الغريب أن نزولي إلى الإدارة كان ضروريا ً ... لأن مكاتب الإدارة كانت في طريق الخروج من المشفى ...... كما أني كنت اعتزم حجز غرفة خاصة (( قبل نفاذ الكمية )) بما معناه أن نزولي لم يكن للشكوى اساسا
كانت الثواني في الخارج .. طويلة متمددة إلى أقصاها بفعل حرارة الجو و التي بدورها .. لا تساعد على تصفية الذهن .. بل إن كل فكرة تثب في الرأس سرعان ما تبخرها حرارة الأجواء .. لا أدري كم وقفت هناك .. بل إن ما أذكره أني .. خرجت .. أخذت نفسا .. عميقا (( في غاية السخونة )) .. و عدت لا أكثر .. عدت ... لا أحمل قرارا ً .. ((حسبي الله و نعم الوكيل و لا حول ولا قوة الا بالله)) كانتا رفيقتاي مذ وطئت قدماي ارض المشفى ..
في طريق العودة و أثناء مشيي في تلك الممرات .. زالت نظرات الناس إلي ّ .. و ما صدمني أني آخذ المصعد وحيدا ًفي هذه المرة .. انتابني شعور (( في شي مو طبيعي صاير )) الله يستر يا رب سهّل .. كأن المصعد اصيب بالملل من تكراره الصعود و النزول (( لعله مل سردي – او استشعر نهاية ً غير سعيدة – لا ادري )) يصعد بسكون يقارب التوقف – يصعد كمن يحمل هموم الدنيا في خلجات نفسه و لا يئن –
الآن أجد نفسي خارجا من المصعد .. إلى نفس المكان الذي شهد المعركة الكلامية .. إلا أن شيئا في نفسي قد تغير .. رجلي تقودني في توجس إلى أقسام يزيد معها خفقان القلب .. يا رب سترك
يتبع قريباهناك عند الباب الذي يمنع من تجاوزه غير المعنيين بالأمر .. أجد تجمعا نسويا غريبا .. كلهن يعرفنني إلا أني لم أميز منهن أحد ... بـ قلق وجهت السؤال في الهواء .. شو صاير .. و أتاني الجواب




 
			
			
 
					
				 
			 

 
					
					
					
						 رد مع اقتباس
  رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)