عزيزتي الصافية..

لم يكن الزعيم طفلا.. بلا رجلا صغيرا..
رجلا أخفى آلامه بضحكه المتواصل..رجل أخفى جراح نفسه بنفسه و لم يدع أحدا قط.. يشعر بضعفه.. .رجل استطاع أن يفرض احترامه وشخصيته على باقي زملائه..و نال بشرف لقب المشاغب من معلماته...
أتعلمين أن يوم الأربعاء كان آخر أيام تدريبي في تلك المدرسة.. و قبلها بيوم..أهداني يوما حافلا بالضحك و المرح.. يوما حافلا بالحديث عن نفسه و مدرسته و أمور أخرى ..
حين أخبرته الزعيم أن غدا هو اليوم الأخير.. نظر إليّ و قال لن أحضر.. نظرت إليه بحزم و قت له يجب أن تفعل... قال لا لن أحضر... وفعلا.. لم يأتي لوداعنا..
من قلبي أدعو للزعيم و لحسام و سلطان.. و كل من صادفت و تعرفت على مشاكله.. (( اللهم خذ بيدهم و لا تحرمهم طفولتهم))



<span style='color:Red'>فـــــــــــــاط مة</span>
كيف تجرأت هذه المدرسة الفاضلة.. على سحق براعم هذه الزهرة.. أي القلوب حملت حين علا صوتها على هذه الزهرة.. كيف نسيت واجبها الأول.. التربوي.. قبل أن تبدأ بواجبها التعليمي..
طفلة كفاطمة.. كانت ستكون مبدعة.. كيف قتلت ابداعها قبل الأوان ...
أي عذر سأعذر به هذه المدرسة الفاضلة.. لا أبدا.. ليس لها العذر بتاتا...

و لــــــكن.. فاطمة..
من يعوضها الآن عن سنواتها التي ضاعت بين فصول التقوية.. ربيع عمرها الذي ذبل على يد هذه المدرسة الفاضلة..

سامح الله أولئك.. الذين وضعنا بين أياديهم فلذات أكبادنا.. نحسب أنهم سيتعاونون معنا.. و أضاعوا ما كنا نبنيه و نغرسه في لمح البصر..