آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 10 من 17 الأولىالأولى ... 67891011121314 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 136 إلى 150 من 248

الموضوع: جدييييد emaraaaaty صفحة ألم

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><p align=center><font color=#ff99cc>بسم الله الرحمن الرحيم ..

    والصلاه والسلام على اشرف المرسلين .. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ..

    ان شاء الله ما راح اطول عليكم .. بس حبيت اقول لكم اني الحين انهيت القصه مثل ما وعتكم بنهايه مفتوحه .. احب اشوف خيالكم يسرح في عالم الخيال .. يفتح افاق جديده لكم .. اسف .. ما كملت لين اخر شي .. بس حبيت اوقف عند هاي النقطه .. نقطه لجريمه تستوي في صفحه الم .. الضحايا وحده معروفه انها صارت جثه هامده .. والثانيه ما ينعرف مصيرها .. له لدنيا ثانيه .. ام لدنيانا ... اسئله محيره .. وقفت عندها .. اباكم تعيشون حياتها ونهايتها ..وكل واحد يشغل خياله .. ويتخيل النهايه ..

    اسف .. يمكن اني لعوزتكم معايه شويه.. بس ان شاء الله انهايه كانت مرضيه لكم ..

    تحياتي لكم .. والسموحه منكم ..

    اخوكم في الله ..

    مبارك</font></p></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  2. #2
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font color=#9999cc>هالكلام بدى يخلي قلب سعيد ينبض بشده .. عمره ما فكر في هالامور .. طول عمره يفكر في انه يقدر يسوي الشي يوم ينويه... بس ما فكر هل هالامور راح تستوي منها مشاكل لامه .. وحس انه هذا هوه سبب رفض امه اول شي انه يشتغل في الشركه ياللي في ابوظبي .. ما درى انها خايفه من حصه وهلال اكثر شي ...

    ميثا وهيه تقاطع افكاره .. : سعيد ..اخز الشيطان .. وامك اصلا اليوم لازم تجي على شان نخلص امور العرس &#33;&#33;

    خليفه وهو رغم النعاس يصرخ ..: عرس &#33;&#33;&#33;.. منو بيعرس وكيف &#33;&#33;....

    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. خليفه .. سير اخمد وبعدها بقولك ..

    خليفه وهو يضحك بارهاق..: هاهاهاها.. لالالا.. اخاف لو ما اعرف يختلف كل نومي كوابيس .. يالله قولي لي .. هل وافقوا الجماعه على عمي حميد &#33;&#33;

    ميثا وهيه تبتسم ..: الحمدلله .. توقعت انهم بياخذون وقت .. بس لاننا معارف *وتلتفت ميثا في سعيد وهيه تبتسم وتكمل كلامها * .. البنت ما عندها مانع .. ابوها موافق .. واخوها يقول انه ما بيلاقون احسنا منا لعفرا ....

    خليفه وهو يهز راسه ..: لا موب معقوله .. الحين تأكدت انه بيختلف نومي كوابيس .. هالعانس بيتزوج &#33;&#33;.. لالالالالا.. موب معقوله.. يعني الحين فضي المجال لكم تزنون على راسي بالزواج بعد زواج عمي حميد&#33;&#33;&#33;

    ميثا وهيه تلتفت في خليفه وتحط يدينها على بعض مثل ياللي يخز بالكلام ..: لا والله .. يعني كنت في الماضي مخلي عمك عذر انك ما تتزوج .. والحين زعلان انه بيتزوج وبيجيك الدور .. صح &#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ويحك راسه ..: خطه قديمه صح &#33;&#33;.. هاهاهاهاهاهاها

    ميثا وهيه تلتفت في سعيد ..: سعيد .. على شان خاطر امك لو ما كان على شان خاطري .. نام عندنا .. وهيه راح تجي اصلا .. وحميد بيروح يجيبها ..

    خليفه وهو مستغرب ..: وليش مستعيلين على العرس &#33;&#33;&#33;..

    ميثا وهيه تضحك..: هاهاها..عشان هالعله ما يفشلنا .. اخاف يقول خلاص .. ما ابي اعرس .. ونتفشل قدام الناس ..

    خليفه وهو يبتسم بعد ما طلّع طقم الاسنان ..: شي موب غريب عليه .. يسويها عمو حمودي .. هاهاهاها

    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها...لا تفرح .. العرس على نهايه الشهر الجاي .. ان شاء الله لو ما تأخرنا في شي ..

    سعيد وهو يقاطعهم ..: خالتي .. خلاص .. نا بيلس معاكم .. بس ارجوج خلي حميد يجيبها .. لا تخلينها تسوق بروحها .. اخاف تقول انه شي صار لي ..

    ميثا وهيه تضحك..: هاهاها.. لا تخاف .. انا راح اطرش لها حميد الحين .. لانه بيجي على شان يشوف شنو طلبات العرس .. وعلى الله ما تصيبه جلطه لاني بخلي عرسه احلى عن عرس خليفه ..

    خليفه وهو يحتشر ..: يا جماعه الخير .. نبي انام .. وانتوا متفيجين سوالف .. خلونا من نقوم نتخابر في هالامور ..

    ميثا ..: زين زين . .سير نام .. وبعدها يحلها الف حلاّل ..

    ويطلعون الشباب لغرفه خليفه وينامون فيها بعد ما رموا انفسهم على الفراش من كثر التعب في الوقت ياللي ميثا اتصلت بشوق على شان تطمنها على سعيد ..

    شوق وهيه متحمسه ..: والله .. سعيد عندكم الحين &#33;&#33;

    ميثا وهيه تبتسم ..: ايوه .. سعيد عندنا .. وانا حلفت عليه انه ما يسير صوبكم لانه شكله كان تعبان .. واخاف يسوي شي بنفسه ..

    شوق وهيه متحمسه .. : زين زين سويتي .. اعرفه عنيد .. بس شكله من التعب ما قال شي ..

    ميثا : اي والله .. شكلهم فديتهم وايد تعبانيين .. بس ما عليه .. اقول .. انا وعدت سعيد انه حميد راح يجيبج .. وتراه والله ما فيهم غير العافيه .. ولا تسوين لنا حشره يا شوق .. وسعيد نايم فوق ..

    شوق وهيه متلهفه .. : والله ..عسى بس ما فيه شي يعوره .. عسى موب تعبان ولا شكله مرهق

    ميثا وهيه تقاطها : شوق &#33;&#33;.. ذكري الله .. شنو فيج انتي تحتشرين .. سعيد بس انا حلفت عليه انه ما يروح لانه بس نعسان .. وبس .. هذي كل السالفه .. بس غريبه .. شنو هالامر الطارئ ياللي اخرهم في الشركه &#33;&#33;

    شوق وهيه قلبها بدى يخفق بطريقه غريبه ..: والله ما ادري .. بس اكيد شي مستوي في الشركه .. عسى خير ..والله قلبي ينغزني يا ميثا .. اخاف هلال عرف كل شي عنه ..وعني &#33;&#33;.. والله اني خايفه يا ميثا .. والله قلبي ينغزني ..

    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. انتي كله خايفه .. وحالتج لله .. شوق .. ذكري الله .. تراه ما صار الا كل خير .. ولو هلال عرف شي عن سعيد .. كان سعيد ما صبر لحظه وسار على طول للبيت يعاتبج..

    شوق وهيه ترتبك اكثر ..: اي والله .. كلامج صح.... وانا خايفه من هاليوم ياللي سعيد يعرف كل شي.. والله خايفه يا ميثا .. شنو اسوي .. اخاف يزعل عليه انا بعد .. لاني ما خبرته كل شي رغم انه والله يحاول بس انا اصده وامنعه ..

    ميثا وهيه تبتسم بحنان وهيه تتكلم في التلفون وتقول ..: شوق .. لا تحاتين .. سعيد بيعرف انج بس خايفه عليه .. وخايفه على مستقبله .. وانتي ما تسوين هالشي الا على شان سعادته.. انتي لا تخافين ولا تحاتين .. فكري باللي جاي .. عندنا مصيبه جايه .. هاهاها.. عرس حميد راح يخلينا صدق نهلك ونحنا نحاول نخلصه .. والزهبه والعرس بياخذ وقتنا والله ..

    شوق وهيه تبتسم رغم انها لين هذيج الساعه موب مطمنه ..: اي والله .. عرس حميد راح يخلينا شويه ننشغل ولا نفكر .. الله يستر يا ميثا .. الله يستر ..

    مرت فتره شوق وميثا مثل العاده يرمسون في الفتره ياللي حميد راح يجيب شوق من بيتهم لانهم وعدوا سعيد انه شوق ما تسوق .. وميثا تقنع شوق انه سعيد بيكون بخير في شركه عمه .. وشوق مش مقتنعه وهيه بالاصل ما تبي سعيد يروح لابوظبي .. بس هذا كله كان في البدايه .. لانه شوق اشتكت من انها ما تبي سعيد يشتغل ويكمل في شركه عمه .. بس ميثا اقنعتها انه احسن له لو في يوم رجع حلاله انه يعرف امور الحلال .. بدل لا يخسر كل شي .. وتمت ميثا تقنع في شوق لين اقنعتها ..

    في هالوقت وفي الشركه .. كانت الممرات خاليه من الموظفين بعد ما كانت تنبعث روح الحركه في كل مكتب من مكاتب الشركه .. بدت الشركه تجمع صدى صوت قطرات من الماي في المطابخ التحظيريه .. كان الجو داخل الشركه هادي وصمته قاتل .. ما ينسمع شي غير زخات من قطرات الماي تنزل من المطابخ .. ويتوزع صوت الزخات في كل مكان ...

    في هذي الفتره ..وفي المكتب .. كان هلال يسرح في المصيبه ياللي حلت بسمعته وبشركته .. نهب عيني عينك في الشركه .. وهو خبر خير .. الامانه ياللي سلمها لناس .. خانوها وهمهم المال .. ما كفاه انه قد انسرق من زمان على ايام بني عم حصه يوم دخلتهم الشركه على بالها بيصنون حلالها ..طلعوا حراميه وسراقين .. الحين تنعاد القصه من اول وجديد بس هالمره ينسرق من موظفين واولهم نسيبته .. ياللي عمره ما قد قصر معاها ..

    في هذي اللحظه يقطع سرحانه رنين تلفونه ..ما انتبه هلال للرقم .. غير انه شله وهو على باله انها الشرطه لانهم من شويه مصكرين ..

    هلال وهو الارهاق طلع من وجهه بعد ما شل التلفون ومسح على وجهه من الارهاق ..:الو...

    سلامه زوجته على الخط الثاني تتكلم بلهفه وخوف..: السلام عليكم هلال .. الحمد لله انك بخير .. والله قلبي زايغ عليكم .. وينكم اختفيتوا انته ومنى &#33;&#33;.. امي لها خمسين مره متصله تسأل عن منى &#33;&#33;.. وينكم .. وليش ما اتصلتوا وطمنتونا...

    هلال وهو القهر ذابحه ... بدت نظراته تشتعل نار وهو يقول بعد ما مسك اعصابه ..: لانه مصايب حلت علينا .. والسبب اختج لا بارك الله فيكم ولا فيها ..

    سلامه من سمعت هالكلام زاغت .. على بالها انه في شي فضيع حصل .. بس ما درت شنو ياللي حصل بالضبط .. وعلى طول هلال قاطع تفكيرها وصكر التلفون في وجه سلامه في اللحظه ياللي هلال على طول طلع من الشركه لبيت حرمته الثانيه سلامه ..

    مرت على هلال فتره في السياره يذرف دموعه .. ما كان يهمه المال .. لانه من وفاه اخوه حمد الله يرحمه وهو عنده كل شي .. حتى في حياه اخوه .. عمره اخوه حمد ما قصر في شي له .. وكل شي عنده .. وبعد وفاته صار يلعب بالفلوس لعب .. بس الحين يشوف انه المال سبب لشقائه .. سبب في تفريقه من العالم .. كيف يخسر اعز ما بقيله من الناس... حس انه سلامه مشتركه في خطه منى ... مثل ما منى خانته .. سلامه خانته لانها كانت دايما تطلب لاختها .. وهيه خويتها الثانيه ...وخصوصا حس بانه غبي يوم خلا منى تسافر معاهم فرنسا .. على باله انها تبي بس تتسلى .. طلعت منى مسافره بس على شان تفسح المجال لسليم وعصابته بانهم ياخذون حريتهم في الشركه ويصرقون وينهبون منها ..

    في هذي اللحظه ياللي هلال طلع صوب بيت سلامه وعيونه تشتعل نار وقلبه يموت من الحزن على ياللي صار .. كانت هند في فراشها ما غضت لها عين تبكي في اللحظه ياللي عبدالله كان في الصاله ودخل على اخته وهو يعرف انها موب نايمه .. بس حب انه يعطيها وقت تفكر وتهدا اعصابها لانها منصدمه من الخبر مثل ما هوه انصدم قبلها ..

    دخل عبدالله الغرفه وقلبه ينبض .. كان حاسس بحراره دموع اخته ياللي كانت تتظاهر انها نايمه ..

    عبدالله وهو يبتسم بحنان ..: هند .. ابا اكلمج ..

    بس هند ما قامت .. وكملت تمثيل .. بس عبدالله قاطعها وهو يقول بعد فتره ..: هند .. ادري فيج ما نمتي .. خلينا نتكلم ..

    قامت هند مثل ياللي مرهقه ..حست انها ما تبي تتكلم .. بس هذا عبدالله ..كل ياللي بقي لها من اهلها ..ما حبت انها تخليه يحس بالذنب هوه الثاني لانه ما خبرها .. قامت وهيه قريب لا تبكي .. ويجي عبدالله ويجلس جنبها وهو يبتسم ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: هند ... غناتي .. ليش كل هالدمع والحزن .. ابوي يا هند موب اول ولا اخر واحد يتزوج على امي .. وانتي فكري فيها زين.. هل ابوي يستحق كل ياللي يحصل له في البيت &#33;&#33;&#33;...

    هلت هند دمعتها بعد ما التفتت في اخوها عبدالله وهي تقول ..: عبدالله .. انا حاسه وعارفه .. بس ليش ما قال لنا .. عبدالله .. انته تعرف شنو يعني هالزواج .. يعني انه راح ينهدم احلى حلم ليه .. عبدالله *وبدت دموع هند تنزل وهيه مش عارفه ليش كل هالدمع ينزل وهيه تحاول تمسك نفسها عن لا تحزن عبدالله * ..عبدالله ابوي بزواجه هذا حرمنا من حنانه ياللي ما حسينا من الله انه رجع لنا بعد سنين .. عبدالله .. كيف تبيني اتقبل الوضع وانا اشوف سحابه الصيف تمر على صحراي ولا تذرف قطره مطر واحده على صحراي العطشانه .. انا معاك ابوي له كل الحق .. بس ليش نسينا في الفتره الاخيره .. ليش .. ليش .. *وبدت تبكي هند بعد ما كانت جالسه غطت وجهها وهيه توجهه صوب رجولها*

    عبدالله وهو يبتسم بحنان ..: هند .. ابوي ما نسينا .. ابوي

    بس هند قاطعته وهيه تقول بعد ما التفتت فيه ..: عبدالله .. &#33;&#33;.. خلنا نعيش الواقع ..ولا نكذب وندور اعذار .. ابوي لو ما نسينا ما كانت هذي حالنا .. شوفنا يا عبدالله ..*وتأشر هند على الشقه من حولها وهيه تكمل *.. شوفنا يا عبدالله .. نحن موب في بيتنا .. عبدالله .. *وتنفجر هند تبكي بحراره وهيه تقول * .. عبدالله .. هذي موب حياه .. عبدالله .. ابوي لو ما نسينا ما كان هذي حالنا .. لا نشوف سلوم .. ولا نحن عايشين في بيتنا مثلنا مثل خلق الله .. انتهت بنا الدنيا في شقه حقيره .. بعيد عن سلوم ياللي الحين صار لنا حدود الشهرين ما شفناها ... عبدالله .. حرام ياللي يصير لنا .. لا ام تهتم ولا ابو يبالي .. كلٍ على ويهه يسير ... ونحن انتهى بنا المطاف في هذي النقطه من يدري .. يمكن بعدها تنتهي بنا الدنيا وتفرقنا .. انا .. وانته .. وسلوم .. *في هذي اللحظه ما تحملت هند اخر كلمه قالتها .. انها تخسر اخوانها .. وارتمت في فارشها تبكي في اللحظه ياللي عبدالله ما عرف يقول شي ...غير التزامه بالصمت .. *

    كان عبدالله يفكر في كلام هند .. كلامها صحيح .. ابو صح ما نسيهم في الشركه .. وكان طبيعي معاهم .. بس ما كان يسأل عنهم .. ولو كان يسأل كان على الاقل عرف انه عياله مطرودين في شقه بروحهم .. لا انيس ولا ونيس .. تلعب بهم امواج الحياه يمين ويسار .. حس عبدالله بعبره في خاطره .. بس التزم الصمت .. كان الصمت احسن من الكلام .. لانه الكلام راح يزيد نزيفهم .. ولا راح يعالجه .. ولا حتى راح يوديهم لاي مكان ..

    في الفتره ياللي كانت هند تبكي في فراشها .. وعبدالله جالس جنبها ملتزم الصمت .. كان هلال قد وصل لبيته الثاني .. ودخل البيت وعيونه تشتعل نار .. دخل هلال وهو ينادي

    هلال وهو صوته بيشق المكان ..: سلامه .. يا سلامه ...سلامه لا بارك الله فيج

    وتطلع سلامه من غرفتها بعد ما حطت شموس في الفراش ونومتها ..

    سلامه وهيه تربع صوب الصاله وهيه تنادي بصوت شبه همس لهلال وهيه تقول ..: اعصابك يا هلال .. اعصابك ..

    وتدخل الصاله وهيه تقول ..:خير خير .. خف صوتك .. البنت نايمه ..

    هلال وهو نظرته موب الاوليه صوب سلامه ..: يعلها ما تقوم .. وانا وش عليه منها

    سلامه وهيه مستغربه نبره هلال ..وتكلمه بتعجب ..: هلال &#33;&#33;... بسم الله عليك .. شنو فيك .

    هلال وهو نظرته كلها قهر ..: شنو فيني .. فيني قهر .. فيني ضيجه لو شنقتج انتي واختج ما برتوها ..

    وتقاطعه سلامه باستغراب ..: هلال &#33;&#33;.. اذكر الله .. شنو فيك .. وليش كل هالكلام ياللي ما له داعي &#33;&#33;

    هلال وهو يصرخ على سلامه ..: سلامه .. كلامي له داعي .. بس انا جاي اقول كلمتين .. كلمتين ولا راح ازيد عليهم ..

    سلامه وهيه شافت القهر في عيون هلال خافت وبدت ترتبك وهيه تقول..: هلال .. شنو فيك .. شنو ياللي حصل .. فهمني شنو السالفه

    في اللحظه ياللي هلال صرخ على سلامه وهو يقول ..: سلامه .. انتي طالق .. طالق .. طالق ..

    سلامه ما صدقت هالكلمه ياللي هلال توه قالها في اللحظه ياللي شموس بنت سلامه بدت تصرخ في الغرفه .. حتى هالطفله الصغيره ضرخت من هالظلم ...صرخت وبكت ظلم ابوها بعد ما ظلم اخوانها .. بدى يظلمها وهيه بعدها في المهد ..


    سلامه وهيه موب مصدقه وتهل دمعتها .. : هلال .. ليش .. وشنو السبب &#33;&#33;&#33; .. * وتحط سلامه يدها على قلبها وهيه تحاول تخفف على قلبها صدمته وهيه تكمل وتقول* هل انا اخطيت في حقك .. هل انا مقصدره في شي &#33;&#33;.. ليش .. *وبدت سلامه تبكي ..وهي تنزل على ركبها من الصدمه وخصوصا انه بنتها بدت تبكي بشكل فضيع*

    هلال وهو يصرخ ..: لا والله &#33;&#33;.. تتظاهرين بالبرائه وانتي ما تدرين انه اختج وشلتها صرقوني .. وانتي وحده منهم &#33;&#33;.. لا تتظاهرين بالنظرات البريئه .. سلامه .. توقعتج غير عن العالم .. طلعتي واحده نذله منهم .. تخونين عشرتنا وتنهبوني انتي واختج .. انا في شنو قصرت فيكم .. في شنو .. لا فلوس مقصر عليكم فيها .. ولا حياه حلوه مقصر عليكم فيها .. حياتنا يا سلامه ما نقصها شي .. ليش سويتوا فيني جيه وصرقتوني .. ليش .. ليش .. كان قلتي لي انه ناقصج فلوس .. وبعبيلج حسابج فلوس .. وانتي تدرين اني ما بقول لا .. ولا راح اقصر *بدت دمعه هلال تنزل في هالحظه وصوته يرتعش من العبره لانه حس انه من صدق موب مقصر .. والقهر انهم صرقوه ..وبدت نظرات هلال الجريحه تناظر سلامه ياللي ما قالت ولا كلمه غير انها من صدمتها بدت تبكي بحراره *.. سلامه لو تطلبتي روحي عطيتج .. وعمري ما راح اقصر معاج .. ليش سوتوا فيني جيه وسودتوا وجهي قدام التجار والعالم .. انا الحين يا سلامه يجيني منكم كل هذا .. في شنو انا مقصر .. في شنو .. هاه ... &#33;&#33;

    بس هلال من صدمته لف ظهره من سلامه يبي يطلع من هالبيت ..

    سلامه وهيه تصرخ و تبكي وتناظر في هلال وهيه تقول ..: هلال .. ارجوك .. اسمعني .. افهمني ..

    وترتمي سلامه على هلال وتمسك في رجوله بعد ما مسكت ملابسه تبيه يوقف ...بعد ما كان هلال يبي يطلع من البيت ....

    سلامه وهيه تبكي .: هلال .. ارجوك .. اسمعني .. ارجوك .. لا تخليني جيه .. هلال افهمني قبل ..

    هلال وهو يرفس سلامه على الارض بس سلامه تتمسك فيه وهيه تبكي وتترجاه انه يسمعها وهو رد عليها وقال ..: اسمع شنو .. كلام يسم البدن مثل ما سميتوا قلبي .. *وبصوت متحطم يقول هلال * خافوا الله يا سلامه .. خافوا الله فيني .. ما بقي فيني شي يطلب الدنيا .. توقعت انه انتي سعادتي .. طلعتي انتي تعاستي .. توقعتج مداويه جروحي .. طلعتي انتي من يصب عليها السم ويطلب موتتي .. على شان شي تافه اسمه المال .. الظاهر انتي وحصه من طينه وحده .. بس باشكال مختلفه .. لا .. لا .. انتوا الحريم كلكم جيه .. ما فيكم الخير .. كله تبون الفلوس .. ما تبون قلب يحبكم .. وانا احسب انه الحريم انواع .. منها التراب ومنها الجواهر ياللي كنت اتوقعج انج من اغلى الصنف .. بس طلعتي يا سلامه بريق زايف .. بريق لزجاج ينعكس عليه نور الشمس وينور.. وبالاصل انتي ارخص من جيه ..

    ويرفس هلال سلامه من ريوله ويطلع من البيت ما يدري وين يروح ..

    في هذي اللحظه وفي شقه عبدالله وهند

    كانت هند تحاول تسمك نفسها .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى قلبه يعوره ..هند القويه في طبعها تكون جيه .. متحطمه .. ساكته .. كيف ..&#33;&#33; حس عبدالله بانه قلبه بدى يعوره اكثر على اخته .. تقرب عبدالله من اخته وجلس جنبها وهو يقول ..

    عبدالله ..وهو يحط يده على كتف هند ياللي كانت متغطيه ..: هند .. سمعيني ..

    بس هند انفجرت تبكي .. ما تعرف ليش حست انها متحطمه ..بس عبدالله كمل كلامه لها

    عبدالله وهو نظرته حزينه ..: هند .. شنو رايج نطلع من الامارات كلها .. ونسير دوله ثانيه &#33;&#33;

    وتقوم هند من مكانها ..وهيه تهل دموعها ..: عبدالله .. &#33;&#33;&#33;..انته شنو تقول &#33;&#33;

    عبدالله وهو نظرته تنقلب من حزينه لجديه ..: هند .. انا صادق .. خلينا نطلع انا وانتي وسلوم من الامارات .. في الامارات ابوي يعرف كل احد .. وراح يعرف كل صغيره وكبيره عنا .. خلينا نطلع لقطر .. السعوديه .. البحرين .. الكويت .. ما عندي مانع..... حتى ولو تبينا نسكن عمان .. بس اهم شي نطلع من هالحياه البائسه .. هند .. انا نفسي ما عادت تتحمل شي ثاني .. خلينا نطلع اي مكان .. نعيش انا وانتي وسلوم .. في بيت صغير ... هادي .. تجمعنا فيه الموده الرحمه .. وصدقيني .. انا ضامن انه لا ابوي ولا امي راح يحسون بغيابنا .. حتى ولو بعد ثلاث سنين .. لانهم عمرهم ما سألوا عنا .. خلينا نعيش حياتنا .. بسنا بؤس .. بسنا دمع ..

    هند وهيه تبكي ..تقول ..: وتتوقع بنعيش حياه احلى من حياتنا هذي &#33;&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يشوف التفاؤل طلع في عيون هند المدمعه..: وليش لا .. خلينا نطلع الدوحه .. ولاا نطلع الرياض .. على الاقل اماكن كبيره ابوي ما يعرف وينه نحنا فيه .. او نطلع لدوله اجنبيه .. بس انا افضل دوله خليجيه .. ولو تكون الدوحه ولا الرياض بتكون احسن ..

    هند وهيه تمسح دموعها .. : وليش الدوحه ولا الرياض ..

    عبدالله وهو ينزل راسه وعيونه تدمع ..: الدوحه لانه فيها فرصه اني الاقي شغل هناك .. والرواتب في قطر اكثر منها في الامارات .. وانا فكرت في الرياض لانها كبيره .. ولا راح احد يزعجنا هناك او يهتم بوجودنا فيها ... وسمعت عن مجمعات تجاريه روعه .. مثل مجمع الراشد .. وهيه فرصه نطلع من الرياض صوب مكه نعمر انا وانتي وسلوم .. ونعبد ربنا .. ونحمده على النعمه .. ونبدا حياه جديده بعيده عن الالم والبكي

    هند وهيه كنها محتاره ..: عبدالله ..&#33;&#33;.. انته ليش تفكر بهروب من واقعنا .&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يلتفت في هند بعيون مجروحه وهو يقول ..: على الاقل تقدرين تقولين هروب من الحزن .. هروب من دموعنا يا هند .. *ويلتفت عبدالله في اخته بنظره جديه ..* .. هند &#33;&#33;.. نحن كل ما تشفى جروحنا يزيدونها ياللي من حولنا .. هند .. لا انا ولا انتي بقي فينا قدره صغيره على التحمل .. خلينا نجمع فلوس ونطلع لين نحصل لنا مكان .. وانا اشتغل .. وانتي تكملين دراسه .. سواء في الدوحه ولا في الرياض .. شنو قلتي .. انتي معاي ولا لا &#33;&#33;&#33;؟؟؟؟

    هند وهيه تحتار ..ولا قالت كلمه .. غير انها تنزل راسها وتلتزم الصمت ..

    حس عبدالله انه هند يبالها وقت على شان تفكر وتقتنع لانه الطلوع من الامارات موب بالشي السهل وخصوصا انها فكره شبه طائشه ..لانهم عاشوا حياتهم كلها في ابوظبي ... ويعرفون اهلها .. وتعودوا على نمط الحياه هني .. فكيف يطلعون منها .. طلوع هند وعبدالله من الامارات اشبه بطلوع الروح من الجسد ... طلوعهم منها اشبه بطلوع سمكه من الماي .. تموت وتنزهق روحها لا طلعت من مكان حياتها ..

    جلس كل واحد من عبدالله وهند فتره .. يناظرون في بعض ولا واحد يكلم الثاني ...وكل واحد خايف من ياللي جاي ..

    في هاي الفتره وفي فيله مطر وميثا

    .. قام خليفه ولا بسعيد نايم ومن التعب يشخر سعيد ..

    خليفه وهو يبتسم ويصكر خشم سعيد ..: سعوووووود .. بسك رقاد ..

    على طول سعيد اختنق وقام من فراشه مثل اليني ...ويلتفت ولا بخليفه قدامه يالس يضحك ... وعيونه مورمه من الارهاق والنوم


    سعيد وهو يحك عيونه من التعب .: الله ياخذ عدوك يا خلوف .. ويا هالراس .. ما تشوفني تعبان ونايم ..

    خليفه وهو يبتسم .: ادري ...ومشان جيه انا قومتك لاني شبعت نوم .. سعيد وهو يرجع لفراشه .. زين خل غيرك يشبع نوم ويا راسك ..

    خليفه وهو يبتسم .: سعيد .. كيف يجيك نوم وانته بتكون وحيد &#33;&#33;&#33;

    ويلتفت سعيد في خليفه وهو ييقول ..: شنو تقصد&#33;&#33;

    خليفه وهو يطلع طقم الاسنان ..: سعيد ..&#33;&#33;.. عمي حميد راح يتزوج ... وانا بانجبر على الزواج .. وبتم يا حليلك بروحك ..

    بس سعيد بكل بروده انقلب على الطرف الثاني وهو يعطي ظهره خليفه وهو يقول ..: لا .. ما ينخاف عليك .. بترد لي ... مهما كان .. راح ترد لي ..

    خليفه وهو يبتسم .: لا والله .. شنو قصدك ..

    بس سعيد التفت في خليفه وهو مكانه معطي ظهره له..وهو ويقول ..: اقصد انه حرمتك راح تعيفك مثل ما انا عايفك الحين.. وازعاجك لها مثل ما انته مسوي الحين راح يخليها تطفش منك بسرعه.. وانا اعرفك زين .. تطفر بالواحد حتى ولو اعصابه من جليد .. هاهاها

    خليفه وهو يطلع بوزه شبر ..: لا والله .. انته من جدك ..

    سعيد وهو يقوم من مكانه ..: لا امزح .. يا حظ من تكون سعيده الحظ وتطيح في حظك ..

    خليفه وهو ينزل راسه لانه مرت على باله ذكرى هند ..وحب يشوف شنو بيقول سعيد .. : حتى ولو انا ما استحقها &#33;&#33;&#33;

    استغرب سعيد رد خليفه ..التفت فيه بكل استغراب وهو يقول له ..:خليفه ... انته شنو قصدك &#33;&#33;.. وليش ما تستحقها .. انته سعيده الحظ من تكون من نصيبك .. صدقني ..

    حس خليفه بسوط في قلبه يضربه .. حس بمحبه سعيد له وغلاه .. حتى ولو هو ما يدري انه شاف هند .. وخصوصا انه كان يفكر فيها بطريقه غريبه .. ما كان يعرف ليش .. بس كان استغراب .. لانه ما لام سعيد لانه هند آيه في الجمال .. بس سعيد كان منظره وتصرفاته غريبه يوم شاف هند في الفتره الاولى... بس هوه ما سوى مثل ما سوى سعيد رغم انه شاف هند وانبهر .. هل هوه مجرد انبهار والا هذا هوه الهدوء ياللي يسبق العاصفه ... .بدت ترتسم صوره سعيد قدام خليفه في هذيج الايام يوم شاف فيها هند اول مره .. وتصرفاته الاغرب .. بس ليش هوه ما حس جيه .. ليش ما تحطم وبدى يحلم مثله سعيد .. بالعكس .. يسولف عادي .. ويضحك .. بس لقطات سريعه من نظرات هند له ترتسم في باله لا اكثر .. بدى خليفه يسرح ويفكر هل هو بنظرته لهند بالغلط خان صداقته لسعيد .. ولا ما راح يكون فيه شي &#33;&#33; ..

    لاحظ سعيد انه خليفه موب على بعضه ..ابتسم سعيد وحس انه خليفه غريب هاليوم .. امس ما كان على بعضه في المطعم .. واليوم يسرح .. وهيه مش من عوايده انه يسرح وعلى طول سعيد مسك المخده وضرب خليفه ابها على شان يخليه يحس انه ما فيه شي بينه وبين سعيد ..

    خليفه من تلقى الضربه التفت في سعيد ياللي كان يقلده ببسمته وطقم الاسنان ياللي خليفه كان يطلعها ويبتسم بها... وبدى خليفه يضرب سعيد بالمخده ياللي جنبه وسعيد نفس الشي ... في الفتره ياللي ميثا بدت تنادي ..

