<font color='#000000'>
<font color=#660066>مشكورين يا اخواني على الرد ..
بالنسبه على التأخير والله لظروفي الدراسيه ... فيه سبب انه اختي شمس دبي عندها ظروف منعتها انها تنقل باقي الاجزاء لكم .. تحياتي لكم ..
وهذي التكمله للجزء ياللي قبل .....
</p>
<div><pre>وصلنا للحظه ياللي بدى خليفه يشوف فيها ساره ميته بين يديه بسبب خبر انه فارس حب
وحده ثانيه ... بدى خليفه يشوف توأمه بين الحياه والموت ..بدى يشوفها مسلوبه الروح
.. مسلوبه البسمه .. مسلوبه السعاده .. مسلوبه الامال والاحلام ... اخذت امال خليفه
تاخذ امل انه ساره تنسى فارس او ما تكون تحبه بالشكل ياللي كان يتصوره ... المشكله
انه ساره تحب فارس حب غير عادي يبين من عيونها .. تقدر تقول انها تحبه لانها من
ينطرا اسمه قدامها تسرح و تبتسم وتنسى العالم ياللي قدامها .. بدى خليفه يشوف احلام
اخته تختلف كوابيس .. اخذ يشوفها تعتزل العالم مثل ما كانت قبل .. بعد ما بدت تحس
بتغير في حياتها مثل ما كانت تحس ..
وفجأه سمع خليفه فارس يناديه ..
فارس وهو ينادي لخليفه : خليفه ..!! ... شنو فيك سرحت .. شكلي كان مش لازم اقولك
ياللي في خاطري .. كلامي كان ثقيل مثل ما قلت لك .. بس شكلك ما قدرت تتحمله مثل ما
تعبت انا في تحمله ... الظاهر انه لازم انسى الموضوع ... *ونزل فارس راسه لانه عرف
انه كلامه كان صدمه لخليفه ياللي ارتسمت الصدمه في ملامح وجهه *
خليفه وهو يحاول انه ينسى اي شي متعلق بساره وينسى الموضوعها ويفكر في خويه : لا ..
بس استغربت كلامك .. لاني اعرف انك قوي .. ما يتعبك موضوع بسيط مثل هذا .. !!!
فارس وهو متعجب : بسيط !!! ..*ونظر فارس في شروق الشمس ياللي بدى يسطع نورها في كل
ارجاء الغرفه ..* خليفه انته لو تشوف ياللي شفته ما لمتني ... انته لو تشوف ياللي
شفته كان عشت ياللي عشته .. يا خليفه اسمع الكلام ياللي ينقال عنها .. اسمع عدد كمن
واحد انذبح بذيج العيون .. انا موب اول واحد ولا بأخر واحد غرق في بحر هند ..
والمشكله انه ياللي يتمناه الانسان ما يوصله .. وانا من اول خطوه غرقت .. ما عرفت
اسبح في بحر من الاشواك تحمي هذيج الانسانه .. نزفت كل ياللي فيني .. ولا بقت فيني
قوه ..
خليفه وهو يبتسم بتمثيل على شان يعزي فارس : مهما كان يا فارس بعد هذيج الانسانه
عنك راح توصل لها .. بس اخلص النيه .. والله بيكون معاك .. انته انسان ينحب والكل
يقدرك ويعزك ...
فارس وهو كنه خايب امله ..: لا يا خليفه .. مش سهل الوصول لها .. حاول انته تغزل من
خيوط الشمس ملابس امل ... ما راح تقدر تجمع ولا خيط .. وامالي انا صارت مثل خيوط
الشمس ياللي اقدر احس فيها ولا اقدر اجمعها ... واظني انضميت مثل ما قالت منى
لقوافل ضحايا هند .. والمشكله ارتميت ولا حتى تخطيت خطوه وحده في طريقي للوصول لها
...
خليفه : فارس ! .. ليش انته متشأم .. خلك قوي مثل ما عهدك ... وكان على بنت .. فيه
مليون وحده تتمناك .. مش اول ولا اخر وحده هيه .. وياللي خلقها خلق غيرها ...
فارس وهو يبتسم من كلام خليفه ياللي يحاول انه يشجعه ..: اي والله .. ياللي خلقها
خلق غيرها ..بس الله خلق وفرق .. والله عطاها ميزت الجمال والاخلاق .. وهذي تنجمع
في سعيده الحظ ... وسعيد الحظ ياللي تنجمع له في حبيبته هذي الوصوف ..
خليفه : اي والله .. بس الناس اذواق يا فارس .. ويمكن البنت ما حبت الشباب ياللي
كانوا قبلك وبتحبك انته .. ومن كلامك فهمت انها لين الحين ما تعلقت بشخص .. يعني
لين الحين قلبها خالي من الحب وفيه امل لك يا فارس..
فارس : يا خليفه المشكله في انها ما تصافي ياللي في خاطرها مشان تعرف كان تحبك ولا
تحب غيرك .. والكلام منها ما يطلع بالمره .. وانا عمري ما لحظت عليها انها من النوع
ياللي يلعب او يحب كثر الكلام وانا ملاحظ هذا الشي من اشتغلت في شركتهم..
خليفه : شكلها خقاقه وشايفه عمرها .. ما تنلام كان هالزين فيها يحق لها تتخقق ..
شكلها مش عاطيه الناس وجه !!! وشكلها مغروره ومتكبره كان مثل ما وصفتها ...
فارس : بالعكس .. يا خليفه البنت يوم ما تعطي الشاب الغريب انه يتطاول عليها او
انها تعطيه اي فرصه للكلام ينعرف انها عفيفه النفس .. ما تحب انواع الحركات ياللي
يسونها شباب هذيلا اليومين .. من ترقيم وترميس بنات الناس والكذب عليها بكلام
معسول .. ومعروف عن الغزلان الاصايل تفر من طريق الصيادين لاا مروا بارضها .. وتترك
لهم الارض على شان تنقذ اعراضها من الطاري الشين .. ولو حاول الصياد التقرب منها
حتى ولو كانت في قفص تغرز قرونها في جسده على شان تحمي نفسها منه....
خليفه .. : بل بل بل .. والله صاير شاعر .. والوصف بديت تبدع فيه يا صاحبي ... عليك
بالله شنو قلت فيها من شعر ..
هني ابتسم فارس .. وبخجل قال : انا موب شاعر يا خليفه ... بس انا قلت كلام احس فيه
واذوق طعمه في قلبي والله ...
خليفه وهو يستغل ابتسامه فارس على شان يلطف الجو ..: لاااااااااااااااا .. بعد كل
هذا الكلام اكيد قلت ولو بيت واحد فيها .. عليك بالله .. بعد كل ياللي سمعته شنو
بتقول فيها .. عطني ولو بيتين .. بس بيتين .. * وهني يبتسم خليفه *
هني ابتسم فارس .. ونزل راسه وقال : ما ادري .. بس بقولك هذيلا البيتين ياللي احس
انهن فيها ..
خليفه : قول قول .. والله شوقتني .. ما تصورت انك في يوم تبقول قصيد .. مشاء الله
.. بدينا نكتشف مواهبك يا شيخ ..
فارس وبخجل .. : عن الكلام الزايد .. ولا ما بقولك شي ..
خليفه : خلاص خلاص .. قول ..دخيلك .. والله اني ودي اسمع منك الكلام الزين ياللي
فيها ..
فارس وراسه للارض لانه اول مره يقول قصيده قدام خليفه : ما ادري يا خليفه بالقصيد
كنها متوازنه ولا لا .... بس قلت في وحده منها ..
يا نسيمٍ طاب ذعذاعه *** ريحته باليوف مطبوعه
ينعرف لو شابه انواعه *** من فيوي العين مشروعه
ريحته لطيب بشراعه *** وين غرس الحب وازروعه
شب قلبي شب ولاعه *** يوم بان الفجر في طلوعه
ذاكري بالهوا صاعه *** ريم مفرد بالحلا نوعه
لو يشوفه راهبٍ طاعه *** ولجل علينه يعلن اخضوعه
يبتسم بسمات خداعه *** من هوا العشاق ممنوعه
وما شراه الحاسد وباعه *** ولا اتسلابه مع اربوعه
لو يحاول يظهر ابداعه *** بالخساير ردت انيوعه
يبلس الحاسد بصرباعه *** بحر ودي رافضٍ طوعه
نفس خلي دوم شفاعه *** وبالتسامح طبعها روعه
(6)
خليفه وهو متفاجأ : فارس !!! .. عليك بالله .. انته من متى تكتب قصيد !!!!!!!!! ..
انا اول مره اشوفك تقول كلام بهاي الروعه ...
فارس : خليفه !! .. يعني طول الفتره ياللي عرفتني كلامي ما كان زين !! .. افا والله
افا .. ما هقيتها منك ...
خليفه .. : لا حشى .. بس غريبه منك اني اكتشف هذي الاشياء الحين .. عمرك ما قد طلعت
كلام او جبت طاري انك تكتب قصيد ..
فارس .. : يا خليفه الدنيا تعلمك اشياء كثيره .. مش بس القصيد ... والقصيد صار
الحين ماله طعم .. الكل صار يكتب بيتين ويقول انه شاعر .. حتى معاني القصيد ضاعت ..
صاروا يوصفون الحريم وصف حسي .. وهذا حرام .. والشعر انا يوم قلته قلته في انسانه
ما وصفت شكلها .. بالعكس .. وصفت شخصيتها .. وهذا من اروع القصيد يا اخوي ..
خليفه ..: اي والله .. حتى انه يسمونه القصيد العفيف .. او الحب العذري .. اعترف ..
شكلك تحبها من الخاطر ..
فارس وهو منزل راسه .. : بعد كل ياللي شفته وعرفته ما عرفت كاني ابحها ولا لا
!!!!.....
خليفه وهو كنه غلط في الكلام ..: لا والله .. ما كان قصدي .. بس ما توقعت انك لهاي
الدرجه متعلق فيها ...
فارس حب يغير الموضوع ...فبدى يغير في الموضوع ..: اقول خليفه كيف ابوك .. وشنو
مسوي الحين ..
خليفه ..: والله يسرك حاله .. والحمد لله طلع من العنايه .. وجوه الضباط يحققون
معاه عن الحادث وشنو ياللي استوى فيه ..
فارس وهو متفاجئ ..: والله .. متى !!!.. الحمد لله على سلامته ... والله ما كان
عندي خبر ..وانته ليش ما تزور ابوك ..و جالس عندي !!؟
خليفه وهو يبتسم ..: الله يسلمك ... رغم انه خبرك عتيج .. بس يالله ..كانت في
الايام الاخيره طول الصبح عنده .. وبالليل عندك .. اما انك مغيب من الخاطر .. شطبت
يا فارس وصرت شايب ..هاهاها..
فارس وهو متعجب ..: والله .. يعني ما سرت الدوام .. !!!
خليفه : لا والله .. ثلاث ايام غبت من الدوام بعذر من الدكاتره بس كنت اسير
المحاظرات الاوليه .. وهم تفهموا وضعي .. والحمدلله .. كل شي تمام .. ابوي وبدى
يتحسن .. والدكتور يقول بينقلونه العين من يحسون انه بيكون تمام ويقدر يتحمل النقله
..
فارس : وشنو قالوا في الحادث .. منو الغلطان ..
خليفه .... : هذا صاحب الشاحنه الله لا وفقه ...
