<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>الضابط وهو يعرفه من الاسم .: اووووه.. هلا اخوي هلال ..كيف الحال .. عساك بخير ..
الضابط ..: الحمد لله ..
بس قبل لا يكمل الضابط كلامه .. قاطعه هلال وهو يقول ..: اخوي ... ارجوك طمني شنو ياللي حاصل .. شنو ياللي متسوي .. عسى عيالي ما فيهم شي !!..
ما عرف الضابط وش يقول ..لانه لو خبره عن الجريمه هلال راح يسرع بسرعه جنونيه .. وهذا موب زين له.. ولا يريد يكتم عليه اي شي ..على شان يحطه في الصوره .. :والله يا اخوي الحمد لله .. عيالك بخير وعافيه ..
بس هلال من الربكه بدى يقاطع الضابط ..: عيل شنو الموضوع الضروري يا اخوي!!! .. شنو القصه .. !!!!
الضابط وهو شايف الاربتاك من نبره هلال .وبأسلوب هادي يقول الضابط ....: اخوي هدي اعصابك ..
هلال وهو يرتبك اكثر لانه الضابط ماخذ الامور ببروده اكثر من اللازم ولا يريد يتكلم .. السالفه فيها "إن" ...وبدى يسال هلال باسلوب احسن من الاولي وبدى يكلمه بهدوء لانه حس بارتباكه ما راح يخلي للضابط فرصه انه يقول شي .. ..: اخوي .. انا موب ياهل ولا طفل على شان تخبي عليه اموري الخاصه .. ولو سمحت كان عندك شي وفر بروده اعصابك لشخص ثاني ... والحين ممكن افهم الموضوع ..وليش متصلين فيني ..
الضابط وهو ما يعرف من وين يبدى ..: والله يا اخوي ما ودي اكتم عليه الخبر .. و
بدى هلال يقاطعه وهو بدت اعصابه تفلت لانه ما قدر يمسك نفسه اكثر ..ورفع صوته على الضابط .: يا اخي شنو هالفلسفه الزايده .. انته متصل بس تزعج خلق الله ولا موب عارف شغلك زين .. !! يا اخي نشفت دمي ربي ينشف ريجك .. تكلم وخلصنا ..
الضابط وهو مرتبك بسبب كلام هلاله له وبعصبيه قال ..: يا اخي .. فيه جريمه في بيتك ..
ارتسمت الصدمه في وجه هلال ما درى شنو ياللي صار له ... طاحت السماعه من يده .. ما عرف شنو ياللي سمعه .. هل هيه كمله " جريمه " ياللي فيها سفك دم وزهق روح .. ولا فيها جريمه سرقه .. ما درى هلال بنفسه غير انه شال جواله و تارك المكتب وبسرعه جنونيه ساير لبيتهم .. وطول الطريق يشوف نظرات عيون عياله .. هل سوو بنفسهم شي .. هل هند ارتكبت جريمه في حق نفسها .. ولا حصه قتلت احد من الخدم لانها من تعصب تضربهم .. بدى هلال طول الطريق يفكر وتهل دموعه يوم يحس بانه عياله سوو بنفسهم شي .. بدى هلال يسرع لين وصل للبيت .. كانت مده مش طويله على وصول هلال لبيتهم .. لانه كان يسرع بسرعه جنونيه لدرجه انه بروحه كان يمكن يقتل احد لو احد تعرض له ..
نزل هلال والا بسيارات الشرطه والاسعاف ماليه المكان .. اول ما حاول يدخل للبيت ولا بالشرطي يقوله ..
الشرطي وهو بلا نفس يتكلم ..: حوه .. أنته .. وين ساير ..!!
هلال وهو معصب اكثر ويرفع صوته على الشرطي ..: انا صاحب البيت لا بارك الله فيك ..
الشرطي من سمع كلام هلال على طول فسح له المجال ..كانت نظرات هلال تختلط من بين غضب وخوف .. غصب ورهبه من الخبر ياللي ارح يسمعه .. اول ما دخل ولا بحصه على وحده من الكنبات والشرطه النسائيه تحاول تهدي من خوفها وفزعها .. والشرطه متجمعه اكثر شي في قسم الخادمات .. بدى هلال يخاف انه حصه قتلت وحده من الخدامات .. وخصوصا انه حصه كانت في وضعيه تخوف الواحد .. من خوفها ورهبتها كانها هيه ياللي مرتكبه الجريمه .. ما كنها حضرتها وسمعت كل شي .. ومنظر عبدالله ياللي كان بالدم ما امتسح من عيونها .. كانت نظره ترتهب لها القلوب .. كانت حصه تهدى وفجأه تثور ..وقف هلال فجأه في اللحظه ياللي حضر احد الضباط ومسك هلال من ذراعه بهدوء مثل ياللي يطلبه في امر خاص بعيد عن حصه زوجته .. التفت هلال في الضابط والا بالضابط يأشر له انه يتبعه ..
