<span style='color:Green'>هنــــــــــــا اعتذر من اخي الفاضل طائر النورس على تأخيري واعتذر من كل من يتابع هذا الموضوع واقول لهم يكفينا انكم تقرأون مانكتب وتفهون ما نريد ان نوصل انما هي تجارب شخصية نوصلها علنا نتدارك الخطأ قبل الوقوع فيه</span>...

اليك الجزء الثالث ... <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>

.................................................. ..........................



شمس الظهيرة تلفح وجوهنا.. وزحمة التسجيل قضت على أخر ما نملك من طاقات .. ياله من يوم عجيب لم أتوقع هذا كله كم هي صعبة تلك الحياة الجامعية مالنا ونحن.. وطبيب الحب شارد الفكر أسرع بخطواته متجاهلا ما تقوله الأديبة الصغيرة وعلامات عدم الرضا تنطق بوجهه قبل فاه..

الأديبة الصغيرة: ما بك لم لا تجيبنا .. ولم تحاول أن تسرع خطواتك.. تمهل فهذه الشمس تكاد تقتلني.. وطبيب الحب لم يلتفت حتى..

هنا صرخت الأديبة وقد اشتطت غيضا..
الأديبة الصغيرة: طبيب الحب توقف والا لن أكمل معك سأذهب لوحدي وأنا اعني مااقول.. إنني مصرة.. هنا التفت إليها طبيب الحب مجبرا فهو يعلم أنها عنيدة تفعل ما تقول لكن دون أن ينبس بكلمة واحده..

الأديبة الصغيرة: منذ أن انتهينا وأنت لم تنطق بكلمة واحده.. مابك..
طبيب الحب : أولا تدرين ..
الأديبة الصغيرة أدري بماذا.. (أخذت تمتم وهي تحاول أن تفكر بما يقصده) .. الآن أدركت سبب حالك الآن.. الم ننتهي من هذا الأمر ..

طبيب الحب لا لم ننتهي..
الأديبة : ولم .. لقد سجلت وانتهى الأمر .. لا مجال للنقاش..
طبيب الحب:بل هناك .. الم تري تلك المواد التي يجب أن تدرسيها.. الم تلاحظي أنها تناقض شخصك أنت التي أنا اعرفها.. أين ما كنت تحلمين به.. أم أن المعدل نسف لك مخك.. أين من تريد أن تكون في المجتمع عضوا مهما تختار مجالا يطورها ويحقق حلمها بان تكون متميزة لها وجودها ومكانتها ..

الأديبة: وهذا مااحاول أن افعله من خلال اختياري للتخصص.. والهندسة هي أم العلوم حاليا والمستقبل أمامي اكبر,,

طبيب الحب : ولكنها لا تناسبك كامرأة..
الأديبة: الآن دخلنا في المتاهات قلها من البداية أنت لم تقدر أن تكون مثلي أن تحقق أحلامك فأردت أن تحبطني لاختار تخصصا اقل من مستواي كالتربية أو الآداب..

طبيب الحب وقدا اعترته علامة الحزن.. بادرته الأديبة قبل أن يجيب وقد أحست بخطئها: اعتذر منك طبيب الحب.. اعتذر..

طبيب الحب: لابأس أنا اعلم انك الآن مشدودة ومنبهرة دونما أن تفكري وان تكون لك وجهة نظر للمستقبل.. هل لكِ أن تقولي لي ماذا ستعملين غدا.. هل أنت من يوافق على التحرر في الملبس والعمل في محيط ليس به إلا الرجال.. هل هذا يرضي طموحك وان برزت في هذا التخصص أين ستغدو روحك أين أحلامك الشفافة.. أين .. أنا اعلم وغيرك الكثير . كلنا في لحظة الاختيار نرى المظهر البراق والمكتب الفخم والمنصب المرموق لكن نتجاهل حقيقة أنفسنا وذواتنا .. نغالط طبيعتنا .. فقط لنرضي غرورا استبد بنا غدا سيقال عنها مهندسه وعنه طبيب أو لا ادري ماذا.. لا تحتقري من سيغدو معلما أو أخصائيا بل الكل مطلوب في مكانه.. والكل بناء في تخصصه المهم أن يقتنع هو ليبدع وينطلق فيكون روحا تبغي السمو..
صمتت الأديبة وقد ملأتها الحيرة..
طبيب الحب: لا عليك لنذهب قبل أن تذيب الشمس مابقي لك من عقل ...