آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 11 من 17 الأولىالأولى ... 789101112131415 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 151 إلى 165 من 248

الموضوع: جدييييد emaraaaaty صفحة ألم

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية العامري
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    315
    قوة التمثيل
    275
    <font color='#000000'>بصراحه &nbsp;مليت من الانتظار &nbsp;انا &nbsp;اشتركت في المنتدى &nbsp;على اساس &nbsp;اقول &nbsp;بليييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي يييييييز &nbsp; &nbsp;كملو القصه &nbsp;ذليتونا &nbsp; تراكم <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('></font>

  2. #2
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>ملييييييييييييييي ييييييت وانا انتظر حشا والله اني نسيت حتى احداث القصة يالله بليييييييييييييييييز اتريا عشان اعرف النهاية<IMG src="http://forum.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><IMG src="http://forum.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>

  3. #3
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>

    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    والصلا ه والسلام على اشرف المرسلين .. وعلى اله من ومن واله الى يوم الدين .. اما بعد ..

    احيكم بتحيه الاسلام الخالده ..

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

    الى اعضاء ومتتبي قصتي صفحه الم من منتدى بن دبي .."الاعزاء" ....

    </p>


    &nbsp;</p>


    شمس دبي&nbsp;
    الجنيه&nbsp;
    عاشقة مخاوي الليل&nbsp;
    انين المشاعر&nbsp;
    اميرة القلب والسلام&nbsp;
    نبراس الليل&nbsp;
    مساعد العيناوي&nbsp;
    شماسي&nbsp;
    ظبيه الدار&nbsp;
    الجريحة2002&nbsp;
    العيناوي الخطير&nbsp;
    كول بيبي&nbsp;
    بدوية العين
    راع7ي&nbsp;
    درة الشرق
    عفاريتووو&nbsp;
    ولد عيمان&nbsp;
    العامري&nbsp;
    دلوعة البحرين&nbsp;
    غالي حبك&nbsp;
    عبوود&nbsp;
    الصياحه&nbsp;
    المحرومة العيناوية&nbsp;
    شهووده&nbsp;
    القلب المحتاس&nbsp;
    الأمير&nbsp;
    فتى البدوع&nbsp;
    أم سوالف&nbsp;
    عزيز النفس&nbsp;
    فارس العرب&nbsp;
    ابتسامة جرح&nbsp;
    دلوع وصلاوي&nbsp;
    محب قلوب&nbsp;
    مونامور
    هتان المنتدى&nbsp;
    عيووون الوضيحي&nbsp;
    روميو بوظبي&nbsp;
    الرميثيه
    عيسى السماحي&nbsp;
    لؤلؤة العرب&nbsp;
    قيصر&nbsp;

    احب ان اشكركم على وسع صدوركم ... وعلى تحملكم المده التي يأخذها الجزء حتى ينزل .. ولكني اعترف اني في الاونه الاخيره لم اضع شياء.. وذلك لظروفي وضغوط الدراسه التي امر فيها .. حتى انني توقعت انه من مجود اللنكات انه كل من يتتبع القصه سوف يعرف مكان اين توضع القصه .. وانا لظروفي العده تخيلت انه سوف يكون الجميع على علم بمكان القصه .. الى ان وصلني رد من اختي الغاليه "الجنيه " .. ولم اعلم بانه لم تصلكم الاجزاء .. وربي اني توقعت انه الجزاء تصلكم لانكم تدخلون الى الموقع الموضوع .. وانا ما نسيتكم ولا شي .. بالعكس .. كنت اقرا ردودكم .. بس لظروف الدراسه ما اقدر اراجع الردود الا في الجامعه .. والجامعه ما فيها كيبورد عربي .. وانا ما اعرف اكتب عربي بالانجليزي .. اتلخبط .. وخصوصا اني يا اما اكتب عربي عربي .. او انجليزي انجليزي .. وخفت لو كتبت انجليزي يقولون يالس يتفلسف الاخ ..

    واختي الله يسامحها " شمس دبي" نقلت القصه للمنتدى وانقطعت .. ما ادري ليش &#33;&#33;.. وهيه ياللي كانت تنقل لكم الاجزاء .. وانا ما ادري بها لين دخلت هذاك اليوم بحط لكم القصه .. بس تفاجأت انها حطتها بدون لا تقولي على شان اتابع ردودكم .. لين اشتركت ويلست احط لكم ردود .. وعلى فكره .. المنتدى الاصلي ياللي انولدت فيه القصه .. ما حطيت فيه شي .. وقطعته من زمان .. وصرت ما ادش غير المنتدى ياللي اكمل فيه حاليا .. ليس لقصورٍ فيكم والله .. بس لظروف الغربه والدراسه في الخارج.. ولا عندي وقت انقل القصه في اكثر من 10 منتديات .. لانه القصه انتشرت بشكل كبير .. ولانها موب مكمله ياللي ينقلونها ما يقولون من وين ناقلينها .. بالعكس .. ياللي منهم يقول انها قصته .. وياللي يقول انه الكاتبه "موب الكاتب .. الكاتبه " ما كملت .. وياللي يقول كلام .. وانا ما الحق على كل هذيلا ..

    اما الحين انا استميحكم عذرا عضوا عضوا .. واحب اقول اني اسف .. وانا ما كان ودي تتحسسون لانه انتي اخواني في الله .. ولا تهونون عليه تحطون في خواطركم واخليكم بدون لا اراضيكم ..

    والعذر والسموحه منكم .. وانا "آسف " .. كان سببت لكم اي حساسيه .. او حزن .. ولكم جزيل الشكر .. ولاختي "الجنيه" ياللي كلفت نفسها وسارت للمنتدى وخبرتني باللي يستوي هني ..

    ولكم اعتذاري .. اسفي ..

    <img alt="" hspace=0 src="http://www.alshamsi.net/cards/sorry_cards/sorry32.jpg" align=baseline border=0>


    اخوكم في الله ..

    مبارك ..

    همسه "للجنيه" ..

    شكرا اختي .. والسموحه منج .. حاولت ارد عليج في المنتدى .. بس كله تصكر .. للتعديل .. ولو ما فيه تكلفه عليج .. ممكن تنقلين القصه بدالي في هذا المنتدى الطيب .. والله مش لاني ما ابا ادخل .. بس لانه عندي فتره امتحانات .. وواجبات .. ولا اقدر ادش كثير للنت ..


    وانا بكون معاكم على الخط .. وبالردود لك عضو ..</p></font>

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية عزيزة النفس
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    المشاركات
    49
    قوة التمثيل
    257
    <font color='#728FCE'>مرحبا ..

    القصة وااايد حلوة.. و نتريا التكملة بأسرع وقت..

    لا اطولوون علينا..<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0></font>

  5. #5
    عضو فعال الصورة الرمزية راع7ي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    394
    قوة التمثيل
    277
    <font color='#000000'>مشكوراخوي على القصة الحلوة
    والله محد قاهرني غيرفارس يعني مالقى احب غيرهند
    شوف ساره جيف حلاتها بس محدقهرني في القصه غيرهذا
    ووووووووووووبس</font>

  6. #6
    عضو جديد الصورة الرمزية مونامور
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    66
    قوة التمثيل
    262
    <font color='#728FCE'>

    بصراحه مليت وانا اتريا التكمله بلييييييييييييز ......انا اليوم بطوله بتريا التكمله

    بس القصه رهيييييييبه


    باي<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0></p></font>

  7. #7
    عضو ممتاز الصورة الرمزية الخط الساخن
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    المشاركات
    1,062
    قوة التمثيل
    327
    <font color='#000000'><font size=4>يالله&nbsp; اخوي لا تتأخر علينا وايد</font></font>

  8. #8
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><div>
    <center>وبدى خليفه يقول كلامه في اللحظه ياللي سعيد بدت كلمات خليفه تسوي رنين في قلبه .. صحيح .. الحياه كانت بعد حادث خليفه صعبه .. وكان هوه البسمه .. رغم انه يسوي حركات محرجه في بعض الاوقات مثل ما كان يسوي من شويه . .الا انها تتم تذكرى حلوه في الخاطر .. وخصوصا انه مرح بشكل كبير .. ولا كنه يشوف للدنيا اي نظره سودا .. حس سعيد بغيره من خليفه .. حس انه وده يكون نفس خليفه .. مرح وراعي سوالف .. ويخلي كل من حوله انهم ينسون احزانهم .. يبتسمون .. بس سعيد طبعه هادي .. كتوم .. قليل الكلام .عكس خليفه يلالي نشيط ومرح بكل كبير ..

    منى وهيه تقوم .. وهيه تقول ..: سعيد .. انا بسير اعطي الاوراق لأنس وبرج لك .. ما بطول عليك ..

    سعيد ..: تمام ..

    خليفه وهو محتشر ..: اقول .. يا اختي .. حوه.. أنتي ..

    منى وهيه توها تمرجنب خليفه ياللي كان على نفس الوضعيه .."على ركبه " .. : نعم . شنو تبي بعد ..

    خليفه ..وهو يناظرها بزعل ..: وشنو عن الجلكسي &#33;&#33;&#33;.. وشنو عن مصيبتي &#33;&#33; ..ما كانه يهمج &#33;&#33;

    منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. خليفه .. صرف نفسك .. مهر واعطيتك .. شنو تبي بعد &#33;&#33;

    خليفه وبنظره بريئه ..: سلامتج ... بس جلكسي ..

    منى وهيه تضحك من الخاطر ..: قوم من مكانك وبتصرف انا .. بشق الارض وبجيب لك جلكسي .. بس فكني من حنتك .. هاهاهاها

    خليفه ..وهو يقوم .. : تمام .. وانا بنتظرج هني.. ما بسير مكان .. هاهاهاها

    منى وهيه تضحك ..: يا حسره .. يعني وين بروح .. انته قول الله يعين ياللي صدق بتبتلش فيك .. هاهاهاها

    خليفه وهو يضحك ..: انتي ولا فيه احد غيرج .. هاهاهاهاها

    منى .. وهيه تضحك ..: عيل بكتب وصيتي من الحين .. وراح اتخلص من عمري قبل لا اطيح ببلوى اسمها خليفه .. هاهاهاهاهاها

    خليفه وهو يتغير من مرح لانسان جدي ..: اقول يا حرمه ... سيري سيري شوفي شغلج . .وخلصي الريال ..

    منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. سبحان مغير الاحوال .. بسير .. وامري لله .. بس من الحين اقولك .. ما فيه جلكسي ..

    خليفه وهو يربع ورا منى ياللي طلعت من المكتب .. وخليفه وراها يحاول يراضيها .. وهيه تضحك وخليفه يضحك من السوالف ياللي يسويها ..

    وفي الطريق .. طلع عبدالله واخته هند صوب واحد من المحلات على شان يشترون اثاث بسيط لشقتهم ياللي عبدالله استأجرها .. ورتب لها الاوراق الرسميه .. وياللي راح يستلمون مفاتيحها بكره ..

    كانت هند طول الطريق قلبها ياكلها على سلوم .. وفي عيونها دمعه .. حايره .. تنزل من عينها.. وهيه مش عارفه شنو ياللي ناقصها .. حاسه انه قلبها بيوقف من كثر ما تحاتي سلوم .. هل تريقت .. هل كلت .. وشنو تسوي ..

    لاحظ عبدالله انه اخته شارده .. ودموعها بدت تنزل من الحيره والخوف على سلوم "سلمى" ..

    عبدالله وهو يكلم هند ياللي بدت قلبها ياكلها على سلوم.: هنّود .... شنو فيج &#33;&#33;&#33;

    هند وهيه تلتف على عبدالله وهيه تبكي بصوت هادي ..: عبدالله .. دخليك .. خلنا نسير نجيب سلوم .. والله قلبي ياكلني عليها ..

    عبدالله وهو راحم حاله هند لانها بدت تبكي بدموع يحس عبدالله بحرارتها في قلبه .: والله انا مثلج يا هند .. بس يا هند انتي شفتي تصرف امي معانا البارحه ..ولو نرجع راح تستغل حبنا لسلوم .. وتخليها معاها على شان تذلنا .. وانتي ما تبين امي تسوي لنا مصايب ..

    هند ..وهيه تحاول تمسح دموعها ..: ادري .. بس افكر اتصل واسأل ..

    عبدالله ..: زين .. اتصلي .. ليش تشاوريني ..

    هند وهيه تمسك التلفون وتضرب رقم البيت ..: لاني ما ابا اسوي شي متهور .. يخليك تزعل مني

    وبدى عبدالله بيتسم وهو يقول ..: انا عمري ما ازعل عنج يا هند ..

    ولا بهند تقاطعه وهيه متلهفه وتكلم ميري ....: ميري .. وين سلوم . اعطيني اياها ..

    ولا بصوت حصه ينادي من بعيد .. وتلتفت ميري من صوب السلالم ولا بحصه بشكلها المتبهدل تسأل ميري ..

    حصه ..: منو على الخط &#33;&#33;

    ميري وهيه تقول : ماما هد ...*اونه هند .*

    حصه وهيه تحتشر في اللحظه ياللي هند كان تقول لميري انها ما تقول انها على الخط .. وهيه تدري انه امها راح تسوي لهم سالفه ..

    وتمسك حصه التلفون بعد ما نزلت من السلالم مسرعه .. : اقول يا ملعونه الصير .. يا الصايعه .. يا اللي ما تستحين على وجهج لا انتي ولا هذاك الوسخ .. ليش متصلين &#33;&#33; ..هاه &#33;&#33;

    ما قدرت هند تقول شي .. بس بدت تبكي .. ولا بعبدالله يشل التلفون لنه سمع امه تشتم ..وحس انها قالت كلام لهند خلاها تبكي .. وشل التلفون وصكر الخط في وجه امه .. وبدى عبدالله يراضي هند ياللي انفجرت تبكي من القهر .. ومن انه امها تشتمها بكلام ما كانت تحس انه في يوم راح تسمعه منها ..

    في هذي اللحظه من غيض حصه على هند .. ضربت بالسماعه راس ميري .. وهيه تصرخ عليها وتضربها ..

    حصه وهيه تضرب ميري ياللي مسكينه تمت تربع لغرفتها وهي تبكي وحصه تكمل ضرب بيدينها بعد ما رصبتها على راسها بسماعه التلفون وهي تقول ..: انا كم مره قلت لج .. يوم تتصل هند ما تردين عليها وتصكرين .. اه .. كم مره ..

    وميري مسكينه تبكي .. وهيه راسها صار فيه ورم من قوه الضربه ياللي جتها من حصه .. وجسمها بيصير شرايح من كثر ما تضربها حصه ..وبدت ميري تقول بعربيه متحطمه وبصوت ضاع وسط صوت الضرب ..: ماما .. والله ما فيه معلوم .. والله نسيتي .. " اونه والله ما ادري .. والله اني نسيت "

    حصه وهيه توقف ضرب بعد ما دخلت ميري غرفتهم وارتمت على الفراش وهي تبكي في اللحظه ياللي زهره طاحت من يدها الكوايه وهيه خايفه انه حصه تسوي فيها نفس ما سوت في ميري .. وبدت ترتجف زهره .. وميري راميه نفسها في السرير وتبكي بحرقه .. وتتحرطم بكلام ما نفهم .. وقالت لها حصه

    حصه وهيه تلهث من الربعان ورا ميري وضربه ..: ان شليتي التلفون ولقيتج تكلمين هند .. ذبحتج .. فهمت ي ولا لا ..

    وتلفت حصه في زهره ياللي بدت ترتجف والكوايه جنبها مسويه حرق في الملابس ياللي كان تكويها ..: وانتي نفس الكلام لج يا زهره .. أن شفتكم كلمتوا هند على التلفون .. والله لا سوي فيكم الهوايل .. سمعتوا ولا لا ..

    زهره وهيه بدت عيونها تدمع ..: جين ماما جين .. *اونه زين زين *

    وتطلع حصه لغرفته بعد ما بدت الاصوات مره ثانيه ترجع لها .. نفس الصوت .. ونفس الضحكه.. بدت تربع لغرفتها وهيه مش على باعضها ...وبدت ترتجف مثل ما كان يستوي فيها ..

    مروا عبدالله واخته على السوق .. وشافوا الاغراض .. ويلسوا يتنقون الاغراض الساسيه ياللي محتاجينه لشقتهم .. واشتروا بعض الاكل على شان يتغدون لانهم من قاموا الصبح وهم على هالموال .. لا اكل ولا شي .. وكله دواره وحواطه على شان يلقون شقه .. بس من حسن حظهم انهم لقو لهم شقه صغيره وحلوه .. وبسعر مناسب .. لانه ياللي معاهم في الرصيد ما يعرفون لين متى بيكفيهم .. وخصوصا انهم ما يبون ابوهم يدري باللي يستوي في بيتهم ..

    مر اليوم عليهم ... ورجعوا لنفس الفندق ...ومن التعب والارهاق والمشي والحواطه طول اليوم على طول ناموا بعد ما رموا اجسادهم على الاسره ..حتى انهم من التعب ما قدروا يغرون ملابسهم ...


    مر اليوم .. ودخل يوم الاحد .. اليوم ياللي راح يداوم سعيد فيه في الشركه بدوام رسمي ...قام عبدالله من فراشه نشيط لانه خذله فتره كافيه من النوم ..وتسبح وترتب وبعدها قوم اخته هند .. ياللي على طول ربعت ترتب نفسها على شان تسير للجامعه .. رغم انها ما عندها بطاقه الدخول وكتبها .. بس قررت تسوي بطاقه بدل فاقد... وبتاخذ كتب غير ياللي كانن عندها في البيت ..

    بس في وحده من الزوايا .. كان فيه انسان تاهيه .. انسان تهل دموعه .. ما يدري شنو قلب الدنيا .. شنو ياللي حصل فيها .. نام في ليله فرحان وقام بعد ما اختفوا اغلى ناسه ..

    وفي بيت هلال .. كانت سلوم ما قدرت تنام .. وجالسه على زاويه غرفه عبدالله وطاويه على نفسها .. كانت الزاويه مظلمه .. وكانت مستنده بين الجدرانين ومتغطيه نفسها بغلطى عبدالله .. وهيه تبكي .. كانت ريحه عبدالله تبعث في نفسها بعض الطمأنينه .. بس ما كانت مكفيتها .. كانت سلوم حاطه كتفها اليمين على زاويه .. وظهرها على الزاويه الثانيه.. وماسكه في يدها الثانيه شي من اغراض هند .. كانت على بالها انه هند بتزعل وبدور على ياللي اخذ اغراضها وبتجيها تسألها ... بس هند ما دورت على اغراضها رغم انها ما تحب احد يفتش غرفتها .. وسلوم ببرائه تحسب انه هند بتجي تدور عليها وعلى الاغراض .. بس سلوم خاب ظنها ... كانت جالسه في الغرفه وهيه مستوحشه وتبكي ببرائه وطاويه على نفسها .. وبدت سلوم تبكي وهيه خايفه ..طول الليل ما نامت .. وتبي عبدالله .. وتدور على هند .. بس وينهم .. وين اختفوا .. وليش ما شلوها معاهم ...


    بدى الدوام في الشركه .. وداوموا الكل غير الناس ياللي ينتظرون بعضهم.. لا سعيد حظر لين هذيج الساعه . ولا حتى هند .. بس عبدالله كان متحمس بشكل انه يشوف سعيد رغم انه قلبه ياكله على سلوم .. كان وده يروح البيت ويشلها مناك .. بس كان خايف يشوف امه في البيت وتسوي لهم مشاكل .. وخصوصا انه الحين ما عندهم مكان يشكنونه .. وهو ما وده انه يخليها بروحها في الفندق ... او في الشقه .. بس كان يفكر انه يرتب نفسه ويستأجر الشقه بأسر وقت ويرتبها على شان يسير يشل سلوم من الشقه ..

    بعد دخول الساعه 12 بدى سعيد دوامه في الشركه .. بس هالمره ما سار معاه خليفه .. لانه حتى خليفه كان منشغل ببعض الامور مع اهله .. فعلى شان جيه جلس يساعدهم .. بس سعيد شوقه انه يشوف هند كان ذابحه .. وده يسمع ولو نبره صوتها من بعيد .. حس انه بيصير له شي لو اليوم ما شاف هند .. او حتى سمع عنها .. بدى يحس بأنه متيم فيها .. وصل سعيد للدوام .. ودخل للشركه وقلبه ينبض كل دقيقه وثانيه .. حس بانه بيغمى عليه عند الباب .. من كثر ما ينبض قلبه وهو يشوف العالم قدامه .. وصور هند في قلبه في كل زاويه.. بدى يمشي وهو يعرق وكنه الدنيا في فصل الصيف ...دخل .. وبدى يمشي للسلالم وقلبه قابضه .. ما وده ينصدم بانه هند مش موجوده .. صعد سعيد السلالم وقلبه يقبضه .. ما وده ينصدم بانه هند مش موجوده .. بدى يحط يدينه على الامستندات العموديه ياللي في السلالم لانه ريوله ما شلته .. اول ما صعد للطابق العلوي .. ولا بعبدالله ينزل من السلالم مسرع .. تلاقوا .. اخيرا تلاقوا عبدالله وسعيد في نفس الشركه .. حس سعيد برهبه وفرحه في نفس الوقت .. حس بفرحه لشوفه عبدالله .. ورهبه لسماع اخبار هند .. بس ما يبي يحسس اخوها انه فيه شي في قلبه صوب هند ..

    عبدالله وهو الدنيا موب شلتنه ..: هلااااااااااااااااااا والله ابوعسكور ..

    سعيد وهو يبتسم ..وبشوق يقول ..: الله يهليبك بوحميد .. هلا والله ..

    ويسلمون على بعض .. ولا بعبدالله يسأل سعيد ..: وينك ..وعلومك ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.المفروض انا ياللي اسألك هذا السؤال .. موب انته ياللي يسألني تسألني .. انا ياللي أسألك .. وين كل هالغيبه .. وين سرت .. &#33;&#33;..وليش امس واعتني ولا جيت &#33;&#33; ... هاه .. &#33;&#33;.. جاوب يالله .. هاهاهاها

    عبدالله وهو يبتسم ويقول : سيدي القاضي ..حضراتي المستشارين..اخي المجني عليه .. هاهاهاهاها.. انا اسف لما حدث .. وعترف اني المدان .. هاهاهاها

    ولا بسعيد موب مصدق نبره عبدالله .. وبدى يضحك وهو يقول ..: لاااااااا.. هاهاهاهاها.. أنته خليفه اثر عليك بشكل فضيع .. يا اخي ليش مستوي فيك جذيه .. خف على نفسك شويه .. وشنو خلاك تتبع هذا خليفه ..

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو اسوي .. خليفه له تأثير غريب الا الناس .. ما يخلي احد في الدنيا والا قلب عليه بشي من هالسوالف .. هاهاها

    سعيد وهو يبتسم ..: لا امبين .. قلبك وخلاك شخص غريب .. هاهاهاها..موب عبدالله ياللي اعرفه ..

    عبدالله وهو يطالع الساعه ..وحط بحدها يده على ذراع سعيد وهو يقول وشكله انه مستعجل .: سعيد .. انا بسير ايب اهلي من الجامعه .. وبجيك بعد نص ساعه بالكثير ..

    في البدايه انصدم سعيد .. لانه هند مش موجوده .. بس عرف انها اليوم راح تكون موجوده .. شنو راح يصبره وهو ما حس من الله انه المحاضرات خلصت .. &#33;&#33;.. بس ابتسم سعيد وهو يقول ..

    سعيد ..: لا عادي ..خذ راحتك .. وانا بشوفك بعد ما تجيب اهلك ..

    عبدالله وهو بالمره مستعجل لانه بالاصل كان متأخر ..: عيل من رخصتك يا سعيد .. انا صار لازم اسير

    سعيد وهويبتسم بتمثيل بعد ما صابته خيبه امل ..: تمام .. خذ راحتك .. بس خلنا نشوفك ..

    عبدالله وهو ينزل مستعجل .. : ان شاء الله ..

    وطلع سعيد للطابق العلوي ..وهو منصدم .. هند مش موجوده .. ونص ساعه كثيره .. لين يروح عبدالله .. وزحمه .. ويمكن يوقف عند البقاله .. ويشتري اغراض .. او انه يوقف يشيك السياره .. هذي ربع ساعه زياده ... ويمكن بعد ما يطلع اخته تقول تبي تشتري غرض .. والبنت يوم تشتري موب مثل الشباب .. تاخذ لها اقل شي ساعتين .. وبدى سعيد العاشق يحسب مليون شغله وشغله .. لدرجه انه قال انه ما بيشوفها لمده اسبوع كامل بالقليله .. بس كعاشق جلس يحسب كم بتتأخر .. وكم بيطولون .. لين صول للطابق ياللي فيه منى ..ومكتب هلال ..

    دخل سعيد ورحبت فيه منى .. وبشرته انها خلصوا كل شي من معاملاته .. ويقدرا يبدى في نفس اليوم .. وسعيد رغم فرحته الا انه ما كانت تساوي شي بالنسبه لشوفه هند .. يلس سعيد في مكتبه الاولي ياللي كان يداوم فيه .. وياللي كان جنبه مكتب سليم واحمد ..بس سعيد ما اهتم بسليم لانه سليم يقول لاي واحد كلام غير سعيد لانه سعيد مره تسبب في كسر يده .. وهو خايف يكون المره الجايه يكسر رقبته .. فسكت سليم رغم انه واره مصيبه وما يندرى شنو هيه ..

    مرت فتره .. وسار سعيد لمكتب منى لانه فيه معامله كان سعيد وده سيتفسر عنها .. رغم انه بدى شله على طول .. الا انه كان جدي .. ويبذل جهده .. وخصوصا انه تعلم اشياء كثيره في شغله من زمان .. وحفظها .. بس هالمعامله فيه شي موب فاهم سعيد .. فعلى شان جيه سار لمنى على شان تساعده فيها .. وتفهمه شنو المطلوب منه .. جلست منى تفهم سعيد المعامله في هذي الفتره .. وصل عبدالله وهند من الجامعه .. بس عبدالله نسي ياخذ له غرض من برا .. فنزل هند واستأذن منها يسير يجيب غرضه ويرجع ...

    اول ما دشت هند .. ولا بأحمد قدامها .. ما كان احمد يدري انه هذي هند لانها كانت لابسه عباه .. وعلى باله وحده من هالبنات يايه تقدم في وظيفه وخصوصا انه هند ما في يدها شي غير ملف .. واحمد قليل ملاحظه .. فعلى طول تقدم صوبها وهو يقول ..

    احمد وهومتكشخ ونفخ نفسه كانه طاووس ..: هلا والله .. ممكن نساعدج الشيخه &#33;&#33;

    هند وهيه تعر انه احمد واحد لعاب وعلى بالها انه جاي يتغزل فيها وهو يعرف انها هند ..فقالت له على طول ..: احمد .. بتعد عني .. احسن لك .. لا اخبر عليك عبدالله ..

    اول ما سمع من صوتها انها هند .. على طول قلب وجهه .. وهند لاول مره تهدد احد بعبدالله .. في الماضي كانت تتصرف بطريقتها الخاصه .. بس هالمره ولاول مره تهدد بعبدالله .. عمرها ما قد قالتها.. فوقفت هند تفكر .. ليش طلعت هذيج الكلمه منها.. وليش .. عمرها ما قد سوتها ..&#33;&#33;.. شنو ياللي تغير فيها .. وليش ما رفعت صوتها عليه مثل العاده &#33;&#33;.. وتصرفت معاه .. بدت هند تمشي للسلالم وهيه مش عارفه شنو مستوي فيها.. وخصوصا انها بالاصل خايفه على سلوم .. وخفوفها على سلوم راح يوقف قلبها ..

    طلعت هند للمكتب .. في اللحظه ياللي كانت منى تشرح لسعيد بعض الامور .. اول ما وصلت ولا بسعيد جالس ووجهه على الباب .. اول ما تلاقت عيونها في عيون سعيد .. وقف الزمن بينهم ... حست هند بانها سعيد هني .. وهذي هيه الفرصه للانتقام ... سعيد ما صدق انه اخيرا الدنيا ابتسمت له .. بدى قلبه ينبض .. وقف حاجز الزمن وقفت الساعات والدقايق والثواني بينهم .. بدى ينسمع بينهم بص صوت قلب سعيد ... القلب الابيض الصافي .. القلب ياللي يوم يحب يحب باخلاص .. بس كره هند بدى يزيد وخصوصا انه منى كانت تتكلم على سعيد كنه ملاك ونزل من السما .. ما كنه سعيد الحقير "حسب شعور هند" ياللي يلعب على البنات ومستغل وسامته في اللعب بعواطف البنات .. بدت هند تحتقره .. وسعيد في الطرف الثاني تزيد غلاه هند في قلبه لانه شوفتها انعشت قلبه وروحه ..

    قام سعيد بلا احساس من مكانه .. ما درى ليش قام .. هل هيه تصلب ريوله .. ولا انبهار لدخول ملاقه .. كانت منى ماسكه القلم وهيه تشرح لسعيد شنو ياللي المفروض يسويه .. وشلون يتعامل مع هذي النوعيه من المعاملات .. ولا بسعيد يوقف وتلتفت منى .. ولا بهند على الباب ..

    منى وهيه تبتسم ..: اوه .. اخيرا وصلتي ... هلا والله ..

    سعيد وهو يبتسم ... وهو منزل راسه .. رغم انه شوق عيونه لشوفه هند معمته عن نفسه وشنو يسوي .... وهو يقول ..: السلام عليكم ..

    هند وهيه تقبل عليهم .. وهيه تبتسم من ورا الغشوه.. وهي تقول بصوت كنها مشتاقه رغم انها تكره سعيد ..: وعليكم الســــــــــــــــــــــ ـــــــــــــلام والرحمه .. هلا سعيد .. عاشت عين تشوفك &#33;&#33;

    سعيد من سمع هذي الكلمه ما قدر يصدق .. هند ترحب فيه .. ولا تقول "عاشت عين تشوفك " .. من متى هالشوق ... يمكن هيه تحبه بعد . ويمكن ملتزمه الصمت لانه يعرفها كتوميه مثله ..ولا تبوح في ياللي في خاطرها ..</div>&#60;&#33;-- / message --&#62;





    <div>
    <center>وتتقرب هند وتحط الملف على الطاوله في اللحظه ياللي قالها سعيد ..: عاشت ايامج ...

    هند وهيه تخطط شنو ياللي راح تسويه في سعيد .. هل تتسبب في موتته بعذاب ولا تضرب ضربتها القاضيه .. وبدت هن تخطط في بالها وهيه تقول ..: متى الوصول &#33;&#33;

    منى كانت مستغربه .. تدري انه هند ما تحب سعيد .. ولا تطيقه ..بس ليش هالكلام الطيب له &#33;&#33;.. هل تغيرت هند وصارت تعرف منو سعيد .. ولا فيه شي ثاني &#33;&#33;..

    سعيد وهو يبتسم رغم انه مستغرب سؤال هند.. وكلامها له بطريقه مباشره .. وخصوصا انها عمرها ما تتكلم ما غريب .. فليش تكلمه هوه بالذات .. له لانه عبدالله قال شي طيب عنه .. وحسن من سمعه سعيد في عيون هند .. ولا فيه شي .. بدت الاسأله تدخل في قلب سعيد .. بس حبه لهند خلاه ما يفكر اكثر ويخرب عليه جوه .. وجاوبها وهو يقول لها .. : والله من مده .. وانا لقيت عبدالله رايح يجيبكم ما الجامعه ..

    بس في هذي اللحظه تبتسم منى وهيه تقول ..: يا جماعه .. بسكم اسأله ... الشغل شغل .. يالله ..

    ويلتفت سعيد وهو يستأذن من هند على شان يكمل المعامله مع منى ..: عن اذنج .. بنكمل المعامله لانها لازم تخلص اليوم ..

    هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه وهيه تتوعد له وتتحلف له انها تنتقم لمحبه .. وتقول له ..: لا عادي .. خذ راحتك يا سعيد ...

    سعيد ما صدق . .واخيرا بدت تردد اسمه .. كانت فرحته ما توصف .. الدنيا موب واسعته .. نفسه يصرخ وينادي بانه الدنيا من الفرحه موب واسعته .. اخيرا تكلم مع هند .. لا .. من كلام هند مبين انه عبدالله قال شي زين عنه لها ....

    ويلس سعيد يسمع شرح منى رغم انه موب معاها الا انه لسانه كان يقول شي .. وقلبه وعقله يقولون شي .. وخصوصا انهم مش عنده بالمره ..

    خلص سعيد من عند منى .. وهند جالسه على مكتبها ياللي جنب منى .. وطلع سعيد من مكتب منى وهند .. وعلى طول .. نزل للسلالم وهو الارض مش شالته من الفرحه .. نزل وقلبه ينزل بمظله المحبين لارض العشاق .. بدى ينزل للسلالم .. ومظلته ترسى على ارض ورديه .. من احلام عاشق مثل سعيد .. بدى قلب سعيد ينبض وهو يقول في خاطره كلمات عاشق يلتقي بحبيبه .. بدى يقول في خاطره كلمات قمه في الروعه وهو نزل السلالم وجسمه كل يعرق .. بدى يقول ..


    بعد الغياب اللي برا باقي الحال ...وجروح قلبٍ بالهوى حطمتني
    وعمرٍ قضيته شاكي الهم رحال ... وسنين راحت من عناها طوتني
    جتني تبسّم تبهج حيل تختال ... ما كنها في يوم راح اطعنتني
    وما كنها شالت من الحزن موال ... وما كنها بغيابها لوعتني
    مدري غلا والا خيالات واهبال ... عقب البطا وشلون جت واذكرتني
    وقالت وقبل اتقول من عينها سال ... دمع الوله والشوق به حيرتني
    قلت اسمعيني با بعد كل الازوال .. دنياي مع طول الجفاء علمتني
    عمر المحبه ما ثنت عزم رجال ...ومثلِ عزيز وغيبتك ما ثنتني
    وراحت وكل القلب من يهما مال ...ادري يبيها حيل لو عذبتني

    (29)

    ويوصل سعيد للمكتب .. ويجلس فيه وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه ..وبدى صوت هند يتردد في ذهنه وهيه تقول " عاشت عين تشوفك" .. لوهيه بسيطه .. بس بالنسبه لعاشك تسوى كنوز الدنيا لانها من كنز يحلم انه يحصل عليه .. جلس سعيد على الكرسي وحط يدينه ورا راسها وكنه مستريح بعد عناء .... بدت الاحلام والاماني تشله من علم الواقع لعالم كان مهاجره من زمان بدى سعيد يحلم ويتخيل اشياء واشياء ..كنه بكلمه هند البسيطه ملك الكون ...


    مر اليوم .. ودخل اليوم ياللي بعده .. قام عبدالله من النوم .. وقوم هند ..

    هند وهيه تقوم من النوم ولا لها نفس تتكلم ..: شوووووووووووووووووو

    عبدالله وهو يبتسم ..: هنود .. خلينا نروح نشتري اثاث للشقه .. ترانا اليوم بنستلم مفاتيحها ..

    هند وهيه تقوم وكنه ما لها نفس ..: عبدالله &#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم .: نعم .. شنو فيه يا هنود ..تبين ترقدين &#33;&#33;

    هند وهيه تفكر وكنها في كابوس موب في واقع ..:عبدالله .. هل الحين معناتها انا خلاص .. ما راح نرجع لبيتنا &#33;&#33;&#33; ... يعني ما راح نشوف سلوم &#33;&#33;

    عبدالله وهو كنه هذا الكلام حبط من حماسه .. بس بكل طيبه جلس جنب هند وهو يشبك اصابيعه ويسند كوعه على ركبته وعيونه في الارض .. وهو يقول ..: والله ما ادري يا هند .. يمكن يدوم هذا الحال ايام .. ويمكن شهور .. من يدري &#33;&#33;.. ويمكن بعد سنين .. بس يا هند لا تنسين انا نحنا الاثنين مرينا على نفس الظروف .. وكنا كل واحد منا في وادي .. انا بعيد عند ... وانتي بعيده عني .. وامي وابوي نفس الموال .. هده ونجره طول اليوم ..وفي الاخير تنتهي على روسنا .. يشفنا ابوي يعصب .. تشوفنا امي تفك حرتها فينا ... نحن يا هند مرت علينا ظروف اشد من ظروف سلوم .. صار كل واحد فينا يكره الثاني بسبب تعامل اهلنا لنا .. بس تعدينا هذي الفتره ..

    التفت عبدالله ولا بهند تهل دمعتها وهيه تقول ...: عبدالله .. انا طول عمري ادري اني وحيده .. بس هالمره احس اني فقد واحد من اهلي .. ما ادري ليش سلوم ماخذه كل تفكيري .. احس اني امها موب اختها .. احاتيها كثير .. هل تاكل ... هل تلعب .. ولا تبكي في زوايا البيت .. شنو ياللي حصل لها .. ما ادري .. ما ادري ..

    ابتسم عبدالله وضم هند لصدره في اللحظه ياللي هند بدت تبكي بحراره وهيه ما تدري شنو تسوي ..خوفها على سلوم يزيد .. بس في بعد فتره .. قرروا انهم اليوم ما يرحون الدوام .. وانه هند تترك الدوام لهذا اليوم ويسيرون يشترون اثاث للشقه لانهم بيسكنون فيها بدل الفندق ياللي ساكنينه بسبب طرد امهم لهم ..

    مر اليوم .. وسعيد قلبه ياكله على هند ..الغريبه انه منى ما كانت تدري وين هند اختفت .. لانه في اكثر الاوقات تكون تدري بمكان هند .. غير هالمره ما تدري وين سارت لا هيه ولا عبدالله &#33;&#33;...ما يدرون انه عبدالله واخته هند انطردوا من بيتهم بسبب حصه .. وانهم الحين سكنوا في شقه بعيده شويه عن بيتهم ..

    دخل الليل .. ورتبوا عبدالله واخته هند الشقه .. رغم انه اثاثها متوسط .. لا انه خفيف .. ولا انه غالي .. بس اثاثها حلوا .. وعلى وحده من البلكونات .. كانت تطل على الخليج العربي .. كانت هند جالسه .. وتسرح .. ما تدري ليش بدت تسرح ... في الفتره الاخير حدثت امور كثيره ....طردهم من بيتهم .. انتقال سعيد للشركه وسهول الانتقام منه .. خوفها على سلوم اكثر من خوفها على نفسها .. بدت هند تسرح في اللحظه ياللي انتقل بنا المنظر من عند هند لبيت هلال .. وبين الظلام .. بدى فيه جسد يحترك .. ويمشي من زاويه لزاويه .. وهيه تحس بأختناق .. حست بانه فيه شي يمشي معاها .. وتلتفت حصه ولا باشباح من الماضي قدامها .. ام شوق هالمره قدامها .. كانت بنفس المنظر ليله ما ماتت .. بس هالمره شكلها ابشع نظره انتقام في عيونها .. نظره غير عن كل نظره قد شافتها حصه .. بدت حصه تناظر في شبح ام شوق وهيه تقول ..

    حصه وهيه تخاف ..: لا .. مو معقوله .. ام شوق .. لا .. لا ..مو معقوله ..

    الشبح ما قال شي .. التزم الصمت وهو يمسك حصه من رقبتها وهو يطبق عليها .. ويخنقها .. بدت حصه تصرخ .. بس ما فيه مجيب .. البيت اصبح خالي .. ما فيه احد .. بدت حصه تصرخ ولا فجأه تلتفت ولا فيه احد معاها في الغرفه .. بس من دقايق كانت تختنق .. ولا تحس بشي حول رقتلها .. بدت حصه تفكه لانه كان مدور حلو رقبتها .. ولا بشيلتها ملفوفه على رقبتها .. وهيه ياللي لفتها .. بس نست .. وبدت تحرق حصه وهيه تكلم نفسها ..

    حصه ....وهيه تلهث .. وتعرق. : هل انا ياللي حطيتها ولا صدق ياللي من دقايق شفته .. شنو فيني .. شنو ياللي حصل لي .. انا ليش اشوف اشياء ..&#33;&#33;.. ليش احس جيه .. انا لازم اطلع من هالحاله .. لازم لازم..

    ولا بصوت ضحكه من وراها يملا الغرفه عليها صدى لضحكه يقشعر منها البدن ..وتلتفت حصه وراها ولا بمريم وراها ..

    حصه وهيه تشهق ...: هييييي .. شنو تسوين انتي هني &#33;&#33;..

    مريم وهيه تضحك وهيه تختفي من زاويه لزاويه مثل ما كانت تسوي ..وهيه تقول ..: اشوف الخبال يا حصه.. تقولين لازم تطلعين &#33;&#33;.. بس وين بتطلعين ونحنا وراج .. حصه .. انتي ناويه تفشلين نفسج اكثر مما فشلتيها قبل .. شوفي حولج يا حصه .. شوفي حولج..

    حصه وهيه تلتفت ولا تدري ليش التفت وبدت تسمع كلام الاشباح وتنصاع لهم وهيه العنيده ...

    مريم وهيه تكمل ..: انتي العالم ياللي حولج هجروج .. ما بقي احد .. انتي بديتي تكونين وحيده .. ولو تطلعين الحين .. بتخسرين كل شي .. بيقولون عنج مجنونه .. مجنونه يا حصه .. هاهاهاهاهاهاهاها

    وتحط حصه يدينها على ذنيها .. كنها ما تبي تسمع كلام مريم وهيه تصرخ وتقول .. ...: لا .. لا .. أنا مو مجنونه .. انا مو مجنونه .. لا .. لا ..

    بدت حصه تصرخ مثل العاده .. بس فيه قلب صغير كان هوه الثاني يصرخ في غرفه عبدالله .. كانت سلوم .. كانت الطفله ياللي ما ارتكبت ذنب غير انها حبت اخوانها ببرائه .. وتبكي فرقاهم .. وخصوصا انه مرت عليها ايام ما شفتهم .. ولا تدري وين اختفوا .. بدت حصه تصرخ وسلوم تبكي ويرتجف جسدها الصغير من الخوف .. بدت تبكي وهيه تسمع صارخ امها .. كانت في الماضي تسمعه ولا يخوفها لانها تنام يا امها في صدر هند .. او في حضن اخوها عبدالله .. بس الحين وينهم .. بدت سلوم من شوقها لاخوانها تنام في غرفهم .. وبدت تشل بعض الاغراض ياللي لهم على بالهم انهم بيتمون يدورونهن لين يجونها .. بكل بروائه وبكل طفوله محرومه تنام سلومي وهيه تحضن اغراض هند وتتغطا بلحاف عبدالله ... وهيه عيونها تدمع من الشوق والخوف في نفس اللحظه ...

    مرت حدود الاثلاث اسابيع ..