طلع الضابط بهلال لبرا البيت اول وما وقف الضابط ولا بهلال يبداء بالسؤال وهو ما يعرف شنو ياللي حاصله من الخوف ..
هلال والخوف مرسوم في عيونه من منظر حصه .: اخوي .. يكفيني صدمات .. ارجوك .. اختصر وقولي شنو السالفه !!
الضابط وهو شاف انه هلال يفضل الصدمه مره وحده بدل لا تكون صدمه بالتدريج .. وانه لو تأخر شويه هلال يمكن تجيه جلطه بسبب الخوف ياللي في وجهه مرسوم ..ابتسم الضابط مثل ياللي يعزي هلال وهو يقول ..: اخوي .. وحده من الخدم ياللي عندكم قتلت !!..
ارتسمت الصدمه في وجه هلال وهو يختلف لشاحب وهو يقول .: شووو!!؟؟؟ خادمه .. من منهم .. وليش .. ومنو الفاعل !!
الضابط وهو ينزل راسه ..: ابوعبدالله .. تقبل الوضع .. وهذا شي مكتوب .. ولا تتهور ..
هلال وهو يضرخ على الضابط ..: يا اخي حرقتولي اعصابي .. قولي ياللي ياللي مستوي بدون مقدمات .. حرقتولي اعصابي لا بارك الله فيكم ..
كان الضابط يقدر انه يمشكل هلال لانه يشتم فيهم وهم ضباط من الدوله .. بس كان من النوع المتفاهم .. وخصوصا انه حاله هلال ما ينالم فيها .. نزل الضابط راسه وهو يقول..:. ابو عبدالله .. ولدك عبدالله هوه ياللي قتل ..
هلال من الصدمه بدل ينزل هوه ماسك على قلبه مثل ياللي الصدمه طلعت فيه .. ما درا هلال غير بالضابط يحاول يسنده قبل لا يطيح على الارض ..
هلال وهو يقول ..: لا .. لا ..موب معقوله .ز موب معقوله .. ارجوكم .. ارجوكم تأكدوا قبل لا تظلمون الناس .. عبدالله ترك البيت وانا كنت موجود مع اخواته ...
الضابط .. : ابو عبدالله .. هد نفسك .. خلنا نتحقق من الموضوع قبل ..
هلال وهو يكذب بعد ما رجع له شي من صوابه ..: لا .. لا .. ما فيه دليل .. هل فيه دليل عندكم .. هل فيه دليل ..
نزل الضابط راسه وهو يقول ..: ابو عبدالله .. عندنا كل الادله انه ولدك الفاعل .. الخدامه ياللي كانت نايمه مع الضحيه لقيناها برا تصرخ وتنادي .. وكان منظرها مزري .. ويخلي قلبك يتقطع .. وهيه حاليا في المستشفى لانها منصدمه من حضورها للجريمه .. اما الشاهد الثاني ... زوجتك ام عبدالله .. هيه ياللي متصله فينا ومخبرتنا بانه فيه حرامي في البيت .. بس ظهر انه عبدالله لحظه وقوع الجريمه كانت زوجتك على السماعه .. وعندنا تسجيل بالصوت لكل شي .. وصوت عبدالله مسجل ضمن المقاطع ياللي عندنا .. وحاليا زوجتك بعد منصدمه من حضورها لكل تفاصيل الجريمه .. وتنادي بعبدالله .. ونحن نحاول نهدي منها ..
بدى في هذي اللحظه هلال يضرخ وهو متحطم بشطل فضيع .. : لا ... مش معقوله .. انته واحد كذاب ...عبدالله عمره ما يأذي نمله حتى يقتل بشر .. عبدالله موب مجرم .. ولدي وانا اعرفه .. ولدي وانا اعرفه .. ما يقتل .. ما يقتل .. اكيد فيه واحد منتحل شخصيته .. فيه واحد يبي يطيح سمعتي في السوق .. انا ما اصدق ..
في هذي اللحظه بدى هلال يتذكر انه سلوم وهند عند عبدالله .. لا يكون استوى فيهم شي .. ما درى هلال بنفسه ولا بالضابط يحاول يهديه بس هلال لانه كان جالس ما قدر احد يقرب منه غير الضابط ياللي كان يمسكه ويحاول يهديه .. انتبه هلال للضابط وبدى يضرخ ....
هلال وهو يصرخ ..: وينه .. وينه الحين .. ابا عبدالله .. ابا اكلمه .. بناتي عنده ..بناتي عنده لا يكون استوى فيهم شي بعد ..
