<font color='#000000'>لقيت باقي القصه .. والسموحه منج وميض الشوووووق بس الاعضاء يبونها ..

وصل مبارك اخو منصور المستشفى ودخل من باب الطواري ... وسمع الربشه اللي صايره صوب وحده من الحجر ... ويوم وصل حذالهم شاف سعيد يصيح ... وكندورته كلها دم ... وريال ما يعرفه يحاول يهديه وصل عداله وسئله عن أخوه : سعيد .. شو السالفه وين منصور شياه ان شاء الله ما تعور وايد ...
بس للأسف سعيد ما كان في حاله تسمحه يرد على ولد عمه او حتى يحس بوجوده ... ورد مبارك يسأله

مبارك: سعيد... وين منصور .. شياه لا تكون حالته خطيرة
سعيد: مبارك ... منصور مات ... ما قدرت اسويله شي .. مات في ثباني يا مبارك ... ياريتني ما خليته يسوق ... ليتنا قعدنا في البيت ولا طلعنا هالطلعه ...

انصدم مبارك من اللي سمعه وماحس الا بدموعه تنزل على ويهه .. مب مصدق او متخيل ان اخوه اللي من ثلاث ساعات كان يسولف وياه مات ... راح بعيد عنهم يدور الدكتور او أي حد يقوله ان منصور ما مات وان سعيد يجذب عليه ... حد يقوله منصور في حجرة الدكتور يعالجه ويسويله فحوصات عشان يرد وياهم البيت .. يوم اتصلوا فيه يقولوله اخوك في المستشفى سوا حادث ... كل اللي فكر فيه انها مجرد رضوض وكدمات وانه في المستشفى يسوي فحوصات مب اكثر من جيه ... وحتى يوم شاف سعيد وحالته وكندورته اللي كلها دم ما يى في باله ان اخوه راح بهالبساطه ... شوي الا وحس بالريال اللي كان عدال سعيد عداله هوه

محمد: عظم الله اجركم
مبارك: يعني صدق مات
محمد: خل ايمانك بالله قوي .. الله يصبركم على ما ابتلاكم
مبارك: لا حول ولا قوة الا بالله ... (( ورد يشوف سعيد اللي كان قاعد على كرسي يصيح ... وتذكر ايام ما كانوا صغار بالرغم من انه سنه هوه اللي اقرب حق سعيد ... بس منصور وسعيد كانوا اكثر متفاهمين وقراب حق بعض .. صح كانوا مع بعض في كل شي .. بس بعد ما شبوا ... خلاهم وراح مع ربعه بروحه ..كان يحس ان منصور ويا سعيد عشان بنت عمه ... يكون قريب من حد قريب منها ... كان يدري انه يحب بنت عمهم منو ما كان يدري انه يحبها.. يتذكر يوم قاله ابوه انه بيوزه شهر واحد ... ليلة عرس ولد عمهم ... ما رقد ولا خلاه يرقد ... كان يتريى اليوم اللي ياخذ فيه بنت عمه ... يالله يا اخوي ما لحقت تتهنى ولا تفرح بها ))
مبارك: لازم اكلم ابوي عشان ايي المستشفى
محمد: اللي يريحك ... (( وخلاه بروحه عشان يتصل .. بس مب عارف شو يقول لابوه ... كيف يقوله انه ولده العود مات ... فقرر يتصل في محمد اخوه عشان يقول حق ابوه ان منصور في المستشفى مسوي حاث واييبه وياه واتصل في محمد))

مبارك: الو ... محمد وين انته
محمد: انا راد البيت ... شو فيه صوتك شفيك
مبارك: منصور في المستشفى سوى حادث .. هات ابوي وتعال
محمد: لا تقول .. شياه ان شاء الله ما تعور وايد ... انا بييك اول المستشفى
مبارك: انت روح البيت وييب ابوي وياك وتعال
محمد: شبلاك مبارك ... منصور شياه عطني اكلمه اتطمن عليه

وهنيه تذكر مبارك انه ما دخل يشوف اخوه ... ما يقدر يشوف اخوه ميت ما يتحرك ... وهم قبل ما يطلعون من البيت كانوا يضحكون ويسولفون ويا بعض .. ومتواعدين يردون من وقت عشان يلعبون ورقه في الميلس
مبارك: هات ابوي وتعال .. منصور ما يقدر يكلمك الحين

وبند التيلفون وراح يدور اخوه وين حاطينه .. دخل عليه الحجرة ... وخوز الشرشف اللي ملحفينه به عن ويهه وقعد يطالعه وهو يصيح ومسكه من اييده وهو يصيح ... ويقول الله يرحمك يا خوي ... شو من حياة اللي بنعيشها بعدك ... ليتك تميت وانا اللي رحت بدالك ...
**

