف عن فارس بعض همومه ..: بل بل بل .. تبي الصدق .. ما استغرب بعد شوي تقولي ابا اتزوج واييب عيال ..هاهاهاها
فارس ...: هاهاهاها.. لا والله .. يعني انته ما تبي تتزوج .. !! ..
خليفه ..: لا ما ابي ..
فارس وهو يناظر خليفه بنظره انه يعرفه زين ..: لا يا شيخ .. انته من صدقك ..خليفه .. عن اللعب الزايد .. وشنو هذيج الحركات ياللي كنت تسويها في مكتب ابو عبدالله ..
خليفه وهو محمر بس يحاول ينكر ..: مكتب ابو عبدالله .. متى .. ومع منو ..
فارس ..وهو يضحك ..: ما اسرع ما تنسى .. هاهاهاهاهاها... سالفه الكيما .. نسيتها .. هاهاها.. ويوم انك تتغزل في منى !! .. يا الله .. كيف كان شكلك هذيج الساعه .. اونك مغازلجي وانته يا دوب تتكلم ..
خليفه ...: هاهاهاها.. لا ما اتذكر .. بس تبي الصدق ..
فارس : ايوه .. ابي الصدق ..
خليفه ..: ابا اسير ابوظبي .. والله اني اشتقلت لها ..
فارس : يا ويل حالي .. حبيت يا النذل ومن وراي ..
خليفه .. : هاهاها.. انا ما اكتم عليك شي .. اي والله .. احبها .. وامووووت فيها .. فديتها .. تصدق اني اشتاقلها .. عنبو الدنيا بلاها .. كيف انا بعيش بلاها ..
فارس : اللـــــــــــــــــــــه .. عيني عليك بارده .. امس ودرت شرب الحليب واليوم بديت تحب !! .. خليفه .. اقول .. تراه لين الحين شنطه الحفاظات في السياره .. هاهاهاها.. لا تنسى انك توقف في محطه البترول وتبدل حفاظاتك ..هاهاها...تراني اشم ريحه سالفه معفنه .....هاهاهاه
خليفه : شنو قصتك انته .. اما انك حسود .. هاهاها.. انسان ويحب .. شنو فيها .. اما انه ما عندك سالفه .. فدييييييييييييييييييييييي ييييتها.. والله انه لها وحشه .. حتى في نجرتها وهواشتها احبها ... هاهاها
فارس : بل بل بل .. . ولحقت انك تناجرها !! .. تو الناس .... تونا نقول تحب ...بدت الهواشه الحين !! .. ومن متى انته واياها تعرفون بعض !! ... افا يا خليفه .. وانته مكتم عليه ....!!!
خليفه .. وهو يبتسم ..: تبي الصدق !!
فارس .. وهو يحس انه فيه شي ..: نعم ابا الصدق .. قول ياللي في خاطرك ....
خليفه : من كنت صغير .... والله اني ما اصبر بلاها .. يوم ما تلعب معاي .. واهلها يطلبونها تجيهم يضيق صدري واتم ابكي لين تلعب معاي ..
فارس : بل بل بل .. حب من زمن الطفوله .. هاهاهاها.. قالها ميحد حمد قبل .." احبك من زمن يوم الطفوله .. ويوم الوقت احلام وتصور " ..هاهاهاها
خليفه .. : اي والله .. تراني ما اكل الا من يدها .. ولا اللعب الا معها ..
فارس وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اقول .. لا يكون انته تتكلم عن خدامتكم ..تراني اعرفك .. والسالفه فيها ريحه شي يحترق .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك ..: خدامتنا في عينك .. انا اتكلم عن امي .. اما انه ما عندك سالفه ..هاهاهاهاها ..
وهني انرسمت في عيون فارس نظره كلها حزن ..كلها حنين لكلمه "امي" .. انرسمت في عيونه احزان سنين .. طلعت من خاطره امال متحطمه .. بدت ترتسم في عيونه نظره كلها بؤس .. ما عرف سر الكأبه ياللي طلعت في عيونه ..كل ياللي عرفه انه فيه شي ناقص في نفسيته .. شي ناقص في قلبه .. شي مفقود في زمانه .. ما عرف شنو ياللي في خاطره .. حس فارس انه فيه صفحه ناقصه في كتاب ذكرياته .. حس انه فيه شي راح يزلزل صبره في يوم ويخليه يصرخ بصرخه سنين من الحرمان ...خليفه لاحظ هذيج النظره .. وفي هذيج الساعه بدى خليفه شغله في انتهاز هذيج اللحظه و انه يحفر في قلب فارس مشان يعرف ياللي في خاطره ..
خليفه : فارس .. شنو فيك .. وليش حسيت بالحزن من قلت لك انها امي ياللي انا كنت اتكلم عليها ..
فارس وهو مش حاس بنفسه ....: يا خليفه اما انه صحيح الانسان ما يحس بقيمه النعمه الا يوم يفقدها....ليت الانسان يعرف بقيمه الاهل ياللي ناس كثيره في هذا الوقت بدت تنكرها ... بدينا انشوف الناس ترمي بأهلها في ديار كبار السن .. ونسوا انه الزمن بيرجع يعيد نفسه .. انه الزمن را ح ياخذ الحق منهم كامل من انهم ظلموا فيه اهلهم .. يا خليفه لو حسوا في يوم كثر ياللي حسه غيرهم من الحرمان كان حطوا اهلهم في عيونهم .. الاهل نعمه من الله .. والله يا صاحبي انها ما تتعوض بثمن .. ولا يحسها غير ياللي محروم منها ... ويا كثرهم ياللي محرومين منها .. وانته تتكلم عن الام .. يا حظ ياللي عنده ام ويكرمها مثل ما هيه كرمته وهو صغير .. والله يا خليفه انه الانسان مهما سوى ما يعوض والديه شي من الايام ياللي جلسوهن يسهرون عليه ..
وهني يلتزم فارس الصمت .. التزم الصمت مشان تجاوب دموعه .. ما قدر فارس يمسك نفسه .. ما عرف الحيره ياللي هوه عايشها .. كانت حيره بين شوقه انه يكون له اهل .. وشوقه انه يشوف هند ياللي من شافها وهو مش على بعضه ...احتار واللوم ياكل قلبه في خويه خليفه انه كتم عنه الصدق .. كتم عنه شخصيه فارس الحقيقيه .. اخفى عنه حقيقه فارس ياللي انرسمت ورا قناع من الاكاذيب فارس بناها لنفسه مشان يقيم صداقته عند خليفه .. وفجأه التزم الصمت وخلى خليفه في حيره ..
خليفه وهو محتار .. اول مره يشوف دموع فارس .. اكيد السالفه فيها انا .. عمر فارس ما هلت دمعته قدام احد .. كانت عند فارس قوه تحمل غير عاديه .. كان يغطي على احزانه بابتسامته ياللي يبتسمها من ورا القناع ياللي مخبي كل احزانه ودموعه .. ما عرف خليفه الحيره ياللي في عيون فارس .. وقف خليفه السياره في وحده من المواقف ياللي كانت في طريقهم للسكن مشان يهدي من دموع صاحبه .. كان وده يهدي من روعه .. من دموعه .. ما عرف خليفه سر انفجار الدموع فجأه من عيون هذا المخلوق المكابر .. ما درا فارس باي شي غير انه السياره واقفه في واحد من المواقف ياللي في الطريق وكان الشارع فيها ما فيه سيارات كثيره ... ...
خليفه وهو نفسه انه يهدي من روع فارس ياللي ارتسم في عيونه احزان الزمن كله ..: فارس ..خير يا اخوي .. اول مره اشوفك بهاي الحاله .. شنو فيك .. !! .. عسى ما شر !!!
انتبه فارس لنفسه ولا بدموعه تنزل بدون اي انذار ..وفجأه بدى فارس يمسح دموعه وهو يتكلم ..: لا ما شي .. ما شي ..
خليفه وهو يعرف انه فارس مثل عادته يكابر ..: ما شي !!! ... فارس انته تكابر .. عمرك ما قلت ياللي في خاطرك .. ليش كثر هذا الكلام ... انته عمرك ما قلت لي شي عن نفسك . .كل ياللي اعرفه عنك انك انسان تكابر على نفسك .. عمرك ما قلت ياللي في خاطرك ..
فارس وهو يعرف انه خليفه بيسأله اسأله حساسه ..: والله ما شي .. بس متضايق من سالفه الشغل .. ومن سالفه حصه .. بس ..هذي كل السالفه ..
خليفه ...وهو يعرف انه هذي مش كل المشكله ..: فارس !! .. لا يا اخوي .. انا اعرفك زين .. والسالفه ما فيها شغل ولا فيها اي شي من ياللي قلته .. السالفه اكبر من جيه .. قولي يا فارس .. انته شي قاصر عليك .. محتاج مساعده في شي !! .. قولي .. تراني اخوك .. ولو ما قلت لي ياللي في خاطرك الحين ..... خلاص .. لاني اعرفك ولا انته تعرفني ..وهذا اخر الدرب عندك
وهني ينفجر فارس من البكى قدام خليفه ياللي عمر فارس ما تخيل نفسه يرجع وحيد من غير صاحبه ... انفجر وخلى صاحبه محتار في امره اكثر .. ما عرف ليش سر هذي الدموع ياللي ارتسمت فيه .. ليش بدى فارس يبكي .. بدى فارس يبكي بحرقه .. نزل خليفه من السياره وسار صوب الباب ياللي فارس جالس فيه ... بطل الباب ياللي كان عند فارس ... فجأه بدى فارس يبكي وهو مخبي وجهه بيديه .. تقرب خليفه من فارس وهو يسأله ..
خليفه وهو متفاجئ ..: فارس .. !! ..خير يا اخوي .. شنو فيك .. انته اول مره ..
وقبل لا يكمل خليفه كلامه نزل فارس يديه من وجهه على شان ترتسم سهام من الاحزان في قلب خليفه .. كان خليفه يحس بصاحبه ..يحس انه فيه شي مخبيه .. يحس انه فيه شي مكتوم عنه ..
خليفه ...وهو مرتسمه ابتسامه حزينه في وجهه : خير يا اخوي .. شنو فيك ..
فارس .. وهو ما قدر يمسك نفسه ..وبدى فارس يبكي بحزن : خليفه .. دخيلك .. لا تخليني بروحي .. خليفه.. ارجوك لا تتركني .. والله ما اريد اخسرك.. ما اريد العين كلها فيك .. ما ابا العالم كلها فيك .. ليش بتخليني!!! .. انا شنو سويت فيك !!!.. ان كان غلطت عليك دخيلك تسامحني .. والله ما كان ودي اغلط عليك .. خليفه ..
*وهني تخنق العبره فارس ياللي ما قدر يكتمها او انه يطلع ياللي في خاطره .. كان ياللي في خاطر فارس شي اكبر من انه اللسان ينطقه .. عجز اللسان انه ينطق ياللي في قلبه .. صعب عليه ترجمه خواطر فارس واحزانه .. .. كل ياللي قدر يترجم احزان فارس هيه الدموع ياللي طلعت منه .. ما عرف فارس يطلع ياللي في خاطره غير انه يخلي العين تطلع ما فيها من دمع عسى بس تخفف احزانه ..*
اقترب خليفه من فارس وهو مش مصدق انه كلمه وحده منه هزت كيان فارس كله .. خليفه ما كان يقصد انه بيتركه .. بس كانت كلمه يقولها اي انسان مشان يطلع الكلام ياللي في قلب صاحبه .. بس هذيج الكلمه هزت كيان فارس ياللي من عرفه خليفه وهو انسان قوي في شخصيته .. قوي في كيانه .. انسان يكابر على احزانه .. بس الظاهر انه الوقت صدع جدران الصبر في قلب فارس .. بدى فارس يكابر بس الكبرله نهايه .. والظاهر انه نهايته اليوم... بدى خليفه يهدي من صاحبه .. بدى يكلمه بس بكلام دافي .. كلام يهدي من روعه ..
خليفه ..: فارس .. افا يا اخوي .. انته لو في يوم تقولي اتركني ما تركتك .. انته انسان تعني ليه الكثير .. مو بس صديق .. انته اخ .. واكثر من اخووالله ... عمري ما راح اخليك بهاي السهوله .. وكان على الكلمه ياللي قلتها لك .. تراني والله موب قاصد فيها شي .. وهيه كلمه تنقال لاي مخلوق .. وشي عادي انك تسمعها من اي شخص .. *وهني ابتسم خليفه وهو يحاول يلطف الجو مثل عادته * .. هاها.. تراها كلمه مشان تقيس غلاك على الانسان ياللي تحاول تختبر معزتك في قلبه .. هاهاها.. وانته نجحت بدرجه امتياز .. ما دريت اني حبوب لهاي الدرجه .. بسم الله عليه ..تقول امي اني معذب قلوب العذارى ..هاهاها.. وبنات الحاره متخبلات عليه .....هاهاهاهاها..
فارس .. وهو يحاول انه يهدي من نفسه بس ما ضحك بس اكتفى بأبتسامه مرسومه غصب في وجهه : .. خليفه .. ارجوك .. ابا اسير السكن ..
خليفه وهي ترجع في وجهه الابتسامه المرسومه : فارس .. قولي شنو ياللي في خاطرك .. ليش نفسيتك تعبانه .. شي مكدر خاطرك ...
التزم فارس الصمت ..كل ياللي سواه انه حاول يكف دموعه .. بس صارت غصب تنزل منه ..
خليفه : فارس .. شوف يا اخوي .. انا اول مره اشوفك بهاي الحاله .. ولا عمري شفتك بهاي الحاله من قبل .. ولا ابي احد يشوفك بالضعف ياللي انته فيه .. اباك دوم قوي مثل ما العالم في السكن تعرفك .. نحن بنطلع نحوط شوي لين تهدى اعصابك .. وبعدها بوصلك وين تريد .. شنو رايك ..
ما تكلم فارس .. رحل فارس لعالم ثاني غير العالم ياللي فيه خليفه .. بدى فارس يسرح وهو مش حي ولا ميت .. كل ياللي كان يسويه انه التزم الصمت .. اعتزل عالم الواقع .. ورحل للعالم ياللي فيه كل ياللي يتمناه .. رحل فارس وخليفه كان يكلمه ويطيب خاطره ... بس فارس التزم الصمت و ما كان يسمع ولا يفهم شي من ياللي يقوله له صاحبه خليفه .. بدى خليفه يحوط بفارس في كل العين .. وفارس مش موجود في هذا العالم اصلا .. كل ياللي كان يسويه فارس انه يطالع من الدريشه وهو شبه مشلول .. انشلت حركته .. انشلت افكاره .. كل ياللي كان يحلم فيه هم .. امه .. ابوه .. اهله ..كذبته على خليفه ... وياللي زاد الطين بله انه طيف هند بدى يرجع له .... بدت ترتسم له في كل شي .... في السما .. في الطريق .. في جبل حفيت ..حتى انه اتسمت له في اوراق الشجر .. بدى خليفه يحاتي على فارس يوم شافه انه موب على بعضه ..
مر الوقت .. واختلف النهار ليل .. كان خليفه يدور في فارس طول اليوم .. ما كانوا يوقفون غير للصلاه .. هيه ياللي كانت تخفف من فارس بعض همومه .. وخاصه انه خليفه لاحظ في عيون فارس اخلاص في الدعاء .. بعد كل صلاه كان فارس يدعي بدعاء ويتخلل الدعاء دموع .. كانت دموع رجاء .. دموع طلب وامال انها تتحقق .. كانت دموع تطلب من رب العباد امال واحلام لانسان بدى يتحطم وينهار .. سكت خليفه .. ما كان يقاطع فارس لانه كان يعرف انه في هاي الفتره احسن شي لفارس انه يدعي .. يرتجي ربه .. يخلص في الدعاء عسى تخف عنه همومه ..
دخل عليهم الليل .. وفجأه طلب فارس من خليفه انه يوديه للسكن .. كانت عيون فارس اختلفت حمر .. وتحت عيونه ارتسم سواد .. كان التفكير يقتل فارس .. ياخذه من عالم الواقع لعالم الخيال في كل لحظه .. وبعد مده وصلوا فارس وخليفه للسكن .. طلب خليفه من فارس انه يجلس في السياره لين يتأكد انه ما فيه احد في السكن يلاحظ وجودهم فيه لانه ما كان يريد احد يشوف فارس بهذيج الحاله ..
دخل خليفه وشاف انه العالم ياللي نايم منها .. وياللي جالس يذاكر .. وياللي مش مهتم بأي احد .. وتأكد خليفه انه عادل مش موجود في الشقه على شان ما يحس بحاله فارس ...دخّل خليفه فارس لغرفته وهو شبه منهار...حطه على السرير .. وكان فارس شبه ميت .. وفجأه غط فارس بنومه ثجيله وخليفه يشوفه شبه ميت ..... احتار خليفه في امر فارس .. ما كان وده يترك فارس بهذيج الحاله ..... بس شنو يسوي .. اهله في ابوظبي .. وهو ما وده يتكرهم .. وخاصه انه طول اليوم كان عند فارس .. والمشكله انه بكره بيرجع للعين على شان الجامعه ........
اتصل خليفه بامه ميثا بعد ما طلع من غرفه فارس للممر..
ويرن تلفون ميثا ..وشلته ..
ميثا ..: الو ..
خليفه : مرحبا ملايين والله .. اقول يا حلوه .. ممكن نتعرف ..!!!
ميثا وهي زعلانه ..: لا .. مش ممكن .. انته وين ما ترد على تلفونك .. والله انشغل بالي عليك .. بس ما حبيت اني اخلي ابوك يحاتيك ..
خليفه : وكيفه اليوم .. انشاء الله احسن ..
ميثا وهي زعلانه ..: بسالك بالله .. انته وين كنت؟؟ .. وعسى تنتظر اني بخبرك عن ابوك يوم ما سألت عنه اليوم كله!!! ..
خليفه وهو يبتسم .: همممممممممممممم .. ايوه .. اكيد بتخبريني .. موب انا ولدج حبيبج ..هاهاها
ميثا وهي تبتسم .: يسرك حاله .. بخير وعافيه .. بس قولي يا خليفه .. شنو ياللي اخرك ما ترد على تلفونك ..
خليفه ..: والله يا امي سالفتي سالفه .. وبقولج اياها بعدين ..
ميثا ..: لا عيوني .. قولي اياها الحين .. اكيد السالفه فيها انا .. الذيب ما يهرول عبث ... بتقول ولا تراني ما بكلمك مني وغادي ..
خليفه وهو يتذكر انه هذي الكلمه اثرت في فارس .. : تبين الصدق ..
ميثا .. : هيه والله .. عيل بتألف ليه قصه ..!!!
خليفه ..: امي.... فارس! .. موب على بعضه اليوم ..
ميثا..: بسم الله عليه .. شنو فيه .!!!؟
خليفه : والله يا امي ما اعرف .. منهار .. موب على بعضه .. وكله يبكي .. شي مستوي فيه ...
ميثا : والله !! .. خير عسى ما شر .. سألته !!
خليفه : اي والله .. ما خليت اسلوب ما سألته .. وخر شي قلت له يا اما يخبرني ولا بتركه قام يبكي ويترجاني اني ما اتركه .. شكله متأثر بسالفه مستويه فيه .. وخاصه انه خلاص .. ترك الشغل ..
ميثا : ترك الشغل .. ليش .. وشنو السبب .. عسى ما فيه احد مضايقه !!
خليفه .. : لا والله .. بس حرمه مديره سوت له سالفه .. وهو ترك الشغل بسببها .. سالفه طويله .. ولا تسوى رمسه ..
خليفه ما طرى لامه انه حرمه المدير اسمها حصه .. وهيه حرمه هلال نفسه اخو حمد زوج شوق ..
ميثا : الله لا وفقها من حرمه .. هذي دوها ضرب .. يا ويلي على ضربها ..
خليفه ..: اي والله .. بس انا ماليه في الحريم .. انتي توليها .. وهيه عندكم في ابوظبي كانج متحمسه لضربها ..
ميثا ..: لا والله .. في بوظبي .. من صدقك انته ..قولي اسم زوجها .. وانا بدورها هذي ... ودواها عندي
خليفه ..: لا ما يحتاج .. اسمها معروف .. اسمها حصه .. وزوجها هلال .. يسمونه ابو عبدالله .. ناس من هوامير ابوظبي ...
نزلت هذي الاسامي مثل الصاعقه على ميثا .. بدت الصفحات ياللي عاشتها شوق بسببهم تنقلب قدامها .. بدت تشوف عذاب شوق بينعاد لو انها رجعت وتدخلت اكثر .. لانها ما حست من الله انه علاقه شوق تنقطع من هذي ياللي اسمها حصه .. لانه حصه طول السنين ياللي طافت كانت تحاول انها تتحرش بشوق .. لين انتقلت شوق مع ميثا ومطر في بيتهم مع عيالهم .. وما عرفت حصه لشوق طريق غير انها تتركها في حالها ..
ميثا وهي تحاول انها تتنسى الموضوع : لا يا وليدي .. ما لنا طاقه فيهم .. انته تعرف من هذيلا ..!!!
خليفه: هيه .. اعرفهم .. واعرف ابو عبدالله .. زوج حصه .. والله انه انسان حبيب وطيب كثير بس الله بلاه بحرمه شيطانه ...
ميثا وهيه مرتبكه..: وانته شنو دارك فيهم .. !!! ... وكيف عرفتهم .!!!
خليفه : امي !! شنو فيج ترتجفين وخايفه .. !! .. انا اعرفهم لاني انا ياللي وديت فارس مشان المقابله للشغل هذاك اليوم .. نسيتي ولا شنو !!! ..ونحن ياللي اسعفنا عبدالله ولدهم ولقيناهم في المستشفى هذاك اليوم !!!
ميثا : لا ما نسيت .. بس ما توقعت انهم هم نفسهم .. ولاا والله ما خليتك تروح ..!!
خليفه وهو مستغرب : امي !! .. شنو فيج .. شي مخبته عليه !! ..
ميثا وهو تصارح ولادها .. : لا .. بس انته تعرف من هذيلا !!!!!!!!!&# 33;
خليفه ..: يا امي حرقتي اعصابي .. شنو السالفه .. قولي لي ..
ميثا وهي تبتعد من البلكونه لغرفتها على شان شوق ما تسمعها ياللي كانت في المطبخ ..: خليفه !! .. انته تعرف قصه شوق .. صح ولا لا !! ..
خليفه .. : هيه اعرفها .. واعرف انه اهل زوجها ظلموها هيه و ولدها سعيد ! ..
ميثا .. : هيه .. صح .. يعني تتذكر .. وهذيلا الناس هم .. هلال ياللي تسمونه ابو عبدالله .. وحصه زوجته .. يعني طلع الولد ياللي ساعدتوه هذيج الليله ولد الظالمين هلال وحصه .. سبحان الله .. اما انه صج يمهل ولا يهمل ..
خليفه وهو منصدم ..: امي !! .. من صدقج انتي !! .. والله .. !!! ... ما غيرهم هلال وحصه ... هم نفسهم ياللي فارس اشتغل عندهم !!! .. تدرين لو انه صج يطلع فارس هوه نفسه سعيد ولد شوق بتكون قصه غريبه .. والله حتى انها اغرب من قصص الف ليله وليله .. بل بل بل .. والله لين الحين الفكره مش داشه مخي .. .امي خبريني كل شي .. من اول شي لاخر شي .. تراه ما عندي التفاصيل ... بس تصدقين انه فارس اليوم بدى يتكلم عن الام كنه صج فاقدها .. والله اني حسيت انه هوه نفسه ولد شوق .. كلامه عن الام والاهل تخلي الواحد يشك اكثر فيه .. امي .. خلينا نشوف لنا طريقه نعرف فيها كنه فارس ولد شوق ولا لا عن طريق شي غير سالفه فصايل الدم ...!! .. ترانا تعبنا ونحن ندور عن فصايلهم كلهم ..
ميثا ....وهيه تفكر ..: صبر خلني ازقر لك ساره .. تراها تعرف في هاي السوالف .. ويمكن تفيدنا ..
خليفه وهو يتلاحق عن لا امه تقول لساره انه فارس تعبان ..: امي !! .. لحظه .. لحظه .. لا تقولي لساره اي شي عن فارس ..تمام .. حتى لا تطرين لها انه ترك الشغل .. تراج تعرفين انها تحبه ..
ميثا وهي تبتسم ..: لا تخاف .. انا اعرف كل شي .. موب ياهله .. اقول .. كيف هوه الحين ..
خليفه وهو عيونه في فارس من ورا الباب .. : والله لين الحين مثل ما كان .. بس راقد .. والحمدلله انه خويه ياللي في الشقه موب موجود .. واقولج .. انا يمكن برقد الليله عنده ..
ميثا : خلاص ..على راحتك .. انته خذ راحتك عند خويك .. وهل هالله فيه .. ونحن ما عليك منا .. بنتصرف ..
خليفه : كيف .. ولا وحده فيكم تسوق .. لا يكون بتركبون تكاسي ...لا لا لا .. انا ما عندي حريم تركبن تكاسي ..
ميثا وهي تضحك ..: هاهاهاها... لا يا شيخ!!! .. اقول .. نحن كيف سرنا اليوم للمستشفى!!! .. ركبنا في طياره امك .!!! .. اكيد ابو ذروه * التكسي* .. ركبناه .. وسرنا المستشفى ..
خليفه .. : لا والله .. ومن سمح لكم ..
