الأهل لهم دورهم الرئيسي في تحطيم حياة الطفل أو تقويمه وانقاذه , فإذا ما أستمروا في معاملته كمريض ومدلل لا لشيء إلا لأنه هزيل ونحيف محاولين أن يبعدوه عن كل جهد أو ألم , حرصاً على صحته وحفاظاً على سلامته . وهذه المعامله الخاصه من قبل الأهل , تؤثر على حياة ونمو الطفل تأثيراً كبيراً بحيث لا تنحصر هذه المعامله ضمن نطاق الأسرة , إنما تتسرب إلى الخارج , إلى المدرسه وإلى الشارع , وإلى المحيط الذي يعيش فيه , وتولد عند الطفل روح العزله والابتعاد عن بقية الاطفال , وربما شعر بالتعالي والأنفه والأنانيه المفرطه , والإنقباض والحساسيه والتأثر بأتفه الملاحظات والأسباب , وقد يشعر بأعماقه أنه منفصلاً بصورة تامه عن محيطه ومجتمعه , ويشعر احياناً بالنقص وضعف الشخصيه , والإستمرار في هذه الحاله المزريه بدون معالجه نفسيه وإجتماعيه مبكره تؤدي إلى اليأس والإنحلال , وتنتاب الطفل موجه من القنوط تهد كيانه , ومتى وصل إلى هذا الحد يعجز الأهل عن إنقاذه وتجتاحه العقد النفسيه المستعصيه من كل حدب وصوب وأقلها عقدة الخجل من نفسه وأسرته.
المجتمع والمدرسه والجو المحيط به لهم دور في التربية , ولكن الأهل هم من يقرروا تربية الطفل<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/confused.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'>