في جنيف

طلبوا حق فطوم من الفندق دكتور عشان يشوفها بعد ما حطوها في حجرتها ... وخبروا ام خالد ان منصور مسوي حادث وانهم لازم يردون البلاد ... قالهم الدكتور ان ضغطها مرتفع وعطاها ابره وطلع ... حجزلهم خالد عشان يردون البلاد ... والبنات قامن يعدلن شنطهن وشنطة عبود اللي ما كان ضاوي حزتها عشان يطلعون يوم تنش فطوم ... ساعتين ونشت فطوم وهي تحاول تتذكر شو اللي صارلها .. وتذكرت ان خالد او ابوها قال شي عن منصور وعن حادث وهنيه فزت من مكانها تزقر على عوشه وروضه

فطوم: شو ياه منصور شوفيه ... ابغي ارد الحين
عوشه: خلاص بنرد كلنا خالد حجزلنا والحين بنطلع من الفندق
فطوم: كلمتوا سعيد ... كلمتوا بيت عمي .. شو قال خالد
روضه: لا ما كلمنا حد ... ما عندنا وقت قومي ياللا بدلي ثيابج
فطوم ((وهي تحاول تتماسك)) : لا لا
عوشه: شو لا
فطوم: منصور ماياه شي .. انا متاكده يمكن هذا سعيد يسويلنا حركات عشان نرد البلاد ... لا انا بعدني احلم ... اكيد منصور مافيه شي ... ما بصيح لازم اهدا ما فيه شي
روضه: ان شاء الله يا فطوم ما يكون فيه شي .. ياللا قومي
فطوم: لازم قبل اكلم سعيد .. وين تيلفوني
عوشه: يعني ما بتحترجين لين ما تكلمين سعيد
فطوم: هيه لازم اكلمه
عوشه: اوكي انا بتصل فيه وبعطيج تكلمينه .. ((وقامت عوشه تييب التيلفون عشان تتصل في سعيد))
فطوم: يا رب ارجوك يكون منصور بخير ... ما اقدر اعيش بدونه
روضه: انتي شو تقولين تفاولين عليه
فطوم: لا لا لا ما افاول عليه .. بسم الله عليه .. يعل يومي قبل يومه يا ربي

كانت عوشه تتصل في سعيد بس محد يرد عليها .. كان تيلفونه عند محمد الريال اللي شله من يده يوم كان يكلم خالد ... فكان التيلفون يرن .. وما يطلع رقم لأنه مكالمه خارجيه والريال مب عارف يرد على التيلفون ولا يخليه يرن .. وهو ما صدق ان سعيد هدى شوي .. يخاف ترد حالته شرات قبل .. فقرر انه يرد على التيلفون .. ويوم حست عوشه ان حد رد على التيلفون عطته حق فطوم

فطوم: الو سعيد ... وين منصور شوفيه ... قولي انه بخير الله يخليك ... تدري سعيد بموت لو اييه شي ... ما اريد اشوفه لين العرس بس خلني اكلمه هالمرة بس الله يخليك .. هالمره بس .. ارجوك

ما عرف الريال شو يقول حق فطوم .. وحس انه قلبه يتقطع عليه بعد ما فهم انها اكيد خطيبة منصور ... وما قدر يودي التيلفون حق سعيد لانه يكفيه اللي فيه عشان تزيده هاي ...

محمد: الو السلام عليج اختي
فطوم (باستغراب ) : منو انت وين سعيد ؟؟
محمد: (وهو يطالع سعيد) ما دله وين يا اختي ... يمكن عند ويا ولد عمه داخل عند الدكتور
فطوم: ( وهي مب مهتمه بانها تكلم ريال ما تعرفه وكل اللي يهمها منصور ) شحال منصور ان شاء الله بخير ما تعور وايد
محمد: (مب قادر يقولها انه منصور اتوفى) الحمدلله يا اختي مرتاح ما اظن انه شي يعوره
فطوم: مشكور اخوي .. قول حق سعيد يكلم هله لو سمحت .. مع السلامه ...

وبندت فطوم وهي مرتاحه ان منصور ما فيه شي وان سعيد عنده ... وما همها شو ممكن سعيد يسويبها لو عرف انها كلمت الريال اللي رد على تيلفونه

عوشه: منو رد عليج
فطوم: ما عرف ريال ....
عوشه: (شهقت) تدرين لو عرف سعيد انج كلمتي الريال شو بيسويبج
فطوم: ما قلتله يعطي التيلفون حق ريال ما يعرفه ... بعد ما اتصل يقولنا ان منصور في المستشفى
روضه: المهم شو قالج
فطوم: منصور بخير الحين ... وسعيد وياه عند الدكتور
روضه: شفتي .. ياللا قومي خلينا ننزل .. بييون يسوون شك اوات الحين بنطلع من الفندق
**

وصلوا دبي المغرب ... ولانهم يتصلون في سعيد وما يرد عليهم ... قرروا ياخذون سيارات من المطار تردهم العين عشان ما يتخرون وهم يتريون دريوليتهم ايونهم ... وطول الطريج من جنيف للعين وفطوم تدعي ان منصور يكون بخير ... وحمده تطالع خالد ..و تطالعها خايفه عليها من الصدمه يوم تعرف ان منصور توفى ... ومستغربه انها هادية نسبيا لانها ما تدري ان فطوم كلمت حد من ربع سعيد في الفندق قبل لا ينزلون وطمنها على منصور اللي دفنوه الصبح ... قبل لا يوصلون ... وانحرمت من آخر فرصه لها انها تشوفه للمرة الاخيرة

