<font color='#000000'>مسيرة نهضة المرأة في الامارات ، اقرار حق المرأة في العمل السياسي أبرز انجازات العمل النسائي




حققت مسيرة النهضة النسائية فى دولة الامارات العربية المتحدة انجازات هامة للمرأة كان أبرزها الحصول على موافقة القيادة السياسية على حق المرأة فى العمل السياسى وذلك فى سبتمبر 1997.


فقد أعلنت قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائى العام فى لقاء مهم مع قيادات العمل النسائى يوم 8 يناير 1997 أنه لا يوجد ما يمنع المرأة من المشاركة فى الحياة السياسية ودخول المجلس الوطنى الاتحادى وقالت ان ابنة الامارات أثبتت أنها على قدر المسئولية الملقاة على عاتقها بتوليها المناصب القيادية فى الكثير من الوزارات والمؤسسات بالدولة كما انطلقت الى العالمية بالمشاركة فى المؤتمرات العربية والدولية ودافعت عن حقوق المرأة فى كل مكان.


وأكدت أن ابنة الامارات تعلمت وحصلت على أعلى الدرجات العلمية وأثارت الاعجاب بتفوقها وتميزها واثبات وجودها بفضل الدعم اللامحدود الذى يوليه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وتوجيهات سموه بأن تفتح كل مجالات العمل أمام المرأة فى اطار العادات والتقاليد العربية مؤكدة سموها ايضا أن حق ابنة الامارات أن تدخل معترك الحياة النيابية وتشارك فى صنع القرار من خلال الترشيح للمجلس الوطنى الاتحادى.


وقد أيد صاحب السمو رئيس الدولة هذه الدعوة فى لقائه مع ممثلات المنظمات الدولية الست يوم 19 ديسمبر 1997 التى كرمت سمو الشيخة فاطمة لجهودها المتميزة فى خدمة قضايا المرأة والاسرة محليا وعربيا ودوليا وأعلن سموه أن المرأة الاماراتية شريك كامل للرجل فى كافة أوجه الحياة وان لها الحق الكامل فى المشاركة السياسية واتخاذ القرار وقال انه لا مانع اطلاقا من انضمام المرأة للمجلس الوطنى فهذا حقها وقد سبق أن أعلنت هذا مسبقا والدور الان على مجلس الوزراء والوزارات وكافة الجهات المعنية لتحويل هذا الحق الى واقع ملموس.


لا فرق بين المرأة والرجل


وأكد صاحب السمو الشيخ زايد انه لا فرق بين المرأة والرجل فى الامارات الا بالعمل مشيرا الى أنها أصبحت ذات وجود حقيقى وملموس على خارطة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وقال سموه ان الشيخة فاطمة نجحت فى استيعاب أهدافى وأفكارى وحولت هذه الافكار الى تجارب ناجحة فى كل الميادين.


وقد وجه صاحب السمو رئيس الدولة وزراء التخطيط بدول مجلس التعاون عند لقائه بهم يوم 23 يونيو 1999 بأبوظبى أن يعملوا على تهيئة الظروف أمام المرأة لتقوم بدورها فى خدمة وطنها وقال سموه ان المرأة اثبتت انها ناجحة وقادرة على العطاء فى كل مواقع العمل.


وانتقد سموه معارضة بعض التنظيمات الاسلامية لعمل المرأة ودخولها الحياة السياسية وقال سموه ان مايسمون أنفسهم بالمسلمين المحافظين ويعارضون عمل المرأة ووصولها الى أعلى الدرجات الوظيفية ومشاركتها فى بناء مجتمعها فانهم فى الواقع يعارضون شرع الله جل شأنه.. ان هؤلاء المدعين لا يعرفون الاسلام الحقيقى.. لقد أساءوا الى سمعة الدين الاسلامى وان الشرع يعطى الرجل والمرأة الحق فى العمل والمساهمة فى بناء المجتمع..0 لا فرق بىن الرجل والمرأة.. وفى الواقع ان ماقامت به المرأة تجاه الوطن يستحق التقدير والامتنان.


وبدأت الدعوة للمشاركة السياسية للمرأة تدخل حيز التنفيذ بترشيح سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عددا من النساء لحضور جلسات المجلس الوطنى الاتحادى كمستمعات لصقل خبرات المرأة سياسيا تمهيدا لمشاركتها الكاملة فى الحياة السياسية.


وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فى حديثين لصحيفتى (الشرق) القطرية و(الحياة) اللندنية يوم 30 يناير 1999 أنه لن يمضى وقت طويل حتى تأخذ المرأة فى الامارات دورها فى المجال السياسى بعد أن تتم الترتيبات اللازمة لذلك وقالت (ان المرأة فى دولة الامارات تشارك حاليا مشاركة فاعلة فى شئون المجتمع وفى رسم ملامح الحاضر والمستقبل).


وأكدت فى حديث لمجلة (الصدى) الصادرة فى دبى يوم 10 سبتمبر 1999 أن ابنة الامارات أصبحت على بعد خطوات من المشاركة الرسمية فى العمل السياسى.


كما أكدت سموها فى حديث لمجلة (هى) الصادرة فى لندن يوم 7 مارس 1999 أن دولة الامارات تحرص على اتاحة الفرصة للمرأة حتى تشارك بايجابية وفاعلية فى مختلف مجالات العمل العام بما يتلاءم ويتفق مع ظروفها وامكانياتها وذلك ايمانا بأهمية تفعيل العمل النسائى وبضرورة السعى الى دخول القرن المقبل ومواجهة مختلف تحدياته بمجتمع يستغل كل طاقاته وليس نصف طاقاته فقط.


