<span style='color:Blue'>- طاعة الزوج ورضاه وعظم حقه</span>
إن من يبذل من عافيته، ويشقى ليريح غيره، ويكابد المشاق في حر وفي برد مع مراقبة الله فيما خوله من زوجة وولد لحري أن يطاع فيما لا معصية فيه لله، وأن يحرص على إرضائه وعدم إغضابه، وألا يكدر خاطره بنكران، وقد ربط ربنا عز وجل أداء حقه بأداء حق الزوج، وأنه لو جاز سجود بشر لبشر لكان الزوج أحق الناس بذلك. <span style='color:Red'>روى ابن ماجة عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لم تمنعه).</span>
وطاعة الزوج تفتح للزوجة أبواب الجنة لتدخل من أيها شاءت فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت)(10). وقرن طاعة البعل هنا بصلاة المرأة خمسها، وتحصينها فرجها تدل بما لا شك فيه على أن طاعة الزوج فرض عين على الزوجة، وطاعة الزوج سبيل لرضاه على زوجته، وهو من موجبات الجنة للزوجة. فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) (11) فماذا تقول المغاضبات الحردات اللائي يقلبن حياة أزواجهن جحيماً ويدفعنهم إلى المكث خارج البيت في المقاهي، أو مع رفقاء السوء، وربما دفعنهم للإدمان والزنى والقمار، والسفر خارج الديار بحثاً عن المتعة الحرام مع أن حق الزوج على زوجته كحق الأم، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟ قال: زوجها، قلت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال: أمه) (12) .
اقراو الحديث النبوي الشريف الذي كتبته بالاحمر
مواقع النشر (المفضلة)