ميثا : لا يا حلو .. وانته من حظرتك تتحكم فينا .. اول شي ما لك وجه انك تقول هذا الكلام لانك انته السبب .. وثاني شي انته المفورض انك تثق فينا لانه عندنا شوق ..هاهاها..فديتها .. هيه ياللي بتسوق فينا لو استأجرنا سياره و ما اخذنا تكسي ..
خليفه : عليكم بالله شنو درا خالتي شوق بالسواقه ..!!!
ميثا : لا يا شيخ !! .. نسيت انها تسوق .. .. وانها بعد فقدانها لسعيد وقفت من السواقه ..
خليفه : اووووووووووووه .. والله اني نسيت ..خلاص .. انتوا اتسأجروا سياره .. وانا بتم هني لمده يومين .. وبجيكم ..
ميثا ..: خلاص .. على راحتك .. بس عسى شوق توافق .. هيه تقول ما بتسوق خلاص .. يكفيها ياللي جاها من ورا السواقه.. فقدت سعيد ...
خليفه .. : والله ما الومها .. مسكينه.. يكفيها ياللي جاها .. بس عسى ربك يعوضها بالسعاده بعد كل هذا .....انتي نادي ساره .. خلينا نعرف كيف بنتصرف ...
وتنادي ميثا لساره .. وتجي ساره للغرفه بعد ما كانت تشوف واحد من المسلسلات ياللي على التلفزيون مع يدتها روضه...
ساره وهي بدت تتحسن في الكلام.. بس تحس انه فيه ثقل في لسانها ....: خير يا امي .. شنو فيه؟ ..
ميثا ..: خليفه يسألج كان فيه طريق ثانيه نقدر منها نعرف كان فارس ولد شوق ولا لا .. تراه يقولج سالفه الدم والفصايل ما تنفع ... يبي شي اسرع من هذي !!
ساره وهي تفكر .. : والله ما اعرف شي .. بس خلونا بكره نسأل الدكتور .. يمكن عندهم طريقه تصلح .. شنو رياكم ..!!
ميثا : هيه والله ..صدقج ... مشاء الله عليج .. ذكيه مثل امج ......
خليفه .. : لا امبين ..اقول .. انتم .. يا ناس .. والله طنشوني .. اقول .. تراه بسكم مديح في عماركم ..
ميثا ..: هاهاهأ.. فديتنا ..والله انا حلوااااااااااااااااات وذكيات..هاهاهاها
خليفه ..: هيه ..حلوات وذكيات.. مداح نفسه يباله رفسه ..هاهاهاها..
ميثا : اما انته ما تستحي .. ليش تجرح قلوب الاميرات مثلنا ..
خليفه..: اووو هوووو .. اقول .. تراني انا في غرفه فارس .. وهيه فرصه اني افتش فيها .. قولوا ليه شنو اسوي ..
ميثا : انته فتش لين تسمع مسج منا انك تتصل فينا ... شنو رايك ......!!
خليفه ..: خلاص .. وبعطيكم التقرير بعد نص ساعه ..
ميثا : خلاص .. انشوفك بعد نص ساعه ......
خليفه : على الله .. يالله باي ..
ميثا : باي باي يا باباي ..هاهاهاها
خليفه وهو يهز راسه اونه العاقل ....: متى بتكبر هذي الحرمه ...كبيره بجسمه وبعقله طفله ام 5 سنين ..
ميثا ..: نعم نعم نعم .. شنو قلت ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ماشي ..ماشي .. يالله باي يا زيتونه ..هاهاهاها
ميثا : زيتونه في عينك .. يالله انقلع .. واتصل فينا بعد نص ساعه..
خليفه : تمام .. يالله باي ..
ميثا : باي ..
بعد ما صكرت ميثا من التلفون لتفتت في ساره ياللي كانت تفكر في طريقه ..
ميثا: هاه ..بشكري ساره .. احيدج ذكيه ..
ساره ..: يا امي السالفه كبيره .. وموب سهله ..
ميثا : اي والله موب سهله .. بس شنو رايج ..
ساره ..: فيه خطه ثانيه ..
ميثا وبلهفه ..: شنو هيه .. قولي لي بسرعه ..
ساره ..: ندخل خالتي بالموضوع ..
ميثا وهي منصدمه ..: جنيتي انتي .. شوق لو تدري بالموضوع ..
وفجأه تدخل شوق وفي يدها فوطه بعد الطبخ وهيه طالعه من المطبخ للغرفه ..
شوق : شنو فيكم تتوشوشون.. مخبين شي عليه!!!..
ميثا وهيه مرتبكه ..: لا .. حش حشى .. بس
وتدخل ساره عرض لانه امها كانت مرتبكه لدرجه انه الشكوك ارتسمت في عيون شوق ..
ساره وهي داشه عرض .. : السالفه وما فيها ..انه خليفه اتصل وقال انه المدرس اعطاهم سؤال ويبي الذكي فيهم يحله .. وله نص درجه الفصل ..هاهاها
شوق : ومشاء الله ما لقي غيرج يا ميثا يسأله..!!!
ميثا وهيه معصبه ..: لا والله .. وليش ما يسألني ..مش متعلمه .. ومش مثقفه يا سيده شوق !!!
شوق وهي تكتم ضحكتها .. : لا والله ما كان قصدي ..بس ايام الدراستنا غير وايام تراستكم غير ..
ميثا وبلؤم تسأل ..: خلاص .. ما دمتي اونج ذكيه وعاملتلي فيها حكيمه زمانج شاركينا الحوار في الطرف الرابع ..هاهاها
شوق وهيه تتفلسف بتمثيل ..: شي اكيد .. شي اكيد ..وشنو سؤال الاخ خليفه !!!
ميثا وهيه تكلم عمرها ..: شنو اسوي الحين يا ربي .. ما ودي اسأل شوق اسئله تخليها تحس انه السالفه كلها عليها ... وخاصه لو ما طلع فارس ولدها بتصيبها خيبه امل طول عمرها راح تعاني من هاي الخيبه .. هممممم .. كيف اسألها ..
ويقطع تفكير ميثا سؤال شوق ...
شوق : اقول .. شنو فيج سرحتي .. شنو سؤال خليفه !!! .. *وهني تحط شوق يديها على بعض اونها زعلانه* ... ولاا نسيتيه يا اخت ميثا !!!!
وقبل لا تتكلم ميثا تدخل عرض ساره ...
ساره وهي عيونها في امها ميثا .. : انا بقولها .. انا بقولها ... شوفي يا خالتي ..
شوق : قولي يا بنتي .. شكل امج نست الكلام .. *وهني تبتسم شوق *
ميثا ..: ما نسيته .. بس ... بس انا ما ودي اقوله لج لاني مش متعلمه مثلج اخت شوق ..هاهاها
شوق : عشتوا .. واخيرا اعترفتم !! ..
وتقاطعهم ساره ..: شوفي يا خالتي ..المدرس كان معصب على الشباب في المحاضره وعلى شان يفج ضيجته فيهم سألهم وقالهم ياللي يجيب له اكثرالاختيارات عن كيفيه معرفه الابناء من الاباء راح يعطيه نص درجه الفصل ... مثلا فيه بنت عمرها ثلاث ايام .. و ثلاث امهات موجودات في المستشفى وكل وحده تقول انه هاذي بنتها .. كيف بتنعرف هيه بنت من بين الثلاث حريم ياللي موجودات وكل وحده تقول انها بنتها !!!!!
ميثا وهيه مستغربه من طريقه عرض ساره للقصه بطريقه حلوه ومش مشكوك فيها !! .. : ما شاء الله عليج يا ساره .. تتذكرين السؤال بكل حذافيره .. حتى انج ما زليتي في اي كلمه .. *وهني تلتفت ميثا صوب شوق * .. يالله يا سيده شوق .. جاوبي .. ابا اشوف حلج يا سيده ذكيه ..هاهاها
شوق وهيه محتاره في المسأله ..: وليش فيه بنت وحده .. وين بنات هذيلا الباقيات ..!!!!
ساره : والله هذا السؤال تسألينه للمدرس ... موب ليه ... هاهاها.. وهذي مش قصه حقيقيه .. بس مدرس خليفه يباهم يحتارون ويسكتون عنه طول مده الكلاس .. ويغصبهم انهم يدرسون على شان يعرفون قيمه التعب ياللي يتعبونه المدرسين ..
شوق وهيه شاكه في القصه ..: همممم .. اقول .. اي ماده هذي ... غريبه انه مدرس يسأل عن شي خارج عن الماده .. !!!!!
ميثا على شان تغير في الموضوع : هاهاهاها.. قولي انج ما عرفتي الجواب وعلى شان جيه انتي تتهربين وتسألينا اسأله غريبه!..هاهاهاهاها.. اقول .. ليش ما تسألين عن الماده ولا تجاوبين عن السؤال ..!!! ..هاهاها..اعترفي احسلج .. خسرتي ..هاهاها.. يا متعلمه انتي ..هاهاهاهاها
شوق وهيه فيها روح التحدي ..: لا يا ميثا .. بحله .... بحله بس بشرط كاني حليته شنو ليه !!!
ميثا وهيه تتحدى شوق : لج ياللي بينه .. بس لو حليتيه لج احلى هديه .. خلونا انشوف منو الذكيه فينا .. انا اتحداكم كلكم .. ياللي تحله فينا تجيب لها الخسرانات هديه شنو رايكم ..هاهاهاها.. وخلونا نلعبها بروح رياضيه .. ما فيه زعل تراه ...هاهاها ..
ساره وهي تبتسم ..: الله ..هديه ... شنو هيه يا امي ...اكيد انا بحله ..
شوق .. : لا عيوني .. انا بحله قبلكم .. و بتكون الهديه ليه .. ان ما خليتج يا ميثا تموتين قهر ..هاهاهاها
ميثا .. : بنشوف من يضحك في الاخير .. وانتي ياللي بتخسرين ..هاهاها
ساره .. : لا عيوني .. خلن عنكم اللعب الزايد .. نحن بنات الجيل هذا ذكيات .. مشاء الله علينا .. قمه في الذكاء .. وبنحله ..
ميثا ..: طالع هذي .. اقول ساروه .. انتي لو فيج ذره ذكاء بكون انا مورثته حقج .. موب يايبته من الشارع ..
وهني تدخل عليهم روضه .. : عنبو ليه ساعه ازقر عليكن .. الحين قدها الساعه تسع ونص .. ولين الحين ما تعشينا .. بنرقد تعبانين ..
وهني تتطلعن كلهن على روضه ياللي يلست تطلب العشا .. وتنفجرن كلهن من الضحك ..
روضه وهيه مستغربه ...: شنو ياللي يضحكن ... لا يكون الحليب مسوي فيني خط ابيض في وجهي وانا ما ادري .. ادري فيني احب الحليب بس بدون خطوط على الوجهي ....
ميثا : لا يا امي .. بس انتي قلتي في المستشفى انج تسهرين لين نص الليل .. وتتابعين خالتي قماشه و المسلسلات المكسيكيه .. نستي ولا لا .. صبري شوي لين يزهب العشا .. وبنتعشا ..
شوق : هاهاها.. هيه يا خالتي ..صبري بس ربع ساعه والعشا بيكون زاهب ..
روضه ..: اما انه ما عندكن سالفه .. اقول .. ساره ..تعالي بدلي القناه على الجزيره .. اريد اتابع اخبار هوش ..
وفجأه ينفجر الكل من الضحك .. وتلتفت روضه على الكل ياللي موب على بعضهم اليوم ..
روضه : نعم .. شنو يضحكن هاي المره .. ما اظن الاخبار فيها شي يضحك ...... والله انه فيها مصايب ما تخلي احد ينام ..
شوق وهي تضحك ..: لا يا خالتي .. نحن نضحك يوم انج قلتي هوش .. مش بوش ..
روضه ..: وشنو فيها هذي .... اسمه هوش ولا حوش ..في النهايه بيكون كلب من كلاب الكفار ..صح ولا لا !!
ميثا ..: لا اله الا الله .. دخلنا في السياسه .. اقول امي .. اسمه بوش ...موب هوش .. وهوش امعناتها غنم عندنا مثل ما تعرفين ..يعني خلفتي الرجال عنز ..هاهاها..
روضه : يهبي هباه الله .. والله ما كان رجال .. والعنز اعز منه ..
ساره ..: يا جماعه فكونا من السياسه ياللي عمرها ما تجيب غير وجع القلوب ......
روضه ..: انتي خلي عنج الكلام الزايد .. وتعالي بدلي للاخبار .... والله ما فيه احد يفهمني مثل خليفه ..فديته ...اقول .. وينه ما شفته اليوم !!
ميثا : عند خويه فارس .. يقول انه بينام عند خويه الليله ..
من قالت ميثا كلمه فارس لاا انور وجه ساره .. وارتسمت ابتسامه في وجه شوق .. كلمه فارس صارت تعني لكل وحده حلم .. حلم وعساه يتحقق قريب .. ما عرفوا شنو ياللي يقدرون يقولونه غير انه ترتستم الابتسامه في وجههم ...
روضه : فارس .. ليش !! .. ما عنده بيت .. ولا شنو السالفه !! .. لا يكون خويه مريض ... والله امس موب عاجبني شكله .. شكله تعبان وايد !!
شوق وهيه متفاجأه ..: مريض ... !!! .. بسم الله عليه...شنو فيه ..
ميثا : بسم الله الرحمن الرحيم ..ما فيه غير العافيه الرجال .. وانتوا لا تتفاولون عليه .. حرام عليكم ...
ساره ..: عيل خليفه ليش ما جانا اليوم .. !!!؟ وخاصه انه راح بس للدوام .. ما قالي انه بيبات الليله هناك .. لا اكيد فارس فيه شي ....
ميثا ..: لا حول ولا قوه الا بالله ..اقول .. خليفه وفارس عندهم امتحانات .. وانتوا تعرفون انه الكورس قرب انه يخلص .. يعني السالفه وما فيها انه خليفه بيبات عند خويه الليله بس .. يعني لا تكبرون السالفه وهيه صغيره ....
روضه ..: تمام .. تمام .. ما دام انهم بخير شي طيب .. بس ما كنت مرتاحه لمنظر هذاك الولد البارحه .... كان كنه محموم .. وعيونه حمر .. وخاصه كنه شال هموم الدنيا على راسه... على الله يكون بس بخير .. والله انه مخاوي شما ..
شوق : اي والله .. يا بخت امه به .. ويا سعد من عندها ولد مثل فارس .. عقل ووسامه واخلاق طيبه .. اما انه صج عرفت تربيه امه .. ونعم التربيه يا فاطمه .. ونعم التربيه ..
هني بدت ميثا تسرح .. وهي تقول : اللـــــــــــــه لو يطلع فارس ولدج يا شوق .. بتكون احلى مفاجأه لها .. بس عسى يطلع ولدها ...
شوق وهي تشوف ميثا سرحانه ...: ميثا !! .. شنو فيج سرحتي ..
ميثا ..: لا .. لا .. ماشي .. بس كنت افكر اي هديه بختار بعد ما افوز ...
شوق وهي تضحك ..: هاهاها.. لا والله .. وضامنه بعد .. اقول .. فكروا لين باكر ما فيه امل .. انا بفوز ..
ميثا ..: خلاص بنشوف ...
وطلعت شوق تحط الغشا لانه روضه سوت لهم سالفه بعد ما سمعت الاخبار انها تريد تتعشا وتنام .. وشوق ما قصرت .. حطت لهم العشا واتعشوا على طول .. بعدها اتصل فيهم خليفه .....
بدى يرن تلفون ميثا وتشله ميثا وهيه متلهفه بعد ما عرفت انها فرصه خليفه يفتش في غرفه فارس ....
خليفه : الو ..
ميثا ..: هلا خليفه .. بشر
خليفه وهو موب جايب علوم تفرح : .. شنو اقولج يا امي .. ما فيه اي شي .. كل ياللي شفته كمن كندوره .... وغتر .. بس !! .. ما شي ثاني ..حتى اوراقه له ما سفتها ..
ميثا ...: يمكن حاط اوراقه مني ولا مناك ..انته لين الحين ما شفت جوازه .. !!! .. او اي اوراق رسميه .........
خليفه : لا والله ما فيه اي شي .. كل ياللي لقيته خبرتج فيه .. بس ملابس ... ما فيه شي ثاني .. بس لحظه خليني افتش تحت السرير .. يمكن يحط اوراقه تحته ...
ميثا ..: خلاص .. انا بكون على الخط ..
خليفه ..: اوكي .. لحظه ..
وقام خليفه ودور تحت السرير ولا بشنطه صغيره وقديمه مرميه تحت السرير .. بس كانت مقفله ...ورجع خليفه يخبر امه باللي لقاه ..
خليفه ..: امي .. لقيت شنطه قديمه .. بس مقفول عليها ... وشكلها ما فيها غير اوراق .. بس .. ما اظن انه فيها اشياء ثانيه ..
ميثا : شوف انا بخبرك بسالفه على شان تاخذ احتياطك منها ..
خليفه : شنو هيه ..
وتخبر ميثا خليفه انهم خبروا شوق بسالفه المعلم الوهميه على شان يكنون على كلمه وحده ولا تشك شوق بالموضوع .. وخليفه ما ايد انه شوق تكون ضمن السالفه على شان ما تشك فيهم ..بس ميثا اقنعته انها يمكن تساعدهم ولو بشي بسيط .. او حتى بفكره بسيطه ..
وصكر خليفه من امه بعد ما تفاهموا على الموضوع .. ورجعت ميثا لشوق ياللي كانت في الصاله بعد ما طلعت روضه وساره للغرفه مشان ساره تعطي يدتها دواها ....
شوق : هاه بشري .. لقيتي شي عن السؤال ..!!!؟
ميثا : لا والله .. بس بعدني افكر .. والله هذا المدرس نذل .. ما لقي غير يسألهم سؤال صعب ...
شوق : هاهاها.. لا والله .. وشنو تبينه يسألهم ما داموا طفشوه من الحصه .. تبينه يسألهم اكتب اسم ابوك وجدك !!! .. اكيد يسألهم اسأله صعبه ولا .... بعد فيها نص درجه الفصل ..هاهاها.. السالفه تستاهل يا ميثا ..
ميثا : اي والله تستاهل .. وهيه موب صعبه انشاء الله .. بس خلينا نفكر ...
وبدن تفكرن لين وصل موعد النوم .. ولا وحده منهن وصلت لنتيجه .....
مرت هذيك الليله وخليفه يسمع انه فارس يتكلم في نومه .. بدى فارس يتكلم عند ناس في نومه .. وبدى يتكلم بكلام غير مفهوم .. عرف خليفه انه فيه شي في خاطر فارس ومضيق عليه حتى في نومته .. ما عرف شنو سببها .. كل ياللي عرفه انه فيه شي مكدر خاطره ...
اشرقت الشمس .. وفي شروقها قامت الخلايق تطلب الرزق .. وتنتشر في ارض الله الواسعه .. اخذت الناس تقوم وتطلع لدواماتها .. في هاي الفتره طلعت شوق وميثا وساره وروضه للسمتشفى في تكسي لانه اليوم قرر الدكتور انه يطلع مطر من العنايه لانه تجاوز مرحله الخطر .. وطلع لوحده من الغرف ياللي في المستشفى ... وصلن الحريم لقسم العنايه المركزه ولا بالدكتور توه طالع من القسم ... وقفنه الحريم يسألن عن مطر ..
ميثا وهي متلهفه تريد تسمع عن مطر ... ..: .. السلام عليك دكتور .. هاه بشر عن مطر عساه بخير .....
الدكتور وهو يبتسم ..: مشاء الله عليكم قايمين من الصبح .. لااااااااااا .. سيركم حاله .. مشاء الله عليه .. كل شي تمام عنده .. حتى انه اليوم بطلعه من العنايه وبيسير للقسم الثاني .. بس اقول ..
وارتسمت ابتسامه رضى على وجه الكل يوم انه مطر بخير وبيطلع من العنايه ....
ميثا : خير يا دكتور .. والله على هذي البشاره تستاهل الحلوان .. امر ...
الدكتور يبتسم ..: لا يامر عليكم ظالم .. اليوم بيجون مطر الضباط على شان يحققون معاه بسالفه الحادث .. وبعد ما سألوني عنه قلت انه يقدر يتكلم .. بس يا ليت اليوم ما تتعبونه في الكلام لانكم تعرفون كثره اسأله الضباط .. وانا اباه يرتاح ...
شوق : افا عليك .. مطر بنحطه في عيونا ..
ميثا وهيه اونا تغار ..: حوه انتي .. المفورض انا اقول هذا الكلام .. هاها..
ساره ..: امي .. عاد موب قدام الرجال *الدكتور هو يبتسم *
روضه ..: هذيلا الحريم ما فيهن معنا ولا حشمه .. حوه انته ..دختور .. بسألك .. ليش ما نودي مطر للعين .. ونفك نفسنا من خطوط ابوظبي !!!!!!
الدكتور : والله شنو اخولج يا خالتي .....
*وبدت روضه تتمتم في خاطرها وهيه تقول ... تخلخلت عظامك .. انا بعدني صغيره .... ليش العالم كلها تحسبني عيوز ... حرام عليهم والله اني صغيره ....!!!! *
الدكتور وهو يكمل كلامه .......: احسن شي لمطر الحين الراحه .. والكسور ياللي في ريوله والجروح ياللي في يده بتاخذ مده .. بس ما اعرف كم بتاخذ ..........بس من اشوف انه الوقت زين له انه ينتقل للعين راح اخبركم فيه .. بس انتوا قولوا ليه اي مستشفى تريدون تنقلونه مشان اسوي الترتيبات اللازمه ...
ميثا : خلاص .. ما قصرت يا دكتور .. ونحن انشاء الله بنتظر لين ما مطر يتحسن وبنخبرك باي مستشفى نبيه ينتقل فيها ....
الدكتور : خلاص .. وانا انشاء الله بقول بالوقت ياللي احس فيه انه مطر تحسن .. بس ارجوكم .. لا تخبرونه باللي قلناه .. اخاف انه يكابر على نفسه ويمثل علينا انه بخير على شان ينتقل للعين .. وهذا موب زين له لانه المريض لازم يكون صريح معانا على شان نعرف مدى حالته .. ونحن مثل ما تعرفون ما نعلم الغيب .. كل ياللي نقدر نعرفه من خلاص المريض وبس .. بشنو يحس ووين الوجع ..
ميثا : خلاص .. ولا يهمك .. رغم انها بشاره حلوه ...
الدكتور .. : تمام .. بترخص منكم ...
وتمسك في هاي اللحظه ساره امها وتذكرها بسالفه السؤال على شان تسأل الدكتور ....
ميثا وهيه تتذكر ..: دكتور ..لحظه لحظه .. اريد اسألك سؤال شخصي شويه ..
الدكتور : حاظر امري ...
ميثا ..: ممكن اكلمك على انفراد ..
روضه : بل بل بل ... ما تسوى عليج يا ميثوه انج تسأليه بعيد عنا .. عنبوه موب اهلج نحن ..... ولا خلاص مالنا قيمه عندج على شان تخبين عنا اسرار .!!!!
ساره ..: لا يا امي روضه .. امي تبي تسأل عن ابوي .. ويمكن السؤال شخصي مثل ما قالت ..
ميثا وهيه تبتسم لانه ساره غطت عليها ...: فديتج انا يا ساره .. والله ما فيه احد يفهمني غيرج ..
الدكتور : امري يا اختي .. وايا ليت تقولين ياللي عندج بسرعه .. والله عندي حاله ابا اراجعها بسرعه ...
وتمسك ميثا بساره وتسير تسأل الدكتور ..
وبدت روضه تحط في خاطرها على بنتها يوم انها تركتهم وسارت تسأل الدكتور بعيد عنهم ومعاها ساره .. ما كنه الامر يعنيهم هم بعد ....
وبعيد عن روضه وشوق بدت ميثا تسأل الدكتور ....
ميثا : .. دكتور .. ابا شورك ... بس يا ليت الامر يكون بيني وبينك وبس ..
الدكتور .. : افا عليج يا اختي .. خير انشاء الله .. هل الموضوع يخص مطر !!!
ميثا ..: لا يا دكتور .. فيه سالفه ابا اخبرك اياها ...وابا رايك فيها .. مشاء الله عليك .. امبين عليك ذكي وبتحلها لنا ..
الدكتور وهو يبتسم ..: وانا حاظر باللي تامريني فيه .. وانشاء الله اكون عند حسن ظنج ...
ميثا : اسمعني يا دكتور .. السالفه بأختصار .. انه اختي ضاع ولدها من سنين .. ولقينا شاب مشاء الله .. نسخه طبق الاصل عن اختي .. نسخه لو تشوفهم تقول انهم توأم .. بس المشكله ما نريد نخبر اختي اننا شاكين في الولد انه ولدها .. ولا نريد نحرج الولد معانا وانفشله بشكوكنا ونخسره ..لانه الولد نحسه انه منا وفينا .. ولا نريد نخسره .. فالحين كيف نعرف ان كان هذا ولدها ولا لا ......اجوك يا دكتور ساعدنا ..
الدكتور وهو حاط يده في لحيته ... وهو يفكر ..: والله يا اختي انكم فاجأتوني بالسالفه .. بس عندنا في الطب يقدرون انهم يحددون الاباء من الابناء عن طريق الجينات الوراثيه ..
ميثا وهيه مش فاهمه شي وتناظر ساره بعيونها .. وتدخل ساره عرض وتسأل الدكتور : يعني يا دكتور كيف نعرف نوعيه الجينات كان تتركب على الحرمه ولدها .. يعني شنو انسوي ..