دخلوا البيت ... اول شي سوته فطوم انها راحت تدور سعيد في حجرته عشان تسئله عن منصور ... وعوشه وروضه يلحقنها ... دخلن حجرة سعيد بس كانت خالية ... وعلى الارض كندورة سعيد اللي كلها دمان منصور .. يوم شافتها فطوم شهقت واتذكرت انها ما سئلت عن سعيد يمكن كان ويا منصور وتعور في الحادث

فطوم: عوشه سعيد كان ويا منصور يوم سوى الحادث تعور
عوشه: لا خالد قال ان منصور بس اللي سوى الحادث ... سعيد ما ياه شي ما كان وياه
فطوم: يعني هذا كله دم منصور ... لا خليت منه يا ربي .. يا خوفي يكون متعور وايد
روضه: زين نزلي تحت عشان نعرف شو صار ... اكيد عمي بيكلم سعيد او عمي سلطان

نزلن تحت بس صدمهن المنظر اللي شافنه بو خالد وام خالد يصيحون ... وخالد قاعد عدال ابوه والدموع في عيونه ... وحمده قاعده عداله وهي تمش دموعها ... بسوم تطالع فطوم بصدمه وعبود يوم شافهن نازلات طلع برع البيت

فطوم: شوفيكم ... شو صار
بوخالد: الله يعينك يا خوي ويصبرك على ما بتلاك ... لا حول ولا قوة الا بالله
فطوم: ابوي شو صار ...
خالد: منصور ...
عوشه: شو فيه ... (( فطوم تطالع خالد تترياه يرد على سؤال عوشه وقلبها يدق بسرعة .. اما روضه فعرفت انه منصور ياه شي جايد من شكل حمده ))
خالد: منصور توفى ... وما لحقنا عليه دفنوه اليوم الصبح

روضه وعوشه شهقن ودموعهن قامت تنزل .. . أما فطوم فقعدت تطالع في خالد تحاول تستوعب كلامه ... تتأكد من اللي سمعته ... وفي خاطرها تقول شو يقول هذا منصور ما فيه الا العافيه ... الريال قالها انه بخير وان سعيد عنده .. هو قالها ان بخير ولا هيه تتخيل هالشي ... شو قالها بالضبط تحاول تتذكر قالها مرتاح وما يظن ان شي يعوره وهي فهمت انه بخير ... زين هوه شو يقصد انه مرتاح وما شي يعوره وبلا شعور قالت حق خالد

فطوم: لا خالد .. هوه مرتاح وما اظن ان شي يعوره بس (( الكل صد صوبها يطالعها شو ياها هاي يقولها ان منصور مات .. يوم سمعت انه سوى حادث اغمى عليها ... والحين مات بس ما سوت شي ..شكلها ما استوعبت اللي انقالها))
أم خالد: (( وهي تصيح)) ان شاء الله يا بنتي يكون مرتاح ... شو بيعوره وهو عند ربه ادعيله بالرحمه
فطوم: ((وهي تحاول تجمع كلام امها)) عند ربه ... مرتاح ... صح اكيد ماشي يعوره

كانت تحاول تركز على أي شي وفي أي شي عشان ما تستوعب انه مات ... وانها ما بتشوفه ... ما كانت ممكن تتحمل هالصدمه في هالوقت ... تحاول تتجاهل ان خالد قالها انه توفى .. انها ما لحقت عليه .. بس في النهاية وصلت كلمة خالد لمخها .. ولازم تستوعبها ... ترى فيه معنى ثاني لكلمة توفى غير مات .. تحاول تدور معنى ثاني للكلمة أي شي غير انها ما بتشوف ولد عمها ... شو يقول هذا منصور توفى اكيد ين خالد ... ما بقدر يخليها ... تدري ان ولد عمها يحبها كيف يخليها ... بكيفه هوه ... كانن عيونها حمر ... والدموع متجمعه فيها بس مب قادرة تصيح ... وتحس راسها بينفجر من الصداع ... لفت عنهم وردت تركب الدري ... والكل متفاجئ من ردة فعلها .. يتحرونها بتصارخ بتصيح ... بيغمى عليها ... الا انها تركب الدري عنهم وتخليهم

حمده: وين بتروحين
فطوم: راسي يعورني بروح الحجرة
ام خالد: ما بتروحين بيت عمج
فطوم: لا ما بروح مكان

طلعت فطوم حجرتها وسكرت الباب عليها ... وأهلها كلهم راحوا بيت عمها الا بسوم ما راحت عشان اتم عندها واتشوفها لا اييها شي .... راحت بسوم حجرة فطوم اتشوفها وعشان تقعد وياها تواسيها ودقت عليها الباب بس محد رد ... ردت اتدق عليها وتزقرها بس فطوم ما ردت عليها ... فبطلت الباب تشوفها شو تسوي ... كانت الحجرة ظلام وفطوم راقده على السرير

بسوم: فطوم ... شو تسوين
فطوم: (بعد لحظة صمت) ماشي برقد راسي يعورني

انصدمت بسوم من رد فعل فطوم بس خلتها وسكرت الباب وراحت حجرتها .. اما فطوم فكانت تتريا سعيد ... وكل هي تفكران مستحيل منصور يخليها ... كيف هانت عليه ... مستعده تتحمل أي شي الا ان منصور مات وانها خلاص ما بتشوفه مرة ثانية ... بعد ما قرب اليوم اللي بتكون فيه زوجته ... بتكون وياه في كل لحظات حياتها تخسره .. بس جيه بهالسهولة


في الليل بعد ما ردوا من العزا في بيت عمهم سلطان ... ودخلوا بوخالد وام خالد حجرتهم ودخلوا حمده وريلها حجرتهم ... كانن روضه وعوشه عند بسوم يتخبرنها شو سوت فطوم ... بس قالت لهن انها ما طلعت من حجرتها .. وكانت مبنده الليتات بترقد... دخلن عليها الحجرة بس لقنها في نفس الوضع اللي قالت عنه بسوم فردن حجرة عوشه ... خاصه ان روضه ما حبت ترقد بروحها ذيج الليلة ومن التعب ... والحالة اللي كانن فيها رقدن دون أي تعليق او كلمه وهن يفكرن في حالة فطوم ... كيف بتتحمل اللي صار ... سمعن طراطيش كلام في العزا عنه كيف مات ... وان سعيد كان وياه بس ماشافن سعيد ... وتم سعيد شاغل بالهن .. يدرن كيف يحب منصور ... شو حالته الحين ...سمعن انه بيبات بيت عمه ... وانه تعبان وايد ومبارك وياه ... رقدن وهن الثنتين يفكرن في نفس الشي ... سعيد شحاله وشو مسوي بيت عمهن ... كانن يتمنن ان عمهن سلطان عنده بنات كانن قدرن يقعدن ذيج الليلة هناك ويطمنن على سعيد

أما في حجرة بو خالد وام خالد...
ام خالد: شحاله بو منصور يا مبارك
بو خالد: والله يا ام خالد تعبان ... تدرين بمنصور وغلاته .. كل من يعرفه يحبه وين ابوه
ام خالد: الله يصبرهم ويعوضهم خير... مسكينه امه يا بو خالد .. صحيح انها انسانه مومنه ومحتسبه عند ربها .. لكن احس بالنار اللي تاكل في يوفها هذا ولدها ظناها والظنا غالي
بو خالد: الله يصبرهم ان شاء الله ويرحمه برحمته
ام خالد: شفت سعيد يا بو خالد
بوخالد: شفته وسلم علي وعلى اخوه .... لكنه الا بعده مضيع من بعد منصور
ام خالد: ليش ما رد البيت
بوخالد: عند ولد عمه مبارك ... ما طاع يخليه
ام خالد: انا مب خايفه على حد كثر خوفي على فطوم ... ما يندرا بحالتها .. ما شفت بسوم بتخبر عنها
بوخالد: شو اقولج يا ام خالد .. ليتنا ما خطبناهم لبعض ... ولا حددنا عرسهم .. اسمينها كاسرة خاطري
ام خالد: شو اتقول يا بو خالد استغفر ربك .. هذا نصيب
بوخالد: ونصيب بنتي انا يكون عاثر
ام خالد: يا بو خالد استغفر ربك .. أمه ما اعترضت على نصيبها في ولدها .. انت تعترض على قسمة ربك
بوخالد: استغفرك يا رب ... صدق منصور كان ريال ويشرف الواحد يناسبه .. وخلينا البنت اتعلق فيه .. لو منعناهم عن بعض .. جان ما تعلقت فيه هالكثر
ام خالد: (( ودموعها تنزل)) يا بوخالد منصور توفى والبنت بعدها عايشه .. الله يرحم الاثنين برحمته شو بنقول غير هالشي ... يا خوفي اتخبل علي بنتي ... شفتها انت كيف كانت اليوم
بوخالد: يارب ارحمنا برحمتك .. يا ارحم الراحمين

**

الساعة ثنتين في الليل بعد ما حست فطوم ان كل اللي في البيت رقود طلعت من حجرتها عشان تروح تشوف سعيد وتتخبره عن منصور ... وهي ما تدري انه بيت عمه ... دخلت الحجرة لقتها فاضية اتحرته بعده برع ما رد البيت ... الكل يتحراها انها كانت راقده بس ما يدرون ان نار تحرق قلبها ... وغصه في صدرها .. وانها كانت تتريا سعيد ايي يخبرها وين منصور ... متعلقه بآخر أمل سعيد ما بيكذب عليها لازم اترياه ... يوم ما حصلته ردت حجرتها ... الساعة سبع الصبح سمعت صوت باب ينفج ... وكان على بالها ان سعيد اخوها رجع طلعت من الحجرة بس لقت الخدامه تنظف حجرة سعيد وشالة كندورته اللي متوصخه دم ومب عارفه شو تسويبها ... يوم شافتها فطوم قالتلها اتييب الكندورة وشلتها وردت حجرتها ... ومن التعب ولانها يومين مب راقده ما حست بنفسها الا وانها غافية .. الساعه تسع يتها امها توعيها عشان تروح وياها بيت عمها .. وشافت كندورة سعيد حذالها على السرير ... بس اتغاضت عنها عشان ما اتخبر فطوم