    تخلل هذي الاسابيع الثلاث امور عاديه جدا .. سعيد يطلع من الدوام بالجامعه ويطلع لابوظبي .. يداوم .. بس ما حصلت انه يشوف هند وايد .. كان يشوفها لفترات متقطعه .. لانه انشغلت بين شقتهم هيه وعبدالله وبين خوفها على سلومي .. لدرجه انها كانت تنتظر عند بوابه بيتهم احد يطلع .. بس المشكله ما فيه احط يطلع .. حتى امها ما كانت تطلع لانها ما كانت عندها سواق .. وخصوصا انه هند خايفه لو تدخل داخل انه سلومي بتتضرر لانه تدري بامها .. ما فيها رحمه .. مرت فتره .. وكل واحد منهم "عبدالله وهند " .. منشغل باله على سلوم.. كان عبدالله يطلع مع سعيد .. بين فتره وفتره .. بس مسؤوليته عن بيت واخت ... خلاه يخفف من الطلعات لبرا .. بس هند كانت تفكر في الانتقام من سعيد مهما كانت احزانها لانها لين هذيج الساعه تكرهه ولا تطيقه .. حتى انها ما تحب حركاته ياللي في الشركه .. انه هادي .. او انه يتكلم باكبر من سنه .. هلال .. انشغل في الفتره الاخيره عن الشركه .. بسبب ولاده شمسه .. بنته الثالثه .. وحتى انه لما كان يشوف هند وعبدالله يسألهم عن سلوم .. بس هم يقولون له انها بخير ..ولا كلف نفسه انه يروح يشوفها .. على باله انه عبدالله وهند معاها .. حصه طول هذيج الفتره تعيش مع اشباح الماضي .. مره تشوف حمد .. ومره تشوف ام شوق .. ومره تشوف مريم .. بس ياللي تغير من احوال حصه انه وصلت السواقه الفلبينيه ياللي طلبتها حصه ... وصلت وحتى انها ما كانت تطلع معاها كثير ..

    دخل الاسبوع الرابع..

    كان سعيد في بيتهم .. ويستعد على شان يطلع .. وهو كان في غرفته يوم سمع صوت امه تناديه ..

    شوق وهيه تنادي ..: سعيد .. سعيد ..

    سعيد وهو يعقم ملابسه ..: يا لبيك يا امي ..

    شوق وهي تبتسم ..: تعال .. اباك في سالفه ..

    ويدخل سعيد على امه في الصاله .. ولا بشوق تحضنه وهيه تقول له: .. ربي لا خلاني منك ولا حرمني ..

    سعيد وهو مستغرب ..: امي &#33;&#33;&#33;.. شنو فيج ..

    شوق وهيه تبتسم وترفع راسها لسعيد ...:.. سعيد .. في مثل هذا اليوم .. الله كتب ليه اول خطوه في عالم الامومه .. في هذا اليوم يا سعيد انتقلت من مرحله لمرحله .. انتقلت من انسانه عاديه لشرف اني اكون ام .. مثل اي ام تفتخر باجيالها ... ام تفتخر بولد مثلك يا سعيد .. رغم انك ما تربيت معايه .. الا انه عمر الاصل ما يضيع يا ولدي ..

    وترجع شوق وتحتضن سعيد وهيه تدمع .. وتكمل كلامها وهيه تدمع تقول ..: سعيد .. انا السعد دخل حياتي من يوم ما انولدت .. حسيت اني بنيت شي .. انجزت شي في حياتي .. غير اني اكون انسانه عاديه .. الا ضياعك يا سعيد *وبدت شوق تبكي لانها تذكرت فتره ضياع سعيد منها *.. حطمني .. والحين بديت اعيش حياتي عاديه .. بدون هموم ولا وجع راس .. لانك البلسم لكل هم يا بعد كلي ..


    وبدت نبرات صوت شوق تتردد في قلب سعيد .. عمره ما حس بكل هالحب من امه .. عمره ما قد حسب لشي اسمه يوم ميلاد .. او عيد ميلاد .. لانه ابو عبدالرقيب .. معلمه انه حرام الاحتفال فيها .. وخصوصا انه فيه عالم تحتفل فيها وهو محرم .. بدت شوق تبكي وهيه تحضن سعيد لانه سعيد دائما عاقل .. وهيه تعرف انه ما يسوي اشياء مثل هذي الاشياء .. بس بالصدفه وهيه تحاسب للمعاش عرفت انه اليوم هوه نفس اليوم ياللي انولد فيه سعيد .. ولدها .. واخر بقايا ناسها .. بدت شوق تبتسم وهيه تشوف ضناها بين يدينها وهو مر عليها سنين وهيه تتمنى هاللحظه . .انها تشوف ولدها ينتقل من عمر لعمر .. من سنه لسنه ..

    في هذي اللحظه يسمعون صوت على الباب ..

    خليفه وهو يبتسم .: يا عيني على الحب .. اشوفه بدايات الحب على الصبح .. *ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول* .. سعيد .. اشوفك ما تطيع تطلع من هالبيت .. كله تصبح وتمسي على احضان وبوس .. هاهاهاهاها

    شوق وهيه تبتسم وتمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ولدها ..: هاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا خليفه .. انته لين متى بتم جيه .. اكبر يا خلوف واعقل ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاه..خليفه . .فيه شي اخترعوه .. هوه قديم .. بس يباله ناس تفكر فيه .. شي اسمه طرق الباب قبل الدخول .. وثاني شي فيه جرس برا .. ليش ما ضربته ..&#33;&#33;..

    خليفه وهو يضحك .: شنو شنو شنو .. هاهاهاها.. سعيد .. انته من صدقك .. الحين هل فيه احد يوم يدخل بيته يستأذن &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم .: من الدين يا خليفه انك حتى ولو تدخل بيتك تستأذن عن لا يكون فيه حريم عند اهلك وانته ما تدري .. بس انته رزه ما راح تفهم هالاشياء ..

    خليفه وهو باستعباط يجلس على الريوق كنه راعي البيت ..: اقول خالتي .. وين الشاي .. ابا شاي ..

    وتجلس شوق وهيه تضحك ..: هذي دله الشاي .. وفيه زعفران على كيف كيفك ..

    خليفه وهو يلعب بحيانه وهو يطلع طقم الاسنان ..: والحين هالزعفران ياللي في الشاي ليه ولا لسعوّد ...

    شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاهاها.. خليفه .. ليش انته تغار ..

    خليفه وهو اونه معصب ..: وليش ما اغار .. اخذ مني خالتي ..

    شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. يعني انته خايف عليه &#33;&#33;&#33;&#33;...

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاها... خررررررررررررررررررر * يستعبط على شوق * ... من قال ..&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه مستغربه .. : عيل ليش زعلان على سعيد لانه اخذني عنك ..

    ويضحك خليفه ويلتفت في سعيد وهو يقول .: هاهاهاها.. امك مصدقه نفسها يا سعيد .. *ويلتفت في شوق وهو يكمل * .. انا احاسب بس على الجلكسي .. ومده التمويل راحت عليه .. يعني الحين شنو فايده الغلا.. لا تحاولين .. خلاص .. انا سحبت منج العضويه .. يعني الحين انتي بلا هويه في عالم خليفه .. هاهاهاهاها


    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. قلت لج يا امي . .خليفه ما يستاهل الجلكسي ياللي بتعطينه اياه ....

    لتفت خليفه في شوق مثل الصقر ياللي يشوف فريسه وهو يقول ..: جلكسي &#33;&#33;... وينه .. وينه &#33;&#33;&#33;&#33;....ومتى وكيف ..&#33;&#33;

    شوق وهيه تضحك ..: اي والله .. ما تستاهله ..... ليتني سمعت كلام ولدي .. هاهاها.. خلاص .. بعطيه سعيد بمناسبه يوم ميلاده .. هاهاهاها

    ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول ..: والله &#33;&#33;.. اليوم ميلادك يا الخبل ولا قلت لنا ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. وليش .. بتسوي لي حفله &#33;&#33;..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خبل انته ولا فقدت عقلك .. انته ياللي الحين مديون ليه بكيكه .. هاهاهاهاها

    سعيد وهو يضحك ..: كيكه في عينك .. الكيكه على حسابك ..

    شوق وهيه تضحك .. : وانته تسأل عن الزعفران .. الزعفران بهالمناسبه ..

    سعيد وهو يبتسم ..: هاه .. بشر خليفه .. حاظر ولا بعدك &#33;&#33;

    خليفه وهو يملى فمه اكل وهو يقول بصوت مش واضح ومغطي على نبره صوته كثره الاكل ياللي في فمه..: عيل شنو تتوقع انا ياي اسوي هني

    شوق وهيه مستغربه ..: ليش .. شنو فيه ..

    سعيد وهو يبتسم .: ما فيه شي يا امي .. بس تعرفين انه اليوم بنسير الدوام ابوظبي .. وخليفه بيقدم على شغل في شركه ابو عبدالله .. على اساس يكون تحت التمرين .. على شان خبره العمل ....

    شوق وهيه تبتسم .. : زين والله .. زين ..

    خليفه وهو يضحك بعد ما بلع ياللي في فمه ....: هاهاهاها.. يتوقعون اني ما ادري يا سعيد .. امي طاردتني من البيت اليوم على شان يخلصون بعض الامور .. هاهاهاها.. ويبوني اكون برا على شان ما افشلهم .. هاهاها

    سعيد وهو مستغرب ..: امور.. مثل شنو ..

    خليفه وهو يخز شوق بنظرته ..: والله اسأل امك.. شكلها مخبيه عليك .. هاهاها

    نزلت شوق راسها وهيه تبتسم .. ولا سعيد يناظر في امه وهو يقول .. : خير يا امي شنو فيه &#33;&#33;...

    شوق وهيه تبتسم ..: لا ما فيه شي .. بس اليوم راح يسير مطر وحميد صوب عمك عوض .. وبنسير انا وميثا معاهم ..

    سعيد وهو يبتسم .:. يعني زياره .. صح .. &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ..: عليك بالله انته معانا ولا لا .. هاهاهاهاها.. شكلك موب في الدنيا ..

    سعيد وهو مستغرب .. : يعني شنو ..

    شوق وهيه تبتسم ..: رايحين نخطب ..

    سعيد وقف قلبه .. حس بالدنيا تدور فيه ... توقع انهم رايحين يخطبون له .. لانه صار في سن الكل يتزوجون فيه .. وخصوصا انه امه كانت في الفتره الاخيره تلمح باشياء عن الزواج .. بس سعيد قلبه مشغول باحد .. وعمر اي مخلوق راح ياخذ مكانه ....

    سعيد وهو مرتبك ..: ومن يقول اني انا موافق &#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه مستغربه في اللحظه ياللي خليفه وقف من المضغ وطرف فمه مليان وهم يطلعون في سعيد ياللي وقف لحظه وقريب لا عيونه تنفجر من البكي ..

    شوق وهيه مستغربه ..: ومن يقول انه العالم بتشاورك ..

    بس خليفه ناظر في سعيد وعرف انه كان سعيد يفكر انهم بيخطبوله وخصوصا انه قلبه مشغول بهند ياللي ضحى بالكل على شان خاطرها ...

    خليفه وهو يحاول انه يقول شي .. بس سعيد سبقه في الكلام وهو يقول بصوت متخشع من داخله .. : بس هذي حياتي .. وانا ياللي بعيشها ..

    شوق وهيه مستغربه ..: بسم الله عليك يا سعيد .. شنو فيك بديت تخرف .. شكله بن ادم من يدخل يوم ميلاده يخرف &#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: سعيد .. &#33;&#33;.. هاهاهاها.. العالم ما تتكلم عنك .. *وينتبه سعيد لخليفه ياللي بدى يكمل* .. العالم تتكلم عن العانس ياللي عندنا .. هاهاهاهاها.. اوه بالاصل اعزب .. بس يقول انه يبي الناس تخطبه .. موب هوه يروح يخطب ..

    ونبه سعيد على الخبصه ياللي كان يعيشها ..: شو .. شنو تخرف انته ..

    خليفه وهو يضحك ..: انا ياللي اخرف ولا غيري .. سعيد .. العالم تتكلم عن عمي حميد .. اخو ابوي مطر .. نسيب امي .. هاهاهاها.. عمي وعم ساره .. حــــــــــــــــــــــوه .. صح النوم .. اليوم بيروحون يخطبون له بنت العم عوض . هاهاهاهاهاهاهاهاه

    بدت النار ياللي اشتغلت في صدر سعيد تنطفي بضحكه من الخاطر .. بدا يضحك على نفسه وهو ما يدري ..هل هيه فرحه انه ما راح ينغصب على شي ما يباه .. ولا هيه الصدمه من حميد ياللي كان ما يبا يتزوج بدى يفكر في الزواج بشكل جدي .. ولا رايح يخطب بنت العم عوض "عفرا" ..

    في اللحظه ياللي سعيد بدى يضحك .. كانت شوق تحس بأحساس غريب .. كانت نبره سعيد وهو يقول الكلام ياللي من دقايق انه مخبي شي .. فيه انسانه في حياه سعيد .. مشان جيه كان يرفض ساره .. وخصوصا انه اسلوبه كان غريب بالفعل .. بدت ضحكات سعيد ترتفع .. وشوق تشوف ولدها انه مخبي شي عليها .. هل هو الحب ياللي مخبيه عليها .. ولا فيه اشياء سعيد مخبيها على شوق ... بدى سعيد يربت نفسه وهو يضحك وما وقف .. وطلع من البيت وهو يضحك ..وتتبعه شوق وخليفه لبرا البيت ..

    يتقرب خليفه من خالته شوق وهو يقول له ..: الله يعوضج بعوض خير يا خالتي .. شكله ولدج استخف .. هاهاهاها

    شوق وهيه تضحك ..: فال الله ولا فالك ويا راسك .. هاهاهاها.. سيروا قبل لا تتأخرون .. وعن السرعه ..

    خليفه قال وهو يصكر الباب ..: ان شاء الله .. يالله برايج يا خالتي ..

    شوق وهي تبتسم .: في امان الله ..

    وقبل لا يطلعون .. سوى خليفه نفس الحركه ..لصق وجهه في المرايه .. وبدى يسوي حركات في اللحظه ياللي شوق بدت تضحك من الخاطر وهيه تشوف خليفه ما يتغير .. الشخصيه المرحه الحبوبه بنفس الحركات .. ولا سعيد كان يجره من ثوبه من ورا على شان يبعده من المرايه وصوت سعيد يرتفع وهو يقول ..

    سعيد وصوته من ورا الدريشه يصيح على خليفه ويضحك ..: يا اخي بتوسخ المرايه .. هاهاهاهاها

    مطلعت السياره لابوظبي ..

    في هذي اللحظه وفي شقه عبدالله وهند ..

    قامت هند وهيه مش عارفه شنو ياللي حصل لها .. كنه شي في داخلها ناقص .. ما تدري ليش بدت تحس بأحاسيس غريبه ... فيه اشياء ناقصه في حياتها .. موب الحياه ياللي كانت تعيشها من شهرين .. فيه شي تغير .. مسكنهم الجديد .. حياتهم .. وياللي مخوفها اكثر انها صار لها شهر ما شافت سلومي .. ولا تدري عن احوالها .. وبدت هند تمشي في الشقه كنها تايه في متاهه .. ما تدري وين دخلت ..كنها دخلت هذا المكان الاول مره .. بدت تحتار شنو ياللي مستوي فيها .. وليش احساسها بدى يتقلب جيه .. لاحظ عبدالله انه هند دخلت للصاله .. ولا لاحظت هند انه عبدالله في المطبخ يحاول انه يسوي ريوق .. كانت فيه حيره في نظرتها .. خوف ورهبه من شي ما يعرف عبدالله ..

    عبدالله وهو يشوف هند تتجول في الشقه كنها ضايعه في متاهه .. والا كنه شي ضايع عليها ..: هند .. شنو فيج &#33;&#33;

    هند وهيه تنتبه لعبدالله .. : ما ادري يا عبدالله .. احس اني موب على بعضي .. فيه شي ناقص هني .. ماادري شنو ..

    عبدالله وهو يبتسم على شان يريح هند .. : ما فيه الا الخير .. تعالي تريقي .. توني مسوي بيض مقلي تاكلين اصابيعج وراه ..

    هند وهيه تبتسم بتمثيل لانها تدري انه عبدالله راح يفكر فيها كثير وبيخاف عليها اكثر ..: لا ما ليه نفس .. تسلم .. تريق انته ..

    وتجي هند وتجلس على البلكونه وهيه تشوف الكرنيش من فوق .. بدت نظرتها تسير لبعيد .. وبدت نسمات الهوا تلعب بخصال شعرها وهيه تشوف الصبح في ابوظبي كيف شكله .. كان البحر هادي .. بس نسمات الهوا تلعب بالموج لعب .. بدت تشوف الشواطئ من فوق .. وبدت تسرح وهيه تشوف طيور النور تطير في كل مكان .. بدت هند تسرح وهيه تفكر في اشياء كثيره .. بس اكثرها كانت سلوم .. ما تدري شنو ياللي حصل لها في الفترات الاخيره ..

    في بيت سلامه ..

    سلامه وهيه تبتسم .وترتب الريوق حق هلال ..: هلال .. صار لك مده ما زرت عيالك .. ليش &#33;&#33;

    هلال وهويبتسم ..: هند وعبدالله معاي في الشغل .. وسلوم في البيت .. ما عليها باس .. خصوصا انه عبدالله وهند معاها .. وما ينخاف عليها ..

    سلامه وهيه مستغربه ..: هلال .. &#33;&#33;.. انته صار لك مده ما شفت سلومي .. حرام عليك ..خاف الله فيها .. تراها صغيره .. وتحتاج لك &#33;&#33;..

    هلال وهويبتسم ..: اه يا سلامه .. ليت الامهات كلها مثلج .. طيبه .. وخلوقه ..

    بس قبل لا يكمل هلال كلامه .. بدت شمسه الصغيره تبكي .. وتملى البيت صايح .. ابتسمت سلامه وهيه تقول ..

    سلامه وبكل حنان ..: عن اذنك هلال .. نداء الامومه ينادي ..

    هلال وهو يبتسم ..: خذي راحتج يا بعد قلبي .. انا بسير الحين للدوام .. وخلينا نسمع صوتج ..

    سلامه وهيه تبتسم ..: على الله .. بس هل بتروح تشوف عيالك اليوم ..

    هلال ..: ما اظن .. عندي اجتماع اليوم مع وحده من الشركات .. وبنشغل شويه ..

    وتطلع سلامه صوب وبنتها .. ,تجلس معاها ترضّعها .. ...اول ما سمعت سلامه الباب يتصكر وانه هلال طلع ..هزت سلامه راسها وهيه تقول وعيونها على بنتها ..: الله يعينهم .. والله اخاف يجي يوم يا شمسه تعيشين نفس حلاه اخوانج ..الله يستر علينا وعليهم مساكين .. هلال مشكلته انه يهتم فتره .. وتبرد فتره ... وكله بسبب هالشركه .. والمشكله انه حرمته الاوليه موب راعيه بيت .. الله يستر علينا يا رب ولا يجعلنا من الهاذرين يا رب ..

    وفي شقه عبدالله ..كانت هند لين هذيج الساعه تفكر في اشياء كثيره .. لين فجأه تقرب منها عبدالله بخجل وهو يقول لها ..

    عبدالله وهو الخجل مالي عيونه ..: هند ..

    هند وهيه تبتسم ..: خير .. شنو فيك...

    عبدالله وهو وجهه صاير احمر ولا يعرف من وين يبدى ..: بكلمج في موضوع .. بس توعديني انج ما تضحكين عليه &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم وبكل تفاهم تقول : افا عليك يا عبدالله .. تحيدني اضحك عليك &#33;&#33;.. قول يا عبدالله .. فضفض عما في خاطرك ..

    عبدالله وهو يبتسم .. والارتباك بين على وجهه .. وبدى من كثر الارتباك يقول لها ..: هند .. اباج .. هممم.. *وفجأه يناظر عبدالله في هند وهو يقول بصوت عالي ..* .... والله ما اعرف ..

    هند وهيه تنفجر من الضحك ..: بسم الله عليك .. شنو فيك عبدالله .. &#33;&#33;.. ليش حيران جيه ...

    عبدالله وهو يبتسم ..: هند .. والله موب حيران .. بس مستحي ..عمري ما قد بينت ياللي في خاطري ... وانتي تدرين بهالشي صح ..

    هند وهيه تبتسم .: ادري .. بس قول لانه صار لازم نطلع للدوام ..

    عبدالله .. وهو مرتبك .. وبدى يرتجف بارتباك ..: هند .. شنو رايج لو اخطب &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    التفتت هند في عبدالله باستغراب للحظه .. وجفأه انفجرت تضحك .. : هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها.. تخطب .. &#33;&#33;.. وليش مرتبك جيه وحالتك لله .. &#33;&#33;.. وليش مستحي .. عادي .. خلك قوي .. هاهاهاهاهاهاها


    عبدالله وهو يقوم من مكانه .. وبتعصب يقول ..: هند .. أنتي قلتي ما راح تضحكين عليه ..

    هند وهيه تبتسم وتقول له ..: اجلس .. اجلس .. والله ما قدرت امسك عمري .. وانا غلطانه .. وحقك عليه ..

    عبدالله وهو يجلس : زين .. بس قولي لي شنو رايج ..

    هند وهيه تبتسم ..: شي عادي .. وانا انتظر في يوم انك تقول هالكلام لابوي ..موب ليه ..هاهاهاها

    عبدالله وهو يبتسم .: بس هذي هيه المشكله .. الحين انا ابا اعرف راي البنت فيني .. تبيني ولا لا &#33;&#33;

    هند وهيه مستغربه .: بل .. وصرت تعرف بنات ومن وراي ..

    عبدالله وهو يضحك ..: هند .. انتي من جدج &#33;&#33;.. اناما ليه في البنات ..

    هند وهيه مستغربه ..: عيل كيف عرفت البنت .. وكيف تعرفها اصلا &#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو صاير يعرق والمستحى مغطي عليه لانه اول مره يفتح موضوع مع هند .. وخصوصا انه زواج وغيره ..: الله البنت شفتها .. وعجبتني .. والصراحه .. سمعت عنها كلام طيب كثير .. والبنت ما تنعاب .. وفيها الخير ..

    هند وهيه تبتسم..: زين .. ومنو سعيده الحظ هذي .. هل انا اعرفها &#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم ..: ايوه ..تعرفينها زين ..

    هند وهيه متفاجأه لانها متأكده انه ولا وحده من ياللي تعرفهم عبدالله شافها ..: اعرفها .. منو هذي &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    عبدالله : خويتج يا هند ..

    هند وهيه منصدمه ..: خويتي .. &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;&#33;&#33; .. كيف ومتى شفتها .. &#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم .:ايوه .. خويتج يا هند .. شفت اخلاقها يا هند .. ما شفت وجهها .. الوجه والجسد يا هند غطاء للي في القلب .. والجسد يا هند يذبل .. والوجه تلعب فيه تضاريس الزمن .. بس اخلاق البنت تدوم .. وانا ياللي عجبني في خويتج يا هند انه قلبها كبير .. وانا ابا رفيجه دربي تكون بهذي الوصوف .. انا ما شفتها ولا اعرفها معرفه شخصيه .. انا شفت اخلاقها معاج .. شفت طيبتها معاج .. عرفت انها انسانه سعيد الحظ من يكون معاها .. وانا فكرت فيها ..


    هند وهيه مستغربه .. : عبدالله .. انته تتكلم عن اي وحده منهم .. انته تتكلم عن نص الجامعه &#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم .: لا يا هند.. انتي من ياللي ترتاحين لها ..

    هند وهيه فاقده صبرها ..: عبدالله .. انته ليش ما تقول اسمها وتخلصني .. تراه اعصابي تلفانه ..

    عبدالله وهويبتسم ..:. اسف .. المفورض اقول اسمها بدون فلسفه زايده .. خويتج "محبه" ...

    هند وهيه منصدمه ..: محبه ..&#33;&#33;&#33;&#33;.. بس ليش انته اخترتها من بين كل البنات &#33;&#33;&#33;&#33;.. وانته ما شفتها .. يمكن ما تحبها ..

    عبدالله وهوي بتسم .: هند .. شنو فايده الجمال يوم جمال القلب ميت .. فيه يا هند بنات من برا قمر .. ومن داخل سم يجري في شرايينهم .. وفيه بنات يا هند لو تحطها بين مشوهين ما تميزها بينهم .. بس شوف قلبها .. اصفى منها ما فيه مخلوق .. جوهره ودره في وسط بحر .. بس تبي من يعرف يغوص ويطلعها .. عمر الشكل الخارجي كان يهمني مثل ما الشباب يعيشون ... الجوهر يا هند هوه ياللي يهمني ... انا اعرف انه طلبي غريب شويه ... واني اول مره الطلب شي غريب .. بس صدقيني انا ياللي يهمني في البنت الجوهر .. موب الشكل الخارجي .. وانا ابا اعرف راي خويتج محبه .. هل بترضا ولا لا ..

    هند وهيه مستغربه ..: عبدالله .. انته تدري شنو تطلب ..&#33;&#33;.. أنته الحين تطلب مني اني اسأل البنت .. والمفروض انا لو نبي نعرف راي البنت نعرفه من اهلها .. موب منها شخصيا .. موب عاداتنا يا بوحميد انا نخطب البنات من انفسهن ولا نسأل اهلها .. والبنت يا عبدالله يوم تطلع من شور اهلها .. تأكد مليون في الميه انها تبطلع من شورك بعد .. وانته لو ترضاها حق خويتي .. انا ما ارضاها حق احد .. اسف يا عبدالله .. انا يمكن اشوف راي البنت فيك .. وعرف اذا بتوافق ولا لا .. او انه فيه شخص في خاطرها .. بس اني اروح واسألها شنو رايج في اخوي .. لا .. موب انا ياللي اروح وأسأل هالاسئله لبنات الناس يااخوي ... عيب ومنقود .. وموب هذا ياللي تعلمته ..

    بدت هند تكلم عبدالله بتفاهم .. وبدت تشرح له وجهت نظرها.. بدى عبدالله يحس بانه يوم فكر في الزواج انه عقله موب كامل.. كيف فكر في انه يسأل هالاسئله للبنت وبدون شور اهلها .. وبدت كلمات هند تسوي رنين في قلبه وصدى في اذنه .. بدا يحس انه المفورض انه ما يستعجل .. وثاني شي .. كلام هند كان صواب .. ولا غلطت .. بدى عبدالله يبتسم وهو يسمع هند لين فجأه وقفت هند وهيه تسأل ..

    هند وهيه مستغربه ..: عبدالله .. &#33;&#33;&#33;.. شنو فيك &#33;&#33;&#33;&#33; .. وليش تتطلع فيني جيه &#33;&#33;

    عبدالله وهويبتسم بحنان..: لا ما فيه شي .. بس مستغرب...

    هند وهيه يحمر وجهها : عبود .. ليش مستغرب ..

    عبدالله وهويبتسم ..: لانه كلامج كلام وحده كنها مجربه في الحياه .. موب وحده عايشه مثل الحياه ياللي عشناها .. عمرنا ما سمعنا امنا تقول لنا هالكلام .. ونحن يا هند نقدر نضيع بسهوله .. بس الغريبه انه الله ستر علينا... والحمدلله والنعمه له..

    هند وهيه تبتسم وتنزل راسها ...: عبدالله .. يمكن امي ما قالت لنا هالكلام .. او حتى ابوي .. بس عبدالله .. انا كنت اسمع الناس يوم تتكلم .. وكنت احاسب نفسي عن لا يجي يوم تحاسبني الناس فيه .. كنت اخاف اخسر سمعتي مثل البنات ياللي خسروا سمعتهم بسبب طيش وخبل .. يمكن تقول انه هذا رجاحه عقل .. او ثقل مثل ما يقولون .. بس الحياه نفسها مدرسه .. تعلمك ياللي تحتاجه .. بس تبا لها عقل لانسان يستوعب .. ويتعلم من اغلاط غيره عن لا يكون هوه عبره للناس .. يكنون الناس له عبره .. فهمت عليه ..&#33;&#33;&#33;

    ابتسم عبدالله وهو يقول .. : تمام .. عيل انا بفاتح ابوي في الموضوع .. وبشوف شنو ياللي اقدر عليه ...

    هند وهيه تبتسم ..: وهذا الشي الصح يا عبدالله .. وانا اقولها لك ... مبروك يا اخوي .. مبروك .. وربي يتمم بخير ..

    عبدالله ..وهويبتسم ....: الله يبارك فيج .. وعقبال ما افرح في عرسج وايول لج في الكوشه ..

    هند وهيه تحمر ..: عبدالله .. بعده الوقت .. هاهاهاها</div>&#60;&#33;-- / message --&#62;




    <div>
    <center>عبدالله ..وهو ينتبه للساعه ياللي في الجدار..: لا والله .. مو بعده .. الامتأخرين ..

    وتنتبه هند انه اليوم تأخروا عن الدوام .. وطلعوا من الشقه مسرعين صوب الدوام .. وطول الطريق .. كانت هند خايف .. رغم انها فرحانه لاخوها .. الا انها كانت خايفه من ياللي بيستوي بعد الخطوبه .. خايفه انه لو رفضوا اهل محبه او محبه نفسها .. انها راح تخسر خويتها .. لانه هالامر راح يسوي حساسيه بينهم ... وهيه ما تبي شي يعكر صفوا هذي الصداقه .. كان عبدالله طول الطريق يسولف مع هند .. رغم انها كانت تبتسم له وتكلمه من فتره لفتره .. الا انها ما زالت خايفه من ياللي راح يستوي بعد الخطبه ..

    وصلوا للشركه ..ودخلت هند عقلها مش في راسها .. كنت سرحانه .. وشديده السرحان .. وبدت تمشي للسلالم .. وعبدالله كان رايح لمكتب سعيد على شان يجلس معاه شويه .. اول ما وصلت هند للمكتب كانت ورا الباب تسمع خليفه يضحك بصوت عالي .. وقفت شويه ورا الباب وهيه تحاول انها تفهم شي من كلاهم .. وخصوصا انها سمعت صوت سعيد انه داخل .. وهيه بالاصل ما ترتاح له ولا تطيقه بعيشه الله .. فكيف تجلس معاه في نفس المكان .. وتتقرب هند جنب الباب وهيه تسمع منى تضحك وهيه تقول

    منى وهيه على مكتبها وتبتسم وتضحك لسعيد ..: والله .. اليوم عيد ميلادك يا سعيد ..&#33;&#33;&#33;.. اليوم اليوم .حرام عليكم .. ليش ما فيه احد قال لنا ..

    خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. وانا بروحي ما كنت ادري .. بس ما عليه .. بنسوي حفله .. وبنعزم الاهل والجيران .. هاهاهاها

    بس سعيد كان ملتزم الصمت .. ما كان حتى يضحك .. او ايبتسم ..كانت تنظرته للارض .. ولا زاد شي ..

    منى وهيه مستغربه .. : سعيد .. ليش ما تضحك .. تراه اليوم الكل يفرح فيه .. بسير بشتريلك شي .. لازم اشتريلك شي ..

    خليفه وهو يتقرب من سعيد وضربه بكوعه وهو يقول له ..: من بختك .. منى الحلوه بتشتريلك هديه ..

    سعيد وهو نظره حزينه في يعيونه ..: لا يا منى .. ما فيه داعي .. مشكوره .. تكفيني مشاعركم ..

    منى وهيه مستغربه .. : سعيد &#33;&#33;.. شنو فيك .. ليش انته جيه اليوم .. &#33;&#33;.. بدل لا تفرح تزعل &#33;&#33;

    سعيد وهو ينظر لمنى وهو ويقول ..: منى .. انا مستغرب من شي ..

    منى وهيه تعطي سعيد كل اهتمامها ..: شنو هو يا سعيد .. &#33;&#33;&#33;؟؟؟؟


    سعيد وهو الحيره في عيونه ..: منى .. ليش العالم تفكر في هاليوم على انه يوم سعيد .. او مثل ما يسمونه عيد ... ما يحسون انه في مثل هاليوم انسانه كانت تواجه الموت بروحها &#33;&#33;.. عمرهم ما حسوا انه في هاليوم امهم كانت تموت وتحيا وهي تولدهم .. ليش ما فكروا بالالم ياللي تعيشه امهم .. ليش ما يفكرون انه في امهات كثيره تموت وهيه تنقسم روحها لقسمين .. قسم في النار .. وقسم في الالم .. على شان تاخذ من عمرها وتعطيه لفلذه كبدها .. الغريبه انه يحتفلون بعذاب امهم .. العذاب والقهر ياللي عاشته وهيه من حملت فيه لين تولده .. ومن يدري .. هل يطلع صالح بعدها ولا طالح .. ليش العالم يا منى تضحك وتبتسم .. مثل ياللي يحتفل بعذاب اعز مخلوقه عنده .. اذا العالم تفرح فانا ما افرح في هاليوم .. لانه ملك الموت كان يزورها على كل طلقه تطلقها وهيه تولدني .. بدل لا اصبحها وابوس راسها واقول لها ربي يقدرني واعوضج يا امي تعبج وحنانج اتم احتفل فيه على انه يوم ما انولدت .. ليش العالم تصير انانيه ولا تفكر غير في نفسها ... ليش العالم تفكر على انه هاليوم كبرت .. وصرت انا الانسان ياللي قدامكم .. ليش ما فكروا فيه انه في هاليوم طافت سنه من عمرهم ما يندى هل في عمل خير وعباده ولا في عمل شر وأسائه .. يطوف عليهم العمر وهم ما يعرفون انه كل ما يطوف سنه من عمرهم معناتها انه الموت قرب .. بس هل حاسبوا انفسهم انهم عملوا في السنه ياللي قبلها عمل خير ولا شر .. اتم انا حيران الحين .. شنو ياللي لازم اسويه .. افرح واضحك وانا اشوف اليوم ياللي امي كانت تقاسي العذاب انواع ينعاد عليه كل سنه .. ولا اجلس احاسب نفسي قبل لا يحاسبني ربي على اشياء انا سويتها ..


    كان سعيد يقول هالكلام .. وهند قلبها ينبض من ورا الباب ..عمرها ما قد حست او سمعت بمثل هالكلام .. كانت دايما تحسب انه سعيد حقير .. وقح .. ويحب يلعب بالكلام .. بس هالكلام كان حساس .. غالبه فيه الانسانيه على الاشياء ياللي كانت تحسبها في سعيد .. وخصوصا انها بدت تفكر في كل كلمه يقولها .. هل هيه صح ولا غلط .. هل هيه الحين تشوف سعيد الحقيقي .. ولا سعيد ياللي يلعب على النبات ويحطم قلوبهن .. بدت تفكر .. وبدت تسرح... لين ما قطعت منى تفكيرها وهيه تدر على سعيد وهيه تقول ..

    منى .. وهيه تبتسم وتقول ..: سعيد .. انا معاك في كل ياللي قلته .. واحيانا نسهوا عن اشياء العالم الثانيه تسويها .. وانا احيي فيك روح المحبه لامك ولعذابها .. بس يا سعيد .. هل فكرت انه امك في يوم تفرح يوم تفرح .. هل فكرت انه يوم تشوف ولدها ريال .. ويكبر قدامها انها تزيد فخر بين الناس انه هذا ولدي .. هذا ياللي تعبت وانا اربيه ويوم احمل فيه .. بعد كل هالتعب .. تعوضها .. صدقني انها تتمنها انها تولدك مليون مره ...وتعيش التعب انواع واشكال .. بس تشوفك تملى عينها وتحاتيها وتعيشها في احسن عيشه .. عمر الامومه ما كنت رد الجميل .. لانه لو تفكر ترد الجميل يا سعيد .. ما راح تقدر تعوضها ولا ليله من الليالي ياللي تسهرها عليك .. انته الحين يا سعيد تحاول انك تعيش حلم اسمه رد الجميل .. لانه جمايل اهلك ما تتعوض ولو تعيش طول عمرك تحاول ترجعها .. ونحن معاك يا سعيد انه الاحتفال بالاعياد هذي غلط .. بس ما يمنع انك تحسسها انك بتعوضها ..

    سعيد وهو يقول لمنى ..: بس ياللي اشوفه انه في هاليوم العالم تحتفل فيه على اساس انه يوم عيد .. والعيد فيه فرحه .. موب حزن . .هل فكروا انه في هاليوم كانت اغلى المخاليق لهم بين حياه وموت .. طلوع روح من روح وجسد من جسد يا منى عمره ما كان يوم مفرح للام .. يمكن الاب يفرح .. لانه ما عاش العذاب ياللي تعيشه الام .. لانه الام تحمل .. وتتوحم .. وتولد .. وتسهر .. واخر شي شنو تحصل ..&#33;&#33;&#33;؟؟ ماتحصل غير نكران من عيالها يوم يكبرون .. ما كانها امهم .. ياللي نست العالم كله على شانهم ..

    منى وهيه تبتسم ..: تعجبني نقاطك يا سعيد .. بس هل فكرت انه ربك مخلي تعبها بلاش &#33;&#33;...سعيد .. تعرف انه الجنه تحت اقدام الامهات ..&#33;&#33;&#33;.. تدري انه الام قلبها طيب واصفى وانقى من ماي المطر .. تعرف انها تفرح لفرحك .. وتحزن لحزنك.. هل انته فكرت بهاي الاشياء .. هل فكرت انه امك عمرها ماتشل في خاطرهاعليك ..

    سعيد وهو يحاول يخبي دموعه ..ويدوس على قلبه عن تخونه العبره وهو يقول ..: منى .. انا ما فكرت .. انا احس واعرف .. والكلام ياللي تقولينه ما غاب عن ذهني .. بس انتوا بكلامك احس انه مثل ياللي يقولي مبروك عليك عذاب امك .. لانه هاليوم امي كانت تتعذب .. ولا اظنها مناسبه حلوه احتفل فيها كذكرى عذاب امي .. انا يمكن افكر بطريقه غيركم .. ويمكن انتوا تشوفون جوانب من هالقضيه .. بس انا اشوفه انه بدل لا اسوي احتفال واسوي خرابيط واهدي هدايا لانسان ما ادري هل هوه يستحق ولا لا .. افكر اني اروح واهدي الهدايا لانسانه هيه ياللي تستاهلها .. لانه هيه ياللي تعبت .. هيه ياللي تستاهل اني اعوضها وانسيها هاليوم .. لانها هيه تستحق اكثر من اي شخص ثاني ... هيه ياللي تعبت .. وتحملت ..موب انته ياللي تحتفل بيوم او عيد انته تتخيله .. وابرك لي بدل لا اسوي احتفالات وخرابيط .. احاسب نفسي ... واشوف .. هل العمر ياللي طاف من ياللي مكتوب ليه قضيته في خير ولا في شر .. هذي كلماتي .. واسف كني قلت لكم شي كدركم ..

    ويطلع سعيد من المكتب وهو خانقته العبره ...تذكر ماضي امه .. وعذابها ..وكيف يفرح بيوم تعذبت فيه ...تذكر انه امه عاشت المر انواع . .... ما كان وده احد يشوف دمعته بسبب ذكريات اغلا البشر... وموب من حقه انه يفرح باليوم ياللي امه كانت تشوف الموت بعيونها وهيه تلفظ انفاسها على شان تعطري طاقتها لطفلها .. طلع سعيد ولا اول ما طلع بدمعته تنزل من خده اول ما طلع .. لمحت هند دمعه سعيد .. بس سعيد من الاستعجال ما انتبه انه هند كانت جنبه .. بس هند لمحت دمعته .. حست بشعور غريب .. اخلطت مشاعرها بين رأفه وكره واستحقار .. ما عرفت شنو ياللي استوى فيها .. ياللي شافته غير عن ياللي تعرفه عن سعيد ... لعبه بعواطف البنات كان غير ياللي بدت تشوفه قدامها .. احاسيس .. ومشاعر في هالانسان تختلف من فتره لفتره .. ليش مره يكون حقير .. ومره يكون حساس مثل ما هيه تشوفه .. ليش وعلى اي اساس &#33;&#33;..

    دخلت هند وهيه ما تعرف ليش انصدمت من ياللي تسمعه .. سعيد يحمل بين ظلوعه قلب حساس &#33;&#33;.. او انه هذي الحركات والكلمات هيه ياللي يصيد بها البنات .. بدت هند تفكر وتسرح .. بس يغلب عليها الكره لانها شافت عذاب محبه يرتسم في خيالها وهيه تعرف انه محبه عاشت العذاب انواع .. وكله بسبب سعيد .. ما كانت تدري انه سعيد ما له يد بالموضوع .. ولا بالاصل يعرف محبه... كانت محبه ضحيه مثلها مثل سعيد .. لظالم اسمه عادل .. ما كنت تدري انه هيه بهالامور .. لانه الكره والبغض لسعيد عماها عن كل شي ..

    طلع سعيد .. بس خلى وراه هند غارقه في الاسأله .. عمرها ما قد شافت سعيد بهذي الحاله .. بدت تدور لنفسها اعذار .. بدت تقول انه هذي طبع البشر ياللي من طينه سعيد .. ياللي يظهرون الاشياء ياللي غير عما في خواطرهم .. وخصوصا من حبهم للعب بعواطف الناس .. مثل ما كنت تهمس لنفسها وهيه تقول ..

    هند وهيه تشوف لنفسها عذر بس على شان تنتقم .. : .. لا .. سعيد بس يمثل .. هذي حركاته .. "حيه من تحت تبن " .. اعرفه .. حيه .. بس هوه لدغ كل الناس باسلوبه .. بس انا ما راح يلدغني .. انا ياللي بخليه يتحسف ...ويشرب من ماي البحر ندم .....

    وتدخل هند ولا بمنى تبتسم وهيه تقول ..

    منى : هلا هند ..كيفج ..

    هند وهيه تبتسم ..: الحمدلله ...

    خليفه وهو يبتسم .: اوه .. وصلت بنت الزعيم ..

    لتفت منى في خليفه لانها تعرف انه هند ما فيه احد يمزح معاها .. بس هند كانت تفكر بطريقه ثانيه ... كانت تحس انه نقطه ضعف سعيد وهو خليفه .. انها بتخلي خليفه الضحيه .... على شان تخليه ضحيها لها .. وبتعذيب خليفه سعيد راح ستعذب يشوف خليفه بسببها متعذب ..كيف الحين بتخلي خليفه يتعذب ..

    هند ما تدري انه سعيد يحبها .. وحبه لها معبه بروحه .. ما بالك بانها راح تلعب على الحبلين .. بين خليفه وسعيد .. حست انها لو خلت خليفه يتعذب .. راح عن طريقه سعيد يتعذب انه اقرب خوي له .. بدت هند تخطط في اللحظه ياللي سمعت خليفه يكلمها ..