ميثا : اي والله يا دكتور .. ارجوك .. ساعدنا .. والله انها السالفه صعبه علينا .. وما نقدر انحلها ....
الدكتور .. : شنو اقولج يا اختي .. ما اعرف كيف اشرحها .. بس تقدرين انج تاخذين عينه من الحرمه والولد مثل شعره .. دم .. جلد .. شي من جسد الولد والام وتفحصونه .. وبعد مده يطلع التقرير الشرعي ويخبركم كانه الولد ولدها ولا لا ..
ميثا وبلهفه ..: يعني نقدر نفحصه عنكم في المستشفى .....!!!!
الدكتور وهو يبتسم ..: للاسف لا .. بس تقدرين تطلبين من الشرطه تسويلج هذا الفحص لانه عندهم كل المعدات اللازمه ....ونحن في المستشفى هنيه ما عندنا الخبرات اللازمه على شان تطلع لج النتايج المرضيه .. ولا حتى عندنا الخبراء لهذا المجال ..
ميثا ..: لا خلاص .. الحين بتصرف انا .. وبسوي ياللي اقدر عليه .. ما قصرت يا دكتور .. وكثر الله خيرك .......
الدكتور ..: انتي تامرين يا اختي ... بس انشاء الله فدج بشي ..
ميثا ..: افا عليك يا دكتور .. بعد كل هذا ما فدتني ..!!! بس مثل ما قلت لك يا دكتور .. ارجوك ما فيه احد يدري بالموضوع ...
الدكتور .. : افا عليج .. سرج في بير .. استرخص الحين منج .. والله صار لازم اسير ..
ميثا : ربي يحفظك ويخليك لهلك ..
وطلع الدكتور منهم وتسرن ميثا وساره لشوق وروضه ياللي روضه كانت تتشكى وتعاتب على ميثا وساره يوم تركوهم وساروا يسألون الدكتور ....بس ميثا عرفت تغير الموضوع وتخلي روضه تهدى وشوق ما تشك في الموضوع .......
بعد فتره اتصلت ميثا بخليفه ياللي كان توه طالع من المحاظرات ...
ورن تلفون خليفه .. ويشله : مرحبا .......
ميثا ..: ملايين ولا يسدن .. فديتك .. كيفك خلوف .. انشاء الله تمام .. والله لك وحشه .
خليفه وهو موب صدق نفسه ..: احم احم .. الله يخليني .. الله يخليني .. ادري اني مهم ..هاهاها.. هاه .. شنو سويتوا ..
ميثا وهيه عندها البشاره ..: والله يا خليفه انه الموضوع قرب ينحل ..
خليفه وهو فرحان ..وبصوت عالي يقول : والله ...... شنو سويتوا ..*وفجأء يلتفت خليفه ولا بكل الشباب يطلعون فيه .. ياللي منهم ميت من الضحك على صرخه خليفه .. ياللي منهم متقفط .. وياللي منهم متسغرب .. مسكين خليفه ..تقفط ونزل راسه وعلى طول للسياره .. وهو في الطريق كمل كلامه لامه*
ميثا وهيه تبتسم ... : ابشرك .. سألنا الدكتور .. وخبرناه .. وقلنا انا لو ناخذ عينات من شوق وفارس ونوديها للشرطه راح يفحصونها لنا .... ومن الطبيب الشرعي راح نعرف كل شي ...
خليفه والدنيا موب واسعته من الفرحه ..: والله !!!! .. بس لحظه .. الشرطه بيرفضون يفحصون العينات لانه اصحاب الشأن لازم يكنون موجودين ..
ميثا : لا تخاف .. انا بتصرف . بس انته الحين اباك تاخذ من فارس شعر ... وتعطيني اياه ... وانا بأخذ من شوق شعر .. وبسير للشرطه وبتصرف انا ...
خليفه ..: تمام .. بس عسى خالتي ما تشك فيج ..
ميثا : لا ما عليك .. بس انته بعد لا تفشلني .. تأكد من ياللي بتيبه .. اقصد الشعر .. تأكد انه من راس فارس ... موب من المشط .. لانه يمكن احد تمشط بمشطه ..وبعدين يضيع علينا كل شي ...
خليفه ..: خلاص .. انا بتصرف .. ما عليج انتي ... وتوكلي على الله .. بس الحين ما اقدر اسوي شي .. لانه فارس نفسيته لين الحين تعبانه .. حتى انه ما ياكل شي ...
ميثا .. : والله !! .. وديته الدكتور ..
خليفه : ما طاع .. المشكله مش في جسده .. المشكله في قلبه يا امي .. شكله شال هم ما طاع يفضي ياللي في خاطره ..
ميثا ..: شوف خويك انته .. بس خله على راحته.. بس المهم لا تنسى ياللي قلت لك عليه ..........
خليفه .. لا ما عليج .. بس صبروا شويه عليه .. وانا بتصرف ...
ميثا ..: خلاص .. يالله يا غناتي .. انا بسير الحين صوب ابوك .. بيطلوعونه ...وانا بطلع عنده لانه الشرطه جايه تستجوبه ..
خليفه .: تمام .. انا بحاول اني اكون عندكم اليوم ..
ميثا : تمام .. بس عن السرعه ..
خليفه ..: لا ما عليج .. انشاء الله ما يصير الا الخير ..
ميثا : تمام .. يالله .. الله يحفظك ..
خليفه : ومن يقول ..
وتصكر ميثا السماعه ...
.ومرت الايام
مر على فارس ثلاث ايام وما سار للجامعه .. كان جالس في فراشه .. ما يالك .. لا يسوي شي .. كله في الفراش .. حتى انه خليفه اخذ لفارس اذن من الدكتور على اساس انه مريض .. وكل ياللي يسأل عن فارس في الجامعه يقول لهم خليفه انه مريض .. وما يقدر يقابل احد الحين لين شاف انه فارس بدى يقدر انه يتكلم عند الناس بدون دموع خبرهم خليفه انه يقدر يستقبل الشباب في شقته .. بس فارس كل ما نام تختلط عنده الاحلام مع الكوابسي .. ما كان يقدر يكمل حلم ولا يخلطه شي من الكوابيس .. ما كان مرتاح في نومته .. حتى انه خليفه كان يسمع كلام فارس في نومه .. وما كان يفهم شي منه .. كان فارس يخربط في كلامه .. بس خليفه عرف انه السالفه فيها شي .. ولازم يعرفه .. مستحيل انه فارس يكون بهاي الصوره وخاصه انه شخصيته قويه .. وعمره ما خلطها شي من الاحزان او الدموع مثل ما كان بالايام الاخيره ..
قبل لا تشرق الشمس قام فارس من نومه في اليوم الرابع ... قام ولا بخليفه نايم معاه في الغرفه .. اول ما شافه ابتسم وخلطتها دمعه .. عرف كثر غلاه عند خليفه .. ما كان متوقع انه خليفه بيترك هله وبينام عنده لمده ثلاث ايام.. ابتسم وسار يتوضا مشان يصلي .. حس خليفه انه فارس قام من نومه .. فخلاه على راحته .. وقام فارس وصلى الفجر ورجع لفارشه .. قام خليفه بعده وسأله ..
خليفه وهو يريد يطمن على فارس ياللي رجع لفراشه ..: فارس !! .. كيف تحس الحين .. عسى احسن ..
فارس وهو متغطي ..: الحمد لله .. احسن ..
خليفه .. : خلاص .. بخليك تنام الحين وبسير اجيب لك ريوق ...... وش تبي تاكل ..
فارس : تسلم يا خليفه .. ما ليه خاطر فيه ..
خليفه ..: افا .. لا والله .. امس طول اليوم ما اكلت شي وياللي قبلها ما اكلت بالمره .. ولا خليتني اكل شي .. خلني الحين اطبخ لك شي .... وكل ولو لقمه على شان خاطري ..
فارس : والله ما ليه خاطر .. دخيلك يا خليفه .. خلني على راحتي .. وسير كل شي انته
خليفه : لا عاد .. موب لهاي الدرجه .. انزين قولي يا فارس .. شنو ياللي مكدر خاطرك .. نحن اخوان .. صح ولا لا !!! ..
فارس : اي والله اخوان واكثر ..
خليفه وهو يحاول يستدرج فارس : يعني ما امبينا اسرار صح ولا لا ..
وقام فارس من فراشه وقعد على السرير .. ولا تكلم .. كل ياللي سواه انه نزل راسه للارض ... ولا قال شي ثاني .....
خليفه وهو مش عارف كيف يكلم فارس لانه بيبدى يكتم ياللي في خاطره ..: فارس !! .. اسمعني يا اخوي .. ما اعرف شنو ياللي مكدر خاطرك ... بس اعرف انك قوي وتتحمل كل ياللي يجيك من هاي الدنيا .. ومشاء الله عليك .. حتى ولو غلط عليك انسان تسامحه .. وقلبك ابيض وكبير .. بس فيك ميزه موب حلوه ..
فارس : خير .. شنو هيه .
خليفه : انك تعذب ياللي يعزونك .. ولا عمرك فكرت كيف بيكون شعورهم يوم بشوفونك على حال مثل اخر ثلاث ايام .. والله انك عذبتني معاك .. ما قلت لي شنو ياللي مكدر خاطرك .. كل ياللي قلته انك ما فيك شي .. وبديت تسرح .. بديت تسرح وتهل دموعك .. فارس .. انا ما ابا اضغط عليك .. بس حبيت اذكرك انه مهما كانت مشاكلك وحبيت تفضفض عن خاطرك تذكر اني اخوك قبل لا اكون صاحبك .. وانا والله اعزك معزه اخ .. ولو فيه يوم فكرت اني بتركك على شي من اموال الدنيا تذكر انك غلطان .. وانا مهما اكون خويك .. ومستحيل اتخلا عنك لشي من هاي الدنيا لانك بالنسبه ليه اكثر من اخ .. ما اظن اتركك لشي من اغراض الدنيا ..
هني ابتسم فارس بابتسامه رضى خلت دمعه من عيون تنزل .. دمع طفت بعض من همومه ياللي كانت في خاطره ..
هني عرف خليفه انها الفرصه على شان يخبر ياللي في خاطر فارس ..: قولي الحين شنو ياللي مكدر خاطرك ...
فارس وهو متردد ما عرف كيف يفتح الموضوع .. : والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. محتار .. والموضوع بالنسبه ليه ما اعرف كيف ابداه ..
خليفه وهو يبتسم على شان يخلي فارس يرتاح اكثر ..: ابدى من وين تحس انك توصل ليه المعلومه .. اعرف انك بتكون مرتبك شوي بس خذ راحتك ....
فارس وهو ما يعرف من وين يبدى الموضوع : ما اعرف يا خليفه كيف ببدى .. بس ...*ويسكت فارس فجأه *
خليفه : خذ راحتك يا فارس .. ما عليك من الوقت .. حاول انك ترتاح .. وتكلمني ...
فارس وهو ما يعرف وين بيبدى بالموضوع : خليفه ! .. اعرف انك يمكن تقول اني اتخيل .. احلم .. عايش في سارب .. بس والله يا خليفه اني بديت اشوف اشياء في نوم ويقضتي .. بديت اشوف اطياف من الماضي ترجع لي .. اطياف من المستقبل تحظني .. يمكن تعتبر كلامي لك خيال او اني بديت افقد عقلي .. بس المشكله اني بديت اشوف اشياء من الماضي وكنها اليوم شفتها .....
خليفه : اطياف !! .. مثل شنو يا فارس .. !!
فارس : ما ادري .. بس خليفه .. الاطياف ياللي شفتها شي من زمان كان محفور في قلبي .. اشياء مختلطه .. يمكن اكون مخطي .. او اتوهم مثل ما بتحس من كلامي .. بس يا خليفه بديت شاوف بشر ما طاعوا يفرقوني لا في يقضتي ولا في نومتي ..
خليفه : هل يعني انته قابلتهم هذيلا الناس قبل !! .. ولا هم ناس ما قد شفتهم قبل !!
فارس : والله يا خليفه ما اعرف .. المشكله اني ما عرف .. بديت اشوف بشر بس اكثر ياللي اتذكرهم .. طيف لانسانتين .. حرمه كبيره في السن .. كله تحظني وتبوسني ... حتى وانا في الحلم اشوفها تحظني .. اشوفني انام في حظنها .. تشلني يوم انام في مكان ثاني ... وفجأه اشوف طيف ثاني يجيني ......يقومني من نومتي .. يحملني في احظانه .. كان طيف ناعم .. حنون ..
خليفه وهو مستغرب : يعني هل هو طيف انته تعرفه ولا لا ..
فارس : المشكله يا خليفه اني اعيش الاحلام وانا على هيأه طفل .. ما عرف من ياللي يكون معاي .. بس الاطياف شكلها مألوف ليه ... عشت معاها... تربيت معاها .. عمرها ما خلتني في حالي .. دوم اشوفها ... بس مش واضحه مثل ما هيه الحين واضحه عندي ... بديت اشوفها كامله .. اشوف حتى ملامح وجهها .... اول كنت اشوفها ضباب .. مش واضحه .. بس الحين الصوره صارت واضحه .. صارت ما تفارقني في حلمي ولا في يقضتي ....
خليفه : غريبه ..!! .. فارس قولي .. متى بديت تشوف هذي الاحلام .. ولمن هاي الاطياف !!!
فارس وهو يفكر في نفسه .. : الحين لو يدري خليفه اني اشوف خالته شوق هيه واحد من الاطياف راح يزعل عليه .. حتى انه يمكن يشك فيني بشك موب زين .. بس ما ابا ابين له كل شي .. شكلي راح اعيش باحلامي بروحي .. ما ابا زعله واقول له انه هذي ياللي ما فارقتني هيه خالته شوق من شفتها وتلاقت عيوني في عيونها يوم حادث مطر وهيه طيفها ما فارق خيالي ولو للحظه .. ما ابا اقوله انها زرعت طيفها غصب في قلبي .... ما ابا اقوله اني اشم الحنان من اشوفها .. ما ابا اقوله اني اتعطش لكلامها كل ما شفتها .. ليش هيه بالذات بين كل البشر !! .. شكلي بديت اتعب واتعب العالم معاي ... وياللي يزيد الطين بله انه هند ما فارقت خيالي ... عمري ما حسيت بحيره مثل ما انا حيران الحين .. عمر هند ما خلتني بروحي من شفتها .. شنو سر هذي الاطياف ياللي ما فارقتني ولا للحظه .. هل بديت اتعب وانهار بعد السنين ياللي عشتها .. ليش بديت اتعب في اخر الايام .. ليش بديت اتعب
وفجأه خليفه وهو ينادي لفارس بعد ما سرح عنه : فارس !! .. شنو فيك .!! .. توك تتكلم ورجعت تسرح عني .. شنو قصتك انته اليوم ... !!!
فارس ويلتزم الصمت فجأه ..ولا قدر يقول شي ... كانت الحير بينت في عيونه من غير اي كلام .. التزم الصمت وعرف خليفه انه فارس لو سكت الحين ما راح يتكلم بالمره ..
خليفه وهو مصر على انه فارس لازم يتكلم ..: فارس !! ... قولي ليش انته ساكت .. ليش خايف من ياللي في خاطرك ..قول يا اخوي .. قول ولا تزيدني حيره فوق ياللي انا عايشه .. فارس تراني تعبت من الحاله ياللي انته مار فيها بروحك .. تعبت واتعبتني معاك .. شنو فيك ...!! ..قولي شنو ياللي محيرك .. تراك حيرتني معاك ....
سكت فارس وبدت عيونه تجاوب .. كانت الحيره ذابحته وذبحت خليفه معاه ..بدت الدموع تجاوب وخليفه ساكت ما عرف ليش كل ما بدى فارس يقول ياللي في خاطره تنزل الدمعه منه ..... شكل المسأله راح تتطول لو جلس خليفه على هاي الحاله ..
مسك خليفه فارس من كتوفه ... وجلس معاه في السرير ..... اخذ خليفه يكلم فارس وهو متأكد انه خويه راح يقول ياللي في خاطره ... مسكه وقاله ..
خليفه : فارس ... اعرف انه ياللي في خاطرك اكبر من انه ينطق به لسانك .. قولي يا اخوي .. ليش انته حاس بهاي الضيجه .. هل انا ليه دخل في الموضوع ..!!!
فارس : لا .. بس الموضوع شويه حساس ... حساس ولدرجه اني نفسيا ما اعرف كيف ابداه .. خليفه تعبت وانا افكر في الموضوع .. تعبت وانا اكتم ما في خاطري .. تعبت وانا احتفظ ياللي في خاطري لنفسي .. ان كان حزن كتمته .. وان كان فرح كتمته .. لين متى بتم انا على هاي الحاله ...لي متى !!؟ خليفه ياللي في خاطري صعب اني اقوله .. صعب اني افسره .. صعب اني اترجمه ..
خليفه وهو نفسه يعرف ياللي ذبح خويه .. : فارس .. ما دمت ما بينت ليه ياللي في خاطرك ما راح اقد اساعدك ...فارس .. تراك تعبت واتعبتني معاك .. قول وخلصني ..
فارس : بسألك يا خليفه عن طيف يعشرك في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل لحظه تغمض عيونك فيها وتصكرها .. بسألك عن نظره وحده من انسان تقلب كيانك مره وحده ..تخلفك من انسان عادي لانسان يحلم بالشخص ياللي رماك بسهامه بنظره وحده .... يا خليفه بسألك عن عيون ترمي القناص وتجمد الدماء في عروقه وتخليه لاهو بحي ولا هو بميت .. تخليه بحاله مثل الحاله ياللي شفتني فيها .. بسألك عن عيون ترميك وتخلي ليلك نهار ونهارك ليل ...ليش يا خليفه الانسان لا من ينصاب ينزف دم وانا انزف دموع واحزان .. ليش كل ما تذكرت نظرتها تنكسر جدران في قلبي .. ليش كل ما اتذكر زولها يختلط في خاطري الفرح والحزن مره وحده !! .. يا ليت يا خليفه تقدر تترجم ليه عواطفي كانك فهمت شي من ياللي في خاطري .. ليتك تقولي شنو ياللي فيني .. ما اظنه ياللي فيني مرض جسدي .. ياللي فيني يا خليفه مرض روحي .. ودواي عند انسان ليته يعرف باللي صابني
سكت خليفه وكان كل خوفه انه هذا الكلام كله يكون في وحده غير ساره .. لانه فارس شكله بدى يعشق انسانه .. ومصيبه لو طلعت هاي الانسانه غير ساره .. تتحطم ساره وتحطم الكل معاها .. لانه ساره حساسه .. وراح تسوي اشياء ما تسوت في فارس .....
فارس .. ودموعه تهل من بدى يتكلم ..: اشوفك يا خليفه سكتت .. ما جاوبتني .. شكل ياللي سمعته شي غير ياللي توقعته .. شكلك بديت تسرح مثل ما اسرح انا .. خليفه !! .. قولي شنو ياللي خلاك تحس مثل ما انا احس ..
خليفه وهو خايف من الجواب ..: والله يا فارس ما اعرف شنو اقولك .. بس قولي من هاي ياللي قلبتك بهاي الطريقه ... هل اعرفها انا !!!!!
فارس وهي ترتسم ابتسامه على شفاهه لانه بيطري اسمها : نعم يا خليفه تعرفها .. تعرفها وتعرف اهلها .. وانته قد شفتها
خليفه وهو بدى قلبه ينبظ ..: منو هيه .. قولي .....
فارس وهو ينزل راسه .. : هيه هند بنت هلال يا خليفه .. بنت حصه .. بنت ياللي تسبب بتركي لشغلي ..اختي ياللي اسعفناه ..
انصدم خليفه من الخبر .. انصدم وسكت .. شاف نفسه يحفر قبر اخته بيدينه .. بدى يشوف ساره بنفس الوضع ياللي فيه فارس الحين لو تدري بالسالفه .. بدى يشوف اخته منهاره .. متحطمه .. مكسوره الخاطر والجناح .. بدت الكوابيس تحطم قلب خليفه وهو يشوف اخته تعرف بالخبر ....
يا ترى كيف بيكون تصرف خليفه بعد ما عرف القصه .. وشنو بيستوي في قصه التحاليل بين شوق وولدها فارس !! .. كيف بتتقبل ساره خبر حب فارس لهند .. هل فيه جروح راح تنزف في الاجزاء الجايه .. ولا فيه اشياء راح تتصلح ....!! .. هل راح تعرف شوق في ولدها في الاجزاء الجايه ولا راح يستوي شي يخليها تنسى الموضوع بالمره .. فيه اسأله كثيره راح يكون جوابها في الاجزاء الجايه ..
تحياتي لكم</span></p></font>
<font color='#000000'>
<strong>خليفه وهو يحسس فارس انه خلاص .. الكلام الاولي انتها زمانه ..: ايوه .. يوم في الشركه ..ليش بديت تقول انهم ميتين .. فارس ابا الصدق ..
فارس .: خليفه وانا اقول لك الصدق .. خليفه .. سليم شتم اصلي .. ومنو الاصل .. مش اجدادك .. مش ياللي انته مخلوق من دمهم !! .. فكيف يشتم ناس ميته واعز منه ومن دمٍ طلع منه ..
وهني ياقطه خليفه بخشونه .....: فارس!!! .. انته ليش ما تقول حقيقتك !! .. منو انته !! .. وليش مخبي حقيقتك ورا قناع من الغموض...
فارس وهو مندهش ..: خليفه .. شنو هذا السؤال .. ليش تسألني جيه .. انته اعلم فيني .. وانا قلت لك كل شي
خليفه وهو الحيره ماكله قلبه ..: لا والله .. ما اعرف شي عنك .. اسألني عن اخلاقك بقولك كيف اخلاقك .. .... اسألني عن قلبك بقولك عن روعته .. اسألني عن طيبتك بوقلك وش كثر انته طيب.. وسألني عن شطارتك بقولك انك ذكي مشاء الله عليك .... بس ان سألتني من تكون حقيقتك ما اقدر اجاوب .. ان سألتني منو هذيلا الناس ياللي عرفتنا عليهم بقولك اني مش مقتنع انهم اهلك .. ان سألتني عن حياتك وماضيك ما اعرف شي عنه .. أنا طول فتره تعارنا اقولك عن ايام طفولتي .. وانته ولا مره طريت ليه سالفه من سوالفك وانته ياهل ... شنو تخبي ورا هذا القناع يا فارس .. !! .. شنو تخبي .. ابا اعرف !!!!!
فارس ... وهو منصدم من كلام خليفه وأسأتله ياللي مش مقتنع باللي كان مسويه فارس ويقوله له .. وبارتباك فارس سأله..: خليفه!! .. شنو فيك انته اليوم ..!!! وليش مش مصدق .. وشنو مخليك تشك هذا الشك الشين فيني !!!
هني انفجر خليفه على فارس ..: فارس !!! انا تعبت .. عيشتني في اكاذيب طول الايام ياللي طافت .. عيشتني في اكاذيب كل الايام ياللي عرفتك فيها .. عيشتني في قناع من الكذب وانا اخليك على راحتك .. ما اكذبك رغم اني اشوف ياللي تقوله غير وياللي اشوفه غير .....
فارس ..: انا !! ... انا اكذب عليك !! .. خليفه .. انته ليش مش مصدقني ...
خليفه .. : وليش اصدقك وانته تقولي شي وكلامك ونظراتك توحي بانك مخبي اشياء ثانيه .. فارس .. قولي ... وخلنا صريحين مع بعض ..
هني وقف خليفه على الكورنيش لانه كان على شارع الكورنيش ...
خليفه ..: فارس .. اسمعني .. انا بكون صريح معاك .. وبس من الاحلام ياللي عشتها واتعيشنا فيها ..
فارس .. وهو حاس بحقيقته راح تبتان لصاحبه ..: خليفه .. انا مش فاهم اي شي تقوله ..
خليفه وهو تعبت اعصابه ..: فارس ... انته ادرى باللي في خاطري ..تبيني ابين لك .. ببين لك كل شي ..
فارس وهو خايف انه قناعه ياللي مغطي كل احزانه راح ينكشف وعلى شان ما ينكشف قناعه حاول يغير الموضوع .....: خليفه ..
خليفه وهو معصب ..: لا تقاطعني .. خلني اقولك ياللي في خاطري .. وبعدين جاوبني ... ليش اسمك مش مسموح لنا في الجامعه انا نشوفه .. ولا مره شفت ملفك .. حاولت اني اطلعه من الجامعه .. بس الموظفين رفضوا ..كلمت احدهم بالسر انه يكشف ملفك .. بس طلع محضور .. ما يقدر يفتحه غير المسؤولين وبس ..ليش مخبين علينا حقيقتك .. فارس !! قولي ليش ابو عبدالرقيب يقول انك ولده وانته تناديه باسمه حافه .. بس تقوله ابو عبدالرقيب .. لا تحسب انا مش فاهمين شي وانا على نياتنا .. فارس !! ... كلامك عن الاهل ونظراتك ياللي تنرسم فيها كل الاحزان من تشوفني عند اهلي توحي انك فاقد احساسك بوجود اهلك .. *وهني انفجر فارس بالبكى بس هذا ما خلى خليفه يسكت ...* ليش تقول انه اهلك موجودين وانته ياللي تخفي عنا كل شي عن اهلك ..لا تقول انه ابوعبدالرقيب وحرمته اهم اهلك .. تراه اهلي تبين لهم انه فاطمه زوجه ابو عبدالرقيب ما تعرف عنك شي وانها انصدمت من كلام امي وشوق انهن قالن انك انتها ولدها .... ومش غريبه انها تستوي حساسيه بسببك بينها وبين زوجها .. وانا ساكت طول الوقت هذاك .. بس اليوم تبين ليه شي وانا اريدك تجاوبني عليه .. ليش زعلت وبديت تنادي عن اهلك باههم ميتين يوم انه سليم شتمهم !! .. جاوبني يا فارس .. ابيك تجاوبني .. تارني تعبت واتعبتني معاك ...
