و حين شعرنا أننا قاب أنفاس من الولادة الفعلية .. أتت الطبيبة الشريرة .. لتعلن ..

أن الولادة الطبيعية متعثرة .. و ما نراه الآن هي ولادة متعسرة .. لا مخرج لنا منها

بعد لطف الله إلا في العملية القيصرية



لو ألقت هذه الطبيبة (( قنبلة )) في تلك اللحظة .. لـ كان رد الفعل الذي رأته أهون

مما وقع .. فقد ماجت غرفة التحضير للولادة .. وهاجت كل الأجهزة حولها

مستنكرة .. و شاجبة هذا القرار .. وهي تصر بـ (( صلف )) و تحاول جاهدة إقناع

الزوج و الزوجة و من حضر .. بضرورة الإستعجال في أخذ القرار ..




لأن التأخير فيه خطر على حياة الأم و الطفل



وجهة نظر الطبيبة الشريرة (( الخبيرة على أساس )) تقول :-



إن قلب الطفل توقف عن الخفقان ثلاث مرات



و الطفل (( تعبان )) منهك



رأس الطفل لم يصل إلى الحوض



و وجه الطفل في الإتجاه المعاكس



قالت هذا بعد مرور ما يقارب الـ خمس ساعات .. فـ أي تأخير زائد سينتج عنه طفل

معاق إن نجا و عاش




مرت الدقائق بعدها كالسنين العجاف .. دقائق لا توصف بغير أنها مؤلمة .. ولحظات

مصيرية بكل معنى الكلمة ..




القرار هنا قرار (( مـن !! )) مطلوب توقيع الزوج على مصير زوجته و مصير و

مستقبل طفله (( قرار يمس حياة آخرين ولكنهم في ذات الوقت يمثلون حياة

الزوج))


أنا شو خلاني أعرس مالأساس



يستحيل الشعور إلى نوع غير مسبوق من التبلد .. فوجودنا (( في هذا المشفى ))

طارئ و للمكان روتين يجعل الطواقم تقوم بالأمور كلها كما تقومون أنتم بالتنفس فـ

هل تجدون من توتر و قلق يعتريكم و أنتم تتنفسون






يتبع