<font color='#000F22'><div align=right><strong><font size=3><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif"><font color=blue><font color=red>الحلقه
العشرون </font>

اليوم هو الخميس..في الخامسه عصراً في مطار ابوظبي تعود اسرة هزاع الى الامارت بالسلامه..ويتجهون للبيت...بكل لهفه وشوق وفي السياره اثناء العوده...
نوره: اااااااااااه فديت بوظبي والله تولهت عليها موت..
حصه: والله وانا بعد...
هزاع: انا ما تولهت على شي ..لاني بداوم يوم السبت...
فطامي بلهجتها الطفوليه: انا بس تولهت على يدووه ويدي..
نوره: ويييه والله نسيت اهلي...فديت ماماتي والله وحشتني موت...وابويه بعد..
حصه: وانا بعد تولهت على اهلي والله..
نوره: اخيييييييه الحين برد البيت وبيلس لروحي..حرام ابي شما...
هزاع: هذيل بيردون الخميس الياي...
نوره: يا حظهم والله ليتني رحت ويا شما وخالد...اففف منكم انتوا رديتوا بسرعه...
هزاع: الحين يالهرمه اففف عقب ما شبعتي...
حصه: بس سكتوا يالله وصلنا..هزاع دق للخدامات على البيت يظهرن عسب يشلن الاغراض..
هزاع: بس بس سكتي بننزل نحن تعبانين...والاغراض باجر ان شاء الله...
وينزلون للبيت...بعد سفر الى لندن...دام شهران...وبعد استقبال حار وحافل بالترحيب بين ابو هزاع وام هزاع وجميع الذين عادوا من لندن...وبعد جلسه مطوله...ذهبوا الى غرفهم ليرتاحوا بعد 8 ساعات في الجو...
...................................
اما هناك في جهه اخرى من ابوظبي وحوالي الساعه الثامنه مساءً...يتجه سعيد الى غرفة والده ليخبره عن وجود ضيوف مهمين في مجلس الرجال...فيذهب ابو سعيد اليهم...وعندما يرى اخاه تتملكه الدهشه...ولا يعلم ماالذي حدث له..وبكل تلقائيه يحتضنه ويسلم عليه ويطيل بالسلام..وكأن شيئاً لم يكن ودارت بينهم الاحاديث..واستعادوا الذكريات..وملأت الضحكات ذلك اليوم البيت...ونسوا في غمرة الحديث كل شئ واكتفوا بنسيان كل ما مضى...وتبادلوا الاحاديث وفخرهم وزهوهم بأبناءهم...وتأكدوا بأنهم يستطيعون الاطمئنان على حياة ابناءهم ما دام بينهم من هم مثل ابناء سلطان وحميد...وفي المجلس وقبل مغادرتهم...
سلطان( والد خليفه): نادوا لي ميثا بسلم عليها...
عبدالله: ان شاء الله يا عمي...
حميد( والد ميثا): وين ميثا الحين يا بو سعيد عروس ما شاء الله عليها...غير اخر عهدك فيها...
خليفه: عيل انا استأذن ...بظهر شوي الموتر..
حميد: ايلس يا خليفه ما تبي تسلم على ميثا ولا مستحي...
خليفه: لا يا عمي مب قصدي والله...
سعيد : خلوه الريال يستحي وبعدين بدري على السلام يا خليفه..بتشبع من مجابل ويه ميثا العمر كله..
ويضحك جميع من في المجلس ...بينما يكتفي خليفه بتنهيده خرجت من اعماقه...ويستعد للسلام على ابنة عمه وعروسه المجبور عليها...وبعد دقائق تدخل ميثا الى المجلس...
وتقترب من عمها وتسلم عليه...
سلطان: ما شاء الله يا ميثا شو هالزين ..ما شاء الله والله صرتي عروس..
تبتسم ميثا بخجل..
سلطان: شحالج ميثا وعلوم دراستج والجامعه..
ميثا بهمس: بخير الله يسلمك...شحالك يا عمي..
سلطان يضحك: بخير الله يعافيج..
حميد: تستحي البنيه...