التزم فارس الصمت .... بس العبرات بدت تجاوب .. خلاص .. انهدمت اخر دعامه صبر في قلب فارس .. بدى ساسه يتزلزل وقناعه يبتان على حقيقته .. بدى فارس يبكي بس بونه كانت صدها في قلب خليفه .. بس خليفه مثل انه مش مهتم رغم انه متعذب من منظر فارس وهو يون ويبكي من خاطره ..كان منظره فارس حزين ...كئيب .. كان منظره يقطع القلوب وهو حاط يديه على وجهه ويبكي بعمق .. كانت الونه تطلع منه مره بصوت عالي .. ومره يمسكها .. بس خلاص .. صمام صبره تفتت من كثر الضرب ياللي جاه من كلام خليفه .. بدى فارس يبكي .. وخليفه يشد عليه في الكلام لين انفجر مره وحده بالحقيقه ..
فارس وهو مش متحمل الصدمات ياللي تجيه من خويه ..: وليش ما اكذب والعالم كلها تحتقرني لاني يتيم .. ليش ما اكذب والعالم في الجامعه ولا واحد فيهم كلمني من سجلت في الجامعه .. ليش ما اكذب واخفي حقيقتي ورا قناع الكل يحبه .. خليفه انته ما قد جربت الوحده في يوم .. ليش نحن اليتاما تعاملنا الناس بحقاره يوم انا متربين في الملاجئ .. *هني انصدم خليفه من حقيقه فارس .. فارس من ملجأ* .. ليش يا خليفه بعد عذاب سنين الاقي الناس ولا واحد فيها يحترمني لذاتي .. يحترمني لنفسيتي .. ليش لازم تكون عندي عايلها لها اسم طويل عريض .. ولها تاريخ .. ليش لازم يفتخر الناس بالاصول العريقه ولو تكلمهم تلاقي نفسيته وسخه على الفاضي ..
خليفه وهو يحاول انه يهدي من حزن فارس ..: فارس !! ..
بس فارس قاطعه ..: خليفه..!! ..لا تقاطعني .. تبي الصدق بخبرك بحقيقه فارس .. بخبرك بحقيقه صاحبك .. لانه خلاص .. ما ظني راح اكون معاك مني وغادي .. وهذا اخر الدرب معاك يا خليفه ... هذا .. هذا ..*وخنقت العبره فارس وهو يقول الكلمه لانها اقسى كلمه يوقلها ..* هذا اخر الدب يا صاحبي .. واسمحلي لي على كل ياللي سويته فيك ..او كذبت عليك فيه .. الحين بكشف لك قناعي .. قناعي الحقيقي .. انا يا خليفه يتيم .. امي وابوي وكل اخواني ماتوا في حادث .. ماتوا وخلفوني وحيد في هاي الدنيا.. لا قريب يعين ولا اهل يسألون عليه .. تركوني في المستشفى بروحي ورحلوا لعالم ثاني .. رحلو وخلوني برحي ... كل ياللي اعرفه عن ماضيه انه اسمي فارس .. فارس اليتيم ..... كل ياللي اعرفه انه اهلي ماتوا في حادث .. كل ياللي اعرفه اني يتيم .. وعشت يتيم .. والظاهر اني بكون يتيم دبت حياتي.. يا خليفه صحيح اني اغار يوم اشوفك عند اهلك ..بس عمري ما احسد ولاني بحاسد .. بالعكس .. احس بالحنان عندكم اكثر من اي شخص ثاني .. احس بانكم اهلي اللي انحرمت منهم سنين .. سنين يا خليفه وانا اذوق المر اكواب .. والحين يوم حبيت انسانه انصدم بانها من اصل يشرف الشخص انه يتقرب منه .. تخيل يا خليفه اجي واخطب وانا طمعان في البنت بيحسبون اني طمعان في فلوسهم .. تخيل يا خليفه اني اجي اطلب يد بنتهم ويقولون ليه منو ابوك وينه .. تخيل .. *وهني بدت شفاه فارس ترتجف وهو يحس انه يخسر هند .. بدت شفاهه ترتجف ويديه ترتعش وهو يحس انه طيف هند طار من بين يديه مثل ما يطير العصفور من يد الطفل ياللي متعلق فيه .. وهلت دمعته مره ثانيه قدام خليفه ..*
خليفه وهو عيونه بدت تدمع لانه اول مره يشوف فارس على حقيقته .. يشوف الانسان القوي . .الصلب ... الانسان ياللي الكل يعزه ويقدره يبكي وهو يكشف قناعه .... شاف خليفه الم سنين في عيون فارس ..شاف جرح في قلب صاحبه برا بس الحين بسببه بدى ينزف ... بدى خليفه يحسس فارس بحنان الاخ .. : فارس .. انا .. انا ما كان قصدي ..
فارس وهو يكابر على جروحه ياللي نزفت..: لا .. لا تقول ولا شي .. وكان انا زليت عليك يا خليفه .. اسمح لي .. اوه .. قبل لا اقولك شي ثاني .. تراه عبدالرقيب هوه ياللي مربيني في الملجأ وانا خبرته اني ما ابا اخسرك .. وعلى شان جيه هوه مثل على انه ابوي .. وهو ابوي .. وانا يا خليفه مش متفشل بنفسي ولا شي.. بالعكس .. والله اني مفتخر فيه .. بس حبيت اني ما اخسرك .. وانا فخور بابوي عبدالرقيب لانه ربا اجيال اعتمدت على نفسها .. وصارت وبتصير من الاركان الاساسيه في المجتمع
وهني بكبرياء وبقلب ينزف مسح فارس دموعه ونزل من السياره ..نزل وبكل تواضع قال ..: اسمح ليه يا صاحبي .. هذي حقيقه فارس .. وارجوك يا خليفه .. ارجوك يا خليفه لا تطيحني من عيون اهلك .. تراه اقسم بالله اني اعزهم معزه اهلي .. كاني خسرتك الحين . ارجوك ما تخليني اخسرهم كأهل ..
خليفه وهو يحاول يمسك دموعه ..: فارس .. ليش نزلت .. انا ما قلت لك انك تنزل .. انا بس حاولت اني اعرف ....
وقبل لا يكمل خليفه كلامه يقاطعه فارس ..: لا يا خليفه .. لا تتعذر ولا شي .. انا ياللي لازم اعتذر لك .. بديت خطوتي بكذبه .. والمفروض اني اسمع نصيحه ابو عبدالرقيب .. المفورض اقولك الصدق .. ولا اكذب عليك .. والحين احس نفسي ما استحق مخوتك .. وارجوك يا خليفه ارجوك .. هذا اخر الدرب بيني وبينك ... ما اباك تحاول انك ترجع ولا انا ارجع لك .. وهذا شي انا استحقه ... بس كل ياللي اطلبه منك انك تخلي الموضوع بينا .. وارجوك عن لا تدري فيه شوق.. ارجوووك .. ويصكر فارس الباب ويسير علىطرف الكورنيش ونظرات
خليفه تتبعه وهو ملتزم الصمت لين غاب في طول الطريق..طلع خليفه بالسياره من الكورنيش وهو منصدم بحقيقه فارس .. منصدم بالواقع ياللي كان له اثر كبير في نفسيته .. فارس مش ولد شوق .. فارس اهله ميتين في حادث .. يعني طلع كل احلامنا وتخطيطاتنا احلام في احلام .. يعني كل شي ضاع .. فارس انثبت عنه انه اهله ميتين ..
طلع خليفه صوب الشقه .. طلع واول ما دخل لمح نظره مشتاقه في عيون شخص كان ينتظر رجعه فارس .. كانت شوق تنتظر رجعه فارس .. كانت تنتظر نظره له وشوق عيونها لهذاك الانسان بس انصدمت يوم انه خليفه صكر الباب اول ما دخل .. كانت ميثا في المطبخ تنظف .. وروضه وساره على التلفزيون .. وشوق جالسه معهم .. تقرب خليفه ولا بميثا طالعه له من المطبخ ..
ميثا: خليفه فارس ..غرتفتكم جاهزه ..*ويوم تلتفت انه بس خليفه موجود وفارس مش موجود ..*
روضه ..وهيه تمزح ..: وين خطيبي .. شكلك زعلت وطردته .. هاهاها
هني التفت خليفه في الطرف الثاني وتلاقت عيونه في عيون شوق .. كانت في عيون شوق لهفه غير عاديه .. شوق غير عادي ... حنين غير شكل .. بس ما قدرت تمسك عمرها انها تسأل عن فارس ..
شوق ..: خليفه .. وين خويك .. !!
خليفه ..: اه .. شنو.. منو !! اوه ..فارس . خلاص ... سار ..
ويدخل خليفه الغرفه وهو ماسك عمره عن لا يبكي .. ما كان وده يقول انه فارس مش ولدج يا شوق .. ما كان وده يقولها يا شوق لا تحلمين .. فارس طلع له اهل ... طلع له اهل وميتين في حادث .. ومش ام ولا ابو ... طلع له بعد اخوان .. دخل خليفه الغرفه وانسدح على الفراش .. كانت الاستغراب في الصله في كل الحاظرين فيها ... بس شوق قالت لميثا ..
شوق وهيه قلبها يعورها ..: ميثا .. سيري شوفي خليفه .. شكله شي في خاطره .. قمي شوفيه ..
ميثا ..: ما عليه .. بشوفه الحين ..بعد ما انظف من الصحون ..
شوق ..: خلاص انا بنظفهن قومي شوفي خليفه شنو فيه .........
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا تقولين ليه بكره انظف منج .. تراج بس بتنظفين مني .. وبكره بتنظفين غصبن عنج ...
شوق وهيه قلبها يعورها وحاسه انه شي مستوي ..: سيري .. وخلي عنج هذا الكلام ..
ميثا .. : زين زين .. لا تحتشرين عليه ..
طلعت ميثا للغرفه ولا لقت خليفه في غرتهم .. وسارت لغرفه ساره ولقت على سرير ساره ..
ميثا وهيه تدخل وتكلم خليفه ..
ميثا ..: خليفه .. بسم الله عليك ... شنو فيك .. ليش شكلك جيه .. ووين فارس
خليفه..: خلاص يا امي .. فارس ما راح يرجع ..
ميثا .. : عوذ بالله .. ليش .. ليش ما بيرجع .. لا يكون زعل من سوالفنا عن العرس وغيره .. *وهني تنتبه ميثا* خلووووووووووف .. لا يكون زعلته في شي ..
خليفه ..وهو يحاول انه يمسك نفسه ..: يا ليت الموضوع لين جيه يا امي .. ليته لين جيه ولا اكثر .. بس الموضوع اكبر من جيه يا امي ..الموضوع اكبر من جيه ..
ميثا .. : خير يا خليفه .. زيغتني .. ما فيه اسوء من جيه .. قولي بسرعه..
خليفه ..: يا امي خلاص العلاقه ياللي بيني وبين فارس انتهت .. وما فيه داعي انا نكملها ..
ميثا وهي تشهق ..: هيي .. ليش .. شنو قلت له
خليفه .. وهو دمعته بدت تنزل وجلس بعد ما كان مسدوح على السرير ..: امي .. طلع فارس مش ولد شوق ..
وقبل لا يكمل كلامه انصدمت ميثا وهي تقول : شوووووووووووووو .. كيف مش ولد شوق
خليفه .. : يا امي فارس خبرني بكل شي .. والحين عرفت انه الشبه ياللي بينه وبين شوق مجرد صدفه .. اهل فارس يا امي ماتوا في حادث ..كلهم .. وهو متربي بعد موتهم في ملجأ ..
ميثا وهيه تبتسم بنكران للتسمعه .: خليفه .. عن السوالف .. تراني بديت اصدقك ..
خليفه ..: يا امي ليتني اقدر امزح .. بس السالفه ما فيها مزح ..السالفه كبرت ... يعني الحين سعيد مش فارس .. ولا شوق ام فارس .. يعني شبه على الفاضي .. يعني احلام على الفاضي .. يعني تعب علىالفاضي ..والحين انا خسرت كل شي .. خسرت اخوي .. وخسرت شوق .. واخسرت ساره ..
ميثا ..وهيه مستغربه من كلام خليفه .: ساره !! .. شنو دخل ساره ..!!
خليفه ..: يا امي .. فارس يحب وحده ثانيه .. ومتخبل عليها ...
هني انصدمت ميثا .. انصدمت وبدت تشوف بنتها متحطمه لانها تعرف كثر تعلق ساره بفارس .. بس الصدمه الاكبر بتكون لشوق لانها هيه ياللي اكثر وحده تحلم برجعه سعيد ..كيف بيكون شعورها ....كيف بتتقبل فقدان سعيد للابد ..
بدى خليفه يخبر امه بكل شي .. بكل السالفه .. وميثا مسكينه بدت تبكي بحراره .. ما عرفت السبب .. بس حست انها قربت نهايه وحده من الثنتين .. يا اما شوق .. يا اما ساره .. حست انه في صفحات من اللام راح تنكتب بدموع شوق وساره عن قريب ..
وتطلع ميثا من الغرفه وسارت للصاله ... وتلقت لها شوق بلهفه ودها تعرف شنو السالفه ..
شوق : هاه .. وين فارس .. وشنو استوى .. وليش خليفه موب على بعضه !!
ميثا : ما فيه شي .. بس تهاوش مع فارس ..
هني انصدمت شوق .. وضربت هذيج الكلمات قلب ساره ... بس شوق حست انه فيه قبضه في قلبها .. حاولت انها تمسكها .. حاولت انها تكابر رغم انه ميثا عارفه مدى تعلق شوق بفارس ياللي من دخل حياتهم وهو مخفف عن شوق بعض احزانها .. مخليها تعيش في امل عسى في يوم يتحقق .. مخلي ضربات الزمن عليها اسهل بشوي من اول .. بدت شوق تنكس راسها على وعسى بس الامور ترجع مثل ما كانت بين هذيلا الاخوان ..
في الوقت ياللي كانت فيه شوق تحاتي فارس .. كان فارس على الكرنيش وفي قطع الظلام يحارب دمعته ياللي ما بردت من نزل من السياره .. كان يحاول يهدي منها .. بس كانت تطلب انها تطلع وتعبر عما في خاطرها .. وقف فارس جنب الكورنيش و فاشف شباب مقبلين عليه .. فخاف يشوفون دمعته فقلب وجهه صوب الجانب المظلم من الكورنيش ياللي يطل على البحر .. مروا جنبه الشباب ولا حسوا باي شي غير عادي من هذاك الشخص ياللي كان واقف .. ما دروا انه فيه نزيف عميق داخل روحه .. كان فارس ينزف .. وفجأه انتبه فارس لضربات الموج على الكورنيش ..حس برغبه في انه يحضن هذيلا الامواج عسى تشيل قلبه معاها ... تمنى وهو يطالع البحر المظلم انه تكون الهموم شي ملموس بدل لا تكون محسوس على شان يرمي فيها في البحر ويبعدها عنه .... تمنى انه كان خليفه قد عرف بالصدق قبل لا يخسره على الاقل تكون لفارس في حياه خليفه وجه مشرق مش انسان كذب عليه وخلاه يعيش في وهم طول هذيج المده ياللي يعرفه فيها .. تمنى انه ما شوه صوره ابو عبدالرقيب قدام هذيلا الناس الطيبه .. بدى فارس يمشي وهو يشوف الاصحاب ياللي ما فرقوه .. شاف الصديق ياللي لا طال الوقت لازم بيرجع له حتى ولو فارس تركه .. شاف فارس النجوم ياللي من هوه صغير وهو مصاحبها.. شاف القمر ياللي دوم يشكيله همومه ...بدى يشوف الظلام ياللي طول عمره يحظنه على شان يمسح دموعه ياللي من هوه صغير ما قد وقفت .. بس الحين تزايدت عليه بعد ما كبر وعرف الدنيا على حقيقتها .. بعد ما عرف الناس على حقيقتها .. بدى يتمنا يرجع طفل صغير ما يشل للدنيا ولا هم .. بس شنو يسوي .. هذي هيه الدنيا .. وهذي هيه الحياه.... مستحيل تتغير على شان خاطر انسان واحد .. حتى ولو كان على شان خاطر مليون عزيز في هاي الدنيا ....
طلع فارس صوب العين بعد ما ضاقت نفسه من البكي .. بعد ما ضاق من هاي الدنيا .. رجع ورجعت المأسي معاه مثل ما طلع بها من ابوظبي كمن مره .. طلع ولا شي كان في خاطره غير انه يرحل من هاي الدنيا .. مل من كل ونه ومن كل اهه .. مل من دمع ياللي ما قد تركه في حاله ولا للمره وحده ..رجع ورجعت هموم قلبه معاه. بدت احلامه تصبح كوابيس .. كان اول عنده من يسلي على خاطره .. بس الحين خلاص .. رحل هذاك الصاحب بعد ما انكشف له حقيقه فارس .. بعد ما حس بانه اخوه وربيعه كذب وخانه في شرط من شروط الاخوه .. رجع فارس ودخل السكن بس طول هذيج الليله ما قدر ينام .. ما قدر يبرد خاطره من الدموع .. استمر في البكي لين غضت عينه بالنوم غصب بعد ما تعب اتعب الجسد معاه ....
مرت الايام .. مرت الايام وخليفه يحاول انه يرجع لاخوه فارس .. بس فارس كان يبتعد عنه لانه عارف انه خلاص .. ليش يرجع وهو حاس انه سوى اكبر جريمه في حق خليفه .. حتى ولو خليفه سامحه هوه ما سامح نفسه .. كانت الايام ياللي عاشها فارس بدون خليفه جحيم .. كان فارس يبتعد من خليفه حتى ولو في الكلاس .. كان كل ما يجي خليفه بيجلس جنبه كان فارس يبدل مكانه .. والشباب مستغربين .. كانوا خليفه وفارس مثل الاخوان .. كانت العلاقه امبينهم مثل علاقه التوأم .. ما يتفرقعون .. ولو غاب واحد منهم لقوا خبره عند الثاني .. حتى انه فارس صار يتأخر عن الكلاس بس على شان يجلس بعيد عن خليفه .. وبعد الكلاس على طول يطلع للمكتبه.. كان فارس يريد خليفه يمل منه على شان يحس انه خلاص .. ما فيه امل انته ترجع العلاقه ياللي بينهم مره ثانيه .... كان يحس فارس انه خليفه يستحق واحد احسن عنه .. واحد ما يكذب ويخلي الناس تكذب له على شان بس يرضي غروره .. كان يحس انه غرور ياللي سواه.. شي مش لازم يسويه .. مرت فتره طويله وخليفه يحاول انه يرضي فارس.. بس شي وانتهى .. ورجع فارس وحيد في الجامعه مثل ما كان اول ما جاها .. حتى الشباب كانوا يحسون انه فارس موب الاولي .. شي حصل له .. شي غير عليه .. حتى ولو يبون يزورونه في الشقه ما يحصلونه ..لانه يكون كله برا يتمشى .. لين نص الليل .. واخر الليل يرجع للشقه ..
مرت الايام .. مرت الايام وتتبعها الشهور ... صارت الحين اربع شهور من افترق خليفه عن فارس .. كان طول مده الاربع شهور خليفه يحاول انه يرجع لفارس بس خلاص .. انتهت العلاقه ياللي بينهم وانتها معاها احلى مخوه لاحسن شباب .. مرت هذيج الشهور وخلالها طلع مطر من المستشفى بعد ما نقولوه للعين بعد شهرين من العلاج في ابوظبي .... تعلج وطلع بالسلامه .. طلع بس كانت هناك روح بتطلع من الشوق .. كانت روح بتطلع من اللهفه لشوفه فارس .. مرت هذيج الشهور مثل النار على قلب شوق .. كانت تتمنى انه الايام ترجع ورا على شان بس يرجع من الله حط فيه صبرها .. كانت شوق تتمنى رجوع فارس لها باقرب فرصه لانه كانت شوفته تخفف عنه همومها .. مرت الايام وفجأه وفي بيت مطر انفجرت صرخه محرومه ..انفجرت دموع من عيون انحرمت من الانسان ياللي انحرمت من شوفته .. انفجرت جروح لانه ضاع الدوا ياللي يخفف عنها المها ... انفجرت شوق لانه خلاص .. ما عاد فيها تحمل ....
بدت شوق تنادي مثل اول لناس انتهى زمانهم .. بدت شوف تنادي بس ما فيه احد يجيب .. بدت تصرخ وميثا تحاول انها تهديها.....
ميثا ..هيه تبكي ..: شوق .. حرام عليج .. صار لج اكثر من اسبوع على هاي الحاله ..خافي الله فينا .. شنو فيج .. من ايام كنت تمام ولا تشكين شي ... حرام عليج .. رحمي بحالج .. لا اكل ولا شرب ..حتى النوم ما تنامينه ..
شوق وهيه تبكي من الخاطر .. : تعبت يا ميثا ..تعبت .. تعبت .. خلاص .. ما عاد فيني صبر.. ما فيه صبر .. الصبر خلص .. ما عد فيه لزوم لحياتي .. ابا امووووووووت .. .ابا اموووووووووووت * وهني تبكي شوق بعبره حارقه غصت فيها الكلمات عن لا تطلع* .. خلاص تعبت ..
وهني تبكي ميثا ..: بعيد الشر عنج يا شوق .. لا تتمنين الموت ..
وهني تلتفت شوق في ميثا وعيونها كلها دموع .. : لا .لا .. لا يا ميثا ..لا تقولين جيه.. ميثا .. تحبيني!!! .. ميثا تعزيني!!! .. قولي جوابج الحين .. ابا اعرفه ...!!!
ميثا وهي تحضن شوق .: يا شوق لو ما احبج ما كنت عندج هني .. ليش ما احبج وانتي اختي .. ليش ما احبج وانتي كل ياللي ليه في الدنيا ..
هني مسكت شوق يد ميثا وبدت تبوس فيها ..: عيل يا ميثا ادعيلي .. ادعيلي عسى اموت الحين .. ادعيلي عسى الله يفكني من هاي الدنيا .. *وهني تخنق العبره شوق بحراره غريبه ..* كانج صدق تحبيني وتبيني ارتاح دخيلج ادعيلي .. ميثا ابوس ريولج ادعي عليه .. ادعي عسى الله ياخذني من هاي الدنيا .. *ونزلت شوق على الارض بتبوس ريول ميثا على شان تدعلها بالموت *
هني انفجرت ميثا بالبكي وطلعت برى .. طلعت وكانت شوق تصرخ عليها بصوت على ..
شوق وهيه طايحه على الارض وتبكي بحراره ..وماده يدها صوب ميثا مثل ياللي غرقان ويطلب النجاه ...: حرام عليج .. .ليش ما دعيتي .. الظاهر ما تحبيني يا ميثا .. الظاهر اني غلطانه يوم حسبت انج تحبيني ..
طلعت ميثا لغرفتها ولا بمطر قايم ....دخلت وهيه تبكي ..
مطر وهو متأثر بدموع ميثا ..: خير يا ميثا .. ليش الدموع ..
هني تتقرب ميثا وتحضن مطر .. حضنته وبكت في صدره ..بكت وهيه تقوله ..: شوق يا مطر .. شوق .. خلاص .. شكله ما عاد فيه صبر في قلبها.. ما عاد فيه صبر .. شوق بتموت ولاا بتقتل نفسها ..
مطر ... وهو عيونه واذنيه متأثره باللي يستوي تحت صقف بيته بس على شان يهدي من خوف مثيا بدى يطلمنها ....: يا ميثا .. شوق دايما تسوي جيه .. حاله وتمر عليها .. مسكينه .. بس عسى تعدي هالمره على خير ..
هني تلتفت ميثا في عيون مطر وهيه تبكي ..: لا يا مطر .. انته غلطان .. اعرف شوق .. خلاص .. شوق انتهت .. شوق بترحل قريب .. شوق بدت تنادي مثل ما نادت امها عليها قبل لا تموت .. شوق خلاص .. بدت ترتب لموعد رحيلها منا .. مطر شنو اسوي .. شنو اقدر اسوي .. دخيلك نورني .. قولي سنو اقدر اسوي !!
مطر وهو يمسح دموع ميثا ..: ميثا .. انتي قلتي انه فيه واحد يشبه سعيد .. او يشبه شوق صح ..
ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: ايه .. اسمه فارس ..بس من انقطع عنا تعبت شوق .. بس هذاك الولد ما له علاقه باي شي بشوق ..
مطر ..: هذا هوه امل شوق الوحيد يا ميثا .. تعرفين اي شي او اي شخص يعرف فارس زين .. قصدي من هوه صغير !!
ميثا .. وهيه تمسح دموعها ..: هيه .. اسمه ابو عبدالرقيب ياللي خبرتك هذاك اليوم عليه ..
مطر .. :عيل شلي صوره لفارس قصدي سعيد وهو صغير وشوفيها اياه .. كانه تذكرها يعني فيه امل انه يكون سعيد ولد شوق .. وكانه موب هوه الله يخلف عليها وعلينا ...
ميثا ..: خلاص ..انا الحين بطلع ابوظبي .. انته كيف تحس الحين .. يعني موب محتاجني ..
مطر وهو يبتسم ..: لا .. انا حصان .. قومي بسرعه .. وخلي خليفه يسوق بس مش بسرعه ..