الضابط وهو ينزل راسه ..: اخوي .. نحن لين الحين ما قبضنا على عبدالله .. عبدالله هرب ولا نعرف عنه اي شي .. كل ياللي نعرفه الحين انه مطلوب للمثول امام العداله في اقرب فرصه .. وهذا لصالحه ..
هلال وهو تنرسم على ملامحه الصدمه ..: شو .. عبدالله ما القيتوا القبض عليه .. يعني هرب .. يعني سوى الجريمه على وجه قصد ..
ويقوم هلال وهو ما تشله الارض من الصدمات ..صدمه ورا صدمه .. بلوى اثر بلوى .. بدى هلال من الارتباك يرتجف وهو يضرب رقم هند .. بدى الضابط يشوف هلال ينتفض بشكل فضيع .. كان شكله قريب ويطيح .. في هذي اللحظه جلس هلال على الارض كنه شي من ناره انطفت ..
هلال وهو لاول مره يبكي قدام احد ..: هند .. وينج يا هند .. وينج ..
هند وهيه تبكي وقبل لا يقول هلال اي كلمه .: الحق علينا يا ابوي .. الحق .. *وتنفجر هند تبكي *
هلال قرب قلبه يوقف ..: شنو فيه يا هند .. شنو ياللي حصل بعد ..!!!!
هند ما كانت تدري بعبدالله وياللي سواه .. بس هند جت على بالها انه ابوها عرف انهم راح يتركون الامارات ولا فيه شي ثاني .. ما درت انه عبدالله ارتكب جريمه ..
هند وهيه تبكي ..: الحق علينا يا ابوي .. سلوم . سلوم في الانعاش .. بتموت يا ابوي .*وبدت هند تبكي بعبره لدرجه انه صوتها بدى يضيع وهي تقول * .. بتموت بتموت ....
هلال وهوي صرخ على هند..: شووو .. وينكم انتوا الحين
هند وهيه تبكي ..: في مستشفى خليفه .. دخيلك يا اابوي الحق .. الحق .. سلوم بتموت ..
وما قدرت هند تتحمل غير انها تصكر التلفون عن لا تخلي ابوها يسرع بسرعه جنونيه لانها قالت كلام يكفيه ويخليه يسرع كفايه ..
هلال ما اعرف ياللي حصله .. كل ياللي شافه انه الدنيا بدى تسود حوله .. ما عرف ياللي حصله . .غير انه يحس باحد يمسكه ويواسيه .. كان الضابط ومعاه كمن شرطي يحالون يسندون هلال ياللي بدت اعصابه تنهار وجسمه ما يتحمل اي نوع من الصدمات .. بدى هلال يفقد وعيه .. بس يسمع الضباط يقولون له يذكر الله ..
مسكوا الشرطه والضابط هلال وحطوه في مكان ابرد شويه من الجو ياللي كانت الشرطه تعيشه في بيته .. بدى الشرطي يهدي في هلال في اللحظه ياللي الضابط كان قد دخل البيت على شان يشوف نتايج التحقيق .. بس هلال من حس بنفسه انه هند تطلب العون .. ما عرف غير انه ترك مكانه وربع لسيارته .. حاول الشرطي يمسكه ويبعده عن السواقه في مثل هالحاله .. بس هلال ما درا غير انه يبعد الشرطي عنه بطريقه عنيفه .. دفع الشرطي عنه وركب سيارته واسرع للمستشفى ..
في هذي اللحظه كان خليفه وصل للمستشفى ..ودول سعيد لين حصله ..
سعيد وهو يبتسم بحزن لانه كان يعرف انه حاله سلومي ما تطمن ..: اه خليفه .. وديت اهلي لبيت ابوعبدالرقيب ..!!
خليفه وهو يبتسم على شان يعزي من معنويات سعيد .: يسرك حالهم .. وتقولك امك خذ راحتك ولا فيه اي استعجال على اي شي ..
ابتسم سعيد بتميل واقرب للحزن منه للفرح وعرف انه امه ما عندها اي مانع .. وانها بتكون مستريحه نفسيا لوجوده عند هلال واهله في وقت مثل هالوقت
خليفه وهو يقاطع تفكير سعيد ..: سعيد !!.. شنو مسويه هند .. عسى خفت عليها الصدمه ..
سعيد وهو يتنهد ويطلع في هند ياللي كانت جالسه منهم بعيد وتبكي وترتجف ..: والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. اتصل فيها ابوها .. ولو تبي الصدق .. انا بروحي كنت ببكي من منظر هند .. هند لو تسمع شي ثاني .. والله مسكينه ما اظنها راح تتقبل اي صدمه ثانيه .. انته شوف منظرها .. والله يقطع القلب ..