وتأتى هذه الخطوات المتسارعة لدخول المرأة معترك العمل السياسى نتيجة طبيعية للمكانة التى اكتسبتها فى خدمة المجتمع كما يؤكد ذلك صاحب السمو رئيس الدولة بقوله (ان ماحققته المرأة فى دولة الامارات خلال فترة وجيزة يجعلنى سعيدا ومطمئنا بأن ما غرسناه بالامس بدأ يؤتى ثماره ونحمد الله أن دور المرأة فى المجتمع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والمقبلة).





تعليم المرأة تبوأت المرأة فى دولة الامارات العربية المتحدة مواقع هامة وأصبحت تحظى بمكانة متميزة فى المجتمع نتيجة للدعم الكبير الذى أولته قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائى العام لتعليم المرأة ومحو الامية انطلاقا من ايمان سموها (ان التعليم هو النافذة التى تطل منها المرأة على حضارة الامم وهو وسيلتنا لمواكبة مسيرة التطور والتقدم واستمرار النهوض بمجتمعنا). وتشغل المرأة اليوم نحو 20 فى المائة من الوظائف العامة فى الوزارات والمؤسسات الاتحادية من بينها 1ر27 فى المائة من الوظائف الادارية العليا المرتبطة باتخاذ القرار وتوجيه السياسات الانتاجية والخدمية كما تشغل المرأة نحو 56.9 فى المائة من الوظائف الفنية بالدولة التى تشمل الاطباء والصيادلة والمدرسين وأكثر من 14,7 فى المائة من مقاعد أعضاء هيئة التدريب بجامعة الامارات. وقد بلغ عدد الخريجات من جامعة الامارات حتى الدفعة التاسعة عشرة التى تم تخريجها فى شهر مايو 2000 (18 الفا و228 خريجة) من مختلف كليات الجامعة ومن كليات التقنية العليا الدفعة الثامنة التى تضم 1056 خريجة ليرتفع بذلك عدد الخريجات من كليات التقنية العليا منذ انشائها فى أكتوبر 1988 الى 3375 خريجة هذا عدا عشرات الالاف من الخريجات من الجامعات والمعاهد والكليات الخاصة والمتخصصة داخل الدولة وخارجها.


ابنة الامارات.. كفاءة عالية وأثبتت ابنة الامارات كفاءة عالية بانخراطها فى صفوف الشرطة والقوات المسلحة وقد شهدت قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائى العام يوم 21 ابريل 1999 حفل تخريج الدورة التاسعة للمجندات من مدرسة خولة بنت الازور العسكرية بأبوظبى والتى بلغ عدد خريجاتها 127 مجندة. وقد أوصى المؤتمر الرابع للمرأة فى ختام أعماله يوم 28 ابريل 1998 بادراج مقررات دراسية فى مراحل التعليم الثانوى والجامعى للتعريف والتوعية بالحياة الزوجية وتفعيل ودعم دور صندوق الزواج والتشدد فى تطبيق بنود قانون الاحوال الشخصية خصوصا فى بنود الطلاق وتخصيص نسبة من البرامج الاذاعية والتلفزيونية للتوعية الاسرية وانشاء مراكز للارشاد الاسرى. وحققت المرأة الاماراتية حضورا بارزا على ساحة العمل النسائى العالمية بفضل الدور الذى لعبه الاتحاد النسائى العام فى هذا المجال فقد شارك الاتحاد النسائى العام فى جميع الموتمرات العالمية للمرأة ابتداء من المؤتمر العالمى الاول للمرأة بالمكسيك فى عام 1975. وفى ظل الانفتاح الاعلامى الذى تشهده دولة الامارات العربية المتحدة بدأت المرأة تستأثر بنصيب وافر فى وسائل الاعلام. وتوجد في صحيفة (البيان) على سبيل المثال كاتبة أبرز عمود يومى فى الصحف المحلية وهى السيدة عائشة ابراهيم سلطان التى تتولى فى الوقت نفسه رئاسة جمعية الصحافيين فى دولة الامارات العربية المتحدة كما تتولى الزميلة ليلى أحمد رئاسة تحرير مجلة (كل الاسرة) التى تصدر عن دار الخليج بالشارقة فيما تتولى الزميلة نعيمة ثانى المرى الاشراف على مجلة نسائية اسبوعية تصدرها جريدة (البيان) بدبى. وأن جمعية الصحافيين الاماراتيين التى تم أشهارها فى أكتوبر 2000 يضم مجلس ادارتها ثلاث نساء مقابل أربعة رجال و ذلك دليل على حضور المرأة فى المجال الاعلامى.. كما أن نادى دبى للصحافة والذى حقق شهرة واسعة خلال عام واحد على أنشائه تديره منى المرى بمساعدة عدد من الاعلاميات المواطنات. وفى ظل التطورات آنفة الذكر فان المرأة الاماراتية أصبحت أكثر حرصا الان على زيادة مشاركتها فى وسائل الاعلام بهدف تحسين فرصها للتعبير عن ارائها والمشاركة فى صنع القرار فى الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية بوجه عام لتقديم صورة متوازنة عن المرأة الاماراتية الى الاخرين فى هذا العالم.( وام )</font>