    هند وهيه بتستم من ورا الغشوه ..: اوه ..انته اكيد خليفه .. خوي سعيد .. صح &#33;&#33;

    خليفه وهومستغرب لانه يعرف انه هند ما ينمزح معاها .. وهو قال هالكلام على شان تعصب .. بس المشكله انها اخذتها بطيبه خاطر ..

    خليفه ..: ايوه .. انا خليفه .. وباخذ دوره تدريبيه في شركتكم لمده شهرين او ثلاثه .. وبعدها ما راح تشوفوني ..

    هند وهيه تبتسم .:. وليش &#33;&#33;.. خلك معانا ..

    استغرب خليفه كلام هند لانه يعرف من سعيد انه هند صعبه .. وعمرها ما تقول كلام للشباب .. بس الغريبه انها بدت تتكلم بطلاقه .. ما يدري خليفه انه هند ناويه تلعب بمشاعره وتضمه لالبوم ضحاياها .. حست منى انه هند تخطط لشي .. وحست انه من لهجتها ومن طريقه كلامها ناويه على شي .. وعلى طول قاطعت هند وهيه تقول ..

    منى وهيه تقاطع هند : خليفه .. اسمع سعيد يناديك ..

    خليفه وهو مستغرب ..: غريبه .. ما اسمعه &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم .: ايلس خليفه معانا شويه &#33;&#33; .. لاحق على الشغل ..

    خليفه وهويضحك .: بل .. اشوفج صرتي معجبه .. هاهاهاها

    هند وهيه تبتسم ونفسها تخنق خليفه لانها من الخاطر تكرهه وهو وفارس وبدت تتكلم بلطف.: لا مش معجبه .. بس اباك تجلس عندنا تسلي علينا .. تعرف الشغل هاليومين ..ضغوط وكراف...

    منى وهيه تقاطع هند .. خليفه .. شكله سعيد عصب .. اسمعه ينادي &#33;&#33;

    خليفه ..: غريبه .. عمر سعيد ما عصب .. هاهاهاها.. ادري فيه يكون هادي .. بس شكله من صدق بيعصب كان طولت ..

    خليفه قال هالكلام لانه يعرف انه سعيد يحب هند ... وانه يغار عليها.... ومشان جذي صدق سالفه منى ..وخصوصا انه سعيد طلع زعلان ... ولا له نفس يقول شي ..مسكين .. ما يدري انه هند تحاول تعذبه على شان تعذب سعيد .. وهيه تعرف بمقدار معزه خليفه في قلب سعيد .. وبدت هند خططها في الانتقام من سعيد ..

    طلع خليفه بعد ما استأذن من هند .. طلع ومنى عيونها في هند ياللي كانت تتبع خليفه مثل اللبوئه ياللي تخطط وش من فريسه راح تكون عشاها .. عمر هند ما فكرت بأنها تحقد على حد .. او انها تعذب احد .. بس لانها شافت عذاب محبه بسبب سعيد .. قررت تخلي سعيد يدفع ثمن وصول محبه للمستشفى .. وعلى شان جيه قررت انها تخليه شويه يتعذب ... اول شي يشوف خويه يمتعذب .. وثاني شي بيجيه الدور في قائمه الانتقام لمحبه ...

    منى وهيه تشوف هند على غير طبيعتها وخصوصا انها تعرف هند زين ..: هند &#33;&#33;&#33;.. على شنو ناويه &#33;&#33;

    هند وهيه تلتفت في منى ..: لا ما فيه شي .. بس اشوف هالخبل خليفه &#33;

    منى وهيه تعطي هند نظره مثل النكران .: لا يا شيخه .. هند ..انتي موب من طبايعج انج تسوين هالحركات ..

    هند وهيه تنكر..: اي حركات &#33;&#33;&#33;

    منى وهيه تلعب بحيانها ..:هند &#33;&#33;.. عليه هالكلام .. قولي لوحده ما تعرفج .. لا يا عيوني .... انا اعرج زين ما زين .. واعرف انج ناويه على شي .. وكان ما اخطى احساسي .. انج ناويه على شر .. *وبنظره جديه تلتفت منى في هند وهيه تقول ..* .. هند ..ذكري الله .. تراه موب حلوه منج هالحركات .. وانتي العاقل .. المفروض ما اشوفها منج ..

    هند وهيه تبتسم بنكران ..: منى .. انتي شكل الشغل ضغط على مخج .. وخلاج تفكرين انه العالم وراها اشياء .. انا ما ورايه شي .. كل ياللي في خاطري اني بس كنت ابا اضحك عليه .. وخصوصا انج تقولين انه دمه خفيف .. وحبيت اشوف خفه دمه لاني مضايجه هاليومين ..

    منى وهيه تقلب نظرتها من هند للمكتب وهيه تدور على اوراق ..وهيه تقول لهند ..: على الله كلامج يكون صح .. لانه نظرتج لخليفه كانت غير عن هند ياللي اعرفها ..

    هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه شي .. لا تخافين ..

    وترجع هند تكلم نفسها وهيه تقول ..: الا فيه اشياء ... انا ابا اشوف سعيد يبكي بدل الدمع دم .. اباه يتعذب مثل ما عذب محبه وعذبني معاها ... وانا وراه والزمن طويل ..


    وفي مكتب سعيد كان خليفه يسولف عند سعيد .. ويخبره انه منى تقول انه نداه ..

    خليفه ..وهو جالس على الطاوله .. ورامي بنعاله يمين ويسار في المكتب ..: احلف يا سعيد انك ما نديتني ..

    سعيد وهو بيطير من الفرحه منو قده .. هند قالت له "عاشت عين تشوفك" بس من زمـــــــــان وكل ما يتذكرها يغيب همه ويتم يعيش في الاحلام.. : والله ما ناديت لك يا خليفه ..

    خليفه وهو يبتسم ..: لا والله .. صدق .. &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم ..: اي والله .. ما ناديتك ...شنو فيك خليفه ليش انته جيه موب مصدق ..&#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ..: لاااااااااااااااا.. هاهاهاها.. انته ناديتني ..

    ويلتفت سعيد في خليفه بنظره جديه بس شفايفه تبتسم .: لا .. وربي اني ما ناديتك ...

    خليفه وهو مستغرب : عيل ليش تبتسم .. ؟؟؟

    سعيد وهو بيطير من الفرحه ..: خليفه .. وليش ما ابتسم وهند ترحب فيني &#33;&#33;

    خليفه وهو مستغرب ..: رحبت فيك .. سعيد .. بسم الله عليك .. شنو فيك بتستخف .. هند ما قالت لك غير عاشت عين تشوفك .. بس هذا من شهر احيدك قلت لي اياه .. شنو فيك .. توك تتذكرها .. ومن دقايق قريب لا تصيح .. شنو فيك انته تختلف من نفسيه لنفسيه مختلفه ..

    سعيد وهو يبتسم ..: والله ما ادري ... حس اني يوم اتذكر شي يكدر خاطري اتذكر كلمات هند لي .. ويضيع كل شي مكدرني ..

    خليفه وهو يبتسم .: لا يا شيخ ..لا تضحك على نفسك ..من دقايق هند كانت عندنا فوق ..

    وقبل لا يكمل .. قاطعه سعيد بشوق وهو يقول ..: والله &#33;&#33;.. جد .. وكيف ما شفتها انا ..&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;؟؟؟

    خليفه وهو يضحك..: يا الخبل .. كانت قربك .. بس انته ما انتبهت .. لانك طلعت منا على طول ..

    سعيد وهو مستغرب ..: والله .. صدق .. &#33;&#33;.. وكيف ومتى ..

    خليفه وهو يبتسم ..: والله ما ادري.. بس انته شكلك تكذب عليه ...

    سعيد وهو مستغرب ...: في شنو &#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم...: تقولي تحبها .. يا اخي البنت كانت جنبك ولا حسيت فيها .. كيف هالحب يعني ..

    سعيد وهو يبتسم..: خليفه.. انا ما اعلم الغيب كنها جنبي ولا لا .. ويمكن القلب حس فيها قبل العين .. بس موب معناتها انه ما تفرح الروح من تشوفوفها ..

    خليفه وهو نظرته جديه ..: سعيد.. اسمعني ..

    سعيد وهو يبتسم بعد ما امتسحت احزانه ..: هلا ..أمر تدلل ..

    خليفه وهو قلبه على سعيد ..: سعيد .. انا موب مرتاح لكلام هند ..

    سعيد وهو بين غيره وبين نكران وتساؤل ..: خير .. ليش يا خليفه &#33;&#33;

    خليفه ..: ما ادري .. احس انها تقول كلام لكل شاب .. وخصوصا من دقايق تباني اجلس معاهم &#33;&#33;

    ارتسمت على سعيد نظره غريبه .. نظره خلته يحسب بغيره شديده .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدت اعصابه ترتبك .. ونظراته تختلف .. وعيونه تحمر ... بين غيره وبين دمعه .. ما عرف شنو ياللي قلب عليه .. بدى يسمع من الدنيا بس صوت نبضات قلبه .. نبضات قلبه ياللي كتمت على كل الاصوات ياللي حوله .. حتى من صوت خليفه ياللي كان يتكلم .. بدى يحس بالغيره تاكل قلبه .. والحزن يعتصره من طرف ثاني .. بدى يحس بشعور غريب ..

    بس التفت سعيد ولا بخليفه مش موجود .. حس بأحساس خلاه على طول يترك مكتبه ويطلع .. اول ما لطلع ولا بخليفه جاي ومعاه كوبين .. تلاقوا على الباب لدرجه انه خليفه على شان يتحاشى الصدوم بسعيد التفت منه وطيّر *انسكب* .. الشاي على خليفه ..

    سعيد وهو يحس بانه صدم شي .. : اه . .اسف

    خليفه وهو مستغرب ويحاول انه يجفف الشاي ياللي انسكب على ملابسه بسرعه ..: شنو فيك سعيد .. ليش مستعيل &#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو متفشل بنفسه .. وما كان يدري ليش ترك مكتبه .. ما عرف ليش بدت الغيره تلعب بعواطفه .. بدت سعيد يساعد خليفه بانه يجفف الشاي ...: اسف . .اسف .. بس ما شفتك .. وانته بعد اختفيت ..

    خليفه وهو مستغرب ..: سعيد .&#33;&#33;&#33;.. بسم الله عليك ... شنو فيك .. انا من دقايق اقولك بسير اجيب لنا شاي على شان تسولف شنو ياللي حصلك &#33;&#33;&#33;&#33;.. وانا قلت لك تبي شاي .. قلت لي ايوه .. تبا &#33;&#33;..

    سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. رغم انه يخبي في داخله اسأله ..وبدى يكلم نفسه وهو يقول ..: غريبه .. خليفه كان يسولف معاي عن هند .. وانا دقايق وغفلت عنه .. شنو ياللي حصل لي .. وانا ما اتذكر كان خليفه قال لي شي عن الشاي .. كان يكلمني واختفى فجأه &#33;&#33;&#33;&#33;.. كيف وليش ..

    خليفه وهو يقاطع سعيد ..: سعيد &#33;&#33;&#33;... شنو فيك &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. وفجأه بدى يضحك ..: هاهاهاها..اسف ..شكلي اليوم موب على بعضي ..

    خليفه وهو يقول لسعيد ..: لا شي اكيد يا سعيد .. موب على بعضك .. والغريبه انك اليوم شارد الذهن بالقو ..

    حاول سعيد انه يغير الموضوع .. ولانه خليفه قلبه صافي وابيض ما حط في خاطره .. واخذته مجاذيف كلمات سعيد من موضوع لموضوع ثاني .. وبدى ينسى كل شي من طيبه قلبه .. وبدى يضحك مع سعيد .. وهو مش عارف ليش سعيد اختلف فجأه .. على باله انه بس ظروف الضغوط ياللي يعيشها من ضغط بين بيت وجامعه وامه .. ولا يقدر يلحق على شي ..


    في هذي الحاله .. كان عادل في احدى الدول... يصيع ويلعب مع شلته ياللي تتلذذ في الحرام .. بس كانت تتمثل لعادل صوره محبه وهيه تطيح من فتره لفتره .. كان يسأل نفسه .. ويقول ..

    عادل وهو من فترات سرحانه ..: ليش هذيج البنت هيه الوحيده ياللي بديت اهتم فيها .. والمشكله اني يوم افكر فيها .. اتم احاتي ..كيف اشوفها مره ثانيه .. لا .. انا صار ليه الحين اكثر عن شهر وانا افكر في الموضوع ... لازم اتخلص من صورتها .. اخ ..لو هيه معاي في المسنجر .. والله لا العوزها مثل ما لعوزتني ... واخليها تبكي الدموع اربع اربع ..

    صوره محبه مطبوقه في قلب عادي .. والمشكله انه ما يقدر يشلها .. وخصوصا يوم طاحت .. نظره غريبه كانت في عيون محبه .. بين دهشه وفشله .. خلت عادل يتم يفكر فيها طول فتره سفره .. فكان يقرر انه بعد ما يرجع على شان فتك من صوره محبه انه راح يتزوج .. وفك نفسه .. لانه صار له من شاف محبه مده .. والمشكله انه ما فارقت خياله .. وعيونه .. والحل لقيه عادل انه يشوف وحده تجلس معاه ليل ونهار وتنسيه هالانسانه قبل لا يفقد عقله ..

    وفي بيت حصه وفي الصاله بالاخص .. بدت الجدران تسمع صراخ لمخلوقه بدت تتعذب ..

    بدت ميري تبكي وهيه تترجا في حصه انها ما تضربها .... بدت تبكي بحراره وبقلب مكسور ..

    ميري ..: ماما .. ماما .. والله انا ما فيه سوي .. ماما والله انا مسكين .. فيه اولاد داخل بيلاد ..

    بس حصه ما رحمت حال ميري المسكينه ياللي بدت تبكي بحراره وهيه تتلقى ضرب من حصه بقسوه ..

    حصه وهيه تضرب ميري وتشبع جسدها النحيل ضرب ..: انا اقولج لا تدشين غرفتي .. من سمحلج تدشين وتنظفينها .. من قالج .. اه .. فهميني .. من قالج ..

    *كانت ميري تنظف البيت .. وحصه طلعت مع الفليبينه السواقه لبيت مريم .. على بالها انه فيه يمكن ادله ثانيه داخل البيت هالمره مش في المخزن .. وميري على نياتها دشت ونظفت .. بس هذا الشي ما ارضى حصه .. بالعكس قوّم قيامه ميري وهيه تلاقي جزاء نشاطها في شغلها ..*

    ميري وهيه تبكي وتربع لغرفتها .. ماما .. ماما والله انا فيه مسكين .. ماما والله انا بيموت ..

    حصه وهيه تضربها بكل قسوه لدرجه انه زهره من شافت ميري تنضرب ..دخلت في الغرفه وقفلت الباب ..وحصه تصرخ وتقول ..: وموتي يعلج الموت .. ربي ياخذج قريب ..

    وتربع ميري من الصاله لغرفتهم .. بس زهره قافله الباب .. وتبكي داخل من الخوف .. وميري تضرب الباب قوه وهيه تصيح على زهره انها تبطل الباب .. بس زهره ما بطلت الباب من خوفها عن لا تلاقي قسمتها في الضرب من حصه ..وتلحقها حصه للممر ياللي فيه غرفه الخدامات .. وبدت تضربها وميري صايره مثل القنفذ مجمعه جسدها النحيل مثل كوره .. وتحاول تحمي نفسها .. بس ما تقدر ... وبدت حصه الضرب المبرح في ميري وميري تبكي .. لين حست حصه بشي يتحرك فوقها .. ولا فجأه تترك ميري وتربع لغرفتها .. ربعت وهيه مثل المجنونه بين السلالم .. مره تطيح .. ومره تقوم.. كنها تحس بانه فيه احد بيصرق الملف ..

    في هذي اللحظه كانت سلوم خايفه في غرفتها وهيه تسمع صراخ ميري .. وضرب امها وضراخها على ميري..كانت حتى سلومي ترتجف من الخوف وهيه تحضن دب من دباديب هند لانها تشم ريحه هند العطوفه فيها بدت تحضنه بقوه لين خف الصوت .... اول ما طلعت حصه للغرفه .. وصكرت الباب .. طلعت سلوم بكل برائه صوب الصاله .. ولا بنص الصاله متبهدل .. نزلت بكل برائه من الطابق العلوي وهيه تشوف البيت صاير مظلم .. بدت تسمع ونين في البيت .. وين .. وكيف .. ما تدري .. وبكل طفوله نزلت وهيه تشوف الصاله مرعبه .. اول ما جا على بالها .. كانت ميري .. الخدامه ياللي مربيتها .. ومن خوفها ربعت تدور ميري لانها هيه ياللي بقي لها في هالبيت .. او بالاخص في هالغابه الموحشه ياللي كلها ظلام .. وقهر .. وحزن .. اول ما وصلت للممر .. كان الظلام فيه حالك.. بدت سلوم تحد يدها الصغيره على الجدار مثل ياللي يطلع من الجدار انه يوصله لاخر الممر .. بدت تمشي وهيه يقودها الجدار لين وصلت لكتله مظلمه .. بدت سلوم تتقرب وهيه ترتجف .. كانت تشوف الكتله المظلمه تون وترتجف .. تقربت ولا بنور الباب من تحت كان يطلع ملامح خفيفه من ميري ...كان شكلها مبتهدل .. شعرها منفوش .... ونصه متطاير من يدايلها ..(جدايل.. ) ... كنت ميري تبكي بدموع من نار .. وترتجف .. وخشمها يسير بخليط من الدم و*اكرمكم الله * مخاط ..كانت وحده من اطراف فمها تسيل دم وعيونها منتفخه من كثر الضرب على وجهها ومسويه حلقات حمر على وججها .. *.. من ضرب حصه له ياللي بعد مده تسوي حلقات سود بسبب تراكد الدم في فتحات العين *ا .. بدى جسدها النحيل يرتجف .. وينتفض من الخوف والضرب ياللي امات بعض من الاحساس في جسدها .. بدت سلمى *سلوم* ... تشوف صوره عمرها ما راح تمتسح من خاطرها .. ومن صوت ونين ميري .. تقربت سلوم من ميري على شان تراضيها بكل طفوله وبرائه .. بس ميري من كثر الضرب على وجهها ... وعلى جسمها .. ما تميز الصور ياللي تتحرك جنبها .. وخصوصا انها في ظلام .. بدت سلوم تتقرب لين فجأه تجمعت ميري على نفسها مثل ياللي يخاف من انه ينضرب مره ثانيه .. تجمعت على نفسها بكل خوف ورهبه بمنظر يقطع القلب وهيه تبكي بخوف وهيه تقول ..

    ميري وهيه ترتجف وتتجمع على نفسها ..: لا .. لا ماما لا .. والله انا فيه موت .. والله انا فيه موت ..حرام ماما حرام ..

    سلوم وبكل برائه ..: ميوي ..*اونه ميري * .. ميوي .. من ثوى فيث جذي؟؟ *اونه من سوى فيج جذيه*

    التفت ميري ولا بسلوم فوقها وهيه ما تقدر تمييز ملامحها بسبب الظلام والضرب ياللي فيها من حصه ..كل ياللي كانت تشوفه جسد نحيله مثلها .. ويحضن دبوب ببرائه وهو يقكلم بكلام نصه مفهوم ونصه مش مفهوم ..

    انفجرت ميري تبكي .. في اللحظه ياللي سلوم من بكى ميري يلست على الزاويه تبكي هيه الثانيه وهيه تحضن دبدوبها .. بدت كل واحد تبكي .. وحده من الخوف .. ووحده من الشفقه على المخلوق ياللي ينضرب بدون اي سبب .. انضرب سبب انه ادى واجبه ... بدت ميري تجمع بقايا جسدها لتحضنه بيدينها وتضمه لصدرها .. وهيه تبكي وتسيل دموع انخنقت في عيونها من الضرب ياللي صابها .. بدت تبكي وزهره تبكي في الطرف الثاني من الغرفه لعجزها انها تسوي شي .. كل وحده منهم معدومه الحيله .. زهر.. ميري .. سلومي ... كل وحده منهم صارت اسيره في بيت حصه ياللي انعدمت الحياه فيه .. وانمسحت فيه السعاده الا للاشباح ياللي تسعد بعذاب حصه ياللي من يغيب عن نظرها السعد من تتذكر الملف ياللي بالاصل ما يفارق خيالها ولا للحظه بدت الدمعات تسيل من كل وحده منهم وهيه تخفي ورا كل دمعه حزن يملى الدنيا دموع ..

    في هذي اللحظه كان عبدالله عند سعيد وخليفه في مكتب سعيد ياللي كان جنبه مكتب سليم واحمد الدلوع.. وهو يقول لهم ..

    عبدالله ..وهو يبتسم .. ولا يدري عن ياللي يستوي في بيتهم .: شنو رايكم اليوم اعزمكم على الغدا &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. قصدك عشا .. موب غدا .. يا اخي دخل العصر الحين.. هاهاهاهاها

    عبدالله وهو يبتسم .: اي والله .. بس بيكون العشا على حساب خليفه .. شنو رايك سعيد

    سعيد وهويضحك .: هاهاهاها.. بالنسبه لي ما عندي مانع .. هاهاها

    خليفه وهو اونه معصب ..: حوه .. شنو قالولكم .. شيخ ولا هامور .. انته المفورض يا عبود انه العزيمه عليك .. انته ياللي مسؤول عن الاكل .. لانك ابن المدير.. المريش بينا .. هاهاهاهاها

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا انا لا هامور ولا شي .. انا حالي حالكم .. استلم شراتكم راتب ..

    حس سعيد انه هذي هيه الخطه ياللي كان يقولها لهلال .. وشكلها طلعت تأثير ايجابي ..وبكل ابتسامه قال سعيد ..: يعني الحين بتوهمنا انا مثلك .. نستلم نفس الراتب وانته ابن المدير &#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. وانا ما استلم اكثر عنكم .. كل ياللي استلمه الفين كل شهر ..

    خليفه وهومستغرب ..: ليش .. &#33;&#33;.. والفين ما تكفي شي ..

    عبدالله وهو يضحك ..: لا .. الحمدلله .. الخير وايد .. والفين ما عليهن قصور .. مكفول محمول ... والفين خير وبركه ..

    حس سعيد من كلام عبدالله بانه صار قنوع .. وخصوصا انه تغير كثير .. وصار يقدر ياخذ ويعطي عند الناس .. اكثر من قبل .. حتى خليفه لاحظ هالشي .. بس خليفه ما كان يدري بالحياه ياللي عايشها عبدالله .. وخصوصا انه بس يعرفه من زمان
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  9. #9
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'>وصلنا للحظه بدت مجريات القصه توصل لنقطه حاسمه .. وقوف ساره ضد قلبها وقبولها بخطوبه احمد ... ضغط ساره على نفسها وموافقتها على زواجها من احمد قلب نقطه في القصه .. بدت ساره في هذيج اللحظه تحس بانه موتها يقرب وهيه توافق انها تقبل يد احمد على شان تتبدل بيد الانسان ياللي تمنت انها ما تكون لاحد غيره.. بدت ساره توافق وهيه عند ابوها وهيه تدري انها توافق على شي هيه مش راضيه فيه ومش مقتنعه به.. بس لانها تعرف انه انتهى كل شي بينها وبين سعيد خلها توافق لانه هذي هيه حياتها .. وسعيد ما همه اي شي يتعلق بساره .. وافقت وهيه تحس انها تختنق وهيه تقول هذيج الكلمه "كلمه الموافقه".. .. وبدت الزغاريط في البيت ترتفع ... وساره تنزل للهاويه .. تنزل للاحزان ..

    ولا بميثا تدخل على ساره بعد فتره وبعد ما طرقت الباب وهيه تقول لها ..

    ميثا وهيه تبتسم ..: ساره ..تعالي نزلي عندنا ..

    ساره وهيه عيونها تختلف حزينه .. وحاسه بضيقه في نفسه .. بس بصوت هادي جدا تجاوب ساره وهيه تقول لامها ..: لا يا امي .. ما ابا انزل .. ودي اجلس شويه بروحي ...

    ميثا وهيه تبتسم ..: ساره .. يا بنتي انتي الحين موب صغيره .. وصار لازم تتعلمين انج تجلسين مع الحريم .. خلاص يا بنتي .. انتي الحين موافقه .. ورضيتي باحمد بهواكي .. ما فيه احد غصبج عليه .. وتذكري يا بنتي انج بتنتقلين في يوم لبيت غير بيت ابوج .. والناس بتشوف تربيه ميثا ومطر ...


    وتتقرب ميثا من ساره وتجلس معاها على السرير وهيه تحضنها بذراعها بحنان ..

    ميثا وهيه تبتسم ..: ساره .. غناتي .. ابا الكل يتحسف انه خسر واحده مثلج .. الكل يا ساره الحين يتمناج .. ولا اباهم يقولون في يوم الحمدلله ياللي ما انكتب لنا نصيب في ساره .. اباهم يتحسفون ويعضون يدينهم ندم .. ابا الكل يتمنى حرمه شراتج .. عاقله وثقيله .. وتتحمل كل ياللي يجيها من الدنيا .. انتي موب صغيره يا بنتي .. وتذكري انج الحين تحملين اسم ابوج .. اباهم كلهم يقولون . والنعم ببنت مطر .. اشهد انه ربّى وياب حرمه من عشره ريال ..

    ولا بنظره حزينه من عيون ساره وهيه تقول .. : امي .. انا عمري ما حاولت في يوم اني اكون عكس الكلام ياللي تقولينه .. وصدقيني اني الحين ابذل جهدي على اني اكون على الطريق ياللي انتي توصيني عليه .. بس يا امي شيٍ ما بيدي شنو اسوي فيه .. امي ..... الايام امبينا .. وصدقيني ياللي باعني .. راح يتحسف على كل شي .. وراح اخليه يحس انه خسر انسانه تحبه وتعزه ..


    ابتسمت ميثا وهيه تقول ..: ساره .. انا ادري فيج .. بس يا بنتي .. انتي بموافقتج واعطائج لابوج كلمه .... معناتها انج رميتي كل شي ورا .. رميتي كل شي وبديتي صفحه جديده يا بنتي .. الحين ما ينفع الكلام في ياللي باعج .. انتي الحين حرمه .. تعرفين قدرج .. ومش لازم تخلين الدنيا سودا في عينج وتنظرين لها بمنظار اسود ...

    هلت ساره دمعتها وهيه تقول ..: ادري يا امي .. وانا بنزل ان شاء الله .. ولا راح اخيب ضنج فيني ..

    ميثا وهيه تبتسم وبطرف صبوعها تمسح دموع ساره وهيه تقول .. : ساره .. غناتي .. ليش الدموع .. &#33;&#33;.. انا ياللي اعرفه انه البنات يفرحون بهذي اللحظه .. موب يبكون ..

    ساره وهيه تنفجر تبكي وترتمي في حظن امها ..: امي .. انا ادري .. انه الكل يضحك تقتلب له الدنيا ورديه .. تشع الدنيا في عيونه نور .. بس انا ما ادري ليش دايما ابكي .. وخايفه ..

    ابتسمت ميثا بحنان وهيه تشوف بنتها تبكي على ريولها ..: ساره .. انتي ما تبكي غير من شي اسمه مجهول .. وانتي خايفه منه .. وهذي لانها اول تجربه لج .. انتي ما قد مريتي بأشياء مثل هذي .. وهذا شي طبيعي .. فهمتي عليه يا غناتي

    بدت ميثا تتكلم بكل حنان وطيبه .. بدت تلعب بخصال شعر ساره وهيه تكلمها بكل تفاهم .. وتقنعها بالكلام .. بدت ساره تحس بمعنوياتها تتحسن .. وحست انها تقوى اكثر ..

    ميثا وهيه تنهي كلامها .. : يالله يا ساره .. يالله يا بنتي .. ابتسمي .. ويالله .. اباج تتعدلين وتنزلين تسلمين على ام احمد .. تراها موب حلوه تجي ولا تسلمين على عمتج ...

    قالت ساره وهيه تمسح دموعها ..: زين يا امي .. انا الحين بلبس وبطلع .. بس عطيني عشر دقايق ..

    ميثا وهيه تبتسم لانها خلت ساره تغير رايها : يالله عيل يا غناتي .. انتظرج تحت ..

    ساره .. : ان شاء الله يا امي ... انا الحين بنزل لكم ..

    وتطلع ميثا من عند بنتها للصاله ياللي فيها ام مبارك وياللي فيها روضه وشوق .. في هذي اللحظه حست ساره بانها طاح سعيد من عينها .. انها خاب املها فيه .. حست انه فيه شعور غريب يعيش داخلها .. شعور ينموا ويترعرع شعور غريب .. ما تدري هل هوه كره ولا خيبه امل .. وتمشي ساره للبلاكونه وحطت يدينها على الستاره وهيه تشق فتحه في الستاره للدريشه وتشوف ظلمه الليل .. بدت تشوف صوره سعيد ترتسم في عيونها يوم كلّـمها عند البرنده .. كلامه لها ايام ما كان خليفه مش موجود .. ايام ما صارحها بانه ما يبيها .. ولا في هذي اللحظه بدت ساره تردد كلام تحسه انه فيه خليط من خيبه امل وحزن .. حست بالدنيا تظلم في قلبها وهيه تشوف البوم الذكريات يرجع ويعيد نفسه وهي تقول لصوره سعيد ياللي مرتسمه بين الظلام ..

    قلبك يغرّك وانت فالحب تحتال ... وشلون شايل بين الاضلاع قلبك
    مدام مالك بالهوى فيّ وظلال ... ما يختلف لو شفت سلمك وحربك
    كنت احسبك تعطي على كل الاحوال ... واثر العطا ما وافق بيوم دربك
    عشتك (الم) كلك متاهات وهبال ... معنى العذاب وجاير الهم قربك
    في داخلي يبني لك الكره تمثال ...بين الحنايا لو تصورت يربك
    خنت العهود وجيتني حيل تختال ... والوجه شرق ونيتك يم غربك
    لا تحسبن جروح مثلك على البال ... من صد جيشك قادر أيبيد سربك
    مات الشعور ولا بقى فيه مثقال .... تعبت اجامل .. وادفع اتعاب كذبك
    خذها صريحه واصدق القول ينقال ...هجرك دواك وزايد البعد طبك
    وش تنتظر بالله يا متعب الحال ...ارحل ولملم مع بقاياك ذنبك
    ما عاد قلبي ينظرك عزّ واجلال ... ولو متّ عنده ترتجي ما شعربك
    فرصه عطيتك وانتهى وقت الامهال ... اعلنت فيها للملأ موت حبك &#33;&#33;

    (27)

    اول اما انهت ساره اخر بيت .. هلت دمعه .. ما عرفت هل هيه دمعه وداع .. ولا دمعه لبدايه حياه جديده بعيده عن سعيد .. اليوم سلمت يدها لانسان ثاني .. انسان غير ايللي تحبه .. بس هل راح يعوضها عن الحب ياللي تفتقده في سعيد ويستلم قلبها مثل ما استلم يدها &#33;&#33;.. مسحت ساره دموعها وسارت وتلبست .. وتكحلت .. ولا زادت عليه اي شي .. ونزلت للصاله .. ولا بام مبارك ترحب ..

    رحبت ام مبارك في ساره .. بس ساره كانت تبتسم وترد الحال رغم انها موب عند ام مبارك في اي ياللي تقوله.. كانت شبه شارده .. بس ترد بكلام دوم تقوله وحافظته من الاحوال والسلام وغيره ...

    جلست ساره شوي عن ام مبارك رغم انها كانت سرحانه .. وترخصت من ام مبارك وسارت لغرفتها .. لانها حست انه الكل بيشك لانها كانت تشرد كثير ..

    مر يوم الخميس عادي على الكل .. ما فيه شي تغير .. غير انه سعيد كان متحمس على شوفه هند ياللي سلبته من اول نظره .. وترعرع حبها في قلبه .. كان حب طاهر وعفيف من كل تشوهات العصر .. كان حبه لها يكفيه انه يقطع الدنيا كها مو بس لين ابوظبي على شان خاطرها ..

    ودخل يوم الجمعه .. يوم عادي جدا ... نفس الروتين .. لين بالليل في لليله داخله السبت فيها ..

    وفي بيت هلال في ابوظبي ...

    كانت هند على النت تكلم عادل .. وتلعب عليه .. وهيه على بالها سعيد ..

    عادل وهو يضحك ويكتب ..: وليش ما طلعتي هاك اليوم ..*يوم موعدها في الجامعه*

    هند وهيه تكتب ..: لانك انته ما طلعت بالوصف ياللي طلبته منك .. وانا لسبت النعال البنيات .. بس انت ما جيت

    عادل وهو يبتسم .: لا جيت .. بس انتي ما طلعتي ..

    هند وهيه تبتسم ..: ما علينا .. بس لازم تجي يوم السبت .. سامع ولا لا &#33;&#33;

    عادل وهو يضحك ..: لالالالالالا .. السبت ما اقدر ..

    هند وهيه مستغربه ..: ليش &#33;&#33;&#33;

    عادل وهو يكتب ..: لاني مسافر كشته مع الشباب ..

    هند وهيه تبتسم وهيه تكلم نفسها ..: لا يا شيخ .. اونه كشته .. تضحك على من .. انا ادري انه بيبدى دوامه يوم السبت عندنا في الشركه .. ليش يكذب بعد &#33;&#33;

    هند وهي تكتب لعادل في المسنجر ..: لا والله &#33;&#33;.. وين .. اي دوله .. &#33;&#33;

    عادل وهو يبتسم .: ليش .. انتي تبين تسافرين معانا &#33;&#33;

    هند وهيه تضحك ..: يمكن .. لو عجبتني الدوله ..

    عادل ..: وحده من الدول العربيه .. وفيه دوله اجنبيه راح نزورها ونحن في الطريق .. يعني مثل ما يقولون " حواطه " .. هاهاهاها

    هند وهيه تبتسم .وتكتب ..: يعني بطول هناك &#33;&#33;

    عادل ..: لا .. ثلاث اسابيع بالكثير وبرجع ..

    هند ..وهيه على بالها انه سعيد ياللي يكلمها وانه راح تشوفه وتضحك عليه في الشركه ..: تمام .. تسير وترد بالسلامه .. بس متى السفر

    عادل وهو يبتسم ..: يوم الجمعه العصر .....

    هند وهيه مستغربه ..: الجمعه &#33;&#33;.. بس تدري انه مكروه السفر يوم الجمعه &#33;&#33;&#33;

    عادل وهو يقول لها ..: عيل ليش امبطلين المطار &#33;&#33; .. موب على شان الناس تسافر &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم .وتكلم نفسها ..: بل .. انا شنو اخرف .. هذا يوم ما يخاف الله في اعراض الناس .. بيهمه كنه السفر مكروه يوم الجمعه ولا لا &#33;&#33;&#33;&#33;.. شنو فيني تخبلت انا ..

    هند وهيه تكتب ..: اسفه .. بس حبيت انصحك ..

    عادل .. :لا عادي .. يالله انا بطلع .. بسير للشباب .. وبعدها بنطلع نشتري اغراض للرحله ..

    هند ..: تمام .. بس يوم ترجع قولي او راسلني .. ابا اتطمن عليك ..

    عادل وهو يضحك ويكلم نفسه ...: خبلى هذي .. مصدقه اني مهتم فيها &#33;&#33;.. هاهاهاها

    ويرد ويكتب عادل ..: يالله عيل .. بخليج .. وان شاء الله اراسلج .. يالله باي

    هند ..وهيه تقول في نفسها ..: يا علك ما ترد .. وين .. الا بتسافر من العين لابوظبي.. وين بعد دوله ثانيه &#33;&#33;..

    هند وهيه تكتب ..: باي ..

    وتطلع هند .. وبعد ما طلع عادل .. وتسير هند للصاله .. ولا بأمها ومعاها ام وليد( ربيعه امها ... ومن الشله الفاسده).. في الصاله ..

    وتنزل هند ورغم انها ما لها نفس انها تسلم على ام وليد .. بس الغريبه انه امها مترتبه شويه .. موب مثل المرات ياللي كانت فيها متبهدله ..

    اول ما نزلت ...ولا بام وليد تلتفت في هند وهيه تقول ..: هلا والله بهند .. حيالله بالعروسه ..

    استغربت هند .. ولا بامها تبتسم بابتسامه خلت هند ترتبك ..

    هند وهيه تبتسم بتثميل بابتسامه تخلي الواحد ينبهر ..رغم انها تمثيل .: الله يخليبج يا خالتي ..

    ام وليد .. : كيفج يا هند .. وكيف الدارسه ..

    هند وهيه تجاوب رغم انه نظرتها لامها لانها مستغربه من نظرات امها ..: والله يسرج الحال يا خالتي .. وكيفكم انتوا .. وعساكم مستريحين ..&#33;&#33;...

    ام وليد ..: والله الحمدلله .. والحمدلله يوم انه امج قامت بالسلامه .. عنبو مريضه ولا فيه احد قالنا عنها الا يوم اتصلنا فيها &#33;&#33;..

    هند وهيه مش فاهمه السالفه ..من كمن يوم امها حابسه نفسها في الغرفه .... وموب على بعضها .. بس الحين رغم انها مرهقه ... وشكلها امبين انها تعبانه ولا تنام .. الا انها موجوده في الصاله مع ام وليد .. والخاصه انها تبتسم .. شي عندها .. شنو فيها ..

    هند : والله يا خالتي ما حبينا نتعبكم .. وحبينا انها تستريح شويه .. والحمدلله .. الحين صارت اخير عن اول ..

    رغم انه هند قالت هالكلام .. الا انها مش مقتنعه باللي قالته .. اصلا امها محبوسه في الغرفه .. وهيه مش على بعضها .... فكيف تجامل ام وليد بهالكلام .. وهيه بالاصل ما تحب اي واحده من شله امها .. وكلهن شله ما من وراها فايده .. وحريم ما لهن في الدنيا غير ملاذها وحب التفاخر ..

    جلست هند عند ام وليد وامها لدقايق .. ولا بعبدالله يدش عليهم ...

    ام وليد وهيه تدري انه عبدالله لسانه طويل ولا يستحي منهم . ويعطيهم كاش في الوجه ..التفت في حصه وهيه تقول ..: من رخصتج يا ام عبدالله .. انا بسير الحين ...صار لازم اطلع ..

    عبدالله وهو عند الباب ..: اوه .. ام وليد في الدار .. يا سبحان الله ..

    هند وهيه تغمزلعبدالله لانها تدري انه عبدالله ما يحب اي وحده من شله امه .. ويحتقرهن لانهم موب قد الحشمه ..بس عبدالله ابتسم وهو يقول ..

    عبدالله وفي عيونه نظره غير طبيعيه .. وفيها تمصخر على ام وليد ..وخاصه انه شافها تقوم بتطلع وعيونها فيه مثل ياللي مستحقرته وتعرف انه بيقول شي عليها ..: وين وين يا ام وليد .. تو الناس .. دخل الوقت الحين الساعه 10 بالليل ..

    ام وليد وهيه تلتفت في عبدالله بعباطه وهيه تقول ..: لا يا عبدالله .. الوقت متأخر .. وصار لازم اسير ..

    وتقاطعهم حصه ..: عبود ويا راسك .. احترم ام وليد &#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم بعد ما قلب نظره من ام وليد لامه ..وهو يقول .: وانا ما قلت شي ..بس اشتقنى لسوالف ام وليد وحشها في خلق الله .. ما فيه مخلوق في ابوظبي ولا حاشه فيه ومطلعه عليه اشاعه .. *ويضحك عبدالله بعباطه* .. هاهاهااها

    هند وهيه تغمز عبدالله .. وتمسح على ويجها مثل ياللي يقول على شان خاطرها انه ما يقول شي .. لانها تعرف انه اليوم بتستوي مصيبه في البيت .. وخصوصا انه امها موجوده ودوم تحتشر على عبدالله بسبب طول لسانه على خوياتها ....بس عبدالله كمل ولا اهتم لانه يعرف انه مهما سوى .. ما راح يبرد القهر ياللي في قلبه ..

    ام وليد .. وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي يمسك نفسه عن الكلام ..: الله يخليك .. وكان سوالفي ما تهتويك ..تراها تهتوي غيرك ..وانته مش مجبور تسمعها ..

    عبدالله وهو يضحك بعباطه ..: هاهاهاها.. وليش ماتهتويني .. تراه ابشرج .. من دقايق متصدق .. وعندي كمن حسنه اباها تروح.. خلينا نجلس شويه نحش في واحد من هالناس .. يمكن يروح الاجر عليه .. هاهاهاها

    ولا بام وليد تلتف في حصه وهيه تقول ..: عاجبج يا حصه كلام ولدج .. عاجبج ..

    حصه وهيه تحتشر ..: عبود يالعن هالراس .. يالله قم سير من عندنا يا بو الحريم ..

    عبدالله وهو يقول بكل بروده ...: نعم ..نعم ..نعم .. ما دمت انا ابو الحريم .. خلوني اجلس .. ما فيها شي .. عادي .. موب غريبه عليه الجلسه معاكم ما دمت ابو الحريم &#33;&#33;&#33;صح ولا انا غلطان &#33;؟

    ولا بام وليد تطلع بعد ما اعطت حصه نظره مثل ياللي يلومها .. وطلعت وهيه محتشره .. وتتمتم بكلام شي ينفهم منه وشي ما ينسمع منه شي ...

    اول ما طلعت ام وليد .. كان عبدالله يناظر بعيونه فيها .. اول ما التفت صوب امه واخته ولا بطراق قريب لا يشل وراسه من جسده .. الفت ولا بامه تحتشر .

    . حصه وهيه تحتشر ..: انته ليش قليل ادب .. شنو هالكلام الوسخ على ام وليد ..

    عبدالله وهو حاط يده على خده .. ويلتف في امه بكل برود مثل ياللي متعود انه يتلقى هالاشياء ..: عليكم بالله هالكلام من وين بجيبه .. اكيد من حسن تربيتكم ..

    ولا بطراق ثاني في الطرف الثاني في وجه عبدالله .. ولا بهند تدور بين امها وبين عبدالله وهيه تقول ...

    هند وهيه قريب لا تصيح .. : عبدالله .. على اسكت .. وامي على شان خاطري .. مسحيها فيني .. لا تقولين شي له ..

    ولتلتفت حصه في بنتها وهيه تقول ..: والله لا امسحها في وجوهكم كلكم .. بس المشكله ما ابا اشوه وجهج وانتي مخطوبه .. اخاف تكونين غصه في قلبي ولا احد يقبل فيج ..