فارس : قولي كل السالفه ..من اول شي لاخر شي ..
خليفه ..: شوف يا فارس .. ابوي طولي بعمرك كان قبل الحادث عندنا في البيت .. فطلبوا
منه انه يسير للدوام على شان ياخذ شفت احد من ياللي يداومون هناك لين يلاقون شخص
ياخذ مكانهم .. وصل واتصل في امي وقالها انه وصل .. بعدها بمده بسيطه لقوا الشخص
ياللي بيمسك شفت ابوي .. وابوي ما خبرنا انه راجع للعين عند خويه .. لانه سيارته في
التشييك في ابوظبي ... وفي الطريق مبارك الله يرحمه كان مسرع .. وفي الطريق مروا
على شاحنات .. بس واحد منهم كان توه يتعلم في الطريق .. فلما حاول مبارك الله يرحمه
يتجاوز الشاحنه .. طلعها راعي الشاحنه في طريق مبارك ياللي دعم الشاحنه ودخلها تحته
.. الضربه جت في طرف ابوي ..بس سبحان الله .. مبارك هوه ياللي توفى ...
فارس : لا حول ولا قوه الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون .. والله الشاحنات
صارت خطيره .. وصارت تقتل في الناس .. وياللي يسوقها ما عليه من الناس .. شنو هذا
.. بس الحمدلله يوم انه سلم ابوك ...
خليفه : هيه والله .. بس مسكين مبارك .. سمعت انه امه جتها صدمه نفسيه .. امي قالت
ليه انها معاهم في نفس القسم .. الله يستر عليهم يا رب ..
فارس : امين .. سير انته الدوام .. قبل لا يطوفك .. وبعدها سير لابوك .. ما عليك
مني .. انا بخير ... ما فيني شي ... ويمكن اسير اخلص بعض الاشغال...
خليفه ...: لا ما عليك من الدوام .. ماخذ اجازه اسبوع .. وبتم عندك .. بس خلنا ناكل
شي ... والله اني ميت من الجوع ... وش من اشغال عندك... انته الحين لازم ترتاح ..
فارس وهو حاس انه نفسيته تحسنت شوي بعد ما تكلم وطلع ياللي في خاطره ..: تمام ما
بسير مكان.. بس انا ما ابا شي .. بشرب بس شاي ..
خليفه : ما عليه .. اي شي .. بس دخيلك .... خلنا نسير نتريق .. تراني هلكان ...
ارحموا حالي ..هاهاها
فارس : هاها ..تمام يا الحبيب .. بس بيكون على حسابك .. تراني خلاص .. اعلنت افلاسي
..هاهاها
خليفه ...: لا يا حلو ..على حسابك .. انا اعرف بسالفه الحقوق .. وانته لك حقوق من
باقي الشغل .. معناتها بيكون الريوق عليك .....
فارس وهو يضحك .: هاهاها.. الله ياخذ بليسك يا خليفه .. يعني ما فيه امل .. راحن
الفلوس ..!!!
خليفه وهو فرحان انه فارس اخيرا ضحك .. ما درا انه فارس لين الحين يكابر عما في
خاطره ..: هيه .. راحن .. ويالله ..خلصنا .. ما لك امل ... والريوق عليك يعني عليك
.. اوه .. نسيت ..صارلي كمن يوم ما اكلت جلكسي .. خلنا نشتري كرتون كامل على شان
اعوض ايام الحرمان ياللي طافن عليه .. وبيكون على حسابك ..هاهاها
فارس ..: لاااااااااا عاااااااااااااااااااااد حدك .. انا تحملت الريوق ..اما سالفه
الجلكسي انا ما ليه دخل فيها ... انته عندك مجاعه جلكسي ... هاهاها.. غربالله عدوك
.. انته ما تشبع من هالكافي ولا تلوع كبدك منه !!! ..
خليفه .. : لا ما اشبع .. انا مصر انه الجلكسي عليك .. والريوق عليك .. وبلا دلع يا
فارس .. خلصنا .. بموووووووووووت جوع ..
فارس ..: هاهاها ..خلاص .. خلنا نسير .. وامري لله ..
وطلوعوا الشباب على شان يتريقون ...
وفي مستشفى توام.. كان هلال عند ولده عبدالله ياللي صارله ثلاث ايام كل ما يجيه
ابوه يمثل على انه نايم .. ما كان يبي يتكلم عند ابوه .. مش لانه زعلان ولا شي ..
بس لانه لين الحين مش مصدق انه ابوه يزوره ... هوه حاس انه ابوه يبي ينتقم منه ..
ليش ما يعرف ..
هلال كان يقرى الجريده وهو ينتظر عبدالله يقوم من نومته .. بس عبدالله لين الحين
نايم .. فبدى هلال يكلم ولده ..
هلال بعد ما صكر الجريده وطالع في عبدالله ياللي كان قدامه نايم ...... : عبدالله
!! .. خل عنك التمثيل ياللي يالس تمثله اونك نايم .. انا من جيتك اعرف انك موب نايم
.. قم وكلمني مثل ما اكلمك ....
قام عبدالله بعد ما حس انه خطه النوم مكشوفه ..وسأل ابوه ..: كيف عرفت اني موب نايم
.. !!!؟
هلال وهو لاول مره يبتسم لولده ..: لانك موب نايم .. والنايم يكون يتنفس بهدوء ..
ومشاء الله عليك انته .. انفاسك سريعه.... وتنعرف انك موب راقد ..وحركتك زايده عن
حدها ..
عبدالله وهو مستغرب من سر هذيج الابتسامه ..وبدى يكلم نفسه ..: انا في حلم ولا في
علم .. ابوي يبتسم ليه !!!!.. غريبه .. عمره ما قد ابتسم ليه في حياته .. الظاهر
انه السالفه فيها شي ..
هلال ..وهو يحط يده على جبين ولده عبدالله يشوف حرارته ..: كيف تحس اليوم يا
عبدالله .. انشاء الله احسن ..
عبدالله زاد استغرابه وسأل..: على شنو ناوين هالمره .. السجن وبتعقني فيه .. والحين
على شنو ناوي ..!!!؟؟؟
هلال وهو منصدم في خاطره ... ما عمره توقع انه بتوصل بولده عبدالله مرحله انه بيكون
خايف من كل الناس .. خايف من ابوه نفسه .. حتى ولو تعامل معاه مثل الاب بيكون خوفه
اكثر .. الظاهر انه عبدالله عاش عذاب سنين ولا حس فيه احد .. وصار يخاف من القريب
اكثر من البعيد ... شكله صار لازم يحاول انه يصلح الامور قبل لا تزيد ولا يقدر انه
يلحق عليها ...
هلال وهو مبتسم : وليش خايف انته .. !!؟؟ لا خلاص .. السجن وغيرت رايي فيه ...
بسويلك عقاب اقوى من جيه ...
عبدالله وهو كنه مش مستغرب من سالفه العقاب ..: هاه ..شنو ناوي هاي المره بعد ...
تحجزني في الغرفه لين اموت ...!!! .. ولا ناوي تحفر ليه حفره وتدفني فيها حي وتفتك
من شري !!!!
ارتسمت على وجه هلال صدمه اكبر من ياللي كان خافيها..... ما عرف انه لهاي الدرجه
وصلت افكار عبدالله ولده في ابوه.... ما توقع انه بيكون متشأم وفاقد ثقته في كل
العالم .. الظاهر انه شكوكه كانت اقل من ياللي يشوفه الحين .. طلع انه عبدالله
خايف من ابوه ومتوقع اشياء شنيعه راح يسويها فيه .. احتار هلال في كيفيه يحل عقد
ولده ياللي صار يحس انه ابوه وحش اكثر من انه ابو .......
بدى هلال يبتسم اكثر .. وقال بمزاح : لا .. ياللي في بالي اكبر من جذيه ..هاهاها..
انا ناوي على شي اشنع من جيه .. شي ما تتصوره .. شي راح ما تنساه طول عمرك ..
عبدالله وهو كنه مش مستغرب كلام ابوه ياللي صار عادي عنده ..: عرفت .. ناوي تحرقني
حي على شان اتعذب وتراتح مني .. ما همني ياللي بتسويه .. النار ياللي في داخلي احر
من النار ياللي بتحرقني فيها ... صرت لا حي ولا ميت .. صرت ما احس بطعم الحياه.. ما
احس بقيمه ياللي اخذه .. قيمت ياللي احصله .. العالم تحسدني اني ولد هلال .. ولد
هامور ابوظبي... ما دروا باللي اشوفه .. ولا ياللي اعيشه .. يحسدوني على السفرات ..
وياللي هيه سفرات لعالم الاحزان ..عمري ما عرفت للفرح طريق .. يحدوني على السيارات
.. وما دروا انه الهموم تركبني .. صرت خلاص .. جثه بلا روح ..جثه تنتظر تاريخ
انتهاء صلاحيتها.. ما اظني ليه قيمه لا في بيتنا ولا برا بيتنا .. العالم تستغلني
.. وحتى اهلي ما صاروا يحموني غير انهم يزيدني همومي هموم ويقطون اللوم دوم عليه
..... ولو بتقتلني بيكون راحه ليه ولك .. *هني هلت دمعه عبدالله المكابر الوقح قدام
ابوه ياللي وقف عاجز انه يسوي شي غير انه يسمع ويناظر اسوء وابشاع منظر شافه في
حياته ..*
انصدم هلال بكلام عبدالله ياللي كان يهز جدران قلبه .. ما عرف شنو ياللي حصل له ..
كل ياللي عرفه انه قام من مكانه وحضن ولده عبدالله ياللي فجأه انفجر يبكي في حضن
ابوه .. ما كان متوقع انه في يوم بيحضن عبدالله الولد ياللي طول عمره وقح وقليل
الادب.. حضنه بقوه لدرجه انه عبدالله نفسه ما تحمل وبدى يبكي بحرقه .. الظاهر انه
الامور بدت تطلع على حقيقتها قدام هلال .. عرف انه ولده طول الفترات الاخيره يدور
حنان فاقده من البيت .. وراح يدوره في الناس ياللي مثل ما قال فارس له انها تستغل
ولده بسبب عدم خبرته في الحياه . .. بسبب توفير الطعم للناس في ولده عبدالله على
شان يصيدونه فريسه سهله ......
هلال وهو حاضن ولده عبدالله وولاول مره بصوت حنون يقول لولده ...: افا يا ابوحميد
.. ما عاش ياللي يسوي فيك جيه يا ولدي .. ما عاش ياللي يسوي فيك وانا عايش .. وانا
كل ياللي كان في باللي اني بسحب منك السياره وما بعطيك فلوس .. هذا هوه عقابي لك ..
ما راح اسوي اكثر من جيه .. وكان احتجت فلوس في يوم .. انته حصلها بنفسك .. اشتغل
.. حس بقيمه ياللي تسويه .. حس بقيمه الفلوس .. بقيمه التعب ياللي تتعبه .. حس
بقيمه الفلوس ياللي تصرفها ..
هني بدى عبدالله يبكي اكثر ... ما كان متوقع انه ابوه بيكون في يوم مثل هذا اليوم..
