<font color='#000F22'><div align=right><strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif"><font size=3><font color=blue><font color=red>الحلقه
الثانيه والعشرون </font>
اليوم هو السبت بقي على المدارس اسبوع واحد فقط..وفي البيت نوره كالعاده جالسه في غرفة الكمبيوتر تستخدم الانترنت بعد ان اعاد لها خالد الخدمه...وشما في الصاله تتبادل الحديث مع حصه وامها وهزاع وخالد..ومعهم ابنتيّ هزاع فاطمه و مهره...يتحدثون عن حمده وحمد والمزرعه و والدهم و زواج خالد وروضه وفكرة الاسراع بخطبتها التي تبدو ام هزاع مصره ان تكون قبل اجازة نصف السنه...
خالد: شفيكم خلاص خلوني على هواي ..روضه بنت عمي وما بتطير..نحن بعدنا بنفس العاصمه عايشين...
شما بعصبيه غريبه:هيه والله صدج بلاج امايه كله ضاغطه على خالد خليه ع راحته رويض ما بتشرد...
هزاع: اهدوا شوي يا جماعه كلها سوالف ليش العصبيه...
ام هزاع: والله ما ادري تخبرهم كل ما فتحت السالفه سمعت اللي سمعته الحين..
كل هذا كان يدور بوجود حصه الذي لم تبالي به شما..واعدت وجودها والغياب شيئاً واحداً...فهي تعبت من مراعاة شعور البشر والاهتمام باحاسيسهم...شما لم تكن تكره روضه فهي ابنة عمها..لكنها لم تكن تستلطف ذلك الغرور اللامتناهي فيها...كان لا يروق لشما مجرد التفكير في وجود روضه معهم في بيت واحد..لم يكن هذا سبباً كافياً انما رأت شما ان روضه اصلاً لا تستحق خالد..فهو من وجهة نظرها ونظر الجميع لا تستحقه الا فتاة لا تقل عنه جمالاً في النفس وسمواً في الروح..ولم تكن لتجد في روضه صفةً مما ذكرت ...لذلك كانت شما تجد انه من الصعوبه ان يتوافق خالد وروضه في العيش كزوجين...
اما خالد..فلم يجد بداً من الزواج من روضه..لانه لم يكن امامه سوى هذا الخيار لينقذ نفسه على اقل ترجيح من التفكير المستمر في ميثا..وليعطي ميثا فرصه اكبر للزواج من خليفه..او لنقل بطريقه اكثر وضوحاً ان خالد يريد ان يقضي على اخر بصيص للامل في قلب ميثا...
..............................
وفي بيت ميثا...وفي غرفة عبدالله اخوها هناك سعيد وناصر ....يتحدثون عن ميثا وعن دراستها وكل شئ يخص حياتها...
سعيد: والله اشوف السالفه استحلت بعين عمي وما وحى له يفتح الموضوع..
عبدالله: هيه والله وانا بعد فكرت بالموضوع..لين متى بنتم جي معلقين اختنا...لا هم اللي قربوا ولا هم اللي فكونا...
ناصر: استهدوا بالله ليش جي تبون كل شي يسبق وقته..؟؟
عبدالله: برودك يا ناصر بيضيعنا....
سعيد: ولا جنها اخته يفكر فيها...
ناصر: ميثاني مب كبيره ذاك الزود عسب تحاتونها هالشكل وبعدين تحذروا لا تسمعكم ترمسون جي تروها وحيده وحساسه ..ولو سمعت هالرمسه بتتحرى عمرها صارت ثجيله ببيت ابوها...
سعيد: الله الله عليك يالرومانسي...
عبدالله: حد ييب لي عود بدق عليه موسيقى حزينه...
ويضحك سعيد...
ناصر: الله يهديكم بس كيف تفكرون وبعدين حق شو مستعيلين على زواج ميثوه بعدها ياهل والله ..
عبدالله مستنكراً: لا والله ياهل حليلها..لا بعد شو رايك يا سعيد يوم ان ميثاني ياهل نردها الروضه ولا نخلي المربيه تسير وياها عسب ما تضيع...
يضحك سعيد...