    ارتسمت الصدمه في عيون هند .. وبطل عبدالله عيونه ولاتفت في هند ياللي هيه الثانيه انصدمت والتفتت في عبدالله وهيه مش فاهمه شي .. كنها سمعت كلمه بالغلط .. ولا هيه كلمه امها قصدتها ..

    عبدالله وهو منصدم ...: مخطوبه &#33;&#33;&#33;&#33;

    وتلتفت هند في امها وهيه تقول ...: مخطوبه &#33;&#33;&#33;&#33;.. من متى .. ولمن .. وليش ما فيه احد اخذ رايي بالاول .. ومنو ياللي انخطبت له انا &#33;&#33;

    حصه وهيه تناظر هند وتحط يدينها على بعض مثل الدكتاتور وهي تلعب بحيانها ..: لوليد ولد الحرمه ياللي شتمها اخوج من شويه .. ياللي شتم عمتج يا هنود ..

    بس هند تقاطع امها وهيه تقول ... : بس انا ما ابيه ... ولا فيه احد شاورني .. هل ابوي يدري ..

    حصه وهيه تقول ..: ومن متى انا اخذ اذن من ابوج .. انا ياللي ابيه اسويه .. وشوري هوه ياللي يمشي في هالبيت .. وياللي موب عاجبه يطلع ..

    عبدالله وهو يلتفت في هند ياللي مسكينه منصدمه وهلت دمعه من عيونها لانها تدري انه امها لما تبى الشي تتم وراه لين تسويه ... ولا يهمها لو بتخلف وراها ضحايا .. المهم عند حصه ارضاء نفسها وغرورها ..

    عبدالله وهو يكلم هند بس هند منصدمه ما قدرت تقول شي .. التفت فيها ومسكها من كتوفها ولفها عليه مثل ياللي موب مصدق ..

    عبدالله والصدمه على وجهه : هند ... هند .. اكلمج .. سمعيني .. يا هند سمعيني .. انتي راضيتي ولا احد شاورج ولا لا &#33;&#33;&#33;&#33;

    هند وهيه فاكه فمها ومنصدمه وعينها بدت تدمع لانها مندمه ..ما قالت شي .. بس هلت دمعتها وهيه نظرتها تختلف من عبدالله لامها وهيه معقوده اللسان ..

    عبدالله وهو يصرخ في هند ..: هنود .. تسمعيني ولا لا .. اكلمج ..

    ولا بحصه تضحك بكبرياء وهيه تقول ..: هاهاهاها.. وصلا من متى هنود لها شور ..

    التفت عبدالله في امه وعيونه تشتعل شرار وتختلف حمر .وهو يقول ..: وربي ياللي رفع السما انها ما تاخذ الريال ياللي انتي تختارينه .. وانه يحرم عليها وليد مثل ما حرم عليها غيره .. الا اذا هيه تبيه ..

    حصه وهيه تصفح عبدالله وهيه تقول لها ..: ومن انته حتى تقول هالكلام وتتشرط ..

    عبدالله وهو يلتفت في امه بعد الصفعه ..: انا اخوها .. ولي امرها من بعد ابوها .. وانا سألتها .. *ويلتفت عبدالله في اخته ويسألها ..* ...تبينه يا هند ولا لا..

    بس هند ما قلت شي .. ويهزها عبدالله لانه عرف انه لسانها انعقد من الصدمه .. وهو يدري انه هند مثله ما تحب احد من شله امها الفاسده .. بدى يهزها ويسألها نفس السؤال ..

    هند وهيه قريب لا تصرخ..تجاوب اخوها وهيه تقول ..: لا .. ما ابيه .. ما ابيه ..

    وانفجرت هند تبكي ما تدري وش ياللي استوى عليها ..

    حصه وبكل دكتاتوريه ..: ومن عطاكم الشور بالاصل.. هند لوليد وليد لهند .. وانتها الوضع ..

    عبدالله وهو يقول ..: ومن يقول انه هالكلام بيستوي .. انا راح اوقف ضدكم . .ولا راح يوقفني شي من اني امنع هالزواج غير موتي ..

    حصه وهيه تضحك بضحكه تخلي الواحد يقشعر بدنه وهيه تقول ...: هاهاهاهاهاها.. يا عيني على الافلام .. صرت يا عبود تندمج كثير في الافلام .. هاهاهاهاهاهاهاهاها

    بس عبدالله التفت في امه وهو يقول ..: انا ما اقول كلام افلام .. وانتي يا امي اكثر وحده تعرفين كني انا راعي افلام ولا لا .. وجربوا احد يتقرب من هند .. وربي لا اخلي الخطوه الثانيه له على القبر .. وانا ما اعرف احد .. وكان وليد ريال وفيه خير .. يقرب منها .. وربي لا اخلي ليله عرسه ليله عزاه .. واقلبها من عرس لمناحه وبكي .. وخليكم بدل الدمع تبكون دم .. وام وليد ملعونه الصير .. راح اخليها تتحسف في يوم انها يت وقربت من هند او حتى فكرت فيها ..

    ما درا عبدالله وهو يقول هالكلام ولا بصفعه من امه وهيه تصرخ عليه وهيه تقول ..: ربي يلعنك .. ويلعن اليوم ياللي حملتك فيه .. ربي ياللعن الساعه ياللي بشروني اني حامل ..

    وبدت هند تبكي على الارض في اللحظه ياللي مسكت حصه عبدالله من ثوبه وبدت تصربه .. مره تضربه وتقشم وجهه .. ومره تمطه من شعره كنه اسير عنها .. ما درات حصه ولا بعبدالله يقوم لها مثل المتمرد .. ويمسك يدها يوبعدها عنه .. لاول مره في حياتها حصه تشوف عبدالله سوى هالشي .. طول عمره كان ينظرب ولا يقول شي .. بس هالمره ولاول مره رمى بيد امه منه وهو يصرخ في وجهها وهو ينفجر يبكي ..

    عبدالله وهو عيونه تحمر ويملاها الدمع ..: كفااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااايه .. كفايه .. مليت منكم .. مليت من هالبيت .. ربي ياللعن الساعه ياللي انولدت فيها .. وربي ياللعن اليوم ياللي عرفت فيه ام مثل هالام *ويأشر عبدالله لامه* ...خافوا الله فينا .. خافوا الله في ياللي تسونه فينا .. حرام عليكم .. ملينا ترانا .. لا ام ترحم ولا ابوا يهتم .. ليش انتوا مسوين فينا جيه .. على الاقل ابوي تغير .. صار احسن عن اول .. بس انتي يا امي عمرج ما تغيرتي .. تكتاتوريه .. متسلطه .. حبج لنفسج يزيد ويزيد ....

    ولا بصفعه تجي عبدالله من حصه وهيه تصرخ في وجهه بعد ما طاح عبدالله على الارض من قوه الصفعه .. ..: ربي ياخذك ويفكني من شرك .. انا ابا اشوف اليوم ياللي ينور البيت بانك مش موجود .. انته من انولدت والنحس فينا .. انته انسان ما منك فايده .. ما منك نفع غير السمعه الشينه يا ابو المخدرات .. اطلع كان ما عجبك الوضع ..


    قام عبدالله ولا بفمه ينزف دم .. مسح عبدالله الدم برسغه وهو يقوم بعد ما طاح وهو يقول .. : خلاص .. البيت بينور لاني بطلع منه .. انا طالع .. ما ابا بيت الكل يكرهني فيه ..

    ولا بصوت هند تبكي وهيه تقول لعبدالله بعد ما ارتمت في صدره وهيه تبكي وعيونها في عيونه وهيه تبكي .: دخيلك يا عبدالله .. دخيلك .. لا تخليني بروحي .. دخيلك .. *وتنفجر تبكي هند بحراره .. *

    ويمسك عبدالله هند من يدها وهو ويقول لها ..: يالله .. خلينا نطلع من هالبيت .. ولا راح نرجع له مره ثانيه ..

    هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. خلني اخذ اغراضي ....

    التفت عبدالله في اخته وهو يقول ..: ما عاد لنا شي في هالبيت .. يالله نسير .. يالله ..

    ويمسك عبدالله يد هند ويجرها وراه مثل ياللي مستعجل على الطلعه .. وهند مش ملحقه على عبدالله .. لانه كان سريع الخطى .. بس عبدالله فجأه وقف والتفت وراه وهو عيونه صوب امه ياللي وقفت حاطه يطينها على بعض مثل ياللي بينفجر من الضيقه ..وتناظر عبدالله بحقاره ..التفت عبدالله في امه وهو يقول ..

    عبدالله وهو نظره الضيقه والقهر في عيونه طالعه وهو يقول ..: قلت لج في يوم يا امي انج راح تشوفي البيت فاضي .. ما فيه احد ..راح تعيشين بروحج .. قلت لج مره انج راح تشوفين البيت بلا ناس .. بلا حياه .. ميت .. خالي من البشر .. بتعيشن بروحج وبتموتين بروحج .. وكله هذا من طباعج .. بس اعيد واكرر واقول لج نفس الكلام .. لانه ابوي طلع من البيت قبل .. والحين نحن .. وبكره تعيشن الهم بروحج ...

    بدت هند تبكي في اللحظه ياللي حصه بدت تنظر لعبدالله بنظره غريبه .. خاليه من الرحمه ... نظره فيها كره وقهر من ياللي تسمعه .. وتلتفت حصه في عبدالله وهيه تقول له ..

    حصه ...: ربي لا رجعك لهالبيت سالم .. انقلع .. اسمع بموتك قريب .. ودفن بيديني قبرك ..

    كان عبدالله عنده امل انه حصه راح تتغير .. بس حصه تمت هيه ياللي كان عارفها .. بس ما تغيرت ..

    ويطلع عبدالله وهو يجر وراه هند ..ويركون يسارتهم .. ويطلعون ..

    مرت فتره على عبدالله واخته هند .. ما يعرفون وين يروحون .. ما صار لهم بيت .. ولا صار لهم مأوى .. طلعوا على الدنيا من غير اي خبره وين يرحون .. كان عبدالله يبي يروح لسعيد يشكي همومه .. بس ما يبي يقول انه طلع من بيتهم وهو مطدرود.. وخصوصا انه عنده هند .. عنده اخته .. ما يبي اخته تجلس في بيت ناس اغراب .. كان على بال عبدالله انه سعيد غريب عليهم .. ما درى انه ولد عمه ... ولد اخوا ابوه .. شوق حرمه عمهم .. بس في الطرف الثاني من السياره ياللي كانت تسير في شوارع ابوظبي هايمه كانت هند تفكر انها تسير لمحبه .. ودها تفكك قهرها والضيقه ياللي في قلبها في صدر خويتها لانها ما تقدر تبكي في صدر اخوها لانه بروحه اخوها وده من يشيل همومه .. تمت السياره تسير في الشوارع طول الليل ..مر الوقت عليهم مثل السنين .. كل واحد منهم يائس وتدمع عيونه .. من زود همهم وبقهرهم ما قدروا يعزون بعض .. ما قدروا يشجعون بعض .. كل واحد يناظر في طرف عن لا يشوف ياللي بقيله في الدنيا يبكي .. رغم انه يعرف انه يبكي .. بس من زود الهموم ما قدروا يعزون بعض .. ومر الليل لين فجأه وقفوا جنب فندق "انتركونتنانتل" .. حس عبدالله بتعب وارهاق من كثر ما كان يحوط ويدور في شوارع ابوظبي مثل التايه ..ووقف في الفندق وهو ما تقدر عظامه تشله .. نزل وسوى حجز في الفندق .. وطلع هو وهند للغرفه ورموا باجسادهم المنهكه في الاسرّه .. وناموا وكل واحد فيهم ما جفت دمعته ياللي في عينه...


    دخل الفجر .. وعلى اذان المساجد .. كان سعيد ما غضت له عين من الفرحه .. كانت الدنيا ما توسعه لانه راح يداوم في الشركه .. وخصوصا انه بعد الدوام يروح على طول لابوظبي يداوم لين بالليل .. ويرجع للعين دار الزين .. بدت المساجد تردد " الصلاه خيرُُ من النوم ... الصلاه خيرُ من النوم " .. وفز سعيد من مكانه وهو يسير يتحضر للصلاه .. بس في الطرف الثاني من الغرفه كانت شوق ما نامت .. خايفه .. ومرتبكه .. بس مؤمنه انه سعيد ما راح يعرف شي .. وخصوصا انه قد داوم هناك من قبل .. ولا تعتقد انه راح يحسون باي شي تغير .. او حتى في تشابه الاسامي بين هلال وولدها سعيد ... وخصوصا اسم القبيله .. ما درت شوق انه سعيد معطي الاوراق لعبدالله ..

    طلع سعيد "كرمتوا" من الحمام واسرع صوب المسجد على شان يلحق على الجماعه ... طلع وكله حماس .. كان سعيد يحس بانه شعله من الحماس .. والارض راح تتشقق من فرحته .. صلى سعيد الفجر ورجع للبيت .. ولا بأمه توها مسويه الشاي ومرتبه ملابسه .. ومعطرتها كنه ولدها معرس .. ما كنت تبي تحسس سعيد بخوفها .. ولا انها خايفه عليه ... كانت تستمد سعادتها من سعيد .. من ولدها ضناها .. ويدخل سعيد عليها وهو وجهه منور ..

    سعيد وهو الدنيا موب واسعته ..: السلام عليكم .. صبحج الله بالخير يا كل الخير

    شوق وهيه تبتسم ومسح كل مخاوفها ..: وعليكم السلام .. مرحبا والله بشمعه حياتي .. حياك يا سعيد...قرب ..قرب قربي

    سعيد وهو يبتسم..: ما شاء الله .. اشم العطر شاق الارض.. وين كان كل هذا مخباي ..هاهاها

    شوق وهيه تبتسم ..: لا تسوي لي فيها سالفه .. احمد ربك .. سويتلك الشاهي قبل لا تطلع للدوام ...

    سعيد وهو يبتسم ويحب راس امه بعد ما دخل وجلس قربها ..: فديت عمرج يا امي .. انا بعد الجامعه بروح لابوظبي ..ومناك برد .. مب الحين بسير الدوام ..

    شوق وهيه تبتسم .. رغم انها خايفه على سعيد من الطريق ..: زين .. بس اهم شي من تطلع من الدوام تدق عليه تلفون .. ومن توصل ابوظبي تدق عليه تلفون .. اوه .. واباك طول الطريق ترمسني ..و..

    وقبل لا تكمل شوق كلامها .. ابتسم سعيد هو يقول لها ... : امي .. امي .. على هونج .. على هونج .. انا موب صغير .. والحين صرت ريال .. موب صغير ..

    شوق وهيه ترتبك مشاعرها ولا تعرف ليش ما مسكت عمرها وهيه تهد دمعتها وهيه تقول ..:سعيد .. انته ضغت عني صغير .. ولا حسيت بعمري اعيش الامومه غير الحين .. ارجوك .. سو ياللي اقولك عليه .. سو ..

    وقبل لا تزيد شوق على كلامها انفجرت تبكي .. وهيه ما تعرف ليش مشاعرها اضطربت مره وحده .. وخصوصا يوم سعيد يقول لها انه صار كبير .. هيه تدري انه سعيد من كان صغير وهو ضايع ما كانت عنده .. وكان معتمد على نفسه .. وعايش حياه غير الحياه ياللي عايشتها هيه ..

    ويجي سعيد وبوس راس امه لانه يعرف انه هيه ما كانت موافقه .. وهيه مكابره بس على شان ما تحسسه انه قاصره شي .. وانها تكابر على قلبها على شان تعوضه سنين الحرمان ياللي عاشها بروحه .. تقرب سعيد من امه وضمها وهو مرتكز على ركبه وهو يضمها لاحضانه وهو يقول لها ..

    سعيد وهو يهمس بحنان لامه لدرجه امه شوق تسمع الحروف من صدره مش من فمه ..: امي .. فديـــــــت روحج .. كله ولا هالدمعه .. ولج كلمه مني اني اتصل فيج وارمس عندج طول الطريق .. بس بشرط ..

    شوق وهيه تمسح دموعها لانها ما تبي سعيد يتأثر بدموعها ويتم يوسوس بها طول اليوم ..: امر يا سعيد .. لو تبي روحي عطيتك اياها ..

    سعيد وهو يقتلم من جدي لمرح ..: بكلمج طول الطريق .. بس الشرط انه فاتوره التلفون انتي تدفعينها .. هاهاهاها

    ضحكت شوق .. وبدت الدمعات تمتسح يحل مكانها الابتسامه .. بدت شوق تمسح دموعها وهيه تضحك وهيه تقول

    شوق وهيه تضحك من الخاطر ..: الله يقطع عدوك يا سعيد .. شكله اثر عليك خليفه .. قمت تتكلم شراته .. هاهاهاهاها

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. انا بقلد خليفه في كل شي .. غير الجلكسي .. ما اعرف ليش هالمخلوق ميت عليه


    وفي نفس الوقت .. كان خليفه متعلق في شرباك المحل قبل لا يبطل ... وهو يهزه يوصيح بالعلى صوته ..

    خليفه وهو يهز الشرباك * الحديد المقوى ياللي خارج المحلات *.. : ابو بكر .. يا ابوبكر .. ربي ياخذك .. بطل الباب .. اليوم اول ايام الاسبوع .. بطلع .. خلنا ناخذ جلكسي وانقلع للجامعه ..

    ولا بتلفون خليفه يرن ..

    خليفه وهو يشله ويتكلم بلا نفس بعد ما ابتعد من الشباك ..: الو ..من

    ميثا وهيه محتشره ..: خليفه ويا هالراس .. لا تقولي قدام الدكان تنتظره يفتح &#33;&#33;&#33;

    خليفه .. : لا .. يالس اصلي السنه ..

    ميثا وهيه تتكلم بنغمه مثل ياللي عارف حركات خليفه ..: خلوف .. اعرفك .. انته من تصلي الفجر ما تفطر الا على جلكسي .. خل عنك .. اعرف ..

    خليفه ..: لا والله ..

    وكلم خليفه نفسه وهو يقول ..: يا الله .. وش الله بلشني وخلاني اشل التلفون .. عليكم بالله .. حد يشل تلفونه للمسجد للصلاه الصبح &#33;&#33;&#33;

    ميثا وهيه تحتشر ..: خليفه .. ان ما شفتك في البيت بعد 5 دقايق .. لا تلوم الا نفسك .. وانته تعرف شنو ياللي راح اسويه..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. شو يعني بتسوين .. ضرب ولانفع .. وفلوس وقطعتوهن عني .. هاهاها

    ميثا وهيه تضحك من الخاطر ..: هاهاهاها.. يقطع بليسك من صبي .. ليش انته راسك يابس .. وليش مسوي لنا فيها قصه .. كل ما تصلي الصبح تتم تنتظر دكان ابوبكر يبطل .&#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك : هاهاهاها..خلاص خلاص .. بجيكم .. بس كنت ابا اشتري جلكسي لاني اعرف سعيد ما راح يوديني للدكان في الطريق ..

    ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه.... انته اريح مع سعيد لابوظبي &#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم ..: وليش لا ..خايفه عليه من حادث ثاني &#33;&#33;

    ميثا وهيه تلتزم الصمت .. وعرف خليفه انه المفروض ما يقول هالكلام .. بس على طول هدى من شعور امه ورجع للبيت .. وجلس معاها .. واقنعها انه يسير مع سعيد .. ويجلس معاهم .. احسن له من الحواطه في العين بلا شغل ولا مشلغه .. وخصوصا انه يبي يسلم على هلال .. "ابوعبدالله" ...وبطبيعه الام .. وافقت ميثا بعد ما صدقت براس خليفه وهو يتوسل لها ..وبعد ما اقنع خليفه امه .. التفت وهو يقول لها

    خليفه وهو يقوم من المكانه ..: امي .. انا بسير اترتب الحين .. وبعدها بطلع .. تبون شي ..

    ميثا وهيه تتذكر ..: اوه.. نسيت .. بعطيك دلال وحقه يدتك روضه ..ودهم على طريقه وانته رايح للجامعه ...

    خليفه وهو يبتسم ..: وليش يدتي ردت لبيت يدي .. كان يلست معانا ..

    ارتسمت ابتسامه على وجه ميثا وبدت تسرح .. تذكرت ايام اول .. ايام ما كانت شوق في بدايه حملها بسعيد .. ويوم اتصلت في شوق ... ويلست تسوي سوالف عندها .. بدت تحن لايام اول .. ايام ما كنت تشل سعيد بين يدينها وتحضنه .. وتلعب معاه .. ايام ما كنت شوق قلبها خفيف عليه الهم .. بس بعد موت امها وضياع ولدها تبددت كل احلامها .. بس الابتسامه ما فارقت وجه ميثا لين فجأه رجعت من خيالها ولا تلاحظ خليفه حاط وجهه في وجها ..

    وتصرخ ميثا ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..

    خليفه وهو مطلع طقم الاسنان ..: هاهاهاهاها.. فديتهم ياللي سرحوا .. تفكرين في شيبتج ..

    ميثا وهيه تنفجر تضحك .: ربي يقطع عدوك .. وليش افكر فيه .. عادي .. موجود فوق نايم .. ما فيها شي لو سرحت شويه ..

    خليفه وهو يطلع للسلالم وهو يقول ..: تمام .. انا بسير ابدل ومناك بطلع

    بس ميثا بدت ترجع لسرحانها .. حست انها بخيالها راح تخفف عنها الوحده .. لانها كانت دايما تقوم وتشوف شوق قدامها .. بس في الايام الاخيره انتقلت شوق لبيتها .. مع ولدها .. ورجعت المياه لمجاريها ..



    مرت فتره .. ويطلع خليفه لسعيد .. ويعطي سعيد السياره لامه لانه راح يسيرون في سياره خليفه .. ويسيرون للجامعه ..

    وفي المحاظره .. كان خليفه جالس جنب سعيد .. وسعيد سرحان ولا يدري بشنو يالس يخبص لانه المحاضره كانت ممله بشكل فضيع .. بس الدكتور ما يخليهم يسرحون او يتكلمون .. كان شويه متشدد معاه .. بس سعيد ما كان موجود بالاصل .. .. كان يكلم الورقه والقلم . كان يكتب والدكتور على باله سعيد يكتب ملاحظات للمحاضره ما درا انه سعيد بروحه سرح .. وبدى وهو ما يحس يكتب كلمات حلوه.. بدى يخط وهو سرحان كلمات تقول ..

    ترفع شعرها في يديها عن الناس ... ولا حركت يدها تناثر شعرها
    ما للحلا فيها معيير واقياس ... نّور علينا يوم جتنا سفرها
    يلمع عليها بالحلا عقد الالماس ... متخالطٍ نوره بصافي نحرها
    بعيونها موت المخاليق غطاس ... لا ناظرت بالعين ترسل خطرها
    جتنا تخطي في جميلات الالباس ...ويوم جلست كلٍ بعينه نظرها
    معدومةٍ بالزين مع كل الاجناس .. صادقتها والقلب غاص بحرها
    أذكر شعرها كل ما هب نسناس ...والقلب لو حاولت ينسى ذكرها
    (28)

    انتبه خليفه انه ابتسامه ترتسم في شفاه سعيد .. وهو يسرح ويكتب .. عرف انه سعادته بانه يشوف هند ما تنوصف .. ولا بخليفه يشل الدفتر من سعيد ويقطع على سعيد خياله ..

    سعيد وهو يحاول يسترجع الدفتر لانه حس بالاحراج .. بس خليفه ما سمع له .. على طول .. شل الدفتر ويلس يقرى القصيده وهو في شفاهه ترتسم بسمه حلوه ..مثل ياللي معجب باللي يقرى القصيده .. بس سعيد اكتفى بانه هدى ولا سوى حركه لانه الدكتور ياللي في المحاضره يلس يخزهم بعيونه لانهم ماي نتبهون ..

    خليفه وهو يبتسم ..: ووووووووووووووووووووول .. اشهد انك رايح في عينها يا سعيد ..

    سعيد وهو يبتسم .. وهو يشل الدفتر من خليفه.. ويهمس وهو يقول ..: بسك فضحتنا .. تراه الدكتور يخزنا من الصبح ... بسك...

    خليفه وهوي بتسم .: سعيد .. انته ليش ما تطلع في التلفزيون .. يعني في الشعراء .. تراه كتاباتك وايد حلوه ..

    سعيد وهو محرج .. : انا ما ابيع قصيدي للناس .. احب احتفظ به لنفسي .. وانا موب لين هناك .. يعني .. توني شويعر ..

    خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. والله انته احسن بمليون مره وارحم من بعض الناس .. ياللي يوم يعد عليك قصيده تحس انك بتزوع*ترجع* حليب الاربعين من بطنك .. هاهاهاهاها

    الدكتور وهو ينادي على واحد من الطلاب ..: يا راشد .. لو سمحت ممكن تتجي شويه ..

    ويجي الطالب راشد ويعطيه الدكتور ورقه ويطلع راشد لبرا وهو يبتسم .. وهويقرا الورقه .. بس سعيد وخليفه تموا يسولفون ولا علا بالهم المحاظره .. ولا براشد راجع للمحاظره ومعاه كوبين قهوه .. ويبتسم الدكتور وهو يقول لراشد ياللي مد بالقهوه للدكتور ..

    الدكتور وهو يبتسم .: لالالا يا راشد .. القهوه موب ليه ..

    راشد وهو مستغرب ..: عيل لمنو &#33;&#33;

    الدكتور .. وهو يأشر .: تشوف هذيلا العيايز الثنتين .. *على خليفه وسعيد* .. ياللي يالسين يسولفون .. سير وعطهم القهوه ..

    ما دروا سعيد وخليفه بالطبخه .. غير بعاصفه من الضحك تنشط المحاظره .. ولا براشف فوقهم وهو يبتسم ويقول ..

    راشد ..: الدكتور يسلم عليكم ويقولكم بلا سوالف الضحى .. وخفوا من الحشف في خالق الله .. وهذي قهوه لكم .. هاهاهاها

    التفتوا سعيد وخليفه في بعض وانفجرو ايضحكون ..

    ومر اليوم بعدها عادي .. ما فيه اي شي .. لين دخل الوقت الساعه 11 الضحى ..

    سعيد وهو يطلع من المحاظره الاخيره ..: خليفه .. يالله بسرعه .. ترانا تأخرنا .. ما فينا نطول وانته تدري انه اول يوم دوام ..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. بل .. انا مشتاق اكثر عنك .. لا تقول اني بعد ما ليه احد في ابوظبي .. ليه منى تنتظرني .. هاهاهاها

    ويضحك سعيد وهو يقول ..: هاهاهاها.. يقطع عدوك .. تراه الحرمه مخطوبه .. لا تتسبب بفسخ خطوبتها ..

    خليفه .. وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. أحسن .. منى حرمه ما فيه مثلها ..

    سعيد وهو يوصل للسياره وينتظر خليفه يبطل له الباب ..: لانكم من طينه وحده .. هاهاهاها.. بس مسكينه.. اليوم بتبتلش فيك .. هاهاهاها

    خليفه .. وهو يبتسم ويبطل السياره ويبركب وينتظر سعيد يبطل الباب .. واول ما بطل سعيد الباب قال له ..: لا تخاف عليها .. اليوم ما راح اقول شي .. بكون هادي شويه.. هاهاهاهاها

    سعيد وهو يسكر الباب ..: والله ما يندرى بالهاي الهداوه .. شكلك راح تعوض ايام الغياب اليوم .. هاهاهاها

    ويضحكون ويشغل خليفه السياره ويسيرون لخط ابوظبي ..

    وفي فندق "انتركونتنانتل" ..

    انتبه عبدالله انهم ناموا ونسوا الدوام .. وخصوصا انه هند ما سارت للجامعه اليوم ..

    عبدالله وهو يقوم .. يدش الحمام" وانتوا بكرامه " .. ويتسبح .. في الوقت ياللي هند انتبهت لصوت الباب يسوي صوت .. اول ما قامت كان فيها كسر . بس لما قامت حست بانها في مكان ثاني غير غرفتها .. وتذكرت انها طلعت من بيتهم امس

    هند وهيه تكلم نفسها ..: اوه .. نسيت .. امس طلعنا .. كم الساعه الحين .. *وتشوف هند الساعه وتصرخ * ..ااااااااااه .. تأخرت عن محاظراتي ..

    وتربع هند وتدق على عبدالله الحمام ..: عبود .. عبود .. دخيلك . .بسرعه .. بتسجل غياب اليوم ..

    ولا عبدالله يبطل الباب وهو يطلع وهو يقول ..: ما فيه دوام اليوم ..

    هند وهيه مستغربه ..: ليش ..

    ابتسم عبدالله وهو يقول لها ..: هنود .. انتي من صدقج .. نسيتي انه لا عندج كتب .. ولا بطاقه الجامعه.. ولا حتى عندج ثياب مثل الناس &#33;&#33;&#33;

    وتلتفت هند في ثوبها وهيه تقول ..: اي والله .. نسيت .. بس شنو الحل ..وشنو راح نسوي .. عبدالله . .... قلبي ياكلني على سلوم .. خليناها بروحها في البيت .. اخاف عليها تبكي ولا احد يهتم فيها ..

    عبدالله وهو مشغول باله مثل هند ..: اي والله .. انا مثلج يا هند .. قلبي يعورني عليها .. بس ما نقدر نرجع وامي في البيت .. خلينا اليوم نشوف لنا مكان .. وبعدها نطلع نجيبها عندنا ..

    هند وهيه مرتبكه .: والله ما ادري .. خايفه عليها ..

    عبدالله وهويبتسم .. ويحاول يهدي من خوف هند .: هند .. ذكري الله .. اختج طول عمرها ما فيه احد اهتم فيها غيرنا .. ونحن مارين على نفس القصه ... يعني يومين ما بيظرونها لو جلست عند امها والخدامات ..

    هند وهيه مرتبكه ..: عبدالله .. أنته نسيت انه ابوي يسأل دايما عنها .. ولو جانا البيت راح تسأل عنا سلوم .. وراح تستوي مصيبه بين امي وابوي ..

    عبدالله وهو بدى يفكر ويتعمق اكثر : اي والله .. مشكله .. على العموم . الحين ترتبي انتي .. وبنطلع الحين نشوف لنا مكان .. وراح ننتقل فيه .. لين نشوف الحل في هالمصيبه ..

    هند وهيه ما تعرف شنو ياللي قالب حياتهم راس على عقب ..: اي والله .. انا ما بجلس في الفندق .. شنو رايك نسير نخبر ابوي ..

    عبدالله وهو يقاطعها بتشدد ..: جنيتي انتي .. ابوي لو يدري راح تستوي مصيبه .. ويمكن يكرهون بعض فوق الكره ياللي هم عايشينه بينهم ..

    هند وهيه تقاطعه ..: لالالا.. ما ابا امي تكره ابوي .. ولا ابوي يكره امي .. اباهم يرجعون لبعض مثل ياللي تزوجوا اول مره ..

    احلام .. اماني .. تعيشها هند .. تتمنى انه ابوها يرجع لامها .. بس ما تدري شنو ياللي يخبيه القدر لهم .. حبها لامها حتى ولو كانت امها عنيفه معاهم .. مخليها على امل انه امها راح تتغير في يوم .. بس هل الاقدار راح تجمعهم في يوم .. ولا راح تفتح صفحه الم لهم ..

    وفي بيت حصه.. كانت الدمعه ما تفارق عيون سلوم وهيه تبكي وتنتقل من غرفه عبدالله لغرفه هند .. تبطل الباب .. وتلشوف الغرفه مثل ما هيه . .

    سلوم وهيه تنادي ببرائه وبصوت خفيف وخايف ..: حند .. حند .. بعدالله .. بعدالله .. وين ثرتوا .. *أونه هند.. عبدالله وين سرتوا*

    رغم صغر سنها وعقلها ..الا انها تمت تفتش حتى في الكبت على بالها الكل يلعب معها .. رغم انها كنت مره تبكي .. ومره تبتسم على بالها انه هند في الادراج متخبيه الا انها ما استسلمت وببرائه طفوليه .. تمت سلوم تدور .. وتفتش .. ومن تخلص من تفتيش غرفه هند .. ترجع لغرفه عبدالله .. رغم انها تدري انها فتشت . .الا انه برائتها تخليها تتخيل انهم يوم هيه تدخل غرفه هند يربعون عبدالله وهند للغرفه الثانيه .. وتمت سلوم جيه لين وقفت في نص الممر .. ويلست تبكي ببرائه .. وبصوت عالي ..

    تمت سلوم تبكي .. وتبكي .. لين نامت في الممر وهيه جنب غرفه عبدالله .. بدت تشم ريحه اخوها من طرف الباب وهيه ما تدري وين اختفوا .. حست بوحده .. حست بانها وسط غابه ضايعه .. ولا فيه احد يرحمها غير عبدالله وهند ياللي اختفوا فجأه .....

    وفي جامعه زايد ..

    جالسات منال ونوره .. وتجيهم نوره ومحبه ..ويجلسون معاهم

    منال .. : وين هند اليوم .. ما داومت .. رب ما شر فيها يا محبه ..

    محبه وهيه ما تدري : والله ما ادري ... علمي علمج ..

    نوره وهيه مستغربه ..: حتى العنود اليوم .. ما شفتها ..

    منال وهيه تضحك .: هاهاهاها.. العنود ما ينخاف عليها ... لو ما شفتيها في المحاظره راح تشوفينها اون لاين في المسنجر ولا في المنتدى .. هاهاهاها.. هذي لو تموت بتلاقون مكتوب في وصيتها دفنوا اللاب توب معاها .. هاهاها

    العنود وهيه تتقرب وتصرخ بصوت عالي ..: فال الله ولا فالج يا منالوه .. هب يا كرهج ليه .. ما ادري ليش تكرهيني ..

    منال وهيه تضحك ..: ذكرنا القط جانا ينط .... هاهاهاها

    عايشه وهيه تبتسم بعد ما وصلت هيه الثانيه متأخره على الشله ..: هاهاهاها.. بل يا العنود .. الكل يتمنى موتج ..

    العنود وهيه تحتشر ..: بل عليكم .. فديتني .. مضطهده طول عمري .. بس ما عليج مني يا عويشه .. انا قدها وقدود ..*وتظرب العنود على صدرها مثل ياللي واثق من نفسه *

    ولا يضحك الكل وهم يالسين في وحده من الكراسي ..

    محبه وهيه تقوم ..: انا بسير اسوي تلفون لهند وبطمن عليها .. وبرد عليكم ..

    عايشه ..: تمام . وانا بسير معاج ..

    يسيرون محبه وعايشه يدقون تلفون لهند .. في اللحظه ياللي منال بدت تلتف فيهم وهيه تقول ..

    منال وهيه تهز راسها وهيه عيونها على محبه ..: لا حول ولا قوه الا بالله .. هذي لو يصير شي على هند لا سمح الله .. بتموت .. كله ولا هند &#33;&#33;.. ما شاء الله عليهم .. متعلقين ببعض بشكل كبير ..

    العنود وهيه تنغز منال ..: هب هباج الله .. فال الله ولا فالج .. تتفاولين على هند .. الله يكفينا شرج .. شنو قصتج انتي .. مره موتي .. ومره موت هند وموت محبه .. شنو .. متعقده انتي .. لا يكون اول كلمه قلتيها يوم تكلمتي وانتي صغيره الموت &#33;&#33;..هاهاهاها.. تراني اعرفج .. متشأمه دوم .. هاهاها

    ويضحكون البنات ..

    في اللحظه ياللي محبه بدت تضرب لتلفون هند ..

    في هذيج اللحظه .. كانت هند تترتب .. وتتحظر .. يوم بدى تلفونها يرن ..

    عبدالله وهو يصيح على هند .: هنود .. تراه تلفونج يصيح ...

    هند وهيه تبتسم .: اكيد هذي منى .. رد عليها .. وقولها ما بجي للدوام اليوم ..

    عبدالله وهو يرد ..: هلا منى ....

    محبه وهيه تصكر السمعه ..استغربت عايشه وهيه تستغرب تصرف محبه ياللي تغيرت ملامحها ..

    عايشه .: شنو فيج

    محبه وهيه تبتسم .: لا ما فيه شي .. بس شكلي غلطت في الرقم .. هاهاها.. شله ريال .. هاهاها

    وتنفجر عايشه تضحك.. : هاهاهاها.. زين ما عليه .. بس الحين هالمره انا ياللي بضرب الرقم موب انتي .. هاهاها

    محبه وهيه تمسك السماعه..: هاهاهاها.. برايج ..بس انا ياللي بكلمها موب انتي

    عايشه وهيه تهز راسها ..: يا دين الله .. تمام ... فكينا من حشرتج ..ادري فيج عنيده .. وانا ياللي بتصل وانتي ياللي تكلمي .. والله كنا يهال .. هاهاهاها..

    وتضرب عايشه الرقم ومحبه متحمسه .. ويرن التلفون ويرد عبدالله ...

    عبدالله وهو يبتسم .: الو ...

    محبه وهيه مستغربه وتلتفت في عايشه وهيه تقول بعد ما غطت بيدها على السماعه على شان ما ينسمع صوتها على الخط الثاني .. : عويشه .. لا يكون هذي وحده من الاعيبج ..

    عايشه ..وهيه مستغربه ..: لا والله .. أنتي سأليه تلفون منو هذا .. شنو فيج تخبلتي انتي &#33;&#33;

    وترجع محبه تحط السماعه على اذنها وهيه تقول : عفوا الشيخ .. هذا تلفون منو ..

    عبدالله وهو مستغرب وهو يرد ببروده .: والله انتي ياللي دقيتي موب انا .. بس انتي قولي اسم ياللي تبينه .. لانه هذا تلفون حرمه .. موب تلفوني .. لا تخافين .. هذا تلفون اختي..هاهاهاها

    محبه وهيه تعرف انه عبدالله ..: اوه.. عيل انته اخوهند .. ممكن تعطيني هند لو سمحت ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: ممكن اعرف من يطلبها على شان اناديها ..

    محبه وهيه يحمر وجهها ...: اخوي .. موب من عوايدنا نعطي الاسامي .. ممكن تقول لها خويتج من الجامعه وهيه راح تعرفني ..

    عبدالله وهو يبتسم.: تمام . واسف .. سؤالي غبي ..

    محبه..: لا حصل خير يا اخوي ..

    عبدالله وهو ينادي .. : اقول هنود .. تراه هذي وحده من خوياتج من الجامعه ..

    ولا بثواني طلع هند مسرعه ...وتشل التلفون بلهفه وهيه تقول ..: هلا والله ..

    محبه وهيه بطير من الفرحه ..: هنّادي ...وينج .. شنو هالحركات &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم .: اسفه والله ..أنشغلت شويه .. بس اليوم ما بداوم

    محبه وهي تبتسم ..:. بس انتي بخير &#33;&#33;؟؟ .. يعني ما فيج شي .. ما فيه شي يعورج .. &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم ..: لا مافيني شي .. بخير وعافيه ..

    ولا بعبدالله يصيح وهو مسدوح على السرير ..وحاط يدينها تحت راسه مثل ياللي مسترخي ..: لا تخافون عليها هذي ينيه .. تقلب بلد كامله بصبع من اصابيعها .. هاهاهاهاهاها

    ولا بهند تحط يدها على السماعه وتهمس لعبدالله ..: عبود.. اص .. فشلني ..

    ويضحك عبدالله ولا بهند ترجع تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. اظنكم سمعتوا الحارس مالي .. يقول انا اقلب بلد واخوفها ولا يستوي فيني شي .. هاهاهاها

    ولا محبه ماتعرف شنو تقول .: ادري .. بس حبيت اتطمن عليج..

    هند وهيه تبتسم ..: ما عليج .. بكره بجيكم ..

    محبه ... : زين .. خلينا بس نشوفج.. وطمنينا ..

    هند ..: على الله .. يالله .. صار لازم اطلع ..

    هند ما كنت تبي تصكر .. بس عبدالله كان يطلع لسانه يلعب بعيونه قدامها على شان تتلخبط .. وهند قريب لا تنفجر من الضحك .. لانه عبدالله كان مشوش فكرها .. ولا مخليها تكلم خوياتها ..

    محبه وهيه مستغربه .: بل .. مليتي منا ..

    هند وهيه تنفجر من الضحك .: هاهاهاهاها.. لا والله .. حشى .. بس هالمهرج يسوي حركات قدامي .. هاهاهاهاها

    وتنجر هند تضحك .. في اللحظه ياللي حست محبه انه الدنيا تبتسم قدامها وهيه تسمع هند تضحك .. وخصوصا بسبب انسان كنت بالاول تشتكي منه .. ولا تحبه ولا تطيقه .. بس تصافت القلوب ...

    محبه وهيه تقول ..: تمام يا هند .. بخليج الحين

    هند وهيه تحاول تهدي نفسها من الضحك .. بس عبدالله موب مخليها تتكلم ..: كله يسوي حركات لها يبي يخربطها .. ويبي يخلي نظره الحزن ياللي في عيونها من دقايق تختفي ..

    وتمت هند تضحك ومره تكلم محبه .. لين صكرت من محبه ..

    وتبدى بين عبدالله وهند حرب بالمخدات .. مره عبدالله يرمي هند بالمخده .. ومره يهيه تضربه بالمخده ياللي في يدها ... لين بدت نفوسهم تستريح من ياللي استوى عليه بالامس ..

    وتبتسم هند بعد ما رمت نفسها على السرير وهيه تقول ..: عبود .. شنو نسوي الحين &#33;&#33;

    عبدالله بعد ما ارتمى على السريره وهو يبتسم..: هممممم .. اظنه احسن شي انا نستأجر شقه.. ونسكن فيها .. انا وانتي وسلومي .. بعيد عن وجع الراس ..

    ولا بنظره هند تختلف من نظره مرحه لنظره انسان متأمل وهيه تقول ..: عبدالله .. تتوقع انه الامور في يوم تتصلح بين امي وابينا &#33;&#33;&#33;&#33;...

    عبدالله وهو مستغرب كلام هند..: هند ...تبين الصدق ..&#33;&#33;

    هند وهيه تجلس وتناظر في عبدالله وهيه تقول ..: اي والله .. شنو تتوقع

    عبدالله وهو ينسدح على ظهره وهو يناظر السقف .. وهو يقول ..: لو امي استمرت جيه .. موب بس نحن ياللي تخسرهم .. راح تخسر كل احد .. موب بس نحن ..

    نظرت هند للارض وهيه مش عارفه شنو تسوي ..كل ياللي طلع منها دمعه نزلت على شان تضيع بين خيوط الفراش ياللي كانت نايمه فيه .. ناظر عبدالله فيها .. وعلى شان يخفف عنها همومها قال لها ..