استمر عبدالله في البكى لمده وهو في حضن ابوه .. ما عرف ليش كان يحس بلذه غريبه
عمره ما حسها في يوم .. حتى انه ابوه ما ابعد ولده عن صدره .. بالعكس ..جلس معاه في
السرير .. وجلس يراضيه .. بدى عبدالله يحس بالذنب لانه كان يسوي اشياء ما ترضي اهله
.. كان هذا اقوى عقاب هلال سواه في ولده .. كان العقاب انه حضنه .. حسسه بالحنان ..
عمر هلال ما توقع انه الحنان بيكون عقاب للناس ياللي مثل عبدالله .. صار هلال يراضي
ولده ويطيب خاطره .. حس عبدالله باول مره بشعور غريب .. شعور له ما ينحس غير في
القلب .. شعور يحسس الانسان بلذه غريبه داخل شرايينه و يحسها تمشي وتتخلل في جميع
ارجاء جسده .. بدى هلال يغير المواضيع .. ويتكلم عن اشياء عبدالله ما كان يعرفها ..
او حتى انه يفهمها .. كل ياللي كان في بال عبدالله انه نفسه ولو لمره في عمره انه
يوقف الوقت عند هاي النقطه .. كان عبدالله يتمنى انه حياته تنتهي ويخلص من عذابه ..
بس في هذيج اللحظه ياللي كان ابوه يكلمه يحسسه فيها بحنان الاب تمنى عبدالله انها
توقف .. ما تنتهي ..مرت فتره على عبدالله وهلال جالسين مع بعض .. بس بدون لا ينطق
عبدالله ولا ببنت شفه .. كان صامت ..هادي .. يكتفي بالنظر للانسان ياللي واقف قدامه
.. هل هوه في حلم ولا في علم .. اهذا ابوه .. ولا هذا ملاك في شخص ابوه ..
مرت اللحظات على عبدالله مثل ما تمر على الانسان لحظات وهو يذوق شي حلو وطيب ...
طلع هلال من المستشفى .. وسار لابوظبي ...... وفي سيارته لاول مره تخونه الدمعه
وتنزل .. اول مره يحس هلال انه كسب شي .. طول عمره يكسب صفقات .. اموال .. بس اليوم
حس انها احلى صفقه كسبها من عاش ... حس بلوعتها .. بعذابها .. بس في الاخير حس
بحلاوتها .... ما كان متصور انه في يوم راح تكون علاقه بينه وبين ولده عبدالله ..
ما تصور انه في يوم بيحس انه لعبدالله قلب مكسور ..ما عمره تصور انه عبدالله حساس
لهاي الدرجه .. ما عمره حس انه عبدالله بيكون سهل البكي ... حساس .. متحطم .. يبكي
مثل ما شافه اليوم.. بس الظاهر انه الشغل والفلوس ابعدته عن عياله.. بس حس هلال انه
هذيج الفلوس كلها ما تسوى شي بالنسبه للي حسه وعاشه من لحظات في المستشفى ... بدى
يحس باللي كان مقصر فيه .. بدى هلال يعرف انه فيه اشياء كان مقصر فيها ..عرف انه
الاب دوره مش في ملي البطون وملي الجيوب فلوس واموال .. عرف ولاول مره انه دور الاب
انه يحسس عياله باشياء تكون الام مش قادره تمنحهم اياها مثل الاحساس بالامان ..
الاستقرار .. اشياء عمر هلال ما فكر فيها في يوم .. كان يحس انه الاب دوره بس يكون
في توفير الاشياء المطلوبه للحياه .. ودور الام في توفير الاحاسيس.. بس وين كان هوه
من كل هذا .. كان بعيد عن دوره كأب ..كان بعيد عن دوره كمدير لبيته مثل ما هو مدير
لمكتبه .. عرف انه عياله صاروا محرومين من كل شي يخص الوالدين .. عرف انه عياله
ناقص عليهم حنان الام والاب .. اشياء الفلوس نفسها ما تعوضها .. عرف بانه عياله
ينقصهم الشي الكثير .. بس وين كان هوه من هذا كله .. وين حصه من هذا كله .. وجلس
يفكر هلال في حال عايلته .. وفي الاخيرعرف هلال انه كان مخطي في اختياره حصه كزوجه
.. بس هل ينفع التراجع الحين .. صار وجودها مثل عدمه .. على الاقل ما يريد يعيش
عياله في خوف وشكوك انه امهم ما لها اي اهميه ... رغم انها ما لها اصلا اهميه ..
مرت فترات في الطريق على هلال وهو يكلم ويحاسب نفسه ... بدى يحاول انه يصلح اموره
.... يصلح جدران تصدعت في حياته .. بدى يحاسب نفسه .... يشوف نقاط ضعفه .. يحس
بالنقاط ياللي ناس كثيره تجامله فيها .. بدى يراجع نفسه . ... واكتشف نتايجها
واثرها اليوم ....
وفي المستشفى وبين الغرف كانت ابتسامه اعلانت اشراقتها بعد سنين من الغياب .. كانت
شموع الامال تبدى تولع لانسان امال واحلام تحطمت من سنين في ظلام الاحباط وبحور
الدموع .. أورت له الشموع اول ابتسامه على شان يتجتاز مرحله الاحباط والضغوط
النفسيه ياللي يمر فيه عبدالله ...... كان عبدالله يبستم ولاول مره .. ما كان مصدق
ياللي كان قدامه .. ما كان مصدق ياللي استوى... ابوه كان موجود وكلمه بطيبه وبحنان
وحضنه.. وفجأه بكت عيون عبدالله ....كانت اول مره بيكي وهو يبتسم .. ... ليش بدى
يحس بلذه ذابت في قلبه ... ليش عاش في احلام .. بدى عبدالله يسأل نفسه هل هيه احلام
ولا حقايق بدى الزمن يعوضها لعبدالله بعد سنين من الحرمان عيشها في هاي الدنيا
..... ومر اليوم كله وعبدالله موب مصدق ياللي استوى في اليوم كله ....
مرت الايام سريعه...
مرت الايام وبدت اشياء تتصلح بين هلال وولده عبدالله .. بدى عبدالله ينتظر الوقت
ياللي عوده ابوه انه يمره في المستشفى .. مر الوقت لين وصل لليوم ياللي عبدالله
بيطلع فيه من المستشفى .. طلع عبدالله من قضيه المخدرات مثل الشعره من العجين وهذا
بفضل الله ثم واسطه ابوه ياللي تهز العالم هز........
وفي بيت ابو عبدالله "هلال"
كان بيت في قمه الضخامه .. بيت كان في اروع ما يكون .. ارضيات رخاميه لونها بين
الابيض والازرق .... اثاث من الرقى وافخر ما يكون "كان لون الاثاث بين الزرق
والاحمر" .. .. كانت التحف في كل ارجاء البيت .. كان البيت في قمه الاناقه والذوق
الرفيع ..
ويدخل هلال ومعاه عبدالله .. ولا بحصه في الصاله وتتكلم في التلفون .......
حصه ... وهيه جالسه على الكنبه وبنظره حقيره تطلع في عبدالله ...: اقول ام احمد ..
بتصل فيج بعدين ...فيه ناس ضايقه نفسي منهم وصلوا .. اكلمج بعدين .. يالله باي
حبيبتي ..... *وتلتفت حصه في عبدالله وبنظره حقيره تنظر لولدها ..وهيه تقول * وصل
راعي المشاكل .. افففففففففف .. ما كان احسن لو تجلس في المستشفى .. بدل فضايحك
.!!!!
ناظر عبدالله في وجه ابوه ياللي ارتسمت نظره غضب بسبب كلام زوجته حصه .. واكتفى
بالسكوت ...وطلع لغرفته في الطابق العلوي ... وقبل لا يطلع عبدالله ناداه ابوه ..
هلال ...: عبدالله ..بدل ملابسك .. بنطلع نتعشى انا وانته واخواتك ....
حصه : لا والله .. وشنو المناسبه ..
هلال وهوماسك اعصابه ..: المناسبه سلامه عبدالله وطلوعه من المستشفى .. وعلى حسب
توقعاتي ياللي ما تخطي قلتي للطباخ ما يسوي غدى ولا يسوي عشا لانه عبدالله اليوم
طالع .. صح يا حصه ولا انا غلطان ..
حصه وهيه تحط رجل على رجل وتحط يدها على فكها مثل ياللي مستحقره ياللي قدامها ..:
لا شاطر .. والحمدلله انك فهمتها .. وانا ما اشوفها مناسبه تستاهل يوم انه عبود طلع
من المستشفى .. يكفي الفضايح ياللي مسويها .. حتى اني ما اقدر اطلع واتكلم عند
خوياتي بسببه.. والله اني متفشله بعبود ..
في هاي اللحظه شاف هلال نظره مكسور خاطرها في عيون عبدالله ياللي طلع على طول
لغرفته بعد ما سمع ترحيب امه حصه فيه .. عرف هلال لحظتها انه حصه جرحت عبدالله ..
ولا اهتمت بشعوره .. كان طول عمره يشوفها .. يشوف هذيج النظره .. بس كان يحسبها
وقاحه من عبدالله .. بس الحين توضحت له الصوره بعد ما عرف بعض الاشياء عن ولده
عبدالله ... عرف انه نظره مش وقاحه .. بالعكس نظره الم .. نظره جريحه كانوا
يسببونها له كل يوم ..
هلال وبنظره غضبانه ..: ومنو حظرت الشله ياللي انتي مستحيه ومتفشله بعبدالله منهم
.. ام هذا ياللي ما يتسمى احمد .. ياللي لا شغل ولا مشغله غير انه يجلس مقابل مدارس
البنات وترقيم في بنات خلق الله .. حتى انه كل حراس المدراس صاروا يعرفونه بسبب
مشاكله .. ولا هذي ام حسينوه ياللي فالحه في نقل الكلام بين الحريم وتسبيب المشاكل
بين الازواج .. انتي قبل لا تتفشلين بولدج المفورض تتفشلين بالشله السوء ياللي
تعرفينها .. من متى بدوا لهم اهميه في حياتنا ولاا لهم اهميه في كلامهن ياللي
تعقينه على الناس واعراضهم مثل ما تعقين ....
وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بام حسين داخله ...لا دقت الباب ولا كنه للبيت دستور
.. التفت فيها هلال بنظره خلتها ترتبك وترتجف ..
ام حسين وهي تلتفت على حصه .. : حصه .. !!!. انتي ما قلتي ليه انه زوجك موجود !!!
..
ويلتفت هلال فيها وبنظره غضبانه يقول لها ..: حووووه ... انتي .. سود الله هذا
البرقع .. ما كنه للبيت حشمه ولا دستور .. داشه انتي كبره بقر موب بيت اوادم ..
عنبوا هالسنع ياللي طايحتبه .. يالله .. يالله .. برا .. برا .. وتعلمي تدقين بيوت
الناس قبل لا تدخلين ..
وتلتفت ام حسين على حصه ياللي بدت تتقفط من كلام هلال .. وترجع حصه تلتفت على هلال
..
حصه وهيه خلاص ... طافح فيها الكيل ..: انته ليش تفشلني قدام خويتي .. ما عندك
احترام لي على شان تحترمها ..
وهني يلتفت هلال في حصه ياللي اول مره تشوف نظره مثل هذيج النظره .. وحست برهبه في
قلبها بس ما طلعتها .. عرفت انها لو تقول كله زياده راح تستوي مصيبه .. وتلتفت حصه
في ام حسين ياللي كانت واقفه جنب الباب ..