هند وهيه تمشي صوب سعيد ..: سعيد .. ارجوك يا سعيد .. دوروا على عبدالله .. عبدالله راح يسوي شي مش طيب .. دخيلك يا سعيد .. ارجوك.. *وبدت هند تبكي بحراره وهيه عيونها قريب لا تجف من كثر البكي *
سعيد وهو يلتفت في هند ..: هند .. بس الحين منو بيكون معاج .. موب وقت اني ادور على عبدالله .. وسلوم تبي احد يجلس ويشوف شؤونها .. وانتي بحاله ما تسمح لاحد انه يتركج ويطلع يدور على عبدالله ..
هند وهيه تنزل راسها .: ما قصرت يا سعيد .. بس ابوي في الطريق .. كلمته وهو بيجي الحين ..وانا ما فيني الا العافيه .. ولا تحاتي .. انا بخير ..
خليفه وهو يبتسم .:. بس هند .. عبدالله موب ياهل على شان ندور عليه ..
بس هند قاطعته وهيه تقول ..: عبدالله موب ياهل .. بس راح يتهور ويصرف تصرف موب زين .. انتوا ما شفتوا نظرته وهو طالع من المستشفى .. *وفجأه تخنق العبره هند في اللحظه ياللي قالت * .. ارجوكم .. انا ارجوكم تدورونه ..
التفت سعيد في خليفه ياللي هوه الثاني اعطى نظره لسعيد بانه ما عنده مانع انه يدور على عبدالله ويشوفه وين اختفى ..
سعيد وهو يبتسم ..: هند .. لو جاكم عبدالله ولا شي .. دقي علينا تلفون ..
هند وهيه تنزل راسها ..: اسفه دقيت عليك من تلفونه .. لانه ما كنت اعرف في منو اتصل ..
سعيد وهو يبتسم .:. لا ما فيه داعي للاتعتذار .. ويوم دقيتي لي تلفون كنت احسبه عبدالله .. بس على العموم .. الحمد لله على كل حال ..
هزت هالكلمه هند .. بدت تسأل نفسها : "يعني لو دقت عليه من تلفون ثاني وهو يعرف انها هند ما كان رد عليها !!.. يعني راح يتجاهل المكالمه !!.. اكيد .. وليش ما يتجاهلاها وانا قايله فيه كلام شين .. وهوه سامعني .. "
بس يقطع تفكيرها صوتها ياللي نادى بصوت مرتجف على سعيد ياللي اعطى ظهره: سعيد ..
..ارتسمت على عيون هند ملامح كانت مثل ياللي يبي يتعتذر له .. بس اول ما نادته والتفت شافت خليفه .. انتبه لها هوه الثاني .. وفكرت يمكن انه خليفه ما يدري بشي من هالامور .. فحاولت تغير من كلامها ..
هند وهيه تبتسم من ورا العشوه بتمثيل ..: خلوا بالكم على نفسكم .. ولا تحاتون على عبدالله ..
ابتسم سعيد بابتسامه هاديه .. حست هند بدفئها في قلبها .. ومشى وهيه تسمع صدى قلبها ينبض .. ما عرفت شنو ياللي حصلها .. رغم انها مجرد ابتسامه .. الا انها بعثت في قلب هند طمأنينه خففت على قلبها صدمات كثيره ..
وبدت تسمع خطوات اقدام سعيد في الارض .. رغم انه كثير من الناس يمشون الا انه خطوه سعيد كانت الاكثر تميزا منهم كلهم .. طلع سعيد من المستشفى وهو وخليفه... كانت حركه هند وهيه تحاول تقول شي لسعيد مرسومه في خاطر خليفه .. حس خليفه انها كانت تبي تقول شي .. بس وجوده كان سبب لمنعها وصدها عن قول اي شي كان في خاطرها .. نفس الشعور كان سعيد يحسه .. بس كان يتظاهر بلامبالاه ..
خليفه وهو محتار ..: يا اخي .. وين ندور.. ابوظبي موب صغيره .. والدنيا ظلام .. ولو نبات الليل كله ندور ما راح نلقاه ..
سعيد وهو محتار اكثر ..: اي والله يا خليفه .. علمي علمك .. نحن الحين مثل ياللي راح يدور ابره في كومه قش .. ويا اخي المشكله ما نعرف وين يحب يروح على شان ندوره في هالاماكن ..
سعيد وهو يبتسم .:. يا عمي .. خلنا ندور .. صح ما نعرف مكانه .. ولا عنده تلفون .. بس ربك كريم .. يمكن الله يسهل علينا مهامنا ويروح للمستشفى
ويركب سعيد وخليفه السياره ..في اللحظه ياللي خليفه التفت في سعيد
خليفه وهو يشغل السياره ..: من وين تبانا نبدى ..
