الأمل في قلوبنا..!
تمر علينا وجوه ونعيش أحداثا وتتغير علينا المواقف وتتبدل الأحوال وتنطق الظروف أحيانا بأن الوقت يحتاج لأن نستمر..
ولكن..!
تبقى بعض الأحداث في قلوبنا .. تعيش فينا لا ترحل.. وتبقى وجوه في أرواحنا تحادثنا دائما بما مر بنا من ذكريات لا تتنازل أن تكون محل الروح.. الوقت يمضي سراعا وهاهو عام تلو عام يخيم على مخيم عشنا فيه تفاصيل جميله .. تعلمنا فيه أن العطاء ليس له ثمن.. وأن فرحة الطفل لا توزن بالذهب.. لانزال نذكر كل الضحكات التي جعلتنا نقف أحيانا ونتساءل لماذا نحن لا نفرح..! لانزال نذكر كل أوجه الإرادة في وجوه بريئة لأطفال صغار لا يعرفون من الحياة إلا طفولتها .. ومن الكبار إلا حبهم.. وممن حولهم الرغبة في أن يكونوا جزءا منهم..
هناك في الأمل.. تعلمت :
أن جميل الأعوام كان معهم.. لايعود إلا بذكراهم وبكلمات كتبتها تجربة معهم..
أن العطاء سمة تسمو بالروح وتجعله يحلق في سماء صافية.. لا فضل لأحد فيه .. إلا أصحاب القلوب الصادقة..
أن الحب لغة تعيش في أرواحهم وتحلق بيننا لتجعلنا نعيش جمال الحياة وقيمتها حين نكون جزءا معطيا ومشاركا معهم..
أن الوقت سيكون يوما ثمينا لأنه كان معهم وأن العمر فيه الكثير لأن يذكر ويكتب..

مخيم الأمل.. في ذاكرتي:
قصص لأطفال كثر.. كانوا لي اجمل ما قد أرويه يوما.. أذكر بعضهم وأتمنى أن أراهم يوما ..
شخصية أمنت بي يوماوعلمتني أن الفشل مطلوب لأن ننجح وأن المحاولة هي طريق للأنجاز
أفراد عملت معهم.. تطوعت معهم ومعهم تعلمت أن للحياة قيمة أخرى حين تعطي للأخرين..
تجارب غيرتني وجعلتني أعيش مع الأخرين روح الفريق الواحد.. العمل الواحد .. وأن يكون النجاح منظومة تقول " نحن"
مواقف زرعت فينا الأرادة .. وعلمتني كيف أن من أمامي ليس إلا مثالا .. لا معاقا..
بالأمس كانت البداية وغدا النهاية وكلها اعوام تمضي ولازلنا نحن موجودين أو غير موجودين جزءا من تجربة ستبقى في ذواتنا.. أروحنا.. لتصرخ يوما .. " منكم تعلمنا"
كل عام ومخيم الأمل بخير (انطلاق مخيم الأمل 24 بالامس)..
الاديبةالصغيرة
مريم البلوشي
16-12-2013
1:33 ظهرا