ميثا وهيه تبتسم لانه طلع فيه وميض امل ..: الحين .. الحين بطلع ..
وتلطع ميثا بسرع صوب غرفه شوق وتفتش فيها اغراضها وشوق مسكينه تبكي بحراره ولا هيه حاسه باي شي حولها .. كل ياللي كان في بالها انها تنتظر ملك الموت يجي ياخذ الامانه .. بدت شوق تبكي من طرف وميثا تفتش الاغراض من طرف وهي تبكي متأثره بدموع شوق لين حصلت البوم صور شوق .. كان الابوم مليان صور ناس .. كانت صور شوق وهيه صغيره .. صور امها .. صور ابوها وهو في ايام شبابه .. صورها مع حمد .. صورها مع سعيد .. صور لسعيد كانت ماليه الابوم .. اخذت ميثا مجموعه من الصور وعلى طول طلعت من الغرف بعد ما قلبت الغرفه فوق تحت .. طلعت ولا بساره طالعه من غرفتها .. اول ما طلعت ميثا من غرفه شوق سالتها ساره...
ساره ..وهيه عيونها حمر من تأثرها ببكى شوق : امي ..دخيلج سوي شي .. والله ما فيني اتحمل .. فديتها . .والله ما فيها حيل اكثر من جيه تتحمل ..
وتمسك ميثا ساره من يدينها وهيه ترتبك وتنتفض ..: شوفي يا ساره .. انا بطلع ابوظبي .. بطلع بس ما بطول .. اوصل بيت ابو عبدالرقيب وبرجع .. بس انتي اتصلي بامج روضه وخليها تجي .. ولا تخلين شوق بروحها عن لا تسوي شي موب زين في عمرها .. زين ..
ساره مرتبكه وتغمض عيونها وتبطلها من الربكه ..: زين .. بس ليش سايره بيت ابو عبدالرقيب ...!!!
ميثا وهيه مستعجله ..: ما فيه وقت يا ساره ... بعدين اولج .. بعدين اقولج .....وين خليفه ..
ساره .. : توه طلع ..
ميثا ..: اتصلي فيه الحين وخليه يرجع لي .. بسرعه ..
وتربع ساره تتصل بخليه ياللي على طول رجع للبيت .. وطلعت له ميثا بعد ما دخلت وبدلت ملابسها ..
طول الطريق كانت ميثا تتصل بساره وتطمن على شوق .. بس كانت كل ما تتصل تسمع صرخات شوق ياللي خلاص .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنادي باسمي البنات ايام الثانويه .. وبدت تنادي اهلها ياللي ماتوا .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنهار .. بدت تصرخ .. وكانت كل ما تتصل ميثا ببنتها كانت تشل ساره السماعه وهيه تبكي بحراره وتسمع صرخات وبكى شوق يوم انها انهارت.. وميثا تتبع الوانات ونه .. كانت متأثره بالحاله ياللي وصلت لها شوق ...
وصلوا لبيت ابو عبدالرقيب ومن حسن حظهم توه طالع من البيت بيسيرعند واحد من ربعه .. اول ما طلع ولا بسياره خليفه من بعيد جايه مسرعه .. حس ابو عبدالرقيب انه السالفه فيها شي .. لانه عرف سياره خليفه .. وخليفه شخص عاقل مش متهور .. بس السرعه ياللي يسوق بها في داخل الحارات خطيره وجنونيه ..
نادى ابو عبدالرقيب على فاطمه ..
ابو عبدالرقيب ..: فاطمه .. يا فاطمه ..
وتطلع فاطمه من الصاله .. : خير .. خير .. شنو فيك تزاعج ..
ابو عبدالرقيب ..: ولدج وين !! ..
فاطمه وهيه مستغربه ..: هني .. ليش !! ..
ابو عبدالرقيب ..: اقولج .. وينه بالضبط ..!!!
فاطمه .:على هونك على هونك .. عندي في الصاله ..
وفجأه توقف السياره بعد ما شق صوتها المكان بالبريك ياللي عطاه خليفه ..
فاطمه ..:بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيه هذا .. مجنون ولا صاحي ..
ابو عبدالرقيب .. ما عليج ... سيري داخل ..
فاطمه : مثل ما تريد ..* بس عرفت انه هذي السياره ياللي كان فارس فيها .. فحبت انها تسمع ياللي بيستوي *
اول ما طلع لهم ابو عبدالرقيب يرحب بدت ميثا تحاول تمسك عمرها بس ما قدرت .. وهذا الشي خلى فاطمه تشك من اول وجديد بعد ما بردت العواصف ياللي بينها وبين ابو عبدالرقيب ..
ابو عبدالرقيب وهو متفاجأ : خير .. خير شنو فيج .. *ويلتفت ابو عبدالرقيب في خليفه ياللي مسكين كان متأثر من صوت صريخ شوق على التلفون * .. شنو السالفه يا خليفه ..
هني ترد ميثا ..: السالفه وياللي فيها عندك يا ابو عبدالرقيب .. اليوم داخله على الله ثم دخيلك .. ادخلت في والديك ..
هني حست فاطمه من ورا الباب انه السالفه كبيره .. فطلعت من الباب وهيه خايفه ..
ابو عبدالرقيب ..وهو مرتبك ..اول مره يشوف حاله بهاي الحاله ..: وصلتي .. ولج ياللي يطيب خاطرج .. خير يا ام خليفه .. شنو فيج ..
ميثا وهيه العبره خانقه صوتها .. : دخيلك ابا اعرف كل شي عن فارس .. ابا اعرف منو هو .. منو اهله ..
هني ارتبك ابو عبدالرقيب لانه فاطمه كانت موجوده .. وهو عاطي كلمته انه ما يخبر اي شي عن فارس ..
ميثا ..وهي منصدمه من صمت ابو عبدالرقيب ..: افا يا ابو عبدالرقيب .. تخبي عليه وانا مدخله فيك .. السالفه فيها حياه وموت .. دخيلك لا تردني ...
ابو عبدالرقيب ..: بقولج .. بس .. بس ..
هني ترفع صوتها فاطمه بغيره غير شكل ..: قول .. حتى انا ابا اعرف عن فارس .. قول .. لا تقول انه ولدك .. انته مليووووووووووووووون مره قلت لي انه يتيم .. كانه يتيم الحين قول قدام هاي الحرمه .. ولا مستحي تقول .. وكنه ولدك قولي وانا الحين بسير بيت ابويه ..
هني طاح ابو عبدالرقيب بين نارين .. اول شي ما وده يقول اي شي عن فارس انه ولده عن لاتزعل حرمته .. ومني لو قال موب ولده راح يكسر كلمه قالها لميثا .. رغم انه فارس ما خبره طول الشهر ياللي طافت انه خبر خليفه بالسالفه ....
ميثا وهيه تبكي ..: يا ابو عبدالرقيب .. السالفه ما عاد فيها اسرار .. السالفه فيها حياه مخلوق راح يموت .. راح ينتهي لو كتمت سر فارس اكثر من جذيه ...
وهني يرتبك ابو عبدالرقيب ..: خير .. خير .. فارس جاه شي ...
هني حطت فاطمه يدها على بعض وهيه زعلانه من خوف ابوعبدالرقيب على فارس ..: لا والله ..خايف عليه .. تكلم قول شي .. تنطق .. الحرمه تنتظر الرد منك ..
هني عطا ابو عبدالرقيب نظره حاره لفاطمه خلتها تنتفظ مكانها .
وتقاطهم ميثا وهيه تنهار قدام ابو عبدالرقيب يوم بدت تشوف انه الوقت موب لصالحهم لانه شوق خلاص بدت تنهار .. بدت تموت ..
هني بكت ميثا وهيه على الارض منهاره بعد ما مسكها خليفه ..: حرام عليك يا ابو عبدالرقيب .. نعرف انه فارس موب ولدك .. بس عندنا امل انه فارس ولدنا .. عندنا امل انه فارس منا وفينا ..
هني انصدم ابو وعبدالرقيب .. : ولدكم .!! .. كيف ولدكم .. فهموني السالفه .. وكيف عرفتم انه فارس موب ولدي
هذا الكلام ريح فاطمه كثير .. وخلها تنشق ابتسامه عريضه على وجهها .. ويلست فاطمه تلعن ام عباس وياللي واشوها بالكلام ..
ميثا .. : عرفنا وخلاص .. بس الحين وقت انا نعرف منك انته كل شي .. دخيلك .. الحق .. تراه اختي بتموت .. اختي راح تموت لو ما كان فارس ولدها .. ما بقي لنا امل في حياتها غير انه يكون فارس ولدها ..
ابو عبدالرقيب .. : وكيف اثبت لكم انه ولدكم .. فارس اهله ماتوا كلهم في حادث .. هذا ياللي تثبته .. *وهني يتذكر ابو عبدالرقيب انه ملف فارس كان متلخبط .. وما فيه اي شي عن اهل غير انه مكتوب في ملفه انه في اليوم ياللي وصل فيه فارس للمستشفى كانت فيه حاله وفاه لعايله كامله .. وفارس كان موجود ضمنهم .. بس هل هذا بيثبت كل شي !!!*
ابو عبدالرقيب .. : اقول ..خلونا نسير للمركز .. فيه كل شي عن فارس .. وانتو بنفسكم بتشوفون اغراضه واوراقه ..
ميثا وهيه في خاطرها بصيص من الامل انه يكون فارس هوه سعيد .. مسحت دموعها ووقفت على ريولها وهيه تحس انها شاله جبل على راسها ...
هني تطلع فاطمه بولدها عبدالرقيب وهيه شاله عباتها ..
ابو عبدالرقيب .. : حوه .. وين تبين انتي !!
فاطمه ..: ابا اسير .. مليت كله جلسه في البيت ..
وهني يناديهم خليفه ..: يا جماعه مافيه وقت .. ركبوا السياره .. تراه وقتنا ضيق ..
ويركبون الكل السياره وا سرع خليفه على طول للمركز ..
طلعوا وكان ابو عبدالرقيب يوصف الطريق لخليفه وخليفه كان موب مقصر .. طاير بالسياره .. ومن حسن حظه انه ما فيه كانت شرطه في الشوارع .. وصلوا للمركز .. وفتح لهم الحارس الباب .. دخلو ووقفوا لسياره وطلعوا من السياره مثل ياللي كان جالس على نار ..
وجلسوا يفتشوف في الاوراق .. وبين الاغراض ... بدى المكان يصير فوضه لانه الكل يدور على اسم فارس في قسم الفاء .. لين حصلوه .. حصلو الملف وصندوق الاغراض ياللي كان بأسم فارس ..
اول ما فتحوه كانت الصدمه لهم كلهم .. كانت فيه صور لفارس وهو صغير .. كانت اصلا صور لسعيد موب لفارس .. ومن العجيب ياللي خلا ميثا تبكي اكثر انه كانت فيه ملابس مقطعه وفيها دم قديم .. كانت ملابس سعيد يوم الحادث ..
بدت ميثا بكي بحراره وهيه تحضن الملابس .. : هذي ملابس سعيد .. هذي ملابسه .. والله انها ملابسه .. والله انها ملابسه ..
خليفه ..وهو متعجب .. : امي .. !! ... شنو مخليج متأكده انه هذي ملابس سعيد !! ..
وهني اكتفت ميثا بالدموع وهيه تبتسم وتنتفض من الفرحه وهيه تطلع من جيبها صوره *سبحان الله * طبق الاصل من ملابس فارس ياللي كانت في صوره اخذتها شوق له .. كانت نفس الملابس ياللي في الصوره كانت قد لبستها شوق لولدها يوم الحادث على شان تكون شاهد ودليل لها انها تحصل ولدها ..
اهني بدت ميثا تحضن الملابس وتشمها وهيه تبكي .. هذا المنظر خلى خليفه نفسه يبكي . .وفاطمه تحضن ولدها وتبكي لانها عارفه شعور الام يوم يضيع ولدها وتلقاه .. بكت وهني مسح دموع ابو عبدالرقيب وهو في خاطره انه مش مصدق .. سبحان الله .. احيا اهل فارس او سعيد بعد موتهم .. وطول المده ياللي فاتت كان معاهم وهو ما يدري ..
هني على طول مسكت ميثا الصندوق وعلى طول طلعت و طلعت به من المركز ويركب معها ابو عبدالرقيب وخليفه ..وفاطمه ولدها ..
خليفه .. : تباني اوصلك البيت ..
ابو عبدالرقيب .. لا لا .. لازم افهم فارس كل السالفه ..لانه ما بيصدكم ..
خليفه .. : تمام .. بعد احسن ..
وهني يتصل خليفه وهو في الطريق بمحمد خوي فارس ياللي كان في السكن ..
محمد ..: وهو يشل التلفون .. : هلا ..
خليفه .: هلا .. اقول محمد ..طلبتك ..
محمد ..: وصلت .. خير شنو فيك ..
خليفه .. :اباك تشوف لي فارس وتخليه في السكن ينتظرني .. موضوع ضروري ..
محمد ..: تمام .. بس خير انشاء الله .. عسى ما شر ..
خليفه وهو طاير من الفرحه ..: اي شر .. بشاره له .. بشاره .
محمد ..وهو يمزح على خليفه ..: يوم هيه بشاره قولي .. وانا اقوله ..
خليفه : لا يا حلو .. ما بتاكل الحلاوه عليه .. انا بكلها ..
محمد .. عيل ما بدوره ..وانته تعرف انه فارس ما ينلقي بسهوله ..
خليفه ...: خلاص .. انا بعطيك الحلاوه .. ولك احلى عشى يا حلو .. يالله عاد .. عن الدلع الزايد .. بلاقيم في السكن ..
ويصكر خليفه ومحمد مستغرب من تصرف خليفه الغريب ..بس فرح انه لقي عشى على حساب خليفه ابلاش ..
دور محمد على فارس لين لقيه في المكتبه بعد ما سأل عليه بعض الشباب وقالوله انه في المكتبه يدرس ... سار محمد وخبره انه خليفه يريده ضروري في السكن .. ما خبره انها بشاره .. لانه يعرف انه فارس ما راح يروح .. بس قاله انها سالفه ضروريه .. مسأله حياه وموت .. ومسكين فارس .. لبا ندى خويه ..
وصلوا خليفه وهله للبيت اول ما وصلوا بدت صرخات شوق تزداد .. خلاص .. بدى صبرها ينهار .. بدت اعصابها تتلف من الصبر ..
نزل خليفه الكل وعلى طول طلع للسكن ..كان طول الطريق يفكر في فارس .. كيف بيكون رده فعله ..بس من يشوف الفرح في عونهم هو و شوق ترتسم ابتسامه فيها دمعه في وجه خليفه......
وصل خليفه للسكن وخلى السياره تشتغل ..
دخل ولا بفارس ومحمد وعادل جالسين ..
اول ما دخل قام فارس: خير يا خليفه . خير . .عسى ما شر ..عسى ابوك وهلك بخير ..
هني ما مسك خليفه عمره وابتسم ..: تعال .. بسرعه البيت عندنا ..
محمد ... وهو متلهف يبي يسمع البشاره ..: خير .. بشر شنو فيه ..وشنو هيه البشاره .
هني طالع فارس في محمد وبستغراب ..: بشاره !! .. اي بشاره .. انته قلت لي مسأله حياه وموت ..
محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا هيه بشاره بس فيها حياه وموت ..
فارس وهو مش عاجبه هاي الحركات ..: لا يا شيخ . عيل عنادن فيكم ما بسير .. وبرجع اذاكر ..
عادل وهو يطنز على فارس : صادووووووووووووه .. وهب وهب ... والله انك طيب يا فارس والكل يضحك عليك ..
هذا الكلام اشعل النار في قلب فارس ..وخلا يعاند انه ما بيسير ..
خليفه : فارس لا تعاند ..والله انه شي رووعه.. بسرعه .. راجوك لا تردني
فارس .. : اسف يا خليفه .. ما راح اروح معاك ..عندي مليون شغله اسويها ..
هني ناظر خليفه في فارس وهو مكسور خاطره في خويه ..: افا يا فارس .. ما هقيتها منك .. اثاريك ما تعرف المخوه .. انته ياللي غلطت عليه ..وانا سامحتك .. واستسمحت منك قدام العالم .. بس انته ياللي مطنشني...منو تتوقع نفسك . على شنو شايف نفسك انته ..
هذي الكلمات سوت رنين في قلب فارس .. رغم انها بسيطه الا انها ايقضت في داخله اشياء كان لازم ينبته لها فارس من زمان .. هوه ياللي غلطان .. فليش خليفه هوه ياللي يدور رضاه ..
وهني يناظر خليفه بخيبه امل في فارس .. : يا خساره فيك الغلا يا فارس .. برايك انا راجع البيت ..
ويطلع خليفه من السكن صوب سيارته سيارته ..
اول ما كان فارس بيقعد ولا يلمح نظره من محمد مستحقره تصرف فارس على خليفه..
فارس ..: خير يا محمد شنو فيك ..
محمد .. وهويطلع في فارس ..: الظاهر الشباب جامولك وايد يا فارس.. بس انته اسمحلي اقولك موب قد المخوه .. انته يوم غلطت على خليفه زعلت .. عيل لو تزعل علينا شنو بستوي .. الظاهر ما عرفت المخوه يا فارس .. يالله من رخصتك ..انا بعد عند اشغال .. ومش فاظي لدلع ناس من مثلك ..
ويطلع محمد .. اول ماطلع محمد يلمح فارس من بعيد يربع لسياره خليفه ..
وقبل لا يتحرك خليفه ولا بفارس يدق عليه الدريشه على شان يبطل الباب له ..
بطل خليفه الباب وركب فارس .. اول ما جا فارس بيقول كلمه .. ابتسم خليفه وسأل فارس عن احواله ..
اهني حس فارس انه خلاص .. رجعت الامور مثل ما كانت وانه المياه رجعت لمجاريها ...
هذا الشي اسعد محمد ياللي من بعيد شاف الاخوان رجعوا لبعض .. بس محمد ركب سيارته وسار للبيتهم ..
طلعوا فارس وخليفه وعلى طول للبيت خليفه وكان الوقت هذيج الساعه المغرب ..
في البيت كانت ميثا وساره فوق بينزلون شوق ويقنوعونها انها تنزل .. بدت تنزل شوق في اللحظه ياللي دخل فيها فارس .. دخل فارس وكنه نور دخل لقلب شوق بعد ما اعصفت فيها جروحها .. دخل فارس ولا بالكل موجودين .. ابو عبدالرقيب .. عبدالرقيب .. مطر .. فاطمه .. روضه .. و ساره وميثا نازلين وعندهم شوق .. نزلوا و اجتمع الكل تحت صقف واحد ..
بدت شوق تنزل من السلالام وميثا ماسكتها من طرف وساره من طرف .. كانت حاله شوق ياللي يشوفها منهاره يحس انها عجوز عمرها تعد الميه سنه.. كانت تحس انها بطيح من السلالام .. بس ساره وميثا كانوا يواسونها ..
اول ما وصلت للارض كانت النظرات بيهم كلهم تتبادل الا شوق وفارس ياللي مش عارفين السالفه ..
هني سأل فارس ...: خير يا جماعه .. شنو عنكم . .عسى ما شر ..
هني ابتسم ابو عبدالرقيب .. : ما فيه احلى من تجمعنا هذا يا فارس .. ولا فيها احلى مناسبه من هاي المناسبه ..
فارس وهو ستغرب .. : خير .. بشر .. عسى خير !!
تقرب ابو عبدالرقيب من فارس وحط يدينه الثنتين على كتوف فارس ... وقاله ..: اسمع يا فارس .. فيه شي انا من زمان ما خبرتك عليه .. بس الحين جا وقت اني اقولك كل شي ..
فارس.. : خير وليش ما قلت لي على التلفون ... وليش متجمعين الكل هني !! ..
ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس : لانه كلنا نبي نشهد هاي اللحظه ..
مطر ..: اي والله .. وهيه بدايه خير يا ولدي سعيد ...
هني تلتفت شوق ومثل الصقر ياللي يدور عن شي ضايع عليه.. التفت في فارس ..
فارس وهو ينكر اسمه كسعيد .. : خالي اسمي فارس .. الظاهر يا خالي انك نسيت اسمي ..
ابو عبدالرقيب ..: لا .. اسمك سعيد .. كل الادله موجوده ..
هني بدت الروح ترجع لشوق وهيه مش مصدقه كانت تحس انها تحلم .. كانت تتطلع في الكل بس الكل نظرته جديه ولا فيه اي تمثيل .. بدت تناظر على رده فعل فارس او سعيد ..
فارس ..: ادله !! .. على شنو !!
ابو عبدالرقيب .. : على انه انته ولد هذيج الحرمه..!!
ويأشر ابو عبدالرقيب على شوق ياللي من صدمه انهارت على الارض ولا قدرت تقول شي غير انها تشهق بعمق .. تشهق مثل ياللي يرد الروح لجسده ...
فارس وهو يبسم بتنكر ..: لا .. انته غلطان .. انا اهلي ماتوا في حادث .. وشوق والنعم فيها .. بس انا .. انا ..
ابو عبدالرقيب .. : فارس .. اسمعني يا وليدي .. انا طول السنين ياللي طافت ما حبيت اني اعيشك في وهم .. او اني اخليت تحلم باحلام يمكن في يوم تختلف لكوابيس .. .. يا فارس انته اصلا وصلت عندنا وملفاتك مش كامله .. كان فيها لخبطه .. كانت مش مرتبه .. وكل شي فيها ملخبط وغير واضح .. بس الشي الصحيح ياللي فيها هوه تاريخ الحدث ياللي استوى على اهلك .. وهو نفس اليوم ياللي كان فيه حادث شوق وولدها .. ودخولك لمستشفى غير عن المستشفى ياللي دختله امك شوق كان غير.. فهذا خلى كل شي غامض .. وغير معروف .. بس الحين من تخابرت انا وام خليفه وروضه بتين لنا كل شي .. والحين ابا اشوفك الدليل
وهني يطلع ابو عبدالرقيب صور والملف ..: شوف يا فارس .. مش هذي الصوره ياللي كانت لك اخذناها لك يوم دخلت الملجأ !!! ..
فارس وهو بدت اعصابه تتلف وجسمه يعرق ..: ايه هذي هيه .. وفيه ملابس بعد ..
هني ابتسم ابو عبدالرقيب ومن الصندوق ياللي كان عنده طلع نفس الملابس ياللي فارس يعرفها ..: وشنو هذي ..
فارس ..: ملابسي على حسب كلامك يوم الحادث!! .. وشنو علاقه هذا في كل شي ..
اني ابتسم ابو عبدالرقيب وشّوف ملابس سعيد لشوق ..هني شهقت شوق انفجرت تصرخ ..
شوق وهيه تدب الروح فيها وتربع صوب ملابس سعيد مثل ياللي روحه زاغت ويدورها ..مسكت ملابسه مثل يالي يمسك كوب ما في صحراء وهو ايام ما شاف الماء .. مسكته الملابس وبدت تبوس فيها مثل اللي مش مصدق ..
وبدت شوق تصرخ بصوت عالي .. : هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. *وهني بدت شوق تنزل على الارض وهيه تحضن ملابس سعيد .. وتبوس فيها وهيه تبكي بحراره * .. هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. وهذا دمه .. *وهني بدت شوق تصرخ وتبكي .. *
كان فارس يشوف هذا المنظر وقلبه يتقطع .. كان يحس انه قطعه في صدره ناقصه .. كان يحس انه بين ذراعيه شي ناقص .. شي مش موجود .. شي مفقود ..وفي اللحظه ياللي فارس كان مندمج فيها وهو يشوف شوق تحظن الملابس طلع له ابو عبدالرقيب نفس الصوره ياللي كانت من عند ميثا ياللي هيه نفسها صورته وفيها نفس الملابس .. كانت نفس الملابس .. وكانت نفس الصوره .. كانت نفس الشكل ..نفس كل شي ..
هني بدى فارس تهل دمعه وهو ينكر ..: لا .. لا .. مش معقوله . .مش معقوله .. مستحيل ..
هني بدى الكل تهل دمعته ومتأثرين بكل ياللي ستوي قدامهم ..
ابو عبدالرقيب ..: وليش مستحيل .. كل الادله موجوده .. بس انته ياللي ما تبي تصدق ..
فارس وهو يعاتب .. : لا .. ما اصدقك ... بعد السنين ياللي معيشني في وهم وانه اهلي ميتين تجي الحين تقولي انه اهلي عايشين !! .. ليش ما يكون كلامك كذب مثل ما يكون قبل !! .. وليش يكونون قوم خليفه وشوق هم اهلي ... ليش ما يكنون احد ثاني !!!
ابو عبدالرقيب وهو تهل دمعته ..: لاني ما اباك تعيش في وهم يمكن ما يتحقق .. ليش ما يكنون هم اهلك .. مش انته تحبهم واتعزهم بشكل كبير !!!
فارس وهو يقاطعه وهو يبكي من الصدمه..: وليش ما تعيشني في امال .. ليش تخليني سنين اذوق المر وهلي احياء ما ماتوا .. ليش تخليني ما اعيش في احلام بدل الكوابيس ياللي انقلبت في حياتي وبهدلتني وبهدلت بحالي .. ليش .. ليش ..*وهني ينفجر فارس بالبكى بحراره.. ويجي ابو عبدالرقيب ويحضن فارس بكل حراره ..*
في اللحظه ياللي حضن ابو عبدالرقيب وبكى فارس بحضنه وهو لين الحين مش مصدق .. قامت شوق مثل ياللي خلاص فقد عقله .. قامت حطت عيونها في عيون فارس بكل بروده .. وعلى طول مسكت الملابس والصور وعلى طول سارت لغرتفها وهيه تبكي بحراره وتشهق وتشم ملابس سعيد الصغير ..
