<font color='#736AFF'>بسم الله الرحمن الرحيم
9 صفر 1424 12 إبريل 2003

و ها انا الآن .. أسطر كلمات .. متناثره لم أسطرها من قبل.. صِرتُ بالفعلِ طالبة في كلية الطيران.. أتعلم.. و أُجرب.. و سوف أكون من اللواتي يحلقن في السماء.. بذلتُ كل ما بوسعي لأُ علي راية الدولة .. و لأرفع راس العائلة.. درستُ في مدرستٍ صغيره .. و بين أطفالٍ عرفوا معنى السعاده .. و المرح و الروح الدعابيه..

ففي مثل هذا اليوم قبل ثلاثُ سنوات.. كُنتُ طالبه في الثنوية العامة.. في وسطِ ساحة المدرسه .. أُنشد تحية العلم.. و أرفعُ رأسي للعلم الشامخ.. الذي أراهُ كُلَ يومٍ و سرفعُ معنوياتي الوطنيه.. و يحفزُني على إطلالةِ الغد.. و يدفعُني إلى الإجتهاد و الصبر..

في نفس هذا اليوم .. فالساعه العاشرةِ والربعِ صباحاً .. كنتُ أثراقب عقارب الساعه و متى سوف تأتي الساعه العاشرة و النصف لنخرج من الحصه.. و هاهي القارب تقارب لمس العاشره و النصف و تخرجُ المعلمة من الصف.. كانوا الطالبات يتسابقن للخروج .. و كُنتُ انا جالسة اكتُبُ إسم (( ساره )) على درجي الصغير.. و أضَعُ بعض التصاميم حولها..

في نفس هذا اليوم .. بعد انتهاء اليوم الدراسي.. الكلُ يتحلمُ في النومِ و الخروج.. أما عني .. كنت أنتظر وقت انتهاء المدرسه كي أمسكَ هاتفي الجوال .. و أسمع صوت صديقتي.. التي أنبتت في روح الصداقه.. و أساس السعاده في نفسي ..

في نفسِ هذا اليوم قبل سنتين .. رجعتُ إلى المدرسه لألتقي بزملائي الأصغرُ سنناً مني.. و حين دخلتُ أول خطوةً في المدرسه .. بدأ في صدري تشنجات.. و أحسستُ بالبكاء.. ففي كلِ زاويةٍ من المدرسه كانت لها عدت ذكريات.. و لكلِ فصلٍ من المدرسه كان هناك عدة مواقف من المزح ...الخ...

في نفسِ هذا الوقت.. و انا أخطُ لكم هذا المكتوب.. كان أول يوم أركبُ فيه طيارة و أجلس في مقعد الطيار..

هذه هي أيامنا .. و هذه هي ذكرياتنا.. و من المستحيل أن ننساها.. لدينا اليوميات التي نكتبها ما زالت باقيه لدنيا الصور و لدينا مقاطع فيديوا من أيامنا الدراسيه..

و في نهاية لا أقول وداعاً .. بل أقول لي عوده أخرى أسطر لكم.. جديدي.. و ما أتذكره من ماضي..

..ميثاني بنت ثاني آل ثاني..</font>