    عبدالله وهو شعله من الحماس ..: هنّود .. يالله .. خلينا نسير .. نشوف لنا شقه ..

    هند وهيه تبتسم.: تمام.. يالله بسم الله ..

    ويطلعون عبدالله وهند من الفندق ويسيرون للعماير ياللي هند الكرنيش يدورون شقه ...يعيشون فيها هم وسلوم .. كان عبدالله يدري انه ابوه عمره ما راح يسأل كنهم في البيت ولا لا .. لانه يعرف انه متزوج .. واكثر وقته في الفترات الاخيره كان ساكن معاها .. وكان عبدالله يعرف انه لو تدري هند بانه ابوها متزوج انها راح تتحطم لانها كانت رغم قسوه امها .. كانت تتمنى رجوع كل شي مثل ما كان قبل ولادتهم .. بس لو الحين تدري انه ابوها تزوج .. راح تتحطم امالها .. بس التزم الصمت عبدالله وهو يسمع سوالف هند عن الشله ياللي تطلع معاها هند ....

    مرت فتره .. ووصل سعيد وخليفه للشركه.. كانوا طول الطريق يسولفون .. يضحكون ..كل واحد فيهم متحمس ..سعيد لانه بيشوف هند.. وبيكون معاها في نفس المكان .. وخليفه لانه راح يشوف منى .. ياللي من زمان ما شافها .. وهو يحب يضحك عليها ..

    ويصلون الشباب للشركه .. يدشون ولا بسليم على الباب مثل العاده ..

    اول ما شافهم سليم .. على طول طلع من صاله الاستقبال .. وتركهم

    خليفه وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. اشوفه تعلم سليم من الضرب ياللي ياه .. هاهاهاها

    سعيد وهو موب عاجبه نظره سليم لهم..: والله ما يندى تعلم ولا حقد.. المهم خلنا نطلع ..

    خليفه لاحظ انه جسم سعيد بدى يعرق .. عرف انه كله للقاء هند ياللي يحبها سعيد من كل قلبه ... يحبها لدرجه انه ضحى باخته بسبب هند ..بس خليفه ابتسم لانه اخته ما خسرت شي .. احمد انسان يعتمد عليه ...ومخاوي شما ..

    اول ما طلعوا السلالم .. ولا باحمد الدلوع قدامهم في السلالم.....

    احمد وهو شايف نفسه .: عفوا .. شباب .. مدينه اللعاب موب هني ..

    خليفه وهويناظر احمد بنظره غريبه وهو يقول له ..: اقول .. انته .. شكلك ما عرفت من تكلم ..

    احمد وهو يتكلم كنه ولد سليم .. موب واحد من الموظفين العاديين .. بس حب احمد انه يطلع نفسه خلاه يتكلم بكل ثقه وهو يقول .: يعني منو .. ولد المدير ولا شنو ..

    خليفه وهو يقول بنفس وبتقليد لاحمد .: لا .. خويان عمك هلال .. الحين حد من الدرب لا ندعس عليك مثل ما دعسى على ناس قبلك ...

    احمد وهو مستغرب لانه هلال ريال كبير .. وخليفه وسعيد صغار في السن .. كيف هلال يعطي وجه لهذي الاشكال .. وخصوصا انه ريال معروف .. وتجار تنضرب فيه المثال ..: انتوا&#33;&#33;..خويان بو عبدالله &#33;&#33;&#33;... من يقول ..

    ولا بمنى ترد عليه وهيه نازله ..: انا اقول يا احمد ..

    ويلتفت خليفه ولا بمنى ورا احمد تنزل وهيه تقول ..: احمد .. هذيلا خليفه وفارس .. شكلك ما تعرفهم .كانو هني قبل لا تتوظف انته .. فاحسن لك ابتعد هنهم ..

    خليفه وهو يبتسم والعيونه قريب لا تدمع ..*طبعا بتمثيل .* .. : منى .. مو معقوله .. هذي انتي يا منى &#33;&#33;&#33;

    منى وهيه قريب لا تنفجر من الضحك لانه منظر خليفه كان يضحك ياللي ما له نفس يضحك وهو يناظرها ويكلمها : نعم هذي انا منى .. بشحمها ولحمها .. هاهاهاها

    ولا باحمد يعطي نظره لسعيد وينزل ويفسح لهم المجال ..

    ناظر سعيد في احمد وهو يقول في خاطره .: الله يكفينا شره .. من اول لقاء جيه ..عيل لو يشوفني كل يوم .. شنو يسوي &#33;&#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم .وتقاطع سرحان سعيد ..: حياكم فوق ..

    ويبتسمون ولا بخليفه يبتسم وهو يقول ..: بشري يا منى .. عسى فسختي خطوبتج..

    هز سعيد راسها في اللحظه ياللي منى انفجرت تضحك وهيه تقول .: هاهاهاها..هب .. فال الله ولا فالك .. لهاي الدرجه تكرهني وتتمنى اني اعنس &#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم .: وليش ما تقولين حب تعدى الحدود .. هاهاههاها

    سعيد وهو يشوف خليفه ولا كنه احد عنده .. ويلس خليفه يسولف لمنى .. ومنى تضحك .. من الخاطر .. لين وصلوا لمكتبها .. وجلست منى في كرسيها في اللحظه ياللي خليفه رمى بكل الاغرض على طرف ومثل العاده جلس على الطاوله وهو يكلم منى ..

    خليفه وهو يبتسم .: اللــــــــــــــــه يا منى .. زمان والله .. تتذكرين يوم كنا على الاطلال انا وانتي ..

    منى وهيه تنفجر تضحك .. : هاهاهاها.. اي اطلال .. وشنو كنا نسوي ..

    خليفه وهو يضحك وبعباطه مثل العادل يقول .: هاهاهاها.. ما سوينا شي .. كنا بس نصيد سمك .. ونلعب تيله ..اههاهاهاها

    منى وهيه تضحك من الخاطر .: هاهاهاهاهاها.. الله .. خليفه انته وايد رمنسي .. هاهاهاهاهاها

    خليفه وهو مثل ياللي يتخيل قادمه الموقف ويحرك يدينه كنه صدق يشوف هالاشياء وهو يقول ..: الله .. نقوم اصبح على اشراقه الشمس .. ونحن في العزبه .. في شهر العسل .. واناديج من الخيمه واقول لج بصوتي العالي *ويصيح خليفه بصوت عالي* .. يا منى .. يا منى .. *ويرجع يخفف صوته وهو يقول * .. وانتي تقولين ليه .. يا لبيت .. اقولج يوين الحليب .. تردين عليه من عند الغنم .. انا هني .. يالسه الحلب لك العنز .. اللـــــــــــــــه يا هو من شهر عسل ..

    منى وهيه قريب لا تنفجر من الضحك وهي تقول ...بصوت خفيفه : الله .. خليفه انته رمنسي وايد .. شهر عسل وفي البر .. الله .. ولا .. قبل شروق الشمس بدل لا اصبح على رورد وزهور .. في البيت . اصبع بالغنم والحلب لك بعد ..

    وتصرخ منى في خليفه وهيه تقول له ..:. وتقول رمنسي بعد .. عليك بالله شنو شهر العسل هذا .. &#33;&#33;

    ناظروا خليفه ومنى في بعض .. وانفجروا يضحكون في اللحظه ياللي سعيد بدى يهز راسه وهو يشوف هالاثنين يتكلمون كنهم صدق توأم ..

    سعيد وهو يهز راسه .. : موب غريبه .. من طينه واحده طالعين .. ومثل ما يقول المثل .. " الطيور على اشكالها تقع "..تلاقوا رقيه وسكينه ..

    ولا بخليفه ومنى يلتفتون في سعيد وهم يقولون ..: شنو فيك تتمتم ..

    سعيد وهو يبتسم .: لا ما فيه شي .. ما فيه شي ..

    منى وهيه تبتسم .: فارس .. ليش ما زرتنا &#33;&#33;

    خليفه وهو يقاطعها ..: يا بنت الناس .. الريال اسمه الحين سعيد .. موب فارس ..

    منى وهيه مستغربه .: والله .. متى بدلت اسمك .. اتذكر انه هلال لمح لي بهالشي من زمان .. بس نسيته .&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم .: لا مافيه شي .. بس حبيت اغير اسمي لحاجه في نفس يعقوب ..

    منى وهيه تبتسم .: الله عليك يا فارس ..*ولا بخليفه يعطيها نظره مثل ياللي يذكرها وتضحك منى وهيه تقول * .. هاهاها.. اسفه .. سعيد سعيد .. لازم اتذكر انه اسمك سعيد ..

    خليفه ..: ايوه .. اباج جيه .. موب تتمني ليه ياهل .. بسج صغر ..

    منى وهيه تضحك ..: حاظر على امرك يا سيد خليفه .. تبي شي ثاني ..

    خليفه وهو يبتسم .: ايوه .. ابا جلكسي .. الوالده حرمتني منه اليوم كله .. والحين ما وصيج فيني ..

    في هذي اللحظه ضرب سعيد على راسه مثل ياللي يقول لنفسه ما فيه امل انه خليفه يكبر .. ومنى انفجرت تضحك وهيه تشوف خليفه مثل الياهل ياللي ما همه في هاي الدنيا غير الحلاوه ..

    منى وهيه تضحك .. : هاهاهاهاها.. تمام .. بعطيك 5 دراهم .. واخدم نفسك .. بتلاقي ثلاجه الحلويات في الكفتيريا تحت .. فهمت عليه ..

    خليفه وهويضحك ..: زين .. هاتي الخمس ..

    وتفتح منى الشنطه حقتها وتعطيه خمس .. توقع سعيد انه خليفه ما بيخذها .. بس الحبيب *خليفه * .. مثل العاده .. ما استحى .. على طول شل الخمس ونزل وهوي يضحك بطريقه تخلي الواحد يضحك من الخاطر .. كلنه ياله وحصل له مصروفه ..

    هز سعيد راسه في اللحظه ياللي منى انفجرت تضحك وهيه تقول ..

    منى وهيه تحضك .: هاهاهاها.. يا حظك بواحد مثل خليفه ..

    سعيد وهو يهز راسه وحاط اصابيعه على جبهته وهو يدل اصابيعه راسه ومثل ياللي متفشل او مصدع ..: قولي يا حليلك من الصداع ياللي يجيك بسبب خليفه ..

    وتمت منى تضحك منا لخاطر .. وسعيد انفجر يضحك لانه صوت خليفه كان يموت من الضحك وهو يضحك ساير للثلاجات ..

    منى وهيه تهدى .: خير يا سعيد .. فيه شي اقدر اساعدك فيه ..

    سعيد وهو يبتسم ..: شكلج ما تدرين &#33;&#33;

    منى وهيه مستغربه .:. لا .. في شنو&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم .:. انا الحين برجع للشغل ..

    منى وهيه بطير من الفرحه لانها من خاطرها تعز سعيد بشكل كبير .: اللـــــه .. جد .. يعني انته بتشتغل معانا &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم .: يوه بشتغل .. واليوم اول يوم دوام .. شكله عبدالله ما قالج شي عني .. ولا حتى ابوعبدالله &#33;&#33;

    منى وهيه مستغرب :: لا حشى .. ما قالوا لي شي .. اصلا هلال في الفتره الاخيره مشغول كثير ولا قالي اي شي ..وعبدالله اليوم ما داوم

    لاحظ سعيد انه نبره منى وهيه تتكلم عن ابو عبدالله غير .. وخصوصا انها كانت بالاول ترتجف منه.. بس الحين مثل ياللي اخذت معاه واعطت .. بس قال يامكن لانه هلال مش موجود منى تتكلم جيه .. بس استغرب سعيد بانه عبدالله ما داوم اليوم ..

    سعيد وهو يقاطعها .. : يعني عبدالله اليوم موب هني&#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم .: لا ... ولا حتى اخته هند ..غريبه .&#33;&#33;

    انصدم سعيد بانه هند مش موجوده .. ولا عبدالله .. حس بخيبه امل .. وارتسمت في عيونه نظره الحزن.. لاحظت منى نظره سعيد الحزينه .. بس ما عرفت هل هي بسبب عبدالله ولا بسبب هند .. لانها تعرف انه هند موب سهل ينساها ياللي يشوفها ..وتسمك منى التلفون وتدق على هند ..

    ويرن تلفون هند في اللحظه ياللي منى اشرت لسعيد انه يأذن لها بدقايق .. وتأشر له انه يجلس على الكرسي ..

    شلته هند في اللحظه ياللي عبدالله كان يكلم وحده من حراس العماير على شان يستأجرون عنهم شقه ..

    هند وهيه تبتسم .: هلا والله منى ..كيفج .. توقعت نسيتيني

    منى وهيه تضحك .: هاهاهاهأ. هلا هند.. كيفج .. ليش ما جيتي اليوم الدوام &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم ..: انشغلت بعد الجامعه .. *رغم انها ما سارت .. بس ما بحت انه ابوها يعرف انهم تركوا البيت *

    منى ..: وين عبدالله .. حتى عبدالله بعد ما داوم اليوم &#33;&#33;

    هند وهي تبتسم ..: عبدالله الحين عندي .. ومشغول شويه .. تبينه في شي ضروري &#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم .:. ايوه لو سمحتي .. ممكن تقولين له انه يكلمني الحين ..

    هند وهيه تبتسم .: يعني انتي اتصلتي بس تسألين عن عبدالله .. منو عني ..

    منى وهيه تضحك .. : لا حشى .. والله ما كان قصدي جيه ..

    في الوقت ياللي منى كانت تكلم هند ..كان سعيد يعرق وينشف لانه صوت التلفون كان شويه ينسمع .. ونبرات الصوت ياللي كان يسمعها ترد له الروح . كانت نبرات الصوت الحقيقيه لهند .. هند ياللي ما لبست قناعها ياللي توهم به الناس .. اكتشف سعيد من نبرات الصوت ياللي يسمعها انها مرحه.. تحب السوالف .. بس مع الاغراب متشدده ولا تعطي لهم فرصه .. حس انها قدوه صالحه للنبات .. ما كان يدري سعيد انه هند كانت تبي الانتقام منه .. وخصوصا انه ما يدري انها تكلم عادل من وراهم .. ويقاطع صوت هند سرحان سعيد وهو يحلم بهذيج اللحظه ياللي شافها فيها ..

    منى وهيه تضحك .: هاهاها.. هند .. شنو فيج صرتي غيوره .. اقول .. عطيني عبدالله .. لاني ابا اسأله كان بيجي اليوم الشركه ولا.. لا ..

    هند وهيه تستعبط مستغربه ..: وليش تسألينه ولا تسأليني انا كان بجي اليوم ولا لا &#33;&#33;

    منى : لانه فارس . .اخ . قصدي سعيد موجود ..

    هند وهيه ترتسم في عيونها نظره كره وهيه تقول ...: اوه.. سعيد وصل .. زين لحظه خليني انادي عبدالله

    ولا بعبدالله يبطلع الباب وهو يقول ...: واخيرا لقينا ..

    بس هند أشرت له انه ما يكمل لانه منى على الخط .. وهمست له وهيه تقول .. : سعيد في الشركه ..

    عبدالله وهو يبتسم وقريب لا تطريب به الدنيا ..: والله .. سعيد هناك ..

    ويشل التلفون وهو يقول ..: هلا منى ..

    منى وهيه تبتسم .: هلا عبدالله .. كيفك

    عبدالله وهوي بتسم .. وقريب لا يطري من افرحه .. انا بخير .. بشري سعيد وصل ..&#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم.: اي والله .. ويقول انه راح يرجع معانا الشركه ..

    عبدالله وهو يقول ..: اي والله .. انتي ما تدري &#33;&#33;

    منى وهيه اونها زعلانه ..: لا ما ادري .. عنبوا سكرتيرتكم وانا اخر من يعرف &#33;&#33;

    ضحك عبدالله وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. اسف .. شكلي نسيت .. بس ما عليه .. اعطيني اياه ..

    منى وهيه تبتسم وتعطي سعيد التلفون ..: هاك سعيد ..عبدالله يبي يكلمك

    ويشل سعيد التلفون وهو يبتسم .: افا يا عبدالله .. ما هقيتها منك .. كيف تواعدني ولاتجي .. المفروض الحين انا ياللي ازعل عليك .. موب انته ..

    عبدالله وهو يضحك .: اسف والله يا بوعسكور .. ولك العوض بكره .. بس اليوم والله بكون مشغول

    سعيد وهو بيبتسم .: لا افا عليك.. بس امزح معاك .. بس هل خلصت الاوراق ولا بعدك

    عبدالله وهو يتذكر .: اووووووووووه .. اسف والله ..لاني انشغلت شويه.. بس بتلاقيها في ادراج مكتبي وهو مش مقفول .. خل منى تخلي أنس المسؤول عن شؤون الموظفين يخلص اوراقك .. وانا ان شاء الله اخلص امري واطلع لكم على طول ..

    سعيد وهو يبتسم ..: هاهاهاها.... تمام .. بس ما تدور لي اعذار ثانيه بكره .. فاهم ولالا .. هاهاهاها

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. تمام .. خلنا بس نشوفك ..

    سعيد .: على الله .. يالله بخليك الحين ..

    سعيد وهو يعطي التلفون لمنى ..: هاه .. عبدالله يبي يكلمج ..

    منى وهيه تبتسم .: هلا عبدالله

    عبدالله وهو يبتسم .: منى .. انا خبرت سعيد انه يقولج ياللي محتاجينه ..

    منى وهيه تبتسم .: وليش ما تقولي الحين .. ولا سعيد صار المدير وانا ما ادري &#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك .: منى .. عن الكلام زايد .. تراني مشغول .. يالله .. هاج خويتج .. وفكيني من الحنه ..

    ويعطي عبدالله هند التلفون وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها...دوج .. منى مسوي حشره ..

    هند وهيه تضحك .: هاهاها.. هلا منى ..

    منى وهيه تبتسم .: بدل مدير واحد .. صار عندي اربع مدراء .. ابوج .. وانتي وعبدالله .. والحين طلع لي سعيد . هاهاهاها

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. تستاهلين ..حللي راتبج .. هاهاهاها

    منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها..الله يسامحج .. بدل لا تكونين ليه عون طلعتي لي فرعون .. معاليج يا هند .. بتجين يوم تسأليني كيف اسوي هذي المعامله .. ولا كيف اعدل هذا الشي .. ما راح اعلمج ..

    هند وهيه تضحك .: يالله يالله .. بلا لعب .. بتقولين غصبن عنج .. هاهاهاها.. انا مديرتج ..

    منى وهيه تضحك .: هاهاهاها.. اول مره اشوف مديره ما تعرف تشتغل . .هاهاهاها

    هند ..وهيه تضحك .: هاهاهاها.. ما عليج .. عندي دواج يوم برد للشركه .. بس الحين بخليج تسيرين .. يالله برايج .. عندي مليون شغله ..

    منى وهيه تمسك نفسها من كثر الضحك ..: تمام .. ربي يحفظج ..

    هند وهيه تبتسم ..: ومن يقول .. يالله في امان الله ..

    منى .. : باي ..

    وتصكر منى من هند .. وتلتفت منى في سعيد ياللي كانت الارض مش شالته من الفرحه لانه اول شي سمع صوت هند ..وعرفها على وجهها الحقيقي .. وثاني شي انه كلم عبدالله .. قالت له منى ..: هاه يا سعاده المدير الجديد .. شنو قالك مديري رقم 2 &#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم ..: يسلم عليج يقولج اوراقي في ملفه في الادراج ياللي مش مقفوله .. وثاني شي اعطيها أنس رئيس شؤون الموظفين .. وهو يعرف شغله ..

    منى .. : تمام .. ريحتوني ..

    ولا بخليفه داش عليهم وهو قريب لا يموت من الصايح ..*طبعا بتمثيل * ..

    منى وهيه تضحك . شنو فيك &#33;&#33;

    خليفه وهو يحتشر .: مصيبه ..كارثه &#33;&#33;.. مجاعه .. ضحايا .. وانا اولهم ..

    ولا بمنى بتموت من الضحك .. وبدى سعيد يهز راسه لانه يعرف انه خليفه راح يرجع لعادته القديمه ..

    منى وهيه تضحك وتسأل خليفه ..: هاهاهاها.. خير خير .. شنو فيك .. شنو عندك

    خليفه وهو يبدى القصه من الاول ..: كنت فرحان . ماما منى .. اوه ... اقصد خطيبتني منى اعطتني مهر الزواج 5 دراهم .. ومن الفرحه رحت اشتري الشبكه ...* الصوغ*... ولا الاقي الثلاجه تشتكي ما فيها جلكسي .. ليش كثروا المعجبين الجلكسي .. ليش ليش .. *ولا بخليفه ينزل للارض على ركبه مثل ياللي متحطم ياللي في المسرحيات الدراميه *...

    منى وهيه تضحك من الخاطر ما قدرت تقول شي .. وسعيد بدى يهز راسه وهو محتشر وهو يقول ..: متى راح تعقل انته ..
    </font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  10. #10
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>بلييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييز

    نبي التكمله

    طول الوقت وحنا نتريا, بس ماشي الى الان</font>

  11. #11
    عضو جيد جداً الصورة الرمزية روميو بوظبي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    826
    قوة التمثيل
    301
    <font color='#FF0000'>بعدنا نتريا<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0></font>

  12. #12
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>

    السلام عليكم والرحمه ..

    السموحه منكم يا اخواني .. بس شكل اختي شمس دبي نست تحط اجزاء انا حاطها في المنتدى الثاني .. بس فالكم طيب ..أنا راح احط القصه لكم الحين .. والسموحه منكم على التأخير .. بس انا اعتمدت على اختي ..وشكلها مشغوله بظروف خارجه عن ارادتها ..

    انا الحين بحطلكم الاجزاء الناقصه ..

    تحياتي لكم ..

    اخوكم .. امارااااتي ....<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border=0></p></font>

  13. #13
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'><p align=center><font size=4><font color=purple>


    وصلنا للحظه ياللي نبض قلب فارس فيها بحروف عمرها ما كانت في معجم قاموسه .. وصلنا للحظه لاول مره بطل قصتنا يوصل لمرحله عمره ما مر بها ... وصلنا للمرحله ياللي قلب فارس بدى ينبض بكلام عمره ما سمع به .. بدى يحسه يوصل ويتخلخل داخل عضامه ...... وصلنا لنقطه انسدت قدام فارس كل الطرق قدام ياللي كان يحسه .... وصلنا للنقطه ياللي بدت منى تخبر فارس بكلام عن هند ........ بدت هند تشرح لفارس صعوبه الطريق لقلب هند ..وصفت له انه موب اول واحد يطيح في شباك عيونها.. خبرت فارس بقدر صعوبه امتلاك قلب هند .... كان منى السكرتيره تتكلم من طرف وفارس يزيد تعلقه بهند من طرف .. اخذت صورتها ما تفارق خياله .. صوره العيون الذبوحيه تمتلك قلبه .. بدت منى تشرح له صعوبه امتلاك قلب هند وفارس قلبه يتعلق فيها كل ما سمع طاريها ... بدت احلامه تنبنا على امتلاك قلبها .. بس كيف .. هند مثل الخيل الهائج ما يقدر يمتلك قلبها غير شديد الصبر .. القوي في تحمل المصاعب في سبيل الفوز بقلبها...

    بدت منى تشرح لفارس وهي تقوله : هند موب مثل البنات ياللي تتعلق وتعطي قلبها لأي انسان ..هند مثل الورده يا فارس ياللي نبتت في عالي الجبال .. ما يقدر يقطفها غير ياللي يعرف يتسلق الجبال .. وحتى لو وصلها في عالي الجبال .. هند مثبته عروقها في الصخور .. ما تقدر تطفها بسهوله ... هند يا فارس غزال ... غزال وما ينصاد ... ولو صبته ما راح تقبضه لانه بيفر منك الا اذا صبته في موقع صعب انه يفلت منه .. هند يا فارس مثل السحابه ما ما ينعرف وين بتمطر .. وباي مكان بينزل ماها .. يا فارس ...هند لؤلؤه في بحر عميق .. لا من غاص لحقها .. هند مثل لؤلؤه تعيش في اعماق سحيقه في بحر الحياه .. ويحرسونها بشر انته ما تعرف منهم .... واي نوع من الناس هم ..



    فارس وهو قلبه متعلق اكثر بهند .. : انتي كنج تبالغين يا منى في وصفج لهند ...وانا اصلا ما تعلق فيها ولاشي .. انا بس تفاجأت بوجودها في المكتب ....

    منى ...وهي تعرف انه فارس يكابر ...: يا فارس ياللي تقوله بلسانك غير ياللي ينبض به قلبك .... وانا انسانه اعرف هذا الاحساس لاني احب .. وياللي يحب يعرف شعور المحبين .. انته يا فارس تكابر .. وتقول انك ما تعلقت فيها من النظره الاولى .. وعيونك ونبضات قلبك تقول كلام غير هذا الكلام .. يا فارس انته مش من النوع ياللي ينصاد بسهوله .. لانك نفس الوصف ينطبق عليك .. بس هند اصعب منك بكثير لانها مرت عليها حالات مثل حالاتك .... وناس كانوا اكثر منك خبره في الحياه ما قدر عليها .. هند يا فارس مش من النوع ياللي قلت لها احبج حبتك .. وتبعتك لاخر الدرب ..هند يا فارس مش من النوع ياللي لو تصافيها بحبك لها تقولك انها بتادلك نفس الشعور .. يا فارس انته ابتعد عن دوامه اعصار هند ..تراه ياللي اشطر عنك وافهم عنك في عالم الحب خسروا كل شي .. اما خسروا الدنيا ياللي عايشين فيها .. ولا خسروا طعم الحياه في هاي الدنيا .. يا فارس .. انا انصحك .. وانته حر ... سو يا اللي تباه .. بس لا تجي بعدين وتقولي انك خسرت حلاوه الدنيا ........ يا فارس انا اخاف عليك .. والله اني اعزك مثل اخوي الصغير .. ولا اباك في يوم انك تخسر حياتك بسبب انسانه شبه ميته .. هند مثل الصباره .. لو تلمسه ما تسلم من شوكه .. هند مثل الورده .. لو تحاول تقطفه تغرزك بشوكها من تحت الاوراق وانته ما تدري ..


    فارس وهو يسمع كلام منى السكرتيره ياللي مثل الحديد الثقيل يجري في دمه ... بدى يسمع كلامها وهو ما يعرف شنو ياللي خلاه يتعلق اكثر بهند كل ما سمع كلامها .. ليش الناس تحذره وهو يتمسك فيها اكثر واكثر ..هل لانه يعرف انه هند هيه طيف لفتاه احلامه .. ولا فيه شي خلاه يتعلق فيها .. بدى فارس يسمع لكلام منى ياللي مثل السهوم في قلبه .. بدى فارس يمثل على انه مش مهتم بهند بس كلامه وطريق اسألته خلت منى تعرف كل شي .. عرفت منى انه فيه ضحيه في طريقها مشان تتسجل في دفتر سجل ضحايا هند .......بس هذا الشخص غير عن كل الاشخاص .. هذا فارس .. ياللي يقدر يلعب بقلوب البنات من نظره منه .. بس هند اصعب بكثير .. ولها تجاربها في هذا المجال ياللي ما قدر حتى خبراء في عالم الحب انهم يكسبون قلبها... ما بالك بانسان تجربته في الحياه قليله ..


    فارس وهو ما يعرف شنو يقول ..... بس حب يغير الموضوع مشان ما يخلي منى تعرف باللي في قلبه .: خلاص يا منى .. انا ما ليه دخل في هند .. واصلا انا بس انبهرت بجمالها .. هذي كل السالفه .. وانا فيه شخص احبه اصلا .. ومن الصعب انه يدخل احد مكانه ..

    كان فارس ما يدري انه منى تعرف كل ياللي في خاطره .. بس فارس قال انه يحب احد ثاني وانه صعب انه احد يدخل مكانه .. كان يكابر .. ومنى تعرف هذا الكلام .. بس منى ما توقعت انه لهدرجه فارس بيكابر .....

    ويرجع فارس ويقولها ..: منى .. &#33;&#33;&#33; ..ممكن اشوف المدير .. لانه عندي اوراق في هذا الملف لازم اعطيه اياهن ...

    منى وهي تأشر على الاوراق مشان تشوفهن ...ويعطيها فارس الاوراق ..ومنى تشوفهن بكل دهشه ....

    منى ... وهو مندهشه ..: فارس &#33;&#33;&#33; ..هذيلا الاوراق طالبهن المدير له يومين ..وين كانن ..

    فارس .. وهو ما يعرف السالفه ..: والله ما اعرف ..بس سليم اعطاني اياهن وقالي وصلهن للمدير ...

    منى ..: الحق .. والله انه ابو عبدالله معصب على تأخير هذي الاوراق .. دور لك عذر ....لانه بيحتشر عليك ...

    فارس .. وهو واثق ..: انا ما ليه شغل .. المسؤول عن هذا التأخير سليم .. وانا ما اعرف ليش طرشني بدل الفراش ..

    منى .. : خلاص ..أنته انتظر خلني ادخل على ابو عبدالله .. والله انه قلبي بدى ينبض من الخوف .. ما اعرف ليش ..الحين بيحتشر ..


    فارس .. : سيري قولي له ..


    منى ...وهيه تنتفض صدق من الخوف ..: خلاص .. انتظرني .. انا بسير اقوله ...


    وتدخل منى على ابو عبدالله وهيه من الخاطر خايفه ..... يسمع فارس صوت المدير وهو يزف منى وصوته طار المكان .. بعد فتره بسيطه تطلع منى وهو كنها كانت في كهف فيه وحوش .. طلعت من المكتب وهيه تنتفض من الخاطر .. .

    منى ..وهو قريب لا تبكي ..: فارس .. الله يعينك .. سير ادخل ..بو عبدالله يباك ....والله يكون في عونك ..

    فارس ..هو يبتسم ..لانه هند موجوده داخل: .. خلاص انا بدخل .. بس دعواتج ليه ...


    بدت خطوات فارس تتقرب من باب ابو عبدالله ..بدت خطواته تتقرب وفي كل خطوه يخوطها امل انسان بدى يحب انسانه انه يشوفها مره ثانيه .. واول ما دخلت رجل فارس الباب بتدلت خطته 180 درجه من خطه عاشق لاول مره يشوف حبيبته الى موظف عادي يقابل مديره ..بدى فارس يغير في خطته لانه منى عطته كل الاشياء المطلوبه مشان يحذر من سهام هند مره ثانيه .. منى اعطت فارس المعلومات ياللي تلزمه مشان يكسب قلبها .. بس قبل لا يدخل فارس للغرفه غير رايه .. واحاول انه يبتعد عن هند لانه كان يبى انه يسلم قلبه من هموم الحب ياللي ما يباها .... وياللي يكفيه من هموم الدنيا مشان يعيش حياته ...

    دخل فارس للمكتب وكانت هند جنب المكتبه ياللي في مكتب ابوها ترتب في الملفات ياللي هناك بعد ما طلعت من عند فارس .. دخل فارس وكانت هند متوقعه انه فارس بكون عينه عليها .. بس فارس ما عطاها ولا حتى نظره عكس ياللي كانت هند متوقعته .. كانت متوقعه انه فارس بناظرها مثل ياللي كانوا يناظرونها بعيونهم يوم يشوفونها بالصدفه .. بس فارس دخل وكله ثقه انه بس ابو عبدالله الموجود ولا انسان ثاني غيره .. دخل فارس ولا اعطى اعتبار انه هند موجوده ...دخل فارس وهو ما يشوف في الغرفه غير ابو عبدالله ياللي كان على مكتبه يوقع بعض الاوراق ..

    دخل فارس وهو يسلم ..: السلام عليك يا ابو عبدالله ..

    ابو عبدالله وهو ينتبه انه ياللي جاب الاوراق هوه فارس ..: هلااااااااااااااااا والله بفارس ..... كيف الحال ..

    فارس ..هو يبتسم .: والله يسرك الحال يا ابو عبدالله .. وانته شنو علوم الدوام .... انشاء الله ما شي مكدر خاطرك ..

    ابو عبدالله ولا كنه الاولي ياللي كان صوته شاق الارض ..: والله هه ..ممشين يا ولدي .... امر .. شنو عندك اليوم ..

    فارس ... : والله ما شي ..بس سليم عطاني هذي الاوراق وقالي وصلها ..رغم اني توني واصل والسموحه منك على الـتأخير .. والله موب يدي .. بس ظروف اخرتني ..

    ابو عبدالله .. : لا مش مشكله .. بس انته قلت ليه انه سليم اعطاك الوراق وقالي اني اباهن ..وهو ليش ما جابهن ..

    فارس .. : والله ما اعرف .. بس قالي قم ود هذي الملفات للمدير .... وقلت له عن الفراش بس هو رفض وقالي انا ياللي لازم اواديهن ...

    ابو عبدالله ..: هممممم.. سليم ياللي قالك هذا الكلام ..

    فارس : نعم يا بو عبدالله ...

    ابو عبدالله ..: عطني الوراق ..

    واعطاه فارس الاوراق وهو يناظر في عيون ابو عبدالله ياللي من دقايق كان صوته شاق الارض.. والحين ليش تبدلت نظرته من انسان عصبي لانسان حنون ..ليش هلال يعمله بطيبه ويعامل كل الموظفين بخشونه ..بدت اسأله تدوف في قلب فارس لين سمع سؤال هلال له ..

    هلال ياللي هو ابو عبدالله : فارس&#33;&#33; ..هل انته ياللي كنت تكتب في هذا الملف وتراجع حساباته ..

    فارس ...: لا والله يا بو عبدالله ... انا بس ياللي وصلته .. وسليم هوه ياللي قالي اوديه لك ..

    ابو عبدالله ..: همممم .. تمام يا فارس ما قصرت يا ولدي .. تقدر تسير لمكتبك ...*وينادي ابو عبدالله على هند* .. هند ....


    وتلبي هند على صوت ابوها ياللي يناديها..: يا لبيك ... نعم يا ابوي


    هلال ..: حطي هذا الملف عندج .. في الدرج الارضي وقفلي عليه ..

    هند وهي قرب ابوها تاخذ الملف ..: انشاء الله .. * وتلتفت هند على فارس ياللي كان مش مسوي لها اعتبار انها موجوده .. ولا حتى كنها اصلال يعرف انه فيه انسان ثلاث في المكتب ..هند تضايقت من تصرف فارس ياللي مش مسوي لها اعتبار *

    هند..: تبي شي ثاني يا ابوي ..

    ابو عبدالله..: هيه .. شوفي روقه المناقصه ياللي في بتكون للاسبوع الجاي .. واعطيني اياها ..

    هند: انشاء الله ..

    فارس ..: استسمح منك يا ابو عبدالله .. انا بسير اكمل شغلي ..

    ابو عبدالله .. : لا خل عنك الشغل .. اجلس ابا اسولف عندك .. وانته مسموح من الشغل اليوم ..

    فارس وهو مستغرب من كلام وتصرف هلال ياللي عمره ما قد قال لموظف الترك الشغل و اجلس معاي سولف ..

    فارس ..: بس يا بو عبدالله فيه اشياء انا مسؤول عنها .. وانته تباها تخلص قريب ..

    ابو عبدالله وهو يشوف اخلاص فارس في شغله ..: لا ما عليك يا فارس .. انته اليوم مرخوص .. اجلس معايه شوي .. وبعدها تقدر تروح لبيتكم .. ولا تحاتي على الاوراق .. خلصهم متى ما تبا ....


    فارس .. : اسمحلي يا ابو عبدالله .. انا ابا اخلص شغلي في وقته .. ولا احب ااجل اي شي لبكره .. وانشاء الله بخلص كل شي اليوم ....


    ابو عبدالله ..: لاحق على الشغل يا فارس . واليوم خذها ارحه ..لانه بيكون وراك الشغل على طول ..

    فارس وهو يسمع لكلام ابو عبدالله ..: على ارحتك يا ابو عبدالله ...

    جلسوا ابو عبدالله وفارس على وسالف وتقصير دوب .. وبدت هند تشوف فارس يسولف عند ابوها ولا كنه خايف مثل ما يسوي باقي الناس .. ياللي تيرتجفون لا من يشوفون ابوها .... بدى ابو عبدالله يرتاح اكثر حق فارس .. وبدى يعزه اكثر واكثر .. بدى ابو عبدالله يشوف في فارس ولده عبدالله ياللي عمره ما اتفخر فيه .. بدى يرتاح له وكنه من لحمه ودمه .. بدى ابو عبدالله يشوفه انه مشاء الله عليه رجال ينرفع به الراس ...

    مر الوقت على فارس وابو عبدالله يسولفون وهند تشوف ابوها يضحك من خاطره ولا كنه ياللي عندهم في البيت .. بدت هند تشوف الراحه في وجه ابوها وهو دوم متكدر وخاطره مضايج في البيت .. بدوا فارس وابو عبدالله يسولفون وهند ترتب في الملفات لين سمعوا طرق خفيف على الباب ..


    ابو عبدالله ... وهو يضحك على سوالف فارس ..: تفضل ...

    وتدخل منى وفي يدها اوراق ...: ابو عبدالله اسمحلي على اني قطعت عليكم الكلام .. بس فيه فاكسات وصلت الحين ..واظن انك تريد تشوفهم الحين ...

    ابو عبدالله ..وهو يتغير لجدي فجأه من دخلت منى ...: خلاص .. اعطيني اياهم ..

    منى..: انشاء الله ...

    وتسير منى وتعطي الملفات لهلال ..

    هلال ..: اوه .. وصلوا خيرا .. اقول .. منى ..اعطي لفارس اذن رسمي بانه يطلع الحين .. وانته يا فارس تقدر تروح .. لو سوالفك حلوه ولا تنمل .. بس الشغل ينادي ..

    ولاول مره تشوف منى وهند ابوعبدالله يمزح .. والغريبه انه يمزح عند موظف مبتدئ الشغل من فتره .. وهذا الشي راح يخربه ويخليه يحس انه ما شي هيبه للمدير...بس ابو عبدالله كان يعرف فارس زين .. ويعرف انه فارس موب من النوع هذا .....

    فارس ..: خلاص يا ابوعبدالله ..شورك وهدايه الله ... استرخص منك الحين ..

    هلال ..: الله لا ارخص بك .. وفي رعايه الرحمن

    طلع فارس ولا بهند تتقرب من ابوها وهي تسأله ..

    هند وهي مستغربه ..: ابوي .. انته ليش سويت جيه .. انته تقولي دوم لا تعطي للموظف فرصه انه يعرفك زين مشان يهابك .. وانا شوفك قطيت الميانه عند هذا فارس &#33;&#33;&#33;&#33;

    ابو عبدالله وهو يبتسم..: هذا فارس .. موب اي موظف .. ولو عرفتيه مثل ما انا اعرفه ما راح تلوميني .. بس انتي احفظي الملفات زين ..تراني اباهم مثل ما خبرتج ..

    هند ..وهي تبتسم .: افا عليك .. انا بحفظهم لك ..


    ابوعبدالله ..: خلاص .... انتي كملي شغلج .. وانا بسير للبيت ... وبرد عليج بعدين .. ولا من تخلصين شغل ردي للبيت ..تمام .. &#33;&#33;&#33;

    هند ..: خلاص على راحتك يا بويه ..


    هلال ..: الله يسلمج .. يا ليت عبود الحمار مثلج طلع .. بس ما منه فايده غير المشاكل والمخدرات ..

    هند ..: هاهاها...أنته الحين تقارني بعبود .. المفروض انك تعزني شوي من هذا عبود..

    *العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كنت في يوم قويه .. كانوا قرابه بس بالدم .. وعمرهم ما كانوا قرابه بالروح .... هند كانت تحاول انها تتقرب من اخوها مشان تحس بحنان الاخ .... بس عبدالله هو ياللي كان مختلف عن الكل .. كان عبدالله العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كانت قويه .. حتى انه هند حاولت انها تتقرب من اخوها عبدالله .. بس عبدالله بطبعه الغليوظ خلى هند انها تكرهه رغم انه اخوها بالدم الا انه ياللي يجمعهم الحين هوه اسم هلال .. اسم هلال وبس .. كانت هند اكثر عون لابوها من عبدالله ياللي كان يحس انه ما فيه احد في البيت يحبه ... تربا عبدالله على انه عايش في هذا العالم وحيد ... كان عبدالله عايش غريب عن العالم وعن اهله.. الكل يجهل تصرفاته الغريبه .. كان عبدالله ما يهمه في العالم اي انسان .. كان كل ما تقرب منه واحد في مده قصيره يبتعد عنه .. كانت العالم ما تحب تصرفاته الغريبه والقاسيه في كل الوقت .. كانت تصرفات عبدالله قاسيه... وقحه .. دكتاتوريه ..كان ما يحب احد في العالم هذا ... كان الكل يتوقع انه في يوم من الايام عبدالله بيكون وحيد مثل ما هو الحين ...

    هلال .. وهو كنه خايب امله في ولده :.. هيه والله .. ليته شارتج يا هند .. بس هذا عبود وهذا طبعه .. هنيه يتنهد هلال من الحسره على تربيه عبدالله ..* هيييييييييييييييييييه يا هند ... خساره في عبدالله الاكل ياللي ياكله عندنا .. لا عون ولا شي .. كله مشاكل ومصايب تجي من وراه ..

    هند وهي تحس بانه لها اهميه اكثر من اخوها .. : ما عليك منه .. انا هني .. عندك بكون دوم .. بس انته شد حيلك .. ابا هذيج السياره الجديده ياللي قلت لي عليها ... ولا انا ما استحق .. هاهاها

    هلال .. : وانا عند وعدي بس انتي شدي حيلج في الثانويه .. وبلاش لعب عيال ..هاهاها.. وانشاء الله لج ياللي يسر خاطرج ...يالله انا طالع .. تامرين بشي ..

    هند : سلامتك يا احلى اب .. يالله .. توكل على الله ..

    ويطلع هلال صوب بيتهم بعد ما جلس في مكتبه بعض الوقت .. وكملت هند شغلها ......