الكل بدت نظراته تتبع شوق وهيه تطلع السلالم وهي تبكي وتشم ملابس سعيد .... الكل استغرب تصرفها بعد ما كانت تتمنا وتحلم بسعيد هذا سعيد رجع لها .. رجع بس هيه ما قالت شي .. كل ياللي سوته انها مسكت ملابسه وبنظره بارده تطلعت في سعيد او فارس وبكل بروده انسحبت و سارت لغرفتها ..
هني بدى فارس يعرق بحراره .. بدى يكبي وهو نفسه ما يعرف .. كيف كل شي تغير 180 في اللحظه هاي .. بدى يتذكر .. بدى يتذكر انه كان يشوف طيوف شوق .. بدى يتذكر انه كانت شوق من الاطياف ياللي كانت من الماضي .. بدت صور من الماضي تتوضح له .. تذكر يوم شوق تحظنه .. يوم شوق تكلمه .. تذكر يوم كان يلعب معاها . .تذكر يوم كانت تشله على صدرها وهو صغير .. تذكر صور ما عالم تقوع انه خيال .. تذكر صور كان يحسب انها اوهام .. تذكر صور كان يحسب انها مجرد احلام . .بس طلع انها صفحه من ذكرياته عند اغلى انسانه .. تذكر انها ذكريات مع اروع مخلوق عرفه في الوجود .. بدى فارس يمسح دمعاته .. مسح دمعاته واول ما رفع راسه ولا بأبتسامه تخلطها دمعه فرح من ابو عبدالرقيب ..
ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس ..: يا فارس .. هاي اللحظه ياللي طول عمرك تحلم فيها .. سير يا ولدي وعيشها .. سير وعيشها لانها احلى لحظه بتعيشها في حياتيك .. لانها اروع لحظه بتصادفك في العمر .. لانها اللحظه ياللي عمرها ما تتكرر غير لسعيد الحظ يا سعيد ..
هني ابتسم فارس وتطلع في الكل ياللي بدى الكل يمسح دموعه من الفرحه ... يمسحون دموعهم من انهم عاشوا الحظه ياللي تلاقت شوق مع ولدها بعد سنين من الحرمان عيشته شوق بعيد عن ضناها فلذه كبدها .. ابتسم فارس .. ابتسم لترسم ابتسامته نور تحظنها جدران البيت وهيه تضم بين احضانها اروع لقاء لروع اثنين فرقهم الزمن وعادهم لبعض بعد ما كلٍ منهم ذاق المراره .. هني ولاول مره تحس ساره انه فارس يبتسم بابتسامه غير عاديه .. ابتسامه مسحت من خاطره كل حزن .. كل دمعه .. وحست انه هاي اخر دمعه له بعد ما شافت هذيج الابتسامه ياللي انورت بوجه فارس بعد ما كان تعبان ..
ابتسم فارس ولتفت في ابوعبدالرقيب ياللي هز راسه مثل ياللي يوقه توكل على الله .. واول ما تحرك فارس والكل يتبعه بنظراته ولا بميثا تمسكه من يده ... التفت فيها فارس ولا ميثا منزله راسها وهيه ماسكته ..اول ما رفعت راسها هلت دمعتها وبكت .. ولاول مره تضم ميثا فارس بين احضانها بعد سنين كان ينام في حضنها .. ضمته وبكت .. اول ما ضمته بكت وهيه تقوله ..: حمدلله على رجعتك لنا يا سعيد .. الحمدلله يا ولدي انك رجعت لامك ولهلك ..
هني خنقت العبره فارس .. اول مره ميثا تحضنه وكان حنان ميثا ينبعث بكل قوه من قلب صافي .. قلب حنون .. قلب قد ضمه من زمان قبل لا عريس الغفله مثل ما كانت تقول يجي ويشلها منه .. ابتسم فارس وقالها ..: الله يسلمج يا خالتي .. الله يسلمج ..
ميثا ..: ما اوصيك غير بامك يا سعيد .. ما وصيك غير بامك ..
فارس *سعيد * وهو يمسح دموعه .. : لا توصي حريص .. بس عسى امي تقبلني مثل ما قبلتها ...
ميثا وهيه تمسح دموعها بعد ما تركت حضن فارس : ما عليك منها .. تراها منصدمه بس .. سير راضها .. وانشاء الله كل شي بيكون بخير ..
فارس وهو دمعته على خده وترتسم ابتسامه منوره على وجهه ..: انشاء الله .. والله لا شالها على كفوف الراحه ما دمت حي ..
ميثا : الله لا حرمكم ممن بعض يا فارس .. الله لا حرمكم من بعض ...
ويطلع فارس لغرفه شوق .. طلع وكان يدور بين الغرف لانه ما يعرف اي غرفه كانت فيها شوق ..طلع ولا بوحده من الغرف كانت مظلمه .. كانت مظلمه وبارده .. كانت الاغراض ياللي فيها متبعثره .. متبعثره وفي كل مكان في الغرفه .. ما شاف فيها احد .. اول ما جا بيطلع ولا بشي يتحرك على وحده من زوايا الغرفه .. دخل وتمعن بوسط الظلام ولاا بشوق جالسه وحاطه فكها على ركب رجولها وهيه تتمايل .. كانت ضامه رجولها على بعض وحاضنه بيديها رجولها .. كانت شوق بلا غشوه ولا شيلا ولا شي .. كانت ناثره شعرها الاسود على ظهرها .. وكانت تتمايل وهيه ماسكه الملابس ياللي فيها الدم وصور سعيد .. كانت تتمايل كنه بين يديها احد تحضنه .. تقرب فارس منها .. تقرب وهو مستغرب منظرها .. بدى يتقرب وهو يقول اول كلمات تدفق بها فواده بكل حنان اول ما شافها بهاي الوضعيه.. بدى يتقرب منها وهو يقولها ..
لجلج ذرفت الدمع وانتي تدرين *** ولجلج سهرت الليل من كثرت الشوق
(وبدت خطواته تتقرب من شوق وهو يرتجف ويكمل قصيدته )
ولجلج رضفت الونه يتبعها وينين *** ولجلج عفت الشراب ولذه الذوق
(هني انتبهت شوق لوجود شخص .. بس بكل بورده وبعيون مدمعه تطلعت فوق على شان تشوف فارس قدامها )
يامن دايمٍ دوم بحنانه يحتوين *** ويمحي همومٍ ساكنه بوسط بالعروق
(وبدت شوق تهل دمعتها لانها مش عرافه اي انسان .. خلاص بدت تنهار ..وشي طبيعي انا ما تعرفه لانها كانت تحسبه انه طيف من الاطياف ياللي يزورها في كل ليله ..)
وياما مسحتِ الحزن بصبوع اليدين *** وانتي عنج الفرح شبه مسروق
(اول ما سمعت شوق هذا البيت هلت دمعتها ..)
انتي ياللي الدموعٍ لجلج تهلين*** ولحظه لقانا يا شوق ما يبرد الشوق
( هني هلت دمعه فارس وهو يقول هذي الابيات الانها كانت في صميمه وامنيته من زمان انه يرجع به الوقت للماضي على شان يشوف اهل .. ما بالك وهو عند امه الحين ويكلمه وجه لوجه .. وبدى يكمل فارس كلماته)
قصيده كتبت حروفها بدامع العين *** لاهي لرفيقه ولا لمحبوبه ولا لمعشوق
كتبتها في ضامري لسيد المحبين *** امي ياللي بحياتي هيه شمس الشروق
(12)
كان فارس يتوقع انه امه شوق بتقوم بتحضنه .. بس شوق بكل بروده كانت تتطلع فيه .. ما كنه موجود .. ما كنه فيه احد في الغرفه غيرها .. بدت تتمايل مثل ما كانت قبل لا يدخل عليها فارس .. بدت تتمايل وهني خنقت العبره فارس لانه كان يتوقع انه بيكون اللقاء بينه وبين امه حار بشكل كبير .. بس انصدم بصد شوق عنه .. هني هلت دمعته قدام شوق ياللي بدت تنتبه لدمعه فارس .. قام فارس من مكانه وقال كلمه خلت شوق ترجع .. قال كلمه خلتها تستيقض من سباتها ياللي كانت عايشته .. قال فارس وهو من قلب ينزف انه امه صدته بعد سنين من الفرقه والعذاب .. : الظاهر انه الوقت خلاج تنسيني يا امي .. ما عاد ليه لازم في حياتج .. خلاص .. مثل ما تبين بطلع من البيت .. ولا بتشوفيني مره ثاني .. واسمحيلي كان قلت لج شي زعلج ..
كانت لهي الكلامت اثر رجوع شوق لعالم الاحياء بعد ما كنت شبه ميته .. اول ما انتبهت لنفسها ولا بفارس معطي ظهره وهوه ناوي انه يطلع برا الغرفه ..
اول ما جا بيطلع ولا بيد حنونه وناعمه تمسك فارس من ورا .. مسكته واول ما التفت فارس صوبها وهو يدمع ولا بشوق منزله راسها ونظراتها على الارض وهيه تبكي مش مصدقه يوم لمست جسد انسان .. وبدت شوق تسأل نفسها .. هل هوه طيف ولا حقيقه .. هل هوه حلم ولا علم .. اول ما تلامست يديها بيديها .. التفتت فيه وهيه تدمع ومش مصدقه .. اول ما تلاقت العيون هلت دمعتها و قالت
والله احتاجك انا ... خلك بجنبي قريب .
وان حصل شي بيننا ... عن حياتي لا تغيب .
(هني رمت شوق بنفسها في حضن فارس وهيه مش مصدقه وبتكي بحرقه ..).
انا من بعدك اتوه .. وعالمي بعدك يضيع ..
تختلط عندي الوجوه ... العدوا يصبح صديق .
(وبدت شوق تنزل وهيه مش مصدقه انه فارس هوه نفسه ولدها .. بدت تنزل وفارس ينزل معاها وهيه حاطه يدينها في خدوده وهيه مش مصدقه انه رجع لها لين جلسوا على الارض بين الاغراض المتراميه في كل ارجاء الغرفه و هيه تحس بصدى كلمه فارس ياللي قالهن لها قبل لا يطلع ما خاز من قلبها بدت تقوله ..).
تدري يالقلب الحنون .. أنته بالنسبه ليه ايش
وانا بعدك كيف اكون .. وليه احس وليه اعيش
(وهني تحضن شوق ولدها فارس بعد ما تطلعت في وجهه وهيه تبكي ..حضنته وهيه مش مصدقه انه كبر ورجع لها )
ياللي شفت حلامي فيك .. والتقيت باحلى جنه
( هني بدت تحضنه بقوه وعيونها لفوووووووووق مرفوعه لفوق مثل ياللي يدعي و هيه تتمايل بفارس ياللي كان بين احضان امه مش مصدق ودموعه تهمل )
ادعوا ربي وارتجيه .... ربي لا تحرمني منه
( وترفع شوق راس فارس على شان تملى عيونها بشوفته وهو كبير بعد ما غاب منها وهو صغير )
لو تهب الدنيا ريح ... وينتهي كل الزمان
(وتمسك شوق يدين فارس بحنان وتبوسن ,, في هاي اللحظه مسك فارس يدين شوق ووبدا يبوسها..)
ويصبح العالم جريح .. انا بيديك بامان
( هني رمت شوق بنفسها على صدر فارس وههيه بدت تصدق انها هذي حقيقه من خيال ولا شي . .. بدت تبكي وهي تحضنه بقوه وحنان غير عادي ..)
قلبك البيت الكبير .. اللي ضللني بوروده
واصبح الحلم الاخير .. صعب ابعد عن حدوده
(13)
في اللحظه ياللي شوق بدت تبكي وهيه تنهي كلامها بدت تتمايل بفارس مثل يوم كان في المهد .. كانت تتمايلبه مثل طفل يبي ينام .. كانت تتمايلبه وقلوب العالم في الطابق الارضي تتمايل معاهم .. بدت تباشير الفرح ترجع لحياه شوق .. بدت الجساد تتحد على شان تمشي دماء الشوق في شرايينهم بعد ما كانت سنين من الاحزان عايشتها اجسادهم .. تلاقت القلوب وحضتحاضنت الاحساد .. تلاقوا الاحباب .. وكثرت الدموع ياللي هيه دموع الفرح بدل دموع الحزن والقهر والاحزان ..بدت شوق تحضن ولدها في الوقت ياللي كانت ميثا من ورا الباب بتكي لانها كانت متابعه كل شي .. كان لقاء ولا احر من .. كان لقاء تجمع فيه شمل بشر ضايعين .. كان لقاء تجمعت فيه جيوش الافراح لتهزم في المعركه الاخير جيوش الحزن ياللي سنين وهيه معمره عساكرها في قلوب هذيلا الناس .. بدت شوق تحضن فارس وهوفارس في صدر امه رجلع لها رجال بعد ما ضاع منها وهو ضغير وانحرمت منه طول هذيج المده .. اول ما حست ميثا انه صوت بكها من الفرح بيطع بيخرب علي شوق ولدها جوهم انسحبت بكل هدوء .. انسحبت ولا العالم كلها تحت تنتظر الخبر القين ..
ميثا وهيه تمسح دموعها اول ما وصلت للطابع الارضي .. : والله انه شي يبكي ..يبكي فرح .. الله يا ربي كاني داعيتك ما تشفرقعهم عن بعض .. الله لا تحرمهم من بعض ..
هني ولاول مره هلت دمعت مطر ..اول ما هلت مسحها .. وهو واقف على عكازاته وبجنبه خليفه .. بس خليفه بدى شغل العباطه من جديد ..
خليفه وهو عينه على ابوه ..: فيه ناس تقولي ما ابكي .. والحين كراتين الكلينكس هم مخلصينها ..
مطر وهو ما يدري بانه خليفه تيكلم عليه ..: اي والله .. عنبوه ما تتحلمون .. لا جتكم مصيبه ما تحملتوا .. لو فرح ما تحملتوا !!!!
روضه وهيه تضحك .. : يا مطر .. ولدك يعنيك انته يوم هلت دمعتك ..هاهاهاها
مطر وهو يلتفت على خليفه ياللي طلع طقم الاسنان من فمه بابتسامه كلها ضحك على ابوه ..: خليفه .. !! سود الله ذي الويه . .تضحك على ابوك ..
وهني يربع خليفه ويربع وراه مطر على شان يضربه .. وينفجر الكل من الضحك على خليفه ياللي عمره ما وقف مصخره ولا وسالفه المرحه ..
هني مسحت روضه دمعتها وقربها كانت جالسه فاطره وساره وجلست جنبهن ميثا .. وابو عبدالرقيب كان مغطي وجهه بالشماغ *الغتره* على شان يما يتمصخرون عليه مثل ما تصخروا على مطر ..
روضه وهيه تمسح دموعه ..:فديته .. خطيبي لقي اهله .. الحين بيجي يخطبني ويفكني من حشرتكم .. الحمدلله ..
هني انفجروا كلهم من الضحك على روضه ياللي تفكر في العرس وانه فارس موجود ..
ميثا وهي تسوي سوالف ..: لا والله .. انتي قصدج انه بيكثر الازعاج الزيارات ياللي ما لها معنا بس على شان تشوفين فارس .!! .. انتي اول ما تزرينا .. بس شكلج الحين بسزعجينا بالجيات ..
فاطمه وهيه داشه عرض وعلى نيتها ..: والله !! .. فارس خاطب هاي العيوز !!!
هني قامت عليهم روضه وبالبروش ياللي كان في الصاله بدت تربع ورا فاطمه ياللي كانت شاله عبدالرقيب وهيه مش فاهمه السالفه وميثا ياللي ميته من الضحك .. وروضه موب مقصره .. وراهم بالبروش .. وتبي تضرب فاطمه وميثا ياللي ميتات من الضحك على روضه يوم هيه تحب فارس وتحاول انها تكسب قلبه ..
هني بدت ساره تهز راسها كنها هيه ياللي اعقل وحده في البيت .. ابو عبدالرقيب مستغرب من تصرف الحريم ياللي ما كنهن كبار وعاقلات ..
اني لتفت ابوعبدالرقيب ولا بساره تهز راسها مثل ياللي هيه اعلقهم .. : اونج الحين انتي اعقل وحده في البيت !!!
هني انفجرت ساره ضحك يوم سألها ابو عبدالرقيب ياللي هوه الثاني انفجر يضحك يوم خلت الصاله من اهل البيت وبقوا العقال ..
هني تدخل عليهم روضه وهي حامله الغنيه ..
اول ما دخلت الصاله رفعت البروش فوووق .. مثل ياللي يرفع سيف النصر .. وهيه شاله عبدالرقيب بين يديها وهو يضحك ..
اول ما نزلته انه عبدالرقيب يبربع صوب ابوه وهو يقوله ..
عبدالرقيب ..: بابا .. هاي العيوز ضربت امي وحرمه ثانيه ..وشلتني منهم ..
هني عصبت روضه ..من عبدالرقيب ومسكته وبدت تبوس فيه اونه عقاب له وهيه تقوله ..: امك العيوز يا ولد العيوز ..
هني انفجر عبدالرقيب وهو يقول ...: امي مش عيوز . انتي عيوز .. شوفي ما فيج زرزس ..*اونه ضروس*
وهني انفجر الكل من الضحك ..
عادت المياه بعد سنين لمجاريها .. عادت ورجعت الحياه لقلبين كانوا يحضنون بعض في الطابق العلوي .. بجعت الايام الحلوه لفارس *او سعيد ..* رجعت الايام الحلوه لشوق .. رجعت طيوف السعد لاهلاها بعد سنين من الدموع .. بعد سنين من صدى الحرمان ياللي عايشينه ..
ياترى شنو بيستوي في الاجزاء الجايه .. شوق ولقت ولدها .. وتجمع شملهم .. شنو ياللي بقي .. هل بقي شي من صفحات الالام ما قرينها .. هذا ياللي بنعرفه يوم بنقلب الستار لشي مجهول وغير محروف في القصه ..
تحياتي لكم ..
اخوكم .. امارااااتي</strong></font>
<font color='#000000'>مشكور اخوى اميرالا حزان على هالجزء
تحياتى لك\اميرة القلب والسلام<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0></font>
<font color='#000000'>اخواني . .,الله ما نسيتكم ولا وطنشتكم .. بس انا اعتمدت على اختي شمس دبي على شان تنقل الموضوع .. وهيه الله يسماحها من نقلته لكم ..
وانا استسمح منكم .. وارجوا انكم ما تحطون في خاطركم ..
تحياتي لكم ..
بالنسبه للتكمه للجزء ياللي بعد هذا بيكون بعد اسبوع من الحين ..
والسموحه منكم ..</font>
<font color='#000000'><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#996699 size=5>سلاااااااااااااام تسلمون على التكملة واني في انتظار الباقي
والله القصه روعه وماعليها كلام
بس تدرون خلصت الكلينس كامل عليها خاطري اتشفى في حصوة ساس المشاكل ومن الحين اقول الى سارة قلبي معاج لان فارس متعلق بغيرها وان شاء الله هند تحس بفارس عشان يكتمل فرحهم
درة الشرق</font></font>
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>نزلت ساره راسها وهيه تقول ..بهمس وبصوت هادي .: عرفت الحين كل شي ..
بس تفاجأت بنانه خليفه بدى يكمل .. : ساره .. يمكن نحن عرفنا كل شي عن حياه خالتي شوق .. عرفنا انه كل ما تتبطل صفحه في حياتها لازم تنختم بختام الالم .. لتصبح صفحتها صفحه الم .. بس عمرنا ما فكرنا انه سعيد مرت عليه نفس الظروف .. كنا نطلب منه وعمرنا ما عطيناه .. كنا نحاول اخليه يخلص امورنا ويساعدنا .. بس في الاخير نحن ما نرد الجميل .. نسينا انه يوم حادث ابوي كان معانا . وهوه ياللي تحمل كل شي ووصلنا للمستشفى .. حادثي ولومه فيني .. جروحه من هند .. شوقه لامه وعذابه انه كان يتيم .. اشياء كثيره عاشها سعيد .. صفحات من الالم تتكرر ونحن غافلين عنها .. ونجي اخر شي ونقول ليش جيه . وليش ما سوى سعيد .. او ليش يصدنا .. بس في الاخير ننصدم بالواقع ياللي سعيد عاشه .. وياللي سعيد راح يعيشه .. الا وهو انه يحب بنت عمه .. بنت عمه ياللي لا يعرف ولا تعرف انه شي .. كيف راح يتقبل الموضوع .. او كيف راح هيه تتقبل الموضوع .. عيال عمومه ولا تعارفوا .. بس جمع بين واحد منهم حب بنت عمه وهو ما يعرفها ولا هيه تعرفه .. سبحانه الله .. بنظره انسان تقول هذي قصه الف ليله وليله .. ومستحيل تصير .. بس اشوفها الحين ترتسم قدامي بكل تفاصيلها .. والله يعلم وين بيصل هالحب بسعيد .. هل بيعرف في يوم انه عمه ياللي ظلم امه عنده بنت ولد اقرب الناس له ..اااااه يا ساره .. ليته يحس شويه بالقوه يوم يسمع هالخبر ..
*بس خليفه سكت فجاه بعد انتبه على ساره يوم هلت اول دمعه من عيونها *
هلت ساره دمعتها لانها حست انها كانت سخيفه .. وانه من صدق سعيد يستحق انسانه احسن عنها هيه .. انسانه تقدر شعوره وتحس باللي حسه .. موب انسانه عاشت حياه انانيه تنتظر انه يعطيها وهيه تاخذ بدون لا تعطي .. حست انها كانت ضاغطه عليه .. فهلت دمعه اشبه بدمعه ندم على خدود ساره الثلجيه .. بدت ترتسم في قلبها عيون سعيد وهو يكتشف كل شي .. يكتشف انه عمه هلال .. انه امه انظلمت من ابو حبيبته .. كيف راح يتقبل عبدالله خويه وهو يعرف انهم ظلموا امه وظلموه حقه ....
بس خليفه التزم الصمت .. لانه حس انه ساره فهمت الحين كل شي . .فهمت انه سعيد يوم كان يصدها كان بس خايف انها تنجرح مثل ما كان ينجرح .. خاف عليها من العذاب .. خاف عليه من ياللي كان يصيبه ..
كانت الدنيا في عيون سعيد سودا.. كان خايف عليها مثل خوفه على اخته .. خاف عليها انه يصيبها مثل ما صابه .. خاف عليها انها تتعذب مثل ما تعذب .. فحب انه يختصر عذابها .. ويبعدها عن الدمع ياللي كان ينزفه من قلبه اكثر مما كان من عيونه ...
في هذي اللحظه تنقلنا اللحظات على شاطئ البحر .. حيث الامواج كانت تضرب الشطأن بقوه .. كانت السماء شبه مغيمه .. وكانت الدنيا مقسومه عند الشاطئ بين منظرين .. منظر لاحلى عاصمه .. " ابوظبي" .. بين توزيع انوارها .. وتلؤلؤها .. وبين منظر القمر يوم هوه بدر .. وعليه بعض الغيم .. تختلط به النجوم من ورا .. والبحر متلألأ من انعكاس ضوء القمر عليه ..
كانت فيه اقدام تتمشى هناك وتقرر مصير ياللي صار في الايام ... كان هلال ضايقه نفسه .. ما يعرف شنو ياللي صار .. وشنو ياللي راح يصير في هاي الدنيا .. وليش انقلبت عليه .. وفجأه ارتسمت صوره عياله في القمر .. وحس انه لو تم يرعاهم مثل قبل راح يأمن غدر الناس فيه .. وانه راح تنور الدنيا سعاده في عيونه.. حس انه صدق في الفتره الاخيره اهملهم .. بس كيف ما حس بهالشي .. وبدت نفسيته تضيق وهو يسمع صدى صوت سلامه يقول له عيالك ..كيف لانسانه انها تكون ملاك وثعبان من تحت تبن في جسد واحد .. كيف قدرت تخليه يحس بانها اعظم حرمه .. وهيه اقذر طينه .. حس هلال بقلبه بدى يتخشع .. فقرر انه يرجع للفنتدق .. ومناك يرجع بكره للدوام ..ولحياته العاديه .. مع عياله .. وانها راح تكون اخر مره يتكرهم فيها ..
في هذي اللحظه كانت هند في فراشها تبكي .. وعبدالله يحاول يهديها .. بس هيه موب متقبله انه ابوها تركهم .. انهم مطرودين من بيتهم .. وصار الحين لها شهور ما شافت اختها الصغيره .. بدت تحس انها تعيش الظلام بأحلك ما يكون .. سواد حالك يعمي القلوب .. ويسود الدنيا في عيونهم ..
عبدالله وهو يحاول يعزي من حزن هند ..: هنود .. خافي الله في نفسج .. تراه الدنيا ما تسوى عليج ..
بس هند كانت تبكي وملتزمه الصمت .. ولا قالت شي .. غير انها تذرف دموعها وهيه تحس بانها تعبت خلاص.. ما عاد فيها صبر .. ترك ابوها لهم .. وطرد امها لهم .. وحرمانهم من شوفه سلوم .. هذا الشي خلى هند تبكي ..وتتحطم .. ودموعها تنزل على خدها مثل لهايب النار
حس عبدالله انه هند تبي تستريح شويه.. وحسن شي انه يخليها بروحها شويه لين تهدى اعصابها وخصوصا بعد هاليوم ياللي بدت تصرخ وتبكي باسم اختها سلوم ..