    ميثا من تحت ..: سعيد .. خليفه .. نزلوا .. بسكم رقاد ..

    التفت سعيد و خليفه في الساعه ياللي معلقه في الجدار ولا قدها الساعه 2 الظهر ..

    سعيد وهو يقول ..: ول .. طافتنا صلاه الظهر ..

    خليفه وهو يبتسم .: يا ويل حالي يا المطوع .. ما كنه تمر عليك ايام ما تصلي فيها ..

    ضحك سعيد لانه يعرف انه خليفه يعرف زين انه سعيد ما يفوت فروضه ابدا .. بس بنظره ماكره يقول سعيد ..: على الاقل احسن من غيري ياللي في السنه ما يصلون غير مره .. ومغصوبين بعد .. هاهاهاها

    خليفه وهو يبتسم وهويقول ..: لا والله .. يعني انته تقصدني ولا تقصد غيري ..

    ابتسم سعيد وهو يقول ..: لا اقصد غيرك ..

    سعيد قال هالكلام بس على شان يسكت خليفه ياللي يعرفه سعيد زين انه ما راح يسكت بالمره ..

    ولا بميثا تصيح مره ثانيه ..: سعيد .. خليفه .. بسكم نوم اقول لكم ..

    ولا بشوق تصيح هيه الثانيه ..: سعيد .. بسك نوم ... وانته وخلوف خلصتوا النوم ..

    ارتسمت على شفاه سعيد ابتسامه لانه سمع صوت امه لاحظها خليفه .. وحس بغصه في خاطره .. ليش يحس هوه جيه .. وشنو السبب .. وليش .. هوه ما سوى شي .. ليش ضميره يأنبه .. ولا بصوت سعيد يرجع خليفه من سباته وهو ينادي على امه وميثا ..

    سعيد وهو ينادي من الغرفه ..: بننزل .. بس خلونا نصلي ..

    ميثا وهيه ترد على سعيد .. : زين .. غداكم زاهب .. تعالوا تغدوا..

    سعيد وهو يبتسم ..: بتتوضا قبل ولا تباني اتوضا على شان نصلي جماعه &#33;&#33;

    خليفه ..وهو يبتسم ..: لا انا بتوضا قبل .. انا راعي البيت ...وليه الحق اني اسوي ياللي اباه في بيتنا ..

    سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. الله يقطع بليسك .. انا ضيف .. المفروض تفضلني على نفسك ..

    خليفه وهو يبتسم .: لا ضيف ولا هم يحزنون ..انا راعي البيت .. وليه الحق ..وانا ما راح افضلك على نفسي

    بس قبل لا يكمل خليفه كلامه .. يربع سعيد للحمام "كرمتوا" قبل خليفه .. وخليفه كان مستعد .. فسبق سعيد ودخل على شان يتوضا ..

    قفل خليفه الباب .. ووقف على المغسله ..وبدى يناظر في المرايه وهو يبطل صنبور الماي .. كان الماي شبه بارد .. فجأه اختلف حار لانه خليفه كان مستعجل .. ونسي انه بطل الماي الحار ..وبدى خليفه يناظر في الماريه وهو يشوف نفسه .. بدى يحس بشي غريب يمشي في خاطره .. شنو وكيف .. في هذي اللحظه بدى بخار الماي يخفي صوره خليفه ... ويمسح خليفه بيده على المرايه ويمسح منها البخار .. وهو مش منتبه على انه الماي حار .. اول ما امتسح البخار بيد خليفه .. ارتسمت مكان اصابيع خليفه صوره لهند .. اول ما ابطل خليفه عيونه ولا بالصوره تختفي .. وعلى طول على شان يمسح سراب الصوره ياللي طلعت له .. حط يده في الماي الساخن وصرخ من حراره الماي .. ولا بسعيد يصيح من الغرفه ..
    سعيد ..وهو يسمع صراخ خليفه..: خليفه &#33;&#33;.. شنو فيك . .عسى ما طحت وتكسرت &#33;&#33;

    ويرد خليفه بسرعه ..: لالالا .. بس الماي حار ..

    سعيد وهو يضحك .: قلت لك .. تستاهل .. لو خليتني قبلك كان ما صار جيه ..

    خليفه وهو يضحك ..: انقلع ويا هالراس .. مصدق نفسك انته ..

    بدى خليفه يضحك على نفسه .. ويشوف انه شغل الماي الحار .. ويبدل الماي الحار للماي البارد..وبتوضا وطلع .. ولا بسعيد ينتظره ..

    سعيد وهو يبتسم ..: حشى .. تتسبح انته .. موب وضوء ..

    خليفه وهو يعصب بسعيد ..: يا اخي بيتي وانا حر فيه .. سير توضى بسرعه وخلصنا ..

    سعيد وهو يبتسم .: زين يا زعيم .. دقيقه ويا راسك .. خلني اتوضا وبطلع بسرعه .. موب مثلك ..

    ويدخل سعيد في اللحظه ياللي قال خليفه ..: اكيد بتطلع بسرعه ..

    شاف سعيد نظره وبسمه في وجه خليفه .. حس انه فيه شي .. بس شنو .. ويبطل سعيد الصنبور .. ويحط يده ولا سعيد يصرخ ...

    خليفه وهو يصيح من ورا الباب .. تستاهل .. تضحك عليه .. والحين ياللي ضحكك عليه .. ضحكني عليك ..

    ولا بسعيد يبطل الباب وعلى طول ورا خليفه .. وخليفه ينزل للصاله .. في اللحظه ياللي الكل عرف انه خليفه سوى شي مثل عوايده ..

    نزل خليفه للصاله ياللي كانت فيها ميثا وشوق وساره ..ولا بسعيد ورا خليفه .. وخليفه يدور على ياللي جالسين في الصاله وسعيد وراه .. وفجأه استحى سعيد لانه حس بانها مش حلوه انه يربع مثل الياهل ورا خليفه .. وخليفه يطلع لسانه على شان يعصب بسعيد .. والكل يضحك .. لانه البيت له ايام هادي ..

    سعيد وهو يسلم :... السلام عليكم يا جماعه الخير ..

    ميثا والكل ..: وعليكم السلام ..

    شوق وهيه تبتسم ..: ما شاء الله .. صحيتوا .. توقعت انكم راح تنامون اليوم كله من وصف ميثا لكم .. هاهاها

    يتقرب سعيد ويحب راس امه .. في اللحظه ياللي ميثا قالت ..

    ميثا وهيه تنادي على خليفه ياللي كان واقف عند الباب الرئيسي ..: ويا هالراس .. تعال سلم ..

    خليفه وهو يبتسم وطلع طقم الاسنان ..: قولي يا امي انج تبين حد يحب راسج &#33;&#33;

    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. وليش لا .. موب امك يا الهرم ..

    خليفه وهو يضحك ..: امي والنعم .. بس عطوني الامان من سعود ..شكله ناوي على سواد ويه مثل عادته

    سعيد وهو يضحك ..: انته مسود الويه .. تعال وسلم ..

    ساره وهيه تبتسم ..: عن اذنكم بحط لكم الغدى ..</font></div>&#60;&#33;-- / message --&#62;</center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  3. #3
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font color=#9999cc>سعيد وهو يحط يديها على بعض ويتكي على الجدار مثل ياللي يلوم خليفه ..: لا والله &#33;&#33;.. من صدقك انته .. خليفه .. اقولك فيه معاملات مش المفروض يدري فيها كل الموظفين .. يعني المعاملات تكون شويه خاصه ..

    بدى خليفه في اللحظه ياللي سعيد يكلمه يحاول يبطل اي ادراج على شان بس يخلي سعيد ينسى الموضوع بالمره ويلتهي انه يكلمه ويحتشر .. لين وصل عند مكتب احمد .. كان المكتب ادراجه مش مقفوله .. اول ما فتح الدرج .. وقف سعيد من مكانه لانه كان يبي يوقف خليفه .. ما كان يبيه يفتش مكتب احمد .. ويتمشكلون عند ابو عبدالله .. او انهم يطيحون من عينه .. بدى خليفه يفتش في اللحظه ياللي سعيد بدى يمشي بسرعه صوب خليفه ..

    سعيد وهو محتشر من الخاطر ..: خليفه .. شنو فيك جنيت &#33;&#33;.. لا تفتش اقولك اوراك الريال ..

    خليفه وهو يضحك .:هاهاها.. يهبي هباه الله .. هذاك الخسف موب ريال .. شكل امه مضيعته ..

    وصل سعيد لمكتب احمد في اللحظه ياللي خليفه لقي واحد من الملفات بروحه في الدرج .. وطلعه بسرعه ويلس يفتش فيه لانه عرف انه سعيد عصب .. واكيد بعدها راح ينسى موضوع الاسئله ليش تغير خليفه ..

    سعيد وهو يحاول ياخذ الملف ياللي خليفه طلعه ويلس يربع فيه حول المكتب على شان يعصب بسعيد ..وسعيد يقوله ..: خليفه .. يا خليفه اعقل .. هات الملف .. اقولك هاته لا تزعل علينا ابو عبدالله

    وخليفه يضحك ولا على باله زعل ابو عبدالله ...: لا .. تعال وخذه .. هاهاها

    اول ما مسك سعيد الملف وقريب لا يشله من يد خليفه ولا بعبدالله خويهم يدخل عليهم .. اول ما لمحوا زول عبدالله .. كان على بالهم ابو عبدالله ولا احمد ولا سليم .. كان الملف في هذيج اللحظه في يدين سعيد وخليفه ..اول ما لمحوا الزول .. على طول كل واحد بطل الملف من يده .. على بالهم انه الثاني منهم راح يمسكه ويخبيه .. بس الملف طاح من يديهم في اللحظه ياللي عبدالله انفجر يضحك ..

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. شنو فيكم خفتوا.. وعلى وجوهكم ارتسمت نظره الخوف &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ويلتفت في سعيد ..: لا .. ما فيه شي .. تحسبتك هلال ..هاهاها

    سعيد وهو يبتسم ..: لا ...ما فيه شي ... تحسبتك واحد من اهل المكتب ..

    عبدالله وهو مستغرب ..: وشنو تسوون هني &#33;&#33;

    خليفه وهو يلتفت ..على الملف ياللي بتعثرت اوراقه ..: لا .. ما فيه شي .. بس كنت .. *وعلى شان يغير الموضوع التفت خليفه في الاوراق وهو يقول * .. اوه .. تبعيرت الاوراق يا سعيد .. بسرعه خلنا نجمعهم .. ونرتبهم ..

    سعيد وهو يهز راسه ..: الحين انا ياللي اجمعهم وارتبهم ولا انته ياللي يلست تتعبث في الاوراق يا خلوف &#33;&#33;&#33;

    في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يجمعون الاوراق لانهم يدرون انها غلطتهم

    عبدالله وهو يضحك ...: هاهاها.. ما عليكم .. هذي شكلها الفواتير .. نقدر نرتبها بسرعه .. يالله خلونا نرتبها لانه وقت الدوام خلص .. والحين داشه الساعه 8 بالليل .. والشركه راح تصكر اليوم من وقت ..

    خليفه وهو يبتسم ..: اي والله .. ونحن ورانا خط لين العين بعد هاليوم المتعب..

    سعيد وهو يهز راسه ويبتسم ويستعبط على خليفه : الحمدلله .. عرف خليفه انه ورانا خط لين العين ..

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. صح النوم .. بس ليش بهدلتوا بالاوراق &#33;&#33;..

    خليفه .. وهو يبتسم .: ووالله ما فيه شي بس حبيت اعصب بسعيد ..

    سعيد وهو يجمع الاوراق ياللي تعثرت من الملف ..: اي والله .. كنت معصب .. والحين موت من الضيجه ...

    عبدالله وهو يبتسم .. زين زين ... حصل خير .. بس شوفوا .. فيه لكل فاتوره رقم مميز.. خلونا نرتبها بسرعه .. قبل لا يجي الحارس يفتش المكاتب .. ونتحمل اي اي شي مفقود بعدين ...

    سعيد وهو يبتسم ..: مرتاح يا خليفه .. ارتحت الحين &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ..: يا ريال .. ما عليك .. هاهاها.. تعلم كيف ترتب الاوراق..

    وحطوا الشباب الاوراق على الطوله ويلسوا يرتبونه .. كان سعيد وعبدالله يعطون خليفه الاوراق .. وخليفه يحطها في الملف .. في هذي اللحظه كان خليفه يرتب وهو يبتسم ..

    عبدالله وهو يبتسم لخليفه ويقوله ..: خليفه .. ليش تبتسم ..

    خليفه وهو على نياته ..: ما فيه شي .. بس غريبه .. ليش تحتفظون بنسخه من كل فاتوره .. ولا .. مش صوره .. يعني نسخه طبق الاصل .. بس فيها ارقام متشابه للفاتوره .. بس مختلفه للاسعار ياللي تحت &#33;&#33;&#33;&#33;

    كانت الفواتير ياللي في الملف يحمل نفس الرقم المتسلسل للفاتوره .. بس كانت في الملف فاتورتين .. لنفس الرقم المتسلسل لنفس الفاتوره ..بس بارقام لحسابات مختلفه ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: خليفه .. شنوف فيك بديت تخبص .. اقول .. انته واسعيد اعطوني الفواتير وانا برتبها لاني ما ابا الملف يتلخبص ويعرفون انا دشينا ملفهم .. اخاف ابوي يعصب ..

    خليفه وهو يبتسم ..: زين .. احسن .. بتريحني من عوار الراس ..

    سعيد وهو يعطي عبدالله كمن تفاتوره ..: هذيلا رتبتهن على حسب الرقم يا عبدالله ..

    اخذ عبدالله الفواتير .. بدى يرتبهن لين فجأه مد سعيد على عبدالله ببعض الاوراق .. بس عبدالله كان محتار وين يحطها .. وفي عيونه ترتسم نظره غريبه ..

    سعيد وهو يبتسم .: بوحميد ..دوك الاوراق ..

    عبدالله وهو مندهش ..: لحظه لحظه يا سعيد .. فيه شي غلط في هالمعامله &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم..: لا .. شكلنا نحن ياللي لخبطنا فيها ..

    عبدالله وهو يحط الملف ويربع لبرا ..

    سعيد وهو ينادي على عبدالله ياللي ترك الاوراق طلع ..:وين .. وين يا عبدالله ...

    عبدالله وهو يرد من الممر ولا ينسمع غير صدى صوته ..:. برجع لكم .. لا تمسون شي .. ولا ترتبون شي ..

    سعيد وهو يناظر في خليفه ياللي بدت عليه نظره الاستغراب .: شفت يا خليفه .. الحين انته لخبطت بكل شي ..

    خليفه وهو يبتسم ..لانه سعيد نسي الموضوع ..: لا .. انا مليه خص .. انته ياللي طيحت الملف .. كان في يدك ..

    سعيد وهو ينفخ .: مافيه فايده اللوم .. خلنا نجمع باقي الاوراق وننتظر عبدالله .. شكله حتى اهوه ما يعرف يرتب الاوراق ..

    مرت دقايق ولا بعبدالله مدخل هند معاهم المكتب ..

    خليفه على طول نزل راسه لانه ما يبي يشوف نفس النظره .. وسعيد بتشله الدنيا من الفرحه .. هند في نفس المكتب .. موب معقوله .بس عبدالله كان من استعجاله ماسك يد هند ويجرها وراه .. وهند تصيح عليه ..

    هند وهيه مستحيه ..:عبدالله بطلني .. عيب ..موب قدام خويانك &#33;&#33;

    عبدالله وهو ينبته لنفسه .: اوه .. اسف .. بس تعالي .. فيه شي انا موب فاهمه ..الفواتير تحمل نفس الرقم المتسلسل .. نفس الفاتوره الاصليه .. بس فيه تلاعب في الارقام . هل انا ياللي موب فاهم نوعيه المعامله ولا احساسي انه في تلاعب في المعامله الاصليه &#33;&#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم .: ويايبني من فوق بس على شان هالموضوع التافه .. عبدالله .. المعامله ما راح يكون فيها تلاعب .. وانا اضمن لك

    ويبتعدون سعيد وخليفه من طريق هند على شان يعطيها عبدالله الاوراق وتشوفهن بنفسها ..

    هند ويهه تمسك الاوراق ويلتس تقرا فيهن .. وبدت ترتسم على هند ملامح التعجب والدهشه .. مبدت مثل المنصدم يقلب بين الاوراق .. وهيه تغطس في الاوراق وتفتش .. كل ما تشوف فاتوره الكل يلاحظ انه هند موب مصدقه .. فيه شي غلط في الفواتير ..

    عبدالله وهو يقول لهند مثل الواثق ..: ما قلت لج يا هند السالفه فيها شي &#33;&#33;..

    هند وهيه مستغربه ..: لالا .. موب معقوله .. فيه شي نحن مش فاهمينه &#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو مستغرب ..: يا جماعه الخير فهمونا شنو القصه ..

    عبدالله وهو يناظر في سعيد وهو يقول ..: شنو بعد نقولك يا بوعسكور .. الموضوع فيه تلاعب في الحسابات والفواتير ...

    خليفه وسعيد وهم منصدمين ..: موب معقوله &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يقول ..: ما راح نتأكد الحين الا يوم نعرضعها على ابوي .. ولا منى ..

    هند وهيه تقول ..: اي والله .. منى توها طالعه .. احد فيكم يلحقها ويجيبها ..

    في هذي اللحظه يطلع خليفه يربع لبرا على شان يلحق على منى ياللي توها طلعت قبل لا تروح لبيتهم

    في هذي اللحظه هلال كان توه داش الشركه .. في اللحظه ياللي خليفه كان يربع من الباب الرئيسي ..

    هلال وهو يشوف خليفه ..ابتسم وهو يقول ..: اعصابك يا خليفه ليش الربعان ..

    خليفه وهو يربع لبرا : لا ما فيه شي .. سير لتحت وانته بتعرف ..

    ضحك هلال : هاهاها.. زين ما عليه .. بحط اوراقي وبشوفكم بعد شويه

    هلال كان يعرف انه خليفه راعي سوالف .. واكيد هذي وحده من سوالفه .. وطلع هلال لفوق على شان يخلص توقيع بعض الامور ..

    في اللحظه ياللي خليفه وصل لمنى عن سيارتها وخبرها بالموضوع ... رجعت منى من سيارتها لمكتب سليم واحمد ..

    وصلت منى وهيه تبتسم وتقول ..: خير يا شباب .. ليش كل هالخبصه &#33;&#33;

    هند وهيه تعرض الملف على منى ..: شوفي .. الموضوع معقد .. شكله فيه تلاعب في الشركه &#33;&#33;

    منى وهيه مستعجله ..وفي ملامحها الصدمه ..: لااااااا.. موب معقوله ..

    وتمسك منى الاوراق .. وجلست تقرا فيهم وتقلب في الاوراق وهيه تبتسم ..

    منى وهيه تقول للشباب بنظره بارده ..: حرام عليكم .. زيغتوني ..

    عبدالله وهو مستغرب ..: ليش .. شنو فيه &#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم .. : هذي معاملات لصفقتين مختلفات .. ولكل صفقه فاتوره خاصه ..

    وتنفخ منى مثل ياللي كان خايف واستراح ..

    هند وهيه ما فهمت ..: شو &#33;&#33;.. لالالا .. مو معقوله ... احيدج هذاك اليوم تقولين ليه .. لكل صفقه فواتير مختلفه عن الثانيه .. ليش هالفواتير في ملف واحد .. وليش ما يكون لكل صفقه فاتوره مختلفه في الرقم &#33;&#33;&#33;

    منى وهيه تبتسم .: لانه يا حبيتي .. هالاوراق من مكتب احمد ياللي ما يعرف يرتب شي .. ودوم يخبص ... وسليم دوم يشتكي منه .. ويقول انه ما يعرف يشتغل .. وثاني شي .. مش لازم الارقام تكون متسلسله ...

    وقبل لا تكمل ولا بهلال توه داخل ..

    هلال وهو مبتسم على شان يخبي ضيجته من حصه .: خير خير .. شنو فيكم صوتكم واصل لاخر الممر &#33;&#33;

    هند وهيه تبتسم في اللحظه ياللي اختلفت ملامح منى ..وابتسمت هند وهيه تقول ..: لا ما فيه شي ..نتناقش في اوارق السيد احمد ..

    هلال وهو يناظرهم بعينه..: وليش تتناقشون .. ما تعرفون انه من قوانين الشركه انه ما فيه احد يطلع في اوارق الثاني ..

    منى وهيه تتهرب ..: انا ما ليه شغل يا ابو عبدالله .. ما ادري منو دخل واكشف هالاوراق ..

    هلال وهو مستغرب ..: اي اوراق..

    في هذي اللحظه نغز سعيد بكوعه لخليفه وهو يقوله بهمس .: شفت لين وين وصلنا فضولك &#33;&#33;

    خليفه وهو ينغز سعيد بكوعه مره وهو الثاني يهمس ..: انا ما ليه دخل .. انته ياللي رميت بالملف ما مسكته ..

    هلال هوه يحتشر ..: منو ياللي كشف الاوراق ..

    خليفه وهو يدري انه الغلطان ما يدري انه هالامور بتعصب بابوعبدالله .. وخصوصا انه اول مره يعصب &#33;&#33;.. وكل هذا لانه كان مع حصه .. وهيه مخليه المزاج تعبان معاه بسبب حشرتها له .. وخصوصا انها قريب لا تكشف سر زواجه ..

    خليفه وهو يتدم من قدام سعيد وهو متلوم.. : انا يا ابوعبدالله .. والعذر والسموحه منك ..

    حاول ابو عبدالله يهدي من نفسه لانه كان شوي عصبي .. وموب من عادته .. حاول يبتسم وهو يقول ..: ارجوا مره ثانيه يا خليفه انك تحترم المكان ياللي انته فيه .. انته عزيز وغالي .. بس الامور الشخصيه تكون بعيده عن امر العمل ..

    بس هند تقاطع ابوها وهيه تقول ..: ابوي .. الموضوع مش واضح .. الاوراق تحمل نفس الارقام المتسلسله ..

    بس منى قاطعتها وهيه تقول بصوت عالي .. :انا قلت لج انها اوراق لصفقتين مختلفات .. واحمد الغبي هوه ياللي لخبط كل شي ..

    هدا المكتب فجأه .. منى ترفع صوتها .. وبحظور من .. &#33;&#33;&#33;.. بحضور مديرها هلال &#33;&#33;.. ابو عبدالله .. &#33;&#33;.. ياللي يزلزل الدنيا بنظره منه &#33;&#33;&#33;

    حست منى انها غلطت .. وخصوصا انه بدت تعرق من دخل هلال .. بدى هلال يرتاب اكثر .. وخصوصا انه منا ما تقاطعه الا يوم تنطرى المعامله ..

    هلال وهو يلتفت في هند وهو يقول لها ..: اعطيني المعالمه يا هند .. *ويعطي هلال نظره لمنى ياللي بدت اعصابها ترتبك ..*...

    وتعطي هند الملف لابوها .. لحظتها ما دروا غير بمنى تربع لبرا من دون اي شعور .. في اللحظه ياللي هلال بدى يشوف الاوراق وترتسم في عيونه نظره غضب .. نظره بدت هند من خوفها ترجع لورا .. في اللحظه ياللي لاحظوا سعيد وخليفه انه عبدالله بدى ينتفض من الخوف .. نظره هلال كانت كلها غضب .. نظره طلعت من ارتفاع ضغطه عروق راسه واحمرار عيونه .. ما دروا غير بصوت يملا الشركه صرخه غضب .. صرخ هلال على الكل وهو يقول

    هلال وهو النار تطلع من عيونه ..: ها تولي منـــــــــــــــــــــــ ـــــــــى ...&#33;&#33;&#33;..

    ما دروا غير بعدالله يربع لبرا من الخوف ويتبعه سعيد .. خليفه يلس يشوف نظره هلال ياللي كانت ترهب الواحد وتخليه يرتجف خوف .. نظره عمرها ما قد لمحها في ابوعبدالله..

    وبدى هلال يفتش في باقي الاوراق وهو ماسك بيده الملف ياللي صار مجموعه من اوراق مضغوطه في يد هلال .. وضايع شكلها من كثر الغضب ..

    في هذي اللحظه دخل عبدالله وسعيد وهم ماسكين منى ياللي بدت تصرخ وتبكي .

    منى وهيه تضرخ وتبكي ..: والله ما ليه دخل .. والله ما ليه يد في هالموضوع يا هلال .. وربي ما ليه شغل .. كله من سليم .. كله منه ..

    هلال وهو يصفع منى بقهر وهويقول ..: انا .. انا الحين بعد كل هالسنين والعيش والملح ياللي بينا .. والنسب تقولين هالكلام ...

    رنت في اذن الكل كلمه "نسب " .. اي نسب هلال يتكلم عنه .. بدت الصدمه ترتسم في وجه الكل عدى عبدالله ياللي كان يعرف بهالكلمه .. ياللي أثرت فيه كثير في الايام الاخيره .. بس هند من الصدمه انعقد لسانها .. ولا قالت شي .. كانت تنتظر باقي الكلام على شان تعرف شنو كان يقصد ابوها بهالكلمه ... يمكن كان يقصد شي ثاني غير ياللي كانت خايفه منه أو انها سمعت بالغلط كلمه موب مفهومه يشبه ياللي ياللي تعرفه ...

    منى وهيه تبكي وترتجف من الخوف لانه تعرف منو هلال الحين ..: والله ما قصدت شي .. والله ما سويت شي .. كله من سليم .. كله من سليم .. انا ما ليه شغل .. هيه فكرته .. هيه خططه .. انا ما ليه شغل ..

    وبدت منى تصرخ من ضرب هلال لها وهو يقول لها : انا الحين هلال "الفلاني " .. تصرقوني انتي وسليم .. ومن معاكم اعترفي .. اعترفي ..

    منى وهيه تبكي من ضرب هلال لها : ما ادري .. انا ما ليه شغل .. ما ليه شغل .. سليم يعرف .. يعرف كل شي

    في الحظه ياللي هلال طّلع العقال يبي يضربه منى ما درى غير بخليفه يمسكه من ورا وهو يقوله ..

    خليفه وهو يتحيل في هلال ..: اعصابك يا ابو عبدالله ..اعصابك .. اذكر الله .. تراه الشرطه بتحملك انته المسؤوليه لو صار عليها شي ..

    في هالحظه بدت هلال من الضيجه ينتفض ويصرخ .. : انا ما عليه من الشرطه .. *وبعصبيه يصرخ هلال علىمنى * بقتلها اليوم .. بشرب من دمها الكلبه هذي .. انا في شنو مقصر فيج يا منى .. لا انتي ولا اختج ياكم قصور مني .. عيشتكم في نعيم عمركم ما عشتوه قبل زواجي باختج ..


    رنت هالكلمه في اذن الكل .. انصدموا مره ثانيه ... هلال يثبتها .. بس اثر الصدمه طلع على هند اكثر شي ياللي بدون شعور انسحبت لانها شبعت صدمات .. ..منى خويتها تطلع حراميه وتصرق منو ... تصرق ابوها .. وتكتشف انه ابوها متزوج .. شنو بعد .. والسالفه فيها تلاعب في المعاملات وفي حلالهم .. .. من سمعت هند هالكلام .. بدت تمشي لبرا مثل ياللي موب مصدق .. مثل ياللي يعيش كابوس .. بدت تمسي وهيه تحس بنفسها بطيح مغمى عليها .. في اللحظه ياللي مرت جنب ابوها تبدلوا النظرات .. حس هلال بنظره كسيره في عيون بنته ..نزلت هند راسها في اللحظه ياللي انفجرت تبكي وهيه تربع لبرا .. حس هلال انه افشى سره على عياله.. خبر انه متزوج على امهم وطول فتره غيابه عن عياله اوبيته كان عند حرمته .. يعني اعتراف بانه غير مهتم فيهم .. طلعت هند في هذي اللحظه تبكي .. في اللحظه ياللي عبدالله ربع ورا اخته بعد ما اعطى ابوه نظره بروده من نظراته القديمه .. نظره كان هلال يعرف انها نظره كسيره .. بس فيها كبرياء ... نظره متحطمه .. بس فيها شي من الوقاحه بس هلال يعرف انها كسره قلب ..

    ويلتفت هلال في سعيد في اللحظه ياللي طلع عبدالله ورا هند .. ويقول هلال لسعيد ..: سعيد .. اتصل بالشرطه .. اباهم يقبضون على سليم ...

    ويمسك سعيد السماعه في اللحظه ياللي بدت اصابيعه ترتجف .. هوه موب مصدق .. بدت اصابيه ترتجف وهو يسمع ترجي منى لهم انها ما يفضحونها .. انهم ما يفشلونها هيه واختها قدام العالم .. بدت ترتسم في عيون سعيد ذكرياته اول ما قدم على الوظيفه .. اول ما كلم منى وهيه يلست تتغزل فيه .. وتقول كلام عنه .. وخليفه يسولف معاها ..

    بس ما درى غير بهلال يصرخ على سعيد .. : اقولك اتصل &#33;&#33;.. تسمعني يا سعيد ...

    وعلى طول مسك سعيد التلفون واتصل بالشرطه في اللحظه ياللي خليفه هلت دمعه من عيونه لانه موب مصدق .. منى تسوي كل هذا .. وخصوصا انه يعزها معزه خاصه ..

    مرت فتره .. عليهم ومنى تبكي وتبوس يدين هلال عن لا يسوي شي فيها او في اختها المسكينه ياللي ما لها ذنب .. بس هلال مات قلبه لانه حس بطعنه من اقرب القريب له .. موب مصدق ...منى ياللي كان يحسبها مثل اخته ويتعامل معاها كأخت اكثر منها كنسيبه تسوي فيه هالشي..

    في هالوقت كانت هند تربع بين العماير وهيه تبكي .. موب مصدقه ياللي سمعته وعبدالله وراها يربع ويكلمها .. وهيه موب سامعه صوته .. صوت ابوها وهو يقول هالكلام كان ابكر واقوى من انها تسمع اي صوت ثاني ..

    ما درت هند غير بعبدالله يمسك ذراع هند ويقفها في اللحظه ياللي هند ما درت بنفسها غير انها ترتمي في حضن عبدالله وتبكي بحراره.. بدت تبكي وهيه ما تدري شنو ياللي مستوي فيها ..

    حس عبدالله بعبره تخنقه .. بدى هوه الثاني يبكي وهو يحضن اخته لانه صاروا الحين عبدالله وهند قلب واحد .. قلب لا شكى طرف بكى عليه الطرف الثاني .. قلبين توحدوا تحت رايه اسمى واعلى من اي رايه .. رايه الاخوه .. رايه المحبه .. رايه عمرها ما تتحطم لو عسفت عليها اقوى رياح الزمن .. بل ترفرف رايتهم اقوى معانده لرياح الزمن .. وعمر الدم ياللي بينهم ما راح يزول ويختلف مكانه اي شي ثاني ..

    في هاللحظه بدى هلال يقلب الملفات بعد ما ساعدوه سعيد وخليفه انهم يكسرون باقي الاقفال على شان يشوف هلال شنو ياللي بقي من ادله في الادراج .. واكتشف هلال خلالها انه فيه اشياء كثيره غايبه عن باله .. وخصوصا انه ما كان يدري بانه منى كانت الجاسوسه للحراميه ياللي في الشركه .. وخصوصا انهم اختلسوا مبالغ ضخمه من المال ..

    كانت هند لحظتها تبكي في حظن عبدالله ياللي هوه الثاني تأثر من بكى اخته ويلس يواسيها بدموعه معاها .. بدت القلوت تتعلق ببعض اكثر .. في الحظه ياللي هند بدت تخف منها موجه البكي على شان خاطر عبدالله ياللي هوه الثاني كان يبكي لصدماته المتكرره ..

    هند وهيه بصوت مبحوح من البكي ..وتختلطها عبره ..: ليش سوى فينا جيه .. ليش .. حرام عليه ..

    عبدالله وهو يمسك نفسه .. : وليش ما يسوي جيه يا هند ..الله محلل اربع ..

    انصدمت هند بنبره عبدالله ياللي كانت فيها بروده ..وبدت تسأله ..: عبدالله ..&#33;&#33;.. هل كان عندك علم بالموضوع منقبل .. شكلك موب منصدم ..