سعيد وهو يبتسم .. : يعني من وين .. خلنا نبدى من بيتهم ..
خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. انته تعرف وينه فيه بيتهم !!
سعيد وهو يضحك .: لا والله .. ما اعرف .. بس هوه دوم يقول انه في منطقه راقيه .. وكان تبى الصدق ... مره وصفه ليه .. وقالي وصفه .. خلنا ندور ...
بدى سعيد وخليفه يدورون في المناطق الراقيه في ابوظبي منظقه منطقه .. ولا حصلوا شي .. كانت المناطق شبه ميته .. واعلنت ساعه الهدوء فيها ..
وصل هلال في هذي اللحظه للمستشفى .. وكانت اعصابه بتنهار من كثر ما كان يفكر بكثر المصايب ..
هلال وهو يدور بين الموجودين ولا بهند تصيح على ابوها وتربع صوبه ..: ابوي .. ابوي ..
هلال وهو مش عارف شنو ياللي حاصل ..: هند ..
ولا بهند ترتمي في حضن ابوها وهيه تبكي ..: ابوي سلومي .. سلومي يا ابوي ..
هلال وهو مرتبك ..: شنو ياللي حصل يا هند ..فهموني ..
هند وهيه تبكي .: ابوي .. سلومي في العنايه .. ولقوا انها شاربه ماده الكلور ..
هلال وهو ينصدم .: شاربه !!!!!!
هند وهيه تبكي في حضنه ..: ما ادري يا ابوي .. ما ادري.. ياللي اعرفه انه الماده هذي مال الغسيل ..
في هذي اللحظه ارتسمت في عيون هلال امور ..كان جاهلها ..عرف هلال انه عبدالله كان شاكك في ميري .. وعرف انه سلومي اجبرت على شربه .. في الايام ياللي كانت هند وعبدالله مطرودين من بيتهم .. بس هل شربته ولا اجبرت.. هذي هيه الامور ياللي كان هلال يجهلها ....
هلال وهو يسأل عن عبدالله ..:هند .. اخوج وينه فيه ..
هند وهيه تبكي ..: ابوي .. ما ادري وينه فيه .. من سمع الدكتور يقول انه سلومي شاربه الماده تركني وراح ما ادري وينه فيه .. ابوي .. لحقوا عليه .. اخاف عبدالله يسوي شي جنوني وموب على بعضه .. تراه طول الطريق وهو يبكي .. ويلعن الدنيا .. ابوي .. لحقوا عليه ..
هلال وهو يعرف انها كانت لحظه يأس .. بس بدى هلال يرتجف بين ضيقه وقهر .. في هذي اللحظه حس هلال انه هند موب لازم تعرف انه عبدالله ارتكب جريمه .. وخصوصا انه امبين انه اعصابها تعبانه اكثر من اللازم ..
هلال وهو يحاول يهدي من هند وبصوت حنون رغم قهره وصماته قال لبنته ..: هند ..بس بكي .. وين الدكتور ..
هند وهيه تمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ابوها .:. موجود ..
هلال ..: زين .. انا لازم اتكلم معاه ..
هند : كلمناه يا ابوي .. ويقول انه سلومي الحين في العنايه ... وراح يسوون لها تحاليل .. وفيه امور كثيره شرحها لنا ....
هلال وهو مستغرب ..: شرها لكم .. !!.. هند هل في احد كان موجود معاج !!
هند وهيه تنزل راسها بعد ما هلت دموعها بدت شفايفها ترتجف لانها مقدرت تقول اسم سعيد ....وتأشر براسها مثل ياللي يقول نعم ..
هلال وهو يسألها ..: منو .. ما دام عبدالله !!
هند وهيه تلتفت في ابوها .وبشفايف ترتجف تقول ..: سعيد ..
ابرقت في عيون نظره .. كانت نظره فيها فخر بهالانسان .. بس التزم الصمت ودفنها في قلبه .. وبدون اي كلمه طلع للدكتور ..
في هذي اللحظه وفي بيت ابو عبدالرقيب ...
كانن شوق وميثا وروضه وفاطمه في الصاله ... و كانت شوق قلبها ماكلها على سعيد .. خايفه انه حصه موجوده هناك وتتحرش فيه وترمي كلمها مثل العاده .. وبدت تدور في الصاله مثل ياللي قريب وينتظرالموت .. بدت تمسك يدينها تلعب فيهم من الارتباك .. بدت تحس بضيجه قريب لا تفجر قلبها من كثر المحاتاه .. فاطمه وهيه مستغربه ..
