يُحب عامة الناس أن يرزقهم الله تعالى (الذكور) , أما المذموم فهو أن يكره المرء أن يرزقه ربه الخالق تعالى ( البنات) , -( كما في أيام الجاهليه)- , يقول رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم) :"خير أولادكم البنات". ليس لأحد أن يتصور مدى الإحباط الذي سيصيب البنت المدركه والذكيه إذا ما سمعت وهي في سن إعتزازها وإعجابها بنفسها , بأن والدها عاد إلى البيت يوم ولادتها حزيناً مضطرباً وقابل والدتها بفتور وبتصرفاتٍ مُشينه , لا لشيء إلا لكونها ولدت (بنتاً) , ففي هذه الحاله ترى البنت دوماً إن الفاصله بينها وبين أبيها كبيرة , وتعتبر علاقة (بنوّتها) به فاشــلــه , وبالتالي تفقد توازنها على صعيد الحياه وتنمحي من مخيلتها أحلامها الجميله عن القفص الذهبي , إن الأب الأناني والذي يكره أن يُرزق بنتاً , نادراً ما يرى أستقرار أبنته وراحتها في بيت زوجها , لأن الفتاه التي قوبلت في بيت والدها , بحاله من الصدود والفتور , لا يمكن أن تتصف حياتها في بيت زوجها , وهو مصداق آخر لشخصية الرجل التي رأتها في والدها ( بالرقه واللطافه ) , إن فِعل هذا الأب نوع من (تضييع) للأولاد.