حصه ..: ام حسين اسمحيلي ما اقدر الحين اسير عندكم .. الظاهر اني بصلح بعض الامور
قبل لا الحقكم...
ام حسين ..وهيه نظراتها خايفه من هلال ياللي كان يخزها بعيونه ..... : خلاص .. انا
بسير الحين وبيني وبينج التلفون .. *وهني تشرد ام حسين من الباب وهيه خايفه من هلال
* .. يالله في امان الله ...
وتلتفت حصه في هلال ياللي وقف يناظر حصه بنظره ما عرفت حصه شنو سببها .. وترد حصه
تكلم هلال .. : الظاهر انك موب على بعضك .. اقول .. انا بتفاهم عندك بعدين .. موب
الحين .. ويالله .. انا طالعه عند ام حسين ..
ويوقف هلال في طريق حصه ياللي كانت بتطلع من الباب ..
حصه ..وبعصبيه ..: هلال !! .. انته شنو تسوي .. !!! .. هـــــــــــــــــــلال! ;!!
.. موب احسلك !! .. ابعد عن دربي قبل لا اتصرف معاك بتصرف ثاني ......
هلال وببروده يقولها.. : يعني شنو بتسوين .. تسحبين الشركه مني لانها بأسمج .. ولا
بتطرديني من البيت لانه بأسمج بعد .. شوفي يا حصه ..
وقبل لا يكمل هلال كلامه تمسك حصه الباب وتطلع واتخلي هلال واقف وبعده ما خلص كلامه
.. وتطلع حصه ويطلع ورها هلال .. اقول يا حصه .. تراه ان طلعتي بيكون ليه تصرف ثاني
معاج .....
حصه وهيه عاطيه هلال قفاها وتمشي صوب ام حسين ياللي كانت برا الفيلا بتسير ..: سو
ياللي بتسويه .. وياللي ما تطوله بيديك طاوله برجولك .. وانا ياللي بتفاهم معاك يوم
برجع من ام حسين ......
وطلعت حصه من البيت بدون شور هلال وهو زعلان عليها ....
رجع هلال البيت ... ولا بسلومى الصغيره مع الخدامه .... كانت الخدامه ما تفارق
سلومي ياللي كانت دايما تتعب وتمرض ..... من شافت سلومي ابوها دخل تربع صوبه ..
سلومي ..: بابا .. بابا ..
هني ابتسم هلال لانه سلومي كانت اقرب وحده له لانها الصغيره ... : هلا والله ..
سلومي .. *ويشلها هلال فوووووووووووووق ويحضنها .. وهيه تضحك ببرائه الطفوله .. *
وتبدى سلومي تخبر ابوها ياللي سوته اليوم كله .. وهلال يتسمع لسلومي ياللي كانت
احلى جنه عاشها هلال في هذا البيت .. وحتى انه سلومي لطفت جوه ياللي كانت حصه
معكرته من مده بسيطه ... جلست سلومي تتلكم .. ولاا بهند نازله من فوق للصاله ياللي
تحت ..
هند وهيه تبتسم لابوها ..: مرحبا الساع .. هلا والله بابوي ..
هلال وهو يبتسم ..: هلا والله بهند .. هلا بزينه البيت ..
هني سلومي قلدت ابوها وبصوت الطفوله تكرر كلامه .. : هلا زين بيت ..
وهني تبتسم هند .. وتفتح ذراعها لسلومي مشان تشلها .. : يالله سلومي خلي ابوي يرتاح
.. توه راجع من الشغل ..
هلال : لا خليها .. موب ثجيله .. هاهاها.. سلومي كلها على بعضها كيلو جلد على عظم
.. موب ثجيله .. حتى لو تاكل ما يبين فيها ...
هند ..: كيف الشغل اليوم .. انشاء الله تمام ...
هلال وهو يبتسم ..: اي شغل .. نسيتي اليوم انه عبدالله طلع من المستشفى ..
هند وهيه متفاجأه : والله .. عبودي طلع ..!!! .. متى !! وليش ما فيه احد قالي شي
عنه ..
هلال وهو يقول في خاطره .. : والله ما الومج يا بنتي .. قلبج مش معا اخوج .. وكله
لانكم دوم بعيد عن بعض في القلوب .. عمركم ما حسيتوا بانكم خوان ..
هند وهيه تناظرابوها.... : ابوي .. انشاء الله ما شي يعورك .. اشوفك سكتت ..
هلال ..: لا والله .. افكر في الشغل ..
هند ..: لي متى بتم شال امور الشغل في بالك يا ابوي .. خلاص .. انته في البيت ..
حتى لو فكرت في الشغل الحين ما راح تغير شي فيه .. لانه لا اوراق معاك ولا ملفات
..خلاص ..عطنا هذيلا الدقايق ياللي نشوفك فيها قبل لا يدق تلفونك وتنسانا ..
هلال وكلمه هند البسيطه سوت رنين في قلبه ..بدى يكلم نفسه .. : اول كنت ما فكر في
الكلام ياللي كان يقولونه عيالي .. بس الحين بديت احاسب كل كلمه يقولونها .. اول ما
كنت جيه .. بس شكلي خلاص .. عرفت الحين راسي من كرياسي ...
هند .. : لاااااا .. انته اليوم موب على بعضك .. شكلك مهتم من الصفقه ياللي قدمت
فيها ..
هلال ..: لا والله .. بس كنت افكر في موضوع كان في بالي .. كيف الدراسه .. عسى
بتخلصين الكورس بدرجه امتياز ..
هند ..وهيه تبتسم ..: هاهاها.. اول مره اشوفك مهتم في دراستي ..هاها.. لا ولا يهمك
... برفع راسك فوق .. وانا قدها وقدود .. بس شد خليك في الهديه ....
هلال وهو يبتسم ..: لج عيوني يا عيوني ... وانتي تامرين بس ..بس رفعي الراسي فوق
ولج ياللي يطيب خاطرج ..
هند وهيه مستغربه ..وفي خاطرها تسأل نفسها ..: عيوني !! .. هذي اول مره اسمع من
ابوي يقول هذا الكلام ليه .. لاااااااااااااا .. السالفه فيها شي ...
هلال .. : هند .. !! .. شلي ساره ولبسيها ملابس عدله .. خلينا نسير نتعشى برا .....
هند مستغربه ..: برا .. !! .. ليش شنو المناسبه .. هاهاها.. لا يكون بسبب امتحانات
الكورس....
هلال ..: لا يا هند .. بنتعشى على شرف الاستاذ عبدالله .. وانشاء الله بيكون كل
خميس وجمعه طلعه لكم .. وبخلي الشغل في هذيلا الايام لكم وبس .. بلا شغل ...
هند وهيه مش مصدقه يالي تسمع : واللـــــــــــــــــــــ ه ..
اللهههههههههههههههههههههه هههه .. وخيرا بنطرع مع بعض .. والله الليله احلى ليله ..
يالله بيسر اتلبس ..
تربع هند لطابع العلوي .. وقبل لا تكمل نص السلالم تسمع ابوها يضحك وهو يناديها ..
هلال ..وهو يضحك ..: هند .. يا هند .. ردي .ردي ..
وترجع هند وهيه منكسه راسها لانها كانت تعرف انه ابوها راح يغير رايه مثل كل مره
....
هند وهيه شبه زعلانه ..: امر يا ابوي .. اخرت .. صح .. !! .. ما لك خاطر تطلع ..
هلال ..: هاهاهاها.. لا .. ما اخرت .. وانا عطيتج كلمتي ... بس حبيت اذكرج .. نسيتي
شي ..
وهني تلتفت هند في ابوها ولا بسلومي في حضنه وحاطها يدها في فمها ببرائه .. ضحكت
هند في هاي اللحظه وضربت على راسه مثل ياللي تذكر شي ..: اوووووه .. تقصد سلوم ..!!
..هاهاهاه.. والله اني قلت انك غيرت رايك مثل العاده ..هاهاها
هلال .. وهو يرفع سلوم لهند على شان تاخذها وتبدل لها ملابسها ..: زين انج تذكرتيها
... عليكم بالله فيه احد يقدر ينسى سلومي حبيبتي ...هاهاها هاها.. هل هالله فيها ..
هند : لا ما عليك .. *وتنادي هند على خدامتهم ياللي كان اسمها ميري * ... ميري ..
يا ميري .. وينج ..
وتجي ميري وهي تقول .. : نعم ماما هند ..
هند ..: شلي سلوم ولبسيها ملابس حلوه .. ترانا بنطلع نتعشى برى....
ويقاطع هلال هند بزعل ..: انا قلت لميري تبدل لسلوم ولا قلت لج انتي .. هند !! ..
لا تعتمدين على الخدامات في تربيت اختج .. مني غادي انتي مسؤوله عن سلوم ..
هند وهيه مستغربه زعل ابوها منها .. هيه طول عمرها تنادي الخدامات على شان تبدلن
لسلوم وتأكلنها .. ليش يعني هاي المره غير ..
هند ..: انشاء الله .. على امرك يا ابوي .. من عيوني ...
هلال وبنظره رضى لهند يقول لها ..: الله يرضى عليج .. يالله وانتي في طريقج خبري
عبدالله ينزل من غرفته ..*وفجأه يغير هلال رايه ..* .. ولا اقولج .خلاص .. انا بسير
لغرفته وبنزله عندي ..
هند وهيه مستغربه هذا الاهتمام الزايد في عبدالله وسلومي .. : على راحتك .. *وتلتفت
هند على سلومي ياللي كانت في حضنها ..* .. يالله نبدل ملابسنا يا سلوم ..
سلوم وهيه تبتسم ..: ملابس .. حند ..حند .. ابي حلاوه .. بس ما خبرين امي ...
وهني ترتسم بسمه حزينه في وجه هند كانت مثل السهام في قلب هلال .. عرف لحظتها انه
حصه بدت تغرز انيابها حتى في سلوم الطفله الصغيره .. عرف انه بيكون لها مستقبل مثل
مستقبل هند وعبدالله ياللي عاشوا في عذا بسبب امهم هذا اذا ما لحق عليها وضاعت مثل
ما ضاع اخوانها قدامها .. ...
هند ....: لا سلومي ما بخبر امي .. يالله بنسير لفوق نبدل ..
وتطلع هند للطابق العلوي وسار هلال لغرفه عبدالله يشوفه بعد ما سمع نغمه الترحيب من
امه ياللي حتى ما رحبت فيه مثل باقي الامهات ....
طلعت هند لغرفتها ودخلت ومعاها سلوم .... ولا بالجوالها فيه 3 مكالمات ما ردت
عليها ..
وتبتسم هند وهيه تشوف الرقم .... وتتصل .. في نفس اللوقت ياللي يالسه فيه تبدل
الملابس لسلوم
ويرن تلفون الطريف الثاني ..
تكلمت هند اول ما انشلت سماعه التلفون ...: مرحبا ملايييييييييييييييين ....
محبه "بفتح الميم والحاء" : لا ملايين ولا هم يحزنون .. وين كنتي ..حشى ليه ساعه
على التلفون انتظر تتصلين فيني ...
*محبه ... اقرب قريب لهند .. تعرفت عليها في ايام الثانويه ... صارت محبه اخت لهند
..كانت قريبه لها بدرجه كبيره ..... حتى انه هند تحس انها اختها بالدم من كثر ما
هيه قريبه لها .. كانت محبه من النوع ياللي على النت بشكل فضيع .. كل همها النت ..