فاطمه وهيه جالسه ..: شوق !!. شنو فيج تدورين .. هدي من اعصابج ..
شوق وهيه قلبها بياكلها على سعيد ..: وين اهدا يا فاطمه وسعيد عند الذيبه حصه ..
روضه وهو مستغربه .: بسم الله الرحمن الرحيم ..شنو انتي شنو ضامن لج انه سعيد عند حصه .. واصلا لو حصه هناك ما كانت البنيه متصله بسعيد تتشيم فيه .. وتطلبه الفزعه ..
ميثا وهيه تبتسم بحنان ..: شوق .. ذكري الله ويلسي معانا .. ترانا الحين موب ناقصين عوار قلب .. وتفكيرج راح يتعبج اكثر بدل لا يريحج ..
شوق وهيه خايفه اكثر ..: شنو تبوني اسوي عليكم بالله .. انا بروحي موب مرتاحه انه سعيد يرجع للشغل .. وكل ما سيري اتم احاتيه لين يرجع بالليل ..
ميثا وهيه تختلف لجديه اكثر..: شوق .. وين كلامج ياللي كنتي تقولينه ليه في المطبخ ... ولا كنتي بس تضحكين على نفسج به !!!
شوق وهيه تتنهد .. : ما فيه فايده للكلام .. بسوي تلفون لسعيد .. انا موب مطمنه للسالفه ..
ميثا : شوق .. شنو هالكلام .. انتي تبين تبينين لسعيد شي ... يكفي شكوكه فينا .. صار له مده وهو يسمع الخبصه ياللي تستوي في كلامج .. تبينه الحين يتأكد انه فيه شي ولا شنو ..
شوق وهيه ترتبك اكثر وتجلس على طول من ارتباكها مثل ياللي مل من هالحاله ..: وشنو تبوني اسوي عليكم بالله .. احترت والله ما اعرف شنو فيني ..
روضه وهيه تبتسم .: ارتاحي يا شوق .. ولا بصير غير الخير ..ولو فيه شي صار كان الكل دق عليج تلفون .. لا تخافين ..
وتمسك شوق تلفونها ويست تشوفه مثل ياللي ينتظر مكالمه على اسرع ما يكون ..
روضه وهيه تبتسم وتلتفت في فاطمه .: فاطمه .. غناتي .. سيري نامي .. ترانا اهل البيت ..وانتي حامل والمفروض تستريحين الحين وتخلين التفكير والسهر ..
فاطمه وهيه تقوم ..: عيل يا خالتي بخليكم على راحتكم .. بحط راسي شويه قبل الصلاه ...
ميثا وهيه متلومه بالحيل .. : اسفين يا فاطمه .. ما قصدنا الازعاج ..
ابتسمت فاطمه لهم وهيه تقول ..: افا يا ام خليفه .. انا ما اشوفج غريبه لا انتي ولا الحاظرات .. انتي واخواتي اهل البيت لا خلانا الرب منكم .. وانتوا تصرفوا كنه البيت بيتكم . تبون شي من المطبخ تراه مفتوح .. واخذوا راحتكم ..
شوق وهيه مستحيه من وجودهم في بيت ابوعبدالرقيب بسببها ..: ما قصرتي يا فاطمه والسموحه على الازعاج ..
وتمشي فاطمه بثقل صوب شوق وتحط يدها في كتف شوق وهيه تقول ..: افا عليج يا ام سعيد .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..
وتطلع فاطمه لغرفتها وكنت تتمايل بسبب تعب الحمل لين دخلت الغرفه ..
شوق وهيه تلتفت فيها ..: الله يهون عليها .. شكل الحمل متعبها ..
روضه وهيه تتثاوب ..: عيل انا يا بنتي بحط راسي .. شوفني دوخت ..
ميثا وهيه تبتسم ..: اي والله يا امي .. ريحي .. انتي طول اليوم وانتي تمشين في السوق ..
روضه ..: وانتوا !!
شوق وهيه مرتبكه ..: انا ما بنام لين يجي سعيد ..
روضه : ريحوا ترانا في بيت ناس .. موب متى ما نبا ننام نمنا .. البيت له حرمته واعطوه اصوله يا حريم ..
ميثا ..: زين يا امي .. نامي ونحن بنلحقج...
ودخل روضه تنام في اللحظه ياللي ميثا يلست تهدي من خوف شوق ياللي كانت خايفه بالقو على سعيد ..
في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يدورون ولا حصلوا عبدالله ..
خليفه وهو مضايج ..: يا اخي هذا وين اختفى .. لنا الحين اكثر عن ساعتين ندور ولا حصلناه..