    بعد طلوع فارس من الشركه ما عرف وين يسير .. احتار وين يروح .. كل ياللي كان يريده انه يبتعد عن عيون هند الذبوحيه ياللي طعنته وهزمته من اول معركه بينه وبينها .. كان فارس يحاول انه يبتعد عن زول هند ياللي ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. ما درا وين توديه افكاره .. ما عرف وين يسير .. كان فارس الحيره ماكله قلبه .. كان الحيره تنقرى في عيونه ...كنه حاير.. كنه تايه في صحراء الحيره .... مو بس هند ياللي صابته بعيونها .. فيه امر ثاني كان في خاطر فارس .. فيه امر ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. الا وهيه التصاوير ياللي شافها يوم شاف شوق طايحه في بيت ميثا يوم جاهم خبر موت مطر .. .. كانت فيه صوره غير واضحه اترسمت في خياله او بالاحرى رجعت لعقله عن طيف حنون كان يحظنه ويبوسه كل ما شافه .. فيه طيف ما فارق خياله من يوم ما شاف شوق .. هل يا ترى شاف صوره امه ياللي انحرم منها سنين في الحادث الوهمي ياللي كان في ملف فارس ياللي كان في المستشفى او هيه اشياء من الماضي بدت ترجع لفارس بعد سنين من اقطاعها عنه &#33;&#33;&#33; .. ما عرف فارس الحيره ياللي بدى يعيشها .. اوهام وسراب بدا يشوفه في كل لحظه وياللي زاد الطينه بله طيف هند ياللي ما فارق ولا للحظه خياله .. فيه اشياء واشياء بدت تدور في عقل فارس ياللي ما تحمل الصداع ياللي بدى يجيه من كثر التفكير ...

    ما عرف فارس وين سير غير للبيت ياللي يضمه وقت الاحزان .. للحضن ياللي يضمه كل ما ضاق صدره .. للصدر ياللي طلما فكك عنه الضيجه ...لليد ياللي طول عمرها تمسح الدموع بحنان ... توجه فارس بالباص صوب بيت ابو عبدالرقيب .. وطول الطريق وهو ما يعرف كيف يبدى كلامه لبوعبدالرقيب ..كان كل همه انه يفكك الضيجه ياللي ذبحت خاطره وهو حي .. وده احد يطلع السهام ياللي طعنته بها هند .. وده بشخص كتوم يحفظ له اسراره .. كان في باله خليفه ..بس خليفه بعيد .. والتلفون ما بيبرد الخاطر .. طلع فارس ووصل صوب بيت ابوعبدالرقيب .. ولما صول اقترب من الباب ...

    اول ما صول للباب ولا يسمع صوت ابو عبدالرقيب وحرمته فاطمه يتهاوشون .. تقرب من الباب وهو كان متوقع انها مسأله او سوالف عاديه لانه صوتهم شبه عادي .. بس اول ما اقترب مشان يطرق الباب ولا بصوت فاطمه شاق المكان ..

    فاطمه .. وهي تصيح ..: حرام عليك .. ليش ما تقول الصدق .. قول انه فارس ولدك .. انته ليش ما تعرتف ..

    ابو عبدالرقيب .. : يا بنت الناس ذكري الله .. والله العظيم انه موب ولدي .. بس انتي من مده قلتي انج مصدقه شنو ياللي خلاج تقلبين عليه .. يا بنت الناس والله انه فارس مثل ولدي بس موب ولدي .....

    فاطمه .. وهي تبكي بحرقه ..: لا والله .. وهبلا انا اصدقكك ..

    ابو عبدالرقيب .. هوه محتار كيف يفهم فاطمه ياللي من مده كانت مصدقته بس الحين قلبت عليه ..:انتي شنو ياج انقلبتي .. قولي لي شنو اسوي مشان تصدقيني ..

    فاطمه وهيه تبكي .. : ما ابا ادله منك .. كل ياللي اباه منك انك تسير واتكلم اخوي علي .. وهوه يتفاهم معاك .. خلاص انا تعبت ما ودي اتكلم معاك في هذا الموضوع ...

    وفجأه يتذكر ابو عبدالرقيب نقطه جت على باله ذيج اللحظه .. : لا يكون كلمتي ام عباس في الموضوع هذا تراها وشايه .. لا وما تحب الخير للناس بعد ..

    فاطمه .. : هيه قلت لها .. وهيه خبرتني بسولفكم يا الرجاجيل .. بس ما هقيت انك تكون واحد منهم .. يا خساره تعبي وحياتي معاك .. تتزوج عليه يا ابو عبدالرقيب .. ومن زمان .. انزين تقدر تقولي مني الحرمه ياللي كانت ترمسك عدال الباب هذيج الليله ..&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    ابو عبدالرقيب وهو من الخاطرفاقد اعصابه ..: حرام عليج .. خافي الله ..كان قصدج على الحرمه ياللي كانت عدال الباب تراها والله العظيم انها طلابه .. وانا شفت انه ام عباس شافتني .. بس ما توقعت انج مثل الخاتم في صبعها .. تقوعتج حرمه عاقله .. توزنين الامور .. وتعالي بقولج .. الحين ام محمد من كان السبب في طلاقها&#33;&#33;&#33;&#33; ... مش هيه نفسها ام عباس ياللي كانت ورا طلاق ام محمد ...&#33;&#33;&#33; وهيه بعد ما طلقت بام محمد زوجت بنت عمتها لطليق ام محمد .. &#33;&#33;&#33; يا فاطمه فتحي عيونج زين .. تراها وراج الحين مثل ما سوت بام محمد .. يعني الدور عليج الحين .. هذي ام عباس صايره ام جميل الثانيه في الحاره .. ترانا ياللي فينا مكفينا .. لا تدخلين ام عباس في حياتنا .. ابعدينا من هاي الشياطين ..

    وفجأه يطلع من الغرف عبدالرقيب وهو يضحك ويربع صوب الباب بعد ما شاف فارس من الشباك ياللي كانت غرفته تطل علىالبيت من قدام ... ويربع عبد الرقيب ويفتحه وهو يصرخ .. بصوت الطفوله ..: فالس ..فالس .. فالس ... فالس ....

    فجأه ينتبه ابو عبدالرقيب انه يمكن فارس سمع النجره ياللي بينه وبين فاطمه ياللي صوتها كان شاق المكان من البكى والصايح ....ويطلع ابو عبدالرقيب وفاطمه تأكد عليه انها الحين متأكده انه فارس ولده لانه من سمع اسمه طلع ملبي له ...طلع ابو عبدالرقيب ولا بفارس برا البيت يحظن عبدالرقيب بقوه وهو يبكي ..حظنه وهو مثل ياللي يتأسف له بسبب المشاكل ياللي سببها .. .. كان فارس يحضن عبدالرقيب وهو يبكي بحسره انه سبب مشاكل بين امه وابوه .. كان يحظنه وهو يتأسف منه في خاطره عن سبب مشاكل هله ياللي سوها له .. وعبد الرقيب ببرأه الطفوله موب عارف السالفه ياللي مستويتله .. ومش عارف بكى فارس ياللي ما وقف من شافه وحظنه ..

    طلع ابو عبدالرقيب من بالبيت وشاف هذا المنظر وعرف انه فارس اما عرف بسالفته ويا فاطمه ولا ابو خويه ياه شي وهذا كله لانه فارس قلبه كبير وابيض ..

    ابو عبدالرقيب وهو متفاجئ من تصرف فارس ..: خير فارس .. اول مره اشوف تبكي بهاي الطريقه ..خير يا ولدي رب ما شر ..

    فارس ..هو يمسح دموعه بعد ما ابعد عبدالرقيب الصغير عن صدره ..: لا ما شي .. بس وهنيه يتذكر فارس انه ابو عبدالرقيب ياللي فيه مكفيه .. وما يظن انه من الصواب انه يخبره انه سمع انهم تهاوشوا بسببه .. .. والله ما شي .. بس شفت اهل خويي امس ومن هذيج الساعه وانا فيني ضيجه في خاطري ما طاعت تخوز .. ومن شفت عبدالرقيب تمنيت لوني طفل ما اشل هموم الدنيا ولو للحظه ..اللعب وامرح بدون لا اشل للدنيا هموم .. كل ياللي يهمني اللعب والاكل ..بس .. مو شي ثاني .... بس هذي هيه الحياه .. ما نقدر نغير فيها شي ...

    وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب لانه عرف انه فارس يكابر مثل عادته انه يغير الموضوع يوم يشوف شي مكدر خاطره .. بس هذي الاشياء يقولها فارس لشخص ثاني ما يعرفه مو ابو عبدالرقيب ياللي رباه ..

    ابو عبدالرقيب .. وهو يبتسم ولو بتمثيل مشان يريح فارس ... : يا فارس قول هذا الكلام لانسان ما يعرفك .. قوله للناس موب للانسان ياللي رباك يا ولدي .. انا مهما كان ابوك .. ارعفك زين .. وانته قولي الحين ابو صاحبك شنو مسوي ..&#33;&#33;&#33;

    فارس وهو يوقف بعد ما مسح دمعه .. : والله يسرك حاله .. صار الحين زين .. يعني في تحسن بس بطئ شوي ..

    ابو عبدالرقيب .. : عيل انته سمعت الهواشه ياللي بيني وبين حرمتي فاطمه.. صح .. &#33;&#33;&#33; ..

    هنيه فارس ما مسك نفسه .. وخانته العبره وبكى ... وبصوته المرتجف ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. كل ياللي عرفه انه ارتما في حظن ابو عبدالرقيب وهو يبكي .. بدى يبكي وفاطمه شافت فارس يرتمي في حظن ابو عبدالرقيب وبدت تشك اكثر ..

    بدى فارس بصوته المرتجف يبكي ويتكلم في نفس الوقت ..: هيه والله سمعت يا ابو عبدالرقيب .. والله لو دريب اني في يوم بسبب لك مشاكل كان قلت لخليفه انه انا ولدك .. والله ما كان قصدي يا ابو عبدالرقيب .. والله ما كان قصدي .. *وهنيه ينفجر فارس بالبكى ما قدر يمسك نفسه .. ما عرف العبرات ياللي تراكمت على قلبه الفولاذي مره وحده .. ما عرف كيف يطفيها غير انه يخمدها بالارتماء في حضن ابوه ياللي رباه .. ما عرف سر الدمعه ياللي بدت تنزل منه .. بدى يسأل نفسه ..هل هيه بسبب احساسه بالوحده في هذا العالم بعد ما شاف كيف الحياه مع الاهل .. ولا هيه بسبب شوفت شوق ياللي فتحت ملفات كانت غرقانه في غبار الغفله من سنين وهيه ياللي رجعتها لفارس ونفضت غبارها.. ولا هيه بدايه الدمعه ياللي حذرته منها منى السكرتيره .. بسبب هند ياللي ارتمى فارس اسير لعيونها من شافها .. ولا هيه المشاكل ياللي بدى فارس يسببها لابوه ياللي رباه .. ما عرف فارس سر الدمع ياللي نزل .. ما عرف سر ارتمائه في حضن ابو عبدالرقيب ياللي ما اتورى للحظه رغم احزانه ومشاكله انه يضمه بقوه بين ظلوعه مشان يخبيه من دموعه ياللي بدت تغرقه في عالم هو مجهول فيه .. ما له اي هويه .. ما له اي كيان ..رغم انه فارس امير الاحزان في ذاك العالم غير انه بدى غريب عن عالمه .. غريب عن عالم الحزن لانه بدى توه يشوف الدنيا على حقيقتها .. * ...


    وقفت ساعه الزمن عن هذي النقطه ياللي بدى فارس يحس بدفئ صدر ابو عبدالرقيب ياللي ضمه بقوه بس فيه جمره في حشا فارس خلها ما تنطفي رغم انه ابو عبدالرقيب خفف بكلامه الطيب الكثير من الهموم .. بس لين الحين ما زالت ذيج الجمره في حشا فارس تقليه .. ما عرف سرها .. تواجدها في قلبه رغم انه حرارتها بدت تذيب اركان ضلوعه ياللي من زمان صدى الاحزان فتتها لاشلاء ... حاول فارس انه يسكت بس ما قدر .. بدت دموع الحيره تنذرف منه بقوه ...

    رجع فارس للوقت الحاظر بعد ما سمع ضحكه عبدالرقيب البريئه وهو يقول ..: هاهاها.. ماما .. ماما.. شوفي بويه شنو يسوي بفالس .. ماما ..شوفي ابويه يخنق فالس ...وفالس يبكي يبا امه ..

    وهنيه بدون قصد زادت العبره في خاطر فارس ياللي ما عرف ليش انفجر مره ثانيه يبكي .. هل لانه عبدالرقيب زاد الحزن يوم انه ذكر ام فارس الميته من عالمه وهو محتاج لاحظانها اكثر من قبل .. هل ذكر عبدالرقيب فارس بأيام الحرمان ياللي عاشها بدون اهل .. هلت دموعه وهو بين الحيره ياللي ماكله قلبه وبين الراحه ياللي يحسها في حضن ابوه الثاني ابو عبدالرقيب ...حاول فارس يمسك نفسه و يبتعد عن الجنه ياللي كان ساكنها في حضن ابو عبدالرقيب .... كان فارس يحس نفسه انه كل ما يبعد عن صدر ابو عبدالرقيب انه يبتعد عن الاكسجين ياللي يتنفسه في الهوى .. كان يحس انه صدر ابو عبدالرقيب عالم يبعد الاحزان ولو بضم ذراعيه حول الانسان ... بس فارس ابتعد مشان ما يزين هموم ابو عبدالرقيب اكثر مما هيه خانقته .. خاف فارس انه فاطمه تطلع واتشوفه على هذي الحاله وتشك اكثر .. ما درى فارس انه فاطمه شافته وانتهى الامر .. الظاهر انه المشاكل في بيت ابو عبدالرقيب بدت تزيد ....

    في هذاك اليوم جلس فارس في بيت ابو عبدالرقيب يحاول انه يمثل على انه طبيعي .. بس ما قدر يتحمل اكثر شوفت عبدالرقيب الصغير وهو قدامه يلعب .. كان يشوف الحزن بيعاشر هذا الطفل اذا جلس فارس اكثر في حياه ابو عبدالرقيب .. حس فارس انه من الحكمه انه يبتعد عن ابو عبدالرقيب لانه خلاص .. بدت المشاكل تدخل لبيت ابو عبدالرقيب اكثر واكثر لو استمر يجيهم بهاي الطريقه ...

    طلع فارس في هذيج الليله بعد ما استرخص من ابو عبدالرقيب على اساس انه يسير للعين ..طلع بس ما كان وده يبعد عن ابوظبي دار الظبي .. ما وده يبتعد عن العاصمه ياللي ضمت الانسانه ياللي اثارت مشاعر غريبه في صدره .. ما كان وده يبتعد عن الارض ياللي مشت فيها هند ... ما كان وده يبتعد بالمره .. احتار فارس شنو يسوي ..و طلع فارس وهو يمشي على الكورنيش وهو شبه ميت من ياللي بدى يحسه .. بدى يمشي لين قرب الفجر عليه وهو لين هذيج الساعه في حيره ما عرف شنو سببها .. .. ما حس فارس بالوقت .. بس حس انه يريد خويه خليفه .. يريد صاحبه .. واتخذ قاراره انه يروح للعين .. طلع فارس وهو يحس انه روحه بتطلع لو انه طلع من ابوظبي .. حس فارس انه روحه بتطلع لو طلع من دره الخليج ...ما كان وده انه يبتعد عن ابو ظبي ياللي فيها ناس ملكوا روحه فيها.... بدت نبضاته تزداد معلنه انه بدى يفقد قلبه لو ابتعد عن ابوظبي اكثر من جيه ......


    عرف فارس انه احساسه هذا ينذره انه بينضم لقوافل ضحايا هند لو ما فكر في خطه تبعده عن عيون هند مره ثانيه .. وفجأه تذكر فارس صوره عيون هند الذبوحيه وهي تلتفت صوبه مثل المها لا شاف صيادها ..تذكر فارس انسحره يوم شاف عيون عند الناعسه ترميه بسهامها قدامه وهو ما عنده حيله غير انه يحضن ذيج السهام .. بدى فارس يفكر في هند وخاصه انه الباص ياللي ركبه فارس كانت اللمبات شبه عطلانه .. يعني الجو كان اصلا ليل .. والحين الاناره كانت خافته .. بدى فارس يحس اكثر بوجود شخص يتخلخل في حنايا قلبه .. ومن التعب حط فارس كل جسمه على طرف الدريشه ياللي كان جالس جنبها .. بدى فارس يشوف النجوم ياللي كانت منوره المكان على طريق ابوظبي .. بدى فارس يحسب النجوم لعل وعسى تشيل عدد الهموم ياللي في قلبه ..

    بس فجأه لمح فارس من بعيد نجمه تتقرب من الارض .. نجمه تتقرب اكثر من طريق ابوظبي وتقترب اكثر من الباص ياللي هوه فيه .. .. بدى فارس يشوف نور هذيج النجمه يزداد شوي شوي .. بدت النجمه تتقرب من فارس اكثر واكثر .. بدى فارس يحس انه هذي النجمه نزلت من السما وهيه قاصده انها تشوفه .. وفجأه بدت النجمه تاخذ شكل .. بدت النجمه تتغير من مجرد نور لخيال .. بدت النجمه ترتسم لصوره طيف قريب من قلب فارس .. بدت النجمه ترتسم بصوره هند ياللي فارس ما فقدها من شافها في هذيج الليله ولا للحظه.... بدى طيف هند يتقرب اكثر واكثر من فارس ياللي من المفاجأه ارتسمت ابتسامه شوق ولهفه لهذا المخلوق ..

    بدى فارس يعتدل في جلسته رغم انه كان جالس مثل ياللي تعبان من شغل اسبوع كامل بدون راحه او نوم .. بدى فارس يعتدل في جلسته وهو يشوف الطيف يقترب من الباص ويطير جنبه .. شاف فارس ذاك الطيف هوه ناثر شعره الطويل الحالك السواد يطير جنب الباص .. بدى فارس يشوف الطيف يسير في خط متوازي للباص .. بدى الطيف يطير وهو فاك شعره مشان تلعب فيه نسايم البر العليله في عز الليله .. بدى الطيف يطير جنب الباص وفارس موب مصدق انه بدى يشوف هند جنبه .. التفت طيف هند على فارس ياللي ماعرف هل هذا حلم ولا علم .. ما عرف هل هوه خيال ولا وهم يعيشه .. هل هو واقع او من شوقه لهند بدى يشوف خيالها ...

    وفجأه اختفى الطيف .. اختفى واخذ قلب فارس معاه .. اختفى وهو نفسه انه ياخذ حتى الجسد معاه .. اول ما اختفى طيف هند .. هلت دمعه فارس لانه بدى يشتاق لهذاك الطيف .. حاول فارس انه يمسك دمعته بس ما عرف كيف .. حاول يبعد نظره عن هذيج الدريشه بس ما قدر .. كان نفسه يشوف هند مره ثانيه .. وفجأه مسك فارس نفسه و ابعد نظره عن الدريشه للطرف الثاني من الباص ولا بالطيف واقف جنبه .. وقف جنبه الطيف وكل العالم ياللي في الباص اختفوا .. اختفى الناس .. اختفى السواق .. كل ياللي بقى في الباص هوه فارس وطيف هند .. بدى الطيف يقترب من فارس شوي شوي ونبضات فارس تزداد ... بدى الطيف يقترب اكثر وفارس تزداد نبظاته اكثر وقف فارس للطيف مشان يتقرب هوه الثاني منه اكثر ... اقترب طيف هند لفارس وهلت دمعه فارس .. ما كان ود فارس انه ينحرم من وجود هذا الطيف في حياته وهو موب مصدق بوجوده معاه في هذا الوقت .. .. اقترب الطيف من فارس وهو يبتسم بذيج البسمه الساحره ... اقترب الطيف واكثر من فارس وهو يبتسم مشان يخفف عنه دموعه .. اقترب الطيف وبيديه الحنونه الناعمه مسح دمعه فارس ياللي نزلت من شافه وهو يبتسم .. مسحها وهو يبتسم مشان يخفف عن فارس دموعه ياللي ما راح توقف لين يشوفله حل في هذي السهام ياللي صابت قلبه ..
    مسح الطيف دموع فارس وهو كنه يمسح احزان من قلبه .. فارس كان يحس بنعومه اليد ياللي انمدت له .. بدى يحس بوجود الطيف في الباص رغم نه العالم كلها اختفت من الباص .. صار فارس ما يشوف غير الطيف والباص والطريق والسما ياللي كانت كلها نجوم وقمرا .. وفيها شي بسيط من السحاب .. انتبه فارس انه اطيف مد يده صوب فارس يريد فارس انه يمسك يده .. مد الطيف يده وكان تلتقينها يدين فارس ياللي كانت تعرق من لهفه الشوق .. مد فارس يدينه على شان تحضن يدين الطيف ياللي كانت ممدوده له .. مسك الطيف يدين فارس ياللي كانت تعرق من عدم التصديق انه شاف الطيف ياللي طول عمره يتمنى وجوده في حياته والحين شافه ..

    تلاقت يدين الطيف في يدين فارس يالي حظنتها بقوه وفي نفس الوقت بحنان كبير .. كانت يدين فارس تعرق .. وهو يطالع في يديه ولا يعرف سبب عرقهم .. وطالع فارس في وجه الطيف ياللي كان واقف جنبه ...اقترب الطيف من وجه فارس اكثر واكثر .. اقترب الطيف من وجه فارس وفارس بدت عيونه تدمع اكثر واكثر .. ما صدقت العين انها بدت تشوف طيف الشخص ياللي سلبها لبها.... بدت العين تهل دمعتها لعل وعسى انها تفضي مكان اكثر مشان تخزنه لصور هذا الطيف بدل الدموع ياللي بدت تذبح نظر فارس ياللي ما خف هطول دمعه من يوم ما شاف هند.. بدت العين تهل دمعتها وهيه نفسها بدل هذي الدمعات بصور للطيف ياللي قدامها .. وانها تستبدلها بدل الدمع ياللي نزل منها .. تقرب طيف هند لين ما حط الطيف جبينه في جبين فارس ياللي كان يعرق بغزاره .. حط الطيف جبينه في جبين فارس وكان قلب فارس يخفق بشكل كبير ...ما عرف ياللي استوى به .. ابتسم الطيف وهو يغمظ عيونه عن عيون فارس الساحره بخجل وهو خايف لا تصيبه سهام فارس الغداره.. ابتسم الطيف بخجل وهو يقول كلمه وقف منها قلب فارس .. قال الطيف "احبك" .. قالها الطيف وفارس موب مصدق انها سمعها من الطيف .. قالها الطيف بس فارس يحس انه ما سمعها ...ما شبع منها ..نفسه يسمعها مره ثم مره ثم مره ...بس الطيف قالها والكلمه في قلب فارس سوت رنين وصدى انتشر في كل عضو في جسمه .. بدى فارس يحس بالنبض حتى في اصابع رجوله .. بدى يحس كل جسمه يعرق بس كان يعرق وهو يحس بلذه غريبه في جسده ..

    بدى الطيف يبعد جبينه عن جبين فارس ياللي موب مدق ياللي يوشفه او يحسه .. ابتعد الطيف اكثر عن فارس ياليل ما عرف شنو ياللي اتسوى به .. بطل الطيف وحده من يدينه ياللي فارس كان يمسكها ومسح العرق ياللي كان على جبين فارس .. مسك الطيف باليد الثاينه بيد فارس ياللي ما كانت تريد انه يبتعد عنها .. مسكته وهي تبتسم له وهو مثل الجثه بلا روح وهو يطالعها .. كانه هذا الطيف الروحه ياللي فقدها جسد فارس ... ابتسم الطيف وبدى يطيربخفه وببطئ شديد وشعره كان يتمايل مثل الامواج في عرض البحر.. طار الطيف وبدى يشل فارس معاه .. طار الطيف وشل فارس ياللي موب مصدق انه بدى يطيربس فارس ما شل نظره من الطيف ولا للحظه الا يوم شاف انه روحه بدت تطلع من جسده الواقف .. طلعت روح فارس مع الطيف ياللي شلها معاه لعالم ما يعرفه .. شله الطيف وفارس يطالع انه بدت روحه تطلع من جسده مثل العطر يوم يظهر من زجاجته .. بدى فارس يشوف جسده يصغر اكثر واكثر .. والباص يصغر اكثر واكثر .. بدى يشوف العالم ياللي تحته يصغر اكثر واكثر .. ..

    بدى الطيف يبتسم وهو يطالع في فارس ياللي ما كان خايف من انه يطير .. ارتفعوا الطيف وفارس لين وصوله لكبد السماء .. وصلوا وبدى الطيف يدخل فارس كل لحظه في سحابه .. دخّل الطيف فارس لسحاب ويطلعه منها .. بدى الطيف ينتقل بفارس في كل ركنه في السما .. بدى الطيف يطير بفارس وفارس ما شل عيونه من هذا الطيف .. لين وصلوا لسحابه كانت مقابله للقمر .. كان القمر كبير ونوره كان دافئ بشكل .. كان فارس يقدر يشوف العالم كله من هذيج السحابه .. كان فارس يشوف الباص من فوق .. كان يشوف الطريق للعين .. والطريق لابوظبي .. كان كل ما شاف طريق ابوظبي تظربه غصه .. ما كان وده يبتعد عن ابوظبي ... بس هذا ياللي قدر يسويه مشان يخفف احزانه .. تقرب الطيف من فارس وسأله ..

    الطيف ..: فارس .. قولي .. ليش كل هذي الدموع .. ليش كل هذا الحزن في عيونك .. ليش كل هذا الجروح في قلبك ..

    فارس وهو ينزل راسه والدمعه نازله منه ..: ياللي رماني بسهمه وثق سهامه .. ياللي رماني برمحه طعني بغدر .. ياللي طعني بنظرته طعني هني *ويأشرفارس على مكان قلبه * .. والحين اشوف ياللي طعني ما تركني اضمد جروحي .. اشوفه قام يلحقني في كل مكان .. في كل لحظه .. في كل كلمه اقولها.. صار هذا المجرم يلحقني حتى في غمظات عيوني .. في انفاسي .. صار يضيق عليه الانفاس مشان تزهق روحي .. صار يلاحقني في كل لحظه في كل ثانيه ..في كل لحظه بصر... وهنيه يلتزم فارس الصمت

    الطيف وهو يبتسم ومستغرب في نفس الوقت ..: ليش ما ترده&#33;&#33; ..ليش ما تمنعه&#33;&#33; .. ليش ما تحاول تصده &#33;&#33;...قولي كيف شكله ..كيف زوله .. كيف تحس صوبه ..

    ما عرف فارس بشنو يجاوب هذا الطيف .. كيف يجوبه .. ما عرف فارس غير بكلمات من اعماق قلبه تطلع من حنايا قلبه .. طلعت الكلمات مشان تردد ياللي في خاطر فارس .. طلعت الكلمات مثل اللؤلؤ من لسان فارس .. بدى فارس يجاوب على سؤال الطيف بقوله ..:

    يا طيفٍ معاشر مقلت عيوني *** وقمت وين ما طالع القاه
    حتى ولو غمظت بالظلمه جفوني *** رسمه بوسط الحشا مرساه
    ساكن مهجه فوادي وشجوني *** والقلى صدى صوته بالدم مجراه
    فايقٍ بالحسن عن كل مزيوني *** حوره بالارض رب العرش خلاه
    والفرق بين طيفي وحور الجنوني *** بالنور خلقٍ وهو بطين سواه
    لو غاب عني دموعي له ينشدوني*** ابيات حزنٍ على بعده وفرقاه

    صمت الطيف للحظه .. صمت الطيف وهو ما يعرف شنو يقول .. نزل الطيف راسه وهو عارف انه سبب دموع هذا الانسان .. سكت لانه ارتكب جريمه في حق مخلوق برئ ماله ذنب غير انه طاح في شباكه بالغلط..بغطله منه نزف قلب هذا الانسان بالحب لهذا المخلوق ياللي ما يعرف منه غير اسمه وزوله .... سكت لانه عرف انه بيزهق روح انسان لو استمر بهاي الطريقه .. عرف انه فيه انسان على وشك الهلاك بسببه .. صمت الطيف مشان يبدى بزوغ الفجر في عالي السما .. اول ما اشرقت الشمس كان اول شعاع نور مرسل لفارس وللطيف ياللي عنده مشان يخبرهم انه بدى يوم جديد .. اشرقت الشمس عليهم وفارس وطيفه الحبيب في عالي السما .. اشرقت الشمس وفارس يشوف احلى شروق شمس في حياته مع احلى شخص على وجه الارض .. كانت مسافه بين فارس الطيف ياللي عنده .. كان الطيف جالس ومسافه بينه وبين فارس .. اقتربت يد الطيف من يد فارس للحظه وانتبه فارس انه الطيف وده يقول شي لفارس ..وده يخبره عن ما في خاطره .. بس شعاع الشمس كل ما لمس الطيف بدى الطيف يذوب في السما .. بدى يختفي شوي شوي .. وفارس دمعته تنزل .. ما كان وده يخلص هذي الدنيا ياللي عاشها .. قبل لا يختفي الطيف ارتسمت ابتسامه ساحره له وهو يحظنه .. ارتسمت بتسامه للطيف وهو يختفي .. اترسمت ابتسامه له وهو يختفي قداف فارس ياللي النور بدى يذيب اخر بقايا للطيف ...بدى الطيف يذوب في الهوى .. اختفى وخر شي سواه انه حظنه ... حظنه بحنان رغم انه كان ما بقى منه غير بقايا ..

    وفجأه حس فارس بنور يدخل في عيونه .. حس بنور يمسح الدموع ياللي كانت نازله منه .. حس انه شي بدى يمشط رموش عيونه بحنان ولطف .. فتح فارس عيونه ولا بالشمس بدت تشرق على طريق ابوظبي للعين .. اشرقت ويقظته من احلى حلم .. حلم &#33;&#33;&#33; .. هل كان فارس يحلم ولا كان ياللي شافه صدق .. هل ايلي شافه واقع ولا خيال .. هل ياللي شافه حلم ولا علم .. .. قام فارس وهو يحك عيونه .. بدى فارس يحك عيونه يمكن هذا حلم .. يمكن انه خياله .. بس ما درى فارس غير انه هذا الطيف اختفى ... اختفى .. بس عاد البسمه له .. رجعت الذاكره بفارس لاخر لحظات مع الطيف .. كان الطيف قبل لا يودع فارس حظنه ..هذا الشي رفع من معنوياته شوي .. يمكن انه كان حلم .. بس كان احلى حلم لفارس من يوم ما انولد .. هذا الحلم رجعّ ولو شي بسيط من الامل .. رجع وميض بسيط من الامل ..

    بدى فارس يكلم نفسه وهو يقول ..: ما دام هذا حلم .. ليش ما اخليه حقيقه .. ليش ما احارب مثل ما حاربوا غيري .. بس انا معركتي بتكون غير عن معارك هذيلا الناس ياللي ما كسبوا قلب هند ... انا ياللي بيفوز بقلبها بكل جداره .. وبتكون ليه .. بتكون ليه .. بتكون رفيجه دربي .. بتكون ليه ولا بتكون لغيري .. بس بتكون ليه في حدود الله .. ما بسوي شي حرام .. كل ياللي بسويه اني بكسب قلبها .. بكسب قلبها بدون حركات الشباب ياللي ما تسوى شي .. بكسب قلبها مثل ما كسبت قلبي .. راح اعوض الوقت ياللي بكيته عليها .. راح اخليها ليه ومثل ما بكتني بتضحكني بوجودها جنبي .. راح تكون هند ليه ..

    وهنيه يتبسم فارس لانه عاد له الامل من اول وجديد .. عاد له الامل من جديد بس باراده وتصميم على انه يبلغ مراده بالحلال .. من غير الالعاب الطفوليه ياللي يستخدمها الشباب من ترقيم وحركات طفوليه ..

    في الوقت ياللي فارس كان فيكر في خطه كيف يكسب قلب هند كانت فيه قلوب ما هنالها النوم بسبب فارس .. فيه ياللي معذبها بحبه .. وفيه ياللي غرس فيها امل ضايع من سنين .. في فيلت مطر .. كانت يمثا ترتب الاغراض على اساس انها بتنتقل لمده محدوده لابوظبي .. في هذاك الوقت كانت شوق تشوف شروق الشمس .. كانت تتذكر حمد .. تتذكر فارس ... تتذكر كل من يعز عليها .. كانت تتذكر كيف كانت تنتظر حمد يوم بيرجع من ابوظبي .. كيف كانت تتمنى رجوعه لها .. بس لولا الغلطه ياللي سوتها امها ما كانت هذي حالتها .. بس ترجع وتترحم لهم .. بدت تترحم لهم وهيه تدمع عيونها .. يمكن لانها اشتاقت لهم ...يمكن لانها اشتاقت للاحظان ياللي لمتها في وقت الدمع .. وفجأه تدخل ميثا على شوق ياللي بدت تمسح دموعها ...

    ميثا وهي متفاجأه ..: بسم الله عليج يا شوق ... شنو فيج يا غناتي .. عسى ما شر ...

    شوق ..وهي تمسح دموعها ..: بعيد الشر عنج .. ما شي بس اشتقت لامي .. اشتقت لحمد .. اشتقت لكل ناسي ..*وهنيه تهل دمعه شوق *

    ميثا وهيه حزينه : هيه ادري يا اختي .. بس شنو نسوي .. هذا قدر الله وحكمه .. وانتي راضيه بالهشي .. ليش تعيدين قصص قديمه يا شوق .. ولا كلام مطر امس هيظ شجونج ..* وهني تمسك ميثا بيدها على خدود شوق البيضى *

    شوق وهيه تدمع عيونها مره ثانيه : تبين الصدق .. هي والله .. تمنيت اسمع من مطر كلمه لانه دومه ساكت .. كانت احس اني مثجله عليكم .. وخاصه انه مطر ما كان يطلب مني شي .. كل ما يريد شي يناديج ولا ينادي الخدامه .. وهذا خلاني احس انه ما يباني لين امس سمعت كلامه .. حسيت انه صج يعزني من خاطره .. يعزني لدرجه انه ما نساني في اكثر الوقت ياللي اكثر شي الناس تنسى نفسها ..كلامه يا ميثا هيض في خاطري مشاعر دفينه ..

    وهنيه تقاطعها ميثا لانها تعرف انه شوق راح تبكي وراح تتذكر كل احزانها .. : شوق ..حبيبتي .. انا اعرف باللي تحسينه .. ومطر لما كان ما يطلب منج شي موب لانه ما يريدج عندنا .. بالعكس .. ما كان وده يثجل عليج وخاصه انج مربيه عياله .. انتي نسيتي من مخرب علينا خلوف .. ومدلعه زياده عن اللزوم ...

    وهنيه يدش عرض سيد الحكمه خليفه وهو عارف انه فيه دمعه نزلت في البيت ..: طحت عليكم .. شنوووووووووووو اتسوووون .. سمعتمكم تطرون اسمي ..تحشون فيني&#33;&#33; .. انا ادري كله من هذي العجوز ياللي ما تحبني بالمره .. *يعني امه ميثا *

    وهنيه ينفجرون ميثا وشوق على سوالف خليفه ياللي يعرف يسويها وقت الحزن ..

    ميثا وهيه تمسك نفسها من الضحك لانه ضحك شوق ياللي صارلها من الصبح تبكي ..ميثا وهيه تضحك ..: ذكرنا الغراب جانا يزاعج .. هاهاهاها... انته ما تيوز عن التجسس علينا .. ولحظه .. لحظه .. انته قلت عجوز .. مني العجوز يا ولد امك ..

    خليفه هوه يضحك ..: هاهاه.. فيه وحده يا حبها للمشاكل .. تعرف نفسها زين .. وما يحتاج اقول اسمها .. بس قولي لي ليش تحشون فيني ..حرام عليكم .. والله ما قلت شي .. والله ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني كسرت ثلاث اكواب و4 صحون امس ...

    ميثا هي تشهق ..: هيييييييييييييييييي .. وانا اقول منو ياللي كسرها .. مسكينه .. ظلمت الخدامه .. وهي قولي ما سوتها وتحلف مسكينه .... طلعت انه ويا هالراس .. &#33;&#33;&#33;&#33;؟

    خليفه ..وبابتسامه مشان يغيض امه ..: هيه انا .. هاهاها.. شنو بتسوين .. بتضربيني .. يالله لحقيني .. هاهاها

    ميثا ..وهيه تلعب بحيانها ..: لا يا فالح .. باخذ قيمه الجلكسي وبشتري صحون بها جديده .. الحمدلله من الله لقيت عذر مشان اشتري صحون جديده .. هاهاها.. والفلوس من عند شوق ..هاهاها

    خليفه اونه متحطم .. : لا يا امي ..تكفين .. تكفين .. لا تسوينها .. علا شان خاطر خلوف حبيبج .. لا تحرميني من الجلكمسي ..

    وهني تزيد ميثا في عذاب خليفه الوهمي ...: اممم ..اوه نسيت .. مشان افرح الخدامه بعد ما اتهمتها بتهمه بطاله بعطيها من مصروفك لمده ثلاث اسابيع ..شنو رايك بهذا الحل .. عادل موب جيه .. هاهاها

    خليفه وهو يلعب بطرف حيانه : طالع هذي الدراكولا .. تضحك من الخاطر انها بتحزني ..هاهاها..اقول .. خالتي شوق عطتني كل التمديد لمده سنه .. والحمدلله ..مقدما .. بس انا ما خبرتج .. والحين سوي ياللي تبينه .. ما همني .. والفلوس باخذها من ابويه ..هاهاهاها..

    وتلتفت ميثا صوب شوق ....واونها مصعبه .: انتي من صدقج عطيتيه الفلوس &#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهي ودها تمسك عمرها من الضحك على خليفه وامه يوم يتناجرون مثل العدايل ..: هيه .. هاههاها.. والله ما كان قصدي يا ميثا .... بس جاني امس وطلب مني قيمه الجلكسي وعطيته .. يعني عقابج ما ينفع .. هاهاهاهاها.. بس طلع انه كان عارف انه بياخذ عقاب محترم بس هوه لحق على عمره ..

    وهنيه ما كملت شوق كلامها ولا بميثا ماسكه طرف ثوبها ورتربع صوب خليفه ياللي من شاف امه جايه صوبه طلع من الغرفه مسرع ويدعم بيبان البيت وميثا ورااااااااااااااااااااااا ه .. ومروا على غرفه ساره ياللي توها طالعه من الغرفه وهيه تحمل شنطه صغيره .. حتى انه ساره ما استغربت من امها واخوها هذا التصرف لانه قصه توم القطو الفار جيري تشوفها كل يوم في بيتهم .. بين خليفه وامه .. طلعت ولا هيه معبره ياللي يستوي .. وتسير صوب غرفه خالتها شوق ..

    وتأشر ساره لخالتها شوق انه هذيلا ما يملون ..&#33;&#33;&#33;

    تبتسم شوق وهيه تقولها .. : لا .. لا ما يتبون .. بس حمدالله انه البسمه رجعت للبيت من ليله الخميس .. الله يستر من هذيج الليله .. اقول ساره طلبتج يا بنتي ..

    ساره وهيه تشار على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني ..

    شوق ..وهيه تمسك صبيعها مثل ياللي مستحيه ..وهي تقول : ادري اني بكون ثجيله معاج بس ساره .. ليش ما تكلمينا وايد ....ترانا اشتقنا لسوالفج ...... عشان خاطري كابري شوي يوم تشوفين ابوج ...عشان بس ترتاح نفسيته ...

    ساره بصوتها التعبان ..: ان .. ان .. انشا..انشاء الله .. يا .. يا خالتي .. ف .. فا .. فالج طيب ..

    رغم انه صوت ساره كان تعبان الا انه كان في منتها الروعه ... كان صوتها له رنين ونغمه خاصه .. كان لها صدى صوت يفتح النفس مشان جيه شوق طلبت من ساره هذا الشي مشان ترتفع معنويات مطر ...

    وتحط شوق يدها على خدود ساره ياللي مثل اللؤلؤ .. وهيه تقولها ..: بارك الله فيج يا ساره .. فيج الخير يا بنتي .. والله انه ما خبت تربيتي فيج .. بس فيه شي ثاني ... يمكن اكون صادقه عندج اكثر عن الازم بس والله يا ساره اني حاولت اني انسى ولدي سعيد .. بس ما قدرت .. ما قدرت ..*وهنيه تهل دمعه شوق لانه من الصعب على الام انها تنسى ضناها حتى ولو طال الانتظار ..*

    هنيه مسكت ساره بيديها الناعمه دموع شوق قبل لا تنزل للارض وتنهان بدوس عليها لانه لدموع شوق كرامه خاصه في هذي الدنيا .. لها كرامه انسانه تحملت سنين من الحرمان مشان تشوف فلذه كبدها بعد سنين من الحرمان والحزن والقهر .. مسكت ساره دموع شوق وقالت لها

    ساره وهيه تبتسم بابتسامه ساحره ..: اد .. اد ..ادري يا خ .. خ .. خالتي .. و .. والام .. عمر ..عمرها ما .. نست ضناها .. ب .. بس .. انتي .. ح .. ح ...حاولتي .. وط .. وطلعتيني .. طلعتيني من حزني .. وجزاج ... الله .. خ .. خير .. عني يا امي ..

    سمعت شوق اول مره بعد 15 سنه من العذاب كلمه امي .. سمعتها ومن انسانه شهدت حملها وميلادها والحين تشوفها تتكلم لها .. هلت دمعتها وما درت غير بنفسها تمسك ساره وتحضنها بلهفه الام ياللي سنين نفسها تسمع هذي الكلمه من ولدها ياللي ضاع عنها سنين ...

    في هذيج اللحظه دخلت ميثا على شوق وساره وشافت شوق رجعت تبكي .. بس قبل لا تتخطى ميثا صوب الغرفه اشرت لها بنتها انها تتركهم بروحهم مشان ترتاح شوق .. مشان تحس انها فضفضت عما في خاطرها ...

    بعد مده بسيطه طلع خليفه لفوق مشان يناديهم .. ويخبر اهله مشان يستعدون مشان يطلعون لابوظبي .. طلع وطرق على البيبان مشان يفتحون له .. خبرهم انهم ستعدين .. ويالله مشان يطلعون صوب ابوظبي .. دخل خليفه على امه بعد ما خبر شوق وساره انه السياره جاهزه .. دخل على امه ولا بامه جالسه على السرير تفكر ..

