أطرقت أنا صامتة..
عندما أسكت والدي حديثي..
كنت أتحدث فرحة عن نتائج إمتحاناتي..
كنت قد أسهبت في الحديث عن طموحاتي..
كنت أقول أنه لم يبق شيء على تخرجي..
كنت أقول أنني عندما أعمل يا والدي سأعوضك..
لن تندم أن البكر كانت فتاة.. و ليس كما تمنيت الولد..
صدمتني يا والدي عندما عن حديثي أسكتني..
عندما عن حديثي قاطعتني..
لتتحدث عن إخوتي..
الذين لم يستطيعوا الإستمرار في طلب العلم مثلي..
الذين كل يوم لهم حكاية مع فلان و علان..
الذين كل يوم تصلك شكاوي عنهم و مشاكل لا حصر لها بسببهم..
لماذا أبي الحبيب.. تفضل إخوتي علي.. ما ذنبي أبي الحبيب.. إن كنت فتاة..
إذا لهذا السبب..
لم تدعني أدخل المجال الذي كنت طوال سنوات طفولتي أحلم به..
لهذا السبب..
لم تكافئني على أي جهد قمت به...
لا يهم والدي...
هذا ما فرضه مجتمعك عليك <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
الفيلســــــــــــوفة..
الولد.. ظهر الأب..
خلف الأب..
يخلفه بعد عينه فيحافظ على بقاء اسمه و ذكره..
يخلفه فيما يملك و يحافظ عليه و ينميه .. و يذيع سيطه..
أما الفتاة.. فإن تزوجت.. تبعت زوجها و لا يبقى من والدها سوى اسمها الذي سيكون يوما ما مجرد اسم في أوراق رسمية....
السمـــــــــــــوحة
مواقع النشر (المفضلة)