أم خالد: فطوم ... فطوم امايا قومي بتروحين بيت عمج
فطوم: ليش
أم خالد: يتخبرون عنج هناك
فطوم: لا ما بروح ... راسي يعورني ... ما ريد اروح
ام خالد: يا بنتي مب زين شو بيقولون العرب
فطوم: امايا ارجوج مب رايحه مكان بقعد في بيتنا ...
ام خالد: برايج يا بنتي .. على راحتج ... بس نزلي كليلج عيشه من كنا في الطيارة ما كلتي شي
فطوم: ما اشتهي امايا .. راسي يعورني
ام خالد: لا تحرقيلي قلبي يا فطوم ... جان انا امج وانتي بنتي كليلج شي ..
فطوم: امايا الله يخليج ما اريد
ام خالد: سمعي يا فطوم ... بطرش لج ويا البشكاره عصير وحبتين جباب ويا عسل كليهن ... وان ما كلتي تراني لا امج ولا اعرفج

وطلعت ام خالد من عند فطوم .. اللي من طلعت امها فزت من على السرير راحت تدور سعيد بس بعد ما حصلته ... روضه وعوشه وبسوم كانن تحت بيروحن ويا ام خالد بيت عمهن وامرت على البشكارة تودي ريوق حق فطوم ... وما كانت ناويه تروح لين ما اتأكد ان بنتها كلت شي ... بس عوشه شلت الصينيه وراحت هيه وروضه يشوفن فطوم

عوشه: فطوم شحالج اليوم
فطوم: عوشه شو يايبه
عوشه: امي تقولج كلي وشربي العصير وما بنروح بيت عمي لين ما انزل الصينيه وانتي ماكله
فطوم : مالي خاطر ... مب يوعانه
روضه: فطوم عمتي اللي فيها يكفيها لا تزيدينها .. كلي عشان خاطرها .. والله انها خايفه عليج
فطوم: وين سعيد
روضه: بيت عمي سلطان
فطوم: شفتوه
روضه: لا ... ما لحقنا نشوفه
عوشه: ياللا كلي الله يخليج

شلت فطوم كوب العصير ... وشربت منه وكلت حبة جباب وروضه وعوشه قاعدات عندها ساكتات مب عارفات شو يقولن .. عن شو يسئلنها ... عيونها كانن حمر ... فكانن يتسائلن بينهن وبين نفسهن ... هاي كانت تصيح .. ما يدرن انها للحين ما نزلت دمعه وحده .. كيف تصيح وهي مب مقتنعه ان منصور ودرها .. بعد كل هالصبر ويوم قرب موعد لقاهم ودرها ... طلعن وراحن بيت عمهن وتمت فطوم ويا بسوم في البيت ... فطوم ما طلعت من حجرتها وبسوم في حجرتها تفضي شنطتها ... وترب قشارها ... ومن الملل طول اليوم قررت ترب بالمرة قشار روضه وعوشه وعبود .. لأن الكل بيت عمها وفطوم حابسه نفسها في االحجرة ... ونفس الوضع ردوا في الليل ... ولقوا فطوم في الحجرة ليتاتها مبنده وشكلها راقده ... وسعيد بيت عمه ما رد وياهم ... بس سلم على امه .. اللي طرشت وراه عشان تشوفه ... وما لحقن يشوفنه لا عوشه ولا روضه ... الكل كان يسال عن فطوم ... بس امها كانت تقول انها تعبانه ما تقدر اتيي العزا .. عمتها ام منصور عذرتها .. تدري بغلاة منصور عندها واكيد ما بيمنع فطوم انها اتيي تشوفها الا شي جايد ... كيف بتدخل البيت ومنصور مب فيه ...

في الليل الساعة ثنتين ونص طلعت من حجرتها وراحت حجرة سعيد تدوره بس بعد ما حصلته ردت حجرتها بس هالمرة ما قدرت تصبر لازم تكلم سعيد ... لازم تسمعه يقولها أي شي عن منصور ... ليش ما تقجر تقتنع انه مات ... اتصلت فيه بس تيلفونه كان مغلق ... وقعدت تجرب وتحاول لين اذان الفجر ... يوم اذن الفجر ... قررت انها تتصل في عمها سلطان... اكيد ما بيقولها ان منصور مات ... كانت تدري ان عمها بينش يصلي في المسيد ... اتصلت رن تيلفون عمها ورد عليه

فطوم: الو
بو منصور: الو .. هلا منو يتكلم
فطوم: انا فطوم عمي .. شحالك
بومنصور : الحمدلله يا بنتي ... شحالج انتي
فطوم: عمي .. شحال منصور ...
بو منصور : ((متفاجئ من سؤال بنت اخوه .. يدري انها تعبانه بس ما يدري انها ينت ... قالوله انها تدري ان منصور توفى )) يا بنتي ادعيله بالرحمه ... هذا حكم الله وقضاه
فطوم: عمي ... منصور مرتاح ... يعني ما فيه شي .. يعني بخير
بو منصور: ( ودموعه تنزل) ان شاء الله يا بنتي
فطوم: لا تخليه يودرني ... والله العظيم يا عمي احبه ... ما اقدر اعيش بدونه .. شرايك نسفره يتعالج يمكن هنيه ما يعرفون شفيه
بو منصور: (مب عارف شو يقولها ) ....
فطوم: وين سعيد عمي ... انا بتخبر سعيد .. ما بيكذب علي بيقولي الصدق ... انا نا سويت شي غلط .. ولا جد غلطت على حد يا عمي ولا ظلمت حد عشان اتعاقب جيه ...
بو منصور: ((يغير الموضوع)) يا بنتي الحين بيقيمون الصلاة .. نشي توضي وصلي الفجر ... وانا بروح الحق على الصلاة في المسيد
فطوم: ان شاء الله يا عمي .. سلم علي عمتي ... مع السلامه

سكر بو منصور التيلفون ودموعه تنزل وشافته ام منصور ... وتخبرته شو فيه

ام منصور: شبلاك يا بو منصور ... لا تسوي بعمرك جيه .. ولدنا عند ربه الله يرحمه برحمته هو اللي عطانا اياه .. والحين رد له
بو منصور: هذي فطوم متصله يا ام منصور
ام منصور: تقول ام خالد انها تعبانه .. ما يت لا امس ولا اليوم
بومنصور: ما ادري يا ام منصور ... بس صدق كاسرة خاطري ... يا خوفي اتين عقب منصور الله يرحمه
ام منصور: الله يصبرها يا بو منصور ... روح المسيد لا يقيم الصلاه قبل لا توصل
بومنصور: يمكن نحن ظلمنا لنا حد وهذي دعوته علينا
ام منصور: شو تقول انت يا بو منصور ... احتسب عند ربك واصبر ... هذا ابتلا من رب العالمين .. وربك ما يبتلي الا اللي يحبه
بومنصور: استغفر الله ... برايج انا رايح المسيد الحين

طلع بو منصور المسيد وتمت ام منصور في الحجرة ... كانت ماسكة نفسها جدام ريلها عشان مات زيده بس من طلع ما قدرت تمسك نفسها اكثر وقامت تصيح هم ثلاث عيال اللي عندها واكبرهم يوم قرب الوقت اللي بتفرحبه راح عنها
**

كان هذا اليوم الثالث في العزا ... وطبعا مثل كل يوم راحوا العزا وتمت بسوم ويا فطوم ... في الليل على الساعة 11 ردوا من العزا .... وهالمرة سعيد رد وياهم ... اول ما وصل راح فوق بيشوف فطوم لأنه درى انها ما يت العزا ... دق الباب ودخل عليها .. وهيه ما صدقت انها اخيرا شافته

فطوم: سعيد وينك انت ... من متى انا اترياك
سعيد: شحالج فطوم ... الحمدلله على السلامه
فطوم: الله يسلمك .. سعيد قولي الصدق منصور شياه
سعيد: فطوم .. منصور توفى
فطوم: لا تقول جيه يا سعيد .. انا اترياك من نتى مب عشان تقولي ان منصور توفى
سعيد: فطوم ... اذكري الله
فطوم: لا اله الا الله ... بس قولي شياه
سعيد: انجلب بالسيارة .. وما لحقوا عليه في المستشفى
فطوم : ( والدموع نتجمعه في عيونها ) كيف
سعيد: ( ودموعه تنزل وهو يتذكر اللي الموقف) فطوم منصور قالي اقولج .. انه كان يحبج وايد ... من يوم كنتوا صغار .. كان يحب كل شي تحبينه
فطوم: كان .. كان يا سعيد .. والحين ما يحبني ..(( فطوم تحاول تغير سالفة انه مات ))
سعيد: تدرين انه وصاني عليج ... وقالي انج ما تهونين عليه .. اللي تبينه اسويلج اياه ...
فطوم: يعني الحين ما يحبني .. ليش تقول كان يحبني
سعيد: فطوم ... منصور أكثر واحد حبج في هالعالم ... وصبر عشانج .. اترحمي عليه
فطوم: سعيد .. راسي يعورني احسه بينفجر ... اطلع برع ابغي ارقد

استغرب سعيد ردة فعل فطوم ... صح عيونها حمرن ... بس ما شاف دمعه نزلت من عيونها ... ما توقع انها تكون بهالقوة وانها ما تصيح منصور .. اذا هوه صاحه .. أما فطوم فكانت تحي انها راسها بينفجر بندت الليتات وانسدحت على السرير تذكر كلام سعيد ... منصور يحبها بس خلاها .. ليش جيه ... ليش جيه يستويلها
**