    خليفه ..: امي .. رب ما شر .. عسى بس ما زعلتي من كلامي ياللي انا قلته .. والله ما كان قصدي يا مي ..*ويتقرب خليفه ويبوس راس امه *

    ميثا بكت من حست بدفئ بوست خليفه .. بكت وحظنته وهو واقف فوقها ..كانت هيه جالسه على السرير وخليفه واقف فوقها وهيه تحظنه .. ما عرف سر بكاها .. يوم شاف خليفه هذا الوضع عرف انه امه موب زعلانه بس حزينه لانها بتشوف توأم روحها بالحاله ياللي ودعته فيها .. عرف انه امه محزنه على شوفه مطر بهذاك المنظر ..عرف انه امه تبكي ابوه .. تبكي فقدانه حتى ولو لمده بسيطه ..كل ياللي قدر يسويه انه يحظنها بحنان الابن لامه الحزين ... حظنها وبدى يطيب خاطرها بكلامه المعسول .. بدى كلام خليفه يسمتص حزن امه .. كانت امه كل ما سمعت كلام خليفه وهو يطيب خاطرها بدت جبال من الدمع تختفي من عالمها .. كان خليفه كل ما قال كلمه كان جبل من الحزن والدمع يختفي من صدر ميثا .. بدى خليفه يقول الكلام وميثا ترجع من عالم الاحزان لعالم الواقع .. بدى خليفه يطيب خاطرها لين مسحت دمعتها .. وابتسمت له ..حسب خليفه انه قام بشي يسعد امه .. وجوده معاها في مثل هذا الوقت هو اهم شي في حياتها ..لانها محتاجه لانسان يشل همومه معاها .. محتاجه لانسان يمسح الدمع لا من سكب على خدها .. محتاجه لشخص يواسيها لا من تذكرت مصابهم .. يدري خليفه انه خالته شوق ما تبقصر بس هوه عارف انه امه ما تريد تزيد احزان شوق ... وانه ياللي فيها مكفيها ........

    كانت شوق تسمع تنهدات ميثا .. بس عرفت انه معاها خليفه لانها سمعت صوته من ورا الباب وهو يراضي امه .. ويواسيها .. فما حبت تزعجهم وهيه عارفه انه ميثا تكابر وتمثل على انها قويه رغم انها فاقده اعصابها وودها انها تكون جنب مطر في كل لحظه في كل ثانيه معاه ........

    طلعوا خليفه وهله صوب ابوظبي .. طلعوا واستأجروا في فندق لين يلقون شقه لهم ...ومنها ساروا مشان يزورون مطر ..

    في هذيج الساعه فارس ما جاه نوم .. كان يتقلب على الفراش والود وده انه يرقد .. بس ما قدر ... حاول انه ينام بس النوم صار من سابع المستحيلات انه ينام وهو شايف الطيف ياللي حتى في نومه متعبه .. ما عرف صار عليه سوى ان بطل عيونه ولا صكرها لانه كل ما صكر عيونه ولا فتحها شاف الطيف قدامه .. قام من الفراش فارس وتسبح ... تسبح وطلع وترتب وفكر بعدها وين يروح .. اول ما جا على باله خليفه ... بس خليفه مخبره انهم بسيرون لابوظبي .. وبيدورون شقه لهم هناك .. بس الدوام وما داوم في الجامعه اليوم .. والوقت متأخر مشان يسير للمحاظرات .. فجا على باله عبدالله .. من زمان ما شاف عبدالله .. صارله مده ما شافه ....فقرر انه يسيرله مشان يقضي وقت معاه وبعدها يسير للشغل ..

    طلع فارس لمستشفى توام ودخل لغرفه عبدالله بعد ما طرق الباب ..

    عبدالله مندهش بس في نفس الوقت فرحان ..: فارس &#33;&#33;&#33; ... انه هني .. وفجأه من فرحه انقلب لعبدالله العروف بوقاحته * ... انته شنو جايبنك هني ..

    فارس بابتسامه وهو كانه عارف حركات عبدالله ياللي يحاول يخفي شعوره ..: هيه انا هني .. وبجيك انشاء الله كل يوم .. وبحشرك بعد ...تبي شي ثاني ..

    عبدالله .. : وشنو ورا هذي الزيارات .. لا يكون تبي واسطه في شي .. تراني ما عندي واسطه .. وانا موب فاضي للناس ياللي مثلك ...

    فارس هو يتذكر انه لو عرف عبدالله بسالفه شغله عند ابوه ما بيكون هذا لمصلحته .. : اي واسطه ..منك انته .. لا حشى .. لو مابك قصور .. بس انا عايش بكرامتي .. ويكفيني هذا الشي ..

    هنيه عبدالله ارتاح في داخله انه فارس موب من النوع ياللي يتمصلح : زين وخير يا طير شنو جايبك الحين ..تدري انته انه الصبح وقت رقاد للمرضى .. انته ليش مزعج جيه ... &#33;&#33;&#33;؟

    وقبل لا يكمل عبدالله كلامه تدخل عليهم نفس الممرضه ياللي زفها عبدالله هذاك اليوم قدام خليفه وفارس ... دخلت واول ما شافت فارس ... تفاجأت .. وقالت ..

    الممرضه وهيه متفاجأه بس نظرها صوب عبدالله بعربيه متكسره تقوله ..: سيد فارس .. انته موجود .. استاذ عبدالله كان يسأل عنك كثير .. حتى انه كان ما ينام خايف لا تزوره وهو نايم ..وكان يسأل عنك كثير كان زرته وهو نايم ولا لا .&#33;&#33;&#33;

    هنيه يتفشل عبدالله من كلام الممرضه ويبتسم فارس لانه كان متوقع هذا الشي من عبدالله ياللي هوه وبحيد بروحه ما له لا رفيج ولا خوي ...

    هنيه يعصب عبدالله مره ثانيه على الممرضه ..: وانتي شنو يدخلج في الموضوع ... انا كم مره قلت لج ما تخلين عصج في شي ما يخصج .. متى بتوبين انتي .. متى بتوبين .. &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    وقبل لا ترد الممرضه بالكلام لعبدالله لمحت انه فارس غمزلها بعينه بانها تطلع منهم .. وهيه فهمت قصد فارس .. حطت الدوا على الطاوله وهيه تقوله ..: شوي استاز عبدالله .. انا كل مره اجيب الدوا لك بس انته لا تاكل دوا ولا تاكل اكلك .. هزا شكل انته في موت ..

    وهنيه يلتفت فارس على عبدالله وهو يكلمه ..: افا ..كيف ما تاكل اكلك .. شكلك ما تبا بطلع مني ..

    وهنيه بنظره مكسوره عبدالله يجاوب على فارس ..: وين اطلع .. انا على الاقل هنيه ما فيه احد يقولي كلام قاسي .. كلام مر .. كلام يسم البدن .. انا هني امر وانهي وما فيه احد يقولي شي .. هني افتك من الناس ياللي تتمصلح من وراي ..* وفجأه يسكت عبدالله لانه بدى يخبر عن سالفه مستويتله ..بس فارس رغم الفضول ياللي فيه ما سأله لانه يعرف انه لو عبدالله كان وده يقوله كان قاله .. بس الحين مشان يكسب ثقه عبدالله قرر انه يغير الموضوع ولا يخلي عبدالله يحس انه زل في الكلام .. * ..

    فارس ..: انزين .. هذا موب عذر انك ما تاكل .. يالله بتاكل اكلك ودواك ولا تباني اكله عنك .. تراه ما عندي مانع اني اكل اكلك لاني يوعان وما كلت شي ..

    عبدالله .. : هذا اكلي .. يعني لي .. انته شنو دخلك في كلي ..

    فارس ..: ليه دخل .. بس انته لو ما اكلته بينقط في الزباله .. وانا صراحه ما ليه خاطر انه اخسر فلوسي علىاكل مطاعم والاكل ابلاش هني .. * وهني يقرب فارس طاوله الريق حق عبدالله وقاله * .. انته يا اما تاكله يا انا اكله عنك .. اختار .. ولا ناكله مع بعض .. شنو قلت ..

    عبدالله .. وهو يبتسم لاول مره ..: يعني .. مصر .. ما فيه امل ..

    وهنيه يبتسم فارس .. : هيه .. ما فيه امل .. يا اما بطني يا بطنك .. وانا الصراحه افضل انه يطيح في بطني لانه بيجيبولك غيره .. وانا يا حسره .. بخيل .. ما يطلع الفلس مني بالراحه ..

    ولاول مره يضحك عبدالله .. : هاهاهاهاها.. زين قرب الطاوله ..

    ويقرب فارس الطاوله اكثر ..

    عبدالله وهو مثل ياللي لايعه جبده ..: وع .. شنو هذا .. بيض خبر .. جبن .. ومربى .. بسسسسسسسسسسسس

    فارس وهو يبتسم ..: الحمدلله .. اول مره اكل بروحي .. يعني كل هذا بيصير لي &#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهويعاند .. : لا خيبتك .. ما شي لك .. باكله عنك كله بروحي .. وموت حره ..

    فارس .. وبلؤم ..: لا .. توك ما احلاك يوم زعلان .. دخيلك .. ازعل لين اكلم اكلي .. وبعدها ارضى على راحتك ..

    وهنيه فهم عبدالله انه فارس شخص حبوب ومش خساره الكلام معاه..: لا ما زعلت .. يالله روح هاتلي عصير برتقال .. بدل هذا المعلب .. بدل لا تسويلي فيها الاكول .. يالله قم ..

    فارس وهو يبتسم ..: على امرك عمي .. تامر بش ثاني...

    عبدالله ..وهو توه حط اول لقمه في فمه ..: لا ماشي ..سير اقلع .. يالله ..

    ويطلع فارس ويطلب لبعدالله عصير برتقال بدل ياللي كان معلب .. وشاف فارس نظره الدهشه في عيون الممرضات ياللي صار لهن ايام يحاولون ياكلونه بس هو كان رافض انه ياكل غير بالغصب .. بس الحين صار يطلب عصير ..

    دخل فارس بكوب العصير ولا بعبدالله ماكل نص الصحن ..

    فارس واونه مستعجل ..: حرام عليك .. هذي خيانه ..خيانه.. ما يصير .. انته وعدتني انك تنتظرني .. شكلك اكلته كله .. بس انا ما بخليلك ياللي بقي .. وهجم فارس على الاكل بتمثيل رغم انه ما له نفس ياكل ..**

    عبدالله وهو يبتسم .: هاهاها.. هيه اكلته .. وما بخليك تسبقني على ياللي بقي .. هاهاها

    حس فارس انه سوى شي زين .. وانه بدت علاقته مع عبدالله في تحسن اسرع مما كان تيوقعه ..

    بعد ما خلصوا الشباب ريوق يلسوا يسولفون ..كان فارس يحس انه عبدالله له قلب طفولي برئ .. ابيض .. ما له دخل في العالم هذي كلها.. بس ليش يمثل على انه قاسي .. ليش يسوي حركات تجرح الغير ... في الوقت ياللي فارس كان يسأل نفسه هذي الاسأله ولا بطرقات خفيفه على الباب ..

    عبدالله وهو معصب ..: انا لله وانا اليه راجعون .. شنو بعد .. الدوا واكلته .. والحقنه موعدها الساعه 12 الظهر ..

    وهنيه تدخل هند وهيه متنقبه لغرفه اخوها وفي يدها اختها الصغيره الحبوبه سلمى .. من شاف فارس هند وقف من غير قصد .. بس تذكر خطته .. ومسك نفسه .. بس من شاف سلمى الصغيره ابتسم .. ابتسم .. وبتعد عن الطريق مشان هند تسلم على عبدالله ..

    سلمت هند على عبدالله وفارس كان على زاويه الغرفه من بعيد يراقب تصرفات عبدالله مع اهله كيف بتكون .. بس اكتشف نفس ما كان متوقع .. انه علاقته مع اخته هند موب لين هناك .. اول ما تقربت منه ابتعد عنها .. وهني هلت دمعتها .. كانت نفس هند انه علاقتها ما اخوها تتحسن لانها هيه الثانيه تحس بالوحده .. رغم انه ابوها يعزها اكثر عنه بس نفسها يكون لها شخص في البيت يكون قريب منها..

    حس فارس انه لازم يسترخص .. بس شاف سلمى الصغيره ببرائتها .. تسأل هند ..وبصوت الطفوله البريئه تناديها ..

    سلمى : حند ..حند ..

    وتلتفت هند على سلومي الصغيره ..: شونوا تبين حبيبتي ..

    سلومي ..بكل برائه ..: ابا هلاوه .. * اونه حلاوه *

    هند : خلاص .. يوم بنطلع من عند عبودي بنسير نشتري ياللي تبينه ..

    هنيه يعصب عبدالله ..: عبودي في عينج .. شنو عبودي .. اصغر عيالج انا تقولين ليه عبودي ..

    ويتدخل فارس مشان ما تستوي نجره قامه .. ويسأل عبدالله ..: عبدالله عندك مانك لو اشل اختك الصغير مشان اشتري لها حلاوه ..

    وهني تقوله هند ..: يا ليت .. ابا عبدالله في موضوع.....

    وهنيه يعصب عبدالله ..: ما كني مالي عينج .. الرجال سألني .. لين متى بتمين لقفه في حياتي .. لين متى بتمين ليه عظمه في البلعوم ....

    وهني انكسر خاطر هند ياللي حانتي تريد تقعد عند اخوها مشان تكلمه بس شكله بيتم يكرهها .. : خلاص على راحتك ... * هلت دمعت هند لانها كانت تتمنى عبدالله انه يحس انها تحاول انها تتقرب منه بس هوه ياللي يمنعها..* ....

    وهني فهم فارس سبب دموع هند اول مره يوم شافها اول مره .. سبب دموعها .. الظاهر انها كانت تحاول تتقرب من اخوها في الوقت ياللي القلوب تلين بي قلبه ما لان لها ......... وهنيه يسأل مره فارس عبدالله مشان يطلع سلومي مشان يشتري لها حلاوه..

    فارس : خلاص عبدالله ..على شان خاطري .. خليني اشتري لاختك حلاوه ....وما بنتطول ..مسافه الطريق للشويترام .* على ايام الكفتيريا ياللي كانت جنب الشويترام القديم في التوام *

    عبدالله وهو يشوف كل برائه الدنيا في اختي الصغيره سلمى .. : خلاص خذاها بس لا تطول .. وتراها دلوعه .. لا تخربها اكثر ما هيه خربانه ..

    فارس وهو يبتسم ..: ولا يهمك .. انته تامر .. * ويلتفت فارس صوب سلومي الحبوبه ويقولها يالله ..بس هيه رفضت ..*

    سلومي ..: ما ابا ..ابا حند ..ابا حند توديني ..

    هند بكل حنان ..: سلومي .. سيري عند ه .. ولا بعدين ما شي حلاوه ..

    سلومي ببرائه .. : زين .. ابا حلاوه كذا كثره ...* وتفتح يدينها الثنين مثل ياللي يحظن شخص * ..

    وهني يبتسم فارس ..: خلاص .. بخذلج ياللي تبينه سلومي .. يالله .. رحنا ..

    وهني بدت سلومي الصغيرونه تنطط من الفرحه .. اكيد منو قدها .. بيشتروها حلاوه .. وطلعت وهيه ماسكه يد فارس وهيه تجره مشان يشتري لها حلاوه .. وفارس ميت من الضحك عليها وعلى حلاوه الطفوله ... ياللي فيها ..
    في هاي اللحظه بدت هند تكلم اخوها عبدالله وتحاول تفهم شنو غلط سوت مشان تصلحه ويصيرون اخوان مو بس بالاسم .. يصيرون اخوان حتى بالدم والروح.....

    وطلعوا من المستشفى وساروا للكفتيريا وسلمى اول مره تدخل ذيج الكفتيريا .. واول ما شافت الالعاب الاكتروينه بطبيعه الطفوله بدت تطلب انها تلعب فيها .. انها تجربها كلها .. وفارس ما قصر .. عوض ايام من سنين حرمانه بشوفه سلومي تلعب قدامه .. بدى فارس يتعلق في سلومي لدرجه كبيره .. بدى يتعلق فيها اكثر واكثر كل ما شاف ضحكتها البريئه وخاصه انها ماخذه من هند ملامح كثيره .. بدى يشوف فيها صوره لطيف هند .. بس حاول فارس انه ينسى هند ويهتم بسلومي .. ولما انتبه فارس للوقت انتبه انه صاله حدود ساعه كامله برا رغم انه وعد انه مابيطول .. بس سلومي الحبوبه تخلي الواحد ينسى الوقت لو ما يبي ينساه ..

    واشترى فارس لسلومي الصغيره دبدوب ابيض وعليه بقع حمر .. واشترى لها حلاوه مثل ما وعدها .. ورجعها للمستفشى .. واول ما وصل لغرفه عبدالله ولا بصوت موب غريب عليه يصرخ وصيح ..

    تقرب فارس ولا بابوعبدالله وهو ينفخ ومحتشر ..ابو عبدالله وهو طالع من الغرفه .: انته مامنك فايد ه .. انته ما منك خير ..كل ياللي من وراك هو المشاكل والبلاوي .. كل ياللي من وراك بس المخدرات والسوالف هاي .. بخلي الشرطه تأدبك يا ذا الخايس .. انا عندي دواك .. عنا عندي دواك يا عبود .....

    ويطلع ابو عبدالله من القسم لدرجه انه كان عصبي لدرجه انه ما انتبه لوجود فارس ياللي كان جنبه .. ما انتبه لوجوده وحتى انته ما انتبه انه فارس سلم عليه وهو ما رد السلام .. بس فارس استغرب انه هلال كان عصبي لدرجه انه ما انته لوجوده في هذيج الساعه ..

    ودخل فارس وهو سمتغرب من تصرف ابو عبدالله العصبي بدرجه كبيره .. واول ما دخلوا كانت سلومي شاله الدبوب في يدها وتربع يوم شافت امها حصه موجوده في الغرفه وجالسه في الكرسي ياللي جنب سرير عبدالله .. وهند واقفه ورا امها .. ربعت سلومي صوب امها في يدها الحلاوه والدبوب .. وهيه تخبر امها بكل برائه الطفوله عن الالعاب ياللي فارس لاعبها اياها .. وما درت سلومي الصغيره غير بطراق قوي من امها طيح الدبوب والحلاوه من يدها وخلاها تبكي بكل برائه قدام فارس ياللي ما تحمل دموع سلومي البريئه قامه .. والتفت صوب حصه ياللي كانت تشر عيونها حقد وكره وبغض صوب فارس .. وهنيه بدى صوت بكى سلومي الصغيره بزداد لانها ما سوت شي غلط .. كل ياللي سوته انها طلعت عند فارس ولعبت ..

    لما تزايد صايح سلومي الصغيره مسكتها امها من يدها اليسار وضربتها على ظهرها بقسوه كبيره .. لدرجه انه فارس شاف الرهبه في عيون عبدالله .. شاف الخوف في عيون هند .. شان انه ولا واحد حاول انه يمنع حصه من انها تضرب سلومي ياللي ما سوت شي ..

    يا ترى شنوا بيستوي في فارس .. شنو بيكون شعور حصه الشيطانه وشنو بتقول لعبدالله على فارس .. شنو من الاحداث ياللي بتستوي فارس .. شنو ياللي فارس بحسبه في المستشفى .. شنو ياللي بيتسوي في المستفشى ياللي فيها مطر .. فيه اشياء واشياء راح تكون انشاء الله في قصتكم صفحه الم .. وانشاء الله هذا الجزء عجبكم .. وانشاء الله الاجزاء الجايه راح تعجبكم اكثر ..


    تحياتي لكم ...

    اخوكم ..
    امارااااتي ..



    </font></font></p></font>

  14. #14
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'><p align=center><font size=4><font color=purple>
    وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم حصه بدت تضرب سلومي الصغيره بدون سبب ... وصلنا للحظه ياللي اكتشف فارس فيها مدى قسوه حصه .. مدى شراستها حتى في فلذه كبدها ... شاف فارس قسوه في قلب عمره ما نبض فيه حنان الامومه .. اكتشف فارس انه حصه تملك قلب ميت ..قلب جفت فيه انهار الامومه حتى انه ما يوجد فيه اي نوع من الحنان .. بدت حصه تخز فارس بعيونها يوم شافت انه فارس بدى الغضب في عيونه يوم انه سلوم تنضرب قدامه .. شاف فارس خوف ورعب ورهبه في عيون عبدالله .. في عيون هند .. شاف قلوب حايره .. ما تعرف شنو تقول ..شنو تسوي غير انها تلتزم الصمت وتشوف ضحيه تتعذب قدامهم .. بدت حصه تشوف فارس من الخاطر يخز حصه بنظراته ..فما تحمل فارس شوفه سلومي تبكي ..

    فارس وهو بنظره بين حزن وغضب ..: خافي الله فيها يا خالتي ..تراها ياهل .. ما سوت شي ..

    حصه بعصبيه ..: وانته شنو دخلك في تربيتي في عيالي .. اما انك رزه ..

    كانوا عبدالله وهند منكسين روسهم يوم سمعوا رد امهم ... ما قالوا شي غير انهم التزموا الصمت وعيونهم في الارض قدام هاي الدكتاتوريه ياللي هيه امهم ..

    فارس : ماني برزه يا خالتي .. بس اشوف انه غلط انج تضربينها بدون سبب .. ما سوت شي .. كل ياللي سوته انها ربعت لج .. هذا بدل لا تحظنينها .. خافي الله فيها.. خافي الله ..

    حصه وهيه تتشوف في عبدالله وهند بستغراب ..: طالعوا هذا &#33;&#33; من صجه يكلمني جيه .. لاااااااااااااااا .. انا لازم اخلي هلال يفنشك من الشغل .. انته مطرود من الشغل من الحين .. يالله اطلع برا ..

    هنيه ارتسمت في عيون عبدالله دهشه ما شافها فارس من قبل .. اتسمت دهشه مخلوطه بخيبه امل .. عبدالله وهو على وجهه الدهشه ..: شغل &#33;&#33;&#33; .. اي شغل &#33;&#33;&#33;&#33;

    حصه وهي عيونها بين فارس وعبدالله : اونك ما تدري انه هذا توظف عند ابوك في الشركه .. تراه يتقرب منك مشان يتقرب من ابوك مشان يرقيه .. تراها لعبه معروفه من الاشكال ومن هاي الطينه .......

    ويلتفت فارس صوب عبدالله وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: لا والله يا عبدالله .. موب صحيح ياللي تسمعه .. انا لو ابا شي منك كان تقربت من ابوك قبل لا اتقرب منك .. عبدالله &#33;&#33; تراني والله العظيم موب من هالي النوعيه ..

    حصه وهيه تزيد في كلامها بخبث ..: هيه .. قالوها المصريين قبلك .. قالوا للمجرم احلف ..قال جاني الفرج .. تتوقع اننا بنصدق كلماتك ... حوه انته .. تطلع فيني .. لا تتطلع على عبدالله .. نحن مرت علينا اشكل من نفس طينتك ..*واتأشر على فارس بسببتها من راسه لين صابيع ريوله بحقاره * .. ولا قدروا يضحكون علينا .. انته تلعب مع ناس مانك قدهم ..

    عبدالله وهو مثل المنصدم ..: يعني كل هذي الزيارات كانت بس للمصلحه .. يعني كل هذي الزهور كانت بس للمصلحه .. * وهنيه يطالع عبدالله صوب فارس بعد ما كانت نظراته على الارض .. وهلت دمعه فيها مكتوب خيبه امل عميق صداها في قلب عبدالله ياللي انصدم في فارس ياللي توقعه انه غير عن الناس كلهم .. بس الدنيا تدور وتكشف كل انسان على قناعه الحقيقي ..* يعني الحين كل هذي الاشياء ياللي كنت اتوقعها فيك موب صحيحه .. يا خساره فيك التفكير .. يا خساره فيك الوقت ياللي كنت احسب انك مخاوي شما ..

    في هاي اللحظه حاول فارس يتقدم بخطاه صوب عبدالله ياللي صج تحطمت معنوياته ..: عبدالله والله العظيم ..

    ويقاطعه عبدالله ياللي هلت دمعته بعد ما خانته العبره .. : لا تحلف انته واحد كذاب .. انته واحد توقعت انك غير عنهم .. غير عنهم .. بس الظاهر انك واحد منهم .. * وهني يضرب عبدالله المزهريه ياللي كانت تحضن الورود ياللي فارس كان جايبها لعبدالله .. ضربها مشان ارضيه الغرفه تمسك بقايا احلام ورديه لشخص اكتشف كذبه اخر امل له في وجود صاحب ... اكتشف كذبه شخص كان يتوقعه انه صج فيه الخير .. بس خاب ضنه في خويه ..* .. اطلع برا .. اطلع برا .. انته واحد غشاش .. انته واحد غشاش ..برا ... برا .. براااااااا * وهنيه يبكي عبدالله بحرقه وما قدر يمسك نفسه اكثر من جيه ..*

    حاولت هند بعد ما فزت من الخوف يوم شافت عبدالله معصب وضرب المزهريه انها تتقرب منه .. حاولت تواسيه .. بس هوه ابعدها عنه بدفعها بذراعه .. دفاعها بذراعه .. وهو كنه يطلب منهم كلهم انهم يطلعون .. كانه يطلب انه يتم بروحه مثل ما كان قبل .. كنه يطلب منهم انه يتم بروحه مثل ما كان قبل لا يعرف فارس .. او اي احد ثاني .. هذا الشي اسعد حصه لانها كانت تخاف من انه يكون فارس هوه نفسه سعيد ...خايفه تكون الايام رجعته لهم بعد ما هيه رمت به في عالم ثاني .. بعد ما فرقت قلوب .. خافت تكون الايام رجعته لهم وبدى يتدخل في حياتهم مثل ما كان قبل واقف في طريقها .... بس مشان تبعده سوت هذا الشي .. مشان تبعده عنهم لانها خايفه منه بشكل فضيع ..

    حصه وعيونها بتقطع فارس بنظراتها الاستحقاريه ..: طالع هذا له وجه انه يتم هنيه .. ما تسمع الولد شنو يقولك .. اطلع برا .. اطلع .. يالله .. يالله .. يالله .. قدامي .. اطلع برا قبل لا تصل بقسم الشرطه وهو يتفاهم معاك ...

    هنيه شاف فارس انه قبل لا يطلع انه يدافع عن نفسه .. انه يرجع شي من كرامته ... هوه ما كان مثل ما صورت حصه شخصيته لعبدالله .. بدا فارس يكلم عبدالله وهو موب عاطي حصه اي بال او اهتمام .. بدى فارس يدافع عن نفسه وهو يقول : عبدالله &#33;&#33; انا وخليفه يوم شفنا الحادث ما كنا نعرف منو ياللي كان في السياره .. ما كنا نعرف ياللي يسوقها .. ما كنا نعرف شنو مدى واسطه الشخص او كيف بنستفيد من وراه .. نحن يوم شفنا الحادث كل ياللي كنا نعرفه انه فيه روح بشر موجوده داخل المرسيدس بتموت لو ما لحقنا عليهم .. يوم شفنا الحادث عرفنا انه في انسان محتاج لنا .. محتاج للاسعاف .. محتاج انه نمد له يد المساعده .. ما كنا نعرف منو انته .. ومنو ابوك .. كل ياللي عرفناه عنك انك شاب من مثلنا .. استوى عليك حادث ومحتاج لمن يعينك في هذاك الوقت الصعب .. ما عرفنا بتجاريات ابوك .. ما عرفنان ما مقدار غناكم .. ما مقدار عزكم .. وكان وبالنسبه للشغل انا كنت ادور شغل .. وانا اعترف بها الشي .. بس انا ما طلبت من ابوك الشغل .. ابوك هوه ياللي عرض عليه الشغل بعد ما سمع من خليفه يقولي اني اطلب منه الشغل وانا رفتضت لين ابوك هوه نفسه اصر اني اشتغل عنده ... وانا بعد هذا وافقت .. وافقت لانك ما تعرف الظروف الماديه الصعبه ياللي انا امر فيها .. *وهني يرفع راسه عبدالله بعد ما كان مغطي وجهه بذراعيه وهو يبكي من الصدمه .. وطالع في عيون فارس ياللي حتى عيونه كانت تنطق بالصدق .. * .. يا عبدالله .. مشان تعرف اني موب راعي مصالح راح اثبتلك هذا الشي ..

    وهنيه تدخل حصه عرض لانها ما ودها عبدالله يقتنع بكلام فارس : شنو بتسوي يا عيوني .... بتجيب ادله مثل شكلك ..ولا بتجيب ليه امك تشهدلك .. &#33;&#33;&#33;

    فارس ..وبكل ثقه .: يشرفج تناظرين شكلي .. وخلقه الله ما تنعاب .. والحمدلله العيب موب فيني .. ولا في خلقه الله .. العيب في عيون الناس ياللي ما تملاها غير التراب .. وامي اشرف من انج تطرينها على فمج الوسخ .. قبل لا تكلمين الناس بوقاحه روحي غسلي فمج ياللي تعفن الكلام فيه وصار يطلعه نتن ومتعفن ...

    وهنيه يرتفع ضغط حصه لانها اول مره تسمع انسان يهنها بهذا الكلام .. بس ما كان فارس متحمل كلام حصه ياللي بدى يغلط على امه ياللي كانت كل الدنيا لفارس .. ما تحمل انه تنهان امه قدامه بكلام مثل هذا الكلام و على لسان انسانه رافعه خشمها في السما ... ولتفت فارس صوب عبدالله مره ثانيه وهو يقوله ....

    فارس وهو منجرح من كلام حصه وبنظره مكسوره وحنونه يلتفت على عبدالله ياللي كان مستغرب انه فارس يرد على امه حصه بهاي الطريقه ..: عبدالله .. خلاص .. انا بثبتلك .. هذي اخر مره تشوفني في المستشفى .. وانشاء الله ما تشوف شر .. بس ما وصيك في نفسك .. هالهالله في نفسك .. ولا تحزن على الدنيا تراها ما تسوى .. وشوف الناس ياللي ادنا عنك لانه الانسان تخف مصايبه بشوفه مصايب غيره .. وكان بالنسبه للشغل .. انا خلاص .. بقدم استقالتي اليوم .. وانشاء الله بس هذا الشي يريحك ويثبتلك اني والله ماكنت طمعان في يوم ولو بذره مصلحه من وراك ..

    وهنيه تعصب حصه وتصرخ على فارس : يالله برا .. برا .. حقير .. نذل .. وضيع ..

    طلع فارس من الغرفه والدمعه قريب لا تنزل لانه اول مره ينهان في حياته وبهاي الطريقه .. اول مره انسان يلفقله تهمه مثل جيه .. انظلم وهو ما سوى شي .. طلع فارس بس اخذ قلب عبدالله معاه ياللي لمح نظره غريبه في عيون فارس يوم التفت بيطلع من الغرفه .. نظره فيها شي من الحزن .. من الدموع .. من الامل المكسور .. شي من كسور الخاطر .. نظره فيها شي من انه انظلم ..نظره طول عمره يشوفها في عيونه الحايره .. يشوفها في دموعه ياللي ما قد في يوم وقفن ..بس عبدالله كان وده يعرف هل فارس كان صادق من انه بيسوي كل ياللي قاله له .. انه بيطلع منه وما بيرجع .. هل صدق فارس راح يقدم على الاستقاله .. هل فارس صدق ما بيزوره مره ثانيه وهو حامل ورود وتصحبها ابسامه ود واخلاص&#33;&#33;&#33;&#33;.. ليش ما قدر عبدالله يتكلم او يوقف فارس قبل لا يطلع من الغرفه .. كل ياللي سواه عبدالله انه التزم الصمت .. التزم الصمت ونزل راسه قدام اعظم دكتاتوره ومتحكمه في العالم ياللي كانت واقفه له دوم في المرصاد ......

    طلع فارس على طول للعاصمه .. طلع وهو طول الطريق ما وقفت دمعته .. ما وقف نزيف قلبه ياللي انهان قدام الانسانه ياللي كان يحاول انه يكسب قلبها .. عرف فارس انه الطريق لقلب هند اصعب مما كان متوقعه .. اصعب من انه يحاول .. هذا اول يوم جيه &#33;&#33; ما بالك بباقي الايام .. طلع فارس وهو طول الطريق وهو يمسح دمعته .. وهو طول الطريق يهدي من حزنه ..بس كيف .. كيف هوه انهان بطريقه وسخه .. ولا ما كفاه انه هانوه .. حتى انهم طروا امه ياللي فارس ما يحب انه تنطرا امه في مثل هاي المواقف .. بأستهزاء او بوقاحه .. طلع الباص وهو طول الطريق حامل قلب انسان متحطم .. قلب انسان تحطم مثل حطام الزجاج لا من طاح من مكان عالى على ارض صلبه ما ترحم ..تحطم قلبه لاشلاء لانه ما قدر يتصور انه بتكون الايام الجايه اصعب من جيه في المحاوله للوصول لقلب هند .. بدى فارس يواسي نفسه مشان ما يحسس ابو عبدالله بالسالفه .. ما كان وده ابو عبدالله يعرف انه بيطلع من الشغل بسبب عبدالله وامه .. ما كان وده يظهر فارس ضعفه لاي مخلوق كان .. كان فارس مثل ما تقول منى انه انسان يكابر ... يكابر وبطريقه غريبه .. والمشكله انه عنيد .. عنيد بشكل ما يتصور.. كان فارس سمه العناد فيه من هوه صغير .. الين الحين فيه .. ما همه الا الشي ياللي في باله ... وياللي في باله هند ..

    يا ترى هل بيستمر فارس في عناده وصلابه راسه ويرجع يحارب مره ثانيه مشان حبه العذري لهند .. هل بيستمر في رمي نفسه ضحيه لكل الظروف مشان يوصل لها .. بدى فارس طول الطريق يفكر ويحاول انه يعزي نفسه لانه في بدايه الطريق .. في بدايه معاركه في الطريق للوصول لقلب هند .. كان وده انه الامور ما تكون من الباديه جذيه ... عشان يعطيه هذا دافع مشان تقوى شوكته في وجه المصاعب .. بس ما باليد حيله .. صار فارس يتردد لمسامعه كلام منى السكرتيره عن هند والصعبات ياللي بيوجهها .. بس هو قرر وبدى يوقع عهود على قلبه انه ما يتخلى عن حبه .. ما يتخلى عن مراده .. عن روحه ياللي لقيها في بنت عمه ياللي ما عرفها ياللي هيه هند ....

    في هذا الوقت كانت ميثا وعيالها وشوق في المستشفى عند مطر .. كان الكل يتكلم عند مطر لانه بدى يحس بشويه تحسن .. بدى الكل يتكلم ويبعد عنه التعب لوجودهم معاه .. كانوا فرحتهم بتواجدهم كلهم عن هذا الاب الحنون.. الاب ياللي فقدوه ورجع لهم بعد سفر طويل .. الاب ياللي كانوا توقعوا انه ما راح يشوفونه .. الكل كان يتكلم .. يضحك .. يفكك من نبره الحزن ياللي كان عايشنها بلا مطر .. ما عدا انسانه كان التفكير ماكل عقلها وبالها .. كانت شوق تفكر في الاحداث ياللي مرت في التفرات الاخيره .. كانت تفكرفي الطيف ياللي مر عليها ودخل حياتها مره ثانيه .. كانت تفكر في انبعاث الامل في حياته مره وحده بعد سنين من اليأس واللوعه والحرمان .. كانت شوق شارده الذهن لدرجه انه ميثا ومطر حسوا فيها .. لدرجه انه خليفه وساره حسوا فيها .. بدت شوق يشرد بها خيالها من عالم الواقع لعالم الاحلام الورديه ياللي سنين ياللي هيه هاجرتها .. بدت التفكير ياخذها ويوديها لوادي الامال .. لدنيا الوله .. لدنيا الاماني ياللي سنين وهيه فاقده مفتاحها .. فاقدها خارطه الوصول لهذا العالم .. بدت شوق يشرد ذهنها عن الكل .. بدت ميثا تندي شوق ياللي كانت شارده بدرجه كبيره .. وفجأه قدام الجميع هلت دمعه شوق بلا قصد ..طلعت ولا لحظت انه الكل وقف لحظه صمت .. انه الكل وقف لحظه تأمل لهاي الدموع ياللي انفجرت مره ثانيه بعد ايام من الصبر وتحمل الالام .. وقفوا دقيقه صمت ولا واحد فيهم قدر يقول كلمه لشوق .. بدت الدمع تخلف في طريقها من عيون شوق لقلبها سيل من الاحلام المتحطمه .. بدت تشق وتخلف جروح انرسمت في نظرات شوق المكسوره .. بدت الدمعه تنزل لدرجه انها كانت تدمي قلوب ياللي كانوا موجودين .. بدت شوق تذرف دمعتها لدرجه انه الكل وقف يناظرون في بعض .. بدوا ياسألون بعض بنظراتهم لبعض هل هيه ساعه الصفر لشوق انها تفقد صبرها وتنهار بعد ما صبرت وتحملت سنين من العذاب.. هل هيه اللحظه ياللي شوق راح تنهار اخر دعامه امل في قلبها ...

    وقفوا الكل عن الكلام وبدت ميثا تنادي قلب شوق ياللي بدى قريب لا يحتضر : شوق .. شوق .. غناتي .. بسم الله عليج شنو فيج ..

    بس شوق ما سمعت نداء ميثا .. شوق ما سمعت الصوت .. بدت ميثا تنديها وشوق سرحانه حتى انه شوق ما حست بالدموع ياللي بدت تنزل منها .. بدت شوق تسمع صدى صوت من بعيد يناديها .. يناديها باسمها .. صدى بدى يحطم وحدتها ياللي لها فتره عياشه فيها .. بدت شوق تسمع صدى صوت اختها ياللي واقفه معاها في الحلوه والمره ..بدت شوق تسمع صدى الانسانه ياللي كانت معاها في كل لحظه عمر عاشتها .. تحملت معاها مراره الدنيا ... شاركتها حلوتها .. شاركتها الزين والشين فيها .. بدت شوق ترجع لعالم الحاضر والواقع .. بدت تسمع الصوت ياللي طول عمره يرفع من معنوياتها ..

    ميثا وهي من الخاطر بدت تحاتي شوق الميته قدامها بدون روح ..: شوق .. بسم الله عليج .. شوق .. غناتي شنو فيج ..

    شوق وهيه تمسح دموعها بعد انتبهت انه خانتها الدموع قدام الكل وبدت تمسح دموعها وهيه تقول...: اه .. شو .. نعم ... نعم .. انا معاج .. شنو فيه .. هيه .. انا معاج في كل ياللي قلتيه ..

    ميثا وهيه حاسه بكل شي في بال شوق .. حاسه بضياعها .. بحيرتها ياللي تنقرى في مقلت عيونها ..: في شنو انتي معاي .. شوق .. بسم الله عليج .. نحن ما قلنا شي .. ليه ساعه اناديج .. عسى ما شي يعورج ..

    شوق وهيه تخبي عيونها عن الكل .. : لا .. لا .. ما فيني شي .. *وهني تقوم شوق من الكرسي .. وهيه تخبي وجهها من الكل عن لا يحسون فيها * بسير اجيب ماي لمطر .. شكله يبا ماي ..

    وتطلع شوق وميثا تتبعها بنظراتها .. التفت الكل على بعض لانهم عرفوا انه رجعت حالته الاحزان لشوق .. رجعت المواجع لها .. رجع طيف سعيد الصغير لها .. رجعت الاحلام الورديه لشوق ياللي تتمنا في يوم انها تضم سعيد مره ثانيه لحضنها ......التفتت ميثا في مطر ياللي عطها نظره مثل ياللي يطلب منها انها تسير تزرع بذور الامل مره ثانيه في ارض احزان شوق ياللي طول عمرها متحمله كل شي .. طلب مطر من ميثا بنظراته انها تزرع البذور عل وعسى انها تثبت اركان راضيت شوق ياللي بدى الصدع ياكلها .. ياللي بدت الزلازل تحطم كل ارضيه فيها .. طلعت ميثا لشوق ياللي كانت متخبيه في منطقه السلالم .. فتحت الباب ولا بشوق يالسه على وحده من السلالم يالسه تبكي .. وتبكي بصمت مثل عادتها .. بدت تبكي وهيه متحطمه بشكل كبير .. بدت تبكي وهيه ودها انه الكل ما يسمع صدى الصرخه ياللي في داخلها .. بس هيه يكفيها بدمعه منها انها تهز راكان قلوب ميته ..

    تقربت مثيا من شوق وهيه تقولها : خير حبيبتي .. شنو فيج .. شنو ياللي مكدر خاطرج ..

    هنيه انفجرت لاول مره شوق بالبكى قدام ميثا رغم انها سنين تحاول انها تكتمها ..بس تطلع الدموع والعبارات غصب .. بس هاي المره شوق فتحت لقلبها انه ينثر صداه بعد ما انغصبت انها تنفجر بالبكي قدام ميثا .. الحين فتحت شوق لعيونها انها تفضي لشلالات من الدموع كان سد الصبر مانعها من انها تنزل .. بكت شوق وهيه تربع صوب ميثا ياللي وقفت مثل البرج ياللي مثبت في الارض .. وقفت ميثا وفتحت ذراعيها لهذي الانسانه ياللي ما تشوف الفرح الا الشي البسيط من هاي الدنيا .. فتحت ذراعيها وعشان تحظن شوق .. ارتمت شوق في حضن ميثا وهيه تبكي بحرقه .. تبكي بحرقه تكاد انه تفجر قلبها معاها.. التزمت الصمت ميثا مشان تخلي شوق تفضفض عما في خاطرها .. كان ودها انها تخفف عنها ... بس الحين جا الوقت انه شوق تفضض عما في قلبها .. لانه الانسان لا ضاق صدره فك العبرات والاحزان ياللي في قلبه عن طريق عيونه ولسانه ..

    بدت شوق تبكي .. تبكي بحرقه وهي تقول .. : ما اقدر يا ميثا .. ما اقدر اتحمل اكثر ..* وهينه تخنق العبره ميثا ياللي شافت انه شوق صدق بلغ فيها الحزن مبلغ كبير ..* يا ميثا ما عرف ليش انا محتاره ..ليش طيفه يزروني ولا طاع يفارقني... ليش اشم ريحته في النسايم .. ليش اشوفه ولا اقدر اوصله .. ميثا قولي ليه .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لاني حيه ولا ميته .. يا ميثا شنو انا سويت في حياتي على شان اتعذب جيه .. ميثا .. قولي ليه .. ليش اشم ريحته ولا اعرف من اي مكان منبعثه .. ميثا قولي اني مجنونه .. بس والله اني اشم ريحته .. اشوفه .. احضنه بس افتح عيوني مره ثانيه ولا القاه .. اضيعه .. ميثا لي ماتى بتم معاشره الحزن .. ميثا تراني بديت اموت .. بديت اموت ..

    وهنيه بكت ميثا وهي تحضن شوق بكل حب .. بكل حنان وبكل رقه ..: بسم الله عليج .. بعيد الشر عنج .. الله لا وراني مكروه فيج ..

