<font color='#000000'><span style='color:Blue'>صرخة</span>
كتب صارخا ذات يوم يقول :
هي صرخة أطلقها في وجه من أحب.. في وجه من كان سبب وجودي في الحياة
<span style='color:Red'>صرخة الى أبي الحبيب</span>
أبي
لا تتركي أسيراً للهموم.. غريقاً في المخاوف.. صريعاً للضياع..!!
يا أبتي: من حقي أن يكون لي أب أفتخر به وبوجوده وبانتمائي إليه..
فإذا كنت في المدرسة تمنيت أن يسأل عني فأفتخر به وتنتصب به قامتي أمام أساتذتي وصحبتي.
وإذا كنت في المسجد تلهفت أن يسأل عن مقدار حفظي من كتاب الله وكيف يكون سلوكي مع الله في شعائره ومع الناس في معاملتهم، فيستعز هو بما يسمع و أفتخر أنا بما يعلم.
وإذا كنت خارج البيت رجوت أن يسأل عن أولئك الذين أصاحبهم وألهو معهم فيختار لي جليسا صالحا أزداد به كرامة في الدنيا وسعادة في الآخرة، ويحذرني من جليس السوء ورفيق المعصية وزميل الخطيئة ممن يعدي كما يعدي السليم الأجرب و"الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "
وإذا كنت في داخل البيت تمنيت أن يعلمني كيف أقضي وقتي؟ وكيف أمارس هوايتي؟ وكيف أعامل والدتي وإخوتي؟
همسة
يا أبتي: المدرسة تشتكي، والمسجد يحن، والبيت يئن، والرفاق يتنافسون.
فأين موقعي في خريطة اهتمامك وأعمالك؟
وماذا أنت صانع معي ولي؟!
إبنك المحب</font>
مواقع النشر (المفضلة)