والاكل .. رغم انه ما يبين في شكلها ياللي كان نحيل .. واتقول محبه دوم لهند انها
رشاقه .. رغم انها نحاله ..*
هند وهي موب مصدقه الخبر ..: محبه ..محبه .. توقعي شنو ياللي بسويه الحين ...يا ربي
موب مصدقه ..
محبه ..: حيلج حيلج .. شنو يعني استوى ..
هند وهيه ميته من الفرحه ..: لا....... توقعي انتي ... شي ما راح تتصورينه ..
محبه ...وهيه تخمن ..: ربحتي سياره مرسيدس من مهرجان دبي ..!!!
هند .. : لا لا .. شي احلى من هذا والله بكثير ....
محبه ..: عيل فزتي بوجبه مكدونالز مجانا .. هاهاهاهاها
هند .. : مكدونالز في عينج .. انتي هذا ياللي فالحه فيه .. اكل من المطاعم السريعه
.. وشات اربع وعشرين ساعه ..خفي على النت شوي ..
محبه ..: والله حيرتيني معاج ... قولي شنو ياللي عندج .... تراه ما عندي اشياء
ثانيه اقدر اقولها لج ....
هند .. وهيه بكل لهفه تقول : ..ابوي .. ابوي يا محبه .. عازمنا كلنا على العشا ..
اللـــــــــه .. ما صدق انا بنطلع ..
محبه وهيه مثل ياللي مستغربه..: بس .. عشا ..!!!! ... هند .. ليتج انتظرتي خمس
دقايق ثانيه على شان تتأكدين من الخبر ...هاهاها.. الحين بيناديج ابوج وبيقولج خلاص
... اخرت .. هذا ابوج ... دوم يغير رايه ..هاها
هند ..: فال الله ولا فالج .. حرام عليج .. قولي شي يرفع المعنويات موب شي يكسر
الجناح .. اما اني غلطت يوم قلت لج ..
محبه ..: حيلج .. حيلج .. كنت امزح معاج والله .. وشنو المناسبه يعني هاي المره ..
هند ..: والله الناسبه الله يسلمج انه عبدالله طلع من المستشفى ... وابوي يبينا
كلنا نكون على العشا .. بس برى ..
محبه ..: هممم .. غريبه .. بس امج بتسير ولا لا ..
هند ..: ما اظن .. دومها برا البيت .. هيه وابويه .. وتخيلي شنو قالي اليوم بعد ...
محبه ..: والله ما اردي .. حيرتيني .. ما صرت اقدر اتخيل ..هاها
هند .. وبلهفه ..: قالي كل خميس وجمعه بنطلع مع بعض .. اللــــــــــــــــــه ..
عمري ما تصورت ابوي بيختلف جيه ...
محبه ..: لا تفرحين وايد ..
هند وهيه مستغرب : ليش ما افرح ..!!!
محبه .: ما ابا اكسر رجاج وخاطرج ..بس انتي تأكدي انه ما بيغير رايه .. هو دوم
يقولج شي ويغير رايه في اللحظه الاخير ...
وهني ينادي هلال على هند بعد ما طيب خاطر ولده عبدالله وخلاه ينزل معاه .........
هلال من الطابق الارضي .. : هند .. يا هند ....
هند : اقول محبه .. ابوي يناديني ..
محبه وهي تضحك ...: هاهاها.. خلاص .. غير رايه ..هاهاهاها
هند ..: الله ياخذ العدو .. دومج متفاوله بالشر ..
محبه .: لاني متفاوله ولا شي .. ارهنج ..
هند .. : وانا قبلت .. على قوطي ببسي .!!!!
محبه ..: وافقت ..هاهاها.. يالله سيري وردي عليه بعد دقيقه ..هاهاها
هند .. : ما برد عليج الا بعد العشا ..هاهاهاها
محبه ..: يالله قبل لا يستوي شي ويغير رايه ويوديكم ..هاهاها.. واخسر انا الرهان ..
هند ..: بنشوف ..يالله انقلعي للمسنجر حقج ..هاهاها
محبه ..: بنشوف .. وانا بسير الحين .. يالله في امان الله
هند ..: باي حبيبتي ...
محبه ..: باي ...
وتصكر هند من محبه ومسكت سلومي ياللي كانت حاطه يدها على فمها وتغني ببرائه الطفوله
وتتمايل بكل حلاه وبرائه...
ويطلعون الكل مثل ما وعدهم ابو عبدالله للعشا برا البيت .. هذا بعد ما بيحوط فيهم
في كل مكان في ابوظبي مثل ما كان مخطط على شان يفاجأ عياله ياللي عمره ما قد طلع
معاهم .....
في هاي اللحظه كان فارس ضايق ما عنده شغله .. كان في الشقه .. وكان معاه عادل ..بس
عادل مثل عادته في عالم النت ولا كنه موجود ..كان وجوده مثل عدمه ... وجلس يفكر في
ايام الملجأ ياللي كان عايش فيها ... كانت ايام حلوه .. ما فيها هموم مثل العالم
ياللي عايشه الحين .. وفجأه تذكر انه عم عوض موجود في العين .. ويعيش فيها .. وخاصه
انه تقاعد .. فقرر انه يزوره .. رغم انه قرب وقت العصريه وقريب على المغرب .. فاتصل
بابو عبدالرقيب ......
ويرن تلفون ابو عبدالرقيب ..ويشله عبدالرقيب الصغير .....
عبدالرقيب ببرائه ..: الووو ...
فارس ..: هلا والله .. عبدالرقيب ..كيفك ..
عبدالرقيب : من تريد ..
ويضحك فارس ...: هاهاها.. ما عرفتني لين الحين ..!! .. هذا انا فارس ..
هني يصيح عبدالرقيب ..: فالس ..فالس .. وينك .. ليش ما تينا .. خلاص ما تبينا ....
وهني يبتسم فارس ويقوله ..: ليش ما ابيك .. انته حبيبي .. وين ابوك ..
هني يبتسم عبدالرقيب ...ويقوله .. : انا حبيبك ليش ما تينا .. والله ما احد يلعب
عندي .. ابوي زعلان على امي .. وامي ما تكلم ابوي .. ولا فيه احد يلعب معاي ...
تعال العب عندي ..
هني ارتسمت الدمعه في عيون فارس لانه عرف انه هوه السبب في ياللي يعيشه عبدالرقيب
.. : خلاص .. انا بجيك العب معاك .. بس عطني ابوك .. وينه ..
عبدالرقيب ..: ابوي في المجلس نايم .. صبر صبر ..
فارس : لا .. عبدالرقيب .. خلاص .. ما ابي اكلمه ..
بس عبدالرقيب ما انتبه لكلام فارس .. كل ياللي سواه انه ربع صوب ابوه في المجلس ..
دخل عليه الباب ولا بابوه قايم يقراء قرأن ...
عبدالرقيب .. : بابا ... بابا .. فالس يبيك ..
هني ابتسم ابوعبدالرقيب ... وصكر القرأن على شان يكلم فارس ..: الو .. هلا فارس ..
بس فارس التزم الصمت ..
عرف ابو عبدالرقيب انه عبدالرقيب قال شي ..: فارس .. شنو فيك ما ترد ... الوه ..
الوه ...
التزم فارس الصمت وبدى يجهش بالبكي على التلفون ..
ابو عبدالرقيب التفت على ولده .. وقاله .: انته شنو قلت لفارس !!
عبدالرقيب ..: ما قلت له شي .. بس قلت له ما فيه احد يلعب معاي .. ابوي زعلان على
امي وامي ما تلعب معاي ..
هني عرف عبدالرقيب انه ولده قال لفارس كل شي .. وفارس عرف انه وهو السبب ..
عبدالرقيب وعيونه في ولده ..: سير عند امك ... وانا بلعب معاك بعدين ..
وطلع عبدالرقيب مكسور الخاطر .. وسار صوب امه ..
ابوعبدالرقيب ..: افا يا فارس .. عسى ما شر .. ليش تبكي .. شنو ياللي مكدر خاطرك ..
وبدى فارس يمسك نفسه .. : ماشي .. بس ضايق يا ابوعبدالرقيب ..
وهني يبتسم ابو عبدالرقيب ..: فارس !! .. انته قول هذا الكلام لواحد ما يعرفك ..
انته متلوم فيني لانك تحس انك سببت ليه مشاكل ..صح ولا انا غلطان ..
هني بدى فارس تخنقه العبره .. ما عرف شنو يقول ..
ابو عبدالرقيب .. وبصوت حنون ..: اسمعني يا ولدي .. انته ما لك دخل في مشاكلي
الشخصيه .. وانته ما تعرف الحريم مثل ما انا اعرفهن .. وانته صدقني مالك اي دخل في
اي من ياللي يستوي ..
وبدى ابو عبدالرقيب يكلم فارس ويطيب خاطره ..في الوقت هذا كان عبدالرقيب مع امه في
المطبخ ...
فاطمه ..: عبود .. ابوك وين ..
عبدالرقيب وهو يلعب تحت امه باغراض المطبخ ..: في المجلس ...
فاطمه ..: قولي شنو يسوي ..
عبدالرقيب ..وهو يهز كتوفه مثل ياللي ما يعرف شي ..: ما اعرف .. بس كان يكلم فالس
....
هني اشتغلت نار الغيره في قلب فاطمه .. : شنو يكلم فارس !!! .. لااااااااااااا ..
الموضوع زاد عن حده ..
وتطلع فاطمه من المطبخ وعلى طول للمجلس ..في هاي اللحظه كان ابوعبدالرقيب يعطي فارس
رقم العم عوض وعنوانه .. ولا بفاطمه امبطله عليهم الباب ..
فاطمه وهيه تصرخ ..: ولا بعد تكلمه من وراي .. لا تقول الحين ما لك علاقه فيه ..
والله اني بديت اتأكد من انه ولدك ...
وهني يحاول ابوعبدالرقيب انه يتعذر لفارس .. : فارس .. بكلمك بعدين ..
فارس وهو ماسك نفسه .. : لا ما يحتاج .. بكلمك بعد كمن يوم .. يالله في امان الله
..
ويصكر فارس التلفون قبل لا يقول ابو عبدالرقيب اي كلمه له ..ويلتفت ابو عبدالرقيب
لفاطمه ياللي كانت وقفه فوقه ...
ابوعبدالرقيب ..: انتي لي متى بتمين ياهله .. تراه هذيلا الحريم ما وراهن غير
المصايب .. يا فاطمه ذكري الله ..
فاطمه وهيه زعلانه ..: لا والله .. وليش ما اصدقهن وانا اشوفك تكلم فارس قدامي ...
والله اني اعرف انك بتكلمه ولا بتنقطع منه ..
ابو عبدالرقيب ..وهو يستغيذ من الشيطان ..: فاطمه ..خافي الله .. الولد يتيم ..
وماله احد في هاي الدنيا غيري .. يعني لو في يوم كان ولدج يتيم وانسان في هذا
العالم فتح له قلبه بتزعلين وبتغارين من ولدج !!!
كانت هذي الكلمه مثل السكين تطعن في قلب فاطمه ..وبدت تبكي ..: بعيد الشر عنك ..
طلعت هذي الكلمه غصب عن فاطمه لانها تحب زوجها وكل هذا بس غيره زايده عن حدها .. بس
ما عرفت نفسها غير انها تبكي وتربع لغرفتها .. عرف ابو عبدالرقيب انها الفرصه انه
يراضي حرمته .. وسار وراها للغرفه ...