سعيد وهو يلتفت في وسط الظلام عسى بس يشوف سياره عبدالله ولا عبدالله نفسه ..: والله علمي علمك يا خليفه .. بس خلنا ندور مكان ثاني .. يمكن الريال ما يسكن هني .. والله لو ما المستحى كان دقيت على هند وخبرتها ..
خليفه وهو تجيه فكره .: وليش ما تدق على ابوه !!
سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: شو .. ابوه !!.. تقصد في هلال .. خليفه انته من جدك!!!
خليفه وهو نظره الاستغراب تطلع من عيونه ..: وليش .. شنو فيها ..
سعيد وهو الجد طالع منه ..: خليفه .. لو هلال ما يعرف بالامر انه بنته في المستشفى ..: شنو تبانا انسوي .. نزيغ الريال ونخليه يسرع ونتسبب له بمصيبه ... يكفيه مصايبه .. من ازمات الشركه لحياته العائليه .. ولا تنسى انه الحين الساعه راح تدخل الساعه ثلاث الصبح ..
خليفه وهو يبتسم.: اوه .. نسيت .. اقول .. خلنا نمشي على البحر .. يمكن عبدالله يتمشى هناك ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها. والله انك فاضي .. عليك بالله اي انسان بيكون يمشي على البحر في نص الليالي واخته في العنايه بتموت ..
خليفه وهو يبتسم .: وش دراك .. يمكن الريال على الشواطئ يتمشى ..
سعيد وهو يضحك .: هاهها.. لا والله .. والله انك فاضي .. قول انك تبي تتمشى هناك .. وبس ..
خليفه ..وهو يضحك.: سعيد .. على شاني .. خلنا نمشي على البحر .. والله ضقت من هالاماكن الكريهه .. ما ادري رغم انه التصاميم حلوه والمنطقه راقيه .. بس يا اخي احس بضيقه في هالمكان . والبحر ابرح واحلى ..
سعيد ..: والله ما الومك يا خليفه .. انا بروحي ضقت من هالمنطقه .. بس قلت يمكن نلاقي بيت عبدالله في هالمكان ..
خليفه وهويبتسم .: يعني ما عندك مانع نمر على البحر .. ونشوف لنا دكان امبطل على شان اشتري جلكسي !!!
سعيد وهو يعطي خليفه نظره .: يعني الحين موب مضايج .. بس تبي جلكسي ويا راسك !!...
خليفه وهو يضحك .: لالالالا .. لا تفهمني غلط .. يا اخي انا اليوم كله في السوق .. واحتراما لرغبتك ما طلبت جلكسي .. *ويعطي خليفه نظره لسعيد مثل ياللي بينكسر خاطره لو سعيد رفض وهو يقول *.. واهون عليك !!!
سعيد وهو ينفخ .:. افففففففف .. والله انك فايق .. احس اني امشي مع طفل موب ريال كبير ..
خليفه وهو يرفع صوته ..: يعني موافق .. ما عندك اي مانع !!
سعيد وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لا ما عندي اي مانع ..
خليفه وهو يضحك ..:. يوووووووووبيييييييييييييي ييييييييي .. سعود بيوديني الدكان .. سعود بيوديني الدكان ..
في هذي اللحظه لمعت صدى ذكرى في خاطر سعيد ..كانت نفس نمط الكلمه ياللي قالها ايام حادثه هوه وامه .. بدى يتذكر اشياء من حركات خليفه والجلكسي .. ابستم سعيد وهو يشوف خليفه يسولف ويقول كلامه مش مفهوم لسعيد لانه سرح ايام ما كان ياهل .. وايام اشياء بسيطه من حياته .. الغريبه انه طول فترته مع امه ما تذكر شي .. بس هالمره مرت عليه هالذكرى بدون اي سابق وعد .. ليش .. وعلى شان شنو !!.. عمره ما تذكرها ... وعمره ما قال في خاطره ليش الذكريات قبل الملجاء ما تجيه .. بس ذكريات طفوله مليئه بالحزن .. في هذي اللحظه بدى سعيد يبتسم مثل ياللي رضي بذكرى عابره في حياته .. ذكرى طفوله من طفولته ياللي انحرم منها عند امه ..
ولا فجأه بخليفه يلف على ملف وحده من المواقف ..
سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. ليش انته لفيت .. شنو فيه ..
ولا بخليفه يقول .. سعيد .. موب جنه هذي سياره عبدالله !!!!!!
انتبه سعيد انهم قد وصلوا لشواطئ ابوظبي .. ولا حس المده ياللي كان يسرح فيها .. شكلها كانت مده طويله في زمننا .. بس قصيره في احلام سعيد الورديه ..