    عبدالله وهو يحط عيونه في عيون اخته .. : .. ايوه يا هند .. سمعتهم يتكلمون هوه ومنى مره .. وعرفت كل شي

    وفي هذي اللحظه تدفع هند عبدالله من عندها بغصب وهيه تصرخ عليه ...: يعني انا الحين طلعت الوحيده الهبلا بينكم .. ولا .. يالس عند منى وهيه تمثل عليه وتضحك عليه انها صديقه وهيه بالاصل حقيره ..

    عبدالله وهو ينزل راسه وهو يقول ..: وشنو راح يزيدج معرفه ابوج انه متزوج .. هل بيرجع لنا البسمه .. لا .. هل بيرجع لنا الراحه ياللي عمرنا ما حسينا فيها &#33;&#33;..لا ..

    هند وهيه تصرخ ..: وليش ما قلت لي .. ليش .. موب انا اختك والامر يهمني &#33;&#33;..

    عبدالله وهو ينظر لهند بعد ما كانت نظرته للارض: هند... كيف اقولج واخرب عليج فرحتج .... او اني ازيد فوق همج هم ثاني .. هند .. انا سكتت على شان خاطرج .. تحملت وسكتت عن لا شوف احلامج تتحطم انه امي وابوي يرجعون لبعض مثل اول يوم تزوجوا فيه ..قلبي ما طاوعني امسح ابتسامتج وامالج وبدلها بدموع وحزن .. هند .. انا .. انا ..

    في هذي اللحظه لاحظت هند انها اخطأت في كلامها لعبدالله بهذي الطريقه وخصوصا انه عبدالله هلت دمعته لحظتها وهو يحاول يقنع هند بكل هالشي .. التزمت الصمت هند وهيه ماتعرف شنو تقول غير انها تهل دموعها وهيه تطلب من عبدالله طلب اي واحد مصدوم يطلبه ..

    هند وهيه تطلب عبدالله بكسور خاطر وبدمعه ..: عبدالله ..ودني الشقه .. ابا انام .. راسي يعورني ..

    حس عبدالله انه هند من الصدمه بدت تتعب نفسيتها .. وابتسم لها بعد ما مسح دموعه وهو يقول لها .. : يالله .. سرينا ...

    ويطلع عبدالله مع عند في سيارته للشقه ...

    وفي الطريق .. بدت هند تهل دموعها وهيه تقول بصوت هادي من الصدمه : عبدالله ...

    عبدالله وهو يبتسم .. على شان يرفع معنويات اخته رغم انه منصدم مثلها ..: امري .. تدللي يا بعد روح عبدالله ..

    هند وهيه تهل دمعتها ..: عبدالله .. تتوقع ليش ابوي تزوج على امي ولا قال لنا &#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم بتمثيل ..: هند .. قول لا اله الا الله ..

    هند وهيه تمسح دموعها ..: لا اله الله الا الله .. محمدا رسول الله ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: هند .. انتي شوفي حالتنا وحاله ابوي ... شوفي لين وين وصلت بنا الحاله .. هند .. نحن الحين رايحين لشقه موب لبيتنا . وليش نحن ساكنين في شقه موب في بيت .. &#33;&#33;&#33;؟؟؟ .. ليش ابوي كل ما يجي من الشغل تعبان بدل لا يلاقي كلمه حنونه تطيب خاطره وتشجعه يلاقي كلمه شينه تكدر خاطره فوق ما هو متكدر ..

    وتنزل هند راسها لانها عرفت الجواب في اللحظه ياللي عبدالله قال

    عبدالله وهو يلتفت في هند : كله هذا من امي الله يسامحها .. وتلومينه انه يطلب حق من حقوقه ..

    هند وهيه تنفجر تبكي ..: ونحن .. شنو ذنبنا .. ليش ما قالنا .. يمكن ابوي تخلا عنا ولايحبنا

    عبدالله وهو يبتسم ..وبدى بيده يمسح دموع هند وهيه تبكي في اللحظه ياللي يسوق وهو يقول لها ..: لانه لو قلنا كان احزنا اكثر وهذا دليل على انه يحبنا .. هند .. نحن موب صغار .. كبرنا .. ولا نحتاج لاحد .. وامي وابوي موب صغار .. هند .. احيانا يكون بعد الاب عن الام لصالح البناء بعد لا يعيشون في عذاب من شجارات وضرب بين الاب والام .. بس اكيد هذا راح يكون له اثار سلبيه مثل ما بيكون له اثار ايجابيه ..

    هند وهيه تبكي ..: وليش...يتركنا ابوي .. وشنو ذنبنا ..... ليش ..امي .. امي ..

    عبدالله وهو يقاطعها .. : هند ..نحن اول شي موب صغار .. و امي ظلمته وظلمتنا معاه .. وهيه يا هند تعرف انه في يوم ابوي راح يتزوج .. وهيه دايما تتحداه .. وشوفي ولين وين وصلنا عنادها ..

    هند وهيه تبكي ..: وانا اقول دوم وين ابوي يروح .. على بالي انه في مكان شغل ولا في شقه مستأجرها على شان يشرد من حنه امي .. طلع ابوي عند حرمته الثانيه ..

    عبدالله : هند .. انتي ليش مكبره الموضوع .. ابوي لاهو اول واحد تزوج على حرمته . ولا اخر واحد .. والله محلل اربع .. موب بس وحده .. وامي لو هيه محترمه ابوي .. ما كان ابوي سوى جيه .. وانتي تعرفين شو كثر ابوي يعز امي ..

    هند وهيه تقول ..: يعز .. ما يحب .. نحن يمكن مجبور فينا ولا يحبنا ...

    عبدالله وهو يقول ..: هند .. ليش انتي عنيده .. اي حب راح يكون من كلمه وسخه له يوم يكون تعبان ولا له نفس يقول اي شي بعد الشغل .. اي حب راح يكون لامي وهيه تضربنا قدامه وتحط من قدره قدام الموظفين في الشركه .. هند .. انتي ليش تسوين بنفسج جيه .. حطي نفسج مكان ابوي .. شنو راح تسوين &#33;&#33;&#33;...ولا تخافين .. لو ابوي ما يحبنا ما كان دايما يسأل عنا .. وخصوصا انه كتم خبر زواجه عنا على شان ما نزعل ونتضايق .. وهذا دليل لج يا هند على انه ابوي يحبنا ولا تغير شي من شعوره صوبنا ..

    هند وهيه تبكي لانها خلاص .. تحطمت احلامها .. كانت تحاول انها تعيش الحلم مره ثانيه .. كانت تحارب انه راح يجي يوم تعيش هيه وابوها وامها واخوانها تحت سقف واحد بسعاده .. بس كل ما تحلم تتحطم هذي الاحلام امام الواقع ياللي تعيشه وتشوفه من امها .. كلام عبدالله كان صحيح ومقنع .. بس هيه تحارب لحلم تبيه وتتمناه ..

    عبدالله وهو يقاطع احلام هند ..: هند .. بسألج سؤال واحد .. وجاوبيني عليه .. هل تتمنين السعاده لابوي &#33;&#33;&#33;

    هند وهيه تنفجر تبكي ..: وليش ما تمناله السعاده وهو ابوي ..

    عبدالله وهو يبتسم بس في عيونه نظره حزينه ..: عيل خلي ابوي يفرح .. وفرحتج يا هند راح تستمدينها من فرحه ابوج ..

    بس هند تلتزم الصمت .. وتتم تبكي بحراره من الصدمه ياللي عاشتها

    وصلوا عبدالله وهند للشقه .. في الحظه ياللي عبدالله وصل هند للشقه وجلس يراضيها لين نامت "طبعا اوهمته انها نامت رغم انها تبكي من طلع عبدالله ".. رجع عبدالله للشركه ..في الوقت ياللي كان عبدالله في الطريق كانت الشرطه قد وصلت بعد ما بلغ سعيد بانه فيه حاله سرقه في الشركه .. وبدت الشرطه في التحقيق على طول في توثيق الادله

    وصل عبدالله للشركه ودخل ولا بالشرطه يحاولون يمنحونه ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: اخوي .. انا ولد صاحب الشركه ..

    ابتسم الشرطي وهو يقول .. : اخوي .. نحن الحين ناخذ الادله .. ممنوع دخول اي احد .. في هذي اللحظه كانت الشرطه النسائيه تطلع منى من الشركه في اللحظه ياللي هلال وسعيد وخليفه طالعين من برا بأمر من الضابط المحقق .. وقفوا هلال ومن عنده من الشباب برا في اللحظه ياللي عبدالله قال لشرطي ..

    عبدالله ..وهو يبتسم .: اخوي .. هذا الوالد .. بسير له

    الشرطي وهو يفتح لعبدالله المجال..: توكل يا اخوي ..

    ويطلع عبدالله صوب ابوه في اللحظه ياللي هلال كان يكلم خليفه وسعيد .. انتبه هلال انه عبدالله ولده كان مقبل .. حس بضيقه في نفسه .. شنو راح يقول له الحين ..

    التفت هلال في عبدالله في اللحظه ياللي سعيد قال لهم ..

    سعيد .. : عن اذنك يا ابو عبدالله .. نحن بنسير شويه عنكم على شان تاخذون راحتكم في هالموضوع

    خليفه وهو يكمل .. :اي والله .. سعيد اباك في موضوع

    ضحك هلال بتمثيل رغم غضبه لانه يعرف انه الشباب يعرفون انه الكل ما كان يدري بقصه زواجه ..وانه عبدالله الحين ياي يلومه .. ولا حبوا انهم يحرجون احد بينهم ..

    في اللحظه ياللي صول عبدالله طلع سعيد وخليفه على طرف بعيد عن هلال وولده على شان ياخذون راحتهم ..

    عبدالله وهو يقول بكل بروده ولا كنه شي مستوي ..: السلام عليكم .. هاه .. بشروا .. شنو اصار ..

    هلال وهو منصدم من عبدالله لانه توقعه راح يلوم ويزعل .. بس هلال قال ..: عبدالله ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: يا لبيك ..

    تعجب هلال وهو يقول ..: شكلك تتسائل .. و

    وقبل لا يكمل كلامه هلال قاطعه عبدالله بابتسامه شاقه وجهه وهو يقول ..: ابوي .. لاتتعذر لي .. انته تعرف شنوياللي تباه وشنو ياللي تسويه ..

    هلال وهو مستغرب ..: يعني انته موب زعلان ..&#33;&#33;&#33;

    عبدالله ببروده ..: لا .. وليش ازعل .. انته الله حلل لك اربع بدل الوحده .. وانا ما الومك لانه امي الله يسامحها مسويه فيك اكثر من جذيه .. واي اب ثاني كان سوى هالشي من زمان .. وما انتظر لين يكبرون عياله .. بس الحمدلله ..

    استغرب هلال نبره عبدالله وبرودته ..بس قال لولده ..: عبدالله .. شكلك موب متعجب ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: لا والله .. انا ادري صلا بالموضوع من زمان ..

    راتسمت نظره الاستغراب في وجه هلال وهو يقول ..: من زمان &#33;&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يبتسم ..: ايوه .. من زمان .. سمعتكم انته ومنى تتكلمون من ورا الباب .. وعرفت كل شي .. بس ما حبيت اني اخبر احد عن لا ابكي اختي وازعلها ..

    هلال وهو متلهف على اخبار هند ..: وهند ... عسى تقبلت الوضع بصدر رحب &#33;&#33;

    عبدالله وهو ينزل راسه ..: انا جاي بس اطمن عليك .. وربج للشقه .. اخاف هند تسوي في نفسها شي ..

    عبدالله زل لسانه وقال "شقه " .. بس ابوه ما لاحظها لانه بروحه كانت مشاعره مضطربه .. وعلى باله انه ولده بروحه متلخبط ..

    حس عبدالله بانه زل .. بس على طول تلاحقها وهو يقول ..: ابوي .. انا من رايي انك تخلي هند عليه .. ولا تحاول انك تكلمها .. وانا راح اقنعها ..

    هلال وهو يحاول يتهرب بروحه من انه يقابل بنته وجه لوجه لانه يدري انها عند حصه .. وحصه ما ينطاح فيها وخصوصا انه الحين الصدمات ياللي فيه تكفيه .. ولا يبا يشوف حصه ..: ماعليه .. هند عليك .. وانا هالايام ما راح اجيكم في البيت .. بصرف نفسي .. بس ما اوصيك في اخواتك يا عبدالله .. تراهم امانه في رقبتك ..

    عبدالله وهو يحاول يخفي حزنه ..: افا عليك يا ابوي .. لا توصي حريص ..

    في هذي اللحظه يطلع عبدالله صوب الشقه بعد ما استأذن من سعيد وخليفه .. في الوقت ياللي سعيد وخليفه قرروا انهم يكلمون اهلهم وانهم راح يجلسون في ابوظبي على شان ابو عبدالله ..

    بعد مده .. عرف سليم انه انكشف سرهم .. واكشفت كل سرقاتهم .. وعلى طول ... حمل اغراضه وفلوسه .. وحاول انه يشرد لدوله ثانيه .. ففكر انه لو راح اليمن ما راح احد يلحقه .. بس كيف يسير .. اكيد لازم يمر على السعوديه..عن طريق مركز ام الزمول ..بس البلاغ راح يوصل للمركز قبل لا يوصل لام الزمول .. بس فكر انه راح يستغل المناطق الحدوديه وراح يهرب عبر الحدود .. ويدخل لسلطنه عمان .. بعدها يدخل اليمن ..

    وعلى طول .. ركب سليم سيارته .. وعلى طول مسك خط ابوظبي للعين .. ليدخل لخط منطقه الوجن .. مرت على سليم ساعه وهو يسوق ..وصل خلالها لمنطقه سيح زعبه الكائن قبل منطقه الوجن ....وحوال انه يدخل لحدود عمان عن طريق اتخاذه الطريق الصحراوي للسيح .. بس حرس الحدود قبضوه بعد ما انتشر البلاغ بين شرطه الوجن وحرس الحدود...

    في الوقت ياللي تم القبض على سليم .. واحمد الدلوع .. بتهمه اختلاس اموال الشركه .. والسرقه .. وبدى التحقيق فيها في الوقت ياللي توها الشمس باديه في الشروق .. كان هلال في الشركه ما غضت له عين.. كان جالس في مكتبه وهو شابك اصابيعه ياللي صارت تسند راسه وهو يفكر وتمايل بتعمق في افكاره .. كان هلال يحاول يستوعب كل شي صار في هذيج الليله .. كانت ليله غريبه .. اول شي تشاجره مع حصه رغم انته توقع انها راح تتغير شويه بعد غيبه طويله على اخر لقاء بينهم .. ثاني شي اكتشافه المصايب ياللي في الشركه .. والحين يكشف سر زواجه لعياله .. وخصوصا انه هند ما تقبلت الموضوع .. بدى يسرح ويفكر بهموم واحزان طلعت له في حياته .. لين فيجأه رن تلفون هلال ياللي في المكتب ..

    هلال وهو يشل التلفون .. : الو ..

    الضابط المحقق ..: السلام عليكم ... عفوا معاي الاخ هلال ..

    هلال وهو صوته شبه تعبان ..: وعليكم السلام اخوي .. نعم .. معاك ابوعبدالله ..

    الضابط بصوت بشوش .. : ابشرك يا ابو عبدالله .. تم القبض على جميع المتهمين ... وفي ليله وحده ..

    هلال وهو ينزل راسه مثل ياللي ما كنه يهمه الخبر ..: ما قصرتوا يا اخوي ..ومتى راح تحيلونهم للمحكمه ..

    الضابط ..: والله يا ابو عبدالله ما اقدر اقولك .. اول شي لازم نثبت ادانتهم في القضيه .. وبعدها نحولها للمحاكمه ..

    هلال ..وهو يرفع راسه وصوته بدى يتعب وبدون نفس يقول ..: يعني بياخذ وقت ..&#33;&#33;

    الضابط .. : الله اعلم يا ابوعبدالله .. عندنا كل الادله .. بس ننتظر واحد منهم يعترف كان فيه احد بقي مشترك معاهم ولا لا.. يمكن فيه موظفين مشتركين معاهم .. فنحن اول شي بنتحقق من كل شي.. وبعدها نخلص من الموضوع بتحويله للمحكمه .. بس شكله فيه ناس ثانيه في الشركه يا ابوعبدالله تختلس .. خلنا نحقق في الموضوع ..

    هلال والتعب امبين عليه ..:خلاص يا اخوي .. ما قصرتوا .. وان شاء الله نكون على اتصال ..

    الضابط .: ان شاء الله ..

    هلال وهو قبل لا يصكر ..: اخوي .. ممكن اخذ اسمك ورقمك على شان نكون على التصال ..

    الضابط ..: اكيد يا ابوعبدالله .. نحن في الخدمه .. اسمي الضابط نايف محمد سلطان "الفلاني" ..وتلفوني **********

    هلال وهو نقل اخر سطر ..: والنعم اخوي.. ما قصرتوا ...

    الضابط ..: حياك اخوي .. وربي يحفظك ..

    هلال : الله معاك ..

    ويصكر هلال ..في اللحظه ياللي سمع طرق خفيف على الباب .. التفت هلال صوب الباب ياللي خيوط الشمس بدت تدخل من ورا الدريشه ياللي ورا مكتب هلال وتضرب في الباب وعازله النور من الظلام في المكتب .. حس بضيجه وهو يقول ..

    هلال من الارهاق ..: تفضل

    ويدخل سعيد ويتبعه خليفه ..

    ابتسم هلال لانه حس بانهم الناس الوحيدين ياللي وقفوا معاه من استوت هالمصيبه .. رحب هلال فيهم وهو يقول : حيالله بمخاوي شما .. قربوا

    سعيد وهو يبتسم رغم التعب وانهم ما ناموا طول اليوم ..: الله يهليبك .. دام فضلك ..

    خليفه وهو من صدق بدى يحاتي هلال لانه منظر هلال كان جدا مرهق ..: ابوعبدالله .. سير نام .. شكلك من جد تعبان &#33;&#33;

    هلال وهو يبتسم ..: لا انا ما عليه ... متعود على السهر .. بس انتوا توكلوا على الله .. طولتوا على اهلكم كفايه .. ولا اباكم تطولون ..

    خليفه وهو بابتسامه هاديه ..: اهلنا يدرون انا عندك .. ولا ينخاف علينا ما دمنا عندك ...

    ابتسم هلال وهو يحس لاول مره شي يعزيه بعد هذي الليله الكئيبه ..: الله يسلمكم يا خليفه .. بس خلاص.. الحين الشرطه بتستلم الشركه وتفتش فيها وتشوف ادله ثانيه تدين هذيلا العصابه .. والشركه راح اغلقها لمده يومين...لين يخلصون الشرطه من اجرئاتهم .....

    سعيد وهو يحس انه هلال يبي يكون بروحه ..: يعني الحين ما تبي شي منا يا ابوعبدالله ..

    هلال بابتسامه مرسومه ..: يا علكم باقين يا شباب .. ما منكم قصور .. كفيتوا ووفيتو ..توكلوا على الله ..

    ترخصوا الشباب من هلال وطلوا للعين .. بس طول الطريق كل واحد كان فيهم ميت من النعاس .. لانه مر عليهم يوم طويل .. ومتعب .. والصدمات ياللي فيه غريبه عجيبه .. طول الطريق تم خليفه يفكر في سعيد .. بس كانت ترتسم صوره هند قدامه .. بس حب خليفه لاخوه سعيد كان اقوى من انه يعطي قلبه لهند .. كان يحس بانه لو تمكنت صوره هند من انها تسكن قلب خليفه .. فراح يخسر سعيد .. الاخ والصاحب له .. وسعيد طول الطريق رغم الناعس ياللي فيه كان يفكر بهند .. وكيف راح تتقبل الامر بعد الضربات المتتاليه .. كان قلبه ياكله عليها ..بدى يفكر فيها اكثر من قبل .. وكيف راح تتقبل الامر الحين .. وكيف راح تكون حياتها .... هل راح تتقبل الامور .. ولا راح يستوي شي ..

    مرت فتره على سعيد وخليفه قابضين خط ابوظبي للعين ..وبعد مده وصلوا سعيد وخليفه لبيت خليفه .. ولا بميثا على البرنده ومعاها ساره .. واول ما وصلت سياره سعيد .. ربعت ساره للداخل البيت .. وهيه تعرف انها لو تشوف سعيد راح ينعاد عليها الدمع .. وهيه موب ناقصه رغم انها تبي تشوفه من خاطرها .. بس هيه تدري انه كل شي انتها بينها وبين سعيد ..

    دخلت سياره سعيد لفله مطر .. في اللحظه ياللي ميثا قامت وهيه فرحانه بوصول سعيد وخليفه سالمين .. وخصوصا انها ليله طويله ..

    نزل خليفه من السياره وكان شكله متبهدل بالقوا.. وسعيد كان الارهاق طالع من عيونه ..

    ميثا وهيه تسأل الشباب ..: سلامات .. سلامات .. شنو الامر الضروري والطارئ ياللي صار في الشركه .. وليش شكلكم جيه .. كنكم طالعين من حريقه &#33;&#33;&#33;

    خليفه وهو بلا نفس ..: امي .. دخيلج.. تعبان وابا انام .. ولج كلمتي من اقوم من النوم اني راح اقولج كل شي ..

    ميثا .. وهيه قلبها على خليفه..: فديت قلبك يا خليفه .. تعال يا ابوي .. سير لغرفتك ونام ..

    سعيد وهو يرجع يركب السياره .. : عيل انا بترخص عنكم .. بسير البيت .. اكيد امي قلبها ياكلها عليه ..

    ميثا وهيه تحلف ..: والله ما تسير البيت .. سعيد .. أنته ينيت .. &#33;&#33;&#33;.. شوف شكلك .. انته لو تمشي خطوه راح تطيح من النعاس .. عيل لو تسوق شنو بتسوي .. لالالالالا.. تعال تعال ..

    وتتقرب ميثا من سعيد وتجره من السياره وسعيد يبتسم بتمثيل رغم انته تعبان ..

    سعيد وهو يبي يروح ولا له نفس انه يزيد في الكلام .. : خالتي .. دخيلج .. خليني اروح .. والله تعبان وابا احط راسي ..

    ميثا وهيه تحلف له .. : سعيد ..والله ماتسير مكان .. على شان خاطري .. وكان ملي خاطر على شان خاطر امك .. سعيد .. انته لا سمح الله يصير فيك شي .. بتموت امك حزن.. ويكفيها ياللي صار لها من زمان ..</font></div>&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  4. #4
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font color=#9999cc>في هذي اللحظه ولخوف هند من ياللي بدى يصير .. تواعدت هيه ومحبه انهم يلتقون في الجامعه .. وعلى طول عبدالله وصل هند للجامعه مثل ما طلبت منه على اساس انه عندها امر ضروري ..

    التقت هند بمحبه .ويسلت تشرح لها كل الموضوع ... وكانت تشوف محبه اللوم في وجه هند .. وخصوصا انها ظلمت سعيد بحكمها عليه .. والمشكله انه كل شي صار في وقت يضيق نفس كل واحد فيه .. تمت هند من اللوم تبكي في صدر محبه ..ومحبه ما تعرف كيف تتصرف .. لانه هالشي فوق طاقتهم كلهم ..

    في هذي اللحظه وفي الشركه .. كان سعيد يرتب نفسه .. في اللحظه ياللي عبدالله دخل عليه وهو يقول له ..

    عبدالله وهو الدنيا ما توسعه من الفرحه .. : سعيد ..

    ولا بسعيد يرتب اوراقه .. وادراجه صارت شبه خاليه .. عبدالله وهو متعجب ... : سعيد .. شنو تسوي ..

    حس عبدالله بانه سعيد عيونه محمره كانه كان يبكي .. وخصوصا انه بدى يرتب كل شي ..

    سعيد وهو يبتسم بحزن .:. هلا عبدالله .. ما فيني شي .. بس حبيت ارتب اوراقي ..

    سعيد قال هالكلام بس عن لا يحزن عبدالله .. لانه لو تكلم الحين انه راح يترك الشغل عبدالله راح يسأله عن السبب ... وخاف سعيد انه ينفجر يبكي قدام عبدالله ويقوله انه هند هيه السبب .. لانه ما فيه صبر على ياللي صار .. وياللي استوى له ..

    عبدالله وهو مستغرب .: زين .. بس مكتبك دومه نظيف ...وانته دومك تخلص الشغل اول باول ولا تتأخر مثل غيرك ..

    ابتسم سعيد بتمثيل وقلبه يحترق وهو يقول ..: لا بس شكله من دقايق كان متبهدل .. وانا رتبته الحين ..

    ولا بخليفه يدخل عليهم.. : سلاااااااااااااااااااام يا جماعه ....هاه سعيد .. شفت اني كسبت الرهان .. يالله للمطعم .. وحمزه ما فيه صبر على انتظاري .. هاهاهاها

    بس خليفه تفاجئ انه سعيد شكله غريب .. وعبدالله يلتفت في خليفه كنه يعرف شي .. بس خليفه ما كان يعرف شنو السبب ..

    خليفه وهو يحاتي سعيد .: سعيد &#33;&#33;.. شنوفيك &#33;&#33;

    سعيد وهو يحاول انه يبتسم .. بس هالابتسامه ما تخفي شي عن خليفه ياللي يعرف سعيد زين : لا ما فيه شي .. بس يالس ارتب مكتبي .. وعبدالله يقول اني موب على بعضي ..

    فهم خليفه انه فيه شي حصل بينه وبين هند ..او شي من هالكلام .. وسعيد ما وده انه يحزن عبدالله .. فعلى طول ضحك خليفه وهو يغطي على سعيد..

    خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. اي والهل .. يا اخي ما توقعت انه كلامي لك راح يجرحك .. ادري انك تحب الفوضى.. بس ما توقعت كلامي لك راح يزعلك .. يا سيدي .. كله ولا زعلك .. انا اسف .. المفروض اساعدك ترتب مكتبك ..هاهاهاها

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. طلع كل هذا من تحت راسك يا خلوف .. يا اخي ليش .. ما فيه داعي للترتيب ..


    خليفه وهو يضحك بتمثيل رغم انه قلبه على سعيد ياللي صاير متغير بشكل فضيع ..: ما دريت انه انسان حساس يا اخي.. توقعته يتحمل كلامي الثجيل .. بس ما عليك يا عبدالله .. انا اكتشفت اكتشاف خطير .. مفاده انه سعيد حساس ... هاهاهااهاها

    ضحك عبدالله ويتبعه سعيد .. بس بتمثيل .. وتدخل خليفه في الوقت المناسب .. بس كان اسئله في خاطر خليفه .. وهو يشوف سعيد غريب الاطوار .. ومتغير .. حس انه السبب هند .. ولا فيه سبب ثاني قلبه مره وحده ..

    في هالفتره .. وفي الجامعه .. كانت هند تبكي .. موب مصدقه ياللي يالس يصير في حياتها .. مصيبه ورا مصيبه ... كارثه ورا كارثه .. والحين تكتشف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي كانت تتحسب انها تسوي خير في خويتها وتنتقم من ياللي بكاها ..

    بدى ضميرها يأنبها وهيه تحس بالذنب اكثر واكثر لو سعيد يدري بانها كانت تبي تظلمه .. بس هيه ما درت انها يوم تكلمت مع محبه .. كان سعيدي سمعها من ورا الباب .. وكانت تحطمه اكثر واكثر بكلامها انها تكره ولا تحبه ..

    محبه وهيه تحضن هند وهيه قريب لا تبكي .: بس يا هند .. بس يا حبيبتي .. تراه والله ما يسوى عليج كل هالدموع .. ليش .. شنو ياللي صار يعني.. على الاقل الريال ما يدري .. والحمدلله انه وصلت لين جيه .. ولا زادت عن حدها ..

    هند وهيه تبكي في احد الكراسي البعيده عن الانظار على كتف محبه ..: محبه .. شنو بيكون شعوري وانا انظلم جيه .. انا يا محبه حطيت نفسي مكانه .. شنو ياللي ارح اسويه .. وشنو ياللي راح احسه وانا اشوف انسان يكرهني لاني ما سويت شي .. حرام .. والله حرام ..

    في هذي اللحظه عايشه ومنال يشوفون محبه ومعاها هند .. وكنه هند موب على بعضها .. ومحبه معتضنتها على طرف .. وهند مسنده راسها على كتف محبه وتبكي ..

    وصلوا البنات .. ولا بهند تحاول انها تمسح دموعها .. بس عايشه انتبهت لها .. وعلى طول .. سألت بلهفه وخوف ..

    عايشه ..وهيه قلبها راح يوقف من خوفها على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو حصل .. وليش الدموع ..

    منال وهيه مستغربه مثل عايشه..: هند .. &#33;&#33;.. عسى ما شر .. ليش الدموع ..

    بس هند ما قدرت تتمالك نفسها .. وتمت تبكي بحراره .. لانها ما تبي احد يدري . .المصيبه انه خوياتها كانن معاها ..وبدوا يشوفونها ..

    محبه وهيه تحاول انها تغير الموضوع ..: منال .. عايشه .. ما عندكم الحين محاظره &#33;&#33;.. الساعه بتدخل الساعه 5 العصر &#33;&#33;

    منال وهيه مش مهتمه ..: ما تهمني المحاضره اكثر مما تهمني هند &#33;&#33;.. شنو فيها ..

    عايشه وهيه تقاسيم وجهها تختلف لحزينه ..: هند ..عورتي لي قلبي .. دخيلج .. قولي لنا .. يمكن يخفف كلامج لنا عما في صدرج .. شنو ياللي فيه ... شنو ياللي حصل ..

    محبه وهيه تحاول تغير الموضوع..:. وين العنود .. ونوره .. ما اشوفهم &#33;&#33;..

    عايشه وهيه تلتفت في محبه ..: محبه &#33;...ليش تغيرين الموضوع .. هل هالموضوع خصوصي ولا شنو &#33;&#33;

    محبه وهيه تحاول انها تقول شي .. بس هند قاطتها وهيه تقول ..: لا يا عايشه .. ما فيه موضوع خاص عنكم انتوا ..انته اخواتي .. وانا راح اقول لكم عن كل شي في خاطري .. بس ارجوكم .. ارجوكم .. انصحوني .. ريحوني .. قلبي ما عاد يتحمل ..

    بس هند التفتت في محبه مثل ياللي يسألها كانه هالامر يزعجها ولا لا .. بس محبه بطيبعه الاخت ما كانت خايفه من شي لانها تعلمت اشياء من هالدنيا . .. وغلطتها ياللي غلطتها المفورض الكل يتعلم منها ..

    حست محبه بقلبها ينفطر وهيه تسمع صوت هند المتعذب يستسلم ويعلن انهزامه ..ونزلت راسها في اللحظه ياللي منال وعايشه جلسوا جنب هند يحاولون يواسونها ..بدت هند تخبر كل شي وهيه مره تبكي .. ومره رتمي كل ساعه في حضن وحده من خوياتها على شان تهون عليها امرها يوم تحس انها ما تقدر تكمل القصه .. وبدت تخبر عن مصايبها .. بدت تقول لهم عن قصتها مع سعيد .. وكيف بدت ولين وين انتهت .. وخصوصا انها اكتشفت انه ياللي لعب على محبه .. مش سعيد .. وانه انسان ثاني ..

    في هاللحظه ابتسمت منال بحنان وهيه تقول .. : هند ..غناتي .. انتي بدل لا تصلحين غلطت خويتج .. غلطتي شراتها ..

    هند وهيه تدمع عيونها وهيه جالسه بين منال وعايشه : كيف .. شنو غلطتي .. انا في شنو غلطت ....&#33;&#33;..انا حاولت ادافع واثأر لاختي محبه ..

    منال وهيه تبتسم ..: سمعيني يا هند .. انتي غلطتي قبل .. والحين تغلطين نفس الشي...

    هند وهيه مش فاهمه شي ..: في شنو غلطت .. وفي شنو بعد انا اغلط نفس الغلط ..

