<font color='#000F22'><div align=right><strong><font size=3><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif"><font color=blue><font color=red>الحلقه السادسه والعشرون</font>
ومات ابو هزاع الرجل الطيب الذي كرس حياته ليسعد اسرته الصغيره..التي لم يقصر معها وضحى بحياته من اجلها...وترك الكثير من الحزن والالم خلفه..مر اسبوع كامل على وفاته..والبيت لم يتوقف الناس عن التوافد اليه..إكراماً لذكرى المرحوم…و لم يكن يعلم الا الله عن الحاله التي مرت بها عائلته..ولم ينسوا وقوف كل هذه الاسر الى جانبهم في محنتهم..خصوصاً ابناء حميد اخوان ميثا..الذين لم يقصروا وقاموا بالواجب على اكمل وجه وتكفلوا بكل شئ و واجب الضيوف الذي اصروا ان يكون عليهم وفي لفته كريمه منهم وموقف لا ينسى لهم..على مدة اسبوع كامل…
اما حمده التي بقيت في بيت اهلها نظراً لحالة التعب الشديده التي عانت منها…وحاولت قدر الامكان ان تخرج من ازمتها وقد تحسنت قليلاً منذ عادت الاوضاع الى شبه مستقره في البيت…
نوره مع انها اكثر وحده تأثرت من اللي صار بس الحمد لله ايمانهم بالله قوي وقدروا يخرجون نفسهم من هالمحنه اللي المت بهم..ورضيوا بقضاء الله وقدره...وشما شو اقول عن شما اكثر وحده كانت مدلعه عند ابوها ..بس هذا قضاء الله وقدره في الحياه...والكل لازم يرضى فيه..
طبعاً ميثا كانت طول الوقت مداومه في بيت بو هزاع..وما قدرت تتخيل عمرها لحظه بعيده عن شما في هالوقت...وبيت عم شما كانوا اربع وعشرين ساعه عندهم...ومجابل ميثا وروضه زاد في هالفتره...
................................
وفي الشركه ...خالد يبدو اكثر مسؤوليه واكثر التزاماً عن ذي قبل...ما ان ينتهي من بعض الاوراق ويجلس خلف مكتبه يشرب قهوته...يمسك هاتفه ليتصل في هزاع...ويجد رساله موجوده فيه...لكن من رقم غريب...
(لا تضيق بك دنيا..وانت اغلى ما فيها..وان ضايقتك مره..لاجلك والله لابكيها...)
( انا ميثا)
يتنهد خالد وغصب ترتسم ابتسامه مريره على وجهه...
" اااه يا ميثا ليتج مني قريبه وتدرين شو اللي في الخاطر والله محد حاس فيني ..والكل يتحراني قوي وقلبي حصى..بس ما يدرون اني منهااار والله منهار.."
رساله ثانيه تصله..
ميثا( سلام يسوقه من عنا البعد عاشق..يخفي الجروح..ويرسل الروح مشتاقه)
" افديت روحج يا ميثوووه والله محد فاهمني غيرج.." خالد يكلم نفسه ويرسل رساله لميثا ...
خالد( يا من بقلبي هويتك...لا تحسب اني نسيتك..لو تسمح لي ظروفي..دقيت بابك وجيتك..)
ومرت فتره بين خالد وميثا وانقطع اللي بينهم...بسبب ظروف كل واحد منهم...
.........................................
وبعد شهرين في العين....وفي بيت سلطان ابو خليفه...
خليفه يالس في الميلس ويا ابوه...واخوه الكبير احمد...وذياب اللي اكبر من خليفه...
ابو خليفه: يالله يا خليفه متى تبي العرس ...ومتى تبينا نملج على ميثا ترى الناس ملوا والله منا...
خليفه: ابويه بغيت اقولك شي بس هالمره ما بيك تتعب ولا تقول لي ان كلامي بيزيد السكر عليك..وما بقول لك غير كلمتين..ويا بويه عمري ما عصيتك ولا قلت لك لاء في أي شي...بس عمرك ما سمعت رايي وطول عمرك وانت تبي تفرض علي كل شي غصب طيب..من بد كل اخواني وما ادري شو السبب...بس بغيت اقولك كلمتين وعقب ما بأذيك ولا بخليك تشوف ويهي خير شر...وبترتاح مني للابد...
يصمت ابو خليفه ولو انه يتنقل بنظره بين احمد وذياب...
