ســـــــــــــــــــــلام ي...
<span style='color:Red'>أن الرجولة أصبحت في عصرنا الحاضر كالغراب الأبيض لا نجدها إلا في قلة قليلة من شبابنا الذي ما زال متمسكًا بجوهر الإسلام.</span>
و لا ننكر إن كل إنسان يتمنى أن يتصف بجميع الصفات المحمودة وخاصة التي ترفع قدره بين من يحيطون به والتي من خلالها يشار إليه بالبنان، ومن هذه الصفات صفة الرجولة ، ولقد اختلف الكثير في تفسير معنى هذه الصفه ، فمنهم من قال إن الرجولة هي التي يتصف صاحبها بالقوة والشجاعة ، ومنهم من قال الرجولة هي الزعامة وتولي السلطة ، وغيرهم قال هي الكرم والضيافة …الخ .
ولكن كل هؤلاء استمدوا هذه المعاني من خلال تأثرهم بالبيئة التي يعيشون فيها و لا زالت الرجولة في زمننا مغلفة بمفهوم خاطىء و بائر...!!
و بكل تأكيد لا يجىء الرجل من سراب فهناك مصنع ضخم و كبير يسمى البيئة و المحيط و هو ما ينمي عوامل الرجولة في الشحصيات...و دونهما نجد ان <span style='color:Blue'>المعنى الحقيقي غائب</span>
والشباب في كل عصر هم الشباب، ولكن ينقص البعض منهم التربية الصحيحة وفهم الحياة ومعرفة هدفه فيها، وهذه الأشياء لا تتحقق من تلقاء نفسها بل لابد من دور للأسرة أولاً ثم مؤسسة التعليم فالمسؤولية في رأيي ترجع للأجيال الحالية لأنها لا تقوم بدورها الكامل في ترسيخ الأخلاق وبناء الجيل القادم وهناك من الشباب من يفهم الرجولة على أنها تحكم في الأخت وضرب للزوجة، وكان من الأفضل أن نرى هذه الرجولة المبكرة في عمله وتفكيره وخلقه...بدلا من استعباد زوجتة و تعذيبها و السيطرة على حياتها ليس ذلك فحسب بل تمتد الأذرع لتطال كل انثى اتيخت له الفرصة بممارسة رجولته بمفهومها الخاطىء عليها..
الرجولة تعني احترام الذات واحترام الغير وأن يكون الإنسان على قدر من المسؤولية وألاحظ أن هذا المعنى غائب عن الشباب اليوم فكثير منهم منشغل بمتابعة آخر خطوط الموضة والجري وراء البنات وتقليد الممثلين والمطربين تقليدًا أعمى، وأحيانًا يضرب أخته وزوجته بدعوى أنه رجل وهذا لا يمت لرجولة بصلة؟
لعمري ... اننا في زمن لم يبقى من الرجولة الاّ لفظها, والرجولة ليست بالسن ولا بالجسم ولا بالمال ولا بالجاه وإنما الرجولة قوة نفسية تحمل صاحبها على معالي الأمور وتبعده عن سفاسفها فهي بإيجاز قوة الخلق.
ولن تترعرع الرجولة الفارعة ويتربى الرجال الصالحون إلا في ظلال العقائد الراسخة والفضائل الثابتة: أما في ظلال الشك المحطم والإلحاد الكافر والانحلال السافر فلن توجد رجولة صحيحة ولم ترى الدنيا الرجولة في أحلى صورها ، وأكمل معانيها كما رأتها في تلك النماذج الكريمة التي صنعها الإسلام على يد الرسول: مثل أسامة بن زيد الذي قاد جيشًا في سن السادسة عشر وعلي بن أبي طالب أول فدائي في الإسلام وأول من أسلم من الصبيان وسمرة بن جندب ورافع بن خديج وقد قتلى أبا جهل أعدى أعداء الإسلام وكانا في الخامسة عشر من عمرهما.
خبيبتي بنت القدر الحزين...بارك الله فيك فكلماتك سيل من ذهب الآذان و اتمنى ان تجد صدها و رجعها في النفوس... و نسأل الله الهداية للجميع..
************************
<span style='color:Red'>يــــــا غضب الضفة لا تـــــــــــهــــــــدأ</span>
مواقع النشر (المفضلة)