    عايشه وهيه تبتسم .: هند ..غناتي .. كلامج عند انسان غريب .. لا تعرفينه ولا يعرفج .. وانج تواعدينه في الجامعه على شان تلعبين عليه .. هذا كان غلط .. وانتي بنت ناس .. وسمعتج فوق كل شي ..والغلط الاول انج فكرتي انج تنتقمين من شخص ومع احترامي الشديد لمحبه *وتلتفت عايشه في محبه * محبه هيه الغلطانه .. المفورض ما تأمن شر النت . والنت ما فيه خير لو تمينا على نياتنا فيه .. لانسان ياخذ حذره ..

    منال وهيه تكمل ..: هند ..انتي تبعتي خطوات محبه .. الغلطه ياللي غلطتها محبه وانهتها بهالنهايه انهتج بنفس نهايتها .. يعني انتي اونج بتصلحين من غلط محبه .. بس انتي بتعتي خطواتها بس بطريقه ثانيه .. انتي نويتي تنتقمين لها .. ونسيتي انه في رب يحاسب ويعاقب .. لو هالشخص ياللي لعب عليج وعلى محبه ما اخذ حسابه في الدنيا .. راح ياخذ حسابه في الاخره .. وثاني شي انتي ظلمتي هالشخص "سعيد " .. وظلمتيه اول شي بظنج فيه ..والله سبحانه وتعالى قال " ان بعض الظن اثم" .. فكيف تظنين فيه كل هالاشياء .. وانتي تعرفينه زين انه سمعته طيبه في شركتكم .. يعني صدقتي النت .. وكذبتي عينج .. انتي يا هند ما انتقمتي وبس .. انتي خلطتي كرهج لهلانسان بقضيه محبه .. مثل ياللي يدور سبب على شان ينتقم وبس .. ما فكرتي هل هوه الطريق الصح ولا الغلط ..

    عايشه وهيه تكمل بعد ما سكتت منال ..: وكلامج مع هالشخص خلاج تعيشن لوم انج تكلمين شخص وانتي على بالج انه سعيد .. وطلع يلعب عليج .. وعلى محبه ... وعلى سعيد المسكين .. شكله القضيه فيها شي .. اكيد هذا مهكر كمبيوتر احد .. وماخذ صورته .. ولا احد يلعب لعبته عليكم كلكم ..

    محبه وهيه تقاطعهم ..: انا اعترف اني غلطت .. المفروض اني يوم اشوف هند تغلط نفس غلطتي اني انصحها ... ولا اشجعها .. بس انا اعترف .. غلطانه .. وثم غلطانه .. وثم غلطانه .. *وتنفجر فجأه محبه من اللوم *

    في هاللحظه بدت هند هيه الثانيه تبكي .. بدت كلٍ من منال وعايشه يراضون خوياتهم .. لانهم حسوا انه محبه وهند عرفوا غلطهم وتعلموا منه ..

    دخل وقت المغرب .. وكان عبدالله طالع يجيب هند من الجامعه .. في اللحظه ياللي سعيد وخليفه استعدوا انهم يطلعون للعين بعد ما خلصوا كل شي ..

    خليفه وهو يشوف سعيد موب على بعضه ..: شنو فيك يا سعيد ..انته موب على بعضك .. وخصوصا اني لين الحين موب فاهم شنو السالفه ..

    يبتسم سعيد بتمثيل وهو يقول ..: لا ما فيه شي .. بس مضايج من كثر الدوام .. وضغوط الدنيا ..

    حس خليفه انه سعيد متى ما يريد يتكلم راح يتكلم .. ولا راح يخبي عليه شي .. فخلاه على راحته ..

    استعدوا سعيد وخليفه بعد ما خلصوا كل شي عليهم .. وطلوعوا من الشركه ....اول ما طلعوا ولا بعبدالله توه واصل وموقف السياره .. في اللحظه ياللي نزلت هند من السياره ....لاحظ خليفه انه سعيد نزل راسه وكنه دمعه راح تخون وقوفه قدام هالمارد ياللي ضربه بضربه قاضيه وطيح كبريائه قدام الكل بنظره وحده .. نزل سعيد راسه ياللي خليفه لاحظ انه سعيد ما كان يبي يشوف ياللي قدامه .. واكيد ياللي هيه هند .. وعرف خليفه انه السالفه فيها هند ..

    عبدالله وهو يبتسم ويسير صوب الشباب في اللحظه ياللي هند اخذت اطول لفه على شان تبتعد عن الشباب واحتراما لاخوها .. وبالاصل هيه ما ودها تحط عيونها في عيون سعيد ياللي ظلمته وهو ما يدري .. ما درت انه حتى سعيد عرف كل شي عنها وسمع كل كلمه قالتها ...

    عبدالله وهو يبتسم ويقول ..: وين يا شباب رايحين ..

    خليفه وهو يبتسم .: والله خلصنا دوامنا لليوم .. وطالعين لدار الزين ..

    عبدالله وهو يبتسم .: الله يسهل دربكم ..

    في هاي اللحظه كانت هند قد مرت على طرف سعيد .. بس بدون قصد .. وبدون اي شعور .. التفتت فيه .. ولا بنظرتها تلتفي بنظره سعيد المكسوره .. حست بكاكين في قلبها تنغرس وهيه تشوف هذيج العيون الحايره .. عيون فيها كلام كثير .. بس صمتها يطعن جدار الصمت في قلبها ويعلن بدايه شعور غريب في خاطرها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على طول انطبعت هذيج النظره في قلب هند وهيه تشوف نظره سعيد تتبعها كنها تلومها على شي .. ما عرفت شنو السبب .. ولا شنو ياللي تبي تقوله هذيج العيون العسليه ..

    وتدخل هند الشركه في اللحظه ياللي سعيد التفت في عبدالله ياللي كان يكلم خليفه ومندمج معاه ..

    سعيد..وبنظره مرهقه ..: خليفه ..تبانا نسير &#33;&#33;.. والله تعبان وانا اروح البيت ..

    حس خليفه بانه سعيد لو تم اكثر راح ينفجر لانه نظرته كان غريبه : زين .. تمام .. *ويلتفت خليفه في عبدالله وهو يقول * ... يالله يا ابوحميد .. بنخليك .. ورانا خط العين ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: الله معاكم ..

    خليفه ..: يالله في امان الله وبحفظه ..

    ويطلعون سعيد وخليفه في سيارتهم صوب العين دار الزين .. في اللحظه ياللي عبدالله سار مكتبه على شان يخلص بعض الامور في الوقت ياللي كانت هند في مكتبه سرحانه في نظره سعيد لها .. كنها نظره عتاب ولوم .. بدت هند تسرح وفجأه بدت تكلم نفسها ..

    هند وهيه تحاول انها تعزي نفسها ..: لا .. لا .. انا لازم اشغل نفسي باي شي .. انا موب ناقصه عوار قلب .. يكفي اني اليوم تميت ابكي ..

    وتفتح هند الدرج .. ولا برقتين محطوطات في الدرج ياللي عندها في النص .. مسكت الورقتين وكانن مكتوبات بخط اليد .. كان في كل ورقه قصيده منقط عليها نقاط من ماي .. كنها القصيده كانت تبكي .. تعجبت هند وبدت تقراها وهيه تذرف دموعها كل ما تقرا سطر من القصيدتين .. كانت تقرا الكلام ياللي مكتوب ويقول في القصيده الاولى وكنه القصيده تتكلم عنها ..

    لاجيت ابنسى واتراجع وسامحك *** صاحن جروحي واشتكن لي طعونك
    كلك خيانه &#33;&#33;..قول وشلون ابمنحك***وش موقفك من شخصٍ دايم يخونك
    اكبر خطا..لوجيت يمك اصالحك***اول تحول لا تغرك ..الحونك
    اللي تقوله صح لو كنت جارحك ***(مير) انت غارقٍ للاسف في ظنونك
    وصفك نسيته بس باقي ملامحك*** بنهيك وانهي بالنهايه ..جنونك
    ما تستحق امد كفي واصافحك ***مثلك غلط عمري وابحيا بدونك
    لعبت دورك شاهداتٍ مسارحك***خدعتني واظهرت خافي فنونك
    كنت اعتقد قلبي هو ابرز مكامحك ***ياللي يبيع الناس لجله يصونك
    تعبت اسوق الشوق يمك واصارحك*** اخلصت لك بالحب شوفت عيونك
    لكن خساره صرت غايه مصالحك ***ياليتني ما جيت لحظه بكونك
    بالامس كنت بنشوه الحب امازحك*** اخيل برقك واتحرى امزونك
    واليوم من صفحه حياتي ابمسحك *** هديت صرحك ثم طاحت ركونك
    ولابي عيوني لو تصورت تلمحك***اعلنت موتك ..وانسجن لي كفونك
    وان جيت تطلب ترتجيني اسامحك *** بهديك طعنه من بقايا طعونك..
    (30)

    بدت يد هند ترتجف وهيه تعرف انه سعيد سمع كل شي وعرف كل شي .. بس كيف .. ومتى .. اكيد رجع لها يوم ما لقي خليفه .. وسمع كل شي .. وانصدم . وياللي زاد دموع هند انه سعيد يكن لها شعور .. تذكرت يوم اول ما شافها كيف انبهر .. وارتسمت لها نظره سعيد مليون مره يوم كان يبتسم يوم يشوفها ... واحتراما لها ينزل عيونه للارض ..بدت تتوضح لهند امور ما كنت تعرفها وكانت بالاصل تجهلها .. وبدت دموع هند تحتضن دموع سعيد في اوراق القصيد.. كانت الدمعات تجتمع في تحضن بعض كانها يأست انها تجمع قلبين في عالم الحب .. بدت هند تبكي وهيه تفح لصفحه القصيده الثانيه ..وهيه تشوف مشاعر انسان تعاشر الدموع مره ثانيه بسببها .. بدت تفتح على الصفحه الثانيه وهيه تقرا القصيده الثانيه ياللي كانت وداعيه من سعيد لها .. ..

    روحي بامان الله دربك تساهيل
    حبٍ بديته اتركه باقتناعي
    روحي مثل حلمٍ طرا تالي الليل
    ثمّ نسيته بعد ما اصبحت واعي
    امن اولٍ والقلب تغليك بالحيل
    ياويل من يطريك بالشر ساعي
    واليوم غير الامس جمله وتفصيل
    دربٍ جمعنا ينتهي بالوداعي
    لك سكّتك ولي سكّةٍ ما بها ميل
    صعبٍ علي مجاملك في ضياعي
    مقدر على حبٍ يذل الرجاجيل
    ولا نيب من في الحب يلوي ذراعي
    ارفع مناحيها واجنّب عن السيل
    وابحث عن اللي قلبها لي يراعي
    حبٍ اصيل معدنه لمعه سهيل
    ما يرتجي مطماع ولا هو مشاعي
    يعرف سمو الحب عن اي تمثيل
    ما يهتني بالنوم والحب واعي
    حبّ بلا ايثار خدعه وتظليل
    ما يستمر الحب دامه صناعي
    غرّك هل التطبيل في كل تبجيل
    ما عاد لك في صاحب الصدق داعي
    يا ما تحملتك ابي بعض تدليل
    لكن اشوفك ناويه بالخداعي
    روحي مع النسيان ذوقي من الويل
    من بعض ما ذقته وانا بالتياعي

    (31)

    بدت دمعات هند تنزل على الورقه وهيه تشوف انها حطمت قلب انسان ثاني .. بدت تشوف سعيد في حروفه وهو يبكي .. بدت تشوف اثار الدموع ياللي اختلط مع الحبر في صفحه القصيده وتكون حروف من دموع انسان تحطمت روحه بسببها وبسبب طيشها .. حست انها حطمته .. وبدت تبكي بحراره .. في الحظه ياللي دخل عليها عبدالله .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. وخصوصا انه ما انتبه للقصيد ياللي هند قد خبته في احضانها عن لا يشوفه عبدالله وهيه تبكي على الطاوله .. بدت هند تبكي حسره وضيقه على ياللي طاف من احداث في الاسبوع ياللي ضاق صدرها منه بدت تحس انها حطمت كل من حولها .. ولو درا عبدالله بانها كانت تبي تحطم خويه الخاص .. كان هوه الثاني زعل عليها .. وبتم وحيده بعده .. بدت هند تبكي وهيه تفكر في هالامور

    في هذي اللحظه وفي خط العين

    كان خليفه يلاحظ انه سعيد بدى يسرح ودموعه تنزل بدون لا يقول اي شي .. حس خليفه انه لو تكلم سعيد ما راح يتحمل .. وانه راح ينفجر بالبكي .. ولا حب يشوف سعيد في يوم متحطم ..مثل الايام ياللي كان يشتكي لوعه حبه لهند .. حس انه سعيد خسر شي في حياته من نظرته المكسوره .. بس شنو يسوي .. حيرته كانت اكبر من تصرفه .. شنو يقول ولا شنو يسوي .. ما عرف .. فسكت...

    طلعوا عبدالله وهند من الشركه وراحوا للشقه .. كانت هند في وضعيه غريبه .. لا تتكلم ولا تقول شي .. وكله ملتزمه الصمت ولا حتى تنطق بكله .. كانت كل نظرتها لبرا .. ولا حتى تقول اي كلمه .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. بس توقعه من انها كانت تشوف ابوها ولا تقدر تقوله شي .. وخصوصا انها فتره عصيبه على الكل .. وخصوصا انه سمعتهم بين التجار راح تتشوه بسبب هالسرقه ..

    دخل عبدالله للشقه وهند تتبعه .. بس هند كانت تمشي بهدوء وراسها للارض .. اول ما وصلت سارت على طول للبلكونه .. كانت تبي تجلس بروحها .. ودخل عبدالله للغرفه على شان يبدل ملابسه في اللحظه ياللي ارتمت هند على البلكونه تشتكي للنسايم همومها تبيها تشل شي من همها معاها .. بدت دموعها تنذرف وهيه تبكي ما تعرف شنو ياللي حصل لها .. هند الانسانه القويه تهزينها قصيدتين من شعور انسان .. بس اي انسان .. الانسان ياللي تحطم منها .. عرفت هند انه سعيد كان يحبها .. وانه كان يكن لها موده خاصه .. وهيه بيدها حطمته وهو مظلوم .. كيف شعورها .. وكيف نفسيتها راح ترتاح وهيه تحس انها ظلمت انسان بس بمجرد ظن وتفكير .. وشكوك .. بدت تحس بذنب عمرها ما حسته .. تخالطت مشاعرها بين كره وخوف من ظلمه .. بين نور الوقت وظلامه .. ما صارت تميز اي شي في خاطرها .. اضطراب مشاعرها خلها تحس بضيقه غريبه .. ودها تبكي وتفك خاطرها .. بس ياللي في بالها اكبر من انها تقوله ..

    مرت فتره على هند تبكي... ولا تعرف شنو ياللي حصل لها من اضطراب وغيره .. وعبدالله كان يحاول يراضيها ويفهم شي .. بس هند كانت ملتزمه الصمت وتطلب العزله بروحها لفتره .. مرت حدود الساعه والنص على هالحاله .. في الفتره ياللي وصل فيها سعيد وخليفه للعين .. ونزل خليفه وسعيد في بيت شوق.. في الفتره ياللي شوق بدت ترحب بسعيد في الصاله.. كان سعيد شبه سرحان ولا يسمع اي شي .. مر سعيد جنب امه ياللي كانت تنتظره بشوق ولا كنها موجوده .. ما كان يحس باللي حوليه .. شروده وتفكيره كان غير عن اول .. عمر سعيد ما كان جذيه ..

    حست شوق بقلبها بيطلع من جسدها وهيه تشوف سعيد بهالمنظر .. بس قبل لا تروح لها مسك خليفه يد شوق وهو يقول لها ..

    خليفه وهو قلبه يعوره على منظر سعيد ..: خالتي .. انا من رايي تخلينه اليوم على راحته .. وبكره تكلمينه ..

    شوق وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي حصل .. شنو ياللي صار ..لا يكون سعيد عرف شي عن اهله &#33;&#33;

    خليفه وهو ينزل راسه ..: لا يا خالتي .. سعيد ما فيه الا العافيه .. بس شويه نفسيته تعبانه .. ويباله وقت ..

    شوق وهي قلبها يعورها على سعيد ..: عيل يا خليفه قولي شنو فيه .. شنو ياللي حصل .. ارجوكم .. لا تخلوني محتاره جيه .. تراه باستخف ..

    خليفه وهو يبتسم .: لا عادي .. ما فيه الا كل خير .. بس قلبه بدى يذوق الحب ولوعته .. بس هذي كل السالفه ..

    شوق وهيه منصدمه ..: شنو &#33;&#33;.. حب &#33;&#33;.. سعيد الحين يحب &#33;&#33; ومنو &#33;&#33;...

    خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. ارجوج لا تقولين له اني قلت لج .. ايوه يا خالتي .. سعيد يحب بنت عمه ..هند ..

    ارتسمت في عيون شوق نظره غريبه .. بريق من خوف ورهبه .. وبدت ترتجف وهيه تقول .. :هند &#33;&#33;.. سعيد الحين يحب بنت هلال &#33;&#33;.. لا .. لا .. قولي يا خليفه انك تمزح . .

    وتمسك شوق خليفه من كتوفه وتهزه مثل ياللي مش مصدقه .. خليفه ما توقع انه شوق بترتعب جيه وبتخاف جيه .. توقع انها راح تتقبل الوضع بهداوه لانه منظر سعيد كان اكثر رهبه من هالخبر ..

    خليفه وهو مستغرب ..: خالتي .. هل شكلي يوحي اني امزح في هالوقت .. للاسف .. نعم .. يحب بنت عمه هند .. والمشكله انه ما يدري انها بنت عمه .. خالتي .. انا قلت لج هالكلام على شان ما تنصدمين بعدين .. انا من رايي انج توقفين في صف ولدج من الحين لانه صدقيني سعيد عاش حياه تكفيه دموع وقهر .. صار الحين لازم احد يوقف معاه ويسانده .. وانتي لو الحين تقبلتي هالشي راح يستريح سعيد وهو يعرف انه امه في صفه موب ضده مثل ما كانت الدنيا تبكيه قبل ..

    شوق وهيه قريب لا تبكي ..: خليفه انته جنيت ولا حصل لعقلك شي ..&#33;&#33;...هذي بنت الكلبه حصه .. بنت الحيه ياللي تلسع ولا ترحم .. انته من جدك اني اوافق ..

    ويقاطعها خليفه وهو يقول له ..: اششش .. خالتي خفي صوتج عن لا يسمعج سعيد .. انا الحين يوم خبرتج على شان تتقبلين الوضع والخبر .. ولا اباج تسوين هالشي في سعيد نفس ما سويتي فيني .. وسعيد يستاهل كل خير .. وهند صدقيني ما كانها بنت حصه .. هند اكثر شي طالعه على ابوها منها لامها .. وسعيد يا خالتي متولع في بنت عمه .. ولو انتي ما وفتي في صفه في وقت الحاجه .. منو بيوقف في صفه .. خالتي .. انتي فكري زين في الموضوع ....هذا ضناج مثل ما هوه اخوي .. يعني لو بكته الدنيا .. ارجوج.. خلي يديج المنديل ياللي يمسح بحنان.. لا تكوني الشوكه ياللي تنغرز في عيونه وتظلم الدنيا في عينه بسبب هالشوكه .. خالتي .. انتي الحين ياللي تقدرين تعوضين ولدج موب نحن ... سعيد يحتاج قلبج ويحنانج الحين اكثر من اي وقت مضى .. في ضني لو اعطيتي ظهرج له الحين وكنتي في صف الدنيا ضده كان ماتت السعاده في روحه للابد .. الخيار بيدج يا خالتي .. فكري فيها .. وحسبيها .. سعاده سعيد .. ولا ماضي اختفى بين غبار الزمان وصار ذكرى ..

    ويطلع خليفه وهو مخلف وراه صدى ورنين في قلب شوق .. ما عرفت شوق شنو تقول او شنو تسوي .. بدت تلتفت بين خليفه وبين الغرفه ياللي دخلها سعيد وهو مش على بعضه ..

    في هاي الفتره كان سعيد متغطي ويرتجف .. ارتجف وهو يشوف كلمات هند مثل لهايب الثلج .. تجمد كل الاوصال فيه .. حس انه قلبه بدى يجمد الدم داخله .. بدى يرتجف وهو يعرق .. هل هذي هيه لوعه الحب ياللي يعيشها كل عاشق ولا غرام سعيد شي غير عن غرام الخلق .. بدى يذرف الدمعه تتليها الدمعه .. وهو ما يدري .. ناظرت شوق على ولدها من فتحه الباب ولا بونين سعيد في فراشه يزيد من تفكيرها في الموضوع .. وفي كلام خليفه ياللي توه قاله لها .. هل الحين الاقدار ارسلت سعيد على شان يشتغل في ابوظبي على شان يشوف بنت عمه يحبها .. ويا ترا هل هيه تبحبه مثل ما هوه يحبها .. وليش كل ما يفرق الزمن هالعايلتين يجمعهمه بها بعد سنين طويله .. هل فيه امل في يوم راح تجتمع كلمه الحق وتعطي كل ذو حقٍ حقه &#33;&#33;&#33;&#33;

    مرت يومين على هالقصه
    تخلل هاليومين.. سعيد رفض يروح الدوام بحجه انه مريض .. ويتعذر عن كل شي بانه مريض .. كانت هند تبي تشوف سعيد بس على شان تتطمن انه ما سمع اي شي .. وقلبها يعذبها ويلومها عليه . بس سعيد صار له يومين ما داوم .. ويوم تحاول تعرف شي عنه من خليفه يعرف انه مريض .. ولا يقدر يداوم ..تمت تحس هند بتأنيب الضمير اتجاه سعيد ..بدت تفكر فيه اكثر من قبل وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها وليش صارت تفكر فيه اكثر من قبل .. وليش كل هالاهتمام فيه .. شنو سر التصاق اسم سعيد في لسانها .. ليش بدت تفكر فيه وهيه بالاصل كانت ماتحبه ..

    بس شوق كانت تحاول انها تخلي سعيد يقول ياللي في خاطره لانها تعرف انه من سعيد راح تعرف كل شي .. ويمكن خليفه يبالغ او انه ما يعرف كل القصه .. بس سعيد كان ملتزم الصمت .. ولا يقول شي غاير انه يتظاهر بالمرض عن لا يحزن امه .. ولا يريد يزيد دموعها فوق حزنها ..

    هلال استأجر سويت في احد فنادق ابوظبي .. وكان ما يبا يرجع لاي واحد من بيوته .. وكان يكتفي انه يشوف هند وعبدالله .. رغم انه كان وده يشوف سلوم .. بس كان عايف شوفه حصه ..</font></div>&#60;&#33;-- / message --&#62;</center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  5. #5
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font color=#9999cc>خليفه كان يسير بروحه للدوام لانه سعيد كان ما يقدر يروح .. وخليفه كان خايفه من ياللي راح يصير بعد كل هالكلام ...

    وفي ثالث يوم ..

    كانت هند تسرح وتفكر في سعيد .. ليش بعد هاليوم ما داوم .. لهاي الدرجه كان يعزها .. او بالاحرا انه يحبها .. وليش هيه بدت تحاتيه .. هل لانها ظلمته .. ولا فيه شعور كان في خاطرها وانقلب .. وصار الكره الاعمى حب اعمى .. ولا..

    فجأه تدخل على مكتبها حرمه متنقبه ومتحشمه ..وفي يدها طفل رضيع .. كانت سلامه حرمه هلال .. سلامه من دخلت المكتب عرفت انه هذي هند .. فرحت بس فرحتها مش مكتمله لانها تعرف انه هند ما راح تتقبل الموضوع .. وانها راح تزيد الطين بله ..بس هيه الحين راحيه تزيد المشاكل ..

    سلامه وهيه بتبسم .:. السلام عليكم اختي ..

    هيه قالت اختي على شان بس ما تخلي هند تشك باي شي ..

    هند وهيه بتستم بتثميل ..: وعليكم السلام .. هلا .. تفضلي اختي.. ممكن اساعدج في شي &#33;&#33;

    سلامه وهيه شاله شمسه ..: ممكن اقابل المدير ..

    هند وهيه مستغربه ..: اختي .. ممكن اعرف الموضوع ..

    في هذي اللحظه بدت شكوك هند تزداد .. وخصوصا انها تشوف طفله في يد الحرمه .. ولو هالحرمه جايه تقدم على وظيفه ما جابت بنتها عندها ...

    سلامه وهيه تبتسم..: لا ما فيه شي .. بس حابه اكلم المدير في موضوع ..

    هند شكت في هالحرمه بس كان وودها لو تعرف كنه هذي زوجه ابوها على شان تزفها وتغزل شراها .. لانها هدمت كل احلامها وامالها .. بس ما ودها تسوي مثل ما تسوي امها يوم تحرج ابوها دوم في الشركه ..

    هند وهيه تبتسم .: لحظه شويه استأذن منه .. بس ممكن اعرف الاسم الكريم ..

    سلامه ..وهيه تبتسم لانه هند كانت جدا محترمه مثل ما كان هلال يقول ..: ام شمسه ..

    هند وهيه تقوم ..: عن اذنج يا ام شمسه ..اشوف المدير وارجع لج..

    وتقوم هند وتدخل للمكتب في اللحظه ياللي بدت سلامه تتنهد وهيه خايفه من رده فعل هلال انها هذي يمكن المره الثانيه او الثالثه بالكثير تجيه في المكتب .. وخصوصا انها تعرفت على هلال في مكتبه ..عن طريق اختها منى ..

    وتطلع هند وهيه تبتسم "طبعا بتمثيل" .. : حياج اختي .. تفضلي ..

    وتدخل سلامه وتصكر الباب في اللحظه ياللي هلال اعطى ظهره وهو يقول ..: خلصي ياللي عندج .. نفقت شمسه راح توصل لها اول باول .. وانا راح اطرش لج مصروفج .. ومؤخر الصداق .. ويا دار ما دخلج شر ..

    بس سلامه كانت هاديه جدا .. ابتسمت وهيه تقول ..: طول عمرك ما راح تتغير يا ابوعبدالله .. متسرع .. وعصبي ..

    هالكلمات البسيطه لو هيه خفيفه .. بس كانت تزن في اذن هلال .. نبره صوت سلامه .. كانت دافيه .. حنونه في الوقت ياللي هلال محتاج لحنان انسان يفهمه ..

    بس هلال مثل اونه معصب ..: الاخت جايه تتغزل ولا شنو...خلصي شنو تبين ..

    سلامه وهيه توقف قدام مكتب هلال ..: هلال .. انا ما جيتك اطلب فلوس .. انا جايه اطلب زوجي ابو بنتي .. هلال .. اروجوك ..

    بس هلال قاطعها لانه ما يبي يميل لها مره ثانيه ..: لا ارجوج ولا شي .. وارجوج قولي ياللي تبينه اختصار شديد لانه عندي شغل .. وانا موب فاضي لناس حراميه .. ليت الزمن يرجع ورا.. كان طلبت انه تمتسح من ذاكرتي يوم لقيتج وتحسبت انج انسانه تستحقين انه الواحد يحطج على راسه .. وانتي ما تستاهلين اي شي ...

    سلامه وهيه تنزل راسها ..: يا خساره يا ابوعبدالله ..طلعت انا ما استاهل شي ..

    هلال وهو يعصب ...:. سلامه ... قولي الصدق .. انتي ليش جيتي ..

    سلامه وهي تنزل راسها ..: جيت اطلب الحق يا ابوعبدالله .. جيتك طالبه لحق ظلمتني فيه ..

    هلال وهو يوقف : حق &#33;&#33;.. اي حق .. انتي تجين تطلبين مني حق .. ووين حقي .. ليش ما قلتي لي انه منى خطيبه سليم ..

    سلامه وهيه تتعجب ..: وانته ما تدري اونك &#33;&#33;...هلال .. انته عمرك ما دريت عن عيالك .. طول عمرك مشغول .. تجي اخر شي تحاسبني عن خطوبه منى لسليم .. نعم .. منى كانت مخطوبه لسليم من زمان .. وانته كنت تدري .. نسيت ولا لا ..

    هلال وهو يعصب ..: انا .. انا يا سلامه ادري .. كيف ومتى ..

    سلامه : هلال .. انته اصلا ما دريت عن عيالك حتى تدري بامور الناس .. اسأل نفسك قبل .. هل تدري شنو كان يحصل في بيتك حتى تدري عن اشياء تحصل في حياه نسابتك .. الظاهر انه الشغل كلفك كل شي .. هلال افتح عيونك زين .. شوف بنتك .. شوف ولدك ..متى قد فكرت انك تزورهم .. كنت اقولك يا هلال خاف الله في عيالك .. هل في يوم فكرت فيهم .. هل حسيت بمعاناتهم .. هلال انته الحين مثل ما سويت بعيالك راح تسويه في بنتي .. عيشتهم في ظلم .. وحرمان .. تتوقع انه الحياه مال ومطالب .. بس الظاهر انك ما تتعلم من غلطك .. انته عيشت عيالك الظلم .. والحين راح تعيد نفس الغطله .. بنتي هذي *وتأشر سلامه على شمسه ياللي كانت نايمه في حضنها *..راح تذوق ياللي ذاقوه هند وعبدالله وسلوم .. خاف الله يا هلال .. خاف الله .. انته تظلمني بذنب انا ما سويته.. طلقتني على شان شي انا ما غلطت فيه .. ولو كانت بتحاسب .. ليش ما تحاسب نفسك .. تغلط على الناس وتتهمهم بذنوب هم ما راتكبوها .. انا ما غلطت .. لا تحاسبني على شي اختي سوته فيك .. انا بريئه مما سوته .. الله يسامحها ويسامحك .. حاربتوا بعض .. وطلعت انا الضحيه وبنتي .. هلال انا ما جيتك اطلبك فلوس ولا شي .. جيت اطلب العدل .. العدل ياللي تطلبه اي حرمه من ظالمها .. انتي اخذت الناس بذنب واحد اقترفه ..

    هلال وهو يحتشر ..: لا .. انا ما ظلمت احد .. انتوا كلكم جيه .. كلكم جيه .. شياطين في لباس ملاك .. ما تفيكم امان ..

    بس سلامه تقاطعه وهيه تقول ..: لو يا هلال تشوفنا كلنا جيه .. الله يسامحك .. بس شوف اصابيعك .. هيه من يدك ياللي لك بروحك .. ولا هيه سوى .. وكان على شان انسان ظلمك .. ليش ما اتتهم نفسك قبل .. اول شي اخوك حمد ظلم شوق .. حرمه اخوك .. وظلمتوها هيه وولدها سعيد .. واكلتم حقهم .. تجي على اخر الوقت تقولي انا ظالمه .. هلال .. كان تبا الحق .. اعط الحق لاهله .. دور سعيد وامه شوق .. واعطهم حقهم .. تراه انته عايش على فلوسهم .. ولو بتاحسب بالحق .. انته ما بيكون لك شي بالاصل .. *وتأشر سلامه على كل شي حولها *.. كل شي حولك ملك لسعيد وامه .. وانته تطلع بلا شي .. لا انته ولا عيالك .. هلال .. ليش ما تفكر فيها صح .. ليش تعيش العذاب اكثر .. ما تدري انه الله يحاسبك الحين .. الراحه ياللي انته تطلبها ما راح تلقاها .. والله يعلم متى راح تكون اخر مره ترتاح فيها .. الله يسامحك يا هلال .. الله يسامحك .. تظلم الناس .. وتبي الناس تنصفك .. لا اله الا الله .. حسبي الله ونعم الوكيل ..

    هلال وهو ما عرف يقول شي .. غير التزامه بالصمت ..صدق كلام سلامه.. هوه ما كان يسأل عن عياله حتى يعرف انه منى خطيبه سليم .. وهو بالاصل ما كان يدري لين سليم اعترف انه خاطب منى بس على شان يستغل وظيفتها في الشركه على شان تكون معاهم .. كلام سلامه عن الورث وعن المال خلاه يفكر فيها ..

    سلامه وهيه تقول قبل لا تطلع ..: هلال ..فكر فيها زين .. وحاسب نفسك قبل يوم الحساب .. هل انته راح تظلم بنتك *وفجأه تبكي شمسه وامها تتكلم *..مثل ما ظلمت اخوانها .. هل تطلب انهم يكونون صالحين وانته ما ربيتهم على الصلح .. هلال .. وربي ياللي رفع سابع سما اني ما جيت طالبه للمال .. جيت طالبه لابو بنتي .. ياللي ظلمني على ذنب اقترفته اختي.. وانا مال يه به اصل .. واحلف لك وبنتي قدامي الحين .. ويا يعلها ما تنفعني كان كنت اعرف شي بالموضوع .. بريئه يا هلال وظلمتني .. بريئه يا هلال وظلمتني .. واتقي الله فيني وفي بنتك .. لا تعيد غلطه سنين انته مقترفها .. لا تعيدها وتندم عليها ...