يقف خليفه واخوته ويسلمون على ميثا من بعيد...وعندما سلم عليها خليفه ولكن من بعيد..
خليفه: شحالج ميثا...
ميثا بهمس يكاد يسمع: بخير..
خليفه............
وتخرج ميثا من المجلس بصمت وبعد ان استأذنت من عمها...
ناصر ( اخو ميثا): ما عليه ميثاني بعدها مستحيه تروا مب شوي غايبين عنا...
عبدالله: لا وبعد تعبانه والله ...من فتره نفسيتها تعبانه....
سلطان: سلامتها ما تشوف شر...
حميد: الله يسلمك ما عليك بس دلع بنات...
سلطان: الله يعين ...الا اقول قم يا عبدالله ازقر عمتك خلها تيي ورانا درب للعين...
عبدالله: ما يلستوا يا عمي..
حميد: بدري والله..
سلطان : والله وراي درب للعين وتعرف فيني السكري واتعب بسرعه...
حميد: خلاص على خير ان شاء الله نحن بنييكم الخميس الياي..ابيك بموضوع..
سلطان: على خير بإذن الله...
وينصرفون بعد ليله طويله في بيت ابو سعيد..عادت فيها المياه الى مجاريها...
.........................................
وفي غرفة ميثا بصمت بالغ..لا تملك من خلاله سوى دمعات تكوي النفس..وانهيار نفسي بليغ...وحديث شجي بينها وبين نفسها...الافكار تحاصرها...رغم انها كانت سعيده بعودة اهلها الى بعضهم..الا ان هناك شيئاً ما يضايق نفسها..الا وهو الخوف من المجهول...
" الحين انا ليش مضيجه على عمري ..واحاتي هالكثر...شما ولا فكرت تسأل عني ولا تدري انا وين..؟؟
وخالد في باريس ما ادري بشو يفكر ولا ادري انا على باله للحين ولا لاء...
اصلاً مهما كان عمق الجرح من بينا هذا ما يمنعه ينشد عني او على الاقل يطرش لي مسج عتب...
بس ولا واحد فيهم كلف على عمره وسأل عني...طحت بفراشي اسبوع ..
كلمة الحمدلله على السلامه ما سمعتها حتى من ابويه...شو هالدنيا..؟؟؟؟
شما تخلت عني بعد 13 سنه رباعه من يوم عمري 6 سنين..والحين نحن جريب بندخل العشرين...
اذا هالعشره الطويله هانت علينا بسبب الحب..وتفرقنا بسبب قلوبنا...من اللي يبي يحب...؟؟؟
اذا الحب بيقطع العلاقات بين الناس من اللي يبي يحب..؟؟
احسن للواحد يعيش حياته ويتريا واقعه ويخلي الاحلام للي هم قدها....
بس بعد المفروض اني اعيش حياتي بواقع وارضى باللي مكتوب لي..
خلاص خليفه ولد عمي هو الشي اللي مكتوب في كتابي وهو قدري ..
ولازم ارضى فيه..وفي النهايه لازم اقنع عمري ان انا لخليفه وخليفه لي..
اصلاً الغلط مني...انا كيف سمحت لنفسي اني احلم في مجتمع فيه الحلم جريمه....؟؟؟
وبعدين خليفه ما يعيبه شي ريال والنعم...بس يالله ما علي مصيري انسى وكل شي يصير مجرد ذكرى بحياتي.."

كانت ميثا تواسي نفسها بهذا الحديث..تريد ان تخرج من بوتقة احزانها...فلا تجد سوى التخيل...تحاول ان تضرب نفسها بمطرقة الواقع لكي تفيق ولكن من يعلم ربما كانت ميثا فعلاً قد بدأت تنسى...او ربما اقتنعت اخيراً بأن الحب اصبح ضرباً من ضروب الخيال..المهم انها بالاخير قد بدأت تتغلب على صدمتها ولو انها لم تنسى خالد بالمره..ولو حاولت ان تجبر نفسها على الاقتناع بخليفه..
.................................................. .............

.... يتبع ....</font> </font></font></strong></div></font>