خليفه: ابويه تراني والله تعبت من هالدنيا وما ادري شو اخرتها..خطبت ميثا وانا ما ابيها..وحرمتوني من بنت خالي وانا شارنها وهي تبيني...واخر شي تعشموني ان البنيه تمت تترياني كل هالسنين..وبعدين ايلس ويا بنت عمي واللي طلعت بعد مغصوبه على كل شي ..وتمت تترجاني اخليها فحالها.....أي ظلم هذا اللي نحن عايشين فيه...!!!
هذا عرس يا بويه عشرة عمر..مب يوم وليله..هذا الدهر كله..ومسؤولييه وعيال..واشياء انت في غنى عن معرفتها لانك ادرى الناس فيها...انت تبيني ارضيك واخذ بنت عمي والناس يفرحون وانا وهي في بيت واحد وكل واحد مب طايق الثاني..وعقب تبي الطلاق يستوي من بينا ومب نحن بنضيع بس ..لا المصيبه لو يبنا عيال..شو ذنبهم ..كل واحد يعيش بعيد عن الثاني...وينحرمون من حنان الام..واهتمام الاب....انت ما تجني علي انا وبنت عمي بس..انت تجني وتظلم جيل كامل ورانا ماله ذنب....ومب انا اللي بيي اعلمك كل هذا لانك تدري فيه قبل لا اقوله بس حبيت اذكرك فيه...
احمد: خلصت رمستك يا خليفه..
خليفه: اظن رمستي موجهه للوالد مب لك يا احمد..
ذياب: هذا اللي انت فالح فيه تجهد ابويه وترفع له السكر وتطلع الشارع ويا ربعك...
خليفه: ادري ان الكل ضدي وعمركم ما بتحسون فيني لين ما تحققون كل اللي تبونه على حسابي..
كل هذا كان يحدث وابو خليفه صامت لا يتحدث...واخيراً نطق..
ابو خليفه: طلعوا كلكم من الميلس ويتم احمد هني بس...
وخرج ذياب وخليفه...خليفه كان مرتاح وحس انه وصل شوي من اللي في قلبه لابوه..اللي عمره ما حس وما همه غير مصالحه وارضاء نفسه وغروره..ولكن ابو خليفه انصدم من كلام خليفه وتناقش بالموضوع ويا احمد...
ابوخليفه: شو رايك في رمسة اخوك يا احمد..
احمد: يا بويه انا ما ابي ازيد خليفه..وما ادري شو ردة فعلك ولو اني اشفق عليه والله..بس بعد ما بقول رايي..انت سيد العارفين..
ابو خليفه حس من كلام احمد انه ضاغط عليهم وحارمهم من ابسط حقوقهم ومن رايهم..وهذا احمد شكبره.. و اكبر عياله مثل اصغر عيال ابو خليفه... مب قادر يقول رايه بس لانه يحترم رغبات ابوه...
ابو خليفه: يا احمد وانا بوك..قل كل اللي بخاطرك ولا تفكر انه بيضيج بي...انت شو تشوف في عرس اخوك..وتتوقع انها صدج ما تبيه..
احمد بتردد: والله ما ادري شقول يا بويه بس بصراحه خليفه هذا غامضني...
ابو خليفه: وشو تبينا نقول لعمك حميد..انت تبي المشاكل تشب ضو من بينا شرات قبل..معلق البنت 6 سنين واخر شي نقول ما توفقوا..
احمد: يا بويه السالفه مب صعبه والله..انتوا اللي كنتوا معلقين السالفه انت وعمي حميد..وخليفه وميثا ما يدرون بشي..ومالهم امر على عمارهم..وثاني شي نحن قطعنا وايد عن بيت عمي وما ندري شو كان يصير لو كنا وياهم وشو كان بيصير...وعقب ما ردينا ويلس خليفه ويا ميثا وتفاهموا وعرفوا بعض اكثر..حسوا اذا هم بيتفاهمون ولا لاء..والظاهر انها كانت تشد خيطها وهو يسحب اكثر وما صار نصيب..وميثا وايدين يخطبونها والله..وما ينخاف عليها...
ابو خليفه: والله ما ادري لازم اتشاور ويا عمك بالموضوع..
وانتهى النقاش بين احمد ووالده ...ولكن خليفه لم يكن يعرف عن الموضوع أي شئ....
............................................
<font color=red>.... يتبع ....</font></font> </font></font></strong></div></font>
مواقع النشر (المفضلة)