دخل عبدالله للصاله .. وبطلع البلكونه .. واسند يدينه على البلكونه وبدت نسايم الهوى تلعب بخصل شعره في اللحظه ياللي بدى يسح هوه الثاني بالامور ياللي ارح تستوي .. وكيف راح يعالجها .. بدت نفسيته تحزن .. وعيونه بدت في الغرغره .. هند من الطبيعي انها تبكي وتتحطم .. تخلي الكل عنهم وحرمانهم من اختهم شي صعب .. بدت النسايم تبرد لانه دخل الليل .. وبدى عبدالله يحس بانه الريح تحضنه وتبرد دموعه ياللي من نزلت بعدها .. بدت نظرات عبدالله تنتقل فيه صوب القمر لتهل دمعه نزلت من الطابق الخامس وهيه تنقسم لاجزاء لين وصلن للطابق الارضي على شان تثير زلزال من الحزن في كل ركنه في عماير ابوظبي .. حست العماير بالدمعه ياللي نزلت .. بس ما بيدها حيله على شان تسعد دمعه حايره ..
مرت هذيج الليله .. وتمت ليله يسكن فيها كل شي في ابوظبي .. بدت الشوارع تضئ الطرق للخاليق غير البشر .. لانه ابوظبي اعلنت ساعه السكوت وساعه السكون فيها ..
مرت الليله على خير .. وقام عبدالله وهو يحس بشويه برد .. ولا يشوف نفسه انه جالس ومسند ظهره على البلكونه بكندورته ياللي مفكوكه عقمها .. وتلعب النسايم بكم ملابسه .. قام عبدالله ..وكانت الدنيا قريب لا تنور .. كانت الشمس بعدها ما انورت على ابوظبي .. قام عبدالله ولا يسمع صوت تنهد هند بعد البكي .. عرف عبدالله انه هند ما نامت طول الليل تبكي حالهم .. حس بانه هند حتى ولو تظره قوه وطوله لسان في بعض الاحيان .. بس تخفي في قلبها انسانه طيبه .. حنونه .. تحب غيرها من الناس .. تحب اهلها باخلاص .. لها اماني واحلام مثلها مثل اي بنت عاديه ..حس عبدالله انه كان ظالم لهند من زمان .. وخصوصا انها صارت الاقرب له الحين من اي احد ..
في هذي الساعه وقبل بزغ الشمس .. كانت سلوم في غرفه هند ومتخبيه في الكبت وهيه تسمع صراخ امها ياللي شاق المكان .. كانت تتذكر يوم كان عبدالله يتخبى هني عن لا تشوفه سلوم .. بدت سلوم تحضن دبدوب هند وهيه تبكي وتهل دموعها .. الغرفه كانت مظلمه وموحشه .. صوت حصه يتوزع في كل مكان .. الدنيا صارت بالنسبه لسلوم غابه .. غابه مظلمه ومخيفه .. الدنيا صارت في عيونها تخوف وتثير الرعب في قلبها.. وين الشمعتين ياللي كانن ينورن حياتها .. وين اختفوا عبدالله وهند لا حس ولا خبر .. هل اختفوا ما يبونها لانه تطلب حلاوه كثير .. ولا امها ضربهم وطفشتهم .. ليش الدنيا تسوي فيها جيه .. ولو كانت بالاصل تضربهم .. ليش ما شلوها معاهم .. ليش خلوها في سجن وعذاب .. بدت سلوم تبكي حظها وتبكي وحدتها .. ثلاث شهور ما تكلم احد ولا احد يكلمها .. الاكل ما تاكل .. ولاحتى يهنا لها نوم.. بدى جسمها ينحل .. رغم انه نحيل بالاصل .. بدت عيونها ترتسم لحلق سود من سؤ التغذيه ومن زود الهموم .. وخصوصا انه ما فيه احد يرعاها من ساروا عنها عبدالله وهند ..
حصه وهيه تصرخ .. : لا ..انتي موب ياللي يخوفني .. انا عشت حياتي انسانه عاديه .. شريفه .. اعطي واخذ من الناس ..
ام شوق وهيه تضحك.: هاهاها.. شريفه !!.. تعطين ولا تخاذين .. *وفجأه تنفجر ام شوق بضحكه غريبه * .. هاهاهاها
حصه وهيه ترتجف وشكلها بدت يتلخبط ..: ليش تضحكين .. ليش تطلعين فيني بهذيج النظره .. هاه .. قولي .. تكلمي..
بس شبح ام شوق بدى يذوب في الجدار وهيه تقول ..: راح تعرفين يا حصه .. راح تعرفين كل شي .. الشرف واخذج من الناس واعطائج لهم حقهم راح يبين في الايام الجايه ..
واختفت ام شوق كنها فص ملح وذاب في الجدار .. بدت في هذي الفتره حصه ترتجف .. وتنتفض ولا باول شعاع نور يدخل من فتحه صغيره في الستاره .. كان اعلان لحصه انه اليوم الجديد بدى .. بس حصه كانت مكانها ما تتحرك.. ولا تنطق ببنت شفه .. ملتزمه الصمت ..
مرت الساعات وحصه مكانها في غرفتها ما طلعت .. في الوقت ياللي باب الكبت كان شبه مفتوح كانت سلوم نايمه في خزانه ملابس هند ..وحاضنه بكل برائه ملابس هند وهيه نايمه ... .. بدت تحلم باليوم ياللي هند وعبدالله اخوها راح يرجعون ولا راح يتركونها مره ثانيه .. بدت دمعه بريئه تنزل من عيون سلومي وهيه تهمس بأسم "حند" اونه هند .. وبعدالله "اونه عبدالله "
وفي الشركه كان هلال توه واصل ..
ولا بفرحه في قلبه تنشر نورها في روحه وهو يشوف هند على المكتب ترتب بعض الاوراق .. ما صدق .. هند في المكتب .. ما تمالك نفسه وهو يمشي صوبها .. ولا بهند بكل برود تقول له ..
هند وببروده شديده ..: صبحك الله بالخير يا سعاده المدير !
هلال استغرب ..كانت نبره هند مثل نبره وحده تكلم بس مديرها .. موب ابوها .. بس هلال عذرها .. لانه كان يحس باحساس هند .. ويعرف انه جرح بنته .. بس هند كان المفروض تتقبل الوضع مثل عبدالله ..
ابتسم هلال بتمثيل لانه تمنى انه عياله يكونون معاه في مثل هاللحظه ياللي كان محتاج لاقرب الناس...: الله يصبحج بالخير والسرور .. كيف حال بنتي اليوم . عسى اخير ..
هند وهيه تبتسم بتمثيل ..: والله يسرك الحال يا سعاده المدير .. كيف المدام .. عساها بخير ..
انرسمت في وجه هلال نظره تفاجوء .. بس كتم حزنه وابتسم وهو يقول ..: الحمد لله ..
ويتوجه هلال صوب مكتبه في اللحظه ياللي هند ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ذرفت دموعها .. ما كان ودها انها تسوي جيه بابوها .. بس طلعت من ها الكلمات عفويه .. وخصوصا انها لين الحين تحسب نفسها تعيش كابوس .. هلت دمعتها والتزمت الصمت لتسمع لضخات قلبها وهيه تشوف نفسها تسوي اكبر غلط .. صدها لابوها موب بالحكمه .. بس بدت تسأل نفسها .. ليش هيه سوت جيه .. حساسها بالذنب بدى .. قامت هند من مكانها تبي تربع صوب ابوها وترتمي في حظنه وتبكي وتخبره عن ياللي في خاطرها .. بس اول ما قامت من مكانها سمعت صوت الباب وين تصقر وقفل هلال على نفسه الباب داخل المكتب ..
في هذي اللحظه ضاقت نفس هند .. وبدت تبكي .. في اللحظه ياللي خليفه وسعيد كانوا توهم واصلين للشركه انه اليوم ما عنهم اي كلاسات بسبب البروجكت مالهم .. فقرروا انهم يرحون الشركه .. ويتطمنون على هلال .. ويستغلون وقتهم في الشركه والبروجكت يخلونه ليوم ثاني ..
دخل سعيد مكتبه هوه وخليفه ولا بالغرفه المقابله مغلوقه .. ومحطوط عليه خط اصفر يمنهم من الدخول لانه في شكوك انه فيه اشياء مسروقه لين يتأكدون شنو ياللي ناقص من ملفات القضيه ...
سعيد وهو يبتسم ..: اكيد عبدالله الحين موجود في مكتبه .. خلني ادق عليه وخليه يجي يسولف معانا شويه ..
خليفه وهو يبتسم ..: شنو دراك .. يمكن الريال مشغول ومتأخر من دوامه ..
سعيد وهو يبتسم ..: اعرفه ما يحب يتأخر . واعرف انه يحب الشغل اكثر من يلست البيت ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. ما شاء الله .. صاير خبير بعد .. وتعرف جدوله بعد !!
سعيد وهو يبتسم وفي عيونه تحدي .: ليش .. عندك شك !!..
خليفه وهو يضحك..: اي والله مليون في الميه الريال مش موجود .. وانا متأكد انه مش موجود ..
سعيد وهو بتسم وترتسم في عيونه روح التحدي ..: عيل تراهن .. ان كان عبدالله موجود .. اعترف لك انك احسن مراهن ..ولو ما كان موجود راح اعزمك على عشا في مطعمك ياللي اسمه حمزه .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: هاهاها..واخيرا حصلنا شي ابلاش منك ويا هالراس .. هاهاهاها
سعيد وهو بيبتسم ..: شنو قلت ...!!
خليفه وهو يضحك ...: هاهاها..اكيد موافق .. عيل خلني اشوفه في مكتبه .. وبرجع لك...
سعيد وهو يبتسم ..: ما شاء الله .. شكل طاري المطعم نشطك .. ما كنك خليفه ياللي اعرفه من ثواني .. كانت تتثاوب في السياره من النعاس .. وين كل هالشي !!!
خليفه وهو يضحك ..: يا اخي قول ما شاء الله .. انته واحد ساحر .. اعرفك ... هاهاهاها
سعيد وهو يمسح على ويهه ..: ما شاء الله .. ما شاء الله.. استرحت ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الحين استرحت .. بسير الحين وبجيبه لك ..
وطلع خليفه للمكتب عبدالله ياللي كان في الطابق ياللي فوقهم .. ويدخل المكتب ..
خليفه وهو يبتسم .: السلام عليكم .
الموظف ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا خليفه ..
خليفه وهويبتسم...: ما شاء الله .. صرت مشهور .. هاهاهاها
الموظف ..: ومن ما يعرفك يا بومطر .. وعبدالله يتكلم عنكم كل ساعه ..
خليفه وهو يبتسم ..: بس عسى ما يحش فينا ..
الموظف وهو يضحك ..: هاهاهاها.. سبحان الله .. مثل ما وصفك عبدالله .. طيب وخفيف دم .. لا يا اخوي .. ما يقول فيكم الا كل خير .. حتى الواحد كان يتمنى يتعرف عليكم ..
خليفه وهو يبتسم ..: خل سوالف الاوتوقراف بعدين .. موب فاضي اوقع لك ..
الموظف وهو يضحك ..: هاهاههها.. عبدالله ما قالي انك خقاق وشايف نفسك .!!!..
خليفه وهو يضحك .: حوه .. انته تكلم الحين صديق المدير وولده .. لا تقول كلام زياده عن لا افنشك ..
الموظف وهو يضحك .: هاهاهاها.. زين زين .. خلاص سكتنا .. هاهاهاها
خليفه وهو يختلف لجدي .. : اخوي .. وين عبدالله ..
الموظف ..: والله ما ادري .. شكله طلع قبلي ولا مش موجود !!.. ما شفته .. وانا توني واصل ..
خليفه وهو يقاطعه ..: حوه حوه .. اعصابك .. انا ما قلت لك تحكي لي قصه حياتك .. كل ياللي سألتك وين عبدالله .. بس ..
الموظف وهو يضحك .: وانا ما اعرف .. هاهاها.. هل هالجواب يريحك ..
خليفه وهو يبتسم ..: كثير .. الحين استرحت .. يا اخي ما قد سمعت الموقله المأثوره ياللي تقول "خير الكلام ماقل ودل "!!!
الموظف..: انا سمعت فيها .. بس المصيبه انه غيري يقولها ولا يطبقها ..
انفجر خليفه يضحك ...: هاهاهاهاهاهاهاها.. اقول .. انا ليه رجعه ثانيه لك .. وبنتفاهم معاك يا .. "ويأشر خليفه على الموظف" ..منو اسمك بالخير !!!!
الموظف وهو يبتسم ..: سليم طولي بعمرك .. بس موب الحرامي .. سليم المسالم .. هاهاهاهاهاهاها.. انا واحد مسالم .. ما اعض .. هاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك ..: اوكي يا سليم الملاك .. اشوفك بعد شويه .. *وبنفس يبتسم خليفه وهو يقول بعد ما اشر بيده مثل ياللي يقول روح كمل شغلك ..* .. يالله ....يالله كمل شغلك ...
ويضحك خليفه ويطلع .. في الوقت ياللي الموظف مات من الضحك على سوالف خليفه .. وخليفه يمشى .. ما درا بنفسه خليفه ولا انه واقف قدام مكتب هند ومنى.. ارتجفت ريوله ... ما درى ليش .. كان يحب يجي هالمكان كثير .. وكان مكانه المفضل .. كان يحب يجلس مع منى ياللي كان يعزها من كل خاطره .. بس الحين لا منى .. ولا .."فجأه التزم الصمت" ..لانه هذا نفس المكان ياللي شاف فيه هند اول مره .. وخصوصا انه سعيد متوصب في نفس المكان .. بدى يسأل نفسه ..
خليفه وهو بدى يرتبك .: انا ليش جيت هني !!.. ليش ما رجعت لسعيد ... !!!!.. هل لاني متعود على منى ..ولا بديت اخون اخوي وصاحبي !!..
بدى الجو من حول خليفه يلتزم الصمت .. ما عرف ليش اختفى كل شي حوله .. صار ما يعرف شي ولا يسمع اي شي .. سوى صوت واحد ..صوت قلبه ياللي بدى ينبض بشده .. وجسمه ياللي بدى يعرق ..كلمه خيانه قويه .. ما يستاهلها لا سعيد .. ولا يسيويها خليفه .. ليش جت على باله هالكلمه بالذات... بدت ريول خليفه ترتجف وهو يفكر في كبر هالكلمه .. وغزاره معناها .. وخطوره عواقبلها .. خسران سعيد يعني خسران دنيا الصداقه في عينه .. وخصوصا انه سعيد اكثر من اخ بالنسبه لخليفه ..
بدت ريول خليفه ترتجف وهو يشوف نفسه انه ما يقدر يدخل .. فقرر انه يتراجع .. ويرجع خليفه في اللحظه ياللي سمع صوت يناديه من المكتب ..
هند وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. خليفه .. لحظه لحظه ..
خليفه وهو يلتفت وراه بعد ما اعطى ظهره لباب المكتب ..: اه .. شووو..
هند وهيه تقوم من مكتبها وتطلع من المكتب .. : اوه .. توقعت انك انته .. الحمدلله ..
خليفه تعجب .. وحس انه فيه شي من ورا هالنداء له ..:اه .. هلا بنت المدير ..علومج ..
هند وهيه ضايقه نفسها من ورا الغشوه ..: اسفه .. بس مثل ما انا اتذكر انه انته وسعيد مجالكم الكمبيوتر صح !!!
خليفه وهو يبتسم بتمثيل .: ما شاء الله .. اشوف الخبر انتشر .. *يبتسم خليفه ويحط صبعه على فمه وهو يقول * .. اشششششششششش .. لا تفضحينا ..
هند وهيه تضحك رغم انه ما لها نفس ..: هاهاها.. لا ما راح اخبر احد .. بس ارجوك .. ممكن طلب الله لا يهينك !!
تعجب خليفه .. ما توقع انه هند بتطلب من غريب اي شي .. وخصوصا انها ما تحب تتكلم كثير .. ولا صايره لبقه بعد ..
ابتسم خليفه وهو يقول .: امري يا بنت المدير ..
هند وهيه مستحيه ..: خليفه .. ممكن تساعدني في تشبيك النت .. حاولت اني اركبه بس ما طلع معاي .. ما ادري شنو فيه .. وخصوصا اني ما افهم كثير في الكمبيوترات ..
خليفه وهو يبتسم .: ان شاء الله .. عن عندج كل شي ..
هند وهيه تبتسم ..: ايوه ..
ويدخل خليفه ويبدى يركب انت ..في اللحظه ياللي هند كانت جالسه في مكتب منى تنتظر خليفه يخلص ..بس منى كانت سرحانه..
كان خليفه من لحظه للحظه يسرح .. وتحل صوره منى مكان صوره هند على المكتب .. وقريب لا ينفجر يضحك على منى وينادي باسمها .. بس خليفه التزم الصمت .. وحس انه الشركه بلا منى موب حلوه .. وخصوصا انها انصدم فيها انها اختلست اموال من الشركه ...بس كان بين لحظات ولحظات ينتبه خليفه على انه هند تسرح كثير .. وتنسى نفسها .. وتروح لعالم ثاني .. هالشي خلا خليفه يحس انه فيه شي مكدر هند .. وخصوصا انها ما كانت قبل جيه .. بس توقع انه فيه مشاكل الجامعه وهمومها وخصوصا انه بعد السرقه ياللي صارت في الشركه الكل صار ما له نفس يسولف .ويضحك مثل قبل ..
ابتسم خليفه وهو يشوف صفحه النت تشتغل على الهوت ميل ..التفت ولا بهند مكانها سرحانه ..
خليفه وهو يبتسم ..: احم .. احم ..
انتبهت هند على انها كانت سرحانه .. : اه .. شنو .. بشر .. عسى شبكت النت ..
خليفه وهويبتسم .: ايوه .. شبكتها لج ..
هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه ..: تسلم يا خليفه .. ما قصرت ..
خليفه وهو يقوم من مكانه .. ويطلع في اللحظه ياللي شاف انه هند كانت مش متحمسه لاي شي .. وخصوصا انها كانت بارده الاعصاب .. على باله انها بتطير من الفرحه يوم بتشبك النت .. بس هند بدت تجلس على الكرسي بسرحان قدام الكبيوتر .. في اللحظه ياللي طلع خليفه منها من كتبها..
بدت هند تنزل المسنجر وهيه تسرح .. كان ودها لو انها تسولف .. لا تضحك.. بس ما كان لهانفس .. وخصوصا انه اليوم عندها دوام مسائي في جامعه زايد .. ولا لها نفس انها تطلع للدوام او انها تسوي شي ..
مرت حدود الخمس دقايق .. ونزل المسنجر على كمبيوتر هند ..
فتحت هند المسنجر .. ولا بسلطان اون لاين .. استغربت كيف سعيد شبك النت في الشركه .. والغريبه انه النت ممنوع غير في بعض المكاتب المعينه .. حست هند انه سعيد بدى يلعب بدل لا يشتغل .. ويضيع وقته ووقت الشركه على الاعيبه ..
وتدخل هند على المسنجر وبعصبيه تقول .: يا اخي استح على ويهك.. شنو هاللعبه ..
عادل في البدايه استغرب ولا فجأه ينفجر يضحك ..وهو يطبع ..: هاهاهاها .. شنو فيج عصبتي .. ادري اني طولت .. واني قلت لج بس حدود الثلاث اسابيع .. وانا طولت اكثر من جذيه.. بس شنو انسوي .. كنت مستمتع في السفره ..
استخزت هند في البدايه لانها نست انه سعيد ما يعرف انها هند ياللي معاه في نفس الشركه .. وخصوصا انه الحين الكل ضايقه نفسه من الشركه بسبب ياللي صار .. صار كل واحد يشك في الثاني ..
هند وهيه تكتب ..: اسفه .. ماقصدت شي .. بس انته لا ايميلات .. ولا رسايل .. ولا هم يحزنون ... حتى ماتكلفت وارسلت لي شي تطمني عليك ..
*وتبدى هند تدعي عليه لانها تكره من كل قلبها .. *
عادل وهو يضحك في نفسه ويقول ..:. ول .. والله البنت تعلقت فيني .. توني الحين اطرش لها الصوره .. وخليها تتعلق فيني اكثر ..
عادل وهو يطبع ..: اقول .. كيف شكلج !!
هند وهيه تطبع ..: همم .. انته شنو رايك .. شنوياللي تحبه في البنات !!
عادل وهو يطبع...: همم .. احب العيون الكحيله .. طويله الشعر .. ياللي جسمها يكون رياضي ... يعني مقسم .. همم .. كل شي كل شي ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. انته تدور ملاك موب بشر ..
عادل .. وهو يطبع ..: وليش لا .. الكل يتمنى .. بس في الاخير ما يحصل مراده ..
هند وهيه تطبع ..: اقول .. ياللي وصفته تراه اكثره فيني .. وانا ما ابا امدح نفسي .. بس انا الجمال كله .. ولو تشوفني تتعلق فيني .. فديتني .. انا الدلع كله ..
كانت هند تمدح نفسها على شان تخلي سعيد يتعذب .. على بالها هالكلام كله راح يفيد في عادل .. بس ما درت انها غلطانه .. وتكلم انسان ماتعرفه ..
ولا فجأه يطب عبدالله على هند في المكتب .. ارتبكت هند في البدايه .. بس عبدالله ابتسم وهو يقول ..
عبدالله وهو يبتسم .: هند ..ابوي داخل !!
هند وهيه تبتسم ..: ايوه .. ابوي داخل ..شنو تباه ..
ولا فجأه يسمع عبدالله صوت المسنجر يدق ويعطي اشاره صوتيه انه هند تلقت رد من الطرف الثاني ..
عبدالله وهو مستغرب .: هنود .. شنو هذا ..
هند وهيه ترتبك .. : اه .. شوو.. اوه ..قصدك هالصوت ..
عبدالله وهو يبتسم .: ايوه هالصوت .. شنو هالصوت !!
هند وهيه ترتبك .. بس كنها لقت حل لفشيلتها ..: اوه .. هذا .. هذا مسنجر ..
عبدالله وهو يبتسم .: ادري انه مسنجر .. انتي ما تعرفين انه النت ممنوعه في الشركه !!!
هند وهيه تبتسم : عبدالله .. والله ضاق خاطري .. وحبيت اني اضيع شويه وقت مع خويتي محبه ..
ارتسمت على بال عبدالله ابتسامه وهو يقول ..: زين والله .. عيل بخليج عن لا تطولين على البنت ..
ويسير عبدالله ويطرق الباب في اللحظه ياللي ابوه بطل له الباب ... كان منظر هلال حزين وتعبان .. وخصوصا بعد صد فلذه كبده له ..
دخل عبدالله في اللحظه ياللي هند بدت تعرق وهيه مش عارف شنو الموضوع .. وليش خافت .. هل ياللي الحين تسويه غلط ولا شنو.. ولو كان صح .. ليش خايفه ما تقوله ..
عادل وهو كاتب اكثر من عشر رسايل .. لهند ملخصه انها ليش ما ترد عليه ..
وترجع هند وتكتب لعادل .. رجعت ..
عادل وهو يكتب ..: وين سرتي ..
هند وهيه ترسل ابتسامه ..: اسفه .. اخوي كان عندي .. على العموم . انا اعطيتك وصفي . وانته كيف وصفك ..
عادل وهو يتغلى ..: ما بقولج ..
هند وهيه تبتسم ...وتطبع ..: حرام عليك ... انا لوني ولد طرشت لك صورتي .. بس انته تعرف انه البنت صعب انها تطرش صورتها ..
عادل .. وهو يطبع ..: همممم.. كلامج صح .. بس انا موب لين هناك حلو .. يعني شين ..
هند وهيه تعرف انه لازم يتغلى .. وهذا اسلوم الذئاب .: يا اخي لا تسويها كبيره .. انا بعد شوي بطلع الجامعه .. ارجوك .. طرش الصوره .. على شان خاطري ....*وترسل له صوره عيون ناعسه في رموز النت*
ابتسم عادل وهو يقول ..: زين والله . وكفشنا البنت ..
وبدى يطبع عادل وهو يقول ..: بس تمسحينها .. اوكي !!
هند وهيه تبتسم وهيه تقول والله لا فشلك قدام العال يا سعود ..وتطبع.: اوعدك .. اوعدك اني امسها
عادل .. تمام .. بطرشها الحين ..
وطرش عادل الصوره على مسنجر هند .. في اللحظه ياللي هند تلقت رساله من المسنجر عن تلقي ايميل من عادل .. ولا بهند تسمع صوت طرقات خفيفه على الباب ..
هند وهيه تلتفت ..: ادخل ..
ويدخل سعيد في اللحظه ياللي دخل سعيد وهو يقول .. : السلام عليكم ..
كان الايميل يتبطل قدام هند وتطلع بالضبط نفس صوره سعيد ياللي كانت مرسوله لمحبه .. نفس الصوره . .نفس الحجم ..
بدت هند تشوف نفسها بيغمها عليها .. الحين هيه تكلم سعيد .. كيف دخل عليها .. ولا .. مطرش نفس الصوره .. لا .. السالفه فيها شي غلط .. شك سعيد موصي احد من شلته على هند .. بس بدت هند تعرف في اللحظه ياللي سعيد بدى يسأل هند ..
سعيد وهو يشوف انه هند موب على بعضها .. وانها ترتبك وتنتفض ..: خير يا انسه هند .. عسى ما شر ..