    وهني بدت شوق تخنقها العبره وهي تتكلم .. بدت تتكلم بصوبه كبيره ..وعيونها تدمع : ليش ما اموت ..مش احسن من اني اتم عاله على الناس .. مش في موتي بيكون راحه لي ولكم .. انا اشوف الموت ارحم .. ميثا .. انا تعبت خلاص .. تعبت .. ما عاد فيني صبر .. بديت انهار .. بديت اتحطم .. ميثا .. والله بموت لو ما ضميت سعيد لحظني قريب .. والله بموووووووووووووووت .. وينه الحين .. كيفه الحين .. شنو ياكل ولا شنو يالبس .. هل يا ربي فرحان الحين ولا يبكي .. هل يا ربي سعيد نحفان ولا يكل مثل الاوادم .. ليش جيه .. ليش اتم حيرانه ما اعرف اركز ولا ليوم واحد .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لي متى ..

    وهني تنفجر مره ثانيه شوق بس بصدى صوت اقوى يصحبه عبره خانقه قلبها الصغير ياللي ما تحمل ضرب السنين فيه . .. بدت تبكي وهيه نفسها انها تشوف سعيد قبل لا الله ياخذ امانته .. بدت تدعي في خاطرها وهيه نفسها انها تشوف سعيد اكثر واكثر ..

    ميثا وهي تمسح دموعها : شوق .. خافي الله . لا تخلين الشيطان يلعبج .. تراج اكبر من جيه .. انتي ذكري الله واستعيذي من الشيطان وانشاء الله راح كل شي يكون بخير .........

    شوق وهيه تحاول انها تتماسك : اعوذ بالله منك يا شيطان .. اعوذ بالله منك ..

    ميثا وهيه ترفع بصابيع يديها الحنونه وجه شوق ياللي كله صار دموع : هيه اباج جيه .. ما ابا الاوهام تعلب فيج .. ما اباج تنجرفين في سيلهن .. شوفي يا شوق .. انتي بس تتوهمين .. وانتي الحين حيرانه لانج انصدمتي بسالفه مطر .. ومن الطبيعي انج تتعبين نفسيا .. وانا نفسج تعبت .. وبكيت .. ولا الومج .. بس يا اختي هذا قدر الله وحكمه ... يمكن الله يختبرج الحين .. ليش تستعيلين في دعاج بالموت .. ما تدرين انج تعذبيني معاج يوم تدعين على عمرج ..&#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تبكي ..: والله ما كان قصدي اعذبج معاي .. بس .. بس .. هذي الاحاسيس تزايدت اكثر من شفت فارس خوي خليفه .. ادري بتقولين اني تخبلت .. ينيت .. بس والله من شفته يا ميثا ريحه سعيد ما خازت من داخلي .. طيفه الصغير ما فارقني .. ليش من شفته وانا طايحه حسيت الارض تتحرك .. ليش بديت اسمع صدى نبضات قلبي في كل ركنه في البيت .. ليش من شفت عيونه بدت عيوني تنادي .. ليش بديت اشوف في فارس طيف سعيد .. طيفه ياللي ولا لحظه فارقني .. ليش&#33;&#33; .. ليش &#33;&#33;

    ميثا وهي ودها تقول لشوق نفسه الكلام ياللي كانت هيه الثانيه تحسه .. بس ما كان ود ميثا انها اخلي شوق تعيش باوهام .. لانهم لين الحين يفكرون في طريقه تثبت انه فارس يا اما يكون ولدها ولا لا .. لانه فيه لين الحين امل ضأيل انه ولدها لانه الشبه كبير .. شبه كبير جدا .. ولا يمكن يكون بالصدفه .. بس ميثا تهربت مشان تخلي شوق تثبت اكثر من جيه ولا تجيه صدمه او خيبه امل لا من طلع فارس انه مش سعيد .. ميثا وهيه تلعب بشعر شوق الطويل ..: لا يا شوق .. لا تحلمين .. انتي تعرفين اهل فارس .. وانتي شفتيهم .. وعرفتي من هم .. انتي يا شوق شفتي وين عايش فارس .. شفتي البيت الصغير .. يمكن تقولين الشبه ياللي بينه وبين ولدج سعيد .. بس يا شوق يخلق من الشبه اربعين .. يخلق من الشبه ناس وناس .. والله يعلم شنو حكمته في هاي ..

    شوق وهي تحاول تمسك عمرها وتهدي نفسها : ادري .. بس ما اعرف ليش من شفته رجع ليه الامل و الحزن مره وحده .. حيرانه .. ما ادري شنو ياللي اباه الحين .. ما عرف شنو اسوي .. هل اروح واكلم اهله .. هل اسير واسألهم ... ولا شنو .. ميثا .. دخيلج نوريني .. بصريني بدربي .. تراني اعتميت عن طريق الصواب .. بديت اتعب اكثر واكثر ...

    ميثا ..وهيه تحاول انها تمسك عمرها من انه شوق تتعب وتنهار ..: شوفي يا شوق .. انتي الحين ريحي نفسج .. وانا انشاء الله وبعزته بشوف كل شي على شان خاطرج .. بروح وبتقرب من فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب وبشوفلج كل السالفه .. بس وعد منج انج تتصبرين ولا تحشريني بأسألتج لين اخبرج انا بكل شي .. هاه .. شنو قلتي ..

    وهني تبتسم شوق يوم سمعت انه اختها ورفيجتها بتسوي شي يسعدها .. : خلاص .. وعد .. بس الحين قولي ليه شنو بستوين .. كيف بتتصرفين ..

    ميثا وهي تبتسم .: ما عليج .. هذا شغل الحريم .. وانتي بتعرفين .. بس الحين خلي عنج هاي الدموع ياللي خنقتني معاج .. وخلينا نسير لمطر وخليفه وساره .. تراهم ينتظرونا ..

    وطلعوا شوق وميثا صوب الغرفه وشوق حامله امل انه في يوم قريب انها بتضم سعيد لصدرها ... طلعوا وبدت اركان بسيطه في قلب شوق تثبت عل وعسى انها تشوف ولدها في حظنها مره ثانيه .... في هاي اللحظه وصل فارس للشركه .. اول ما وصل كان سليم عند الباب بالصدفه .. اول ما وصل فارس ودخل من البوابه الرئيسيه ولا بسليم جلس يقط كلامه الثقيل مره ثانيه ..

    سليم ..: اوه .. شرف سعاده الوزير فارس .. شنو اخرك كل هذا الوقت .. اوف منك .. انا لازم اشوف لي صرفه معاك .. انته واحد ما ينعطى ويه ..

    فارس وهو محمره عيونه من البكى .. وهو مساك نفسه من انيه يغلط على سليم ..كل ياللي سواه انته لتزم الصمت لانه خلاص .. بيطلع من هذا المكان ولا بيشوف لا سليم ولا غيره .. ولامشكله انه خلاص ما بيشوف هند ياللي قلبه متعلق فيها ....

    رجع سليم يقط لكلامه مره ثاينه ..: حوه اكلمك انت ..&#33;&#33;&#33; .. انته ليش شايف عمرك جيه .. اقول يا الخسف .. *وهنيه يمر فارس جنب سليم ياللي مسك ذراع فارس بخشونه .. * حوه انته اكلمك ..

    مسك فارس نفسه لانه هذي الاشكال ودها صبر سيدنا ايوب عليه السلام مشان تتعامل معاها .. ولا بتستوي مشاكل بسببه وهو مش ناقص مشاكل غير يالي فيه ..

    مسك فارس نفسه وهو ينفخ في وجه سليم .: نعم سيد سليم .. امر .. تدلل .. شنو تبي .. اوراق ودينها لك .. وكلامك الثقيل وتحملناه .. شي ثاني في خاطرك ..&#33;&#33;

    سليم وهو الغضب ارتسم في وجهه لانه اول مره واحد يكلمه بهاي الطريقه من الموظفين ..وخاصه انه جديد .. : بل بل بل .. انته شكلك تبالك تربيه جديده غير ياللي تربيتها ..

    وقبل لا يتكلم فارس او يبين رده فعله سمع الكل وحده تنادي فارس من بعيد ...

    منى : فارس .. فارس .. ابو عبدالله يباك ..

    فارس وهو من الخاطر معصب وعيونه بين منى سليم ..: لحظه شوي .. فيه اشكال تبى تتربا مره ثانيه ..

    وهني تدخل منى بسرعه في الموضوع لانه الكل لاحظ انه فيه هده بتستوي في الشركه .. دخلت منى بين فارس وسليم وهيه تقول لفارس ..

    منى ..: فارس ارجوك .. على شان خاطري امسحها في وجهي .. يالله فوق .. المدير يباك ..

    وهنيه يعصب سليم ..: منى&#33;&#33;&#33; .. انتي شنو تقولين .. المفروض تمسكيني انا موب هو .. شنو بيسوي هذا الياهل يعني ..

    وتلتفت منى بنظره خلت سليم يسكت على طول .. استغرب فارس من تصرف منى ومن رده فعل سليم ياللي نزل راسه للارض وخلته يسكت بالمره .. ومسكت منى فارس وشلته من سليم ياللي كان يودع فارس بنظرات انتقام كلها حقد ...

    طلعت منى فوق ولا ابو عبدالله مش موجود بعده .. وبدت منى تكلم فارس وتهديه .. وقبل لا يكملون كلامهم ولا ابو عبدالله داش المكتب عرض وهو نفسيته تعبانه .. متقلبه بين بسمه لفارس وبين غيض في خاطره ما طاع يخوز ..... .. دخل ابو عبدالله وبعد ما سلم على الكل وهو ما يطالع في فارس ياللي كان واقف قدامه مباشره ...كان يطلع في باب مكتبه ..ودخل وخلا فارس ومنى يطالعون فيه مستغربين ...حس فارس انه فيه شي في خاطر هلال .. حس انه محتاج انه يكون بروحه .. بس هو وعد عبدالله انه يقدم استقالته اليوم .. وما وده يحس عبدالله انه راعي مصالح .. فطلب منى منه انه تخبر ابو عبدالله انه يريد يكلمه
    منى: بس يا فارس .. انته شفت حالت ابو عبدالله .. شكله ما له نفس انه يتكلم ... ما له خاطر في شوفت احد .. انا شخصيا يوم اشوفه في هاي الحاله ما اقدر اني ادش عليه المكتب لانه مليووون في الميه راح انزف .. وراح انهان .. بس شنو اسوي .. هذا ابو عبدالله .. ويكفيني الخوف ياللي عايشته منه ..

    فارس .. : خلاص ... انا بكلمه ..

    منى ..: لا ارجوك .. بيزعل

    وفجأه سمعت منى في الجهاز انه ابو عبدالله ينادي ..

    هلال ....: منى ..خلي فارس يدخل .. ابا اكلمه

    وهني تبتسم منى ..: هيه يا فارس من قدك المدير يطلبك ..

    فارس وهو منزل راسه ..: هيه يطلبني .. بس هاي اخر مره يطلبني فيها .......*ويدخل فارس للمكتب وخلا وراه منى مستغربه من تصرفه * ...

    منى وهيه مستغربه : شنو فيهم اليوم كلهم .. &#33;&#33; اما انهم صج غريبين اليوم ..

    في هاي اللحظه دخل فارس لمكتب هلال .. دخل ولا بهلال جالس على وحده من الكنبات .. جالس هلال وقاط الغتره ووالعقال على الارض وامبطل عقم الكندوره .. وحاط يديه الثنتين على راسه ومسترخي على الكنبه .. اول مره يشوف فارس هلال بالمنظر هذا .. دخل وسلم .. اعتدل هلال في جلسته ورحب بفارس مثل العده بعد ما سلموا على بعض ..

    هلال ..: اجلس فارس .. ابا رايك في موضوع ..

    فارس وهو مستغرب : موضوع &#33;&#33; خير يا بوعبدالله .. رب ما شر ..

    هلال ..: بعيد الشر عنك .. بس فيه موضوع تعبت وانا احاول اصلحه .. تعبت وانا احاول احله .. بس شكله ما يحله الا الناس ياللي من سنك يا فارس ..

    فارس وهو مستغرب : من سني .. خير يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. وانا انشاء الله بسوي ياللي اقدر عليه ..

    هلال ..وهو ينفخ ..: اففف.. ابا اعرف كيف تفكرون عيال هذا الوقت .. &#33;&#33; .. احترت والله .. نفس اعرف كيف تفكرون ..

    هني فهم فارس القصه .. وابتسم ..: ابو عبدالله ... انته تقصد كيف يفكر ولدك عبدالله ..&#33;&#33; .. هل هذي النقطه ياللي تبي تفهمها ..

    هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله عليك يا فارس ..ذكي مثل ما عهدك...هيه انا ودي اعرف كيف تفكرون .. بس توعدني انك ما تخبر احد بالموضوع ..

    فارس وهو مبتسم ..: اوعدك .. بس بشرط يا ابو عبدالله ..

    ابو عبدالله وهو مستغرب انه فارس يتشرط عليه .. : خير يا ولدي .. انا حاظر باللي تبيه ..

    فارس وهو يبتسم ..: في شرطين .. الاول بقولك اياه الحين . والثاني بعد موضوعك .. واسمحلي يا ابو عبدالله .. والله موب انا ياللي يتشرط عليك بعد جمايلك .. بس ودي نكون مفتوحين عند بعض مشان اجاوبك على سؤالك .. وانا اعطيك وعدي يا ابو عبدالله انه ما فيه احد يدري بالموضوع ..

    هلال .. وهو يبتسم .: خلاص .. ريحتني .. والرجال كلمته هيه الكفايه .. وهذا كلام رجال .. صح &#33;&#33; *ويمد هلال يده صوب فارس على شان يتفقون ..*

    فارس وهو يبتسم وهو ماد يده ويتصافحون هلال وفارس ..

    هلال .. : اجلس يا فارس جنبي .. وخلني افهم كيف يفكر عبود ..

    فارس .. : على شان تعرف كيف يفكر عبدالله .. اول شي ابي اعرف يا ابو عبدالله كيف عاش عبدالله على شان اخبرك كيف يفكر .. لانه صراحه احس انه شي في خاطره ..

    هلال ..: هيه والله .. موب بس شي .. اشياء .. بس خلني اقولك شي قبل كل هذا كله يا فارس ..

    فارس : امر يا بوعبدالله .. .انا تحت امرك ..

    هلال ..: فارس &#33;&#33; ..انا عمري ما قد فتحت قلبي لانسان غيرك يا فارس ... حتى زوجتي ام عيالي ما قد عرفت ياللي في خاطري .. وانته اول شخص افاتحه باللي في عقلي .. ولا ودي في يوم اتحسف اني فتحت قلبي لك يا فارس ..

    فارس وهو يبستم .: افا عليك يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. انته تامر امر ..

    وهنيه يرتاح هلال لثقته في فارس : والله يا فارس ما اعرف شنو اقول ولا من وين ابدى ..

    فارس : من البدايه .. قولي كيف تربى عبدالله .. ادري يا ابو عبدالله اني بتدخل في خصوصياتك شوي .. بس هذا كله على شان خاطر ولدك في النهايه .. واعطيك عهد الله انه ما يدري في هذا الموضوع اي انسان .. وعد مني يا بو عبدالله ..

    هنا ارتاح ابو عبدالله لانه لاول مره بيفكك عمى في عقله وقلبه .. لاول مره بيرتاح ويفضي ياللي في خاطره .. : اسمع يا فارس .. عبدالله طول عمره من انولد لين الحين ما فيه احد في البيت يعرف شنو يفكر فيه ولا شنو يريده .. وانا من ارجع للشغل ما اشوفه لين الصبح .. يعني تقدر ما اشوفه غير في العطل يا فارس ..

    فارس ..: اسمحلي يا ابو عبدالله .. هل انته في العطل كنت تلعب معاه .. تكلمه شي من هذا ..

    هلال .. : تبي الصدق .. حشى .. كل ما اقرب جنبه يتهرب مني .. وانا مليت منه الصرحه ومن دلع امه الزايد له ..

    فارس : بس يا ابو عبدالله انا محسيت انه والسموحه منك على هاي الكلمه .. انه امه مدلعته ... اشوفها مزيغته .. من دخلت عليهم وهو عيونه في الارض .. وتبي الصدق انا شفتها تضرب سلومي قدامي وقاد اخوانها .. ولا واحد قال كلمه ..

    هلال وهو يقوم من مكانه منصدم وغضبان ...: شنو .. ضربت سلومي &#33;&#33; .. ليش ..

    فارس وهو عيونه في الارض ..: ما ادري .. بس يمكن لاني طلعتها منهم .. بس بالله عليك يا ابو عبدالله ما تخبرها باني قلت لك هذا الشي ..

    هلال ..: لا ما عليك .. بس هذا شي متوقع منها .. عمرها ما جلست لعيالها .. كل ياللي تسويه لهم انها تطلع منهم من قومت الصحى وهي طول اليوم برى لين نص الليل .. ويوم تجي تبدى فيهم ضرب .. حشى .. عمري ما قد شفت ام تسوي بعيالها جيه ....

    فارس : والله يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك .. بس في شي نفسي اقولك به والصراحه يعني .. ما اباك تزعل مني ..

    هلال ..: لا افا عليك .. انا بسوي اي شي بس افهم كيف يفكر عبدالله.. سنين وانا ما افهم ولدي .. كل ما احاول اعدله يخترب اكثر .. والله تعبت منه .. وانته تعرف انه في اخر مصيبه عقنا فيها هيه قضيه المخدرات ..

    وهنيه ينزل فارس عيونه في الارض ..: هيه ادري .. بس ابو عبدالله خلني اقولك شي .. بس لا تزعل ..

    هلال ..: لا عادي خذ راحتك ..

    فارس .. : والله يا بو عبدالله انتوا السبب .. كل ياللي سواه عبدالله من تحت روسكم ..

    هلال .. وهو مستغرب : منا نحن .. والله يا ولدي ما قصرنا فيه من اي ناحيه .. فلوس وجيبه مليان .. حتى اني سويت له رصيد خاص يسحب منه كثر ما يريد .. وسياره .. مشتري له احلى سيارات .. واخر الموديلات .. ما حسيت اني مقصر معاه في اي شي ..

    فارس ..: لا والله مقصر .. واسمح ليه اقولها لك ..

    هلال ..: حيرتني يا ولدي .. ما خلتني افهم شي .. الظاهر انكم عيال هذا الوقت تتفلسفون كثير ..

    فارس : لا والله يا بو عبدالله .. انا ما اتفلسف مثل ما اتقول .. بس انا احس باللي في عبدالله .. في الايام ياللي من شفتها فيه عرفت انه فيه شي في خاطره .. بس الحين فهمت كل شي .. فهمت بعد ما ركتب كلامه على كلامك ... فهمت اكثر كيف يفكر عبدالله رغم اني كنت متوقع انه فيه شي في خاطره .. اما الحين فانا متأكد مليون في الميه انه في شي في خاطره..

    هلال وهو من الخاطر مهتم من كلام فارس ..: قولي يا وليدي .. بشرني .. يا عني ما اخلى منك .. قول .. والله ودي اعرف كيف عبود يفكر ..

    فارس وهو يحط عيونه في عيون هلال على شان ياخذ كل اهتمامه ويحسسه في ياللي في خاطره ..: ابو عبدالله .. يمكن تحسب اني اتفلسف او اقول كلام من خيالي .. بس اسمعني للاخير .. يمكن اكون زودت في كلامي لك .. بس انتوا سبب ياللي في عبدالله .. شوفوا شنو ياللي سويتوه له .. خلنا نبدى من بدايات عبدالله .. من هوه صغير ما حس بالرهبه منك .. وهذا دروك انته انك تزرع فيه الاحترام لك ولامه .. بس الحياه ياللي عاشها ولدك مثل ما انته وصفت ليه انه عاش حياه ملها طعم بالمره ..

    هلال وهو مستغرب : كيف ..&#33;&#33;

    فارس : يا ابو عبدالله .. ولدك عاش على يد الخدامات .. يعني ما يعرف الاحترام الا لمن رباه .. وانته مثل ما وصفت ليه انه امه تطلع الضحى لين نص الليل هذا يخلي الخدامات تصيطر على ولدك .. تهمله .. ولا تعطيه الحنان ياللي يباه ..

    هلال وهو كنه انفتح قدامه باب الحقيقه : هيه والله .. والله انك صادق يا فارس .. كمل كمل ..

    فارس : كل ياللي يعرفه من بقايا هله ..مع احترامي لكم يا ابو عبدالله .. انه ابوه ما يحبه .. وخصاصه بعد النغمه ياللي سمعتها منك في المستشفى وانته طالع .. عن انك بتسجنه وبتخليه يخيس في السجن ..

    هلال وهو مستغرب : وكيف عرفت .. وانا ما شفتك ..

    فارس وهو يبتسم .: لا شفتني .. بس الغضب اثر عليك ولا خلاك تشوفني وانا وسلوم جنب بعض ..

    هلال : هيه والله ..كنت زعلان .. ولا كان ودي اجلس في المستشفى عن لا ارتكب جريمه في عبود

    فارس : هذي هيه النقطه ياللي ابا اكلمك عليها .. انته يا ابو عبدالله المفورض انك في هاي الفتره انك تتقرب من ولدك عبدالله .. تحسسه انك تحبه ..تحتاجه .. بس انته الله يهديك كنت تقوله كلام جارح .. كلام خلاه يحس انك ما تحبه ولا تريده .. انته يا ابو عبدالله حسسته بانه خلاص .. ما له اي قيمه عندك ... ما له اي مكان بقلبك .. والمفورض انك انته تحسسه بمكانته بعد ما اتسوت فيه هاي المصيبه .. حسسه انك تحتاجه .. ودك تضمه لصدرك .. بس انته الله يهداك خليته يحس انه ما له اي قيمه .. وهذا خلى الخطى تباعدكم عن بعض .. المفروض انك يا ابو عبدالله تخليه يعرف مقدار حبك له .. خوفك عليه .. خوفك على مستقبله .. موب تحسسه انه ماله اي مكان بينكم .. وانك بتنفيه للسجن ..هذا خلاه يأكد انك موب محتاجه .. انه خلاص .. ماله اي قيمه له في الحياه ...انته حطمت ولدك بيدك يا ابو عبدالله ..

    هلال وهو كنه عرف حقيقه عبدالله ياللي طول عمره ما عرف كيف يفكر .. ما عرف كيف يحس .. كان هلال يحسب ولده ما فيه احاسيس .. بس هذا خلاه يعرف انه هوه ياللي غلطان موب عبدالله .. بس هلال حاول انه يدافع عن نفسه قدام فارس ...

    هلال .. :فارس .. انته تقصد اني مقصر مع ولدي &#33;&#33;&#33; يا فارس انا ما قصرت .. شوف رصيده ..

    وقبل لا يكمل هلال كلمه .. قاطعه فارس : رصيده &#33;&#33; شوف يا ابو عبدالله شنو سوابه رصيده .. هوه السبب الرئيسي ياللي ضيع ولدك .. انته يا ابو عبدالله جمعت الضباع لولدك .. خليت الناس الطماعه في الفلوس تستغله .. وهذا خلا فكره انه العالم ما تحبه الا لمصلحه .. انته خليته يفقد الثقه في العالم كلها لانه الكل يجري وراه لفلوسه مش لذاته .. انته خليته يفقد الثقه في الناس .. في العالم .. وشنو سوت له الفلوس .. &#33;&#33; ..ما شي .. كل ياللي سوته له انه خلته ينجرف مع الهموم اكثر واكثر ..

    هلال ..وهو كنه محتار : يا فارس .. تراك حيرتني... يعني كيف احل هذي المشكله .. اباك تنورني يا ولدي ..

    فارس : والله ما ادري يا بو عبدالله .. ياللي انبا في خاطر عبدالله في سنين ما تقدر تهدمه بين يوم وليله .. بس عندي لك حل ..

    هلال : نورني فيه يا ولدي .

    فارس : يمكن يكون كلامي صعب عليك وخاصه انك رجل اعمال ومشغول .. وما عندك وقت لعبدالله .. بس ياللي اقدر اقولك اياه .. هوه انك تتقرب من ولدك اكثر .. يعني كل يوم قبل الدوام تطلع العين .. تزوره لمده ساعه .. ساعتين .. تجلس معاه .. ادري انك ما تسولف معاه مثل ما تسولف معاي .. بس هذا بيحسسه انه له قيمه في قلبك .. حاول تتقرب منه .. حسسه انه الكلام ياللي قلته عن السجن والبلاوي هاي ما راح تسويها .. بس مش بطريقه مباشره مشان ما يحس انك ما لك هيبه .. اجلس معاه .. ادري انه خط العين طويل روحه ورجه له من ابوظبي .. بس هذا الشي راح يسعده ويحسسه انه له قدر عنك .. وجيب له اشياء معاك . اشياء بسيطه ...هدايا .. هذا بيخليه يفرح اكثر .. بس مش غاليه .. لانه يا با عبدالله الهديه بقيمتها المعنويه مش بقيمتها الماديه مثل ما يتصور بعض الناس ..


    هلال هوه كنه حس بنور في قلبه ..: هيه والله يا فارس اسمك صادق ... وشنو تنصحني بعد ...&#33;&#33;&#33;

    فارس : اهمممم .. ما ادري.. بس شوف .. انته حاول انك تطلعه من المستشفى ... وعلى شان يكون قريب منك ليش ما تشغله معاك في الشركه .. &#33;&#33; .. تراه بيكون تحت نظرك .. ولا بيفارقه ..

    هلال : هاهاها.. حاولت يا فارس .. بس هوه رفض .. ما وده يشتغل عندي ... ومشان جيه انا جبت هند هنيه .. على شان تعرف للشغل ....

    نبض قلب فارس من سمع اسم هند .. بس حاول انه يخبي عواطفه ..وقال : رفض &#33;&#33; ليش .. على شان شنو &#33;&#33;

    هلال : والله ما ادري .. هذا عبدالله دلوع .. ومتخرب .. وما يشتغل لانه عنده ياللي يبيه ..

    فارس ..: هاها..بسيطه يا ابو عبدالله ..اسحب من رصيده كل شي .. لا تخلي ولا فلس احمر في رصيده .. حتى قيمه البترول لا تعطيه اياها ..هذا الشي بيخليه يحس بقيمه الفلوس .. وبيخليه يشتغل على شان يكسب فلوسه بروحه ..

    هلال وهو يبتسم ..: هيه والله .. والله انك صادق .. كيف ما جت على بالي هذي الفكره .. بس شنو بيقولون علينا الناس ..&#33;&#33;

    فارس : ما عليك من كلام الناس .. انته الحين تعيد تربيه ولدك .. تتقرب منه .. وهذا الشي ما فيه اي عيب .. وعن كلام الناس عمر الناس ما وقفت كلام .. وتراه الرجال ما يحس بقيمه الفلوس الا يوم يفقدها .. وهذا الشي بيخلي عبدالله يحس بمقدار الفلوس ياللي يصرفها ..

    هلال: هيه والله ... والله انك صادق يا فارس

    فارس ..: بس فيه شي ثاني .. انته لا تعطيه راتب قوي .. عطه راتب موظف عادي عندك .. وخله يسير مع اخته هند ..

    هلال : وليش يا فارس يسير مع هند &#33;&#33; .. موجود اكثر من سواق في البيت ..

    فارس : هيه ..وهذي نقطه ثانيه يا ابو عبدالله .. انا حسيت انه هند تتقرب من اخوها .. بس هوه ياللي يرفضها .. واذا طلعوا مع بعض كل يوم هذا بقربه منها .. وبيقربهم مع بعض .. وانته شوف النتيجه .. بس يمكن تطول هذي النتيجه لانها ما بتتغير بين يوم وليله .. تحتاج وقت ..

    هلال : غريبه .. هند تتقرب من اخوها ..&#33;&#33;&#33;

    فارس : هيه تتقرب .. وانا لاحظت هذا الشي من زيارتي له في المستشفى ..

    هلال ..: غريبه &#33;&#33; .. هيه طول عمرها ما تحبه .. ودوم تقول كلام مش زين عنه قدامي &#33;&#33;&#33;

    فارس وهو مستغرب : قدامك .. &#33;&#33; .. ابو عبدالله .. لا تقولي انك انته بعد تسايرها في الكلام تقول كلام موب زين عن عبدالله قدامها &#33;&#33;


    هلال : تبي الصدق &#33;&#33; .. هيه والله .. اقولها .. لانه هذا الكلام صدق في عبدالله

    فارس : وهذي نقطه جديده يا ابو عبدالله ..

    هلال : نقطه &#33;&#33; تقصد غلطه &#33;&#33;

    فارس : هيه والله .. المفروض انك ما تسمع هند انك ما تحب عبدالله .. هذا الكلام يخليها توقف معاك .. حتى لو ما قلت هذا الكلام لاخوها .... تقوله هذا الكلام مشان ترضيك .. تقوله لك مشان تخليك تتقرب منها لانها تحس هيه الثانيه بالوحده في البيت ..

    هلال : بشو تنصحني يا فارس ..

    فارس : والله ما ادري يا ابو عبدالله .. بس انته المفروض ما تخليها تقول هذا الكلام مشان تحترم هيه الثانيه اخوها .. ولا تشرشك عليه .. لانك لو بتلاحظ بعد كل كلمه موب زينه تقولها هند عن عبدالله انته بتتشرش عليه .. وبتعصب عليه اكثر .. مشان جيه انته ما تتحمل شي منه .. ولا حتىكلمه .. صح ولا انا غلطان&#33;&#33;؟

    هلال وهو عرف كل ياللي يحتاجه .. : هيه والله يا فارس .. والله انك صادق .. وانشاء الله بحاول اسوي ياللي اقدر عليه ..

    فارس : لا .. لا تحاول .. انته لازم تسويه .. لانك انته تحتاج عيالك اكثر مما تحتاج المال .. المال يروح يا ابو عبدالله .. بس العيال دعاها لك يبقى .. لوهم صج حبوك .. بس فيه شي ثاني ..

    هلال : امر ..

    فارس : لا يامر عليك عدو .. انته خله يحس انه هذا التغير جى منك بروحك .. ما سألتني .. ولا سألت اي احد .. عيني مثل ما تقول .. خله يحس انك مهتم فيه ..

    هلال .. : خلاص .. انا بسويها.. وانشاء الله بس عبود يرجع ليه ..

    فارس ...: تبيي راي ثاني يا ابو عبدالله &#33;&#33; في انه عبدالله يشتغل &#33;&#33;

    هلال : هيه والله .. بشنو تنصحني &#33;&#33; ..نورني يا ولدي ..

    فارس : انته وقف عنه الراتب .. اسحب رصيده كله .. خله بلا فلوس .. خله اول شي يحس بقيمه الفلوس .. لا تعطيه السياره .. لين يحس بقيمه الفلوس ياللي خسرها .. وبعدها خل هند انته تنصحه انه يشتغل عندك في الشركه .. بس انته لا تخبر هند بطريقه مباشره .. خبرها بطريقه تحس هند انك تحتاج عبود في الشركه .. وخلهم يتشغلون في نفس المكتب .. وهذا بيقربهم لك اكثر .. حتى لو استوت نجره بينهم وهذا شي طبيعي انه بيستوي حاول انك تحطهم كلهم الغلطانين .. بعد مده بيحسون انهم مع بعض في نفس الميزان .. يعني بيخليهم على نفس الميزان.. وانشاء الله بيتقربون من بعض اكثر واكثر ..

    هلال ..: الله عليك يا فارس ..الله عليك .. والله انه ما خاب ظني فيك ..

    فارس : يا ليتني اقدر اسوي اكثر من هذا يا ابو عبدالله ..

    هلال : انته سويت ليه معروف عمري ما انساه لك يا فارس .. قولي شنو تبي .. شنو في خاطرك ..

    فارس : بس توعدني انك تسويه ..

    هلال : افا يا فارس .. بعد هذا النور كله اردك ... قول يا ولدي .. في شنو خاطرك .. امر اتدلل ..

    فارس هو راسه للارض : ابي استقالتي .. ابي استقيل ..

    ويتفاجئ هلال من طلب فارس ياللي يقوله .. كيف يستقيل .. في هاي اللحظه اي واحد كان يتمنى انه ابو عبدالله يقوله امر .. تدلل .. لانه لو يطلب عيون ابو عبدلله بيعطيها اياها .. ما بالك بشي بسيط من الدنيا ..

    هلال وهو بمفاجأه ..: اتستقيل .. &#33;&#33; .. ليش .&#33;&#33;&#33; .. قولي يا فارس .. هل احد مضايقك في الشغل .. هل انا مقصر معاك ..

    ويقاطعه فارس : لا .. لا والله ما جا منك قصور يا ابو عبدالله .. بس انا ابا اخلص دراستي .. ابا اكمل وطريق ابوظبي طويل .. بيأخرني عن دراستي ..

    هلال : خلاص .. انا بنقلك العين دام ابوظبي بعيده عليك .... بس لا تقطعنا ..

    فارس : لا .. لا ما يحتاج .. انا ما ودري اشتغل .. ابي اكمل دراستي على راحتي ..

    هلال وهو يحس من عيون فارس انه فيه شي مكدره .. شي مخبيه عنه ..: فارس &#33;&#33; انته مخبي شي عني ..&#33;&#33;

    فارس وهو مستغرب : اه ..&#33;&#33; .. لا ما شي ..

    هلال : فارس ..اسمعني يا ولدي .. مش لاني سألتك عن كيف تفكرون بتحسب اني ما اعرف الناس .. انا اعرف الناس زين .. ومن نظره وحده بس .. بس انته شكلك مخبي شي .. قولي شي مكدر خاطرك &#33;&#33;


    فارس ..: لا والله .. بس تعبت .. وابا اكمل دراستي مشان اخلص بسرعه .. تعرف انته الدراسه وهمومها .. هاهاها

    ضحك فارس بس في داخله خبى دمعه ... خبى دمعته ولا وده انه احد يشوفها ...ما كان وده يخسر شغله ... ما كان وده يخسر شوفه هند .. ما كان وده انه يخسر الناس ياللي تعرف عليها في الفتره القصيره في شغله ... كل بس شنو يسوي .. كرامته ابدى من كل شي .. كرامته اغلى من كل شي .. ما وده تثبت عليه تهمه الاستغلال وحب المصلحه من الناس ..

    هلال ..: والله يا فارس اول مره اسمع ناس تطلب الاستقاله مكافأه لها على خدمه كبيره سوتها .. بس يا ولدي تذكر في يوم انه لك شخص في ابوظبي يعزك ويقدرك .. وكون متأكد انه شغلك بيكون ينظرك في اي وقت تباه .. في يا لحظه تباها .. وانا ممنون لك بخدمه .. ولا تنسى انك تطلب ياللي تبيه مني .. وانا بكون حظر لك ..

    فارس وهو لاول مره يحس بعزاء بعد سالفه المستفشى .. : يا علك دايك يا ابوعبدالله .. ما تقصر .. وانا ما بنسا كلامك ليه .. بس ما وصيك في عبدالله .. تراه والله انه قلبه طيب .. وخذه بالهون .. وبراحه عليه .. تراه اللحمه طريه بينك وبينه ... وما تشددت ..

    هلال ...: هاها.. لا توصي حريص .. بس والله انه خساره انك ما بتكون معاي .. بس لك الحريه في قرارك .. ولا ودي اضغط عليك .. وانا انشاء الله بكون في انتظارك لو في يوم غيرت رايك .. لا تنسانا من الزيارات يا ولدي .. لا تنسانا ..

    وهني يتقرب هلال ويسلم على فارس وفجأه يحضنه .. .. استغرب فارس هذا التصرف من هلال .. بس فارس ما عرف بمقدار معانات هلال في حل هذي المشكله .. ما عرف كيف يحلها الا بمعونه من الله وسأل فارس .. في هاي اللحظه عرف فارس انه هلال من الخاطر يحب ولده .. بس فيه بينه وبين سوء فهم .. .وهذي كل السالفه .. ما كان متوقع انه بيكون هلال لهذي الدرجه مهتم في ولده ..كان يحسبه انه خلاص .. يأس منه .. خلاص ما وده يشوفه .. بس طلع العكس .. طلع العكس ... بعدها روح الابوه فيه .. ما طلعت من جسده .. بس كان ودها بدليل يرشدها بالطريق الصحيح .....بس الحين خلاص .. عرف نقاط الضعف .. عرف انه الانسان ما يقدر يشوف نقاط ضعفه الا بأستخدام عيون الاخيرين ياللي يثق فيهم .. ولا يجاملونه ....... ما يجاملونه في الغلط .. ما يجاملونه في دمار نفسه بنفسه ..

    هلال وهو يتمسك الميكروفون وينادي على منى ..: منى .. يا منى &#33;&#33;

    منى من ورا الميكروفون : نعم ابو عبدالله ..امر &#33;

    هلال : دخلي اباج ....

    منى .. : تحت امرك ..

    وتدخل منى لمكتب ابو عبدالله ... وتوقف وهيه ترتبك .... وتنتفظ ... : نعم .. نعم ابو عبدالله .. نعم .. امر ..

    هلال : اشفيج انتي تنتفضين .. وقفي عدل ..

    منى ..: انشاء الله ..

    وهني ترتسم بسمه في شفاه فارس وهو يشوف منى من خاطرها تبتسم .. ما كان متوقع انها من خاطرها انها خايفه من بوعبدالله .. او كانت تقصد انها صج تنتفض منه .. كان يتوقع انها تبالغ في كلامها فيه .. ما عرف انها صج كانت خايفه منه ...

    هلال ..: منى .. كتبي استقاله لفارس .. واعطوه كامل حقوقه .. وفوقها مكافأه بقيمه 10000 درهم .. تراه يستاهل .. وفيه الخير ..

    فارس ..: لا والله .. ما اخذت الفلوس .. يكفيني اني خدمتك يا ابو عبدالله .. ونحن اهل .. والفلوس موب امبينا ..

    هلال : يا فارس هذا اقل شي اقدمه لك .. وحس بالذنب والله .. ورجوك لا تردني .. تراك والله تستاهل اكثر من جيه ..

    فارس : الله يخليك يا ابو عبدالله .. لا تحرجني .. خليني على راحتي ... والله لو تخليني على راحتي راح اطلب منك ياللي احتاجه بدون احراج او اي تردد .. بس لو غصبتني على شي ماني بقتنع فيه راح احس انك ما تخليني على راحتي ..

    هلال : والله يا فارس الود ودي اخدمك .. بس نفسي في يوم تحتاج شي اني اكون اول واحد على بالك .. ما تسير لاحد ثاني ..

    فارس : والله انك على البال دوم يا ابو عبدالله .. وما يحتاج يجي هذا اليوم ياللي احتاج لك فيه لمصلحه دنيا .. الله فرقعنا على خير .. وانشاء الله نجتمع على خير .. وصدقني اني بزورك انشاء الله من اجي ابوظبي ..

    رغم انه فارس قال انه يوم يجي ابوظبي .. بس في خاطره كان يقول انه خلاص .. ما راح يجيها .. خلاص ..خسر فارس كل شي .... خسر كل لذه وامل له في ابوظبي .. وما يظن فارس انه الانسان يزور مقبره دفن فيها اماله .. امال ما راح تعيش .. بس هذي هيه الدنيا .. وكذا فارس كان يفكر .. ما عرف فارس انه شياء راح ترجعه لبوظبي ..

    هلال ..: على راحتك يا ولدي .. وانا الود ودي اني احتفظ فيك لنفسي .. ما تروح لاحد غيري .. بس على العموم على راحتك .. منى .. ما وصيج على فارس .. هل هالله فيه ..

    منى : من عيوني يا ابو عبدالله .. وفارس على العين والراس .. * وتلتفت منى صوب فارس وهيه تبتسم *

    فارس .. ما تقصر يا ابو عبدالله .. يالله ودعتك الله ..

    هلال : في حفظه ورعايته ..

    وسلم فارس على هلال ومنى كانت مستغربه من ياللي يستوي قدامها ....كان فارس و هلال يتكلمون مثل الاب وولده .. او كصديقين .. ومنى ضايعه في الطوشه .. موب عرافه شنو السالفه .... بس كان نفسها تعرف .. فلما طلعوا هيه وفارس ..

    منى : فارس .. كيف تقدر تكلم ابو عبدالله بكل بروده .. والله اني اموت من اشوفه .. اخاف منه ..

    فارس ..: هاهاها.. هذا سر المهنه ..

    منى وبكل فضول : فارس .. شنو السالفه .. قولي ... دخيلك .. نفسي اعرف كيف يفكر ابو عبدالله

    فارس : منى &#33;&#33; هاهاها.. لا تحسبيني مثل خليفه .. بيقول لج كل شي لا من قلتي له كلمتين حلوات ...هاهاها..هذا شي بيني وبين ابو عبدالله .. ارجوج منى خلصيني ابا اطلع مني بسرعه .. خليفه وهله ينتظروني في المستشفى ..

    منى : خلاص ..ادري فيك عنيد وراسك يابس .. على راحتك ..

    وطلع فارس من الشركه وهو يودع كل شي فيها ..كل زاويه .. كل جدار فيها .. لانه خلاص ..ما عاد فيه امل انه يرجع للشركه .. وخاصه انه خسر كل شي فيها ...طلع فارس صوب المستشفى ياللي فيها مطر والكل .. دخل فارس المستشفى وسار صوب اللفت .. ضغط على زر اللفت .. بس اللفت كان بطيئ فقرر انه يستخد السلالم .. طلع فارس صوب السلالم وفتح الباب ياللي يدخلك على الطابق ياللي فيه العنايه المركزه .. طلع ولا في جنب اللفت حرمه كبيره في السن موقفه اللفت بصحن اكل .. الصحن كان فيه مثل الذبيحه .. وهيه واقفه في اللفت ..تقرب فارس منها وهو يسألها ..

    فارس : خالتي ..تبين مساعده &#33;&#33; ..

    ما ردت عليه الحرمه الكبيره .. ما ردت عليه والتزمت الصمت .. كانت الحرمه مثل ياللي شاف شبح .. مثل ياليل شافت شبح لشخص ميت من سنين .. وقفت الحرمه هيه تتمتم بكلام ما عرفه فارس .. كان فارس محتار شنو قصتها .. هوه يسألها وهيه ما ترد عليه ..

    يا ترا شنو قصتها .. شنو سالفه هاي الحرمه .. من تكون .. شنو سالتها .. ليش ما ترد على فارس وهو يناديها .. ليش اتزمت الصمت .. فيه شي غريب في هاي الحرمه .. شنو هو ما عرفه فارس ...

    يا ترا شنو ياللي بيستوي في الجزء الجاي ..

    تحياتي لكم .. اخوكم .. امارااااتي ..


    </font></font></p></font>

  15. #15
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>اما الحين بخليكم شوي تريحون واتفكرون منو بتكون هاي الحرمه .. لاني توني بديت اكتب الجزء ياللي بعده .. والسموحه منكم على القصور ..


    في انتظار تعليقاتكم .. ونقدكم .. *نقد مو تجريح ..هاهاها* ..


    يالله في امان الله

    اخوكم .. emaraaaaty</font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •