بسم الله الرحمن الرحيم
و به ثقتي و عليه اعتمادي و اليه مآبي ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,,

موضوع جميل و يعطي اكثر من رؤية ...سأسلط الضؤ على رؤية استشفيتها  و  طرأت على بالي من خلال موضوعك و اتمنى ان اكون  على صواب ...

إن من يطلع على صراع هذه التيارات بينها البين (ليس بالضرورة  في اماراتنا الحبيبة , بشكل عام ) من هة و صراعات داخل التيار  ذاته من جهة اخرى لا يشك ان في تقسيم المجتمع الى خلايا معلنة بهذه  الشاكلة و على نمط التيارات و الطوائف ما هي الا فتنة تعصب و فرقان بعد الوحدة,و ما هذا التقسيم التياري الا عامل  من عوامل الانحطاط للمسلمين و تأخرهم لانها مسخت عقولهم و وركزتها على فكر منبعه عقول غيرهم ..و نجد ان الاتباع اكثر تعصبا  من القادة انفسهم !!فأغرى الشيطان بينهم العداوة و والبغضاء فاوقدوا نار حرب اطفأها الله...و عضوا بالنواجذ على افتراضات المتأخرين و افكار التقدميين و سير المتعصبين ..

ادركنا هذه الحقيقة على مر العصور ,فما هي الدوافع التي وجدت في عقول المسلمين لتحثهم على التفرق و والانقسام الى فرق و تيارات و هل لواما على المسلم كفرد في مجتمعه ان يخوض احد هذه التيارات و يكون عضوا فيها و يتعصب لأفكارها و واتجاهاتها؟؟!

ما هذا كله الا تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين و تعصب المقلدين.ففرقوا انفسهم فرقا و  شيعا  فكانوا عزين...
و  كان اكبر سمة  تعيب عصرنا  شيوع التقليد و  فشوه فشوا ذريعا بين جميع الناس,حتى كاد لا تخلو منه منطقة و لا بقعة فاحاط العقول  إحاطة السوار بالمعصم..

و لنعد الى الوراء و نلتفت الى تاريخ هذه النقطة منذ بدء نشؤها..
كان الناس امة واحدة  على ملة آدم عليه السلام عشرة قرون فاجتالتهم الشياطين عن دينهم,و حرمت عليهم ما احله الله,و  احلت ما حرمه,فاختلفوا فيما بينهم فبعث الله رسله تترى,,ليعبدوا الله وحده و يكون قوله الفيصل  في مواطن الاختلاف.
و كان آخرهم محمد صلى الله عليه و سلم خاتم الانبياء ليبين للناس طريق الهدى و  الاقوام و  يهديهم بإذن الله لما اختلفوا فيه من الحق الى السراط المستقيم  صراط العزيز الحميد و ليجمعهم بعد تفرقهم و اختلافهم و يجعلهم تحت لواء واحد و  يستطلون تحت راية  واحدة و هم عصبة واحدة ,, و عادت امة الاسلام من بعده الى امة واحدة يسبحون جلهم في تيار واحد يأخذ نصوصه من شريعة الله و  سنة نبيه لا غير,و لان الله العليم بما يصلح من الشرائع لخلقه و  كل صنعة تعود الى صانعها فهو اعلم بها ..و والبشر خلق الله فهو واعلم بما يستقيم عليه أمرهم,و يصلح به حالهم و  لذلك امرهم بالاعتصام بحبله و امره و امرهم رسول الله بالوسطية و الاعتدال و منعهم من التعصب لأي امر  من الامور ...و لأي فكرة من الفكر..
فإنه لو ترك للانسان ان  يحكم  على الافعال  و الاقوال  كما هو والحال  الآن لأختلفت الاحكام (و هذا جلي) بإختلاف الاشخاص و الازمان,و ليس في مقدور الانسان  ان يحكم حكما ثابتا و لما كان الامر  كذلك واجب على العباد طاعته و طاعة رسوله صلى الله عليه و سلم,و حذر من المخالفة و ضمن الهدى في كتابه و وسنة نبيه,
هذا هو الطريق الامثل و الأحق بالاتباع لا غير ...
و  لكن للاسف ما نراه افرادا لكل منهم مشربه و بحكم تعصب كل صاحب لصاحبه و جماعته و فكره و  قادتها ..تولد بينهم حتى على صعيد التنظيم و  التيار الواحد تنافس مذموم أودى بهيبتهم و اغرى بهم خصومهم و أذهب ريحهم و أخر نصرهم..
لهذا انا لا اجد ذاتي في أيا من هذه التيارات و و لا غيرها ..
و  ان الطريق القويم و والصيح هو والأسبق و هو الأجدر و لا اجد ذاتي إلا معلقة به,,
و لكـــــــــــــن..
دون تعصب و اقصد هنا  إن هناك فكر و اتجاهات يجب احترامها و اخذ منها ما  ينفع و و ننطح ما  يضر فإن في هذا الفعل قبول و كما  قلت إن هذا التنوع في الاتجاهات و النظرات حركة لا بد منها في الحياة و لكن حين تتوظف و تصرف تصريفا صحيحا مشروعا ...

اسأل الله الهدى لي و لكم فلا هادي الا هو ... و ليوفقنا تعالى الى ما يحب و يرضى ,

اعتذر عن الإطالة

أختكم في الله
<span style='color:Purple'>أمة الله</span>