    وتطلع سلامه في اللحظه ياللي صكرت الباب كانت هند قد سمعت كل شي .. وارتسمت الصدمه في وجهها وهيه تقول ..: ابوي ماخذ حق ولد عمي &#33;&#33;.. انا ليه ولد عم &#33;&#33;.. وين .. ومتى &#33;&#33;

    سلامه ارتسمت في وجهها الصدمه .. ما كانت تدري انه صوتهم كان عالي وانه هند سمعت كل شي .. وعلى طول طلعت سلامه بدون لا تقول اي كلمه في اللحظه ياللي هند ارتمت على الكرسي وهيه مش مصدقه ياللي تسمعه ..

    بدى هلال في مكتبه يفكر فيها .. وهو مب عارف كيف حس بانه كلام سلامه زلزل كيانه وحطم غضبه على شان يقلبه لنقطه يفكر فيها .. ويشوف الصح من الغلط ..

    وهند كانت منصدمه من هالحقيقه .. ما كنت تدري باللي تحسه تعرفه .. وليش هالحقيقه موب معروفه لهم من زمان ...عندهم ولد عم من عمها حمد .. ووينه . وليش ابوهم ظالهم&#33;&#33;.. ما قدرت هند تتحمل .. وعلى طول نزلت وهيه منصدمه لمكتب عبدالله ياللي كان بروحه ولا كان عنده احد.. وهيه تقول له ..

    هند وهيه مش عارفه كوعها من بوعها ..: عبدالله .. *وبدت تبكي هند *.. ودني الشقه .. تعبانه ..

    عبدالله وهو مستغرب وقلبه على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو يعروج ..

    هند وهيه ما تبي تتكمل وتزيد حزن عبدالله ..: ما فيني شي .. راسي يعورني .. وابا انام ..

    عبدالله وهو يقوم من مكانه وتقرب من هند ويحط يده على كتوفها ..: هند .. ذكري الله .. شنو يعورج ..

    هند وهيه بتنفجر من البكي .. بس ماسكه نفسها .. شنو هالمصايب ياللي تتوالى على ارسها يوم ورا الثاني .. : ما فيني شي .. بس تعبانه .. وابا انام ..

    عبدالله وهو يقول ..: لحظه عيل .. انا بسير استأذن من ابوي اوديج الشقه واجيج .. لانه مكلفني اخلص بعض المعاملات ..

    وتمسك هند عبدالله من يدينه وهيه تنفجر من البكي .. : لالالا.. انا ما ابا ابوي يدري .. دخيلك .. ودني وقوله بعدين ..

    عبدالله .. : وليش زين &#33;&#33;


    هند وهيه تبكي ..وتحاول تمسك نفسها ..:لاني ما اباه يحاتي .تعرف انه هالايام نفسيته تعبانه ..

    هند قالت هالكلام عن لا يحس ابوها انها سمعتهم .. وخصوصا الفقرات الاخيره من الحوار ياللي كان بينه وبين سلامه ..

    عبدالله وهو يبتسم بطيبه ..: زين .. على راحتج .. يالله خلينا نسير ..

    ويطلعون عبدالله واخته ياللي ما وقفت بكي للشقه .. ويوصلها لين داخل الشقه .. ويرجع للشغل ..

    في هذي الفتره .. كان هلال في الشغل مستغرب انه هند مش موجوده .. حس بضيقه في خاطره .... خاف انه هند سمعت كلامهم .. وخصوصا انه صوتهم كان شويه مرتفع ..

    مر حدود الاربع ايام ..

    تخللت خلالها احداث عاديه .. انه هند رجعت للشغل بعد ما هديت اعصابها .. وقررت انها ماتقول شي لين الوقت المناسب .. وخصوصا انه يمكن سلامه بس ترمي بالكلام لانه كان نقاش حاد..وتبي تخلي هلال يرجع لها .. وهيه يمكن انها ما سمعت الكلام زين .. وفكرت انها راح تسأل ابوها كل شي في الوقت المناسب لانها في الفتره الاخيره ما لها نفس على مفاجأت ثانيه ..

    لين دخل اليوم الخامس .. اليوم ياللي ام احمد بدت تسأل عن حصه فيه ..

    ويرن تلفون حصه في هذي الفتره كانت حصه في بيتهم .. وتشل التلفون ميري ..وتنادي على حصه انه حرمه تباها في التلفون..

    وتدي حصه وتشل التلفون ..: الو

    ام احمد وهيه تبتسم ..: هلا والله حصه .. وينج يا اختي .. صار لنا زمان ما شفناج ..

    حصه وهيه تصرخ ..: ام احــــــــمد .. موب معقوله .. وين كل هالغيبه . حشى هاجرتي انتي ما سرتي كشته

    ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش ما اسافر واحوط .. والله يا حصه يا دول طلعتها .. ما تصدقين .. احس اني درت العالم .. بس عندي لج علومٍ سنعه وترفع الراس .. هاهاهاها

    حصه وهيه متشوقه ..: قولي شنو عند يا ام احمد .. والله شوقتيني ..

    ام احمد وهيه تقول .. : لا يا حصه ..العلوم ان شاء الله يوم نلتقي الليله .. شنو رايج ..

    حصه زين والله .. ليش لا .. : ولا اقولج .. شنو رايج نخليها بكره العصر .. لاني الليله مشغوله ..

    ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش لا .. خلنا يلتقي بكره .. والله يا هو علمٍ يسرج ياللي عندي .. راح تشكريني عليه ..

    حصه وهيه بدت تتشوق .. : زين والله .. خلاص ..بكره العصر .. بس وين ..

    ام احمد ..وهيه تبتسم..: هني عندي في البيت .. راح تتجمع كل الشله .. شنو رايج ...

    حصه وهيه تبتسم .: زين ما عندي مانع ..

    حصه ما كنت تدري بالخبر انه احمد ولد ام احمد مسجون .. وعلى بالها انه فيه علوم طيبه مستويه وهيه ما تدري .. لانه لها فتره وهيه مش على بعضها ... وخصوصا من اكتشفت الملف ..

    في هذي الفتره يسير خليفه لبيت شوق .. ويدخل هناك ..

    شوق وهيه تحاتي وقريب لا تبكي ..: خليفه.. دخيلك .. شوف سعيد .. موب على بعضه .. له الحين اسبوع .. موب طبيعي .. لا ياكل ولا ينام مثل الناس ..

    خليفه وهو يبتسم ..: لا ما عليج يا خالتي .. انا الحين بدش عنده وبسولف ..

    شوق ..: زين والله .. ولو بتقنعه ياكل بيكون احسن ..

    خليفه وهو يبضحك ..: هاهاها.. يعني راح ناكل شي من ايديج الحلوه ..

    شوق وهيه تبتسم ..: وليش لا .. انته تامر يا خليفه .. بس دخيلك .. والله قلبي يعورني عليه .. يعني لو ما كنت ادري بالقصه .. والله كان جنيت هالاسبوع لانه رافض يتكلم .. وكل ياللي يقوله انه بس تعبان ..

    خليفه وهو يبتسم...: ما عليج يا خالتي .. انا بكلمه وبقنعه ..

    ودخل خليفه لغرفه سعيد .. كانت الغرفه مظلمه.. دافيه نوعا ما .. ولا بسعيد متلحف بالبرنوص ولا يتحرك ..

    خليفه وهو يبتسم .: حشى يا سعيد .. موب حياه هذي .. لا تطلع ولا تتكلم .. ولا حتى تاكل ..

    بس سعيد ما قال شي .. تقرب خليفه من سعيد جلس جنبه وهو يحد يده على كتف سعيد ويهزه بهدوء..

    خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. خل عنك التمثيل .. ادري انك موب نايم .. وثاني شي خالتي توها طالعه منك واسمع صوتك يوم تتكلم معاها ..

    ولا بسعيد يتحرك ويجلس ..: اسف يا خليفه .. يمكن ما ليه نفس اقول شي .. او اني انطق باي كلمه .. وصدقني اني ما ليه نفس بالمره اقول او اكل شي ..

    خليفه وهو يبتسم وهو يقول لسعيد .: سعيد .. خاف الله في امك .. قلبها ياكلها عليك .. وانته ما تخاف على قلبها .. سعيد .. تراها بعدها امك .. المفروض انك تتقوى قدامها .. اقل ما فيها ولو نظره تطيب خاطرها ..

    سعيد وهو تهل دمعته .. : خليفه .. والله اني احاول .. بس يا خليفه خلاص .. ما بقت فيني روح .. انتهى كل شي .. اخر امل بالسعاده انتهى مثل سحابه صيف .. مرت على راضي وهاجرت لارض غيري ..

    خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. هل انته سمعت كل هالكلام منها شخصيا ..&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو تهل دموعه يوم يذكر كلمات هند ياللي كان تسكاكين تطعن حشاه ..: اي نعم .. قلتها وهيه تكلم احد على التلفون انها ما تحبني .. وتكرهني .. خليفه .. *ويلتفت سعيد في خليفه وبدت دموعه تسيل على خده وتضيع في لحيته وهو يقول * .. هل انا سويت شي يخليها تكرنهي ..ما اظني اخطيت في حقها .. والله اني احترمها .. واقدرها.. خليفه .. قلبي ..

    بس سعيد التزم الصمت .. لانه خليفه ابتسم له وقال ..: سعيد ..انته الحين موب ياهل .. وياللي يصير الحين شي طبيعي انه يصير لاي انسان .. ياما عانوا قبلك بشر .. وانته موب اول ولا اخر واحد راح يعاني .. شوف الدنيا من حولك .. شوف الحياه .. هند مثل ما كانت لك سحابه صيف مثل ما قلت .. راح تكون ذكراها عابره مثل سحابه صيف بعد .. دنيا تدور وتتقلب .. لا تتم تفكر جيه .. تشجع .. وتذكر انه امك تحاتيك الحين لها اسبوع ..

    بدى سعيد يبكي وهو يسمع هالكلام ..وحس بانه لازم يتشجع على شان خاطر امه ..

    ويمسح سعيد دموعه وهو يقول ..: بشرني من عبدالله ..وكيف الشغل ..

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاها..يسرك حالهم .. ويسألون عنك .. أوه .. ما خبروك .. &#33;&#33;

    سعيد وهو مستغرب .. تسأل عليهم الملائكه ..لا ما خبروني.. في شنو &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك .: عبدالله &#33;&#33;.. خطب .. وصار الحين عريس .. يعني الحين بنعنس انا وانته .. هاهاهاهاها

    بدت البسمه ترتسم في وجه سعيد وهو يقول ..: مبروك .. ويستاهل ابوحميد كل خير ..

    ولا بشوق تدخل وهيه تشوف سعيد يبتسم .. عرفت انه خليفه خفف من حزن خويه .. وريح شويه من اعصابه ..

    شوق وهيه تبتسم ..: عاشت عيون تشوف هالبسمه .. فديتك يا سعيد ..

    سعيد وهوي بتسم .: يفداج الكون يا بعد قلبي ..

    شوق وهيه تحد شوربه وشويه سلطه ..: سعيد .. اباك تاكل ولو شي بسيط من هذا .. لا تقولي ثقيل وتتعذر مثل قبل .. هذا شي خفيف .. شوربه وسلطه .. لا تقولي ما تبي ..

    خليفه وهو يناظر في شوق ..: ويييييييييييييييي .. وحاشرتني تعال تغدى عندنا .. تعال تغدى عندنا .. وين الغدى .. طلعت شوربه وسلطه .. حشى .. رجيم انا اسوي .. بتبخر لو تميت نحيف جيه ..

    ضحك سعيد في اللحظه ياللي امتلت عيون شوق فرحه وهيه تقول ..: انته مرتز الله يهديك .. انا قلت لج لا تجي .. بس انته قلت الا اني اجي .. وعزمت نفسك .. ما ادري ليش رزه صاير يا خليفه .. هاهاهاهاها

    خليفه وهويضحك..:هاهاهاه.. انا الغلطان ..المفورض ما ارتز ..

    وتموا يضحكون ويسولفون .. وشوق تغصب سعيد على انه يخلص صحونه .. بس سعيد ما كان له نفس .. وكان يغصب نفسه بس على شان ما ينحرم من ابتسامه امه ياللي كانت اخر امل له في السعاده ..

    خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. شنو رايك بكره تروح معانا ..

    سعيد وهو مستغرب : وين &#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم ..: ابوظبي &#33;&#33;..

    بس سعيد نزل راسه وهو يقول ..: لا .. ما فيه ..

    خليفه يعرف انه سعيد ما يبي يروح .. لانه خلاص .. تحطم قلبه في هذيج العاصمه .. ولا يبى يخليها عاصمه لاحزانه ..

    خليفه وهو يبتسم .: انته ما سألتني ليش ..

    سعيد وهو يبتسم بحزن ..: ما فيه داعي ..

    شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. انته شكلك ما تدري بالاحداث الاخيره ..

    سعيد وهو مستغرب كنه سنين غايب عن العالم .. هل معقوله انه خلال هالاسبوع احداث تستوي غير &#33;&#33;..

    سعيد وهو مستغرب ..: شنو اي احداث &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. رايحين العالم يزهبون حق عرس عمي حميد .. عمي حميد راح يتزوج .. والعلم تتحضر لعرسه .. وامي ويدتي روضه وساره وشوق راح نروح كلنا صوب ابوظبي على شان نشتري الزهبه وغراض العرس ..

    شوق وهيه ودها سعيد يطلع من هالغرفه ..: سعيد .. على شان خاطري .. اطلع معانا .. ولو ليوم واحد ..

    سعيد وهو يبتسم .. ما وده يكسر بخاطر امه ..: زين .. مثل ما تبون .. بس بشرط ..

    خليفه وهو يبتسم..: انته تامر امر .. شنو تبي ..

    سعيد وهو يبتسم ..: انه خليفه ما يوقفنا كل ساعه في البقالات ويشتري جلكسي ..

    شوق انفجرت تضحك .. بس خليفه ما عجبه الكلام .. وعصب

    خليفه وهو معصب ..: عيل انقلع في غرفتك .. انته تدري شنو تطلب .. انته تطلب حرماني من روحي .. كله ولا الجلكسي .. مابك تروح كان بتفرقني من حبيب قلبي الجلكسي ..

    ضحك سعيد رغم انه تفريق حبيب عن حبيبه شي صعب .. وذكره بهند ياللي ما نسيتها .. ابتسم وهو يقول .. : خلاص .. على امرك يا سيدي .. كل ولا زعلك ..

    خليفه وهو يعيد على سعيد كلامه ..: يعني بتطلع .. وبنوقف في البقالات كل ما اشتهيت الجلكسي .. اوكي &#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اوكي .. مثل ما تبي يا سيد خليفه .. مثل ما تبي .. رغم اني اعرف انه لا يقل عن خمسين مره راح توقف .. بس يالله .. امري لله ..

    ويضحكون الكل .. وبدت معنويات سعيد شويه ترتفع ..

    مر اليوم عادي.. لا تغيير فيه ..ودخل اليوم ياللي عقبه .. وكان الوقت العصر .. حدود الساعه اربعه ونص العصر ..كانت حصه توها واصله لبيت ام احمد ..ولا بسيارات الشله كلها متجمعه ..

    دخلت حصه وكان الجو طبيعي وسوالف وقريض في خلق الله مثل العاده ..

    لين فجأه بدت ام احمد تبتسم وهيه تقول .: وييييييييييييي ما خبرتكم ..

    الكل التزم الصمت بعد ما سألوا ام احمد عن شنو ياللي صار ...</font></div>&#60;&#33;-- / message --&#62;</center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  6. #6
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><p align=center>

    مثل ما وعدتكم اول ما ينزل جزء يديد من القصه راح احطه لكم واتمنى انكم تستمتعون بالقراءه
    &nbsp;

    </p>
    <div>
    <center><font color=#9999cc>وصلنا للحظه تلاقت فيها العيون .. وصلنا للحظه شاف خليفه فيها هند ... ولا صدق انها هيه ياللي رمت سعيد وخلته عايش مده من العذاب .. وصلنا للتغير مرحله في القصه .. بدت احداث تتعقد .. احدات تتجدد .. احدات تزيد التشويق لمعرفه شنو ياللي بقي من هالملحمه .....

    وبين السلالم .. كان خليفه مره يمشي .. ومره يجلس .. بدى يسرح وهو مش عارف شنو ياللي حصله .. مره يقول انه تخيل .. ومره يقول انه حقيقه .. بدى يفكر .. هل هذي هند ياللي سعيد يحبها .. بدى يتذكر كلام سعيد عنها .. بدى يتذكر منظر سعيد في هذيج الساعه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدى خليفه يتذكر الفتره ياللي سعيد مره يبكي فيها .. ومره يذوق المر .. هل هذا كله من هند ياللي شافها من شويه .&#33;&#33;&#33;..

    في هذي اللحظه كان سعيد وعبدالله تحت ينتظرونه .. بس خليفه طول عليه ..

    عبدالله وهو يبتسم..: سعيد .&#33;&#33;.. شكل خليفه بيطول عند منى .. تراه من يتلاقون ما يوقفون هذوا وكلام ..

    سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. يعني تبنا شنو انسوي .. هذا خليفه .. وهذي شخصيته ..وبس تبي الصدق .. انا معاك .. والله ما يخلص لو يلتقي مع منى .. وهو ومنى كنهم من طينه وحده .. نفس الطبيعه .. نفس السوالف .. هاهاها

    عبدالله وهو يضحك .. اي والله .. على العموم .. خلنا سير تجيبه وطلع .. لانه لازم نرجع من وقت .. قبل الساعه ثمان على شان نخلص بعض التقارير عن الصفقه الجديده .. وابويه متحمس لها حيل .. يقول بيحط فيها راس مال كبير.. وان شاء الله تكون مضمونه .. لانها صفقه كبيره في عالم التجار ..

    سعيد وهو يطالع الساعه .. : اي والله .. خلنا نروح .. وانا لازم ارجع للعين بسرعه ..

    عبدالله وهو مستغرب ..: ليش ..خير &#33;&#33;

    سعيد وهويبتسم .. : لا ما فيه شي .. بس حاب ايلس مع الوالده .. تعرف .. صار ليه مده وانا كله بين دوام في الجامعه وشركه .. وما ايلس عندها بالمره .. حتى في عطله الاسبوع اتم مشغول في بعض الامور من تعديل اوراق عمال وغيرها ..


    عبدالله وهو يبتسم بتمثيل لانه كان وده لو سعيد يطول معاهم ..: الله يعينك .. ان شاء الله الامور بتتعدل ..

    سعيد وهو يبتسم ..: ان شاء الله ..

    عبدالله وهو تطلع منه زله لسان ..: سعيد .. ليش ما تخلي واحد من اخوانك يساعدك &#33;&#33;.. على الاقل بيخف الحمل عليك &#33;&#33;

    ارتسمت الصدمه على وجه سعيد .. ما عرف شنو يقول .. اول مره يحس بهم في خاطره بعد مده طويله .. يعني الحين لو كان عنده اخ او اخت .. كان خفف عليه شي من مسؤوليته .. بس سعيد على شان ما يحسس عبدالله باي شي غير عادي ابتسم وهو يقول ..: ما الله كتب .. ابوي الله يرحمه توفى وانا بعدني صغير .. يعني يمكن تقدر تقول انه تزوج في سن متأخره شويه ..

    عبدالله وهو مستغرب .: والله &#33;&#33;.. اسف .. شكلي دشيت في امورك الخاصه

    سعيد وهو يبتسم .: لا عادي .. (وعلى شان يغير الموضوع ) الله يخذ العدو .. خليفه بيطول .. خلنا نروح نجيبه ونطلع

    عبدالله وهو حاس انه ما كان لازم يسأل سعيد لانه سعيد طلعت في نظرته شي من الحزن وهو يسمع السؤال ..بس حب عبدالله انه ما يخلي سعيد يحس بانه تحسس من سؤاله .. وتصرف بشكل طبيعي جدا

    في هذي الفتره كان خليفه على السلالم .. يفكر .. شنو ياللي حصله .. شنو ياللي مخليه على هالحاله .. ولا بعبدالله وسعيد وصلوا وهم يضعكون

    سعيد وهو يبتسم ..: عبدالله .. شكلنا لقينا الطفل التايه .. هاهاهاهاها

    عبدالله وهو يضحك ..: اي والله .. شكله خلوف ضاع من حبيبته منى ..

    بس سعيد لاحظ انه نظره خليفه غير ..وبدى يتسأله شنو فيه .. سعيد وهو بدى يسأل ..: خير خليفه .. شنو فيك سرحان &#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم ويحاول يغير الموضوع ..: والله ما فيه شي .. بس منى مشغوله .. وحسيت انها ما تهتم فيني مثل قبل ..

    عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. ما عليك منها .. تتغلى عليك .. لو تتم كل يوم تعطيك ويه بتمل منها وبسير تدور لك على غيرها .. هاهاهاهاها

    خليفه وهو يضحك .. وتتغير نظرته من مصدومه لنظره عاديه ..: هاهاهاهاها.. اي والله . .يالله خلونا نطلع قبل لا يغير عبدالله رايه ويكون العشا على سعيد ..

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ومن قال انه بيكون عليه .. لا حبيبي .. العشا عليك .. لا تنسى ..

    خليفه وهو يضحك بتمثيل ووده انه ما فيه احد يشك باللي في خاطره ..: هاهاهاها..عيل ما لك غير مطعم حمزه .. هاهاها.. ولك احلى سندويشه كيما وجبن ..هاهاهاها

    سعيد وهو يقول .. : تمام ..وانا موافق .. بس هذا لو انا طلع العشا عليه .. موب عليك .. انته بتدفع عشانا في واحد من هالمطاعم الكبيره ياللي في ابوظبي .. وياللي ابوعبدالله يلتقي بكبار رجال الاعمال فيها ..

    خليفه وهو اونه مصدوم .. : انته من جدك &#33;&#33;.. يا الظالم .. ما تتذكر انه منى قالت انه هالمطاعم غاليه .. ولازم يكون اقل شي في رصيدك ما يقارب 15 الف درهم ..

    سعيد وهو يبتسم ..: عادي .. انته ولد مطر .. تقدر تصرفها ..ومشاء الله مريش ..

    خليفه وهو يضحك ...: اي والله .. مريش .. كل ياللي في الحصاله عندي في البيت .. ثلاث دارهم وحطبه ...خشبه مثل ما يقولون ..

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. وشنو تسوي الحطبه عندك في الحصاله يا خليفه &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك بتمثيل ..: هاهاها.. ما ادري .. حسيت انه الحصاله خفيفه .. ويبالها شي يثقلها ويرفع من معنوياتي .. وحطيت شويه رمل بعد بس على شان احس باحساس ياللي بدى يبني مستقبله

    وانفجروا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظيه ياللي خليفه بدى يسأل ..: شنوف فيكم &#33;&#33;

    سعيد وهو يضحك ويحاول يمسك نفسه ..: يعني الحين تبي تقول لنا انك يالس تضحك على نفسك .. ويالس تبني احلام من الرمال والحطب &#33;&#33;&#33;

    ولا بعبدالله يكمل وهو يقول ..: ولا .. يبي يحس بشعور ياللي مريشين .. هاهاهاها

    بدوا الشباب يضحكون ويسولفون في اللحظه ياللي كانت هند ما تدري ليش بدت تحس بانه الانتقام من سعيد راح يكون عن طريق خليفه خويه .. بس هذا موب عدل في حق خليفه .. ياللي ماله ذنب .. وبدت هند بين نارين .. نار انها تحرق قلب سعيد على خليفه مثل ما حرق قلبها على محبه .. ومره تفكر انه مش من العدل انها تحرق قلب انسان بظلم انسان ثاني .. يمكن خليفه مخدوع في سعيد مثل ما عبدالله مخدوع فيه .. بدت هند تفكر وتحاسب نفسها .. هل هيه ناويه انها تخلي خليفه يمر على هالموقف بسلام .. ولا تسير تنثر شباكها حوله &#33;&#33;..

    مر الوقت ..

    ووصل الشباب للمطعم المطلوب ..بس فيه انسان يالس يسرح مثله مثل اي واحد مرعلى هالموقف .. بدا سعيد عبدالله يلاحظون انه خليفه هادي موب مثل عادته يطفش بالنادل او الجرسون .. اول كان شعله من الحماس .. بس هالمره قال لهم انهم يطلبون له .. طبعا بعد ما قال لهم انه ما له نفس .. بس الشباب اصروا .. وهو قال لهم انهم يطلبون له ..

    وصلن العصاير .. وكان بينهم عصير خليفه المفضل ..عصير المانجا...وعليه بعض قطع الفروت مثل ما كان خليفه يطلبها .. بس خليفه كان يسرح بين الفترات .. كان يمسك المصاصه مالت العصير ويلعب بالعصير شرود كبير .. لاحظوه الشباب .. بس خليفه يمكن مثل مثل اي انسان عادي .. تستوي له مشاكل تخليه بعيد عن العالم ... ويلتزم الصمت ..

    بس سعيد بدى يسأل ..: خير يا خليفه شنو فيك ..

    خليفه وهو ينقطع سرحانه ..: اه .. شو .. لالالالا... ما فيني شي .. بس يالس افكر في البروجكت مالي &#33;&#33;

    سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. البروجكت موعد تسليمه بعد اسبوع .. ليش تفكر فيه كثير .. وانته ياللي تقول طنش تعش وتنتحش .. وين حكمتك يا "هكونا متاتا"&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاها.. شكل خليفه بدى يحب .&#33;&#33;..هاهاها.. تأثير منى عليه خلاه جيه ..هاهاهاها .. ما دام هذا اول صد ..عيل يوم زوجها شنو بتسوي &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك : هاهاهاها.. ما بسوي شي .. بس اقل شي بقلبه لهم فاجعه ..

    عبدالله وهو مستغرب ..: يعني شنو بتسوي .. بتقتل العريس&#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا بختطف العروس .. بسوي ارهاب في العرس .. وبدش عليهم وبختطف منى .. هاهاهاها

    بدوا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظه ياللي خليفه بدى يصفق بصوت عالي وهو يصيح ..

    خليفه وهو يصيح ويصفق على الجرسون ..: حوه .. يا ابني .. وين العرايس &#33;&#33;.. تدري يا اخونا اني اموت فيها .. ولا اقدر اكل الاكل السوري الا بعد العرايس

    الجرسون وهو يضحك ..وبلهجه لبنانيه ..: لك تطلب عيني بن عمي ..ولو

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا ما اباها عينك .. ابا العرايس وفكنا من لوعه الجبد .. انته متى اخر مره تكحلت &#33;&#33;&#33;

    اللبناني ..: عفوا خيو .. شو تكحلت &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه داعي تعرفها .. سير خلص العرايس .. وبعدها بنخبرك ..

    ضحك اللبناني .. وسار مسكين يربت العرايس وهو يقول ..: انته تومر امر ابن عمي ..

    خليفه وهو يضحك ..: عما يعمي العدو .. وين انا وين بن عمك ..

    انفجر فجأه سعيد يضحك ..وعبدالله وخليفه مستغربين ..

    عبدالله وهو يتبسم ..: سعيد ..&#33;&#33;&#33;.. ليش تضحك .. ضحكنا معاك &#33;&#33;

    سعيد وهو يضحك..: هاهاها..لا ما فيه شي .. بس تذكرت شي يضحك

    خليفه وهو يبتسم .: زين زين .. شنو هو .. يمكن نضحك معاك &#33;&#33;

    سعيد وهو يبتسم ..: لا ما فيه شي مهم .. بس فيه ناس ما تحب الكبر .. وتدعي دوم .. واشوف هالعاده انتقلت لك يا خليفه .. هاهاها.. شكلها وراثه ..

    وينفجر خليفه يضحك لانه عرف انه يوم دعى على الجرسون سعيد تذكر روضه ياللي كل شوي وتدعي


    عبدالله وهو مش فاهم شي .. وخليفه وسعيد يضحكون .. تغير المود حق خليفه .. ورغم انه كان يفكر بالمنظر ياللي شافه .. بس هذا كان تعجب وانبهار .. ما زاد بقلب خليفه شي ثاني .. كان هند جدا جميله .. ولا لام خليفه سعيد في حبه لها .. وهيه بنت لها من الجمال الشي الكثير ..وخلاقها عليه .. ما درى خليه فانه هند تفكر انها تضمه للقافه ياللي ياما سهرت الليالي بسببها.. بدت هند تخصص ..مره تفكر انها تشوف طريقه ثانيه .. ومره تقول انها ما تبي تبلش ناس في سعيد .. بس في الاخير .. حست انه خليفه نفس سعيد .. وخصوصا من طريقه كلامه مع منى .. حست انه يحب يلعب باعصاب البنات .. وخصوصا انه منى دوم ترمس في خليفه .. وعن سوالفه وطيبته ..وهذا خلى الشكوك في قلب هند تزيد ..على انه خليفه نفس سعيد ...

    في هذي اللحظه كان هلال جالس مع منى .. في اللحظه ياللي ضقت نفس هلال من الشغل .. وبدى يفكر في سلامه .. ولا فجأه يتذكر انه سلامه كانت تسأله عن عياله .. وانه صار له مده ما شاف سلوم .. وهذا موب من العدل .. جلس يفكر ..

    منى وهيه تسأل ..هلال .. شنو فيك ..

    هلال وهو بدى يفكر ويسرح في كلام سلامه ..ويرجع من سرحانه بعد ما سألته منى : لا ما فيني شي .. بس افكر في سلمى .. صار ليه مده ما شفتها.. واشتقت لها ..

    منى وهيه تبتسم .. : زين .. وليش ما تسير تشوفها ..

    هلال وهو يبتسم ..: ومن راح يخلص اشغالنا ..

    منى وهيه تبتسم ..: هلال .. انته من جدك .. كان تحاسب للشغل .. ما راح تخلص .. والاشغال ما تخلص ..

    هلال وهو يبتسم..: يعني رايج اسير اشوف سلوم ..

    منى ..: وليش لا .. مافيها شي .. سير شوف بنتك ..

    هلال وهوي بتسم ..: زين .. بس فيه اوراق محطوطه في الادراج ..

    وتقاطعه منى وهيه تبتسم وتقول..: هلال .. &#33;&#33;.. انا اعرف شغلي زين . انته لا تهتم .. سير خلص اشغالك .. سير ولا تهتم .. وانا اعرف شغلي زين ..

    ابتسم وهلال وطلع وهو مرهق من كثر الشغل .. لانه من يقوم الصبح وهو على هالشغل لين بالليل ..طلع هلال .. واول ما وصل للباب .. كان يبي يقول شي .. ولا بنظره منى له مثل ياللي يقوله "وبعدين يا هلال" ..

    هلال وهو يبتسم..بعد ما اعطته منى هذيج النظره ..: زين زين.. فهمت .. ما فيه داعي اقول شي

    منى وهيه تبتسم ..: زين انك فهمتها ..

    طلع هلال من الشركه وسار للبيت .. وطول الطريق وهو يفكر .. فيه مليون شي وشي طلع له ..بدى يسأل نفسه اسأله ..بدت امور ترجعه للماضي .. وامور ترجعه للحاظر .. فيه كانت ذكريات على بال هلال .. رمتها ضغوط الشغل عن باله .. امور كثير .. بدى يسحر وهو يفكر كيف كانت اول حياه حمد .. كانت شبيهه بالحياه ياللي هوه عايشها .. كان حمد مثل هلال .. كان مضغوط بشكل كبير .. بس كيف مريم كانت متحمله هالشي .. وليش حصه ما تكون مثل مريم .. رغم انهم خوات .. بدى يسرح .. كان هلال كاره البيت ياللي فيه حصه .. من كثر المشاكل ياللي فيه .. ما كان يدري كيف يحل مشاكلها .. كان يعرف انه عمر اليد بروحها ما تصفق .. وانه يحتاج له احد يساعده .. في شؤون بيته وعايلته .. بس حصه عمرها ما كانت عون له ..

