<font color='#000000'><span style='color:Red'>الخميس 23-1</span>

ليت هذا التاريخ لم يصل لكنها الدنيا لا مقر بها ..

ترددت بل احترت كثيرا ما اكتب عن هذا اليوم الذي بدأ معي بالوداع وكم تؤلمني هذه الكلمة وتبكي فؤادي حروفها ..

بدأ بحفل الختام الذي كان اول كلمات مع السلامة .. لم أحاول ان اندمج في كلماتهم التي قالوها فهي كيبرة مبكية في نبرتهم .. في احساسهم الصادق .. وفي معاملتهم الحنونه ..

تلك الوفود التي جاءتنا بكل حب ووئام كانت تلقي كلمات شكرها وكأني اسمع حروفا من ماء الذهب .. كل الاطفال موجودون .. يتسلمون من المخيم اخر شئ هداياهم وشهادات التقدير .. سمات الفرح البريئة على وجوههم تعبيررائع لكنه لنا محزن أننا لن نراك أيتها القلوب الصغيرة غدا هنا ..

هنا على أرض المخيم الذي احتضنكم بيننا اسبوعا .. فمنكم الان من وصل الى بيته ومنكم من ينتظر طائرته .. لا أدري هل ما اكتب يفيكم حقكم فنحن منكم تعلمنا معنى جديدا للحياة .. بقوة ارادتكم وبعزمكم أيقنا أننا جدا مقصرون وأننا نعيش في أبعد الكواكب .. نهضت اليوم وصورة عبدالرحمن الصغير في خيالي .. كيف أنه رغم صعوبة مشيه وسقوطه المتكرر يقف بابتسامة دون أن يتألم بل يستمر ويستمر .. لأنه تعلم أن الحياة لا بد وان تسير رغم السقوط الدائم ..

لا أدري كيف اكمل سطوري هذه وبما اكملها .. لا ادري .. هل اكتب ما لا اعرف أم أن الذي أعرفه لا يعبر عما في داخلي .. لك انت ايها القارئ المجال لتفكر وتفكر .. كيف عشنا الاسبوع الماض .. كيف كانت تلك الايام .. كيف تعلمنا وكيف كنا .. لكن مهلا .. لن تعرف فأنت كنت

<span style='color:Green'>مشـــــــــــــ ـــــــاهدا لا مشــــــــــــــــــــــا ركا ..</span>

حفل السمر الاخير .. جعل من قلوبنا تبكي بصمت .. أنظارنا تجول في المخيم تودع كل ركن وكل زاوية .. ننظر في الوجوه وأسمع صديقتي ( <span style='color:Orange'>جايز أكون غريب</span>) تقول لي .. أين سيكونون في السنه القادمة وأين نحن سنكون .. وداع هو صديقتي بصمت حديثك الذي علمني درسا جديدا .. أننا لا نبني مستقبلنا بل ننتظره أن يأتينا فنحن اذا <span style='color:Blue'>مقــــــــصرون</span>

لنحاول أن نندمج في المجتمع من جديد لكن أعلم أن نظرتنا قد تغيرت كثيرا .. وأن كل من وقعنا له بالامس .. سيظل في دفترنا نحن من أجمل الذكريات .. التي إن تذكرناها أيقننا أننا كنا مشاركون والحمد لله ..

<span style='color:Teal'> ولك أقول يا من قرأ كل سطر من سطوري هذه .. لم تعرف الاديبة أن توصل لك ربع ما كان يجري حقيقة هناك .. لم تعرف ولن تعرف لأنها من اسمى ما مرت به من مـــــــشاعر فعذرا على التقصير ..</span>


وصلوا على النبي اليوم جمعه ودعواتكم لنا فاليوم هو من اصعب الايام لأن مخيم الامل الرابع عشر أنزل الستار عليه ..


الاديبة الصغيرة
24-1-2003
1:22 ظهرا ..</font>