سعيد وهو ينتبه للسياره ..: اي والله .. هذي سيارته .. وليش موقفها بهذي الطريقه ..
كانت سياره عبدالله موقفه عرض في المواقف .. ولو شافها شرطي كان طلب سحبها .. لانها كانت وقفه بطريقه غريبه .. تبين انه صاحبها موب طبيعي .. وفيه شي .... يا اما انه راعي مشاكل او انه موب صاحي ..
ويقفون سعيد وخليفه جنب السياره .. ونزلون من سيارتهم ..
سعيد بدى يلتفت حوله في اللحظه ياللي خليفه كان متوجه لسياره عبدالله ويتشوف فيها من المرايه ..
خليفه وهو يحط راسه في المرايه ويصرخ ..: سعيد .. الحق الحق .. شوف دم في السياره ...
ولتفت سعيد في السياره ولا السياره خاليه .. وبدى يقول ..: موب معقوله .. موب معقوله .. لالالا .. السالفه فيها شي ..
ويمسك سعيد التلفون وبدى يدق على الشرطه بعد ما تأكد انه السياره فيها دم . خاف سعيد انه عبدالله حصل له شي .. ما عرف شنو ياللي يريد يسويه ..
.. في هذي اللحظه وقف خليفه يشوف حوله .. ولا بخيال يبين له شي على البحر
خليفه وهو يأشر لسعيد ياللي كان قريب ويكلم الشرطه وهو يقول .. : سعيد سعيد .. موب كنه هذا ريال واقف في نص البحر .. !!!
كان عبدالله واقف قبل لا يحسون الشباب بوجوده في نص البحر ومغطي الماي نص جسده ياللي على الشاطيء... كان فاتح ذراعيه وهويحتضنن النسايم ياللي كنت تتغزل في امواج البحر وتلعب بالموج وتاخذ منه نثايث البرد وتمسحها على وجه عبدالله .. وتلعب النسايم بخصال شعره ووهو مغمض عيونه ...كانت المياه ياللي في البحر تحاول تبرد حراره في جسد عبدالله هبايب الدنيا تعبت تبردها .. بدى عبدالله يسرح ويحلم ..كان يحلم بجمال دنيا غير الدنيا ياللي عاشها .. بس فيه احلام واماني لعبدالله تبددت بسبب فعلته .. كان يحلم ويتمنى حاله حال اي شخص متحطم مثله بوجود ام واخوات تجمعهم السعاده تحت سقف واحد .... وجود اهل حوله .. يساندونه وقت قضيقته .. ما يكونون عليه .. بدى عبدالله يحس بقهر في خاطره ..بدى يحلم بحلم الشباب الا وهو الاحتفال بزفافه من محبوبته .. و بليله العمر .. وبوجود حبيبته جنبه ... وجود اطفال حوله .... وفجأه هلت دمعته وهو يشوف الدنيا مظلمه حوله .. بدى يشوف عالمه احلامه تتحطم وتصير نثاث من الماي تختفي وسط البحر المظلم .. بدى يشوف العالم ضده بدى لا يكنون معاه .. حس بقهر في خاطره ما يعلم فيه غير الله .. بدى يحس عبدالله بانه البحر يناديه .. يتمنى لقاه .. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للبحر ..
عبدالله ودموع تهل ومسويه بريق من الدمع على خدوده .: ليتك تشل شي من ياللي في خاطري يا بحر .. ليتك تتكلم وتفكك ضيجتي ..تمنيت حضن امي ولو مره وحده في حياتي يضمني وقت حزن وكرب .. بس اول مخلوق هجرني هيه ... من ايام الراحه هجرتني .. فكيف ايام السودا!!! ..
بدت خطوات عبدالله تتوجه صوب البحر بثقل في اللحظه ياللي انتبه خليفه انه فيه احد على الشاطئ وانه فيه حركه تتوجه صوب الماي بعمق..التفت سعيد ولا بشكل عبدالله يمشي للبحر بتعمق اكثر .. مثل ياللي يبي البحر يبتلعه..
سعيد وهو متفاجئ ..: اي والله هذا عبدالله .. بس شنو يسوي ..*ويغلق سعيد تلفونه في اللحظه ياللي ربع صوب الشاطئ وهو يقول * بسرع يا خليفه بسرعه ..</font></div><!-- / message -->
<center>
<table cellspacing=0 cellpadding=0 border=0>
<tbody>
<tr>
<td style="border-right: 1px inset; padding-right: 4px; border-top: 1px inset; padding-left: 4px; padding-bottom: 4px; border-left: 1px inset; padding-top: 4px; border-bottom: 1px inset" align=middle><font color=#996600></font></td></tr></tbody></table></center></center></font>
مواقع النشر (المفضلة)