    ما درا هلال بنفسه ولا واصل لبيتهم .. بدت خطوات هلال تثقل .. حس بانه مايبي يدخل هالبيت لانه يعرف انه بيطلع منه معصب وحالته لله .. وكله من المشاكل ياللي فيه ..

    تقرب هلال من الباب الرئيسي ودخل .. كان البيت شبه مظلم .. كئيب كالعاده .. دخل هلال وهو يفكر .. فيه شي غير عادي .. بدى شعور واحساس يتسلل لقلبه .. شي يخلي الواحد يقشعر بدنه .. ولا بهلال يرفع صوته ..

    هلال وهو يرفع صوته ..: حد هني ولا البيت خالي &#33;&#33;&#33;

    بس ما فيه جواب .. كان هلال يحس بانه نبره صوته ترجع له مثل من ينادي في وسط الجبال ..

    رجع ونادى كان فيه احد في البيت .. ولا فجأه بصوت باب ينفتح .. وكانت خطوات خفيفه تسلك الممرات وتربع بروح مرحه ..كانت سلوم في غرفه هند حاظنه واحد من الدباديب ياللي في غرفه هند يوم سمعت ابوها ينادي .. حست بانه فيه شعاع نور دخل حياتها الكئيبه بعد ما كانت عايشه لمده طويله في الظلام..

    ولا بسلوم توقف فوق السلالم وهيه شاله في يدها دبودب ...عليه اثار ادينها من كثر ما كانت تحضنه ...بدت نظراتها البريئه تشوف ابوها تحت .. ما صدقت ياللي تشوفه .. وعلى طول .. ربعت لابوها .. انتبه ابوها لصوت الخطوات ياللي بدت تنزل من السلالم .. ولا بسلوم ببجامه النوم .. وفي يدها دبدوب.. رمت سلوم بالدبدوب قبل لا تصول لابوها لترتمي في حظن ابوها ..

    بدت سلوم تبكي بحراره .. وبتخشع .. ما عرف هلال سر بكي سلوم.. على باله انها مشتاقه له .. وانه اهملوها اخوانها في الفتره الاخيره لانه كان يلاحظ انهم في الشركه اكثر مما هم في البيت .. بس سلوم بدت تبكي بحراره وببرائه وهيه في حضن هلال .. بدت مثل الطير الجريح في صدر هلال تبكي وتنتفض من الخوف ..

    هلال وهو يبتسم بحنان .: سلوم &#33;&#33;.. ليش تبكين &#33;&#33;..

    ما قالت شي سلوم . غير انها تبكي .. وهيه في حضن ابوها .. ما كان يدري هلال انه سلوم عاشت الوحده والمر في الفتره الاخيره .. وكانت مثل ياللي مرماي في جزيره مهجوره في وسط بحر .. لا انيس ولا ونيس ..

    مرت على هلال حاول ربع ساعه يحاول يهدي من خوف سلوم .. بس سلوم كانت بس تبكي ولا تقول شي .. ولا بخطوات ثقيله بدت تزلزل اركان البيت من كثر الطاغوت والجبروت ياللي ساكن في قلبها ..نزلت حصه للصاله بعد ما سمعت صوت هلال ..نزلت وهيه تعرف انها راح يستوي بينها بين هلال كلام ..

    التفت هلال في السلالم .. ولا بحصه توها نازله ..حس هلال انه في خطوات حصه طاغوت وجبروت .. انسانه مختلفه تماما عن ياللي كان يعرفها ..

    وصلت حصه لهلال ياللي كان حاضن سلومي وهيه تبكي ..

    حصه وهيه مخليه نفسها طبيعي ..: الحمدلله انك عرفت انه لك بيت وعيال في هالبيت ...

    هلال وهو مستغرب نبره حصه .. المفروض تسلم قبل ..بس هلال عرف انها بدت تتحرش فيه ..: ادري انا انه عندي بيت وعيال .. بس الشغل ماخذ وقتي .. بس المشكله ياللي عايش في بيته وبين عياله ولا يدري عنهم شي ..

    حصه وهيه تجلس على الكنبات..: والله اعرف كل شي عن عيالي .. على الاقل احسن عن غيري .. مر عليهم شهر وشي ولين الحين ما دروا باخر التفاصيل والاحداث..

    حصه كانت تقصد انها طردت هند وعبدالله من البيت .. وهلال ما فهم قصدها .. على باله انها تتكلم انه ما يعرف شنو يدور في بيته ..

    هلال وهو يرد على حصه بعد ما لجس على الكنبه غير عن ياللي جلسه فيها حصه..: والله ادري بكل شي .. بس ملتزم الصمت .. لين بيجي يوم تتحسفين فيه يا حصه ..

    حصه وهيه تبتسم كنها موب على بالها ..: والله يا هلال ياللي ما تلحقه بيدينك .. الحقه بريولك .. انا ما عليه منك .. والحمد لله .. عايشه حياتي حالي حال غيري .. شنو يعني بتسوي

    هلال وهو ينفخ .. مثل ياللي ماسك نفسه ..: اااااااااااااااخ يا حصه .. ما توقعتج جيه .. تغيرتي .. تغيرتي كثير

    حصه وهيه تبتسم ..: عشتوا .. شوفوا من يتكلم .. هلال .. موب انا ياللي تغيرت ... غيري يحس باني تغيرت وانا الحمد لله .. ما تغيرت في شي ..

    هلال وهو بدى يداعب سلومي ياللي ما صدقت خبر انه ابوها هني وياي يشلها من هالظلام ياللي عايشه فيه ..: حصه &#33;&#33;.. الانسان ما يدري كان تغير ولالا .. وانتي شنو يضمن لج انج ماتغيرتي .. وين حصه ياللي كانت يوم ادخل ترحب فيني .. وين ايام الاول&#33;&#33;

    حصه وهيه تبتسم ..: الاول تحول يا حبيبي .. واحنا عيال اليوم .. وهذي انا ..ما تغير فيني شي .. كان تغير شي قولي..

    هلال وهو بدى يضحك سلومي ياللي بدت تبتسم وتضحك مع ابوها .. بس عيونه على حصه ..: والله يا حصه كل شي تغير فيج .. طبعج .. نفسيتج ..اشياء كثيره تغيرت ..

    وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بسلوم تقاطعه وهيه تقول ببرائه وبصوت مبحوح بعد البكي ..: بابا.. ابا اثوف البيبي "اونه ابا اشوف البيبي" ..

    حصه فكت عيونها .. وهلال بدت عليه الارتباك ..

    حصه وهيه تسأل : اي بيبي &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;

    هلال وهو يحاول يبتسم ..بس امبين عليه انه بروحه انصدم بالمفاجأه ..: اه .. اوه .. البيبي ..

    حصه وهيه بدت ترفع صوتها ..: اي بيبي يا هلال .. اي طفل تتكلم عنه سلوم ..

    في هذي اللحظه بدت سلوم تخاف وهيه تحتضن ابوها .. ما درت في شنو خبصت .. وبكل برائه بدت تعتنق في ابوها .. وهيه خايفه من امها لانه امها بدت ترفع صوتها ونظره الزعل طلعت من عيونها ..

    حصه وهيه تنادي علىميري ..: ميري .. يا ميري ربي ياخذج تعالي ..

    وتجي ميري تربع في اللحظه ياللي هلال يحاول انه يكلم حصه ياللي بدت تحتشر ..

    هلال وهو يكلم حصه ..: يا حصه شنو فيج محرجه .. شنو فيج &#33;&#33;.. ذكري الله ..

    حصه وهيه تحتشر وتقوم مثل الفرعون من على الكنبه ..: هلال .. انته الحين ياللي تقولي عن لا احرج وانا سمع انه السالفه فيها طفل &#33;&#33;.. شنو القصه .. ابا افهم....

    وقبل لا يجاوب هلال ولا بميري تجي وتقول لها حصه ..: شلي سلوم للغرفه .. شليها الله يشلج انتي واياها ..

    وقبل لا يقول هلال اي كلمه .. تجي ميري عند هلال وهي تبي تشل سلومي ..كان هلال ناوي انه ما يعطي سلومي لميري .. بس كانت نظره ميري في هلال تكسير الخاطر .. كانت قريب لا تصيح .. وخصوصا انه هلال لاحظ انه في عيون ميري حلقات سود .. وكانت اثار ضرب فيها.. عرف هلال انه لو ما راح يعطي سلوم لميري .. انه حصه راح تذوق ميري المر غير ياللي ذاقته ..

    هلال وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي ما تبي احد .. تبي ابوها .. بس هلال كان ناوي انه ياخذ سلوم وهو طالع .. ومشان جيه اعطاها ميري ..

    هلال وهو يناظر في حصه وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي .. : حصه &#33;&#33;.. شنو مسويه في الخدامه &#33;&#33;

    حصه وهيه تجاوب بكل بروده .: ما سويت فيها شي..

    هلال وهو يصرخ عليها ..: حصه &#33;&#33;.. انتي شنو مسويه في هالمسكينه&#33;&#33;&#33;

    حصه وهيه ترجع ترصخ على هلال ..: ما سويت فيها شي اقولك ..

    هلال وهو يصرخ اكثر ..: انتي ليش قاسيه جيه .. ليش &#33;&#33;.. انتي ما فيج احساس .. خافي الله فيها .. شوفي وجهها كيف مورم ..

    حصه وهيه تصرخ عليه اكثر : هلال .. لا تغير الموضوع .. ابا الحين اعرف السالفه .. شنو قصه البيبي هذي ياللي سلوم تقولها .. الحين تقولي

    هلال وهو يضرخ عليها ..: سالفتها انه موظفه في الشركه يابت طفلها معاها يوم جت تشتغل .. وسلوم شافت الطفل وتعلقت فيه .. وهيه تسأل كان بسير الشركه بتسير معاي .. على بالها انه البيبي موجود هناك ..

    هلال الّف هالقصه بس على شان يسكت حصه .. ما توقع انه سلوم راح تفشله جيه .. وخصوصا قدام حصه ...

    حصه وهيه تحتشر وتلمى البيت صراخ .. : هــــــــــــــــــلال .. انته بتضحك على عقل منو .. اه .. كني والله ياهل عندك.. تضحك على منو

    حصه اقتنتعت بالسبب ياللي سواه هلال لانها تعرف لو هلال يبي يتزوج من زمان تزوج.. وهو يبي يغيضها باي سبب .. ويقدر يقول جيه .. بس هيه تعرف بعد انه هلال يخاف منعها ولا يقدر يتزوج عليها لانه الاملاك كلها بيدها .. ولا يقدر يسوي شي الا تحت شورها ..بس كانت تبي تخلق اي سبب على شان تظهر قوتها وجبروتها عليه ...حبت تشوفه يتذلل تحتها مثل المتحطم .. يتذلل لها .. يركع لها وينهان قدامها .. بدى جبروت حصه ووخيالها يوحي لها اشياء .. كنت تحسب بانها ترفع صوتها عليه وتكلمه بتشدد وبلا نفس راح يكسر شكوه هلال .. ما درت انه هالشوكه ياللي تتبي تكسرها كانت تنغرس في قلبها وهيه ما تدري ...

    ضقت نفس هلال .. حس بأختناق وهو يجلس في هالبيت .. حس لو انه يجلس اكثر في هالبيت راح يفقد عقله ويسوي شي كبير ..

    هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه تراني مليت من هالحاله .. توقعت بعد هالغيبه راح تتغيرين .. بس شكلج ما تغيرتي .. ولا .. صرتي بعد متشدده ولسناج يطول اكثر من قبل ..

    حصه وهيه تصرخ على هلال ..: زين زين .. غير الموضوع .. ما تبي تقول انك الطفل طفلتك ..

    ضاقت نفسيه هلال .. حس بانه حصه راح تعرف كل شي لو استمر في الجلوس .. وعلى طول طلع من البيت وهو يقول لها وهو معطي ظهره حصه ياللي حست بانها رفعت علم الانتصار في عالمها ..: ما غيرت الموضوع .. بس مليت .. مليت من هالعيشه ربي ياخذها من حياه ..

    ويطلع هلال مخلف وراه بنته سلوم تدمع عيونها وتبكي تبي تروح عنده .. بس وينه .. طلع ولا شلها ... شافها للحظه .. بس حصه دارت بينها وبين سعاده بنتها الصغيره ..

    طلع هلال من بيتهم في الفتره ياللي سعيد وعبدالله وخليفه طلعوا من المطعم .. بدى على خليفه انه يسرح كثير في الوقت ياللي كانت عبدالله وسعيد يلاحظون انه خليفه هادي .. موب مثل عادته يتكلم ويهذي . ويملا الدنيا ضحك .. بدت الافكار تخاذ خليفه وتوديه .. بدى يسرح اكثر شي بالذكريات ياللي مرت على سعيد .. الفتره ياللي كان سعيد فيها يلتزم الصمت وحبه لهند معذبه في بداياتها .. بس هوه شعر بنفس الشعور ..بس بطريقه مختلفه .. كان يسأل نفسه لو انه طاح في شباك هند وهو الثاني هل راح يخسر كل شي ..هل راح يخسر سعيد &#33;؟؟.. وهل راح يخسر هند لو حبها وشنو راح يصير عليه &#33;&#33;&#33;&#33; ..... لانه يعرف انه هند ذات الحسن والجمال .. ياللي يتمناها اي شاب ما راح تقبل بخليفه الانسان العادي .. ياللي حتى ما كان يملك الوسامه .. يعني كان متوسط الشكل .. عادي جدا ما يتميز عن باقي الشباب باي شي .. بس سعيد كان وسيم .. واذا راح تختار راح تختار سعيد ... هذا كان تفكير خليفه .. وهو بالاصل ما يبي يدخل نفسه ويخون خويه بحبه للانسانه ياللي يحبها .. وخليفه يدري انه الحب لا ارادي .. بس شعور واحاسيس تتدفق من القلب .. موب اراده الانسان .. وليش بدى يرتسم شكل هند قدامه &#33;&#33;

    بدى خليفه يفكر ويسرح .. وعبدالله وسعيد ملاحظين هالتغير المفاجئ لخليفه .. ليش وشنو السبب .. ما يدرون .. وصلوا الشباب للشركه ياللي بدت تخلى تقريبا من الموظفين.. وطلع عبدالله لفوق على شان يكلم هند.... وسعيد وخليفه ساروا لمكتبهم ..

    لاحظه سعيد انه خليفه كان هادي ..بس سعيد بدى يخاف على خليفه ..وبدى يسأله

    سعيد وهو الخوف امبين في عيونه ..: خليفه &#33;&#33;.. شنو فيك .. من دقايق كنت تضحك ومسوي حشره ... شنو فيك ..&#33;&#33;

    خليفه وهو يبتسم بتمثيل بعد ما حاول انه يمسح الرهبه من قلبه ..: لا ما فيه شي ..

    سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. &#33;&#33;.. هل منى قالت لك شي زعلك &#33;&#33;.. ادري فيك .. اكيد زودتها وهيه عصبت عليك .. وانته عطيتها في خاطرك &#33;&#33;

    خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا .. ما فيه شي .. ومنى حليلها ما لها ذنب .. بس انا حبيت اغير شويه من الجو .. موب دوم الضحك والسوالف ..

    سعيد وهو مستغرب ..: سبحان الله &#33;&#33;.. وما تغيرت الا يوم سرت فوق .. و ....

    وقبل لا يكمل سعيد كلامه خليفه حب يغير الموضوع لانه خاف انه سعيد يشك انه شاف هند .. لانه سار لمكتبها هيه ومنى .. وخاف انه سعيد يكتشف شي او انه يشك فيه ويخسره كأخ وصديق ..وعلى طول خليفه ابتسم وهو يطلع للمكتب ..

    خليفه وهو اونه متحمس ... وهو يطلع من المكتب ..: سعيد .. تعال .. احمد وسليم مش موجودين .. خلنا نشوف شنو في هالمكتب ....اشوفهم دوم يلعبون ويسوون خرابيط .. وانا ادري فيهم كسلا ولا يحبون الشغل ..

    خليفه على نياته دش لمكتب سليم واحمد الدلوع .. كان يبي يغير الموضوع باي طريقه .. ما كان يبي يخلي سعيد يشك فيه ولو بشك بسيط ..

    ربع سعيد ورا خليفه ياللي كان يبي يفتش مكتب سليم واحمد الدلوع بس جيه على شان يخلي سعيد يزعل لانه سعيد ما يحب يدخل في خصوصيات الناس .. وبهاي الطريقه راح يخلي سعيد على طول يغير الموضوع بروحه ..

    سعيد وهو معصب ..: خليفه .. يا خليفه .. لا تتخل في خصوصيات الموظفين ..لانه فيه معاملات مش المفروض يطلع عليها باقي الموظفين ..

    خليفه وهو يفتش رغم انه ادراج المكاتب مقفله .. : لا .. ودي اعرف شنو يسون .. هاهاها.. خلني اشوفها .. بل .. ليش كل الادراج مقفله &#33;&#33;&#33;</font></div>
    <p align=center><font color=#9999cc>&#60;&#33;-- / message --&#62;







    &#60;&#33;-- edit note --&#62;</font></p>
    <div class=smallfont><font color=#9999cc>&#60;&#33;-- / edit note --&#62;


    </font></div></center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  7. #7
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'>ابتسم عبدالله وهو يمسح دموعه وسلوم تضحك عليه ..وهو يطلع لسانه لسلوم ..: نسيته .. فرحتي برجوع ثقتك فيني يا ابوي خلتني انسى الدنيا كلها .. ما همني ياللي في الظرف او السياره يا ابوي .. همتني ياللي كنت افتقده من ثقه فيني .. هذا ياللي كنت احتاجه ..

    تقرب عبدالله من الظرف وبدله .. ولا ببطاقه بنك .. يعني رجعت له السياره .. ورجع له حسابه في البنك .. ناظر عبدالله في ابوه وجلس عبدالله على الكرسي .. حس انه هذا كثير عليه .. موب معقوله ترجع حياته الاوليه وفوقها ثقه من ابوه .. حس انه ملك الدنيا.. حس انه رجعت له الثقه حتى في نفسه .. صحيح اوه ما كان محتاج لاي شي .. بس رجع هذي الاشياء ياللي كانت مسحوبه منه من زمان خلته يحس برجوع ثقته وثقت غيره فيه ..

    ابتسم هلال وهو يشوف تأثر عبدالله .. ابتسم وهو يقول .: اسمع يا عبدالله .. انته الحين اكبر في عيني من اول . .وامل اني في يوم ما تخيب ثقتي فيك .. وامل من الله سبحانه وتعالى اني ما اكون اخطيت في يوم عليك .. او اخطيت في حقك .. وانته بين لي انك الحين قد الثقه ياللي اعطيك اياها ولا تخيب ظني فيك ..

    ابتسم عبدالله عبدالله ولا قال شي .. : يكفي انه دموعه كانت الجواب .. حس انه الثقه ترجع له اكثر واكثر

    عبدالله وهو يبتسم ويمسح دموعه : ان شاء الله ما اخليك تفقد الثقه .. وان شاء الله ما راح اخيب ضنك ...

    وفي الوقت ياللي عبدالله جلس يسولف عند ابوه لدقايق .. كان سعيد في بيت خليفه .. وما كان فيه احد في البيت غير ميثا وروضه.. ساره كانت عند خليفه طالعين للسوق .. ومطر وحميد طالعين لابوظبي للمراجعه بسبب شغل مطر .. لانه كان في فتره نقاهه .. والحين بدت صحته ترجع له .. وصار يقدر يمشي احسن عن اول ....وخصوصا بعد فتره التمارين ياللي كان ياخذها في لندن كانت تساعده اكثر في المشي وغيرها .. وبدى مطر يتحسن من اول .. بس مع الوقت حس انه صار لازم يرجع لشغله ..

    سعيد وهو قدام ميثا وروضه ياللي من الخاطر فرحوا انه سعيد زارهم ..: كيفج يا خالتي .. عساج بخير ..

    ميثا وهيه تبتسم ..: الله يسلمك .. بس وين شوق .. ليش ما يت عندك &#33;&#33;...

    سعيد وهو يبتسم وينزل راسه..: اصلا امي مشغوله بترتيب البيت .. وانا استغليت الفرصه على شان اكون هني ..

    ميثا وهيه مستغربه ..: استغليت &#33;&#33;.. سعيد .. خير يا ولدي .. فيه شي في خاطرك &#33;&#33;

    سعيد وهو ينزل راسه .. : اي والله .. فيه اشياء يا خالتي... موب بس شي .. خالتي .. اباج تكونين صريحه معاي .. وارجوج .. ارجوج يا خالتي خبريني كل شي .. تراني والله ضايع ولا اعرف كوعي من بوعي ..

    في هذي اللحظه بدت ميثا تلتفت في امها روضه وقلبها ينبض .. كانت خايفه من ياللي سعيد رايح يسأله .. هل هوه ياللي خايفه منه ولا لا .. هل سعيد راح يسأل هذيج الاسأله ياللي لها خص بذكريات وامور مضت وتسجلت في البوم الذكريات .. هل راح يسأل عن الاشياء ياللي خايفه شوق منها والكل خايف من انها تنكشف قدام سعيد ..

    بس ميثا بدت تسرح في اللحظه ياللي روضه حست انه ميثا موب على بعضها .. وبدت تطلع ملامح من وجهها غريبه .. توحي انها خايفه من شي .. قاطعه روضه تفكير ميثا وهيه تقول لسعيد ..

    روضه وهيه تبتسم رغم خوفها : هلا يا بوعسكور .. شنو فيه .. شنو ياللي مكدر خاطرك يا وليدي ..

    سعيد وهو نظره الحيره تزداد ..: ... خالتي ..انا موب شي بس ياللي في خاطري .. فيه اشياء محيرتني وفي خاطري ..

    ميثا وهيه تحاول انها تتهرب ..: بسم الله عليك يا سعيد .. وليش تعنيت .. ليش ما سألت امك .. &#33;&#33;.. تراها هيه بتجاوبك عن كل شي ..

    ابتسم سعيد وهو يطلع في ميثا ويقول ..: خالتي .. مثل ما توقعت .. الكل يتهرب من انه يخبرني عن اهلي . وعن ماضي امي .. * التفت سعيد في ميثا بكل جديه وهو عيونه قريب لا تغرغر بالدمعه والحيره تزداد في خاطره وه ويقول * .. خالتي .. ليش امي ما تبي تتكلم بالموضوع .. وانتي وخالتي روضه تتهربون بعد .. شنو ياللي مخبينه عليه .. ليش الكل يخبي عليه هالخبر ياللي اريد اعرفه .. خالتي حياتي بين اهل يخبون عليه عن اشياء انا ما عشتها يخليني احس انه فيه شي مخبينه عليه .. فيه شي من ماضي امي الكل يخبيه عليه .. اشوف فيه شي ناقص .. فيه شي انتوا مخبينه ... ليش شنو هو .. وليش ...

    ابتسمت روضه بتمثيل ..لسعيد وهي تقول ..: سعيد .. وليش انته تسألنا .. ليش ما تسأل امك .. هيه ياللي عندها كل الاجوبه موب نحن ..

    سعيد وهو يبتسم .: خالتي .. امي كل ما احاول فتح معاها الموضوع تتم تبكي ولا اقدر ابكي امي اكثر .. اخاف عليها .. وانتوا يا خالتي اقرب الناس لها .. وتعرفون كل شي عنها .. ارجوكم .. لا تخلوني في حيرتي .. ردوا عليه .. ليش هيه بلا اهل .. وليش ما ليه اعمام .. او احد يسأل عني وعنها .. ليش طول مده ضياعي ولا انسان ساعد خالتي تدور عليه .. كيف ضعت وليش الشرطه ما سوت شي .. خالتي ...انا محتار .. نورو لي دربي .. رجوكم .. والله بديت احتار كل ما يجي يوم وياللي بعده ...

    التفت ميثا في روضه .وروضه في بنتها ..كان منظر سعيد وهو يسأل كان في حيره غير شكل .. كانت الحيره في جفونه .. والدمعه في عيونه ... وقلبه نبضاته تزيد .. والعبرات تخنقه .. ليش حياته مليئه بالغموض وهو صاحب هالشأن .. ليش الكل يخبي عليه اموره وحياه اهل من قبله .. ما قدرت ميثا تقول شي .. بس روضه ابتسمت وهيه تقول ..

    روضه وهيه تتطلع في سعيد ..: سعيد .. اسمعني يا وليدي .. نحن ما نخبي عليك شي .. بس يا سعيد فيه امور محزنه حدثت لامك وهيه صغيره... حدثت لها وهيه مقبله على الدنيا .. وخلني اقول لك قصه امك .. عسى بس تعذرها يا سعيد ...

    سعيد وهو يمسح دموعه ..: وانا اصغي لكل شي بتقولينه يا خالتي .. بس رجوج .. ارجوج يا خالتي انج ما تكتمين عني اي شي ..

    ابتسمت روضه في اللحظه ياللي ميثا خافت انه امها تقول كل شي لسعيد عن اهله وكل شي ..

    روضه ..: اسمع يا سعيد .. انته اظنك تدري انه امك تربت يتيمه صح ولا لا &#33;&#33;..

    سعيد وهو ينزل راسه .. : ايوه .. ادري ..

    روضه ..: عيل اسمع يا سعيد قصه امك .. اسمع يا سعيد صفحه .. لا والله .. صفحات من الالم عاشتها .. تلقى في دفتر ايامها صفحه سعد .. و عشر صفحات الم . صفحه الم يا سعيد تمحي كل شي من فرحه في حياه امك .. اسمعني يا سعيد.. امك تربت يتيمه .. حياتها مع امها كانت جدا بسيطه .. يدتك يا سعيد تشتغل ليل ونهار على شان لقمه العيش .. يا سعيد انته ما تعرف وش كثر يدتك الله يرحمها تعذبت في حياتها وهيه تربي بنتها ..

    سعيد وهو مستغرب ويقاطع روضه .: يعني ما كان لها قرايب .. او تزوجت بعد يدي ما توفى ..

    ابتسمت روضه وهيه تقول ..: سعيد .. يدتك الله يرحمها كانت مقطوعه من شجره .. عاشت ويحيده وتزوجت من يدك الله يرحمه .. كان يدك ما فيه احد مثله .. وهذا ياللي سمعته من يدتك... الله يرحمها ويغمد روحها الجنه ..

    سعيد وهو متلفهم ..: زين يا خالتي كملي ..

    روضه وهيه تكمل ..: لا يا سعيد .. يدتك رفضت ناس كثره تقدمت لها .. لانها كانت ما تبي شوق تعيش في ظلم من زوج امها .. فستخارت الخير في شوق .. كبرت شوق بعد ما فقدت ابوها وهيه عمرها 5 سنين .. تخيل يا سعيد منظر يدتك وهيه تشوف العالم تلبس احسن الملابس .. وتلبس عيالها من احسن اقمشه .. ويدتك تحتار من وين تجيب اللقمه لبنتها .. ما تدري يا سعيد انه يدتك الله يرحمها كانت تعطي اللقمه ياللي في فمها لبنتها على شان بس ما تحس بالحاجه للناس ..

    في هذي اللحظه لاحظت ميثا بدمعه تنزل من عيون سعيد وهو يسمع قصه مثل قصص الف ليله وليله ... حست ميثا انه سعيد عمره ما رايح يسأل مره ثانيه عن قصه امه .. لانها قصه من قلب الانسان تبكيه .. وخاصه انها قصه انسانه عظيمه مثل امه تحملت المر على شان تعيش حياه كريمه وشريفه .. ناظرت ميثا في امها ولا بروضه ترتجف وهيه تقول القصه . ..لانها قصه حقيقيه .. قصه كتبها الزمن بنقوش على جدران الذكريات .. كتبها الزمن على اوراق الزهور لتشمها فراشات الاجيال وتتعلم منها ..

    روضه وهيه تكلم وعيونها على سعيد ياللي بدت دموعه تنزل وهو مش مصدق انه امه مرت بشي من هالكلام ... حس بغصه في خاطره .. ارتسمت صوره امه قدامه وهيه تبتسم بعيونها العسليه ياللي غرقت في ايام في دموع من الظلم .. حست انها انظلمت في حياتها كثير .. حس انها بعد كل هالدمع والبكي لازم تبتسم وتضحك لانه راح يعوضها .. بس بدت كلمات روضه تتسلل لخاطره وهو يسمع بقيه القصه ياللي كان يتهرب منها الكل عن لا يقولون لها لسعيد ..

    روضه وهيه تمسح دمعه غصبن عليها طلعت ..وتكلم ..: مر الزمن يا سعيد .. مر الزمن وحمل في حياه امك ويدتك ضياع وفقر .. حاجه ما يعلم فيها غير ربك .. تصبروا على الحلوه والمره .. لين هذاك اليوم وحده من البنات عزمت شوق في بيتهم .. وتوقع بالصدفه من كان هناك ..

    سعيد وهو يحزر ..: ما ادري .. بس كله ابوي .. ولا احد .. صح ..

    ابتسمت روضه وهيه تقول ..: يوه يا سعيد .. كان هناك ابوك .. وبالصدفه شاف امك .... كانت شوق عمرها حدود ال19 سنه .. بس ابوك يا سعيد ريال كبير .. وعمره في حدود 55 سنه .. وكانت عمتك مريم توفت وبمده .. والله اعلى امها بثلاث سنين اوسنتين ..

    سعيد وهو متعجب .. : عيني ابوي كان متزوج قبل .. هل معناته انه عندي كانوا اخوان&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;

    ميثا وهيه تحاول انه امها ما تخبر باسم ابوه وعايلته على شان ما يعرف سعيد كل شي ..: امي .. شوق كانت بعد حلوه .. والكل يبيها .. بس حمد الله يرحمه كان ممتلك سلطه وجاه .. يغني شوق وامها من الشغل طول عمرهم .. فمشان جيه يا سعيد يدتك ضحت بشوق على شان يستر عليهم ولا يخليهم يضطرون انهم يشتغلون ويتعبون ..

    بس سعيد رجع وسأل .. : يعني الحين عندي اخوان ولا لا .. اشوفكم تتهربون ..

    ميثا وهيه تنزل راسها وتلتفت في امها .. ولا قالت شي .. بس روضه التفت في سعيد وهيه تقول له

    روضه وهيه تبتسم بتمثيل ..: لا يا سعيد .. للاسف .. انته ولد ابوك الوحيد .. والله يرحمه .. رحل من هاي الدنيا قبل لا يفرح بك ..

    سعيد وهو ينزل راسه.: كيف يعني ..

    ميثا وهيه تهل دمعتها .. : سعيد... ابوك ما كان اصلا فرحان انك بتنولد .. لانه كان يتوقع شوق خانته ..

    سعيد وهو يقالط ميثا ..: ادري .. امي لمحت لي في يوم من هالكلام .. بس ليش .. ليش &#33;&#33;.. وليش شكوكه ..

    روضه وهيه تكلم سعيد ..: لانه يا سعيد فيه امور خلت ابوك الله يرحمه يشك بهالشي .. لانه كان يتوقع نفسه عقيم .. وشكوكه في امك زادت لانه كان مع زوجته الاوليه لسنين يا وليدي .. فحص خلالها والله ما رزقه بالخلف .. بس انصدم في شوق وهو يدري انه عقيم .. كيف راح تحمل .. واستوت مصيبه بين امك وابوك .. ولا يخفى عليك يا سعيد انه انته ولد قاصر ... انولدت وانته عمرك سبع شهور .. لانه امك كانت في حاله خطيره .. بسبب الضرب ياللي جاها من ابوك يا وليدي .. ابوك ضربها لدرجه انها تمناك تموت ..

    ارتسمت الصدمه في عيون سعيد وتخلطها دمعه ..: ابوي يكرهني .. ابوي ما تمنالي الحياه وهو يتمنى سنين اني اكون جنبه

    روضه وهيه تقلب نظرها عن سعيد ..: هذي هيه الحقيقه يا سعيد .. ابوك ياللي تحبه وتغليه ما تمنى في يوم انك تنولد .. وبالعكس .. حاول انه يسقط الحمل بضرب امك .. وما تدري يا سعيد وش كثر امك عانت على شان تثبت وتتحمل العذاب .. لننصدم بعد يوم انه ابوك مات في حادث .. مات وهو في طريقه من ابوظبي للعين . والله يعلم يا سعيد شنو كانت نيته . هل كانت نيته انه يراضي شوق ولا كان ناوي يخلص على الباقي منها .. وخصوصا انه يدتك قالت لي انها كان يبي يراضيها .. وكان يبكي ..