دخل ابو عبدالرقيب ولا بفاطمه تبكي ..وبدى ابو عبدالرقيب يراضيها بعد ما جلس معاها
على السرير ..: فاطمه ..ليش تبكين .. والله يا فاطمه ما تجمعني بفارس صله دم ..
وانتي لا تصدقين فيني هذا الكلام .. تراني والله
وقبل لا يكمل كلامه بكت فاطمه بعد ما رمت نفسها على الفراش .....
هني عرف ابو عبدالرقيب انه الاحسن انه يخلي حرمته بروحها شوي لين تهدى .. وطلع عنها
بعد ما حب راسها وقالها انه بيرجع لها يوم تهدى من موجه البكي ياللي صابتها ...
وقبل لا يطلع ما درى غير بفاطمه ماسكه ذراعه ..ويوم التفت صوبها ارتمت في حضنه مثل
ياللي يطلب منه انها ما تركها بروحها .... وبدت تبكي في حضن زوجها بمراره .. كانت
تحس بالوحده طول فتره زعلها منه ..كانت تبي تصدقه .. بس ام عباس ما خلتها في حالها
.. كانت تزرع الشكوك فيها .. كانت تغرز ابر الشك والاكاذيب في قلب فاطمه ياللي من
حبها لزوجها كانت تغار عليه اكثر من غيرتها على نفسها ....
في الوقت ياللي كان ابو عبدالرقيب يراضي حرمته .. كان فارس يبكي بس بصمت وسكوت ..
عرف انه سبب لابوعبدالرقيب مشاكل كفايه .. مشاكل تكفيه عن مليون مشكله كان عيشها
..فقرر انه يطلع على طول للعم عوض على شان يغير شويه جو .. ويتكلم عند انسان يعرف
فارس على حقيقته مثل ابو عبدالرقيب ...
طلع فارس لمنطقه زاخر بالعين ... كان بيت العم عوض جنب دوار الجمعيه "او دوار مسجد
حمد بن سهيل الخييلي " ياللي في زاخر .. كانت مزرعه قديمه .. كان فيها نخيل وبشكل
كثيف.. وكان يبين على انه المزرعه عاشت زمان طويل من طول نخيلها ياللي كانت مزرعه
فيها ..
وصل فارس وعرف من وصف ابو عبدالرقيب انه هذي هيه المزرعه المقصوده ... اقترب فارس
منها ولا ببيت ابيض كان فيها ... دخل فارس لين وصل للحوش الداخلي .. صاح على اهل
البيت ..
فارس : هود يا اهل البيت .. هودكم ...
ولا ببنت العم عوض ترد من ورا الباب ..: هداك .. يا حيالله .. قرب في المجلس ..
فارس : تقرب منكم العافيه .. بس مش هذا بيت عوض *الفلاني * ..
عفرا بنت عوض ...: نعم .. هذا بيته .. حياك .. قرب ..
فارس : قربت منكم العافيه .. وينه ابوج !!!
عفرا ومن ورا الباب تقوله ..: في الزرعه بتلاقيه .. بس انته قرب وانا بخلي الخدامه
تزقره لك ..
فارس : لا ما يحتاج .. انا بسيرله ..
عفرا .. : على راحتك .. بس قرب بعد ما تخلص عنده.... تراه قهوتك زاهبه .. والله ما
تسير لين تتعشى لليله عندنا .....
وانصدم فارس من كرامه هذيج البنت لانه حاله البيت كانت قديمه .. بس حتى ولو كانت
فقيره .. كرامت اهلها من اعظم ساسه .. وهذا موب غريبه على عوض انه عنده بنت في
كرامتها واخلاقها .. عرف فارس انه بنت عوض كريمه الاخلاق لانها كلمته من ورا الباب
.. وخاصه انها غلضت صوتها وهيه تكلمه موب مثل بعض البنات ياللي تتلين في صوتها على
شان تجذب الشباب ..
فارس : يا علج باقيه .. ما قصرتي ... بس والله اني مستعجل .. وعندي اشغال ..
عفرا .. : الشغل ولاحق عليه .. وانته دخلت بيتنا .. والله ما تطلع منه لين تاخذ
كرامتك منه ..
فارس وهو يبستم ..: يا علج باقيه .. استرخص منج .. بسير اسلم على ابوج
عفرا .. : الله لا يرخصبك ..
ويطلع فارس للعم عوض .. ولا بالعم وعوض كان يرتب جواني *خيش* التمر على شان يبيعها
في السوق .. اول ما شاف فارس .. ارتسمت علامات الشوق في وجهه وهو يرحب في فارس ..
عوض .. : مرحبا ارضاف .. عدد الشجر والغاف .. مرحبا بوليدي ..هلا والله بفارس ..
فارس وهو يسلم على العم عوض ويحب راسه ..: الله يرحبك على فضله .. كيفك يا عمي ..
انشاء الله تمام ..
عوض .: الله يسلمك ... ويخليك .. كيفك انته .. وانشاء الله تمام ..
فارس وهو من الفرحه موب مصدق انه دخل بيت عوض ..: والله يسرك الحال .. كيف حالك ..
وشنو علوم المزرعه ..
عوض ..: والله يسرك الحال .. نشتغل فيها .. عسى بس نوفي ديونها ..
فارس : ديون !! .. اي ديون .. !! انته دوم تخبرني انه المزرعه مستور حالها ..
عوض : يا وليدي الدنيا قلابه .. وانا رهنتها على شان ازوج ولدي مايد .. ومسكين مايد
موب مقصر .. يحاول انه يعيني في تسديد ديونها .. بس موعد التسديد قرب .. وما فيه
امل لتسديد غير انها تنسحب مني ..
فارس وهو منصدم : تنسحب .. !! .. كيف يا ابوي .. انته كم صار لك وانته تدفع فيها !!
..
عوض ..: يا وليدي زمان وانا ادفع فيها .. بس ما باليد حيله .. الحين ببيع اخر دفعات
فيها .. وخلاص .. المزرعه وبتنسحب ....
فارس : الله يعوضك باللي احسن عنها .. والمزارع مشاء الله كثيره .. وخيرها في غيرها
..
عوض وهو يطالع في النخيل وقت قربت فيه الشمس تغيب ..: يا وليدي كل شي بيتعوض غير
شيئين .. الروح .. وشي ورثته من ابوك .. وهذي المزرعه كانت لابوي الله يرحمه ..
وورثها ليه .. وما اظن اني بتعوض فيها ..
وهني نزل عوض ظهره على شان يلتقط سعفه نخيل صغيره من على الارض .. وبدى يناظر
السعفه بنظره حزينه وبحسره وهو يقول : شكل المزرعه ما بدوم الا غير ياللي الله
كتبها في حظه .. والله يهنيه فيها ..
هني حزن فارس لانه ما كان عنده اي شي يقدر سويه .. كان نفسه تكون عنده فلوس على شان
يعطيها للعم عوض يوفي فيها ديونه .. بس ما قدر يسوي اي شي غير انه يبتسم ويهدي من
بال العم عوض ....
فارس وهو يبستم ..: انشاء الله المزرعه راح توفي كل ديونها .. بس تبا شويه وقت ..
عوض : والله بتوفيه لو عطوني سنه وحده .. بس خلاص .. ما بقي شي .. باقي ثلاث شهور
لتسليم المبلغ للبنك ولا خلاص .. بتنسحب المزرعه وبيروحن الفلوس ياللي دفعناهن فيها
...
فارس : بس ثلاث شهور .. والله موب كافيه .. كيف انته وقعت عقد مثل جيه يا عمي ...
عوض .: يا وليدي انا ما اعرف اقرا واكتب مثلكم .. كان كل همي اني افرح بولدي .. ما
فكرت باللي عقبها ...وهو مش مقصر .. يدفع ياللي يقدر عليه ....
فارس : عمي .. حاولت تتكلم عند مدير البنك .. !! .. يمكن يساعدك ..
عوض .. وهو يمشي ويأشر لفارس انه يمشي جنبه ..: يا وليدي .. هذي يعتبرونها تجاره ..
وانا ما قصرت في شي .. حاولت اتسلف من بعض الجماعه .. بس يا وليدي تعرف انه العالم
كلها مديونه للمزارع .. ولا فيه انسان سالم في الدوله من الدين .. ويا سعد من افتك
من دينه .. وانا كلمت المدير بعدها بس رفض .. وانا ما برد عليه .. يكفيني مره كلمته
..
فارس ..: والله يا عمي شنو اقولك.. ماشي بيدي .. ولاا تراني والله لا ساعدك ...
عوض ..: ادري يا وليدي .. وانته وجودك معاي من الدنيا كلها .. والله شاهد عليه يوم
جيتني اني فرحت بك مثل ما افرح بجيت مايد ليه ..
فارس : ادري يا عمي .. والله يخليك لنا .. ويخليك لعيالك .. وانشاء الله راح اشوفلك
طريقه نقدر نطلع المزرعه من هذي المشكله ..
عوض ..: يا فارس لا تتعب نفسك .. المدير نفسه طمعان فيها .. يبيها لنفسه .. وانا
ادري فيه .. من زمان وهو يلمح ليه انه بيشتريها يوم اول ما رهنتها في بنكه..
فارس : ما عليك منه .. انابشوفلك طريقه تطلع منها .. بس ما اوعدك ..
عوض ....: يا وليدي ما به قصورن فيك .. بس يا وليدي وش ياللي بيدك .. انته توك صغير
.. ولا تعرف ناس مثل ما اعرفهم انا.. ولا فيهم واحد قدر يساعدني ... والله يستر ..
فارس وهو يبتسم ..: لا ما عليك .. انا اعرف شخص راح يقلب لك راعي البنك ويخليه
بروحه يجيك للبيت ..هاهاها
*كان في بال فارس عمه هلال ياللي ما يعرفه ... كان امله الوحيد في انه يقلب موازين
البنك ويخليه يزلزلها عليهم ..*
عوض : كيف يا وليدي .. ومنو هذا الشخص .. انا اعرفه !؟
فارس ..: لا ما عليك .. انا بشوف الرجال وبتصرف معاه ...
هني ارتسم امل في عيون عوض الكبير في السن .. وهو يحس انه مصيبته في مزرعته راح
تهون ...طلع فارس ويا عوض لبيته وتعشا عندهم بعد ما سوت عفرا لهم العشا ... وطلع
فارس للسكن بعد ما سلم على عوض واخذ كل ارقامه ...
وصل فارس للسكن ولا بخليفه ومعاه عادل ومحمد وبعض الشباب .. في البيت ...
سلم عليهم فارس وقاموا الشباب يسلمون على فارس.. جلسوا مع بعض على سوالف ورمسه
وتقصير دوب .....
وتغيرت المواضيع بين مواضيع مختلفه لين دخلوا في موضوع الحب والشعر .... كان خليفه
يحاول انه يغير الموضوع على شان خاطر فارس ما تجيه حاله الاكتئاب ... بس محمد كان
من النوع ياللي يحب الشعر .. ومتعلق فيه... فبدى يتكلم عن الشعر ويتطرفون في مواضيع
كثيره .. لين دخل عادل عرض و بدى يخبر عن العلاقات ياللي يسويها في النت ويضحك على
البنات ..