مرن ثلاث شهور على وفاة منصور ... روضه دخلت الجامعه وعبود راح الكلية ... طبعا روضه اجتازت في امتحانات التحدي الانجليزي والعربي .. والرياضيات وتملها كمبيوتر مستوى ثاني ... والمفاجاة انها حولت من كلية الهندسة لكلية الادارة والاقتصاد عشان تكون ويا عوشه في كل المحاظرات ... من كثر ما تعلقن في بعض ...حمده ودرت شغلها وقعدت في البيت مثل ما طلب خالد منها .. وخالد مسك مكتب ابوه طبعا بوجود ابوه ..
أما سعيد فطلعت له وظيفه في بوظبي في ادنوك .. بس كان متردد يقبل بها ويروح بوظبي ... أو يقعد في العين اللي ما يقدر يطلع منها ... كان محمد المهيري اللي قوت علاقته به من بوظبي .. ويريده يشتغل في بوظبي .. عشان يكونون دوم ويا بعض ... بس سعيد ما كان يقدر يودر العين ... كان الشي الحلو الباقي في حياته روضه
أما فطوم .. فمحد قدر يغير حالها ... دوم مصدعه في حجرتها راقده ... واذا قعدت وياهم ما تطول لأن الصداع بيذبحها ... حاولن عوشه وروضه يردنها مثل ما كانت بس ما قدرن ... عرضوها على دكاتره سولها فحوصات بس كلهم قالوا انها ما فيها شي ... وان الصداع اكيد ناتج عن حالتها النفسيه اللي لازم يحاولون يظهرونها منها لا اييها اكتئاب
**

كانت ام خالد قاعده هي وبو خالد الضحى في البيت ... ودخلت عليهم مريم اخت بو خالد سلمت على بو خالد .. وام خالد

مريم: شحالك يا بوخالد عساك الا بخير ... شـاصبحت يا اخوي
بوخالد: حياج الله يا اختي ... يسرج الحال .. انتي اشحالج .. وشحال بو حمد والعيال
مريم: بخير يعلك الخير
ام خالد: زارتنا البركه يا ام حمد ... وينج قاطعه لا نشوفج ولا تمرين علينا
مريم: ان شاء الله ما نقطع يا ام خالد ... الا بغيتك في موضوع يا بو خالد والعشم انك ما تردنا
بوخالد: تامرين امر يا مريم ... عيوني لو تبينها ما تغلى عليج
مريم: تسلم لي عيونك يا بوخالد .. صراحه يا بوخالد .. بغينا انخطب فطوم حق حمد
اتفاجأ بو خالد وام خالد من طلب مريم ... اكيد تدري ان فطوم دومها مريضه ... من مات منصور أصلا ما مرن غير ثلاث شهور واكيد جروح ام منصور وابو منصور ما برت ايوزون بنتهم او يخطبونها
بوخالد: شووو ؟؟؟
مريم: يا بوخالد الحي ابقى من الميت ... وحمد لو ماكان منصور الله يرحمه محير فطوم جان خطبها من زمان ... والبنيه صغيره ما بتخلونها دون عرس
بوخالد: (معصب) شو تقولين يا مريم ... كيف تبيني اقرب بحد يخطب فطوم وهي طول عمرها خطيبة ولد سلطان... تبين الصدق فطوم بنت سلطان اكثر من انها بنتي ... وجان عندج رمسه روحي قوليها حق سلطان جان ترومين ... اخوج بعده ما برى من مصابه وانتي تبيني ايوز بناتي
مريم: يا بوخالد .. انت شاور البنت
بو خالد: ما بشاورها .. وجان تبينها روحي بيت سلطان خليه ايي يشاورها... ما بيوزها غير سلطان يامريم .. وهذا كلام يوصلج ويتعداج لغيرج من العرب .. ما عندي بنت اسمها فاطمه عشان اتخطبونها .. تبين عوشه ولا بسوم ولا حتى روضه بنت اخوج محمد يا حياكم بعد ما اشاورهن
مريم: ما ادري شو اقولك يا خوي
ام خالد: (بعد ما كانت ساكته ومب حابة تدخل بين الاخوان) ام حمد .. صبري شوي على البنت تراها للحين تصيحه ولد عمها وانتي تبينا انيوزها

ونش بو خالد وطلع من البيت وتمت ام خالد وام حمد ... كانت ام خالد تحاول تطيب خاطر ام حمد .. تدريبها طيبه وعلى نياتها ما تقصد شي .. وما تدري ليش ريلها عصب على اخته ... ووعدتها انها اول ما تلقى فرصه بتشاور فطوم وبترد عليها خبر ... وان سلطان اخوها ما بيقصر معاها وما بيقطع نصيب فطوم
**

بعد يومين كانت ام خالد قاعده ويا فطوم تحت في الحديقة الضحى ... فشافت ام خالد انها فرصه تكلمها عن السالفة اللي يتهم بها عمتها مريم