    سعيد وهو يبكي ..: بس ليش .. ليش امي ما قلت لي كل هالكلام من قبل ..

    ولا بميثا تبكي وهيه تقول ..: لانه شوق يا سعيد انسانه عظيمه .. ما حبت في يوم انها تحط فكره موب حلوه عن ابوك في خاطرك.. حبت يكون ابوك هوه احسن اب .. احسن انسان بين الريال في نظرك.. ما حبت تحطه اخر مرتبه لك في الحياه .. حبته يكون الاول وقبلها .. يا سعيد امك *وبدت ميثا تبكي ..* .. امك .. حاولت انها تبريبك بعد وفاه ابوك .. بس موت امها وحادثكم خلاها انسانه شبه عايشه .. تبكي لا من تطرى على بالها .. وخاصه انه بعد ما اختفتي ما فيه احد درى كيف اختفيت .. بعد الحادث دورنا عنك في كل مكان .. بس للاسف .. ضياعك كان له قصه بروحها ولا تكفي الايام والليالي انها تترجم حرف واحد من حروف الاحزان على شان نترجم لك عذاب امك ..

    بس سعيد بدى يبكي وهو يقول ..: ليش .. ليش امي ما قالت انه ابوي ما يحبني او يكرهني .. ليش خبت عليه .. ليش .. ليش .. *وبدى سعيد لاول مره يبكي قدام ميثا وروضه بحراره بعد مده طويله من جفاف دموع حادث خليفه * ..

    ابتسمت ميثا وهيه تقول ..: لا يا سعيد .. موب الام ياللي تقول لولدها انه ابوه ما يحبه وتمنا له الموت.. بس يا سعيد .. حط في بالك انك حبيب ابوك .. وصدقني انه قصه امك غريبه وغامضه لين الحين .. يدتك يا سعيد لو تدري بشنو كانت تتكلم .. ما تصدق ..

    سعيد وهو يمسك نفسها عن الدموع ويمسح دموعه بكم ثوبه لانها كانت تنزل بغزاره ..: شنو فيه بعد ..

    روضه وهيه تقول : يا سعيد .. صحيح .. ابوك يمكن انصدم في شوق .. بس صدقني انه كان يكلم يدتك وهو يبكي .. اكيد يا سعيد ابوك كان راجع لك على شان يرضي امك ويرجعون نفس اول .. بس الموت كان حائل بينه وبينكم .. والله اخذ امانته يا سعيد .. وانته ما تعرف ياللي في قلب ابوك .. ادعيله بالرحمه .. ولا تحط في خاطرك .. تراه صدقني انه يحبك وتمنالك السعاده ..يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده مشت على الارض .. يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده بتناديه باسمه .. بتناديه بكلمه ابوي .. بكلمه ما يقوله لك غير ياللي من لحمك ودمك .. يا سعيد نحن اهل .. ونعرف شعور الاب والام .. يا سعيد الدنيا فرقت بين امك وابوك .. بس عمرها ما فرقت شعور ترعرع في خاطره سنين وهو يتمناك بجنبه وتكون سنده .. وتراه الظروف حكمت .. وانته ارضى بحكم الله ..

    سعيد وهو يبكي .: ونعم بالله .. والنعم بالله .. ويا ليتني عرفت مقدار عظمه امي .. اشهد اني افتخر اني سعيد بن شوق بنت سعيد " الفلاني " الحرمه ياللي تحملت الظلم سنين .. اشهد يا خالتي اني افرح باني سعيد بن حمد " الفلاني " ياللي ابوه يحبه ويتمنى يكون الفخر له .. اشهد .. اشهد .. *وخنقت العبره سعيد لانه ما قدر يقول اي كلمه ثانيه.... كلام ميثا وروضه عن امه كان قليل في حقها .. امه بكل معنا الكلمه عظيمه .. ويكون الفخر لاي واحد انه يكون ولد حرمه مثل شوق ... .. *

    حاولت ميثا و روضه يهدون سعيد .. بس سعيد ما مسك عمره .. كان كشف حقيقه انه امه تذوق المر من اقرب القريب .. وخاصه القصه الحقيقيه لصفحه الم من صفحات امه كفاه انه يذرف الدمع عليها ..

    في الوقت ياللي سعيد يحاول يمسك نفسه .. كان عبدالله عند ابوه ..

    عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بترخص عنك .. بسير للعين اكلم سعيد .. ومناك برجع على شان اشل هند الجامعه..

    هلال ..وهو يبتسم .: تمام يا بوحميد.. بس ما وصيك على عمرك ..

    عبدالله وهو يبتسم .: لا توصي حريص.. *ويلتفت عبدالله في سلوم وهو يقول لها ..* يالله يا سلوم .. خلينا نروح ..

    سلوم وهيه تبتسم ..: يالله بعدالله .. ابا حلاوه ..

    عبدالله وهو يضحك..: كيف عرفتي انه عندي فلوس .. هاهاهاهاهاها

    هلال وهو يضحك ..: بنت ابوها .. ما ينضحك عليها .. هاهاهاهاهاها

    سلوم وهيه تحتشر وتتنطط بحلاوه وبرائه .. تبي حلاوه..: لا .. ابا حلاوه . ابا حلاوه..

    هلال وهو يضحك ..: خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نجيب ياللي تباه .كله ولا سلومي .. هاهاهاهاها

    عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بسير بشوف سياره هند .. ومناك بسير للعين .. وخليني اوديها للبيت .. احسن ..

    هلال وهو يبتسم ..: لا .. خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نشتري ياللي تباه .. وبعدها خلها عندي .. احسن من انها تجلس في البيت مع الخدامات .. ما اباها عند الخدامات ..

    ابتسم عبدالله بابتسامه وهو يشوف ابوه تغير .. وحس انه احسن سلوم تتم عند ابوه ولا تتم عند الخدامات مثل ما حصل له منقبل ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: يعني ما راح تضيق من سلوم بعيد وتدق عليه تلفون وتقولي رجعها البيت ..&#33;&#33;

    هلال وهو يضحك .. ويفتح ذراعينه لسلوم .. ياللي ما صدقت خبر وربعت تحتضن ابوها : لا .. ما راح اقول جيه .. كله ولا حبيبه بابا .....هاهاهاهاهاها

    ويحضن سلوم وقعد يبوسها بكل شوق ولهفه كنه ما شبع من سلوم .. وسلوم تضحك وتضيع في حضن ابوها .. ياللي حضنها بكل شوق ولهفه ..

    عبدالله وهو يتقرب ومن ابوه ويبوس راسه وهو يقول ..: عيل تمام .. انا بطلع العين وبعدها بسير لهند ..

    هلال وهو يبتسم ..: تمام .. خذ راحتك .. وسلوم لا تحاتيها .. بتم عندي تراه اليوم كله .. ولا عليكم منها ..

    عبدالله : تمام .. نشوفك عيل على خير يا ابويه ..

    هلال : ما وصيك يا عبدالله .. هالهالله في السير ..

    عبدالله وهو يبتسم .: على الله يا ابويه .. على الله ..

    ويطلع عبدالله وشاف سياره هند في الورشه .. وبعدها سار للعين .. وهو كله فرح .. رجع للعين على شان يشوف اغلى الصحابه .. وقنعه انه يرجعه للشغل .. وخاصه انه رجع لثقه في نفسه وبين اهله عمره ما حس انه راح في يوم يرجعها ..

    وفي هذي اللحظه كان سعيد توه دخل لبيتهم بعد ما رجع من عند ميثا وروضه .. اول ما دخل ولا امه قدامه .. دخل سعيد وقلبه بدى ينفبظ .. هل هذي هيه الانسانه العظيمه ياللي كان يسمع عنها .. هل هيه الاسطوره شوق ياللي كان يسمع عنها .. هل هذي الاسطوره شوق ياللي هيه امه .. موب معقوله .. اي شرف هذا .. شوق امه اسطوره بين صفحات الالم .. اول ما دخل سعيد وبدى يشوف امه ودموعه تنزل ابتسمت شوق لتنور ظلمه في قلب سعيد ياللي من شاف امه على طول ربع صوبها وضمها بين ذراعيه وهو يبكي وشهق بعمك .. وبدى يشم ريحتها يالللي كانت مثل العطر الخزاما يدخل ضمن الحنايا القلب ويغرس ريحته في كل ركنه في قلبه.. حس سعيد انه قلبه يخزن هالريحه ياللي عمرها ما راح تمتسح من خاطره .. حس انه يضم بين حناياه حلم وتحقق .. حضنها سعيد وهو يبكي لدرجه انه شوق بدت تستغرب وهيه تسأل ..

    شوق وهيه موب على بعضها .: سعيد .. شنو فيك .. سعيد غناتي .. شنو عندك &#33;&#33;.. قولي .. تكلم ..

    بس سعيد ما قال شي .. كل ياللي كان يسويه انه يشم ريحتها ويبوس امه وهو يكبي لدرجه انه شيله شوق وخدودها صارت متبلله من دموع سعيد ياللي ما قدر يمسك نفسه انه يضم الشرف والكرامه بين ضلوعه .. ما قدر يشوف ملاك الدنيا قدامه ولا يعطيها حق بسيط من حقوقها ياللي حس انه طول عمره بيكون مقصر ...............

    شوق وهيه تحس انه سعيد عرف شي عن ماضيها ..وبدت ترتبك وهيه تدمع .. : سعيد .. هل سألت ميثا وخالتي عن شي &#33;&#33;&#33;&#33;

    ولا بسعيد يشهق وهو يهز راسه .. حس انه هالشي مش لازم يتخبى .. هالشي فخر .. موب خزي .. امه ضرب للامثال في للصبر .. موب فشيله انها تكون مثل للصبر ... وبدت شوق ترتبك .. وحست انه سعيد عرف شي عن هلال واعياله ..

    شوق وهيه ترتبتك ..: سعيد ... قولي .. شنو فيك .. وشنو عرفت ..

    سعيد وهو يبكي كل ما تلتقي عيونه في عيون هاي الشمس ياللي في عيون شوق تطلع .. وهو يقول ..: عرفت شي يخليني اني افتخر اني طول عمري اني ولد شوق بنت سعيد .. شي خلاني افتخر فيه اني سعيد بن حمد "الفلاني "..

    بدت شوق ترتبك وهيه تقول له ..: وشنو ياللي عرفته .. بالضبط&#33;&#33;

    سعيد ..وهو يمسح دموعه ..: عرفت كل شي .. عرفت الشي ياللي يكفيني اني افتخر طول عمري فيه .. انه امي ما فيه مثلها .. امي وروحي وقلبي واغلى ناسي فخر لكل من يعرفها ..

    قال سعيد هالكلام وهو يبكي ويسمح دموعه .. بس عبرته وبكاه غطت على صوته لدرجه انه شوق ما عرفت شنو سعيد يقول .. بس عرفت انه ميثا وروضه ما خانوا الوصيه ياللي وصتهم عليها انهم ما يقولون اي شي لسعيد عن اهله .. بس هيه عرفت انهم قصوا عليه قصتها ياللي كانت "صفحه الم" ...

    ومرت فتره وشوق تحاول انها تهدي سعيد .. بس صدمه سعيد بماضي امه عاشته خلاه ما يمسك عمره .. وخصوصا انه يحس انه مقصر في اشياء وايد ... وشوق تحاول تهديه وتحضنه كنه طفل خايف من الظلام وقبل نومه .. وبدت تهدي منه لين هديت نفسيته ..


    في الفتره ياللي سعيد كان يحاول يمسك نفسه .. كان هلال في مكتبه في اللحظه ياللي دخلت عليه منى وهيه تصرخ ..

    منى وهيه تصرخ وتربع داخل المكتب ..: هلال .. الحق يا هلال .. الحق ..

    ولا بهلال يرمي بسماعه التلفون بعد ما كان يضرب بعض الارقام ..: خير يا منى شنو فيج ... شنو فيج .. شنو حصل &#33;&#33;

    منى وهيه تلهث .. : الحين .. الحين .. وصل وصل ..

    هلال وهو مش فاهم شي ..: شنو الحين ..وشنو وصل .. اهدي شوي وفهميني ..

    وتأشر منى لبرا وهيه تقول ..: الحق .. سلامه بتولد .. سلامه بتولد ..

    ولا بهلال يتنطط مكانه واتبك اكثر .. ومنى موب عارفه شي .. ويلست تتلخبط .. ولا بهلال يمسك سلومي ويشلها ومنى وراه .. وسلومي تضحك ما تدري شنو ياللي مستوي .. على بالها انه ابوها يلعب .. وخاصه انه منى يوم تركض وراهم .. كان منظرها يفطس من الضحك .. وهيه ما تدري شنو الطبخه .. كل ياللي سلوم تسويه هيه انها تضحك وتصيح ..

    سلوم وهيه تضحك .: بابا .. بابا ..

    ولا هلال يحس انه سلوم معاهم .. وهيه المفروض ما تكون عنده .. بس كيف شلها وبدون لا يحس ما عرف ..

    ويوقف هلال فجأه ومنى تصطدم فيه من ورا وهي تقوله : هلال شنو فيك ..&#33;&#33;

    هلال وهو يرمي سلوم على منى..وسلوم تضحك من الخاطر على بالها لعبه ..: منى .. منى .. شلي سلوم للبيت ..

    منى ترمي سلوم في وجه هلال وهيه تقول ..: موب وقت سلومي الحين .. سلامه بتولد ونحن ما وصلنا للمستشفى تراه ..

    هلال وهو يرمي سلومي على منى..: يا منى خذيها عن لا تفشلنا بعد قدام امها ..

    ومنى ترمي سلوم في وجه هلال في اللحظه ياللي سلوم انفجرت تضحك وهيه تقول ..

    سلوم وهيه بكل برائه .: بابا .. بابا .. راثي يوعني .. " اونه راسي عورني " ...

    ولا بهلال يضم سلومي في حضنه وطلع يربع صوب السياره ومنى وراه لدرجه انه الموظفين استغربوا منظر هلال ومنى .. وتوقعوا انه سلومي فيها شي .. لانه هلال بالصدفه كان ضام سلومي بين احضانه .. وعلى بال الموظفين انه سلوم طاحت ولا شي .. ومنى معاه تساعده .. ويركب هلال السياره ومعاه منى .. وسلوم ياللي ما تدري شنو الطبخه ..

    ويسيرون للمستشفى ياللي فيها سلامه ..

    اول ما صول هلال ... كان عليه الارتباك .. اول ما وصل ولا بسلامه على وشك الولاده .. وتدخل منى عند اختها .. في اللحظه ياللي سلوم كانت مع ابوها تلعب معاه .. وهلال ما له نفس يتكلم .. كان مرتبك انه سلامه يستوي فيها شي .. وخصوصا انها كانت تشتكي من بعض الالام .. ما كان يدري انه بس الولاده قربت وشي طبيعي انه الحرمه تتم في الم في الفتره الاخيره .. ما عرف انه الام تعيش العذاب انواع على شان تخلي ضناها ينزل للدنيا بخير وسهاله ..

    وفي هذي اللحظه وفي مدينه العين وصل عبدالله لبيت سعيد ..

    نزل عبدالله .. وكانت في وجهه تشع ابتسامه .. كان يحس انه بيت سعيد بيته .. موب اي بيت ثاني .. كان يحس انه سعيد اقرب قريب له .. حس انه سعيد الاخ الحقيقي ياللي منحرم من وجوده عبدالله .. دخل وهو يطرق الباب

    ولا بسعيد يطل من ورا الباب .. ويطير من الفرحه .. : هلااااااااااااااا والله بعبدالله .. هلا والله بابوحميد ..

    عبدالله وهو يدخل البيت ..: الله يهليبك يا ابو عسكور ..

    ويسلم عبدالله على سعيد .. بس عبدالله لاحظه انه في عيون سعيد انتفاخ .. كانه كان يبكي .. حس عبدالله انه هذي من الظروف الصعبه ياللي يعيشها سعيد .. ما درى انه سعيد كان يبكي ماضي امه .. وحس عبدالله انه سعيد لازم يعيش حياته وانه يشتغل ويرجع لشغله حاله حال اي مخلوق ثاني ..

    ودخل عبدالله في اللحظه ياللي سعيد دخل عبدالله للمجلس وطلب من ياسمين ياللي كانت قريب من المجلس انها تجيب القهوه والفواله للمجلس ...

    عبدالله وهو يبتسم .: علومك يا سعيد ..

    سعيد وهويبتسم .: والله الحمدلله .. عايشين .. وانته شنو مسوي .. وكيف الوالد . .عساه بخير ..

    عبدالله وهو يبتسم .: والله الوالد زعلان عليك وايد وايد ..

    سعيد وهو منصدم .. : افا .. ليش ..

    عبدالله وهو يبتسم .: لانك اول شي ما اتصلت تسلم عليه .. وخاصه انه يبي يشوفك بكره في الشركه ..

    سعيد وهو مستغرب .. وعلى باله فيه شي ضروري ..: خير .. عسى ما شر .. لا يكون انا لعوزته في قصه مزرعه العم عوض .. &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاهاها.. لا .. ابوي يباك تشرف بوجدك شركتنا .. ويباك ترجع للشركه ..

    ولا بسعيد يقلب نظرته .. وحس انه فيه شي .بس ابتسم وهو يقول ..: وشغلي &#33;&#33;.. شنو اسوي فيه &#33;&#33;&#33;

    ابتسم عبدالله وهو يقول .: خل عنك يا سعيد .. انته اصلا ما عندك شغل .. وانا ادري بكل شي .. ولو كنت صدق تشتغل ما كانت نايم لين اليحن

    استغرب سعيد ..بس بارتباك قال .: بس يا عبدالله .. انا ..

    ويقول عبدالله وهو يوقف .: سعيد .. هن كلمتين وبرجع لابوظبي.. سيريتي من ابوظبي لين العين بس بسبب كلمتين .. سعيد .. لونك تعزني اشوفك بكره في الشركه .. ولو ما ليه غلاه بالمره في قلبك .. ما راح اشوفك بكره في الشركه .. وهذيج الحزه راح اعرف انه ما ليه معزه عندك بالمره .. وعن الكلام الزايد.. ولا تقولي انك تشتغل .. لاني ادري انك ما تشتغل .. وانك راح تقولي انك تشتغل وغيره من الكلام .. بس انا عطيتك كلامي .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله

    ويطلع عبدالله وهو يبتسم .. لانه يعرف انه سعيد راح يكون في الشركه.. بس سعيد تم ورا عبدالله يكلمه ..

    سعيد وهو يحاول يقنع عبدالله .: عبدالله .. يا عبدالله .. تراك ما اعطيتني فرصه اقول كلمتي ..

    عبدالله وهو يلتفت وراه بعد ما وصل للسياره وبطل الباب ..: سعيد .. السالفه ما فيها تقولي والا اقولك .. انا انتظر ردك بكره . .وعندك تفكر في الموضوع كفايه .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله ..

    ويشغل عبدالله السياره وهو يسير لورا اشر لسعيد وهو يبتسم .. حس عبدالله انه سعيد ما راح يخيب ظنه .. وانه راح يبين غلاته بكره ..

    ولا بسعيد يهز راسه وهو يبتسم .. وخصوصا انه عبدالله لو ما يعزه كان ما سار من ابوظبي لين العين بس على شان ثواني ويرجع.. وراح يكتفي بالتلفون .. بس لانه الامر يهمه كثير .. سار من ابوظبي لين رجع ..

    ويدخل سعيد وهو يفكر ....في اللحظه وياللي ينقلنا المشهد بين ممرات المستشفى وعلى صوت ضحكه بريئه من سلومي علىابوها ياللي كان مرتبك وهتز بشكل كبير وامبين عليه ..

    سلوم وهيه تسأل بكل برائه .: بابا .. وين الحلاوه ..

    هلال وهو يبتسم ..والارتباك في عيونه ..: بعدين بعدين ..

    ولا بمنى تدش بعد شويه ..: هلال .. الحق .. مبروك ..مبروك ..

    هلال وهو قريب لا يطير قلبه .: بشري . عسى سلامه بخير &#33;&#33;&#33;

    منى وهيه تدمع عيونها .: سلامه بخير .. سلامه بخير .. ومبروك .. الله رزقك ببنت ايه في الجمال ..

    هلال ما انتظر .. على طول دخل صوب سلامه .. ومنى تشل سلومي معاها وتسير صوب سلامه ياللي مكانها كانت في غرفه الولاده .. وجنبها بنتها ..

    دخل هلال .. ولا باحلى منظر .. سلامه الام ياللي يحبها من خاطره نايمه بعد اثر الولاده وجسمها كله عرقان .. وجنبها ملاك صغير نايم ..

    تقرب هلال وحب راس سلامه وهو يقول ..: الحمدلله على السلامه يا بعد عمري ..

    سلامه وهيه تبطل عيونها وهيه مرهقه بالقو .: الله يسلمك يا ابو عبدالله .. ومبروك عليه البنت ..

    هلال وهو يقاطعها .. : لا يا سلامه .. قولي مبروك علينا البنت .. لانها بعد بنتي .. من لحمي ودمي .. وهيه موب رخيصه في عيون ابوها .. وهيه بنت الغاليه سلامه ..

    ولا بسلام تبكي .. لانها كانت متوقعه انه هلال من النوع ياللي حيب خلفه الولد اكثر من خلفه البنات .. بس حست انه هلال اب عظيم .. وعمره ما يحس باللي يحسونه بعض الناس من تفرقه بين البنات والعيال ..

    ولا بصوت سلومي وتصرخ ..: بابا .. شوف البيبي .. بابا شوف البيبي ..

    ولا بسلامه تهد دمعتها: .. موب معقوله .. هذي سلومي .. لا .. مش معقوله ..

    هلت دمعه هلال وهو يقول .. : ايوه يا سلامه .. واخيرا شفتي سلومي ياللي حشرتيني عليها .. هذي هيه سلومي ..

    ولا بهلال يفتح المجال لمنى انها تقرب سلوم من سلامه ياللي كانت في فراشها نايمه .. وتجي سلامه تفتح احظانها لسلومي يلالي تحس انها كنها بنتها .. وتقرب منى سلوم وتحظنها سلامه ويهه جسمها كله يعرق لين هذيج الحظه من اثر الولاده .. بس لهفتها على شوفه سلوم خلاها تحظنها وتبوسها ..

    وتشل منى سلوم لبرا .. بس سلوم تبكي وهيه تقول : ابا شاوف البيبي .. ابا اشوف البيبي ..

    ولا بسلامه تطلب من هلال انه سلوم تشوف اختها الصغير .. ولا بهلال ينادي ..

    هلال وهو يمسح دموعه لانه يعرف انه الحرمه بعد الولاده مباشره ما يكون لها نفس تتكلم ... بس سلامه من فرحتها لشوفه سلوم كابرت على نفسها .. وحضنتها وباستها ..وبعد تطلع انها سلوم تشوف اختها ..

    هلال وهو يلتفت في هند بعد ما رجعت سلوم على شان تشف اختها..: سلامه .. شنو بتسمينها ..

    سلامه وهيه تلتفت في هلال ..غرقرت عيونها بالدمعه وهيه تشوف هلال يعطيها شرف تسميه ضناها ..: هلال ..انته ما تبي تسميها اسم ثاني &#33;&#33;..

    هلال وهو يبتسم وهو يقول .:. لا .. انتي بتسمينه .. لاني ابا هالاسم يكون على لساني .. اباه يكون من احب انسانه ليه في الدنيا ..

    هلت سلامه دموعها وهيه تقول ..: نفسي اسميها شمسه .. شمسه .. على الشمس .. وهيه شمس حياتي ..واول نور في حياتي في عالم الامومه ..

    ابتسم هلال وهو يقول ..: وربي يبارك فيها وتتربا في عزنا يا ام شمسه ..

    بدت سلامه تبكي وهيه تلتفت في فلذه كبدها نايمه جنبها ..

    ولا بصوت سلوم يشق المكان هيه تقول .لمنى .: بيبي .. حلو بيبي ..

    منى هيه تهل دموعها ..: اي والله .. بنتج حلوه بسم الله عليها يا سلامه .. جنان .. مثل امها ....

    سلامه وهيه تبتسم بارهاق ..: الله يخليج يا منى ..

    ويطلع هلال من الغرفه وتتبعه منى وهيه شاله سلوم لانه سلامه كنت بعد الولاده مرهقه بشكل واضح من وجهها ياللي كان يعرق بشكل كبير .. وخلوها ترتاح .. وخصوصا بعد ما شلو منها بنتها شمسه لغرفه الاطفال الجدد ..

    ولا يدخل الوقت الساعه 5 العصر ..

    كان عبدالله بعد ما رجع من العين سار للورشه ويلس مقابل سياره هند على شان تخلص بسرعه .. ولا ينتبه انه الوقت دخل الساعه 5 وحس انه لازم يطلع على شان يسير يجيب هند من الدوام المسائي ..

    طلع عبدالله وجلس ينتظر هند قدام باب الجامعه .. ومر عليه الوقت هوه يسمع اشياء وبرامج على الراديو...

    ولا بعد مده هند كانت تناظر من الباب .. رغم انها متغشيه .. الا انه حركات هند ما تخفى على عبدالله .. اول ما تمت تناظر من البوابه .. عرفها عبدالله .. بس خلاها على راحتها لانها ما كانت تدري بانه عبدالله كان عنده سيارته الجديده ياللي ابوه اعطاه اياها .. وخصوصا انه هند كانت تتوقع انه عبدالله بيجيها في سياره امها ... فجلست تنتظر سياره امها بدون لا تناظر من في السيارات.....

    ولا بعد دقيقه تناظر هند وتسمع صوت واحد يأشر عليها ويناديها .. بس بدون اسم .. على بالها انه واحد من المغازلجيه ..

    بس محبه لاحظت انه هالشاب يقصد هند غير عن البنات ياللي كانن يطلعن . ولو هو مغازلجي .. ما كان نادى بس على هند غير عن البنات كلهن ..

    محبه وهيه تلتفت في هند .: هند .. هذا كنه يعرفج ..

    وتلتفت هند لبرا مره ثانيه .. ولا بعبدالله ينزل من السياره وهو يضحك ويأشر لها .. انها تجيه ..

    هند وهيه تضحك .: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبود .. ليش ما قلت لي انك بتجي بسياره ثانيه .. هاهاهاهاهاهاها

    ولا بهند تطلع لاخوها .. في اللحظه ياللي منال ونوره وعايشه والعنود يلسوا مبتهتات في وسامه عبدالله .. ولا بمحبه تستغرب منهم ..

    محبه وهيه متفشله .: حوه .. شنو فيكم .. ليش تتطلعون في الريال جيه .. شنو فيكم ..

    ولا بالعنود وهيه تقول ..:. والله موب غريبه .. اكيد اخوها .. ليش لا .. هند بروحها جنان .. وجمالها غير عن بنات الجامعه كلها .. وما استغرب يكون هذا اخوها ..

    محبه وهيه وجهها يتقفط ..: شنو فيكم .. شنو هالكلام يا العنود ..

    منال ..وهيه تقاطع محبه ..: اي والله ...هذا اخوها .. ما شاء الله عليه .. والله وسيم بشكل ما تصورته جيه .. توقعت انه هند جمالها بروحه طالع .. بس شكله اخوانها كلهم جيه .. ما شاء الله علهيم .. ما شاء الله ..عيني عليه بارده ..

    وبدت الغيره تاكل قلب محبه وهيه تحتشر ..: اقول .. تراكم زوتوها ..

    ولا بنور تقول ..: يااااااااااااي .. شوفوا عيونه .. يهبلن .. يا الله .. والله انه يهبل ..

    وتحتشر محبه وهيه تقول ..: والله عيب عليكم .ز ما يصير .. خفو شويه على الريال ..

    عايشه وهيه من صدق ما توقعت عبدالله جيه ..: والله صدق يا محبه .. نحن ما قلنا غير الصدق .. توقعنا انه انسان عادي.. وجمال هند طلع بروحه .. بس اشوفه العايله كلها جيه .. مشاء الله عليهم . عيل اختها سلوم كيف شكلها بيطلع .. شكلها بتطلع موووووووووووت مثل هند .. ما شاء الله .. ما شاء الله عليهم ..

    ولا بمحبه تفقد اعصابها ..: انتوا ما تستحون ..عيب عليكم . الريال اخو خويتكم .. وانتوا طايحين فيه غزل .. عيب عليكم جيه .. والله ما يصير ..

    ولا بمنال تلتفت في العنود وهيه تقول لها .: بل يا العنود .. خويتكم شكلها تحب عبدالله ونحن ما ندري ..

    ولا بوجه محبه يحمر .. وبدت تعرق .. وهيه تقول ..: لا .. شكلم زوتوها ..

    نوره وهيه تبتسم ..: لا يكون انتي تحبينه من صدق ونحن ما ندري &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    ولا بعايشه تضحك .: هاهاهاها.. لحقوا .. شوفوا وجه محبه .. صار احمر ......


    في هذي اللحظه طلعت محبه من عندهم وهيه تحتشر .. والكل يضحك عليها .. طلعت وهيه موب عارفه شنو ياللي حصل لها .. تدري بعبدالله من زمان .. وقد شافته يوم عبدالله ياب هند اكثر عن مره ..ودوم تسمع من هند كلام عن عبدالله .. وياللي هوه حديث هند اربع وعشرين ساعه في الفترات الاخيره .. عن حنانه .. وطيبته .. وحبه لهند .. وغيرته عليها .. وشافته اخر مره يوم طاحت من مده قدام عادل ياللي ما كانت تعرفه .. بس ما كانت تحس باي شي لين بدن خوياتها تقلن كلام .. بدت تحس بغيره .. ما حبت احد يسمع او يتكلم عن عبدالله غير هند .. او هيه .. وبس .. ليش بدت الغيره تحرق قلب محبه .. هل لانها تحب هند وتغار على اخوها لانها تحب هند كثير .. لا فيه مشاعر بدت تطلع خصوصها بعد ما بدى الكل ينغزها بالكلام .. وثوروا مشاعر مدفونه في وسط قلبها .. هل هالكلام هوه ياللي خلها تطلع بعض من مشاعرها .. بدت محبه تطلع من البوابه وهيه تفكر وسرحانه .. ولا بواحد يوقف السياره جنبها وينزل الدريشه وهو يقول لها ..

    الشاب ..: يا حلوه .. ممكن نتعرف ..

    ولا بمحبه ترميه بالشنطه ياللي في يدها بعد ما نزل الدريشه لها ..

    ولا بمحبه بدون شعور تلتفت فيه وهيه تصرخ في وجه .. : انته واحد قليل ادب .. ما فيك تربيه ..

    ولا بطارق ينفجر يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. بل بل .. خفي شويه .. هذا انا اخوج .. ويا ويهج .. عورتي لي راسي .. هاهاهاهاهاها

    ولا بمحبه تموت فشيله .. وخصوصا يوم العالم تتطلع فيها وهيه تضرب اخوها بالشنطه وتصرخ عليه يوم يلس يسوي سوالف عليها .. ويلسيت من الفشيله ومن تلخبط حواسها بدت تبكي ..

    نزل طارق واخذ شنطتها وهو يضحك ويقول لها ..: هاهاهاهاها.. دخلي .. دخلي فشلتينا ..

    وتدخل محبه السياره ويلست تصحي .. ما عرفت ليش بدت تصيح .. تلخبطت كل مشاعرها .. بين خوف وغيره .. بين تفكير وهواجيس خايفه منها .. وطارق يضحك عليها .. ويسولف وهيه ما تدري شنو ياللي في خاطر محبه .... بدت من الخاطر تبكي .. بس ما تعرف ليش بدت تبكي ..

    وفي سياره عبدالله ..

    هند وهيه تبتسم .. : الله يا عبود .. اشوف سياره جديده .. استأجرتها ولا شنو ..

    عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا خوج .. هذي سياراتي الجديده .. وابوي اعطاني بطاقه البنك مره ثانيه .. يعني الحين ما فيه داعي اتمننين عليه .. هاهاهاهاها

    ولا بهند تنزل راسها وهيه تقول ..: يعني الحين ما راح تحتاج ليه ..