هند وهيه ترتبك وقريب لا يفصخ عقلها ..: اه .. شو .. لا .. لا .. ما فيه شي ..ما فيه شي .. غريبه .. غريبه ..
تعجب سعيد اسلوب هند .. وخصوصا انها بدت تتصرف بغرابه ..: شنو الغريبه .. خير عسى ما شر ..
هند وهيه ما عرفت شنو تقول .. غير من ارتباكها مره توقف .. ومره تجلس .. كنها جالسه على كرسي من نار ..
سعيد ..وهو بدى قلبه ياكله على هند .. وخصوصا انها موب على بعضها .. واكيد فيه شي ..: خير يا هند .. شنو فيج .. عسى ما شر !!!
هند وهيه ترتبك .. : لا ما فيه شي .. شنو تريد .. !!
سعيد وهو يبتسم .: الحمدلله ما دام ما فيه شي .. بس حبيت اني اسئلج عن خليفه .. شفتيه !!..
هند وهيه ترتجف .. : اه .. خليفه .. اوه .. طلع من دقايق .. ليش .. وشنو ..
سعيد وهو يبتسم .: زين .. ما دام انه كان عندج زين ..
هند وهيه تطلع منها زله لسان ..: سعيد انته ما تستخدم النت !!!!!!
وفجأه تحط هند يدها في فمها لانها كانت بدون شعور ترتجف .. وتتكلم ..
حس سعيد انه هند مخبيه شي . ابتسم وهو يقول ..: هممم .. النـت .. من اي ناحيه .. بحوث .. قرائه ..
هند وهيه تشوف انه سعيد يتصرف طبيعي .. حتى انه ما طرى المسنجرات ..بس هند بدت تخاف وهيه تقول الكلمه ياللي خايفه من جوابها ..
هند وهيه تجلس بارتباك .: لا .. انا اقصد المسنجرات وغيرها !!.. لاني ودي افتح مسنجر .. واستخدمه ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: والله يا هند انا ما انصح في المسنجرات ..
هند وهيه تتفاجئ ..: ليش .. !!.. انته ما تستخدم مسنجر وتتكمل عند الشباب !!
سعيد وهو يطلع في هند ..: انا ما احب المسنجرات .. ما من وراها فايده .. كل ياللي فيها مشاكل .. ناس تهكرك .. وتستغل طيبتك .. وفيه منهم الله يهديهم يستخدمونها لاغراض شيطانيه .. مثل اعتدائهم على اعراض خلق الله .. وغيرها من هالكلام .. وانا عندي ايميل بس ما استخدم المسنجر ماله ..
هالكلمات ضربت اعصاب هند كنها اسواط تقطع اعصابها ..كيف .. الحين هيه تكلم سعيد .. ولا فجأه تسمع هند صوت المسنجر .. وتلمح كلمه "وينج " ..
بس هند ما عرفت شنو تقول . وخصوصا انها بدت ترتبك ..
بس سعيد يوم شاف الارتباك في هند .. استأذن منها وطلع وهو قلبه ياكله عليها .. ومش عارف كيف يتصرف ..
طلع سعيد .. ولا هند ترتمي على الطاوله محتاره .. عمرها ما حست بالاحساس .. هل هوه ظلم .. ولا السالفه فيها ملابسات ..
هند وهيه ترتبك وتشل سماعه تلفون المكتب وهيه تقول..:. لالا .. انا لازم اتصل بمحبه الحين .. الحين .. الحين .. وافهم شنو الموضوع .. اكيد هيه اعطتني ايمل لشخص ثاني ..موب سعيد .. والحين سعيد يطلع نفسه انه شريف مكه .. لالالالا.. السالفه فيها شي غلط .
وتشل هند التلفون في اللحظه ياللي طلع عبدالله من كتب ابوه ووجه مرسوم عليه نور عمرها ما شفته هند فيها ..
هند وهيه تحط سماعه التلفون .. وهيه تسأل عن هالنور ياللي في عيون عبدالله ..: هاه .. ليش كل الابتسامه ..!!
عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: هند ..باركي لي .. باركي لي !!
هند وهيه ترتسم بسمه في عيونها بعد اخر مره ابتسمت فيها .. خير .. مبروك .. مبروك .. بشر بشر ..
عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: ابوي بيخطب لي يا هند .. ابوي بيخطب لي ..
هند وهيه متفاجئه ..: اه .. شووووووو
عبدالله وهو يبتسم ..: ابوي قال انه راح يخطب لي .. بس يا هند .. خذي العنوان من محبه .. ونحن راح نخطبها منهم بشكل رسمي ..
ما عرفت هند شنو حصل لها .. اختلط شعورها بين فرحه وصدمه وحزن .. كل ياللي سوته انها نزلت راسها وهيه تقول ..: مبروك .. والله يتمم بخير يا عبدالله
عبدالله وهو يبتسم .: هند ..انا راح اسير اخبر سعيد وخليفه .. هم اكثر ناس راح يفرحون ليه ..
وطلع عبدالله فرحان صوب مكتب سعيد وخليفه ..
في اللحظه ياللي هند مسكت التلفون مستعجله وتتصل بمحبه ..
وتشله محبه .. في اللحظه ياللي بدت هند تكلم محبه .. كان سعيد ما لقي خليفه .. وقرر انه يرجع لمكتب هند ويسألها عن عبدالله انه ما سألها عنه .. وكنه بيداوم اليوم ولا لا ..
في اللحظه ياللي كان سعيد عند الباب سمع اسمه ينطرى .. فقتله الفضول يبي يعرف عن شنو هند تتكلم عنه ..وتقرب سعيد عند الباب ويجلس يتسمع احلى نغمه سمعها في حياته .. اسمه على لسان هند .. ولا تتكلم في التلفون عنه .. ولا فجأه ترتسم الصدمه في عيون سعيد وهو يسمع هند تقول..
هند وهيه منصدمه ..: اقولج موب هوه .. انا الحين مع سعيد على المسنجر .. وسعيد كان عندي من دقايق .. يعني طول وقتي ياللي كنت احاول العب على سعيد فيه واوهمه اني احبه او احاتيه كان كذب وسراب .. وطلع سعيد ياللي ما اطيقه بعيشه الله ما له اي دخل .. ولا المصيبه اني شفته ويلست التكلم معاه .. اه يا محبه ما اعرف شنو اقول ولا شنو اسوي .. صرت اكره كل احد .. والا اثق فيهم ..
حولت محبه في التلفون انها تهدي من اعصاب هند .. بس هند كانت تقول كل يالي في خاطرها عن سعيد .. وانها ما تحبه ولا طيقه .. وكيف والحين تكتشف انها ظلمته ..
كانت هالكلمات مثل سهام في قلب سعيد وهو يسمع انه الانسانه ياللي حبها وتمنى قربها في دنياه ما تحبه .. وتكرهه كره العمى .. انسانه بنى على شوفتها امال .. بس الظاهر انها سراب .. سراب كل ما يربع وراه يبتعد عنه ضعف ياللي تقربه منها .. حس بانه تايه .. حيران .. ولا بدمعه تهل من عيون سعيد وهو يسمع اسمه ينطرى على لسان هند بالكره .. بدل لا يكون حب .. وخصوصا انه كان يحبها من كل قلبه .. ما قدر سعيد يتالك نفسه ..حس بجسمه راح يرتمي مصروع على الممر .. اسند سعيد ظهره على الجدار .. وبدى ينزل ببطء للارض وهو يدموعه تنزل وهو يسمع الكلام ياللي سم روحه وقتل قلبه .. بدت روح تحتضر في وسط العاصفه ياللي يعيشها سعيد ..
كانت هند قريب لا تبكي وهيه تكلم محبه وتحاول انها تفهم الموضوع .. وخصوصا انه نفس الايميل ياللي اعطتها محبه لهند كان نفسه ياللي لعب على هند .. وكانت نفس الصوره ...
طلع سعيد لمكتبه .. ما لقي من يشكي عليه الحال .. لقي ورقه ولقلم .. الصحبه ياللي هجرهم زمان .. حس انه محتاج لهم .. بدون شعور .. وبدون احساس .. اختلطت دموع سعيد بحبر القلم وهو يكتب اقسى شعور يحسه .. بدى يكتب ويكتب .</font></div><!-- / message --></center></font>
لو حلفت انك تبيني ،،،
وميت وهيمان فيني ،،،
بأعتبرها ألف كذبه،،،
طحت من قلبي وعيني ،،،
<font color='#F660AB'>بدى سعيد يضحك .. عبدالله يقول وهو يضحك .: هاهاهاها.. خليفه .. اذكر الله .. واخزي الشيطان .. ترانا ما اصدق احد يشرشني على شي .. تراني طيب واصدق كل شي .. هاهاهاها.. فلا تخليني انطرد من الشركه والسبب انته .. هاهاهاهاهاهاهاها
خليفه وهو يمثل اونه الشخصيه ياللي تحرض على المشاكل ..: لا حشى .. بس اتغربت انته ولد *ويرفع صوته* ..مـــــــــــديــــــــــ ــــــــر ..مو حيالله .. هاهاهاها
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. خل عنك . انا بسير استأذن وبرجع لكم ..
سعيد وهوي بتسم ..: تمام . خذ راحتك .. ونحن بعد بنطلع نوصل الملفات ونلتقي هني .. شنو قلتوا ..
خليفه وهويبتسم .: ما عندي مانع .. اصبر اليوم كله .. بس عبدالله يدفع .. هاهاهاها
عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاهاها. .يا البخيل .. خل عنك ..
سعيد وهو يبتسم .: خلاص .. العزيمه عليه هالمره .. ولا تزعلون يا البخلا .. حشى ما تسوى عليكم ..كلها سندويشه كيما .. وبيض وجبن .. هاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: ومن قالك انا بنروح مطعم حمزه .. هاهاهاها.. يا اخي نحن كبرنا على هالسوالف .. الحين مطاعم خمس نجوم .. يا اما نروح الملاح .. ولا الخروف الذهبي .. ولامطعم له سمعه وقيمه ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاهاه.. خلني اقولك شي .. هاهاها.. ليش انته جيه ابو وجهين طالع .. هاهاهاها
خليفه وهو مستغرب في اللحظه ياللي عبدالله بدى يضحك من الخاطر وعيونه تدمع على خليفه ياللي بدى يقول ..: ليش .. انا شنو سويت !!!؟؟؟
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. اااااااااخ منك .. انته لوتي .. ابو وجهين .. يوم العزيمه عليه .. تبى مطعم خمس نجوم .. ويوم العزيمه عليك تقول خلنا نتعود على المطاعم العاديه .. لو نضيع في يوم .. ولا نلقى اكل مثل الاوادم نكون متعودين على الاكل العادي ..هاهاهاهاها.. ويكون لمعلومك .. الملاح في العين موب ابوظبي .. وخصوصا انه مطعم الخروف الذهبي موب في ابوظبي بعد .. في العين .. واهذا دليل على انك انته زبون دايم على مطعم حمزه مالك هذا .. هاهاهاها.. والخير ما يجي الا على حساب غيرك .. هاهاهاهاها
في هذي اللحظه .. عبدالله انفجر يضحك.. وخليفه تقفط.. وسعيد ما مسك عمره .. وبدوا يضحكون .. في اللحظه ياللي سليم كان يشتغل قليه قهر من سعيد ويشلته .. وخصوصا انه موب مرتاح بالمره لسعيد وبعد سالفه كسر يده .. ويتحلف لسعيد بانه ينتقم منه ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لا خالص .. انا عليه العزومه .. وبسكم حشره انتوا الاثنين .. ما فيه داعي كل واحد يقول انه معزوم على حساب خويه .. انا عازمكم .. وبس عن الكلام الزايد .. هاهاهاها
ويطلعون سعيد وخليفه في بعض .. وفجأه انفجروا يضحكون كنهم فهموا شي بينهم..
عبدالله وهو مستغرب ..: شنو فيكم .. شنو ياللي يضحكم ..
سعيد وهو يضحك ...: ما فيه شي .. بس لو درينا من زمان انك تدفع كل ما يحتشرون اثنين من زمان كنا سوينا هالخطه ..
خليفه وهو يضحك..: اي والله .. بس شكلك انته قلبك طيب وينضحك عليك .. يالله كملها وشتر لي جلكسي .. هاهاهاها
ويضرب سعيد راسه مثل ياللي مل من طاري الجلكسي في اللحظه ياللي عبدالله بروحه يلس يتضحك ..
مرت عليهم فتره بسيطه والا بعبدالله يطلع من مكتب سعيد وخليفه .. ويسير لفوق على شان يستأذن من ابوه على شان يتعشون برا هوه والشباب ياللي عنده .. وطبعا هالمره على حساب عبدالله ياللي اصر انه يعزمهم على حسابه لانه خليفه وسعيد بدوا يعلقون على بعض ..
سار عبدالله لفوق .. ولقي ابوه هلال .. وكان مستعجل على شان يسير يخلص بعض الامور ..
عبدالله وهو توه يدش مكتب ابوه .. وكانت منى عند ابوعبدالله توقع بعض الاوراق ..عبدالله وهو يبتسم .: السلام عليكم ..
هلال وهو كنه منشغل وجالس يوقع اوراق .. ..: وعليكم السلام والرحمه .. تفضل يا عبدالله اجلس ..*ويأشر هلال على الكرسي ..* ..
عبدالله وهو واقف فوق ابوه ..: لاما فيه داعي يا ابوي .. بس حبيت استأذن منك على شان نسيت نتعشا برا انا وخليفه وسعيد ..
هلال وهو يبتسم ..وتيرك ياللي في يده وينتبه لعبدالله باهتمام .: زين يا عبدالله .. بس ما اوصيك في نفسك ...زين بويه ..
عبدالله وهو كنه الارض بتشله من الارض .. اول مره ابوه يقول كلمه حلوه .. ولا في وقت مشغول .. لانه في العاده يكون ما له نفس يقول كلام حلو وهو مضغوط بالشغل ..ويبتسم عبدالله في اللحظه ياللي عبدالله قال ....: على الله يا ابويه ..
منى وهيه تستعجل في الكلام واتقول ..: لحظه يا عبدالله .. لحظه ..
عبدالله وهو مستغرب في اللحظه ياللي اعطى ظهره نادته منى ..: خير .. شنو فيه !!
منى وهيه تبتسم ..: عبدالله .. فيه اوراق لكم على الطاوله .. يا ليت تشلها معاك وانته طالع ..
عبدالله وهو يبتسم: ان شاء الله .. شي ثاني !!
منى وهيه تبتسم ..: لا سلامتك .. وعن السرعه يا شباب ..
عبدالله لاحظ انه منى في الماضي كانت تعرف تمثل على انها تخاف من ابوه .. بس الحين يالسه تتأمر عليه وقدام ابوه .. منى ما لاحظت هالشي لانها تعودت على الجلسه مع مديرها ونسيبها .. وخصوصا في الفتره الاخير .. لانه سكن مع حرمته الثانيه ياللي هيه سلامه اخت منى .. وهلال نفسه ما لاحظ على منى هالشي لانه يعتبرها من العايله .. بس نسي انه عياله مايدرون بالموضوع ..
طلع عبدالله من المكتب وهو يفكر .. هل لو ما كان يدري انه منى نسيبه ابوه .. شنو بيكون شعوره وهو يسمع هالكلام منها .. !!!.. هل راح يشك بشي .. ولا بيقول هذا طلب عادي .. وشنو الفرق .. كله عادي .. صارت كل شي طبيعي بالنسبه له ..حتى لو يكتشف انه ابوه متزوج مرّه ثالثه .. صارت الدنيا ما تهتويه مثل اول .. وصار يتوقع اي شي فيها ..
اول ما طلع كان سرحان .. ولا بهند قدامه ويهه تبتسم ..
هند وهيه تبتسم .: هاه عبود .. شنو فيك سرحان !!!
عبدالله وهو يبتسم ....: لا ما فيه شي .. بس افكر في موضوع ..
هند وهيه تبتسم .. : لا يا شيخ .. فاتحت ابوي في الموضوع !!..
عبدالله وهو يبتسم ..: اي موضوع !!
هند وهيه تبتسم ..: لا يا شيخ .. اونك ما تدري !!!!
عبدالله وهو يتذكر ويبتسم .: لاااااااااا.. لا بعدني .. بكره ولا بعده ..
هند وهيه تبتسم .. : عيل بهذي المناسبه الحلوه .. انا عازمتك على العشا ..
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. ولا يكون على حسابي بعد !!
هند وهيه تضحك ...: هاهاهاها..:كيف عرفت !!
عبدالله وهو يبتسم ..: لاني معزوم عند سعيد وخليفه .. وبيدفعوني بعد ..هاهاهاها
هند وهيه كنها مكسوره الخاطر .. : يعني ما بتتعشى معاي اليوم !!!
عبدالله وهو يبتسم ..: والله ما اقدر .. الشباب ينتظروني .. وعلى فكره .... لا تاخذين عشا .. انا بجيبلج عشا ..
هند وهيه ما تبي تغصب عبدالله على شي ما يباه وبنظره حزينه قالت ..: تمام .. على راحتك ..بس ما اوصيك في نفسك ..
عبدالله وهو يبتسم ..: ما عليه .. يالله بسير ..
وقبل لا يطلع عبدالله يتذكر الاوراق ..
هند وهيه تبتسم ..على بالها انه عبدالله اخر ويسير معاها ..: هاه .. شو ...
عبدالله وهو يبتسم .: نسيت الاوراق ..
هند وهيه بخيبه امل تقول ..: اي اوراق ..
عبدالله وهو يبتسم ..: الاواراق ياللي في طاوله منى ....
هند وهيه تقول له ..: عيل سير بها صوب سعيد المصري .. المسؤول عن الحسابات .. تراه ما خلصها .. ومن ثم شلها لأنس رئيس شؤون الموظفين لانه لازم يستلمها الليله .. ويخلصها ..
استغرب عبدالله .. بس على طول على شان ما يتأخر على سعيد وخليفه طلع مستعجل .. وهو يقول لهند ..: برجع لج .. وعندي لج خبر حلو .. هاهاها
هند وهيه تبتسم .: شنو هو ..
عبدالله وهو يطلع من المكتب ..: بعدين اقولج .. بعدين ..
هند كانت تبي تطير من الفرحه .. اكيف فيه شي حلو عبدالله يابه لها .. وتمت على نار ..
في هذي اللحظه سعيد وخليفه كانوا ينتظرون عبدالله في المكتب .. بس سعيد كان مستعجل .. خليفه وهو يبتسم ..ويلعب على سعيد ..
خليفه وهو يبتسم .: على مهلك يا شيخ ... شنو فيك مرتبك ..
سعيد وهو يبي يسير على شان يرجع بسرعه للبيت ويجلس عند امه ويسلي عليها .. لانه من الخاطر اشتاق لها ..: ما فيه شي .. بس ابي اخلص وسير للعين .. ابا ايلس عند امي ..
خليفه وهو يبتسم ..: تمام .. سير وكلم عبدالله .... وقوله انك ما تبي تتعشا معاه ..
سعيد وهو يبتسم.: لا يا شيخ .. انته ما شفت الفرحه ياللي في عيونه انا بنطلع معاه !!..
خليفه ..: عيل اخر شويه لين تتعشا وبعدها سير للعين ..
سعيد ..: خير ما عليه .. بسير له بعدين ..لو تأخر اكثر بسير..
خليفه وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان ..:عيل برايك ... انا بروح وبناديه .. واذا ما لقيته بشوف خطيبتي الغاليه منى .. هاهاهاهاهاهاهاها
ويطلع خليفه في اللحظه ياللي سعيد كان يناديه يبيه يرجع .. بس خليفه طلع ولا تسمع لسعيد ياللي يلس يحتشر على خليفه ..
وصل خليفه للمكتب في اللحظه ياللي كان عبدالله طالع من هند هند على شان يودي الاوراق .. لا عبدالله ولا خليفه تلاقوا .. لانه عبدالله استغل اللفت .. وخليفه السلالم ..
اول ما دخل خليفه .. ولا تلتفت هند في الباب .. على بالها انه عبدالله لانه توه طلع .. انصدمت بنظره خليفه فيها بتفاجؤ.. كانت هند بمنظر شبه حزين وبدون غشوه.. بس عيونها الحزينه بها نظره ذبوحيه تخلي الواحد ينصاب .. بدت ترمي خليفه بنظرات غريبه .. وخليفه متيبس مكانه .. منو هذي .. ويكف دخلت .. بدت اعصاب خليفه ترتخي من الصدمه .. اول مره يشوف هند .. وهو بالاصل ما عرف انها هند .. بدت اعصابه ما تشيله من مكانه .. بدت هند ما تعرف شنو ياللي حصل له .. من الربكه انه خليفه شافها بدون غشوه خلاها تربع صوب عباتها وتحطها بدون لا تحس .. خليفه انصدم .. ما عرف شنو ياللي حصله له .. فيه شي موب صحيح .. فيه شي غلط ..لا .. بدى يسأل نفسه .. هل انا شفت ملاك ولا بشر .. هل انا شفت نور ولا مخلوق من طين .. بدت نظرات خليفه تدور على النور ياللي من دقايق كان يشع بنظرته فيه .. ما عرف وينها .. ولا فجأه يطلع فوق على باله انه كان في الغرفه ملاك .. بس السقف موجود.... ما فيه شي .. وبدى خليفه يتراجع ساحب جيوشه من معركه بالاصل هوه مش متحظر لها .. بدى يرجع لورا .. وهو قريب لا يطيح .. بدى يرتبك .. وبدت اعصابه صعب تحمله . .. بدى وهو.ينزل مره يجلس ومره يمشي .. بدت نظرات خليفه مره ترتمي بين الخيال ياللي شافه من دقايق .. وبين ذكريات ياللي كان يعيشها مع سعيد .. بدت ترتسم في عيون خليفه نظره سعيد وهو متحطم .. هل هوه بسبب ياللي شافه من قايق .. ولا بسبب شي ثاني ...بدت ترتسم له نظرته صوب هند .. وكلامه عنها انه شنو يمييزها عن يغرها .. شنو ياللي غيرها عن غيرها .. بس الحين اتضح له انه سعيد ما كان ينلام .. وانه هند تصوبه من النظره الاولى .. بدت خطاوته تتعرقل وهو يشوف نظراته تعيده لعالم ثاني .. واول ما نزل .. ولا بسعيد وعبدالله ينتظرونه .. بس عبدالله من زود السرعه اعطى سعيد المصري الاوراق وقاله يتصرف .. وطلع لسعيد خويه .. وجلسوا ينتظرون خليفه ياللي مره يمشي ومره يجلس على السلالم منصدم ..
شنو ياللي صار .. شنو ياللي استوى .. هل معناته خليفه بيحب هند .. ولا فيه شي راح يتغير .. لو حب هند .. شنو ياللي بيستوي بسعيد .. وكيف راح يقوله انه حب البنت ياللي حبها سعيد .. شنو الامور ياللي بتستوي له .. شنو ياللي راح يستوي بميري ياللي انظربت .. وشنو ياللي بيستوي بحصه ياللي ضربت .. هل معناتها انه حصه هيه الضحيه .. وانه ميري راح تسوي شي فيها ..!!!.. .فيه امور غامضه .. طلب عبدالله يد محبه من اخته .. هل بغير شي من الاحداث .. وشنو ياللي بيستوي بالاحداث .. ساره .. ما طلعت في هالجزء .. ولا احمد .. ولا ميثا ولا روضه .. شنو ياللي راح يستوي في عادل في الاجزاء الجايه .. امور بدت تنحل .. وامور بدت تتعقد .. ولكن هل امارااااتي ناوي على نهايه مفتوحه مثل ما قال .. ولا بنهي القصه بحل وسط !!.. الدنيا تدور .. والاحداث تتجدد .. وتنتهي دمعه لتبدى دمعه ..
</font>
لو حلفت انك تبيني ،،،
وميت وهيمان فيني ،،،
بأعتبرها ألف كذبه،،،
طحت من قلبي وعيني ،،،
<font color='#000000'>القصه <em>رهيبه صراحه <strong>..........
وانا كل يوم ادخل بس علشان اعرف اذا كمليتها او لا
يالله اريد اعرف شو بصير لين ساره وفارس وهند وخليفه </strong></em></font>
<font color='#000000'>اتكمله مانى طالبه غيرها<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'></font>
انته طبيبي لو تفيد الاطباء *** فانا علاجي يا حبيبي بيمناك
<font color='#000000'>مشكور اختي
نتريا التكمله لا تطولين علينا
درة الشرق</font>
<font color='#000000'>بليييييييييييز التكمله بسررررررررعه<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':;):'>
مع تحياتي بدويه العين</font>
انته طبيبي لو تفيد الاطباء *** فانا علاجي يا حبيبي بيمناك
<font color='#000000'>السمووووحة على التأخير بس أنا كنت سايرة بوظبي و من الوناسة ما دشيت النت بس انشالله اليوم بحط أكثر من جزء
شمس دبي</font>
<font color='#000000'>السمووووحة على التأخير بس أنا سرت بوظبي كمن يوم و من الوناسة ما دشيت النت بس انشالله اليوم بحط أكثر من جزء
شمس دبي</font>
<font color='#000080'>
القصه ما عليها كلام 00 بس يله بليييييييييز كملوها بسرعه </p></font>
<P align=center> الحيـــــــــاه من بعـــدك يا زايــــــــد مالهـــا ألـــــــوان <A target=_blank href="http://oasis.bindubai.com/download/qqqqqq/z6.jpg"><IMG alt="" hspace=0 src="http://oasis.bindubai.com/download/qqqqqq/z6.jpg" align=baseline border=0></A></P>
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)