ام خالد: فطوم
فطوم: لبيه يا امايا ... امري فديتج
ام خالد: ما يامر عليج عدو ... عمتج مريم من يومين يتنا البيت
فطوم: شحالها
ام خالد: طيبه ... بس يت تبغي اتخطبج حق حمد ولدها
يوم سمعت فطوم كلام اتغير شكلها ... وتمت تطالع في امها وقالتلها: وانتي شو قلتيلها
ام خالد: شو بقولها ... الشور عندج
فطوم: أي شور هذا ... انا اعرس بعد منصور ... ومنو ولد عمتنا ... انتي شو تقولين كان المفروض حتى ما تسئليني ولا تفتحين هالموضوع وياي ... شو من سنع عند هالعمه ...
ام خالد: شو تقولين انتي .. ثمني رمستج هذي عمتج وحرمه كبيرة
فطوم: يوم هيه قبل بتعرف شو تقول ... انا ما اريد اعرس ... ولا باخذ حد عقب منصور ... تفهمون ولا لا .. ما اريد اعرس

ونشت فطوم من عند امها وراحت حجرتها وهي تحس ان راسها بينفجر ... اما امها فتلومت فيها ... شو تبى تقولها وهي تدري ان الثلاث شهور ما يكفنها تنسى تعلقها بمنصور ولد عمها ... واتصلت في ام حمد وقالت لها ان مالهم نصيب في فطوم ... وانها لا تريد حمد ولا تريد غيره
**

روضه وعوشه يداومن في الجامعه ويا وبعض ... وفي البريكات ويا بعض .. ما يودرن بعض لا في الجامعه ولا في البيت .. وعلاقتهن زادت واتعلقن في بعض .. وفي ليلة كانن قاعدات مع بعض يقررن شو بيلبسن بالباجر في حجرة عوشه ...

عوشه: خلاص انا بلبس هالبدله
روضه: انا عطيت روز تكويلي بعد البدلة الورديه
عوشه: يا سلام والله الجامعه احلوت في عيني يوم يتي وياي
روضه: ادري لازم مب احلى بنت في العالم فيها
عوشه: يا خقاقه
روضه: من حقي ... مين ادي
عوشه: سكتي سكتي الله يخليج
روضه: تعالي الحين سعيد بيروح بوظبي ولا لا
عوشه: (بخبث) وليش هالاهتمام
روضه: ابدا ... بس لو راح نقدر انروح بوظبي دوم بيكون عندنا شقه هناك
عوشه: يلعن ابو المصلحه ... بس لو راح بيخلى البيت علينا بنفتقده ... اختج تحولت بيتها ... وعبود في الكلية .. تصدقين اني اتوله عليه هالشين ... وسعيد الله لا خلاني منه في بوظبي ما بيتم غيرنا
روضه: وفطوم وبسوم
عوشه: فطوم خلاص .. ما منها فايده .. ماتت من مات منصور
روضه: بسم الله عليها شو هالكلام
عوشه: اتشوفينها دوم مصدعه دوم راقده .. فديت ابوي اللي يراكض لها في التربية عشان تشتغل
روضه: والله يا ريت تشتغل يمكن تغير جو وتنسى شوي
عوشه: وبسوم .. وجودها وعدمه واحد
روضه: صدق والله .. تولهت على شي يفرحنا .. حتى سعيد تغير من مات منصور الله يرحمه
عوشه : (بلؤم) عندي اقتراح
روضه: قولي
عوشه: نيوزج انتي
روضه: يا حسرة صافين طابور جدام الباب وعمي قاعد يردهم
عوشه: موجود
روضه: منوه
عوشه: سعيد
روضه: انتي اكيد ينيتي .... (( وبالصدفه كان سعيد مار من عدال حجرة عوشه بيروح حجرته وسمع كلام عوشه لروضه .. وانصدم من رد روضه))
عوشه: ليش شو فيه اخوي ..
روضه: ما فيه شي ... بس ما اريد اتزوجه ... مب في بالي ..(( وعشان محد يشوفه واقف عدال حجرتن راح حجرته وهو منصدم فعلا من رد روضه))
عوشه: ليش
روضه: ((وهي منحرجه)) عوشه ... انتي شو تقولين .. سعيد ما بفكر فيني ... ما اظن اني اكثر من اخت له .. ما اريد احط في راسي اوهام ...
عوشه: شدراج
روضه: ادري
عوشه: ولو كان في خاطره شي من صوبج
روضه: (( وهي منحرجه)) غيري الموضوع
عوشه: ليش
روضه: بس

أما سعيد اللي كان عنده امل ان اذا خطبها اتوافق ... وكان يتريا الوظيفه ... وانه يستقر في شغله وبيكلم ابوه ... حس بجرح في قلبه ليش اللي يحبها ما تحبه ... ليش بنت عمه حتى مجرد تفكير ما تفكر فيه ... شو هالحظ اللي يخليه يحبها بالهجنون وهي بالمرة ما تفتكر فيه ... ذيج الليله سعيد ما قدر يرقد وقرر انه يقبل الشغل في بوظبي ويبتعد عن العين والبيت وعن روضه يمكن ينساها</font>