ناصر: قول اللي بتقوله ولا تنسى ان ميثوه بعدها تدرس وفي الجامعه مب المدرسه ..اذا انت تبيها تعرس الحين كيف بتسوي بجامعتها...؟؟
عبدالله: ليش هاي يبى لها سؤال؟؟؟ اكيد بنطلعها من الجامعه...
يصمت سعيد..
اما ناصر وقد بدت العصبيه واضحه عليه وانتفض واقفاً من مكانه....وقد طفح به الكيل من اخيه عبدالله وافكاره المجنونه...
صارخاً في وجهه قائلاً: تراك مصختها ليكون ميثا بس يالسه على راسك وانا ما ادري...هاه ارمس ..بلاك جي صاخ..والله يا عبدالله تراني سكتت وايد وان شفتك انت ولا حتى سعيد تضيجون بميثا لتشوفون شي ما تبونه...مع احترامي لك يا سعيد ولو انك الكبير بس ما توقعت انسان فاهم واعي مثلك تعجبه تصرفات ياهل مثل عبدالله ..والظاهر يا عبدالله انك انت اللي تحتاج تربيه من اول ويديد...
ويخرج ناصر من الغرفه ثائراً..وللعلم فسعيد هو الاكبر يليه ناصر وبعده عبدالله..ولديهم اخ ثالث يدرس بالخارج واسمه سلطان...
المهم ان سعيد وعبدالله بقيا في الغرفه يتناقشان في عرض الموضوع على والدهما...بينما غادر سعيد الى الخارج فقد اثار غضبه ذلك الجو الذي يجلس فيه...
................................................
وفي المساء أي حوالي الثامنه مساء في العين وبتحديد اكثر في بيت سلطان ابو خليفه ....يجلس سلطان اخو حميد مع ابناءه الثمانيه( ما شاءالله )..يشربون القهوه ويتسامرون واحاديث طويله حول المزرعه والشغل وكل شئ الى ان فرغوا من حديثهم ليفتح ابو خليفه حديثاً لا يروق لصاحبنا خليفه..الذي اشاح بوجهه وكأن الحديث لا يعنيه ..وردد في نفسه" اوهوووه ردينا لميثا وسوالفها"
ابو خليفه: خليفه ترى يوم الخميس الياي بنسير بيت عمك حميد ونخطب ميثا خطبه رسميه..
يبتسم احمد اخو خليفه ويتبادل النظرات مع باقي اخوته...على حال خليفه..الذي يعلمون انه مجبور على ارضاء والده بأي طريقه...
خليفه: ابويه مب الحين هاه مب وقته...
ابو خليفه: عيل متى وقته..خبرني متى يوم اموت وتحرق قلبي يعني لازم تثورون بي وتخلون السكر يرتفع عندي...
احمد: خلاص ابويه هدي شوي خليفه ما يقصد شي..بس لا تتعب عمرك..
ابو خليفه: كيف ما تعب عمري وانت ما تشوف مسود الويه يبي يفرق بيني وبين اخوي ويشمت فينا العرب وعقب ما نحن قابضين البنت وقاطعين نصيبها عسب تكون لك اسمع منك هالرمسه..
ينهض خليفه: شفيك يا بويه انا ما قلت شي ليش جي تضيجت انا بس قلت لك مب وقته...وبعدين من متى وانت وعمي حميد تتفقون ..ارجوك لا تردها علي....وانا ما قلت ما ابيها..وعلى العموم لا تزعل عمرك ترى عمري ما بقول لك لاء في أي شي تبيه لو على حساب اني اعيش تعيس طول عمري..
ابو خليفه: خل عنك شغل البنات هاه اللي تسويه..تعيس ما تعيس ..ما ادري شاللي بيتعسك وانت ويا بنت عمك..ولا تباني ايوزك من بنات الشوارع والمولات اللي كل يوم وانت ميطح لي بوحده...
يخرج خليفه بينما يسود صمت طويل في المجلس...ويخرج جميع اخوانه بإسثتناء احمد وذياب الذين لم يتركا والدهما نظراً للحاله التي كان فيها...من العصبيه الشديده..
ذياب: ابويه لا تضيج بصدرك ترى خليفه ما يقصد شي وانت تعرف انه بياخذ ميثا لو شو ما صار... حق شو تزعل خاطرك..