عادل وهو فخور باللي يسويه ..: والله مره شيت عند وحده صعبه .. مسكينه كانت ما تحب
تشيت عند الشباب بس استدرجتها لين كلمتني ومناك رميت شباكي عليها ..هاهاها .. اما
الحين والله بديت اضحك عليها واتصل فيها ومسكينه تحسب اني احبها ..هاهاها.. ما تدري
اني العب بس عليها ..
محمد ..وهو مش عاجبه كلام عادل ..: حرام عليك يا اخي .. والله انه كل ياللي تسويه
في البنت بيكون على كتفك يوم القيامه .. والله موب جيه الحب .. يا اخي الحب مشاعر
صادقه وعاطفه عزيزه عن ياللي تسونه في عالم النت من حب وخرابيط .. الحب يا عادل موب
كلام حلو ينقال للبنت .. الحب خوفك على بنت وتمنيك لها بالسعاده سواء كانت عندك ولا
عند غيرك .....
والشباب كلهم وافقوا محمد في الكلام ضد ياللي يسويه عادل ....ما عدا فارس ياللي ما
تكلم وكان سرحان اكثر الوقت ....
عادل وهو يتذمر لانه ما فيه احد وقف في صفه ..: فارس انته شنو رايك .. انته في صف
منو فينا .. يا اخي البنت لو ما بترمسك رمست غيرك .. وانا الصراحه ابدى فيها ..صح
ولا انا غلطان ...!!!؟
فارس : والله انته غلطان يا اخ عادل .. البنت كلها احاسيس ..مشاعر .. البنت يا عادل
تعتبر جوهره لو ما صنتها انته يا المسلم من بيصونها .. على الاقل تطلع عليها كاخت
.. موب كدميه الليله تلعب عليها وبكره تتركها في جروحها تنزف بسبب كلامك وفعايلك
فيها ..
وهني صفق محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. .عاش فارس ... والله انه كلامك درر يا اخي ..
لا يكون بعد انته الثاني تحب من ورانا .. من كلامك امبين انك تحب .. كلامك فيه كثير
من الاحاسيس والخوف على بنات الناس...
فارس ..وهو يتذكر ذيج العيون الذبوحيه ولا شعوريا قال كلامه .... : يا محمد ما من
غضن في هاي الدنيا ما قد هزه الهوى .. وانا انسان من احاسيس ومشاعر ...*وهني تذكر
انه مش بورحه .. وانه طلع عما في خاطره غصب عنه .. وحاول انه يتراجع ويغيرالموضوع
.. بس الحين لازم يغير الموضوع لموضوع ثاني فبدى يشكك علىانه ما يحب * .........
وان حبيت في يوم ما بكون سويت جريمه .. والحب ما له بد ما يهز قلوب الناس ...
محمد ... : الله عليك الله .. والله انك روعه يا اخي .. وين كنت مني يوم انا كنت
عندك في السكن ..هاهاها.. شكلك شاعر ... قول قول ياللي عندك ..
فارس وهو مستحي ..: اي شاعر اي خرابيط .. يا اخي خلنا من الشعر ..*ولان فارس يعرف
انه محمد ما راح يغير الموضوع قام وسأله نفس السؤال ياللي سأله محمد اياه ..* ..
وانته يا محمد ما تحب احد .. قول .. وكان عندك شي من الشعر ..عد علينا .. ترانا
نفسنا نسمع لك شي ....
محمد .. : والله انته قلتها بنفسك يا اخوي .. ما من غصن في هاي الدنيا ولا هزه
الهوى .. وانا هزني وكسر غصوني ..هاهاها....
خليفه ..: بل .. حشى .. موب حب استوى .. نشره اخبار بينك وبين فارس عن الغصون
والرياح .. اقول ما مر عليكم اعصار الحب في يوم ..هاهاهاها
وينفجر الكل من الضحك .... وخليفه عامل فيها انه مديرالنشره الجويه ....
ويرجع محمد لموضوع القصيد ..: هاه فارس .. قول ياللي في خاطرك ... لا يكون مخبي
علينا شي من هذا الكلام الزين ..
فارس .. : والله يا محمد انا موب شاعر مثل ما تعرف .. وكان بتعد عليه شي ..* فارس
وهو عارف انه محمد عنيد ولا راح يخليه بحاله ... فقاله * ... عد وانا اوعدك اني اعد
عليك شي توني بس رتبت ابياته ..
محمد .. : خلاص .. انا بعد والشباب بيحكمون .. وبنشوف من ياللي هزه الحب اكثر من
الثاني ..
فارس وهو يقول في خطره ليتني غيرت الموضوع من اول.. ليش تكلمت من اولها.. بس خلاص
.. شكل محمد ما راح يخلينا بحالنا لين يقلب المواجع .... ويرجع فارس يقول لمحمد
....: اتفقنا .. وانته ابدى الاول ..
محمد .. : حاظر .. واقول في قصيدتي ...
عز القصيد وزاعلتني حروفه *** من يوم غاب اللي قصيدي مهاويه
غابت به الدينا وخلت طيوفه *** عزى لمن مثلي زمانه يعاديه
عقب الملاقي بس بالقلب اشوفه *** وعقب المناجي بس بالفكر اناجيه
كلامي وشوفي لغيره حسوفه *** من غيره يخاوي غريبي واخاويه
يا لوعه المشتاق تصفق كفوفه *** لين التفت ما شاف بالدار غاليه
كن العيون بكل شين محذوفه *** والقلب كن جموع الايام ترميه
تسابقني من زماني سيوفه *** تجرح مرادي في حياتي وترميه
يا عونه الرحمن وين النكوفه *** لين انتحى الخفاق وش عاد يثنيه
ما رحت ادور عند خلي مروفه *** ما يرحم الا الله فلا شك مغليه
(7)
وسلمتم ..
وهني يصفق الشباب لانه كلام محمد طالع من خافي قلبه .. حتى طريقه عد القصيد كانت في
غايه الروعه ...
محمد وهو يناظر في فارس ويقوله بثقه ..: شفت اني متلعوز في حبي .. يالله طلع ياللي
عندك يا فارس .. اريد اسمع قصيدتك ياللي كتبتها في محبوبتك ..
فارس وهو يبي يغير الموضوع : مشاء الله عليك يا بو جسيم .. انته شاعر .. انا بس
مبتدي ... ما عندي القدره على قصيدك ..
محمد ..: خل عنك .. وانا مبتدي مثلك .. وكل هذي محاولات ...وش ياللي عجبك في قصيدتي
.. !!!
فارس ..: والله كلها ما فيها حيله .. ولا عليها قصور .. وانته مشاء الله قصيدتك
روعه .. ولا عليها اي كلام .. بس فيه بيتين من سمعتهم اذبحني ...
محمد وهو فرحان ..: شنو هن .. قولهن ليه كانك تتذكرهن..
فارس .. : ياللي قلت فيهن ...
عقب الملاقي بس بالقلب اشوفه *** وعقب المناجي بس بالفكر اناجيه
يا لوعه المشتاق تصفق كفوفه *** لين التفت ما شاف بالدار غاليه
يا عونه الرحمن وين النكوفه *** لين انتحى الخفاق وش عاد يثنيه
محمد وهو مستغرب : مشاء الله عليك يا فارس .. حفظت القصيده من اول ما عديتها عليك
... بالله عليك قول قصيدتك .. والله انك شوقتني .. ابا اسمعها منك ..
هني خليفه حاول يدخل لانه بدت نظرات الحزن ترتسم في عيون فارس ....: فارس .. اباك
في سالفه ..
محمد وهو يلتفت في خليفه ..: بعدين بعدين .. ابا اسمع القصيده .. والله انه شكل
فارس شاعر ومن ورانا بعد ...
فارس وهو فاهم على خليفه : لا معليه ..الموضوع ياللي تباني فيه عارفنه .. وبعدين
بكلمك فيه . *ويلتفت فارس في محمد وعادل ..بس الرساله كانت لعادل اكثر منها لمحمد *
قلت فيها الله يسلمكم ..
صار الحب كلمه تلعبها القلوب *** لتحقيق اطماع العقل وطلابيه
في طريق العشق اتشوف العجوب *** شبابٍ روسهم منه صرات شايبه
جروحه ما تعالجها الحبوب *** ولا ينفع العشب فيه ولا طبايبه
له ضحايا من كل الشعوب *** دفعوا غاليا قيمه ضرايبه
واليوم يسألوني كان لي محبوب *** وشمسي مشرقه بارضه ولا غايبه
وان كان لي في الهوا دروب *** وجاوبهم ما ليه قوه على درايبه
ما دروا بالروح لبها مسلوب *** والقلب يشتكي بعد حبايبه
في داخلي وقد نار وحروب *** و وسط قلبي قلبه وزع كتايبه
صار لي هو كل مطلوب *** واحروف اسمه بالروح ذايبه
لامن ضوى الليل امسيت مشغوب *** خايفٍ من امال واحلام خايبه
خايف يجبرني القدر واكون مغصوب *** على بعده وحالي يتعب بسبايبه
خلي في الخيار دوم محسوب *** كاسبٍ رضى الوالدين وقرايبه
في حياته ما خاوى اللعوب *** صاينٍ نفسه عن اللعب وعوايبه
وعن طريق اهواه والله ما توب *** ولو طريقي فيه تكثر عقايبه
(8)
هني يوقف محمد وهو مندهش .. وقف وهو يسأل فارس ..: فارس عليك بالله انته قايل هذي
الايبات...!!!؟؟
فارس وهو ترتسم فيه علامت الخجل.. : وليش لا يا محمد .. قلت لك انه ما من غصن في
الدنيا ولا هزه الهوى ..
محمد .. : انته ما هزك يا فارس .. انته شلك من جذورك يا اخوي .. الله يعينك عليه من
حب .. شكلك بتروح فيها ..
وهني يدخل خليفه عرض ..: اقول يا جماعه .. ليش ما تغيرون الموضوع .. انتم الثنينه
بس ياللي تحبون ..نحن ما نحب .. فياليت تراعون مشاعرنا ياللي ما نحب .. والله ياللي
يسمعكم بيقول انا عديمين الاحاسيس .. هاهاهاها
محمد ..: هاهاها.. لا والله حشى ما كان قصدي .. بس ..
خليفه ..: لا بس ولا هم يحزنون ..
محمد وهو مصر على انه يسمع قصيده ثانيه لفارس ..: عليك بالله يا فارس ..قولي وصفها
في قصيده .. ارجوك .. لا تقولي ما قد كتبت وصفها في قصيده ... اكيد كاتب ..
فارس ..: محمد !! .. انته من صدقك الحين تتكلم.. اقولك انا ما اقصد ..!!
محمد ...: خل عنك هذا الكلام .. والله انك تقصد .. مشاء الله عليك .. حلفتك بالله
عد عليه قصيده انته قايلها فيها ...
فارس وهو مسكين متقفط ..: يا محمد اقولك انا موب شارع ...
وهني ينفجر خليفه من الضحك لانه اصلا كان وده يغير الموضوع ولقي سبب على شان يغير
الموضوع..:هاهاهاها.... شنو فيك خبصت .. اشوفك تقول شارع بدل لا تقول شاعر ..
هاهاها..
وينفجر الكل من الضحك .. بس محمد اصر على كلامه ياللي ما تغير ...
محمد ... وبأصرار ..: فارس كان ليه معزه عندك بتعد قصيده ثانيه ....
