هناء و11 عاما..!
كثيرا مأ اسمع عن تخاصم الأصحاب وافتراقهم.. وكثيرا ما اسأل من حولي هل تعرف معنى الصداقة والأخوة؟ حين يكون هناك إنسان مقرب لقلبك لا تخجل من أن تصارحه مالا يعرفه أحيانا أهلك فتجده يستمع لك وينصت بل يكون العون الذي تنشد والصدر الحنون والرفيق الصدوق الدائم الجوار ليس فقط بالمكان بل بالأحساس فتيقن انك تملك كنزا من كنوز هذه الحياة فكيف بك تضيعه؟
حصل خلاف؟ اختلفت الآراء؟ مشاغل الحياة؟ دخل بينكم أحد ما؟ تناقل ضعاف النفوس بينكم كلمات لا تسمن ؤلا تغني من جوع؟ مهلا لا تخسر من أصبح جزءا من قلبك لتوافه!
لن تدرك من فقدت إلا حين يرحل.. ستصدم.. ستختلط عليك الأمور.. سيعيش عقلك الباطن معه في حين أن الكل يترحم عليه..تخيل لايزال رقم هاتفه في هاتفك.. ستتصل وتنتظر أن يجيبك.. ستشاهد الوجوه وتقول لم تبكون .. ستدخل عرفته وسترى كل ركن كان فيه.. نفس الطاولة.. الأثاث.. المكان.. الرائحه.. ستنادي ؤلا من مجيب.. ستعرف الحقيقة لقد رحل!
ستشاق لصوته.. لحديثه.. ستحن لصورته وستبكي كل ليلة بصمت تدعو الله أن تراه في منامك.. وتقول لا تزال هناك أحاديث كثيرة لم أقلها.. أوقات كثيرة لم نعشها.. كنا سنتخرج معا.. كنا سنحلم باقي أحلامنا معنا وسنكبر معا.. تتخيل كيف كانت ستكون الحياة معه.. كان يفهمك ويقرؤك.. يشجعك ويعيش معك كل أفراحك.. أحزانك والامك.. لن يتكرر ولن تعود الأيام للوراء.. هو توأم الروح وسيبقى أبدا.. ستحن ولن تملك إلا الدعاء.. قلبك لا يزال يحبه وكل الذكريات ستعيش بداخلك.. ستبقى الكلمات صلة الرثاء .. والجنة أمل اللقاء عند رحمن الدنيا وألاخرة..
' في مثل هذا اليوم ؤقبل 11 سنة رحلت صديقتي واختي هناء.. ؤلا تزال في قلبي ماحييت.. فاللهم أجمعني بها في الفردوس الإعلى..'
الأديبةالصعيرة
مريم البلوشي
3-8-2012
1:57 صباحا
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)