احمد: هيه والله يا بويه ترى ما شي في هالدنيا كلها يستاهل زعلك..ابويه الله يخليك اذا مب عشاني انا بس عشان خاطر امايه ويدووه لا تضيج بخاطرك وانت تدري ان صحتك مب لين هناك وما فيك شده على الصريخ والتعب...
ابو خليفه يتنهد وقد بدا الاعياء الشديد على وجهه...
ابو خليفه: ما عليه يا احمد ما عليه والله اني حاس اني نهايتي بتكون على ايدكم...
يقاطعه احمد: افا عليك يا بويه ارجوك لا تقول هالرمسه والله حرام عليك....مالنا غيرك..
ابو خليفه: صدق الاولي يوم قال المصيبه يوم حد يييب له بلى من عرضه...
ذياب: ابويه لا تقول جي ترى وين ما سرنا وردينا مصيرنا كله يرد لك والشور شورك ولا كلمه تعلى كلمتك في هالبيت...
ابو خليفه وقد اشتد عليه التعب وبدا العرق يتصبب من جسمه: ذياب سير هات الدوا مالي من حجرة امك...
احمد: لا ذياب لا تييبه قم شغل الموتر بوديه المستشفى ابويه ينتفض في ايديه قم يا ذياب بسرعه...
وينهض ذياب مسرعاً نحو سيارة احمد...ويذهبون لمستشفى الجيمي بسرعه نظرا للنوبه التي اصابت ابو خليفه..وفي المستشفى وفي احدى غرف المرضى يقف احمد مع الطبيب...
احمد: هاه دكتور طمني..
الطبيب: لا ما تألأش هو حيخف دلوأتي ويبى زي الحصان..
يضحك ذياب..
احمد: دكتور صدج انك متفيج..اقول لك الحين شو بتسوون به..وشو فيه ..وتقولي حصان...الريال شيبه وتقولي حصان..
الطبيب: مالك يا بني مخضوض كدا ليه ..دي نوبة سكر عاديه بتيجي كل مرضى السكر..حاول تهدى شويه..حنديلو مسكن وبعد
كدا كل حاجه على ربنا...
ذياب: عين خير احمدووه..
احمد: ان شاء الله خير ..
ينصرف الطبيب وقبل ان يبتعد قليلاً...
الطبيب: تعال اما أؤلك يا بني..كنت حنسى..هو ايه يعني متفيج...؟؟
ينفجر ذياب واحمد ضحكاً رغم الجو المشحون على طريقة الطبيب الهزليه في النطق...وينصرف نحو عمله وربما اراد بذلك ان يغير قليلاً من جو التوتر الذي احس به احمد...
ومر الوقت وهم في المستشفى....وبعد ساعتين عاد الطبيب...
احمد: يا دكتور لا تقولي انه لازم يبات اليوم عندكم..
الطبيب مبتسماً ومحاولاً ان ينطق باللهجه الاماراتيه: لا ما بيبات عندنا اليوم..
احمد: افففف الحمدلله هالرمسه اللي كنت ابى اسمعها..
ذياب : الحمدلله..اقول يا دكتور الحين نروم ناخذ ابويه...
الدكتور وقد بدت علامات الاستغباء واضحه عليه: اه ترومون تاخدونه دلوأتي...
ذياب: يالله احمد بنسير ناخذه البيت..
احمد: مشكور يا دكتور ما قصرت..
الطبيب: دا مهما كان واجبنا وما تؤلش الرمسه دي مره تانيه...
يضحك احمد..
الطبيب: بتضحك ليه هو انا ما بعرفش ارمس مواطن..
احمد: لا ما شاء الله عليك محد يروم لك رمسه شيوخيه محترمه..بس اقول ما توصينا على شي ..
الطبيب وقد بدت عليه الجديه في حديثه: خلي بالك من ابوك واوعى يزعل او حد ينرفزوا لازم يبأى طول الوقت رايئ..وبعدوه عن المشاكل لاني دا بيسبب له ضغط نفسي كبير..
احمد: ان شاء الله يا دكتور..
وينصرف احمد مع والده وذياب للبيت...
.........................................
.... يتبع ...</font> </font></font></strong></div></font>
مواقع النشر (المفضلة)