السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ......
قد تكون تجربتي البسيطة في الحياة قد سمحت لي بالإحتكاك بمثل هذه القصص التي تمتلئ بها البيوت و التي قد لا تستوعبها الجدران و الصدور فتنتقل بقية القصة لدهاليز المحاكم لتحكم بنهاية قصة فاشلة ......
فقمة الفشل أراها في الزوجة مكسورة الفؤاد التي ترى موت حلمها يومياً بيد زوجٍ عابث كان أرقها ليلاً و خيبة أملها نهاراً ......
انها لو استمرت ستتجرع الحرمان و هي في ظل هذا السكير ... انها عطشى للأمان.... و النبع الذي سيروي ظمأها قريبٌ من ناظريها لكنها عاجزة عن الإرتواء و لو بقطرة من هذا النبع الفياض ... فستتجرع القهر في كل لحظة من يومها
إنها في كلا الحالتين تقوم بدورين دور الأم و دور الأب و تتحمل مسؤولية أطفالها وحدها .. و بالعكس انها بابتعادها عن هذا البيت الذي يفتقر قدوة الأب و رعايته ستصفو نفسها و تستطيع أن تربي و تعطي لأبناءها الكثير من رعايتها فيكفي أنها تدرك بعد طلاقها أنها المسؤولة الوحيدة عن فلذات كبدها...
فمن غير المعقول أن تكون ذات بالٍ صافٍ للعطاء لصغارها و هي تتجرع القهر و الحزن يومياً الا اذا كانت ذات مقدرة جبارة على التكيف ......
و الصبر قد لا يُجدي مع البعض ( فالعوي عوي , و بوطبيع ما يوز عن طبعه ) فالبعض بالصبر يزداد امعاناً في الغي و الضلال ....... و أي زوجة تستطيع ادراك مدى فعالية صبرها مع زوجها و بامكانها تلمس بذور الخير في شخصه ..
الطلاق تعزيز للمرأة في هذه الحالة فهي تنجو من آثار سلبية كثيرة بسبب صبرها الضائع أدراج الرياح ..... فحتى الأبناء الذين ضحت من أجلهم بصبرها قد تكون أضرت بهم بعيشهم في جوٍ أسري متصدع بلا أب واعي و ستكون النتيجة أبناء معقدين نفسياً و أم محطمة عاجزة عن العطاء البناء.
فالآثار السلبية بعد الطلاق قد تكون أقل خصوصاً اذا كانت الام واعية لدورها مع أبناءها واستطاعت أن تجنب أبناءها فقدان الأب في حياتهم و خلقت لنفسها حياة أخرى باتجاهها لتعزيز ثقافتها و ملكاتها الفكرية بعيداً عن فشل حياتها الزوجية ...
ولكم مني جزيل الشكر
دعاء الكروان
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='
'>
مواقع النشر (المفضلة)