فارس .. : محمد ارجوك غير الموضوع ..
محمد ..: لا والله ... دخليك .. قولي قصيده وحده وخلاص ...
فارس ..: شوف هذي اخر قصيده اعدها عليك .....
محمد وبلهفه ..: انا موافق .. ولا بحشرك بالمره .. بس دخيلك قول ياللي عندك ..
فارس .. : تمام .. هذي القصيده فيها ......... وتوصفلك بعض ياللي شفته ..
محمد .. : وش يقول الشاعر فيها ..
فارس ... وهو عيونه لبرا الغرفه ... :
الله خلقها روعه للمخاليق *** وكلن على الحسن الخيالي حسدها
في وجهها نور جذاب كل عشيق *** كالشمس مجنون الخرافه عبدها
شمس لها مطلع الشمس تشريق *** تصير في جنيا الغواني وحدها
لا جربت همٍ ولا جربت ضيق *** وان مرت النسمه تجرح جسدها
وجمالها ماهوب زيف وتلفيق *** استغفر الله كن محد ولدها
ومن تحتها ناسٍ تبي بله الريق *** والكل جاها من بعيد وقصدها
فجرٍ يهل بثغرها واخر يويق *** وليله يمت بحسرته من رقدها
تملك سحر كل العذارى بتشويق *** وان سلهمه بالعين ماتوا بعهدها
(9)
وهني انفجرت عاصفه من التصفيق لفارس .. ما كان ولا واحد متخيل انه فارس بيكون بهاي
الروعه في الشعر ..
محمد .. : بالله عليك منو هذي اللي بهدلت فيك .. اشهد انها قدرت ترميك برماح في
خافقك .. "واستغفر الله كن محد ولدها " الله عليك الله .. تقصد انها حرويه في هذاك
البيت !!! ...والله انك روعه يا فارس .. ارجوك .. عد علينا شي ثاني .. ارجوك ..
وهني الكل يطلب من فارس انه يعد قصيده ثانيه .. ياللي يمسك فارس من يده ويطلب منه
.. وياللي يقوم من مكانه ويجلس جنب فارس على شان يقنعه انه يعد شي ثاني من قصيده
ياللي جذب فيه جمهور الشباب المتواجد في الصاله ..
بس خليفه عارف انه هذي الليله بتمر على فارس بدموع واوجاع قلب .. وهني يتدخل خليفه
بعد ما حس انه فارس ما فيه اي تحمل لو قال ابيات ثانيه .. : فارس .. والله ما تعد
ولا قصيده اكثر مما عديت .. وكان تبون تسمعون قصيد .. عندكم محمد .. كانك صج شاعر
.. عد علينا شي .. وفارس والله ما يعد عليكم اكثر مما عد ..
محمد ..: وانته شنو دخلك .. فارس ما تكلم انته ليش داخل عرض ..
خليفه .. : والله فارس ما تكلم ولا نوا يتكلم .. وانته ياللي ضغطت عليه .. خف على
الرجال شوي ..
محمد....: يوم بيتعب بروحه بيوقف .. وارجوك يا خليفه لا تتدخل بيني وبين فارس ..
هني يدش واحد من الشباب ..على شان ما تستوي هده بين خليفه ومحمد ... ويهدي الموضوع
وقرروا انه محمد يعد قصيده على شان يختم فيها موضوع القصيد ....
محمد .. : خلاص .. مثل ما تطلبون يا شباب .. وهذي القصيده اهديها لكم .. والسموحه
على القصور ..
وقلت فيها ....
الي حصل وقفه خواطر وطالت *** بيني وبينك وانت زودتها زود
سحابهٍ مرت سمانا وزالت *** هذا اعتقادي كنت لرضاك مشدرد
واشوف زلاتك علينا توالت *** تخطي واسامح بس ما شفت مردرد
ياما عليك النفس يا زين شالت *** همٍ لجا في خاطري ما له حدود
معك الليالي يوم صديت مالت *** صارت عقب فرقاك ايامنا سود
رغم الظروف اللي عن القرب حالت *** يا زين احبك والامل فيك مفقود
(10)
فارس ..: مشاء الله عليك يا محمد .. الله يهنيك ويجمعكم على خير ..
محمد .. : الله يسمع منك ..
عادل : اما هذي الجلسه عندكم ما تتعوض .. لحظه شوي ..
محمد .. : عدول .. وين ساير ...
عادل ..صبر شوي .. بجيك الحين
وهني يسير عادل لغرفته ... ويرجع بالكميرا الدجتل ياللي عنده ..
عادل وهو يبتسم .. : شنو رايكم يا شباب في بعض الصور للذكرى !!!
محمد ..: والله رهيب ..عندك دجتل !! .. خلاص.. صورنا وطرشه لايملاتنا ..
خليفه ..: زين والله ..
وقوم واحد من الشباب ويصورالكل .. كانوا كلهم يصورون لين اخر شي عادل قال ..: ابا
صوره فرديه لكل واحد فيكم ..
والكل وافق .. ما كانوا يعرفون انه عادل ناوي على شي ...
وصوروا كلهم على انفراد .. كل واحد كانت له صوره الا فارس .. كان عادل يصوره اكثر
عن صوره بدون لا يدري .. وكان عادل ناوي على شي بهاي الصور ...
مرت هذيج الليله على الشباب على سوالف لين دخلت الساعه وحده بالليل .. فطلعوا
الشباب على شان يرقدون لانه بكره بيكون دوام عليهم....
دخل خليفه عند فارس في غرفته .. وكان خليفه عارف انه فارس الليله ما بينام .. لانه
محمد ذكره بجروحه بعد ما حاول انه يتصبر عليها.. بس تذكيره باللي يحبها يكفيه انه
ما يخليه ينام .. مرت هذيج الليله وخليفه يعرف انه فارس ما نام وكانت عيونه تدمع
....وعرف انه بكره بيكون يوم صعب على فارس .. وخاصه انه خبر خليفه باللي في خاطره
.. والمشكله بعد ما خبر خليفه في خاطره صار من السهل عليه انه تزل عليه بعض الكلمات
مثل ما زلت عليه بالامس كلمه انه يحب ..
بدى اليوم ياللي بعده .. فقرر فارس انه يسير عند خليفه ابوظبي على شان يخلص موضوع
العم عوض .... خلصوا الشباب دوامهم وطلعوا على طول لابوظبي ....
وصلوا الشباب لابوظبي .. ودخلوا الشركه .. اول ما دخلوا والا بسليم كان عند صاله
الاستقبال للشركه ..
سليم وهو يضحك بحقاره ..: هاهاها.. طالع من جانا .. المطرود وصل ..هاهاهاها
خليفه وهو مستحقر هذاك الشخص ..ويكلم فارس ..: فارس .. اقول .. منو هذا الحقير ..
لا يكون سليم ..
وتقرب فارس من اذن خليفه وهو يقول : بعينه .. هو نفسه سليم ..
ويمشي صوبهم سليم وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذا انته يا المطرود .. يا وليد طردوك من
الشغل شنو تبي بعد ... بسك فشله ...
فارس ..: نعم يا استاذ سليم .. شي في خاطرك .. ما اظنه اسمي محطوط عليه باللون
الاحمر اني ما اقدر ادش الشركه ..
سليم ..: طرد وطردوك ... تبي شي ثاني غير ياللي شفته!!! .. اما انك صج ما تستحي
.....وقله ادب ما شفتها غير فيك ..
هني يدخل خليفه عرض ..: وانته ليش لسانك طويل .. وشايف نفسك على شنو يا الثور ..
هني يلتفت سليم في خليفه بنظره استحقاريه وفيها ثوره غضب ..: وانته يا الصعلوك ليش
راز بويهك ...
هني مسك فارس خليفه: خليفه ما عليك منه .... ما يسوى عليك انك تكلمه ولا ترد عليه
.. عطه على قد عقله ..
سليم وبغضب ويمسك فارس من ملابسه وهو يقوله ..: يعطي من على قد عقله يا قليل الاصل
!!!!!!!
.... وفجأه تدخل هند الشركه و تشوف سليم ماد يده على فارس ويمسكه من ملابسه وهو
يقوله " يا قليل الاصل " .. كانت اول مره تشوف ناس تتضارب .. اول ما مسك سليم فارس
من ملابسه ولا بفارس بعد سماعه لاهانه سليم ما تحمل .. كان صبره قد خلص عند هذا
الحد ياللي وصلت بسليم انه يشتم اهله وبحقاره ....ولا قدام هند فارس ماسك سليم على
كبره وثقله وشاااااااااااله فوق وماسحبه الارض ...
بدى سليم يصرخ لانه انكسرت يده من ضربه فارس ياللي مسكها منها .. كانت هذيج الضربه
فيها غضب الايام ياللي قضاها فارس في تحمل كلام سليم ياللي كان يجر فيها فارس وراز
بويهه في اشياء ما تخصه .. بس اول ما طاح سليم وحس بانه يده انكسرت بدى يصرخ لانه
ما تحمل الالم ياللي تسببت له من كسر يده ..
كانت صدمه لهند .. اول مره تشوف واحد تنكسر يده قدامها .. وكانت تشوف نظره الغضب في
فارس ياللي كان ناوي يخلص على سليم لانه شتمه .. كانت تشوف عيون تشتعل نار في هذاك
المخلوق ياللي اختلف من حمل وديع لوحش كاسر .. كانت تشوفه ناوي يخلص على سليم ياللي
كان طايح على الارض .. بس خليفه ما خلاه .. كان خليفه اول ما طاح سليم وانكسرت يده
مسك فارس ياللي اختلف لوحش ... مسكه وبدى خليفه ينادي على باقي الموظفين ياللي كانو
في صاله الاستقبال ..
خليفه وهو مش قادر يمسك فارس ياللي اصبح يفلت من يده مثل الزئبق.. وناوي يخلص على
سليم : يا جماعه لحقوا .. والله لا يخلص عليه ويذبحه .. شلوا هذا الدب منا .. تراه
ما بقدر امسك فارس اكثر من جيه ... *وهني بدى خليفه يكلم فارس * .. فارس .. فارس ..
اذكر الله .. تراه ما يسوى عليك كلام ولا ضرب .. وهو احقر من انك ترد عليه ..
فارس وهو ماسكه خليفه ويحاول يبعده عن سليم ياللي كان مرماي على الارض ويصرخ من
الالم ..: خليفه .. خلني .. اقولك خلني .. والله لا اادبه .. يشتم اهلي .. يشتم ناس
ميته .. اقولك خلني .. والله لا اربيه الحيوان ..
هني انتبه خليفه على كلمه ميته .. ما تصور بتكون لفارس زله كبيره مثل هذي .. وخاصه
انه كانت ثورته غاضبه لشي اكيد يجرح .. شي يعني لفارس الشي الكثير ...شي يعزه فارس
واهانه سليم ....
يا ترى كيف بيستغل خليفه هذيج النقطه .. متى بسوون تحاليل الشعر على شان يثبتون
هذاك الكلام .. ويكف بيتصرفون عند فارس ياللي فجأه هاج وثار ..هل هذا بيخلي هند
تستقره انه قام بيضرب انسان طايح على الارض ومكسور ولا بيكبره في عينها .. فيه
اشياء راح نعرفا في الاجزاء الجايه ..
اخوكم .. امارااااتي ….
</pre></div>
<br clear=all></font> </p></font>
مواقع النشر (المفضلة)