    التفت عبدالله في هند وهو مستغرب ..التفت فيها وعيونه تتبدل بين الطريق وبين اخته وهو يقول .: هند .. انا طول العمر بحتاج لج .. اختي .. انتي وقوفج معاي ... في مرحله احس انه الكل ضدي ..خلاني احس انج الاكسيجين ياللي اتنسمه في بيتنا .. وانتي وسلوم كل ياللي بقيلي في هاي الدنيا .. طبعها بعد ابوي الله يحفظه ..

    هند وهيه تحس انه عبدالله بكلماته البسيطه ريح بالها ..: يعني الحين انته ما بتستحي تطلبني اي شي ..

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. اقول .. تراه العشا عليج .. شنو قلتي ..

    هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ايوه .. لف ودور .. هاهاهاه.. تقطيع بصل ما بقطع.. وكان تبي مطعم لف عليه الحين وخذ ياللي تبي .. وانا بدفع .. اما انك تخليني اطبخ .. هذا حلمك .. ويكفي انه ريحه البصل لاصقه فينين والكل يتشمت فيني ..

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. هنود .. لا تصدقين نفسج .. تراج انتي بعد غلطانه.. امس من حماسج للهدايا ما تسبحتي مثل الاوادم ..رشه ماي .. وطلعتي .. هاهاهاهاها

    هند وهيه تحتشر .: عبود ويا راسك .. انته ما تدري انك انته السبب في كل ياللي انا اعانيه .. ريحه البصل لين الحين في راسي .. *وفجأه تضحك هند من اخاطر * .. هاهاهاهاهاهاها

    عبدالله وهو مستغرب .: شنو فيج .. &#33;&#33;

    هند وهيه نظرتها غريبه ..: ما فيه شي .. بس لقيت شي راح يخلي ريحه البصل تطير .

    عبدالله وهو مستغرب .: شنو هو &#33;&#33;..

    هند وهيه تبتسم .: بتعرف يوم بنوصل البيت ..

    ولا بعبدالله يطلع في هند وهو يقول ..: هنود .. خلج بعيد من هدايا ابوي .. لو تقريبن صوبهن احش يدينج حش .. .هاههاهاهاهاها

    ولابهند تضحك من الخاطر وهيه تسولوف مع عبدالله .. ولا كنه فيه بسمه في الدنيا الا عندهم تخاويهم في كل خطوه يمشونها ..

    دخل الليل .. وبدت مناظر تتفرق في كل مناطق الحين .. من شارع خليفه للعين الفايضه .. لجبل حفيت .. لتاخذنا لمنطقه العيون الحاره .. للتتوقف بعد جوله في العين في بيت سعيد ياللي كان شبه مظلم

    شوق وهيه تدخل على سعيد ياللي كان يفكر في الصاله ... وهو يشوف التلفزيون .....

    شوق وهيه تبتسم .: احم احم .. ياللي ماخذ عقله الحلوين يتهنابه ..

    ولا بسعيد يبتسم وهو يعتدل في جلسته بعد ما بند التلفزيون ..: هاهاها.. لا ما فيه احد ماخذ بالي .. ولا حلوين ولا شي .. بس كنت افكر ..

    شوق وهيه مستغربه .: تفكر .. في شنو يا بويه .. عسى ما فيه شي متعب تفكيرك ..

    سعيد وهويبتسم .: لا والله .. ما فيه شي .. بس افكر في الشغل .. ياللي عرضوه عليه ..

    شوق وهيه بطير من الفرحه ..: والله .. انعرض عليك شغل .. شنو ووين.. عسى بس فيه منصب .. وعسى فيه ناس كباريه ..

    ابتسم سعيد وهو يقول ..: امي حيلج حيلج عليه .. ايه فيه كباريه .. وفيه منصب ان شاء الله .. بس المشكله موب في العين .. الشغل بيكون في ابوظبي ....

    شوق وهيه بدت تحزر ..: لا يكون شغلك الاولي يا سعيد &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهويبتسم .: ايوه يا امي .. ويلست افكر .. هل اقبل ولا لا ...

    شوق هيه تقاطع سعيد قبل لا يكلم كلامه .: لا .. اكيد لا .. انته ما تسير ابوظبي ..

    سعيد وهو مستغرب ..: بس ليش .. احسن يا امي نتم على هالمعيش ياللي تستلمينه من معاش التقاعد من الجوازات ياللي ما يكفي حتى ياسمين في راتبها &#33;&#33;&#33;.. امي .. فكري فيها .. نحن الحين في بيتنا .. موب في بيت مطر ..

    شوق وهيه تقوم من مكانها .. : وانا اقول شغل في ابوظبي ما فيه .. وكنك مصر انك تشتغل في ابوظبي ..لا انته ولدي ولا اعرفك ...

    ارتسمت نظره الصدمه في عيون سعيد ... عمره ما توقع انه امه في يوم راح تقول هالكلام الضخم .. ارتسمت نظره سعيد ياللي كانت صدمه له من امه في قلب شوق وهيه تحس بنفسها انها قالت كلام ما كان لازم تقوله .. ولا بشوق تربع رغفتها وهيه تبكي .. ما عرفت ليش خايفه على سعيد من هلال .. ليش خايفه عليه من حصه .. كانت تحس انها بوجود سعيد في العين راح يكون في امان .. بس ليش الاقدار كل مره تشله لابوظبي .. هل لانه فيه شي له هناك .. حلاله وماله في ابوظبي .. بس فيه وحوش تحرسه .. ولا تخلي احد يتقرب منهم .. ولا من حلالهم .. فكيف سعيد راح يسترجع حلاله ..

    دخل سعيد ورا امه وهو ما يعرف ليش امه تغيرت جيه وصرت حساسه من ناحيه ابوظبي .. حس انه في السالفه شي .. وخاصه ان عرف انه الحين فيه شي مخبينه عليه .. وخصوصا انه وين اهل ابوه منه .. وين العالم ياللي يقربون .. حس انه فيه شي .. بس شوي شوي .. راح يكتشف كل شي .. وخصوصا انه ميثا وشوق وروضه متفقين على كل شي .. وهو شك بهالشي ..

    دخل سعيد للغرفه ويتبع امه .. ولا بامه جالسه تحت الدريشه وتبكي بخوف .. بدت تبكي وهيه حاطه يدينها على ريولها وبوضعيه خلت سعيد تخشعه العبره وقريب لا يبكي .. كانت نفس الوضعيه ياللي امه كانت عليها اول ما التفقى فيها .. حس بعبره تخنقه .. كيف ينسى هذاك اليوم .. كيف ينسى اسعد لحظات حياته وهو يلتقي بامه ..

    تقرب سعيد من امه وجلس جنبها وهو يحاول انه يهدي من خوفها لانها كنت ترتجف .. خوفها من حصه وهلال مخليها تخاف اكثر واكثر على ولدها ياللي يعتقودون انه صاحب الحلال .. كانت خايفه انه يضيع سعيد بسبب الثروه ياللي فقتدها يوم مات حمد .. وهيه ما يهمها شي الحين .. حياتها مع سعيد ماينقصها شي .. بس سعيد ليش لازم يفكر في ناس ما يدري انهم بالاصل اهل .. هل القدار ناويه على صفحه الم جديده .. ولا فيه عيون لازم تبكي بسبب اصرار سعيد للرجعه للشغل ..

    مرت فتره وسعيد يحاول يهدي امه .. بس شوق ما تقبلت فكره انه سعيد يشتغل في ابوظبي.. فحس انه اكلام الحين ما منه فايده .. وعلى شان خاطر امه ما راح يقول اشي .. وانه راح ينصاع لكلامها وشورها لانه اليوم سمع وش كثر امه ذاقت المر .. ولا حب انه يزيد على المر ياللي عاشته بمر ثاني .. فالتزم الصمت .. وفجأه حب راس امه وهو قبل لا يطلع من الغرفه قال لها ..

    سعيد وهو يبتسم بابتسامه كلها رضى : امي .. فديت قلبج ..كله ولا هالدموع .. وانا خلاص .. ما راح اشتغل في ابوظبي .. وياللي تبينه ليه راح اسويه .. وبدون سؤال .. بس انتي امري .. انا كم ام عندي ..

    ابتسم سعيد وشوق تمسح دموعها .. ابتسم وطلع من الغرفه وهيه مستغربه .. حست شوق انها توقف في وجه سعيد... هل بطلبها منه او بالاحرى امرها بانه سعيد ما شتغل في ابوظبي راح يخليه يسكت ويوافق على طول ولا لا .. بس شوق سكتت ولا قالت شي .. وحست بانها قالت كلام مش لازم تقوله .. وخاصه انه الشكوك في قلب سعيد راح تزداد .. وهذا ياللي شوق خايفه منه ..


    مرت هذيج الليله .. وسعيد يفكر عن سبب تهرب امه من انه يشتغل في ابوظبي ..هل معناته انه هله من طرف ابوه من ابوظبي .. ولا فيه شي ثاني .. وبدت شوق في فراشها تفكر هيه الثانيه .. وتم الامر على ماهوه عليه .. الكل يفكر ..

    بس فيه نظره حايره من بعيد تفكر عن سبب تصرف هيه ارتكتبه اليوم ..

    في بيت محبه ..يلست محبه تفكر في منظرها وهيه تحتشر على البنات .. ليش .. شنو السبب .. وليش هيه قالت هالكلام .. وليش تصرفت بطريق غريبه وهيه مش من طبيعتها .. هل هيه غيرتها على عبدالله ولا غيرتها على اخو خويتها ياللي خلاها تقول هالكلام وتسوي حركات غريبه ..

    وانغزل اول خيط من اشعه الشمس على ارض الامارات .. وبدى ينشر نوره.. بدت اوراق الشجر تتمايل وهيه تلتقط خيوط الشمس وتغل من خيوطها غذاء للمخاليق .. بدت الاشعه تنتشر وفيها دفء مثل كل يوم.. بدت الدنيا تشتعل حيويه .. العالم تقوم وتترتب ليوم جديد .. كان يوم الاربعاء ... اخر ايام الاسبوع في الدومات .. طلع سعيد من غرفته وبدى يرتب نفسه على شان يسير يقدم اوراقه في دائره الماء والكهرباء على شان يحصل شغل .. ومنها بيسير للاتصالات على شان يقدم فيها .. وخصوصا انه لين هذيج الفتره يدور شغل ..

    وجلس سعيد يشرب شاي .. ويرتب صور الجواز وغيرها من الاوراق الرسميه على شان يسير ويشغل .. ولا بشوق تدخل على سعيد ..

    سعيد وهو يقول ويسلم على امه .: مرحبا والله بالواحد .. فديت من يصبح عليه ..

    ويحب راس امه ولا بشوق وتبتسم وهيه تقول .. : سعيد .. الله يصبحك بالخير.. اشوفك ترتب اوراقك ..وين ان شاء الله

    سعيد وهويبتسم .: والله دائره الماي والكهرباء .. وبعدها بسير للاتصالات واقدم فيها ..

    شوق وهيه تبتسم وهيه تجلس ..: وشنو عن شغلك في ابوظبي .. ما راح تشتغل هناك .&#33;&#33;&#33;

    سعيد وهو مستغرب .: امي &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تصب قهوه لعمرها.. سير قبل لا اغير رايي .. وبعدها ما تلقي شغلك موجود...

    ما درى سعيد من فرحته غير انه يبوس راس امها ويربع للغرفه على شان يبدل ملابسه .. حس انه الدنيا تبتسم له من اول وجديد .. وخصوصا انه راح يشوف هند .. ياللي من شافها وهو متعلق فليها ...حس انها فرصته .. واليوم يومه ..

    طلع سعيد من الغرفه وعلى طول شل الاوراق وشوق تبتسم بتمثيل رغم انه قلبها ياكلها .. بس خوفها انه سعيد يشك .. كان اكبر .. ما كنت تدري انه سعيد رايح لهلال ياللي اخذ حقه وحقها .. حست شوق انه فيه شي غريب .. سعيد متحمس .. هل هوه حماس الشغل .. ولا حماس شي ثاني .. حست شوق انها مش مرتاحه .. بس هيه حست انها ما ودها بانه سعيد يحزن وخصوصا انه بالليل كان يكابر على نفسه رغم انه كان متحمس .. حست انه فيه شي كان في خاطر سعيد غير الشغل .. بس تركته للايام تبينه .. ويلست تهدي من نفسها لين فجأه حست ببوسه على راسها وصوت حنون وهو يقول لها .:

    سعيد وهو يحب راسه امه : ربي لا حرمني منج يا اعظم ام..

    وطلع سعيد مسرع صوب سيارته ياللي كانت تشتغل .. وتنتظره .. ويطلع سعيد على طول لابوظبي ..

    وبدى بالسير صوب ابوظبي وهو كله حماس ..

    بس للاسف .. ما كان فيه احد في الشركه غير عبدالله .. لانه منى وهلال كانوا عند سلامه ياللي كنت بالمستشفى ..

    عبدالله وهو فرحان بوجود سعيد .: حيالله ابوعسكور ..

    سعيد وهو بيطير من الفرحه..: الله تحييه .. كيف الدنيا عندكم يا بوحميد ..

    عبدالله وهو يبتسم .زوالله يسرك الحال .. وعايشين في هذي الدنيا .. وانته كيف الدنيا ماشيه عندك ..

    سعيد وهو يبتسم . .: مثل العاده ..عم بندفش فيها .. هاهاهاها

    ويضحك عبدالله .: هاهاها.. اي والله ..كلها تدفيش في تدفيش ..

    سعيد وهو يبتسم .: عيل وين منى والوالد ..

    عبدالله كان يدري انه ابوه مش موجود بسبب شي استوى لحرمته الثانيه .. بس مثل عادته . كتوم ولا يطلع ياللي في خاطره ..

    عبدالله وهوبتسم .: ابوي عنده اجتماع برا الشركه .. ومنى في اجازه ..

    اخترع عبدالله هالقصه .. رغم انه كان يعرف انه ابوه مع زوجته ومع نسيبته منى ...


    سعيد .: زين .. انا مثل ما وعتك .. جيت .. الحين اعرف غلاتك .. ولا تقول اني جيت بسبب الشغل ..

    عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا امبين . اكيد موب بسبب الشغل ..&#33;&#33;

    ضحك سعيد وهو يقول .: هاهاها.. الله يسامحك يا خليفه ..كله منك .. ضيعك تراه .. صرت تنغز بالكلام يا عبدالله .. هاهاهاها

    ويضحك الاثنين ..

    مرت فتره .. وخلا سعيد اوراقه عند عبدالله على شان يرتبها على شان الشغل .. وبعد يوم حافل مع عبدالله وطلعات للكورنيش .. وغدا على حساب عبدالله .. رجع سعيد للعين..

    ومر يوم عادي عليهم ما فيه اي شي من الاحداث .. غير انه سعيد التقى بعبدالله .. وتخاوو لمده بسيطه ..

    دخل يوم الخميس .. اليوم ياللي راح يجي احمد واهله يخطبون ساره .. وفي المطبخ كانت ميثا وشوق مع بعض يقطعون سلطه ..

    ميثا وهيه تصرخ مستغربه .: شنووووووووو .. من جدج انتي .. امس انا عندج اليوم كله . ولا قلتي لي اي شي .. قلتي لي انه بس رايح يقدم لشغل ..

    شوق وهيه تبتسم .: وهذا بعد شغل ..

    ميثا وهيه تستغرب ..: شوق .. انتي من جدج .. سعيد بيروح لهلال .. لعمه .. رايح يشتغل عنده ..

    شوق وهيه بكل بروده .: شنو تبيني اسوي .. كنت احسه انه يبي يكون هناك .. شنو تبيني اسوي .. وخصوصا انه الولد بدى يشك .. ما اباه يشك اكثر .. وتبين الصدق .. انا ما دريت انه بيشتغل عند عمه .. توقعت انه في اي مكان في ابوظبي .. بس انتي الحين تقولين ليه انه انه عند عمه .. ولا حتى اني استغرب يا ميثا ..

    ميثا وهيه مستغربه ..: شوق &#33;&#33;.. انتي كيف تتقبلين الامور بكل بروده &#33;&#33;&#33;&#33;

    شوق وهيه تشل الطاسه ياللي فيها الخيار وبعض السلطه من مكان وتحطها في مكان ثاني على شان تبهرها ..: ميثا .. &#33;&#33;..انا صارت الدنيا ما تهتويني .. صرت ما استغرب من شي .. يا ميثا .. سبحان الله .. انا ولدي سنين طويله ما شفته .. ودخلت 18 سنه .. ما شفته .. واخر شي كان جنبي وانا احس فيه وهو يحس فيني . .تبيني استغرب انه يشتغل عند عمه ..&#33;&#33;.. ميثا .. انا ابا .. وهو يبا ..وانتي تبين .. بس الله يكتب ياللي فيه خير لنا .. وانا راضيه بحكمه وقدره .. ولو فيه خير راح يكتبه لنا .. وانا صليت استخاره لله انه يكتب الحظ في ولدي في هالشغل .. وان شاء الله بيكون خير له .. وربي كريم ..

    ميثا وهيه تستغرب ..: ما شاء الله عليج يا شوق .. قلبج قوي ..

    شوق وهوي تبتسم ..:. وليش ما تقولين ايمان بعطاء الله .. وكرمه .. ورضاء بقسمته .. &#33;&#33;

    ولا بروضه تدش عليهم وهيه تقول .. : حوه .. بسكم تقطيع في هالخظره.. سرن تلبسن .. تراه الجماعه بيجونا الحين وانتو لين الحين ما دخلتوا ..

    شوق وهيه تبتسم .بعد ما التفت في روضه ياللي كانت على اخر كشخه ..: خالتي .. ما شاء الله عليج . .طالعه ورده ..

    روضه وهيه تبتسم ..وبعباطه تمسك ثوبها وتدور مثل الياهل ياللي تتلبس ليله عيدها وهي تقول ..: الله .. فديتني شنو رايكم فيني &#33;&#33;

    ولا بميثا تنفجر تضحك وتتبعها شوق تضحكن .. في اللحظه ياللي ابتسمت روضه وهيه تقول . .

    روضه وهيه تبتسم بابتسامه غريبه كنه فيها شي غريب ..نظره فيها فرحه ودمعه وهيه تقول .: ربي لا حرمني من هالضحكه .. ولا اشوف دمعه في عيونكم ..

    شوق وهيه تستغرب كلام روضه ياللي دايما متفائله .. : خالتي .. عمري ما سمعتج تتكلمين بهاي النبره .. &#33;&#33;

    ميثا وهيه تحط السكين تتقرب من امها وهيه تقول..: فديتج يا امي .. ليش هالحزن في نبرت صوتج ..

    روضه وهيه تمسح دمعتها ..: ما فيه شي .. بس احس اني اريد ابكي .. ما اصدق وقوفي قدامكم هني .. امس اشل ساره بين ديني وابدينا نختار لها اسامي .. وثبتنا على ساره .. والحين اشوفها عروس تنخطب والكل يبيها .. الله .... ما احلاها من لحظه ..

    شوق وهيه تبتسم .: خالتي .. فديتج .. ان شاء الله تفرحين بعيال ساره .. وتشلينهم وتلاعبينهم وتربعين وراهم مثل ما تربعين ورا خليفه .. هاهاهاهاها

    ولا بروضه تتفأل وهيه تضحك بدمعه .. وتحضنها ميثا في اللحظه ياللي روضه قالت

    روضه وهيه تحتشر بعد ما مسحت دموعها ..: انتو بتيلسون تراضون عيوزكم ولا بتروحون تتلبسون .. تراه الجماعه بيصلون وانتوا لين الحين ما تلبستم .. &#33;&#33;

    شوق وهيه تبتسم .: اي والله .. بسرعه يا ميثا .. بسرعه ..

    ميثا وهيه تمسح يدينها في ثوبها وهيه تربع ورا شوق .. التفت روضه في الاخوات ياللي الله جمعهم مش من بطن ام وحده ولا ربط بينهم دم .. التفت فيهم وشافت شوق الصغيره ياللي كانت من ايام الطفوله معى بنتها .. وتمشين كنهن توأم .. وتشوف حركه ميثا ياللي عمرها ما تغيرت .. حركتها وهيه تمسح في ملاسبها رغم بعد المطبخ رغم انه روضه سنين وهيه تعلم فيها .. بس سليمه ما تترك عادتها القديمه ..

    ابتسمت روضه وهيه تقول .: ربي لا فرقعكم يا بناتي ..

    بعد مده بسيطه وصلوا ابو مبارك وعياله .. وام مبارك معاهم بس ما يبت احد من بناتها لانه منقود .. وخاصه انها خطبه موب رسميه .. ولا انعلن عنها .. ولا هيه بحفله ..

    مرت فتره .. الريال في المجلس .. وشوق وميثا وروضه ومعاهم ام مبارك في الصاله الداخليه ..

    كانت ساره في هذيج اللحظه جالسه على سريرها وهيه تفكر .. حست انها وقت الكفن قرب.. حست انها موتها قرب وهو بدل لا تلسب فستان العرس الابيض يختلف لها بكفن تتقدم جثتها لقبل اسمه بيت احمد .. حست انه بيت احمد اشبه بقبر .. اشبه بالموت بحد ذاته ..

    مرت فتره .. وبدت الدقايق تمر على ساره مثل السنين وهيه تحسب دخول احد عليها .. بس ما فيه احد دخل .. وتمت ساره تسرح بين حلم وعلم .. مره تبكي حزن . ومره تبتسم وتحس بنفسها انها راح تتغلب على مخاوفها وانها راح تقبل بنصيبها مع احمد ياللي ما ينعاب .. وخلاقه تسوى الدنيا وما فيها ..

    ولا فجأه بطرقات خفيفه على الباب ..

    ساره وهيه تعتدل في جلستها وهيه تحس بجسمها بدى يموت ويعرق : تفضل الباب مبطل ..

    ولا بمطر ودخل على بنته وهو يبتسم .: دام فضلج يا ساره ..

    ولا بساره تجلس وبدى جسمها ينتفض من الخاطر .. وحست انه الهوا ياللي في الغرفه خلص .. ودها انها تفتح البلكونه .. بس احساسها انها انشلت خلاها تتيبس مكانها وهيه ما تعرف شنو ياللي استوى فيها .. كنه حكم الاعدام قرب يومه .. وصار اليوم .. بدت تنتظر الكلمات ياللي ارح تلتف حول مصيرها مثل ياللي يلتف حبل المشنقه على رقبته .. وراح تنعدم بالبعد عن سعيد طول عمرها ..

    مطر وهو يبتسم وشوف حاله ساره ياللي بالمره موب طبيعيه .. وعرف انها رهبه الخطوبه .: ساره . غناتي ..

    ساره وهي ترتبك وتقول لابوها وعيونها على الارض .: يا لبيك ..

    مطر وهو يبتسم .: لبيتي حاجه يا ساره ..

    ويجلس مطر جنب ساره وهو يقول لها .: سمعيني يا ساره ... انتي موب صغيره الحين ... وانتي ادرى بالشي ياللي في خاطرج .. وانا صدقيني ما راح اغصبج على شي انتي ما تبينه .. بس تذكري يا بنتي انه كلمه الريال يوم يعطيها ما يقدر يرجع فيها حتى ولو على قطع رقبته .. وانتي الحين صاحبه القرار .. ولا فيه تراجع .. شي ما تبينه يا بنتي انتي موب مغصوبه عليه . وتذكري انها عشره عمر .. موب يوم او يومين ..

    ساره وهيه تهل دمعتها .. خوفها من اشياء كانت حاسه انه اكبر منها وتجربه اول مره خالتها تخاف .. بس كلام ابوها كان دافي بما فيه الكفايه على شان يخليها تهدى . .بس ما عرفت سر الدمعه ياللي نزلت .. البنات ياللي في مثل وضعها تطير من الفرحه .. بس هيه ليش مش حاسه بنشوه الخطوبه مثل غيرها ..

    ولا بصوت مطر يقطع على ساره افكرها وهو يقول لها : ساره .. غناتي .. شنو قلتي ..

    ساره وهيه ترتجف .: الشور شورك يا ابوي ..

    ومن الخجل نزلت ساره راسها للارض وهيه ما تعرف شنو تقول .. بس مطر ابتسم وهو يقول ..

    مطر وبكل حنان .: لا يا ساره .. موب رايي ... انتي ياللي بتعيشين مع احمد موب انا .. وانتي ادرى باللي يناسبج . كان احمد ما يناسبج .. مليون واحد يتمناج .. بس فيه شي اباج تعرفينه .. انج انتي ياللي بتاخذين القرار .. وانتي اللي راح تحسمين الوضع .. لو ما تبينه قولي ما ابيه .. ولا احد راح يقول ليش .. بس اباج تعطيني شي انتي واثقه منه مثل ما انتي واثقه من انه اسمج ساره ..

    ناظرت ساره في ابوها .. ولا بنظره الاب الحنونه .. ما درت ساره ولا بنفسها ترتمي في حظن ابوها وهيه تبكي ..

    حس مطر انه رهبه الخطوبه قلت قلب بنته .. ابتسم وهو يمسح على راسها وهو يقول .. : ساره .. هل هذا الجواب بنعم ولا لا .. ولا دموع الخوف ..

    ساره وهيه تبكي ..: لا يا ابوي .. لا .. انا فرحتي عنه عندي اعظم ابو هوه ياللي يبكيني .. اشوف العالم تغصب بناتها .. وانته تخيرني وتشاورني .. كني انا ياللي خطب .. موب انا ياللي مخطوبه .. احساسي بانك تثق فيني يخليني ارتبك اكثر .. ولا فيه جواب اقدر اقوله الحين .. حيرتي يا ابوي معذبتني ..

    مطر وهو يبتسم .: لا يا ساره . فيه مليون اب شراتي .. وانا واحد ما ينعد ضمن ملايين الاباء .. بس انا اعطيج يا بنتي حقج في الدين .. وهذي سماحه الاسلام .. وانتي ما راح تنغصبين على شي وانا راسي يشم الهوا ..بس انتي قولي رايج ولا فيه اي نقاش راح يستوي .. وتذكري انه كلمتج تهمني على شان ما ارجع عن قراري ..

    ابتسمت ساره وهيه تمسح دموعها وتنزل بنظره خجوله للارض ..ابتسم مطر وهو يقول

    مطر وهو يبتسم ..: ساره .. معناتها نقول مبروك &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    ساره وهيه بدت تتمايل من المستحى .. ولا بمطر يضحك ويحب راس بنته وهو يقول ..: مبروك علينا وعليج يا غناتي ..

    ويطلع مطر .. اول ماطلع حست ساره بانها راح تغير من مجرى حياتها ... وراح تبتعد عن سعيد بقدر ما تقدر على شان بس تحس انها عاشت تجربه تكفيها من مليون تجربه ..

    ولا بدقايق حست ساره انه العالم تكبر على موتها يزفونها لقبرها .. حست بزغاريط يدتها وشوق انها تكبيره مثل ياللي يودونه لقبره .. استغربت ساره من مشاعرها ياللي متقلبه .. مره تحب بالفرحه .. ومره تحس بالدمعه تخنقها .. تلخبطت كل احاسيسها ..

    يا ترى شنو ياللي بقي .. سعيد وعرف قصه امه .. وصفحه الم ياللي عاشتها .. وعن قصه ابوه .. شنو بقي وشنو ياللي بيستوي في حلاله ياللي راح متعني من العين لابوظبي على شان يشتغل في حلاله ياللي ما يدري عنه .. عبدالله .. شنو راح يستوي له .. وشنو راح هند تسويه بسعيد على شان محبه .. محبه .. شنو سالفتها ... وليش غيرتها خلتها تحس انها تغار على كل شي يرجع لهند .. سواء اخوا ولا غرض .. ليش حبها لهند يغلب على طبعها ويخليها تحتشر على البنات &#33;&#33;.. شنو بقي من قصه عادل .. ليش ما طلع في هالجزء .. هل لانه راح يستوي له شي يخليه يتغير .. ولا راح ترجع له محبه كضحيه تغلب مشاعرها عليها وترجع له &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;.. سلامه .. وبنتها شمسه .. شنو راح يستوي عليها . .. هل امارااااتي نواي عليها بصفحه الم ولا راح تسلم وتكون اول شخصيه واخر شخصيه تسلم من صفحه الم ....وشنو راح يستوي على سلومي .. هل راح يتستوي شي عليها ولا راح تعيش حياتها مع امها حصه .. حصه . شنو صار لها . وليش هلال ما سار لها هذاك اليوم &#33;&#33;.. هل فيه سبب .. ولا شنو &#33;&#33;

    اشياء كثيره بدت تتغير .. واشياء راح تتغير .. يا ترا شنو هيه .. وليش ..على شان شنو ..

    اترككم الحين في حفظ الله .. ومبروك عليكم العد التنازلي للنهايه ..

    اخوكم في الله ..




    &#60;&#33;-- / message --&#62;</font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  8. #8
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    369
    <font color='#F660AB'><p align=center>
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    اسمحلي اخوي مبارك على اللي صار بس الصراحه غصبن عني لاني من كثر اعجابي بالقصه وشوقي لمعرفه اخر الاحداث كنت يوميا ادخل المنتدى

    وما ألاقي اضافه يديده والسالفه من&nbsp; زمان اعتقد انت روحك شايف الردود بس اتغايضت يوم دريت انك مكمل القصه ونحن ف يخبر كان وبالفعل انت مش غلطان يعني 100% لانه

    الاخت شمس دبي هي اللي كانت متابعه نقل القصه وما ادري ليش ودرت....

    عموما كل اللي حبيت اقوله اني اسفه وان شاء الله بحاول اني اتابع القصه ومن اتحط اجزاء يديده بحطها هنه ..

    الله يوفقك ويسهل دربك ولا اتحاتي المنتدى دير بالك على دراستك

    فمان الله وحفظه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></p></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  9. #9
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>

    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .

    هلا والله باختي الجنيه ..افا عليج .. لا والله انا ياللي اسف .. وحقكم عليه .. وانا المفروض اني احطها ابل بأول .. بس مثل ما قلت لج توقعت انه الكل عرف وين يلقى القصه .. وراح يريحني انهم يعرفون .. بس انصدمت انه الكل ما يعرف .. "اسف مره ثانيه " ..

    بس ان شاء الله ما لكم غير طيبه الخاطر .. وانا راح يا اما ارسلج رساله خاصه .. او اني احط لكم اللنك وانتي بدورج يا اختي نقليها لهم .. جزاج الله الف الف الف خير ..

    والسموحه منج الغلا ..

    اخوج في الله ..

    مبارك ..

    </p></font>

  10. #10
    عضو فعال الصورة الرمزية راع7ي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    394
    قوة التمثيل
    277
    <font color='#000000'>هلا والله بأختية الجنية واشكرج على نقل القصة والله تعبنا من تنقلنا
    من بين المنتديا تشكرين الغالية..

    تشكر اخوي اميرالاحزان على التكملة الله لاحرمنا منك الغالي وشد حيلك
    في الدراسة وربي يوفقك ...

    والـــــــــسمووووووووووو ووووحة اخواني</font>

  11. #11
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#8D38C9'>

    وين تكملة القصة ، تراني مشتاقة اشوفها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border=0></p></font>

  12. #12
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#8D38C9'>

    وين تكملة القصة ، تراني مشتاقة اشوفها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border=0></p></font>

  13. #13
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>مشكور يا اخوي واختي شمس دبي على القصه
    بس لكن والله العظيم حلوه انا احب انزل القصص واقراهن
    بعدين اقوول راي والله يرجعك بالسلامه حق اهلك واحبابك ياخوي اماراتي
    والله لايحرمنا لا منك ولامن قصصك الجميله
    تحياتي لك ولشمس دبي
    اختكم ....ابتسامة جرح<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'></font>

  14. #14
    عضو متميز الصورة الرمزية نبراس الليل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    788
    مزاجي
    Fine
    قوة التمثيل
    298
    <font color='#000000'>مشكووووووور اخوي وننتظر التكمله

    والله كل ماادخل الواحات اجيك على القصة ارجوك بكر في التكمله


    </font>
    بكائي ليس حزنا لوداعك يا أبي
    بل شوقا للقائك في الجنان ....

  15. #15
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>السلااااااااام ..

    اخوي امراتي .. اشكرك على هالقصه الحلوى اتمنى انك
    ترأف بحانا و اتخلص القصه .. لأني الصراحه ما اقدر
    اصبر اكثر من جذيه .. و اشكرج يا شمس دبي ..

    اختكم .. الرميثيه ..</font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •